الدرر السنية - الموسوعة الحديثية

1 - ما مِن ذنْبٍ أحرَى وأجدَرَ أنْ يَجعَلَ اللهُ تَعالَى لصاحِبِه فيهِ العُقوبةَ في الدُّنْيا، معَ ما يُدَّخَرُ لهُ في الآخرةِ؛ مِن قَطيعةِ الرَّحِمِ والبَغْيِ.

2 - «ما مِن ذنبٍ أجْدرُ أنْ تُعجَّلَ لصاحبِهِ العقوبةُ في الدُّنيا مع ما يُدَّخرُ له في الآخرةِ مِنَ البَغْيِ وقطيعةِ الرَّحِمِ».

3 - ما مِن ذنبٍ أجدَرَ أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ مِن البغيِ وقطيعةِ الرَّحمِ

4 - ما مِن ذنبٍ أحرى أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ مِن قطيعةِ الرَّحِمِ والبَغيِ

5 - كنَّا نمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمرَرْنا على قبرَيْنِ فقام فقُمْنا معه فجعَل لونُه يتغيَّرُ حتَّى رعَد كُمُّ قميصِه فقُلْنا : ما لكَ يا نَبيَّ اللهِ ؟ قال : ( ما تسمَعونَ ما أسمَعُ ) ؟ قُلْنا : وما ذاكَ يا نَبيَّ اللهِ ؟ قال : ( هذانِ رجُلانِ يُعذَّبانِ في قبورِهما عذابًا شديدًا في ذَنْبٍ هيِّنٍ ) قُلْنا : مِمَّ ذلكَ يا نَبيَّ اللهِ ؟ قال : ( كان أحَدُهما لا يستنزِهُ مِن البولِ وكان الآخَرُ يُؤذِي النَّاسَ بلسانِه ويمشي بَيْنَهم بالنَّميمةِ ) فدعا بجَريدتَيْنِ مِن جرائدِ النَّخلِ فجعَل في كلِّ قبرٍ واحدةً قُلْنا : وهل ينفَعُهما ذلكَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( نَعم يُخفَّفُ عنهما ما داما رَطْبَيْنِ )

6 - [عن] ضمضم بن جوس، قال: دخَلْتُ مسجدَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا أنا بشيخٍ مُصفِّرٍ رأسَه برَّاقِ الثَّنايا معه رجُلٌ أدعَجُ جميلُ الوجهِ شابٌّ فقال الشَّيخُ: يا يَماميُّ تَعالَ لا تقولَنَّ لرجُلٍ أبدًا: لا يغفِرُ اللهُ لك واللهِ لا يُدخِلُك اللهُ الجنَّةَ أبدًا قُلْتُ: ومَن أنتَ يرحَمُك اللهُ ؟ قال: أنا أبو هُريرةَ قُلْتُ: إنَّ هذه لَكلمةٌ يقولُها أحدُنا لبعضِ أهلِه أو لخادمِه إذا غضِب عليها قال: فلا تَقُلْها إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( كان رجُلانِ مِن بني إسرائيلَ متواخيَيْنِ أحدُهما مُجتهِدٌ في العبادةِ والآخَرُ مُذنِبٌ فأبصَر المُجتهدُ المُذنِبَ على ذنبٍ فقال له: أقصِرْ فقال له: خَلِّني وربِّي قال: وكان يُعيدُ ذلك عليه ويقولُ: خَلِّني وربِّي حتَّى وجَده يومًا على ذنبٍ فاستعظَمه فقال وَيْحَك أقصِرْ قال خُلِّني وربِّي أبُعِثْتَ عليَّ رقيبًا ؟ ! فقال: واللهِ لا يغفِرُ اللهُ لك أبدًا أو قال: لا يُدخِلُك اللهُ الجنَّةَ أبدًا فبُعِث إليهما ملَكٌ فقبَض أرواحَهما فاجتمَعا عندَه جلَّ وعلا فقال ربُّنا للمُجتهِدِ: أكُنْتَ عالِمًا أم كُنْتَ قادرًا على ما في يدي أم تحظُرُ رحمتي على عبدي ؟ اذهَبْ إلى الجنَّةِ يُريدُ المُذنِبَ وقال للآخَرِ: اذهبَوا به إلى النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه لَتكلَّم بكلمةٍ أوبقَتْ دنياه وآخِرتَه )

7 - ( اللَّهمَّ اغفِرْ لي [ ذَنْبي ] وخطايايَ وعَمْدِي ) وقال الآخَرُ : إنِّي سمِعْتُه يقولُ : ( اللَّهمَّ إنِّي أستهديكَ لِأرشَدِ أموري وأعوذُ بكَ مِن شرِّ نفسي )

8 - عن عُثمانَ بنِ أبي العاصِ، وامرأةٍ من قَيسٍ أنَّهما سَمِعَا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال أحَدُهما: سمِعْته يقولُ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لي ذَنْبي، وخَطَئي وعَمْدي، اللَّهُمَّ إنِّي أستَهديكَ لأَرشَدِ أَمْري، وأعوذُ بكَ من شَرِّ نفْسي.

9 - قال أحدُهما: سمِعتُهُ يَقولُ: اللَّهمَّ اغفِرْ لي ذَنبي وخَطَئي وعَمْدي. وقال الآخَرُ: سمِعتُهُ يَقولُ: اللَّهمَّ أستَهديكَ لِأرشَدِ أمْري، وأعوذُ بكَ مِن شَرِّ نَفْسي.

10 - سألَتِ امْرأةٌ عائِشةَ -وأنا شاهِدةٌ- عن وَصْلِ صيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَتْ لها: أتَعمَلينَ كعَمَلِه؟! فإنَّه قد كان غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه وما تأخَّرَ، وكان عَمَلُه نافِلةً له.

11 - ما مِن ذَنبٍ أحْرى أنْ يُعَجَّلَ لِصاحِبِهِ العُقوبةُ مع ما يُؤَخَّرُ له في الآخِرَةِ، مِن بَغْيٍ، أو قَطيعةِ رَحِمٍ، قال وَكيعٌ: أنْ يُعَجِّلَ اللهُ، وقالَ يَزيدُ: يُعَجِّلُ اللهُ، وقالَ: مع ما يَدَّخِرُ له.

12 - ما مِن ذَنبٍ أحْرى أنْ يُعَجِّلَ اللهُ العُقوبةَ لِصاحِبِهِ في الدُّنيا، مع ما يَدَّخِرُ له في الآخِرَةِ، مِنَ البَغيِ، وقَطيعةِ الرَّحِمِ.

13 - لم يَقتُلْ مِن نِسائِهم إلا امْرأةً واحِدةً. قالَتْ: واللهِ إنَّها لَعِندي تحَدَّثُ معي، تَضحَكُ ظَهْرًا وبَطْنًا، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقتُلُ رِجالَهُم بالسُّوقِ، إذ هتَفَ هاتِفٌ باسْمِها: أين فُلانةُ؟ قالَتْ: أنا واللهِ، قالَتْ: قُلتُ: وَيلَكِ، وما لكِ؟ قالَتْ: أُقتَلُ، قالَتْ: قُلتُ: ولِمَ؟ قالَتْ: حَدَثٌ أحدَثْتُه، قالَتْ: فانطُلِقَ بها، فضُرِبَتْ عُنُقُها، وكانَتْ عائِشةُ تقولُ: واللهِ ما أنْسى عَجَبي مِن طِيبِ نَفْسِها، وكَثْرةِ ضَحِكِها، وقد عرَفَتْ أنَّها تُقتَلُ.

14 - عن أبي الوَضِيءِ، قال: شهِدْتُ عليًّا، حيثُ قتَل أهلَ النَّهْرَوانِ، قال: الْتَمِسوا لي المُخدَجَ، فطلَبوه في القَتْلى، فقالوا: ليس نَجِدُه، فقال: ارجِعوا فالْتَمِسوا، فواللهِ ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، فرجَعوا فطلَبوه، فردَّد ذلك مِرارًا، كلُّ ذلك يَحلِفُ باللهِ: ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، فانطلَقوا فوجَدوه تحتَ القَتْلى في طينٍ، فاستَخْرَجوه، فجيء به، فقال أبو الوَضِيءِ: فكأنِّي أنظُرُ إليه حَبَشيٌّ عليه ثَدْيٌ، قد طبَق إحْدى يدَيْه مِثلُ ثَدْيِ المرأةِ، عليها شَعَراتٌ مِثلُ شَعَراتٍ تكونُ على ذَنَبِ اليَرْبوعِ.

15 - حدَّثنا يَزيدُ بنُ أبي صالحٍ، أنَّ أبا الوَضِيءِ عبَّادًا حدَّثه، أنَّه قال: كُنَّا عامِدينَ إلى الكوفةِ مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فلمَّا بلَغْنا مَسيرةَ ليلتَيْنِ -أو ثلاثٍ- من حَروراءَ، شذَّ منَّا ناسٌ كثيرٌ، فذكَرْنا ذلك لعليٍّ، فقال: لا يَهولَنَّكم أَمْرُهم؛ فإنَّهم سيرجِعونَ -فذكَر الحديثَ بطولِه- قال: فحمِد اللهَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقال: إنَّ خَليلي أَخبَرني: أنَّ قائدَ هؤلاء رجُلٌ مُخدَجُ اليَدِ، على حَلَمةِ ثَدْيِه شَعَراتٌ، كأنَّهُنَّ ذَنَبُ اليَرْبوعِ، فالْتَمَسوه فلم يَجِدوه، فأتَيْناه فقُلْنا: إنَّا لم نَجِدْه. فقال: الْتَمِسوه، فواللهِ ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ ثلاثًا، فقُلْنا: لم نَجِدْه، فجاء عليٌّ بنفْسِه فجعَل يقولُ: اقْلِبوا ذا، اقْلِبوا ذا، حتى جاء رجُلٌ منَ الكوفةِ فقال: هو ذا، قال عليٌّ: اللهُ أكبرُ، لا يأْتيكم أحَدٌ يُخبِرُكم مَن أبوه؟ فجعَل النَّاسُ يقولونَ هذا مالِكٌ، هذا مالِكٌ، يقولُ عليٌّ: ابنُ مَن هو؟

16 - سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: كان رَجُلانِ في بَني إسرائيلَ مُتَواخِيَينِ، فكان أحدُهما يُذنِبُ، والآخَرُ مُجتهِدٌ في العِبادةِ، فكان لا يَزالُ المُجتهِدُ يَرى الآخَرَ على الذَّنبِ، فيَقولُ: أقصِرْ، فوجَده يومًا على ذنبٍ، فقال له: أقصِرْ. فقال: خَلِّني وربِّي، أبُعِثتَ علَيَّ رَقيبًا؟ فقال: واللهِ لا يَغفِرُ اللهُ لك، أوْ لا يُدخِلُك الجنَّةَ، فقَبَض أرواحَهما، فاجتَمَعا عِندَ ربِّ العالَمين، فقال لهذا المجتهِدِ: أكُنتَ بي عالِمًا؟ أو كُنتَ على ما في يدَيَّ قادِرًا؟ وقال للمُذنِبِ: اذهَبْ فادخُلِ الجَنَّةَ برَحْمتي، وقال للآخَرِ: اذهَبوا به إلى النَّارِ». قال أبو هُريرةَ: والَّذي نَفْسي بيَدِه، لَتَكلَّمَ بكلمةٍ أوبَقَت دُنْياه وآخِرتَه!

