الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - ما اسمُكَ ؟ فَقالَ : زحم ، قالَ : بل ، أنتَ بَشيرٌ ، قالَ : بينَما أَنا أُماشي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ مرَّ بقُبورِ المشرِكينَ ، فَقالَ : لقَد سبقَ هؤلاءِ خَيرًا كثيرًا ثلاثًا ثمَّ مرَّ بقُبورِ المسلِمينَ ، فقالَ : لقَد أدرَكَ هؤلاءِ خيرًا كثيرًا ثم حانَت من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ نظرةٌ ، فإذا رجلٌ يمشي في القُبورِ عليهِ نَعلانِ ، فقالَ : يا صاحبَ السِّبتيَّتينِ ، ويحَكَ ويحَكَ ألقِ سبتيَّتيكَ فنَظرَ الرَّجُلُ فلمَّا عرفَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ خلعَهُما فرَمَى بِهِما .
الراوي : بشير مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 181 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

2 - أنَّ عبدَ اللَّهِ بنِ الحارثِ بنِ جَزءٍ الزُّبَيْديِّ حدَّثهُ أنَّهُ مرَّ وصاحبٌ لَهُ بأيمنَ [وفتية] من قُرَيْشٍ قد حلُّوا أزرَهُم فجعَلوها مَخاريقَ ، يجتلِدونَ بِها وَهُم عُراةٌ . قالَ عبدُ اللَّهِ: فلمَّا مرَرنا بِهِم قالوا: إنَّ هؤلاءِ قسِّيسونَ فدَعوهم. ثمَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - خرجَ عليهِم ، فلمَّا أبصَروهُ تبدَّدوا ، فرَجعَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – مُغصَبًا حتَّى دخلَ ، وَكُنتُ أنا وراءَ الحُجرةِ ، فسَمِعْتُهُ يقولُ: سُبحانَ اللَّهِ ، لا منَ اللَّهِ استَحيوا ، ولا مِن رسولِهِ استَتَروا. وأمُّ أيمنَ عِندَهُ تقولُ: استَغفِرْ لَهُم يا رسولَ اللَّهِ قال عبدُ اللَّهِ فبِلَأْيٍ ما استغفرَ لَهُم
الراوي : عبدالله بن الحارث | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 564 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

3 - عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ قال : حدَّثني سلمانُ الفارسيُّ حديثَه من فيه قال : كنتُ رجلًا فارسيًّا مِن أهلِ أصبهانَ ، ومِن أهلِ قريةٍ منها يُقالُ لها : جي . وكان أبي دهقانَ قريتِه . وكنتُ أحَبَّ خلقِ اللهِ إليه . فلم يزَلْ به حبُّه إياي حتى حبسني في بيتِه ، أي ملازمَ النارِ ، كما تُحبَسُ الجاريةُ . وأجهدتُ في المجوسيةِ حتى كنتُ قطنَ النارِ الذي يوقِدُها لا يترُكُها تخبو ساعةً قال : وكانتْ لأبي ضيعةٌ عظيمةٌ قال : فشُغِل في بُنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنَيَّ إني شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعَتي ، فاذهَبْ فاطَّلِعْها ، وأمَرني فيها ببعضِ ما يريدُ . فخرَجتُ أريدُ ضَيعتَه ، فمرَرتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النصارى ، فسمِعتُ أصواتَهم فيها وهم يصلُّونَ ، وكنتُ لا أدري ما أمرُ الناسِ لحبسِ أبي إياي في بيتِه . فلما مرَرتُ بهم وسمِعتُ أصواتَهم ، دخَلتُ عليهِم أنظُرُ ما يصنَعونَ . قال : فلما رأيتُهم أعجَبَني صلاتُهم ورغِبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ منَ الدينِ الذي نحن عليه . فواللهِ ما تركتُهم حتى غرَبَتِ الشمسُ . وتركتُ ضيعةَ أبي ولم آتِها . فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدينِ ؟ قالوا : بالشامِ قال : ثم رجَعتُ إلى أبي وقد بعَث في طلبي وشغَلتُه عن عملِه كلِّه . قال فلما جِئتُه قال : أي بُنَيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكُنْ عهِدتُ إليكَ ما عهِدتُ قال قلتُ : يا أبَتِ مرَرتُ بناسٍ يصلُّونَ في كنيسةٍ لهم ، فأعجَبَني ما رأيتُ من دينِهم ، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشمسُ قال : أي بُنَيَّ ليس في ذلك الدينِ خيرٌ . دينُكَ ودينُ آبائِكَ خيرٌ منه . قال قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من ديننِا قال : فخافَني فجعَل في رِجلي قيدًا ، ثم حبسَني في بيتِه قال : وبعَثتُ إلى النصارى فقلتُ لهم : إذ قدِم عليكم رَكبٌ منَ الشامِ ، تجارٌ منَ النصارى ، فأخبِروني بهِم قال : فقدِم عليهِم رَكبٌ منَ الشامٍ تجارٌ منَ النصارى قال : فأخبَروني بهم قال فقلتُ لهم : إذ قضَوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعَةَ إلى بلادِهم أخبَروني بهم . فألقيتُ الحديدَ مِن رِجلي ، ثم خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشامَ . فلما قدِمْتُها قلتُ : مَن أفضلُ أهلِ هذا الدينِ قالوا : الأسقُفُ في الكنيسةِ قال : فجِئتُه فقلتُ : إني قد رغِبتُ في هذا الدينِ وأحبَبتُ أن أكونَ معكَ أخدمُكَ في كنيستِكَ وأتعلَّمُ منكَ وأصلِّي معكَ قال : فادخُلْ فدخَلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمُرُهم بالصدقةِ ويُرَغِّبُهم فيها . فإذا جمَعوا إليه منها أشياءَ اكتَنَزه لنفسِه ، ولم يُعطِه المساكينَ ، حتى جمَع سبعَ قلالٍ من ذهبٍ وورِقٍ قال : وأبغَضتُه بُغضًا شديدًا لِما رأيتُه يَصنَعُ . ثم مات فاجتمعَتْ إليه النصارى ليَدفِنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمُرُكم بالصدقةِ ويُرَغِّبُكم فيها ، فإذا جِئتُموه بها اكتَنَزها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما عِلمُكَ بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدُلُّكم على كَنزِه قالوا : فدُلَّنا عليه قال : فأريتُهم مَوضِعَه قال : فاستَخرَجوا منه سبعَ قلالٍ مملوءةٍ ذهبًا وورِقًا . فلما رأَوها قالوا : واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا . فصلَبوه ثم رجَموه بالحجارةِ ، ثم جاءوا برجلٍ آخرَ فجعَلوه بمكانِه . قال يقولُ سلمانُ فما رأيتُ رجلًا لا يصلِّي الخمسَ ، أرى أنه أفضلَ منه ، أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأَبَ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحبَبتُه حُبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَه ، وأقَمتُ معه زمانًا . ثم حضرَتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معكَ وأحبَبتُكَ حبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَكَ ، وقد حضَركَ ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه . لقد هلَك الناسُ وبدَّلوا وترَكوا أكثرَ ما كانوا عليه ، إلا رجلًا بالموصلِ ، وهو فلانٌ . فهو على ما كنتُ عليه ، فالحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ الموصلِ فقلتُ له ، يا فلانُ ، إنَّ فلانًا أوصاني عندَ موتِه أن ألحَق بكَ ، وأخبَرني أنكَ على أمرِه . قال فقال لي أقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه ، فوجَدتَه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه . فلم يَلبَثْ أن مات فلما حضرَتْه الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ ، إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ ، وأمرَني باللحوقِ بكَ ، وقد حضَرك منَ اللهِ ، عزَّ وجلَّ ، ما ترى فإلى مَن توصي بي وتأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنصيبينَ ، وهو فلانٌ فالحَقْ به . قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ نَصيبينَ ، فجِئتُه فأخبَرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه ، فوجَدتُه على أمرِ صاحبَيه . فأقَمتُ مع خيرِ رجلٍ ، فواللهِ ما لبِث أن نزَل به الموتُ . فلما حُضِر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ . فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما نعلمُ أحدًا بقي على أمرِنا آمُرُكَ أن تأتيَه ، إلا رجلًا بعَموريةَ ، فإنه بمثلِ ما نحن عليه ، فإن أحبَبتَ فأتِه قال : فإنه على أمرِنا . قال : فلما مات وغُيِّبَ ، لحِقتُ بصاحبِ عَموريةَ ، وأخبَرتُه خبري فقال : أقِمْ عندي ، فأقَمتُ مع رجلٍ على هديِ أصحابِه وأمرِهم . قال : واكتسَبتُ حتى كان لي بقراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزَل به أمرُ اللهِ فلما حُضِر قلتُ : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ ، وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ ، ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ ، فإلى مَن توصي بي وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبَح على ما كنا عليه أحدٌ منَ الناسِ آمُرُكَ أن تأتيَه . ولكنَّه قد أظلَّكَ زَمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ ، يخرُجُ بأرضِ العربِ مُهاجِرًا إلى أرضٍ بين حرَّتَينِ ، بينهما نخلٌ ، به علاماتٌ لا تَخفى . يأكُلُ الهديةَ ولا يأكُلُ الصدقةَ ، بين كتِفَيه خاتَمُ النبوةِ . فإنِ استَطَعتَ أن تَلحَقَ بتلك فافعَلْ . قال : ثم مات وغُيِّبَ ، فمكَثتُ بعَموريةَ ما شاء اللهُ أن أمكُثَ ، ثم مرَّ بي نفَرٌ من كلبٍ ، تجارًا فقلتُ لهم : تَحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه ؟ قالوا : نعم . فأعطَيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي واديَ القِرى ، ظلَموني فباعوني من رجلٍ من يهودَ عبدًا . فمكَثتُ عندَه ، ورأيتُ النخلَ ، ورجَوتُ أن تكونَ البلدَ الذي وصَف لي صاحبي ، ولم يحِقَّ لي في نفسي ، فبينما أنا عندَه ، قدِم عليه ابنُ عمٍّ له منَ المدينةِ من بني قُرَيظَةَ فابتاعني منه ، فاحتمَلني إلى المدينةِ ، فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرَفتُها بصفةِ صاحبي بها فأقَمتُ بها وبعَث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام ، لا أسمَعُ له بذكرٍ ، مع ما أنا فيه من شغلِ الرِّقِّ . ثم هاجَر إلى المدينةِ فواللهِ إني لفي رأسِ عِذقٍ لسيدي أعمَلُ فيه بعضَ العملِ ، وسيدي جالسٌ ، إذ أقبَل ابنُ عمٍّ له حتى وقَف عليه فقال فلانُ قاتَل اللهُ بني قيلةَ . واللهِ إنهم الآنَ لمجتمِعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ ، يزعُمونَ أنه نبيٌّ قال : فلما سمِعتُها أخَذَتْني العرواءُ حتى ظنَنتُ أنني سأسقُطُ على سيدي قال : ونزَلتُ عنِ النخلةِ فجعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك : ماذا تقولُ ماذا تقولُ ؟ قال : فغضِب سيدي ، فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : ما لَكَ ولهذا ، أقبِلْ على عملِكَ ؟ قال قلتُ : لا شيءَ إنما أرَدتُ أن أستَثبِتَ عما قال . وقد كان عندي شيءٌ قد جمَعتُه . فلما أمسَيتُ أخَذتُه ثم ذهَبتُ به إلى رسولِ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو بقُباءَ ، فدخَلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلَغني أنَّكَ رجلٌ صالحٌ ، ومعكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجةٍ ، وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيرِكم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – لأصحابِه : كُلوا ، وأمسَك يدَه فلم يأكُلْ . قال فقلتُ في نفسي : هذه واحدةٌ ، ثم انصرَفتُ عنه فجمَعتُ شيئًا ، وتحوَّل رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – إلى المدينةِ ثم جِئتُ به فقلتُ : إني رأيتُكَ لا تأكُلُ الصدقةَ ، وهذه هديةٌ أكرَمتُكَ بها قال : فأكَل رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – منها وأمَر أصحابَه فأكَلوا معه . قال فقلتُ في نفسي : هاتانِ اثنَتانِ . ثم جِئتُ رسولَ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو ببقيعِ الغَرقَدِ قال : وقد تبِع جنازةَ رجلٍ من أصحابِه عليه شملتانِ له ، وهو جالسٌ في أصحابِه . فسلَّمتُ عليه ثم استدَرتُ أنظُرُ إلى ظهرِه ، هل أرى الخاتَمَ الذي وصَف لي صاحبي ، فلما رآني رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – استدَرتُه ، عرَف أني أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رِداءَه عن ظهرِه ، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ فعرَفتُه . فانكبَبتُ عليه أُقَبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم –تحوَّلْ فتحوَّلتُ ، فقصَصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجَب رسولَ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمأن يسمَعَ ذلك أصحابُه ، ثم شغَل سلمانَ الرقُّ ، حتى فاته مع رسولِ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بدرٌ وأحُدٌ . قال لي رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – : كاتِبْ يا سلمانُ . فكاتَبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيِيها له بالفقيرِ ، وبأربعينَ أوقيةً ، قال رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخلِ ، الرجلُ بثلاثينَ وديةً ، والرجلُ بعشرينَ ، والرجلُ بخمسَ عشرةَ ، والرجلُ بعشرٍ ، يعني الرجلُ بقدْرِ ما عندَه ، حتى اجتمعَتْ لي ثلاثُمائةِ وديةٍ . فقال لي رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – اذهَبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها ، فإذا فرَغتَ فائتِني أكونُ أنا أضعُها بيدي ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي . حتى إذا فرَغتُ منها ، جِئتُه فأخبَرتُه . فخرَج رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – معي إليها . فجعَلْنا نقربُ له الوديَ ويضَعُه رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمبيدِه . فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه ، ما ماتتْ منها وديةٌ واحدةٌ . فأدَّيتُ النخلَ وبقي عليَّ المالُ . فأتى رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمبمثلِ بيضةِ دجاجةٍ ، من ذهبٍ ، من بعضِ المَغازي فقال : ما فعَل الفارسيُّ المكاتَبُ ؟ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ، سيؤدِّي بها عنكَ قال : فأخَذتُها فوزَنتُ لهم منها ، والذي نفسُ سلمانَ بيدِه ، أربعينَ أوقيةً ، فأوفَيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ . فشهِدتُ مع رسولِ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – الخِندقَ ثم لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ .
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 440 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

