الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن عُروةَ في قِصَّةِ أُحُدٍ، وإشارةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المُسلِمينَ بالمُكثِ في المَدينةِ، وأنَّ كثيرًا مِن الناسِ أبَوْا إلَّا الخروجَ إلى العَدُوِّ، قال: ولو تَناهَوْا إلى قَولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأمْرِه، كان خَيرًا لهم، ولكنْ غلَبَ القَضاءُ والقَدَرُ، قالَ: وعامَّةُ مَن أشارَ عليه بالخروجِ رِجالٌ لم يَشهَدوا بَدرًا، وقد عَلِموا الذي سبَقَ لأهلِ بَدرٍ مِن الفَضيلةِ، فلمَّا صَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الجُمُعةِ وَعَظَ الناسَ وذَكَّرَهم وأمَرَهم بالجِدِّ والاجتِهادِ، ثمَّ انصرَفَ مِن خُطبَتِه وصَلاتِه، فدَعا بلَأْمَتِه فلَبِسَها، ثمَّ أذَّنَ في الناسِ بالخروجِ، فلمَّا أبصَرَ ذلكَ رِجالٌ مِن ذَوي الرأْيِ قالوا: أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نَمكُثَ بالمدينةِ، فإنْ دخَلَ علينا العَدوُّ قاتَلْناهم في الأزِقَّةِ، وهو أعلَمُ باللهِ وبما يُريدُ، ويأتيه الوَحيُ مِن السَّماءِ، ثمَّ أشخَصْناه، فقالوا: يا نبيَّ اللهِ، أنَمكُثُ كما أمَرْتَنا؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يَنبَغي لنَبيٍّ إذا أخَذَ لَأْمةَ الحَربِ وأذَّنَ في الناسِ بالخروجِ إلى العَدوِّ أنْ يَرجِعَ حتى يُقاتِلَ، وقد دَعَوتُكم إلى هذا الحديثِ فأبَيتُم إلَّا الخروجَ؛ فعَليكم بتَقْوى اللهِ والصَّبرِ إذا لَقيتُمُ العَدوَّ، وانظُروا ما أمَرتُكم به فافعَلوه. فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُسلِمونَ معه.
الراوي : محمد بن عبدالرحمن بن نوفل أبو الأسود المدني | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/40 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

2 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب ، خرج إلى منى وأنا معه ، وأبو بكر رضي الله عنه ، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب ، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير ، وكان رجلا نسابة فسلم ، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة . قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر ، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ، ومانع الجار ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء ، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا ، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر ، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله ، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك ، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش ، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة ، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة ، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة . أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا ، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا ، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا . قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا ، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش ، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة ، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة ، والبلاء موكل بًالمنطق ، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار ، فتقدم أبو بكر فسلم ، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة ، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس ، وفيهم مفروق بن عمرو ، وهانىء بن قبيصة ، والمثنى بن حارثة ، والنعمان بن شريك ، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا ، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف ، ولن تغلب ألف من قلة . فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد . فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب ، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد ، والسلاح على اللقاح ، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى ، لعلك أخا قريش . فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا ، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وإلى أن تئووني وتنصروني ، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله ، واستغنت بًالبًاطل عن الحق ، والله هو الغني الحميد . فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش ، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [ . فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [ . فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك . وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة ، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا ، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي ، وقلة نظر في العاقبة ، وإنما تكون الزلة مع العجلة ، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا ، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر . وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة ، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا ، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش ، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك ، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة ، والسمامة ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب ، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول ، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول ، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك ، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا . فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك ، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [ . ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم . قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/427 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مجهول | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

3 - فَقَدَ رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حَمْزةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- حينَ فاءَ النَّاسُ مِن القِتالِ، [فقالَ] رَجُلٌ: رَأيْتُه عنْدَ تلك الشَّجَرةِ وهو يقولُ: أنا أَسَدُ اللهِ وأَسَدُ رَسولِه، اللَّهُمَّ أَبرَأُ إليك ممَّا جاءَ به هؤلاء -أبو سُفْيانَ وأصْحابُه-، وأَعْتَذِرُ إليك ممَّا صَنَعَ هؤلاء بانْهِزامِهم، فمَشى رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- نَحْوَه، فلمَّا رأى جُثَّتَه بَكى، ولمَّا رأى ما مُثِّلَ به شَهَقَ، ثُمَّ قالَ: "أَلَا كَفَنٌ؟"، فقامَ رَجُلٌ مِن الأنْصارِ فرَمى بثَوْبٍ عليه، ثُمَّ قامَ آخَرُ مِن الأنْصارِ فرَمى بثَوْبٍ عليه، فقالَ: "يا جابِرُ، هذا الثَّوْبُ لأبيك، وهذا لعَمِّي حَمْزةَ"، ثُمَّ جيءَ بحَمْزةَ، فصلَّى عليه، ثُمَّ يُجاءُ بالشُّهَداءِ فتُوضَعُ إلى جانِبِ حَمْزةَ، فيُصلِّي عليهم، ثُمَّ تُرفَعُ ويُترَكُ حَمْزةُ، حتَّى صلَّى على الشُّهَداءِ كلِّهم، فرَجَعْتُ وأنا مُثقَلٌ قد تَرَكَ أبي علَيَّ دَيْنًا وعِيالًا، فلمَّا كانَ عنْدَ اللَّيْلِ أَرسَلَ إليَّ رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فقالَ: "يا جابِرُ، إنَّ اللهَ أَحْيا أباك وكَلَّمَه"، [قُلْتُ: وكَلَّمَه] كَلامًا! [قالَ] "قالَ له: تَمَنَّهْ، فقالَ: أَتَمَنَّى أن تَرُدَّ روحي وتُنشِئَ خَلْقي كما كانَ، وتَرجِعَني إلى نَبيِّك، فأُقاتِلَ في سَبيلِك، فأُقتَلَ مَرَّةً أخرى، قالَ: إنِّي قَضَيْتُ أنَّهم لا يَرجِعونَ"، قالَ: وقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "سَيِّدُ الشُّهَداءِ عنْدَ اللهِ يَوْمَ القِيامةِ حَمْزةُ".
الراوي : - | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3057 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به أبو حماد المفضل بن صدقة الحنفي الكوفي، وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

4 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا أُتِىَ بجنازةٍ لم يسألْ عن شيءٍ من عملِ الرجلِ إلا أن يسألَ عن دينِه ، فإن قيل : عليه دينٌ كفَّ عن الصلاةِ عليه ، وإن قيل : ليس عليه دينٌ صلَّى عليه ، فأُتِيَ بجنازةٍ ، فلما قام سأل أصحابَه هل على صاحبِكم من دينٍ ؟ قالوا : عليه دينارانِ دينٌ ، فعدَل عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ، فقال : صلوا على صاحبِكم ، فقال عليٌّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ : يا نبيَّ اللهِ ! هما علَيَّ ، برِئَ منهما ، فتقدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فصلى عليه ، ثم قال : يا عليُّ ! جزاك اللهُ خيرًا ، فكَّ اللهُ رهانَك كما فكَكت رهانَ أخيك ، إنه ليس من ميتٍ يموتُ وعليه دينٌ إلا وهو مرتَهنٌ بدينِه ، فمن فكَّ رهانَ ميتٍ فكَّ اللهُ رهانَه يومَ القيامةِ ، فقال : بعضُهم هذا لعليٍّ خاصةً أم للمسلمين عامةً ، فقال : لا . بل للمسلمين عامةً
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 6/73 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

5 - بينما النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ بالرَّوحاءِ إذ هبطَ عليهم أعرابيٌّ من شَرَفٍ فقالَ مَنِ القومُ وأينَ تريدونَ قيلَ بدرًا معَ رسولِ اللَّه صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ قالَ قالَ أراكم بَذَّةً هيأتُكم قليلًا سلاحُكم قالوا ننتظِرُ إحدى الحسنَيينِ إمَّا أن نُقتَلَ فالجنَّةُ وإمَّا ان نغلِبَ فيجمعُهما اللَّه لنا الظَّفرُ والجنَّةُ قالَ أينَ نبيُّكم قالوا هذا هوَ ذا فقالَ لهُ يا نبيَّ اللَّه إنِّي ليست لي مصلَحةٌ آخذُ مصلحتي ثمَّ ألحقُ قالَ اذهب إلى أهلِكَ فخذ مصلَحتَكَ فخرجَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ يؤمُّ بدرًا وخرجَ الرَّجلُ إلى أهلِهِ حتَّى فرغَ من حاجتِهِ ثمَّ لَحِقَ برسولِ اللَّه صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ ببدرٍ وهوَ يصفُّ النَّاسَ للقتالِ في تعبئتِهم فدخلَ في الصَّفِّ معهم فاقتتلَ النَّاسُ وكانَ فيمنِ استشهدَهُ اللَّه تعالى فقامَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ بعدَ أن هزمَ اللَّه المشركينَ وأظفرَ المؤمنينَ فمرَّ بينَ ظهرانَيِ الشُّهداءِ وعمرُ بنُ الخطَّابِ معهُ فقالَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ هذا يا عمرُ إنَّكَ تحبُّ الحديثَ وإن الشُّهداءَ سادَةً وأشرافًا وملوكًا وإنَّ هذا يا عمرُ منهم
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 3/124 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، وفيه نظر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

6 - لأن أمتِّعَ بسوطٍ في سبيلِ اللَّهِ أحبُّ إليَّ من أُعْتِقَ ولدَ الزِّنا ، وإنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّم قالَ : ولدُ الزِّنا شرُّ الثَّلاثةِ ، وإنَّ الميِّتِ يعذَّبُ ببُكاءِ الحيِّ . فقالت عائشَةُ رضيَ اللَّهُ عنها : رحمَ اللَّهُ أبا هُرَيْرةَ ، أساءَ سمعًا فأساءَ إجابةً ؛ لأن أُمتِّعَ بسوطٍ في سبيلِ اللَّهِ أحبُّ إليَّ من أن أُعْتِقَ ولدَ الزِّنا إنَّها لمَّا نزلَت ( فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ) قيلَ يا رسولَ اللَّهِ ما عندَنا ما نُعتِقُ إلَّا أنَّ أحدَنا لَهُ الجاريةُ السَّوداءُ تَخدمُهُ وتَسعَى علَيهِ فلو أمرناهُنَّ فزَنَيْنَ فجِئنَ بأولادٍ فأعتقناهُم فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لأن أُمتِّعَ بسوطٍ في سَبيلِ اللَّهِ أحبُّ إليَّ من أن آمُرَ بالزِّنا ثمَّ أُعْتِقَ الولدَ وأمَّا قولُهُ : ولدُ الزِّنا شرُّ الثَّلاثةِ . فلَم يَكُنِ الحديثُ على هذا إنَّما كانَ رجلٌ منَ المُنافقينَ يُؤذي رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقالَ مَن يعذِرُني مِن فلانٍ قيلَ يا رسولَ اللَّهِ إنَّهُ معَ ما بِهِ ولدُ الزِّنا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : هوَ شرُّ الثَّلاثةِ . واللَّهُ تعالى يقولُ (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) وأمَّا قولُهُ إنَّ الميِّتَ ليعذَّبُ ببُكاءِ الحيِّ فلَم يَكُنِ الحديثُ على هذا ولَكِنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم مرَّ بدارِ رجلٍ منَ اليَهودِ قد ماتَ وأَهْلُهُ يبكونَ عليهِ فقالَ إنَّهم ليَبكونَ عليهِ وإنَّهُ ليعذَّبُ واللَّهُ عزَّ وجلَّ يقولُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نفسًا إلَّا وُسعَها
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 10/58 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] سلمة بن الفضل الأبرش يروي مناكير، وروي مرسلاً | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

7 - قدمَ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الزِّبرِقانُ بنُ بدرٍ وقيسُ بنُ عاصمٍ وعمرُو بنُ الأهتمِ فقالَ لعمرُو بنِ الأهتمِ أخبرني عن هذا الزِّبرقانُ فأمَّا هذا فلستُ أسألُكَ عنهُ لِقيسٍ قالَ وأراهُ كانَ قد عرفَ قيسًا قالَ فقالَ مطاعٌ في أذنيهِ شديدُ العارِضةِ مانعٌ لما وراءَ ظهرِهِ قالَ فقالَ الزِّبرقانُ قد قالَ ما قالَ وهوَ يعلمُ أنِّي أفضلُ مِمَّا قالَ قالَ فقالَ عمرٌو واللَّهِ ما علمتُكَ إلَّا زَمِرَ المروءةِ ضيِّقَ العطيَّةِ أحمقَ الأبِ لئيمَ الخالِ ثمَّ قالَ يا رسولَ اللَّهِ قد صدقتُ فيهما جميعًا أرضاني فقلتُ بأحسنَ ما أعلَمُ فيه واسخطني فقلتُ بأسوءِ ما أعلمُ فيهِ قالَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلم إن منَ البيانِ سِحْرًا
الراوي : عمرو بن الأهتم | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/316 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

8 - كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةِ خَيبَرَ، خرَجَتْ سَريَّةٌ فأخَذوا إنسانًا معه غَنَمٌ يَرعاها، فجاؤوا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكَلَّمَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما شاءَ اللهُ أنْ يُكَلِّمَه به، فقال له الرجُلُ: إنِّي قد آمَنتُ بكَ وبما جِئتَ به، فكيفَ بالغَنَمِ يا رسولَ اللهِ؟! فإنَّها أمانةٌ، وهي للناسِ، الشَّاةُ والشَّاتانِ، وأكثَرُ مِن ذلك؟ قال: أحصِبْ وُجوهَها تَرجِعْ إلى أهلِها، فأخَذَ قَبضةً مِن حَصْباءَ، أو تُرابٍ، فرَمَى به وُجوهَها، فخَرَجتْ تَشتَدُّ حتى دَخَلتْ كلُّ شاةٍ إلى أهلِها، ثمَّ تَقَدَّمَ إلى الصَّفِّ فأصابَه سَهمٌ فقتَلَه، ولم يُصَلِّ للهِ سَجدةً قَطُّ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أدخِلوه الخِباءَ. فأُدخِلَ خِباءَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى إذا فَرَغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخَلَ عليه، ثمَّ خرَجَ، فقال: لقد حَسُنَ إسلامُ صاحِبِكم، لقد دَخَلتُ عليه وإنَّ عندَه لَزَوجَتينِ له مِن الحُورِ العِينِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 9/143 | خلاصة حكم المحدث : روي موصولاً و[فيه] شرحبيل بن سعد، تكلموا فيه، وروي مرسلاً | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

9 - لما أتى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أبًا طالب في مرضه فقال له : أي عم ! قل لا إله إلا الله أستحل لك بها الشفاعة يوم القيامة ، فقال : يا ابن أخي ! والله لو لا أن تكون سبة عليك وعلى أهل بيتك من بعدي يرون أني قلتها جزعا حين نزل بي الموت لقلتها - لا أقولها إلا لأسرك بها - فلما ثقل أبو طالب رئي يحرك شفتيه فأصغى إليه العبًاس ليسمع قوله فرجع العبًاس عنه فقال : يا رسول اللهِ قد والله قال الكلمة التي سألته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لم أسمع
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/346 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

10 - عن أبي الطُّفَيْلِ قالَ: جاءَتْ فاطِمةُ إلى أبي بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عنه- فقالَتْ: يا خَليفةَ رَسولِ اللهِ، أنت وَرِثْتَ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أمْ أهْلُه؟ قالَ: لا، بل أهْلُه، قالَتْ: فما بالُ الخُمُسِ؟ فقالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: "إذا أَطعَمَ اللهُ نَبيًّا طُعْمةً ثُمَّ قَبَضَه، كانَت للَّذي يَلي بَعْدَه"، فلمَّا وَلِيتُ رَأيْتُ أن أَرُدَّه على المُسلِمينَ، قالَتْ: أنت ورَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أَعلَمُ، ثُمَّ رَجَعَتْ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3901 | خلاصة حكم المحدث : رواه الوليد بن جميع، وليس بالقوي | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

11 - خطَب عُمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه الناسَ ، فحمِد اللهَ تعالى وأثنى عليه ، وقال : ألا لا تُغالوا في صَدَاقِ النساءِ فإنَّه لا يبلغُني أنَّ أحدًا ساق أكثرَ مِنْ شيءٍ ساقه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أو سِيق إليه إلا جعلتُ فضلَ ذلك في بيتِ المالِ ، ثم نزَل فعرَضتْ لهُ امرأةٌ مِنْ قريشٍ ، فقالت : يا أميرَ المؤمنين ! أكتابُ اللهِ تعالى أحقُّ أن يُتَّبَعَ أو قولُك ؟ : قال بلْ كتابُ اللهِ تعالى فماذا ؟ قالتْ : نهيتَ الناسَ آنفًا أنْ يُغالوا في صَدَاقِ النساءِ واللهُ تعالى يقولُ في كتابِه ? وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ? فقال عُمرُ رضي اللهُ عنه : كلُّ أحدٍ أفقهُ مِنْ عُمرَ مرتينِ أو ثلاثًا ، ثم رجَع إلى المِنبرِ ، فقال للناسِ : إني كنتُ نهيتُكم أنْ تُغالوا في صَدَاقِ النساءِ ألا فلْيَفعلْ رجلٌ في مالِه ما بدا له
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/233 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة

12 - قيل أن محمدَ بنَ مسلمةَ ضرب ساقَي مَرْحَبٍ فقطَعهما ، فقال مَرحبٌ : أَجهزْ علَيَّ يا محمدُ ! فقال محمدٌ : ذقِ الْموتَ كما ذاقه أخي محمودٌ ، وجاوزه ، فمرَّ به عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ فضرب عنقَه وأخذ سَلَبَه ، فاختصما إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ في سلَبِه ، فقال محمدٌ : يا رسولَ اللهِ ! واللهِ ما قطعت رجلَيه وتركته إلا ليذوقَ الموتَ ، وقد كنت قادرًا أن أجهزَ عليه ، فقال عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ : صدق ، ضربت عنقَه بعد أنْ قطَع رجلَيه ، فأعطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ سلبَه محمدَ بنَ مسلمةَ سيفَه ودرعَه ومِغفرَه وبيضته ، وكان عندَ آلِ محمدِ بنِ مسلمةَ سيفُه فيه كتابٌ لا يُدرَى ما هو ، حتى قرأه يهوديٌّ من يهودِ تيماءَ ، فإذا فيه : هذا سيفٌ مرحبٌ من يذقْه يعطبْ
الراوي : محمد بن عمر الواقدي | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 6/309 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