17 - ما مِن ذَنبٍ هو أجدَرُ أنْ يُعجِّلَ اللهُ تَعالى عُقوبَتَه لصاحبِه في الدُّنيا، مع ما يَدَّخِرُ له في الآخِرةِ منَ البَغيِ، وقَطيعةِ الرحِمِ.

18 - ما من ذَنبٍ أجدَرُ أنْ يُعجِّلَ اللهُ تَعالى لصاحِبِه العُقوبةَ في الدُّنيا، مع ما يَدَّخِرُ له في الآخِرةِ، مِثلُ البَغْيِ، وقَطيعةِ الرَّحِمِ.

19 - لَقِيَ أبو هُرَيرَةَ كعبَ الأحبارِ، فقال: كيف تَجِدونَ رَمَضانَ في كتابِ اللهِ؟ فقال كعبٌ: بل كيف سَمِعتَ صاحِبَكَ يقولُ فيه؟ قال: سَمِعتُه يقولُ: مَن صام رَمَضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذَنْبِه. فقال: كعبٌ: وأنا والذي نَفْسي بيَدِه إنِّي لَأجِدُه في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ حِطَّةً يَحُطُّ اللهُ عزَّ وجلَّ به الخَطايا.

20 - قال عليٌّ: اطْلُبوا المُخدَجَ، فذكَرَ الحَديثَ، فاستَخْرَجوهُ من تَحتِ القَتْلى في طينٍ، قال أبو الوَضيءِ: فكأنِّي أنظُرُ إليه حَبَشيٌّ عليه قُرَيطِقٌ له، إحدى يَدَيهِ مِثلُ ثَدْيِ المَرأةِ، عليها شُعَيراتٌ مِثلُ شُعَيراتِ التي تكونُ على ذَنَبِ اليَرْبوعِ.

21 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ ضرَبَ ابْنًا له تَكَنَّى أبا عيسى، وأنَّ المُغيرةَ بنَ شُعْبةَ تَكَنَّى بأبي عيسى، فقال له عُمَرُ: أمَا يَكْفيكَ أنْ تُكَنَّى بأبي عبدِ اللهِ؟ فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كنَّاني، فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذَنْبِه وما تأخَّرَ، وإنَّا في جَلْجَتِنا، فلم يَزَلْ يُكَنَّى بأبي عبدِ اللهِ حتى هَلَكَ.

22 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ ضَرَبَ ابنًا له تَكَنَّى بأبي عيسى، وأنَّ المُغيرةَ بنَ شُعبةَ تَكَنَّى بأبي عيسى، فقال له عُمَرُ: أمَا يَكفيكَ أنْ تُكَنَّى بأبي عَبدِ اللهِ؟ فقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَنَّاني، فقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه وما تأخَّرَ، وإنَّا في جَلجَتِنا. فلم يَزَلْ يُكَنَّى بأبي عَبدِ اللهِ حتى هلَكَ.

23 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ ضرَبَ ابنًا له يُكَنَّى أبا عيسى، وأنَّ المُغيرةَ بنَ شُعْبةَ تَكَنَّى بأبي عيسى، فقال له عُمَرُ: أمَا يَكْفيكَ أنْ تُكَنَّى بأبي عبدِ اللهِ؟ فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَنَّاني، فقال: إنَّ رسولَ اللهِ قد غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه وما تَأخَّرَ، وإنَّا لَفي جَلْجَتِنا، فلم يَزَلْ يُكَنَّى بأبي عبدِ اللهِ حتى هلَكَ.

24 - أنَّ عمرَ أُتِيَ بسارقٍ ، فقال : واللهِ ما سرقتُ قطُّ قبلَها ، فقال : كذبتَ ، ما كان اللهُ ليُسلِّمَ عبدًا عند أولِ ذنبٍ ، فقطعَه

25 - أنَّهُ كان يدعو للصغيرِ ويستغفرُ ، كما يدعو للكبيرِ ، فقيل له : إنَّ هذا ليس له ذنبٌ ؟ فقال : النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قد غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ ، وقد أُمِرتُ أن أصلِّي عليه .

26 - ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ تعالَى لصاحبِه العقوبةَ في الدنيا مع ما يُدَّخِرُ له في الآخرةِ من البغيِ و قطيعةِ الرحمِ

27 - قال عبدُ اللهِ : إنَّ الرجلَ ليُذنبُ الذنبَ فيُنكتُ في قلبِه نُكتةٌ سوداءُ ، ثم يُذنبُ الذنبَ فتُنكتُ أخرى حتى يصيرَ لونُ قلبِه لونُ الشاةِ الرَّبداءِ

28 - عن عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ في قولِهِ – تعالى – تَوْبَةً نَصُوحًا قال : يَتُوبُ مِنَ الذَّنْبِ ، ثُمَّ لا يَعُودُ فيهِ

29 - إِنَّ رجلَين كانا في بني إسرائيلَ متحابَّيْنِ ، أحدُهما مجتهِدٌ في العبادَةِ ، والآخرُ مذنِبٌ ، فجعَلَ المجتهِدُ يقولُ : أقصِرْ عمَّا أنت فيه ، فيقولُ : خلِّني وربِّي ، حتى وجدَهُ يومًا علَى ذنبٍ استعظَمَهُ ، فقالَ : أقصِرْ ، فقال : خلِّنِي وربِّي ؛ أبُعِثْتَ علَيَّ رقيبًا ؟ ! فقال : واللهِ لَا يغفِرُ اللهُ لكَ أبدًا ، ولَا يُدْخِلُكَ الجنَّةَ ، فبعثَ اللهُ إليهما ملِكًا ، فقبضَ أرواحَهما ، فاجتمعا عندَهُ ، فقال للمذْنِبِ : ادخلِ الجنةَ برحمَتِي ، وقال للآخَرِ : أتستطيعُ أنْ تحظُرَ على عبدي رحمتِي ؟ ! فقالَ : لَا ، يا ربِّ ! قال : اذهبوا بِهِ إلى النارِ

30 - تُعطى الشمسُ يومَ القيامةِ حرَّ عشرِ سنينَ ، ثُمَّ تُدْنَى من جماجِمِ الناسِ حتى يكونَ قابَ قوسَيْنِ ، فيعرَقونَ حتى يرسخَ العرقُ في الأرضِ قامَةً ، ثُمَّ يرتفعُ الرجلُ حتى يعرقَ الرجلُ - قال سلمانُ : حتى يقولَ الرجلُ : غَقْ ، غَقْ - ، فإذا رأَوا ما هم فيه قال بعضُهم لبعضٍ : ألَا تَرَوْنَ ما أنتم فيه ؟ ائتوا أباكم آدمَ عليه السلام فلْيَشْفَعْ لكم إلى ربِّكُمْ جلَّ وعزَّ ، فيأتونَ آدمَ فيقولونَ : يا أبانا أنتَ الذي خلقَكَ اللهُ بيدِهِ ، ونفخ فيكَ من روحِهِ ، وأسكنكَ جنتَهُ ، قم فاشفَعْ لنا إلى ربِّنا ، فقدْ ترى ما نحنُ فيه ، فيقولُ : لستُ هناكَ ، ولستُ بذاكَ ، فأينَ الفَعْلَةُ ؟ فيقولوا : إلى مَنْ تأمُرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا عبدًا شاكِرًا ، فيأتونَ نوحًا عليه السلامُ ، فيقولونَ : يا نبيَّ اللهِ أنتَ الذي جعلَكَ اللهُ شاكرًا ، وقد ترى ما نحْنُ فيه ، فقم فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ ، فيقولُ : لستُ هناكم ، ولستُ بذاكَ ، فأينَ الفعلَةُ ؟ فيقولونُ : إلى من تأمرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ ، فيأتونَ إبراهيمَ فيقولونَ : يا خليلَ الرحمنِ قدْ ترى ما نحْنُ فيه ، فاشفعْ لنا إلى ربِّنَا ، فيقولُ : لستُ هناكَ ، ولستُ بذاكَ ، فأينَ الفَعلَةُ ؟ فيقولونَ : إلى مَنْ تأمرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا موسى عبدًا اصطفاهُ اللهُ بِرسالاتِهِ وبكلامِهِ ، فيأتونَ موسى عليه السلامُ ، فيقولونَ : قدْ تَرَى ما نحنُ فيه ، اشفَعْ لنا إلى ربِّكَ ، فيقولُ : لستُ هناكَ ، ولستُ بذاكَ ، فأينَ الفعلَةُ ؟ فيقولونَ : فإلى مَنْ تأمرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا كلِمَةَ اللهِ وروحَهُ عيسى ، فيقولونَ : يا كلِمَةَ اللهِ ، وروحَهُ ، قد تَرَى ما نحنُ فيه ، فاشفعْ لنا إلى ربِّكَ ، فيقولُ : لستُ هناكَ ، ولستُ بذاكَ ، فأينَ الفَعلَةَ ؟ فيقولونَ : فإلى مَنْ تأمرُنا ؟ فيقولُ : ائتوا عبدًا فتح اللهُ به ، وختَمَ ، وغفر له ما تقدَّمَ من ذنبِهِ وما تأخَّرَ ، ويَجيءُ في هذا اليومِ آمنًا محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فيأتون النبيَّ ، فيقولون : يا نبيَّ اللهِ أنتَ الذي فتح اللهُ بكَ ، وغفر لكَ ما تقدمَ من ذنبِكَ وما تأَخَّرَ ، وجئْتَ في هذا اليوم آمنًا ، وقد تَرَى إلى ما نحنُ فيه ، فاشفعْ لنا إلى ربِّنا ، فيقولُ : أنا صاحبُكُم ، فيخرُجُ يحوشُ الناسَ ، حتى ينتهِيَ إلى بابِ الجنةِ ، فيأخُذُ بحلقَةِ البابِ من ذَهَبٍ ، فيقرَعُ البابَ ، فيقالُ : من هذا ؟ فيقالُ : محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، قال : فيفتحُ اللهُ له ، قال : فيجيءُ حتى يقومَ بينَ يَدَيِ اللهِ ، فيستأذِنُ في السجودِ ، فيؤذَنُ ، فيسجُدُ ، فينادِى : يا محمدُ ! ارفعْ رأسكَ ، سلْ تُعْطَهْ ، اشفعْ تُشَفَّعْ ، وادعُ تُجَبْ ، قال : فيفتَحُ اللهُ عليه من الثناءِ عليه والتحميدِ والتمجيدِ ما لم يُفْتَحْ لأحدٍ من الخلائقِ ، قال : فيقولُ : أيْ ربِّ أمَّتي أمَّتِي أمَّتِي ، ثُمَّ يَستأذِنُ في السجودِ ، فيؤذَنُ له ، فيسجدُ ، فيفتَحُ اللهُ عليه من الثناءِ عليه والتحميدِ والتمجيدِ شيئًا لم يُفْتَحْ لأحدٍ من الخلائقِ ، وينادى : يا محمدُ ! ارفعْ رأسَكَ ، سلْ تعطهْ ، واشفعْ تُشَفَّعْ ، وادعُ تُجَبْ ، فيرفعُ رأسَه فيقولُ : ربِّ أُمَّتِي أمَّتِي ( مرتينِ أوْ ثلاثًا ) .

1 - ما مِن ذنْبٍ أحرَى وأجدَرَ أنْ يَجعَلَ اللهُ تَعالَى لصاحِبِه فيهِ العُقوبةَ في الدُّنْيا، معَ ما يُدَّخَرُ لهُ في الآخرةِ؛ مِن قَطيعةِ الرَّحِمِ والبَغْيِ.

2 - «ما مِن ذنبٍ أجْدرُ أنْ تُعجَّلَ لصاحبِهِ العقوبةُ في الدُّنيا مع ما يُدَّخرُ له في الآخرةِ مِنَ البَغْيِ وقطيعةِ الرَّحِمِ».

