الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أتسمعون يا معشرَ قريشٍ ! أما والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه ؛ لقد جئتُكم بالذَّبحِ . قال : فأخذت [ القومُ ] كلمتَه ، حتَّى ما منهم رجلٌ إلَّا لكأنَّما على رأسِه طائرٌ واقعٌ ، حتَّى إنَّ أشدَّهم فيه وطأةً قبل ذلك يترفَّؤُه بأحسنِ ما يُجيبُ من [ القولِ ] ؛ حتَّى إنَّه ليقولُ : انصرِفْ يا أبا القاسمِ ! انصرِفْ راشدًا ؛ فواللهِ ما كنتُ جهولًا ! . فانصرف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، حتَّى إذا كان من الغدِ ، اجتمعوا في الحِجرِ ؛ وأنا معهم ، فقال بعضُهم لبعضٍ : ذكرتم ما بلغ منكم ، وما بلغكم عنه ، حتَّى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه ! وبينا هم في ذلك ؛ إذ طلع عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فوثبوا إليه وثبةَ رجلٍ واحدٍ ، وأحاطوا به يقولون له : أنت الَّذي تقولُ كذا وكذا ؟ لمَّا كان يبلغُهم منه من عيبِ آلهتِهم ودينِهم ، قال : نعم أنا الَّذي أقولُ ذلك ، قال : فلقد رأيتُ رجلًا منهم أخذ بمجمَعِ ردائِه ، وقام أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي اللهُ عنه دونه يقولُ – وهو يبكي - : أتقتلون رجلًا أن يقولَ ربِّي اللهَ ، ثمَّ انصرفوا عنه . فإنَّ ذلك لأشدُّ ما رأيتُ قريشًا بلغت منه قطُّ .
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم : 1404 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

2 - ما اسمُكَ ؟ فَقالَ : زحم ، قالَ : بل ، أنتَ بَشيرٌ ، قالَ : بينَما أَنا أُماشي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ مرَّ بقُبورِ المشرِكينَ ، فَقالَ : لقَد سبقَ هؤلاءِ خَيرًا كثيرًا ثلاثًا ثمَّ مرَّ بقُبورِ المسلِمينَ ، فقالَ : لقَد أدرَكَ هؤلاءِ خيرًا كثيرًا ثم حانَت من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ نظرةٌ ، فإذا رجلٌ يمشي في القُبورِ عليهِ نَعلانِ ، فقالَ : يا صاحبَ السِّبتيَّتينِ ، ويحَكَ ويحَكَ ألقِ سبتيَّتيكَ فنَظرَ الرَّجُلُ فلمَّا عرفَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ خلعَهُما فرَمَى بِهِما .
الراوي : بشير مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 181 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

3 - بينَما أنا أُماشي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ بقبورِ المشركين فقال لقد سبَقَ هؤلاءِ خيرٌ كثيرٌ ثلاثًا ثم مرَّ بقبورِ المسلِمينَ فقالَ لقد أدركَ هؤلاءِ خيرًا كثيرًا ثمَّ حانتْ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نظرةٌ فإذا رجلٌ يمشي عليه نعلانِ فقال: لَه يا صاحبَ السِّبتيَّتينِ ألقِهما فنظَر الرَّجلُ فلما عرفَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خلعَهما فرمى بهِما
الراوي : بشير مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الإمام أحمد | المصدر : شرح الزركشي على الخرقي
الصفحة أو الرقم : 2/366 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - فَهاجرَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال: ما اسمُكَ؟ قال: زَحْمٌ، قال: بل، أنتَ بشيرٌ، قال: بينَما أنا أُماشي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ مرَّ بقبورِ المشرِكينَ، فقال: لقد سبقَ هؤلاءِ خيرًا كثيرًا ثلاثًا ثمَّ مرَّ بقبورِ المسلمينَ، فقال: لقد أدرَكَ هؤلاءِ خيرًا كثيرًا وحانت من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ نظرَةٌ، فإذا رجلٌ يمشي في القبورِ عليْهِ نعلانِ، فقال: يا صاحبَ السِّبتيَّتينِ، ويحَكَ ألقِ سبتيَّتيْكَ فنظرَ الرَّجلُ فلمَّا عرفَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ خلعَهما فرمى بِهما
الراوي : بشير مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3230 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

5 - أنَّ عبدَ اللَّهِ بنِ الحارثِ بنِ جَزءٍ الزُّبَيْديِّ حدَّثهُ أنَّهُ مرَّ وصاحبٌ لَهُ بأيمنَ [وفتية] من قُرَيْشٍ قد حلُّوا أزرَهُم فجعَلوها مَخاريقَ ، يجتلِدونَ بِها وَهُم عُراةٌ . قالَ عبدُ اللَّهِ: فلمَّا مرَرنا بِهِم قالوا: إنَّ هؤلاءِ قسِّيسونَ فدَعوهم. ثمَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - خرجَ عليهِم ، فلمَّا أبصَروهُ تبدَّدوا ، فرَجعَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – مُغصَبًا حتَّى دخلَ ، وَكُنتُ أنا وراءَ الحُجرةِ ، فسَمِعْتُهُ يقولُ: سُبحانَ اللَّهِ ، لا منَ اللَّهِ استَحيوا ، ولا مِن رسولِهِ استَتَروا. وأمُّ أيمنَ عِندَهُ تقولُ: استَغفِرْ لَهُم يا رسولَ اللَّهِ قال عبدُ اللَّهِ فبِلَأْيٍ ما استغفرَ لَهُم
الراوي : عبدالله بن الحارث | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 564 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

6 - سأَلْتُ ابنَ عبَّاسٍ عنها فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا نزَل مَرَّ الظَّهرانِ في صلحِ قريشٍ بلَغ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ قريشًا كانت تقولُ: تُبايِعونَ ضعفاءَ قال أصحابُه: يا رسولَ اللهِ لو أكَلْنا مِن ظهرِنا فأكَلْنا مِن شحومِها وحسَوْنا مِن المرَقِ فأصبَحْنا غدًا حتَّى ندخُلَ على القومِ وبنا جِمامٌ ؟ قال: ( لا ولكنِ ائتوني بفضلِ أزوادِكم ) فبسَطوا أنطاعَهم ثمَّ جمَعوا عليها مِن أطعماتِهم كلِّها فدعا لهم فيها بالبركةِ فأكَلوا حتَّى تضلَّعوا شِبعًا فأكفَتوا في جُرَبِهم فضولَ ما فضَل منها فلمَّا دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على قريشٍ واجتَمَعت قريشٌ نحوَ الحِجْرِ اضطبَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه: ( لا يرى القومُ فيكم غَميزةً ) واستلَم الرُّكنَ اليَمانيَ وتغيَّبَت قريشٌ، مشى هو وأصحابُه حتَّى استلَموا الرُّكنَ الأسودَ فطاف ثلاثةَ أطوافٍ فلذلك تقولُ قريشٌ وهم يمرُّونَ بهم يرمُلون: لكأنَّهم الغِزلانُ قال ابنُ عبَّاسٍ: وكانت سُنَّةً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3812 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - كنتُ أمشي معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فمرَّ علَى قبورِ المسلمينَ فقالَ لقد سبقَ هؤلاءِ شرًّا كثيرًا ثمَّ مرَّ علَى قبورِ المشرِكينَ فقالَ لقد سبقَ هؤلاءِ خيرًا كثيرًا فحانت منهُ التفاتةٌ فرأى رجلًا يمشي بينَ القبورِ في نعليهِ فقالَ : يا صاحبَ السِّبتيَّتينِ ! ألقِهِما
الراوي : بشير بن معبد بن الخصاصية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2047 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 -  جاءَنا رُسُلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ يَجْعَلُونَ في رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبِي بَكْرٍ دِيَةَ كُلِّ واحِدٍ منهما؛ مَن قَتَلَهُ أوْ أسَرَهُ، فَبيْنَما أنا جالِسٌ في مَجْلِسٍ مِن مَجالِسِ قَوْمِي بَنِي مُدْلِجٍ، أقْبَلَ رَجُلٌ منهمْ حتَّى قامَ عليْنا ونَحْنُ جُلُوسٌ، فقالَ: يا سُراقَةُ، إنِّي قدْ رَأَيْتُ آنِفًا أسْوِدَةً بالسَّاحِلِ، أُراها مُحَمَّدًا وأَصْحابَهُ، قالَ سُراقَةُ: فَعَرَفْتُ أنَّهُمْ هُمْ، فَقُلتُ له: إنَّهُمْ لَيْسُوا بهِمْ، ولَكِنَّكَ رَأَيْتَ فُلانًا وفُلانًا، انْطَلَقُوا بأَعْيُنِنا، ثُمَّ لَبِثْتُ في المَجْلِسِ ساعَةً، ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ فأمَرْتُ جارِيَتي أنْ تَخْرُجَ بفَرَسِي وهي مِن وراءِ أكَمَةٍ، فَتَحْبِسَها عَلَيَّ، وأَخَذْتُ رُمْحِي، فَخَرَجْتُ به مِن ظَهْرِ البَيْتِ، فَحَطَطْتُ بزُجِّهِ الأرْضَ، وخَفَضْتُ عالِيَهُ، حتَّى أتَيْتُ فَرَسِي فَرَكِبْتُها، فَرَفَعْتُها تُقَرِّبُ بي، حتَّى دَنَوْتُ منهمْ، فَعَثَرَتْ بي فَرَسِي، فَخَرَرْتُ عَنْها، فَقُمْتُ فأهْوَيْتُ يَدِي إلى كِنانَتِي، فاسْتَخْرَجْتُ مِنْها الأزْلامَ فاسْتَقْسَمْتُ بها: أضُرُّهُمْ أمْ لا؟ فَخَرَجَ الذي أكْرَهُ، فَرَكِبْتُ فَرَسِي، وعَصَيْتُ الأزْلامَ، تُقَرِّبُ بي حتَّى إذا سَمِعْتُ قِراءَةَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو لا يَلْتَفِتُ، وأَبُو بَكْرٍ يُكْثِرُ الِالْتِفاتَ؛ ساخَتْ يَدا فَرَسِي في الأرْضِ حتَّى بَلَغَتا الرُّكْبَتَيْنِ، فَخَرَرْتُ عَنْها، ثُمَّ زَجَرْتُها فَنَهَضَتْ، فَلَمْ تَكَدْ تُخْرِجُ يَدَيْها، فَلَمَّا اسْتَوَتْ قائِمَةً، إذا لِأثَرِ يَدَيْها عُثانٌ ساطِعٌ في السَّماءِ مِثْلُ الدُّخَانِ، فاسْتَقْسَمْتُ بالأزْلامِ، فَخَرَجَ الذي أكْرَهُ، فَنادَيْتُهُمْ بالأمانِ فَوَقَفُوا، فَرَكِبْتُ فَرَسِي حتَّى جِئْتُهُمْ، ووَقَعَ في نَفْسِي حِينَ لَقِيتُ ما لَقِيتُ مِنَ الحَبْسِ عنْهمْ، أنْ سَيَظْهَرُ أمْرُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ له: إنَّ قَوْمَكَ قدْ جَعَلُوا فِيكَ الدِّيَةَ، وأَخْبَرْتُهُمْ أخْبارَ ما يُرِيدُ النَّاسُ بهِمْ، وعَرَضْتُ عليهمُ الزَّادَ والمَتاعَ، فَلَمْ يَرْزَآنِي ولَمْ يَسْأَلانِي، إلَّا أنْ قالَ: أخْفِ عَنَّا. فَسَأَلْتُهُ أنْ يَكْتُبَ لي كِتابَ أمْنٍ، فأمَرَ عامِرَ بنَ فُهَيْرَةَ، فَكَتَبَ في رُقْعَةٍ مِن أدِيمٍ، ثُمَّ مَضَى رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : سراقة بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3906 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

9 - قَدِمْتُ المَدِينَةَ وقدْ وقَعَ بهَا مَرَضٌ، فَجَلَسْتُ إلى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَمَرَّتْ بهِمْ جَنَازَةٌ، فَأُثْنِيَ علَى صَاحِبِهَا خَيْرًا، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: وجَبَتْ، ثُمَّ مُرَّ بأُخْرَى فَأُثْنِيَ علَى صَاحِبِهَا خَيْرًا، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: وجَبَتْ، ثُمَّ مُرَّ بالثَّالِثَةِ فَأُثْنِيَ علَى صَاحِبِهَا شَرًّا، فَقَالَ: وجَبَتْ، فَقَالَ أبو الأسْوَدِ: فَقُلتُ: وما وجَبَتْ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: قُلتُ كما قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّما مُسْلِمٍ، شَهِدَ له أرْبَعَةٌ بخَيْرٍ، أدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ فَقُلْنَا: وثَلَاثَةٌ، قَالَ: وثَلَاثَةٌ فَقُلْنَا: واثْنَانِ، قَالَ: واثْنَانِ ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنِ الوَاحِدِ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1368 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

10 - لمَّا قدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ عامَ الحُدَيبيَةِ، مرَّ بقُريشٍ وهم جُلوسٌ في دارِ النَّدوَةِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ هؤلاء قد تَحدَّثوا أنَّكم هَزْلى، فارمُلوا إذا قدِمتُم ثَلاثًا. قال: فلمَّا قدِموا، رمَلوا ثَلاثًا، قال: فقال المُشركون: أَهؤلاء الَّذين نَتحَدَّثُ أنَّ بهم هَزلًا، ما رضِيَ هؤلاء بالمَشي حتى سعَوْا سَعيًا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3347 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: "عام الحديبية" | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - أنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَلَمَّا رَآهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَامَ علَى البَابِ فَلَمْ يَدْخُلْ، فَعَرَفْتُ، أَوْ فَعُرِفَتْ في وَجْهِهِ الكَرَاهيةُ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، أَتُوبُ إلى اللهِ وإلَى رَسولِهِ فَمَاذَا أَذْنَبْتُ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما بَالُ هذِه النُّمْرُقَةِ؟ فَقالَتْ: اشْتَرَيْتُهَا لَكَ، تَقْعُدُ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدُهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ أَصْحَابَ هذِه الصُّوَرِ يُعَذَّبُونَ، وَيُقَالُ لهمْ: أَحْيُوا ما خَلَقْتُمْ، ثُمَّ قالَ: إنَّ البَيْتَ الذي فيه الصُّوَرُ لا تَدْخُلُهُ المَلَائِكَةُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2107 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - مُرَّ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجَنَازَةٍ، فأثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقالَ: وجَبَتْ، ثُمَّ مُرَّ بأُخْرَى، فأثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا - أوْ قالَ: غيرَ ذلكَ - فَقالَ: وجَبَتْ، فقِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، قُلْتَ لِهذا وجَبَتْ، ولِهذا وجَبَتْ، قالَ: شَهَادَةُ القَوْمِ المُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ اللَّهِ في الأرْضِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2642 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه مُرَّ عليه بحمارٍ قد كُوِي على وجهِه أو وُسِم فلعَن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن فعَل ذلك ثمَّ قال: ( سُبحانَ اللهِ لا تضرِبوها على وجوهِها )
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5620 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - مَرَّ بي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا بالأبواءِ أو بوَدَّانَ، فأهدَيتُ له مِن لَحمِ حِمارِ وَحشٍ وهو مُحرِمٌ، فرَدَّهُ علَيَّ، فلمَّا رأى في وَجهي الكَراهةَ قال: إنَّهُ ليس بنا رَدٌّ عليكَ، ولكنَّا حُرُمٌ. وسمِعتُهُ يَقولُ: لا حِمى إلَّا للهِ ولرَسولِهِ. وسُئِلَ عن أهلِ الدَّارِ مِنَ المُشرِكينَ يَبيتونَ فيُصابُ مِن نِسائِهم وذَراريِّهم، فقال: هم منهم. ثم يَقولُ الزُّهريُّ: ثم نهى عن ذلك بَعدُ.
الراوي : الصعب بن جثامة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16422 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