13 - أنَّه كان معتكِفًا في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأتاه رجلٌ فسلَّم عليه ، ثمَّ جلس ، فقال له ابنُ عبَّاس ٍ : يا فلانُ ، أراك كئيبًا حزينًا ، قال : نِعمَ ابنُ عمِّ رسولِ اللهِ ، لفلانٍ عليَّ حقٌّ ، لا وحُرمةِ صاحبِ هذا القبرِ ما أقدِرُ عليه ، قال ابنُ عبَّاس ٍ : أفلا أكلِّمُه فيك ؟ قال : إن أحببتَ ، قال : فانتعل ابنُ عبَّاس ٍ ثمَّ خرج من المسجدِ ، فقال له الرَّجلُ : أنسيتَ ما كنتَ فيه ؟ قال : لا ، ولكنِّي سمِعتُ صاحبَ هذا القبرِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والعهدُ به قريبٌ - فدمِعت عيناه - وهو يقولُ : من مشَى في حاجةِ أخيه وبلغ فيها كان خيرًا من اعتكافِ عشرِ سنين ، ومن اعتكف يومًا ابتغاءَ وجهِ اللهِ تعالَى جعل اللهُ بينه وبين النَّارِ ثلاثةَ خنادقَ أبعدَ ما بين الخافِقَيْن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 3/1445 | خلاصة حكم المحدث : فيه ضعف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

14 - أنها لما فَطمتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تكلَّم ، قالت : سمعتُه يقول كلامًا عجيبًا : سمعتُه يقول : اللهُ أكبرُ كبيرًا ، والحمدُ للهِ كثيرًا, وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا ، فلما ترعرعَ كان يخرجُ فينظرُ إلى الصِّبيانِ يلعبون فيَجتنبُهم ، فقال لي يومًا من الأيامِ : يا أُمَّاهُ ! ما لي لا أرى إخوتي بالنَّهارِ ؟ قلتُ : فدَتكَ نفسي ، يرعَونَ غنمًا لنا فيروحون من ليلٍ إلى ليلٍ . فأسبل عينَيه فبكى ، فقال : يا أُمَّاهُ ! فما أصنع هاهنا وحدي ؟ ابعثِيني معهم . قلتُ : أوَ تُحبُّ ذلك ؟ قال : نعم . قالت : فلما دهنَتْهُ ، وكحَّلتهُ ، وقمَّصتْهُ ، وعمدتْ إلى خرزةِ جزعٍ يمانيَّةٍ فعُلِّقتْ في عُنُقهِ من العينِ . وأخذ عصا وخرج مع إخوتِه ، فكان يخرجُ مسرورًا ويرجع مسرورًا ، فلما كان يومًا من ذلك خرجوا يرعَون بهما لنا حول بيوتِنا ، فلما انتصف النهارُ إذا أنا بابني ضمرةَ يعدو فزِعًا ، وجبينُه يرشحُ قد علاه البهرُ باكيًا ينادي : يا أبتِ يا أبهْ ويا أمَّه ! الْحقَا أخي محمدًا ، فما تلحقاه إلا ميتًا . قلتُ : وما قصتُه ؟ قال : بينا نحنُ قيامٌ نترامَى ونلعبُ ، إذ أتاه رجلٌ فاختطفَه من أوساطِنا ، وعلا به ذروةِ الجبلِ ونحن ننظر إليه حتى شقَّ من صدرِه إلى عانتِه ، ولا أدري ما فعل به ، ولا أظنُّكما تَلحقاهُ أبدًا إلا ميتًا . قالت : فأقبلتُ أنا وأبوه - تعني زوجَها - نسعى سعيًا ، فإذا نحن به قاعدًا على ذروةِ الجبلِ ، شاخصًا ببصرِه إلى السماءِ ، يتبسَّمُ ويضحكُ ، فأكببتُ عليه ، وقبَّلتُ بين عينَيه ، وقلتُ : فدَتْك نفسِي ، ما الذي دهاك ؟ قال : خيرًا يا أُمَّاه ، بينا أنا الساعةُ قائمٌ على إخوتي ، إذ أتاني رهطٌ ثلاثةٌ ، بيدِ أحدِهم إبريقُ فضةٍ ، وفي يدِ الثاني طَستٌ من زُمُرُّدةٍ خضراءَ ملؤُها ثلجٌ ، فأخذوني ، فانطلقوا بي إلى ذروةِ الجبلِ ، فأضجعوني على الجبلِ إضجاعًا لطيفًا ، ثم شقَّ من صدري إلى عانَتي وأنا أنظر إليه ، فلم أجد لذلك حسًّا ولا ألمًا ، ثم أدخل يدَه في جوفي ، فأخرج أحشاءَ بطني ، فغسلها بذلك الثلجِ فأنعم غسلَها ، ثم أعادها ، وقام الثاني فقال للأولِ : تنَحَّ ، فقد أنجزتَ ما أمرك اللهِ به ، فدنا مني ، فأدخل يدَه في جوفي ، فانتزع قلبي وشقَّه ، فأخرج منه نُكتةً سوداءَ مملوءةً بالدَّمِ ، فرمى بها ، فقال : هذه حظُّ الشيطانِ منك يا حبيبَ اللهِ ، ثم حشاه بشيءٍ كان معه ، وردَّه مكانَه ، ثم ختمه بخاتمٍ من نورٍ ، فأنا الساعةُ أجدُ بردَ الخاتَمِ في عُروقي ومفاصلي ، وقام الثالثُ فقال : تَنَحَّيَا ، فقد أنجزتُما ما أمرَ اللهُ فيه ، ثم دنا الثالثُ منِّي ، فأمرَّ يدَه ما بين مَفرقِ صدري إلى منتهى عانتي ، قال الملَكُ : زِنوهُ بعشرةٍ من أمته ، فوزنوني فرجحتُهم ، ثم قال : دعوه ، فلو وزنتُموه بأُمَّته كلِّها لرجح بهم ، ثم أخذ بيدي فأنهضَني إنهاضًا لطيفًا ، فأكبُّوا عليَّ ، وقبَّلوا رأسي وما بين عيني ، وقالوا : يا حبيبَ اللهِ ، إنك لن تُراعَ ، ولو تدري ما يراد بك من الخيرِ لقَرَّتْ عيناك ، وتركوني قاعدًا في مكاني هذا ، ثم جعلوا يطيرون حتى دخلوا حيالَ السَّماءِ ، وأنا أنظرُ إليهما ، ولو شئتُ لأَرَيتُك موضعَ دخولِهما . قالت : فاحتملتُه فأتيتُ به منزلًا من منازِل بني سعدِ بنِ بكرٍ ، فقال لي الناسُ : اذهبي به إلى الكاهنِ حتى ينظرَ إليه ويداويه . فقال : ما بي شيءٌ مما تذكرون ، وإني أرى نفسي سليمةً ، وفؤادي صحيحٌ بحمد اللهِ ، فقال الناسُ : أصابه لمَمٌ أو طائفٌ من الجنِّ . قالت : فغلبوني على رأيي ، فانطلقتُ به إلى الكاهنِ ، فقصصتُ عليه القصةَ ، قال : دَعيني أنا أسمعُ منه ، فإنَّ الغلامَ أبصرُ بأمره منكم ، تكلَّمْ يا غلامُ ؟ قالت حليمةُ : فقصَّ ابني محمدٌ قصَّتَه ما بين أولِها إلى آخرِها ، فوثب الكاهنُ قائمًا على قدمَيه ، فضمَّهُ إلى صدرهِ ، ونادى بأعلى صوتِه ، يا آلَ العربِ ! يا آلَ العربِ ! مِن شرٍّ قدِ اقتربَ ، اقتلُوا هذا الغلامَ واقتُلوني معه ، فإنكم إن تركتُموه وأدرك مدركَ الرِّجالِ لَيُسفِّهنَّ أحلامَكم ، ولَيُكذِّبنَّ أديانَكم ، ولَيَدعُونَّكم إلى ربٍّ لا تعرفونه ، ودينٍ تنكرونه . قالتْ : فلما سمعتُ مقالَتَه انتزَعتُه من يدِه ، وقلتُ : لأنتَ أعتَهُ منه وأجنُّ ، ولو علمتُ أنَّ هذا يكونُ من قولِك ما أتيتُك به ، اطلُبْ لنفسك مَن يقتُلك ، فإنا لا نقتلُ محمدًا . فاحتمَلْتُه فأتيتُ به منزلي ، فما أتيتُ – يعلم اللهُ - منزلًا من منازلِ بني سعدِ بنِ بكرٍ إلا وقد شمَمْنا منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، وكان في كلِّ يومٍ ينزل عليه رجلانِ أبيضانِ ، فيَغيبان في ثيابهِ ولايظهرانِ . فقال الناسُ : رُدِّيهِ يا حليمةُ على جَدِّه عبدِ المطلبِ ، وأَخرجيه من أَمانتِكِ . قالت : فعزمْتُ على ذلك ، فسمعتُ مُناديًا يُنادي : هنيئًا لكِ يا بطحاءَ مكةَ، اليومَ يردُ عليكِ النورُ ، والدينُ ، والبهاءُ ، والكمالُ ، فقد أمنتِ أن تُخذَلينَ أو تَحزنين أبدَ الآبدين ودهرَ الداهرينَ . قالت : فركبتُ أَتاني ، وحملتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين يديَّ ، أسيرُ حتى أتيتُ البابَ الأعظمَ من أبواب مكةَ وعليه جماعةٌ ، فوضعتُه لأقضي حاجةً وأُصلِحُ شأني ، فسمعتُ هَدَّةً شديدةً ، فالتفتُّ فلم أرَهُ ، فقلتُ : معاشرَ الناسِ ! أين الصبيُّ ؟ قالوا : أيُّ الصِّبيانِ ؟ قلتُ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ ، الذي نضَّر الله به وجهي ، وأغنى عَيلَتي ، وأشبع جَوْعَتي ، ربَّيتُه حتى إذا أدركتُ به سروري وأملي أتيتُ به أَرُدهُ وأخرجُ من أمانتي ، فاختُلِسَ من يدي من غير أن تمسَّ قدمَيه الأرضُ ، واللاتِ والعُزَّى لئن لم أره لأرميَنَّ بنفسي من شاهقِ هذا الجبلِ ، ولأَتقطَّعنَّ إرْبًا إرْبًا . فقال الناسُ : إنا لنراكِ غائبةً عن الركبانِ ، ما معكِ محمدٌ . قالت : قلتُ : الساعةَ كان بين أيديكم . قالوا : ما رأينا شيئًا . فلما آيَسوني وضعتُ يدي على رأسي فقلتُ : وامحمداهْ ! واولداهْ ! أبكيتُ الجواري الأبكارَ لبكائي ، وضجَّ الناسُ معي بالبكاء حُرقةً لي ، فإذا أنا بشيخٍ كالفاني مُتوكِّئًا على عُكَّازٍ له . قالت : فقال لي : مالي أراكَ أيها السَّعديَّةُ تبكينَ وتَضجِّينَ ؟ قالت : فقلتُ : فقدتُ ابني محمدًا . قال : لا تَبكيَنَّ ، أنا أدُلكِ على من يعلمُ علمَه ، وإن شاء أن يردَّهُ عليك فعل . قالت : قلتُ : دُلَّني عليه . قال : الصنمُ الأعظمُ . قالتْ : ثكلتْك أُمُّكَ ! كأنك لم ترَ ما نزل باللاتِ والعزَّى في الليلةِ التي وُلِدَ فيها محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قال : إنك لتَهذِينَ ولا تدرينَ ما تقولينَ ؛ أنا أدخل عليه وأسألُه أن يردَّه عليكِ . قالت حليمةُ : فدخل وأنا أنظرُ ، فطاف بهُبلَ أسبوعًا وقبَّل رأسه ، ونادى : يا سيِّداهُ ، لم تزلْ مُنعِمًا على قريشٍ ، وهذه السَّعدية تزعمُ أنَّ محمدًا قد ضلَّ . قال : فانكبَّ هُبلُ على وجههِ ، فتساقطتِ الأصنامَ بعضُها على بعضٍ ، ونطقتْ – أو نطقَ منها - وقالت : إليكَ عنا أيها الشَّيخُ ، إنما هلاكُنا على يدي محمدٍ . قالتْ : فأقبل الشيخُ لأسنانِه اصتكاكٌ ، ولركبتَيه ارتعادٌ ، وقد ألقى عُكَّازَه من يدهِ وهو يبكي ويقول : يا حليمةُ لا تبكي ، فإنَّ لابنِك ربًّا لا يُضيِّعُه ، فاطلبيه على مهلٍ . قالت : فخِفتُ أن يبلغَ الخبرُ عبدَ المطلبِ قَبلي ، فقصدتُ قصدَه ، فلما نظر إليَّ قال : أسعدٌ نزل بكِ أم نحوسٌ ؟ قالت : قلتُ : بل نحسُ الأكبرِ . ففهمَها منِّي ، وقال : لعل ابنَك قد ضلَّ منك ؟ قالت : قلتُ : نعم ، بعضُ قريشٍ اغتالَه فقتله ، فسلَّ عبدُ المطلبِ سيفَه وغضب - وكان إذا غضب لم يثبتْ له أحدٌ من شدَّةِ غضبِه - فنادى بأعلى صوتِه : يا يسيلُ - وكانت دعوتُهم في الجاهليةِ - قال : فأجابتهُ قريشٌ بأجمَعِها ، فقالت : ما قصتُك يا أبا الحارثِ ؟ فقال : فُقِدَ ابني محمدٌ . فقالت قريشٌ : اركب نركبْ معك ، فإن سبقتَ خيلًا سبقْنا معك ، وإن خُضتَ بحرًا خُضنا معك ، قال : فركب وركبت معه قريشٌ ، فأخذ على أعلى مكةَ ، وانحدر على أسفلِها . فلما أن لم يرَ شيئًا ترك الناسَ واتَّشح بثوبٍ ، وارتدى بآخرَ ، وأقبل إلى البيتِ الحرامِ فطاف أسبوعًا ، ثم أنشأ يقول : يا ربِّ إنَّ محمدًا ، لم يُوجدْ فجميع قومي كلهم مُتردِّدُ ، فسمعْنا مناديًا ينادي من جوِّ الهواءِ : معاشرَ القومِ ! لا تصيحُوا ، فإنَّ لمحمدٍ ربًّا لا يخذلُه ولا يضيِّعُه . فقال عبدُ المطَّلبِ : يا أيها الهاتفُ ! من لنا به ؟ قالوا : بوادي تِهامةَ عند شجرةِ اليُمنى . فأقبل عبدُ المطلبِ ، فلما صار في بعض الطريقِ تلقَّاه ورقةُ بنُ نوفلٍ ، فصارا جميعًا يسيران ، فبينما هم كذلك إذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قائمٌ تحت شجرةٍ يجذبُ أغصانَها ، ويعبثُ بالورقِ ، فقال عبدُ المطلبِ : من أنت يا غلامُ ؟ فقال : أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ. قال عبدُ المطلبِ : فدَتْك نفسي ، وأنا جدُّك عبدُ المطلبِ ، ثم احتملهُ وعانقَه ، ولثَمه وضمَّه إلى صدرهِ وجعل يبكي ، ثم حمله على قَرَبوسِ سرجهِ ، وردَّه إلى مكةَ ، فاطمأنت قريشٌ ، فلما اطمأن الناسُ نحر عبدُ المطلبِ عشرين جزورًا ، وذبح الشاءَ والبقرَ ، وجعل طعامًا وأطعم أهلَ مكةَ . قالت حليمةُ : ثم جهَّزني عبدُ المطلبِ بأحسن الجهازِ وصرَفني ، فانصرفتُ إلى منزلي وأنا بكلِّ خيرِ دنيا ، لا أحسنُ وصفَ كُنهِ خيري ، وصار محمدٌ عند جدِّه . قالت حليمةُ : وحدَّثتُ عبدَ المطلبِ بحديثه كلِّه ، فضمَّه إلى صدره وبكى ، وقال : يا حليمةُ ! إنَّ لابني شأنًا ، وَدِدْتُ أني أدركُ ذلك الزمانَ
الراوي : حليمة بنت أبي ذؤيب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 1/139 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن زكريا متهم بالوضع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

15 - بينا نحنُ قُعودٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على جبَلٍ مِن جِبالِ تِهامَةَ إذْ أقبَل شَيخٌ بيَدِه عصًا، فسلَّم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فرَدَّ عليه السَّلامَ، ثمَّ قال: نغَمَةُ جِنٍّ وَغَمْغَمَتُهُمْ، مَن أنت؟ قال: أنا هامَةُ بنُ هَيْمِ بنِ لاقِيسَ بنِ إبليسَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فما بينَك وبينَ إبليسَ إلَّا أبَوانِ، فكم أتَى عليك مِن الدُّهورِ؟ قال: أفنيتُ الدُّنيا عُمرَها إلَّا قليلًا؛ لياليَ قَتْلِ قابيلَ هابِيلَ، كنتُ غلامًا ابنَ أعوامٍ، أفهَمُ الكلامَ، وأمرُّ بالآكامِ، وآمُرُ بفَسادِ الطَّعامِ، وقَطيعَةِ الأرحامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: بئسَ عمَلُ الشَّيخِ المتوسِّمِ والشَّابِّ المتلوِّمِ، قال: ذَرني مِن التَّردادِ، إنِّي تائبٌ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ، إنِّي كنتُ مع نوحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى وأبكاني، وقال: لا جرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، قال: قلتُ: يا نوحُ، إنِّي ممَّن اشترَكَ في دَمِ السَّعيدِ الشَّهيدِ هابيلَ بنِ آدَمَ، فهل تجِدُ لي عند ربِّك توبةً؟ قال: يا هامُ، هِمَّ بالخَيرِ وافعَلْه قبلَ الحَسرَةِ والنَّدامَةِ، إنِّي قرَأتُ فيما أنزَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ أنَّه ليس مِن عبدٍ تاب إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالِغٌ أمرُه ما بلَغ إلَّا تاب اللهُ عليه، قمْ فتوضَّأْ واسجُدْ للهِ سجدَتَين، قال: ففعَلتُ مِن ساعَتي ما أمَرَني به، فناداني: ارفَعْ رأسَكَ، فقد نزَلَتْ توبَتُك مِن السَّماءِ، قال: فخرَرتُ للهِ ساجِدًا جَزْلًا، وكنتُ مع هُودٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَومِه حتَّى بكَى عليهم وأبكاني، فقال: لا جَرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ مع صالِحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قَومِه، فلم أزَل أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى عليهم وأبكَاني، فقال: أنا على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ زَوَّارَ يَعقوبَ، وكنتُ مع يوسُفَ بالمكانِ الأمينِ، وكنتُ ألقى إلْياسَ في الأودِيَةِ، وأنا ألقاه الآنَ، وإنِّي لقيتُ موسى بنَ عِمرانَ فعلَّمَني مِن التَّوراةِ، وقال: إنْ لقيتَ عيسى - يعني: ابنَ مَريمَ - فأقرِئْه عن موسى السَّلامَ، وإنَّ عيسى قال: إنْ لقيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فأقرِئْه منِّي السَّلامَ، قال: فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عينَيه فبَكى، ثمَّ قال: وعلى عِيسى السَّلامُ ما دامَتِ الدُّنيا، وعليك السَّلامُ يا هامُ بأدائِكَ الأمانَةَ، قال: يا رسولَ اللهِ، افعَلْ بي ما فعَل موسى؛ إنَّه علَّمَني مِن التَّوراةِ، فعلَّمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}، {وَالْمُرْسَلَاتِ}، و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}، و{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، والمعوِّذَتين، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وقال: ارفَعْ إلينا حاجتَك يا هامَةُ، ولا تدَعْ زيارَتَنا، قال: فقال عُمرُ: فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَم يَنْعَهُ إلينا، فلَسْنا نَدْري أحَيٌّ أم ميِّتٌ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/418 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو معشر المدني روى عنه الكبار إلا أن أهل العلم بالحديث يضعفونه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