3 - كُنْتُ إذا سمِعْتُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حديثًا ينفَعُني اللهُ بما شاء أنْ ينفَعَني حتَّى حدَّثني أبو بكرٍ وكان إذا حدَّثني عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعضُ أصحابِه استحلَفْتُه فإنْ حلَف صدَّقْتُه وإنَّه حدَّثني أبو بكرٍ - وصدَق أبو بكرٍ - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال : ( ما مِن عبدٍ يُذنِبُ ذنبًا ثمَّ يتوضَّأُ ثمَّ يُصَلِّي ركعتَيْنِ ثمَّ يستغفِرُ اللهَ لذلك الذَّنبِ إلَّا غفَر اللهُ له )

الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 623 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | شرح حديث مشابه

4 - ما مِن ذنبٍ أجدَرَ أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ مِن البغيِ وقطيعةِ الرَّحمِ

5 - ما مِن ذنبٍ أحرى أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ مِن قطيعةِ الرَّحِمِ والبَغيِ

6 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خطَب فقال : ( إنَّ اللهَ خيَّر عبدًا بيْنَ أنْ يؤتيَه مِن زهرةِ الدُّنيا ما شاء وبيْنَ لقائِه فاختار لقاءَ ربِّه ) فبكى أبو بكرٍ وقال : بل نَفديك بآبائِنا وأبنائِنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اسكُتْ يا أبا بكرٍ ) ثمَّ قال : ( إنَّ أمَنَّ النَّاسِ علَيَّ في صُحبتِه ومالِه أبو بكرٍ ولو كُنْتُ مُتَّخذًا خليلًا مِن النَّاسِ لَاتَّخَذْتُ أبا بكرٍ ولكنْ أُخوَّةُ الإسلامِ ومودَّتُه ألَا لا يبقيَنَّ في المسجدِ خَوْخَةٌ إلَّا سُدَّتْ إلَّا خَوْخَةَ أبي بكرٍ ) قال أبو سعيدٍ : فقُلْتُ : العجَبُ يُخبِرُنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ عبدًا خيَّره اللهُ بيْنَ الدُّنيا والآخرةِ وهذا يبكي وإذا المخيَّرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإذا الباكي أبو بكرٍ وإذا أبو بكرٍ أعلَمُنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

الراوي : أبو سعيد الخدري وأبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6594 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الصحيح | شرح حديث مشابه

7 - عجِب ربُّنا مِن أقوامٍ يُقادون إلى الجنَّةِ في السَّلاسلِ

الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 134 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

8 - إذا قال الإمامُ: سمِع اللهُ لِمَن حمِده فقولوا: اللَّهمَّ ربَّنا ولك الحمدُ فمَن وافَق قولُه قولَ الملائكةِ غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنْبِه

الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1911 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (796)، ومسلم (409) | شرح حديث مشابه

9 - سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لرمضانَ: ( مَن قامه إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبِه )

الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2546 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

10 - غُفِر لرجُلٍ - أخَذ غُصْنَ شوكٍ عن طريقِ النَّاسِ - ذنبُه، ما تقدَّم مِن ذنبِه وما تأخَّر

الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 539 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | شرح حديث مشابه

11 - إذا قال الإمامُ: سمِع اللهُ لِمَن حمِده فقولوا: اللَّهمَّ ربَّنا لك الحمدُ فإنَّه مَن وافَق قولُه قولَ الملائكةِ غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنْبِه

الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1907 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (796)، ومسلم (409) | شرح حديث مشابه

12 - كنَّا نمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمرَرْنا على قبرَيْنِ فقام فقُمْنا معه فجعَل لونُه يتغيَّرُ حتَّى رعَد كُمُّ قميصِه فقُلْنا : ما لكَ يا نَبيَّ اللهِ ؟ قال : ( ما تسمَعونَ ما أسمَعُ ) ؟ قُلْنا : وما ذاكَ يا نَبيَّ اللهِ ؟ قال : ( هذانِ رجُلانِ يُعذَّبانِ في قبورِهما عذابًا شديدًا في ذَنْبٍ هيِّنٍ ) قُلْنا : مِمَّ ذلكَ يا نَبيَّ اللهِ ؟ قال : ( كان أحَدُهما لا يستنزِهُ مِن البولِ وكان الآخَرُ يُؤذِي النَّاسَ بلسانِه ويمشي بَيْنَهم بالنَّميمةِ ) فدعا بجَريدتَيْنِ مِن جرائدِ النَّخلِ فجعَل في كلِّ قبرٍ واحدةً قُلْنا : وهل ينفَعُهما ذلكَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( نَعم يُخفَّفُ عنهما ما داما رَطْبَيْنِ )

13 - مَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبِه

الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3432 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه البخاري (38)، وأخرجه مسلم (760) مطولاً | شرح حديث مشابه

14 - جاء ثلاثةُ رهطٍ إلى بيوتِ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسأَلون عن عبادةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أُخبِروا كأنَّهم تقالُّوها فقالوا: وأينَ نحنُ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبِه وما تأخَّر؟! قال أحدُهم: أمَّا أنا فإنِّي أُصلِّي اللَّيلَ أبدًا وقال الآخَرُ: أنا أصومُ الدَّهرَ ولا أُفطِرُ وقال الآخَرُ: أنا أعتزِلُ النِّساءَ ولا أتزوَّجُ أبدًا فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( أنتم الَّذي قُلْتُم كذا وكذا ؟ أمَا واللهِ إنِّي لأخشاكم للهِ وأتقاكم له لكنِّي أصومُ وأُفطِرُ وأُصلِّي وأرقُدُ وأتزوَّجُ النِّساءَ فمَن رغِب عن سنَّتي فليس منِّي

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 317 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | شرح حديث مشابه

15 - أنَّه ذكَر الأضاحيَّ فقال: أشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه ويدي أقصَرُ مِن يدِه فقال: ( أربعٌ لا يُضحَّى بهنَّ: العوراءُ البيِّنُ عَوَرُها والمريضةُ البيِّنُ مرَضُها والعرجاءُ البيِّنُ ظَلْعُها والعَجْفاءُ الَّتي لا تُنقِي ) فقالوا للبَراءِ: فإنَّما نكرَهُ النَّقصَ في السِّنِّ والأُذنِ والذَّنَبِ قال: فاكرَهوا ما شِئْتُم ولا تُحرِّموا على النَّاسِ

الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5919 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

16 - مَن قال حينَ يسمَعُ المُؤذِّنَ : وأنا أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه رضِيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دِينًا وبمُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رسولًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذَنْبِه

الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1693 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

17 - [عن] ضمضم بن جوس، قال: دخَلْتُ مسجدَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا أنا بشيخٍ مُصفِّرٍ رأسَه برَّاقِ الثَّنايا معه رجُلٌ أدعَجُ جميلُ الوجهِ شابٌّ فقال الشَّيخُ: يا يَماميُّ تَعالَ لا تقولَنَّ لرجُلٍ أبدًا: لا يغفِرُ اللهُ لك واللهِ لا يُدخِلُك اللهُ الجنَّةَ أبدًا قُلْتُ: ومَن أنتَ يرحَمُك اللهُ ؟ قال: أنا أبو هُريرةَ قُلْتُ: إنَّ هذه لَكلمةٌ يقولُها أحدُنا لبعضِ أهلِه أو لخادمِه إذا غضِب عليها قال: فلا تَقُلْها إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( كان رجُلانِ مِن بني إسرائيلَ متواخيَيْنِ أحدُهما مُجتهِدٌ في العبادةِ والآخَرُ مُذنِبٌ فأبصَر المُجتهدُ المُذنِبَ على ذنبٍ فقال له: أقصِرْ فقال له: خَلِّني وربِّي قال: وكان يُعيدُ ذلك عليه ويقولُ: خَلِّني وربِّي حتَّى وجَده يومًا على ذنبٍ فاستعظَمه فقال وَيْحَك أقصِرْ قال خُلِّني وربِّي أبُعِثْتَ عليَّ رقيبًا ؟ ! فقال: واللهِ لا يغفِرُ اللهُ لك أبدًا أو قال: لا يُدخِلُك اللهُ الجنَّةَ أبدًا فبُعِث إليهما ملَكٌ فقبَض أرواحَهما فاجتمَعا عندَه جلَّ وعلا فقال ربُّنا للمُجتهِدِ: أكُنْتَ عالِمًا أم كُنْتَ قادرًا على ما في يدي أم تحظُرُ رحمتي على عبدي ؟ اذهَبْ إلى الجنَّةِ يُريدُ المُذنِبَ وقال للآخَرِ: اذهبَوا به إلى النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه لَتكلَّم بكلمةٍ أوبقَتْ دنياه وآخِرتَه )

18 - أنَّها أخبَرتْه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَج ليلةً في رمضانَ فصلَّى في المسجدِ فصلَّى رجالٌ وراءَه بصلاتِه فأصبَح النَّاسُ فتحدَّثوا بذلك فاجتمَع أكثرُ منهم فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الثَّانيةَ فصلَّوْا بصلاتِه فأصبَح النَّاسُ فتحدَّثوا بذلك فاجتمَع أهلُ المسجدِ ليلةَ الثَّالثةِ فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّوْا بصلاتِه فلمَّا كانتِ اللَّيلةُ الرَّابعةُ عجَز المسجدُ عن أهلِه فلم يخرُجْ إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا لصلاةِ الفجرِ فلمَّا قُضيَتْ صلاةُ الفجرِ أقبَل على النَّاسِ فتشهَّد ثمَّ قال: ( أمَّا بعدُ فإنَّه لم يَخْفَ عليَّ مكانُكم ولكنِّي خشيتُ أنْ تُفرَضَ عليكم فتقعُدوا عنها ) وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُرغِّبُهم في قيامِ شهرِ رمضانَ مِن غيرِ أنْ يأمُرَهم بقضاءِ أمرٍ فيه يقولُ ( مَن قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبِه ) فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأمرُ على ذلك ثمَّ كان الأمرُ على ذلك في خلافةِ أبي بكرٍ وصدرًا مِن خلافةِ عمرَ رضوانُ اللهِ عليهم أجمعينَ

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 141 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | شرح حديث مشابه