15 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّ بقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ، فَقالَ: لو لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ قالَ: فَخَرَجَ شِيصًا، فَمَرَّ بهِمْ فَقالَ: ما لِنَخْلِكُمْ؟ قالوا: قُلْتَ كَذَا وَكَذَا، قالَ: أَنْتُمْ أَعْلَمُ بأَمْرِ دُنْيَاكُمْ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2363 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 -  ما سَمِعْتُ عُمَرَ لِشَيءٍ قَطُّ يقولُ: إنِّي لَأَظُنُّهُ كَذَا، إلَّا كانَ كما يَظُنُّ؛ بيْنَما عُمَرُ جَالِسٌ، إذْ مَرَّ به رَجُلٌ جَمِيلٌ، فَقالَ: لقَدْ أخْطَأَ ظَنِّي، أوْ إنَّ هذا علَى دِينِهِ في الجَاهِلِيَّةِ، أوْ لقَدْ كانَ كَاهِنَهُمْ، عَلَيَّ الرَّجُلَ. فَدُعِيَ له، فَقالَ له ذلكَ، فَقالَ: ما رَأَيْتُ كَاليَومِ اسْتُقْبِلَ به رَجُلٌ مُسْلِمٌ، قالَ: فإنِّي أعْزِمُ عَلَيْكَ إلَّا ما أخْبَرْتَنِي، قالَ: كُنْتُ كَاهِنَهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ، قالَ: فَما أعْجَبُ ما جَاءَتْكَ به جِنِّيَّتُكَ؟ قالَ: بيْنَما أنَا يَوْمًا في السُّوقِ، جَاءَتْنِي أعْرِفُ فِيهَا الفَزَعَ، فَقالَتْ: ألَمْ تَرَ الجِنَّ وإبْلَاسَهَا، ويَأْسَهَا مِن بَعْدِ إنْكَاسِهَا، ولُحُوقَهَا بالقِلَاصِ وأَحْلَاسِهَا! قالَ عُمَرُ: صَدَقَ؛ بيْنَما أنَا نَائِمٌ عِنْدَ آلِهَتِهِمْ، إذْ جَاءَ رَجُلٌ بعِجْلٍ فَذَبَحَهُ، فَصَرَخَ به صَارِخٌ -لَمْ أسْمَعْ صَارِخًا قَطُّ أشَدَّ صَوْتًا منه- يقولُ: يا جَلِيحْ، أمْرٌ نَجِيحْ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَوَثَبَ القَوْمُ، قُلتُ: لا أبْرَحُ حتَّى أعْلَمَ ما ورَاءَ هذا، ثُمَّ نَادَى: يا جَلِيحْ، أمْرٌ نَجِيحْ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَقُمْتُ، فَما نَشِبْنَا أنْ قيلَ: هذا نَبِيٌّ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3866 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

17 - أنَّه غَزا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزْوةَ تَبوكَ، قال المُغيرةُ: فتَبرَّزَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِبلَ الغائطِ، فحَمَلتُ معه إداوةً قبلَ صَلاةِ الفَجرِ، فلمَّا رَجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليَّ، أخَذتُ أُهريقُ على يدَيه مِن الإداوةِ، وغَسَلَ يدَيه ثلاثَ مِرارٍ، ثُمَّ غَسَلَ وَجهَه، ثُمَّ ذَهَبَ يُخرِجُ جُبَّتَه عن ذِراعَيه، فضاق كُمَّا جُبَّتِه، فأدخَلَ يدَيه في الجُبَّةِ، حتى أخرَجَ ذِراعَيه مِن أسفلِ الجُبَّةِ، وغَسَلَ ذِراعَيه إلى المِرفَقَينِ، ثُمَّ مَسَحَ على خُفَّيه، ثُمَّ أقبَلَ، قال المُغيرةُ: فأقبَلتُ معه حتى نَجِدَ النَّاسَ قد قَدَّموا عبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ يُصلِّي بهم، فأدرَكَ إحدى الرَّكعتَينِ، قال عبدُ الرَّزَّاقِ، وابنُ بَكرٍ: فصَلَّى مع النَّاسِ الرَّكعةَ الآخِرةَ، فلمَّا سَلَّمَ عبدُ الرَّحمنِ، قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يُتِمُّ صَلاتَه، فأفزَعَ ذلك المُسلمينَ، فأكثَروا التَّسبيحَ، فلمَّا قَضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاتَه أقبَلَ عليهم، ثُمَّ قال: أحسَنتُم، أو: قد أصَبتُم، يَغبِطُهم أنْ صَلَّوُا الصَّلاةَ لوَقتِها.
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18194 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 -  عَنْ جَرِيرٍ، قالَ: كُنْتُ باليَمَنِ، فَلَقِيتُ رَجُلَيْنِ مِن أهْلِ اليَمَنِ: ذَا كَلَاعٍ وذَا عَمْرٍو، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ له ذُو عَمْرٍو: لَئِنْ كانَ الذي تَذْكُرُ مِن أمْرِ صَاحِبِكَ، لقَدْ مَرَّ علَى أجَلِهِ مُنْذُ ثَلَاثٍ، وأَقْبَلَا مَعِي، حتَّى إذَا كُنَّا في بَعْضِ الطَّرِيقِ، رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ مِن قِبَلِ المَدِينَةِ، فَسَأَلْنَاهُمْ، فَقالوا: قُبِضَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واسْتُخْلِفَ أبو بَكْرٍ، والنَّاسُ صَالِحُونَ، فَقالَا: أخْبِرْ صَاحِبَكَ أنَّا قدْ جِئْنَا، ولَعَلَّنَا سَنَعُودُ إنْ شَاءَ اللَّهُ، ورَجَعَا إلى اليَمَنِ، فأخْبَرْتُ أبَا بَكْرٍ بحَديثِهِمْ، قالَ: أفلا جِئْتَ بهِمْ، فَلَمَّا كانَ بَعْدُ قالَ لي ذُو عَمْرٍو: يا جَرِيرُ، إنَّ بكَ عَلَيَّ كَرَامَةً، وإنِّي مُخْبِرُكَ خَبَرًا: إنَّكُمْ مَعْشَرَ العَرَبِ، لَنْ تَزَالُوا بخَيْرٍ ما كُنْتُمْ إذَا هَلَكَ أمِيرٌ تَأَمَّرْتُمْ في آخَرَ، فَإِذَا كَانَتْ بالسَّيْفِ كَانُوا مُلُوكًا؛ يَغْضَبُونَ غَضَبَ المُلُوكِ، ويَرْضَوْنَ رِضَا المُلُوكِ.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4359 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