16 - عن صفوانَ بنِ سُليمٍ أن خالدَ بنَ الوليدِ كتب إلى أبي بكرٍ الصديقِ رضيَ اللهُ عنهُما في خلافتِه يذكرُ له أنه وجد رجلًا في بعضِ نواحي العربِ يُنكَحُ كما تُنكَحُ المرأةُ ، وإن أبا بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ جمع الناسَ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فسألهم عن ذلك ، فكان من أشدِّهم يومئذٍ قولًا عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ قال : إن هذا ذنبٌ لم تعصِ به أمةٌ من الأممِ إلا أمةٌ واحدةٌ صنع اللهُ بها ما قد علمتم ، نرى أن نحرِقَه بالنارِ فاجتمع رأيُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ على أن يحرقَه بالنارِ ، فكتب أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ إلى خالدِ بنِ الوليدِ يأمرُه أن يحرقَه بالنارِ
الراوي : محمد بن المنكدر | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 8/232 | خلاصة حكم المحدث : مرسل، وروي من وجه آخر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

17 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان بالبَطحاءِ ، فأتَى عليه يَزيدُ بنُ رُكانَةَ - أو رُكانَةُ بنُ يَزيدَ - ومعَه أَعنُزٌ له ، فقال: يا محمدُ ! هل لكَ أنْ تُصارِعَني ؟ فقال: ما تَسبِقُني ، قال: شاةٌ مِن غنَمي ، فصارَعه فصرَعه فأخَذ شاةً ، قال رُكانَةُ: هل لكَ في العَودِ ، قال: ما تَسبِقُني ، قال: أُخرى - ذكَر ذلك مِرارًا - فقال: يا محمدُ ! واللهِ ما وضَع أحَدٌ جَنبِي إلى الأرضِ وما أنتَ الذي تَصرَعُني ، يعني: فأسلَم ورَدَّ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غَنَمَه
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 10/18 | خلاصة حكم المحدث : مرسل جيد، وروي موصولاً ضعيفاً | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

18 - كتَب عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضي اللهُ عَنه إلى سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ وهو بالقادِسيَّةِ: أنْ وجِّهْ نَضْلَةَ بنَ مُعاويَةَ الأنصاريَّ إلى حُلوانِ العِراقِ، فلْيُغِرْ على ضَواحِيها، قال: فوجَّهَ سَعدٌ نَضْلَةَ في ثَلاثِمائةِ فارِسٍ، فخرَجوا حتَّى أتَوا حُلوانَ العِراقِ، فأغَاروا على ضَواحيها، فأصابوا غَنيمَةً وسَبْيًا، فأقبَلوا يَسُوقون الغَنيمَةَ والسَّبْيَ، حتَّى أدرَكَهم العَصرُ وكادَتِ الشَّمسُ أن تَغرُبَ، فألجَأَ نَضْلَةُ الغَنيمَةَ والسَّبيَ إلى سَفْحِ جبَلٍ، ثمَّ قام فأذَّن فقال: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، قال: ومُجِيبٌ مِن الجبَلِ يُجيبُه، قال: كبَّرتَ كبيرًا يا نَضْلَةُ، ثمَّ قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقال: كلمَةُ الإخلاصِ يا نَضْلَةُ، ثمَّ قال: أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، قال: هو الدِّينُ، وهو الَّذي بشَّرَنا به عِيسى ابنُ مَريَمَ عليه السَّلامُ، وعلى رأسِ أمَّتِه تقومُ السَّاعةُ، ثمَّ قال: حيَّ على الصَّلاةِ، قال: طوبى لِمن مَشى إليها وواظَب عليها، ثمَّ قال: حيَّ على الفَلاحِ، قال: أفلَح مَن أجاب محمَّدًا، وهو البَقاءُ لأمَّتِه، قال: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ، قال: أخلَصتَ الإخلاصَ يا نَضْلَةُ، فحرَّمَ اللهُ جسَدَكَ على النَّارِ، قال: فلمَّا فرَغَ مِن أذانِه قُمنا فقُلتُ: مَن أنت يَرحَمُك اللهُ عزَّ وجلَّ؟ أمَلَكٌ أنت أم ساكِنٌ مِن الجنِّ أو مِن عِبادِ اللهِ الصَّالحين؟ أسْمَعْتَ صوتَك فأرِنا شَخصَك، فإنَّا وَفْدُ اللهِ ووَفْدُ رَسولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ووَفْدُ عُمرَ بنِ الخطَّابِ؟ قال: فانفلَق الجبَلُ عن هامَةٍ كالرَّحى أبيَضِ الرَّأسِ واللِّحيَةِ، عليه طِمْرانِ مِن صوفٍ، فقال: السَّلامُ علَيكم ورحمَةُ اللهِ وبرَكاتُه، فقلنا: عليكم السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه، مَن أنتَ يرحمُك اللهُ؟ فقال: أنا ذُرَيْبُ بنُ بَرْثَمْلَا وَصيُّ العبدِ الصَّالحِ عيسى ابنِ مَريمَ، أسكَنَني هذا الجبَلَ، ودَعا لي بطُولِ البَقاءِ إلى نُزولِه مِن السَّماءِ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ ويَكسِرُ الصَّليبَ، ويتبرَّأُ ممَّا نَحلَتْه النَّصارى؛ فأمَّا إذ فاتَني لِقاءُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فأقرِئوا عمرَ منِّي السَّلامَ وقولوا له: يا عمرُ، سَدِّدْ وقارِبْ فقد دَنا الأمرُ، واختبِروه بهذه الخِصالِ الَّتي أُخبرُكم بها، يا عمرُ ، إذا ظهرَتْ هذه الخِصالُ في أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فالهَرَبَ الهرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وانتسَبوا في غيرِ مَناسِبِهم، وانتَمَوْا بغيرِ مَواليهم، ولَم يَرحَمْ كبيرُهم صغيرَهم، ولَم يوقِّرْ صَغيرُهم كَبيرَهم، وتُرِك الأمرُ بالمعروفِ فلَم يُؤمَرْ به، وتُرِك النَّهيُ عن المنكَرِ فلَم ينه عنه، وتعلَّم عالِمُهم العِلمَ ليَجلِبَ به الدَّراهِمَ والدَّنانيرَ، وكان المطَرُ قَيظًا والولَدُ غَيظًا، وطوَّلوا المنابِرَ، وفضَّضوا المصاحِفَ، وزخرَفوا المساجِدَ، وأظهَروا الرُّشا، وشيَّدوا البِناءَ، واتَّبَعوا الهَوى، وباعوا الدِّينَ بالدُّنيا، واستَخفُّوا الدِّماءَ، وتقَطَّعَتِ الأرحامُ، وبِيعَ الحُكمُ، وأُكِل الرِّبا، وصار التَّسلُّطُ فخرًا، والغِنى عِزًّا، وخرَج الرَّجلُ مِن بَيتِه فقام عليه مَن هو خيرٌ مِنه، ورَكبَتِ النِّساءُ السُّروجَ، قال: ثمَّ غاب عنَّا، وكتَب بذلك نَضْلَةُ إلى سَعْدٍ، فكتَب سعدٌ إلى عُمرَ، فكتَبُ عمرُ: ائتِ أنتَ ومَن مَعك مِن المهاجرين والأنصارِ، حتَّى تنزِلَ هذا الجبَلَ، فإذا لَقيتَه فأقرِئْه منِّي السَّلامَ؛ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: إنَّ بَعضَ أوصياءِ عِيسى ابنِ مَريمَ عليه السَّلامُ نزَل ذلك الجبَلَ بناحيَةِ العِراقِ، فنزَل سعدٌ في أربعَةِ آلافٍ مِن المهاجرين والأنصارِ، حتَّى نزَل الجبلَ أربعين يومًا يُنادي بالأذانِ في كلِّ وقتِ صَلاةٍ فلا يَرى جوابًا.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/425 | خلاصة حكم المحدث : ليس له متابعة ،وإنما يعرف لمالك بن الأزهر وهو مجهول لا يسمع بذكره في غير هذا الحديث قاله: أبو عبد الله الحاكم | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

19 - جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللَّهِ إنَّ هاهنا غلامًا قدِ احتُضِرَ يقالُ لهُ قل لا إلهَ إلَّا اللَّهُ فلا يستطيعَ أن يقولَها قال أليسَ قد كانَ يقولُها في حياتِه قالوا بلى قال فما منعَه منها عندَ مَوتِه قال فنَهضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونَهضنا معَه حتَّى أتَى الغلامَ فقال يا غلامُ قل لا إلهَ إلَّا اللَّهُ قال لا أستطيعُ أن أقولَها قال ولمَ قال لعقوقِ والدتي قال أحيَّةٌ هيَ قال نعم قال أرسِلوا إليها فأرسَلوا إليها فجاءت فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ابنُك هوَ قالت نعم قال أرأيتِ لو أنَّ نارًا أجِّجت فقيلَ لَك إن لم تشفعي لهُ قذَفناهُ في هذِه النَّارِ قالت إذًا كنتُ أشفعُ لهُ قال فأشهِدي اللَّهَ وأشهدينا معَك بأنَّكَ قد رضيتِ قالت قد رضيتُ عنِ ابني قال يا غلامُ قل لا إلهَ إلَّا اللَّهُ فقال لا إلهَ إلَّا اللَّهُ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الحمدُ للَّهِ الَّذي أنقذَه منَ النَّارِ
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 6/2683 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به فائد أبو الورقاء وليس بالقوي | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

20 - تزوجَ رجلٌ على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم امرأةً فطلّقَها ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أتزوجتَ ؟ قال : نعم ، قال : ثم ماذا ؟ قال : ثم طلقتُ ، قال : أمن ريبةٍ ؟ قال : لا . قال : قد يفعلُ ذلك الرجلُ ؟ قال : ثم تزوجَ بامرأةٍ أخرى فطلقها ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مثلَ ذلكِ . قال مُعَرّفٌ : فما أدري أعندَ هذا أو عندَ الثالثةِ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنه ليسَ شيء من الحلالِ أبغضَ إلى اللهِ من الطلاقِ
الراوي : محارب بن دثار | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الصغير للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3/112 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

21 - هل تَدري عَمَّ كان إسلامُ ثَعلَبةَ وأَسِيدِ ابنَيْ سَعْيةَ، وأسَدِ بنِ عُبَيدٍ، نَفَرٍ مِن هَدَلٍ، لم يكونوا مِن بني قُريظةَ ولا نَضيرٍ، كانوا فَوقَ ذلك؟ فقلتُ: لا. قال: فإنَّه قَدِمَ علينا رجُلٌ مِن الشَّامِ مِن يَهودَ، يُقالُ له: ابنُ الهَيْبانِ، فأقامَ عِندَنا واللهِ ما رأَيْنا رجُلًا قَطُّ لا يُصَلِّي الخَمسَ خَيرًا منه، فقَدِمَ علينا قبلَ مَبعَثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَنَتينِ، فكُنَّا إذا قَحَطْنا وقَلَّ علينا المَطَرُ نَقولُ له: يا ابنَ الهَيْبانِ، اخرُجْ فاستَسْقِ لنا. فيقولُ: لا وَاللهِ، حتى تُقَدِّموا أمامَ مَخرَجِكم صَدَقةً. فنَقولُ: كم نُقَدِّمُ؟ فيقولُ: صاعًا مِن تَمرٍ، أو مُدَّينِ مِن شَعيرٍ. ثمَّ يَخرُجُ إلى ظاهِرةِ حَرَّتِنا ونحن معه، فيَستَسقي، فوَاللهِ ما يَقومُ مِن مَجلِسِه حتى تَمُرَّ الشِّعابُ، قد فعَلَ ذلكَ غَيرَ مَرَّةٍ ولا مَرَّتينِ ولا ثلاثةٍ، فحَضَرَتْه الوَفاةُ، فاجتَمَعْنا إليه، فقال: يا مَعشَرَ يَهودَ، ما تَرَوْنَه أخرَجَني مِن أرضِ الخَمرِ والخَميرِ إلى أرضِ البُؤسِ والجُوعِ؟ فقُلْنا: أنتَ أعلَمُ. فقال: إنَّه إنَّما أخرَجَني أتوَقَّعُ خُروجَ نَبيٍّ قد أظَلَّ زَمانُه، هذه البِلادُ مُهاجَرُه، فأتَّبِعُه، فلا تُسبَقُنَّ إليه إذا خرَجَ يا مَعشَرَ يَهودَ؛ فإنَّه يَسفِكُ الدِّماءَ، ويَسبي الذَّراريَّ والنِّساءَ مِمَّن خالَفَه، فلا يَمنَعْكم ذلكَ منه. ثمَّ ماتَ. فلمَّا كانت تلك اللَّيلةُ التي افتُتِحتْ فيها قُرَيظةُ، قال أولئكَ الفِتيةُ الثَّلاثةُ، وكانوا شُبَّانًا أحداثًا: يا مَعشَرَ يَهودَ، لَلَّذي كان ذكَرَ لكمُ ابنُ الهَيْبانِ. قالوا: ما هو؟ قالوا: بَلى واللهِ، لَهو يا مَعشَرَ اليَهودِ، إنَّه واللهِ لَهو بِصِفَتِه. ثمَّ نَزَلوا فأسلَموا، وخَلَّوْا أموالَهم وأولادَهم وأهاليَهم. قال: وكانتْ أموالُهم في الحِصنِ مع المُشرِكينَ، فلمَّا فُتِحَ رُدَّ ذلكَ عليهم.
الراوي : شيخ من قريظة | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 9/114 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غير قوي | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

22 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ كانَ في المسجِدِ فسمِعَ كلامًا من زاويةٍ وإذا هوَ بقائلٍ يقولُ اللَّهمَّ أعنِّي على ما يُنجِّيني مِمَّا خوَّفتني فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ سَمِعَ ذلكَ ألا تضمُّ إليها أختَها فقالَ اللَّهمَّ ارزُقني شوقَ الصَّادقينَ إلى ما شوَّقتَهم إليهِ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لأنسِ بنِ مالكٍ وكانَ معهُ اذهب يا أنسُ فقل لهُ يقولُ لكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ استغفِر لي فجاءَ أنسٌ فبلَّغهُ فقالَ لهُ الرَّجلُ يا أنسُ أنتَ رسولُ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلَّمَ إليَّ فقالَ كما أنتَ فرجعَ واستثبتَهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قل لهُ نعَم فقالَ نعَم فقالَ لهُ اذهب فقل لهُ فضَّلكَ اللَّهُ على الأنبياءِ بمثلِ ما فضَّلَ رمضانَ على الشُّهورِ وفضَّلَ أمَّتَكَ على الأممِ مثلَ ما فضَّلَ يومَ الجمعةِ على سائرِ الأيَّامِ فذهبوا ينظُرونَ فإذا هوَ الخَضِرُ عليهِ السَّلامُ
الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/423 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

23 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غزا ثَقيفًا، فلمَّا أنْ سمِعِ ذلكَ صَخرٌ ركِبَ في خَيلٍ يمُدُّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوجَدَ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد انصرَفَ، ولم يفتَحْ، فجعَلَ صَخرٌ حينئذٍ عَهدَ اللهِ وذِمَّتَه ألَّا يفارقَ هذا القصرَ حتى ينزِلوا على حُكمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يفارِقْهم حتى نزَلوا على حُكمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكتَبَ إليه صَخرٌ: أمَّا بعدُ، فإنَّ ثَقيفًا قد نزَلوا على حُكمِكَ يا رسولَ اللهِ، وأنا مقبِلٌ إليهم وهم في خَيلٍ، فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالصلاةِ جامعةً، فدعا لأحمَسَ عَشْرَ دَعَواتٍ: اللهم بارِكْ لأحمَسَ في خَيلِها ورِجالِها. وأتاه القومُ، فتكلَّمَ المغيرةُ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ صَخرًا أخَذَ عَمَّتي، ودخَلتْ فيما دخَلَ فيه المسلمونَ، فدعاه فقال: يا صَخرُ، إنَّ القومَ إذا أسلَموا أحْرَزوا دماءَهم وأموالَهم، فادفَعْ إلى المغيرةِ عَمَّتَه، فدفَعَها إليه، وسألَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لبَني سُلَيمٍ قد هرَبوا عن الإسلامِ، وترَكوا ذاكَ الماءَ؟ فقال: يا نبيَّ اللهِ، أَنْزِلْنيهِ أنا وقومي. قال: نعَمْ. فأنزَلَه وأسلَمَ -يعني: السُّلَميِّينَ- فأَتَوْا صَخرًا، فسألوه أنْ يدفَعَ إليهم الماءَ فأبَى، فأَتَوا نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا نبيَّ اللهِ، أسلَمْنا وأَتَيْنا صَخرًا ليدفَعَ إلينا ماءَنا، فأبَى علينا، فدعاه، فقال: يا صَخرُ، إنَّ القَومَ إذا أسلَموا أحرَزوا أموالَهم ودماءَهم، فادفَعْ إلى القومِ ماءَهم. قال: نعَمْ يا نبيَّ اللهِ، فرأَيتُ وجهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتغيَّرُ عندَ ذلكَ حُمْرةً حَياءً مِن أَخْذِه الجاريةَ، وأَخْذِه الماءَ.
الراوي : صخر بن العيلة البجلي الأحمسي | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 9/114 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غير قوي | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

24 - أن رجلًا قام إلى عمرِ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ وهو على المنبرِ فقال : يا أميرَ المؤمنين ! ظلمني عاملُك وضربني ، فقال عمرُ : واللهِ لأقيدنَّك منه إذا ، فقال عمرُو بنُ العاصِ : يا أميرَ المؤمنين ! وتَقِيدُ من عاملِك ، قال : نعم ، واللهِ لأقيدَنَّ منهم ، أقاد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ من نفسِه ، وأقاد أبو بكرٍ من نفسِه أفلا أقيدُ ، قال عمرُو بنُ العاصِ : أو غيرَ ذلك يا أميرَ المؤمنين ؟ قال : وما هو ؟ قال : أو ما يرضيه ، قال : أو ذلك
الراوي : سالم بن أبي أمية أبو النضر | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 8/64 | خلاصة حكم المحدث : منقطع، وروي موصولاً ومرسلاً | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