19 - حينَ قال لها أهلُ الإفكِ ما قالوا فبرَّأها اللهُ، وكلٌّ حدَّثني بطائفةٍ مِن الحديثِ، وبعضُهم أوعى لحديثِها مِن بعضٍ وأسَدُّ اقتصاصًا، وقد وعَيْتُ مِن كلِّ واحدٍ الحديثَ الَّذي حدَّثني به، وبعضُهم يُصدِّقُ بعضًا، ذكَروا أنَّ عائشةَ قالت: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أراد أنْ يخرُجَ سفرًا أقرَع بينَ نسائِه فأيَّتُهنَّ خرَج سهمُها خرَج بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معه، قالت: فأقرَع بينَنا في غزوةٍ غزاها فخرَج سهمي فخرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذلك بعدَ أنْ أُنزِل الحجابُ فأنا أُحمَلُ في هَودجي وأنزِلُ فيه مسيرَنا حتَّى إذا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن غزوتِه تلك وقفَل ودنَوْنا مِن المدينةِ آذَن بالرَّحيلِ ليلةً فقُمْتُ [ حينَ آذَنوا ] في الرَّحيلِ، فمشَيْتُ حتَّى جاوَزْتُ الجيشَ فلمَّا قضَيْتُ شأني رجَعْتُ فلمَسْتُ صدري فإذا عِقدٌ مِن جَزْعِ ظَفارِ قد وقَع فرجَعْتُ فالتمَسْتُ عِقدي فحبَسني ابتغاؤُه وأقبَل الرَّهطُ الَّذينَ يرحَلونَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فحمَلوا هَودجي ورحَلوه على البعيرِ الَّذي كُنْتُ أركَبُ وهم يحسَبون أنِّي فيه قالت عائشةُ: وكان النِّساءُ إذ ذاك خِفافًا لم يغشَهنَّ اللَّحمُ فرحَلوه ورفَعوه فلمَّا بعَثوا وسار الجيشُ وجَدْتُ عِقدي بعدَما استمرَّ الجيشُ فجِئْتُ منازلَهم وليس بها داعي ولا مجيبٌ، فأقَمْتُ منزلي الَّذي كُنْتُ فيه فبَيْنا أنا جالسةٌ غلَبتْني عيني فنِمْتُ وكان صفوانُ بنُ المعطَّلِ السُّلَميُّ ثمَّ الذَّكوانيُّ عرَّس فأدلَج فأصبَح عندَ منزلي فرأى سوادَ إنسانٍ فعرَفني حينَ رآني وكان رآني قبْلَ أنْ ينزِلَ الحجابُ فاستيقَظْتُ باسترجاعِه حينَ عرَفني فخمَّرْتُ وجهي بجلبابي واللهِ ما كلَّمني بكلمةٍ ولا سمِعْتُ منه كلمةً غيرَ استرجاعِه حتَّى أناخ راحلتَه فوطِئ على يدِها فركِبْتُه ثمَّ انطلَق يقودُ بي الرَّاحلةَ حتَّى أتَيْنا الجيشَ بعدَما نزَلوا موغِرينَ في نحرِ الظَّهيرةِ فهلَك في شأني مَن هلَك، وكان الَّذي تولَّى كِبْرَه منهم عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ ابنِ سلولٍ فقدِمْتُ المدينةَ فاشتكَيْتُ حينَ قدِمْتُها شهرًا والنَّاسُ يُفيضونَ في قولِ أهلِ الإفكِ ولا أشعُرُ بشيءٍ مِن ذلك وهو يُريبُني مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لأنِّي لا أرى منه اللُّطفَ الَّذي كُنْتُ أراه منه حينَ أشتكي إنَّما يدخُلُ عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقولُ: ( كيف تِيكُم ؟ ) فيُريبُني ذلك ولا أشعُرُ حتَّى خرَجْتُ بعدَما نقَهْتُ مِن مرَضي ومعي أمُّ مِسطَحٍ قِبَلَ المَناصِعِ وهي مُتبرَّزُنا ولا نخرُجُ إلَّا ليلًا إلى ليلٍ وذلك أنَّا نكرَهُ أنْ نتَّخذَ الكُنُفَ قريبًا مِن بيوتِنا، وأمرُنا أمرُ العربِ الأُوَلِ في التَّبرُّزِ، وكنَّا نتأذَّى بالكُنُفِ قُرْبَ بيوتِنا فانطلَقْتُ ومعي أمُّ مِسطَحٍ وهي بنتُ أبي رُهمِ بنِ المطَّلبِ بنِ عبدِ منافٍ، وأمُّها بنتُ صخرِ بنِ عامرٍ خالةِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ، وابنُها مِسطَحُ بنُ أُثاثةَ بنِ عبَّادِ بنِ المطَّلبِ، فأقبَلْنا حينَ فرَغْنا مِن شأنِنا لنأتيَ البيتَ فعثَرتْ أمُّ مِسطَحٍ في مِرطِها فقالت: تعِس مِسطَحٌ فقُلْتُ لها: بئس ما قُلْتِ، أتسُبِّينَ رجلًا قد شهِد بدرًا ؟! فقالت: أيْ هَنتاه، أوَلم تسمَعي ما قال ؟ قُلْتُ: وما قال فأخبَرتْني بقولِ أهلِ الإفكِ فازدَدْتُ مرضًا إلى مرَضي ورجَعْتُ إلى بيتي فدخَل عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسلَّم ثمَّ قال: ( كيف تِيكُم ؟ ) فقُلْتُ: أتأذَنُ لي أنْ آتيَ أبوَيَّ ؟ وأنا حينَئذٍ أُريدُ أنْ أتيقَّنَ الخبَرَ مِن قِبَلِهما فأذِن لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجِئْتُ أبويَّ فقُلْتُ لأمِّي: يا أمَّتاه ما يتَّحدثُ النَّاسُ ؟ قالت: أيْ بنيَّةُ هوِّني عليكِ فواللهِ لَقَلَّ امرأةٌ وضيئةٌ كانت عندَ رجلٍ يُحِبُّها ولها ضرائرُ إلَّا أكثَرْنَ عليها قالت: فقُلْتُ: سبحانَ اللهِ أوَتحدَّث النَّاسُ بذلك ؟ ! قالت: فمكَثْتُ تلك اللَّيلةَ لا يرقَأُ لي دمعٌ ولا أكتحِلُ بنومٍ، أُصبِحُ وأبكي ودعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليَّ بنَ أبي طالبٍ وأسامةَ بنَ زيدٍ وهو حينَئذٍ يُريدُ أنْ يستشيرَهما في فِراقِ أهلِه وذلك حينَ استَلْبَث الوحيُ فأمَّا أسامةُ بنُ زيدٍ فأشار على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالَّذي يعلَمُ مِن براءةِ أهلِه وما له في نفسِه لهم مِن الوُدِّ فقال: هم أهلُك ولا نعلَمُ إلَّا خيرًا وأمَّا عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضوانُ اللهِ عليه فقال: لم يُضيِّقِ اللهُ عليك والنِّساءُ سواها كثيرٌ وإنْ تسأَلِ الجاريةَ تصدُقْكَ قالت: فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَريرةَ فقال: ( أيْ بَريرةُ، هل رأَيْتِ مِن عائشةَ شيئًا يُريبُكِ ؟ ) قالت بَريرةُ: يا رسولَ اللهِ والَّذي بعَثك بالحقِّ ما رأَيْتُ عليها أمرًا قطُّ أغمضه عليها أكثرَ مِن أنَّها جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ تنامُ عن عجينِ أهلِها فيدخُلُ الدَّاجنُ فيأكُلُه فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستعذَر مِن عبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ ابنِ سلولٍ فقال وهو على المنبرِ: ( يا معشرَ المسلِمينَ مَن يعذِرُني مِن رجلٍ بلَغ أذاه في أهلِ بيتي ؟ فواللهِ ما علِمْتُ مِن أهلي إلَّا خيرًا ولقد ذكَروا رجلًا ما علِمْتُ منه إلَّا خيرًا وما كان يدخُلُ على أهلي إلَّا معي ) فقام سعدُ بنُ معاذٍ الأنصاريُّ فقال: أنا أعذِرُك منه يا رسولَ اللهِ إنْ كان مِن الأوسِ ضرَبْنا عُنقَه وإنْ كان مِن الخزرجِ أمَرْتَنا ففعَلْنا أمرَك فقام سعدُ بنُ عُبادةَ وهو سيِّدُ الخزرجِ وكان رجلًا صالحًا ولكنِ احتمَلتْه الحميَّةُ فقال: واللهِ ما تقتُلُه ولا تقدِرُ على قتلِه فقام أُسيدُ بنُ حُضيرٍ وهو ابنُ عمِّ سعدِ بنِ مُعاذٍ فقال: كذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لنقتُلَنَّه فإنَّك منافقٌ تجادِلُ عن المنافقينَ فثار الحيَّانِ: الأوسُ والخزرجُ حتَّى همُّوا أنْ يقتتِلوا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُخفِّضُهم حتَّى سكَتوا وسكَت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبكَيْتُ يومي لا يرقَأُ لي دمعٌ ولا أكتحلُ بنومٍ وأبواي يظنُّانِ أنَّ البكاءَ فالقٌ كبِدي فبينما هما جالسانِ عندي إذ استأذَنتْ عليَّ امرأةٌ مِن الأنصارِ فأذِنْتُ لها فجلَستْ معي فبينما نحنُ على حالِنا ذلك إذ دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسلَّم ثمَّ جلَس ولم يكُنْ جلَس قبْلَ يومي ذلك مذُ كان مِن أمري ما كان ولبِث شهرًا لا يُوحى إليه قالت: فتشهَّد ثمَّ قال: ( أمَّا بعدُ فقد بلَغني يا عائشةُ عنكِ كذا وكذا فإنْ كُنْتِ بريئةً فسيُبرِّئُكِ اللهُ وإنْ كُنْتِ ألمَمْتِ بذنبٍ فاستغفِري اللهَ وتوبي فإنَّ العبدَ إذا اعترَف بالذَّنبِ ثمَّ تاب تاب اللهُ عليه ) فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مقالتَه قلَص دمعي حتَّى ما أُحِسُّ منه بقطرةٍ فقُلْتُ لأبي: أجِبْ عنِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: واللهِ ما أدري ما أقولُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ لأمِّي: أجيبي عنِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: واللهِ لا أدري ما أقولُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [ فقُلْتُ ] ـ وأنا جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ لا أقرَأُ كثيرًا مِن القرآنِ: إنِّي واللهِ لقد عرَفْتُ أنَّكم سمِعْتُم بذاك حتَّى استقرَّ في أنفسِكم وصدَّقْتُم به فإنْ قُلْتُ لكم: إنِّي بريئةٌ ـ واللهُ يعلَمُ أنِّي بريئةٌ ـ لم تُصدِّقوني وإنِ اعترَفْتُ لكم بأمرٍ ـ واللهُ يعلَمُ أنِّي بريئةٌ ـ لتُصَدِّقوني وإنِّي واللهِ لا أجِدُ مثَلي ومَثَلَكم إلَّا كما قال أبو يوسفَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18] ثمَّ تحوَّلْتُ فاضطجَعْتُ على فراشي وأنا واللهِ حينَئذٍ أعلَمُ أنِّي بريئةٌ وأنَّ اللهَ جلَّ وعلا يُبرِّئُني ببراءتي ولكنْ لم أظُنَّ أنَّ اللهَ جلَّ وعلا يُنزِلُ في شأني وحيًا يُتلَى ولَشأني كان أحقَرَ في نفسي مِن أنْ يتكلَّمَ اللهُ جلَّ وعلا فيَّ بأمرٍ يُتلى ولكنْ أرجو أنْ يرى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في منامِه رؤيا يُبرِّئُني اللهُ بها قالت: فواللهِ ما رام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مجلسَه ولا خرَج مِن البيتِ أحدٌ حتَّى أنزَل اللهُ على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخَذه ما كان يأخُذُه مِن البُرحاءِ عندَ الوحيِ مِن ثِقَلِ القولِ الَّذي أُنزِل عليه فلمَّا سُرِّي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان أوَّلَ كلمةٍ تكلَّم بها أنْ قال: ( يا عائشةُ أمَا واللهِ فقد برَّأكِ اللهُ ) فقالت لي أمِّي: قومي إليه فقُلْتُ: واللهِ لا أقومُ إليه ولا أحمَدُ إلَّا اللهَ الَّذي هو أنزَل براءتي فأنزَل اللهُ: {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: 11] العشْرَ الآياتِ، قالت: فأنزَل اللهُ هذه الآياتِ في براءتي وكان أبو بكرٍ رضوانُ اللهِ عليه يُنفِقُ على مِسطَحٍ لقرابتِه منه وفقرِه فقال: واللهِ لا أُنفِقُ عليه أبدًا بعدَ الَّذي قال لعائشةَ ما قال فأنزَل اللهُ {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} [النور: 22] إلى قولِه: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} [النور: 22] فقال أبو بكرٍ: واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ أنْ يغفِرَ اللهُ لي فرجَع إلى مِسطَحٍ بالنَّفقةِ الَّتي كان يُنفِقُ عليه فقال: واللهِ لا أنزِعُها منه أبدًا قالت: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سأَل زينبَ بنتَ جحشٍ عن أمري: ( ما علِمْتِ وما رأَيْتِ ؟ ) فقالت: أحمي سمعي وبصري ما علِمْتُ إلَّا خيرًا قالت: وهي الَّتي كانت تُساميني مِن أزواجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعصَمها اللهُ بالورَعِ وطفِقتْ أختُها حَمنةُ بنتُ جحشٍ تُحارِبُ لها فهلَكتْ فيمَن هلَك قال الزُّهريُّ: فهذا ما انتهى إليَّ مِن أمرِ هؤلاء الرَّهطِ

