الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - تَذاكر النَّاسُ في مجلسِ ابنِ عبَّاس ٍ ، فأخذوا في فضلِ أبي بكرٍ ، ثمَّ أخذوا في فضلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ ، فلمَّا سمِع عبدُ اللهِ بنَ عبَّاس ٍ [ بكَى ] بكاءً شديدًا حتَّى أُغميَ عليه ، ثمَّ أفاق فقال : رحِم اللهُ رجلًا لم تأخُذْه في اللهِ لومةُ لائمٍ ، رحِم اللهُ رجلًا قرأ القرآنَ وعمِل بما فيه ، وأقام حدودَ اللهِ كما أمر ، لم يزدجِرْ عن القريبِ لقرابتِه . ولم يجْفُ عن البعيدِ لبُعدِه ، ثمَّ قال : واللهِ لقد رأيتُ عمرَ وقد أقام الحدَّ على ولدِه فقُتِل فيه ، ثمَّ بكَى وبكَى النَّاسُ من حولِه ، فقلنا : يا بنَ عمِّ رسولِ اللهِ إن رأيتَ أن تُحدِّثنا كيف أقام عمرُ على ولدِه الحدَّ ؟ فقال : واللهِ لقد أذكرتموني شيئًا كنتُ له ناسيًا ، فقلتُ : أقسمنا عليك بحقِّ المصطفَى أما حدَّثتَنا ؟ فقال : معاشرَ النَّاسِ ، كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ وعمرُ بنُ الخطَّابِ جالسٌ والنَّاسُ حوله يعِظُهم ، ويحكُمُ فيما بينهم ، فإذا نحن بجاريةٍ قد أقبلت من بابِ المسجدِ ، فجعلت تتخطَّى رِقابَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى وقفت بإزاءِ عمرَ فقالت : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، فقال عمرُ : وعليك السَّلامُ يا أمةَ اللهِ ، هل من حاجةٍ ؟ قالت : نعم أعظمُ الحوائجِ إليك ، خُذْ ولدَك هذا منِّي فأنت أحقُّ به ، ثمَّ رفعت القِناعَ ، فإذا على يدِها طفلٌ ، فلمَّا نظر إليه عمرُ قال : يا أمةَ اللهِ أسفِري عن وجهِك ، فأسفرت ، فأطرق عمرُ وهو يقولُ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ [ العليِّ ] العظيمِ ، يا هذه أنا لا أعرِفُك ، فكيف يكون هذا ولدي ؟ فبكت الجاريةُ حتَّى بلَّت خِمارَها بالدُّموعِ ، ثمَّ قالت : يا أميرَ المؤمنين إن لم يكن ولدَك من ظهرِك فهو ولدُك من ولدِك . قال : أيَّ أولادي ؟ قالت : أبو شحمةَ قال : أبحلالٍ أم بحرامٍ ؟ قالت : من قِبَلي بحلالٍ ومن جِهتِه بحرامٍ . قال عمرُ : وكيف ذاك ؟ قالت : يا أميرَ المؤمنين اسمَعْ مقالتي ، فواللهِ ما زِدتُ عليك حرفًا ولا نقصتُ ، فقال لها : اتَّقي اللهَ ولا تقولي إلَّا الصِّدقَ . قالت : يا أميرَ المؤمنين كنتُ في بعضِ الأيَّامِ مارَّةً في بعضِ حوائجي إذ مررتُ بحائطٍ لبني النَّجَّارِ ، فإذا أنا بصائحٍ يصيحُ من ورائي ، فإذا أنا بولدِك أبي شحمةَ يتمايلُ سُكرًا ، وكان قد شرِب عند نُسَيكةَ اليهوديِّ ، فلمَّا قرُب منِّي تواعدني وتهدَّدني وراودني عن نفسي وجرَّني إلى الحائطِ فسقطتُ وأُغمِي عليَّ . فواللهِ ما أفقتُ إلَّا وقد نال منِّي ما نال الرَّجلُ من امرأتِه . فقمتُ وكتمتُ أمري ، عن عمِّي وعن جيراني ، فلمَّا تكاملت أيَّامي وانقضت شهوري وضربني الطَّلقُ وأحسستُ بالولادةِ خرجتُ إلى موضعِ كذا وكذا فوضعتُ هذا الغلامَ فهممتُ بقتلِه ، ثمَّ ندِمتُ على ذلك ، فاحكُمْ بحكمِ اللهِ بيني وبينه . قال ابنُ عبَّاس ٍ : فأمر عمرُ ( رضِي اللهُ عنه ) مناديَه يُنادي ، فأقبل النَّاسُ يُهرَعون إلى المسجدِ ، ثمَّ قام عمرُ فقال : يا معاشرَ المهاجرين والأنصارِ لا تتفرَّقوا حتَّى آتيكم بالخبرِ ، ثمَّ خرج من المسجدِ وأنا معه فنظر إليَّ وقال : يا بنَ عبَّاس ٍ أسرِعْ معي ، فجعل يُسرِعُ حتَّى قرُب من منزلِه فقرع البابَ فخرجت جاريةٌ كانت تخدُمُه ، فلمَّا نظَرتْ إلى وجهِه وقد غلبه الغضبُ قالت : ما الَّذي نزل بك ؟ قال : يا هذه ولدي أبو شحمةَ ههنا ؟ قالت : إنَّه على الطَّعامِ ، فدخل وقال له : كُلْ يا بُنيَّ فيُوشكُ أن يكونَ آخرَ زادِك من الدُّنيا ، قال : قال ابنُ عبَّاس ٍ : فرأيتُ الغلامَ وقد تغيَّر لونُه وارتعد ، وسقطت اللُّقمةُ من يدِه ، فقال له عمرُ : يا بُنيَّ من أنا ؟ قال : أنت أبي وأميرُ المؤمنين . قال : فلي عليك حقُّ طاعةٍ أم لا ؟ قال : طاعتان مُفترَضتان ، أولهما : أنَّك والدي والأخرَى أنَّك أميرُ المؤمنين ، قال عمرُ : بحقِّ نبيِّك وبحقِّ أبيك ، فإنِّي أسألُك عن شيءٍ إلَّا أخبرتَني قال : يا أبي لا أقولُ غيرَ الصِّدقِ . قال : هل كنتَ ضيفًا لنُسَيكةَ اليهوديِّ ، فشرِبتَ عنده الخمرَ وسكِرتَ ؟ قال : يا أبي قد كان ذلك وقد تبتُ . قال : يا بُنيَّ رأسُ مالِ المذنبين التَّوبةُ ، ثمَّ قال : يا بُنيَّ أنشُدك اللهَ هل دخلتَ ذلك اليومَ حائطًا لبني النَّجَّارِ فرأيتَ امرأةً فواقعتَها ؟ فسكَت وبكَى وهو يبكي ويلطِمُ وجهَه ، فقال له عمرُ : لا بأسَ اصدُقْ ، فإنَّ اللهَ يحِبُّ الصَّادقين . فقال : يا أبي كان ذلك الشَّيطانُ أغواني وأنا تائبٌ ، نادمٌ . فلمَّا سمِع منه عمرُ ذلك قبض على يدِه ولبَّبه وجرَّه إلى المسجدِ ، فقال : يا [ أبتِ ] لا تفضَحْني على رؤوسِ الخلائقِ خُذِ السَّيفَ ، واقطعني هاهنا إرْبًا إرْبًا . فقال : أما سمِعتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ وليشهَدْ عذابَهما طائفةٌ من المؤمنين [ النُّور : 2 ] ثمَّ جرَّه حتَّى أخرجه بين يدَيْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ فقال : صدقت المرأةُ ، وأقرَّ أبو شحمةَ بما قالت ، وله مملوكٌ يُقالُ له أفلحُ [ فقال له : يا أفلحُ ] إنَّ لي إليك حاجةً إن قضيتها فأنت حُرٌّ لوجهِ اللهِ ، فقال : يا أميرَ المؤمنين مُرْني بأمرِك . قال : خُذِ ابني هذا فاضرِبْه مائةَ سوْطٍ ولا تُقصِّرْ في ضربِه فقال : لا أفعلُه ، وبكَى وقال : يا ليتني لم تلِدْني أمِّي حيث أُكلَّفُ بضربِ [ ولدِ سيِّدي ] فقال له عمرُ : يا غلامُ إنَّ طاعتي طاعةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فافعَلْ ما آمرُك به ، فانزع ثيابَه ، فضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ ، وجعل الغلامُ يشيرُ بأصبعِه إلى أبيه ويقولُ أبتِ ارحَمْني ، فقال له عمرُ وهو يبكي : ربُّك يرحمُك وإنَّما هذا كي يرحمَني ويرحمَك ، ثمَّ قال : يا أفلحُ اضرِبْ ، فضرب أوَّلَ سوطٍ ، فقال الغلامُ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، فقال : نعم الاسمُ سمَّيتَ يا بُنيَّ . فلمَّا ضرب به ثانيًا قال : أُوَّهْ يا أبتِ ، فقال عمرُ : اصبِرْ كما عصَيْتَ . فلمَّا ضرب ثالثًا قال : الأمانَ ، الأمانَ . قال عمرُ : ربُّك يُعطيك الأمانَ ، فلمَّا ضربه رابعًا : قال : واغوْثاه . فقال : الغوثُ عند الشِّدَّةِ . فلمَّا ضربه خامسًا حمِد اللهَ ، فقال له عمرُ : كذا يجبُ أن تحمدَه ، فلمَّا ضربه عشرًا قال : يا أبتِ قتلتَني . قال : يا بُنيَّ ذنبُك قتلك فلمَّا ضربه ثلاثين قال : أحرقت واللهِ قلبي . قال : يا بُنيَّ النَّارُ أشدُّ حرًّا . قال : فلمَّا ضربه أربعين قال : يا أبتِ دَعْني أذهَبْ على وجهي . قال : يا بُنيَّ إذا أخذتَ حدَّ اللهِ من جنبِك اذهَبْ حيث شئتَ . فلمَّا ضربه خمسين قال : نشدتُك بالقرآنِ لما خلَّيتَني . قال : يا بُنيَّ هلَّا وعظك القرآنُ وزجرك عن معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ستِّين قال : يا أبتِ أغِثْني . قال : يا بُنيَّ إنَّ أهلَ النَّارِ إذا استغاثوا [ لم ] يُغاثوا . فلمَّا ضربه سبعين قال : يا أبتِ اسْقِني شَربةً من ماءٍ . قال : يا بُنيَّ إن كان ربُّك يُطهِّرُك فيسقيك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ثمانين قال : يا أبتِ السَّلامُ عليك قال : وعليك السَّلامُ ، إن رأيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاقرِئْه منِّي السَّلامَ وقُلْ له : خلَّفتُ عمرَ يقرأُ القرآنَ ويُقيمُ الحدودَ ، يا غلامُ اضرِبْه . فلمَّا ضربه تسعين انقطع كلامُه وضعُف . فوثب أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من كلِّ جانبٍ فقالوا : يا عمرُ انظُرْ كم بَقي فأخِّرْه إلى وقتٍ آخرَ . فقال : كما لا تُؤخَّرُ المعصيةُ لا تُؤخَّرُ العقوبةُ ، وأتَى الصَّريخُ إلى أمِّه فجاءت باكيةً صارخةً وقالت : يا عمرُ أحُجُّ بكلِّ سوطٍ حجَّةً ماشيةً ، وأتصدَّقُ بكذا وكذا درهمًا . قال : إنَّ الحجَّ والصَّدقةَ لا تنوبُ عن الحدِّ ، يا غلامُ أتمَّ الحدَّ ، فلمَّا كان آخرُ سوطٍ سقط الغلامُ ميِّتًا فقال عمرُ : يا بُنيَّ محَّص اللهُ عنك الخطايا ، وجعل رأسَه في حجرِه وجعل يبكي ويقولُ : بأبي من قتله الحقُّ ، بأبي من مات عند انقضاءِ الحدِّ ، بأبي من لم يرحَمْه أبوه ! وأقاربُه ! فنظر النَّاسُ إليه فإذا هو قد فارق الدُّنيا ، فلم يُرَ يومٌ أعظمَ منه ، وضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ . فلمَّا أن كان بعد أربعين يومًا أقبل عليه حذيفةُ بنُ اليمانِ صبيحةَ يومِ الجمعةِ فقال : إنِّي أخذتُ وِردي من اللَّيل فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المنامِ وإذا الفتَى معه عليه حُلَّتان خضراوتان فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( أقرِئْ عمرَ منِّي السَّلامَ وقُلْ [ له هكذا أمرك اللهُ أن تقرأَ القرآنَ وتُقيمَ الحدودَ وقال الغلامُ : يا حذيفةُ أقرِئْ أبي عنِّي السَّلامَ وقُلْ له : ] طهَّرك اللهُ كما طهَّرتَني ) )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/608 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

2 - بَينَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسٌ في مَلَأٍ مِن أصحابِه، إذْ دَخَلَ أبو بَكرٍ وعُمَرُ مِن بَعضِ أبوابِ المَسجِدِ معهما فِئامٌ مِنَ الناسِ، يَتَمارَوْنَ وقدِ ارتَفَعتْ أصواتُهم، يَرُدُّ بَعضُهم على بَعضٍ، حتى انتَهَوْا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما الذي كُنتُم تُمارونَ؟ قدِ ارتَفَعتْ فيه أصواتُكم، وكَثُرَ لَغَطُكم. فقال بَعضُهم: يا رَسولَ اللهِ، شَيءٌ تَكلَّمَ فيه أبو بَكرٍ وعُمَرُ، فاختَلَفا واختَلَفْنا لِاختِلافِهما. فقال: وما ذاك؟ فقالوا: في القَدَرِ، قال أبو بَكرٍ: يُقدِّرُ اللهُ الخَيرَ ولا يُقدِّرُ الشَّرَّ. وقال عُمَرُ: يُقَدِّرُهما جَميعًا. وكُنَّا في ذلك نَتَمارى، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَا أقْضي بَيْنَكما فيه بقَضاءِ إسرافيلَ بَينَ جِبريلَ ومِيكائيلَ؟ فقال بَعضُ القَومِ: وقد تَكلَّمَ فيه جِبريلُ وميكائيلُ؟ فقال: والذي بَعَثَني بالحَقِّ إنَّهما لَأوَّلُ الخَلقِ تَكَلُّمًا فيه، فقال جِبريلُ مَقالةَ عُمَرَ، وقال ميكائيلُ مَقالةَ أبي بَكرٍ، فقال جِبريلُ: أمَا إنَّا إنِ اختَلَفْنا اختَلَفَ أهلُ السَّمَواتِ، فهل لكَ في قاضٍ بَيني وبَينَكَ؟ فتَحاكَما إلى إسْرافيلَ، فقَضى بَينَهما قَضاءً هو قَضائي بَينَكما. فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، ما كانَ مِن قَضائِه؟ فقال: أوجَبَ اللهُ القَدَرَ خَيرَه وشَرَّه، وضُرَّه ونَفعَه، وحُلوَه ومُرَّه، فهذا قَضائي بَينَكما. ثم ضَرَبَ كَتِفَ أبي بَكرٍ، أو فَخِذَه، وكان إلى جَنبِه، فقال: يا أبا بَكرٍ، إنَّ اللهَ لو لم يَشَأْ أنْ يُعْصى، ما خَلَقَ إبليسَ. فقال أبو بَكرٍ: أستَغفِرُ اللهَ، كانت مِنِّي يا رَسولَ اللهِ زَلَّةً أو هَفوةً، لا أعودُ لِشيءٍ مِن هذا أبَدًا. قال: فما عاوَدَ حتى لَقيَ اللهَ عزَّ وجلَّ.
الراوي : علي بن الحسين بن علي | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/449 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة

3 - لمَّا نزلتْ { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } [ النَّصر : 1 ] إلى آخرِ السُّورةِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ نفسي قد نُعِيَتْ ، قال جبريلُ : { وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى } [ الضُّحى : 4 - 5 ] فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلالًا ينادي : الصَّلاةُ جامعةٌ ، فاجتمع المهاجرون ، والأنصارُ إلى مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بالنَّاسِ ثمَّ صعِد المنبرَ فحمِد اللهَ وأثنَى عليه ، ثمَّ خطَب خُطبةً وَجِلتْ منها القلوبُ وبكتْ منها العيونُ ، ثمَّ قال : أيُّها النَّاسُ أيُّ نبيٍّ كنتُ لكم ؟ فقالوا : جزاك اللهُ من نبيٍّ خيرًا فلقدْ كُنتَ لنا كالأبِ الرَّحيمِ ، وكالأخِ النَّاصحِ المشفقِ ، أدَيْتَ رسالاتِ اللهِ وأبلغتنا وحيَه ، ودعوتَ إلى سبيلِ ربِّك بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ ، فجزاك اللهُ عنَّا أفضلَ ما جازَى نبيًّا عن أمَّتِه ، فقال لهم : معاشرَ المسلمين أنشدُكم باللهِ ، وبحقِّي عليكم ، من كانت له قِبَلي مَظلمةٌ فليقُمْ فليقتصَّ منِّي ، فلم يقُمْ إليه أحدٌ ، فناشدهم اللهَ ، فلم يقُمْ إليه أحدٌ ، فناشدهم الثَّالثةَ : معاشرَ المسلمين ! من كانت له من قِبَلي مظلمةٌ فليقُمْ فليقتصَّ منِّي قبلَ القِصاصِ في القيامةِ فقام من بينِ المسلمين شيخٌ كبيرٌ يُقالُ له عُكَّاشةُ ، فتخطَّى المسلمين حتَّى وقف بينَ يدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : فِداكَ أبي وأمِّي ، لولا أنَّك ناشدتَنا مرَّةً بعدَ أخرَى ما كنتُ بالَّذي أنقلِعُ على شيءٍ منك ، كنتُ معك في غَزاةٍ فلمَّا فتح اللهُ علينا فكنَّا في الانصرافِ ، حاذت ناقتي ناقتَك فنزلتُ عن النَّاقةِ ودنوتُ منك لأقبِّلَ فخِذَك ، فرفعتَ القضيبَ فضربتَ خاصرتي ، فلا أدري أكان عمدًا منك أم أردتَ ضربَ النَّاقةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عُكَّاشةُ أُعيذُك بجلالِ اللهِ أن يتعمَّدَك رسولُ اللهِ بالضَّربِ . يا بلالُ انطلِقْ إلى منزلِ فاطمةَ وأتني بالقضيبِ الممشوقِ ، فقالت فاطمةُ : وما يصنعُ أبي بالقضيبِ الممشوقِ ، وليس هذا يومَ حجٍّ ولا يومَ غَزاةٍ ؟ فقال : يا فاطمةُ ما أغفلَك عمَّا فيه أبوك ؟ إنَّ رسولَ اللهِ يُودِّعُ الدِّينَ ويُفارِقُ الدُّنيا ، ويُعطي القِصاصَ من نفسِه ، فقالت فاطمةُ : يا بلالُ ومن ذا الَّذي تطيبُ نفسُه أن يقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ يا بلالُ إذن فقلْ للحسنِ والحسينِ يقومان إلى هذا الرَّجلِ فيقتصَّ منهما ولا يدعانه يقتصُّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخلَ بلالٌ المسجدَ ، ودفع القضيبَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القضيبَ إلى عُكَّاشةَ ، فلمَّا نظر أبو بكرٍ وعمرُ إلى ذلك قاما فقالا : يا عُكَّاشةُ ها نحن بين يدَيْك ، فاقتصَّ منَّا ولا تقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : امضِ أبا بكرٍ ، وأنتَ يا عمرُ فامضِ ، فقد عرف اللهُ عزَّ وجلَّ مكانَكما ومقامَكما ، فقام عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال : يا عُكَّاشةُ أنا في الحياةِ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تطيبُ نفسي أن تضرِبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهذا ظهرِي وبطني فاقتصَّ منِّي بيدِك واجلدنِي مائةً ، ولا تقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا عليُّ اقعُدْ ، فقد عرف اللهُ عزَّ وجلَّ مقامَك ونيَّتَك ، وقام الحسنُ والحسينُ فقالا : يا عُكَّاشةُ أليس تعلَّمُ أنا سِبطا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فالقِصاصُ منَّا كالقِصاصِ من رسولِ اللهِ ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اقعُدا يا قُرَّةَ عيني ، لا نَسِي اللهُ لكما هذا المقامَ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عُكَّاشةُ اضرِبْ إن كنتَ ضاربًا ، فقال : يا رسولَ اللهِ ضربتني وأنا حاسرٌ عن بطني ، فكشف عن بطنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصاح المسلمون بالبكاءِ ، وقالوا : ترَى عُكَّاشةَ ضاربًا بطنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فلمَّا نظر عُكَّاشةُ إلى بياضِ بطنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّه القَبَاطِيُّ لم يملكْ أن أكبَّ عليه فقبَّل بطنَه وهو يقولُ : فداكَ أبِي وأمِّي ، ومن تُطيقُ نفسُه أن يقتصَّ منك ؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إمَّا أن تضرِبَ وإمَّا أن تعفوَ ، فقال : قد عفوتُ عنك رجاءَ أن يعفوَاللهُ عنِّي في القيامةِ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أراد أن ينظُرَ إلى رفيقِي في الجنَّةِ فلينظُرْ إلى هذا الشَّيخِ ، فقام المسلمون ، فجعلوا يُقبِّلون ما بين عينَيْه ، ويقولون : طوباك ، طوباك نِلتَ الدَّرجاتِ العُلَى ، ومرافقةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فمرِض رسولُ اللهِ من يومِه فكان مرضُه ثمانيةَ عشرَ يومًا يعودُه النَّاسُ ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وِلِد يومَ الإثنين ، وبُعث يومَ الإثنين ، وقُبِض يومَ الإثنين ، فلمَّا كان يومُ الأحدِ ثَقُل في مرضِه ، فأذَّن بلالٌ ، ثمَّ وقف بالبابِ فنادَى : السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، الصَّلاةَ يرحمُكَ اللهُ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ فقالتْ فاطمةُ : يا بلالُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ مشغولٌ بنفسِه فدخل بلالٌ المسجدَ فلمَّا أسفر الصُّبحُ قال : واللهِ لا أُقيمُها أو أستأذِنُ سيِّدي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج وقام بالبابِ ونادَى : السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ الصَّلاةُ يرحمُك اللهُ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ فقال : ادخُلْ يا بلالُ إنَّ رسولَ اللهِ مشغولٌ بنفسِه مُرْ أبا بكرٍ يُصلِّي بالنَّاسِ فخرج ويدُه على أمِّ رأسِه يقولُ : يا غوْثاه باللهِ ! وانقطاعَ رجائي ، وانفصامَ ظهري ، ليتني لم تلِدْني أمِّي ، وإذ ولدتني لم أشهَدْ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ثم قال يا أبا بكرٍ ألا إنَّ رسولَ اللهِ أمرك أن تصلِّيَ بالنَّاسِ فتقدَّم أبو بكرٍ ، وكان رجلًا رقيقًا ، فلمَّا نظر إلى [ خلُوِّ ] المكانِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يتمالَكْ أن خرَّ مغشيًّا عليه ، وصاح المسلمون بالبكاءِ ، فسمِع رسولُ اللهِ ضجيجَ النَّاسِ ، فقال ما هذه الضَّجَّةُ ؟ فقالوا : ضجَّةُ المسلمين لفقدِك يا رسولَ اللهِ ! فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليًّا والعبَّاسَ ، فاتَّكأ عليهما فخرجَ إلى المسجدِ فصلَّى بالنَّاسِ ركعتَيْن خفيفتَيْن ، ثمَّ أقبل بوجهِه المليحِ عليهم فقال : معشرَ المسلمين أستودِعُكم اللهَ ، أنتم في رجاءِ اللهِ وأمانتِه ، واللهُ خليفتي عليكم ، معاشرَ المسلمين عليكم باتِّقاءِ اللهِ ! وحفْظِ طاعتِه من بعدي ، فإنِّي مفارقٌ الدُّنيا هذا أوَّلُ يومٍ من أيَّامِ الآخرةِ ، وآخرُ يومٍ من الدُّنيا فلمَّا كان يومُ الإثنينِ اشتدَّ به الأمرُ ، وأوحَى اللهُ تعالَى إلى ملَكِ الموتِ أن اهبِطْ إلى حبيبي وصفيِّي محمَّدٍ في أحسنِ صورةٍ ، وارفُقْ به في قبضِ روحِه ، فهبط ملَكُ الموتِ ، فوقف بالبابِ شبهَ أعرابيٍّ ، ثمَّ قال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ ، ومعدِنَ الرِّسالةِ ومختلفَ الملائكةِ أدخُلُ ؟ فقالت عائشةُ لفاطمةَ أجيبي الرَّجلَ ، فقالت فاطمةُ : آجرك اللهُ في ممشاك يا عبدَ اللهِ ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ مشغولٌ بنفسِه ، فنادَى الثَّانيةَ فقالت عائشةُ : يا فاطمةُ أجيبي الرَّجلَ ، فقالت فاطمةُ آجركَ اللهُ في ممشاك يا عبدَ اللهِ إنَّ رسولَ اللهِ اليومَ مشغولٌ بنفسِه ، ثمَّ دعا الثَّالثةَ فقال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ ومعدِنَ الرِّسالةِ ومختلفَ الملائكةِ أدخُلُ ؟ فلا بدَّ من الدُّخولِ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ ملَكِ الموتِ ، فقال : يا فاطمةُ مَن بالبابِ ؟ فقالت : يا رسولَ اللهِ إنَّ رجلًا بالبابِ يستأذِنُ في الدُّخولِ فأجبناه مرَّةً بعد أخرَى فنادَى في الثَّالثةِ صوتًا اقشعرَّ منه جلدي ، وارتعَدَتْ منه فرائصي ، فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا فاطمةُ أتدرين من بالبابِ ؟ هذا هادمُ اللَّذاتِ ومفرِّقُ الجماعاتِ ، هذا مُرمِّلُ الأزواجِ ، ومُوتِمُ الأولادِ ، هذا مخرِّبُ الدُّورِ ، وعامرُ القبورِ ، هذا ملَكُ الموتِ ، ادخلْ يرحمْك اللهُ يا ملَكَ الموتِ جئتني زائرًا أم قابضًا ؟ قال : جئتُك زائرًا وقابضًا ، وأمرني اللهُ عزَّ وجلَّ أن لا أدخلَ عليك إلَّا بإذنِك ، ولا أقبضُ روحَك إلَّا بإذنِك ، فإن أذِنتَ وإلَّا رجِعتُ إلى ربِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا ملَكَ الموتِ أين خلَّفت حبيبي جبريلَ ؟ فقال : خلَّفتُه في السَّماءِ الدُّنيا والملائكةُ يُعزُّونه فيك ، فما كان بأسرع أن أتاه جبريلُ ، فقعد عندَ رأسِه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ ! هذا الرَّحيلُ من الدُّنيا فبشِّرْني ما لي عند اللهِ ؟ قال : أُبشِّرُك يا حبيبَ اللهِ إنِّي تركتُ أبوابَ السَّماءِ قد فُتِحَتْ والملائكةُ قد قاموا صفوفًا بالتَّحيَّةِ والرَّيحانِ يُحيُّونَ روحَك يا محمَّدُ ، فقال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ، فبشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أُبشِّرُك أنَّ أبوابَ الجنَّةِ قد فُتِّحتْ ، وأنهارُها قد اطَّردتْ وأشجارُها قد تدلَّتْ ، وحورُها قد تزيَّنتْ لقُدومِ روحِك يا محمَّدُ . قال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ! بشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أبوابُ النِّيرانِ قد أطبَقتْ لقُدومِ روحِك يا محمَّدُ ، قال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ! فبشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أنت أوَّلُ شافعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ في القيامةِ ، قال لوجهِ ربِّي الحمدُ ! فبشِّرْني يا جبريلُ : يا حبيبي عمَّ تسألُني ؟ قالَ : أسألُك عن غمِّي وهمِّي من لقُرَّاءِ القرآنِ من بعدي ، من لصُّوَّامِ رمضانَ من بعدي ؟ من لحُجَّاجِ بيتِ اللهِ الحرامِ من بعدي ؟ من لأمَّتي المصطفاةِ من بعدي ؟ قال : أُبشِّرُك يا حبيبَ اللهِ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : قد حرَّمتُ الجنَّةَ على جميعِ الأنبياءِ والأممِ حتَّى تدخُلَها أنتَ وأمَّتُك يا محمَّدُ . قال : الآنَ طابتْ نفسي ، ادْنُ يا ملكَ الموتِ فانتَهِ إلى ما أُمِرْتَ : فقال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : إذا أنت قُبِضتَ فمن يُغسِّلُك وفيم نُكفِّنُك ؟ ومن يُصلِّي عليك ؟ ومن يدخُلُ القبرَ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عليٌّ أمَّا الغُسلُ فاغسلني أنت ، وابنُ عبَّاسٍ يصبُّ عليك الماءَ ، وجبريلُ ثالثُكما ، فإذا أنتم فرغتُم من غسلي فكفِّنوني في ثلاثةِ أثوابٍ جُددٍ ، وجبريلُ يأتيني بحنوطٍ من الجنَّةِ ، فإذا أنتم وضعتموني على السَّريرِ فضعوني في المسجدِ ، واخرجوا عنِّي فإنَّ أوَّلَ من يُصلِّي عليَّ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ من فوقِ عرشِه ، ثمَّ جبريلُ ، ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ إسرافيلُ ، ثمَّ الملائكةُ ، زُمَرًا زُمَرًا ، ثمَّ ادخلوا فقُوموا صفوفًا صفوفًا لا يتقدَّمُ عليَّ أحدٌ ، فقالت فاطمةُ : اليومَ الفِراقُ ، فمتَى ألقاك ، فقال لها : يا بُنيَّةُ تلقينني يومَ القيامةِ عند الحوضِ وأنا أسقِي من يرِدُ على الحوضِ من أمَّتي ، قالت : فإن لم ألقَك يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تلقينني عند الميزانِ ، وأنا أشفعُ لأمَّتي ، قالت : فإن لم ألقَك يا رسولَ اللهِ ؟ قالَ : تلقينني عند الصِّراطِ وأنا أُنادي : ربِّ سلَّم أمَّتي من النَّارِ ، فدنا ملَكُ الموتِ فعالج قبْضَ روحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلمَّا بلغ إلى الرُّكبتَيْن قال النَّبيُّ : أُوَاه ! فلمَّا بلغ الرَّوحُ إلى السُّرَّةِ نادَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : واكرْبَاه ! فقالتْ فاطمةُ : كربي لكربِك يا أبتاه ! فلمَّا بلغ الرُّوحُ إلى الثُّندُوَةِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ ما أشدَّ مرارةَ الموتِ ! فولَّى جبريلُ وجهَه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ كرِهتَ النَّظرَ إليَّ ؟ فقال جبريلُ : يا حبيبي ومن تُطيقُ نفسُه أن ينظُرَ إليك وأنت تُعالِجُ سكَراتِ الموتِ ، فقُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فغسَّله عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ يصُبُّ الماءَ ، وجبريلُ عليه السَّلامُ معهما ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثوابٍ جُددٍ ، وحُمِل على السَّريرِ ، ثمَّ أدخلوه المسجدَ وخرج النَّاسُ عنه ، وأوَّلُ من صلَّى عليه الرَّبُّ من فوقِ عرشِه تعالَى وتقدَّس ثمَّ جبريلُ ، ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ إسرافيلُ ، ثمَّ الملائكةُ زُمَرًا زُمَرًا ، قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : لقد سمِعنا في المسجدِ همهمةً ولم نرَ لهم شخصًا ، فسمِعنا هاتفًا يهتِفُ وهو يقولُ : ادخلوا رحِمكم اللهُ ! فصلُّوا على نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلمَ ، فدخلنا فقُمنا صفوفًا كما أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكبَّرنا بتكبيرِ جبريلَ . وصلَّيْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بصلاةِ جبريلَ ما تقدَّم منَّا أحدٌ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ودخل القبرَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ ، ودُفِن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلمَّا انصرف النَّاسُ قالت فاطمةُ : يا أبا الحسنِ دفنتُم رسولَ اللهِ ؟ قال : نعم قالتْ فاطمةُ : كيف طابتْ أنفسُكم أن تحثوا التُّرابَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ أما كان في صدورِكم لرسولِ اللهِ الرَّحمةُ ؟ أما كان مُعلِّمَ الخيرِ ؟ قال : بلى يا فاطمةُ ، ولكنَّ أمرَ اللهِ عزَّ وجلَّ الَّذي لا مردَّ له ، فجعلتْ تبكي ، وتندُبُ وهي تقولُ : يا أبتاه ؟ الآن انقطع عنَّا جبريلُ وكان جبريلُ يأتينا بالوحيِ من السَّماءِ
الراوي : جابر بن عبدالله وعبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/30 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