25 - - إنَّ الجنَّةَ لتتحلَّى وتتزيَّنُ منَ الحولِ إلى الحولِ لدخولِ شَهرِ رمضانَ فإذا كانت أوَّلُ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ هبَّت ريحٌ من تحتِ العرشِ يقالُ لَها المثيرةُ تستصفقُ ورقَ أشجارِ الجنانِ وحَلَقَ المصاريعِ يسمعُ لذلِك طنينٌ لم يسمعِ السَّامعونَ أحسنَ منهُ فيثبنَ الحورُ العينُ حتَّى يشرفنَ على شرَفِ الجنَّةِ فينادينَ هل من خاطبٍ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فيزوِّجَه ثمَّ يقلنَ الحورُ العينُ يا رضوانَ الجنَّةِ ما هذِه اللَّيلةُ فيجيبُهنَّ بالتَّلبيةِ ثمَّ يقولُ هذِه أوَّلُ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ فتحت أبوابُ الجنَّةِ للصَّائمينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال ويقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ يا رضوانُ افتح أبوابَ الجنانِ ويا مالِكُ أغلِقْ أبوابَ الجحيمِ على الصَّائمينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ويا جبريلُ اهبط إلى الأرضِ فاصفدِ مردةَ الشَّياطينِ وغلَّهم بأغلالٍ ثمَّ اقذفهم في البحارِ حتَّى لا يفسدوا على أمَّةِ محمَّدٍ حبيبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صيامَهم قال ويقولُ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ لمنادٍ ينادي ثلاثَ مرَّاتٍ هل من سائلٍ فأعطيَه سؤلَه هل من تائبٍ فأتوبَ عليهِ هل من مستغفرٍ فأغفرَ لهُ من يقرضُ المليءَ غيرَ المعدمِ والوفيَّ غيرَ الظَّلومِ قال وللَّهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ يومٍ من شَهرِ رمضانَ عندَ الإفطارِ ألفُ ألفِ عتيقٍ منَ النَّارِ كلُّهم قدِ استوجبوا النَّارَ فإذا كانَ آخرُ يومٍ من شَهرِ رمضانَ أعتقَ اللَّهُ في ذلِك اليومِ بقدرِ ما أعتقَ من أوَّلِ الشَّهرِ إلى آخرِهِ وإذا كانت ليلةُ القدرِ يأمرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ جبريلَ عليهِ السَّلامُ فيَهبطُ في كبْكَبةٍ منَ الملائِكةِ إلى الأرضِ ومعَهم لواءٌ أخضرُ فيركِّزُ اللِّواءَ على ظَهرِ الكعبةِ ولهُ مائةُ جناحٍ منها جناحانِ لا ينشرُهما إلَّا في تلكَ اللَّيلةِ فينشرُهما في تلكَ اللَّيلةِ فيجاورُ المشرقَ إلى المغربِ فيحثُّ جبريلُ عليهِ السَّلامُ الملائِكةَ في هذِه اللَّيلةِ فيسلِّمونَ على كلِّ قائمٍ وقاعدٍ ومصلٍّ وذاكرٍ ويصافحونَهم فيؤمِّنونَ على دعائِهم حتَّى يطلُعَ الفجرُ فإذا طلعَ الفجرُ ينادي جبريلُ معاشرَ الملائِكةِ الرَّحيلَ الرَّحيلَ فيقولونَ يا جبريلُ فما صنعَ اللَّهُ في حوائجِ المؤمنينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولُ نظرَ اللَّهُ إليهم في هذِه اللَّيلةِ فعفا عنهم وغفرَ لَهم إلَّا أربعةً فقلنا يا رسولَ اللَّهِ من هم قال مدمنُ خمرٍ وعاقٌّ والديهِ وقاطعُ رحمٍ ومشاحنٌ قلنا يا رسولَ اللَّهِ وما المشاحنُ قال هوَ المصارِمُ فإذا كانت ليلةُ الفطرِ سمِّيت تلكَ اللَّيلةُ ليلةَ الجائزةِ فإذا كانت غداةُ الفطرِ بعثَ اللَّهُ الملائِكةَ في كلِّ بلادٍ فيَهبطونَ إلى الأرضَ فيقومونَ على أفواهِ السِّكَك فينادونَ بصوتٍ يسمعَ من خلقَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إلَّا الجنَّ والإنسَ فيقولونَ يا أمَّةَ محمَّدٍ اخرجوا إلى ربٍّ كريمٍ يعطي الجزيلَ ويعفو عنِ الذَّنبِ العظيمِ فإذا برزوا إلى مصلَّاهم يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ للملائِكةِ ما جزاءُ الأجيرِ إذا عمِلَ عملَه قال فتقولُ الملائِكةُ إلَهَنا وسيِّدَنا جزاؤُه أن توفِّيَه أجرَه قال فيقولُ فإنِّي أشهدُكم يا ملائِكتي أنِّي قد جعلتُ ثوابَهم من صيامِهم شَهرَ رمضانَ وقيامِهم رضايَ ومغفرتي ويقولُ عبادي سلوني فوعزَّتي وجلالي لا تسألوني اليومَ شيئًا في جمعِكم لآخرتِكم إلَّا أعطيتُكم ولا لدنياكم إلَّا نظرتُ لكم وعزَّتي لأسترنَّ عليكم عثراتِكم ما راقبتُموني وعزَّتي لا أخزيكم ولا أفضحُكم بينَ يدي أصحابِ الأخدودِ انصرفوا مغفورًا لكم قد راضيتُموني ورضيتُ عنكم فتفرحُ الملائِكةُ وتستبشرُ بما أعطى اللَّهُ عزَّ وجلَّ هذِه الأمَّةَ إذا أفطروا من رمضانَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : فضائل الأوقات
الصفحة أو الرقم : 53 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده بعض من لا يعرف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

26 - أتيتُ الكوفةَ في تجارةٍ ، فنزلتُ قريبًا من الأعمشِ فكنتُ أختلِفُ إليه ، فلمَّا كان ليلةَ أردتُ أنحدِرُ قام يتهجَّدُ من اللَّيلِ فمرَّ بهذه الآيةِ : { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ } . قال الأعمشُ : وأنا أشهدُ بما شهِد اللهُ به ، وأستودِعُ اللهَ هذه الشَّهادةَ ، وهي عند الله وديعةٌ { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ } قالها مِرارًا قلتُ : قد سمِع فيها شيئًا فغدوتُ فصلَّيتُ معه ، ثمَّ قلتُ : يا أبا محمَّدٍ ! قد سمِعتُك تُردِّدُها ، قال : وما بلغك ما فيها ؟ قال : قلتُ : أنا عندك منذ سنةٍ ولم تحدِّثْني بها ، قال : واللهِ لا أُحدِّثُك بها سنةً ، فمكثتُ على بابِ دارِه ذلك وأقمتُ سنةً ، فلمَّا تمَّت السَّنةُ قلتُ : يا أبا محمَّدٍ ! قد تمَّت السَّنةُ ، فقال : حدَّثني أبو وائلٍ ، عن عُبيدِ اللهِ قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يُؤتَى بصاحبِها يومَ القيامةِ فيقولُ : عبدي عهِد إليَّ وأنا أحقُّ من وفَّى بالعهدِ ، أدخِلوا عبدي الجنَّةَ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 2/950 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمار بن المختار وأبوه ضعيفان | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

27 - أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَل على شابٍّ وهو في الموتِ، قال : كيف تجِدُك ؟ قال : أرجو اللهَ وأخافُ ذنوبي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لا يجتمِعانِ في قلبِ عبدٍ في مثلِ هذا الموطِنِ إلا أعطاه اللهُ ما يرجو، وأمَّنه مما يَخافُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البيهقي | المصدر : الآداب للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 507 | خلاصة حكم المحدث : تابعه يحيى بن عبد الحميد عن جعفر بن سليمان وروي عن حماد بن سلمة عن ثابت عن عبيد بن عمير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا | أحاديث مشابهة

28 - عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ ، قال : كان لزُنباعٍ عبدٌ يُسمى سُندَرًا –أو ابنَ سُنْدَرٍ - فوجَده يُقبِّلُ جاريةً له ، فأخذه فجبَّه وجدَع أذنيه وأنفَه ، فأتى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأرسل إلى زُنباعٍ فقال : لا تُحمِّلُوهم ما لا يُطيقون ، وأطعِموهم مما تأكُلون ، واكسوهم مما تلبَسون ، وما كرِهتم فبيعوا ، وما رضيتُم فأمسكوا ، ولا تُعذِّبوا خلْقَ اللهِ ، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : مَنْ مُثِّل به أو حُرِّق بالنارِ فهو حُرٌّ وهو مولى اللهِ ورسولِه ، فأعتقَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ! أوْصِ بي ، فقال : أُوصي بك كلَّ مُسلمٍ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 8/36 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

29 - أُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بجنازةٍ ليصلِّيَ عليها ، فتقدم ليصلي فالتفت إلينا ، فقال : هل على صاحبِكم دينٌ ؟ قالوا : نعم قال : هل ترك له من وفاءٍ ؟ قالوا : لا . قال : صلُّوا على صاحبِكم ، قال عليٌّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ : علَيَّ دينُه يا رسولَ اللهِ ! فتقدم فصلى عليه ، وقال : جزاك اللهُ يا عليٌّ خيرًا كما فكَكت رهانَ أخيكَ ، ما من مسلمٍ فكَّ رهانَ أخيه إلا فكَّ اللهُ رهانَه يومَ القيامةِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 6/73 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبيد الله الوصافي ضعيف جداً | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

30 - عن المُطَّلِبِ بنِ أبي وَداعةَ السَّهْميِّ قالَ: طافَ رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بالبَيْتِ في يَوْمٍ قائِظٍ شَديدِ الحَرِّ، فاسْتَسْقى رَهْطًا مِن قُرَيْشٍ، فقالَ: "هل عنْدَ أحَدٍ مِنكم شَرابٌ فيُرسِلَ إليه؟"، فأَرسَلَ رَجُلٌ مِنهم إلى مَنزِلِه، فجاءَتْ جارِيةٌ معَها إناءٌ فيه نَبيذُ زَبيبٍ، فلمَّا رآها النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: "أَلَا خَمَّرته ولو بعودٍ تَعرُضُه؟!"، فلمَّا أَدْناه مِنه وَجَدَ له رائِحةً شَديدةً، فقَطَّبَ، ورَدَّ الإناءَ، فقالَ الرَّجُلُ: يا رَسولَ اللهِ، إن يكنْ حَرامًا لم نَشرَبْه، فاسْتَعادَ الإناءَ، وصَنَعَ مِثلَ ذلك، فقالَ الرَّجُلُ مِثلَ ذلك، فدَعا بدَلْوٍ مِن ماءِ زَمْزَمَ، فصَبَّه على الإناءِ، وقالَ: "إذا اشْتَدَّ عليكم شَرابُكم فاصْنَعوا به هكذا".
الراوي : المطلب بن أبي وداعة السهمي | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 5129 | خلاصة حكم المحدث : رواه الكلبي، والكلبي متروك، وأبو صالح باذان ضعيف، لا يحتج بخبرهما | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
 

1 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لخديجةَ : إني إذا خلوتُ وحدي سمعت نداءً وقد واللهِ خشيتُ أن يكون هذا أمرًا ، فقالت : معاذ اللهِ ما كان اللهُ ليفعلَ بك ، فواللهِ إنك لَتُؤدِّي الأمانةَ ، وتَصلُ الرِّحمَ ، وتَصدقُ الحديثَ ، فلما دخل أبو بكرٍ وليس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ثم ذكرت خديجةُ حديثَه له وقالت : يا عتيقُ اذهبْ مع محمدٍ إلى ورقةَ فلما دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أخذ أبو بكرٍ بيده ، فقال : انطَلقْ بنا إلى ورقةَ ، فقال : ومن أخبرك ؟ قال : خديجةُ ، فانطلَقا إليه ، فقصَّا عليه ، فقال : إذا خلوتُ وحدي سمعتُ نداءً خلفي : يا محمدُ ، يا محمدُ ، فأنطلقُ هاربًا في الأرضِ ، فقال : لا تفعل فإذا أتاك فاثبُتْ حتى تسمعَ ما يقولُ ، ثم ائتِني فأخبِرني ، فلما خلا ناداه يا محمدُ قُل : ] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . حتى بلغ . وَلَا الضَّالِّينَ [ قل : لا إله إلا اللهُ ، فأتى ورقةَ فذكر ذلك له فقال له ورقةُ أَبشرِ ، ثم أَبشِرْ ، فأنا أشهد أنك الذي بشَّر به ابنُ مريمَ ، وأنك على مثل ناموسِ موسى ، وأنك نبيٌّ مُرسلٌ ، وأنك سوف تؤمرُ بالجهادِ بعد يومِك هذا ولئن أدركَني ذلك لأُجاهدنَّ معك ، فلما تُوُفِّيَ ورقةُ ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لقد رأيتُ القَسَّ في الجنةِ عليه ثيابُ الحريرِ ، لأنه آمن بي وصدَّقني - يعني : ورقة
الراوي : عمرو بن شرحبيل | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/158 | خلاصة حكم المحدث : منقطع

2 - عن عُروةَ في قِصَّةِ أُحُدٍ، وإشارةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المُسلِمينَ بالمُكثِ في المَدينةِ، وأنَّ كثيرًا مِن الناسِ أبَوْا إلَّا الخروجَ إلى العَدُوِّ، قال: ولو تَناهَوْا إلى قَولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأمْرِه، كان خَيرًا لهم، ولكنْ غلَبَ القَضاءُ والقَدَرُ، قالَ: وعامَّةُ مَن أشارَ عليه بالخروجِ رِجالٌ لم يَشهَدوا بَدرًا، وقد عَلِموا الذي سبَقَ لأهلِ بَدرٍ مِن الفَضيلةِ، فلمَّا صَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الجُمُعةِ وَعَظَ الناسَ وذَكَّرَهم وأمَرَهم بالجِدِّ والاجتِهادِ، ثمَّ انصرَفَ مِن خُطبَتِه وصَلاتِه، فدَعا بلَأْمَتِه فلَبِسَها، ثمَّ أذَّنَ في الناسِ بالخروجِ، فلمَّا أبصَرَ ذلكَ رِجالٌ مِن ذَوي الرأْيِ قالوا: أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نَمكُثَ بالمدينةِ، فإنْ دخَلَ علينا العَدوُّ قاتَلْناهم في الأزِقَّةِ، وهو أعلَمُ باللهِ وبما يُريدُ، ويأتيه الوَحيُ مِن السَّماءِ، ثمَّ أشخَصْناه، فقالوا: يا نبيَّ اللهِ، أنَمكُثُ كما أمَرْتَنا؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يَنبَغي لنَبيٍّ إذا أخَذَ لَأْمةَ الحَربِ وأذَّنَ في الناسِ بالخروجِ إلى العَدوِّ أنْ يَرجِعَ حتى يُقاتِلَ، وقد دَعَوتُكم إلى هذا الحديثِ فأبَيتُم إلَّا الخروجَ؛ فعَليكم بتَقْوى اللهِ والصَّبرِ إذا لَقيتُمُ العَدوَّ، وانظُروا ما أمَرتُكم به فافعَلوه. فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُسلِمونَ معه.
الراوي : محمد بن عبدالرحمن بن نوفل أبو الأسود المدني | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/40 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة

3 - كانَ رجلٌ مِن بَني هاشمٍ يقالُ لَهُ : رُكانَه وَكانَ مِن أقتلِ النَّاسِ وأشدِّهِ وَكانَ مشرِكًا وَكانَ يرعى غنمًا لَهُ في وادٍ يقالُ لَهُ إضَمٌ فخرجَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من بيتِ عائشةَ ذاتَ يومٍ فتوجَّهَ قِبَلَ ذلِكَ الوادي فلقيَهُ رُكانةُ وليسَ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أحدٌ فقامَ إليهِ رُكانةُ فقالَ: يا محمَّدُ ، أنتَ الَّذي تشتُمُ آلِهَتَنا اللَّاتَ والعزَّى ، وتدعو إلى إلَهِكَ العزيزِ الحَكيمِ ، ولولا رحِمٌ بيني وبينَكَ ما كلَّمتُكَ الكلامَ - يعني : أقتلُكَ - ولَكِنِ ادعُ إلَهِكَ العزيزَ الحَكيمَ يُنجيكَ منِّي ، وسأعرِضُ عليكَ أمرًا ، هل لَكَ أن أصارعَكَ وتدعو إلَهِكَ العزيزَ الحَكيمَ يعينُكَ عليَّ ، فأَنا أدعو اللَّاتَ والعزَّى ، فإن أنتَ صرعتَني فلَكَ عشرٌ مِن غَنمي هذِهِ تختارُها ، فقالَ عندَ ذلِكَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: نعَم إن شئتَ. فاتَّخذا ودعا نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلَهَهُ العزيزَ الحَكيمَ أن يعينَهُ على رُكانَه ، ودعا رُكانةُ اللَّاتَ والعزَّى: أعنِّي اليومَ على محمَّدٍ ، فأخذَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فصرعَهُ وجلسَ على صَدرِهِ ، فقالَ رُكانةُ: قُم فلستَ أنتَ الَّذي فعلتَ بي هذا ، إنَّما فعلَهُ إلَهُكَ العزيزُ الحَكيمُ ، وخذلَهُ اللَّاتُ والعزَّى وما وضعَ جنبي أحدٌ قبلَكَ. فقالَ لَهُ رُكانَه: عُد فإن أنتَ صرعتَني فلَكَ عشرٌ أخرى تختارُها ، فأخذَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ودعا كلُّ واحدٍ منهما إلَهَهُ كما فعلا أوَّلَ مرَّةٍ ، فصرعَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجلسَ على كبدِهِ ، فقالَ لَهُ رُكانةُ: قُم فلستَ أنتَ الَّذي فعلتَ بي هذا ، إنَّما فعلَهُ إلَهُكَ العزيزُ الحَكيمُ ، وخذلَهُ اللَّاتُ والعزَّى ، وما وضعَ جَنبي أحدٌ قبلَكَ ، فقالَ لَهُ رُكانَه: عُد فإن أنتَ صرعتَني فلَكَ عشرٌ أخرى تختارُها فأخذَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ودعا كلُّ واحدٍ منهُما إلَهَهُ فصرعَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الثَّالثةَ فقالَ لَهُ رُكانةُ: لَستَ أنتَ الَّذي فعلتَ بي هذِهِ وإنَّما فعلَهُ إلَهُكَ العزيزُ الحَكيمُ وخذلَهُ اللَّاتُ والعزَّى فَدونَكَ ثلاثينَ شاةً مِن غنَمي فاختَرها ، فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ما أريدُ ذلِكَ ، ولَكِنِّي أدعوكَ إلى الإسلامِ يا رُكانةُ ، وأنفسُ بِكَ أن تصيرَ إلى النَّارِ إنَّكَ إن تُسلِم تَسلَم ، فقالَ لَهُ رُكانةُ: لا ، إلَّا أن تريَني آيةً ، فقالَ لَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: اللَّهُ عليكَ شَهيدٌ إن أَنا دَعَوتُ ربِّي فأريتُكَ آيةً لتجيبنَّني إلى ما أدعوكَ إليهِ ؟ ، قالَ: نعَم. وقريبٌ منهُ شجرةُ سَمُرٍ ذاتَ فروعٍ وقضبانٍ فأشارَ إليها نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقالَ لَها: أقبِلي بإذنِ اللَّهِ ، فانشقَّت باثنتينِ فأقبلتُ على نِصفِ شقِّها وقضبانِها وفروعِها حتَّى كانت بينَ يدي نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وبينَ رُكانةَ ، فقالَ لَهُ رُكانةُ: أريتَني عظيمًا فمُرها فلتَرجِع ، فقالَ لَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: عليكَ اللَّهُ شَهيدٌ إن أَنا دعوتُ ربِّي عزَّ وجلَّ أمرَ بِها فرجعَتُ لتجيبنَّني إلى ما أدعوكَ إليهِ ؟ قالَ: نعَم. فأمرَها فرجعت بقُضبانِها وفروعِها حتَّى التأمَت بشقِّها ، فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أسلِم تسلَم ، فقالَ لَهُ رُكانةُ: ما بي إلَّا أن أَكونَ رأيتُ عظيمًا ، ولَكِنِّي أَكْرَهُ أن تتحدَّثَ نساءُ المدينةِ وصبيانُهُم أنِّي إنَّما جئتُكَ لرعبٍ دخلَ قلبي منكَ ، ولَكِن قد علمت نساءُ أَهْلِ المدينةِ وصبيانُهُم أنَّهُ لم يَضع جنبي قطُّ ، ولم يدخل قلبي رعبٌ ساعةً قطُّ ليلًا ولا نَهارًا ، ولَكِن دونَكَ فاختر غنمَكَ. فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ليست لي حاجةٌ إلى غنمِكَ إذ أبيتَ أن تُسْلِمَ. فانطلقَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ راجعًا وأقبلَ أبو بَكْرٍ وعمرُ رضيَ اللَّهُ عنهما يلتمِسانِهِ في بيتِ عائشةَ فأخبرتُهما أنَّهُ قد توجَّهَ قبلَ وادي إضَمٍ وقد عرفَ أنَّهُ وادي رُكانةَ لا يَكادُ يخطئُهُ ، فخرجا في طلبِهِ وأشفَقا أن يلقاهُ رُكانةُ فيقتلُهُ فجعلا يصعدانِ على كلِّ شرفٍ ويتشرَّفانِ مخرجًا لَهُ إذ نظرا إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مقبلًا فقالا: يا نبيَّ اللَّهِ ، كيفَ تخرجُ إلى هذا الوادي وحدَكَ وقد عَرفتَ أنَّهُ جِهَةُ رُكانةَ ، وأنَّهُ من أقتلِ النَّاسِ وأشدِّهم تَكْذيبًا لَكَ ، فضَحِكَ إليهِما النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ قالَ: أليسَ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لي: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إنَّهُ لم يَكُن يَصِلْ إليَّ واللَّهُ معي فأنشأَ يحدِّثُهُما حديثَهُ والَّذي فعلَ بِهِ والَّذي أراهُ فعَجبا من ذلِكَ فقالا: يا رسولَ اللَّهِ ، أصَرَعتَ رُكانةَ ، فلا والَّذي بعثَكَ بالحقِّ ما نعلَمُ أنَّهُ وضعَ جنبَهُ إنسانٌ قطُّ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنِّي دعوتُ ربِّي فأعانَني عليهِ ، وإنَّ ربِّي عزَّ وجلَّ أعانَني ببضعَ عَشرةَ وقوَّةَ عشرةٍ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/252 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو عبد الملك علي بن يزيد الشامي ليس بالقوي إلا أن معه ما يؤكد حديثه