19 - لقد هَممتُ أن آمرَ فِتيتي فيجمَعوا حِزَمًا من حطَبٍ ، ثمَّ آتي قومًا يصلُّونَ في بيوتِهِم ليسَت بِهِم علَّةٌ فأحرِّقَها عليهِم ، قلتُ ليزيدَ بنِ الأصمِّ : يا أبا عوفٍ الجمُعةَ عنَى أو غيرَها ؟ قالَ : صمَّتا أذُنايَ إن لم أَكُن سَمِعْتُ أبا هُرَيْرةَ يأثرُهُ عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما ذَكَرَ جُمعةً ولا غيرَها
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 549 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: "ليست بهم علة" | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَمَنَ الحُدَيْبِيَةِ، حتَّى إذَا كَانُوا ببَعْضِ الطَّرِيقِ قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ بالغَمِيمِ في خَيْلٍ لِقُرَيْشٍ طَلِيعَةٌ، فَخُذُوا ذَاتَ اليَمِينِ. فَوَاللَّهِ ما شَعَرَ بهِمْ خَالِدٌ حتَّى إذَا هُمْ بقَتَرَةِ الجَيْشِ، فَانْطَلَقَ يَرْكُضُ نَذِيرًا لِقُرَيْشٍ، وسَارَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى إذَا كانَ بالثَّنِيَّةِ الَّتي يُهْبَطُ عليهم منها بَرَكَتْ به رَاحِلَتُهُ، فَقالَ النَّاسُ: حَلْ حَلْ، فألَحَّتْ، فَقالوا: خَلَأَتِ القَصْوَاءُ، خَلَأَتِ القَصْوَاءُ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما خَلَأَتِ القَصْوَاءُ، وما ذَاكَ لَهَا بخُلُقٍ، ولَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الفِيلِ، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إلَّا أعْطَيْتُهُمْ إيَّاهَا، ثُمَّ زَجَرَهَا فَوَثَبَتْ، قالَ: فَعَدَلَ عنْهمْ حتَّى نَزَلَ بأَقْصَى الحُدَيْبِيَةِ علَى ثَمَدٍ قَلِيلِ المَاءِ، يَتَبَرَّضُهُ النَّاسُ تَبَرُّضًا، فَلَمْ يُلَبِّثْهُ النَّاسُ حتَّى نَزَحُوهُ، وشُكِيَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العَطَشُ، فَانْتَزَعَ سَهْمًا مِن كِنَانَتِهِ، ثُمَّ أمَرَهُمْ أنْ يَجْعَلُوهُ فِيهِ، فَوَاللَّهِ ما زَالَ يَجِيشُ لهمْ بالرِّيِّ حتَّى صَدَرُوا عنْه، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إذْ جَاءَ بُدَيْلُ بنُ ورْقَاءَ الخُزَاعِيُّ في نَفَرٍ مِن قَوْمِهِ مِن خُزَاعَةَ، وكَانُوا عَيْبَةَ نُصْحِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أهْلِ تِهَامَةَ، فَقالَ: إنِّي تَرَكْتُ كَعْبَ بنَ لُؤَيٍّ وعَامِرَ بنَ لُؤَيٍّ نَزَلُوا أعْدَادَ مِيَاهِ الحُدَيْبِيَةِ، ومعهُمُ العُوذُ المَطَافِيلُ، وهُمْ مُقَاتِلُوكَ وصَادُّوكَ عَنِ البَيْتِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا لَمْ نَجِئْ لِقِتَالِ أحَدٍ، ولَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وإنَّ قُرَيْشًا قدْ نَهِكَتْهُمُ الحَرْبُ وأَضَرَّتْ بهِمْ، فإنْ شَاؤُوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً، ويُخَلُّوا بَيْنِي وبيْنَ النَّاسِ، فإنْ أظْهَرْ: فإنْ شَاؤُوا أنْ يَدْخُلُوا فِيما دَخَلَ فيه النَّاسُ فَعَلُوا، وإلَّا فقَدْ جَمُّوا، وإنْ هُمْ أبَوْا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لَأُقَاتِلَنَّهُمْ علَى أمْرِي هذا حتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي، ولَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أمْرَهُ، فَقالَ بُدَيْلٌ: سَأُبَلِّغُهُمْ ما تَقُولُ. قالَ: فَانْطَلَقَ حتَّى أتَى قُرَيْشًا، قالَ: إنَّا قدْ جِئْنَاكُمْ مِن هذا الرَّجُلِ وسَمِعْنَاهُ يقولُ قَوْلًا، فإنْ شِئْتُمْ أنْ نَعْرِضَهُ علَيْكُم فَعَلْنَا، فَقالَ سُفَهَاؤُهُمْ: لا حَاجَةَ لَنَا أنْ تُخْبِرَنَا عنْه بشَيءٍ، وقالَ ذَوُو الرَّأْيِ منهمْ: هَاتِ ما سَمِعْتَهُ يقولُ، قالَ: سَمِعْتُهُ يقولُ كَذَا وكَذَا، فَحَدَّثَهُمْ بما قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَامَ عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ فَقالَ: أيْ قَوْمِ، ألَسْتُمْ بالوَالِدِ؟ قالوا: بَلَى، قالَ: أوَلَسْتُ بالوَلَدِ؟ قالوا: بَلَى، قالَ: فَهلْ تَتَّهِمُونِي؟ قالوا: لَا، قالَ: ألَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنِّي اسْتَنْفَرْتُ أهْلَ عُكَاظٍ، فَلَمَّا بَلَّحُوا عَلَيَّ جِئْتُكُمْ بأَهْلِي ووَلَدِي ومَن أطَاعَنِي؟ قالوا: بَلَى، قالَ: فإنَّ هذا قدْ عَرَضَ لَكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ، اقْبَلُوهَا ودَعُونِي آتِيهِ، قالوا: ائْتِهِ، فأتَاهُ، فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَحْوًا مِن قَوْلِهِ لِبُدَيْلٍ، فَقالَ عُرْوَةُ عِنْدَ ذلكَ: أيْ مُحَمَّدُ، أرَأَيْتَ إنِ اسْتَأْصَلْتَ أمْرَ قَوْمِكَ، هلْ سَمِعْتَ بأَحَدٍ مِنَ العَرَبِ اجْتَاحَ أهْلَهُ قَبْلَكَ؟ وإنْ تَكُنِ الأُخْرَى، فإنِّي واللَّهِ لَأَرَى وُجُوهًا، وإنِّي لَأَرَى أوْشَابًا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أنْ يَفِرُّوا ويَدَعُوكَ، فَقالَ له أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: امْصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ، أنَحْنُ نَفِرُّ عنْه ونَدَعُهُ؟! فَقالَ: مَن ذَا؟ قالوا: أبو بَكْرٍ، قالَ: أمَا والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَوْلَا يَدٌ كَانَتْ لكَ عِندِي لَمْ أجْزِكَ بهَا لَأَجَبْتُكَ، قالَ: وجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكُلَّما تَكَلَّمَ أخَذَ بلِحْيَتِهِ، والمُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ قَائِمٌ علَى رَأْسِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعهُ السَّيْفُ وعليه المِغْفَرُ، فَكُلَّما أهْوَى عُرْوَةُ بيَدِهِ إلى لِحْيَةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَرَبَ يَدَهُ بنَعْلِ السَّيْفِ، وقالَ له: أخِّرْ يَدَكَ عن لِحْيَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَفَعَ عُرْوَةُ رَأْسَهُ، فَقالَ: مَن هذا؟ قالوا: المُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ، فَقالَ: أيْ غُدَرُ، ألَسْتُ أسْعَى في غَدْرَتِكَ؟! وكانَ المُغِيرَةُ صَحِبَ قَوْمًا في الجَاهِلِيَّةِ فَقَتَلَهُمْ، وأَخَذَ أمْوَالَهُمْ، ثُمَّ جَاءَ فأسْلَمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا الإسْلَامَ فأقْبَلُ، وأَمَّا المَالَ فَلَسْتُ منه في شَيءٍ. ثُمَّ إنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ أصْحَابَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَيْنَيْهِ، قالَ: فَوَاللَّهِ ما تَنَخَّمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نُخَامَةً إلَّا وقَعَتْ في كَفِّ رَجُلٍ منهمْ، فَدَلَكَ بهَا وجْهَهُ وجِلْدَهُ، وإذَا أمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أمْرَهُ، وإذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ علَى وَضُوئِهِ، وإذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وما يُحِدُّونَ إلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا له، فَرَجَعَ عُرْوَةُ إلى أصْحَابِهِ، فَقالَ: أيْ قَوْمِ، واللَّهِ لقَدْ وفَدْتُ علَى المُلُوكِ، ووَفَدْتُ علَى قَيْصَرَ، وكِسْرَى، والنَّجَاشِيِّ، واللَّهِ إنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أصْحَابُهُ ما يُعَظِّمُ أصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحَمَّدًا؛ واللَّهِ إنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إلَّا وقَعَتْ في كَفِّ رَجُلٍ منهمْ، فَدَلَكَ بهَا وجْهَهُ وجِلْدَهُ، وإذَا أمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أمْرَهُ، وإذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ علَى وَضُوئِهِ، وإذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وما يُحِدُّونَ إلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا له، وإنَّه قدْ عَرَضَ علَيْكُم خُطَّةَ رُشْدٍ فَاقْبَلُوهَا. فَقالَ رَجُلٌ مِن بَنِي كِنَانَةَ: دَعُونِي آتِيهِ، فَقالوا: ائْتِهِ، فَلَمَّا أشْرَفَ علَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابِهِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا فُلَانٌ، وهو مِن قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ البُدْنَ، فَابْعَثُوهَا له فَبُعِثَتْ له، واسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ يُلَبُّونَ، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ قالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! ما يَنْبَغِي لِهَؤُلَاءِ أنْ يُصَدُّوا عَنِ البَيْتِ، فَلَمَّا رَجَعَ إلى أصْحَابِهِ، قالَ: رَأَيْتُ البُدْنَ قدْ قُلِّدَتْ وأُشْعِرَتْ، فَما أَرَى أنْ يُصَدُّوا عَنِ البَيْتِ. فَقَامَ رَجُلٌ منهمْ يُقَالُ له: مِكْرَزُ بنُ حَفْصٍ، فَقالَ: دَعُونِي آتِيهِ، فَقالوا: ائْتِهِ، فَلَمَّا أشْرَفَ عليهم، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا مِكْرَزٌ، وهو رَجُلٌ فَاجِرٌ، فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبيْنَما هو يُكَلِّمُهُ إذْ جَاءَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو. قالَ مَعْمَرٌ: فأخْبَرَنِي أيُّوبُ، عن عِكْرِمَةَ: أنَّه لَمَّا جَاءَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقَدْ سَهُلَ لَكُمْ مِن أمْرِكُمْ. قالَ مَعْمَرٌ: قالَ الزُّهْرِيُّ في حَديثِهِ: فَجَاءَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، فَقالَ: هَاتِ اكْتُبْ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ كِتَابًا، فَدَعَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَاتِبَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قالَ سُهَيْلٌ: أمَّا الرَّحْمَنُ، فَوَاللَّهِ ما أدْرِي ما هو، ولَكِنِ اكْتُبْ «باسْمِكَ اللَّهُمَّ» كما كُنْتَ تَكْتُبُ، فَقالَ المُسْلِمُونَ: واللَّهِ لا نَكْتُبُهَا إلَّا «بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبْ «باسْمِكَ اللَّهُمَّ»، ثُمَّ قالَ: هذا ما قَاضَى عليه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، فَقالَ سُهَيْلٌ: واللَّهِ لو كُنَّا نَعْلَمُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ ما صَدَدْنَاكَ عَنِ البَيْتِ، ولَا قَاتَلْنَاكَ، ولَكِنِ اكْتُبْ «مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ»، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: واللَّهِ إنِّي لَرَسولُ اللَّهِ، وإنْ كَذَّبْتُمُونِي، اكْتُبْ «مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ» -قالَ الزُّهْرِيُّ: وذلكَ لِقَوْلِهِ: لا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إلَّا أعْطَيْتُهُمْ إيَّاهَا- فَقالَ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: علَى أنْ تُخَلُّوا بيْنَنَا وبيْنَ البَيْتِ، فَنَطُوفَ به، فَقالَ سُهَيْلٌ: واللَّهِ لا تَتَحَدَّثُ العَرَبُ أنَّا أُخِذْنَا ضُغْطَةً، ولَكِنْ ذلكَ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ، فَكَتَبَ، فَقالَ سُهَيْلٌ: وعلَى أنَّه لا يَأْتِيكَ مِنَّا رَجُلٌ وإنْ كانَ علَى دِينِكَ إلَّا رَدَدْتَهُ إلَيْنَا، قالَ المُسْلِمُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! كيفَ يُرَدُّ إلى المُشْرِكِينَ وقدْ جَاءَ مُسْلِمًا؟! فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إذْ دَخَلَ أبو جَنْدَلِ بنُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو يَرْسُفُ في قُيُودِهِ، وقدْ خَرَجَ مِن أسْفَلِ مَكَّةَ حتَّى رَمَى بنَفْسِهِ بيْنَ أظْهُرِ المُسْلِمِينَ، فَقالَ سُهَيْلٌ: هذا -يا مُحَمَّدُ- أوَّلُ ما أُقَاضِيكَ عليه أنْ تَرُدَّهُ إلَيَّ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا لَمْ نَقْضِ الكِتَابَ بَعْدُ، قالَ: فَوَاللَّهِ إذًا لَمْ أُصَالِحْكَ علَى شَيءٍ أبَدًا، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأَجِزْهُ لِي، قالَ: ما أنَا بمُجِيزِهِ لَكَ، قالَ: بَلَى فَافْعَلْ، قالَ: ما أنَا بفَاعِلٍ، قالَ مِكْرَزٌ: بَلْ قدْ أجَزْنَاهُ لَكَ، قالَ أبو جَنْدَلٍ: أيْ مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، أُرَدُّ إلى المُشْرِكِينَ وقدْ جِئْتُ مُسْلِمًا، ألَا تَرَوْنَ ما قدْ لَقِيتُ؟! وكانَ قدْ عُذِّبَ عَذَابًا شَدِيدًا في اللَّهِ، قالَ: فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: فأتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ: ألَسْتَ نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا؟ قالَ: بَلَى، قُلتُ: ألَسْنَا علَى الحَقِّ وعَدُوُّنَا علَى البَاطِلِ؟ قالَ: بَلَى، قُلتُ: فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا إذًا؟ قالَ: إنِّي رَسولُ اللَّهِ، ولَسْتُ أعْصِيهِ، وهو نَاصِرِي، قُلتُ: أوَليسَ كُنْتَ تُحَدِّثُنَا أنَّا سَنَأْتي البَيْتَ فَنَطُوفُ بهِ؟ قالَ: بَلَى، فأخْبَرْتُكَ أنَّا نَأْتِيهِ العَامَ؟ قالَ: قُلتُ: لَا، قالَ: فإنَّكَ آتِيهِ ومُطَّوِّفٌ به، قالَ: فأتَيْتُ أبَا بَكْرٍ فَقُلتُ: يا أبَا بَكْرٍ، أليسَ هذا نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا؟ قالَ: بَلَى، قُلتُ: ألَسْنَا علَى الحَقِّ وعَدُوُّنَا علَى البَاطِلِ؟ قالَ: بَلَى، قُلتُ: فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا إذًا؟ قالَ: أيُّها الرَّجُلُ، إنَّه لَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وليسَ يَعْصِي رَبَّهُ، وهو نَاصِرُهُ، فَاسْتَمْسِكْ بغَرْزِهِ؛ فَوَاللَّهِ إنَّه علَى الحَقِّ، قُلتُ: أليسَ كانَ يُحَدِّثُنَا أنَّا سَنَأْتي البَيْتَ ونَطُوفُ بهِ؟ قالَ: بَلَى، أفَأَخْبَرَكَ أنَّكَ تَأْتِيهِ العَامَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فإنَّكَ آتِيهِ ومُطَّوِّفٌ به. قالَ الزُّهْرِيُّ: قالَ عُمَرُ: فَعَمِلْتُ لِذلكَ أعْمَالًا. قالَ: فَلَمَّا فَرَغَ مِن قَضِيَّةِ الكِتَابِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحَابِهِ: قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا، قالَ: فَوَاللَّهِ ما قَامَ منهمْ رَجُلٌ حتَّى قالَ ذلكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ منهمْ أحَدٌ دَخَلَ علَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ لَهَا ما لَقِيَ مِنَ النَّاسِ، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أتُحِبُّ ذلكَ؟ اخْرُجْ ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ كَلِمَةً، حتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ حتَّى فَعَلَ ذلكَ؛ نَحَرَ بُدْنَهُ، ودَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذلكَ قَامُوا، فَنَحَرُوا، وجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا، ثُمَّ جَاءَهُ نِسْوَةٌ مُؤْمِنَاتٌ فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ} حتَّى بَلَغَ {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} [الممتحنة: 10]، فَطَلَّقَ عُمَرُ يَومَئذٍ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا له في الشِّرْكِ، فَتَزَوَّجَ إحْدَاهُما مُعَاوِيَةُ بنُ أبِي سُفْيَانَ، والأُخْرَى صَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ. ثُمَّ رَجَعَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَدِينَةِ، فَجَاءَهُ أبو بَصِيرٍ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ وهو مُسْلِمٌ، فأرْسَلُوا في طَلَبِهِ رَجُلَيْنِ، فَقالوا: العَهْدَ الذي جَعَلْتَ لَنَا، فَدَفَعَهُ إلى الرَّجُلَيْنِ، فَخَرَجَا به حتَّى بَلَغَا ذَا الحُلَيْفَةِ، فَنَزَلُوا يَأْكُلُونَ مِن تَمْرٍ لهمْ، فَقالَ أبو بَصِيرٍ لأحَدِ الرَّجُلَيْنِ: واللَّهِ إنِّي لَأَرَى سَيْفَكَ هذا يا فُلَانُ جَيِّدًا، فَاسْتَلَّهُ الآخَرُ، فَقالَ: أجَلْ، واللَّهِ إنَّه لَجَيِّدٌ، لقَدْ جَرَّبْتُ به، ثُمَّ جَرَّبْتُ، فَقالَ أبو بَصِيرٍ: أَرِنِي أنْظُرْ إلَيْهِ، فأمْكَنَهُ منه، فَضَرَبَهُ حتَّى بَرَدَ، وفَرَّ الآخَرُ حتَّى أتَى المَدِينَةَ، فَدَخَلَ المَسْجِدَ يَعْدُو، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ رَآهُ: لقَدْ رَأَى هذا ذُعْرًا، فَلَمَّا انْتَهَى إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: قُتِلَ واللَّهِ صَاحِبِي وإنِّي لَمَقْتُولٌ، فَجَاءَ أبو بَصِيرٍ فَقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، قدْ -واللَّهِ- أوْفَى اللَّهُ ذِمَّتَكَ؛ قدْ رَدَدْتَنِي إليهِم، ثُمَّ أنْجَانِي اللَّهُ منهمْ، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ويْلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ! لو كانَ له أحَدٌ. فَلَمَّا سَمِعَ ذلكَ عَرَفَ أنَّه سَيَرُدُّهُ إليهِم، فَخَرَجَ حتَّى أتَى سِيفَ البَحْرِ، قالَ: ويَنْفَلِتُ منهمْ أبو جَنْدَلِ بنُ سُهَيْلٍ، فَلَحِقَ بأَبِي بَصِيرٍ، فَجَعَلَ لا يَخْرُجُ مِن قُرَيْشٍ رَجُلٌ قدْ أسْلَمَ إلَّا لَحِقَ بأَبِي بَصِيرٍ، حتَّى اجْتَمعتْ منهمْ عِصَابَةٌ، فَوَاللَّهِ ما يَسْمَعُونَ بِعِيرٍ خَرَجَتْ لِقُرَيْشٍ إلى الشَّأْمِ إلَّا اعْتَرَضُوا لَهَا، فَقَتَلُوهُمْ وأَخَذُوا أمْوَالَهُمْ، فأرْسَلَتْ قُرَيْشٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُنَاشِدُهُ باللَّهِ والرَّحِمِ، لَمَّا أرْسَلَ، فمَن أتَاهُ فَهو آمِنٌ، فأرْسَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهِم، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} حتَّى بَلَغَ {الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 24 - 26]، وكَانَتْ حَمِيَّتُهُمْ أنَّهُمْ لَمْ يُقِرُّوا أنَّه نَبِيُّ اللَّهِ، ولَمْ يُقِرُّوا بـ«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، وحَالُوا بيْنَهُمْ وبيْنَ البَيْتِ.
الراوي : المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2731 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

21 - عدلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا معَهُ في غزوةِ تبوكَ قبلَ الفجرِ فعدَلتُ معَهُ فأناخَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فتبرَّزَ ثمَّ جاءَ فسَكَبتُ علَى يدِهِ منَ الإداوةِ فغسلَ كفَّيهِ ثمَّ غسلَ وجهَهُ ثمَّ حسرَ عن ذراعيهِ فضاقَ كُمَّا جبَّتِهِ فأدخلَ يدَيهِ فأخرجَهُما من تحتِ الجبَّةِ فغسلَهُما إلى المرفقِ ومسحَ برأسِهِ ثمَّ تَوضَّأ علَى خفَّيهِ ثمَّ ركِبَ فأقبَلنا نسيرُ حتَّى نجدَ النَّاسَ في الصَّلاةِ قد قدَّموا عبدَ الرَّحمنِ بنَ عوفٍ فصلَّى بِهِم حينَ كانَ وقتُ الصَّلاةِ ووجدنا عبدَ الرَّحمنِ وقد ركعَ بِهِم رَكعةً مِن صلاةِ الفجرِ فقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فصفَّ معَ المسلمينَ فصلَّى وراءَ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ الرَّكعةَ الثَّانيةَ ثمَّ سلَّمَ عبدُ الرَّحمنِ فقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في صلاتِهِ ففزِعَ المسلمونَ فأكثَروا التَّسبيحَ لأنَّهم سبَقوا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالصَّلاةِ فلمَّا سلَّمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ لَهُم قد أصبتُمْ - أو قد أحسنتُمْ
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 149 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

22 -  لَمَّا سَارَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الفَتْحِ، فَبَلَغَ ذلكَ قُرَيْشًا، خَرَجَ أبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ، وحَكِيمُ بنُ حِزَامٍ، وبُدَيْلُ بنُ ورْقَاءَ؛ يَلْتَمِسُونَ الخَبَرَ عن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقْبَلُوا يَسِيرُونَ حتَّى أتَوْا مَرَّ الظَّهْرَانِ، فَإِذَا هُمْ بنِيرَانٍ كَأنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ، فَقالَ أبو سُفْيَانَ: ما هذِه؟ لَكَأنَّهَا نِيرَانُ عَرَفَةَ؟ فَقالَ بُدَيْلُ بنُ ورْقَاءَ: نِيرَانُ بَنِي عَمْرٍو، فَقالَ أبو سُفْيَانَ: عَمْرٌو أقَلُّ مِن ذلكَ، فَرَآهُمْ نَاسٌ مِن حَرَسِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأدْرَكُوهُمْ فأخَذُوهُمْ، فأتَوْا بهِمْ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسْلَمَ أبو سُفْيَانَ، فَلَمَّا سَارَ قالَ لِلْعَبَّاسِ: احْبِسْ أبَا سُفْيَانَ عِنْدَ حَطْمِ الخَيْلِ؛ حتَّى يَنْظُرَ إلى المُسْلِمِينَ. فَحَبَسَهُ العَبَّاسُ، فَجَعَلَتِ القَبَائِلُ تَمُرُّ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَمُرُّ كَتِيبَةً كَتِيبَةً علَى أبِي سُفْيَانَ، فَمَرَّتْ كَتِيبَةٌ، قالَ: يا عَبَّاسُ، مَن هذِه؟ قالَ: هذِه غِفَارُ، قالَ: ما لي ولِغِفَارَ؟! ثُمَّ مَرَّتْ جُهَيْنَةُ، قالَ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ مَرَّتْ سَعْدُ بنُ هُذَيْمٍ فَقالَ مِثْلَ ذلكَ، ومَرَّتْ سُلَيْمُ، فَقالَ مِثْلَ ذلكَ، حتَّى أقْبَلَتْ كَتِيبَةٌ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا، قالَ: مَن هذِه؟ قالَ: هَؤُلَاءِ الأنْصَارُ، عليهم سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ معهُ الرَّايَةُ، فَقالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ: يا أبَا سُفْيَانَ، اليومَ يَوْمُ المَلْحَمَةِ، اليومَ تُسْتَحَلُّ الكَعْبَةُ، فَقالَ أبو سُفْيَانَ: يا عَبَّاسُ، حَبَّذَا يَوْمُ الذِّمَارِ، ثُمَّ جَاءَتْ كَتِيبَةٌ -وهي أقَلُّ الكَتَائِبِ- فيهم رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابُهُ، ورَايَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ، فَلَمَّا مَرَّ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأَبِي سُفْيَانَ، قالَ: ألَمْ تَعْلَمْ ما قالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ؟ قالَ: ما قالَ؟ قالَ: كَذَا وكَذَا، فَقالَ: كَذَبَ سَعْدٌ، ولَكِنْ هذا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللَّهُ فيه الكَعْبَةَ، ويَوْمٌ تُكْسَى فيه الكَعْبَةُ، قالَ: وأَمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تُرْكَزَ رَايَتُهُ بالحَجُونِ. قالَ عُرْوَةُ: وأَخْبَرَنِي نَافِعُ بنُ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، قالَ: سَمِعْتُ العَبَّاسَ يقولُ لِلزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ: يا أبَا عبدِ اللَّهِ، هَا هُنَا أمَرَكَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تَرْكُزَ الرَّايَةَ. قالَ: وأَمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ أنْ يَدْخُلَ مِن أعْلَى مَكَّةَ مِن كَدَاءٍ، ودَخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن كُدَا، فَقُتِلَ مِن خَيْلِ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه يَومَئذٍ رَجُلَانِ: حُبَيْشُ بنُ الأشْعَرِ، وكُرْزُ بنُ جابِرٍ الفِهْرِيُّ.
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4280 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