4 - غَزَوْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزوةَ، تَبوكَ، حتى إذا كُنَّا ببِلادِ جُذامَ، وقد كان أصابَنا عَطَشٌ، فإذا بَينَ أيْدينا غَيثٌ، فسِرْنا مِيلًا، فإذا بغَديرٍ، حتى إذا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيلِ إذا نحن بمُنادٍ يُنادي بصَوتٍ حَزينٍ: اللَّهمَّ اجعَلْني مِن أُمَّةِ مُحمدٍ المَرحومةِ المَغفورِ لها، المُستَجابِ لها، والمُبارَكِ عليها، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا حُذَيْفةُ، ويا أنَسُ، ادخُلا إلى هذا الشِّعبِ، فانظُرا ما هذا الصَّوتُ. قال: فدَخَلْنا، فإذا نحن برَجُلٍ عليه ثِيابُ بَياضٍ أشَدُّ بَياضًا مِنَ الثَّلجِ، وإذا وَجهُه ولِحيَتُه كذلك، وإذا هو على جِسمِنا مِنَّا بذِراعَيْنِ أو ثَلاثةٍ، فسَلَّمنا عليه، فرَدَّ علينا السَّلامَ، ثم قالَ: مَرحَبًا، أنتُما رَسولا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقُلْنا: نَعَمْ، مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ قال: أنا إلياسُ النَّبيُّ، خَرَجتُ أُريدُ مَكةَ، فرَأيتُ عَسكَرَكم، فقال لي جُندٌ مِنَ المَلائِكةِ على مُقَدِّمَتِكم جِبريلُ وعلى سياقِكم مِيكائيلُ: هذا أخوكَ رَسولُ اللهِ، فسَلِّمْ عليه، والْقَه، ارجِعا فأقْرِئاه مِنِّي السَّلامَ، وقولا له: لم يَمنَعْني مِنَ الدُّخولِ إلى عَسكَرِكم إلَّا أنِّي تَخَوَّفتُ أنْ يُذعَرَ الإبِلُ، ويُفزَعَ المُسلِمونَ مِن طُولي، فإنَّ خَلْقي ليس كَخَلقِكم، قُولا له يأْتِني صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبايِعْني. قال حُذَيْفةُ وأنَسٌ: فصافَحْناه، فقالَ لِأنَسٍ خادِمِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن هذا؟ قال: هذا حُذَيْفةُ صاحِبُ سِرِّ رَسولِ اللهِ. فرَحَّبَ به، ثم قال: إنَّه لَفي السَّماءِ أشهَرُ منه في الأرضِ، يُسمِّيه أهلُ السَّماءِ صاحِبَ سِرِّ رَسولِ اللهِ. قال حُذَيْفةُ: هل تَلقى المَلائِكةَ؟ قال: ما مِن يَومٍ إلَّا وأنا أَلْقاهم، يُسَلِّمونَ علَيَّ وأسُلِّمُ عليهم. قال: فأتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معنا حتى أتَيْنا الشِّعبَ، وإذا ضَوءُ وَجهِ إلياسَ يُشابِهُ الشَّمسَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: على رِسلِكم. فتَقَدَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدرَ خَمسينَ ذِراعًا، قال: فعانَقَه مَليًّا، ثم إذا نَحَوَا مِنَّا شَيئًا كشِبهِ الطَّيرِ العِظامِ قد أحدَقَتْ بهم وهي بِيضٌ قد نَشَرتْ أجنِحَتَها، فحالَتْ بَينَنا وبَينَهم، ثم صَرَخَ بنا رَسولُ اللهِ، فقال: يا حُذَيْفةُ ويا أنَسُ تَقَدَّما. فإذا بَينَ أيديهم مائِدةٌ خَضراءُ لم أرَ شَيئًا قَطُّ أحسَنَ منها، قد غَلَبَ خُضرَتُها بَياضًا، فصارَتْ وُجوهُنا خُضرًا، وثِيابُنا خُضرًا، وإذا عليها جُبنٌ، وتَمرٌ، ورُمَّانٌ، وزَيتونٌ، وعِنَبٌ، ورُطَبٌ، وبَقلٌ، ما خَلا الكُرَّاثَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُلوا بِسمِ اللهِ. فقُلنا: يا رَسولَ اللهِ، أمِن طَعامِ الدُّنيا هذا؟ قال: لا. قال لنا: هذا رِزْقي، ولي في كُلِّ أربَعينَ يَومًا وأربَعينَ لَيلةً أكلةٌ يَأتيني بها المَلائِكةُ، وهذا تَمامُ الأربَعينَ يَومًا، وهو شَيءٌ يَقولُ اللهُ تَعالى له كُنْ فَيكُونُ. فقُلْنا: مِن أينَ وَجهُكَ؟ قال: وَجهي مِن خَلفِ دوميَّةَ، كُنتُ في جَيشِ المَلائِكةِ مع جَيشٍ مِنَ الجِنِّ مُسلِمينَ، غَزَوْنا أُمَّةً مِنَ الكُفَّارِ. قُلْنا: فكَم مَسافةُ ذلك المَوضِعِ الذي كُنتَ فيه؟ قال: أربَعةُ أشْهُرٍ وفارَقتُه مُنذُ عَشَرةِ أيَّامٍ، وأنا أُريدُ مَكةَ، أشرَبُ منها في كُلِّ سَنةٍ مَشرَبةً، وهي رِيِّي وعِصمَتي إلى تَمامِ المَوسِم مِن قابِلٍ. قُلْنا: فأيُّ المَواطِنِ أكثَرُها ذلك؟ قال: الشَّامُ وبَيتُ المَقدِسِ والمَغرِبُ، واليَمَنُ، وليس مِن مَسجِدٍ مِن مَساجِدِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا وأنا أدخُلُه صَغيرًا كانَ أو كَبيرًا. فقُلنا: الخَضِرُ متى عَهدُكَ به؟ قال: مُنذُ سَنةٍ كُنتُ قدِ التَقَيتُ أنا وهو بالمَوسِمِ، وأنا ألقاه بالمَوسِمِ، وقد كان قال: إنَّكَ سَتَلقى مُحمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَبْلي، فاقرَأْه مِنِّي السَّلامَ وعانِقْه. وبَكى، وعانَقاه، وبَكى وبَكَيْنا نَنظُرُ إليه حتى هَوى في السَّماءِ كأنَّه حُمِلَ حَملًا، فقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ لقد رَأيْنا عَجَبًا إذْ هَوى إلى السَّماءِ. فقال: إنَّه يَكونُ بَينَ جَناحَي مَلَكٍ حتى يَنتَهيَ به حيثُ أرادَ.
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/320 | خلاصة حكم المحدث : هذا من أقبح الموضوعات وأشنعها | أحاديث مشابهة

5 - بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ ، قد أطاف به أصحابُه ، إذ أقبل عليُّ ابنُ أبي طالبٍ ، فوقف ، وسلَّم ، ونظر مجلسًا يستحِقُّ أن يجلِسَ فيه ، فنظر رسولُ اللهِ في وجوهِ أصحابِه أيُّهم يُوسِعُ له ؟ وكان أبو بكرٍ جالسًا عن يمينِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتزحزح له عن مجلسِه وقال : هاهنا يا أبا الحسنِ [ فجلس ] بين النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبين أبي بكرٍ ، قال أنسُ بنُ مالكٍ : فرأيتُ السُّرورَ في وجهِ رسولِ اللهِ ، ثمَّ أقبل على أبي بكرٍ ، فقال له : يا أبا بكرٍ إنَّما يَعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذَوُو الفضلِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/156 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

6 - أنَّ فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أسلم وكان يخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثه في حاجةٍ ، فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ ، فرأَى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسِلُ فكرَّر النَّظرَ إليها ، وخاف أن ينزِلَ الوحيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج هاربًا على وجهِه ، فأتَى جِبالًا بين مكَّةَ والمدينةِ فولجها ، ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعين يومًا ، وهي الأيَّامُ الَّتي قالوا ودَّعه ربُّه وقلَى ، وإنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا محمَّدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبال يتعوَّذُ بي من ناري ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فأتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ ، فخرجا في أنقابِ المدينةِ ، فلقيهما راعٍ من رُعاةِ المدينةِ يُقالُ له دَفافةُ ، فقال له عمرُ : يا دَفافةُ هل لك علمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ ؟ فقال له دَفافةُ : لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنَّمَ ؟ فقال عمرُ : وما عِلمُك أنَّه هرب من جهنَّمَ ؟ قال : لأنَّه إذا كان جوفُ اللَّيلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : ليتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ، و[ لم ] تجرِّدْني في فصلِ القضاءِ ! ؟ قال عمرُ : إيَّاه نريدُ ، قال : وانطلق بهم دَفافةُ ، فلمَّا كان في جوفِ اللَّيلِ خرج عليهم من تلك الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : يا ليتَك قبضتَ روحي بين الأرواحِ ، وجسدي في الأجسادِ ، ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ ، قال : فعدا عليه عمرُ ، فاحتضنه ، فقال : الأمانُ الأمانُ ، الخلاصُ من النَّارِ ، فقال له عمرُ : أنا عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال : يا عمرُ هل علِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذنبي ؟ قال : لا عِلمَ لي ، إلَّا أنَّه ذكرك بالأمسِ ، فبكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسلني أنا وسلمانَ في طلبِك ، فقال : يا عمرُ لا تُدخِلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي ، أو بلالٌ يقولُ : قد قامت الصَّلاةُ ، قال : أفعلُ ، فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافَقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في صلاةِ الغداةِ ، فبدر عمرُ وسلمانُ في الصَّفَّ ، فما سمِع قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى خرَّ مغشيًّا عليه ، فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يا عمرُ ويا سلمانُ ، ما فعل ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ؟ قالا : ها هو ذا يا رسولَ اللهِ ، فقام رسولُ اللهِ قائما فقال : يا ثعلبةُ ؟ قال : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ . قال : أفلا أدلُّك على آيةٍ تمحو الذُّنوبَ والخطايا ؟ قال : بلى يا رسولَ اللهِ ، قال : قُلِ : اللَّهمَّ { آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [ البقرة آية : 201 ] قال : ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بل كلامُ اللهِ أعظمُ ، ثمَّ أمره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالانصرافِ إلى منزلِه ، فمرِض ثمانيةَ أيَّامٍ ، فجاء سلمانُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه لما به ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : قوموا بنا إليه ، فلمَّا دخلوا عليه أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأسَه فوضعه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لم أزلتَ رأسَك عن حجري ؟ فقال : إنَّه من الذُّنوب ملآنُ ، قال : ما تجِدُ ؟ قال : أجدُ دبيبَ النَّملِ بين جلدي وعظمي ، قال : فما تشتهي ؟ قال : مغفرةَ ربِّي ، قال : فنزل جبريلُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامُ ويقولُ : لو أنَّ عبدي هذا لقيني بقِرابِ الأرضِ خطيئةً لقيتُه بقِرابِها مغفرةً ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أفلا أُعلِمُه ذلك ؟ قال : بلى ، فأعلمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصاح صيحةً فمات ، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بغُسلِه وكفَنِه وصلَّى عليه ، فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشي على أطرافِ أناملِه ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك ؟ قال : والَّذي بعثني بالحقِّ ما قدرتُ أن أضعَ رِجلي على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل لتشييعِه من الملائكةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/347 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

7 - كانت رايةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ أُحُدٍ مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ وكانت رايةُ المشركين مع طلحةَ بنِ أبي طلحةَ . فذكر الحديثَ وذكر فيه : ( ( أنَّ كلَّ من كان يحمِلُ رايةَ المشركين يقتلُه عليٌّ حتَّى عدَّ تسعةَ أنفُسٍ حملوها فقتلهم عليٌّ ، وقتل جماعةً من رؤسائِهم يحمِلُ عليهم ، فقال له جبريلُ : يا محمَّدُ [ ما ] هذه المواساةُ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ( أنا منه وهو منِّي ، ثمَّ سمِعنا صائحًا يصيحُ في السَّماءِ وهو يقولُ : لا سيفَ إلَّا ذو الفَقارِ ، ولا فتًى إلَّا عليُّ بنُ أبي طالبٍ
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/158 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح ، والمتهم به عيسى بن مهران | أحاديث مشابهة

8 - أنَّ عُمَرَ بَعَثَ سَعدَ بنَ أبي وقَّاصٍ على العِراقِ، فسارَ حتى إذا كانَ بحُلوانَ أدرَكَتْه صَلاةُ العَصرِ، وهو في سَفحِ جَبَلِها، فأمَرَ مُؤذِّنَه نَضلةَ، فنادى بالأذانِ، فقال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. فأجابَه مُجيبٌ مِنَ الجَبَلِ: كَبَّرتَ كَبيرًا. فقالَ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ. فكَلِمةُ الإخلاصِ. قال: أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ. قال: بُعِثَ النَّبيُّ. قال: حَيَّ على الصَّلاةِ. قال: البَقاءُ لِأُمَّتِكَ. قال: حَيَّ على الفَلاحِ. قال: كَلِمةٌ مَقبولةٌ. قال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. قال: كَبَّرتَ كَبيرًا. قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: كَلِمةُ حَقٍّ حُرِّمتَ بها على النارِ. قال: فقال نَضلةُ: يا هذا قد سَمِعْنا كَلامَكَ، فأرِنا وَجهَكَ. قال: فانفَلَقَ الجَبَلُ، فإذا شَيخٌ أبيضُ الرَّأسِ واللِّحيةِ، هامَتُه مِثلُ الرَّحى، فقال له: مَن أنتَ؟ قال: أنا زُرَيبُ بنُ بَرثَمْلَى، وصِيُّ العَبدِ الصَّالِحِ عيسى ابنِ مَريَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دَعا لي بطُولِ البَقاءِ، وأسكَنَني هذا الجَبَلَ إلى نُزولِه مِنَ السَّماءِ، فيَكسِرُ الصَّليبَ ويَقتُلُ الخِنزيرَ، ويَتبَرَّأُ مِمَّا عَمِلَتْه النَّصارى؛ ما فَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قُلْنا: قُبِضَ. فبَكى بُكاءً شَديدًا حتى خَضَّبَ لِحيَتَه بالدُّموعِ، ثم قال: مَن قامَ فيكم بَعدَه؟ قُلْنا: أبو بَكرٍ. قال: ما فَعَلَ؟ قُلْنا: قُبِضَ. قالَ: فمَن قامَ فيكم بَعدَه؟ قُلْنا: عُمَرُ. قالَ: فأقْرِئْه مِنِّي السَّلامَ، وقولوا له: يا عُمَرُ، سَدِّدْ وقارِبْ؛ فإنَّ الأمْرَ قد تَقارَبَ، خِصالٌ إذا رَأيتَها في أُمَّةِ مُحمدٍ، فالهَرَبَ، الهَرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وكانَ الوَلَدُ غَيظًا، والمَطَرُ قَيظًا، وزُخرِفَتِ المَساجِدُ، وزُوِّقتِ المَصاحِفُ، وتَعَلَّمَ عالِمُهم لِيأكُلَ به دينارَهم، ودِرهَمَهم، وخَرَجَ الغَنيُّ، فقامَ له مَن هو خَيرٌ منه، وكان أكْلُ الرِّبا فيهم شَرَفًا، والقَتلُ فيهم عِزًّا، فالهَرَبَ الهَرَبَ. قال: فكَتَبَ بها سَعدٌ إلى عُمَرَ، فكَتَبَ عُمَرُ: صَدَقتَ، سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: في ذلك الجَبَلِ وَصيُّ عيسى ابنِ مَريَمَ، فاقرَأْهُ مِنِّي السَّلامَ. قال: فأقامَ سَعدٌ بذلك المَكانِ أربَعينَ صَباحًا يُنادي بالأذانِ فلا يُجابُ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/339 | خلاصة حكم المحدث : باطل لا أصل له | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

9 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لعليٍّ عليه السَّلامُ : إنَّ موسَى عليه السَّلامُ سأل ربَّه عزَّ وجلَّ أن يُطهِّرَ مسجدَه لهارونَ وذُريَّتِه ، وإنِّي سألتُ اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُطهِّرَ مسجدي لك ولذُرِّيَّتِك من بعدك ، ثمَّ أرسل إلى أبي بكرٍ : أن سُدَّ بابَك فاسترْجَع وقال : فُعل هذا بغيري ؟ قيل : لا ، قال : سمعٌ وطاعةٌ . فسَدَّ بابَه ، ثمَّ أرسل إلى عمرَ : سُدَّ بابَك ، فقال : فُعل هذا بغيري ؟ فقيل : بأبي بكرٍ ، فقال لي : في أبي بكرٍ أُسوةٌ فسَدَّ بابَه ، ثمَّ أرسل إلى العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ : سُدَّ بابَك فلمَّا سمِعت فاطمةُ عليها السَّلامُ بسَدِّ الأبوابِ خرجت فجلَستْ على بابِها ومعها الحسنُ والحسينُ عليهما السَّلامُ كأنَّهما شِبلان ، وخاض النَّاسُ في ذلك فصعِد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المنبرَ فقال : ما أنا سدَدْتُ أبوابَكم ، ولا فتحْتُ بابَ عليٍّ ولكنَّ اللهَ سدَّ أبوابَكم وفتح بابَ عليٍّ عليه السَّلامُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/134 | خلاصة حكم المحدث : من وضع الرافضة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

10 - لمَّا دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ مهاجرًا من مكَّةَ أشعثَ أغبرَ أكثَر عليه اليهودُ المسائلَ ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُجيبُهم جوابًا مُدارَكًا بإذنْ اللهِ عزَّ وجلَّ وكانت خديجةُ قد ماتت بمكَّةَ ، فلمَّا أن دخل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ واستوطنها طلبَ التَّزويجَ فقال لهم أنكِحوني ، فأتاه جبريلُ عليه السَّلامُ بخرقةٍ من الجنَّةِ طولُها [ ذراعان ] في عرضِ شبرٍ ، فيها صورةٌ لم يرَ الرَّاؤُون أحسنَ منها ، فنشرها جبريلُ وقال : يا محمَّدُ ، إنَّ اللهَ تعالَى يقولُ لك أن تزوَّجَ على هذه الصُّورةِ . فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنا من أين لي مثلُ هذهِ الصُّورةِ يا جبريلُ ؟ فقال له جبريلُ : إنَّ اللهَ يقولُ لك تزوَّجْ ابنةَ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ فمضَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى منزلِ أبي بكرٍ فقرع البابَ ثمَّ قال : يا أبا بكرٍ إنَّ اللهَ أمرني أن أُصاهرَك وكان له ثلاثُ بناتٍ فعرضهنَّ على رسولِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ أمرني أن أتزوَّجَ بهذه الجاريةِ وهي عائشةُ فتزوَّجها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/238 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

11 - خَرَجتُ لَيلةً مِنَ اللَّيالي أحمِلُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الطَّهورَ، حتى سَمِعَ مُناديًا يُنادي، فقال لي: يا أنسُ، صَهْ. قال: فسَكَتُّ، فاستَمَعَ، فإذا هو يَقولُ: اللَّهمَّ أعِنِّي على ما يُنجيني مِمَّا خَوَّفْتَني منه. قال: فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو قال أُختَها مَعها؟ وكأنَّ الرَّجُلَ لُقِّنَ ما أرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: وارزُقْني شَوقَ الصَّالِحينَ إلى ما شَوَّقتَهم إليه. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لي: يا أنسُ، ضَعْ ليَ الطَّهورَ وائْتِ هذا المُناديَ، فقُلْ له: ادْعُ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُعينَه اللهُ على ما ابتَعَثَه به، وادْعُ لِأُمَّتِه أنْ يَأخُذوا ما أَتاهم به نَبيُّهم بالحَقِّ. قال: فأتَيتُه، فقُلتُ: رَحِمَكَ اللهُ، ادْعُ اللهَ لِرَسولِ اللهِ أنْ يُعينَه على ما ابتَعَثَه به، وادْعُ لِأُمَّتِه أنْ يأخُذوا ما أَتاهم به نَبيُّهم بالحَقِّ. فقال لي: ومَن أرسَلَكَ؟ فكَرِهتُ أنْ أُخبِرَه ولم أستَأمِرِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: رَحِمَكَ اللهُ، وما يَضُرُّكَ مَن أرسَلَني؟ ادْعُ بما قُلتُ لكَ. فقال: لا، أوْ تُخبِرُني بمَن أرسَلَكَ. قال: فرَجَعتُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلتُ له: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه أبى أنْ يَدعُوَ بما قُلتَ لي حتى أُخبِرَه بمَن أرسَلَني. فقالَ: ارجِعْ إليه فقُلْ: أنا رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فرَجَعتُ إليه، فقُلتُ له، فقالَ لي: مَرحَبًا برَسولِ اللهِ ورَسولِه، أنا كُنتُ أحَقَّ أنْ آتيَه، اقرَأْ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنِّي السَّلامَ، وقُلْ له: يا رَسولَ اللهِ، الخَضِرُ يَقرَأُ عليكَ السَّلامَ ورَحمةَ اللهِ، ويَقولُ لكَ: يا رَسولَ اللهِ: إنَّ اللهَ قد فَضَّلَكَ على النَّبيِّينَ كما فَضَّلَ شَهرَ رَمَضانَ على سائِرِ الشُّهورِ، وفَضَّلَ أُمَّتَكَ على الأُمَمِ كما فَضَّلَ يَومَ الجُمُعةِ على سائِرِ الأيَّامِ. قال: فلَمَّا وَلَّيتُ سَمِعتُه يَقولُ: اللَّهمَّ اجعَلْني مِن هذه الأُمَّةِ المُرشَدةِ المَرحومةِ المَتوبِ عليها.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/310 | خلاصة حكم المحدث : باطل | أحاديث مشابهة