4 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب ، خرج إلى منى وأنا معه ، وأبو بكر رضي الله عنه ، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب ، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير ، وكان رجلا نسابة فسلم ، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة . قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر ، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ، ومانع الجار ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء ، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا ، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر ، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله ، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك ، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش ، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة ، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة ، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة . أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا ، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا ، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا . قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا ، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش ، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة ، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة ، والبلاء موكل بًالمنطق ، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار ، فتقدم أبو بكر فسلم ، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة ، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس ، وفيهم مفروق بن عمرو ، وهانىء بن قبيصة ، والمثنى بن حارثة ، والنعمان بن شريك ، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا ، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف ، ولن تغلب ألف من قلة . فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد . فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب ، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد ، والسلاح على اللقاح ، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى ، لعلك أخا قريش . فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا ، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وإلى أن تئووني وتنصروني ، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله ، واستغنت بًالبًاطل عن الحق ، والله هو الغني الحميد . فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش ، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [ . فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [ . فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك . وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة ، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا ، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي ، وقلة نظر في العاقبة ، وإنما تكون الزلة مع العجلة ، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا ، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر . وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة ، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا ، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش ، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك ، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة ، والسمامة ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب ، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول ، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول ، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك ، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا . فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك ، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [ . ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم . قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/427 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مجهول | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

5 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب ، خرج وأنا معه ، وأبو بكر رضي الله عنه ، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب ، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير ، وكان رجلا نسابة فسلم ، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة . قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر ، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ، ومانع الجار ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء ، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا ، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر ، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله ، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك ، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش ، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة ، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة ، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة . أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا ، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا ، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا . قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا ، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش ، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة ، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة ، والبلاء موكل بًالمنطق ، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار ، فتقدم أبو بكر فسلم ، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة ، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس ، وفيهم مفروق بن عمرو ، وهانىء بن قبيصة ، والمثنى بن حارثة ، والنعمان بن شريك ، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا ، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف ، ولن تغلب ألف من قلة . فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد . فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب ، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد ، والسلاح على اللقاح ، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى ، لعلك أخا قريش . فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا ، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وإلى أن تئووني وتنصروني ، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله ، واستغنت بًالبًاطل عن الحق ، والله هو الغني الحميد . فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش ، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [ . فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [ . فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك . وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة ، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا ، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي ، وقلة نظر في العاقبة ، وإنما تكون الزلة مع العجلة ، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا ، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر . وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة ، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا ، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش ، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك ، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة ، والسمامة ، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب ، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول ، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول ، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك ، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا . فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك ، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [ . ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم . قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/422 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] محمد بن زكريا الغلابي وهو متروك

6 - جاءَ ثعلبةُ بنُ حاطبٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ادعُ اللَّهَ أن يرزقني مالًا قالَ ويحكَ يا ثعلبةُ قليلٌ تطيقُ شكرَهُ خيرٌ من كثيرٍ لا تطيقُهُ قالَ يا رسولَ اللَّهِ ادعُ اللَّهَ أن يرزقَني مالًا قالَ ويحَكَ يا ثعلبةُ قليلٌ تؤدِّي شكرَهُ خيرٌ من كثيرٍ لا تطيقُه قالَ يا رسولَ اللَّهِ ادعُ اللَّهَ أن يرزقَني مالًا قالَ ويحكَ يا ثعلبةُ أما تحبُّ أن تكونَ مثلي فلو شئتُ أن يسيِّرَ ربِّي هذهِ الجبالَ معي ذهبًا لسارت قالَ يا رسولَ اللَّهِ ادعُ اللَّهَ أن يرزقني مالًا فو الذي بعثكَ بالحقِّ إن آتاني اللَّهُ عزَّ وجلَّ مالًا لأعطِينَّ كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ قالَ ويحكَ يا ثعلبةُ قليلٌ تطيقُ شكرَهُ خيرٌ من كثيرٍ لا تطيقُهُ قالَ يا رسولَ اللَّهِ ادعُ اللَّهَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّهمَّ ارزقْهُ مالًا قالَ فاتَّخذَ أوِ اشترى غنمًا فبوركَ لهُ فيها ونَمَتْ كما ينمو الدُّودُ حتَّى ضاقت بهِ المدينةُ فتنحَّى بها فكانَ يشهدُ الصَّلاةَ بالنَّهارِ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم ولا يشهدُها باللَّيلِ ثمَّ نمت كما ينمو الدُّودُ فتنحَّى بها وكانَ لا يشهدُ الصَّلاةَ باللَّيلِ ولا بالنَّهارِ إلَّا من جُمُعةٍ إلى جُمُعةٍ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم ثمَّ نمت كما ينمو الدُّودُ فضاقَ بهِ مكانُهُ فتنحَّى بهِ فكانَ لا يشهدُ جمعةً ولا جنازةً معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجعلَ يتلقَّى الرُّكبانَ ويسألُهم عنِ الأخبارِ وفقدَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فسألَ عنهُ فأخبروهُ أنَّهُ اشترى غنمًا وأنَّ المدينةَ ضاقت بهِ وأخبروهُ خبرَهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ويحَ ثعلبةَ بنَ حاطبٍ ويحَ ثعلبةَ بنَ حاطبٍ ثمَّ إنَّ اللَّهَ تعالى أمرَ رسولَهُ صلى اللَّه عليه وسلم بأبي وأمِّي أن يأخُذَ الصَّدقاتِ وأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا الآيةَ فبعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلينِ رجلًا من جُهينةَ ورجلًا من بني سلمةَ يأخذانِ الصَّدقةَ وكتبَ لهما أسنانَ الإبلِ والغنمِ كيفَ يأخذانِها على وجوهِها وأمَرهما أن يَمُرَّا على ثعلبةَ بنِ حاطبٍ ورجلٍ من بني سليمٍ فخرجا فمَرَّا بثعلبةَ فسألاهُ الصَّدقةَ فقالَ أرِياني كتابَكما فنظرَ فيهِ فقالَ ما هذا إلَّا جزيةٌ انطلِقا حتَّى تفرُغا ثمَّ مُرَّا بي قالَ فانطلقا وسمعَ بهما السُّلميُّ فاستقبلَهما بخيارِ إبلِهِ فقالَ إنَّما عليكَ دونَ هذا فقالَ ما كنتُ أتقرَّبُ إلى اللَّهِ إلَّا بخيرِ مالي فقبِلا فلمَّا فرغا مرَّا بثعلبةَ فقالَ أرياني كتابَكما فنظرَ فيهِ فقالَ ما هذا إلَّا جِزيةٌ انطلِقا حتَّى أرى رأيي فانطلقا حتَّى قدما المدينةَ فلمَّا رآهما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ قبلَ أن يكلِّمَهما ويحَ ثعلبةَ بنَ حاطبٍ ودعا للسُّلميِّ بالبركةِ وأنزلَ اللَّهُ تعالى وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ الثَّلاثَ الآياتِ قالَ فسمِعَ بعضُ أقاربِ ثعلبةَ فقالَ ويحَكَ يا ثعلبةُ أنزلَ اللَّهُ فيكَ كذا وكذا قالَ فقدمَ ثعلبةُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ هذهِ صدقةُ مالي فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم إنَّ اللَّهَ قد منعني أن أقبلَ منكَ قالَ فجعلَ يبكي ويُحثي التُّرابَ على رأسِهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هذا عملُكَ بنفسِكَ أمرتُكَ فلم تُطِعني فلم يقبل منهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلم حتَّى مضى ثمَّ أتى أبا بكرٍ فقالَ يا أبا بكرٍ اقبل منِّي صدقتي فقد عرفتَ منزلتي منَ الأنصارِ فقالَ أبو بكرٍ لم يقبلْها رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلَّمَ وأقبلُها فلم يقبلْها أبو بكرٍ ثمَّ وليَ عمرُ بنُ الخطَّابِ فأتاهُ فقالَ يا أبا حفصٍ يا أميرَ المؤمنينَ اقبل منِّي صدقتي قال وتثقل عليه بالمهاجرينَ والأنصارِ وأزواجِ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليهِ وسلَّمَ فقالَ عمرُ لم يقبَلْها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا أبو بكرٍ أقبلُها أنا فأبى أن يقبلَها ثمَّ وليَ عثمانُ فهلكَ في خلافةِ عثمانَ وفيهِ نزلت الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ قالَ وذلكَ في الصَّدقةِ
الراوي : ثعلبة بن حاطب الأنصاري | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/290 | خلاصة حكم المحدث : مشهور فيما بين أهل التفسير وإنما يروى موصولا بأسانيد ضعاف

7 - خرج أبو العاصِ بنُ الربيعِ تاجرًا إلى الشام ِ، وكان رجلًا مأمونًا ، وكانت معه بضائعُ لقريشٍ ، فأقبل قافلًا ، فلقيَه سريةٌ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فاستاقوا عيرَه وأفلت ، وقدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بما أصابوا ، فقسمه بينَهم ، وأتى أبو العاصِ حتى دخل على زينبَ رضيَ اللُه عنها ، فاستَجار بها ، وسألَها أن تطلبَ له من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ردَّ مالِه عليه ، وما كان معه من أموالِ الناسِ ، فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ السريةَ فسألهم فردُّوا عليه ، ثم خرج حتى قدِم مكةَ فأدى على الناسِ ما كان معه من بضائعِهم ، حتى إذا فرغ قال : يا معشرَ قريشٍ ! هل بقِيَ لأحدٍ منكم معي مالٌ لم أرُدَّه عليه ؟ قالوا : لا ، فجزاك اللهُ خيرًا ، قد وجدناك وفيًّا كريمًا ، فقال : أما واللهِ ما منعني أن أُسلمَ قبلَ أن أُقدمَ عليكم إلا تخوفًا أن تظنُّوا أني إنما أسلمت لأذهبَ بأموالِكم ، فإني أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا عبدُه ورسولُه
الراوي : عبدالله بن أبي بكر بن حزم | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 9/143 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

8 - [عن] عُرْوةَ البارِقيِّ الأزْدِيِّ، وكانَ مِن أصْحابِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كَتَبَ إلى شُرَيْحٍ بخَمْسٍ جاءَ بهنَّ-يَعْني: عُرْوةَ-: وإذا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأتَه ثَلاثًا وهو مَريضٌ تَرِثُه ما دامَتْ في عِدَّتِها.
الراوي : إبراهيم النحعي | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 4455 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبيدة الضبي غير محتج به عند أهل العلم بالحَديث

9 - عن عُرْوةَ بنِ الزُّبَيْرِ أنَّ رَجُلًا قالَ: سَألْتُ عائِشةَ -رَضِيَ اللهُ عنها- عن الرَّجُلِ يُقَبِّلُ امْرَأتَه، أَيُعيدُ الوُضوءَ؟ فقالَتْ: قد كانَ رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُقَبِّلُ بعضَ نِسائِه، ثُمَّ لا يُعيدُ الوُضوءَ، قالَ: فقُلْتُ لها: إن كانَ ذلك ما كانَ إلَّا مِنك، قالَ: فسَكَتَتْ.
الراوي : عائشة | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 440 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن دينار كانَ دينار زوج أمه، وهو الحسن بن واصل، منكر الحديث [وذكر من ضعفه]
التخريج : أخرجه أبو داود (179)، والترمذي (86)، والنسائي (170)، وابن ماجه (503)، وأحمد (25766) بنحوه، والبيهقي في ((الخلافيات)) (459) واللفظ له

10 - فَقَدَ رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حَمْزةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- حينَ فاءَ النَّاسُ مِن القِتالِ، [فقالَ] رَجُلٌ: رَأيْتُه عنْدَ تلك الشَّجَرةِ وهو يقولُ: أنا أَسَدُ اللهِ وأَسَدُ رَسولِه، اللَّهُمَّ أَبرَأُ إليك ممَّا جاءَ به هؤلاء -أبو سُفْيانَ وأصْحابُه-، وأَعْتَذِرُ إليك ممَّا صَنَعَ هؤلاء بانْهِزامِهم، فمَشى رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- نَحْوَه، فلمَّا رأى جُثَّتَه بَكى، ولمَّا رأى ما مُثِّلَ به شَهَقَ، ثُمَّ قالَ: "أَلَا كَفَنٌ؟"، فقامَ رَجُلٌ مِن الأنْصارِ فرَمى بثَوْبٍ عليه، ثُمَّ قامَ آخَرُ مِن الأنْصارِ فرَمى بثَوْبٍ عليه، فقالَ: "يا جابِرُ، هذا الثَّوْبُ لأبيك، وهذا لعَمِّي حَمْزةَ"، ثُمَّ جيءَ بحَمْزةَ، فصلَّى عليه، ثُمَّ يُجاءُ بالشُّهَداءِ فتُوضَعُ إلى جانِبِ حَمْزةَ، فيُصلِّي عليهم، ثُمَّ تُرفَعُ ويُترَكُ حَمْزةُ، حتَّى صلَّى على الشُّهَداءِ كلِّهم، فرَجَعْتُ وأنا مُثقَلٌ قد تَرَكَ أبي علَيَّ دَيْنًا وعِيالًا، فلمَّا كانَ عنْدَ اللَّيْلِ أَرسَلَ إليَّ رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فقالَ: "يا جابِرُ، إنَّ اللهَ أَحْيا أباك وكَلَّمَه"، [قُلْتُ: وكَلَّمَه] كَلامًا! [قالَ] "قالَ له: تَمَنَّهْ، فقالَ: أَتَمَنَّى أن تَرُدَّ روحي وتُنشِئَ خَلْقي كما كانَ، وتَرجِعَني إلى نَبيِّك، فأُقاتِلَ في سَبيلِك، فأُقتَلَ مَرَّةً أخرى، قالَ: إنِّي قَضَيْتُ أنَّهم لا يَرجِعونَ"، قالَ: وقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "سَيِّدُ الشُّهَداءِ عنْدَ اللهِ يَوْمَ القِيامةِ حَمْزةُ".
الراوي : - | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3057 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به أبو حماد المفضل بن صدقة الحنفي الكوفي، وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

11 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا أُتِىَ بجنازةٍ لم يسألْ عن شيءٍ من عملِ الرجلِ إلا أن يسألَ عن دينِه ، فإن قيل : عليه دينٌ كفَّ عن الصلاةِ عليه ، وإن قيل : ليس عليه دينٌ صلَّى عليه ، فأُتِيَ بجنازةٍ ، فلما قام سأل أصحابَه هل على صاحبِكم من دينٍ ؟ قالوا : عليه دينارانِ دينٌ ، فعدَل عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ، فقال : صلوا على صاحبِكم ، فقال عليٌّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ : يا نبيَّ اللهِ ! هما علَيَّ ، برِئَ منهما ، فتقدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فصلى عليه ، ثم قال : يا عليُّ ! جزاك اللهُ خيرًا ، فكَّ اللهُ رهانَك كما فكَكت رهانَ أخيك ، إنه ليس من ميتٍ يموتُ وعليه دينٌ إلا وهو مرتَهنٌ بدينِه ، فمن فكَّ رهانَ ميتٍ فكَّ اللهُ رهانَه يومَ القيامةِ ، فقال : بعضُهم هذا لعليٍّ خاصةً أم للمسلمين عامةً ، فقال : لا . بل للمسلمين عامةً
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 6/73 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

12 - لما دخل أبو العاصِ بنُ الربيعِ على زينبَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واستجارَ بها ، خرج رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى الصُّبحِ ، فلمَّا كبَّرَ في الصلاةِ صرختْ زينبُ : أيها الناسُ ! إني قد أَجَرْتُ أبا العاصِ بنَ الربيعِ ، فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من صلاتِه ، قال : أيها الناسُ ! هل سمعتم ما سمعتُ ؟ قالوا : نعم ، قال : أمَا والذي نفسُ محمدٍ بيدِه ما علمتُ بشيٍء ممَّا كان حتى سمعتُ منه ما سمعتم ، إنه يُجيرُ على المسلمين أَدناهم ، ثم دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على زينبَ فقال : أيْ بُنَيَّةُ ! أَكْرِمِي مثواهُ ولا يَقْرَبَنَّكِ فإنكِ لا تَحلِّين له ولا يَحلُّ لكِ
الراوي : يزيد بن رومان | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 9/95 | خلاصة حكم المحدث : منقطع