23 -  صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ البَقَرَةَ، فَقُلتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ المِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلتُ: يُصَلِّي بهَا في رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلتُ: يَرْكَعُ بهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا؛ إذَا مَرَّ بآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وإذَا مَرَّ بسُؤَالٍ سَأَلَ، وإذَا مَرَّ بتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يقولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ، فَكانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِن قِيَامِهِ، ثُمَّ قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا ممَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى، فَكانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِن قِيَامِهِ. وفي رواية زيادة: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 772 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

24 - مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، واستخلف على المدينةِ أبا رُهمٍ كُلثومَ بنَ حُصينٍ الغفاريَّ . وخرج لعشرٍ مضَين من رمضانَ ، فصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وصام الناسُ معه ؛ حتى إذا كان ب ( الكُدَيدِ ) ما بين ( عُسْفانَ ) و ( أمَجٍ ) أفطر . ثم مضى حتى نزل ( مَرَّ الظَّهرانِ ) في عشرةِ آلافٍ من المسلمين ؛ من مُزَينةَ وسُلَيمٍ ، وفي كل القبائلِ عددٌ وإسلامٌ ، وأوعبَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المهاجرون والأنصارُ ، فلم يتخلَّفْ منهم أحدٌ ، فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ ) ، وقد عمِيَتِ الأخبارُ عن قُريشٍ ؛ فلم يأْتهم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خبَرٌ ، ولا يدرون ما هو فاعلٌ ؟ ! . خرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنُ حربٍ ، وحكيمُ بنُ حِزامٍ ، وبُدَيلُ ابنُ وَرْقاءَ ، يتحسَّسون وينظرون ؛ هل يجدون خبرًا ، أو يسمعون به ؟ ! . وقد كان العباسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ببعض الطريقِ . وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المغيرةِ قد لقيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ أيضًا ] فيما بين مكةَ والمدينةَ ، فالتمَسا الدخولَ عليه ، فكلَّمَتْه أمُّ سلَمةَ فيهما ، فقالت : يا رسولَ اللهِ ! ابنُ عمِّك ، وابنُ عمَّتِك وصِهرُك ، قال : لا حاجةَ لي بهما ، أما ابنُ عمِّي ؛ فهتك عِرْضي ، وأما ابنُ عمَّتي وصِهري ؛ فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال . فلما أُخرِجَ إليهما بذلك – ومع أبي سفيانَ بَنِيٌّ لهفقال : واللهِ لَيأذنَنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ ابْني هذا ، ثم لَنذْهبَنَّ في الأرضِ حتى نموت عطشًا وجوعًا ، فلما بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَقَّ لهما ، ثم أذِنَ لهما ، فدخلا وأسلما . فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ ) ؛ قال العباسُ : واصباحَ قريشٍ ! واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَنْوَةٌ قبل أن يستأمِنوه ؛ إنه لَهلاكُ قريشٍ إلى آخر الدَّهرِ . قال : فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم البيضاءَ ؛ فخرجتُ عليها حتى جئتُ الأَراكَ ، فقلتُ : لعلِّي ألْقَى بعضَ الحطَّابةِ ، أو صاحبَ لبنٍ ، أو ذا حاجةٍ يأتي مكةَ ليخبرَهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَيَخرجوا إليه ، فيستأْمِنونه قبل أن يدخلَها عليهم عُنْوَةً . قال : فواللهِ إني لأسيرُ عليها وألتمسُ ما خرجتُ له ؛ إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ ؛ وهما يتراجعانِ ، وأبو سفيانَ يقول : ما رأيتُ كاليومِ قطُّ نيرانًا ولا عسكرًا . قال : يقول بُدَيلٌ : هذه – واللهِ – نيرانُ خُزاعةَ ؛ حمشَتْها الحربُ . قال : يقول أبو سفيانَ : خزاعةُ – واللهِ – أَذَلُّ وأَلْأَمُ من أن تكون هذه نيرانُها وعسكرُها . قال : فعرفتُ صوتَه ، فقلتُ : يا أبا حَنظلةَ ! فعرف صَوتي فقال : أبو الفضلِ ؟ فقلتُ : نعم ، قال : ما لَك فداكَ أبي وأمي ؟ ! فقلتُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الناس ، واصباحَ قريشٍ واللهِ ! قال : فما الحيلةُ فداكَ أبي وأمي ؟ ! قال : قلتُ : واللهِ لئن ظفَرَ بك ليضربنَّ عُنُقَك ، فاركبْ معي هذه البغلةَ حتى آتيَ بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أستأْمِنَه لك . قال : فركب خلْفي ، ورجع صاحباه ، فحرَّكتُ به ، كلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المسلمين قالوا : من هذا ؟ فإذا رأوا بغلةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالوا : عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على بغْلَتِه ، حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه ، فقال : مَن هذا ؟ وقام إليَّ ، فلما رأى أبا سفيانَ على عَجُزِ الناقةِ قال : أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ ! الحمدُ لله الذي أمكن منك بغير عقدٍ ولا عهدٍ ، ثم خرج يشتَدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وركَضتُ البغلةَ ، فسبقتُه بما تسبقُ الدابةُ البطيئةُ الرجلَ البطيءَ ، فاقتحمْتُ عن البغلةِ ، فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ودخل عمرُ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذا أبو سفيانَ ، قد أمكن اللهُ منه بغير عقدٍ ولا عهدٍ ، فدَعْني فلْأضْرِبْ عُنُقَه ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني [ قد ] أجَرْتُه ، ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فأخذتُ برأسِه فقلتُ : لا واللهِ ؛ لا يُناجيه الليلةَ رجلٌ دُوني ، فلما أكثر عمرُ في شأنِه ، قلتُ : مَهْلًا يا عمرُ ! واللهِ لو كان من رجالِ بني عديِّ بنِ كعبٍ ما قلتَ هذا ، ولكنك عرفتَ أنه رجلٌ من رجالِ بني عبدِ منافٍ ! فقال : مهلًا يا عباسُ ! فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ [ لو أسلمَ ] ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : اذهبْ به إلى رَحْلِك يا عباسُ ! فإذا أصبح فأْتِني به . فذهبتُ به إلى رَحْلي فبات عندي ، فلما أصبح غدَوْتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألم يأْنِ لك أن تعلمَ أن لا إلهَ إلا اللهُ ؟ ! . قال : بأبي أنت وأمي ؛ ما أكرمَك [ وأحلمَك ] وأوصَلك ! واللهِ لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرُه ؛ لقد أغنى عني شيئًا [ بعدُ ] ، قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألمْ يأْنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ ؟ ! . قال : بأبي أنت وأمي ؛ ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك ! هذه – واللهِ – كان في نفسي منها شيءٌ حتى الآنَ ، قال العباسُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! أسلِمْ واشهدْ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يُضرَبَ عُنُقُكَ ، قال : فشهد بشهادة الحقِّ وأسلمَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ ، فاجعَلْ له شيئًا . قال : نعم ، مَن دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، ومن أغلق بابَه ؛ فهو آمِنٌ ، ومن دخل المسجدَ ؛ فهو آمِنٌ . فلما ذهب لِينصرفَ ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا عباسُ ! احبِسْه بمضيقِ الوادي عند خطْمِ الجبلِ ، حتى تمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها . قال : فخرجتُ به حتى حبستُه حيثُ أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أن أحبِسَه . قال : ومرَّتْ به القبائلُ على راياتِها ، كلما مَرَّت قبيلةٌ قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( سُلَيمٌ ) ، فيقول : ما لي ول ( سُلَيمٍ ) ؟ قال : ثم تمرُّ القبيلةُ ، قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( مُزَينةُ ) ، فيقول : ما لي ول ( مُزَينةُ ) ؟ حتى نفذَتِ القبائلُ ؛ لا تمرُّ قبيلةٌ إلا قال : من هؤلاءِ ؟ فأقول : بنو فلانٍ ، فيقول : ما لي ولبني فلانٍ ؟ حتى مرَّ رسولُ اللهِ في كتيبتِه الخضراءِ فيها المهاجرونَ والأنصارُ ، لا يُرى منهم إلا الحدَقُ [ من الحديدِ ] ، قال : سبحان اللهِ ! مَن هؤلاءِ يا عباسُ ؟ ! قلتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المهاجرين والأنصارِ ، قال : ما لأحدٍ بهؤلاءِ قِبَلٌ ولا طاقةٌ ، واللهِ يا أبا الفضلِ ! لقد أصبح مُلْكُ ابنِ أخيك الغداةَ عظيمًا ! قلتُ : يا أبا سفيانَ ! إنها النُّبوَّةُ ، قال : فنعم إذا ، قلتُ : النَّجاءُ إلى قومك . قال : فخرج حتى إذا جاءهم ؛ صرخ بأعلى صوتِه : يا معشرَ قريشٍ ! هذا محمدٌ قد جاءكم بما لا قِبَلَ لكم به ، فمن دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، فقامت إليه امرأتُه هندُ بنتُ عُتبةَ ، فأخذتُ بشاربِه فقالت : اقتُلوا الدَّسِمَ الأحمس قُبِّحَ من طليعةِ قومٍ ! قال : ويحكم لا تغُرَّنكم هذه من أنفسِكم ؛ فإنه قد جاء ما لا قِبَلَ لكم به ، من دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، قالوا : ويلك وما تُغني دارُك ؟ ! قال : ومن أغلق بابَه ؛ فهو آمِنٌ ، ومن دخل المسجدَ ؛ فهو آمِنٌ . فتفرَّق الناسُ إلى دُورهم ، وإلى المسجدِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3341 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

25 - مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَبْرَيْنِ، فَقالَ: إنَّهُما لَيُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ البَوْلِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ ثُمَّ أخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ، فَغَرَزَ في كُلِّ قَبْرٍ واحِدَةً، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هذا؟ قالَ: لَعَلَّهُ يُخَفِّفُ عنْهما ما لَمْ يَيْبَسَا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 218 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - مَرَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى قَبْرَيْنِ فقالَ: أما إنَّهُما لَيُعَذَّبانِ وما يُعَذَّبانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ، قالَ فَدَعا بعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقَّهُ باثْنَيْنِ ثُمَّ غَرَسَ علَى هذا واحِدًا وعلَى هذا واحِدًا، ثُمَّ قالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفُ عنْهما ما لَمْ يَيْبَسا. وفي رواية: وكانَ الآخَرُ لا يَسْتَنْزِهُ عَنِ البَوْلِ، أوْ مِنَ البَوْلِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 292 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

27 - في قولِهِ: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون قالَ: أما إنَّا سألنا عن ذلِكَ، فقالَ: أرواحُهُم كَطيرٍ خُضرٍ تَسرَحُ في الجنَّةِ في أيِّها شاءَتْ، ثمَّ تأوي إلى قَناديلَ معلَّقةٍ بالعرشِ، فبينَما هم كذلِكَ، إذِ اطَّلعَ عليهم ربُّكَ اطِّلاعةً، فيقولُ: سَلوني ما شِئتُمْ، قالوا: ربَّنا، ماذا نسألُكَ ونحنُ نَسرحُ في الجنَّةِ في أيِّها شِئنا؟ فلمَّا رأوا أنَّهم لا يُترَكونَ من أن يُسأَلوا، قالوا: نسألُكَ أن تردَّ أرواحَنا في أجسادِنا إلى الدُّنيا حتَّى نُقتلَ في سبيلِكَ، فلمَّا رأى أنَّهم لا يَسألونَ إلَّا ذلِكَ، ترِكوا
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 2277 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

28 - مَرّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على أُبَيّ بن كَعْبٍ وهو قائمٌ يصلِّي ، فصاحَ بهِ ، فقال : تعالَ يا أُبيّ فعجّلَ أُبيُّ في صلاتهِ ، ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما منعكَ يا أُبيّ أن تُجيبَنِي إذ دعوتكَ ؟ أليسَ اللهُ يقول : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ } قال أُبيّ : لا جرمَ يا رسولَ اللهِ ، لا تدعونِي إلا أَجبتُكَ وإن كنتُ مصليًا ، قال : تحبَّ أن أُعلّمكَ سورةً لم تنزلْ في التَّوراةِ ، ولا في الإنجيلِ ، ولا في الزبورِ ، ولا في القُرْآنِ مثلَها ؟ فقال أُبيّ : نعم يا رسولَ اللهِ ، فقال : لا تخرجْ من بابِ المسجدِ حتى تعلمَها والنبيُّ يمشِي يُريدُ أن يخرجَ من المسجدِ ، فلمّا بلغَ البابَ ليخرجَ ، قال له أُبيّ : السورةُ يا رسولَ اللهِ ، فوقفَ ، فقال : نعمْ كيف تقرَأ في صلاتكَ ؟ فقرأ أُبيّ أُمَ القرآنِ ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : والذي نَفِسي بِيدهِ ما أُنزلَ في التَّوراةِ ، ولا في الإِنجيلِ ، ولا في الزبور ، ولا في القرآنِ مثلها ؛ وإنّها لهيَ السبعُ من المثانِي التي آتاني اللهُ عز وجل
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البغوي | المصدر : شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 3/14 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

29 - مَرَّ هِشَامُ بنُ حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ علَى أُنَاسٍ مِنَ الأنْبَاطِ بالشَّامِ، قدْ أُقِيمُوا في الشَّمْسِ، فَقالَ: ما شَأْنُهُمْ؟ قالوا: حُبِسُوا في الجِزْيَةِ، فَقالَ هِشَامٌ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ في الدُّنْيَا. [وفي رواية]: وَأَمِيرُهُمْ يَومَئذٍ عُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ علَى فِلَسْطِينَ، فَدَخَلَ عليه فَحَدَّثَهُ، فأمَرَ بهِمْ فَخُلُّوا.
الراوي : هشام بن حكيم بن حزام | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2613 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