12 - أنَّ يهوديًّا أتَى أبا بكرٍ فقال : والَّذي بعثَ موسَى وكلَّمه تكليمًا إنِّي لأحبُّك ، قال : فلم يرفعْ أبو بكرٍ به رأسًا تهاونًا باليهوديِّ ، وهبط جبريلُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : يا محمَّدُ إنَّ العليَّ الأعلَى يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ لك : قلْ لليهوديِّ الَّذي قال لأبي بكرٍ : إنِّي أحبُّك أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أحاد عنه في النَّارِ ( خُلَّتَيْن ) لا يُوضعُ الأنكالُ في قدمِه ، ولا الأغلالُ في عنقِه ، لحبِّه أبا بكرٍ ، قال : فبعث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأحضره ، وأخبره الخبرَ ، فرفعَ طرفَه إلى السَّماءِ قال : أشهدُ أنَّ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا – وأنَّك محمَّدٌرسولُ اللهِ ، والَّذي بعثك بالحقِّ وما ازددتُ لأبي بكرٍ إلَّا حبًّا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هنيئًا هنيئًا ، أحاد اللهُ عنك النَّارَ بحذافيرِها وأدخلك الجنَّةَ لحبِّك أبا بكرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/52 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

13 - لمَّا حضرتُ وفاةَ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ سمِعتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ يقولُ : المُتفرِّسون في النَّاسِ أربعةٌ : امرأتان ورجلان فأمَّا المرأةُ الأولَى : فصفراءُ بنتُ شعيبٍ ، لمَّا تفرَّست في موسَى { يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } [ سورة القصص آية : 26 ] والرَّجلُ الأوَّلُ : العزيزُ على عهدِ يوسفَ ، والقومُ فيه من الزَّاهدين ، قال اللهُ تعالَى : { وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا } [ سورة يوسف آية : 21 ] وأمَّا المرأةُ الثَّانيةُ فخديجةُ بنتُ خُوَيلدٍ لمَّا تفرَّست في النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقالت لعمِّها : قد تنسَّمَت روحي روحَ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ أنَّه نبيُّ هذه الأمَّةِ فزوِّجْني منه . وأمَّا الرَّجلُ فأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ لمَّا حضرته الوفاةُ قال لي : إنِّي قد تفرَّستُ أن أجعلَ الأمرَ بعدي في عمرَ بنِ الخطَّابِ ، فقلتُ له : أن تجعلَها في غيرِه ، لن نرضَى به : فقال : سرَرْتني واللهِ لأُسُرَّنَّك في نفسِك بما سمِعتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلتُ : وما هو ؟ قال : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إنَّ على الصِّراطِ لعقبةً لا يجوزُها أحدٌ إلَّا بجوازٍ من عليِّ بنِ أبي طالبٍ ، فقال عليٌّ له : أفلا أَسُرُّك في نفسِك وفي عمرَ بما سمِعتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال : ما هو ؟ فقلتُ : قال لي : يا عليُّ لا تكتُبْ جوازًا لمن يسبَّ أبا بكرٍ وعمرَ ، فإنَّهما سيِّدا كهولِ أهلِ الجنَّةِ بعد النَّبيِّين . قال أنسٌ : فلمَّا أفْضَت الخلافةُ إلى عمرَ قال لي عليٌّ : يا أنسُ إنِّي طالعتُ مجاريَ العلمِ من اللهِ تعالَى في الكوْنِ فلم يكُنْ لي أن أرضَى بغيرِ ما جرَى في سابقِ علمِ اللهِ ، وإرادتِه خوفًا من أن يكونَ منِّي اعتراضٌ على اللهِ ، وقد سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : أنا خاتمُ الأنبياءِ ، وأنت يا عليُّ خاتمُ الأولياءِ
الراوي : أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/185 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

14 - لمَّا توجَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ الحُدَيبيةِ إلى مكَّةَ أصاب النَّاسَ عطشٌ شديدٌ ، وحرٌّ شديدٌ ، فنزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجُحفةَ مُعطَشًا والنَّاسُ عِطاشٌ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن رجلٌ يمضي في نفرٍ من المسلمين معهم القِربُ فيرِدون البئرَ ذاتَ العلَمِ ثمَّ يعودُ يضمنُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجنَّةَ ؟ فقام رجلٌ من القومِ فقال : أنا يا رسولَ اللهِ ، فوجَّه به ، ووجَّه معه السُّقاةَ ، فأخبرني سلمةُ بنُ الأكوعِ قال : كنتُ في السُّقاةِ فمضَيْنا حتَّى دنَوْنا من الشَّجرِ سمِعنا في الشَّجرِ حِسًّا وحركةً شديدةً ، ورأينا نيرانًا تتَّقِدُ بغيرِ حطبٍ ، وأرعَب الَّذي كنَّا معه رعبًا شديدًا حتَّى ما يملِك أحدٌ منَّا نفسَه ، فرجعنا ، ولم نُطِقْ أن نجاوزَ الشَّجرَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما لك رجعت ؟ قال : بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ إنِّي لماضٍ إلى الرُّغْلِ والشَّجرِ ، إذ سمِعنا حركةً شديدةً ورأينا نيرانًا تتَّقدُ بغيرِ حطبٍ ، فأرعبنا رعبًا شديدًا ، فلم نقدِرْ أن نجاوزَ موضعَها فرجعنا ، فقال : أما إنَّك لو مضيْتَ لوجهِك حيث أمرتُك ، ما نالك منهم سوءٌ ، لرأيتَ فيهم عبرةً وعجبًا ، ثمَّ دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ من أصحابِه فوجَّه به فمضَى الرَّجلُ نحوَ الماءِ وجعل يرتجِزُ : أمن عزيفِ الجنِّ في روحِ المسلمِ *** ينكلُ من وجهِه خيرُ الأممِ . . . من قبل أن يبلغَ آثارَ العلَمِ *** فيستقي واللَّيلُ مبسوطُ الظُّلَمِ . . . ويا من الذَّمِّ وتوبيخِ الكلِمِ . ثمَّ مضَى حتَّى إذا كان في الموضعِ سمِع وسمِعنا من الشَّجرِ ذلك الحسَّ ، وتلك الحركةَ ، فذُعرنا ذُعرًا شديدًا حتَّى ما يستطيعُ أحدُنا أن يكلِّمَ صاحبَه ، فرجع ورجعنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما حالُك ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ! والَّذي بعثك بالحقِّ لقد ذُعرت ذعرًا شديدًا ما ذعرت مثلَه قطُّ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : تلك عصابةٌ من الجنِّ هوِّنوا عليكم ، ولو سرتَ حيث أمرتُك ما رأيتَ إلَّا خيرًا . قال : واشتدَّ العطشُ بالمسلمين وكرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يهجمَ بالمسلمين من الشَّجرِ والرُّغْلِ ليلًا فدعا عليَّ بنَ أبي طالبٍ فأقبل إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له : سِرْ مع هؤلاء السُّقاةِ حتَّى تردَ بئرَ العلَمِ ، فتستقي ، وتعودُ إن شاء اللهُ . قال سلمةُ : فخرج عليٌّ أمامنا ، وهو يقولُ : أعوذُ بالرَّحمنِ أن أميلا *** عن عزفِ جنٍّ أظهروا التَّهويلا . . . وأوقَدتْ نيرانَها تعويلا *** وقرَعتْ مع عزفِها الطُّبولا . قال : وسار ونحن معه نسمعُ تلك الحركةَ فتداخلنا من الرُّعبِ مثلَ الَّذي كنَّا نعرفُ ، وظننَّا أنَّ عليًّا سيرجعُ كما رجع صاحباه ، فالتفت إلينا وقال : اتبعوا أثري ، ولا يفزعنَّكم ما ترَوْن ، فليس [ يُضارُّكم ] إن شاء اللهُ ، ومرَّ ، لا يلتفتُ ، ولا يلوي إلى أحدٍ ، حتَّى إذا دخل من الشَّجرِ ، فإذا نيرانٌ تضطرمُ بغيرِ حطبٍ ، وإذا رؤوسٌ قُطِّعتْ ، لها ضجَّةٌ ، ولألسنتِها لجلجةٌ شديدةٌ ، وأصواتٌ هائلةٌ ، وعليٌّ يتخطَّى الرُّؤوسَ ويقولُ : اتبعوني لا خوفَ عليكم ، ولا يلتفتُ أحدٌ منَّا يمينًا ولا شمالًا ، فجعلنا نتلو أثرَه ، حتَّى وردنا الماءَ ، فاستقت السُّقاةُ ، ومعنا دلوٌ واحدٌ فأدلاه البراءُ بنُ مالكٍ في البئرِ ، فاستقَى دلوًا أو دلوَيْن ، ثمَّ انقطع الدَّلوُ ، فوقع في البئرِ القليبِ والقليبُ ضيِّقٌ ، مُظلمٌ ، بعيدٌ ، فسمِعنا من أسفلِ القليبِ قهقهةً وضحكًا شديدًا ، فراعنا ذلك ، وقال عليٌّ : من يرجعُ إلى عسكرِنا فيأتينا بدلوٍ ؟ فقال أصحابُه : من يستطيعُ أن يجاوزَ الشَّجرَ ؟ قال عليٌّ عليه السَّلامُ : فإنِّي نازلٌ في القليبِ ، فإذا نزلتُ فأدلو إليكم قِرَبَكم ، ثمَّ اتَّزر بمِئزرٍ ثمَّ نزل في القليبِ وما تزدادُ القهقهةُ إلَّا عُلوًّا ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه إنَّه لينزلُ ، وما فينا أحدٌ إلَّا وعضُداه يهتزَّان رعبًا ، فجعل ينحدِرُ في مراقي القليبِ ، إذ زلت رجلُه وسقط في القليبِ ، وسمِعنا وجبةً شديدةً وعطيطًا ثمَّ نادَى عليٌّ : اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ أنا عبدُ اللهِ ، وأخو رسولِه ، هلمُّوا قِربَكم فدلَّيناها إليه ، فأفعمها ثمَّ أصعدها على عنقِه ، ثمَّ حمل كلٌّ منَّا قربةً قربةً وحمل عليٌّ قربتَيْن وارتجز : اللَّيلُ هولٌ يُرهِبُ المَهيبا *** ويذهلُ الشُّجاعَ واللَّبيبا . . . ولستُ فيه أرهبُ التَّرهيبا *** ولا أُبالي الهوْلَ والكُروبا . . . إذا هززتُ الصَّارمَ القضيبا *** أبصرتُ منه عجبًا عجيبًا . وانتهَى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له : ماذا رأيتَ فأخبره فقال : إنَّ الَّذي رأيتَ مثلًا ضربه اللهُ لي ولمن حضر معي قال فاشرحْه لي ، قال : أمَّا الرُّؤوسُ الَّتي رأيتَ والنِّيرانَ والهاتِفَ الَّذي هتف بك ، ذاك من الجنِّ ، وهو شملقةُ بنُ عزافٍ الَّذي قتل عدوَّ اللهِ مسعرًا شيطانَ الأصنامِ الَّذي يُكلِّمُ قريشَ منها ويسرعُ في هجائي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/193 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ، محال | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

15 - جاء رجلٌ من الحبشةِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأله فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سلْ واستفهِمْ . فقال : يا رسولَ اللهِ ، فُضِّلتُم علينا بالصُّوَرِ والألوانِ والنُّبوَّةِ ، أفرأيتَ إن آمنتُ بمثلِ ما آمنتَ به وعمِلتُ بمثلِ ما عملتَ به إنِّي لكائنٌ معك في الجنَّةِ ؟ قال : نعم . ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : والَّذي نفسي بيدِه إنَّه ليُرَى بياض الأسوَدِ في الجنَّةِ مسيرةَ ألفِ عامٍ ، من قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ كان له بها عند اللهِ عزَّ وجلَّ عهدٌ ، ومن قال : سبحانَ اللهِ وبحمدِه كُتِب له [ مائةُ ] ألفِ حسنةٍ وأربعةٌ وعشرون ألفَ حسنةٍ . فقال الرَّجلُ : كيف نهلكُ بعد هذا ؟ قال : إنَّ الرَّجلَ ليأتي يومَ القيامةِ بالعملِ لو وُضع على جبلٍ لأثقله ، فتقومُ النِّعمةُ من نِعَمِ اللهِ عزَّ وجلَّ فتكادُ تستنفدُ ذلك إلَّا أن يتطوَّلَ اللهُ برحمتِه ، ثمَّ نزلت هذه السُّورةُ { هَلْ أَتَى } إلى قولِه { مُلْكًا كَبِيرًا } فاستبكَى الحبشيُّ حتَّى فاضت نفسُه ، فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُدلِيه في حُفرتِه بيدِه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/295 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى أنه موضوع

16 - هبط عليَّ جبريلُ عليه السَّلامُ ومعه قلمٌ من ذهبٍ إبريزٍ فقال : إنَّ العليَّ الأعلَى يُقرئُك السَّلامَ وهو يقولُ لك : حبيبي قد أهديتُ هذا القلمَ من فوق عرشي إلى معاويةَ بنِ أبي سفيانَ فأوصِلْه إليه ومُرْه أن يكتبَ آيةَ الكرسيِّ بخطِّه بهذا القلمِ ويَشكِلُه ويعجمُه ويعرضُه عليك ، فإنِّي قد كتبتُ له من الثَّوابِ بعددِ كلِّ من قرأ آيةَ الكرسيِّ من ساعةِ يكتبُها إلى يومِ القيامةِ . فقال رسولُ اللهِ : من يأتيني بأبي عبدِ الرَّحمنِ ؟ فقام أبو بكرٍ ومضَى حتَّى أخذ بيدِه وجاءا جميعًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ( فسلَّما ) عليه ، فردَّ ( عليهما ) السَّلامَ ثمَّ قال لمعاويةَ هذا قلمٌ قد أهداه إليك من ربِّكَ من فوقِ عرشِه لتكتُبَ به آيةَ الكرسيِّ بهذا القلمِ بخطِّك ، وتَشكِلُه وتعجمُه ، وتعرضُه عليَّ ، فاحمَدِ اللهَ ، واشكُرْه على ما أعطاك ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد كتب لك من الثَّوابِ بعددِ من قرأ آيةَ الكرسيِّ من ساعةِ تكتبُها إلى يومِ القيامةِ . قال : فأخذ القلمَ من يدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوضعه فوق أُذنِه ، فقال رسولُ اللهِ : اللَّهمَّ إنَّك تعلمُ أنِّي قد أوصلتُه إليه ثلاثًا قال : فجثَى معاويةُ بين يدَيْ رسولِ اللهِ فلم يزلْ يحمَدُ اللهَ على ما أعطاه من الكرامةِ ويشكرُه حتَّى أُتي بطِرْسٍ ومَحبرةٍ فأخذ القلمَ فلم يزلْ يخطُّ به آيةَ الكرسيِّ أحسن ما يكونُ من الخطِّ حتَّى كتبها وشكَلها وعرضها على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا معاويةُ إنَّ اللهَ تعالَى قد كتب لك من الثَّوابِ بعددِ كلِّ من يقرأُ آيةَ الكرسيِّ من ساعةِ كتبتَها إلى يومِ القيامةِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/250 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

17 - كنتُ يومًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعد ما تفرَّق أصحابُه فقال ( يا أبا حمزةَ قُمْ بنا ندخُلْ إلى سوقِ المدينةِ فنربَحْ ويُربحْ منَّا ، فقام وقمتُ معه حتَّى صِرنا إلى السُّوقِ ، فإذا نحن في أوَّلِ السُّوقِ برجلٍ جزَّارٍ شيخٍ كبيرٍ قائمٍ على بيعِه ، يعالجُ من وراءِ ضعفٍ فوقَعت له في قلبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رِقَّةٌ ، فهمَّ أن يقصِدَه ، ويُسلِّمَ عليه ، ويدعوَ له ، إذ هبط عليه جبريلُ فقال له : يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : لا تُسلِّمْ على الجزَّارِ ، فاغتَمَّ من ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يدري أيَّ سريرةٍ بينه وبين اللهِ إذ منعُه عنه فانصرف وانصرفتُ معه ، ولم يدخُلِ السُّوقَ ، فلمَّا كان من غدٍ تفرَّق أصحابُه فقال لي : قُمْ بنا ندخُلْ إلى السُّوقِ ، فننظُرْ أيَّ شيءٍ حدث اللَّيلةَ على الجزَّارِ ، فقام وقمتُ معه حتَّى جِئنا إلى السُّوقِ ، فإذا نحن بالجزَّارِ قائمٌ على بيْعِه كما رأيناه بالأمسِ ، فهمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يقصِدَه ، ويسألَه أيَّ سريرةٍ بينه وبين اللهِ إذ منعه عنه ، فهبط جبريلُ فقال له : يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يقرأُ عليك السَّلامَ ، ويقولُ لك : سلِّمْ على الجزَّارِ فقال له : حبيبي جبريلَ أمسِ منعتَني عنه ، واليومَ أمرتَ به ؟ قال : نعم يا محمَّدُ إنَّ الجزَّارَ اللَّيلةَ وعَكته الحُمَّى وعْكًا شديدًا فسأل ربَّه ، وتضرَّع إليه ، فقبِله على ما كان منه ، فاقصُدْه يا محمَّدُ وسلِّمْ عليه ، وبشِّرْه فإنَّ اللهَ قد قبِله على ما كان منه ، وقصده ، وسلَّم عليه ، وبشَّره وانصرف وانصرفتُ معه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/34 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة

18 - بينا نحن بفِناءِ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُنا إذ خرج علينا ممَّا يلي الرُّكنَ اليماني شيءٌ عظيمٌ كأعظمِ ما يكونُ من الفِيَلةِ ، قال : فتَفَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : لُعِنْتَ أو قال : خُزِيتَ شكَّ إسحاقُ . قال : فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السَّلامُ : ما هذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أوَما تعرفه يا عليُّ ؟ قال : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : هذا إبليسُ . قال : فوثَب إليه فقبض على ناصيتِه وجذبه فقال : يا رسولَ اللهِ أقتُلُه ؟ قال : أوَما علِمتَ أنَّه قد أُجِّل إلى الوقتِ المعلومِ ، قال فتركه من يدِه ، فوقف ناحيةً ثمَّ قال : ما لي ولك يا بنَ أبي طالبٍ ؟ واللهِ ما أبغضك أحدٌ إلَّا وقد شاركتُ أباه فيه ، اقرأْ ما قاله اللهُ تعالَى {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/165 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

19 - دخل أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلس عنده ، ثمَّ استأذن عليُّ بنُ أبي طالبٍ ، فدخل ، فلمَّا رآه أبو بكرٍ تزحزح له ، وتزعزع له ، قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( لمَ فعلتَ هذا يا أبا بكرٍ ؟ فقال : إكرامًا له وإعظامًا يا رسولَ اللهِ ! فقال : إنَّما يَعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذو الفضلِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/157 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

20 - خرج من المدينةِ أربعون رجلًا من اليهودِ ، فقالوا : انطلقوا بنا إلى هذا الكاهنِ الكذَّابِ حتَّى نوبِّخَه في وجهِه ، ونُكذِّبَه ، فإنَّه يقولُ : إنِّي رسولُ ربِّ العالمين ، إذ خرج عليهم عمرُ بنُ الخطَّابِ من عندِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وعمرُ يقولُ : ما أحسنَ ظنَّ محمَّدٍ باللهِ ، وأكثرَ شُكرَه لما أعطاه فسمِعتِ اليهودُ هذا الكلامَ من عمرَ ، فقالوا : ما ذاك محمَّدٌ ، ولكن ذاك موسَى بنُ عِمرانَ كلَّمه اللهُ ، فضرب عمرُ بيدِه إلى شَعرِ اليهوديِّ ، وجعل يضرِبُه فهربتِ اليهودُ ، فقالوا : مُرُّوا بنا ندخلُ على محمَّدٍ نشكو إليه ، فلمَّا دخلوا عليه ، قالت اليهودُ : يا محمَّدُ ! نُعطي الجزيةَ ونُظلمُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( من ظلَمكم ؟ ) ) قالوا : عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( ما كان عمرُ ليظلمَ أحدًا حتى يسمعَ مُنكرًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبلالٍ : ادْعُ لي عمرَ ، فخرج بلالٌ فقال : يا عمرُ ! قال لبَّيْك قال : أجِبْ نبيَّك ، فدخل عمرُ فقال : يا عمرُ لم ظلمْتَ هؤلاء اليهودَ ؟ فقال عمرُ : والَّذي نفسُ عمرَ بيدِه لو كان بيدي سيفًا لضربتُ به أعناقَهم أجمعَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم يا عمرُ ؟ قال خرجتُ من عندِك وأنا أقولُ : ما أحسنَ ظنَّ محمَّدٍ باللهِ وأكثرَ شُكرَه لما أعطاه ، فقالت اليهودُ : ما ذاك محمَّدٌ ، ولكن ذاك موسَى بنُ عِمرانَ ، فأغضبوني ، فويلُ نفسي أموسَى خيرٌ منك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : موسَى أخي وأنا خيرٌ منه ، لقد أُعطيتُ أفضلَ منه ، فعجِبتِ اليهودُ من ذلك فقالت : هذا أرَدْنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما ذاك ؟ فقالت اليهودُ : آدمُ خيرٌ منك ، ونوحٌ خيرٌ منك وعيسَى خيرٌ منك ، وسليمانُ خيرٌ منك ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم : كذبْتُم ، بل أنا خيرٌ من هؤلاء أجمعين ، وأنا أفضلُ منهم ، فقالتِ اليهودُ : أنت ؟ قال : أنا ، قالوا : هاتِ بيانَ ذلك في التَّوراةِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ادْعُ عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ، والتَّوراةُ بيني وبينهم فنصَب التَّوراةَ ، وقال : يا معشرَ اليهودِ أتقولون إنَّ آدمَ خيرٌ منِّي ؟ قالوا : نعم ، قال : فلم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ خلقه بيدِه ونفخ فيه من روحِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : آدمُ أبي ولقد أُعطِيتُ خيرًا منه ، إنَّ المنادي ينادي في كلِّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ من الشَّرقِ إلى الغربِ : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، ولا يقالُ : آدمُ رسولُ اللهِ ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ، وليس بيدِ آدمَ ، فقالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ، وهذا مكتوبٌ في التَّوراةِ ، قالوا هذه واحدةٌ ، فقالت اليهودُ : موسَى خيرٌ منك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ كلَّمه بأربعةِ آلافِ كلِمةٍ وأربعِمائةٍ وأربعين كلمةً ولم يكلِّمْك بشيءٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه قالوا : وما ذاك ؟ قال : قولُه تعالَى في كتابِه { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى } حملني على جناحِ جبريلَ حتَّى أتَى بي السَّماءَ السَّابعةَ ، وجاوزتُ سِدرةَ المُنتهَى عند جنَّةِ المأوَى ، حتَّى تعلَّقتُ بساقِ العرشِ فنُودي من فوقِ العرشِ : يا محمَّدُ إنِّي أنا اللهُ لا إلهَ إلَّا أنا ، ورأيتُ ربِّي عزَّ وجلَّ بعيني فهذا أفضلُ من ذاك ، فقال اليهودُ صدقْتَ يا محمَّدُ ، وهذا مكتوبٌ في التَّوراةِ وقالوا : هاتان اثنتان ، قالوا : ونوحٌ خيرٌ منك ، قال : ولم ؟ قالوا : إنَّ سفينتَه استوَتْ على الجُودِيِّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه ، قالوا : وما ذاك ؟ قال : إنَّ اللهَ تعالَى يقولُ { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) } فالكوثرُ نهرٌ في السَّماءِ السَّابعةِ ، مجراه من تحتِ العرشِ ، عليه ألفُ ألفِ قصرٍ ، حشيشُه الزَّعفرانُ ، ورَضراضُه الدُّرُّ والياقوتُ ، وتُرابُه المسكُ الأبيضُ لي ولأمَّتي ، قالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ها هو مكتوبٌ في التَّوراةِ ، قالوا : هذه ثلاثٌ ، قالوا : إبراهيمُ خيرٌ منك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ اتَّخذه خليلًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إبراهيمُ خليلُ اللهِ وأنا حبيبُه وقال رسولُ اللهِ : تدرون لأيِّ شيءٍ سُمِّيتُ محمَّدًا ؟ سمَّاني محمَّدًا لأنَّه اشتَقَّ اسمي من اسمِه هو الحميدُ ، وأنا محمَّدٌ وأمَّتي الحمَّادون ، فقالتِ اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ هذا أكبرُ من ذلك ، فقالت اليهودُ : هذه أربعٌ . فقالت اليهودُ : عيسَى خيرٌ منك ، فقال : ولم ؟ قالوا : لأنَّ عيسَى صعِد ذات يومٍ عقبةَ بيتِ المقدسِ فجاءت الشَّياطينُ لتحمِلَه ، فأمر اللهُ جبريلَ فضرب بجناحِه الأيمنِ وجوهَهم وألقاهم في النَّارِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ خيرًا منه انقلبْتُ من قتالِ المشركين يومَ بدرٍ ، وأنا جائعٌ شديدُ الجوعِ ، فلمَّا انصرفْتُ استقبلتني امرأةٌ يهوديَّةٌ وعلى رأسِها جَفنةٌ ، وفي الجَفنةِ جَديٌ مشوِيٌّ وفي كُمِّها سكَّرٌ فقالت : يا محمَّدُ الحمدُ للهِ الَّذي سلَّمك ، ولقد كنتُ نذرتُ للهِ نذرًا إذا انقلبتَ سالمًا من هذا الغزوِ لأذبحنَّ الجَديَ وأشوِيَنَّه ولأحمِلَنَّه إلى محمَّدٍ ليأكُلَه ، فنزلتُ فضربْتُ بيدي فيه ، فاسْتُنطِق الجِديُ ، فاستوَى على أربعٍ قائمًا وقال يا محمَّدُ لا تأكُلْ منِّي فإنِّي مسمومٌ ، فقال اليهودُ : صدقت يا محمَّدُ هذا أكبر من ذاك ، قالوا : هذه خمسٌ ، بَقِيتْ واحدةٌ ، ونقومُ ، قالوا : سليمانُ خيرٌ منك فقال : فلم ؟ قالت : لأنَّ اللهَ تعالَى سخَّر له الشَّياطينَ والجنَّ والإنسَ والرِّياحَ ، وعلَّمه كلامَ الطَّيرِ والهوامِّ ، فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه ، قالوا : وما ذاك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : لئن كان اللهُ سخَّر له الشَّياطينَ والجنَّ والإنسَ والرِّياحَ ، فقد سخَّر لي البُراقَ خيرٌ من الدُّنيا بحذافيرِها ، وهي دابَّةٌ من دوابِّ الجنَّةِ ، وجهُه كوجهِ آدميٍّ ، وحوافرُه كحوافرِ الخيلِ ، وذنبُها كذنبِ البقرةِ ، فوقَ الحمارِ ، ودونَ البغلِ ، سَرجُه من ياقوتٍ أحمرَ وركابُه من دُرٍّ أبيضَ ، مزمومٌ بسبعين ألفَ زِمامٍ من الذَّهبِ ، لها جناحان مكلَّلان بالدُّرِّ والياقوتِ ، مكتوبٌ بين عينيه : لا إلهَ إلَّا اللهُ محمَّدٌ رسولُ اللهِ ، فقالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ، ها هو ذا مكتوبٌ في التَّوراةِ ، هذا أكبرُ من ذلك ، وقالت اليهودُ : نشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأنَّك محمَّدٌ عبدُه ورسولُه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/14 | خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