4 - كنتُ رجُلًا فارِسيًّا مِن أهلِ أصبَهانَ مِن أهلِ قَريةٍ منها يُقالُ لها جَيٌّ، وكان أبي دِهْقانَ قَريَتِه، وكنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلم يَزَلْ به حُبُّه إيَّايَ حتى حَبَسَني في بَيتِه، أُلازِمُ النارَ، كما تُحبَسُ الجاريةُ، وأجهَدتُ في المَجوسيَّةِ حتى كنتُ قَطَنَ النارِ الذي يُوقِدُها، لا يَترُكُها تَخبو ساعةً. قال: وكانتْ لأبي ضَيْعةٌ عَظيمةٌ، قال: فشُغِلَ في بُنيانٍ له يَومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلتُ في بُنيانٍ هذا اليَومَ، فاذهَبْ فاطَّلِعْها. وأمَرَني فيها ببعضِ ما يُريدُ، فخَرَجتُ أُريدُ ضَيعَتَه، فمَرَرتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائسِ النَّصارى، فسمِعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصَلُّونَ، وكنتُ لا أدْري ما أمْرُ الناسِ؛ لحَبسِ أبي إيَّاي في بَيتِه، فلمَّا مَرَرتُ بهم وسمِعتُ أصواتَهم دَخَلتُ عليهم أنظُرُ ما يَصنَعونَ، قال: فلمَّا رأَيتُهم أعجَبَتْني صَلاتُهم، ورَغِبتُ في أمْرِهم، وقلتُ: هذا واللهِ خَيرٌ مِن الدِّينِ الذي نحنُ عليه. فوَاللهِ ما تَرَكتُهم حتى غَرَبتِ الشَّمسُ، وتَرَكتُ ضَيعةَ أبي، ولم آتِها، فقلتُ لهم: أينَ أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ. قال: ثمَّ رَجَعتُ إلى أبي وقد بعَثَ في طَلَبي، وشَغَلتُه عن عَمَلِه كلِّه. قال: فلمَّا جِئتُه قال: أيْ بُنَيَّ، أينَ كُنتَ؟ ألم أكُنْ عَهِدتُ إليكَ ما عَهِدتُ؟ قال: قلتُ: يا أبتِ، مَرَرتُ بناسٍ يُصَلُّونَ في كَنيسةٍ لهم، فأعجَبني ما رأَيتُ مِن دِينِهم؛ فوَاللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غَرَبتِ الشَّمسُ. قال: أيْ بُنَيَّ، ليسَ في ذلكَ الدِّينِ خَيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائكَ خَيرٌ منه. قال: قلتُ: كَلَّا واللهِ، إنَّه خَيرٌ مِن دِينِنا. قال: فخافَني، فجعَلَ في رِجلَيَّ قَيدًا، ثمَّ حَبَسَني في بَيتِه. قال: وبَعَثتُ إلى النَّصارى فقلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى فأخبِروني بهم. قال: فقَدِمَ عليهم رَكبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى، قال فأخبَروني بهم، قال: فقلتُ لهم: إذا قَضَوْا حَوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بِلادِهم فآذِنوني بهم. قال: فلمَّا أرادوا الرَّجعةَ إلى بِلادِهم أخبَروني بهم، فألقَيتُ الحَديدَ مِن رِجلَيَّ، ثمَّ خَرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قَدِمتُها قلتُ: مَن أفضَلُ أهلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكَنيسةِ. قال: فجِئتُه فقلتُ: إنِّي قد رَغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحبَبتُ أنْ أكونَ معكَ أخدُمُكَ في كَنيسَتِكَ، وأتَعَلَّمُ منكَ وأُصلِّي معكَ. قال: فادخُلْ. فدَخَلتُ معه. قال: فكانَ رجُلَ سَوْءٍ، يأمُرُهم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جَمَعوا إليه منها أشياءَ اكتَنَزَه لنَفْسِه ولم يُعطِه المَساكينَ، حتى جَمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهَبٍ ووَرِقٍ. قال: وأبغَضتُه بُغضًا شَديدًا لمَا رأَيتُه يَصنَعُ، ثمَّ ماتَ، فاجتَمَعتْ إليه النَّصارى ليَدفِنوه، فقلتُ لهم: إنَّ هذا كان رجُلَ سَوءٍ، يأمُرُكم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُموه بها اكتَنَزَها لنَفْسِه ولم يُعطِ المَساكينَ منها شَيئًا. قالوا: وما عِلمُكَ بذلكَ؟ قال: قلتُ: أنا أدُلُّكم على كَنزِه. قالوا: فدُلَّنا عليه، قال: فأرَيتُهم مَوضِعَه. قال: فاستَخرَجوا منه سَبعَ قِلالٍ مَملوءةٍ ذَهَبًا ووَرِقًا، فلمَّا رأوْها قالوا: واللهِ لا نَدفِنُه أبَدًا. فصَلَبوه، ثمَّ رَجَموه بالحِجارةِ، ثمَّ جاؤوا برجُلٍ آخَرَ فجَعَلوه مَكانَه. قال: يقولُ سَلمانُ: فما رأَيتُ رجُلًا لا يُصَلِّي الخَمسَ أُرَى أنَّه أفضَلُ منه، أزهَدُ في الدُّنيا، ولا أرغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدأَبُ لَيلًا ونَهارًا منه، قال: فأحبَبتُه حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قبلَه، وأقَمتُ معه زَمانًا، ثمَّ حَضَرَتْه الوَفاةُ، فقلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كنتُ معكَ وأحبَبتُكَ حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قبلَكَ، وقد حَضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُ أحَدًا اليَومَ على ما كنتُ عليه، لقد هلَكَ الناسُ وبدَّلوا وتَرَكوا أكثَرَ ما كانوا عليه، إلَّا رجُلًا بالمَوصِلِ، وهو فُلانٌ، فهو على ما كنتُ عليه؛ فالحَقْ به. قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ المَوصِلِ. فقلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوصاني عِندَ مَوتِه أنْ ألحَقَ بكَ، وأخبَرَني أنَّكَ على أمْرِه. قال: فقال لي: أقِمْ عِندي. فأقَمتُ عندَه فوَجَدتُه خَيرَ رجُلٍ على أمْرِ صاحِبِه، فلم يَلبَثْ أنْ ماتَ، فلمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ قلتُ له: يا فُلانُ. إنَّ فُلانًا أوصى بي إليكَ، وأمَرَني باللُّحوقِ بكَ، وقد حضَرَكَ مِن اللهِ عَزَّ وجَلَّ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُ رجُلًا على مِثلِ ما كُنَّا عليه إلَّا رجُلًا بنَصيبينَ، وهو فُلانٌ، فالحَقْ به. قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ نَصيبينَ، فجِئتُه فأخبَرتُه بخَبَري وما أمَرَني به صاحِبَيَّ. قال: فأقِمْ عِندي. فأقَمتُ عندَه، فوَجَدتُه على أمْرِ صاحِبَيْه، فأقَمتُ مع خَيرِ رجُلٍ، فوَاللهِ ما لَبِثَ أنْ نزَلَ به المَوتُ، فلمَّا حَضَرَ قلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا كان أوْصى بي إلى فُلانٍ، ثمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما نَعلَمُ أحَدًا بَقيَ على أمْرِنا آمُرُكَ أنْ تأتيَه إلَّا رجُلًا بعَمُّوريَّةَ؛ فإنَّه بمِثلِ ما نحنُ عليه، فإنْ أحبَبتَ فأْتِه. قال: فإنَّه على أمْرِنا. قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ عَمُّوريَّةَ وأخبَرتُه خَبَري، فقال: أقِمْ عِندي. فأقَمتُ مع رجُلٍ على هَديِ أصحابِه وأمْرِهم. قال: واكتَسَبتُ حتى كان لي بَقَراتٌ وغُنَيمةٌ، قال: ثمَّ نزَلَ به أمْرُ اللهِ، فلمَّا حَضَرَ قلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كنتُ مع فُلانٍ، فأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، وأوصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، ثمَّ أوصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه أصبَحَ على ما كُنَّا عليه أحَدٌ مِن الناسِ آمُرُكَ أنْ تأتيَه، ولكِنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ هو مَبعوثٌ بدِينِ إبراهيمَ، يَخرُجُ بأرضِ العَرَبِ مُهاجِرًا إلى أرضٍ بينَ حَرَّتينِ بَينَهما نَخلٌ به عَلاماتٌ لا تَخفى، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، بينَ كَتِفَيْه خاتَمُ النُّبُوَّةِ، فإنِ استَطَعتَ أنْ تَلحَقَ بتلك البِلادِ فافعَلْ. قال: ثمَّ ماتَ وغُيِّبَ، فمَكَثتُ بعَمُّوريَّةَ ما شاءَ اللهُ أنْ أمكُثَ، ثمَّ مَرَّ بي نَفَرٌ مِن كَلبٍ تُجَّارًا، فقلت لهم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَرَبِ وأُعطيكم بَقَراتي هذه وغُنَيمَتي هذه؟ قالوا: نعَمْ. فأعطَيتُهموها، وحَمَلوني، حتى إذا قَدِموا بي واديَ القُرى ظَلَموني، فباعوني مِن رجُلٍ مِن يَهودَ عبدًا، فكنتُ عندَه ورأَيتُ النَّخلَ، ورَجَوتُ أنْ تَكونَ البَلَدَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، ولم يَحِقْ لي في نَفْسي، فبَينَما أنا عندَه قَدِمَ عليه ابنُ عَمٍّ له مِن المَدينةِ مِن بني قُرَيظةَ، فابتاعَني منه، فاحتَمَلَني إلى المَدينةِ، فوَاللهِ ما هو إلَّا أنْ رأَيتُها فعَرَفتُها بصِفةِ صاحِبي، فأقَمتُ بها، وبعَثَ اللهُ رسولَه، فأقامَ بمَكَّةَ ما أقامَ، لا أسمَعُ له بذِكرٍ مع ما أنا فيه مِن شُغْلِ الرِّقِّ، ثمَّ هاجَرَ إلى المَدينةِ، فوَاللهِ إنِّي لَفي رأْسِ عَذقٍ لسَيِّدي أعمَلُ فيه بعضَ العَمَلِ، وسَيِّدي جالِسٌ؛ إذْ أقبَلَ ابنُ عَمٍّ له حتى وَقَفَ عليه، فقال: فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بني قَيْلةَ، واللهِ إنَّهمُ الآنَ لَمُجتَمِعونَ بقُباءٍ على رجُلٍ قَدِمَ عليهم مِن مَكَّةَ اليَومَ يَزعُمونَ أنَّه نَبيٌّ. قال: فلمَّا سمِعتُها أخَذَتْني العُرَواءُ حتى ظَنَنتُ سأسقُطُ على سَيِّدي، قال: ونَزَلتُ على النَّخلةِ، فجَعَلتُ أقولُ لابنِ عَمِّه ذلكَ: ماذا تَقولُ؟ قال: فغَضِبَ سَيِّدي، فلَكَمَني لَكمةً شَديدةً، ثمَّ قال: ما لكَ ولِهذا، أقبِلْ على عَمَلِكَ. قال: قلتُ: لا شيءَ، إنَّما أرَدتُ أنْ أستَثبِتَ عَمَّا قال. وقد كان عِندي شيءٌ قد جَمَعتُه، فلمَّا أمسَيتُ أخَذتُه، ثمَّ ذَهَبتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بقُباءٍ، فدَخَلتُ عليه، فقلتُ له: إنَّه قد بلَغَني أنَّكَ رجُلٌ صالِحٌ، ومعكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجةٍ، وهذا شيءٌ كان عِندي للصَّدَقةِ، فرأَيتُكم أحَقَّ به مِن غَيرِكم. فقَرَّبتُه إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لأصحابِه: كُلوا. وأمسَكَ يَدَه، فلم يأكُلْ. قال: فقلتُ في نَفْسي: هذه واحِدةٌ. ثمَّ انصَرَفتُ عنه فجَمَعتُ شَيئًا، وتَحَوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى المَدينةِ، ثمَّ جِئتُ به، فقلتُ: إنِّي قد رأَيتُكَ لا تأكُلُ الصَّدَقةَ، وهذه هَديَّةٌ أكرَمتُكَ بها. قال: فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ منها، وأمَرَ أصحابَه، فأكَلوا معه، قال: فقلتُ في نَفْسي: هاتانِ اثنَتانِ. ثمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قال: وقد تَبِعَ جِنازةً مِن أصحابِه، عليه شَملَتانِ له، وهو جالِسٌ في أصحابِه، فسَلَّمتُ عليه، ثمَّ استَدَرتُ أنظُرُ إلى ظَهرِه هل أرَى الخاتَمَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، فلمَّا رآني رسولُ اللهِ استَدَرتُه عَرَفَ أنِّي أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِفَ لي. قال: فألقى رِداءَه عن ظَهرِه، فنَظَرتُ إلى الخاتَمِ فعَرَفتُه، فانكَبَبتُ عليه أُقَبِّلُه وأبكي. فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: تَحَوَّلْ. فتَحَوَّلتُ فقَصَصتُ عليه حديثي كما حَدَّثتُكَ يا ابنَ عَبَّاسٍ. قال: فأَعجَبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلكَ أصحابُه. ثمَّ شغَلَ سَلمانَ الرِّقُّ حتى فاتَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بَدرٌ وأُحُدٌ. قال: ثمَّ قال لي رسولُ اللهِ: كاتِبْ يا سَلمانُ. فكاتَبتُ صاحِبي على ثلاثِ مئةِ نَخلةٍ أُحْييها له بالفَقيرِ، وبأربَعينَ أُوقيَّةً. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لأصحابِه: أَعِينوا أخاكم. فأعانوني بالنَّخلِ، الرجُلُ بثلاثينَ وَديَّةً، والرجُلُ بعِشرينَ، والرجُلُ بخَمسَ عَشْرةَ، والرجُلُ بعَشْرٍ؛ يَعني: الرجُلُ بقَدرِ ما عندَه، حتى اجتَمَعتْ لي ثلاثُ مئةِ وَديَّةٍ. فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: اذهَبْ يا سَلمانُ ففَقِّرْ لها، فإذا فَرَغتَ فأْتِني أكونُ أنا أضَعُها بيَدي. ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصحابي، حتى إذا فَرَغتُ منها جِئتُه، فأخبَرتُه، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ له الوَديَّ ويَضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بيَدِه، فوَالذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه ما ماتَ منها وَديَّةٌ واحِدةٌ، فأدَّيتُ النَّخلَ وبَقيَ علَيَّ المالُ، فأُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بمِثلِ بَيضةِ الدَّجاجِ مِن ذَهَبٍ مِن بعضِ المَغازي، فقال: ما فعَلَ الفارِسيُّ المُكاتَبُ؟ قال: فدُعيتُ له، فقال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلمانُ. فقلتُ: وأينَ تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ. قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ سيُؤَدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذتُها فوَزَنتُ لهم منها، والذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه أربَعينَ أُوقيَّةً، فأوفَيتُهم حَقَّهم، وأُعتِقتُ، فشَهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ الخَندَقَ، ثمَّ لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 84 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - إنَّ الملأَ من قريشٍ اجتمعوا في الحِجرِ فتعاقدوا باللَّاتِ والعُزَّى ومناتِ الثَّالثةِ الأخرَى ونائلةَ وإسافٍ لو قد رأينا محمَّدًا لقد قمنا إليه قيامَ رجلٍ واحدٍ فلم نفارِقْه حتَّى نقتلَه ، فأقبلت ابنتُه فاطمةُ رضِي اللهُ عنها تبكي حتَّى دخلت على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقالت : هؤلاء الملأُ من قريشٍ قد تعاقدوا عليك لو قد رأَوْك لقد قاموا إليك فقتلوك ، فليس منهم رجلٌ إلَّا قد عرف نصيبَه من دمِك . فقال : يا بُنيَّةُ أرِيني وَضوءًا ، فتوضَّأ ثمَّ دخل عليهم المسجدَ . فلمَّا رأَوْه قالوا : ها هو ذا ، وخفضوا أبصارَهم ، وسقطت أذقانُهم في صدورِهم وعُقِروا في مجالسِهم ، فلم يرفعوا إليه بصرًا ، ولم يقُمْ إليه منهم رجلٌ . فأقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى قام على رءوسِهم ، فأخذ قبضةً من التُّرابِ فقال : شاهتِ الوجوهُ ، ثمَّ حصَبهم بها فما أصاب رجلًا منهم ذلك الحصَى إلَّا قُتِل يومَ بدرٍ كافرًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 224 | خلاصة حكم المحدث : حسن ورجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - قالَ أعرابيٌّ يا رسولَ اللَّهِ هل للإسلامِ مِن مُنتَهى قال نعَم أيُّما أَهلِ بيتٍ منَ العربِ أوِ العجمِ أرادَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ بِهم خيرًا أو أدخلَ عليهمُ الإسلامَ قال ثمَّ ماذا يا رسولَ اللَّهِ قال ثمَّ تقعُ فتَن كأنَّها الظُّللُ فقال الأعرابيُّ كلَّا يا رسولَ اللَّهِ قال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بلى والَّذي نفسي بيدِه لتعودنَّ فيها أساودَ صُبًّا يضربُ بعضُكم رقابَ بعضٍ
الراوي : كرز بن علقمة الخزاعي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 555 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - عن طُفَيْلِ بنِ سَخبَرَةَ ، أخي عائشةَ لأُمِّها ، أنَّهُ رأى فيما يرَى النَّائمُ كأنَّهُ مرَّ برَهْطٍ منَ اليهودِ فقالَ مَن أنتُم قالوا نحنُ اليهودُ قالَ إنَّكم أنتُم القَومُ لَولا أنَّكم تزعُمونَ أنَّ عُزَيرًا ابنُ اللَّهِ فقالَت اليهودُ وأنتُم القَومُ لَولا أنَّكم تقولونَ ما شاءَ اللَّهُ وشاءَ محمَّدٌ ثمَّ مرَّ برَهْطٍ منَ النَّصارَى فقالَ مَن أنتُم قالوا نحنُ النَّصارَى فقالَ إنَّكم أنتُم القَومُ لَولا أنَّكم تقولونَ المسيحُ ابنُ اللَّهِ قالوا وإنَّكم أنتُم القَومُ لَولا أنَّكم تقولونَ ما شاءَ اللَّهُ وشاءَ محمَّدٌ فلمَّا أصبحَ أخبرَ بِها مَن أخبرَ ثمَّ أتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فأخبرَهُ فقالَ هل أخبَرتَ بِها أحدًا قالَ عفَّانُ قالَ نعَم فلمَّا صلَّوا خطبَهُم فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى علَيهِ ثمَّ قالَ إنَّ طُفَيْلًا رأى رؤيا فأخبرَ بِها مَن أخبرَ منكُم وإنَّكم كنتُم تقولونَ كلمةً كانَ يمنَعُني الحياءُ منكُم أن أنهاكُم عَنها قالَ لا تقولوا ما شاءَ اللَّهُ وما شاءَ محمَّدٌ
الراوي : الطفيل بن سخبرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 524 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