30 - عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ قال : حدَّثني سلمانُ الفارسيُّ حديثَه من فيه قال : كنتُ رجلًا فارسيًّا مِن أهلِ أصبهانَ ، ومِن أهلِ قريةٍ منها يُقالُ لها : جي . وكان أبي دهقانَ قريتِه . وكنتُ أحَبَّ خلقِ اللهِ إليه . فلم يزَلْ به حبُّه إياي حتى حبسني في بيتِه ، أي ملازمَ النارِ ، كما تُحبَسُ الجاريةُ . وأجهدتُ في المجوسيةِ حتى كنتُ قطنَ النارِ الذي يوقِدُها لا يترُكُها تخبو ساعةً قال : وكانتْ لأبي ضيعةٌ عظيمةٌ قال : فشُغِل في بُنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنَيَّ إني شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعَتي ، فاذهَبْ فاطَّلِعْها ، وأمَرني فيها ببعضِ ما يريدُ . فخرَجتُ أريدُ ضَيعتَه ، فمرَرتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النصارى ، فسمِعتُ أصواتَهم فيها وهم يصلُّونَ ، وكنتُ لا أدري ما أمرُ الناسِ لحبسِ أبي إياي في بيتِه . فلما مرَرتُ بهم وسمِعتُ أصواتَهم ، دخَلتُ عليهِم أنظُرُ ما يصنَعونَ . قال : فلما رأيتُهم أعجَبَني صلاتُهم ورغِبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ منَ الدينِ الذي نحن عليه . فواللهِ ما تركتُهم حتى غرَبَتِ الشمسُ . وتركتُ ضيعةَ أبي ولم آتِها . فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدينِ ؟ قالوا : بالشامِ قال : ثم رجَعتُ إلى أبي وقد بعَث في طلبي وشغَلتُه عن عملِه كلِّه . قال فلما جِئتُه قال : أي بُنَيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكُنْ عهِدتُ إليكَ ما عهِدتُ قال قلتُ : يا أبَتِ مرَرتُ بناسٍ يصلُّونَ في كنيسةٍ لهم ، فأعجَبَني ما رأيتُ من دينِهم ، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشمسُ قال : أي بُنَيَّ ليس في ذلك الدينِ خيرٌ . دينُكَ ودينُ آبائِكَ خيرٌ منه . قال قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من ديننِا قال : فخافَني فجعَل في رِجلي قيدًا ، ثم حبسَني في بيتِه قال : وبعَثتُ إلى النصارى فقلتُ لهم : إذ قدِم عليكم رَكبٌ منَ الشامِ ، تجارٌ منَ النصارى ، فأخبِروني بهِم قال : فقدِم عليهِم رَكبٌ منَ الشامٍ تجارٌ منَ النصارى قال : فأخبَروني بهم قال فقلتُ لهم : إذ قضَوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعَةَ إلى بلادِهم أخبَروني بهم . فألقيتُ الحديدَ مِن رِجلي ، ثم خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشامَ . فلما قدِمْتُها قلتُ : مَن أفضلُ أهلِ هذا الدينِ قالوا : الأسقُفُ في الكنيسةِ قال : فجِئتُه فقلتُ : إني قد رغِبتُ في هذا الدينِ وأحبَبتُ أن أكونَ معكَ أخدمُكَ في كنيستِكَ وأتعلَّمُ منكَ وأصلِّي معكَ قال : فادخُلْ فدخَلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمُرُهم بالصدقةِ ويُرَغِّبُهم فيها . فإذا جمَعوا إليه منها أشياءَ اكتَنَزه لنفسِه ، ولم يُعطِه المساكينَ ، حتى جمَع سبعَ قلالٍ من ذهبٍ وورِقٍ قال : وأبغَضتُه بُغضًا شديدًا لِما رأيتُه يَصنَعُ . ثم مات فاجتمعَتْ إليه النصارى ليَدفِنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمُرُكم بالصدقةِ ويُرَغِّبُكم فيها ، فإذا جِئتُموه بها اكتَنَزها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما عِلمُكَ بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدُلُّكم على كَنزِه قالوا : فدُلَّنا عليه قال : فأريتُهم مَوضِعَه قال : فاستَخرَجوا منه سبعَ قلالٍ مملوءةٍ ذهبًا وورِقًا . فلما رأَوها قالوا : واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا . فصلَبوه ثم رجَموه بالحجارةِ ، ثم جاءوا برجلٍ آخرَ فجعَلوه بمكانِه . قال يقولُ سلمانُ فما رأيتُ رجلًا لا يصلِّي الخمسَ ، أرى أنه أفضلَ منه ، أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأَبَ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحبَبتُه حُبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَه ، وأقَمتُ معه زمانًا . ثم حضرَتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معكَ وأحبَبتُكَ حبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَكَ ، وقد حضَركَ ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه . لقد هلَك الناسُ وبدَّلوا وترَكوا أكثرَ ما كانوا عليه ، إلا رجلًا بالموصلِ ، وهو فلانٌ . فهو على ما كنتُ عليه ، فالحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ الموصلِ فقلتُ له ، يا فلانُ ، إنَّ فلانًا أوصاني عندَ موتِه أن ألحَق بكَ ، وأخبَرني أنكَ على أمرِه . قال فقال لي أقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه ، فوجَدتَه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه . فلم يَلبَثْ أن مات فلما حضرَتْه الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ ، إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ ، وأمرَني باللحوقِ بكَ ، وقد حضَرك منَ اللهِ ، عزَّ وجلَّ ، ما ترى فإلى مَن توصي بي وتأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنصيبينَ ، وهو فلانٌ فالحَقْ به . قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ نَصيبينَ ، فجِئتُه فأخبَرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه ، فوجَدتُه على أمرِ صاحبَيه . فأقَمتُ مع خيرِ رجلٍ ، فواللهِ ما لبِث أن نزَل به الموتُ . فلما حُضِر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ . فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما نعلمُ أحدًا بقي على أمرِنا آمُرُكَ أن تأتيَه ، إلا رجلًا بعَموريةَ ، فإنه بمثلِ ما نحن عليه ، فإن أحبَبتَ فأتِه قال : فإنه على أمرِنا . قال : فلما مات وغُيِّبَ ، لحِقتُ بصاحبِ عَموريةَ ، وأخبَرتُه خبري فقال : أقِمْ عندي ، فأقَمتُ مع رجلٍ على هديِ أصحابِه وأمرِهم . قال : واكتسَبتُ حتى كان لي بقراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزَل به أمرُ اللهِ فلما حُضِر قلتُ : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ ، وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ ، ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ ، فإلى مَن توصي بي وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبَح على ما كنا عليه أحدٌ منَ الناسِ آمُرُكَ أن تأتيَه . ولكنَّه قد أظلَّكَ زَمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ ، يخرُجُ بأرضِ العربِ مُهاجِرًا إلى أرضٍ بين حرَّتَينِ ، بينهما نخلٌ ، به علاماتٌ لا تَخفى . يأكُلُ الهديةَ ولا يأكُلُ الصدقةَ ، بين كتِفَيه خاتَمُ النبوةِ . فإنِ استَطَعتَ أن تَلحَقَ بتلك فافعَلْ . قال : ثم مات وغُيِّبَ ، فمكَثتُ بعَموريةَ ما شاء اللهُ أن أمكُثَ ، ثم مرَّ بي نفَرٌ من كلبٍ ، تجارًا فقلتُ لهم : تَحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه ؟ قالوا : نعم . فأعطَيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي واديَ القِرى ، ظلَموني فباعوني من رجلٍ من يهودَ عبدًا . فمكَثتُ عندَه ، ورأيتُ النخلَ ، ورجَوتُ أن تكونَ البلدَ الذي وصَف لي صاحبي ، ولم يحِقَّ لي في نفسي ، فبينما أنا عندَه ، قدِم عليه ابنُ عمٍّ له منَ المدينةِ من بني قُرَيظَةَ فابتاعني منه ، فاحتمَلني إلى المدينةِ ، فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرَفتُها بصفةِ صاحبي بها فأقَمتُ بها وبعَث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام ، لا أسمَعُ له بذكرٍ ، مع ما أنا فيه من شغلِ الرِّقِّ . ثم هاجَر إلى المدينةِ فواللهِ إني لفي رأسِ عِذقٍ لسيدي أعمَلُ فيه بعضَ العملِ ، وسيدي جالسٌ ، إذ أقبَل ابنُ عمٍّ له حتى وقَف عليه فقال فلانُ قاتَل اللهُ بني قيلةَ . واللهِ إنهم الآنَ لمجتمِعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ ، يزعُمونَ أنه نبيٌّ قال : فلما سمِعتُها أخَذَتْني العرواءُ حتى ظنَنتُ أنني سأسقُطُ على سيدي قال : ونزَلتُ عنِ النخلةِ فجعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك : ماذا تقولُ ماذا تقولُ ؟ قال : فغضِب سيدي ، فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : ما لَكَ ولهذا ، أقبِلْ على عملِكَ ؟ قال قلتُ : لا شيءَ إنما أرَدتُ أن أستَثبِتَ عما قال . وقد كان عندي شيءٌ قد جمَعتُه . فلما أمسَيتُ أخَذتُه ثم ذهَبتُ به إلى رسولِ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو بقُباءَ ، فدخَلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلَغني أنَّكَ رجلٌ صالحٌ ، ومعكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجةٍ ، وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيرِكم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – لأصحابِه : كُلوا ، وأمسَك يدَه فلم يأكُلْ . قال فقلتُ في نفسي : هذه واحدةٌ ، ثم انصرَفتُ عنه فجمَعتُ شيئًا ، وتحوَّل رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – إلى المدينةِ ثم جِئتُ به فقلتُ : إني رأيتُكَ لا تأكُلُ الصدقةَ ، وهذه هديةٌ أكرَمتُكَ بها قال : فأكَل رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – منها وأمَر أصحابَه فأكَلوا معه . قال فقلتُ في نفسي : هاتانِ اثنَتانِ . ثم جِئتُ رسولَ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو ببقيعِ الغَرقَدِ قال : وقد تبِع جنازةَ رجلٍ من أصحابِه عليه شملتانِ له ، وهو جالسٌ في أصحابِه . فسلَّمتُ عليه ثم استدَرتُ أنظُرُ إلى ظهرِه ، هل أرى الخاتَمَ الذي وصَف لي صاحبي ، فلما رآني رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – استدَرتُه ، عرَف أني أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رِداءَه عن ظهرِه ، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ فعرَفتُه . فانكبَبتُ عليه أُقَبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم –تحوَّلْ فتحوَّلتُ ، فقصَصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجَب رسولَ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمأن يسمَعَ ذلك أصحابُه ، ثم شغَل سلمانَ الرقُّ ، حتى فاته مع رسولِ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بدرٌ وأحُدٌ . قال لي رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – : كاتِبْ يا سلمانُ . فكاتَبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيِيها له بالفقيرِ ، وبأربعينَ أوقيةً ، قال رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخلِ ، الرجلُ بثلاثينَ وديةً ، والرجلُ بعشرينَ ، والرجلُ بخمسَ عشرةَ ، والرجلُ بعشرٍ ، يعني الرجلُ بقدْرِ ما عندَه ، حتى اجتمعَتْ لي ثلاثُمائةِ وديةٍ . فقال لي رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – اذهَبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها ، فإذا فرَغتَ فائتِني أكونُ أنا أضعُها بيدي ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي . حتى إذا فرَغتُ منها ، جِئتُه فأخبَرتُه . فخرَج رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – معي إليها . فجعَلْنا نقربُ له الوديَ ويضَعُه رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمبيدِه . فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه ، ما ماتتْ منها وديةٌ واحدةٌ . فأدَّيتُ النخلَ وبقي عليَّ المالُ . فأتى رسولُ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمبمثلِ بيضةِ دجاجةٍ ، من ذهبٍ ، من بعضِ المَغازي فقال : ما فعَل الفارسيُّ المكاتَبُ ؟ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ، سيؤدِّي بها عنكَ قال : فأخَذتُها فوزَنتُ لهم منها ، والذي نفسُ سلمانَ بيدِه ، أربعينَ أوقيةً ، فأوفَيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ . فشهِدتُ مع رسولِ اللهِصلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – الخِندقَ ثم لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ .
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 440 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
 

121 -  أنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ الفَتْحِ، فَفَزِعَ قَوْمُها إلى أُسامَةَ بنِ زَيْدٍ يَسْتَشْفِعُونَهُ، قالَ عُرْوَةُ: فَلَمَّا كَلَّمَهُ أُسامَةُ فيها، تَلَوَّنَ وجْهُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أتُكَلِّمُنِي في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللَّهِ؟! قالَ أُسامَةُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رَسولَ اللَّهِ، فَلَمَّا كانَ العَشِيُّ قامَ رَسولُ اللَّهِ خَطِيبًا، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّما أهْلَكَ النَّاسَ قَبْلَكُمْ: أنَّهُمْ كانُوا إذا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقامُوا عليه الحَدَّ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطَعْتُ يَدَها. ثُمَّ أمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتِلْكَ المَرْأَةِ، فَقُطِعَتْ يَدُها، فَحَسُنَتْ تَوْبَتُها بَعْدَ ذلكَ وتَزَوَّجَتْ. قالَتْ عائِشَةُ: فَكانَتْ تَأْتي بَعْدَ ذلكَ فأرْفَعُ حاجَتَها إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4304 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

122 - عن أبي قتادةَ قالَ خرجنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ في عامِ حنينٍ فلمَّا التَقينا كانَت للمسلِمينَ جولةٌ قالَ فرأيتُ رجلًا منَ المشرِكينَ قد علا رجُلًا منَ المسلمينَ قالَ فاستدرتُ لَهُ حتَّى أتيتُهُ من ورائِهِ فضربتُهُ بالسَّيفِ على حبلِ عاتقِهِ فأقبلَ عليَّ فضمَّني ضمَّةً وجدتُ منْها ريحَ الموتِ ثمَّ أدرَكَهُ الموتُ فأرسلَني فلحقتُ عمرَ بنَ الخطَّابِ فقلتُ لَهُ ما بالُ النَّاسِ قالَ أمرُ اللَّهِ ثمَّ إنَّ النَّاسَ رجعوا وجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وقالَ من قَتلَ قتيلًا لَهُ عليْهِ بيِّنةٌ فلَهُ سلَبُهُ . قالَ فقمتُ ثمَّ قلتُ من يشْهدُ لي ثمَّ جلستُ ثمَّ قالَ ذلِكَ الثَّانيةَ من قتلَ قتيلًا لَهُ عليْهِ بيِّنةٌ فلَهُ سلَبُهُ . قالَ فقمتُ ثمَّ قلتُ من يشْهدُ لي ثمَّ جلستُ ثمَّ قالَ ذلِكَ الثَّالثةَ فقمتُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ما لَكَ يا أبا قتادةَ قالَ فاقتصَصتُ عليْهِ القصَّةَ فقالَ رجلٌ منَ القومِ صدقَ يا رسولَ اللَّهِ وسلَبُ ذلِكَ القتيلِ عندي فأرضِهِ منْهُ فقالَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ لاها اللَّهِ إذًا يعمدُ إلى أسدٍ من أُسدِ اللَّهِ يقاتلُ عنِ اللَّهِ وعن رسولِهِ فيعطيكَ سلبَهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ صدقَ فأعطِهِ إيَّاهُ فقالَ أبو قتادةَ فأعطانيهِ فبعتُ الدِّرعَ فابتعتُ بِهِ مخرفًا في بني سلمةَ فإنَّهُ لأوَّلُ مالٍ تأثَّلتُهُ في الإسلامِ
الراوي : أبو قتادة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2717 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

123 - خطبنا رسولُ اللَّهِ خُطبةً أراهُ ذَكرَ طولَها قال أمَّا أَهلُ النَّارِ الَّذينَ هم أَهلُها لا يموتونَ ولا يحيَونَ وأمَّا ناسٌ يريدُ اللَّهُ بِهمُ الرَّحمةَ فيميتُهم فيدخلُ عليهمُ الشُّفعاءُ فيحملُ الرَّجلُ منهمُ الضِّبارةَ فيبثُّهم أو قال فيُبثُّونَ على نَهرِ الحياة أو قال الحيوانِ أو نَهرِ الحياءِ فينبتونَ نباتَ الحبَّةِ في حَميلِ السَّيل قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ألم تروا إلى الشَّجرةِ تَكونُ خضراءَ ثمَّ تَكونُ صفراءَ ثمَّ تَكونُ خضراءَ قال يقولُ القومُ كأنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ بالباديةِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 680/2 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]

124 - أنَّ مَاعِزَ بنَ مَالِكٍ الأسْلَمِيَّ أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَزَنَيْتُ، وإنِّي أُرِيدُ أَنْ تُطَهِّرَنِي، فَرَدَّهُ، فَلَمَّا كانَ مِنَ الغَدِ أَتَاهُ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قدْ زَنَيْتُ، فَرَدَّهُ الثَّانِيَةَ، فأرْسَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى قَوْمِهِ، فَقالَ: أَتَعْلَمُونَ بعَقْلِهِ بَأْسًا؟ تُنْكِرُونَ منه شيئًا؟ فَقالوا: ما نَعْلَمُهُ إلَّا وَفِيَّ العَقْلِ مِن صَالِحِينَا، فِيما نُرَى، فأتَاهُ الثَّالِثَةَ، فأرْسَلَ إليهِم أَيْضًا فَسَأَلَ عنْه، فأخْبَرُوهُ أنَّهُ لا بَأْسَ به، وَلَا بعَقْلِهِ، فَلَمَّا كانَ الرَّابِعَةَ حَفَرَ له حُفْرَةً، ثُمَّ أَمَرَ به فَرُجِمَ. قالَ: فَجَاءَتِ الغَامِدِيَّةُ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قدْ زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي، وإنَّه رَدَّهَا، فَلَمَّا كانَ الغَدُ، قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، لِمَ تَرُدُّنِي؟ لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِي كما رَدَدْتَ مَاعِزًا، فَوَاللَّهِ إنِّي لَحُبْلَى، قالَ: إمَّا لا فَاذْهَبِي حتَّى تَلِدِي، فَلَمَّا وَلَدَتْ أَتَتْهُ بالصَّبِيِّ في خِرْقَةٍ، قالَتْ: هذا قدْ وَلَدْتُهُ، قالَ: اذْهَبِي فأرْضِعِيهِ حتَّى تَفْطِمِيهِ، فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْهُ بالصَّبِيِّ في يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ، فَقالَتْ: هذا يا نَبِيَّ اللهِ قدْ فَطَمْتُهُ، وَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ، فَدَفَعَ الصَّبِيَّ إلى رَجُلٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، ثُمَّ أَمَرَ بهَا فَحُفِرَ لَهَا إلى صَدْرِهَا، وَأَمَرَ النَّاسَ فَرَجَمُوهَا، فيُقْبِلُ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ بحَجَرٍ، فَرَمَى رَأْسَهَا، فَتَنَضَّحَ الدَّمُ علَى وَجْهِ خَالِدٍ، فَسَبَّهَا، فَسَمِعَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَبَّهُ إيَّاهَا، فَقالَ: مَهْلًا يا خَالِدُ؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لو تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ له. ثُمَّ أَمَرَ بهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا، وَدُفِنَتْ.
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1695 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