21 - جاء رجلٌ من الحبشةِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسألُه فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : سَلْ واستفْهِمْ . فقال : يا رسولَ اللهِ فُضِّلتُم علينا بالصُّوَرِ والألوانِ والنُّبوَّةِ ، أفرأيتَ إن آمنت بمثلِ ما آمنتَ به ، وعملتَ بمثلِ ما عملتَ به ، إنِّي لكائنٌ معك في الجنَّةِ ؟ قال : نعم ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : والَّذي نفسي بيدِه ليُرَى بياضُ الأسوَدِ في الجنَّةِ من مسيرةِ ألفِ عامٍ ، من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ كان له بها عهدٌ عند اللهِ عزَّ وجلَّ ، ومن قال : سبحانَ اللهِ وبحمدِه كُتِب له مائةُ ألفِ حسنةٍ وأربعٌ وعشرون ألفَ حسنةٍ ، فقال رجلٌ : كيف نهلَكُ بعد هذا ؟ قال : إنَّ الرَّجلَ ليأتي يومَ القيامةِ بالعملِ ، لو وضع على جبلٍ لأثقله فتقومُ النِّعمةُ من نِعَمِ اللهِ عزَّ وجلَّ فتكادُ تستنفِدَ ذلك إلَّا أن يتطوَّلَ اللهُ برحمتِه ، ونزلت هذه السُّورةُ : { هَلْ أَتَى . . . } [ الإنسان : 1 ] إلى قولِه : { . . . وَمُلْكًا كَبِيرًا } [ الإنسان : 20 ] فاستبكَى الحبشيُّ حتَّى فاضت نفسُه . قال ابنُ عمرَ : فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُدَلِّيه في حُفرتِه بيدِه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/623 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى أنه موضوع عنده

22 - رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عند الصَّفا ، وهو مُقبِلٌ على شخصٍ في صورةِ الفيلِ ، وهو يلعنُه فقيل : من هذا الَّذي تلعنُه يا رسولَ اللهِ ؟ قال : هذا الشَّيطانُ الرَّجيمُ . فقلتُ : واللهِ يا عدوَّ اللهِ لأقتلُنَّك ، ولأُريحَنَّ الأمَّةَ منك ، فقال : ما هذا جزائي منك . قلتُ : وما جزاؤُك منِّي يا عدوَّ اللهِ ؟ قال : واللهِ ما أبغضَك أحدٌ قطُّ إلَّا شاركتُ أباه في رحِمِ أمِّه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/165 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

23 - صلَّيتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العتَمةَ ، ثمَّ انصرفتُ ، فإذا امرأةٌ عند بابي ، فسلَّمتُ ، ثمَّ فتحتُ ، ودخلتُ ، فبينا أنا في مسجدي أُصلِّي إذ نقَرت البابَ ، فأذِنتُ لها ، فدخلتُ ، فقالت إنِّي جِئتُ أسألُك عن عملٍ عملتُه ، هل له من توبةٍ ؟ قالت : إنِّي زنيتُ وولدتُه وقتلتُه ؟ فقلتُ لها : لا نعمةَ عينٍ ولا كرامةَ ، فقامت وهي تدعو بالحسرةِ وتقولُ : واحسرتاه ! أخُلِق هذا الجسدُ للنَّارِ ؟ [ قال ] : ثمَّ صلَّيْتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصُّبحَ من تلك اللَّيلةَ ، ثمَّ جلسنا ننتظِرُ الإذنَ عليه ، فأَذِن لنا ، فدخلنا ثمَّ خرج من كان معي وتخلَّفتُ ، فقال : ما لك يا أبا هريرةَ ؟ ألك حاجةٌ ؟ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، صلَّيْتُ معك العتَمةَ . ثمَّ انصرفتُ ، فقصصتُ عليه ما قالت المرأةُ . فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما قلتَ لها ؟ قال : قلتُ : لا نعمةَ عينٍ ولا كرامةَ . فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بِئسَ ما قلتَ لها ، أما كنتَ تقرأُ هذه الآيةَ : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ } قال أبو هريرةَ : فخرجتُ ، فلم أترُكْ بالمدينةِ خُصًّا ولا دارًا إلَّا وقفتُ عليها فقلتُ : إن تكُنْ فيكم المرأةُ الَّتي جاءت إلى أبي هريرةَ البارحةَ فلتأْتِ ولتُبشَّرْ ، فلمَّا صلَّيتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العتَمةَ ، فإذا هي عند بابي ، فقلتُ لها : أبشري ، فإنِّي دخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكرتُ له ما قلتِ وما قلتُ لك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بئسَ ما قلتَ لها ، أما كنتَ تقرأُ هذه الآيةَ ؟ فقرأتُها عليها ، فخرَّت ساجدةً ، وقالت الحمدُ للهِ الَّذي جعل لي مخرجًا وتوبةً ممَّا عمِلتُ . إنَّ هذه الجاريةَ وابنَها [ حُرَّان ] لوجهِ اللهِ ، وإنِّي تُبتُ ممَّا عمِلتُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/345 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

24 - أقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من غزوةِ تبوكَ ، واستقبله سعدُ بنُ معاذٍ الأنصاريُّ ، فصافحه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثمَّ قال له : ما هذا الَّذي اكتتبت يداك ؟ فقال : يارسولَ اللهِ أضرِبُ بالمَرِّ والمِسحاةِ فأُنفقُه على عيالي ، فقال : فقبَّل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه وقال : هذه يدٌ لا تمسُّها النَّارُ أبدًا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/32 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

25 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا فقد الرَّجلَ انتظره ثلاثةَ أيَّامٍ ، فإذا كان ثلاثةُ أيَّامٍ سأل عنه ، فإن كان مريضًا عاده ، وإن كان غائبًا دعا له ، وإن كان صحيحًا زاره ، ففقد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلًا من الأنصارِ فسأل عنه يومَ الثَّالثِ فقيل له : يا رسولَ اللهِ مريضٌ في البيتِ كأنَّه الفرْخُ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه بعد ما صلَّى الصُّبحَ وسأل عنه : انطلِقوا إلى أخيكم نعودُه ، فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه نفَرٌ من المسلمين فيهم أبو بكرٍ وعمرُ ، فلمَّا دخلوا عليه قعد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأله ، فإذا هو مثلُ الفرْخِ ، لا يأكلُ شيئًا إلَّا خرج من دبرِه ، فقال رسولُ اللهِ : ما شأنُك ؟ قال : نعم يا رسولَ اللهِ ، بينما أنت تُصلِّي قرأتَ في صلاةِ المغربِ القارعةَ ثمَّ مررتَ على هذه الآيةِ : { يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) } فقلتُ : أيْ ربِّ مهما كان لي من ذنبٍ أنت مُعذِّبي عليه في الآخرةِ ، فعجِّلْ لي عقوبتي في الدُّنيا ، فرجعتُ إلى أهلي فأصابني ما ترَى . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بئس ما صنعتَ ، تمنَّيتَ لنفسِك البلاءَ ، سألتَ اللهَ عزَّ وجلَّ البلاءَ ، ألا سألتَ اللهَ عزَّ وجلَّ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ ؟ قال : فما أقولُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تقولُ : { رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } ثمَّ دعا له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبرَأ وقام كأنَّما نشَط من عَقالٍ ، ثمَّ خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ حضَضْتنا آنفًا على عيادةِ المريضِ فما لنا في ذلك من الأجرِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ المرءَ المسلمَ إذا توجَّه إلى أخيه المريضِ يعودُه خاض في الرَّحمةِ إلى حقْوَيْه ، ورفع اللهُ عزَّ وجلَّ بكلِّ قدمٍ درجةً ، وكتب له بكلِّ قدمٍ حسنةً ، وحطَّ عنه به خطيئةً ، فإذا قعد عند المريضِ غمرته الرَّحمةُ ، وكان المريضُ في ظلِّ عرشِ الرَّحمنِ ، وكان العائدَ في ظلِّ عرشِه ، يقولُ اللهُ لملائكتِه : كم احتُبِس عند عبدي المريضِ ؟ يقولُ الملَكُ إذا كان لم يُطِلْ : احتُبِس عنده فَواقًا . قال : اكتُبوا له عبادةَ ألفِ سنةٍ إن عاش لم تُكتَبْ عليه خطيئةٌ ، واستأنف العملَ ، وإن مات قبل ألفِ سنةٍ دخل الجنَّةَ ، ثمَّ يقولُ للملَكِ : كم احتُبِس ؟ فإن كان أطال الحبسَ يقولُ ساعةً . يقولُ : اكتُبوا له دهرًا ، والدَّهرُ عشرةُ [ آلافِ ] سنةٍ إن عاش لم يكتُبْ عليه خطيئةً واحدةً ، ثمَّ يُقالُ له بعد عشرةِ آلافِ سنةٍ : استأنِفِ العملَ وإن مات قبل عشرةِ آلافِ سنةٍ دخل الجنَّةَ ، وإن كان حين يُصبحُ صلَّى عليه سبعون ألفَ ملَكٍ إلى أن يُمسيَ ، وإن كان مساءً إلى أن يُصبحَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/491 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

26 - بَينا نحنُ قُعودٌ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على جَبلٍ من جبالِ تِهامةَ إذ أقبلَ شيخٌ في يدِهِ عَصًى فسلَّمَ على نبي اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فردَّ عليهِ السَّلامُ وقالَ نَغَمةُ الجنِّ وعمُّتهم من أنتَ ؟ قالَ : أَنا هامَّةُ بنُ الهيمِ بنِ لاقيس بنِ إبليسَ . قالَ : وليسَ بينَكَ وبينَ إبليسَ إلا أبوَينِ قالَ : لا قالَ : فَكَم أتى لَكَ منَ الدَّهرِ ؟ قالَ : قد أفنَت الدُّنيا عمرَها إلا قليلٌ قال : على ذاكَ ؟ قالَ : كنتُ وأَنا غلامٌ ابنُ أعوامٍ أفهمُ الكلامَ وأمرُّ بالآكام وآمرُ بإفسادِ الطَّعامِ حجَّةَ قطيعةِ الأرحامِ فقالَ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بئسَ لَعمرُ اللَّهِ عملُ الشَّيخِ المتوسِّمِ أوِ الشَّابِّ المتلزِّمِ قالَ : ذرني منَ التِّعدادِ إنِّي تائبٌ إلى اللَّهِ ، إني كُنتُ معَ نوحٍ في مَسجدِهِ معَ من آمنَ بِهِ من قومِهِ فلم أزل أعاتِبُهُ على دعوتِهِ على قومِهِ حتَّى بَكَى عليهِم فأبكانى وقالَ لا جرَمَ إنِّي على ذلِكَ منَ النَّادمينَ وأعوذُ باللَّهِ أن أَكونَ منَ الجاهلينَ قالَ قلتُ يا نوحُ إنِّي مِمَّن شرَكَ في دمِ الشَّهيدِ هابيلَ بنِ آدمَ فَهَل تجدُ لي توبةٍ عندَ ذلِكَ ؟ قالَ يا هامَةُ همَّ بالخيرِ وافعلهُ مع الحسرةِ والنَّدامةِ إنِّي قرأتُ فيما أنزلَ اللَّهُ عليَّ أنَّهُ ليسَ مِن عبد تابَ إلى اللَّهِ تعالى بالغًا ذنبَهُ ما بلغَ إلا تابَ اللَّهُ عليهِ فقُم فتوضَّأ واسجُد للهِ سجدتينِ قالَ ففَعلتُ من ساعَتي ما أمرَني بِهِ قالَ فَناداني : ارفَع رأسَكَ فقد نزلَت توبتُكَ منَ السَّماءِ قالَ : فخررتُ للَّهِ ساجدًا وَكُنتُ معَ هودٍ في مسجدِهِ معَ مَن آمنَ بِهِ من قومِهِ فلم أزَل أعاتبُهُ على دعوتِهِ على قومه حتَّى بَكَى عليهم وأبكاني وَكُنتُ معَ يوسفَ بالمَكانِ المَكينِ وَكُنتُ ألقى إلياسَ في الأوديةِ ، وأَنا ألقاهُ الآنَ وإنِّي لقيتُ موسَى بنَ عِمرانَ فعلَّمَني منَ التَّوراةِ وقالَ أنتَ إن لقيتَ عيسى ابنَ مريمَ فأقرئه منِّي السَّلامَ وإنيِّ لقيتُ عيسى ابنَ مريمَ فأقرأتَهُ من موسَى السلام ، وإنَّ عيسى قالَ لي إن لقيتَ محمَّدًا فأقرِئهُ مِن موسَى السَّلامَ قال فأرسَلَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ عينَيهِ فبكى ثم قال على عيسَى السَّلامُ ما دامَت فاقرِهِ منِّى السَّلامَ مادامَتِ الدُّنيا وعليك يا هامَّةُ بأدائكَ الأمانةِ ثم قالَ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ افعَل في ما فعلَ بي موسَى بنِ عمرانَ فإنَّهُ علَّمَني منَ التَّوراةِ ، فعلَّمَهُ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلم سورةَ المُرسلاتِ وعمَّ يَتَسَاءَلُونَ وإذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ والمعوِّذَتينِ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وقالَ ارفَعْ إلَينا حاجتَكَ يا هامَّةُ لا تدَعْ زيارتَنا قالَ فقُبِضَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولم ينعِهِ إلينا ، فلَستُ أدري أحيٌّ هوَ أم ميِّتٌ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/333 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

27 - مَرِضَ الحَسَنُ والحُسَينُ، فعادَهما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعُمَرُ، فقالَ عُمَرُ لِعلِيٍّ: يا أبا الحُسَينِ، انذُرْ إنْ عافَى اللهُ عزَّ وجلَّ وَلَدَيْكَ أنْ تُحدِثَ للهِ شُكرًا. فقالَ علِيٌّ: إنْ عافَى اللهُ عزَّ وجلَّ وَلَدَيَّ صُمتُ للهِ ثَلاثةَ أيَّامٍ شُكرًا. وقالت فاطِمةُ مِثلَ ذلك، وقالت جاريةٌ لهم سَوداءُ نوبيَّةٌ: إنْ عافَى اللهُ سَيِّدَيَّ صُمتُ مع مَواليَّ ثَلاثةَ أيَّامٍ. فأصبَحوا قد مَسَحَ اللهُ ما بالغُلامَيْنِ وهم صيامٌ، وليس عِندَهم قَليلٌ ولا كَثيرٌ، فانطَلَقَ علِيٌّ إلى رَجُلٍ مِنَ اليَهودِ يُقالُ له: جارُ بنُ شِمرٍ اليَهوديُّ، فقالَ له: أسلِفْني ثَلاثةَ آصُعٍ مِن شَعيرٍ، وأعطِني جِزَّةً مِن صوفٍ تَغزِلُها لكَ بِنتُ مُحمدٍ. قال: فأعْطاه، فاحتَمَلَه علِيٌّ عليه السَّلامُ تَحتَ ثَوبِه، ودَخَلَ علِيٌّ على فاطِمةَ، وقال: دُونَكِ فاغْزِلي لي هذا. وقامَتِ الجاريةُ إلى صاعٍ مِنَ الشَّعيرِ فطَحَنَتْه، وعَجَنتْه، فخَبَزتْ منه خَمسةَ أقراصٍ، وصلَّى علِيٌّ المَغرِبَ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورَجَعَ فوَضَعَ الطَّعامَ بَينَ يَدَيْه وقَعَدوا لِيُفطِروا، فإذا مِسكينٌ بالبابِ يَقولُ: يا أهلَ بَيتِ مُحمدٍ، مِسكينٌ مِن مَساكينِ المُسلِمينَ على بابِكم، أطْعِموني مِمَّا تَأكُلونَ، أطعَمَكمُ اللهُ على مَوائِدِ الجَنَّةِ. قال: فرَفَعَ علِيٌّ يَدَه، ورَفَعتْ فاطِمةُ والحَسَنُ والحُسَينُ، وأنشَأ يَقولُ: فاطِمُ ذاتَ السَّدادِ واليَقينْ *** أمَا تَرَيْنَ البائِسَ المِسكينْ قد جاءَ إلى البابِ له حَنينْ *** يَشكو إلى اللهِ ويَستَكينْ حُرِّمتِ الجَنَّةُ على الضَّنينْ *** يَهوي إلى النارِ إلى سِجِّينْ فأجابَتْ فاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها: أمْرُكَ يا ابنَ عَمِّ سَمعٌ وطاعةْ *** ما لي مِن لَومٍ ولا وَضاعةْ أرجُو إنْ أطعَمتُ مِن مَجاعةْ فدَفَعوا إلى المِسكينِ. [وفيه] في كُلِّ يَومٍ يُنشِدُ علِيٌّ أبياتًا، وتُجيبُه فاطِمةُ بمِثلِها، وفي آخِرِه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِمَ بذلكَ فقال: اللَّهمَّ أنزِلْ على آلِ مُحمدٍ كما أنزَلتَ على مَريَمَ. قال: ادخُلي مَخدَعَكِ. فدَخَلتْ، فإذا جَفنةٌ تَفورُ، مَملوءةٌ ثَريدًا أو عَرْقًا، مُكَلَّلةٌ بالجَوهَرِ.
الراوي : أصبغ بن نباتة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/174 | خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

28 - شكا أبو دجانةَ الأنصاريُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ بينا أنا البارحةَ نائمٌ إذ فتحتُ عيني [ فإذا ] عند رأسي شيطانٌ ، فجعل يعلو ويطولُ فضربتُ بيدي إليه ، فإذا جلدُه كجلدِ القُنفذِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ( ومثلُك يُؤذَى يا أبا دجانةَ ؟ عامرٌ دارُك عامرُ سوءٍ وربِّ الكعبةِ ، ادْعُ لي عليَّ بنَ أبي طالبٍ ، فدعاه فقال : يا أبا الحسنِ اكتُبْ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا كتابٌ من محمَّدٍ النَّبيِّ العربيِّ الأمِّيِّ التِّهاميِّ الأبطَحيِّ المكِّيِّ المدنيِّ القُرشيِّ الهاشميِّ ، صاحبِ التَّاجِ والهَراوةِ ، والقضيبِ ، والنَّاقةِ ، والقرآنِ والقِبلةِ ، صاحبِ قولِ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، إلى من طرق الدَّارَ من الزُّوَّارِ والعُمَّارِ ، إلَّا طارقًا يطرُقُ بخيرٍ ، أمَّا بعدُ ، فإنَّ لنا ولكم في الحقِّ سعةً ، فإن تكُ عاشقًا مولَعًا ، أو مؤذيًا مقتحِمًا ، أو فاجرًا مُجتهِرًا ، أو مدَّعيَ حقٍّ مبطِلًا ، فهذا كتابُ اللهِ ينطقُ علينا وعليكم بالحقِّ ، ورسلُه لدينا يكتبون ما تمكرون ، اترُكوا حملةَ القرآنِ ، وانطلِقوا إلى عبَدةِ الأوثانِ ، إلى من اتَّخذ مع اللهِ إلهًا آخرَ ، لا إلهَ إلَّا هو ربُّ العرشِ العظيمِ { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ . . . } { فَلَا تَنْتَصِرَانِ } { فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ } { فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ } قال : ثمَّ طوَى الكتابَ فقال : ضَعْه عند رأسِك ، قال : فوضعتُه ، فإذا هم ينادون : النَّارَ النَّارَ ، أحرقتنا النَّارُ ، واللهِ ما أردناك ولا طلبنا أذاك ، ولكن زائرٌ زارنا فطرَق ، فارفَعْ عنَّا الكتابَ ، فقال : والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه لا أرفعُه عنكم حتَّى أستأذِنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أصبح أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبره ، فقال : ارفَعْ عنهم فإن عادوا بالسَّيِّئةِ فعُدْ عليهم بالعذابِ ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه ما دخلت هذه الأسماءُ دارًا ولا موضعًا ولا منزلًا إلَّا هرَب إبليسُ وذُرِّيَّتُه وجنودُه والغاوون
الراوي : موسى الأنصاري | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/427 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة

29 - دخلتُ يومًا السُّوقَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلس إلى البزَّازين فاشترَى سراويلَ بأربعةِ دراهمَ ، وكان لأهلِ السُّوق وزَّانٌ يزِنُ ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اتَّزِنْ وأرجِحْ ، فقال الوزَّانُ : إنَّ هذه لكلمةٌ ما سمِعتُها من أحدٍ ! قال أبو هريرةَ : فقلتُ كفَى بك من الوهَنِ والجفا في دينِك أن لا تعرفَ نبيَّك ! فطرح الميزانَ ووثب إلى يدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يريدُ أن يُقبِّلَها ، فجذب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه منه ، وقال : هذا إنَّما تفعلُه الأعاجمُ بملوكِها ، ولستُ بملِكٍ ، إنَّما أنا رجلٌ منكم ، فوزن وأرجح ، وأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم السَّراويلَ ، قال أبو هريرةَ : فذهبتُ أحملُه عنه فقال : صاحبُ الشَّيءِ أحقُّ بشيْئِه أن يحملَه إلَّا أن يكونَ ضعيفًا يعجزُ عنه فيُعينُه أخوه المسلمُ ، قال : قلتُ يا رسولَ اللهِ وإنَّك لتلبسُ السَّراويلَ ؟ قال : نعم في السَّفرِ والحضَرِ ، وباللَّيلِ والنَّهارِ ، فإنِّي أُمِرتُ بالتَّستُّرِ ، فلم أجِدْ شيئًا أسترَ منه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/215 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

30 - كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إلى سَعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ وهو بالقادِسيَّةِ أنْ سَرِّحْ نَضْلةَ بنَ مُعاويةَ إلى حُلْوانَ، فليُغِرْ على ضَواحيها. قال: فوَجَّهَ نَضْلةَ في ثَلاثِ مِئةِ فارِسٍ، فخَرَجوا حتى أتَوْا حُلوانَ العِراقِ، فأغاروا على ضَواحيها، فأصابوا غَنيمةً وسَبْيًا، فأقبَلوا يَسوقونَ الغَنيمةَ والسَّبيَ إلى سَفحِ الجَبَلِ، ثم قامَ، فأذَّنَ فقال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. فإذا مُجيبٌ مِنَ الجَبَلِ يُجيبُه: كَبَّرتَ كَبيرًا يا نَضلةُ. قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: كَلِمةُ الإخلاصِ يا نَضلةُ. قال: أشهَدُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ. قال: هو النَّذيرُ الذي بَشَّرَنا به عيسى ابنُ مَريمَ، وعلى رَأسِ أُمَّتِه تَقومُ السَّاعةُ. قال: حَيَّ على الصَّلاةِ. قال: طُوبى لِمَن مَشى إليها وواظَبَ عليها. قال: حَيَّ على الفَلاحِ. قال: أفلَحَ مَن أجابَ مُحمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو البَقاءُ لِأُمَّةِ مُحمدٍ، فلَمَّا قال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، قال: أخلَصْتَ الإخلاصَ كُلَّه يا نَضلةُ، فحَرَّمَ اللهُ بها جَسَدَكَ على النارِ. فلَمَّا فَرَغَ مِن أذانِه قُمْنا، فقُلْنا: مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ أمَلَكٌ أنتَ أمْ ساكِنٌ مِنَ الجِنِّ، أمْ طائِفٌ مِن عِبادِ اللهِ؟ أسمَعْتَنا صَوتَكَ فأرِنا صُورَتَكَ، فإنَّا وَفدُ اللهِ ووَفدُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ووَفدُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فانفَلَقَ الجَبَلُ عن هامةٍ كالرَّحى، أبيضِ الرَّأسِ واللِّحيةِ، عليه طِمرانُ مِن صُوفٍ، فقال: السَّلامُ عليكم ورَحمةُ اللهِ. فقُلْنا: وعليكُمُ السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ، مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ فقال: أنا زُرَيبُ بنُ بَرثَمْلى، وصِيُّ العَبدِ الصَّالِحِ عيسى ابنِ مَريَمَ، أسكَنَني هذا الجَبَلَ، ودَعا لي بطُولِ البَقاءِ إلى نُزولِه مِنَ السَّماءِ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ، ويَكسِرُ الصَّليبَ، ويَتَبرَّأُ مِمَّا نَحَلَتْه النَّصارى، فأمَا إذْ فاتَني لِقاءُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاقرَؤوا عُمَرَ مِنِّي السَّلامَ، وقولوا له: يا عُمَرُ سَدِّدْ وقارِبْ فقد دَنا الأمْرُ، وأخبِروه بهذه الخِصالِ التي أُخبِرُكم بها: يا عُمَرُ، إذا ظَهَرتْ مِن هذه الخِصالِ في أُمَّةِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فالهَرَبَ الهَرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وانتَسَبوا إلى غَيرِ مَناسِبِهم، وانتَمَوْا إلى غَيرِ مَواليهم، ولم يَرحَمْ كَبيرُهم صَغيرَهم، ولم يُوَقِّرْ صَغيرُهم كَبيرَهم، وتُرِكَ المَعروفُ فلم يُؤمَرْ به، وتُرِكَ المُنكَرُ فلم يُنْهَ عنه، وتَعلَّمَ عالِمُهمُ العِلْمَ لِيَجلِبَ به الدَّنانيرَ والدَّراهِمَ، وكانَ المَطَرُ قَيظًا والوَلَدُ غَيظًا، وطَوَّلوا المَناراتِ، وفَضَّضوا المَصاحِفَ، وزَخرَفوا المَساجِدَ، وأظهَروا الرِّشَى، وشَيَّدوا البِناءَ، [واتَّبَعوا] الهَوى وباعوا الدِّينَ بالدُّنيا، واستَخَفُّوا بالدِّماءِ، وقُطِعَتِ الأرحامُ، وبِيعَ الحُكمُ وأُكِلَ الرِّبا، وكانَ الغِنى عِزًّا، وخَرَجَ الرَّجُلُ مِن بَيتِه فقامَ إليه مَن خَيرٌ مِنه فسَلَّمَ عليه، ورَكِبَ النِّساءُ السُّروجَ. ثم غابَ عنَّا، قال: فكَتَبَ نَضلةُ إلى سَعدٍ، وكَتَبَ سَعدٌ إلى عُمَرَ، وكَتَبَ عُمَرُ إلى سَعدٍ: للهِ أبوكَ، فإنَّ رَسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَنا أنَّ بَعضَ أوصياءِ عيسى ابنِ مَريَمَ نَزَلَ ذلك الجَبَلَ، ناحيةَ العِراقِ، قال: فخَرَجَ سَعدٌ في أربَعةِ آلافٍ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ، حتى نَزَلَ ذلك الجَبَلَ أربَعينَ يَومًا يُنادي بالأذانِ في وَقتِ كُلِّ صَلاةٍ، فلا جَوابَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/336 | خلاصة حكم المحدث : باطل لا أصل له | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح
 