8 - ابنُ عبَّاسٍ - قالَ : إنَّ الملأَ مِن قرَيشٍ اجتَمعوا في الحِجرِ ، فتعاقَدوا باللَّاتِ والعُزَّى ومَناةَ الثَّالثةِ الأُخرَى ونائلةَ وإسافٍ لَو قَد رأيْنا محمَّدًا لقد قُمنا إليهِ قيامَ رجلٍ واحدٍ فلَم نفارقهُ حتَّى نقتلَهُ فأقبلَتِ ابنتُهُ فاطمةُ تبكي حتَّى دخلَت علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فقالَت هؤلاءِ الملأُ مِن قرَيشٍ قد تعاقَدوا علَيكَ لَو قَد رأوكَ قاموا علَيكَ فقَتلوكَ فلَيسَ منهُم رجلٌ إلَّا قد عرفَ نصيبَهُ مِن دمِكَ فقالَ يا بُنَيَّةُ أريني وَضوءًا فتَوضَّأ ثمَّ دخلَ عليهِم المسجدَ فلمَّا رأوهُ قالوا ها هوَ ذا وخفَضوا أبصارَهُم وسقطَت أذقانُهُم في صدورِهِم وعُقِروا في مجالسِهِم فلَم يرفَعوا إليهِ بصرًا ولم يقُم إليهِ منهُم رجلٌ فأقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ حتَّى قامَ علَى رؤوسِهِم فأخذَ قَبضةً منَ التُّرابِ فقالَ شاهَتِ الوُجوهُ ثمَّ حصبَهُم بِها فما أصابَ رجلًا منهُم مِن ذلِكَ الحصَى حصاةٌ إلَّا قُتِلَ يَومَ بدرٍ كافرًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 651 | خلاصة حكم المحدث : حسن رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - قالَ رجلٌ : يا رسولَ اللَّهِ هَل للإسلامِ مِن مُنتهَى قالَ أيُّما أهلِ بيتٍ منَ العَربِ أو العجمِ أرادَ اللَّهُ بهِم خَيرًا أدخلَ عليهِم الإسلامَ قالَ ثمَّ ماذا قالَ ثمَّ تقعُ الفتنُ كأنَّها الظُّللُ قالَ كلَّا واللَّهِ إن شاءَ اللَّهُ قالَ : بلَى والَّذي نَفسي بيدِهِ ثمَّ تَعودونَ فيها أساوِدَ صُبًّا يضربُ بعضُكُم رِقابَ بعضٍ
الراوي : كرز بن علقمة الخزاعي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1090 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

10 - قالَ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ هل للإسلامِ من منتَهى قال أيُّما أَهلِ بيتٍ وقالَ في موضعٍ آخرَ قال نَعَم أيُّما أَهلِ بيتٍ منَ العربِ أوِ العجمِ أرادَ اللَّهُ بِهم خيرًا أدخلَ عليهمُ الإسلامَ قال ثمَّ مَه قال ثمَّ تقعُ الفتَن كأنَّها الظُّللُ قال كلَّا واللَّهِ إن شاءَ اللَّهُ قال بلى والَّذي نفسي بيدِهِ ثمَّ تعودونَ فيها أساودَ صُبًّا يضربُ بعضُكم رقابَ بعضٍ
الراوي : كرز بن علقمة الخزاعي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 554 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ في سفرٍ فأقبلَ أعرابيٌّ فلمَّا دنا منهُ قالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ : أينَ تريدُ ؟ قالَ : إلى أهلي . قالَ : هل لكَ في خيرٍ ؟ قالَ : وما هوَ ؟ قالَ : تشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ . قالَ : ومَن يشهدُ على ما تقولُ ؟ قال : هذهِ السَّلمةُ . فدعاها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ وهيَ بشاطئِ الوادي فأقبلَتْ تخدُّ الأرضَ خدًّا ، حتَّى قامتْ بينَ يدَيهِ ، فاستشهدَها ثلاثًا فشهدِتْ ثلاثًا أنَّهُ كما قالَ ، ثمَّ رجعَتْ إلى منبتِها ، ورجعَ الأعرابيُّ إلى قومِهِ وقالَ : إنِ اتبعوني أتيتُكَ بِهم وإلَّا رجعتُ مكثتُ معكَ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 112 | خلاصة حكم المحدث : معل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

12 - كنَّا معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سفرٍ فأقبلَ أعرابيٌّ فلمَّا دنا مِنهُ قال لهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أينَ تريدُ ؟ قال : إلى أهلي . قال : هلْ لكَ في خيرٍ ؟ قال : وما هوَ ؟ قال : تشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ، وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ . قال : ومَنْ يشهدُ على ما تقولُ ؟ قال : هذهِ السَلَمَةُ . فدعاها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهيَ بشاطئِ الوادِي فأقبلَتْ تخدُّ الأرضَ خدًا ، حتى قامتْ بينَ يديْهِ ، فاستشهدَها ثلاثًا فشهِدَتْ ثلاثًا أنهُ كما قال ، ثمَّ رجعَتْ إلى منبتِها ، ورجعَ الأعرابيُّ إلى قومِهِ وقال : إنِ اتبعوني أتيتُكَ بِهمْ وإلا رجعْتُ مكثتُ معكَ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 235 | خلاصة حكم المحدث : السند ظاهره أنه حسن ، ولكن قال أبو حاتم : أنا أنكر هذا ، لأن أبا حيان لم يسمع من عطاء ، ولم يرو عنه ، وليس هذا الحديث من حديث عطاء | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

13 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم كان يقومُ يومَ الجمعةِ فيُسنِدُ ظهرَه إلى جِذْعٍ منصوبٍ في المسجدِ ، فيخطُبُ النَّاسَ ، فجاءه رُوميٌّ فقال : ألا أصنعُ لك شيئًا تقعدُ عليه وكأنَّك قائمٌ ؟ فصنع له مِنبرُا له درجتان ويقعدُ على الثَّالثةِ ، فلمَّا قعد نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم على ذلك المِنبرِ خار الجِذعُ كخُوارِ الثَّورِ حتَّى ارتجَّ المسجدُ حزنًا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فنزل إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم من المنبر فالتزمه وهو يخورُ فلمَّا التزمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم سكن ، ثمَّ قال : أما والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه لو لم ألتزِمْه لما زال هكذا إلى يومِ القيامةِ حزنًا على رسولِ اللهِ فأَمر به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فدُفِن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 231 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - خرَجَ رسولُ اللَّهِ _ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى وآلِهِ وسلَّمَ _ ليلًا ، فمَرَّ بي ، فدعاني إليهِ ، فخرجتُ . ثمَّ مرَّ بأبي بكرٍ فدعاهُ فخرجَ إليهِ ، ثمَّ مرَّ بِعُمرَ فدعاهُ فخرجَ إليهِ ، فانطلقَ حتَّى دخلَ حائِطًا لبعضِ الأنصارِ فقالَ لصاحبِ الحائطِ : أطعِمنا بُسرًا ، فجاءَ بعِذْقٍ ، فوضعَهُ فأكلَ ، فأكلَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى وآلِهِ وسلَّمَ - وأصحابُهُ ، ثمَّ دعا بماءٍ باردٍ فشربَ فقالَ : لتُسألُنَّ عن هذا يومَ القيامةِ . قالَ : فأخذَ عمرُ العِذقَ فضربَ بهِ الأرضَ حتَّى تناثرَ البُسرُ قِبَلَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى وآلِهِ وسلَّمَ - ثمَّ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ أئنَّا لمسئولونَ عن هذا يومَ القيامةِ ؟ قالَ ؟ نعَم ، إلاَّ من ثلاثٍ : خِرقةٍ كفَّ بها الرَّجلُ عورتَهُ، أو كِسرةٍ سدَّ بها جوعَهُ، أو جحرٍ يتدخَّلُ فيهِ منَ الحرِّ والقُرِّ .
الراوي : أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1240 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

15 - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - كانَ يقومُ يومَ الجمعةِ فيُسنِدُ ظَهْرَهُ إلى جِذعٍ منصوبٍ في المسجدِ فيخطُبُ النَّاسَ ، فجاءَ روميٌّ ، فقالَ : ألا أَصنعُ لَكَ شيئًا تقعُدُ عليهِ وَكَأنَّكَ قائمٌ ؟ فصنعَ لَهُ منبر لَهُ درَجتانِ ، ويقعُدُ على الثَّالثةِ ، فلمَّا قَعدَ نبيُّ اللَّهُ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ على ذلِكَ المنبرِ ، خارَ الجِذعُ كخُوارِ الثَّورِ حتَّى ارتجَّ المسجدُ حزنًا على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، فنزلَ إليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ منَ المنبَرِ ، فالتزمَهُ وَهوَ يخورُ ، فلمَّا التزمَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، سَكَنَ ، ثمَّ قالَ : أما والَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ لو لَم ألتَزِمْهُ ، لما زالَ هَكَذا إلى يومِ القيامةِ حزنًا على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، فأمرَ بِهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فدفنَ .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 93 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

16 - بينا نحنُ عندَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَإذ طلعَ راكبانِ فلمَّا رآهما قالَ : كِنديَّانِ مَذحِجيَّانِ ، حتَّى أتياهُ ، فإذا رجالٌ من مَذحِجٍ ، قالَ : فدنا إليهِ أحدُهُما ليبايعَهُ قالَ : فلمَّا أخذَ بيدِهِ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، أرأيتَ من رآكَ فآمنَ بكَ ، وصدَّقكَ ، واتَّبعَكَ ، ماذا لهُ ؟ قالَ طوبى لهُ ، قالَ : فمسحَ على يدِهِ فانصرفَ ، ثمَّ أقبلَ الآخرُ حتَّى أخذَ بيدِهِ ليبايعَهُ قالَ يا رسولَ اللَّهِ : أرأيتَ من آمن بكَ وصدَّقكَ واتَّبعكَ ولم يركَ ؟ قالَ : طوبى لهُ ، ثمَّ طوبى لهُ ، ثمَّ طوبى لهُ قالَ : فمسحَ على يدِهِ فانصرفَ .
الراوي : أبو عبدالرحمن الجهني | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1236 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - عن ابنِ عُمَرَ قالَ: لمَّا أَسلَمَ أبي عُمَرُ قالَ: أيُّ قُرَيْشٍ أَنقَلُ للحَديثِ؟ فقيل له: جَميلُ بنُ مَعمَرٍ الجُمَحيُّ، قالَ: فغَدا عليه، قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: فغَدَوْتُ أَتبَعُ أثَرَه، وأَنظُرُ ما يَفعَلُ، وأنا غُلامٌ أَعقِلُ كلَّ ما رَأيْتُ، حتَّى جاءَه فقالَ له: أَعَلِمْتَ يا جَميلُ أنِّي قد أَسلَمْتُ ودَخَلْتُ في دينِ مُحمَّدٍ؟ قالَ: فوَالله ما راجَعَه حتَّى قامَ يَجُرُّ رِداءَه، واتَّبَعَه عُمَرُ، واتَّبَعْتُ أبي، حتَّى إذا قامَ على بابِ المَسجِدِ صَرَخَ بأَعْلى صَوْتِه: يا مَعشَرَ قُرَيْشٍ -وهُمْ في أنْديتِهم حَوْلَ الكَعْبةِ- أَلَا إنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ قد صَبَأَ، قالَ: يقولُ عُمَرُ مِن خَلْفِه: كَذَبَ، ولكنِّي قد أَسلَمْتُ، وشَهِدْتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا عَبْدُه ورَسولُه، وثاروا إليه، فما بَرِحَ يُقاتِلُهم ويُقاتِلونَه حتَّى قامَتِ الشَّمْسُ على رُؤوسِهم، قالَ: وطَلَحَ فقَعَدَ، وقاموا على رأسِه وهو يقولُ: افْعَلوا ما بَدا لكم، فأَحلِفُ باللهِ أنْ لو قد كنَّا ثَلاثَمِئةِ رَجُلٍ لقد تَرَكْناها لكم أو تَرَكْتُموها لنا. قالَ: فبَيْنَما هُمْ على ذلك، إذ أَقبَلَ شَيْخٌ مِن قُرَيْشٍ، عليه حُلَّةٌ حِبَرةٌ وقَميصٌ موشًّى، حتَّى وَقَفَ عليهم فقالَ: ما شَأنُكم؟ قالوا: صَبَأَ عُمَرُ، فقالَ: فمَه، رَجُلٌ اخْتارَ لنَفْسِه أمْرًا فماذا تُريدونَ؟ أَتَرونَ بَني عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ يُسلِّمونَ لكم صاحِبَهم هكذا؟ خَلُّوا عن الرَّجُلِ، قالَ: فوَاللهِ لَكأنَّما كانوا ثَوْبًا كُشِطَ عنه، قالَ: فقُلْتُ لأبي بَعْدَ أن هاجَرَ إلى المَدينةِ: يا أبتِ، مَن الرَّجُلُ الَّذي زَجَرَ القَوْمَ عنك بمَكَّةَ يَوْمَ أَسلَمْتَ، وهُمْ يُقاتِلونَك؟ فقالَ: ذاك -أي بُنَيَّ- العاصِ بنُ وائِلٍ السَّهْميُّ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 774 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