13 - قدمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ - يَعني : من حجَّةِ الوداعِ - ، فعاشَ بالمدينةِ حينَ قدمَها بعدَ صدرةِ المحرَّمِ واشتَكى في صَفرٍ فوعِكَ أشدَّ الوعْكِ واجتمعَ إليْهِ نساؤُهُ كلُّهنَّ يمرِّضنَهُ ، وقالَ نساؤُهُ : يا رسولَ اللهِ إنَّهُ ليأخذُكَ وعْكٌ ما وجَدنا مثلَهُ على أحدٍ قطُّ غيرَكَ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : كما يعظَّمُ لنا الأَجرُ كذلِكَ يَشتدُّ علينا البَلاءُ واشتدَّ عليْهِ الوعْكُ أيَّامًا وَهوَ في ذلِكَ ينحازُ إلى الصَّلواتِ حتَّى غُلِبَ فجاءَهُ المؤذِّنُ فأذَّنَهُ بالصَّلاةِ فنَهضَ فلم يستَطِع منَ الضَّعفِ ، ونساءهُ حولَهُ ، فقالَ للمؤذِّنِ : اذْهَب إلى أبي بَكرٍ فأمرْهُ فليُصلِّ ، فقالَت عائشةُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ أبا بَكرٍ رجلٌ رقيقٌ وإنَّهُ إن أقامَ في مقامِكَ بَكى ، فأْمُر عمرَ بنَ الخطَّابِ فليصلِّ بالنَّاسِ فقالَ : مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنَّاسِ ، قالَت : فعدتُ فقالَ : مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنَّاسِ ، إنَّكنَّ صواحبُ يوسُفَ ، قالت : فصمتُّ عنْهُ ، فلم يزَلْ أبو بَكرٍ يصلِّي بالنَّاسِ حتَّى كانت ليلةُ الاثنينِ مِن شَهرِ ربيعٍ الأوَّلِ فأقلعَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الوعْكُ فأصبحَ مُفيقًا فغدا إلى صلاةِ الصُّبحِ يتوَكَّأَ على الفضلِ بنِ العبَّاسٍ وغلامٍ لَهُ يُدعى : نوبا ، ورسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بينَهما ، وقد سجدَ النَّاسُ معَ أبي بَكرٍ من صلاةِ الصُّبحِ وَهوَ قائمٌ في الأخرى فتخلَّصَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الصُّفوفَ يُفرِجونَ لَهُ حتَّى قامَ إلى جنبِ أبي بَكرٍ ، فاستأخرَ أبو بَكرٍ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فأخذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بثَوبِهِ فقدَّمَهُ في مصلَّاهُ فصفَّا جميعًا ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ جالسٌ وأبو بَكرٍ قائمٌ يقرأُ القرآنَ فلمَّا قَضى أبو بَكرٍ قرآنَهُ قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فرَكعَ معَهُ الرَّكعةَ الآخرةَ ثمَّ جلسَ أبو بَكرٍ حينَ قضى سجودَهُ يتشَهَّدُ ، والنَّاسُ جلوسٌ فلمَّا سلَّمَ أتمَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الرَّكعةَ الآخرةَ ثمَّ انصرفَ إلى جزع من جُزوعِ المسجدِ ، والمسجِدُ يومئذٍ سقفُهُ من جريدٍ وخوصٍ ليسَ على السَّقفِ كثيرُ طينٍ إذا كانَ المطرُ امتلأَ المسجدُ طينًا إنَّما هوَ كَهيئةِ العريشِ . وَكانَ أسامةُ بنُ زيدٍ قد تجَهَّزَ للغزوِ وخرجَ في نقلِهِ إلى الجرفِ فأقامَ تلْكَ الأيَّامَ بشَكوى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، وَكانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قد أمَّرَهُ على جيشٍ عامَّتُهم المُهاجرونَ فيهم عمرُ بنُ الخطَّابِ وأمرَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أن يغيرَ على مؤتةَ وعلى جانبِ فلسطينَ حيثُ أُصيبَ زيدُ بنُ حارثةَ ، وجَعفرُ بنُ أبي طالبٍ ، وعبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ ، فجلسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى ذلِكَ الجِذعِ واجتمعَ إليْهِ المسلِمونَ يسلِّمونَ عليْهِ ويدعونَ لَهُ بالعافيةِ ودعا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أسامةَ بنَ زيدٍ فقالَ : اغدُ على برَكةِ اللهِ والنَّصرِ والعافيةِ ، ثمَّ أغِر حيثُ أمرتُكَ أن تُغيرَ ، قالَ أسامةُ : يا رسولَ اللهِ قد أصبَحتَ مفيقًا وأرجو أن يَكونَ اللهُ عزَّ وجلَّ قَد عافاكَ ، فأذَن لي فأمْكُثَ حتَّى يشفيَكَ اللهُ فإنِّي إن خرَجتُ وأنتَ على هذِهِ الحالِ خَرجتُ وفي نفسي منْكَ قُرحةٌ وأَكرَهُ أن أسألَ عنْكَ النَّاسَ فسَكتَ عنْهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، وقامَ فدخلَ بيتَ عائشةَ ، ودخلَ أبو بَكرٍ على ابنتِهِ عائشةَ فقالَ : قد أصبحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مُفيقًا وأرجو أن يَكونَ اللهِ عزَّ وجلَّ قد شفاهُ ثمَّ رَكبَ فلَحقَ بأَهلِهِ بالسُّناحِ ، وَهنالِكَ كانتِ امرأتُهُ حَبيبةُ بنتُ خارجةَ بنِ أبي زُهيرٍ أخي بني الحارثِ بنِ الخزرجِ ، وانقلَبت كلُّ امرأةٍ من نساءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى بيتِها وذلِكَ يومُ الاثنينِ ووُعِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حينَ رجعَ أشدَّ الوعْكِ واجتمعَ إليْهِ نساؤُهُ وأخِذَ بالموتِ فلم يزَل كذلِكَ حتَّى زاغتِ الشَّمسُ من يومِ الاثنينِ يُغمى ، زعموا عليْهِ السَّاعةَ ثمَّ يفيقُ ، ثمَّ يَشخصُ بصرُهُ إلى السَّماءِ فيقولُ : في الرَّفيقِ الأعلَى مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ ، وَالشُّهَدَاءِ ، وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا قالَ ذلِكَ - زعموا مرارًا - كلَّما أفاقَ من غشيتِهِ فظنَّ النِّسوةُ أنَّ الملَكَ خيَّرَهُ في الدُّنيا ويعطى فيها ما أحبَّ ، وبينَ الجنَّةِ فيختارُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الجنَّةَ وما عندَ اللهِ من حُسنِ الثَّوابِ . واشتدَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الوجعُ فأرسلَت فاطمةُ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ وأرسَلت حفصةُ إلى عمرَ بنِ الخطَّابِ وأرسلَت كلُّ امرأةٍ إلى حميمِها فلم يَرجعوا حتَّى توفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ على صدرِ عائشةَ في يومِها يومِ الاثنينِ حينَ زاغتِ الشَّمسُ لِهلالِ شَهرِ ربيعٍ الأوَّلِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 7/199 | خلاصة حكم المحدث : [له شاهد مرسل]

14 - أنَّ عُمرَ بنَ عبدِ العزيزِ أبرَزَ سريرَه يَومًا للناسِ، فأذِنَ لهم فدخَلوا عليه، فقال: ما تقولونَ في القَسامةِ؟ قال: فأضبَّ الناسُ، قالوا: نقولُ: القَوَدُ بها حقٌّ، قد أقادَتْ بها الخُلَفاءُ. قال: ما تقولُ يا أبا قِلابةَ -ونصَبَني للناسِ-؟ قلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، عندَك رؤوسُ الأجنادِ وأشرافُ العرَبِ، أرأَيتَ لو أنَّ خمسينَ منهم شهِدوا على رجُلٍ بدِمَشقَ مُحصَنٍ أنَّه قد زنَى لم يرَوْه، أكنتَ ترجُمُه؟ قال: لا. قلتُ: أفرأَيتُ لو أنَّ خمسينَ منهم شهِدوا على رجُلٍ بحِمْصَ أنَّه سرَقَ لم يرَوْه، أكنتَ تقطَعُه؟ قال: لا. قلتُ: فواللهِ ما قتَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحدًا قطُّ إلَّا في إحدى ثلاثِ خِصالٍ: رجُلٌ قتَلَه بجَريرةِ نَفْسِه يُقتَلُ، أو رجُلٌ زنَى بعدَ إحصانٍ، أو رجُلٌ حارَبَ اللهَ ورسولَه، وارتَدَّ عن الإسلامِ. قال: فقال القومُ: أو ليسَ قد حدَّثَ أنَسُ بنُ مالكٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قطَعَ في السَّرَقِ، وسمَرَ الأَعْيُنَ، ونبَذَهم في الشَّمْسِ حتى ماتوا؟! فقلتُ: أنا أُحدِّثُكم حديثَ أنَسِ بنِ مالكٍ، إيَّاي حدَّثَ أنَسُ بنُ مالكٍ أنَّ نفَرًا مِن عُكَلَ ثمانيةً قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبايَعوه على الإسلامِ، واستَوْخَموا الأرضَ، وسقَمتْ أجسادُهم، فشكَوْا ذلكَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ألَا تخرُجونَ مع راعينا في إبِلِه، فتُصيبونَ مِن أبوالِها وألبانِها؟ قالوا: بلى. فخرَجوا، فشرِبوا مِن أبوالِها وألبانِها، فصَحُّوا، وقتَلوا الراعيَ، واطَّرَدوا النَّعَمَ، فبلَغَ ذلكَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبعَثَ في آثارِهم، فأُدرِكوا، فجيءَ بهم، فأمَرَ بهم فقُطِعتْ أيديهم وأرجُلُهم، وسُمِرتْ أَعْيُنُهم، ونُبِذوا في الشَّمْسِ حتى ماتوا. قلتُ: وأيُّ شيءٍ أشَدُّ ممَّا صنَعَ هؤلاءِ، ارتَدُّوا عن الإسلامِ، وقتَلوا، وسرَقوا. فقال عَنْبَسةُ بنُ سعيدٍ: واللهِ إنْ سمِعتُ كاليومِ قطُّ. قلتُ: ترُدُّ عليَّ حديثي يا عَنْبَسةُ؟ فقال: لا، ولكنْ جِئتَ بالحديثِ على وَجهِه، واللهِ لا يزالُ هذا الجُنْدُ بخيرٍ ما عاشَ هذا الشَّيخُ بينَ أَظْهُرِهم. قلتُ: وقد كان في هذا سُنَّةٌ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دخَلَ عليه نفَرٌ مِن الأنصارِ، فتحَدَّثوا عندَه، فخرَجَ رجُلٌ منهم بينَ أيديهم فقُتِل، فخرَجوا بعدَه، فإذا هم بصاحِبِهم يتشَحَّطُ في الدَّمِ، فرجَعوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، صاحِبُنا كان يتحَدَّثُ معنا، فخرَجَ بينَ أيدينا، فإذا نحن به يتشَحَّطُ في الدَّمِ، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: بمَن تظُنُّونَ؟ أو: مَن تُرَونَ قتَلَه؟ قالوا: نرَى أنَّ اليَهودَ قتَلَتْه. فأرسَلَ إلى اليَهودِ فدعاهم، فقال: أنتم قتَلتُم هذا؟ قالوا: لا، قال: أتَرْضَونَ نَفْلَ خمسينَ مِن اليَهودِ ما قتَلوه؟ فقالوا: ما يُبالونَ أنْ يَقتُلونا أجمعينَ، ثمَّ ينفُلُونَ. قال: أفتَسْتحِقُّونَ الدِّيَةَ بأَيْمانِ خمسينَ منكم؟ قالوا: ما كنَّا لنحلِفَ، فوَدَاه مِن عندِه. قلتُ: وقد كانتْ هُذَيلٌ خلَعوا خَليعًا لهم في الجاهليةِ، فطرَقَ أهلَ بَيتٍ مِن اليمَنِ بالبَطْحاءِ، فانتَبهَ له رجُلٌ منهم، فحذَفَه بالسَّيفِ فقتَلَه، فجاءَتْ هُذَيلٌ فأخذوا اليمانيَّ، فرفَعوه إلى عُمرَ رضِيَ اللهُ عنه بالمَوسِمِ، وقالوا: قتَلَ صاحبَنا. فقال: إنَّهم قد خلَعوه. فقال: يُقسِمُ خمسونَ مِن هُذَيلٍ ما خلَعوا؟ قال: فأقسَمَ منهم تسعةٌ وأربعونَ رجُلًا، وقدِمَ رجُلٌ منهم مِن الشامِ، فسألوه أنْ يُقسِمَ، فافتَدَى يَمينَه منهم بألفِ درهمٍ، فأدخَلوا مكانَه رجُلًا آخَرَ، فدفعَه إلى أخي المقتولِ، فقُرِنتْ يَدُه بيَدِه، قال: فانطَلَقا والخمسونَ الذين أقسموا حتى إذا كانوا بنَخْلةَ أخَذَتْهم السماءُ، فدخَلوا في غارٍ في الجبَلِ، فانهجَمَ الغارُ على الخمسينَ الذين أقسموا، فماتوا جميعًا، وأفلَتَ القَرينانِ، واتَّبعَهما حجَرٌ فكسَرَ رِجلَ أخي المقتولِ، فعاش حولًا ثمَّ مات. قلتُ: وقد كان عبدُ المَلِكِ بنُ مَرْوانَ أقادَ رجُلًا بالقَسامةِ، ثمَّ ندِمَ بعدَما صنَعَ، فأمَرَ بالخمسينَ الذين أقسموا، فمُحُوا مِن الدِّيوانِ، وسَيَّرَهم إلى الشامِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 8/128 | خلاصة حكم المحدث : حديث أبي قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم في القتيل مرسل، وكذلك عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قصة الهذلي

15 - بينما النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ بالرَّوحاءِ إذ هبطَ عليهم أعرابيٌّ من شَرَفٍ فقالَ مَنِ القومُ وأينَ تريدونَ قيلَ بدرًا معَ رسولِ اللَّه صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ قالَ قالَ أراكم بَذَّةً هيأتُكم قليلًا سلاحُكم قالوا ننتظِرُ إحدى الحسنَيينِ إمَّا أن نُقتَلَ فالجنَّةُ وإمَّا ان نغلِبَ فيجمعُهما اللَّه لنا الظَّفرُ والجنَّةُ قالَ أينَ نبيُّكم قالوا هذا هوَ ذا فقالَ لهُ يا نبيَّ اللَّه إنِّي ليست لي مصلَحةٌ آخذُ مصلحتي ثمَّ ألحقُ قالَ اذهب إلى أهلِكَ فخذ مصلَحتَكَ فخرجَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ يؤمُّ بدرًا وخرجَ الرَّجلُ إلى أهلِهِ حتَّى فرغَ من حاجتِهِ ثمَّ لَحِقَ برسولِ اللَّه صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ ببدرٍ وهوَ يصفُّ النَّاسَ للقتالِ في تعبئتِهم فدخلَ في الصَّفِّ معهم فاقتتلَ النَّاسُ وكانَ فيمنِ استشهدَهُ اللَّه تعالى فقامَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ بعدَ أن هزمَ اللَّه المشركينَ وأظفرَ المؤمنينَ فمرَّ بينَ ظهرانَيِ الشُّهداءِ وعمرُ بنُ الخطَّابِ معهُ فقالَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ هذا يا عمرُ إنَّكَ تحبُّ الحديثَ وإن الشُّهداءَ سادَةً وأشرافًا وملوكًا وإنَّ هذا يا عمرُ منهم
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 3/124 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، وفيه نظر | أحاديث مشابهة

16 - عن عائشة رضي الله عنها أن فاطمةَ والعباسَ رضيَ اللهُ عنهُما أتيا أبا بكرٍ يلتمسانِ ميراثَهما من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وهما حينئذٍ يطلبانِ أرضَه من فدكَ ، وسهمَه من خيبرَ فقال لهما أبو بكرٍ : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يقولُ : لا نُوَرَّثُ ، ما تركناه صدقةٌ ، إنما يأكلُ آلُ محمدٍ من هذا المالِ ، واللهِ إني لا أدعُ أمرًا رأيت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يصنعُه بعدُ إلا صنعته ، قال : فغضِبت فاطمةُ رضيَ اللُه عنها وهجرته فلمْ تُكلِّمْه حتى ماتت ، فدفَنها عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ ليلًا ، ولم يؤذنْ بها أبا بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ قالت عائشةُ رضيَ اللُه عنها : فكان لعليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ من الناسِ وجهُ حياةِ فاطمةَ رضيَ اللُه عنها ، فلما تُوُفِّيت فاطمةُ رضيَ اللُه عنها انصرف وجوهُ الناسِ عنه ، عند ذلك قال معمرٌ : قلت للزهريِّ : كمْ مكثت فاطمةُ بعدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ؟ قال : ستةُ أشهرٍ ، فقال رجلٌ للزهريِّ : فلم يبايعْه عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ حتى ماتت فاطمةُ رضيَ اللُه عنها ، قال : ولا أحدٌ من بني هاشمٍ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 6/300 | خلاصة حكم المحدث : روي من وجهين، وقول الزهري في قعود علي عن بيعة أبي بكر حتى توفيت فاطمة، منقطع
التخريج : أخرجه البخاري (4035، 4036)، ومسلم (1759) باختلاف يسير

17 - لأن أمتِّعَ بسوطٍ في سبيلِ اللَّهِ أحبُّ إليَّ من أُعْتِقَ ولدَ الزِّنا ، وإنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّم قالَ : ولدُ الزِّنا شرُّ الثَّلاثةِ ، وإنَّ الميِّتِ يعذَّبُ ببُكاءِ الحيِّ . فقالت عائشَةُ رضيَ اللَّهُ عنها : رحمَ اللَّهُ أبا هُرَيْرةَ ، أساءَ سمعًا فأساءَ إجابةً ؛ لأن أُمتِّعَ بسوطٍ في سبيلِ اللَّهِ أحبُّ إليَّ من أن أُعْتِقَ ولدَ الزِّنا إنَّها لمَّا نزلَت ( فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ) قيلَ يا رسولَ اللَّهِ ما عندَنا ما نُعتِقُ إلَّا أنَّ أحدَنا لَهُ الجاريةُ السَّوداءُ تَخدمُهُ وتَسعَى علَيهِ فلو أمرناهُنَّ فزَنَيْنَ فجِئنَ بأولادٍ فأعتقناهُم فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لأن أُمتِّعَ بسوطٍ في سَبيلِ اللَّهِ أحبُّ إليَّ من أن آمُرَ بالزِّنا ثمَّ أُعْتِقَ الولدَ وأمَّا قولُهُ : ولدُ الزِّنا شرُّ الثَّلاثةِ . فلَم يَكُنِ الحديثُ على هذا إنَّما كانَ رجلٌ منَ المُنافقينَ يُؤذي رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فقالَ مَن يعذِرُني مِن فلانٍ قيلَ يا رسولَ اللَّهِ إنَّهُ معَ ما بِهِ ولدُ الزِّنا فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : هوَ شرُّ الثَّلاثةِ . واللَّهُ تعالى يقولُ (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) وأمَّا قولُهُ إنَّ الميِّتَ ليعذَّبُ ببُكاءِ الحيِّ فلَم يَكُنِ الحديثُ على هذا ولَكِنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم مرَّ بدارِ رجلٍ منَ اليَهودِ قد ماتَ وأَهْلُهُ يبكونَ عليهِ فقالَ إنَّهم ليَبكونَ عليهِ وإنَّهُ ليعذَّبُ واللَّهُ عزَّ وجلَّ يقولُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نفسًا إلَّا وُسعَها
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 10/58 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] سلمة بن الفضل الأبرش يروي مناكير، وروي مرسلاً | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أبو دود (3963)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4930)، وأحمد (8098) بعضه، والحاكم (2855) واللفظ له