1 - تَذاكر النَّاسُ في مجلسِ ابنِ عبَّاس ٍ ، فأخذوا في فضلِ أبي بكرٍ ، ثمَّ أخذوا في فضلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ ، فلمَّا سمِع عبدُ اللهِ بنَ عبَّاس ٍ [ بكَى ] بكاءً شديدًا حتَّى أُغميَ عليه ، ثمَّ أفاق فقال : رحِم اللهُ رجلًا لم تأخُذْه في اللهِ لومةُ لائمٍ ، رحِم اللهُ رجلًا قرأ القرآنَ وعمِل بما فيه ، وأقام حدودَ اللهِ كما أمر ، لم يزدجِرْ عن القريبِ لقرابتِه . ولم يجْفُ عن البعيدِ لبُعدِه ، ثمَّ قال : واللهِ لقد رأيتُ عمرَ وقد أقام الحدَّ على ولدِه فقُتِل فيه ، ثمَّ بكَى وبكَى النَّاسُ من حولِه ، فقلنا : يا بنَ عمِّ رسولِ اللهِ إن رأيتَ أن تُحدِّثنا كيف أقام عمرُ على ولدِه الحدَّ ؟ فقال : واللهِ لقد أذكرتموني شيئًا كنتُ له ناسيًا ، فقلتُ : أقسمنا عليك بحقِّ المصطفَى أما حدَّثتَنا ؟ فقال : معاشرَ النَّاسِ ، كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ وعمرُ بنُ الخطَّابِ جالسٌ والنَّاسُ حوله يعِظُهم ، ويحكُمُ فيما بينهم ، فإذا نحن بجاريةٍ قد أقبلت من بابِ المسجدِ ، فجعلت تتخطَّى رِقابَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى وقفت بإزاءِ عمرَ فقالت : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، فقال عمرُ : وعليك السَّلامُ يا أمةَ اللهِ ، هل من حاجةٍ ؟ قالت : نعم أعظمُ الحوائجِ إليك ، خُذْ ولدَك هذا منِّي فأنت أحقُّ به ، ثمَّ رفعت القِناعَ ، فإذا على يدِها طفلٌ ، فلمَّا نظر إليه عمرُ قال : يا أمةَ اللهِ أسفِري عن وجهِك ، فأسفرت ، فأطرق عمرُ وهو يقولُ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ [ العليِّ ] العظيمِ ، يا هذه أنا لا أعرِفُك ، فكيف يكون هذا ولدي ؟ فبكت الجاريةُ حتَّى بلَّت خِمارَها بالدُّموعِ ، ثمَّ قالت : يا أميرَ المؤمنين إن لم يكن ولدَك من ظهرِك فهو ولدُك من ولدِك . قال : أيَّ أولادي ؟ قالت : أبو شحمةَ قال : أبحلالٍ أم بحرامٍ ؟ قالت : من قِبَلي بحلالٍ ومن جِهتِه بحرامٍ . قال عمرُ : وكيف ذاك ؟ قالت : يا أميرَ المؤمنين اسمَعْ مقالتي ، فواللهِ ما زِدتُ عليك حرفًا ولا نقصتُ ، فقال لها : اتَّقي اللهَ ولا تقولي إلَّا الصِّدقَ . قالت : يا أميرَ المؤمنين كنتُ في بعضِ الأيَّامِ مارَّةً في بعضِ حوائجي إذ مررتُ بحائطٍ لبني النَّجَّارِ ، فإذا أنا بصائحٍ يصيحُ من ورائي ، فإذا أنا بولدِك أبي شحمةَ يتمايلُ سُكرًا ، وكان قد شرِب عند نُسَيكةَ اليهوديِّ ، فلمَّا قرُب منِّي تواعدني وتهدَّدني وراودني عن نفسي وجرَّني إلى الحائطِ فسقطتُ وأُغمِي عليَّ . فواللهِ ما أفقتُ إلَّا وقد نال منِّي ما نال الرَّجلُ من امرأتِه . فقمتُ وكتمتُ أمري ، عن عمِّي وعن جيراني ، فلمَّا تكاملت أيَّامي وانقضت شهوري وضربني الطَّلقُ وأحسستُ بالولادةِ خرجتُ إلى موضعِ كذا وكذا فوضعتُ هذا الغلامَ فهممتُ بقتلِه ، ثمَّ ندِمتُ على ذلك ، فاحكُمْ بحكمِ اللهِ بيني وبينه . قال ابنُ عبَّاس ٍ : فأمر عمرُ ( رضِي اللهُ عنه ) مناديَه يُنادي ، فأقبل النَّاسُ يُهرَعون إلى المسجدِ ، ثمَّ قام عمرُ فقال : يا معاشرَ المهاجرين والأنصارِ لا تتفرَّقوا حتَّى آتيكم بالخبرِ ، ثمَّ خرج من المسجدِ وأنا معه فنظر إليَّ وقال : يا بنَ عبَّاس ٍ أسرِعْ معي ، فجعل يُسرِعُ حتَّى قرُب من منزلِه فقرع البابَ فخرجت جاريةٌ كانت تخدُمُه ، فلمَّا نظَرتْ إلى وجهِه وقد غلبه الغضبُ قالت : ما الَّذي نزل بك ؟ قال : يا هذه ولدي أبو شحمةَ ههنا ؟ قالت : إنَّه على الطَّعامِ ، فدخل وقال له : كُلْ يا بُنيَّ فيُوشكُ أن يكونَ آخرَ زادِك من الدُّنيا ، قال : قال ابنُ عبَّاس ٍ : فرأيتُ الغلامَ وقد تغيَّر لونُه وارتعد ، وسقطت اللُّقمةُ من يدِه ، فقال له عمرُ : يا بُنيَّ من أنا ؟ قال : أنت أبي وأميرُ المؤمنين . قال : فلي عليك حقُّ طاعةٍ أم لا ؟ قال : طاعتان مُفترَضتان ، أولهما : أنَّك والدي والأخرَى أنَّك أميرُ المؤمنين ، قال عمرُ : بحقِّ نبيِّك وبحقِّ أبيك ، فإنِّي أسألُك عن شيءٍ إلَّا أخبرتَني قال : يا أبي لا أقولُ غيرَ الصِّدقِ . قال : هل كنتَ ضيفًا لنُسَيكةَ اليهوديِّ ، فشرِبتَ عنده الخمرَ وسكِرتَ ؟ قال : يا أبي قد كان ذلك وقد تبتُ . قال : يا بُنيَّ رأسُ مالِ المذنبين التَّوبةُ ، ثمَّ قال : يا بُنيَّ أنشُدك اللهَ هل دخلتَ ذلك اليومَ حائطًا لبني النَّجَّارِ فرأيتَ امرأةً فواقعتَها ؟ فسكَت وبكَى وهو يبكي ويلطِمُ وجهَه ، فقال له عمرُ : لا بأسَ اصدُقْ ، فإنَّ اللهَ يحِبُّ الصَّادقين . فقال : يا أبي كان ذلك الشَّيطانُ أغواني وأنا تائبٌ ، نادمٌ . فلمَّا سمِع منه عمرُ ذلك قبض على يدِه ولبَّبه وجرَّه إلى المسجدِ ، فقال : يا [ أبتِ ] لا تفضَحْني على رؤوسِ الخلائقِ خُذِ السَّيفَ ، واقطعني هاهنا إرْبًا إرْبًا . فقال : أما سمِعتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ وليشهَدْ عذابَهما طائفةٌ من المؤمنين [ النُّور : 2 ] ثمَّ جرَّه حتَّى أخرجه بين يدَيْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ فقال : صدقت المرأةُ ، وأقرَّ أبو شحمةَ بما قالت ، وله مملوكٌ يُقالُ له أفلحُ [ فقال له : يا أفلحُ ] إنَّ لي إليك حاجةً إن قضيتها فأنت حُرٌّ لوجهِ اللهِ ، فقال : يا أميرَ المؤمنين مُرْني بأمرِك . قال : خُذِ ابني هذا فاضرِبْه مائةَ سوْطٍ ولا تُقصِّرْ في ضربِه فقال : لا أفعلُه ، وبكَى وقال : يا ليتني لم تلِدْني أمِّي حيث أُكلَّفُ بضربِ [ ولدِ سيِّدي ] فقال له عمرُ : يا غلامُ إنَّ طاعتي طاعةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فافعَلْ ما آمرُك به ، فانزع ثيابَه ، فضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ ، وجعل الغلامُ يشيرُ بأصبعِه إلى أبيه ويقولُ أبتِ ارحَمْني ، فقال له عمرُ وهو يبكي : ربُّك يرحمُك وإنَّما هذا كي يرحمَني ويرحمَك ، ثمَّ قال : يا أفلحُ اضرِبْ ، فضرب أوَّلَ سوطٍ ، فقال الغلامُ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، فقال : نعم الاسمُ سمَّيتَ يا بُنيَّ . فلمَّا ضرب به ثانيًا قال : أُوَّهْ يا أبتِ ، فقال عمرُ : اصبِرْ كما عصَيْتَ . فلمَّا ضرب ثالثًا قال : الأمانَ ، الأمانَ . قال عمرُ : ربُّك يُعطيك الأمانَ ، فلمَّا ضربه رابعًا : قال : واغوْثاه . فقال : الغوثُ عند الشِّدَّةِ . فلمَّا ضربه خامسًا حمِد اللهَ ، فقال له عمرُ : كذا يجبُ أن تحمدَه ، فلمَّا ضربه عشرًا قال : يا أبتِ قتلتَني . قال : يا بُنيَّ ذنبُك قتلك فلمَّا ضربه ثلاثين قال : أحرقت واللهِ قلبي . قال : يا بُنيَّ النَّارُ أشدُّ حرًّا . قال : فلمَّا ضربه أربعين قال : يا أبتِ دَعْني أذهَبْ على وجهي . قال : يا بُنيَّ إذا أخذتَ حدَّ اللهِ من جنبِك اذهَبْ حيث شئتَ . فلمَّا ضربه خمسين قال : نشدتُك بالقرآنِ لما خلَّيتَني . قال : يا بُنيَّ هلَّا وعظك القرآنُ وزجرك عن معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ستِّين قال : يا أبتِ أغِثْني . قال : يا بُنيَّ إنَّ أهلَ النَّارِ إذا استغاثوا [ لم ] يُغاثوا . فلمَّا ضربه سبعين قال : يا أبتِ اسْقِني شَربةً من ماءٍ . قال : يا بُنيَّ إن كان ربُّك يُطهِّرُك فيسقيك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ثمانين قال : يا أبتِ السَّلامُ عليك قال : وعليك السَّلامُ ، إن رأيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاقرِئْه منِّي السَّلامَ وقُلْ له : خلَّفتُ عمرَ يقرأُ القرآنَ ويُقيمُ الحدودَ ، يا غلامُ اضرِبْه . فلمَّا ضربه تسعين انقطع كلامُه وضعُف . فوثب أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من كلِّ جانبٍ فقالوا : يا عمرُ انظُرْ كم بَقي فأخِّرْه إلى وقتٍ آخرَ . فقال : كما لا تُؤخَّرُ المعصيةُ لا تُؤخَّرُ العقوبةُ ، وأتَى الصَّريخُ إلى أمِّه فجاءت باكيةً صارخةً وقالت : يا عمرُ أحُجُّ بكلِّ سوطٍ حجَّةً ماشيةً ، وأتصدَّقُ بكذا وكذا درهمًا . قال : إنَّ الحجَّ والصَّدقةَ لا تنوبُ عن الحدِّ ، يا غلامُ أتمَّ الحدَّ ، فلمَّا كان آخرُ سوطٍ سقط الغلامُ ميِّتًا فقال عمرُ : يا بُنيَّ محَّص اللهُ عنك الخطايا ، وجعل رأسَه في حجرِه وجعل يبكي ويقولُ : بأبي من قتله الحقُّ ، بأبي من مات عند انقضاءِ الحدِّ ، بأبي من لم يرحَمْه أبوه ! وأقاربُه ! فنظر النَّاسُ إليه فإذا هو قد فارق الدُّنيا ، فلم يُرَ يومٌ أعظمَ منه ، وضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ . فلمَّا أن كان بعد أربعين يومًا أقبل عليه حذيفةُ بنُ اليمانِ صبيحةَ يومِ الجمعةِ فقال : إنِّي أخذتُ وِردي من اللَّيل فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المنامِ وإذا الفتَى معه عليه حُلَّتان خضراوتان فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( أقرِئْ عمرَ منِّي السَّلامَ وقُلْ [ له هكذا أمرك اللهُ أن تقرأَ القرآنَ وتُقيمَ الحدودَ وقال الغلامُ : يا حذيفةُ أقرِئْ أبي عنِّي السَّلامَ وقُلْ له : ] طهَّرك اللهُ كما طهَّرتَني ) )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/608 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (577)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/269) واللفظ له

2 - بَينَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسٌ في مَلَأٍ مِن أصحابِه، إذْ دَخَلَ أبو بَكرٍ وعُمَرُ مِن بَعضِ أبوابِ المَسجِدِ معهما فِئامٌ مِنَ الناسِ، يَتَمارَوْنَ وقدِ ارتَفَعتْ أصواتُهم، يَرُدُّ بَعضُهم على بَعضٍ، حتى انتَهَوْا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما الذي كُنتُم تُمارونَ؟ قدِ ارتَفَعتْ فيه أصواتُكم، وكَثُرَ لَغَطُكم. فقال بَعضُهم: يا رَسولَ اللهِ، شَيءٌ تَكلَّمَ فيه أبو بَكرٍ وعُمَرُ، فاختَلَفا واختَلَفْنا لِاختِلافِهما. فقال: وما ذاك؟ فقالوا: في القَدَرِ، قال أبو بَكرٍ: يُقدِّرُ اللهُ الخَيرَ ولا يُقدِّرُ الشَّرَّ. وقال عُمَرُ: يُقَدِّرُهما جَميعًا. وكُنَّا في ذلك نَتَمارى، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَا أقْضي بَيْنَكما فيه بقَضاءِ إسرافيلَ بَينَ جِبريلَ ومِيكائيلَ؟ فقال بَعضُ القَومِ: وقد تَكلَّمَ فيه جِبريلُ وميكائيلُ؟ فقال: والذي بَعَثَني بالحَقِّ إنَّهما لَأوَّلُ الخَلقِ تَكَلُّمًا فيه، فقال جِبريلُ مَقالةَ عُمَرَ، وقال ميكائيلُ مَقالةَ أبي بَكرٍ، فقال جِبريلُ: أمَا إنَّا إنِ اختَلَفْنا اختَلَفَ أهلُ السَّمَواتِ، فهل لكَ في قاضٍ بَيني وبَينَكَ؟ فتَحاكَما إلى إسْرافيلَ، فقَضى بَينَهما قَضاءً هو قَضائي بَينَكما. فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، ما كانَ مِن قَضائِه؟ فقال: أوجَبَ اللهُ القَدَرَ خَيرَه وشَرَّه، وضُرَّه ونَفعَه، وحُلوَه ومُرَّه، فهذا قَضائي بَينَكما. ثم ضَرَبَ كَتِفَ أبي بَكرٍ، أو فَخِذَه، وكان إلى جَنبِه، فقال: يا أبا بَكرٍ، إنَّ اللهَ لو لم يَشَأْ أنْ يُعْصى، ما خَلَقَ إبليسَ. فقال أبو بَكرٍ: أستَغفِرُ اللهَ، كانت مِنِّي يا رَسولَ اللهِ زَلَّةً أو هَفوةً، لا أعودُ لِشيءٍ مِن هذا أبَدًا. قال: فما عاوَدَ حتى لَقيَ اللهَ عزَّ وجلَّ.
الراوي : علي بن الحسين بن علي | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/449 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة

3 - لمَّا نزلتْ { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } [ النَّصر : 1 ] إلى آخرِ السُّورةِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ نفسي قد نُعِيَتْ ، قال جبريلُ : { وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى } [ الضُّحى : 4 - 5 ] فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلالًا ينادي : الصَّلاةُ جامعةٌ ، فاجتمع المهاجرون ، والأنصارُ إلى مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بالنَّاسِ ثمَّ صعِد المنبرَ فحمِد اللهَ وأثنَى عليه ، ثمَّ خطَب خُطبةً وَجِلتْ منها القلوبُ وبكتْ منها العيونُ ، ثمَّ قال : أيُّها النَّاسُ أيُّ نبيٍّ كنتُ لكم ؟ فقالوا : جزاك اللهُ من نبيٍّ خيرًا فلقدْ كُنتَ لنا كالأبِ الرَّحيمِ ، وكالأخِ النَّاصحِ المشفقِ ، أدَيْتَ رسالاتِ اللهِ وأبلغتنا وحيَه ، ودعوتَ إلى سبيلِ ربِّك بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ ، فجزاك اللهُ عنَّا أفضلَ ما جازَى نبيًّا عن أمَّتِه ، فقال لهم : معاشرَ المسلمين أنشدُكم باللهِ ، وبحقِّي عليكم ، من كانت له قِبَلي مَظلمةٌ فليقُمْ فليقتصَّ منِّي ، فلم يقُمْ إليه أحدٌ ، فناشدهم اللهَ ، فلم يقُمْ إليه أحدٌ ، فناشدهم الثَّالثةَ : معاشرَ المسلمين ! من كانت له من قِبَلي مظلمةٌ فليقُمْ فليقتصَّ منِّي قبلَ القِصاصِ في القيامةِ فقام من بينِ المسلمين شيخٌ كبيرٌ يُقالُ له عُكَّاشةُ ، فتخطَّى المسلمين حتَّى وقف بينَ يدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : فِداكَ أبي وأمِّي ، لولا أنَّك ناشدتَنا مرَّةً بعدَ أخرَى ما كنتُ بالَّذي أنقلِعُ على شيءٍ منك ، كنتُ معك في غَزاةٍ فلمَّا فتح اللهُ علينا فكنَّا في الانصرافِ ، حاذت ناقتي ناقتَك فنزلتُ عن النَّاقةِ ودنوتُ منك لأقبِّلَ فخِذَك ، فرفعتَ القضيبَ فضربتَ خاصرتي ، فلا أدري أكان عمدًا منك أم أردتَ ضربَ النَّاقةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عُكَّاشةُ أُعيذُك بجلالِ اللهِ أن يتعمَّدَك رسولُ اللهِ بالضَّربِ . يا بلالُ انطلِقْ إلى منزلِ فاطمةَ وأتني بالقضيبِ الممشوقِ ، فقالت فاطمةُ : وما يصنعُ أبي بالقضيبِ الممشوقِ ، وليس هذا يومَ حجٍّ ولا يومَ غَزاةٍ ؟ فقال : يا فاطمةُ ما أغفلَك عمَّا فيه أبوك ؟ إنَّ رسولَ اللهِ يُودِّعُ الدِّينَ ويُفارِقُ الدُّنيا ، ويُعطي القِصاصَ من نفسِه ، فقالت فاطمةُ : يا بلالُ ومن ذا الَّذي تطيبُ نفسُه أن يقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ يا بلالُ إذن فقلْ للحسنِ والحسينِ يقومان إلى هذا الرَّجلِ فيقتصَّ منهما ولا يدعانه يقتصُّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخلَ بلالٌ المسجدَ ، ودفع القضيبَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القضيبَ إلى عُكَّاشةَ ، فلمَّا نظر أبو بكرٍ وعمرُ إلى ذلك قاما فقالا : يا عُكَّاشةُ ها نحن بين يدَيْك ، فاقتصَّ منَّا ولا تقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : امضِ أبا بكرٍ ، وأنتَ يا عمرُ فامضِ ، فقد عرف اللهُ عزَّ وجلَّ مكانَكما ومقامَكما ، فقام عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال : يا عُكَّاشةُ أنا في الحياةِ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تطيبُ نفسي أن تضرِبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهذا ظهرِي وبطني فاقتصَّ منِّي بيدِك واجلدنِي مائةً ، ولا تقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا عليُّ اقعُدْ ، فقد عرف اللهُ عزَّ وجلَّ مقامَك ونيَّتَك ، وقام الحسنُ والحسينُ فقالا : يا عُكَّاشةُ أليس تعلَّمُ أنا سِبطا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فالقِصاصُ منَّا كالقِصاصِ من رسولِ اللهِ ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اقعُدا يا قُرَّةَ عيني ، لا نَسِي اللهُ لكما هذا المقامَ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عُكَّاشةُ اضرِبْ إن كنتَ ضاربًا ، فقال : يا رسولَ اللهِ ضربتني وأنا حاسرٌ عن بطني ، فكشف عن بطنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصاح المسلمون بالبكاءِ ، وقالوا : ترَى عُكَّاشةَ ضاربًا بطنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فلمَّا نظر عُكَّاشةُ إلى بياضِ بطنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّه القَبَاطِيُّ لم يملكْ أن أكبَّ عليه فقبَّل بطنَه وهو يقولُ : فداكَ أبِي وأمِّي ، ومن تُطيقُ نفسُه أن يقتصَّ منك ؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إمَّا أن تضرِبَ وإمَّا أن تعفوَ ، فقال : قد عفوتُ عنك رجاءَ أن يعفوَاللهُ عنِّي في القيامةِ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أراد أن ينظُرَ إلى رفيقِي في الجنَّةِ فلينظُرْ إلى هذا الشَّيخِ ، فقام المسلمون ، فجعلوا يُقبِّلون ما بين عينَيْه ، ويقولون : طوباك ، طوباك نِلتَ الدَّرجاتِ العُلَى ، ومرافقةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فمرِض رسولُ اللهِ من يومِه فكان مرضُه ثمانيةَ عشرَ يومًا يعودُه النَّاسُ ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وِلِد يومَ الإثنين ، وبُعث يومَ الإثنين ، وقُبِض يومَ الإثنين ، فلمَّا كان يومُ الأحدِ ثَقُل في مرضِه ، فأذَّن بلالٌ ، ثمَّ وقف بالبابِ فنادَى : السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، الصَّلاةَ يرحمُكَ اللهُ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ فقالتْ فاطمةُ : يا بلالُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ مشغولٌ بنفسِه فدخل بلالٌ المسجدَ فلمَّا أسفر الصُّبحُ قال : واللهِ لا أُقيمُها أو أستأذِنُ سيِّدي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج وقام بالبابِ ونادَى : السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ الصَّلاةُ يرحمُك اللهُ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ فقال : ادخُلْ يا بلالُ إنَّ رسولَ اللهِ مشغولٌ بنفسِه مُرْ أبا بكرٍ يُصلِّي بالنَّاسِ فخرج ويدُه على أمِّ رأسِه يقولُ : يا غوْثاه باللهِ ! وانقطاعَ رجائي ، وانفصامَ ظهري ، ليتني لم تلِدْني أمِّي ، وإذ ولدتني لم أشهَدْ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ثم قال يا أبا بكرٍ ألا إنَّ رسولَ اللهِ أمرك أن تصلِّيَ بالنَّاسِ فتقدَّم أبو بكرٍ ، وكان رجلًا رقيقًا ، فلمَّا نظر إلى [ خلُوِّ ] المكانِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يتمالَكْ أن خرَّ مغشيًّا عليه ، وصاح المسلمون بالبكاءِ ، فسمِع رسولُ اللهِ ضجيجَ النَّاسِ ، فقال ما هذه الضَّجَّةُ ؟ فقالوا : ضجَّةُ المسلمين لفقدِك يا رسولَ اللهِ ! فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليًّا والعبَّاسَ ، فاتَّكأ عليهما فخرجَ إلى المسجدِ فصلَّى بالنَّاسِ ركعتَيْن خفيفتَيْن ، ثمَّ أقبل بوجهِه المليحِ عليهم فقال : معشرَ المسلمين أستودِعُكم اللهَ ، أنتم في رجاءِ اللهِ وأمانتِه ، واللهُ خليفتي عليكم ، معاشرَ المسلمين عليكم باتِّقاءِ اللهِ ! وحفْظِ طاعتِه من بعدي ، فإنِّي مفارقٌ الدُّنيا هذا أوَّلُ يومٍ من أيَّامِ الآخرةِ ، وآخرُ يومٍ من الدُّنيا فلمَّا كان يومُ الإثنينِ اشتدَّ به الأمرُ ، وأوحَى اللهُ تعالَى إلى ملَكِ الموتِ أن اهبِطْ إلى حبيبي وصفيِّي محمَّدٍ في أحسنِ صورةٍ ، وارفُقْ به في قبضِ روحِه ، فهبط ملَكُ الموتِ ، فوقف بالبابِ شبهَ أعرابيٍّ ، ثمَّ قال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ ، ومعدِنَ الرِّسالةِ ومختلفَ الملائكةِ أدخُلُ ؟ فقالت عائشةُ لفاطمةَ أجيبي الرَّجلَ ، فقالت فاطمةُ : آجرك اللهُ في ممشاك يا عبدَ اللهِ ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ مشغولٌ بنفسِه ، فنادَى الثَّانيةَ فقالت عائشةُ : يا فاطمةُ أجيبي الرَّجلَ ، فقالت فاطمةُ آجركَ اللهُ في ممشاك يا عبدَ اللهِ إنَّ رسولَ اللهِ اليومَ مشغولٌ بنفسِه ، ثمَّ دعا الثَّالثةَ فقال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ ومعدِنَ الرِّسالةِ ومختلفَ الملائكةِ أدخُلُ ؟ فلا بدَّ من الدُّخولِ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ ملَكِ الموتِ ، فقال : يا فاطمةُ مَن بالبابِ ؟ فقالت : يا رسولَ اللهِ إنَّ رجلًا بالبابِ يستأذِنُ في الدُّخولِ فأجبناه مرَّةً بعد أخرَى فنادَى في الثَّالثةِ صوتًا اقشعرَّ منه جلدي ، وارتعَدَتْ منه فرائصي ، فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا فاطمةُ أتدرين من بالبابِ ؟ هذا هادمُ اللَّذاتِ ومفرِّقُ الجماعاتِ ، هذا مُرمِّلُ الأزواجِ ، ومُوتِمُ الأولادِ ، هذا مخرِّبُ الدُّورِ ، وعامرُ القبورِ ، هذا ملَكُ الموتِ ، ادخلْ يرحمْك اللهُ يا ملَكَ الموتِ جئتني زائرًا أم قابضًا ؟ قال : جئتُك زائرًا وقابضًا ، وأمرني اللهُ عزَّ وجلَّ أن لا أدخلَ عليك إلَّا بإذنِك ، ولا أقبضُ روحَك إلَّا بإذنِك ، فإن أذِنتَ وإلَّا رجِعتُ إلى ربِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا ملَكَ الموتِ أين خلَّفت حبيبي جبريلَ ؟ فقال : خلَّفتُه في السَّماءِ الدُّنيا والملائكةُ يُعزُّونه فيك ، فما كان بأسرع أن أتاه جبريلُ ، فقعد عندَ رأسِه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ ! هذا الرَّحيلُ من الدُّنيا فبشِّرْني ما لي عند اللهِ ؟ قال : أُبشِّرُك يا حبيبَ اللهِ إنِّي تركتُ أبوابَ السَّماءِ قد فُتِحَتْ والملائكةُ قد قاموا صفوفًا بالتَّحيَّةِ والرَّيحانِ يُحيُّونَ روحَك يا محمَّدُ ، فقال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ، فبشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أُبشِّرُك أنَّ أبوابَ الجنَّةِ قد فُتِّحتْ ، وأنهارُها قد اطَّردتْ وأشجارُها قد تدلَّتْ ، وحورُها قد تزيَّنتْ لقُدومِ روحِك يا محمَّدُ . قال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ! بشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أبوابُ النِّيرانِ قد أطبَقتْ لقُدومِ روحِك يا محمَّدُ ، قال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ! فبشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أنت أوَّلُ شافعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ في القيامةِ ، قال لوجهِ ربِّي الحمدُ ! فبشِّرْني يا جبريلُ : يا حبيبي عمَّ تسألُني ؟ قالَ : أسألُك عن غمِّي وهمِّي من لقُرَّاءِ القرآنِ من بعدي ، من لصُّوَّامِ رمضانَ من بعدي ؟ من لحُجَّاجِ بيتِ اللهِ الحرامِ من بعدي ؟ من لأمَّتي المصطفاةِ من بعدي ؟ قال : أُبشِّرُك يا حبيبَ اللهِ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : قد حرَّمتُ الجنَّةَ على جميعِ الأنبياءِ والأممِ حتَّى تدخُلَها أنتَ وأمَّتُك يا محمَّدُ . قال : الآنَ طابتْ نفسي ، ادْنُ يا ملكَ الموتِ فانتَهِ إلى ما أُمِرْتَ : فقال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : إذا أنت قُبِضتَ فمن يُغسِّلُك وفيم نُكفِّنُك ؟ ومن يُصلِّي عليك ؟ ومن يدخُلُ القبرَ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عليٌّ أمَّا الغُسلُ فاغسلني أنت ، وابنُ عبَّاسٍ يصبُّ عليك الماءَ ، وجبريلُ ثالثُكما ، فإذا أنتم فرغتُم من غسلي فكفِّنوني في ثلاثةِ أثوابٍ جُددٍ ، وجبريلُ يأتيني بحنوطٍ من الجنَّةِ ، فإذا أنتم وضعتموني على السَّريرِ فضعوني في المسجدِ ، واخرجوا عنِّي فإنَّ أوَّلَ من يُصلِّي عليَّ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ من فوقِ عرشِه ، ثمَّ جبريلُ ، ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ إسرافيلُ ، ثمَّ الملائكةُ ، زُمَرًا زُمَرًا ، ثمَّ ادخلوا فقُوموا صفوفًا صفوفًا لا يتقدَّمُ عليَّ أحدٌ ، فقالت فاطمةُ : اليومَ الفِراقُ ، فمتَى ألقاك ، فقال لها : يا بُنيَّةُ تلقينني يومَ القيامةِ عند الحوضِ وأنا أسقِي من يرِدُ على الحوضِ من أمَّتي ، قالت : فإن لم ألقَك يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تلقينني عند الميزانِ ، وأنا أشفعُ لأمَّتي ، قالت : فإن لم ألقَك يا رسولَ اللهِ ؟ قالَ : تلقينني عند الصِّراطِ وأنا أُنادي : ربِّ سلَّم أمَّتي من النَّارِ ، فدنا ملَكُ الموتِ فعالج قبْضَ روحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلمَّا بلغ إلى الرُّكبتَيْن قال النَّبيُّ : أُوَاه ! فلمَّا بلغ الرَّوحُ إلى السُّرَّةِ نادَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : واكرْبَاه ! فقالتْ فاطمةُ : كربي لكربِك يا أبتاه ! فلمَّا بلغ الرُّوحُ إلى الثُّندُوَةِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ ما أشدَّ مرارةَ الموتِ ! فولَّى جبريلُ وجهَه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ كرِهتَ النَّظرَ إليَّ ؟ فقال جبريلُ : يا حبيبي ومن تُطيقُ نفسُه أن ينظُرَ إليك وأنت تُعالِجُ سكَراتِ الموتِ ، فقُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فغسَّله عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ يصُبُّ الماءَ ، وجبريلُ عليه السَّلامُ معهما ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثوابٍ جُددٍ ، وحُمِل على السَّريرِ ، ثمَّ أدخلوه المسجدَ وخرج النَّاسُ عنه ، وأوَّلُ من صلَّى عليه الرَّبُّ من فوقِ عرشِه تعالَى وتقدَّس ثمَّ جبريلُ ، ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ إسرافيلُ ، ثمَّ الملائكةُ زُمَرًا زُمَرًا ، قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : لقد سمِعنا في المسجدِ همهمةً ولم نرَ لهم شخصًا ، فسمِعنا هاتفًا يهتِفُ وهو يقولُ : ادخلوا رحِمكم اللهُ ! فصلُّوا على نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلمَ ، فدخلنا فقُمنا صفوفًا كما أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكبَّرنا بتكبيرِ جبريلَ . وصلَّيْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بصلاةِ جبريلَ ما تقدَّم منَّا أحدٌ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ودخل القبرَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ ، ودُفِن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلمَّا انصرف النَّاسُ قالت فاطمةُ : يا أبا الحسنِ دفنتُم رسولَ اللهِ ؟ قال : نعم قالتْ فاطمةُ : كيف طابتْ أنفسُكم أن تحثوا التُّرابَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ أما كان في صدورِكم لرسولِ اللهِ الرَّحمةُ ؟ أما كان مُعلِّمَ الخيرِ ؟ قال : بلى يا فاطمةُ ، ولكنَّ أمرَ اللهِ عزَّ وجلَّ الَّذي لا مردَّ له ، فجعلتْ تبكي ، وتندُبُ وهي تقولُ : يا أبتاه ؟ الآن انقطع عنَّا جبريلُ وكان جبريلُ يأتينا بالوحيِ من السَّماءِ
الراوي : جابر بن عبدالله وعبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/30 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