125 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ لقَدْ هَمَمْتُ أنْ آمُرَ بحَطَبٍ، فيُحْطَبَ، ثُمَّ آمُرَ بالصَّلاَةِ، فيُؤَذَّنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إلى رِجَالٍ، فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ، والذي نَفْسِي بيَدِهِ لو يَعْلَمُ أحَدُهُمْ، أنَّه يَجِدُ عَرْقًا سَمِينًا، أوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ، لَشَهِدَ العِشَاءَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 644 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

126 - ولَمَّا بَلَغَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَمسًا وثَلاثينَ سَنةً، اجتَمَعتْ قُرَيشٌ لِبُنيانِ الكَعبةِ، وكانوا يَهُمُّونَ بذلك لِيَسقُفوها، ويَهابونَ هَدْمَها، وإنَّما كانت رَضمًا فَوقَ القامةِ، فأرادوا رَفعَها وتَسقيفَها، وكان بمَكةَ رَجُلٌ قِبطيٌّ، فهَيَّأ لهم في أنْفُسِهم بَعضَ ما يُصلِحُها، فلَمَّا أجمَعوا أمْرَهم في هَدْمِها وبُنيانِها، قام أبو وَهبِ بنُ عَمرِو بنِ عائِدِ بنِ عَبدِ بنِ عِمرانَ بنِ مَخزومٍ، فقال: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، لا تُدخِلوا في بُنيانَها مِن كَسبِكم إلَّا طَيِّبًا، لا يَدخُلْ فيها مَهرُ بَغيٍّ ولا بَيعُ رِبًا، ولا مَظلِمةُ أحَدٍ مِنَ الناسِ. ثم إنَّ قُرَيشًا تَجزَّأتِ الكَعبةَ، فكانَ شِقُّ البابِ لِبَني عَبدِ مَنافٍ وزُهرةَ، وكان ما بَينَ الرُّكنِ الأسوَدِ والرُّكنِ اليَمانيِّ لِبَني مَخزومٍ وقبائلَ مِن قُرَيشٍ انضَمُّوا إليها، وكان ظَهرُ الكَعبةِ لِبَني جُمَحٍ وسَهمٍ، وكان شِقُّ الحَجَرِ لِبَني عَبدِ الدَّارِ بنِ قُصَيٍّ، ولِبَني أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ، ولِبَني عَدِيِّ بنِ كَعبِ بنِ لُؤَيٍّ، وهو الحُطَيمُ. حتى إذا انتَهى الهَدمُ إلى الأساسِ، أساسِ إبراهيمَ، عليه السَّلامُ، أفضَوْا إلى حِجارةٍ خُضْرٍ كالآسِنَّةِ آخِذٍ بَعضُها بَعضًا. ثم إنَّ القَبائلَ مِن قُرَيشٍ جَمَعتِ الحِجارةَ لِبِنائِها، كُلُّ قَبيلةٍ تَجمَعُ على حِدةٍ، ثم بَنَوْها، حتى بَلَغَ البُنيانُ مَوضِعَ الرُّكنِ -يَعني الحَجَرَ الأسودَ- فاختَصَموا فيه، كُلُّ قَبيلةٍ تُريدُ أنْ تَرفَعَه إلى مَوضِعِه دُونَ الأُخرى، حتى تَحاوَروا وتَخالَفوا، وأعَدُّوا لِلقِتالِ، فقَرَّبَتْ بَنو عَبدِ الدَّارِ جَفنةً مَملوءةً دَمًا، ثم تَعاقَدوا هم وبَنو عَدِيِّ بنِ كَعبِ بنِ لُؤَيٍّ على المَوتِ، وأدخَلوا أيديَهم في ذلك الدَّمِ في تلك الجَفنةِ، فسَمِعوا: لَعقةَ الدَّمِ. فمَكَثتْ قُرَيشٌ على ذلك أربَعَ لَيالٍ أو خَمسًا، ثم إنَّهمُ اجتَمَعوا في المَسجِدِ فتَشاوَروا وتَناصَفوا، فزَعَمَ بَعضُ أهلِ الرِّوايةِ أنَّ أبا أُمَيَّةَ بنَ المُغيرةِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخزومٍ -وكان عامَئِذٍ أسَنَّ قُرَيشٍ كُلِّهم- قال: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، اجعَلوا بَينَكم فيما تَختَلِفونَ فيه أوَّلَ مَن يَدخُلُ مِن بابِ هذا المَسجِدِ، يَقضي بَينَكم فيه. ففَعلوا، فكانَ أوَّلُ داخِلٍ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمَّا رَأوْه قالوا: هذا الأمِينُ، رَضينا، هذا مُحمدٌ، فلَمَّا انتَهى إليهم وأخبَروه، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هَلُمَّ إلَيَّ ثَوبًا. فأُتيَ به، فأخَذَ الرُّكنَ -يَعني الحَجَرَ الأسوَدَ- فوَضَعَه فيه بيَدِه، ثم قال: لِتَأخُذْ كُلُّ قَبيلةٍ بناحيةٍ مِنَ الثَّوبِ، ثم ارفَعوه جَميعًا. ففَعَلوا، حتى إذا بَلَغوا به مَوضِعَه، وَضَعَه هو بيَدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم بَنى عليه. وكانت قُرَيشٌ تُسَمِّي رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَبلَ أنْ يَنزِلَ عليه الوَحيُ: الأمينَ. وكانتِ الكَعبةُ على عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَمانيةَ عَشَرَ ذِراعًا، وكانت تُكْسى القَباطيَّ، ثم كُسِيتْ بَعدُ البُرودَ، وأوَّلُ مَن كَساها الدِّيباجَ الحَجَّاجُ بنُ يُوسُفَ.
الراوي : - | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/182 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]

127 - قالَ رجلٌ : يا رسولَ اللَّهِ هَل للإسلامِ مِن مُنتهَى قالَ أيُّما أهلِ بيتٍ منَ العَربِ أو العجمِ أرادَ اللَّهُ بهِم خَيرًا أدخلَ عليهِم الإسلامَ قالَ ثمَّ ماذا قالَ ثمَّ تقعُ الفتنُ كأنَّها الظُّللُ قالَ كلَّا واللَّهِ إن شاءَ اللَّهُ قالَ : بلَى والَّذي نَفسي بيدِهِ ثمَّ تَعودونَ فيها أساوِدَ صُبًّا يضربُ بعضُكُم رِقابَ بعضٍ
الراوي : كرز بن علقمة الخزاعي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1090 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (15917)، والطيالسي في ((المسند)) (1386)، وابن حبان (5956) باختلاف يسير. | شرح الحديث

128 - أنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه حَدَّثَ، عن سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ أنَّه قَالَ: كانَ صَدِيقًا لِأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وكانَ أُمَيَّةُ إذَا مَرَّ بالمَدِينَةِ نَزَلَ علَى سَعْدٍ، وكانَ سَعْدٌ إذَا مَرَّ بمَكَّةَ نَزَلَ علَى أُمَيَّةَ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ انْطَلَقَ سَعْدٌ مُعْتَمِرًا، فَنَزَلَ علَى أُمَيَّةَ بمَكَّةَ، فَقَالَ لِأُمَيَّةَ: انْظُرْ لي سَاعَةَ خَلْوَةٍ لَعَلِّي أنْ أطُوفَ بالبَيْتِ، فَخَرَجَ به قَرِيبًا مِن نِصْفِ النَّهَارِ، فَلَقِيَهُما أبو جَهْلٍ، فَقَالَ: يا أبَا صَفْوَانَ، مَن هذا معكَ؟ فَقَالَ هذا سَعْدٌ، فَقَالَ له أبو جَهْلٍ: ألَا أرَاكَ تَطُوفُ بمَكَّةَ آمِنًا، وقدْ أوَيْتُمُ الصُّبَاةَ، وزَعَمْتُمْ أنَّكُمْ تَنْصُرُونَهُمْ وتُعِينُونَهُمْ، أما واللَّهِ لَوْلَا أنَّكَ مع أبِي صَفْوَانَ ما رَجَعْتَ إلى أهْلِكَ سَالِمًا، فَقَالَ له سَعْدٌ ورَفَعَ صَوْتَهُ عليه : أما واللَّهِ لَئِنْ مَنَعْتَنِي هذا لَأَمْنَعَنَّكَ ما هو أشَدُّ عَلَيْكَ منه، طَرِيقَكَ علَى المَدِينَةِ، فَقَالَ له أُمَيَّةُ: لا تَرْفَعْ صَوْتَكَ يا سَعْدُ علَى أبِي الحَكَمِ، سَيِّدِ أهْلِ الوَادِي، فَقَالَ سَعْدٌ: دَعْنَا عَنْكَ يا أُمَيَّةُ، فَوَاللَّهِ لقَدْ سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّهُمْ قَاتِلُوكَ، قَالَ: بمَكَّةَ؟ قَالَ: لا أدْرِي، فَفَزِعَ لِذلكَ أُمَيَّةُ فَزَعًا شَدِيدًا، فَلَمَّا رَجَعَ أُمَيَّةُ إلى أهْلِهِ، قَالَ: يا أُمَّ صَفْوَانَ، ألَمْ تَرَيْ ما قَالَ لي سَعْدٌ؟ قَالَتْ: وما قَالَ لَكَ؟ قَالَ: زَعَمَ أنَّ مُحَمَّدًا أخْبَرَهُمْ أنَّهُمْ قَاتِلِيَّ، فَقُلتُ له: بمَكَّةَ، قَالَ: لا أدْرِي، فَقَالَ أُمَيَّةُ: واللَّهِ لا أخْرُجُ مِن مَكَّةَ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ اسْتَنْفَرَ أبو جَهْلٍ النَّاسَ، قَالَ: أدْرِكُوا عِيرَكُمْ؟ فَكَرِهَ أُمَيَّةُ أنْ يَخْرُجَ، فأتَاهُ أبو جَهْلٍ فَقَالَ: يا أبَا صَفْوَانَ، إنَّكَ مَتَى ما يَرَاكَ النَّاسُ قدْ تَخَلَّفْتَ، وأَنْتَ سَيِّدُ أهْلِ الوَادِي، تَخَلَّفُوا معكَ، فَلَمْ يَزَلْ به أبو جَهْلٍ حتَّى قَالَ: أمَّا إذْ غَلَبْتَنِي، فَوَاللَّهِ لَأَشْتَرِيَنَّ أجْوَدَ بَعِيرٍ بمَكَّةَ، ثُمَّ قَالَ أُمَيَّةُ: يا أُمَّ صَفْوَانَ جَهِّزِينِي، فَقَالَتْ له: يا أبَا صَفْوَانَ، وقدْ نَسِيتَ ما قَالَ لكَ أخُوكَ اليَثْرِبِيُّ؟ قَالَ: لا ما أُرِيدُ أنْ أجُوزَ معهُمْ إلَّا قَرِيبًا، فَلَمَّا خَرَجَ أُمَيَّةُ أخَذَ لا يَنْزِلُ مَنْزِلًا إلَّا عَقَلَ بَعِيرَهُ، فَلَمْ يَزَلْ بذلكَ حتَّى قَتَلَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ببَدْرٍ
الراوي : عمرو بن ميمون | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3950 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

129 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّ وهو يطوفُ بالكعبةِ بإنسانٍ قد ربَط يدَه بإنسانٍ آخَرَ بسيرٍ أو بخيطٍ أو بشيءٍ غيرِ ذلك فقطَعه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال: ( قُدْه بيدِه )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3832 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
التخريج : أخرجه البخاري (1620) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

130 - قالَ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ هل للإسلامِ من منتَهى قال أيُّما أَهلِ بيتٍ وقالَ في موضعٍ آخرَ قال نَعَم أيُّما أَهلِ بيتٍ منَ العربِ أوِ العجمِ أرادَ اللَّهُ بِهم خيرًا أدخلَ عليهمُ الإسلامَ قال ثمَّ مَه قال ثمَّ تقعُ الفتَن كأنَّها الظُّللُ قال كلَّا واللَّهِ إن شاءَ اللَّهُ قال بلى والَّذي نفسي بيدِهِ ثمَّ تعودونَ فيها أساودَ صُبًّا يضربُ بعضُكم رقابَ بعضٍ
الراوي : كرز بن علقمة الخزاعي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 554 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (15917)، والطيالسي في ((المسند)) (1386)، وابن حبان (5956) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

131 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاء إلى الصَّلاةِ، فلمَّا كبَّرَ انصَرَفَ وأَومَأَ إليهم -أنْ كما أنتم- ثم خرَجَ، ثم جاء ورَأْسُه يَقطُرُ، فصَلَّى بهم، فلمَّا انصرَفَ، قال: إنِّي كنتُ جُنُبًا فنَسيتُ أنْ أغتسِلَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 1361 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

132 - مرَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على قبرينِ فقالَ إنَّهما يُعذَّبانِ وما يُعذَّبانِ في كبيرٍ أمَّا هذا فكانَ لا يستنزِهُ منَ البولِ وأمَّا هذا فكانَ يمشي بالنَّميمةِ ثمَّ دعا بعسيبٍ رطبٍ فشقَّهُ باثنينِ ثمَّ غرسَ على هذا واحدًا وعلى هذا واحدًا وقالَ لعلَّهُ يخفَّفُ عنهما ما لم ييبِسا قالَ هنَّادٌ يستترُ مكانَ يستَنْزِهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 20 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (20) واللفظ له، وأخرجه البخاري (218)، ومسلم (292) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

133 - يَجمَعُ اللهُ الناسَ، فيقولُ المُؤمِنونَ، حينَ تُزلَفُ الجنَّةُ، فيأتونَ آدَمَ، فيقولونَ: يا أبانا استَفْتِحْ لنا الجنَّةَ. فيقولُ: وهل أخرَجَكم مِن الجنَّةِ إلَّا خَطيئةُ أبيكم آدَمَ؟ لَستُ بصاحِبِ ذلكَ، اعْمِدوا إلى إبراهيمَ خَليلِ رَبِّه، فيقولُ إبراهيمُ: لَستُ بصاحِبِ ذلكَ، إنَّما كنتُ خَليلًا مِن وَراءَ وَراءَ، اعْمِدوا إلى ابْني موسى، الذي كَلَّمَه اللهُ تَكليمًا، فيأتونَ موسى، فيقولُ: لَستُ بصاحِبِ ذلكَ، اذهَبوا إلى كَلِمةِ اللهِ ورُوحِه عيسى. قال: فيقولُ عيسى: لَستُ بصاحِبِ ذلكَ، فيأتونَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَقومُ، فيُؤذَنُ له، وتُرسَلُ معه الأمانةُ والرَّحِمُ، فيَقِفانِ على الصِّراطِ، يَمينَه وشِمالَه، فيَمُرُّ أوَّلُكم كمَرِّ البَرقِ. قلتُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، أيُّ شيءٍ مَرُّ البَرقِ؟ قال: ألم تَرَ إلى البَرقِ كيفَ يَمُرُّ، ثمَّ يَرجِعُ في طَرفةِ عَينٍ، كمَرِّ الرِّيحِ، ومَرِّ الطُّيورِ، وشَدِّ الرِّجالِ، تَجري بهم أعمالُهم، ونَبيُّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائمٌ على الصِّراطِ، يقولُ: رَبِّ سَلِّمْ، سَلِّمْ. قال: حتى تَعجِزَ أعمالُ الناسِ، حتى يَجيءَ الرجُلُ فلا يَستَطيعُ أنْ يَمُرَّ إلَّا زَحفًا، قال: وفي حافَّتَيِ الصِّراطِ كَلاليبُ مُعَلَّقةٌ مَأْمورةٌ، تأخُذُ مَن أُمِرتْ به، فمَخدوشٌ ناجٍ، ومَكدوسٌ في النارِ. والذي نَفْسُ أبي هُرَيرةَ بيَدِه، إنَّ قَعرَ جَهنَّمَ لَسَبعينَ خَريفًا.
الراوي : أبو هريرة وحذيفة بن اليمان | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 600/2 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح] | شرح حديث مشابه