18 - قدمَ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الزِّبرِقانُ بنُ بدرٍ وقيسُ بنُ عاصمٍ وعمرُو بنُ الأهتمِ فقالَ لعمرُو بنِ الأهتمِ أخبرني عن هذا الزِّبرقانُ فأمَّا هذا فلستُ أسألُكَ عنهُ لِقيسٍ قالَ وأراهُ كانَ قد عرفَ قيسًا قالَ فقالَ مطاعٌ في أذنيهِ شديدُ العارِضةِ مانعٌ لما وراءَ ظهرِهِ قالَ فقالَ الزِّبرقانُ قد قالَ ما قالَ وهوَ يعلمُ أنِّي أفضلُ مِمَّا قالَ قالَ فقالَ عمرٌو واللَّهِ ما علمتُكَ إلَّا زَمِرَ المروءةِ ضيِّقَ العطيَّةِ أحمقَ الأبِ لئيمَ الخالِ ثمَّ قالَ يا رسولَ اللَّهِ قد صدقتُ فيهما جميعًا أرضاني فقلتُ بأحسنَ ما أعلَمُ فيه واسخطني فقلتُ بأسوءِ ما أعلمُ فيهِ قالَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلم إن منَ البيانِ سِحْرًا
الراوي : عمرو بن الأهتم | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/316 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

19 - كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةِ خَيبَرَ، خرَجَتْ سَريَّةٌ فأخَذوا إنسانًا معه غَنَمٌ يَرعاها، فجاؤوا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكَلَّمَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما شاءَ اللهُ أنْ يُكَلِّمَه به، فقال له الرجُلُ: إنِّي قد آمَنتُ بكَ وبما جِئتَ به، فكيفَ بالغَنَمِ يا رسولَ اللهِ؟! فإنَّها أمانةٌ، وهي للناسِ، الشَّاةُ والشَّاتانِ، وأكثَرُ مِن ذلك؟ قال: أحصِبْ وُجوهَها تَرجِعْ إلى أهلِها، فأخَذَ قَبضةً مِن حَصْباءَ، أو تُرابٍ، فرَمَى به وُجوهَها، فخَرَجتْ تَشتَدُّ حتى دَخَلتْ كلُّ شاةٍ إلى أهلِها، ثمَّ تَقَدَّمَ إلى الصَّفِّ فأصابَه سَهمٌ فقتَلَه، ولم يُصَلِّ للهِ سَجدةً قَطُّ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أدخِلوه الخِباءَ. فأُدخِلَ خِباءَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى إذا فَرَغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخَلَ عليه، ثمَّ خرَجَ، فقال: لقد حَسُنَ إسلامُ صاحِبِكم، لقد دَخَلتُ عليه وإنَّ عندَه لَزَوجَتينِ له مِن الحُورِ العِينِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 9/143 | خلاصة حكم المحدث : روي موصولاً و[فيه] شرحبيل بن سعد، تكلموا فيه، وروي مرسلاً | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الحاكم (2609)، والبيهقي (18890) واللفظ له

20 - لما أتى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أبًا طالب في مرضه فقال له : أي عم ! قل لا إله إلا الله أستحل لك بها الشفاعة يوم القيامة ، فقال : يا ابن أخي ! والله لو لا أن تكون سبة عليك وعلى أهل بيتك من بعدي يرون أني قلتها جزعا حين نزل بي الموت لقلتها - لا أقولها إلا لأسرك بها - فلما ثقل أبو طالب رئي يحرك شفتيه فأصغى إليه العبًاس ليسمع قوله فرجع العبًاس عنه فقال : يا رسول اللهِ قد والله قال الكلمة التي سألته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لم أسمع
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/346 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه محمد بن إسحاق في ((السيرة)) (4/222)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (66/331) باختلاف يسير، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/346) واللفظ له

21 - عن ابنِ عَبَّاسٍ قالَ: جَلَسْتُ إلى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ فقالَ: يا بنَ عَبَّاسٍ، هل سَمِعتَ مِن النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في الرَّجُلِ إذا نَسِيَ صَلاتَه، فلم يَدْرِ أزادَ أم نَقَصَ، ما أمَرَ به فيه؟ قُلْتُ: وما سَمِعتَ أنت يا أَميرَ المُؤمِنينَ مِن رَسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- شَيئًا في ذلك؟ قالَ: لا واللهِ، ما سَمِعتُ مِنه فيه شَيئًا، ولا سَألْتُ عنه، إذ جاءَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عَوْفٍ، فقالَ: فيمَ أنتما؟ فأَخبَرَه عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عنه- فقالَ: سَألْتُ هذا الفَتى عن كَذا وكَذا، فلم أَجِدْ عنْدَه عِلمًا، قالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ: لكن عِنْدي، لقد سَمِعتُ ذلك مِن النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَفقالَ عُمَرُ: فأنت عِنْدَنا العَدْلُ الرِّضا، فماذا سَمِعتَ؟ قالَ: سَمِعتُ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: "إذا شَكَّ أحَدُكم في صَلاتِه، فشَكَّ في الواحِدةِ والثِّنْتَينِ، فلْيَجعَلْها واحِدةً، وإذا شَكَّ في الاثْنَتَينِ والثَّلاثِ فلْيَجعَلْها اثْنَتَينِ، وإذا شَكَّ في الثَّلاثِ والأرْبَعِ فلْيَجعَلْها ثَلاثًا، حتَّى يكونَ الوَهْمُ في الزِّيادةِ، ويَسجُدُ سَجْدتَينِ قَبْلَ أن يُسلِّمَ، ثُمَّ يُسلِّمُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2173 | خلاصة حكم المحدث : رواة هذا الحديث كلهم ثقات، إلا أن له علة

22 - كانت خولةُ بنتُ دليجٍ تحت رجلٍ من الأنصارِ ، وكان سيءَ الخلقِ ضريرَ البصرِ فقيرًا ، وكانت الجاهليةُ إذا أراد الرجلُ أن يفارقَ امرأتَهُ قال لها : أنتِ عليَّ كظهرِ أمي ، فنازعتْهُ في بعض الشيءِ ، فقال : أنتِ عليَّ كظهرِ أمي ، وكان لهُ عَيِّلٌ أو عَيِّلَانِ ، فلمَّا سمعتْهُ يقول ما قال احتملت صبيانها ، فانطلقت تسعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فوافقتْهُ عند عائشةَ أمِّ المؤمنينَ رضيَ اللهُ عنها في بيتها وإذا عائشةُ تغسلُ شِقَّ رأسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقامت عليهِ ، ثم قالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ زوجي فقيرٌ ضريرُ البصرَ سيءُ الخلقِ وإني نازعتُهُ في شيٍء ، فقال : أنتِ عليَّ كظهرِ أمي ، ولم يُرِدِ الطلاقَ ، فرفع النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رأسَهُ ، فقال : ما أعلمُ إلا قد حُرِّمْتِ عليهِ ، قال : فاستكانت وقالت : أشتكي إلى اللهِ ما نزل بي وبصبيتي قال : وتحوَّلت عائشةُ تغسلُ شِقَّ رأسِهِ الآخرَ فتحوَّلت معها ، فقالت مثلَ ذلك ، قالت : ولي منهُ عَيِّلٌ أو عَيِّلَانِ فرفعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رأسَهُ إليها ، فقال : ما أعلمُ إلا قد حُرِّمْتِ عليهِ ، فبكت وقالت : أشتكي إلى اللهِ ما نزل بي وبصبيتي ، وتغيَّرَ وجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ وسلَّمَ عليهِ ، فقالت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها : وراءَكِ فتنحت ومكث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ماشاء اللهُ ثم انقطعَ الوحيُ ، فقال : يا عائشةُ ! أين المرأةُ ؟ قالت : ها هي هذه ، قال : ادعيها فدعتها ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : اذهبي فجيئي بزوجكِ ، قال : فانطلقت تسعى فلم تلبث أن جاءت بهِ ، فأدخلتْهُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فإذا هو كما قالت ضريرُ البصرِ فقيرٌ سيءُ الخلقِ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أستعيذُ بالسميعِ العليمِ من الشيطانِ الرجيمِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ? قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ ?إلى آخرِ الآيةِ ، فقال لهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أتجدُ عِتْقَ رقبةٍ ، قال : لا ، قال : أفتستطيعُ صومَ شهرينِ متتابعينِ ، قال لهُ : والذي بعثكَ بالحقِّ إذا لم آكلْ المرةَ والمرتينِ والثلاثِ يكادُ أن يعشو بصري ، قال : فتستطيعُ أن تُطْعِمَ ستِّينَ مسكينًا ، قال : لا ، إلا أن تُعينني فيها ، قال : فدعا بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فكفَّرَ يمينَهُ
الراوي : أبو العالية الرياحي | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/385 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وله شواهد
التخريج : أخرجه البيهقي (15650)

23 - عن أبي الطُّفَيْلِ قالَ: جاءَتْ فاطِمةُ إلى أبي بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عنه- فقالَتْ: يا خَليفةَ رَسولِ اللهِ، أنت وَرِثْتَ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أمْ أهْلُه؟ قالَ: لا، بل أهْلُه، قالَتْ: فما بالُ الخُمُسِ؟ فقالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: "إذا أَطعَمَ اللهُ نَبيًّا طُعْمةً ثُمَّ قَبَضَه، كانَت للَّذي يَلي بَعْدَه"، فلمَّا وَلِيتُ رَأيْتُ أن أَرُدَّه على المُسلِمينَ، قالَتْ: أنت ورَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أَعلَمُ، ثُمَّ رَجَعَتْ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3901 | خلاصة حكم المحدث : رواه الوليد بن جميع، وليس بالقوي | أحاديث مشابهة

24 - خطَب عُمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه الناسَ ، فحمِد اللهَ تعالى وأثنى عليه ، وقال : ألا لا تُغالوا في صَدَاقِ النساءِ فإنَّه لا يبلغُني أنَّ أحدًا ساق أكثرَ مِنْ شيءٍ ساقه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أو سِيق إليه إلا جعلتُ فضلَ ذلك في بيتِ المالِ ، ثم نزَل فعرَضتْ لهُ امرأةٌ مِنْ قريشٍ ، فقالت : يا أميرَ المؤمنين ! أكتابُ اللهِ تعالى أحقُّ أن يُتَّبَعَ أو قولُك ؟ : قال بلْ كتابُ اللهِ تعالى فماذا ؟ قالتْ : نهيتَ الناسَ آنفًا أنْ يُغالوا في صَدَاقِ النساءِ واللهُ تعالى يقولُ في كتابِه ? وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ? فقال عُمرُ رضي اللهُ عنه : كلُّ أحدٍ أفقهُ مِنْ عُمرَ مرتينِ أو ثلاثًا ، ثم رجَع إلى المِنبرِ ، فقال للناسِ : إني كنتُ نهيتُكم أنْ تُغالوا في صَدَاقِ النساءِ ألا فلْيَفعلْ رجلٌ في مالِه ما بدا له
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/233 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة

25 - قيل أن محمدَ بنَ مسلمةَ ضرب ساقَي مَرْحَبٍ فقطَعهما ، فقال مَرحبٌ : أَجهزْ علَيَّ يا محمدُ ! فقال محمدٌ : ذقِ الْموتَ كما ذاقه أخي محمودٌ ، وجاوزه ، فمرَّ به عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ فضرب عنقَه وأخذ سَلَبَه ، فاختصما إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ في سلَبِه ، فقال محمدٌ : يا رسولَ اللهِ ! واللهِ ما قطعت رجلَيه وتركته إلا ليذوقَ الموتَ ، وقد كنت قادرًا أن أجهزَ عليه ، فقال عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ : صدق ، ضربت عنقَه بعد أنْ قطَع رجلَيه ، فأعطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ سلبَه محمدَ بنَ مسلمةَ سيفَه ودرعَه ومِغفرَه وبيضته ، وكان عندَ آلِ محمدِ بنِ مسلمةَ سيفُه فيه كتابٌ لا يُدرَى ما هو ، حتى قرأه يهوديٌّ من يهودِ تيماءَ ، فإذا فيه : هذا سيفٌ مرحبٌ من يذقْه يعطبْ
الراوي : محمد بن عمر الواقدي | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 6/309 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة

26 - أنَّه كان معتكِفًا في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأتاه رجلٌ فسلَّم عليه ، ثمَّ جلس ، فقال له ابنُ عبَّاس ٍ : يا فلانُ ، أراك كئيبًا حزينًا ، قال : نِعمَ ابنُ عمِّ رسولِ اللهِ ، لفلانٍ عليَّ حقٌّ ، لا وحُرمةِ صاحبِ هذا القبرِ ما أقدِرُ عليه ، قال ابنُ عبَّاس ٍ : أفلا أكلِّمُه فيك ؟ قال : إن أحببتَ ، قال : فانتعل ابنُ عبَّاس ٍ ثمَّ خرج من المسجدِ ، فقال له الرَّجلُ : أنسيتَ ما كنتَ فيه ؟ قال : لا ، ولكنِّي سمِعتُ صاحبَ هذا القبرِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والعهدُ به قريبٌ - فدمِعت عيناه - وهو يقولُ : من مشَى في حاجةِ أخيه وبلغ فيها كان خيرًا من اعتكافِ عشرِ سنين ، ومن اعتكف يومًا ابتغاءَ وجهِ اللهِ تعالَى جعل اللهُ بينه وبين النَّارِ ثلاثةَ خنادقَ أبعدَ ما بين الخافِقَيْن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 3/1445 | خلاصة حكم المحدث : فيه ضعف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7326) دون القصة في أوله، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (4/126)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (855) باختلاف يسير

27 - كنتُ أطوفُ معَ أبي عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ ، فرأيتُ قومًا قدِ التَزَموا البيتَ ، فقلتُ لهُ : انطلقْ بنا نَلتزمِ البيتَ معَ هؤلاءِ ، فقال : أعوذُ باللهِ منَ الشيطانِ الرجيمِ ، فلمَّا فرَغ مِنْ طوافِهِ التزم ما بينَ البابِ والحَجَرِ ، قال : هذا واللهِ المكانُ الذي رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ التَزَمَهُ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 5/93 | خلاصة حكم المحدث : مشهور بالمثنى بن الصباح