4 - غَزَوْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزوةَ، تَبوكَ، حتى إذا كُنَّا ببِلادِ جُذامَ، وقد كان أصابَنا عَطَشٌ، فإذا بَينَ أيْدينا غَيثٌ، فسِرْنا مِيلًا، فإذا بغَديرٍ، حتى إذا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيلِ إذا نحن بمُنادٍ يُنادي بصَوتٍ حَزينٍ: اللَّهمَّ اجعَلْني مِن أُمَّةِ مُحمدٍ المَرحومةِ المَغفورِ لها، المُستَجابِ لها، والمُبارَكِ عليها، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا حُذَيْفةُ، ويا أنَسُ، ادخُلا إلى هذا الشِّعبِ، فانظُرا ما هذا الصَّوتُ. قال: فدَخَلْنا، فإذا نحن برَجُلٍ عليه ثِيابُ بَياضٍ أشَدُّ بَياضًا مِنَ الثَّلجِ، وإذا وَجهُه ولِحيَتُه كذلك، وإذا هو على جِسمِنا مِنَّا بذِراعَيْنِ أو ثَلاثةٍ، فسَلَّمنا عليه، فرَدَّ علينا السَّلامَ، ثم قالَ: مَرحَبًا، أنتُما رَسولا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقُلْنا: نَعَمْ، مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ قال: أنا إلياسُ النَّبيُّ، خَرَجتُ أُريدُ مَكةَ، فرَأيتُ عَسكَرَكم، فقال لي جُندٌ مِنَ المَلائِكةِ على مُقَدِّمَتِكم جِبريلُ وعلى سياقِكم مِيكائيلُ: هذا أخوكَ رَسولُ اللهِ، فسَلِّمْ عليه، والْقَه، ارجِعا فأقْرِئاه مِنِّي السَّلامَ، وقولا له: لم يَمنَعْني مِنَ الدُّخولِ إلى عَسكَرِكم إلَّا أنِّي تَخَوَّفتُ أنْ يُذعَرَ الإبِلُ، ويُفزَعَ المُسلِمونَ مِن طُولي، فإنَّ خَلْقي ليس كَخَلقِكم، قُولا له يأْتِني صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبايِعْني. قال حُذَيْفةُ وأنَسٌ: فصافَحْناه، فقالَ لِأنَسٍ خادِمِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن هذا؟ قال: هذا حُذَيْفةُ صاحِبُ سِرِّ رَسولِ اللهِ. فرَحَّبَ به، ثم قال: إنَّه لَفي السَّماءِ أشهَرُ منه في الأرضِ، يُسمِّيه أهلُ السَّماءِ صاحِبَ سِرِّ رَسولِ اللهِ. قال حُذَيْفةُ: هل تَلقى المَلائِكةَ؟ قال: ما مِن يَومٍ إلَّا وأنا أَلْقاهم، يُسَلِّمونَ علَيَّ وأسُلِّمُ عليهم. قال: فأتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معنا حتى أتَيْنا الشِّعبَ، وإذا ضَوءُ وَجهِ إلياسَ يُشابِهُ الشَّمسَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: على رِسلِكم. فتَقَدَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدرَ خَمسينَ ذِراعًا، قال: فعانَقَه مَليًّا، ثم إذا نَحَوَا مِنَّا شَيئًا كشِبهِ الطَّيرِ العِظامِ قد أحدَقَتْ بهم وهي بِيضٌ قد نَشَرتْ أجنِحَتَها، فحالَتْ بَينَنا وبَينَهم، ثم صَرَخَ بنا رَسولُ اللهِ، فقال: يا حُذَيْفةُ ويا أنَسُ تَقَدَّما. فإذا بَينَ أيديهم مائِدةٌ خَضراءُ لم أرَ شَيئًا قَطُّ أحسَنَ منها، قد غَلَبَ خُضرَتُها بَياضًا، فصارَتْ وُجوهُنا خُضرًا، وثِيابُنا خُضرًا، وإذا عليها جُبنٌ، وتَمرٌ، ورُمَّانٌ، وزَيتونٌ، وعِنَبٌ، ورُطَبٌ، وبَقلٌ، ما خَلا الكُرَّاثَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُلوا بِسمِ اللهِ. فقُلنا: يا رَسولَ اللهِ، أمِن طَعامِ الدُّنيا هذا؟ قال: لا. قال لنا: هذا رِزْقي، ولي في كُلِّ أربَعينَ يَومًا وأربَعينَ لَيلةً أكلةٌ يَأتيني بها المَلائِكةُ، وهذا تَمامُ الأربَعينَ يَومًا، وهو شَيءٌ يَقولُ اللهُ تَعالى له كُنْ فَيكُونُ. فقُلْنا: مِن أينَ وَجهُكَ؟ قال: وَجهي مِن خَلفِ دوميَّةَ، كُنتُ في جَيشِ المَلائِكةِ مع جَيشٍ مِنَ الجِنِّ مُسلِمينَ، غَزَوْنا أُمَّةً مِنَ الكُفَّارِ. قُلْنا: فكَم مَسافةُ ذلك المَوضِعِ الذي كُنتَ فيه؟ قال: أربَعةُ أشْهُرٍ وفارَقتُه مُنذُ عَشَرةِ أيَّامٍ، وأنا أُريدُ مَكةَ، أشرَبُ منها في كُلِّ سَنةٍ مَشرَبةً، وهي رِيِّي وعِصمَتي إلى تَمامِ المَوسِم مِن قابِلٍ. قُلْنا: فأيُّ المَواطِنِ أكثَرُها ذلك؟ قال: الشَّامُ وبَيتُ المَقدِسِ والمَغرِبُ، واليَمَنُ، وليس مِن مَسجِدٍ مِن مَساجِدِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا وأنا أدخُلُه صَغيرًا كانَ أو كَبيرًا. فقُلنا: الخَضِرُ متى عَهدُكَ به؟ قال: مُنذُ سَنةٍ كُنتُ قدِ التَقَيتُ أنا وهو بالمَوسِمِ، وأنا ألقاه بالمَوسِمِ، وقد كان قال: إنَّكَ سَتَلقى مُحمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَبْلي، فاقرَأْه مِنِّي السَّلامَ وعانِقْه. وبَكى، وعانَقاه، وبَكى وبَكَيْنا نَنظُرُ إليه حتى هَوى في السَّماءِ كأنَّه حُمِلَ حَملًا، فقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ لقد رَأيْنا عَجَبًا إذْ هَوى إلى السَّماءِ. فقال: إنَّه يَكونُ بَينَ جَناحَي مَلَكٍ حتى يَنتَهيَ به حيثُ أرادَ.
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/320 | خلاصة حكم المحدث : هذا من أقبح الموضوعات وأشنعها | أحاديث مشابهة

5 - بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ ، قد أطاف به أصحابُه ، إذ أقبل عليُّ ابنُ أبي طالبٍ ، فوقف ، وسلَّم ، ونظر مجلسًا يستحِقُّ أن يجلِسَ فيه ، فنظر رسولُ اللهِ في وجوهِ أصحابِه أيُّهم يُوسِعُ له ؟ وكان أبو بكرٍ جالسًا عن يمينِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتزحزح له عن مجلسِه وقال : هاهنا يا أبا الحسنِ [ فجلس ] بين النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبين أبي بكرٍ ، قال أنسُ بنُ مالكٍ : فرأيتُ السُّرورَ في وجهِ رسولِ اللهِ ، ثمَّ أقبل على أبي بكرٍ ، فقال له : يا أبا بكرٍ إنَّما يَعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذَوُو الفضلِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/156 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه القضاعي في ((مسند الشهاب)) (1164)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/105)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/380) واللفظ له

6 - أنَّ فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أسلم وكان يخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثه في حاجةٍ ، فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ ، فرأَى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسِلُ فكرَّر النَّظرَ إليها ، وخاف أن ينزِلَ الوحيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج هاربًا على وجهِه ، فأتَى جِبالًا بين مكَّةَ والمدينةِ فولجها ، ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعين يومًا ، وهي الأيَّامُ الَّتي قالوا ودَّعه ربُّه وقلَى ، وإنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا محمَّدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبال يتعوَّذُ بي من ناري ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فأتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ ، فخرجا في أنقابِ المدينةِ ، فلقيهما راعٍ من رُعاةِ المدينةِ يُقالُ له دَفافةُ ، فقال له عمرُ : يا دَفافةُ هل لك علمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ ؟ فقال له دَفافةُ : لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنَّمَ ؟ فقال عمرُ : وما عِلمُك أنَّه هرب من جهنَّمَ ؟ قال : لأنَّه إذا كان جوفُ اللَّيلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : ليتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ، و[ لم ] تجرِّدْني في فصلِ القضاءِ ! ؟ قال عمرُ : إيَّاه نريدُ ، قال : وانطلق بهم دَفافةُ ، فلمَّا كان في جوفِ اللَّيلِ خرج عليهم من تلك الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : يا ليتَك قبضتَ روحي بين الأرواحِ ، وجسدي في الأجسادِ ، ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ ، قال : فعدا عليه عمرُ ، فاحتضنه ، فقال : الأمانُ الأمانُ ، الخلاصُ من النَّارِ ، فقال له عمرُ : أنا عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال : يا عمرُ هل علِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذنبي ؟ قال : لا عِلمَ لي ، إلَّا أنَّه ذكرك بالأمسِ ، فبكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسلني أنا وسلمانَ في طلبِك ، فقال : يا عمرُ لا تُدخِلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي ، أو بلالٌ يقولُ : قد قامت الصَّلاةُ ، قال : أفعلُ ، فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافَقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في صلاةِ الغداةِ ، فبدر عمرُ وسلمانُ في الصَّفَّ ، فما سمِع قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى خرَّ مغشيًّا عليه ، فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يا عمرُ ويا سلمانُ ، ما فعل ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ؟ قالا : ها هو ذا يا رسولَ اللهِ ، فقام رسولُ اللهِ قائما فقال : يا ثعلبةُ ؟ قال : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ . قال : أفلا أدلُّك على آيةٍ تمحو الذُّنوبَ والخطايا ؟ قال : بلى يا رسولَ اللهِ ، قال : قُلِ : اللَّهمَّ { آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [ البقرة آية : 201 ] قال : ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بل كلامُ اللهِ أعظمُ ، ثمَّ أمره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالانصرافِ إلى منزلِه ، فمرِض ثمانيةَ أيَّامٍ ، فجاء سلمانُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه لما به ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : قوموا بنا إليه ، فلمَّا دخلوا عليه أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأسَه فوضعه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لم أزلتَ رأسَك عن حجري ؟ فقال : إنَّه من الذُّنوب ملآنُ ، قال : ما تجِدُ ؟ قال : أجدُ دبيبَ النَّملِ بين جلدي وعظمي ، قال : فما تشتهي ؟ قال : مغفرةَ ربِّي ، قال : فنزل جبريلُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامُ ويقولُ : لو أنَّ عبدي هذا لقيني بقِرابِ الأرضِ خطيئةً لقيتُه بقِرابِها مغفرةً ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أفلا أُعلِمُه ذلك ؟ قال : بلى ، فأعلمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصاح صيحةً فمات ، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بغُسلِه وكفَنِه وصلَّى عليه ، فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشي على أطرافِ أناملِه ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك ؟ قال : والَّذي بعثني بالحقِّ ما قدرتُ أن أضعَ رِجلي على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل لتشييعِه من الملائكةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/347 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

7 - كانت رايةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ أُحُدٍ مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ وكانت رايةُ المشركين مع طلحةَ بنِ أبي طلحةَ . فذكر الحديثَ وذكر فيه : ( ( أنَّ كلَّ من كان يحمِلُ رايةَ المشركين يقتلُه عليٌّ حتَّى عدَّ تسعةَ أنفُسٍ حملوها فقتلهم عليٌّ ، وقتل جماعةً من رؤسائِهم يحمِلُ عليهم ، فقال له جبريلُ : يا محمَّدُ [ ما ] هذه المواساةُ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ( أنا منه وهو منِّي ، ثمَّ سمِعنا صائحًا يصيحُ في السَّماءِ وهو يقولُ : لا سيفَ إلَّا ذو الفَقارِ ، ولا فتًى إلَّا عليُّ بنُ أبي طالبٍ
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/158 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح ، والمتهم به عيسى بن مهران | أحاديث مشابهة

8 - أنَّ عُمَرَ بَعَثَ سَعدَ بنَ أبي وقَّاصٍ على العِراقِ، فسارَ حتى إذا كانَ بحُلوانَ أدرَكَتْه صَلاةُ العَصرِ، وهو في سَفحِ جَبَلِها، فأمَرَ مُؤذِّنَه نَضلةَ، فنادى بالأذانِ، فقال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. فأجابَه مُجيبٌ مِنَ الجَبَلِ: كَبَّرتَ كَبيرًا. فقالَ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ. فكَلِمةُ الإخلاصِ. قال: أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ. قال: بُعِثَ النَّبيُّ. قال: حَيَّ على الصَّلاةِ. قال: البَقاءُ لِأُمَّتِكَ. قال: حَيَّ على الفَلاحِ. قال: كَلِمةٌ مَقبولةٌ. قال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. قال: كَبَّرتَ كَبيرًا. قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: كَلِمةُ حَقٍّ حُرِّمتَ بها على النارِ. قال: فقال نَضلةُ: يا هذا قد سَمِعْنا كَلامَكَ، فأرِنا وَجهَكَ. قال: فانفَلَقَ الجَبَلُ، فإذا شَيخٌ أبيضُ الرَّأسِ واللِّحيةِ، هامَتُه مِثلُ الرَّحى، فقال له: مَن أنتَ؟ قال: أنا زُرَيبُ بنُ بَرثَمْلَى، وصِيُّ العَبدِ الصَّالِحِ عيسى ابنِ مَريَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دَعا لي بطُولِ البَقاءِ، وأسكَنَني هذا الجَبَلَ إلى نُزولِه مِنَ السَّماءِ، فيَكسِرُ الصَّليبَ ويَقتُلُ الخِنزيرَ، ويَتبَرَّأُ مِمَّا عَمِلَتْه النَّصارى؛ ما فَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قُلْنا: قُبِضَ. فبَكى بُكاءً شَديدًا حتى خَضَّبَ لِحيَتَه بالدُّموعِ، ثم قال: مَن قامَ فيكم بَعدَه؟ قُلْنا: أبو بَكرٍ. قال: ما فَعَلَ؟ قُلْنا: قُبِضَ. قالَ: فمَن قامَ فيكم بَعدَه؟ قُلْنا: عُمَرُ. قالَ: فأقْرِئْه مِنِّي السَّلامَ، وقولوا له: يا عُمَرُ، سَدِّدْ وقارِبْ؛ فإنَّ الأمْرَ قد تَقارَبَ، خِصالٌ إذا رَأيتَها في أُمَّةِ مُحمدٍ، فالهَرَبَ، الهَرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وكانَ الوَلَدُ غَيظًا، والمَطَرُ قَيظًا، وزُخرِفَتِ المَساجِدُ، وزُوِّقتِ المَصاحِفُ، وتَعَلَّمَ عالِمُهم لِيأكُلَ به دينارَهم، ودِرهَمَهم، وخَرَجَ الغَنيُّ، فقامَ له مَن هو خَيرٌ منه، وكان أكْلُ الرِّبا فيهم شَرَفًا، والقَتلُ فيهم عِزًّا، فالهَرَبَ الهَرَبَ. قال: فكَتَبَ بها سَعدٌ إلى عُمَرَ، فكَتَبَ عُمَرُ: صَدَقتَ، سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: في ذلك الجَبَلِ وَصيُّ عيسى ابنِ مَريَمَ، فاقرَأْهُ مِنِّي السَّلامَ. قال: فأقامَ سَعدٌ بذلك المَكانِ أربَعينَ صَباحًا يُنادي بالأذانِ فلا يُجابُ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/339 | خلاصة حكم المحدث : باطل لا أصل له | أحاديث مشابهة

9 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لعليٍّ عليه السَّلامُ : إنَّ موسَى عليه السَّلامُ سأل ربَّه عزَّ وجلَّ أن يُطهِّرَ مسجدَه لهارونَ وذُريَّتِه ، وإنِّي سألتُ اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُطهِّرَ مسجدي لك ولذُرِّيَّتِك من بعدك ، ثمَّ أرسل إلى أبي بكرٍ : أن سُدَّ بابَك فاسترْجَع وقال : فُعل هذا بغيري ؟ قيل : لا ، قال : سمعٌ وطاعةٌ . فسَدَّ بابَه ، ثمَّ أرسل إلى عمرَ : سُدَّ بابَك ، فقال : فُعل هذا بغيري ؟ فقيل : بأبي بكرٍ ، فقال لي : في أبي بكرٍ أُسوةٌ فسَدَّ بابَه ، ثمَّ أرسل إلى العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ : سُدَّ بابَك فلمَّا سمِعت فاطمةُ عليها السَّلامُ بسَدِّ الأبوابِ خرجت فجلَستْ على بابِها ومعها الحسنُ والحسينُ عليهما السَّلامُ كأنَّهما شِبلان ، وخاض النَّاسُ في ذلك فصعِد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المنبرَ فقال : ما أنا سدَدْتُ أبوابَكم ، ولا فتحْتُ بابَ عليٍّ ولكنَّ اللهَ سدَّ أبوابَكم وفتح بابَ عليٍّ عليه السَّلامُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/134 | خلاصة حكم المحدث : من وضع الرافضة | أحاديث مشابهة
التخريج : [لم أقف عليه إلا في موضوعات ابن الجوزي].