18 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ تعجبُهُ الرُّؤيا الحسَنةُ فربَّما قالَ: هل رأى أحدٌ منْكم رُؤيا؟ فإذا رأى الرَّجلُ رُؤيا سألَ عنْهُ، فإن كانَ ليسَ بِهِ بأسٌ كانَ أعجبَ لرؤياهُ إليْهِ قالَ: فجاءَت امرأةٌ فقالت: يا رسولَ اللَّهِ رأيتُ كأنِّي دخلتُ الجنَّةَ فسمعتُ بِها وجبةً ارتجَّت لَها الجنَّةُ، فنظرتُ فإذا قد جيءَ بفلانِ بنِ فلانٍ وفلانِ بنِ فلانٍ حتَّى عدَّت اثني عشرَ رجلًا وقد بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ سريَّةً قبلَ ذلِكَ قالت: فجيءَ بِهم عليْهم ثيابٌ طُلسٌ تشخبُ أوداجُهم قالَ: فقيلَ اذْهبوا بِهم إلى نَهرِ البيدَخِ -أو قالَ إلى نَهرِ البيدَجِ - قالَ: فغُمِسوا فيهِ فخرجوا منْهُ وجوهُهم كالقمرِ ليلةَ البدرِ . قالَ: ثمَّ أُتوا بِكراسيَّ من ذَهبٍ فقعدوا عليْها وأُتِيَ بصَحفةٍ أو كلِمةٍ نحوِها - فيها بُسرةٌ فأَكلوا منْها فما يقلِّبونَها لشقٍّ إلَّا أَكلوا من فاكِهةٍ ما أرادوا وأَكلتُ معَهم. قالَ: فجاءَ البشيرُ من تلْكَ السَّريَّةِ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ كانَ من أمرنا كذا وَكذا وأصيبَ فلانٌ وفلانٌ حتَّى عدَّ الاثني عشرَ الَّذينَ عدَّتْهمُ المرأةُ. قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: على بالمرأةِ فجاءَت قالَ: قُصِّي على هذا رؤياكِ فقصَّت قالَ: هوَ كما قالت لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم.
الراوي : أنس | المحدث : الوادعي | المصدر : الفتاوى الحديثية للوادعي
الصفحة أو الرقم : 1/429 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - عن مُحِلِّ بنِ خَليفةَ: أنَّ عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ أتى مَجلِسَهم، فحَضَرَتِ الصَّلاةُ، فتَقدَّمَ رَجُلٌ فصلَّى بِهم، فأطالَ الرُّكوعَ والسُّجودَ، فلمَّا صلَّى جَلَسَ عَدِيُّ بنُ حاتِمٍ رَضِيَ اللهُ عنه حتَّى صلَّى بنا العَصْرَ، ثُمَّ تَقدَّمَ فأَتَمَّ بِهم الرُّكوعَ والسُّجودَ، وأَوجَزَ في صَلاتِه، فقالَ: مَن أَمَّنا مِنكم فلْيُصَلِّي بِنا هكذا؛ فإنَّ مِنهم الضَّعيفَ والكَبيرَ وذا الحاجةِ، هكذا كُنَّا نُصَلِّي خَلْفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ.
الراوي : - | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 918 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

20 - بَيْنَما رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَخطُبُ إذ قالَ القائِلُ: يا رَسولَ اللهِ، واللهِ ما قالَ الَّذي قالَ إلَّا تَعَوُّذًا مِن القَتْلِ، فذَكَرَ قِصَّتَه، فأَقبَلَ عليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ تُعرَفُ المَساءةُ في وَجْهِه، ثُمَّ قالَ: «إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أبى علَيَّ مَن قَتَلَ مُؤمِنًا»، قالَها ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
الراوي : عقبة بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/40 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

21 - رآني رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- عليَّ أطمارٌ فقالَ : هل لَكَ مالٌ ؟ قُلتُ نعَم. قالَ مِن أيِّ المالِ . قالَ : مِن كلٍّ قد آتانيَ اللَّهُ منَ الشَّاءِ والإبلِ. قالَ فترَى نعمةَ اللَّهِ وَكَرامتَهُ علَيكَ . ثمَّ قالَ لَه النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- هل تُنتِجُ إبلُكَ وافيةً آذانُها . قالَ وهَل تُنتِجُ إلَّا كذلِكَ ولم يكُن أسلمَ يومئذٍ. قالَ فلعلَّكَ تأخذُ موساكَ فتقطعُ أُذنَ بعضِها تقولُ هذهِ بُحُرٌ وتشُقُّ أُذنَ الأخرَى فتقولُ هذهِ صِرمٌ . قالَ نعَم. قالَ فلا تفعلْ فإنَّ كلَّ مالٍ آتاكَ اللَّهُ لكَ حِلٌّ وإنَّ موسَى اللَّهِ أحدُّ وساعِدَ اللَّهِ أشدُّ . قالَ فقالَ يا محمَّدُ أرأيتَ إن مررتُ برجُلٍ فلم يَقرِني ولم يضَيِّفُني ثمَّ مرَّ بي بعدَ ذلِكَ أُقريهِ أم أجزيهِ فقالَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- بل اقْرِهِ
الراوي : مالك بن نضلة الجشمي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1099 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

22 - بعثَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - سَريَّةً فأغارت على القومِ . فَشذَّ رجلٌ منَ القومِ واتَّبعَهُ رجلٌ منَ السَّريَّةِ ومعَهُ سيفٌ شاهرٌ فقالَ : الشَّاذُّ منَ القومِ: إنِّي مُسلمٌ ، فلم ينظُر فيما قالَ : فضربَهُ فقتلَهُ ، فنُمِيَ الحديثُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قولًا شَديدًا فبلغَ القاتلَ ، فبينَما النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يخطبُ إذ قالَ القاتلُ: واللَّهِ يا نبيَّ اللَّهِ ، ما قالَ الَّذي قالَ إلَّا تعوُّذًا منَ القَتلِ ، فأعرضَ عنهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وعمَّن يليهِ منَ النَّاسِ ، فعلَ ذلِكَ مرَّتينِ ، كلُّ ذلِكَ يُعرِضُ عنهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، فلم يصبِرْ أن قالَ الثَّالثةَ مثلَ ذلِكَ ، فأقبلَ عليهِ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بوجهِهِ تُعرَفُ المساءةُ في وجهِهِ ، فقالُ: إنَّ اللَّهَ أبى عليَّ فيمن قتلَ مُؤمنًا ثلاثَ مرَّاتٍ يقولُ ذلِكَ
الراوي : عقبة بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 948 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

23 - لمَّا أعطَى رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ما أعطَى مِن تلكَ العَطايا في قُرَيْشٍ وقبائلِ العربِ ، ولم يَكُن في الأنصارِ مِنها شيءٌ ، وجدَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ في أنفسِهِم حتَّى كثُرَتْ فيهمُ القالةُ ، حتَّى قالَ قائلُهُم لَقيَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَومَهُ فدخلَ علَيهِ سعدُ بنُ عبادةَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ هذا الحيَّ قد وَجدوا عليكَ في أنفسِهِم لما صنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أصبتَ ، قسَمتَ في قَومِكَ وأعطَيتَ عطايا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ ، ولم يَكُن في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ شيءٌ قالَ : فأينَ أنتَ مِن ذلِكَ يا سَعدُ ؟ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ما أَنا إلَّا امرؤٌ من قَومي وما أنا . قالَ فاجْمَع لي قَومَكَ في هذِهِ الحظيرةِ قالَ : فخَرجَ سعدٌ فجمعَ النَّاسَ في تلكَ الحظيرةِ . قالَ : فجاءَ رجالٌ منَ المُهاجرينَ فترَكَهُم فدَخلوا . وجاءَ آخرونَ فردَّهم . فَلمَّا اجتَمعوا أتاهُ سعدٌ فقالَ : قدِ اجتَمعَ لَكَ هذا الحيُّ مِنَ الأنصارِ قالَ : فأتاهُم رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى عليهِ بالَّذي هوَ لَهُ أهلٌ . ثمَّ قالَ : يا مَعشرَ الأنصارِ مَقالةٌ بلغَتْني عنكُم ، وجِدةٌ وجدتُموها في أنفسِكُم ، ألَم آتِكُم ضُلَّالًا فَهَداكمُ اللَّهُ ، وعالةً فأغناكمُ اللَّهُ ، وأعداءً فألَّفَ اللَّهُ بينَ قلوبِكُم ؟ قالوا : بلِ اللَّهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ . قالَ : ألا تُجيبوني يا معشرَ الأنصار ؟ قالوا : وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللَّهِ ، وللَّهِ ولرسولِهِ المنُّ والفَضلُ . قالَ: " أما واللَّهِ لو شئتُمْ لقلتُمْ ، فلَصَدقتُمْ وصُدِّقتُمْ أتَيتَنا مُكَذَّبًا فصدَّقناكَ ، ومَخذولًا فنصَرناكَ وطريدًا فآويناكَ ، وعائلًا فأغنَيناكَ ، أوجَدتُمْ في أنفسِكُم يا معشرَ الأنصارِ في لُعاعةٍ منَ الدُّنيا تألَّفتُ بِها قَومًا ليُسلِموا ، ووَكَلتُكُم إلى إسلامِكُم أفلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبعيرِ وتَرجِعونَ برسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في رحالِكُم فَوالَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ لَولا الهِجرةُ لَكُنتُ امرءًا مِن الأنصارِ ولَو سلَكَ النَّاسُ شِعبًا وسلَكَتِ الأنصارُ شِعبًا لسلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ . اللَّهمَّ ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأَنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ . قالَ : فبَكَى القَومُ حتَّى أخضَلوا لِحاهُم وقالوا : رَضينا بِرَسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَسْمًا وحظًّا . ثمَّ انصَرفَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وتفرَّقْنا .
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 396 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

24 - أنَّ الحسينَ بنَ عليٍّ قالَ دعاني أبي عليٌّ بوضوءٍ فقرَّبتُهُ لهُ فبدأَ فغسلَ كفَّيهِ ثلاثَ مرَّاتٍ قبلَ أن يُدخِلَهما في وضوئهِ ثمَّ مضمضَ ثلاثًا واستنثرَ ثلاثًا ثمَّ غسلَ وجههُ ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ غسلَ يدَهُ اليمنى إلى المرفقِ ثلاثًا ثمَّ غسلَ اليسرى كذلكَ ثمَّ مسحَ برأسِهِ مسحةً واحدةً ثمَّ غسلَ رجلَهُ اليمنى إلى الكعبينِ ثلاثًا ثمَّ اليسرى كذلكَ ثمَّ قامَ قائمًا فقالَ ناولني فناولتُهُ الإناءَ الَّذي فيهِ فضلُ وضوئهِ فشربَ من فضلِ وضوئهِ قائمًا فعجبتُ فلمَّا رآني قالَ لا تعجَب فإنِّي رأيتُ أباكَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يصنَعُ مثلَ ما رأيتني صنعتُ يقولُ لوضوئهِ هذا وشربِ فضلِ وضوئهِ قائمًا
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 970 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

25 - بينا نحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قريبٍ مِنْ ثمانينَ رجُلًا مِنْ قريشٍ ، ليسَ فيهمْ إلا قُرشيٌّ ، لا واللهِ ما رأيتُ صفيحةَ وجوهِ رجالٍ قطُّ أحسنَ مِنْ وجوهِهمْ يومئذٍ ، فذكروا النساءَ فتحدَّثوا فيهنَّ ، فتحدثَ معَهمْ ، حتى أحببتُ أنْ يسكتَ ، فقال : ثمَّ أتيتُهُ ، فتشهدَ ثمَّ قال : أمَّا بعدُ ، يا معشرَ قريشٍ فإنكُمْ أهلُ هذا الأمرِ ، ما لمْ تَعصوا اللهَ ، فإذا عصيتُمُوهُ بعثَ عليكمْ مَنْ يلحاكُمْ كما يُلحى هذا القضيبُ . لقضيبٍ في يدِهِ ، ثمَّ لحا قضيبَهُ ، فإذا هوَ أبيضُ يصلدُ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 278 | خلاصة حكم المحدث : سنده رجال الصحيح ، ولكن رواية عبيد الله عن عبد الله بن مسعود مرسلة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