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4212 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما | شرح حديث مشابه

20 - بَيْنَما أنا آخِذٌ بيدِ ابنِ عُمَرَ إذ جاءه رجُلٌ فقال : كيف سمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ في النَّجوى يومَ القيامةِ ؟ فقال : سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( إنَّ اللهَ يُدْني المُؤمِنَ منه يومَ القيامةِ حتَّى يضَعَ كتِفَه عليه فيستُرُه مِن النَّاسِ فيقولُ : أتعرِفُ ذَنْبَ كذا وكذا ؟ فيقولُ : نَعم يا ربِّ فيقولُ : أتعرِفُ ذَنْبَ كذا وكذا ؟ فيقولُ : نَعم يا ربِّ حتَّى إذا قرَّره بذُنوبِه وظنَّ في نفسِه أنَّه قد استوجَب قال : قد ستَرْتُها عليكَ مِن النَّاسِ وإنِّي أغفِرُها لكَ اليومَ ويُعطَى كتابَ حسَناتِه وأمَّا الكفَّارُ والمُنافِقونَ فيقولُ الأشهادُ : {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: 18]

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7356 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (2441)، ومسلم (2768) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

21 - قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أيُّ الذَّنبِ أعظَمُ ؟ قال: ( أنْ تجعَلَ للهِ ندًّا وهو خلَقك ) قُلْتُ: ثمَّ أيُّ ؟ قال: ( أنْ تقتُلَ ولدَكَ مخافةَ أنْ يأكُلَ معكَ ) قُلْتُ: ثمَّ أيُّ ؟ قال: ( أنْ تزنيَ بحليلةِ جارِكَ ) فأنزَل اللهُ تصديقَ قولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ} [الفرقان: 68]

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4416 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (6001)، ومسلم (86) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

22 - سُئِل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أيُّ الذَّنبِ عندَ اللهِ أكبَرُ ؟ قال: ( أنْ تجعَلَ للهِ ندًّا وهو خلَقك ) قال: ثمَّ أيُّ ؟ قال: ( أنْ تزنيَ بحليلةِ جارِك ) فأنزَل اللهُ تصديقَها {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: 68]

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4414 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (6861)، ومسلم (86) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

23 - سأَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أيُّ الذَّنبِ أعظَمُ ؟ قال: ( أنْ تجعَلَ للهِ ندًّا وهو خلَقك ) قُلْتُ: إنَّ ذلك لَعظيمٌ ثمَّ أيُّ ؟ قال: ( أنْ تقتُلَ ولدَك مخافةَ أنْ يطعَمَ معكَ ) قُلْتُ: ثمَّ أيُّ ؟ قال: ( أنْ تُزانيَ حليلةَ جارِكَ )

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4415 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (4477)، ومسلم (86) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

24 - عجِب ربُّنا مِن رجُلينِ: رجلٍ ثار مِن وِطائِه ولحافِه مِن بينِ حِبِّه وأهلِه إلى الصَّلاةِ فيقولُ اللهُ جلَّ وعلا: انظُروا إلى عبدي ثار مِن فِراشِه ووِطائِه مِن بينِ حِبِّه وأهلِه إلى صلاتِه رغبةً فيما عندي وشفقةً ممَّا عندي، ورجلٍ غزا في سبيلِ اللهِ فانهزَم النَّاسُ وعلِم ما عليه في الانهزامِ وما له في الرُّجوعِ فرجَع حتَّى أُهريقَ دمُه فيقولُ اللهُ لملائكتِه: انظُروا إلى عبدي رجَع رجاءً فيما عندي وشفقةً ممَّا عندي حتَّى أُهريقَ دمُه

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2557 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
التخريج : أخرجه أبو داود (2536) مختصراً، وأحمد (3949) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

25 - ( اللَّهمَّ اغفِرْ لي [ ذَنْبي ] وخطايايَ وعَمْدِي ) وقال الآخَرُ : إنِّي سمِعْتُه يقولُ : ( اللَّهمَّ إنِّي أستهديكَ لِأرشَدِ أموري وأعوذُ بكَ مِن شرِّ نفسي )

26 - أنَّ عُثمانَ بنَ عفَّانَ - رضوانُ اللهِ عليه - دعا بوَضوءٍ فتوضَّأ وغسَل كفَّه ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ مضمَض واستنشَق ثمَّ غسَل وجهَه ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ غسَل يدَه اليُمنى إلى المِرفَقِ ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ غسَل يدَه اليُسرى مِثْلَ ذلك ثمَّ مسَح برأسِه ثمَّ غسَل رِجْلَه اليُمنى إلى الكعبَيْنِ ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ غسَل رِجْلَه اليُسرى مِثْلَ ذلك ثمَّ قال : رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم توضَّأ نحوَ وُضوئي هذا ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( [ مَن ] توضَّأ نحوَ وُضوئي هذا ثمَّ قام فركَع ركعتَيْنِ لا يُحدِّثُ فيهما نفسَه غفَر اللهُ له ما تقدَّم مِن ذَنْبِه )

الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1058 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

27 - رأَيْتُ عثمانَ قاعدًا في المقاعدِ فدعا بوَضوءٍ فتوضَّأ ثمَّ قال: رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مقعدي هذا توضَّأ مثلَ وُضوئي هذا ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( مَن توضَّأ مِثْلَ وُضوئي هذا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبِه ) ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ولا تغتَرُّوا )

الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 360 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري | شرح حديث مشابه

28 - أنه رأى عُثمانَ دعا بوَضوءٍ فأفرَغ على يدَيْهِ مِن إنائِه فغسَلهما ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ أدخَل يمينَه في الوَضوءِ فتمَضْمَض واستنشَق واستنثَر وغسَل وجهَه ثلاثًا ويدَيْهِ إلى المِرْفَقَيْنِ ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ مسَح برأسِه ثمَّ غسَل كلَّ رِجْلٍ مِن رِجْلَيْهِ ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ قال : رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتوضَّأُ نحوَ وُضوئي هذا ثمَّ قال : ( مَن توضَّأ مِثْلَ وُضوئي هذا ثمَّ قام فصلَّى ركعتَيْنِ لا يُحدِّثُ فيهما نفسَه غُفِر له ما تقدَّم مِن ذَنْبِه )

الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1060 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

29 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سفرٍ وإنَّا سِرْنا ليلةً حتَّى إذا كان مِن آخِرِ اللَّيلِ وقَعْنا تلك الوقعةَ - ولا وقعةَ أحلى عند المسافرِ منها - فما أيقَظَنا إلَّا حرُّ الشَّمسِ قال: وكان أوَّلَ مَن استيقَظ فلانٌ ثمَّ فلانٌ ثمَّ فلانٌ - وكان يُسمِّيهم أبو رجاءٍ ونسيهم عوفٌ - ثمَّ عمرُ بنُ الخطَّابِ الرَّابعُ قال: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا نام لم نوقِظْه حتَّى يكونَ هو يستيقظُ لأنَّا لا ندري ما يحدُثُ له في نومِه قال: فلمَّا استيقَظ عمرُ ورأى ما أصاب النَّاسَ قال: وكان رجلًا أجوفَ جليدًا قال: فكبَّر ورفَع صوتَه فما زال يُكبِّرُ ويرفَعُ صوتَه بالتَّكبيرِ حتَّى استيقَظ بصوتِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا استيقَظ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شكَوُا الَّذي أصابهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لا ضيرَ - أو لا يضيرُ - ارتحِلوا ) فسار غيرَ بعيدٍ ثمَّ نزَل فدعا بماءٍ فتوضَّأ ونودي بالصَّلاةِ فصلَّى بالنَّاسِ فلمَّا انفتَل مِن صلاتِه إذا هو برجلٍ معتزلٍ لم يُصَلِّ مع القومِ قال: ( ما منَعك يا فلانُ أنْ تُصلِّيَ مع القومِ ) ؟ قال: يا رسولَ اللهِ أصابتني جنابةٌ ولا ماءَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( عليك بالصَّعيدِ فإنَّه يكفيكَ ) ثمَّ سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاشتكى إليه النَّاسُ العطشَ قال: فنزَل فدعا فلانًا - وكان يُسمِّيه أبو رجاءٍ ونسيه عوفٌ - ودعا عليًّا فقال: ( اذهَبا فابغيا لنا الماءَ ) فلقيا امرأةً بينَ مَزادتينِ أو سَطيحتينِ مِن ماءٍ على بعيرٍ لها فقالا لها: أين الماءُ ؟ قالت: عهدي بالماءِ أمسِ هذه السَّاعةَ، ونفَرُنا خُلوفٌ قال: فقالا لها: انطلِقي إذًا، قالت: إلى أين ؟ قالا: إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت: هذا الَّذي يُقالُ له: الصَّابي ؟ قالا: هو الَّذي تعنينَ فانطلِقي إذًا، فجاءا بها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحدَّثاه الحديثَ قال: فاستنزِلوها عن بعيرِها ودعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإناءٍ فأُفرِغ فيه مِن أفواه المَزادَتينِ أو السَّطيحتَينِ وأوكَأ أفواهَهما وأطلَق العَزاليَ ونودي في النَّاسِ أنِ استَقوا واسقوا قال: فسقى مَن شاء واستقى مَن شاء وكان آخِرَ ذلك أنْ أعطى الَّذي أصابته الجنابةُ إناءً مِن ماءٍ فقال: ( اذهَبْ فأفرِغْه عليك ) قال: وهي قائمةٌ تنظُرُ إلى ما يُفعَلُ بمائِها قال: وايمُ اللهِ لقد أُقلِع عنها حينَ أُقلِع وإنَّه لَيُخيَّلُ لنا أنَّها أشدُّ مَلْأً منها حين ابتُدِئ فيها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اجمَعوا لها طعامًا ) قال: فجُمِع لها مِن بينِ عجوةٍ ودقيقةٍ وسويقةٍ حتَّى جمَعوا لها طعامًا كثيرًا وجعَلوه في ثوبٍ وحمَلوها على بعيرِها ووضَعوا الثَّوبَ بينَ يدَيْها قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( تعلَمينَ أنَّا واللهِ ما رَزِئْنا مِن مائِك شيئًا ولكنَّ اللهَ هو سقانا ) قال: فأتَتْ أهلَها وقد احتَبَست عليهم فقالوا: ما حبَسكِ يا فلانةُ ؟ قالت: العجبُ، لقيني رجلانِ فذهَبا بي إلى هذا الَّذي يُقالُ له: الصَّابي ففعَل بي كذا وكذا الَّذي قد كان، فواللهِ إنَّه لأسحَرُ مَن بينَ هذه إلى هذه، أو إنَّه لَرسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حقًّا قال: فكان المسلمونَ بعدَ ذلك يُغيرون على مَن حولَها مِن المشركينَ ولا يُصيبونَ الصِّرْمَ الَّذي هي فيه فقالت لقومِها: واللهِ هؤلاء القومُ يدَعونَكم عمدًا فهل لكم في الإسلامِ ؟ فأطاعوها فدخَلوا في الإسلامِ

الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1301 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما | شرح حديث مشابه

30 - كنَّا في سفرٍ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كنَّا في آخِرِ اللَّيلِ وقَعْنا تلك الوقعةَ - ولا وقعةَ أحلى عندَ المسافرِ منها - فما أيقَظَنا إلَّا حرُّ الشَّمسِ فاستيقَظ فلانٌ وفلانٌ - كان يُسمِّيهم أبو رجاءٍ ونسيهم عوفٌ - ثمَّ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه الرَّابعُ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا نام لم يوقَظْ حتَّى يكونَ هو يستيقظُ لأنَّا لا ندري ما يحدُثُ له في النَّومِ فلمَّا استيقَظ عمرُ رضوانُ اللهِ عليه ورأى ما أصاب النَّاسَ وكان رجُلًا جليدًا فكبَّر ورفَع صوتَه بالتَّكبيرِ فما زال يُكبِّرُ ويرفَعُ صوتَه بالتَّكبيرِ حتَّى استيقَظ بصوتِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا استيقَظ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شكَوْا إليه الَّذي أصابهم فقال: ( لا يضيرُ، فارتحِلوا ) وارتحَل فسار غيرَ بعيدٍ ثمَّ نزَل فدعا بالوَضوءِ فتوضَّأ فنودي بالصَّلاةِ فصلَّى بالنَّاسِ فلمَّا انفتَل مِن صلاتِه فإذا هو برجلٍ معتزلٍ لم يُصَلِّ مع القومِ فقال: ( ما منَعك يا فلانُ أنْ تُصلِّيَ مع القومِ ) ؟ فقال: يا رسولَ اللهِ أصابَتْني جنابةٌ ولا ماءَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( عليك بالصَّعيدِ فإنَّه يكفيكَ ) ثم سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشكا النَّاسُ إليه العطشَ فدعا فلانًا - كان يُسمِّيه أبو رجاءٍ ونسيه عوفٌ - ودعا عليًّا رضوانُ اللهِ عليه وقال لها: أين الماءُ ؟ فقالت: عهدي بالماءِ أمسِ هذه السَّاعةَ، ونفَرُنا خُلوفٌ، قالا لها: انطلِقي قالت إلى أين ؟ قالا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت: هذا الَّذي يُقالُ له: الصَّابي ؟ قالا: هو الَّذي تعنينَ فانطلِقي وجاءا بها إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستنزَلوها عن بعيرِها ودعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإناءٍ فأفرَغ فيه مِن أفواهِ المَزادتينِ أو السَّطيحتينِ وأوكأَ أفواهَهما وأطلَق العَزاليَ، ونُودي في النَّاسِ: أنِ استَقوا واسقوا قال: فسقى مَن شاء واستقى مَن شاء وكان آخِرَ ذلك أنْ أعطى الَّذي أصابَتْه الجنابةُ إناءً مِن ماءٍ وقال: ( اذهَبْ فأفرِغْه عليك ) قال: وهي قائمةٌ تنظُرُ إلى ما يُفعَلُ بمائِها قال: وايمُ اللهِ لقد أُقلِع عنها حينُ أُقلِع وإنَّه لَيُخيَّلُ لنا أنَّها أشدُّ مَلْأً منها حينَ ابتُدِئ فيها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اجمَعوا لها طعامًا ) قال: فجُمِع لها مِن عجوةٍ ودقيقةٍ وسويقةٍ حتَّى جمَعوا لها طعامًا كثيرًا وجعَلوه في ثوبٍ وحمَلوها على بعيرِها ووضَعوا الثَّوبَ بينَ يديها قال: فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( تعلمينَ أنَّا واللهِ ما رَزَأْنا مِن مائِكِ شيئًا، ولكنَّ اللهَ هو سقانا ) فأتَتْ أهلَها وقد احتَبَست عنهم فقالوا: ما حبَسكِ يا فلانةُ ؟ قالت: العَجبُ، لقيني رجلانِ فذهبا بي إلى هذا الَّذي يُقالُ له: الصَّابي، ففعَل بي كذا وكذا - الَّذي قد كان - واللهِ إنَّه لأسحَرُ مَن بينَ هذه إلى هذه - وقالت بأُصبعيها السَّبَّابةِ والوسطى فرفَعَتْهما إلى السَّماءِ والأرضِ - أو إنَّه لَرسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حقًّا قال: فكان المسلِمونَ بعدُ يُغيرونَ على مَن حولَها مِن المشركينَ ولا يُصيبونَ الصِّرمَ الَّذي هي فيه، قالت يومًا لقومِها: ما أرى هؤلاء القومَ يدَعونَكم إلَّا عمدًا فهل لكم في الإسلامِ ؟ فأطاعوها فدخَلوا في الإسلامِ

الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1302 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما سوى مسدد، فإنه من رجال البخاري | شرح حديث مشابه

الجميع
سعيد بن المسيب
أيوب السختياني
أبو حنيفة
ابن جريج
معمر بن راشد الأزدي
شعبة بن الحجاج
سفيان الثوري
حماد بن سلمة
الإمام مالك
حماد بن زيد
عبدالله بن المبارك
وكيع بن الجراح
عبدالرحمن بن مهدي
سفيان بن عيينة
يحيى القطان
الإمام الشافعي
أبو داود الطيالسي
يزيد بن هارون
الواقدي
عبدالرزاق
سليمان بن حرب
أبو عبيد القاسم بن سلام
ابن سعد
يحيى بن معين
علي بن المديني
أبو بكر بن أبي شيبة
إسحاق بن راهويه
قتيبة بن سعيد
الإمام أحمد
أبو حفص عمرو الفلاس
الدارمي
البخاري
الذهلي
أبو بكر الأثرم
مسلم
العجلي
يعقوب ابن الصلت
أبو زرعة الرازي
الدقيقي
داود الظاهري
الدوري
ابن ماجه
أبو داود
ابن قتيبة
أبو حاتم الرازي
يعقوب الفسوي
الترمذي
ابن أبي خيثمة
أبو زرعة الدمشقي
إسماعيل القاضي المالكي
إبراهيم الحربي
البزار
موسى بن هارون
صالح بن محمد جزرة
محمد بن نصر المروزي
محمد بن عثمان بن أبي شيبة
عبدالله بن أحمد
النسائي
الساجي
ابن جرير الطبري
ابن خزيمة
ابو بكر الخلال
الحسن بن نصر الطوسي
أبو بكر بن أبي داود
أبو عوانة
أبو الفضل الشهيد
ابن المنذر
ابن صاعد
الطحاوي
العقيلي
أبو حامد ابن الشرقي
ابن أبي حاتم
أبو بكر بن إسحاق الصبغي
الحسين بن علي الحافظ
ابن السكن
ابن حبان
الطبراني
أبو بكر ابن السني
ابن عدي
أبو الفتح الأزدي
أبو بكر الإسماعيلي
أبو عبد الله الحاكم
ابن المظفر البزاز
الدارقطني
ابن شاهين
عبيدالله بن بطة
الخطابي
ابن منده
الحاكم
أبو سعيد النقاش
اللالكائي
أبو نعيم
عبدالغفار الأرموي
أبو نصر السجزي الوائلي
الخليلي
ابن بطال
ابن حزم
النخشبي
البيهقي
الخطيب البغدادي
ابن عبدالبر
الحميدي
ابن القيسراني
يحيى ابن منده
البغوي
ابن العربي
الجورقاني
القاضي عياض
ابن عساكر
أبو موسى المديني
عبد الحق الإشبيلي
ابن الجوزي
ابن الأثير
أبو المظفر السمعاني
موفق الدين ابن قدامة
عمر بن بدر الموصلي
ابن القطان
أبو العباس النباتي
الضياء المقدسي
ابن الصلاح
الصغاني
المنذري
الرشيد العطار
القرطبي المفسر
النووي
ابن دقيق العيد
الدمياطي
ابن تيمية
القطب الحلبي
المزي
محمد ابن عبدالهادي
ابن التركماني
الذهبي
ابن الملقن
ابن القيم
علاء الدين مغلطاي
صلاح الدين العلائي
الزيلعي
ابن مفلح
جمال الدين المرداوي
السبكي (الابن)
الزركشي الحنبلي
ابن كثير
يوسف المقدسي
الزركشي (البدر)
ابن رجب
صدر الدين المناوي
العراقي
الهيثمي
القسطلاني
ابن العراقي
الفيروزآبادي
البوصيري
ابن الوزير اليماني
ابن ناصر الدين الدمشقي
ابن حجر العسقلاني
العيني
الكمال بن الهمام
السخاوي
يوسف ابن عبدالهادي
السيوطي
السمهودي
زكريا الأنصاري
ابن الديبع
محمد بن طولون الصالحي
ابن عراق الكناني
الهيتمي المكي
محمد طاهر الفتني
ملا علي قاري
مرعي الكرمي
البهوتي
محمد بن محمد الغزي
المقبلي
الزرقاني
محمد بن عبد الهادي السندي
العجلوني
ابن همات الدمشقي
محمد جار الله الصعدي
الصنعاني
السفاريني الحنبلي
الزبيدي
محمد ابن عبد الوهاب
الشوكاني
الرباعي
القاوقجي
العظيم آبادي
المباركفوري
أحمد شاكر
الحكمي
المعلمي
محمد الأمين الشنقيطي
ابن باز
الألباني
ابن عثيمين
الوادعي
شعيب الأرناؤوط