10 - واللهِ إنَّا لجُلوسٌ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ جاءه أعرابيٌّ فقال : يا رسولَ اللهِ أهلكني الشَّبَقُ والجوعُ ، فقال رسولُ اللهِ : يا أعرابيُّ الشَّبَقُ والجوعُ ؟ قال : هو ذاك ، قال : فاذهَبْ فأوَّلُ امرأةٍ تلقاها ليس لها زوجٌ فهي امرأتُك ، قال الأعرابيُّ : فدخلتُ نخلَ بني النَّجَّارِ فإذا بجاريةٍ تخترِفُ في زبيلٍ فقلتُ لها : يا ذاتَ الزَّبيلِ هل لك من زوجٍ قالت : لا ، قلتُ انزلي فقد زوَّجنيك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فنزلت فانطلقتُ معها إلى منزلِها فقالت لأبيها : إنَّ هذا الأعرابيَّ أتاني وأنا أخترِفُ في الزَّبيلِ فسألني هل لك من زوجٍ ؟ فقلتُ : لا ، فقال : انزلي فقد زوَّجنيك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج أبو الجاريةِ إلى الأعرابيِّ فقال له الأعرابيُّ : ما ذات الزَّبيلِ منك ؟ قال : ابنتي قال : هل لها زوجٌ ؟ قال : لا قال : فقد زوَّجنيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانطلقت الجاريةُ وأبو الجاريةِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبره فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هل لها زوجٌ ؟ قال : لا ، قال : فاذهَبْ فأحسِنْ جِهازَها ، ثمَّ ابعَثْ بها إليه ، فانطلق أبو الجاريةِ فجهَّز ابنتَه وأحسن القيامَ عليها ، ثمَّ بعث معها بتمرٍ ولبنٍ ، فجاءت به إلى بيتِ الأعرابيِّ وانصرف الأعرابيُّ إلى بيتِه فرأَى الجاريةَ مُصنعةً ، ورأَى تمرًا ولبنًا ، فقام إلى الصَّلاةِ فلمَّا طلع الفجرُ غدا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وغدا أبو الجاريةِ إلى ابنتِه فقالت : واللهِ ما قربنا ولا قرب تمرَنا ولا لبنَنا قال : فانطلق أبو الجاريةِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبره فدعا الأعرابيَّ فقال : يا أعرابيُّ ما منعك من أن تكونَ ألممتَ بأهلِك ؟ قال : يا رسولَ اللهِ يجِبُ للهِ عليَّ أن أُحييَ ليلتي إلى الصَّباحِ . فقال : يا أعرابيُّ ألمِمْ بأهلِك
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/40 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح ، فيه آفتان

11 - لمَّا دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ مهاجرًا من مكَّةَ أشعثَ أغبرَ أكثَر عليه اليهودُ المسائلَ ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُجيبُهم جوابًا مُدارَكًا بإذنْ اللهِ عزَّ وجلَّ وكانت خديجةُ قد ماتت بمكَّةَ ، فلمَّا أن دخل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ واستوطنها طلبَ التَّزويجَ فقال لهم أنكِحوني ، فأتاه جبريلُ عليه السَّلامُ بخرقةٍ من الجنَّةِ طولُها [ ذراعان ] في عرضِ شبرٍ ، فيها صورةٌ لم يرَ الرَّاؤُون أحسنَ منها ، فنشرها جبريلُ وقال : يا محمَّدُ ، إنَّ اللهَ تعالَى يقولُ لك أن تزوَّجَ على هذه الصُّورةِ . فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنا من أين لي مثلُ هذهِ الصُّورةِ يا جبريلُ ؟ فقال له جبريلُ : إنَّ اللهَ يقولُ لك تزوَّجْ ابنةَ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ فمضَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى منزلِ أبي بكرٍ فقرع البابَ ثمَّ قال : يا أبا بكرٍ إنَّ اللهَ أمرني أن أُصاهرَك وكان له ثلاثُ بناتٍ فعرضهنَّ على رسولِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ أمرني أن أتزوَّجَ بهذه الجاريةِ وهي عائشةُ فتزوَّجها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/238 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (2/193)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/8)

12 - خَرَجتُ لَيلةً مِنَ اللَّيالي أحمِلُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الطَّهورَ، حتى سَمِعَ مُناديًا يُنادي، فقال لي: يا أنسُ، صَهْ. قال: فسَكَتُّ، فاستَمَعَ، فإذا هو يَقولُ: اللَّهمَّ أعِنِّي على ما يُنجيني مِمَّا خَوَّفْتَني منه. قال: فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو قال أُختَها مَعها؟ وكأنَّ الرَّجُلَ لُقِّنَ ما أرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: وارزُقْني شَوقَ الصَّالِحينَ إلى ما شَوَّقتَهم إليه. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لي: يا أنسُ، ضَعْ ليَ الطَّهورَ وائْتِ هذا المُناديَ، فقُلْ له: ادْعُ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُعينَه اللهُ على ما ابتَعَثَه به، وادْعُ لِأُمَّتِه أنْ يَأخُذوا ما أَتاهم به نَبيُّهم بالحَقِّ. قال: فأتَيتُه، فقُلتُ: رَحِمَكَ اللهُ، ادْعُ اللهَ لِرَسولِ اللهِ أنْ يُعينَه على ما ابتَعَثَه به، وادْعُ لِأُمَّتِه أنْ يأخُذوا ما أَتاهم به نَبيُّهم بالحَقِّ. فقال لي: ومَن أرسَلَكَ؟ فكَرِهتُ أنْ أُخبِرَه ولم أستَأمِرِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلتُ: رَحِمَكَ اللهُ، وما يَضُرُّكَ مَن أرسَلَني؟ ادْعُ بما قُلتُ لكَ. فقال: لا، أوْ تُخبِرُني بمَن أرسَلَكَ. قال: فرَجَعتُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلتُ له: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه أبى أنْ يَدعُوَ بما قُلتَ لي حتى أُخبِرَه بمَن أرسَلَني. فقالَ: ارجِعْ إليه فقُلْ: أنا رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فرَجَعتُ إليه، فقُلتُ له، فقالَ لي: مَرحَبًا برَسولِ اللهِ ورَسولِه، أنا كُنتُ أحَقَّ أنْ آتيَه، اقرَأْ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنِّي السَّلامَ، وقُلْ له: يا رَسولَ اللهِ، الخَضِرُ يَقرَأُ عليكَ السَّلامَ ورَحمةَ اللهِ، ويَقولُ لكَ: يا رَسولَ اللهِ: إنَّ اللهَ قد فَضَّلَكَ على النَّبيِّينَ كما فَضَّلَ شَهرَ رَمَضانَ على سائِرِ الشُّهورِ، وفَضَّلَ أُمَّتَكَ على الأُمَمِ كما فَضَّلَ يَومَ الجُمُعةِ على سائِرِ الأيَّامِ. قال: فلَمَّا وَلَّيتُ سَمِعتُه يَقولُ: اللَّهمَّ اجعَلْني مِن هذه الأُمَّةِ المُرشَدةِ المَرحومةِ المَتوبِ عليها.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/310 | خلاصة حكم المحدث : باطل | أحاديث مشابهة

13 - أنَّ يهوديًّا أتَى أبا بكرٍ فقال : والَّذي بعثَ موسَى وكلَّمه تكليمًا إنِّي لأحبُّك ، قال : فلم يرفعْ أبو بكرٍ به رأسًا تهاونًا باليهوديِّ ، وهبط جبريلُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : يا محمَّدُ إنَّ العليَّ الأعلَى يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ لك : قلْ لليهوديِّ الَّذي قال لأبي بكرٍ : إنِّي أحبُّك أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أحاد عنه في النَّارِ ( خُلَّتَيْن ) لا يُوضعُ الأنكالُ في قدمِه ، ولا الأغلالُ في عنقِه ، لحبِّه أبا بكرٍ ، قال : فبعث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأحضره ، وأخبره الخبرَ ، فرفعَ طرفَه إلى السَّماءِ قال : أشهدُ أنَّ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا – وأنَّك محمَّدٌرسولُ اللهِ ، والَّذي بعثك بالحقِّ وما ازددتُ لأبي بكرٍ إلَّا حبًّا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هنيئًا هنيئًا ، أحاد اللهُ عنك النَّارَ بحذافيرِها وأدخلك الجنَّةَ لحبِّك أبا بكرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/52 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

14 - لمَّا حضرتُ وفاةَ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ سمِعتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ يقولُ : المُتفرِّسون في النَّاسِ أربعةٌ : امرأتان ورجلان فأمَّا المرأةُ الأولَى : فصفراءُ بنتُ شعيبٍ ، لمَّا تفرَّست في موسَى { يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } [ سورة القصص آية : 26 ] والرَّجلُ الأوَّلُ : العزيزُ على عهدِ يوسفَ ، والقومُ فيه من الزَّاهدين ، قال اللهُ تعالَى : { وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا } [ سورة يوسف آية : 21 ] وأمَّا المرأةُ الثَّانيةُ فخديجةُ بنتُ خُوَيلدٍ لمَّا تفرَّست في النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقالت لعمِّها : قد تنسَّمَت روحي روحَ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ أنَّه نبيُّ هذه الأمَّةِ فزوِّجْني منه . وأمَّا الرَّجلُ فأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ لمَّا حضرته الوفاةُ قال لي : إنِّي قد تفرَّستُ أن أجعلَ الأمرَ بعدي في عمرَ بنِ الخطَّابِ ، فقلتُ له : أن تجعلَها في غيرِه ، لن نرضَى به : فقال : سرَرْتني واللهِ لأُسُرَّنَّك في نفسِك بما سمِعتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلتُ : وما هو ؟ قال : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إنَّ على الصِّراطِ لعقبةً لا يجوزُها أحدٌ إلَّا بجوازٍ من عليِّ بنِ أبي طالبٍ ، فقال عليٌّ له : أفلا أَسُرُّك في نفسِك وفي عمرَ بما سمِعتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال : ما هو ؟ فقلتُ : قال لي : يا عليُّ لا تكتُبْ جوازًا لمن يسبَّ أبا بكرٍ وعمرَ ، فإنَّهما سيِّدا كهولِ أهلِ الجنَّةِ بعد النَّبيِّين . قال أنسٌ : فلمَّا أفْضَت الخلافةُ إلى عمرَ قال لي عليٌّ : يا أنسُ إنِّي طالعتُ مجاريَ العلمِ من اللهِ تعالَى في الكوْنِ فلم يكُنْ لي أن أرضَى بغيرِ ما جرَى في سابقِ علمِ اللهِ ، وإرادتِه خوفًا من أن يكونَ منِّي اعتراضٌ على اللهِ ، وقد سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : أنا خاتمُ الأنبياءِ ، وأنت يا عليُّ خاتمُ الأولياءِ
الراوي : أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/185 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

15 - لمَّا توجَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ الحُدَيبيةِ إلى مكَّةَ أصاب النَّاسَ عطشٌ شديدٌ ، وحرٌّ شديدٌ ، فنزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجُحفةَ مُعطَشًا والنَّاسُ عِطاشٌ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن رجلٌ يمضي في نفرٍ من المسلمين معهم القِربُ فيرِدون البئرَ ذاتَ العلَمِ ثمَّ يعودُ يضمنُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجنَّةَ ؟ فقام رجلٌ من القومِ فقال : أنا يا رسولَ اللهِ ، فوجَّه به ، ووجَّه معه السُّقاةَ ، فأخبرني سلمةُ بنُ الأكوعِ قال : كنتُ في السُّقاةِ فمضَيْنا حتَّى دنَوْنا من الشَّجرِ سمِعنا في الشَّجرِ حِسًّا وحركةً شديدةً ، ورأينا نيرانًا تتَّقِدُ بغيرِ حطبٍ ، وأرعَب الَّذي كنَّا معه رعبًا شديدًا حتَّى ما يملِك أحدٌ منَّا نفسَه ، فرجعنا ، ولم نُطِقْ أن نجاوزَ الشَّجرَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما لك رجعت ؟ قال : بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ إنِّي لماضٍ إلى الرُّغْلِ والشَّجرِ ، إذ سمِعنا حركةً شديدةً ورأينا نيرانًا تتَّقدُ بغيرِ حطبٍ ، فأرعبنا رعبًا شديدًا ، فلم نقدِرْ أن نجاوزَ موضعَها فرجعنا ، فقال : أما إنَّك لو مضيْتَ لوجهِك حيث أمرتُك ، ما نالك منهم سوءٌ ، لرأيتَ فيهم عبرةً وعجبًا ، ثمَّ دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ من أصحابِه فوجَّه به فمضَى الرَّجلُ نحوَ الماءِ وجعل يرتجِزُ : أمن عزيفِ الجنِّ في روحِ المسلمِ *** ينكلُ من وجهِه خيرُ الأممِ . . . من قبل أن يبلغَ آثارَ العلَمِ *** فيستقي واللَّيلُ مبسوطُ الظُّلَمِ . . . ويا من الذَّمِّ وتوبيخِ الكلِمِ . ثمَّ مضَى حتَّى إذا كان في الموضعِ سمِع وسمِعنا من الشَّجرِ ذلك الحسَّ ، وتلك الحركةَ ، فذُعرنا ذُعرًا شديدًا حتَّى ما يستطيعُ أحدُنا أن يكلِّمَ صاحبَه ، فرجع ورجعنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما حالُك ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ! والَّذي بعثك بالحقِّ لقد ذُعرت ذعرًا شديدًا ما ذعرت مثلَه قطُّ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : تلك عصابةٌ من الجنِّ هوِّنوا عليكم ، ولو سرتَ حيث أمرتُك ما رأيتَ إلَّا خيرًا . قال : واشتدَّ العطشُ بالمسلمين وكرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يهجمَ بالمسلمين من الشَّجرِ والرُّغْلِ ليلًا فدعا عليَّ بنَ أبي طالبٍ فأقبل إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له : سِرْ مع هؤلاء السُّقاةِ حتَّى تردَ بئرَ العلَمِ ، فتستقي ، وتعودُ إن شاء اللهُ . قال سلمةُ : فخرج عليٌّ أمامنا ، وهو يقولُ : أعوذُ بالرَّحمنِ أن أميلا *** عن عزفِ جنٍّ أظهروا التَّهويلا . . . وأوقَدتْ نيرانَها تعويلا *** وقرَعتْ مع عزفِها الطُّبولا . قال : وسار ونحن معه نسمعُ تلك الحركةَ فتداخلنا من الرُّعبِ مثلَ الَّذي كنَّا نعرفُ ، وظننَّا أنَّ عليًّا سيرجعُ كما رجع صاحباه ، فالتفت إلينا وقال : اتبعوا أثري ، ولا يفزعنَّكم ما ترَوْن ، فليس [ يُضارُّكم ] إن شاء اللهُ ، ومرَّ ، لا يلتفتُ ، ولا يلوي إلى أحدٍ ، حتَّى إذا دخل من الشَّجرِ ، فإذا نيرانٌ تضطرمُ بغيرِ حطبٍ ، وإذا رؤوسٌ قُطِّعتْ ، لها ضجَّةٌ ، ولألسنتِها لجلجةٌ شديدةٌ ، وأصواتٌ هائلةٌ ، وعليٌّ يتخطَّى الرُّؤوسَ ويقولُ : اتبعوني لا خوفَ عليكم ، ولا يلتفتُ أحدٌ منَّا يمينًا ولا شمالًا ، فجعلنا نتلو أثرَه ، حتَّى وردنا الماءَ ، فاستقت السُّقاةُ ، ومعنا دلوٌ واحدٌ فأدلاه البراءُ بنُ مالكٍ في البئرِ ، فاستقَى دلوًا أو دلوَيْن ، ثمَّ انقطع الدَّلوُ ، فوقع في البئرِ القليبِ والقليبُ ضيِّقٌ ، مُظلمٌ ، بعيدٌ ، فسمِعنا من أسفلِ القليبِ قهقهةً وضحكًا شديدًا ، فراعنا ذلك ، وقال عليٌّ : من يرجعُ إلى عسكرِنا فيأتينا بدلوٍ ؟ فقال أصحابُه : من يستطيعُ أن يجاوزَ الشَّجرَ ؟ قال عليٌّ عليه السَّلامُ : فإنِّي نازلٌ في القليبِ ، فإذا نزلتُ فأدلو إليكم قِرَبَكم ، ثمَّ اتَّزر بمِئزرٍ ثمَّ نزل في القليبِ وما تزدادُ القهقهةُ إلَّا عُلوًّا ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه إنَّه لينزلُ ، وما فينا أحدٌ إلَّا وعضُداه يهتزَّان رعبًا ، فجعل ينحدِرُ في مراقي القليبِ ، إذ زلت رجلُه وسقط في القليبِ ، وسمِعنا وجبةً شديدةً وعطيطًا ثمَّ نادَى عليٌّ : اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ أنا عبدُ اللهِ ، وأخو رسولِه ، هلمُّوا قِربَكم فدلَّيناها إليه ، فأفعمها ثمَّ أصعدها على عنقِه ، ثمَّ حمل كلٌّ منَّا قربةً قربةً وحمل عليٌّ قربتَيْن وارتجز : اللَّيلُ هولٌ يُرهِبُ المَهيبا *** ويذهلُ الشُّجاعَ واللَّبيبا . . . ولستُ فيه أرهبُ التَّرهيبا *** ولا أُبالي الهوْلَ والكُروبا . . . إذا هززتُ الصَّارمَ القضيبا *** أبصرتُ منه عجبًا عجيبًا . وانتهَى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له : ماذا رأيتَ فأخبره فقال : إنَّ الَّذي رأيتَ مثلًا ضربه اللهُ لي ولمن حضر معي قال فاشرحْه لي ، قال : أمَّا الرُّؤوسُ الَّتي رأيتَ والنِّيرانَ والهاتِفَ الَّذي هتف بك ، ذاك من الجنِّ ، وهو شملقةُ بنُ عزافٍ الَّذي قتل عدوَّ اللهِ مسعرًا شيطانَ الأصنامِ الَّذي يُكلِّمُ قريشَ منها ويسرعُ في هجائي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/193 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ، محال | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : [لم أقف عليه إلا في موضوعات ابن الجوزي].

16 - جاء رجلٌ من الحبشةِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأله فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سلْ واستفهِمْ . فقال : يا رسولَ اللهِ ، فُضِّلتُم علينا بالصُّوَرِ والألوانِ والنُّبوَّةِ ، أفرأيتَ إن آمنتُ بمثلِ ما آمنتَ به وعمِلتُ بمثلِ ما عملتَ به إنِّي لكائنٌ معك في الجنَّةِ ؟ قال : نعم . ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : والَّذي نفسي بيدِه إنَّه ليُرَى بياض الأسوَدِ في الجنَّةِ مسيرةَ ألفِ عامٍ ، من قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ كان له بها عند اللهِ عزَّ وجلَّ عهدٌ ، ومن قال : سبحانَ اللهِ وبحمدِه كُتِب له [ مائةُ ] ألفِ حسنةٍ وأربعةٌ وعشرون ألفَ حسنةٍ . فقال الرَّجلُ : كيف نهلكُ بعد هذا ؟ قال : إنَّ الرَّجلَ ليأتي يومَ القيامةِ بالعملِ لو وُضع على جبلٍ لأثقله ، فتقومُ النِّعمةُ من نِعَمِ اللهِ عزَّ وجلَّ فتكادُ تستنفدُ ذلك إلَّا أن يتطوَّلَ اللهُ برحمتِه ، ثمَّ نزلت هذه السُّورةُ { هَلْ أَتَى } إلى قولِه { مُلْكًا كَبِيرًا } فاستبكَى الحبشيُّ حتَّى فاضت نفسُه ، فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُدلِيه في حُفرتِه بيدِه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/295 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/203)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/42) واللفظ له

17 - هبط عليَّ جبريلُ عليه السَّلامُ ومعه قلمٌ من ذهبٍ إبريزٍ فقال : إنَّ العليَّ الأعلَى يُقرئُك السَّلامَ وهو يقولُ لك : حبيبي قد أهديتُ هذا القلمَ من فوق عرشي إلى معاويةَ بنِ أبي سفيانَ فأوصِلْه إليه ومُرْه أن يكتبَ آيةَ الكرسيِّ بخطِّه بهذا القلمِ ويَشكِلُه ويعجمُه ويعرضُه عليك ، فإنِّي قد كتبتُ له من الثَّوابِ بعددِ كلِّ من قرأ آيةَ الكرسيِّ من ساعةِ يكتبُها إلى يومِ القيامةِ . فقال رسولُ اللهِ : من يأتيني بأبي عبدِ الرَّحمنِ ؟ فقام أبو بكرٍ ومضَى حتَّى أخذ بيدِه وجاءا جميعًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ( فسلَّما ) عليه ، فردَّ ( عليهما ) السَّلامَ ثمَّ قال لمعاويةَ هذا قلمٌ قد أهداه إليك من ربِّكَ من فوقِ عرشِه لتكتُبَ به آيةَ الكرسيِّ بهذا القلمِ بخطِّك ، وتَشكِلُه وتعجمُه ، وتعرضُه عليَّ ، فاحمَدِ اللهَ ، واشكُرْه على ما أعطاك ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد كتب لك من الثَّوابِ بعددِ من قرأ آيةَ الكرسيِّ من ساعةِ تكتبُها إلى يومِ القيامةِ . قال : فأخذ القلمَ من يدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوضعه فوق أُذنِه ، فقال رسولُ اللهِ : اللَّهمَّ إنَّك تعلمُ أنِّي قد أوصلتُه إليه ثلاثًا قال : فجثَى معاويةُ بين يدَيْ رسولِ اللهِ فلم يزلْ يحمَدُ اللهَ على ما أعطاه من الكرامةِ ويشكرُه حتَّى أُتي بطِرْسٍ ومَحبرةٍ فأخذ القلمَ فلم يزلْ يخطُّ به آيةَ الكرسيِّ أحسن ما يكونُ من الخطِّ حتَّى كتبها وشكَلها وعرضها على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا معاويةُ إنَّ اللهَ تعالَى قد كتب لك من الثَّوابِ بعددِ كلِّ من يقرأُ آيةَ الكرسيِّ من ساعةِ كتبتَها إلى يومِ القيامةِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/250 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (59/71)

18 - كنتُ يومًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعد ما تفرَّق أصحابُه فقال ( يا أبا حمزةَ قُمْ بنا ندخُلْ إلى سوقِ المدينةِ فنربَحْ ويُربحْ منَّا ، فقام وقمتُ معه حتَّى صِرنا إلى السُّوقِ ، فإذا نحن في أوَّلِ السُّوقِ برجلٍ جزَّارٍ شيخٍ كبيرٍ قائمٍ على بيعِه ، يعالجُ من وراءِ ضعفٍ فوقَعت له في قلبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رِقَّةٌ ، فهمَّ أن يقصِدَه ، ويُسلِّمَ عليه ، ويدعوَ له ، إذ هبط عليه جبريلُ فقال له : يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : لا تُسلِّمْ على الجزَّارِ ، فاغتَمَّ من ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يدري أيَّ سريرةٍ بينه وبين اللهِ إذ منعُه عنه فانصرف وانصرفتُ معه ، ولم يدخُلِ السُّوقَ ، فلمَّا كان من غدٍ تفرَّق أصحابُه فقال لي : قُمْ بنا ندخُلْ إلى السُّوقِ ، فننظُرْ أيَّ شيءٍ حدث اللَّيلةَ على الجزَّارِ ، فقام وقمتُ معه حتَّى جِئنا إلى السُّوقِ ، فإذا نحن بالجزَّارِ قائمٌ على بيْعِه كما رأيناه بالأمسِ ، فهمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يقصِدَه ، ويسألَه أيَّ سريرةٍ بينه وبين اللهِ إذ منعه عنه ، فهبط جبريلُ فقال له : يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يقرأُ عليك السَّلامَ ، ويقولُ لك : سلِّمْ على الجزَّارِ فقال له : حبيبي جبريلَ أمسِ منعتَني عنه ، واليومَ أمرتَ به ؟ قال : نعم يا محمَّدُ إنَّ الجزَّارَ اللَّيلةَ وعَكته الحُمَّى وعْكًا شديدًا فسأل ربَّه ، وتضرَّع إليه ، فقبِله على ما كان منه ، فاقصُدْه يا محمَّدُ وسلِّمْ عليه ، وبشِّرْه فإنَّ اللهَ قد قبِله على ما كان منه ، وقصده ، وسلَّم عليه ، وبشَّره وانصرف وانصرفتُ معه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/34 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/111)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/252) واللفظ له

19 - بينا نحن بفِناءِ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُنا إذ خرج علينا ممَّا يلي الرُّكنَ اليماني شيءٌ عظيمٌ كأعظمِ ما يكونُ من الفِيَلةِ ، قال : فتَفَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : لُعِنْتَ أو قال : خُزِيتَ شكَّ إسحاقُ . قال : فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السَّلامُ : ما هذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أوَما تعرفه يا عليُّ ؟ قال : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : هذا إبليسُ . قال : فوثَب إليه فقبض على ناصيتِه وجذبه فقال : يا رسولَ اللهِ أقتُلُه ؟ قال : أوَما علِمتَ أنَّه قد أُجِّل إلى الوقتِ المعلومِ ، قال فتركه من يدِه ، فوقف ناحيةً ثمَّ قال : ما لي ولك يا بنَ أبي طالبٍ ؟ واللهِ ما أبغضك أحدٌ إلَّا وقد شاركتُ أباه فيه ، اقرأْ ما قاله اللهُ تعالَى {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/165 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/289)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/386) واللفظ له

20 - دخل أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلس عنده ، ثمَّ استأذن عليُّ بنُ أبي طالبٍ ، فدخل ، فلمَّا رآه أبو بكرٍ تزحزح له ، وتزعزع له ، قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( لمَ فعلتَ هذا يا أبا بكرٍ ؟ فقال : إكرامًا له وإعظامًا يا رسولَ اللهِ ! فقال : إنَّما يَعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذو الفضلِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/157 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