26 - أمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ أن ننطلقَ معَ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ إلى أرضِ النَّجاشيِّ ، قالَ فبلغَ ذلِكَ قومَنا فبعثوا عَمرو بنَ العاصِ وعمارةَ بنَ الوليدِ وجمَعوا للنَّجاشيِّ هديةً ، فقَدِمنا وقَدِما علَى النَّجاشيِّ ، فأتَوهُ بِهَديَّتِهِ فقبِلَها وسجدوا ثمَّ قالَ لَهُ عَمرو بنُ العاصِ : إنَّ قومًا منَّا رغِبوا عن دينِنا وَهُم في أرضِكَ . فقالَ لَهُمُ النَّجاشيُّ : في أرضي ؟ قالوا : نعم . فبعثَ إلينا فقالَ لَنا جعفرٌ : لا يتَكَلَّمُ منكُم أحدٌ أَنا خطيبُكُمُ اليومَ . قال فانتَهَينا إلى النَّجاشيِّ وَهوَ جالسٌ في مَجلسِهِ وعَمرو بنُ العاصِ عن يمينِهِ وعمارةُ عن يسارِه ، والقسِّيسونَ والرُّهبانُ جلوسٌ سماطينِ ، وقد قال لهُ عمرو بنُ العاصِ وعمارةُ : إنَّهم لا يسجدونَ لَكَ . قال فلمَّا انتَهَينا زَبَرَنا قالَ مَن عندَهُ منَ القسِّيسينَ والرُّهبانُ : اسجدوا للملِكِ . فقالَ جعفرٌ : لا نسجدُ إلَّا للَّهِ فلمَّا انتَهَينا إلى النَّجاشيِّ قالَ : ما يمنعُكَ أن تسجُدَ ؟ قالَ : لا نسجُدَ إلَّا للَّهِ قالَ لَهُ النَّجاشيُّ : وما ذاكَ ؟ قالَ : إنَّ اللَّهَ بعثَ فينا رسولَهُ ، وَهوَ الرسولُ الَّذي بشرَ بهِ عيسَى ابنُ مريمَ برسولٍ يأتي من بعدي اسمُهُ أحمدُ فأمرَنا أن نعبدَ اللَّهَ ولا نُشْرِكَ بِهِ شيئًا ، ونقيمَ الصَّلاةَ ، ونُؤْتيَ الزَّكاةَ ، وأمرَنا بالمعروفِ ، ونَهانا عنِ المنكرِ . قالَ : فأعجبَ النَّجاشيَّ قولُهُ ، فلمَّا رأى ذلِكَ عَمرو بنُ العاصِ قال : أصلحَ اللَّهُ الملِكَ ، إنَّهم يخالفونَ في ابنِ مريمَ . فقالَ النَّجاشيُّ لجعفرٍ : ما يقولُ صاحبُكَ في ابنِ مريمَ ؟ قالَ : يقولُ فيهِ قَولَ اللَّهِ هوَ روحُ اللَّهِ وَكَلمتُهُ أخرجَهُ منَ البتولِ العذراءِ الَّتي لم يَقربَها بشرٌ قالَ : فتَناولَ النَّجاشيُّ عودًا منَ الأرضِ ، فقالَ : يا معشرَ القسِّيسينَ والرُّهبانَ ، ما يزيدُ ما يقولُ هؤلاءُ علَى ما تقولونَ في ابنِ مريمَ ما يزنُ هذِهِ ، مرحبًا بِكُم وبمَن جئتُمْ من عندِهِ ، فأَنا أشهدُ أنَّهُ رسولُ اللَّهِ والَّذي بشرَ بهِ عيسَى ابنُ مريمَ ، لَولا ما أَنا فيهِ منَ المُلكِ لأتَيتُهُ حتَّى أحملَ نعلَيهِ ، امكثوا في أرضي ما شئتُمْ وأمرَ لَنا بطعامٍ وَكِسوةٍ ، وقالَ : ردُّوا علَى هذَينِ هديَّتَهما . قالَ : وَكانَ عَمرو بنُ العاصِ ، رجلًا قصيرًا ، وَكانَ عمارةُ بنُ الوليدِ رجلًا جميلًا ، قالَ : فأقبلا في البحرِ إلى النَّجاشيِّ ، قال فشرِبوا ، قال ومعَ عَمرو بنِ العاصِ امرأتُهُ ، فلمَّا شرِبوا الخمرَ ، قالَ عمارةُ لعمرٍو : مُرْ امرأتَكَ فلتقَبِّلْني . فقال لهُ عَمرو ألا تستحي فأخذَهُ عمارةُ فرمَى بِهِ في البحرِ ، فجعلَ عَمرو يُناشدُهُ حتَّى أدخلَهُ السَّفينةَ ، فحقدَ عليهِ عمرٌو ذلِكَ ، فقالَ عمرٌو للنَّجاشيِّ : إنَّكَ إذا خرجتَ خَلَفَ عمارةُ في أَهْلِكَ . قالَ : فدعا النَّجاشيُّ بعمارةَ فنفخَ في إحليلِهِ فصارَ معَ الوحشِ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 104 | خلاصة حكم المحدث : صحيح . ورجاله رجال الشيخين | أحاديث مشابهة

27 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشي هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوْا له هَدِيَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطْريقٍ هَدِيَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطْريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَدِيَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطْريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائِهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ؛ حتى أدعُوَهم فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَرُوني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دعا النَّجاشي أَساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه سأَلَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكانَ الذي كلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ. فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأَوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناه، وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا، خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ ما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقَرأ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]، قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاءَ به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: وَاللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريْمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأَرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه؟ قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسأَلُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سأَلَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ وَاللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريَمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم وَاللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأَرْضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هَداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فوَاللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فوَاللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا. قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها، حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
الراوي : أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1651 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

28 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطْريقًا إلَّا أهدَوْا له هَديَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي، فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما، فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم، فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دَعا النَّجاشي أساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَحِّمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقناه وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأَوْثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ مما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]. قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاء به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أَرْحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه. قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ؛ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فواللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلكَ؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 96 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

29 - لمَّا أمرَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- بالنَّاقوسِ يُعمَلُ ليُضرَبَ بهِ للنَّاسِ لجمعِ الصَّلاةِ ، طافَ بي وأنا نائمٌ رجلٌ يحمِلُ ناقوسًا في يدِهِ فقلتُ يا عبدَ اللَّهِ أتبيعُ النَّاقوسَ قالَ وما تصنعُ بهِ فقلتُ ندعو بهِ إلى الصَّلاةِ قالَ أفلا أدلُّكَ علَى ما هوَ خَيرٌ مِن ذلِكَ فقلتُ لَه بلَى قالَ فقالَ تقولُ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ حيَّ علَى الصَّلاةِ حيَّ علَى الصَّلاةِ حيَّ علَى الفلاحِ حيَّ علَى الفلاحِ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ قالَ ثمَّ استأخَرَ عنِّي غَيرَ بعيدٍ ثمَّ قالَ ثمَّ تقولُ إذا أقمتَ الصَّلاةَ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ أشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ حيَّ علَى الصَّلاةِ حيَّ علَى الفَلاحِ قَد قامتِ الصَّلاةُ قد قامتِ الصَّلاةُ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فلمَّا أصبَحتُ أتَيتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- فأخبرتُهُ بما رأيتُ فقالَ إنَّها لرُؤيا حقٍّ إن شاءَ اللَّهُ فقُم معَ بلالٍ فألقِ عليهِ ما رأيتَ فليؤذِّن بهِ - قالَ - فسمِعَ ذلِكَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضي اللَّهُ عنهُ وَهوَ في بيتِهِ فخرجَ يجرُّ رداءَهُ يقولُ والَّذي بعثَكَ بالحقِّ يا رسولَ اللَّهِ لقد رأيتُ مِثلَ ما رأى فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فللَّهِ الحمدُ
الراوي : عبدالله بن زيد | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 575 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - عَدا الذِّئْبُ على شاةٍ، فأخَذَها، فطَلَبَه الرَّاعي فانْتَزَعَها مِنه، فأَقْعى الذِّئْبُ على ذَنَبِه، قالَ: أَلَا تَتَّقي اللهَ؟ تَنزِعُ مِنِّي رِزْقًا ساقَه اللهُ إليَّ؟ فقالَ: يا عَجَبي! ذِئْبٌ مُقْعٍ على ذَنَبِه يُكلِّمُني كَلامَ الإنْسِ! فقالَ الذِّئْبُ: أَلَا أُخبِرُك بأَعجَبَ مِن ذلك؟ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بيَثْرِبَ يُخبِرُ النَّاسَ بأنْباءِ ما قد سَبَقَ! قالَ: فأَقبَلَ الرَّاعي يَسوقُ غَنَمَه حتَّى دَخَلَ المَدينةَ، فزَواها إلى زاوِيةٍ مِن زَواياها، ثُمَّ أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فأَخبَرَه، فأمَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فنُودِيَ: الصَّلاةَ جامِعةً، ثُمَّ خَرَجَ فقالَ للرَّاعي: «أَخبِرْهم»، فأَخبَرَهم، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «صَدَقَ، والَّذي نَفْسي بيَدِه لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يُكلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ، ويُكلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبةُ سَوْطِه وشِراكُ نَعْلِه، ويُخبِرُه فَخِذُه بما أحْدَثَ أهْلُه بَعْدَه».
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/342 | خلاصة حكم المحدث : صحيح، رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث
 

121 - خطبَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، ونَحنُ بمنًى ففُتِحَت أسماعُنا ، حتَّى كنَّا نسمعُ ما يقولُ، ونحنُ في مَنازِلِنا فطفقَ يعلِّمُهُم مَناسِكَهُم حتَّى بلغَ الجِمارَ فوضعَ أصبُعَيْهِ السَّبَّابتينِ في أذنيه ثمَّ قالَ: بحصَى الخَذفِ ثمَّ أمرَ المُهاجرينَ فنَزلوا في مقدَّمِ المسجِدِ ، وأمرَ الأنصارَ فنَزلوا من وراءِ المسجدِ ، ثمَّ نزلَ النَّاسُ بعدَ ذلِكَ .
الراوي : عبدالرحمن بن معاذ التيمي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 899 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

122 - أتيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ أبي أوفَى ، وَهوَ محجوبُ البصَرِ ، فسلَّمتُ علَيهِ ، قالَ لي مَن أنتَ ؟ فقلتُ : أَنا سعيدُ بنُ جهمان قالَ : فَما فعلَ والدُكَ ؟ قالَ : قَتلتهُ الأزارِقةُ قالَ : لعنَ اللَّهُ الأزارِقةَ ، لعنَ اللَّهُ الأزارِقةَ ، حدَّثَنا رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - أنَّهم كلابُ النَّار ، قالَ : قُلتُ : الأزارِقةُ وحدَهُم أمِ الخوارجُ كلُّها ؟ قالَ : بلِ الخوارجُ كلُّها . قالَ : قلتُ : فإنَّ السُّلطانَ يظلِمُ النَّاسَ ويفعلُ بِهِم ، قالَ : فتَناولَ يدي فغمزَها بيدِهِ غمزةً شديدةً ثمَّ قالَ : ويحَكَ يا ابنَ جهمان عليكَ السَّوادَ الأعظمَ إن كانَ السُّلطانُ يسمعُ منكَ ، فائتِهِ في بيتِهِ ، فأخبِرهُ بما تعلَمُ ، فإن قبِلَ منكَ ، وإلَّا فدَعهُ ، فإنَّكَ لستَ بأعلَمَ منهُ .
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 545 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (19434) واللفظ له، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (181)

123 - لقيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ أبي أوفى - وَهوَ محجوبُ البصرِ - فسلَّمتُ عليْهِ قالَ لي: من أنتَ؟ فقلتُ: أَنا سعيدُ بنُ جُمْهانَ. قالَ: فما فعلَ والدُكَ؟ قال قلتُ: قتلتْهُ الأزارقَةُ. قالَ: لعنَ اللَّهُ الأزارقةَ لعنَ اللَّهُ الأزارقةَ، حدَّثَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أنَّهم كلابُ النَّارِ، قالَ قلتُ: الأزارقةُ وحدَهم أمِ الخوارِجُ كلُّها؟ قالَ: بلى الخوارجُ كلُّها. قالَ قلتُ: فإنَّ السُّلطانَ يظلِمُ النَّاسَ ويفعلُ بِهم، قالَ: فتَناولَ يدي فغمزَها بيدِه غمزةً شديدةً ثمَّ قالَ: ويحَكَ يا ابنَ جُمْهانَ عليْكَ بالسَّوادِ الأعظمِ عليكَ بالسَّوادِ الأعظمِ، إن كانَ السُّلطانُ يسمعُ منْكَ فأتِهِ في بيتِهِ فأخبِرْهُ بما تعلمُ فإن قَبِلَ منْكَ وإلَّا فدعْهُ فإنَّكَ لستَ بأعلمَ منْهُ
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الوادعي | المصدر : الفتاوى الحديثية للوادعي
الصفحة أو الرقم : 1/427 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

124 - قالَت عائشةُ : ما عَلِمْتُ حتَّى دخَلتْ على زينبُ بغيرِ إذنٍ وَهيَ غَضبى، ثمَّ قالَت : يا رسولَ اللَّهِ، أحسْبُكَ إذا قَلبت لك بُنَيَّةُ أبي بَكْرٍ ذُرَيْعتيها، ثمَّ أقبلَت عليَّ، فأعرضتُ عَنها، حتَّى قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: دونَكِ، فانتصري، فأقبلتُ عليها، حتَّى رأيتُها وقد يبِسَ ريقُها في فيها، ما تردُّ عليَّ شيئًا، فرأيتُ النَّبيَّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - يتَهَلَّلُ وجهُهُ .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1549 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8914)، وابن ماجه (1981)، وأحمد (24620) باختلاف يسير

125 - سمعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ يقولُ : عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا قال : يخرجُ اللهُ قومًا منَ النارِ من أهلِ الإيمانِ والقِبلةِ بشفاعةِ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ فذلكَ المقامُ المحمودُ , فيؤتى بهم إلى نهرٍ يقالُ له : الحيوانُ , فيُلقونَ فيه فينبتونَ كما ينبتُ الثعاريرُ , ويخرجونَ فيدخلونَ الجنةَ فيُسمونَ : الجهنميينَ , فيطلبونَ إلى اللهِ أن يذهبَ عنهم ذلك الاسمَ فيُذهبَ عنهمْ .
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 176 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً

126 - الخلافةُ في أمَّتي ثلاثونَ سنةً ، ثمَّ ملكًا بعدَ ذلكَ . ثمَّ قالَ لي سفينةُ : أمسك خلافةَ أبي بكرٍ ، وخلافةَ عمرَ ، وخلافةَ عثمانَ ، وأمسك خلافةَ عليٍّ ، رضي اللهُ تعالى عنهم ، قالَ : فوجدناها ثلاثينَ سنةً . ثمَّ نظرتُ بعدَ ذلكَ في الخلفاءِ فلم أجدْهُ يتَّفقُ لهم ثلاثونَ . فقلتُ لسعيدٍ : أينَ لقيتَ سفينةَ ؟ قالَ : لقيتُهُ ببطنِ نخلةَ في زمنِ الحجَّاجِ ، فأقمتُ عندهُ ثمانِ ليالٍ أسألُهُ عن أحاديثِ رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - قالَ قلتُ : لهُ ما اسمُكَ ؟ قالَ : ما أنا بمخبرِكَ . سمَّاني رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - سفينة قلتُ : ولمَ سمَّاكَ سفينةَ ؟ قالَ : خرجَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ومعهُ أصحابُهُ فثقلَ عليهم متاعُهم فقالَ لي : ابسط كساءَكَ فبسطتُهُ . فجعلوا فيهِ متاعَهم ثمَّ حملوهُ عليَّ فقالَ لي رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ -: احمل فإنَّما أنتَ سفينةُ فلو حملتُ يومئذٍ وقرَ بعيرٍ أو بعيرينِ أو ثلاثةٍ أو أربعةٍ أو خمسةٍ أو ستَّةٍ أو سبعةٍ ما ثقلَ عليَّ إلَّا أن يجفو.
الراوي : سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 437 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