الجميع
آداب البحث والمناظرة
آداب الزفاف
آداب المشي إلى الصلاة
أجوبة الحافظ ابن حجر لتلامذته
أحاديث مختارة
أحاديث معلة
أحاديث من صحيح البخاري أعلها الدارقطني
أحكام أهل الذمة
أحكام الجنائز
أحكام الخراج
أحكام الخواتيم
أحكام القرآن لابن العربي
أحكام من القرآن الكريم
أخبار أهل الرسوخ
أداء ما وجب
أسئلة وأجوبة لابن حجر
أسنى المطالب
أصل صفة الصلاة
أضواء البيان
أطراف الغرائب
أعلام الموقعين
أغبط أوليائي
أهوال القبور
أوهام الجمع والتفريق
إتحاف الخيرة المهرة
إتحاف المهرة
إتقان ما يحسن
إثارة الفوائد
إجمال الإصابة
إحكام الأحكام
إخراج الزكاة
إخلاص كلمة التوحيد
إذا كنز الناس
إرشاد الساري
إرشاد الفحول
إرشاد الفقيه
إرواء الغليل
إزالة الدهش
إصلاح المساجد
إغاثة اللهفان
إكمال المعلم
إنما يخشى الله من عباده العلماء
اجتماع الجيوش الإسلامية
اختلاف الحديث
اختيار الأولى
استدراكات على شرح مسلم
اقتضاء الصراط المستقيم
اقتضاء العلم
الآداب الشرعية
الآداب للبيهقي
الآيات البينات
الأباطيل والمناكير
الأجوبة العلية
الأجوبة المرضية
الأجوبة المستوعبة
الأجوبة النافعة
الأجوبة على الأسئلة الوافدة
الأجوبة لأبي مسعود
الأحاديث المختارة
الأحاديث الموضوعة للموصلي
الأحكام الشرعية الصغرى
الأحكام الشرعية الكبرى
الأحكام الكبير
الأحكام الوسطى
الأذكار للنووي
الأربعون العشارية
الأربعون النووية
الأربعون الودعانية
الأربعين المغنية
الأرواح النوافخ
الأسئلة الفائقة
الأسرار المرفوعة
الأسماء والصفات للبيهقي
الأصول والفروع
الأم
الأمالي الحلبية
الأمالي المطلقة
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الأنوار الكاشفة
الأوسط لابن المنذر
الإحكام في أصول الأحكام
الإخنائية
الإخوة والأخوات
الإرشاد
الإصابة في تمييز الصحابة
الإعراب عن الحيرة والالتباس
الإعلام بفوائد عمدة الأحكام
الإفصاح عن أحاديث النكاح
الإقناع لابن المنذر
الإلزامات والتتبع
الإلمام بأحاديث الأحكام
الإمام في معرفة أحاديث الأحكام
الإمامة والرد على الرافضة
الإمتاع لابن حجر
الإنصاف في حقيقة الأولياء
الإنصاف فيما بين علماء المسلمين
الإيجاز شرح سنن أبي داود
الإيضاح في مناسك الحج
الإيمان لأبي عبيد
الإيمان لابن أبي شيبة
الإيمان لابن تيمية
الإيمان لابن منده
الاحتجاج بالقدر
الاستذكار
الاستغناء
الاستفتاح في الصلاة
الاستقامة
الاستيعاب في معرفة الأصحاب
الاعتقاد للبيهقي
الاقتراح في بيان الاصطلاح
الباعث الحثيث
الباعث على الخلاص
البحر الزخار
البداية والنهاية
البدر المنير
البدور السافرة
البسط المبثوث
البشارة العظمى
البلدانيات
البناء على القبور
التاريخ الأوسط
التاريخ الصغير
التاريخ الكبير
التبيان
التحفة الكريمة
التخويف من النار
التذكار في أفضل الأذكار
التذكرة للقرطبي
الترخيص بالقيام
الترغيب والترهيب
التسعينية
التعليق على الطحاوية
التعليقات البازية على زاد المعاد
التعليقات الرضية
التقييد والإيضاح
التلخيص الحبير
التمهيد
التمييز
التنكيت والإفادة
التنكيل
التنوير شرح الجامع الصغير
التوحيد لابن خزيمة
التوسل للألباني
التوسل والوسيلة
الثقات لابن حبان
الجامع الصغير
الجرح والتعديل
الجواب الصحيح
الجواب الكافي
الجواهر والدرر
الجوهر النقي
الحديث حجة بنفسه
الحديث لابن عبدالوهاب
الحرز الثمين
الخصائص الكبرى
الخصال المكفرة
الخطب المنبرية
الخلافيات للبيهقي
الدر الملتقط
الدر المنثور
الدر المنظوم
الدراري المضية
الدراية تخريج أحاديث الهداية
الدرر المنتثرة
الدعوات الكبير
الذب الأحمد
الذل والانكسار
الرؤية للدارقطني
الرحلة إلى إفريقيا
الرحمة الغيثية
الرد المفحم
الرد على البكري
الرد على الجهمية
الرد على الرافضة لابن عبدالوهاب
الرد على السبكي في مسألة تعليق الطلاق
الرد على المنطقيين
الرسائل الشخصية لابن عبد الوهاب
الرسالة الوازعة للمعتدين
الروح
الزهر النضر
الزواجر عن اقتراف الكبائر
الزيارة الشرعية والبدعية
السلسلة الصحيحة
السلسلة الضعيفة
السنن الصغير للبيهقي
السنن الكبرى للبيهقي
السنن الكبرى للنسائي
السنن والأحكام
السيل الجرار
الشذرة في الأحاديث المشتهرة
الشرح الممتع
الشفاعة للوادعي
الصارم المسلول
الصارم المنكي
الصحوة الإسلامية لابن عثيمين
الصحيح المسند
الصفدية
الصلاة في النعال
الصلاة وحكم تاركها
الصواعق المرسلة
الضعفاء الكبير
الضياء اللامع
الطرق الحكمية
الطهارة لمحمد بن عبدالوهاب
الطهور
العجاب في بيان الأسباب
العدة على الإحكام
العرش للذهبي
العشرة العشارية
العقيدة الأصفهانية
العقيدة والآداب الإسلامية
العلل الكبير
العلل المتناهية
العلل لابن المديني
العلل ومعرفة الرجال رواية المروذي
العلل ومعرفة الرجال رواية عبدالله
العلم الهيب
العلم لأبي خيثمة
العلو للذهبي
العواصم من القواصم
العواصم والقواصم
الغماز على اللماز
الغنية في مسألة الرؤية
الفتاوى الحديثية للوادعي
الفتاوى الكبرى
الفتاوى لابن عبدالوهاب
الفتح الرباني
الفتح السماوي
الفتوحات الربانية
الفرق بين العبادات
الفروسية
الفصول المفيدة للعلائي
الفوائد العلمية من الدروس البازية
الفوائد المجموعة
الفوائد المنتخبة
الفوائد الموضوعة
القائد إلى تصحيح العقائد
القبس
القراءة خلف الإمام
القرمانية
القصاص والمذكرين
القواعد النورانية
القول البديع
القول العلي
القول المسدد
الكافي الشاف
الكافي لابن قدامة
الكامل في الضعفاء
الكبائر لابن عبدالوهاب
الكبائر للذهبي
الكشف عن مجاوزة الأمة الألف
الكلم الطيب
اللآلئ المصنوعة
اللآلئ المنثورة
اللؤلؤ المرصوع
اللطائف من دقائق المعارف
اللفظ الموطا
المؤتلف والمختلف
المتجر الرابح
المجروحين
المجموع للنووي
المحرر في الحديث
المحصول في أصول الفقه
المحلى
المدخل إلى السنن الكبرى
المدخل إلى معرفة كتاب الإكليل
المراسيل ابن أبي حاتم
المراسيل لأبي داود
المستخرج على المستدرك
المستدرك على الصحيحين
المستدرك على مجموع الفتاوى
المسح على الجوربين
المصابيح في الأحاديث المتواترة
المطالب العالية
المعجم الأوسط
المغني لابن قدامة
المقاصد الحسنة
المقرر على أبواب المحرر
المنار المنيف
المناهي اللفظية
المنتخب من العلل للخلال
المنثورات للنووي
المهذب في اختصار السنن
المواهب اللدنية
الموضوعات لابن الجوزي
الموضوعات للصغاني
الناسخ والمنسوخ
الناسخ والمنسوخ لابن شاهين
النبوات
النزول للدارقطني
النصيحة
النصيحة والتعيير
النظر في أحكام النظر
النقد الصحيح للعلائي
النكت الأثرية
النكت على الموضوعات
النكت على تقريب التهذيب
النكت على كتاب ابن الصلاح
النوافح العطرة
الوابل الصيب
الوهم والإيهام
انتقاض الاعتراض
بحر الدم
بدائع الفوائد
بداية السول
بذل الماعون
بستان العارفين
بعثت بالسيف
بغية المرتاد
بغية الملتمس
بلوغ المرام
بيان الدليل
بيان تلبيس الجهمية
تأويل مختلف الحديث
تاريخ الإسلام
تاريخ الطبري
تاريخ بغداد
تاريخ دمشق
تبيين العجب
تحذير الساجد
تحريم آلات الطرب
تحريم الإسبال
تحريم رفع القبور
تحفة الأحوذي
تحفة التحصيل
تحفة الذاكرين
تحفة الطالب
تحفة المحتاج
تحفة المودود
تحفة النبلاء
تحقيق الكلام للمعلمي
تحقيق المراد للعلائي
تحقيق منيف الرتبة
تخريج أقاويل الثقات
تخريج الإحياء للعراقي
تخريج العواصم والقواصم
تخريج الكشاف
تخريج المحلى
تخريج المراسيل لأبي داود
تخريج المسند لشاكر
تخريج المسند لشعيب
تخريج حديث الأسماء الحسنى
تخريج رياض الصالحين
تخريج زاد المعاد
تخريج سنن أبي داود
تخريج سنن الترمذي
تخريج سنن الدارقطني
تخريج سير أعلام النبلاء
تخريج شرح السنة
تخريج شرح الطحاوية
تخريج صحيح ابن حبان
تخريج فضيلة العادلين
تخريج كتاب السنة
تخريج مختصر المنهاج
تخريج مسند أبي بكر
تخريج مشكل الآثار
تخريج مشكلة الفقر
تخريج منهاج القاصدين
تدريب الراوي
تذكرة الحفاظ
تذكرة الموضوعات
تراجم منتخبة من التهذيب
ترتيب الموضوعات
تسديد القوس
تسلية النفوس
تصحيح حديث إفطار الصائم
تعجيل المنفعة
تعليقات على المجروحين
تعليقة على العلل
تغليق التعليق
تفسير آيات أشكلت
تفسير الباقيات الصالحات
تفسير الطبري
تفسير الفاتحة والبقرة
تفسير القرآن العظيم
تفسير القرطبي
تفسير سورة الأحزاب
تفسير سورة الإخلاص
تفسير سورة الحجرات إلى الحديد
تفسير سورة الروم
تفسير سورة الزمر
تفسير سورة السجدة
تفسير سورة الشورى
تفسير سورة الصافات
تفسير سورة العنكبوت
تفسير سورة الفرقان
تفسير سورة القصص
تفسير سورة النساء
تفسير سورة النصر
تفسير سورة النمل
تفسير سورة ص
تفسير سورة غافر
تفسير سورة فاطر
تفسير سورة فصلت
تفسير سورة لقمان
تفسير سورة يس
تقرير القواعد
تلخيص العلل المتناهية
تمام المنة
تمام النصح
تمييز الطيب من الخبيث
تنزيه الشريعة
تنقيح التحقيق
تهذيب الأسماء واللغات
تهذيب التهذيب
تهذيب السنن
تهذيب الكمال
توالي التأسيس
جامع الرسائل لابن تيمية
جامع العلوم والحكم
جامع المسانيد والسنن
جامع بيان العلم
جزء في مسائل أحمد
جلاء الأفهام
جلباب المرأة
حادي الأرواح
حاشية الإلمام لابن عبد الهادي
حاشية السندي على النسائي
حاشية بلوغ المرام لابن باز
حجاب المرأة
حجة النبي
حجة الوداع
حديث ابن أبي المكارم
حديث المساء
حديث جابر لابن ناصر الدين
حديث لا تسبوا أصحابي
حقوق آل البيت
حقوق الجار
حقوق النساء في الإسلام
حقيقة الإسلام و الإيمان
حقيقة الصيام
حكم تارك الصلاة
حلية الأولياء
حياة الأنبياء
خصائص علي
خطبة الحاجة
خلاصة الأحكام للنووي
خلاصة البدر المنير
خلق أفعال العباد
در السحابة
درء تعارض العقل والنقل
دفاع عن الحديث
دفع إيهام الاضطراب
دلائل النبوة
ذخيرة الحفاظ
ذم الخمر
ذم الهوى واتباعه
ذم قسوة القلب
ذيل ميزان الاعتدال
رؤية الهلال
رحلة الحج
رسائل ابن رجب
رسالة لطيفة في أحاديث ضعيفة
رفع الأستار
رفع البأس عن حديث النفس
رفع الملام
رياض الصالحين
رياض القدس
زاد المعاد
سؤالات أبي داود
سؤالات ابن الجنيد
سؤالات ابن بكير
سؤالات الآجري
سؤالات البرقاني للدارقطني
سؤالات الحاكم للدارقطني
سؤالات السلمي
سؤالات السهمي
سؤالات العبد للمقبلي
سبل السلام
سفر السعادة
سنن أبي داود
سنن ابن ماجة
سنن الترمذي
سنن الدارقطني
سنن الشافعي
سنن النسائي
سير أعلام النبلاء
سير الدلجة
شرح مسلم للنووي
شرح ابن ماجه لمغلطاي
شرح الأربعين لابن دقيق
شرح الإلمام
شرح البخاري لابن الملقن
شرح البخاري لابن بطال
شرح البخاري لابن عثيمين
شرح الزركشي على الخرقي
شرح السنة
شرح الصدور
شرح الطحاوية
شرح العقيدة السفارينية
شرح العمدة (الصلاة)
شرح العمدة (الصيام)
شرح العمدة (الطهارة)
شرح العمدة (المناسك)
شرح المواقف
شرح النزهة لابن عثيمين
شرح النسائي للسيوطي
شرح بلوغ المرام لابن عثيمين
شرح ثلاثيات المسند
شرح حديث جبريل
شرح رياض الصالحين لابن عثيمين
شرح علل الترمذي
شرح فتح القدير
شرح كتاب التوحيد لابن باز
شرح كتاب الشهاب
شرح مراقي السعود
شرح مسلم لابن عثيمين
شرح مسند أبي حنيفة
شرح مسند الشافعي
شرح مشكل الآثار
شرح معاني الآثار
شعب الإيمان
شفاء العليل
صحيح أبي داود
صحيح أسباب النزول
صحيح ابن حبان
صحيح ابن خزيمة
صحيح ابن ماجه
صحيح الأدب المفرد
صحيح البخاري
صحيح الترغيب
صحيح الترمذي
صحيح الجامع
صحيح الموارد
صحيح النسائي
صحيح دلائل النبوة
صحيح مسلم
صدقة السر
صفة الجنة لأبي نعيم
صفة الصلاة
صفة الفتوى
صلاة التراويح
صلاة العيدين
صوم يوم الغيم
صيغ الحمد
ضعيف أبي داود
ضعيف ابن ماجه
ضعيف الأدب المفرد
ضعيف الترغيب
ضعيف الترمذي
ضعيف الجامع
ضعيف الموارد
ضعيف النسائي
طبقات الشافعية الكبرى
طبقات الشافعية لابن كثير
طرح التثريب
طريق الهجرتين
طلاق الغضبان
عارضة الأحوذي
عدة الصابرين
عقود الزبرجد
علل ابن أبي حاتم
علل الأحاديث
علل الدارقطني
عمدة التفسير
عمدة القاري
عون المعبود
غارة الفصل
غاية المرام
غاية المقصود
غاية النفع
غاية مأمول الراغب
غرائب حديث مالك
غرر الفوائد المجموعة
فتاوى ابن الصلاح
فتاوى الشنقيطي
فتاوى العراقي (ولي الدين)
فتاوى العقيدة
فتاوى العلائي
فتاوى النووي
فتاوى نور على الدرب لابن باز
فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين
فتح الباري لابن حجر
فتح الباري لابن رجب
فتح الغفار
فتح القدير
فتح المغيث
فضائل الأوقات
فضائل الخلفاء الأربعة
فضائل الشام لابن رجب
فضائل الشام ودمشق
فضائل القرآن لابن عبدالوهاب
فضائل القرآن لابن كثير
فضائل بيت الله الحرام
فضل الصلاة
فضل علم السلف
فقه السيرة
فنون اللباس
فوائد الحنائي الحنائيات
قتل مدمني الخمر
قوة الحجاج
قيام رمضان
كشاف القناع
كشف الخفاء
كشف الستر
كشف الكربة
كشف اللثام
كشف المناهج والتناقيح
كشف النقاب
كفاية المستنقع لأدلة المقنع
كلمة الإخلاص
كلمة الإخلاص وتحقيق معناها
لباب النقول
لبيك اللهم
لسان الميزان
لطائف المعارف
لقط اللآلئ المتناثرة
لوائح الأنوار السنية
ليلة القدر
ما تمس إليه الحاجة
ما ذئبان جائعان
ماء زمزم
مثل الإسلام
مجالس أمالي صلاة التسبيح
مجمع الزوائد
مجموع الفتاوى
مجموع رسائل العلائي
مجموع فتاوى ابن باز
مجموع فتاوى ابن عثيمين
مجموعة الرسائل والمسائل
محاضرات الشنقيطي
محجة القرب
مختصر الأحكام
مختصر الشمائل
مختصر الصواعق المرسلة
مختصر العلو
مختصر المقاصد
مختصر زوائد البزار
مختصر سنن أبي داود
مدارج السالكين
مذكرة الأصول
مسألة السماع
مسألة في الكنائس
مسألة في المرابطة
مسائل أجاب عنها ابن حجر
مسائل أحمد رواية ابن هانيء
مسائل أحمد رواية صالح
مسائل أحمد رواية عبدالله
مسائل أحمد لأبي داود
مسائل ابن باز
مساجلة علمية
مسند ابن عباس
مسند الفاروق
مسند علي
مسند عمر
مصباح الزجاجة
مطلع البدرين
معارج القبول
معالم التنزيل (تفسير البغوي)
معالم السنن
معجم الشيوخ
معرفة التذكرة
معرفة الثقات
معرفة رواة الآثار
معرفة علوم الحديث
مفتاح دار السعادة
من عاش مائة وعشرين سنة
مناسك الحج والعمرة
منزلة السنة
منهاج السنة
موارد الظمآن
موافقة الخبر الخبر
ميزان الاعتدال
ناسخ الحديث ومنسوخه
نتائج الأفكار
نخب الافكار
نزهة الأسماع
نزهة السامعين
نزهة الناظر والسامع
نزهة النظر
نسخة نبيط
نصب الراية
نصب المجانيق
نظرية العقد
نقد النصوص
نقض المنطق
نهاية البداية والنهاية
نور الاقتباس
نيل الأوطار
هداية الحيارى
هداية الرواة
هدي الساري
وجوب الأخذ بحديث الآحاد
ورثة الأنبياء
يتبع الميت ثلاث

الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - ما مِن ذنْبٍ أحرَى وأجدَرَ أنْ يَجعَلَ اللهُ تَعالَى لصاحِبِه فيهِ العُقوبةَ في الدُّنْيا، معَ ما يُدَّخَرُ لهُ في الآخرةِ؛ مِن قَطيعةِ الرَّحِمِ والبَغْيِ.

2 - «ما مِن ذنبٍ أجْدرُ أنْ تُعجَّلَ لصاحبِهِ العقوبةُ في الدُّنيا مع ما يُدَّخرُ له في الآخرةِ مِنَ البَغْيِ وقطيعةِ الرَّحِمِ».

3 - ما مِن ذنبٍ أجدَرَ أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ مِن البغيِ وقطيعةِ الرَّحمِ

4 - ما مِن ذنبٍ أحرى أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ مِن قطيعةِ الرَّحِمِ والبَغيِ

7 - ( اللَّهمَّ اغفِرْ لي [ ذَنْبي ] وخطايايَ وعَمْدِي ) وقال الآخَرُ : إنِّي سمِعْتُه يقولُ : ( اللَّهمَّ إنِّي أستهديكَ لِأرشَدِ أموري وأعوذُ بكَ مِن شرِّ نفسي )

12 - ما مِن ذَنبٍ أحْرى أنْ يُعَجِّلَ اللهُ العُقوبةَ لِصاحِبِهِ في الدُّنيا، مع ما يَدَّخِرُ له في الآخِرَةِ، مِنَ البَغيِ، وقَطيعةِ الرَّحِمِ.

17 - ما مِن ذَنبٍ هو أجدَرُ أنْ يُعجِّلَ اللهُ تَعالى عُقوبَتَه لصاحبِه في الدُّنيا، مع ما يَدَّخِرُ له في الآخِرةِ منَ البَغيِ، وقَطيعةِ الرحِمِ.

18 - ما من ذَنبٍ أجدَرُ أنْ يُعجِّلَ اللهُ تَعالى لصاحِبِه العُقوبةَ في الدُّنيا، مع ما يَدَّخِرُ له في الآخِرةِ، مِثلُ البَغْيِ، وقَطيعةِ الرَّحِمِ.

24 - أنَّ عمرَ أُتِيَ بسارقٍ ، فقال : واللهِ ما سرقتُ قطُّ قبلَها ، فقال : كذبتَ ، ما كان اللهُ ليُسلِّمَ عبدًا عند أولِ ذنبٍ ، فقطعَه

26 - ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ تعالَى لصاحبِه العقوبةَ في الدنيا مع ما يُدَّخِرُ له في الآخرةِ من البغيِ و قطيعةِ الرحمِ

27 - قال عبدُ اللهِ : إنَّ الرجلَ ليُذنبُ الذنبَ فيُنكتُ في قلبِه نُكتةٌ سوداءُ ، ثم يُذنبُ الذنبَ فتُنكتُ أخرى حتى يصيرَ لونُ قلبِه لونُ الشاةِ الرَّبداءِ

28 - عن عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ في قولِهِ – تعالى – تَوْبَةً نَصُوحًا قال : يَتُوبُ مِنَ الذَّنْبِ ، ثُمَّ لا يَعُودُ فيهِ

1 - ما مِن ذنْبٍ أحرَى وأجدَرَ أنْ يَجعَلَ اللهُ تَعالَى لصاحِبِه فيهِ العُقوبةَ في الدُّنْيا، معَ ما يُدَّخَرُ لهُ في الآخرةِ؛ مِن قَطيعةِ الرَّحِمِ والبَغْيِ.

2 - «ما مِن ذنبٍ أجْدرُ أنْ تُعجَّلَ لصاحبِهِ العقوبةُ في الدُّنيا مع ما يُدَّخرُ له في الآخرةِ مِنَ البَغْيِ وقطيعةِ الرَّحِمِ».

4 - ما مِن ذنبٍ أجدَرَ أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ مِن البغيِ وقطيعةِ الرَّحمِ

5 - ما مِن ذنبٍ أحرى أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ مِن قطيعةِ الرَّحِمِ والبَغيِ

7 - عجِب ربُّنا مِن أقوامٍ يُقادون إلى الجنَّةِ في السَّلاسلِ

8 - إذا قال الإمامُ: سمِع اللهُ لِمَن حمِده فقولوا: اللَّهمَّ ربَّنا ولك الحمدُ فمَن وافَق قولُه قولَ الملائكةِ غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنْبِه

9 - سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لرمضانَ: ( مَن قامه إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبِه )

10 - غُفِر لرجُلٍ - أخَذ غُصْنَ شوكٍ عن طريقِ النَّاسِ - ذنبُه، ما تقدَّم مِن ذنبِه وما تأخَّر

11 - إذا قال الإمامُ: سمِع اللهُ لِمَن حمِده فقولوا: اللَّهمَّ ربَّنا لك الحمدُ فإنَّه مَن وافَق قولُه قولَ الملائكةِ غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنْبِه

13 - مَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبِه

25 - ( اللَّهمَّ اغفِرْ لي [ ذَنْبي ] وخطايايَ وعَمْدِي ) وقال الآخَرُ : إنِّي سمِعْتُه يقولُ : ( اللَّهمَّ إنِّي أستهديكَ لِأرشَدِ أموري وأعوذُ بكَ مِن شرِّ نفسي )