21 - خرج من المدينةِ أربعون رجلًا من اليهودِ ، فقالوا : انطلقوا بنا إلى هذا الكاهنِ الكذَّابِ حتَّى نوبِّخَه في وجهِه ، ونُكذِّبَه ، فإنَّه يقولُ : إنِّي رسولُ ربِّ العالمين ، إذ خرج عليهم عمرُ بنُ الخطَّابِ من عندِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وعمرُ يقولُ : ما أحسنَ ظنَّ محمَّدٍ باللهِ ، وأكثرَ شُكرَه لما أعطاه فسمِعتِ اليهودُ هذا الكلامَ من عمرَ ، فقالوا : ما ذاك محمَّدٌ ، ولكن ذاك موسَى بنُ عِمرانَ كلَّمه اللهُ ، فضرب عمرُ بيدِه إلى شَعرِ اليهوديِّ ، وجعل يضرِبُه فهربتِ اليهودُ ، فقالوا : مُرُّوا بنا ندخلُ على محمَّدٍ نشكو إليه ، فلمَّا دخلوا عليه ، قالت اليهودُ : يا محمَّدُ ! نُعطي الجزيةَ ونُظلمُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( من ظلَمكم ؟ ) ) قالوا : عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( ما كان عمرُ ليظلمَ أحدًا حتى يسمعَ مُنكرًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبلالٍ : ادْعُ لي عمرَ ، فخرج بلالٌ فقال : يا عمرُ ! قال لبَّيْك قال : أجِبْ نبيَّك ، فدخل عمرُ فقال : يا عمرُ لم ظلمْتَ هؤلاء اليهودَ ؟ فقال عمرُ : والَّذي نفسُ عمرَ بيدِه لو كان بيدي سيفًا لضربتُ به أعناقَهم أجمعَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم يا عمرُ ؟ قال خرجتُ من عندِك وأنا أقولُ : ما أحسنَ ظنَّ محمَّدٍ باللهِ وأكثرَ شُكرَه لما أعطاه ، فقالت اليهودُ : ما ذاك محمَّدٌ ، ولكن ذاك موسَى بنُ عِمرانَ ، فأغضبوني ، فويلُ نفسي أموسَى خيرٌ منك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : موسَى أخي وأنا خيرٌ منه ، لقد أُعطيتُ أفضلَ منه ، فعجِبتِ اليهودُ من ذلك فقالت : هذا أرَدْنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما ذاك ؟ فقالت اليهودُ : آدمُ خيرٌ منك ، ونوحٌ خيرٌ منك وعيسَى خيرٌ منك ، وسليمانُ خيرٌ منك ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم : كذبْتُم ، بل أنا خيرٌ من هؤلاء أجمعين ، وأنا أفضلُ منهم ، فقالتِ اليهودُ : أنت ؟ قال : أنا ، قالوا : هاتِ بيانَ ذلك في التَّوراةِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ادْعُ عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ، والتَّوراةُ بيني وبينهم فنصَب التَّوراةَ ، وقال : يا معشرَ اليهودِ أتقولون إنَّ آدمَ خيرٌ منِّي ؟ قالوا : نعم ، قال : فلم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ خلقه بيدِه ونفخ فيه من روحِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : آدمُ أبي ولقد أُعطِيتُ خيرًا منه ، إنَّ المنادي ينادي في كلِّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ من الشَّرقِ إلى الغربِ : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، ولا يقالُ : آدمُ رسولُ اللهِ ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ، وليس بيدِ آدمَ ، فقالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ، وهذا مكتوبٌ في التَّوراةِ ، قالوا هذه واحدةٌ ، فقالت اليهودُ : موسَى خيرٌ منك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ كلَّمه بأربعةِ آلافِ كلِمةٍ وأربعِمائةٍ وأربعين كلمةً ولم يكلِّمْك بشيءٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه قالوا : وما ذاك ؟ قال : قولُه تعالَى في كتابِه { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى } حملني على جناحِ جبريلَ حتَّى أتَى بي السَّماءَ السَّابعةَ ، وجاوزتُ سِدرةَ المُنتهَى عند جنَّةِ المأوَى ، حتَّى تعلَّقتُ بساقِ العرشِ فنُودي من فوقِ العرشِ : يا محمَّدُ إنِّي أنا اللهُ لا إلهَ إلَّا أنا ، ورأيتُ ربِّي عزَّ وجلَّ بعيني فهذا أفضلُ من ذاك ، فقال اليهودُ صدقْتَ يا محمَّدُ ، وهذا مكتوبٌ في التَّوراةِ وقالوا : هاتان اثنتان ، قالوا : ونوحٌ خيرٌ منك ، قال : ولم ؟ قالوا : إنَّ سفينتَه استوَتْ على الجُودِيِّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه ، قالوا : وما ذاك ؟ قال : إنَّ اللهَ تعالَى يقولُ { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) } فالكوثرُ نهرٌ في السَّماءِ السَّابعةِ ، مجراه من تحتِ العرشِ ، عليه ألفُ ألفِ قصرٍ ، حشيشُه الزَّعفرانُ ، ورَضراضُه الدُّرُّ والياقوتُ ، وتُرابُه المسكُ الأبيضُ لي ولأمَّتي ، قالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ها هو مكتوبٌ في التَّوراةِ ، قالوا : هذه ثلاثٌ ، قالوا : إبراهيمُ خيرٌ منك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ اتَّخذه خليلًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إبراهيمُ خليلُ اللهِ وأنا حبيبُه وقال رسولُ اللهِ : تدرون لأيِّ شيءٍ سُمِّيتُ محمَّدًا ؟ سمَّاني محمَّدًا لأنَّه اشتَقَّ اسمي من اسمِه هو الحميدُ ، وأنا محمَّدٌ وأمَّتي الحمَّادون ، فقالتِ اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ هذا أكبرُ من ذلك ، فقالت اليهودُ : هذه أربعٌ . فقالت اليهودُ : عيسَى خيرٌ منك ، فقال : ولم ؟ قالوا : لأنَّ عيسَى صعِد ذات يومٍ عقبةَ بيتِ المقدسِ فجاءت الشَّياطينُ لتحمِلَه ، فأمر اللهُ جبريلَ فضرب بجناحِه الأيمنِ وجوهَهم وألقاهم في النَّارِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ خيرًا منه انقلبْتُ من قتالِ المشركين يومَ بدرٍ ، وأنا جائعٌ شديدُ الجوعِ ، فلمَّا انصرفْتُ استقبلتني امرأةٌ يهوديَّةٌ وعلى رأسِها جَفنةٌ ، وفي الجَفنةِ جَديٌ مشوِيٌّ وفي كُمِّها سكَّرٌ فقالت : يا محمَّدُ الحمدُ للهِ الَّذي سلَّمك ، ولقد كنتُ نذرتُ للهِ نذرًا إذا انقلبتَ سالمًا من هذا الغزوِ لأذبحنَّ الجَديَ وأشوِيَنَّه ولأحمِلَنَّه إلى محمَّدٍ ليأكُلَه ، فنزلتُ فضربْتُ بيدي فيه ، فاسْتُنطِق الجِديُ ، فاستوَى على أربعٍ قائمًا وقال يا محمَّدُ لا تأكُلْ منِّي فإنِّي مسمومٌ ، فقال اليهودُ : صدقت يا محمَّدُ هذا أكبر من ذاك ، قالوا : هذه خمسٌ ، بَقِيتْ واحدةٌ ، ونقومُ ، قالوا : سليمانُ خيرٌ منك فقال : فلم ؟ قالت : لأنَّ اللهَ تعالَى سخَّر له الشَّياطينَ والجنَّ والإنسَ والرِّياحَ ، وعلَّمه كلامَ الطَّيرِ والهوامِّ ، فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه ، قالوا : وما ذاك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : لئن كان اللهُ سخَّر له الشَّياطينَ والجنَّ والإنسَ والرِّياحَ ، فقد سخَّر لي البُراقَ خيرٌ من الدُّنيا بحذافيرِها ، وهي دابَّةٌ من دوابِّ الجنَّةِ ، وجهُه كوجهِ آدميٍّ ، وحوافرُه كحوافرِ الخيلِ ، وذنبُها كذنبِ البقرةِ ، فوقَ الحمارِ ، ودونَ البغلِ ، سَرجُه من ياقوتٍ أحمرَ وركابُه من دُرٍّ أبيضَ ، مزمومٌ بسبعين ألفَ زِمامٍ من الذَّهبِ ، لها جناحان مكلَّلان بالدُّرِّ والياقوتِ ، مكتوبٌ بين عينيه : لا إلهَ إلَّا اللهُ محمَّدٌ رسولُ اللهِ ، فقالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ، ها هو ذا مكتوبٌ في التَّوراةِ ، هذا أكبرُ من ذلك ، وقالت اليهودُ : نشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأنَّك محمَّدٌ عبدُه ورسولُه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/14 | خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه إسماعيل الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (201) باختلاف يسير.

22 - جاء رجلٌ من الحبشةِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسألُه فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : سَلْ واستفْهِمْ . فقال : يا رسولَ اللهِ فُضِّلتُم علينا بالصُّوَرِ والألوانِ والنُّبوَّةِ ، أفرأيتَ إن آمنت بمثلِ ما آمنتَ به ، وعملتَ بمثلِ ما عملتَ به ، إنِّي لكائنٌ معك في الجنَّةِ ؟ قال : نعم ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : والَّذي نفسي بيدِه ليُرَى بياضُ الأسوَدِ في الجنَّةِ من مسيرةِ ألفِ عامٍ ، من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ كان له بها عهدٌ عند اللهِ عزَّ وجلَّ ، ومن قال : سبحانَ اللهِ وبحمدِه كُتِب له مائةُ ألفِ حسنةٍ وأربعٌ وعشرون ألفَ حسنةٍ ، فقال رجلٌ : كيف نهلَكُ بعد هذا ؟ قال : إنَّ الرَّجلَ ليأتي يومَ القيامةِ بالعملِ ، لو وضع على جبلٍ لأثقله فتقومُ النِّعمةُ من نِعَمِ اللهِ عزَّ وجلَّ فتكادُ تستنفِدَ ذلك إلَّا أن يتطوَّلَ اللهُ برحمتِه ، ونزلت هذه السُّورةُ : { هَلْ أَتَى . . . } [ الإنسان : 1 ] إلى قولِه : { . . . وَمُلْكًا كَبِيرًا } [ الإنسان : 20 ] فاستبكَى الحبشيُّ حتَّى فاضت نفسُه . قال ابنُ عمرَ : فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُدَلِّيه في حُفرتِه بيدِه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/623 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني (12/436) (13595)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/319)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (34/64) باختلاف يسير

23 - رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عند الصَّفا ، وهو مُقبِلٌ على شخصٍ في صورةِ الفيلِ ، وهو يلعنُه فقيل : من هذا الَّذي تلعنُه يا رسولَ اللهِ ؟ قال : هذا الشَّيطانُ الرَّجيمُ . فقلتُ : واللهِ يا عدوَّ اللهِ لأقتلُنَّك ، ولأُريحَنَّ الأمَّةَ منك ، فقال : ما هذا جزائي منك . قلتُ : وما جزاؤُك منِّي يا عدوَّ اللهِ ؟ قال : واللهِ ما أبغضَك أحدٌ قطُّ إلَّا شاركتُ أباه في رحِمِ أمِّه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/165 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/290)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/385) واللفظ له

24 - صلَّيتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العتَمةَ ، ثمَّ انصرفتُ ، فإذا امرأةٌ عند بابي ، فسلَّمتُ ، ثمَّ فتحتُ ، ودخلتُ ، فبينا أنا في مسجدي أُصلِّي إذ نقَرت البابَ ، فأذِنتُ لها ، فدخلتُ ، فقالت إنِّي جِئتُ أسألُك عن عملٍ عملتُه ، هل له من توبةٍ ؟ قالت : إنِّي زنيتُ وولدتُه وقتلتُه ؟ فقلتُ لها : لا نعمةَ عينٍ ولا كرامةَ ، فقامت وهي تدعو بالحسرةِ وتقولُ : واحسرتاه ! أخُلِق هذا الجسدُ للنَّارِ ؟ [ قال ] : ثمَّ صلَّيْتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصُّبحَ من تلك اللَّيلةَ ، ثمَّ جلسنا ننتظِرُ الإذنَ عليه ، فأَذِن لنا ، فدخلنا ثمَّ خرج من كان معي وتخلَّفتُ ، فقال : ما لك يا أبا هريرةَ ؟ ألك حاجةٌ ؟ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، صلَّيْتُ معك العتَمةَ . ثمَّ انصرفتُ ، فقصصتُ عليه ما قالت المرأةُ . فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما قلتَ لها ؟ قال : قلتُ : لا نعمةَ عينٍ ولا كرامةَ . فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بِئسَ ما قلتَ لها ، أما كنتَ تقرأُ هذه الآيةَ : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ } قال أبو هريرةَ : فخرجتُ ، فلم أترُكْ بالمدينةِ خُصًّا ولا دارًا إلَّا وقفتُ عليها فقلتُ : إن تكُنْ فيكم المرأةُ الَّتي جاءت إلى أبي هريرةَ البارحةَ فلتأْتِ ولتُبشَّرْ ، فلمَّا صلَّيتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العتَمةَ ، فإذا هي عند بابي ، فقلتُ لها : أبشري ، فإنِّي دخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكرتُ له ما قلتِ وما قلتُ لك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بئسَ ما قلتَ لها ، أما كنتَ تقرأُ هذه الآيةَ ؟ فقرأتُها عليها ، فخرَّت ساجدةً ، وقالت الحمدُ للهِ الَّذي جعل لي مخرجًا وتوبةً ممَّا عمِلتُ . إنَّ هذه الجاريةَ وابنَها [ حُرَّان ] لوجهِ اللهِ ، وإنِّي تُبتُ ممَّا عمِلتُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/345 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (19/306)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/380)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/120)

25 - أقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من غزوةِ تبوكَ ، واستقبله سعدُ بنُ معاذٍ الأنصاريُّ ، فصافحه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثمَّ قال له : ما هذا الَّذي اكتتبت يداك ؟ فقال : يارسولَ اللهِ أضرِبُ بالمَرِّ والمِسحاةِ فأُنفقُه على عيالي ، فقال : فقبَّل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه وقال : هذه يدٌ لا تمسُّها النَّارُ أبدًا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/32 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أبو القاسم الجرجاني في ((تاريخ جرجان)) (ص263)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (7/342)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/251) واللفظ له

26 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا فقد الرَّجلَ انتظره ثلاثةَ أيَّامٍ ، فإذا كان ثلاثةُ أيَّامٍ سأل عنه ، فإن كان مريضًا عاده ، وإن كان غائبًا دعا له ، وإن كان صحيحًا زاره ، ففقد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلًا من الأنصارِ فسأل عنه يومَ الثَّالثِ فقيل له : يا رسولَ اللهِ مريضٌ في البيتِ كأنَّه الفرْخُ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه بعد ما صلَّى الصُّبحَ وسأل عنه : انطلِقوا إلى أخيكم نعودُه ، فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه نفَرٌ من المسلمين فيهم أبو بكرٍ وعمرُ ، فلمَّا دخلوا عليه قعد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأله ، فإذا هو مثلُ الفرْخِ ، لا يأكلُ شيئًا إلَّا خرج من دبرِه ، فقال رسولُ اللهِ : ما شأنُك ؟ قال : نعم يا رسولَ اللهِ ، بينما أنت تُصلِّي قرأتَ في صلاةِ المغربِ القارعةَ ثمَّ مررتَ على هذه الآيةِ : { يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) } فقلتُ : أيْ ربِّ مهما كان لي من ذنبٍ أنت مُعذِّبي عليه في الآخرةِ ، فعجِّلْ لي عقوبتي في الدُّنيا ، فرجعتُ إلى أهلي فأصابني ما ترَى . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بئس ما صنعتَ ، تمنَّيتَ لنفسِك البلاءَ ، سألتَ اللهَ عزَّ وجلَّ البلاءَ ، ألا سألتَ اللهَ عزَّ وجلَّ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ ؟ قال : فما أقولُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تقولُ : { رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } ثمَّ دعا له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبرَأ وقام كأنَّما نشَط من عَقالٍ ، ثمَّ خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ حضَضْتنا آنفًا على عيادةِ المريضِ فما لنا في ذلك من الأجرِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ المرءَ المسلمَ إذا توجَّه إلى أخيه المريضِ يعودُه خاض في الرَّحمةِ إلى حقْوَيْه ، ورفع اللهُ عزَّ وجلَّ بكلِّ قدمٍ درجةً ، وكتب له بكلِّ قدمٍ حسنةً ، وحطَّ عنه به خطيئةً ، فإذا قعد عند المريضِ غمرته الرَّحمةُ ، وكان المريضُ في ظلِّ عرشِ الرَّحمنِ ، وكان العائدَ في ظلِّ عرشِه ، يقولُ اللهُ لملائكتِه : كم احتُبِس عند عبدي المريضِ ؟ يقولُ الملَكُ إذا كان لم يُطِلْ : احتُبِس عنده فَواقًا . قال : اكتُبوا له عبادةَ ألفِ سنةٍ إن عاش لم تُكتَبْ عليه خطيئةٌ ، واستأنف العملَ ، وإن مات قبل ألفِ سنةٍ دخل الجنَّةَ ، ثمَّ يقولُ للملَكِ : كم احتُبِس ؟ فإن كان أطال الحبسَ يقولُ ساعةً . يقولُ : اكتُبوا له دهرًا ، والدَّهرُ عشرةُ [ آلافِ ] سنةٍ إن عاش لم يكتُبْ عليه خطيئةً واحدةً ، ثمَّ يُقالُ له بعد عشرةِ آلافِ سنةٍ : استأنِفِ العملَ وإن مات قبل عشرةِ آلافِ سنةٍ دخل الجنَّةَ ، وإن كان حين يُصبحُ صلَّى عليه سبعون ألفَ ملَكٍ إلى أن يُمسيَ ، وإن كان مساءً إلى أن يُصبحَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/491 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

27 - بَينا نحنُ قُعودٌ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على جَبلٍ من جبالِ تِهامةَ إذ أقبلَ شيخٌ في يدِهِ عَصًى فسلَّمَ على نبي اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فردَّ عليهِ السَّلامُ وقالَ نَغَمةُ الجنِّ وعمُّتهم من أنتَ ؟ قالَ : أَنا هامَّةُ بنُ الهيمِ بنِ لاقيس بنِ إبليسَ . قالَ : وليسَ بينَكَ وبينَ إبليسَ إلا أبوَينِ قالَ : لا قالَ : فَكَم أتى لَكَ منَ الدَّهرِ ؟ قالَ : قد أفنَت الدُّنيا عمرَها إلا قليلٌ قال : على ذاكَ ؟ قالَ : كنتُ وأَنا غلامٌ ابنُ أعوامٍ أفهمُ الكلامَ وأمرُّ بالآكام وآمرُ بإفسادِ الطَّعامِ حجَّةَ قطيعةِ الأرحامِ فقالَ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بئسَ لَعمرُ اللَّهِ عملُ الشَّيخِ المتوسِّمِ أوِ الشَّابِّ المتلزِّمِ قالَ : ذرني منَ التِّعدادِ إنِّي تائبٌ إلى اللَّهِ ، إني كُنتُ معَ نوحٍ في مَسجدِهِ معَ من آمنَ بِهِ من قومِهِ فلم أزل أعاتِبُهُ على دعوتِهِ على قومِهِ حتَّى بَكَى عليهِم فأبكانى وقالَ لا جرَمَ إنِّي على ذلِكَ منَ النَّادمينَ وأعوذُ باللَّهِ أن أَكونَ منَ الجاهلينَ قالَ قلتُ يا نوحُ إنِّي مِمَّن شرَكَ في دمِ الشَّهيدِ هابيلَ بنِ آدمَ فَهَل تجدُ لي توبةٍ عندَ ذلِكَ ؟ قالَ يا هامَةُ همَّ بالخيرِ وافعلهُ مع الحسرةِ والنَّدامةِ إنِّي قرأتُ فيما أنزلَ اللَّهُ عليَّ أنَّهُ ليسَ مِن عبد تابَ إلى اللَّهِ تعالى بالغًا ذنبَهُ ما بلغَ إلا تابَ اللَّهُ عليهِ فقُم فتوضَّأ واسجُد للهِ سجدتينِ قالَ ففَعلتُ من ساعَتي ما أمرَني بِهِ قالَ فَناداني : ارفَع رأسَكَ فقد نزلَت توبتُكَ منَ السَّماءِ قالَ : فخررتُ للَّهِ ساجدًا وَكُنتُ معَ هودٍ في مسجدِهِ معَ مَن آمنَ بِهِ من قومِهِ فلم أزَل أعاتبُهُ على دعوتِهِ على قومه حتَّى بَكَى عليهم وأبكاني وَكُنتُ معَ يوسفَ بالمَكانِ المَكينِ وَكُنتُ ألقى إلياسَ في الأوديةِ ، وأَنا ألقاهُ الآنَ وإنِّي لقيتُ موسَى بنَ عِمرانَ فعلَّمَني منَ التَّوراةِ وقالَ أنتَ إن لقيتَ عيسى ابنَ مريمَ فأقرئه منِّي السَّلامَ وإنيِّ لقيتُ عيسى ابنَ مريمَ فأقرأتَهُ من موسَى السلام ، وإنَّ عيسى قالَ لي إن لقيتَ محمَّدًا فأقرِئهُ مِن موسَى السَّلامَ قال فأرسَلَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ عينَيهِ فبكى ثم قال على عيسَى السَّلامُ ما دامَت فاقرِهِ منِّى السَّلامَ مادامَتِ الدُّنيا وعليك يا هامَّةُ بأدائكَ الأمانةِ ثم قالَ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ افعَل في ما فعلَ بي موسَى بنِ عمرانَ فإنَّهُ علَّمَني منَ التَّوراةِ ، فعلَّمَهُ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلم سورةَ المُرسلاتِ وعمَّ يَتَسَاءَلُونَ وإذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ والمعوِّذَتينِ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وقالَ ارفَعْ إلَينا حاجتَكَ يا هامَّةُ لا تدَعْ زيارتَنا قالَ فقُبِضَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولم ينعِهِ إلينا ، فلَستُ أدري أحيٌّ هوَ أم ميِّتٌ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/333 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/98)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/418)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/207) واللفظ له

28 - مَرِضَ الحَسَنُ والحُسَينُ، فعادَهما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعُمَرُ، فقالَ عُمَرُ لِعلِيٍّ: يا أبا الحُسَينِ، انذُرْ إنْ عافَى اللهُ عزَّ وجلَّ وَلَدَيْكَ أنْ تُحدِثَ للهِ شُكرًا. فقالَ علِيٌّ: إنْ عافَى اللهُ عزَّ وجلَّ وَلَدَيَّ صُمتُ للهِ ثَلاثةَ أيَّامٍ شُكرًا. وقالت فاطِمةُ مِثلَ ذلك، وقالت جاريةٌ لهم سَوداءُ نوبيَّةٌ: إنْ عافَى اللهُ سَيِّدَيَّ صُمتُ مع مَواليَّ ثَلاثةَ أيَّامٍ. فأصبَحوا قد مَسَحَ اللهُ ما بالغُلامَيْنِ وهم صيامٌ، وليس عِندَهم قَليلٌ ولا كَثيرٌ، فانطَلَقَ علِيٌّ إلى رَجُلٍ مِنَ اليَهودِ يُقالُ له: جارُ بنُ شِمرٍ اليَهوديُّ، فقالَ له: أسلِفْني ثَلاثةَ آصُعٍ مِن شَعيرٍ، وأعطِني جِزَّةً مِن صوفٍ تَغزِلُها لكَ بِنتُ مُحمدٍ. قال: فأعْطاه، فاحتَمَلَه علِيٌّ عليه السَّلامُ تَحتَ ثَوبِه، ودَخَلَ علِيٌّ على فاطِمةَ، وقال: دُونَكِ فاغْزِلي لي هذا. وقامَتِ الجاريةُ إلى صاعٍ مِنَ الشَّعيرِ فطَحَنَتْه، وعَجَنتْه، فخَبَزتْ منه خَمسةَ أقراصٍ، وصلَّى علِيٌّ المَغرِبَ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورَجَعَ فوَضَعَ الطَّعامَ بَينَ يَدَيْه وقَعَدوا لِيُفطِروا، فإذا مِسكينٌ بالبابِ يَقولُ: يا أهلَ بَيتِ مُحمدٍ، مِسكينٌ مِن مَساكينِ المُسلِمينَ على بابِكم، أطْعِموني مِمَّا تَأكُلونَ، أطعَمَكمُ اللهُ على مَوائِدِ الجَنَّةِ. قال: فرَفَعَ علِيٌّ يَدَه، ورَفَعتْ فاطِمةُ والحَسَنُ والحُسَينُ، وأنشَأ يَقولُ: فاطِمُ ذاتَ السَّدادِ واليَقينْ *** أمَا تَرَيْنَ البائِسَ المِسكينْ قد جاءَ إلى البابِ له حَنينْ *** يَشكو إلى اللهِ ويَستَكينْ حُرِّمتِ الجَنَّةُ على الضَّنينْ *** يَهوي إلى النارِ إلى سِجِّينْ فأجابَتْ فاطِمةُ رَضيَ اللهُ عنها: أمْرُكَ يا ابنَ عَمِّ سَمعٌ وطاعةْ *** ما لي مِن لَومٍ ولا وَضاعةْ أرجُو إنْ أطعَمتُ مِن مَجاعةْ فدَفَعوا إلى المِسكينِ. [وفيه] في كُلِّ يَومٍ يُنشِدُ علِيٌّ أبياتًا، وتُجيبُه فاطِمةُ بمِثلِها، وفي آخِرِه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِمَ بذلكَ فقال: اللَّهمَّ أنزِلْ على آلِ مُحمدٍ كما أنزَلتَ على مَريَمَ. قال: ادخُلي مَخدَعَكِ. فدَخَلتْ، فإذا جَفنةٌ تَفورُ، مَملوءةٌ ثَريدًا أو عَرْقًا، مُكَلَّلةٌ بالجَوهَرِ.
الراوي : أصبغ بن نباتة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/174 | خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/390)

29 - شكا أبو دجانةَ الأنصاريُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ بينا أنا البارحةَ نائمٌ إذ فتحتُ عيني [ فإذا ] عند رأسي شيطانٌ ، فجعل يعلو ويطولُ فضربتُ بيدي إليه ، فإذا جلدُه كجلدِ القُنفذِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ( ومثلُك يُؤذَى يا أبا دجانةَ ؟ عامرٌ دارُك عامرُ سوءٍ وربِّ الكعبةِ ، ادْعُ لي عليَّ بنَ أبي طالبٍ ، فدعاه فقال : يا أبا الحسنِ اكتُبْ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا كتابٌ من محمَّدٍ النَّبيِّ العربيِّ الأمِّيِّ التِّهاميِّ الأبطَحيِّ المكِّيِّ المدنيِّ القُرشيِّ الهاشميِّ ، صاحبِ التَّاجِ والهَراوةِ ، والقضيبِ ، والنَّاقةِ ، والقرآنِ والقِبلةِ ، صاحبِ قولِ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، إلى من طرق الدَّارَ من الزُّوَّارِ والعُمَّارِ ، إلَّا طارقًا يطرُقُ بخيرٍ ، أمَّا بعدُ ، فإنَّ لنا ولكم في الحقِّ سعةً ، فإن تكُ عاشقًا مولَعًا ، أو مؤذيًا مقتحِمًا ، أو فاجرًا مُجتهِرًا ، أو مدَّعيَ حقٍّ مبطِلًا ، فهذا كتابُ اللهِ ينطقُ علينا وعليكم بالحقِّ ، ورسلُه لدينا يكتبون ما تمكرون ، اترُكوا حملةَ القرآنِ ، وانطلِقوا إلى عبَدةِ الأوثانِ ، إلى من اتَّخذ مع اللهِ إلهًا آخرَ ، لا إلهَ إلَّا هو ربُّ العرشِ العظيمِ { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ . . . } { فَلَا تَنْتَصِرَانِ } { فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ } { فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ } قال : ثمَّ طوَى الكتابَ فقال : ضَعْه عند رأسِك ، قال : فوضعتُه ، فإذا هم ينادون : النَّارَ النَّارَ ، أحرقتنا النَّارُ ، واللهِ ما أردناك ولا طلبنا أذاك ، ولكن زائرٌ زارنا فطرَق ، فارفَعْ عنَّا الكتابَ ، فقال : والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه لا أرفعُه عنكم حتَّى أستأذِنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أصبح أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبره ، فقال : ارفَعْ عنهم فإن عادوا بالسَّيِّئةِ فعُدْ عليهم بالعذابِ ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه ما دخلت هذه الأسماءُ دارًا ولا موضعًا ولا منزلًا إلَّا هرَب إبليسُ وذُرِّيَّتُه وجنودُه والغاوون
الراوي : موسى الأنصاري | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/427 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة

30 - دخلتُ يومًا السُّوقَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلس إلى البزَّازين فاشترَى سراويلَ بأربعةِ دراهمَ ، وكان لأهلِ السُّوق وزَّانٌ يزِنُ ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اتَّزِنْ وأرجِحْ ، فقال الوزَّانُ : إنَّ هذه لكلمةٌ ما سمِعتُها من أحدٍ ! قال أبو هريرةَ : فقلتُ كفَى بك من الوهَنِ والجفا في دينِك أن لا تعرفَ نبيَّك ! فطرح الميزانَ ووثب إلى يدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يريدُ أن يُقبِّلَها ، فجذب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه منه ، وقال : هذا إنَّما تفعلُه الأعاجمُ بملوكِها ، ولستُ بملِكٍ ، إنَّما أنا رجلٌ منكم ، فوزن وأرجح ، وأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم السَّراويلَ ، قال أبو هريرةَ : فذهبتُ أحملُه عنه فقال : صاحبُ الشَّيءِ أحقُّ بشيْئِه أن يحملَه إلَّا أن يكونَ ضعيفًا يعجزُ عنه فيُعينُه أخوه المسلمُ ، قال : قلتُ يا رسولَ اللهِ وإنَّك لتلبسُ السَّراويلَ ؟ قال : نعم في السَّفرِ والحضَرِ ، وباللَّيلِ والنَّهارِ ، فإنِّي أُمِرتُ بالتَّستُّرِ ، فلم أجِدْ شيئًا أسترَ منه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/215 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أبو يعلى (6162)، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/472) باختلاف يسير، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/47) واللفظ له