127 - كنَّا قعودًا معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ في المسجدِ ، فشخصَ بصرُهُ إلى رجلٍ يمشي في المسجدِ ، فقالَ : يا فلانُ قال لبيكَ يا رسولَ اللَّهِ . قال أتشهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ ؟ ، قالَ : لا ، قالَ : أتقرأُ التَّوراةَ ؟ قالَ : نعم ، قالَ : والإنجيلَ ؟ ، قالَ : نعم ، قالَ : والقرآن ، قالَ : والَّذي نفسي بيدِهِ لَو أشاءُ لقرأتُهُ ، قالَ : ثمَّ نشدَهُ ، قالَ : تجدُني في التَّوراةِ والإنجيلِ ؟ ، قالَ : نجدُ مثلَكَ ، ومثلَ أمَّتِكَ ، ومُخْرِجَكَ ، وَكُنَّا نرجو أن تَكونَ فينا ، فنظرنا فإذا ليسَ أنتَ هوَ ، قالَ : ولِمَ ذاكَ ؟ قالَ : إنَّ معَهُ من أمَّتِهِ سبعينَ ألفًا ، ليسَ عليهِم حسابٌ ، ولا عذابٌ ، وإنَّما معَكَ نفرٌ يسيرٌ ، قالَ : والَّذي نفسي بيدِهِ لأَنا هوَ ، إنَّها لأمَّتي ، وإنَّهم لأَكْثرُ من سبعينَ ألفًا وسبعينَ ألفًا وسبعينَ ألفًا
الراوي : الفلتان بن عاصم | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 101 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن حبان (6580)، والطبراني (18/332) (854)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5665) | شرح حديث مشابه

128 - أنَّ رجُلًا منَ الأَعرابِ ، جاءَ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فآمنَ بِهِ واتَّبعَهُ ثمَّ قالَ : أُهاجرُ معَكَ ، فأوصَى بِهِ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - بعضَ أصحابِهِ ، فلمَّا كانَت غَزوةٌ ، غنِمَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - سَبيًا فقسمَ وقَسمَ لَهُ ، فأعطَى أصحابَهُ ما قسمَ لَهُ ، وَكانَ يرعَى ظَهْرَهُم فلمَّا جاءَ رفعوهُ إليهِ فقالَ : ما هذا ؟ قالوا : قَسمٌ قسمَهُ لَكَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فأخذَهُ فجاءَ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَفقالَ : ما هذا ؟ قالَ : قسَمتُهُ لَكَ ، قالَ : ما علَى هذا اتَّبعتُكَ ولَكِنِّي اتَّبعتُكَ علَى أن أُرمَى إلى ههُنا ، وأشارَ إلى حلقِهِ بسَهْمٍ ، فأموتَ فأدخلَ الجنَّةَ فقالَ : إن تَصدُقِ اللَّهَ يصدُقْكَ فلبِثوا قليلًا ثمَّ نَهَضوا في قتالِ العدوِّ ، فأُتِيَ بِهِ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - يُحمَلُ قد أصابَهُ سَهْمٌ حَيثُ أشارَ ، فقالَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آله وسلَّمَ- : أَهوَ هوَ ؟ قالوا : نعَم قالَ : صدقَ اللَّهَ فصدقَهُ ثمَّ كفَّنَهُ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في جُبَّةِ النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - ثمَّ قدَّمَهُ فصلَّى علَيهِ ، فَكانَ فيما ظَهَرَ من صلاتِهِ : اللَّهمَّ هذا عبدُكَ خرجَ مُهاجرًا في سبيلِكَ فقُتِلَ شَهيدًا أَنا شَهيدٌ علَى ذلِكَ .
الراوي : شداد بن الهاد الليثي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 474 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي (4/60)، وعبد الرزاق في ((المصنف)) (3/545)، والطبراني في ((الكبير)) (7/271) باختلاف يسير.

129 - أَنشَأَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ غَزْوةً، فأَتَيْتُه فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ لي بالشَّهادةِ، فقالَ: «اللَّهُمَّ سَلِّمْهم وغَنِّمْهم»، قالَ: فسَلِمْنا وغَنِمْنا، قالَ: ثُمَّ أَنشَأَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ غَزْوًا ثانِيًا، فأَتَيْتُه فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ لي بالشَّهادةِ، فقالَ: «اللَّهُمَّ سَلِّمْهم وغَنِّمْهم»، قالَ: ثُمَّ أَنشَأَ غَزْوًا ثالِثًا، فأَتَيْتُه فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أَتَيْتُك مَرَّتَينِ قَبْلَ مَرَّتي هذه فسَألْتُك أن تَدْعوَ اللهَ لي بالشَّهادةِ، فدَعَوْتَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أن يُسَلِّمَنا ويُغَنِّمَنا، فسَلَّمَنا وغَنَّمَنا، يا رَسولَ اللهِ، فادْعُ اللهَ لي بالشَّهادةِ، فقالَ: «اللَّهُمَّ سَلِّمْهم وغَنِّمْهم»، قالَ: فسَلِمْنا وغَنِمْنا، ثُمَّ أَتَيْتُه فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، مُرْني بعَمَلٍ، قالَ: «عليك بالصَّوْمِ؛ فإنَّه لامِثلَ له»، قالَ: فما رُئِيَ أبو أُمامةَ ولا امْرَأتُه ولا خادِمُه إلَّا صُيَّامًا قالَ: فكانَ إذا رُئِيَ في دارِهم دُخانٌ بالنَّهارِ قيلَ: اعْتَراهم ضَيْف، نَزَلَ بِهم نازِلٌ، قالَ: فلَبِثَ بِذلك ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ أَتَيْتُه فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَمَرْتَنا بالصِّيامِ، فأَرْجو أن يكونَ قد بارَكَ اللهُ لنا فيه يا رَسولَ اللهِ، فمُرْني بعَمَلٍ آخَرَ، قالَ: «اعْلَمْ أنَّك لن تَسجُدَ للهِ سَجْدةً إلَّا رَفَعَ اللهُ لك بِها دَرَجةً، وحَطَّ عنك بِها خَطيئةً».
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 488 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

130 - حُبِسنا يومَ الخندقِ عنِ الصَّلواتِ حتَّى كانَ بعدَ المغربِ هُويًّا وذلكَ قبلَ أن ينزلَ في القتالِ ما نزلَ فلمَّا كُفينا القتالَ { كفى الله المؤمنين القتال وَكَانَ اللَّهُ قويًّا عَزِيزًا} أمرَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بلالًا فأقامَ الظُّهرَ فصلَّاها كما يصلِّيها في وقتِها ثمَّ أقامَ العصرَ فصلَّاها كما يصلِّيها في وقتِها ثمَّ أقامَ المغربَ فصلَّاها كما يصلِّيها في وقتِها وفي روايةٍ بإسنادِهِ ومعناهُ وزادَ فيهِ قالَ وذلكَ قبلَ أن ينزِلَ صلاةُ الخوفِ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 409 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (11214)، والدارمي (1524)، وأبو يعلى (1296) باختلاف يسير.

131 - عن أبي هريرةَ قال : دخل رجلٌ على أهلِه ، فلمَّا رأَى ما به من الحاجةِ خرج إلى البريَّةِ ، فلمَّا رأت امرأتُه قامت إلى الرَّحَى فوضعتْها وإلى التَّنُّورِ فسجَرتْها ثمَّ قالت : اللَّهمَّ ارزُقْنا . فنظرتْ فإذا الجَفنةُ قد امتلأتْ ، قال : وذهبتْ إلى التَّنُّورِ فوجدتْه مُمتلِئًا . قال : فرجع الزَّوجُ . قال : أصبتم بعدي شيئًا ؟ قالت امرأتُه : نعم . من ربِّنا . قام إلى الرَّحَى فذُكِر ذلك للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقال : أما إنَّه لو لم يرفَعْها لم تزَلْ تدورُ إلى يومِ القيامةِ . شهِدتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وهو يقولُ : واللهِ لأن يأتيَ أحدُكم صبيرًا ثمَّ يحمِلُه يبيعُه فيستعِفُّ منه خيرٌ له من أن يأتيَ رجلًا فيسألَه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 335 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورواته رواة الصحيح

132 - كنَّا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غَزاةٍ، فأصاب النَّاسَ مَخمَصةٌ، فاسْتأذَن النَّاسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في نَحْرِ بعضِ ظُهورِهم وقالوا: يُبلِّغُنا اللهُ به، فلمَّا رَأى عُمرُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ همَّ أنْ يَأذَنَ لهم في نَحرِ بعضِ ظُهورِهم، قال: يا رسولَ اللهِ، كيْف بِنا إذا نحنُ لَقِينا القومَ غَدًا جِياعًا أرجالًا؟! ولكنْ إنْ رأَيْتَ -يا رسولَ اللهِ- أنْ تَدْعوَ لنا ببَقايا أزْوادِهم، فتَجمَعَها، ثمَّ تَدْعوَ اللهَ فيها بالبركةِ؛ فإنَّ اللهَ تبارَك وتعالَى سيُبلِّغُنا بدَعوتِك -أو قال: سيُبارِكُ لنا في دَعوتِكَ- فدَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببَقايا أزْوادِهم، فجَعَل النَّاسُ يَجيئونَ بالحَثْيَةِ مِن الطَّعامِ، وفوْقَ ذلكَ، وكان أعْلاهم مَن جاء بصاعٍ مِن تَمرٍ، فجَمَعها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ قام فدَعا ما شاء اللهُ أنْ يَدْعوَ، ثمَّ دَعا الجيشَ بأوْعيَتِهم، فأمَرهم أنْ يَحتَثُوا، فما بَقِيَ في الجيشِ وِعاءٌ إلَّا مَلَؤُوه، فضَحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بدَتْ نواجِذُه فقال: (أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنِّي رسولُ اللهِ، لا يَلقى اللهَ عبْدٌ مؤمنٌ بهما، إلَّا حُجِبَتْ عنه النَّارُ يومَ القيامةِ).
الراوي : أبو عمرة الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين
الصفحة أو الرقم : 387 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

133 - أتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ مِن آخرِ اللَّيلِ ، فصلَّيتُ خلفَهُ ، فأخذَ بيدي ، فجرَّني ، فجعلَني حذاءَهُ ، فلمَّا أقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ على صلاتِهِ ، خنَستُ ، فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، فلمَّا انصرفَ قالَ لي : ما شأني أجعلُكَ حذائي فتخنَسُ ؟ ، فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ، أوَ يَنبغي لأحدٍ أن يصلِّيَ حذاءَكَ ، وأنتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهِ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قالَ : فأعجبتُهُ ، فدعا اللَّهَ أن يزيدَني عِلمًا وفَهْمًا قالَ : ثمَّ رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ نامَ حتَّى سَمِعْتُهُ ينفخُ ، ثمَّ أتاهُ بلالٌ ، فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، الصَّلاةَ . فقامَ فصلَّى ، ما أعادَ وضوءًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 601 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (1/330) (3061) | شرح حديث مشابه

134 - إنَّ أولَ ما دخلَ النقصُ على بَني إسرائيلَ كان الرجلُ يلقى الرجلَ فيقولُ : يا هذا اتقِ اللهَ ودعْ ما تصنعُ ، فإنهُ لا يحلُّ لكَ ثمَّ يلقاهُ مِنَ الغدِ فلا يمنعُ ذلكَ أنْ يكونَ أكيلَهُ ، وشريبَهُ ، وقعيدَهُ ، فلمَّا فعلوا ذلكَ ضربَ اللهُ قلوبَ بعضِهمْ ببعضٍ ثمَّ قال : { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ } إلى قوله : {فَاسِقُونَ } ثم قال : كلَّا واللهِ لتأمرنَّ بالمعروفِ ولتنهونَّ عنِ المنكرِ ولتأخذنَّ على يديِ الظالمِ ولتأطرنَّهُ على الحقِّ أطرًا ، ولتقصرنَّه على الحقِّ قصرًا
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 272 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب أو أعلى ، لولا أن أبا عبيدة بن عبد الله لم يسمع من أبيه
التخريج : أخرجه أبو داود (4336) واللفظ له، والترمذي (3048)، وابن ماجه (4006)

135 - إنه لما اعتزلت الخوارج دخلوا رأيا وهم ستة ألف وأجمعوا على أن يخرجوا على علي بن أبي طالب وأصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معه . قال : وكان لا يزال يجيء إنسان فيقول : يا أمير المؤمنين إن القوم خارجون عليك –يعني عليا - فيقول : دعوهم فإني لا أقاتلهم حتَّى يقاتلوني وسوف يفعلون . فلما كان ذات يوم أتيته قبل صلاة الظهر فقلت له : يا أمير المؤمنين أبردنا بصلاة لعلي أدخل على هؤلاء القوم فأكلمهم . فقال : إني أخافهم عليك فقلت : كلا وكنت رجلا حسن الخلق لا أوذي أحدا ، فأذن لي ، فلبست حلة من أحسن ما يكون من اليمن ، وترجلت ودخلت عليهم نصف النهار ، فدخلت على قوم لم أر قوما قط أشد منهم اجتهادا ، جباههم قرحت من السجود ، وأيديهم كأنها بقر الإبل وعليهم قمص مرحضة مشمرين ، مسهمة وجوههم من السهر ، فسلمت عليهم فقالوا : مرحبا يا ابن عباس . ما جاء بك ؟ قال قلت : أتيتكم من عند المهاجرين والأنصار ومن عند صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علي وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله . فقالت طائفة منهم : لا تخاصموا قريشا فإن الله تعالى قال : { بل هم قوم خصمون } [ الزخرف : 58 ] . فقال اثنان أو ثلاثة : لو كلمتهم فقلت لهم ترى ما نقمتهم على صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والمهاجرين والأنصار وعليهم نزل القرآن ، وليس فيكم منهم أحد وهم أعلم بتأويله منكم قالوا ثلاثا . قلت : ماذا ؟ قالوا : أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ وقد قال الله عزَّ وجلَّ : { إن الحكم إلا لله } فما شأن الرجال والحكم بعد قول الله عزَّ وجلَّ ؟ فقلت : هذه واحدة . وماذا ؟ قالوا : وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم فلئن كانوا مؤمنين ما حل لنا قتالهم وسباهم . وماذا الثالثة ؟ قالوا : إنه محا نفسه من أمير المؤمنين . إن لم يكن أمير المؤمنين فإنه لأمير الكافرين قلت : هل عندكم غير هذا ؟ قالوا : كفانا هذا . قلت لهم : أما قولكم حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ أنا أقرأ عليكم في كتاب الله عزَّ وجلَّ ما ينقض قولكم أفترجعون ؟ قالوا : نعم . قلت : فإن الله عزَّ وجلَّ قد صير من حكمه إلى الرجال في ربع درهم ثمن أرنب ، وتلا هذه الآية { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } [ المائدة : 95 ] إلى آخر الآية وفي المرأة وزوجها { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها } [ النساء : 35 ] إلى آخر الآية . فنشدتكم بالله هل تعلمون حكم الرجال في إصلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل أم حكمه في أرنب وبضع امرأة ؟ فأيهما ترون أفضل ؟ قالوا : بل هذه . قال : خرجت من هذه . قالوا : نعم . قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسب ولم يغنم فتسبون أمكم عائشة ؟ والله لئن قلتم : ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام ، ووالله لئن قلتم نستحل منها ما نستحل من غيرها لقد خرجتم من الإسلام ، فأنتم بين الضلالتين . إن الله عزَّ وجلَّ قال : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } [ الأحزاب : 6 ] فإن قلتم ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام . أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم . وأما قولكم محا نفسه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بمن ترضون يوم الحديبية كاتب المشركين أبا سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو فقال : يا علي ، اكتب هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال المشركون : والله لو نعلم أنك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قاتلناك . فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : اللهم إنك تعلم أني رسولك . امح يا علي . اكتب هذا ما كتب عليه محمد بن عبد الله فوالله لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير من علي ، فقد محا نفسه . قال : فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 612 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن | أحاديث مشابهة