134 - خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمَنَ الحُديبيَةِ في بضعَ عشر مئةً مِن أصحابِه حتَّى إذا كانوا بذي الحُليفةِ قلَّد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشعَر ثمَّ أحرَم بالعمرةِ وبعَث بيْنَ يدَيْهِ عينًا له رجُلًا مِن خُزاعةَ يجيئُه بخبرِ قريشٍ وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بغَديرِ الأشطاطِ قريبًا مِن عُسْفانَ أتاه عينُه الخُزاعيُّ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لُؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ قد جمَعوا لك الأحابيشَ وجمَعوا لك جموعًا كثيرةً وهم مقاتِلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أشيروا علَيَّ أترَوْنَ أنْ نميلَ إلى ذراريِّ هؤلاء الَّذين أعانوهم فنُصيبَهم فإنْ قعَدوا قعَدوا مَوتورين محزونين وإنْ نجَوْا يكونوا عُنقًا قطَعها اللهُ أم ترَوْنَ أنْ نؤُمَّ البيتَ فمَن صدَّنا عنه قاتَلْناه ) ؟ فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: اللهُ ورسولُه أعلمُ يا نبيَّ اللهِ إنَّما جِئْنا مُعتمرينَ ولم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنْ مَن حال بينَنا وبيْنَ البيتِ قاتَلْناه فقال النَّبيُّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فرُوحوا إذًا ) قال الزُّهريُّ في حديثِه: وكان أبو هُريرةَ يقولُ: ما رأَيْتُ أحدًا أكثرَ مشاورةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال الزُّهريُّ في حديثِه عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ في حديثِهما: فراحوا حتَّى إذا كانوا ببعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ خالدَ بنَ الوليدِ بالغَميمِ في خيلٍ لقريشٍ طليعةً فخُذوا ذاتَ اليمينِ ) فواللهِ ما شعَر بهم خالدُ بنُ الوليدِ حتَّى إذا هو بقَترةِ الجيشِ فأقبَل يركُضُ نذيرًا لقريشٍ وسار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ الَّتي يُهبَطُ عليهم منها فلمَّا انتهى إليها برَكتْ راحلتُه فقال النَّاسُ: حَلْ حَلْ فألحَّتْ فقالوا: خلَأتِ القصواءُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما خلَأتِ القصواءُ وما ذلك لها بخُلُقٍ ولكنْ حبَسها حابسُ الفيلِ ) ثمَّ قال: ( والَّذي نفسي بيدِه لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها ) ثمَّ زجَرها فوثَبتْ به قال: فعدَل عنهم حتَّى نزَل بأقصى الحُديبيَةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ إنَّما يتبَرَّضُه النَّاسُ تبرُّضًا فلم يلبَثْ بالنَّاسِ أنْ نزَحوه فشُكي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العطشُ فانتزَع سهمًا مِن كِنانتِه ثمَّ أمَرهم أنْ يجعَلوه فيه قال: فما زال يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حتَّى صدَروا عنه: فبينما هم كذلك إذ جاءه بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ في نفرٍ مِن قومِه مِن خُزاعةَ وكانت عَيْبَةَ نُصحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أهلِ تِهامةَ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ نزَلوا أعدادَ مياهِ الحُديبيَةِ معهم العُوذُ المَطافيلُ وهم مقاتلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّا لم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنَّا جِئْنا مُعتمرينَ فإنَّ قريشًا قد نهَكَتْهم الحربُ وأضرَّت بهم فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مدَّةً ويُخلُّوا بيني وبيْنَ النَّاسِ فإنْ ظهَرْنا وشاؤوا أنْ يدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا وقد جَمُّوا وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتَّى تنفرِدَ سالفتي أو لَيُبْدِيَنَّ اللهُ أمرَه ) قال بُدَيْلُ بنُ وَرْقاءَ: سأُبلِغُهم ما تقولُ: فانطلَق حتَّى أتى قريشًا فقال: إنَّا قد جِئْناكم مِن عندِ هذا الرَّجُلِ وسمِعْناه يقولُ قولًا فإنْ شِئْتم أنْ نعرِضَه عليكم فعَلْنا فقال سفهاؤُهم: لا حاجةَ لنا في أنْ تُخبِرونا عنه بشيءٍ وقال ذو الرَّأيِ: هاتِ ما سمِعْتَه يقولُ قال: سمِعْتُه يقولُ كذا وكذا فأخبَرْتُهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام عندَ ذلك أبو مسعودٍ عُروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ فقال: يا قومِ ألَسْتُم بالولدِ ؟ قالوا: بلى قال: ألَسْتُ بالوالدِ ؟ قالوا: بلى قال: فهل تتَّهموني ؟ قالوا: لا قال: ألَسْتُم تعلَمون أنِّي استنفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ فلمَّا بلَّحوا عليَّ جِئْتُكم بأهلي وولَدي ومَن أطاعني ؟ قالوا: بلى قال: فإنَّ هذا امرؤٌ عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها ودعوني آتِهِ قالوا: ائتِه فأتاه قال: فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوًا مِن قولِه لبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ فقال عروةُ بنُ مسعودٍ عندَ ذلك يا محمَّدُ أرأَيْتَ إنِ استأصَلْتَ قومَك هل سمِعْتَ أحدًا مِن العربِ اجتاح أصلَه قبْلَك وإنْ تكُنِ الأخرى فواللهِ إنِّي أرى وجوهًا وأرى أشوابًا مِن النَّاسِ خُلَقاءَ أنْ يفِرُّوا ويدَعوك فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: امصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ أنحنُ نفِرُّ وندَعُه ؟ فقال أبو مسعودٍ: مَن هذا ؟ قالوا: أبو بكرِ بنُ أبي قُحافةَ فقال: أمَا والَّذي نفسي بيدِه لولا يدٌ كانت لك عندي لم أَجْزِك بها لأجَبْتُك وجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكلَّما كلَّمه أخَذ بلِحيتِه والمغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ قائمٌ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه السَّيفُ والمِغفَرُ فكلَّما أهوى عُروةُ بيدِه إلى لحيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضرَب يدَه بنَعْلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يدَك عن لحيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَع عروةُ رأسَه وقال: مَن هذا ؟ فقالوا: المغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ فقال: أيْ غُدَرُ، أولَسْتُ أسعى في غَدرَتِك وكان المغيرةُ بنُ شُعبةَ صحِب قومًا في الجاهليَّةِ فقتَلهم وأخَذ أموالَهم ثمَّ جاء فأسلَم فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا الإسلامُ فأقبَلُ وأمَّا المالُ فلَسْتُ منه في شيءٍ ) قال: ثمَّ إنَّ عروةَ جعَل يرمُقُ صحابةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعينِه فواللهِ ما يتنخَّمُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقَعتْ في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلدَه وإذا أمَرهم انقادوا لأمرِه وإذا توضَّأ كادوا يقتتلون على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له فرجَع عروةُ بنُ مسعودٍ إلى أصحابِه فقال: أيْ قومِ واللهِ لقد وفَدْتُ إلى الملوكِ ووفَدْتُ إلى كسرى وقيصرَ والنَّجاشيِّ واللهِ ما رأَيْتُ ملِكًا قطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ محمَّدًا وواللهِ إنْ يتنخَّمُ نُخامةً إلَّا وقَعت في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلْدَه وإذا أمَرهم ابتدَروا أمرَه وإذا توضَّأ اقتتلوا على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له وإنَّه قد عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها فقال رجُلٌ مِن بني كِنانةَ دعوني آتِه فلمَّا أشرَف على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا فلانٌ مِن قومٍ يُعظِّمون البُدنَ فابعَثوها له قال: فبُعِثَتْ واستقبَله القومُ يُلَبُّون فلمَّا رأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ لا ينبغي لهؤلاء أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فلمَّا رجَع إلى أصحابِه قال: رأَيْتُ البُدْنَ قد قُلِّدتْ وأُشعِرَتْ فما أرى أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فقام رجُلٌ منهم يُقالُ له: مِكرَزٌ فقال: دعوني آتِهِ فقالوا: ائتِه فلمَّا أشرَف عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا مِكرَزٌ وهو رجُلٌ فاجرٌ ) فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينما هو يُكلِّمُه إذ جاءه سُهيلُ بنُ عمرٍو قال مَعْمَرٌ: فأخبَرني أيُّوبُ السَّخْتِيانيُّ عن عِكرمةَ قال: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا سُهيلٌ قد سهَّل اللهُ لكم أمرَكم ) قال مَعْمَرٌ في حديثِه عن الزُّهريِّ عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال: هاتِ اكتُبْ بينَنا وبينَكم كتابًا فدعا الكاتبَ فقال: اكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيلٌ: أمَّا الرَّحمنُ فلا أدري واللهِ ما هو ولكِنِ اكتُبْ باسمِك اللَّهمَّ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبْ هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ ) فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: لو كنَّا نعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما صدَدْناك عن البيتِ ولا قاتَلْناك ولكِنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( واللهِ إنِّي لَرسولُ اللهِ وإنْ كذَّبْتُموني اكتُبْ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) قال الزُّهريُّ: وذلك لقولِه: لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها وقال في حديثِه عن عُروةَ عنِ المِسوَرِ ومَروانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( على أنْ تُخَلُّوا بينَنا وبيْنَ البيتِ فنطوفَ به فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: إنَّه لا يتحدَّثُ العربُ أنَّا أُخِذْنا ضُغطةً، ولكِنْ لك مِن العامِ المقبِلِ، فكتَب، فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: على أنَّه لا يأتيك منَّا رجُلٌ وإنْ كان على دِينِك أو يُريدُ دينَك إلَّا ردَدْتَه إلينا فقال المسلِمونَ: سُبحانَ اللهِ كيف يُرَدُّ إلى المشركينَ وقد جاء مسلِمًا فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو يرسُفُ في قيودِه قد خرَج مِن أسفلِ مكَّةَ حتى رمى بنفسِه بيْنَ المسلمينَ فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: يا محمَّدُ هذا أوَّلُ مَن نُقاضيك عليه أنْ ترُدَّه إليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نُمضِ الكتابَ بعدُ فقال: واللهِ لا أُصالِحُك على شيءٍ أبدًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأَجِزْه لي ) فقال: ما أنا بمُجيزِه لك قال: فافعَلْ قال: ما أنا بفاعلٍ قال مِكرَزٌ: بل قد أجَزْناه لك فقال أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو: يا معشرَ المسلمينَ أُرَدُّ إلى المشركين وقد جِئْتُ مسلِمًا ألا ترَوْنَ إلى ما قد لقيتُ وكان قد عُذِّب عذابًا شديدًا في اللهِ - فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه: واللهِ ما شكَكْتُ منذُ أسلَمْتُ إلَّا يومَئذٍ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: ألَسْتَ رسولَ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِيننِا إذًا ؟ قال: ( إنِّي رسولُ اللهِ ولَسْتُ أعصي ربِّي وهو ناصري ) قُلْتُ: أوليسَ كُنْتَ تُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ فنطوفُ به ؟ قال ( بلى فخبَّرْتُك أنَّك تأتيه العامَ ؟ ) قال: لا قال: ( فإنَّك تأتيه فتطوفُ به قال: فأتَيْتُ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضوانُ اللهِ عليه فقُلْتُ: يا أبا بكرٍ أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: أولَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِينِنا إذًا ؟ قال: أيُّها الرَّجلُ إنَّه رسولُ اللهِ وليس يعصي ربَّه وهو ناصرُه فاستمسِكْ بغَرْزِه حتَّى تموتَ فواللهِ إنَّه على الحقِّ قُلْتُ: أوليس كان يُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ ونطوفُ به ؟ قال: بلى قال فأخبَرك أنَّا نأتيه العامَ ؟ قُلْتُ: لا قال: فإنَّك آتيه وتطوفُ به قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه فعمِلْتُ في ذلك أعمالًا - يعني في نقضِ الصَّحيفةِ - فلمَّا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الكتابِ أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه فقال: ( انحَروا الهَدْيَ واحلِقوا ) قال: فواللهِ ما قام رجُلٌ منهم رجاءَ أنْ يُحدِثَ اللهُ أمرًا فلمَّا لم يقُمْ أحَدٌ منهم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل على أمِّ سلَمةَ فقال: ما لقيتُ مِن النَّاسِ قالت أمُّ سلَمةَ: أوَتُحِبُّ ذاك، اخرُجْ ولا تُكلِّمَنَّ أحدًا منهم كلمةً حتَّى تنحَرَ بُدنَكَ وتدعوَ حالقَك فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرَج ولم يُكلِّمْ أحدًا منهم حتَّى نحَر بُدْنَه ثمَّ دعا حالقَه فحلَقه فلمَّا رأى ذلك النَّاسُ جعَل بعضُهم يحلِقُ بعضًا حتَّى كاد بعضُهم يقتُلُ بعضًا قال: ثمَّ جاء نِسوةٌ مؤمناتٌ فأنزَل اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: 10] إلى آخِرِ الآيةِ قال: فطلَّق عمرُ رضوانُ اللهِ عليه امرأتينِ كانتا له في الشِّركِ فتزوَّج إحداهما معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ والأخرى صفوانُ بنُ أميَّةَ قال: ثمَّ رجَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ فجاءه أبو بَصيرٍ رجُلٌ مِن قريشٍ وهو مسلِمٌ فأرسَلوا في طلبِه رجُلينِ وقالوا: العهدَ الَّذي جعَلْتَ لنا فدفَعه إلى الرَّجُلينِ فخرَجا حتَّى بلَغا به ذا الحليفةِ فنزَلوا يأكُلون مِن تمرٍ لهم فقال أبو بَصيرٍ لأَحدِ الرَّجُلينِ: واللهِ لَأرى سيفَك هذا يا فلانُ جيِّدًا فقال: أجَلْ واللهِ إنَّه لَجيِّدٌ لقد جرَّبْتُ به ثمَّ جرَّبْتُ فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنظُرْ إليه فأمكَنه منه فضرَبه حتَّى برَد وفرَّ الآخَرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخَل المسجدَ يعدو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد رأى هذا ذُعْرًا فلمَّا انتهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: قُتِل واللهِ صاحبي وإنِّي لَمقتولٌ فجاء أبو بَصيرٍ فقال: يا نبيَّ اللهِ قد واللهِ أوفى اللهُ ذمَّتَك قد ردَدْتَني إليهم ثمَّ أنجاني اللهُ منهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ويلُ امِّه لو كان معه أحَدٌ فلمَّا سمِع بذلك عرَف أنَّه سيرُدُّه إليهم مرَّةً أخرى فخرَج حتَّى أتى سِيفَ البحرِ قال: وتفلَّت منهم أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو فلحِق بأبي بَصيرٍ فجعَل لا يخرُجُ مِن قريشٍ رجُلٌ أسلَم إلَّا لحِق بأبي بَصيرٍ حتَّى اجتمَعت منهم عصابةٌ قال: فواللهِ ما يسمَعون بِعِيرٍ خرَجتْ لقريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لها فقتَلوهم وأخَذوا أموالَهم فأرسَلتْ قريشٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُناشِدُه اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم ممَّن أتاه فهو آمِنٌ فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليهم فأنزَل اللهُ جلَّ وعلا: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} [الفتح: 24] حتَّى بلَغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26] وكانت حميَّتُهم أنَّهم لم يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ ولم يُقِرُّوا ببِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الراوي : المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4872 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

135 - جاء العبَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُغضَبٌ فقال: ما شأنُكَ يا عمَّ رسولِ اللهِ؟ فقال: ما لنا ولِقُرَيشٍ؟ قال: ما لكَ ولهم؟ خيرًا، قال: يَلْقى بعضُنا بعضًا بوُجوهٍ مُشرِقةٍ، فإذا لَقُونا لَقُونا بغيْرِ ذلك، قال: فغضِب حتى استَدرَّ عِرْقٌ بيْنَ عيْنَيْهِ، فلمَّا أَسفَر عنه قال: والذي نفْسُ محمَّدٍ بيدِهِ لا يدخُلُ قلبُ امرئٍ إيمانٌ حتى يُحِبَّكم للهِ ولِرسولِهِ. ثمَّ قال: ما بالُ رجالٍ يُؤْذوني في العبَّاسِ، إنَّ عمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أبيهِ.
الراوي : المطلب بن ربيعة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1097 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