28 - أنها لما فَطمتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تكلَّم ، قالت : سمعتُه يقول كلامًا عجيبًا : سمعتُه يقول : اللهُ أكبرُ كبيرًا ، والحمدُ للهِ كثيرًا, وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا ، فلما ترعرعَ كان يخرجُ فينظرُ إلى الصِّبيانِ يلعبون فيَجتنبُهم ، فقال لي يومًا من الأيامِ : يا أُمَّاهُ ! ما لي لا أرى إخوتي بالنَّهارِ ؟ قلتُ : فدَتكَ نفسي ، يرعَونَ غنمًا لنا فيروحون من ليلٍ إلى ليلٍ . فأسبل عينَيه فبكى ، فقال : يا أُمَّاهُ ! فما أصنع هاهنا وحدي ؟ ابعثِيني معهم . قلتُ : أوَ تُحبُّ ذلك ؟ قال : نعم . قالت : فلما دهنَتْهُ ، وكحَّلتهُ ، وقمَّصتْهُ ، وعمدتْ إلى خرزةِ جزعٍ يمانيَّةٍ فعُلِّقتْ في عُنُقهِ من العينِ . وأخذ عصا وخرج مع إخوتِه ، فكان يخرجُ مسرورًا ويرجع مسرورًا ، فلما كان يومًا من ذلك خرجوا يرعَون بهما لنا حول بيوتِنا ، فلما انتصف النهارُ إذا أنا بابني ضمرةَ يعدو فزِعًا ، وجبينُه يرشحُ قد علاه البهرُ باكيًا ينادي : يا أبتِ يا أبهْ ويا أمَّه ! الْحقَا أخي محمدًا ، فما تلحقاه إلا ميتًا . قلتُ : وما قصتُه ؟ قال : بينا نحنُ قيامٌ نترامَى ونلعبُ ، إذ أتاه رجلٌ فاختطفَه من أوساطِنا ، وعلا به ذروةِ الجبلِ ونحن ننظر إليه حتى شقَّ من صدرِه إلى عانتِه ، ولا أدري ما فعل به ، ولا أظنُّكما تَلحقاهُ أبدًا إلا ميتًا . قالت : فأقبلتُ أنا وأبوه - تعني زوجَها - نسعى سعيًا ، فإذا نحن به قاعدًا على ذروةِ الجبلِ ، شاخصًا ببصرِه إلى السماءِ ، يتبسَّمُ ويضحكُ ، فأكببتُ عليه ، وقبَّلتُ بين عينَيه ، وقلتُ : فدَتْك نفسِي ، ما الذي دهاك ؟ قال : خيرًا يا أُمَّاه ، بينا أنا الساعةُ قائمٌ على إخوتي ، إذ أتاني رهطٌ ثلاثةٌ ، بيدِ أحدِهم إبريقُ فضةٍ ، وفي يدِ الثاني طَستٌ من زُمُرُّدةٍ خضراءَ ملؤُها ثلجٌ ، فأخذوني ، فانطلقوا بي إلى ذروةِ الجبلِ ، فأضجعوني على الجبلِ إضجاعًا لطيفًا ، ثم شقَّ من صدري إلى عانَتي وأنا أنظر إليه ، فلم أجد لذلك حسًّا ولا ألمًا ، ثم أدخل يدَه في جوفي ، فأخرج أحشاءَ بطني ، فغسلها بذلك الثلجِ فأنعم غسلَها ، ثم أعادها ، وقام الثاني فقال للأولِ : تنَحَّ ، فقد أنجزتَ ما أمرك اللهِ به ، فدنا مني ، فأدخل يدَه في جوفي ، فانتزع قلبي وشقَّه ، فأخرج منه نُكتةً سوداءَ مملوءةً بالدَّمِ ، فرمى بها ، فقال : هذه حظُّ الشيطانِ منك يا حبيبَ اللهِ ، ثم حشاه بشيءٍ كان معه ، وردَّه مكانَه ، ثم ختمه بخاتمٍ من نورٍ ، فأنا الساعةُ أجدُ بردَ الخاتَمِ في عُروقي ومفاصلي ، وقام الثالثُ فقال : تَنَحَّيَا ، فقد أنجزتُما ما أمرَ اللهُ فيه ، ثم دنا الثالثُ منِّي ، فأمرَّ يدَه ما بين مَفرقِ صدري إلى منتهى عانتي ، قال الملَكُ : زِنوهُ بعشرةٍ من أمته ، فوزنوني فرجحتُهم ، ثم قال : دعوه ، فلو وزنتُموه بأُمَّته كلِّها لرجح بهم ، ثم أخذ بيدي فأنهضَني إنهاضًا لطيفًا ، فأكبُّوا عليَّ ، وقبَّلوا رأسي وما بين عيني ، وقالوا : يا حبيبَ اللهِ ، إنك لن تُراعَ ، ولو تدري ما يراد بك من الخيرِ لقَرَّتْ عيناك ، وتركوني قاعدًا في مكاني هذا ، ثم جعلوا يطيرون حتى دخلوا حيالَ السَّماءِ ، وأنا أنظرُ إليهما ، ولو شئتُ لأَرَيتُك موضعَ دخولِهما . قالت : فاحتملتُه فأتيتُ به منزلًا من منازِل بني سعدِ بنِ بكرٍ ، فقال لي الناسُ : اذهبي به إلى الكاهنِ حتى ينظرَ إليه ويداويه . فقال : ما بي شيءٌ مما تذكرون ، وإني أرى نفسي سليمةً ، وفؤادي صحيحٌ بحمد اللهِ ، فقال الناسُ : أصابه لمَمٌ أو طائفٌ من الجنِّ . قالت : فغلبوني على رأيي ، فانطلقتُ به إلى الكاهنِ ، فقصصتُ عليه القصةَ ، قال : دَعيني أنا أسمعُ منه ، فإنَّ الغلامَ أبصرُ بأمره منكم ، تكلَّمْ يا غلامُ ؟ قالت حليمةُ : فقصَّ ابني محمدٌ قصَّتَه ما بين أولِها إلى آخرِها ، فوثب الكاهنُ قائمًا على قدمَيه ، فضمَّهُ إلى صدرهِ ، ونادى بأعلى صوتِه ، يا آلَ العربِ ! يا آلَ العربِ ! مِن شرٍّ قدِ اقتربَ ، اقتلُوا هذا الغلامَ واقتُلوني معه ، فإنكم إن تركتُموه وأدرك مدركَ الرِّجالِ لَيُسفِّهنَّ أحلامَكم ، ولَيُكذِّبنَّ أديانَكم ، ولَيَدعُونَّكم إلى ربٍّ لا تعرفونه ، ودينٍ تنكرونه . قالتْ : فلما سمعتُ مقالَتَه انتزَعتُه من يدِه ، وقلتُ : لأنتَ أعتَهُ منه وأجنُّ ، ولو علمتُ أنَّ هذا يكونُ من قولِك ما أتيتُك به ، اطلُبْ لنفسك مَن يقتُلك ، فإنا لا نقتلُ محمدًا . فاحتمَلْتُه فأتيتُ به منزلي ، فما أتيتُ – يعلم اللهُ - منزلًا من منازلِ بني سعدِ بنِ بكرٍ إلا وقد شمَمْنا منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، وكان في كلِّ يومٍ ينزل عليه رجلانِ أبيضانِ ، فيَغيبان في ثيابهِ ولايظهرانِ . فقال الناسُ : رُدِّيهِ يا حليمةُ على جَدِّه عبدِ المطلبِ ، وأَخرجيه من أَمانتِكِ . قالت : فعزمْتُ على ذلك ، فسمعتُ مُناديًا يُنادي : هنيئًا لكِ يا بطحاءَ مكةَ، اليومَ يردُ عليكِ النورُ ، والدينُ ، والبهاءُ ، والكمالُ ، فقد أمنتِ أن تُخذَلينَ أو تَحزنين أبدَ الآبدين ودهرَ الداهرينَ . قالت : فركبتُ أَتاني ، وحملتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين يديَّ ، أسيرُ حتى أتيتُ البابَ الأعظمَ من أبواب مكةَ وعليه جماعةٌ ، فوضعتُه لأقضي حاجةً وأُصلِحُ شأني ، فسمعتُ هَدَّةً شديدةً ، فالتفتُّ فلم أرَهُ ، فقلتُ : معاشرَ الناسِ ! أين الصبيُّ ؟ قالوا : أيُّ الصِّبيانِ ؟ قلتُ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ ، الذي نضَّر الله به وجهي ، وأغنى عَيلَتي ، وأشبع جَوْعَتي ، ربَّيتُه حتى إذا أدركتُ به سروري وأملي أتيتُ به أَرُدهُ وأخرجُ من أمانتي ، فاختُلِسَ من يدي من غير أن تمسَّ قدمَيه الأرضُ ، واللاتِ والعُزَّى لئن لم أره لأرميَنَّ بنفسي من شاهقِ هذا الجبلِ ، ولأَتقطَّعنَّ إرْبًا إرْبًا . فقال الناسُ : إنا لنراكِ غائبةً عن الركبانِ ، ما معكِ محمدٌ . قالت : قلتُ : الساعةَ كان بين أيديكم . قالوا : ما رأينا شيئًا . فلما آيَسوني وضعتُ يدي على رأسي فقلتُ : وامحمداهْ ! واولداهْ ! أبكيتُ الجواري الأبكارَ لبكائي ، وضجَّ الناسُ معي بالبكاء حُرقةً لي ، فإذا أنا بشيخٍ كالفاني مُتوكِّئًا على عُكَّازٍ له . قالت : فقال لي : مالي أراكَ أيها السَّعديَّةُ تبكينَ وتَضجِّينَ ؟ قالت : فقلتُ : فقدتُ ابني محمدًا . قال : لا تَبكيَنَّ ، أنا أدُلكِ على من يعلمُ علمَه ، وإن شاء أن يردَّهُ عليك فعل . قالت : قلتُ : دُلَّني عليه . قال : الصنمُ الأعظمُ . قالتْ : ثكلتْك أُمُّكَ ! كأنك لم ترَ ما نزل باللاتِ والعزَّى في الليلةِ التي وُلِدَ فيها محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قال : إنك لتَهذِينَ ولا تدرينَ ما تقولينَ ؛ أنا أدخل عليه وأسألُه أن يردَّه عليكِ . قالت حليمةُ : فدخل وأنا أنظرُ ، فطاف بهُبلَ أسبوعًا وقبَّل رأسه ، ونادى : يا سيِّداهُ ، لم تزلْ مُنعِمًا على قريشٍ ، وهذه السَّعدية تزعمُ أنَّ محمدًا قد ضلَّ . قال : فانكبَّ هُبلُ على وجههِ ، فتساقطتِ الأصنامَ بعضُها على بعضٍ ، ونطقتْ – أو نطقَ منها - وقالت : إليكَ عنا أيها الشَّيخُ ، إنما هلاكُنا على يدي محمدٍ . قالتْ : فأقبل الشيخُ لأسنانِه اصتكاكٌ ، ولركبتَيه ارتعادٌ ، وقد ألقى عُكَّازَه من يدهِ وهو يبكي ويقول : يا حليمةُ لا تبكي ، فإنَّ لابنِك ربًّا لا يُضيِّعُه ، فاطلبيه على مهلٍ . قالت : فخِفتُ أن يبلغَ الخبرُ عبدَ المطلبِ قَبلي ، فقصدتُ قصدَه ، فلما نظر إليَّ قال : أسعدٌ نزل بكِ أم نحوسٌ ؟ قالت : قلتُ : بل نحسُ الأكبرِ . ففهمَها منِّي ، وقال : لعل ابنَك قد ضلَّ منك ؟ قالت : قلتُ : نعم ، بعضُ قريشٍ اغتالَه فقتله ، فسلَّ عبدُ المطلبِ سيفَه وغضب - وكان إذا غضب لم يثبتْ له أحدٌ من شدَّةِ غضبِه - فنادى بأعلى صوتِه : يا يسيلُ - وكانت دعوتُهم في الجاهليةِ - قال : فأجابتهُ قريشٌ بأجمَعِها ، فقالت : ما قصتُك يا أبا الحارثِ ؟ فقال : فُقِدَ ابني محمدٌ . فقالت قريشٌ : اركب نركبْ معك ، فإن سبقتَ خيلًا سبقْنا معك ، وإن خُضتَ بحرًا خُضنا معك ، قال : فركب وركبت معه قريشٌ ، فأخذ على أعلى مكةَ ، وانحدر على أسفلِها . فلما أن لم يرَ شيئًا ترك الناسَ واتَّشح بثوبٍ ، وارتدى بآخرَ ، وأقبل إلى البيتِ الحرامِ فطاف أسبوعًا ، ثم أنشأ يقول : يا ربِّ إنَّ محمدًا ، لم يُوجدْ فجميع قومي كلهم مُتردِّدُ ، فسمعْنا مناديًا ينادي من جوِّ الهواءِ : معاشرَ القومِ ! لا تصيحُوا ، فإنَّ لمحمدٍ ربًّا لا يخذلُه ولا يضيِّعُه . فقال عبدُ المطَّلبِ : يا أيها الهاتفُ ! من لنا به ؟ قالوا : بوادي تِهامةَ عند شجرةِ اليُمنى . فأقبل عبدُ المطلبِ ، فلما صار في بعض الطريقِ تلقَّاه ورقةُ بنُ نوفلٍ ، فصارا جميعًا يسيران ، فبينما هم كذلك إذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قائمٌ تحت شجرةٍ يجذبُ أغصانَها ، ويعبثُ بالورقِ ، فقال عبدُ المطلبِ : من أنت يا غلامُ ؟ فقال : أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ. قال عبدُ المطلبِ : فدَتْك نفسي ، وأنا جدُّك عبدُ المطلبِ ، ثم احتملهُ وعانقَه ، ولثَمه وضمَّه إلى صدرهِ وجعل يبكي ، ثم حمله على قَرَبوسِ سرجهِ ، وردَّه إلى مكةَ ، فاطمأنت قريشٌ ، فلما اطمأن الناسُ نحر عبدُ المطلبِ عشرين جزورًا ، وذبح الشاءَ والبقرَ ، وجعل طعامًا وأطعم أهلَ مكةَ . قالت حليمةُ : ثم جهَّزني عبدُ المطلبِ بأحسن الجهازِ وصرَفني ، فانصرفتُ إلى منزلي وأنا بكلِّ خيرِ دنيا ، لا أحسنُ وصفَ كُنهِ خيري ، وصار محمدٌ عند جدِّه . قالت حليمةُ : وحدَّثتُ عبدَ المطلبِ بحديثه كلِّه ، فضمَّه إلى صدره وبكى ، وقال : يا حليمةُ ! إنَّ لابني شأنًا ، وَدِدْتُ أني أدركُ ذلك الزمانَ
الراوي : حليمة بنت أبي ذؤيب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 1/139 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن زكريا متهم بالوضع | أحاديث مشابهة

29 - بَيْنا نحنُ قُعودٌ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على جبَلٍ مِن جِبالِ تِهامةَ إذْ أقبَل شيخٌ بيَدِه عصًا، فسَلَّم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرَدَّ عليه السَّلامَ، ثمَّ قال: نَغْمةُ جِنٍّ وَغَمْغَمَتُهُمْ، مَن أنت ؟ قال: أنا هامَةُ بنُ هَيْمِ بنِ لاقِيسَ بنِ إبليسَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فما بينَك وبينَ إبليسَ إلَّا أبَوانِ فكَم أتَى عليك مِن الدُّهورِ ؟ قال: أفنَيتُ الدُّنيا عُمرَها إلَّا قليلًا، لَيالِيَ قتْلِ قابيلَ هابيلَ كنتُ غُلامًا ابنَ أعوامٍ، أَفهَمُ الكلامَ، وآمُرُ بالآكامِ، وآمُرُ بفَسادِ الطَّعامِ، وقَطيعةِ الأرحامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: بئسَ عمَلُ الشَّيخِ المتوسِّمِ والشَّابِّ المتلوِّمِ ، قال: ذَرْني مِن التَّردادِ، إنِّي تائبٌ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، إنِّي كنتُ مع نوحٍ في مسجِدِه معَ مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوتِه على قومِه حتَّى بَكى وأبكاني، وقال: لا جرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، قال: قُلتُ: يا نوحُ، إنِّي مِمَّن اشترَك في دَمِ السَّعيدِ الشَّهيدِ هابِيلَ بنِ آدمَ، فهل تَجِدُ لي عِندَ ربِّك توبةً ؟ قال: يا هامُ هِمَّ بالخيرِ وافعَلْه قبلَ الحَسْرةِ والنَّدامةِ، إنِّي قرَأتُ فيما أنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ أنَّه ليس مِن عبدٍ تاب إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالِغٌ أمرُه ما بلَغ إلَّا تاب اللهُ عليه، قُمْ فتوَضَّأْ واسجُدْ للهِ سجدَتَين، قال: ففعَلتُ مِن ساعتي ما أمَرَني به، فناداني: ارفَعْ رأسَك فقد نزَلَت توبتُك مِن السَّماءِ، قال: فخرَرتُ للهِ ساجِدًا جَزْلًا وكنتُ مع هودٍ في مسجِدِه مع مَن آمَن مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دعوتِه على قومِه حتَّى بكى عليهم وأبكاني، فقال: لا جرَمَ أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ مع صالحٍ في مسجدِه مع مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوتِه على قومِه حتَّى بَكى عليهم وأبكاني، فقال: أنا على ذلك مِن النَّادمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ زَوَّارَ يَعْقوبَ . وكنتُ مع يوسُفَ بالمكانِ الأمينِ، وكنتُ ألْقى إلياسَ في الأوديَةِ وأنا ألْقاهُ الآنَ، وإنِّي لقيتُ موسى بنَ عِمْرانَ فعَلَّمَني مِن التَّوراةِ، وقال: إنِّي لَقيتُ عيسى - يَعني: ابنَ مَرْيمَ - فأقرِئْه عن موسى السَّلامَ، وإنَّ عيسى قال: إنْ لقِيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقرِئْه منِّي السَّلامَ، قال: فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عينَيْه فبَكى ثمَّ قال: وعلى عيسى السَّلامُ ما دامَتِ الدُّنيا، وعليك السَّلامُ يا هامُ بأدائِكَ الأمانةَ، قال: يا رسولَ اللهِ ! افعَلْ بي ما فعَل موسى؛ إنَّه علَّمَني مِن التَّوراةِ، فعلَّمَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} ، {وَالْمُرْسَلَاتِ، و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ } ، و {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } والمعوِّذتَين و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }. وقال: ارفَعْ إلينا حاجتَك يا هامةُ، ولا تدَعْ زيارَتَنا، قال: فقال عُمرُ: فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولم يَنْعَه إلَينا، فلَسْنا نَدْري أحَيٌّ أم ميِّتٌ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/418 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو معشر المدني قد روى عنه الكبار إلا أن أهل العلم بالحديث يضعفونه ، وقد روي هذا الحديث من وجه آخر أقوى منه
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/98)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/418) واللفظ له، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/207)

30 - بينا نحنُ قُعودٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على جبَلٍ مِن جِبالِ تِهامَةَ إذْ أقبَل شَيخٌ بيَدِه عصًا، فسلَّم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فرَدَّ عليه السَّلامَ، ثمَّ قال: نغَمَةُ جِنٍّ وَغَمْغَمَتُهُمْ، مَن أنت؟ قال: أنا هامَةُ بنُ هَيْمِ بنِ لاقِيسَ بنِ إبليسَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فما بينَك وبينَ إبليسَ إلَّا أبَوانِ، فكم أتَى عليك مِن الدُّهورِ؟ قال: أفنيتُ الدُّنيا عُمرَها إلَّا قليلًا؛ لياليَ قَتْلِ قابيلَ هابِيلَ، كنتُ غلامًا ابنَ أعوامٍ، أفهَمُ الكلامَ، وأمرُّ بالآكامِ، وآمُرُ بفَسادِ الطَّعامِ، وقَطيعَةِ الأرحامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: بئسَ عمَلُ الشَّيخِ المتوسِّمِ والشَّابِّ المتلوِّمِ، قال: ذَرني مِن التَّردادِ، إنِّي تائبٌ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ، إنِّي كنتُ مع نوحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى وأبكاني، وقال: لا جرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، قال: قلتُ: يا نوحُ، إنِّي ممَّن اشترَكَ في دَمِ السَّعيدِ الشَّهيدِ هابيلَ بنِ آدَمَ، فهل تجِدُ لي عند ربِّك توبةً؟ قال: يا هامُ، هِمَّ بالخَيرِ وافعَلْه قبلَ الحَسرَةِ والنَّدامَةِ، إنِّي قرَأتُ فيما أنزَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ أنَّه ليس مِن عبدٍ تاب إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالِغٌ أمرُه ما بلَغ إلَّا تاب اللهُ عليه، قمْ فتوضَّأْ واسجُدْ للهِ سجدَتَين، قال: ففعَلتُ مِن ساعَتي ما أمَرَني به، فناداني: ارفَعْ رأسَكَ، فقد نزَلَتْ توبَتُك مِن السَّماءِ، قال: فخرَرتُ للهِ ساجِدًا جَزْلًا، وكنتُ مع هُودٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَومِه حتَّى بكَى عليهم وأبكاني، فقال: لا جَرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ مع صالِحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قَومِه، فلم أزَل أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى عليهم وأبكَاني، فقال: أنا على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ زَوَّارَ يَعقوبَ، وكنتُ مع يوسُفَ بالمكانِ الأمينِ، وكنتُ ألقى إلْياسَ في الأودِيَةِ، وأنا ألقاه الآنَ، وإنِّي لقيتُ موسى بنَ عِمرانَ فعلَّمَني مِن التَّوراةِ، وقال: إنْ لقيتَ عيسى - يعني: ابنَ مَريمَ - فأقرِئْه عن موسى السَّلامَ، وإنَّ عيسى قال: إنْ لقيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فأقرِئْه منِّي السَّلامَ، قال: فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عينَيه فبَكى، ثمَّ قال: وعلى عِيسى السَّلامُ ما دامَتِ الدُّنيا، وعليك السَّلامُ يا هامُ بأدائِكَ الأمانَةَ، قال: يا رسولَ اللهِ، افعَلْ بي ما فعَل موسى؛ إنَّه علَّمَني مِن التَّوراةِ، فعلَّمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}، {وَالْمُرْسَلَاتِ}، و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}، و{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، والمعوِّذَتين، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وقال: ارفَعْ إلينا حاجتَك يا هامَةُ، ولا تدَعْ زيارَتَنا، قال: فقال عُمرُ: فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَم يَنْعَهُ إلينا، فلَسْنا نَدْري أحَيٌّ أم ميِّتٌ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/418 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو معشر المدني روى عنه الكبار إلا أن أهل العلم بالحديث يضعفونه | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/98)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/418) واللفظ له، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/207)