136 - خَرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ على أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وهو يُصَلِّي، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «إيهٍ أُبَيُّ!»، فالْتَفَتَ أُبَيٌّ ولم يُجِبْه، ثُمَّ صلَّى أُبَيٌّ فخَفَّفَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: سَلامٌ عليك يا رَسولَ اللهِ، قالَ: «وَيْحَك! ما مَنَعَك أُبَيُّ أن دَعَوْتُك ألَّا تُجيبَني؟» قالَ: يا رَسولَ اللهِ، كُنْتُ في صَلاةٍ، قالَ: «فليس تَجِدُ فيما أَوْحى اللهُ إليَّ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}؟» قالَ: بَلى يا رَسولَ اللهِ، لا أَعودُ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ: «أَتُحِبُّ أن أُعَلِّمَك سورةً لم يَنزِلْ في التَّوْراةِ ولا في الإنْجيلِ، ولا في الزَّبورِ ولا في الفُرْقانِ مِثلُها؟»، قالَ: نَعمْ، أيْ رَسولَ اللهِ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ «إنِّي لَأَرْجو ألَّا تَخرُجَ مِن هذا البابِ حتَّى تَعلَمَها»، أخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بيَدي يُحَدِّثُني وأنا أَتَباطأُ مَخافةَ أن نَبلُغَ البابَ قَبْلَ أن يَنْقَضيَ الحَديثُ، فلمَّا دَنَوْنا مِن البابِ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما السُّورةُ الَّتي وَعَدْتَني؟ قالَ: «كيف تَقرَأُ في الصَّلاةِ؟» فقَرَأْتُ عليه أُمَّ القُرْآنِ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «والَّذي نفْسي بيَدِه، ما أُنزِلَ في التَّوْراةِ ولا في الإنْجيلِ، ولا في الزَّبورِ ولا في الفُرْقانِ مِثلُها؛ إنَّها السَّبْعُ المَثاني، والقُرْآنُ العَظيمُ الَّذي أُعْطِيتُ».
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/401 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

137 - حدَّثني عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: لمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى أصحابِهِ وهُمْ ثلاثُ مئةٍ ونَيِّفٌ، ونظر إلى المشركينَ فإذا هُمْ ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ القِبلةَ، ثم مَدَّ يديْهِ وعليه رِداؤُهُ وإزارُهُ، ثم قال: اللَّهمَّ أينَ ما وَعَدْتَني؟ اللَّهمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني، اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا، قال: فما زال يَستَغيثُ ربَّهُ عزَّ وجلَّ ويَدْعوه حتى سَقَطَ رِداؤُهُ، فأتاهُ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فأخذ رِداءَهُ فرَدَّاهُ، ثم الْتَزَمَهُ مِن وَرائِهِ، ثم قال: يا نَبيَّ اللهِ، كَفاكَ مُناشَدَتُكَ ربَّكَ؛ فإنَّهُ سيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]، فلمَّا كان يومئذٍ والْتَقَوْا، فهزم اللهُ عزَّ وجلَّ المشركينَ، فقُتِلَ مِنهُم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أبا بكرٍ وعليًّا وعُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهم، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: يا رسولَ اللهِ، هؤلاءِ بَنو العَمِّ والعشيرةِ والإخوانِ؛ فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهُمُ الفِديةَ، فيكونَ ما أخَذْنا منهم قُوَّةً لنا على الكُفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهديَهم؛ فيكونوا لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ: ما ترى يا بنَ الخطَّابِ؟ قلتُ: واللهِ، ما أرى ما رأى أبو بكرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَني مِن فُلانٍ -قريبًا لعُمرَ- فأضرِبَ عُنُقَهُ، وتُمَكِّنَ عليًّا رَضِيَ اللهُ عنه مِن عَقيلٍ فيضرِبَ عُنُقَهُ، وتُمَكِّنَ حمزةَ مِن فُلانٍ أخيه فيضرِبَ عُنُقَهُ؛ حتى يعلَمَ اللهُ أنَّه ليستْ في قُلوبِنا هَوادَةٌ للمشركينَ، هؤلاءِ صَناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ما قال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، ولم يَهْوَ ما قلتُ؛ فأخَذَ مِنهُمُ الفِداءَ، فلمَّا أنْ كان مِنَ الغَدِ قال عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه: غَدَوْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، وإذا هما يبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني ماذا يُبكيكَ أنتَ وصاحبَكَ، فإنْ وجدْتُ بُكاءً بكيْتُ، وإنْ لم أجِدْ تَباكَيْتُ لبكائِكما، قال: فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أَصحابُكَ مِنَ الفِداءِ، لقد عُرِضَ عليَّ عذابُهم أَدْنَى مِن هذهِ الشَّجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ-، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِهِ: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِنَ الفِداءِ، ثُمَّ أحَلَّ اللهُ لهُمُ الغنائِمَ، فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِنَ العامِ المُقْبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بَدْرٍ مِن أَخْذِهِمُ الفِداءَ، فقُتِلَ مِنهُم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَباعِيَتُهُ، وهُشِّمَتِ البَيْضةُ على رأسِهِ، وسال الدَّمُ على وجهِهِ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} [آل عمران: 165] بأخْذِكُمُ الفِداءَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 61 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه مسلم (1763) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

138 - يُحمَلُ النَّاسُ على الصِّراطِ يَوْمَ القِيامةِ، فتَقادَعُ بِهم جَنَبةُ الصِّراطِ تَقادُعَ الفَراشِ في النَّارِ، قالَ: فيُنَجِّي اللهُ تَبارَكَ وتَعالى برَحْمتِه مَن يَشاءُ، قالَ: ثُمَّ يُؤذَنُ للمَلائِكةِ والنَّبيِّينَ والشُّهَداءِ أن يَشفَعوا، فيَشفَعونَ ويُخرِجونَ، ويَشفَعونَ ويُخرِجونَ، ويَشفَعونَ ويُخرِجونَ -وزادَ عفَّانُ مَرَّةً فقالَ: أيضًا: ويَشفَعونُ ويُخرِجونَ- مَن كانَ في قَلْبِه ما يَزِنُ ذَرَّةً مِن إيمانٍ.
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1172 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

139 - قالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ ادنُ منِّي قالَ : فمسَحَ بيدِهِ علَى رأسِهِ ولحْيتِهِ قالَ ثمَّ قالَ اللَّهمَّ جمِّلهُ وأدِم جمالَهُ. قالَ فلقَد بلغَ بِضعًا ومائةَ سنَةٍ وما في رأسِهِ ولحيتِهِ بياضٌ ، إلَّا نَبذٌ يَسيرٌ ولقد كانَ مُنبسِطَ الوجهِ ولم ينقبِضْ وجهُهُ حتَّى ماتَ
الراوي : عمرو بن أخطب أبو زيد الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/78 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

140 - صَلَّيْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ صَلاةَ الصُّبْحِ، فبَيْنما هو في الصَّلاةِ مَدَّ يَدَه ثُمَّ أَخَّرَها، فلمَّا فَرَغَ مِن الصَّلاةِ قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، صَنَعْتَ في صَلاتِك هذه ما لم تكنْ تَصنَعُه في صَلاةٍ قَبْلَها، قالَ: «رَأيْتُ الجَنَّةَ عُرِضَتْ علَيَّ، ورَأيْتُ فيها حَبَلةً قُطوفُها دانِيةٌ، حَبُّها كالدُّبَّاءِ، فأَرَدْتُ أن أتَناوَلَ مِنها، فأُوحِيَ إليها أن اسْتَأخِري، فاسْتَأخَرَتْ، ثُمَّ عُرِضَتْ علَيَّ النَّارُ بَيْنَي وبَيْنَكم حتَّى رَأيْتُ ظِلِّي وظِلَّكم، فأَوْمأتُ إليكم أن اسْتَأخِروا، فأُوحِيَ إليَّ أن أَقِرَّهم؛ فإنَّك أَسلَمْتَ وأَسلَموا، وهاجَرْتَ وهاجَروا، فلم أرَ لي عليكم فَضْلًا إلَّا النُّبُوَّةَ».
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 125 | خلاصة حكم المحدث : حسن

141 - مرَّ رجلٌ بالنَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ وعندَهُ ناسٌ ، فقالَ رجلٌ مِمَّن عندَهُ : إنِّي لأحبُّ هذا للَّهِ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: أعلَمتَهُ ؟ قالَ: لا ، فقالَ: فقُم إليهِ فأعلِمهُ ، فقامَ إليهِ فأعلَمَهُ ، فقالَ: أحبَّكَ اللَّه الَّذي أحببتَني لَهُ قالَ: ثمَّ رجعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فأخبرَهُ بما قالَ: فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: أنتَ معَ من أحببتَ ، ولَكَ ما احتسَبتَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/65 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الترمذي (2386) مختصراً، وأحمد (12430) باختلاف يسير. | شرح الحديث

142 - أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعدَ أنْ فرغَ مِنْ أهلِ بدرٍ بابنِ فرسٍ لي ، فقلتُ : يا محمدُ إني قدْ جئتُكَ بابنِ القرحاءِ لتتخذَهُ . قال : لا حاجةَ لي فيهِ ، ولكنْ إنْ شئتَ أنْ أقيضَكَ بهِ المختارةَ مِنْ دروعِ بدرٍ . فقلتُ : ما كنتُ لأقيضَكَ اليومَ بغرةٍ . قال : فلا حاجةَ لي فيهِ . ثمَّ قال : يا ذا الجوشنِ ألا تسلمُ فتكونُ مِنْ أولِ هذا الأمرِ . قلتُ : لا . قال : لِمَ ؟ قلتُ : إني رأيتُ قومَكَ قدْ ولِعوا بكَ . قال : فكيفَ بلغَكَ عنْ مصارعِهمْ ببدرٍ ؟ قال : قلتُ : قدْ بلغَني . قال : قلتُ : إنْ تغلبْ على مكةَ وتقطنْها . قال : لعلَّكَ إنْ عشتَ أنْ تَرى ذلكَ . قال : ثمَّ قال : يا بلالُ خذْ حقيبةَ الرجلِ فزودْهُ مِنَ العجوةِ . فلمَّا أنْ أدبرتُ قال : أمَا إنهُ مِنْ خيرِ بني عامرٍ ، قال : فواللهِ إني لبأهلِي بالغورِ ، إذْ أقبلَ راكبٌ فقلتُ : مِنْ أينَ ؟ قال : مِنْ مكةَ ، فقلتُ : ما فعلَ الناسُ ؟ قال : قدْ غلبَ عليها محمدٌ صلى الله عليه وعلى آله وسلم . قال : قلتُ : هبلتْنِي أُمي ، فواللهِ لوْ أُسلمُ يومئذٍ ثمَّ أسألُهُ الحيرةَ لأقطعَنيها
الراوي : ذو الجوشن الضبابي | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 129 | خلاصة حكم المحدث : ظاهره الصحة ، لكنه منقطع
التخريج : أخرجه أبو داود (2786) أوله، وأحمد (16007) واللفظ له.

143 - كُنْتُ عنْدَ أبي هُرَيْرةَ، فأتاه رَجُلٌ فقالَ: أَأنت نَهَيْتَ النَّاسَ أن يُصَلُّوا في نِعالِهم؟ فقالَ: ما نَهَيْتُ، ولكن ورَبِّ الكَعْبةِ لقد رَأيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يُصَلِّي خَلْفَ المَقامِ، وعليه نَعْلاه، ثُمَّ انْصَرَفَ وهُما عليه، فقالَ رَجُلٌ: أنت نَهَيْتَ النَّاسَ أن يَصوموا يَوْمَ الجُمُعةِ؟ فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: «لا تَصوموا يَوْمَ الجُمُعةِ؛ فإنَّه يَوْمُ عيدٍ، إلَّا أن تَصِلوه بأيَّامٍ». قالَ: ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ، فقالَ: فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ خارِجًا والنَّاسُ جُلوسٌ عنْدَه، إذ أَقبَلَ الذِّئْبُ حتَّى أَقْعى بَيْنَ يَدَي رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، ثُمَّ بَصْبَصَ بذَنَبِه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّمَ: «هذا الذِّئْبُ، وهو وافِدُ الذِّئابِ، فهل تَرَوْنَ أن تَجعَلوا له مِن أمْوالِكم شَيئًا؟»، قالَ: فقالوا بأَجمَعِهم: لا واللهِ ما نَجعَلُ له شَيئًا، قالَ: فقام رَجُلٌ فرَماه بحَجَرٍ، فأَدبَرَ وله عُواءٌ، فقالَ: «هذا الذِّئْبُ، وما الذِّئْبُ؟».
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/354 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

144 - خرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- في إحدَى صلاتَيِ العِشاءِ ، وَهوَ حاملٌ حَسنًا أو حسَينًا ، فتقدَّمَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- فوضعَهُ ثمَّ كبَّرَ للصَّلاةِ فصلَّى فسجدَ بينَ ظَهرانَي صلاتِهِ سجدةً أطالَها قالَ أبي فرفَعتُ رأسي وإذا الصَّبيُّ علَى ظهرِ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- وَهوَ ساجدٌ فرجَعتُ إلى سُجودي فلمَّا قضَى رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- الصَّلاةَ قالَ النَّاسُ يا رسولَ اللَّهِ إنَّكَ سجَدتَ بينَ ظَهرانَي صلاتِكَ سَجدةً أطلتَها حتَّى ظننَّا أنَّهُ قد حدثَ أمرٌ أو أنَّهُ يوحَى إليكَ قالَ كلُّ ذلِكَ لم يَكُن ولكنَّ ابني ارتحَلَني فكرِهتُ أن أعجِّلَهُ حتَّى يقضيَ حاجتَهُ
الراوي : شداد بن الهاد الليثي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/402 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي (1141)، وأحمد (16076) باختلاف يسير

145 - أقبلنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتّى إذا كنا بالكَدِيدِ – أو قال : بقديد ٍ– فجعل رجالٌ منا يستأْذنونَ إلى أهليهِم فيأذنُ لهم , فقام رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فحمدَ اللهَ وأثنى عليه ثم قالَ : ما بالُ رجالٍ يكونُ شقّ الشجرةِ التي تلِي رسولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبغضَ إليهم من الشقّ الآخرِ فلم نر عند ذلكَ من القومِ إلا باكِيا فقال رجل : إن الذي يستأذنكَ بعد هذا لسفيهٌ . فحمدَ اللهَ وقال حينئذ : أشهدُ عندَ اللهِ لا يموتُ عبدٌ يشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وأني رسولُ اللهِ صِدْقا من قلبهِ ، ثم يُسدّدُ إلا سلكَ في الجنةِ . قال : وقد وعدني ربى عز وجل أن يُدخل من أمّتِي سبعينَ ألفا لا حسابَ عليهم ولا عذابَ ، وإنّي لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوّءُوا أنتُم ومن صلحَ من آبائكُم وأزواجكُم وذرياتكُم مساكِنَ في الجنةِ . وقال : إذا مضَى نِصْفُ الليل - أو قال : ثُلُثا الليل - ينزِلُ اللهُ عز وجل إلى السماءِ الدنيا فيقولُ : لا أسالُ عن عبادِي أحدًا غيرِي ، من ذا يستَغْفُرني فأغْفِرَ لهُ ؟ من الذي يدعونِي أستجيبُ لهُ ؟ من ذا الذي يسألنِي أعطيهِ ؟ حتى ينفجرَ الصبحُ .
الراوي : رفاعة بن عرابة الجهني | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 132 | خلاصة حكم المحدث : على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه أحمد (16260)، والطبراني (5/51) (4558) باختلاف يسير.

146 - صُمنا معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - رمضانَ ، فلم يقُم بنا شيئًا منَ الشَّهرِ حتَّى بقىَ سبعٌ ، فقامَ بنا حتَّى ذَهَبَ ثلثُ اللَّيلِ ، فلمَّا كانتِ السَّادسةُ لم يقُم بنا ، فلمَّا كانتِ الخامسةُ قامَ بنا حتَّى ذَهَبَ شطرُ اللَّيلِ ، فقُلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ، لو نفَّلتَنا قيامَ هذِهِ اللَّيلةِ ، قالَ : فقالَ : إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصَرفَ حُسِبَ لَهُ قيامُ ليلَه ، قالَ : فلمَّا كانتِ الرَّابعةُ لم يقُم ، فلمَّا كانتِ الثَّالثةُ جمعَ أَهْلَهُ ونساءَهُ والنَّاسَ ، فقامَ بنا حتَّى خَشينا أن يفوتَنا الفلاحُ ، قالَ : قلتُ : ما الفلاحُ ؟ قالَ : السُّحورُ ، ثمَّ لَم يقُم بنا بقيَّةَ الشَّهرِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 270 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه أبو داود (1375)، والترمذي (806)، والنسائي (1605)، وابن ماجه (1327)، وأحمد (21419) باختلاف يسير

147 - كنَّا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَفرٍ، فقال: إنَّكم إنْ لا تُدْركوا الماءَ غدًا تَعطَشوا، وانطَلَقَ سَرَعانُ النَّاسِ يُريدون الماءَ، ولَزِمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فمالتْ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم راحلتُه، فنَعِس رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدَعمتُه، فأُدعِم، ثمَّ مال، فدَعمتُه، فأُدعِم، ثمَّ مال حتَّى كاد أنْ يَنجفِلَ عن راحلتِه، فدَعمتُه فانتَبَه، فقال: مَن الرَّجلُ؟ قلتُ: أبو قَتادةَ. قال: مِن كم كان مَسيرُك؟ قلتُ: منذُ اللَّيلةِ. قال: حَفِظك اللهُ كما حَفِظتَ رَسولَه. ثمَّ قال: لوْ عرَّسنا. فمال إلى شَجرةٍ فنزَلَ، فقال: انظرْ هلْ تَرَى أحدًا؟ قلتُ: هذا راكبٌ، هذانِ راكبانِ، حتَّى بلَغَ سَبعةً. فقال: احْفَظوا علينا صَلاتَنا، فنِمْنا، فما أيْقَظَنا إلَّا حرُّ الشَّمسِ فانتَبَهْنا، فرَكِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسار وسِرنا هُنيْهةً، ثمَّ نزَلَ، فقال: أمعكمْ ماءٌ؟ قال: قلتُ: نعمْ، مَعي مِيضَأةٌ فيها شَيءٌ مِن ماءٍ. قال: ائْتِ بها، فأتَيتُه بها، فقال: مَسُّوا منها، مَسُّوا منها. فتَوضَّأ القومُ وبَقيَتْ جَرعةٌ، فقال: ازدَهِرْ بها يا أبا قَتادةَ؛ فإنَّه سيَكونُ لها نَبأٌ، ثمَّ أذَّن بِلالٌ وصلَّوْا الرَّكعتَيْن قبْلَ الفجرِ، ثمَّ صلَّوْا الفجرَ، ثمَّ رَكِب ورَكِبنا، فقال بعضُهم لبعضٍ: فرَّطنا في صَلاتِنا! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما تقولونَ؟ إنْ كان أمرَ دُنياك فشَأْنُكم، وإنْ كان أمرَ دِينِكم فإلَيَّ. قُلنا: يا رسولَ اللهِ، فرَّطنا في صلاتِنا. فقال: لا تَفريطَ في النَّومِ؛ إنَّما التَّفريطُ في اليَقَظةِ، فإذا كان ذلك فصَلُّوها مِن الغدِ وقْتَها. ثمَّ قال: ظُنُّوا بالقومِ. فقالوا: إنَّك قُلتَ بالأمسِ: إنْ لَا تُدركوا الماءَ غدًا تَعطَشوا، فالنَّاسُ بالماءِ. فقال: أصبَحَ النَّاسُ وقدْ فَقدوا نَبيَّهم، فقال بعضُهم لبعضٍ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالماءِ، وفي القومِ أبو بَكرٍ وعمرُ، فقالا: أيُّها النَّاسُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يكُنْ لِيَسْبِقَكم إلى الماءِ ويُخلِّفَكم، وإنْ يُطِعِ النَّاسُ أبا بَكرٍ وعُمرَ يَرشُدوا -قالها ثلاثًا- فلمَّا اشْتدَّ الظَّهيرةُ رُفِعَ لهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا عطَشًا، تَقطَّعتِ الأعناقُ، فقال: لا هُلكَ عليكم، ثمَّ قال: يا أبا قَتادةَ، ائتِ بالمِيضَأةِ. فأتَيتُ بها، فقال: احلُلْ لي غُمَري -يعني قَدَحَه- فحلَلْتُه فأتيْتُ به، فجعَلَ يصُبُّ فيه ويَسْقي النَّاسَ، فازدحَمَ النَّاسُ عليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا أيُّها النَّاسُ، أحْسِنوا الملْأَ؛ فكلُّكم سيَصْدرُ عن رِيٍّ، فشَرِبَ القومُ حتَّى لم يَبْقَ غَيري وغيرُ رسولِ اللهِ، فصَبَّ لي فقال: اشرَبْ يا أبا قتادةَ. قال: قُلتُ: اشرَبْ أنت يا رسولَ اللهِ. قال: إنَّ ساقيَ القومِ آخِرُهم، فشَرِبتُ وشَرِب بعْدي، وبَقِي في المِيضَأةِ نحوٌ ممَّا كان فيها، وهم يومئذٍ ثلاثُ مائةٍ. قال عبدُ اللهِ: فسَمِعَني عِمرانُ بنُ حُصَينٍ وأنا أُحدِّثُ هذا الحديثَ في المسجدِ الجامعِ، فقال: مَن الرَّجُلُ؟ قُلْتُ: أنا عبدُ اللهِ بنُ رَباحٍ الأنصاريُّ، قال: القَومُ أعلمُ بحَديثِهم، انظُرْ كيف تُحدِّثُ؛ فإنِّي أحدُ السَّبعةِ تلك اللَّيلةَ، فلمَّا فَرَغتُ قال: ما كُنتُ أحسَبُ أنَّ أحدًا يَحفَظُ هذا الحديثَ غيري. قال حمَّادٌ : وحدَّثَنا حُمَيدٌ الطَّويلُ، عن بَكرِ بنِ عَبدِ اللهِ المُزَنِيِّ، عن عبدِ اللهِ بنِ رَباحٍ، عن أبي قَتَادةَ، عن النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بمِثْلِه... وزاد قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا عرَّسَ وعليهِ ليْلٌ توسَّدَ يَمِينَه، وإذا عرَّسَ الصُّبحَ وضَعَ رأْسَه على كَفِّه اليُمْنى، وأقامَ ساعِدَه.
الراوي : [أبو قتادة الحارث بن ربعي] | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين
الصفحة أو الرقم : 410 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

148 - نزلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأعرابيٍّ فأكرمَهُ فقال لهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : تعهَّدْنا ائتِنا . فأتاهُ الأعرابيُّ ، فقال لهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ما حاجتُكَ ؟ قال : ناقةٌ برحلِها ويحلبُ لبنَها أهلي . فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : عجزَ هذا أنْ يكونَ كعجوزِ بَني إسرائيلَ ، فقال لهُ أصحابُهُ : ما عجوزُ بني إسرائيلَ يا رسولَ اللهِ ؟ فقال : إنَّ مُوسى حينَ أرادَ أنْ يسيرَ ببني إسرائيلَ ضلَّ عنهُ الطريقُ ، فقال لبني إسرائيلَ : ما هذا ؟ قال : فقال لهُ علماءُ بَني إسرائيلَ : إنَّ يوسفَ عليهِ السلامُ حينَ حضرَهُ الموتُ أخذَ علينا موثقًا مِنَ اللهِ ألا نخرجَ مِنْ مِصرَ حتَّى تُنقلَ عِظامُهُ معَنا . فقال مُوسى : أيُّكمْ يَدري أينَ قبرُ يوسفَ ؟ فقال علماءُ بني إسرائيلَ : ما يعلمُ أحدٌ مكانَ قبرِهِ إلا عجوزٌ لبني إسرائيلَ . فأرسلَ إليها مُوسى فقال : دُلِّينا على قبرِ يوسفَ ؟ قالتْ : لا واللهِ حتى تُعطيَني حُكمي . فقال لها : ما حكمُكِ ؟ قالتْ : حُكمي أنْ أكونَ معَكَ في الجنةِ . فكأنَّهُ كرِهَ ذلكَ قال : فقيلَ لهُ : أعطِها حكمَها . فأعطاها حكمَها فانطلقَتْ بِهمْ إلى بحيرةٍ مستنقعةِ ماءٍ ، فقالتْ لهُمُ : انضبوا هذا الماءَ . فلمَّا انضَبوا ، قالتْ لهمُ : احفِروا . فحفروا فاستخرَجوا عظامَ يوسفَ ، فلمَّا أنْ أقلُّوهُ مِنَ الأرضِ إذا الطريقُ مثلُ ضوءِ النهارِ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 268 | خلاصة حكم المحدث : إذا نظرت إلى سنده وجدته صالحا للحجية ، ولكن الحافظ ابن كثير يقول الأقرب أنه موقوف
التخريج : أخرجه أبو يعلى (7254)، وابن حبان (723)، والحاكم (3523) باختلاف يسير

149 - كُنَّا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيَةِ في أصْلِ الشَّجَرةِ الَّتي قالَ اللهُ تَعالى في القُرْآنِ، وكانَ يَقَعُ مِن أغْصانِ تلك الشَّجَرةِ على ظَهْرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وعلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ وسُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو بَيْنَ يَدَيه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لعلِيٍّ رَضيَ اللهُ تَعالى عنه «اكْتُبْ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ»، فأخَذَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو بيَدِه فقالَ: ما نَعرِفُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، اكْتُبْ في قَضِيَّتِنا ما نَعرِفُ، قالَ: «اكْتُبْ باسْمِك اللَّهُمَّ»، فكَتَبَ: «هذا ما صالَحَ عليه مُحمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أهْلَ مَكَّةَ»، فأَمسَكَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو بيَدِه وقالَ: لقد ظَلَمْناك إن كُنْتَ رَسولَه، اكْتُبْ في قَضِيَّتِنا ما نَعرِفُ، فقالَ: «اكْتُبْ هذا ما صالَحَ عليه مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وأنا رَسولُ اللهِ»، فكَتَبَ، فبَيْنا نحن كذلك إذ خَرَجَ علينا ثَلاثونَ شابًّا عليهم السِّلاحُ، فثاروا في وُجوهِنا، فدَعا عليهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فأخَذَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ بأبْصارِهم، فقَدِمْنا إليهم فأخَذْناهم، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هل جِئْتُم في عَهْدِ أحَدٍ، أو هل جَعَلَ لكم أحَدٌ أمانًا؟»، فقالوا: لا، فخَلَّى سَبيلَهم، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}.
الراوي : عبدالله بن مغفل | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 886 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

150 - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جيشًا استعمل عليهم زيدَ بنَ حارثةَ ، وإن قُتل زيدٌ أو استُشهد فأميرُكم جعفرٌ ، فإن قُتل أو استُشهد فأميرُكم عبدُ اللهِ ابنُ رواحةَ ، فلقَوُا العدوَّ فأخذ الرَّايةَ زيدٌ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ جعفرٌ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذها عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح اللهُ عليه ، وأتَى خبرُهم النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فخرج إلى النَّاسِ ، فحمِد اللهَ وأثنَى عليه وقال : إنَّ إخوانَكم لقُوا العدوَّ وإنَّ زيدًا أخذ الرَّايةَ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد، ثمَّ أخذ الرَّايةَ بعده جعفرُ بنُ أبي طالبٍ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ سيفٌ من سيوفِ اللهِ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح اللهُ عليه ، فأمهل ثمَّ أمهل آلَ جعفرٍ ثلاثًا أن يأتيَهم ثمَّ أتاهم . فقال : لا تبكوا على أخي بعد اليومِ أو غدٍ ، إليَّ ابنيْ أخي . قال : قال : فجيء بنا كأنَّا أفراخٌ ، فقال : ادعوا إليَّ الحلَّاقَ ، فجيء بالحلَّاقِ فحلق رؤوسَنا ، ثمَّ قال : أمَّا محمَّدٌ فشبيهُ عمِّنا أبي طالبٍ ، وأمَّا عبدُ اللهِ فشبيهُ خَلقي وخُلقي، ثمَّ أخذ بيدي فأشالها فقال : اللَّهمَّ اخلُفْ جعفرًا في أهلِه وباركْ لعبدِ اللهِ في صفقةِ يمينِه قالها ثلاثَ مِرارٍ . قال : فجاءت أمُّنا فذكرت له يُتمَنا ، وجعلت تفرحُ له فقال : العَيلةَ تخافين عليهم وأنا وليُّهم في الدُّنيا والآخرةِ ؟ !
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 165 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (1750)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8604) باختلاف يسير، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/368) واللفظ له. | شرح الحديث