136 - كانَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ يصلِّي إلى جذعٍ , إذ كانَ المسجدُ عريشًا ، وَكانَ يخطبُ إلى ذلِكَ الجذعِ ، فقالَ رجلٌ من أصحابِهِ : هل لَكَ أن نجعلَ لَكَ شيئًا تقومُ عليْهِ يومَ الجمعةِ , حتَّى يراكَ النَّاسُ وتسمعَهم خطبتَكَ ؟ قالَ : نعم , فصنعَ لَهُ ثلاثَ درجاتٍ ، فَهيَ الَّتي أعلى المنبرِ ، فلمَّا وضعَ المنبرُ ، وضعوهُ في موضعِهِ الَّذي هو فيهِ ، فلمَّا أرادَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ أن يقومَ إلى المنبرِ ، مرَّ إلى الجذعِ الَّذي كانَ يخطبُ إليْهِ ، فلمَّا جاوزَ الجذعَ ، خارَ حتَّى تصدَّعَ وانشقَّ ، فنزلَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ لمَّا سمعَ صوتَ الجذعِ ، فمسحَهُ بيدِهِ حتَّى سَكنَ ، ثمَّ رجعَ إلى المنبرِ ، وَكانَ إذا صلَّى ، صلَّى إليْهِ ، فلمَّا هدمَ المسجدُ وغيِّرَ , أخذَ ذلِكَ الجذعَ أبيُّ بنُ كعبٍ ، وَكانَ عندَهُ في بيتِهِ حتَّى بليَ ، فأَكلتْهُ الأرضةُ وعادَ رفاتًا.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 1169 | خلاصة حكم المحدث : حسن | شرح حديث مشابه

137 - أنَّ عائشةَ أخبَرَته أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَج في جوفِ اللَّيلِ فصلَّى في المسجدِ فصلَّى رجالٌ بصلاتِه فأصبَح النَّاسُ يتحدَّثون بذلك فاجتمَع أكثرُ منهم فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في اللَّيلةِ الثَّانيةِ فصلَّى فصلَّوا بصلاتِه فأصبَح النَّاسُ يتذاكَرون ذلك فكثُر أهلُ المسجدِ في اللَّيلةِ الثَّالثةِ فخرَج فصلَّى بهم فصلَّوا بصلاتِه فلمَّا كانت اللَّيلةُ الرَّابعةُ عجَز المسجدُ عن أهلِه فلم يخرُجْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فطفِق رجالٌ منهم يقولونَ: الصَّلاةَ فلم يخرُجْ إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى خرَج لصلاةِ الفجرِ فلمَّا قضى الفجرَ أقبَل على النَّاسِ ثمَّ تشهَّد فقال: ( أمَّا بعدُ فإنَّه لم يخْفَ علَيَّ شأنُكم اللَّيلةَ ولقد خشيتُ أنْ تُفرَضَ عليكم صلاةُ اللَّيلِ فتعجِزوا عنها )
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2545 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

138 - أتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بني عمرِو بنِ عوفٍ يومَ الأربعاءِ فقال: ( لو أنَّكم إذا جِئْتُم عيدَكم هذا مكَثْتُم حتَّى تسمَعوا مِن قولي ) قالوا: نَعم بآبائِنا أنتَ يا رسولَ اللهِ وأمَّهاتِنا قال: فلمَّا حضَروا الجمعةَ صلَّى بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجمعةَ ثمَّ صلَّى ركعتَيْنِ بعدَ الجمعةِ في المسجدِ ولم يُرَ يُصلِّي بعدَ الجمعةِ ركعتَيْنِ في المسجدِ وكان ينصرِفُ إلى بيتِه قبْلَ ذلك اليومِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2484 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

139 - صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ إبراهيمُ فلا أَدري زادَ أم نقصَ فلمَّا سلَّمَ قيلَ لَهُ يا رسولَ اللَّهِ أحدَثَ في الصَّلاةِ شيءٌ قالَ وما ذاكَ قالوا صلَّيتَ كذا وَكَذا فثنى رجلَهُ واستَقبلَ القِبلةَ فَسجدَ بِهِم سَجدتينِ ثمَّ سلَّمَ فلمَّا انفتلَ أقبلَ علَينا بوَجهِهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ إنَّهُ لو حَدثَ في الصَّلاةِ شيءٌ أنبأتُكُم بِهِ ولَكِن إنَّما أَنا بشَرٌ أَنسى كَما تنسونَ فإذا نَسيتُ فذَكِّروني وقالَ إذا شَكَّ أحدُكُم في صلاتِهِ فليتحرَّ الصَّوابَ فليُتمَّ عليهِ ثمَّ ليسلِّم ثمَّ ليسجُدْ سَجدتَينِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1020 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (1020) واللفظ له، وأخرجه البخاري (401)، ومسلم (572) باختلاف يسير | شرح الحديث

140 - مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ، أوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ ثُمَّ قالَ: بَلَى، كانَ أحَدُهُما لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ، وكانَ الآخَرُ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ. ثُمَّ دَعَا بجَرِيدَةٍ، فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ، فَوَضَعَ علَى كُلِّ قَبْرٍ منهما كِسْرَةً، فقِيلَ له: يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هذا؟ قالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفَ عنْهما ما لَمْ تَيْبَسَا أوْ: إلى أنْ يَيْبَسَا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 216 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (216) واللفظ له، ومسلم (292) | شرح الحديث

141 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ افتتحَ الصَّلاةَ، ثمَّ أَومأَ إليهم أن مَكانَكُم، ثمَّ دخلَ، ثمَّ خرجَ ورأسُهُ يقطُرُ، فصلَّى بِهِم [وفي روايةٍ زادَ]: فلمَّا سلَّمَ، أو قالَ: فلمَّا قضَى صلاتَهُ قالَ: إنَّما أَنا بشَرٌ، وإنِّي كنتُ جنُبًا
الراوي : أبو بكرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 3/ 127 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

142 - رأيت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يتوضأُ فلما بلغ مسح رأسَه وضع كفيه على مقدمِ رأسِه ثم مرَّ بهما حتى بلغ القفا ثم ردَّهما حتى بلغ المكانَ الذي منه بدأ ومسح بأُذُنيه ظاهرِهما وباطنِهما مرةً واحدةً
الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم : 1/32 | خلاصة حكم المحدث : تواترت الآثار بذلك
التخريج : أخرجه أبو داود (122)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (139) واللفظ له، والطبراني (20/277) (656)

143 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُرَّ عليه بجَنازةٍ، فأُثْنِيَ عليها خَيرًا، فقالَ: وجَبَت وجَبَت، ثمَّ مُرَّ عليه بجَنازةٍ أُخرى، فأُثْنيَ علَيها شَرًّا، فقالَ: وجَبَت وجَبَت، ثمَّ قال: أنتُمْ شُهَداءُ اللَّهِ في الأرضِ
الراوي : [أنس بن مالك] | المحدث : صلاح الدين العلائي | المصدر : مجموع رسائل العلائي
الصفحة أو الرقم : 1/108 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

144 - «زارَنا أبي في رَمَضانَ، فأمْسى عِنْدَنا، فقامَ بنا تلك اللَّيْلةَ، فأوْتَرَ بنا، ثُمَّ انْحَدَرَ إلى المَسجِدِ فصلَّى بهم حتَّى بَقيَ الوِتْرُ، ثُمَّ قَدَّمَ رَجُلًا ثُمَّ قالَ: أَوتِرْ بهم؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: (لا وِتْرانِ في لَيْلةٍ»).
الراوي : طلق بن علي | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 156 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

145 - عن عائشةَ أنَّها اشتَرَتْ نُمرُقةً فيها تصاويرُ فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام على البابِ فلم يدخُلْ فعرَفْتُ في وجهِه الكراهيةَ فقالت: يا رسولَ اللهِ أتوبُ إلى اللهِ وإلى رسولِه فماذا أذنَبْتُ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فما بالُ هذه النُّمرُقةِ ) ؟ فقالت: اشترَيْتُها لك تقعُدُ عليها وتَوَسَّدُها فقال: ( إنَّ أصحابَ هذه الصُّورِ يُعذَّبونَ يومَ القيامةِ فيُقالُ لهم: أحيوا ما خلَقْتُم ) ثمَّ قال: ( إنَّ البيتَ الَّذي فيه الصُّورُ لا تدخُلُه الملائكةُ )
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5845 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

146 - أنَّ امرَأةً وَقَعَ عليها رَجُلٌ في سَوادِ الصُّبحِ وهي تَعمِدُ إلى المَسجِدِ، عَكُورةً على نَفْسِها، فاستَغاثَتْ برَجُلٍ مَرَّ عليها، وفَرَّ صاحِبُها، ثُمَّ مَرَّ عليها ذَوو عَدَدٍ، فاستَغاثَتْ بهم، فأدرَكوا الرَّجُلَ الَّذي كانَتِ استَغاثَتْ به، فأخَذوه، وسَبَقَهم الآخَرُ، فجاؤُوا به يَقودونَه إليها، فقال لها: أنا الَّذي أغَثتُكِ، وقَد ذَهَبَ الآخَرُ. قالَ: فأتَوْا به النَّبيَّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فأخبَرَتْه أنَّه وَقَعَ عليها، وأخبَرَ القَومُ أنَّهم أدرَكوه يَشتَدُّ، فقالَ: إنَّما كُنتُ أُغيثُها على صاحِبِها، فأدرَكوني هؤلاء فأخَذوني. قالَتْ: كَذَبَ، هو الَّذي وَقَعَ عَلَيَّ. فقال رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: انطَلِقوا به فارجُموه. فقامَ الرَّجُلُ مِنَ النَّاسِ فقال: لا تَرجُموه وارجُموني؛ فأنا الَّذي فَعَلتُ بها الفِعلَ. فاعتَرَفَ، فاجتَمَعَ ثَلاثةٌ عِندَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: الَّذي وَقَعَ عليها، والَّذي أغاثَها، والمَرأةُ، فقال: أمَّا أنتِ فقَدَ غُفِرَ لَكِ، وقالَ لِلَّذي أغاثَها قَولًا حَسَنًا، فقال عُمَرُ: أرجُمُ الَّذي اعتَرَفَ بالزِّنَا؟ فأبَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، قالَ: لا، إنَّه قَد تابَ إلى اللَّهِ.
الراوي : - | المحدث : ابن عثيمين | المصدر : تفسير سورة الفرقان
الصفحة أو الرقم : 304 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

147 - صَلَّيْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَوْمًا، فأَطالَ القِيامَ -وكانَ إذا صلَّى لنا خَفَّفَ- ثُمَّ لا نَسمَعُ مِنه شَيئًا غَيْرَ أنَّه يقولُ: «رَبِّ وأنا فيهم!»، ثُمَّ رَأيْتُه أَهْوى بيَدِه ليَتَناوَلَ شَيئًا، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ أَسرَعَ بَعْدَ ذلك، فلمَّا سلَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّمَ جَلَسَ وجَلَسْنا حَوْلَه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «قد عَلِمْتُ أنَّه راعَكم طولُ صَلاتي وقِيامي»، قُلْنا: أجَلْ يا رَسولَ اللهِ، وسَمِعْناك تَقولُ: «رَبِّ وأنا فيهم!»، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «والَّذي نَفْسي بيَدِه، ما مِن شيءٍ وُعِدْتُموه في الآخِرةِ إلَّا قد عُرِضَ علَيَّ في مَقامي هذا، حتَّى لقد عُرِضَتْ علَيَّ النَّارُ، فأَقبَلَ إليَّ مِنها شيءٌ حتَّى دَنا بمَكاني هذا، فخَشيْتُ أن تَغْشاكم، فقُلْتُ: رَبِّ وأنا فيهم! فصَرَفَها عنكم، فأَدبَرَتْ قِطَعًا كأنَّها الزَّرابيُّ، فنَظَرْتُ إليها نَظْرةً، فرَأيْتُ عَمْرَو بنَ حَرْثانَ، أخا بَني غِفارٍ مُتَّكِئًا في جَهَنَّمَ على قَوْسِه، وإذا فيها الحِمْيَريَّةُ صاحِبةُ القِطَّةِ الَّتي رَبَطَتْها، فلا هي أَطعَمَتْها، ولا هي أَرسَلَتْها».
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 943 | خلاصة حكم المحدث : حسن

148 - قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا آدَمُ فيَقولُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ والْخَيْرُ في يَدَيْكَ، قالَ يقولُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ قالَ: وما بَعْثُ النَّارِ قالَ: مِن كُلِّ ألْفٍ تِسْعَ مِئَةٍ وتِسْعَةً وتِسْعِينَ قالَ: فَذاكَ حِينَ يَشِيبُ الصَّغِيرُ وتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وتَرَى النَّاسَ سُكارَى وما هُمْ بسُكارَى ولَكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ قالَ: فاشْتَدَّ ذلكَ عليهم قالوا: يا رَسولَ اللهِ، أيُّنا ذلكَ الرَّجُلُ؟ فقالَ: أبْشِرُوا فإنَّ مِن يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ ألْفًا، ومِنكُم رَجُلٌ قالَ: ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنِّي لأَطْمَعُ أنْ تَكُونُوا رُبُعَ أهْلِ الجَنَّةِ فَحَمِدْنا اللَّهَ وكَبَّرْنا، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنِّي لأَطْمَعُ أنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أهْلِ الجَنَّةِ فَحَمِدْنا اللَّهَ وكَبَّرْنا.، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنِّي لأَطْمَعُ أنْ تَكُونُوا شَطْرَ أهْلِ الجَنَّةِ، إنَّ مَثَلَكُمْ في الأُمَمِ كَمَثَلِ الشَّعْرَةِ البَيْضاءِ في جِلْدِ الثَّوْرِ الأسْوَدِ، أوْ كالرَّقْمَةِ في ذِراعِ الحِمارِ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 222 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (3348) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

149 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا ورَد بدرًا أومَأ فيها إلى الأرضِ فقال : ( هذا مَصرَعُ فلانٍ وهذا مَصرَعُ فلانٍ ) فواللهِ ما أماط واحدٌ منهم عن مَصرَعِه وترَك قَتْلى بدرٍ ثلاثًا ثمَّ أتاهم فقام عليهم فقال : ( يا أبا جهلِ بنَ هشامٍ يا أُميَّةُ بنَ خلفٍ يا عُتبةُ بنَ ربيعةَ يا شيبةُ بنَ ربيعةَ أليس قد وجَدْتُم ما وعَد ربُّكم حقًّا فإنِّي وجَدْتُ ما وعَد ربِّي حقًّا ؟ ) قال : فسمِع عُمَرُ قولَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ كيف يسمَعونَ قولَك أو يُجيبونَ وقد جَيَّفوا ؟ فقال : ( والَّذي نفسي بيدِه ما أنتم بأسمَعَ لِما أقولُ منهم ولكنَّهم لا يقدِرونَ أنْ يُجيبوا ) ثمَّ أمَر بهم فسُحِبوا فأُلقُوا في قَليبِ بدرٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6498 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

150 - أمَّا أَهلُ النَّارِ الَّذينَ هم أَهلُها فلا يموتونَ ولا يحيَونَ وأمَّا من يردِ اللَّهُ بِهمُ الرَّحمةَ فتُميتُهمُ النَّارُ فيدخلُ عليهمُ الشُّفعاءُ فيأخذُ الرَّجلُ الضِّبارةُ فيبثُّهم على نَهرِ الحياةِ أوِ الحيوانِ أوِ الحياءِ أو قال نَهرُ الجنَّةِ فينبُتونَ نباتَ الحبَّةِ في حميلِ السَّيلِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوَ ما ترونَ الشَّجرةَ تَكونُ خضراءَ ثمَّ تَكونُ صفراءَ أو قال تَكونُ صفراءَ ثمَّ تَكونُ خضراءَ فقال رجلٌ كأنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ من أَهلِ الباديةِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 679/2 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (6560) بنحوه، ومسلم (185) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه