الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لمَّا أُخرِجت جِنازةُ سعدِ بنِ معاذٍ قال المنافقون : ما أخفَّ جِنازةَ سعدٍ ! فلمَّا بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : الملائكةُ يحمِلونه ، فلمَّا سوَّيْنا عليه ، وفرغنا التفت إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ما من أحدٍ من النَّاسِ إلَّا وله ضغطةٌ في قبرِه ، ولو كان مُنفلِتًا منها أحدٌ لانفلت سعدُ بنُ معاذٍ ، ثمَّ قال : والَّذي نفسي بيدِه لقد سمِعتُ أنينَه ، ورأيتُ اختلافَ أضلاعِه في قبرِه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/544 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح ، وآفته من القاسم | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

2 - صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ العصرِ ، فأبطأ في ركوعِه في الرَّكعةِ الأولَى حتَّى ظننَّا أنَّه قد سها وغفل ، ثمَّ رفع رأسَه : فقال : سمِع اللهُ لمن حمِده ، ثمَّ أوجز في صلاتِه وسلَّم ، ثمَّ أقبل علينا بوجهِه ، ثمَّ جثَا على رُكبتَيْه ، ثمَّ رمَى بطرفِه إلى الصَّفِّ الأوَّلِ يتفقَّدُ أصحابَه ، ثمَّ الصَّفِّ الثَّاني ثمَّ الصَّفِّ الثَّالثِ يتفقَّدُهم رجلًا رجلًا ، ثمَّ قال : ما لي لا أرَى ابنَ عمِّي عليَّ بنَ أبي طالبٍ ، فأجابه عليٌّ من آخرِ الصُّفوفِ : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ ، فقال : ادْنُ منِّي يا عليُّ ، فما زال يتخطَّى أعناقَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى دنا منه ، فقال : ما الَّذي خلَّفك عن الصَّفِّ الأوَّلِ ؟ قال : شككتُ أنِّي على طُهرٍ ، فناديتُ : يا حسنُ ، يا حسينُ يا فضَّةُ ! فلم يجبْني أحدٌ ، فإذا بهاتفٍ يهتفُ من ورائي : يا أبا الحسنِ التفِتْ فالتفتُّ ، فإذا أنا بسَطْلٍ من ذهبٍ فيه ماءٌ وعليه منديلٌ ، فأخذتُ المنديلَ ، فوضعتُه على منكبي ، وأومأتُ إلى الماءِ ، فإذا الماءُ يفيضُ على كفِّي ، فتطهَّرتُ ، ولا أدري من وضع السَّطْلَ والمنديلَ ؟ فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وجهِه ، وضمَّه إلى صدرِه ، وقبَّل بين عينَيْه ؛ ثمَّ قال : ألا أبشِّرُك ؟ إنَّ السَّطلَ من الجنَّةِ ، والماءَ والمنديلَ من الفردوسِ الأعلَى ، والَّذي هيَّأك للصَّلاةِ جبريلُ ، والَّذي مندَلك ميكائيلُ ، والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه ما زال إسرافيلُ قابضًا بيدِه على رُكبتي حتَّى لحقتَ معي الصَّلاةَ ، فيلومني أحدٌ على حبِّك ، واللهُ وملائكتُه يحبُّونك من فوقِ السَّماءِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/48 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

3 - لمَّا توجَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ الحُدَيبيةِ إلى مكَّةَ أصاب النَّاسَ عطشٌ شديدٌ ، وحرٌّ شديدٌ ، فنزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجُحفةَ مُعطَشًا والنَّاسُ عِطاشٌ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن رجلٌ يمضي في نفرٍ من المسلمين معهم القِربُ فيرِدون البئرَ ذاتَ العلَمِ ثمَّ يعودُ يضمنُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجنَّةَ ؟ فقام رجلٌ من القومِ فقال : أنا يا رسولَ اللهِ ، فوجَّه به ، ووجَّه معه السُّقاةَ ، فأخبرني سلمةُ بنُ الأكوعِ قال : كنتُ في السُّقاةِ فمضَيْنا حتَّى دنَوْنا من الشَّجرِ سمِعنا في الشَّجرِ حِسًّا وحركةً شديدةً ، ورأينا نيرانًا تتَّقِدُ بغيرِ حطبٍ ، وأرعَب الَّذي كنَّا معه رعبًا شديدًا حتَّى ما يملِك أحدٌ منَّا نفسَه ، فرجعنا ، ولم نُطِقْ أن نجاوزَ الشَّجرَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما لك رجعت ؟ قال : بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ إنِّي لماضٍ إلى الرُّغْلِ والشَّجرِ ، إذ سمِعنا حركةً شديدةً ورأينا نيرانًا تتَّقدُ بغيرِ حطبٍ ، فأرعبنا رعبًا شديدًا ، فلم نقدِرْ أن نجاوزَ موضعَها فرجعنا ، فقال : أما إنَّك لو مضيْتَ لوجهِك حيث أمرتُك ، ما نالك منهم سوءٌ ، لرأيتَ فيهم عبرةً وعجبًا ، ثمَّ دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ من أصحابِه فوجَّه به فمضَى الرَّجلُ نحوَ الماءِ وجعل يرتجِزُ : أمن عزيفِ الجنِّ في روحِ المسلمِ *** ينكلُ من وجهِه خيرُ الأممِ . . . من قبل أن يبلغَ آثارَ العلَمِ *** فيستقي واللَّيلُ مبسوطُ الظُّلَمِ . . . ويا من الذَّمِّ وتوبيخِ الكلِمِ . ثمَّ مضَى حتَّى إذا كان في الموضعِ سمِع وسمِعنا من الشَّجرِ ذلك الحسَّ ، وتلك الحركةَ ، فذُعرنا ذُعرًا شديدًا حتَّى ما يستطيعُ أحدُنا أن يكلِّمَ صاحبَه ، فرجع ورجعنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما حالُك ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ! والَّذي بعثك بالحقِّ لقد ذُعرت ذعرًا شديدًا ما ذعرت مثلَه قطُّ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : تلك عصابةٌ من الجنِّ هوِّنوا عليكم ، ولو سرتَ حيث أمرتُك ما رأيتَ إلَّا خيرًا . قال : واشتدَّ العطشُ بالمسلمين وكرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يهجمَ بالمسلمين من الشَّجرِ والرُّغْلِ ليلًا فدعا عليَّ بنَ أبي طالبٍ فأقبل إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له : سِرْ مع هؤلاء السُّقاةِ حتَّى تردَ بئرَ العلَمِ ، فتستقي ، وتعودُ إن شاء اللهُ . قال سلمةُ : فخرج عليٌّ أمامنا ، وهو يقولُ : أعوذُ بالرَّحمنِ أن أميلا *** عن عزفِ جنٍّ أظهروا التَّهويلا . . . وأوقَدتْ نيرانَها تعويلا *** وقرَعتْ مع عزفِها الطُّبولا . قال : وسار ونحن معه نسمعُ تلك الحركةَ فتداخلنا من الرُّعبِ مثلَ الَّذي كنَّا نعرفُ ، وظننَّا أنَّ عليًّا سيرجعُ كما رجع صاحباه ، فالتفت إلينا وقال : اتبعوا أثري ، ولا يفزعنَّكم ما ترَوْن ، فليس [ يُضارُّكم ] إن شاء اللهُ ، ومرَّ ، لا يلتفتُ ، ولا يلوي إلى أحدٍ ، حتَّى إذا دخل من الشَّجرِ ، فإذا نيرانٌ تضطرمُ بغيرِ حطبٍ ، وإذا رؤوسٌ قُطِّعتْ ، لها ضجَّةٌ ، ولألسنتِها لجلجةٌ شديدةٌ ، وأصواتٌ هائلةٌ ، وعليٌّ يتخطَّى الرُّؤوسَ ويقولُ : اتبعوني لا خوفَ عليكم ، ولا يلتفتُ أحدٌ منَّا يمينًا ولا شمالًا ، فجعلنا نتلو أثرَه ، حتَّى وردنا الماءَ ، فاستقت السُّقاةُ ، ومعنا دلوٌ واحدٌ فأدلاه البراءُ بنُ مالكٍ في البئرِ ، فاستقَى دلوًا أو دلوَيْن ، ثمَّ انقطع الدَّلوُ ، فوقع في البئرِ القليبِ والقليبُ ضيِّقٌ ، مُظلمٌ ، بعيدٌ ، فسمِعنا من أسفلِ القليبِ قهقهةً وضحكًا شديدًا ، فراعنا ذلك ، وقال عليٌّ : من يرجعُ إلى عسكرِنا فيأتينا بدلوٍ ؟ فقال أصحابُه : من يستطيعُ أن يجاوزَ الشَّجرَ ؟ قال عليٌّ عليه السَّلامُ : فإنِّي نازلٌ في القليبِ ، فإذا نزلتُ فأدلو إليكم قِرَبَكم ، ثمَّ اتَّزر بمِئزرٍ ثمَّ نزل في القليبِ وما تزدادُ القهقهةُ إلَّا عُلوًّا ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه إنَّه لينزلُ ، وما فينا أحدٌ إلَّا وعضُداه يهتزَّان رعبًا ، فجعل ينحدِرُ في مراقي القليبِ ، إذ زلت رجلُه وسقط في القليبِ ، وسمِعنا وجبةً شديدةً وعطيطًا ثمَّ نادَى عليٌّ : اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ أنا عبدُ اللهِ ، وأخو رسولِه ، هلمُّوا قِربَكم فدلَّيناها إليه ، فأفعمها ثمَّ أصعدها على عنقِه ، ثمَّ حمل كلٌّ منَّا قربةً قربةً وحمل عليٌّ قربتَيْن وارتجز : اللَّيلُ هولٌ يُرهِبُ المَهيبا *** ويذهلُ الشُّجاعَ واللَّبيبا . . . ولستُ فيه أرهبُ التَّرهيبا *** ولا أُبالي الهوْلَ والكُروبا . . . إذا هززتُ الصَّارمَ القضيبا *** أبصرتُ منه عجبًا عجيبًا . وانتهَى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له : ماذا رأيتَ فأخبره فقال : إنَّ الَّذي رأيتَ مثلًا ضربه اللهُ لي ولمن حضر معي قال فاشرحْه لي ، قال : أمَّا الرُّؤوسُ الَّتي رأيتَ والنِّيرانَ والهاتِفَ الَّذي هتف بك ، ذاك من الجنِّ ، وهو شملقةُ بنُ عزافٍ الَّذي قتل عدوَّ اللهِ مسعرًا شيطانَ الأصنامِ الَّذي يُكلِّمُ قريشَ منها ويسرعُ في هجائي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/193 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ، محال | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

4 - خرج من المدينةِ أربعون رجلًا من اليهودِ ، فقالوا : انطلقوا بنا إلى هذا الكاهنِ الكذَّابِ حتَّى نوبِّخَه في وجهِه ، ونُكذِّبَه ، فإنَّه يقولُ : إنِّي رسولُ ربِّ العالمين ، إذ خرج عليهم عمرُ بنُ الخطَّابِ من عندِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وعمرُ يقولُ : ما أحسنَ ظنَّ محمَّدٍ باللهِ ، وأكثرَ شُكرَه لما أعطاه فسمِعتِ اليهودُ هذا الكلامَ من عمرَ ، فقالوا : ما ذاك محمَّدٌ ، ولكن ذاك موسَى بنُ عِمرانَ كلَّمه اللهُ ، فضرب عمرُ بيدِه إلى شَعرِ اليهوديِّ ، وجعل يضرِبُه فهربتِ اليهودُ ، فقالوا : مُرُّوا بنا ندخلُ على محمَّدٍ نشكو إليه ، فلمَّا دخلوا عليه ، قالت اليهودُ : يا محمَّدُ ! نُعطي الجزيةَ ونُظلمُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( من ظلَمكم ؟ ) ) قالوا : عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( ما كان عمرُ ليظلمَ أحدًا حتى يسمعَ مُنكرًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبلالٍ : ادْعُ لي عمرَ ، فخرج بلالٌ فقال : يا عمرُ ! قال لبَّيْك قال : أجِبْ نبيَّك ، فدخل عمرُ فقال : يا عمرُ لم ظلمْتَ هؤلاء اليهودَ ؟ فقال عمرُ : والَّذي نفسُ عمرَ بيدِه لو كان بيدي سيفًا لضربتُ به أعناقَهم أجمعَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم يا عمرُ ؟ قال خرجتُ من عندِك وأنا أقولُ : ما أحسنَ ظنَّ محمَّدٍ باللهِ وأكثرَ شُكرَه لما أعطاه ، فقالت اليهودُ : ما ذاك محمَّدٌ ، ولكن ذاك موسَى بنُ عِمرانَ ، فأغضبوني ، فويلُ نفسي أموسَى خيرٌ منك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : موسَى أخي وأنا خيرٌ منه ، لقد أُعطيتُ أفضلَ منه ، فعجِبتِ اليهودُ من ذلك فقالت : هذا أرَدْنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما ذاك ؟ فقالت اليهودُ : آدمُ خيرٌ منك ، ونوحٌ خيرٌ منك وعيسَى خيرٌ منك ، وسليمانُ خيرٌ منك ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم : كذبْتُم ، بل أنا خيرٌ من هؤلاء أجمعين ، وأنا أفضلُ منهم ، فقالتِ اليهودُ : أنت ؟ قال : أنا ، قالوا : هاتِ بيانَ ذلك في التَّوراةِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ادْعُ عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ، والتَّوراةُ بيني وبينهم فنصَب التَّوراةَ ، وقال : يا معشرَ اليهودِ أتقولون إنَّ آدمَ خيرٌ منِّي ؟ قالوا : نعم ، قال : فلم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ خلقه بيدِه ونفخ فيه من روحِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : آدمُ أبي ولقد أُعطِيتُ خيرًا منه ، إنَّ المنادي ينادي في كلِّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ من الشَّرقِ إلى الغربِ : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، ولا يقالُ : آدمُ رسولُ اللهِ ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ، وليس بيدِ آدمَ ، فقالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ، وهذا مكتوبٌ في التَّوراةِ ، قالوا هذه واحدةٌ ، فقالت اليهودُ : موسَى خيرٌ منك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ كلَّمه بأربعةِ آلافِ كلِمةٍ وأربعِمائةٍ وأربعين كلمةً ولم يكلِّمْك بشيءٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه قالوا : وما ذاك ؟ قال : قولُه تعالَى في كتابِه { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى } حملني على جناحِ جبريلَ حتَّى أتَى بي السَّماءَ السَّابعةَ ، وجاوزتُ سِدرةَ المُنتهَى عند جنَّةِ المأوَى ، حتَّى تعلَّقتُ بساقِ العرشِ فنُودي من فوقِ العرشِ : يا محمَّدُ إنِّي أنا اللهُ لا إلهَ إلَّا أنا ، ورأيتُ ربِّي عزَّ وجلَّ بعيني فهذا أفضلُ من ذاك ، فقال اليهودُ صدقْتَ يا محمَّدُ ، وهذا مكتوبٌ في التَّوراةِ وقالوا : هاتان اثنتان ، قالوا : ونوحٌ خيرٌ منك ، قال : ولم ؟ قالوا : إنَّ سفينتَه استوَتْ على الجُودِيِّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه ، قالوا : وما ذاك ؟ قال : إنَّ اللهَ تعالَى يقولُ { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) } فالكوثرُ نهرٌ في السَّماءِ السَّابعةِ ، مجراه من تحتِ العرشِ ، عليه ألفُ ألفِ قصرٍ ، حشيشُه الزَّعفرانُ ، ورَضراضُه الدُّرُّ والياقوتُ ، وتُرابُه المسكُ الأبيضُ لي ولأمَّتي ، قالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ها هو مكتوبٌ في التَّوراةِ ، قالوا : هذه ثلاثٌ ، قالوا : إبراهيمُ خيرٌ منك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ اتَّخذه خليلًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إبراهيمُ خليلُ اللهِ وأنا حبيبُه وقال رسولُ اللهِ : تدرون لأيِّ شيءٍ سُمِّيتُ محمَّدًا ؟ سمَّاني محمَّدًا لأنَّه اشتَقَّ اسمي من اسمِه هو الحميدُ ، وأنا محمَّدٌ وأمَّتي الحمَّادون ، فقالتِ اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ هذا أكبرُ من ذلك ، فقالت اليهودُ : هذه أربعٌ . فقالت اليهودُ : عيسَى خيرٌ منك ، فقال : ولم ؟ قالوا : لأنَّ عيسَى صعِد ذات يومٍ عقبةَ بيتِ المقدسِ فجاءت الشَّياطينُ لتحمِلَه ، فأمر اللهُ جبريلَ فضرب بجناحِه الأيمنِ وجوهَهم وألقاهم في النَّارِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ خيرًا منه انقلبْتُ من قتالِ المشركين يومَ بدرٍ ، وأنا جائعٌ شديدُ الجوعِ ، فلمَّا انصرفْتُ استقبلتني امرأةٌ يهوديَّةٌ وعلى رأسِها جَفنةٌ ، وفي الجَفنةِ جَديٌ مشوِيٌّ وفي كُمِّها سكَّرٌ فقالت : يا محمَّدُ الحمدُ للهِ الَّذي سلَّمك ، ولقد كنتُ نذرتُ للهِ نذرًا إذا انقلبتَ سالمًا من هذا الغزوِ لأذبحنَّ الجَديَ وأشوِيَنَّه ولأحمِلَنَّه إلى محمَّدٍ ليأكُلَه ، فنزلتُ فضربْتُ بيدي فيه ، فاسْتُنطِق الجِديُ ، فاستوَى على أربعٍ قائمًا وقال يا محمَّدُ لا تأكُلْ منِّي فإنِّي مسمومٌ ، فقال اليهودُ : صدقت يا محمَّدُ هذا أكبر من ذاك ، قالوا : هذه خمسٌ ، بَقِيتْ واحدةٌ ، ونقومُ ، قالوا : سليمانُ خيرٌ منك فقال : فلم ؟ قالت : لأنَّ اللهَ تعالَى سخَّر له الشَّياطينَ والجنَّ والإنسَ والرِّياحَ ، وعلَّمه كلامَ الطَّيرِ والهوامِّ ، فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه ، قالوا : وما ذاك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : لئن كان اللهُ سخَّر له الشَّياطينَ والجنَّ والإنسَ والرِّياحَ ، فقد سخَّر لي البُراقَ خيرٌ من الدُّنيا بحذافيرِها ، وهي دابَّةٌ من دوابِّ الجنَّةِ ، وجهُه كوجهِ آدميٍّ ، وحوافرُه كحوافرِ الخيلِ ، وذنبُها كذنبِ البقرةِ ، فوقَ الحمارِ ، ودونَ البغلِ ، سَرجُه من ياقوتٍ أحمرَ وركابُه من دُرٍّ أبيضَ ، مزمومٌ بسبعين ألفَ زِمامٍ من الذَّهبِ ، لها جناحان مكلَّلان بالدُّرِّ والياقوتِ ، مكتوبٌ بين عينيه : لا إلهَ إلَّا اللهُ محمَّدٌ رسولُ اللهِ ، فقالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ، ها هو ذا مكتوبٌ في التَّوراةِ ، هذا أكبرُ من ذلك ، وقالت اليهودُ : نشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأنَّك محمَّدٌ عبدُه ورسولُه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/14 | خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

5 - لمَّا أُسْريَ بي إلى بيتِ المقدسِ ، مرَّ بي جبريلُ بقبرِ إبراهيمَ فقالَ يا محمَّدُ انزِل فصلِّ هُنا رَكْعتينِ ، ثمَّ مرَّ بي إلى الصَّخرةِ فقالَ يا مُحمَّد من هاهُنا عرجَ ربُّكَ إلى السَّماءِ . . .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/162 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

6 - تَذاكر النَّاسُ في مجلسِ ابنِ عبَّاس ٍ ، فأخذوا في فضلِ أبي بكرٍ ، ثمَّ أخذوا في فضلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ ، فلمَّا سمِع عبدُ اللهِ بنَ عبَّاس ٍ [ بكَى ] بكاءً شديدًا حتَّى أُغميَ عليه ، ثمَّ أفاق فقال : رحِم اللهُ رجلًا لم تأخُذْه في اللهِ لومةُ لائمٍ ، رحِم اللهُ رجلًا قرأ القرآنَ وعمِل بما فيه ، وأقام حدودَ اللهِ كما أمر ، لم يزدجِرْ عن القريبِ لقرابتِه . ولم يجْفُ عن البعيدِ لبُعدِه ، ثمَّ قال : واللهِ لقد رأيتُ عمرَ وقد أقام الحدَّ على ولدِه فقُتِل فيه ، ثمَّ بكَى وبكَى النَّاسُ من حولِه ، فقلنا : يا بنَ عمِّ رسولِ اللهِ إن رأيتَ أن تُحدِّثنا كيف أقام عمرُ على ولدِه الحدَّ ؟ فقال : واللهِ لقد أذكرتموني شيئًا كنتُ له ناسيًا ، فقلتُ : أقسمنا عليك بحقِّ المصطفَى أما حدَّثتَنا ؟ فقال : معاشرَ النَّاسِ ، كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ وعمرُ بنُ الخطَّابِ جالسٌ والنَّاسُ حوله يعِظُهم ، ويحكُمُ فيما بينهم ، فإذا نحن بجاريةٍ قد أقبلت من بابِ المسجدِ ، فجعلت تتخطَّى رِقابَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى وقفت بإزاءِ عمرَ فقالت : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، فقال عمرُ : وعليك السَّلامُ يا أمةَ اللهِ ، هل من حاجةٍ ؟ قالت : نعم أعظمُ الحوائجِ إليك ، خُذْ ولدَك هذا منِّي فأنت أحقُّ به ، ثمَّ رفعت القِناعَ ، فإذا على يدِها طفلٌ ، فلمَّا نظر إليه عمرُ قال : يا أمةَ اللهِ أسفِري عن وجهِك ، فأسفرت ، فأطرق عمرُ وهو يقولُ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ [ العليِّ ] العظيمِ ، يا هذه أنا لا أعرِفُك ، فكيف يكون هذا ولدي ؟ فبكت الجاريةُ حتَّى بلَّت خِمارَها بالدُّموعِ ، ثمَّ قالت : يا أميرَ المؤمنين إن لم يكن ولدَك من ظهرِك فهو ولدُك من ولدِك . قال : أيَّ أولادي ؟ قالت : أبو شحمةَ قال : أبحلالٍ أم بحرامٍ ؟ قالت : من قِبَلي بحلالٍ ومن جِهتِه بحرامٍ . قال عمرُ : وكيف ذاك ؟ قالت : يا أميرَ المؤمنين اسمَعْ مقالتي ، فواللهِ ما زِدتُ عليك حرفًا ولا نقصتُ ، فقال لها : اتَّقي اللهَ ولا تقولي إلَّا الصِّدقَ . قالت : يا أميرَ المؤمنين كنتُ في بعضِ الأيَّامِ مارَّةً في بعضِ حوائجي إذ مررتُ بحائطٍ لبني النَّجَّارِ ، فإذا أنا بصائحٍ يصيحُ من ورائي ، فإذا أنا بولدِك أبي شحمةَ يتمايلُ سُكرًا ، وكان قد شرِب عند نُسَيكةَ اليهوديِّ ، فلمَّا قرُب منِّي تواعدني وتهدَّدني وراودني عن نفسي وجرَّني إلى الحائطِ فسقطتُ وأُغمِي عليَّ . فواللهِ ما أفقتُ إلَّا وقد نال منِّي ما نال الرَّجلُ من امرأتِه . فقمتُ وكتمتُ أمري ، عن عمِّي وعن جيراني ، فلمَّا تكاملت أيَّامي وانقضت شهوري وضربني الطَّلقُ وأحسستُ بالولادةِ خرجتُ إلى موضعِ كذا وكذا فوضعتُ هذا الغلامَ فهممتُ بقتلِه ، ثمَّ ندِمتُ على ذلك ، فاحكُمْ بحكمِ اللهِ بيني وبينه . قال ابنُ عبَّاس ٍ : فأمر عمرُ ( رضِي اللهُ عنه ) مناديَه يُنادي ، فأقبل النَّاسُ يُهرَعون إلى المسجدِ ، ثمَّ قام عمرُ فقال : يا معاشرَ المهاجرين والأنصارِ لا تتفرَّقوا حتَّى آتيكم بالخبرِ ، ثمَّ خرج من المسجدِ وأنا معه فنظر إليَّ وقال : يا بنَ عبَّاس ٍ أسرِعْ معي ، فجعل يُسرِعُ حتَّى قرُب من منزلِه فقرع البابَ فخرجت جاريةٌ كانت تخدُمُه ، فلمَّا نظَرتْ إلى وجهِه وقد غلبه الغضبُ قالت : ما الَّذي نزل بك ؟ قال : يا هذه ولدي أبو شحمةَ ههنا ؟ قالت : إنَّه على الطَّعامِ ، فدخل وقال له : كُلْ يا بُنيَّ فيُوشكُ أن يكونَ آخرَ زادِك من الدُّنيا ، قال : قال ابنُ عبَّاس ٍ : فرأيتُ الغلامَ وقد تغيَّر لونُه وارتعد ، وسقطت اللُّقمةُ من يدِه ، فقال له عمرُ : يا بُنيَّ من أنا ؟ قال : أنت أبي وأميرُ المؤمنين . قال : فلي عليك حقُّ طاعةٍ أم لا ؟ قال : طاعتان مُفترَضتان ، أولهما : أنَّك والدي والأخرَى أنَّك أميرُ المؤمنين ، قال عمرُ : بحقِّ نبيِّك وبحقِّ أبيك ، فإنِّي أسألُك عن شيءٍ إلَّا أخبرتَني قال : يا أبي لا أقولُ غيرَ الصِّدقِ . قال : هل كنتَ ضيفًا لنُسَيكةَ اليهوديِّ ، فشرِبتَ عنده الخمرَ وسكِرتَ ؟ قال : يا أبي قد كان ذلك وقد تبتُ . قال : يا بُنيَّ رأسُ مالِ المذنبين التَّوبةُ ، ثمَّ قال : يا بُنيَّ أنشُدك اللهَ هل دخلتَ ذلك اليومَ حائطًا لبني النَّجَّارِ فرأيتَ امرأةً فواقعتَها ؟ فسكَت وبكَى وهو يبكي ويلطِمُ وجهَه ، فقال له عمرُ : لا بأسَ اصدُقْ ، فإنَّ اللهَ يحِبُّ الصَّادقين . فقال : يا أبي كان ذلك الشَّيطانُ أغواني وأنا تائبٌ ، نادمٌ . فلمَّا سمِع منه عمرُ ذلك قبض على يدِه ولبَّبه وجرَّه إلى المسجدِ ، فقال : يا [ أبتِ ] لا تفضَحْني على رؤوسِ الخلائقِ خُذِ السَّيفَ ، واقطعني هاهنا إرْبًا إرْبًا . فقال : أما سمِعتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ وليشهَدْ عذابَهما طائفةٌ من المؤمنين [ النُّور : 2 ] ثمَّ جرَّه حتَّى أخرجه بين يدَيْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ فقال : صدقت المرأةُ ، وأقرَّ أبو شحمةَ بما قالت ، وله مملوكٌ يُقالُ له أفلحُ [ فقال له : يا أفلحُ ] إنَّ لي إليك حاجةً إن قضيتها فأنت حُرٌّ لوجهِ اللهِ ، فقال : يا أميرَ المؤمنين مُرْني بأمرِك . قال : خُذِ ابني هذا فاضرِبْه مائةَ سوْطٍ ولا تُقصِّرْ في ضربِه فقال : لا أفعلُه ، وبكَى وقال : يا ليتني لم تلِدْني أمِّي حيث أُكلَّفُ بضربِ [ ولدِ سيِّدي ] فقال له عمرُ : يا غلامُ إنَّ طاعتي طاعةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فافعَلْ ما آمرُك به ، فانزع ثيابَه ، فضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ ، وجعل الغلامُ يشيرُ بأصبعِه إلى أبيه ويقولُ أبتِ ارحَمْني ، فقال له عمرُ وهو يبكي : ربُّك يرحمُك وإنَّما هذا كي يرحمَني ويرحمَك ، ثمَّ قال : يا أفلحُ اضرِبْ ، فضرب أوَّلَ سوطٍ ، فقال الغلامُ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، فقال : نعم الاسمُ سمَّيتَ يا بُنيَّ . فلمَّا ضرب به ثانيًا قال : أُوَّهْ يا أبتِ ، فقال عمرُ : اصبِرْ كما عصَيْتَ . فلمَّا ضرب ثالثًا قال : الأمانَ ، الأمانَ . قال عمرُ : ربُّك يُعطيك الأمانَ ، فلمَّا ضربه رابعًا : قال : واغوْثاه . فقال : الغوثُ عند الشِّدَّةِ . فلمَّا ضربه خامسًا حمِد اللهَ ، فقال له عمرُ : كذا يجبُ أن تحمدَه ، فلمَّا ضربه عشرًا قال : يا أبتِ قتلتَني . قال : يا بُنيَّ ذنبُك قتلك فلمَّا ضربه ثلاثين قال : أحرقت واللهِ قلبي . قال : يا بُنيَّ النَّارُ أشدُّ حرًّا . قال : فلمَّا ضربه أربعين قال : يا أبتِ دَعْني أذهَبْ على وجهي . قال : يا بُنيَّ إذا أخذتَ حدَّ اللهِ من جنبِك اذهَبْ حيث شئتَ . فلمَّا ضربه خمسين قال : نشدتُك بالقرآنِ لما خلَّيتَني . قال : يا بُنيَّ هلَّا وعظك القرآنُ وزجرك عن معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ستِّين قال : يا أبتِ أغِثْني . قال : يا بُنيَّ إنَّ أهلَ النَّارِ إذا استغاثوا [ لم ] يُغاثوا . فلمَّا ضربه سبعين قال : يا أبتِ اسْقِني شَربةً من ماءٍ . قال : يا بُنيَّ إن كان ربُّك يُطهِّرُك فيسقيك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ثمانين قال : يا أبتِ السَّلامُ عليك قال : وعليك السَّلامُ ، إن رأيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاقرِئْه منِّي السَّلامَ وقُلْ له : خلَّفتُ عمرَ يقرأُ القرآنَ ويُقيمُ الحدودَ ، يا غلامُ اضرِبْه . فلمَّا ضربه تسعين انقطع كلامُه وضعُف . فوثب أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من كلِّ جانبٍ فقالوا : يا عمرُ انظُرْ كم بَقي فأخِّرْه إلى وقتٍ آخرَ . فقال : كما لا تُؤخَّرُ المعصيةُ لا تُؤخَّرُ العقوبةُ ، وأتَى الصَّريخُ إلى أمِّه فجاءت باكيةً صارخةً وقالت : يا عمرُ أحُجُّ بكلِّ سوطٍ حجَّةً ماشيةً ، وأتصدَّقُ بكذا وكذا درهمًا . قال : إنَّ الحجَّ والصَّدقةَ لا تنوبُ عن الحدِّ ، يا غلامُ أتمَّ الحدَّ ، فلمَّا كان آخرُ سوطٍ سقط الغلامُ ميِّتًا فقال عمرُ : يا بُنيَّ محَّص اللهُ عنك الخطايا ، وجعل رأسَه في حجرِه وجعل يبكي ويقولُ : بأبي من قتله الحقُّ ، بأبي من مات عند انقضاءِ الحدِّ ، بأبي من لم يرحَمْه أبوه ! وأقاربُه ! فنظر النَّاسُ إليه فإذا هو قد فارق الدُّنيا ، فلم يُرَ يومٌ أعظمَ منه ، وضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ . فلمَّا أن كان بعد أربعين يومًا أقبل عليه حذيفةُ بنُ اليمانِ صبيحةَ يومِ الجمعةِ فقال : إنِّي أخذتُ وِردي من اللَّيل فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المنامِ وإذا الفتَى معه عليه حُلَّتان خضراوتان فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( أقرِئْ عمرَ منِّي السَّلامَ وقُلْ [ له هكذا أمرك اللهُ أن تقرأَ القرآنَ وتُقيمَ الحدودَ وقال الغلامُ : يا حذيفةُ أقرِئْ أبي عنِّي السَّلامَ وقُلْ له : ] طهَّرك اللهُ كما طهَّرتَني ) )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/608 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

7 - بينما أهلُ الجنَّةِ في نعيمِهم إذ سطع لهم نورٌ غلب على نورِ الجنَّةِ ، فرفعوا رؤوسَهم فإذا الرَّبُّ عزَّ وجلَّ قد أشرف عليهم فقال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ الجنَّةِ ، سلوني ، قالوا : نسألُك الرِّضَا عنَّا ، فيقولُ : رضاي أحلَّكم داري وأنالكم كرامتي ، وهذا أوانُها ، فسَلوني . قالوا نسألُك الزِّيادةَ إليك ، فيُؤتَوْن بنجائبَ من ياقوتٍ أحمرَ أزِمَّتُها من زبرجدٍ أخضرَ ، فيحمِلون عليها ، تضعُ حوافرَها عند منتهَى طرفِها حتَّى تنتهيَ بهم إلى جنَّةِ عدنٍ وهي قصبةُ الجنَّةِ . قال : ويأمرُ اللهُ بأطيارٍ على أشجارٍ يُجاوبن الحورَ العينَ بأصواتٍ لم يسمعِ الخلائقُ بمثلِها ، يقلن : نحن النَّاعماتُ فلا نبأسُ ، نحن الخالداتُ فلا نموتُ ، إنَّا أزواجٌ كِرامٌ لكِرامٍ ، طِبنا لهم ، وطابوا لنا . قال : ويأمرُ اللهُ عزَّ وجلَّ بكُثبانٍ من المسكِ الأذفرِ فينشُرُها عليهم ، فتقولُ الملائكةُ : { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبِرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } [ الرَّعد : 24 ] ثمَّ تُجيبُهم ريحٌ يُقالُ له المُثيرةُ ، ثمَّ تقولُ الملائكةُ : ربَّنا قد جاء القومُ ، فيقولُ اللهُ : مرحبًا بالطَّائعين ، مرحبًا بالصَّادقين ، أدخِلوهم . قال : فيُكشفُ لهم عن الحجابِ ، فينظُرون إلى اللهِ عزَّ وجلَّ وينظرُ إليهم ، فيُصبغون في نورِ اللهِ حتَّى ما ينظرَ بعضُهم بعضًا ، فيقولُ اللهُ : ارجِعوا إلى منازلِكم بالتُّحفِ ، فيرجعون إلى منازلِهم وقد أبصر بعضُهم بعضًا ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فذلك قولُ اللهِ تعالَى { نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ }
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/593 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

8 - سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقبل على أسامةَ بنِ زيدٍ فقال : يا أسامةُ ! عليك بطريقِ الجنَّةِ ، وإيَّاك أن تختلِجَ دونها ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! ما أسرعُ ما يُقطعُ به ذلك الطَّريقُ ؟ قال : بالظَّمأِ في الهواجرِ ، وكسرِ النَّفسِ عن لذَّةِ الدُّنيا ؛ يا أسامةُ ! عليك بالصَّومِ ، فإنَّه يُقرِّبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ، إنَّه ليس شيءٌ أحبَّ إلى اللهِ من ريحِ فمِ الصَّائمِ ، فإن استطعتَ أن يأتيَك ملَكُ الموتِ وبطنُك جائعٌ ، وكبدُك ظمآنُ فافعَلْ ، فإنَّك تُدرِكُ شرفَ المنازلِ في الآخرةِ ، وتحِلُّ مع النَّبيِّين ويفرحُ الأنبياءُ بقدومِ روحِك عليهم ويُصلِّي عليك الجبَّارُ تعالَى ، إيَّاك يا أسامةُ وكلَّ كبدٍ جائعةٍ تخاصِمُك إلى اللهِ يومَ القيامةِ ! يا أسامةُ إيَّاك ودعاءَ عبادٍ قد أذابوا اللُّحومَ بالرِّياحِ والسُّمومِ ، وأظمئوا الأكبادَ حتَّى غُشِيت أبصارُهم ، فإنَّ اللهَ تعالَى إذا نظر إليهم سُرَّ بهم وباهَى بهم الملائكةَ ، بهم تُصرَفُ الزَّلازلُ والفتنُ ، ثمَّ بكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى اشتدَّ نحيبُه ، وهاب النَّاسُ أن يُكلِّموه ، حتَّى ظنُّوا أنَّه قد حدث من السَّماءِ ما حدث ثمَّ قال : ويحَ هذه الأمَّةِ يلقَى من أطاع اللهَ فيهم ، كيف يقتلونه ويُكذِّبونه من أجلِ أنَّه أطاع اللهَ عزَّ وجلَّ ، فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ والنَّاسُ على الإسلامِ يومئذٍ ؟ قال : نعم ، قال : ففيم يقتلون من أطاع اللهَ وأمرهم بطاعةِ اللهِ ؟ قال : يا عمرُ ، ترك القومُ الطَّريقَ وركِبوا الدَّوابَّ ، ولبَسوا اللَّيِّنَ من الثِّيابِ ، وخدَمتُهم أبناءُ فارسَ والرُّومِ ، يتزيَّنُ منهم الرَّجلُ بزينةِ المرأةِ لزوجِها ، وتتبرَّجُ النِّساءُ ، زِيُّهم زيُّ الملوكِ ، ودينُهم دينُ كسرَى ، يتسمَّنون ، يتباهَوْن بالحشا واللِّباسِ ، فإذا تكلَّم أولياءُ اللهِ ، عليهم العباءُ منحنيةٌ أصلابُهم ، قد ذبحوا أنفسَهم من العطشِ ، إذا تكلَّم منهم متكلِّمٌ كُذِّب ، وقيل له : أنت قريبُ الشَّيطانِ ، ورأسُ الضَّلالةِ ، تُحرِّمُ زينةَ اللهِ الَّتي أخرج لعبادِه والطَّيِّباتِ من الرِّزقِ ، تأوَّلوا كتابَ اللهِ على غيرِ تأويلِه ، واستذلُّوا أولياءَ اللهِ ، واعلَمْ يا أسامةُ أنَّ أقربَ النَّاسِ إلى اللهِ يومَ القيامةِ من طال حزنُه وعطشُه وجوعُه في الدُّنيا ، الأخبِيَاءُ الأبرارُ الَّذين إذا شُهِدوا لم يُعرفوا ، وإذا غابوا لم يُفتقدوا ، ويُعرفون في أهلِ السَّماءِ ، يخفَوْن على أهلِ الأرضِ تعرفُهم بقاعُ الأرضِ وتحُفُّ بهم الملائكةُ ، نعِم النَّاسُ بالدُّنيا ، وتنعَّموا [ هم ] بالجوعِ والعطشِ ، ولبس النَّاسُ ليِّنَ الثِّيابِ ولبسوا هم خشِنَ اللِّباسِ ، افترش النَّاسُ الفُرُشَ ، وافترشوا هم الجِباهَ والرُّكَبَ وضحِك النَّاسُ وبكَوْا ، ألا لهم الشَّرفُ في الآخرةِ ، يا ليتني قد رأيتُهم ! بقاعُ الأرضِ بهم رحبةٌ ، الجبَّارُ تعالَى عنهم راضٍ ، ضيَّع النَّاسُ فِعلَ النَّبيِّين وأخلاقَهم وحفِظوها ، الرَّاغبُ من رغِب إلى اللهِ في مثلِ رغبتِهم ، والخاسرُ من خالفهم ، تبكي الأرضُ إذا افتقدتهم ، ويسخطُ اللهُ عزَّ وجلَّ على كلِّ بلدٍ ليس فيه منهم أحدٌ يا أسامةُ إذا رأيتَهم في قريةٍ فاعلَمْ أنَّهم أمانٌ لأهلِ تلك القريةِ ، لا يُعذِّبُ اللهُ قومًا هم فيهم ، اتَّخذِهم لنفسِك تنْجُ بهم ، وإيَّاك أن تدعَ ما هم عليه ، فتزِلَّ قدمُك فتهوي في النَّارِ ؛ حرَّموا حلالًا أحلَّه اللهُ لهم طلَبُ الفضلِ في الآخرةِ ، تركوا الطَّعامَ والشَّرابَ عن قُدرةٍ لم يتكابُّوا على الدُّنيا انكبابَ الكلابِ على الجيَفِ ، أكلوا العلَقَ ، ولبسوا الخِرَقَ ، تراهم شُعثًا غُبرًا تظُنُّ أنَّ بهم داءً ، وما ذلك بهم ، ويظُنُّ النَّاسُ أنَّهم قد خُولِطوا ، [ وما خُولِطوا ] ولكن قد خالط القومَ الحزنُ ، يظنُّ النَّاسُ أنَّهم قد ذهبت عقولُهم ، وما ذهبت عقولُهم ، ولكن نظروا بقلوبِهم إلى أمرٍ ذهب بعقولِهم عن الدُّنيا ، فهم في الدُّنيا عند أهلِ الدُّنيا ، يمشون بلا عقولٍ ، يا أسامةُ عقِلوا حين ذهبت عقولُ النَّاسِ ، لهم الشَّرفُ في الأرضِ
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/394 | خلاصة حكم المحدث : شبه لا شيء | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : لا يصح

9 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ عرفةَ : ( ( أيُّها النَّاسُ إنَّ اللهَ تطوَّلَ عليكم في هذا اليومِ فغفر لكم إلَّا التَّبِعاتِ فيما بينكم ، ووهب مسيئَكم لمحسنِكم ، وأعطَى محسنَكم ما سأل ، فادفعوا باسمِ اللهِ ، فلمَّا كانوا بجمعٍ قال : إنَّ اللهَ قد غفر لصالحيكم ، وشفَّع صالحيكم في طالحيكم ، فتنزلُ المغفرةُ فتعمُّهم ، ثمَّ تُفرَّقُ فتقعُ على كلِّ تائبٍ ممَّن حفِظ لسانَه ويدَه ، وإبليسُ وجنودُه على جبالِ عرفاتٍ ينظرون ما يصنعُ اللهُ بهم ، فإذا أُنزِلت المغفرةُ دعا هو وجنودُه بالويلِ يقولُ : كنتُ استفززتُهم حِقَبًا من الدَّهرِ ، ثمَّ جاءت المغفرةُ فغشِيتهم فيتفرَّقون وهم يدعون بالويلِ والثُّبورِ
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/594 | خلاصة حكم المحدث : ليس يصح | أحاديث مشابهة

10 - كنتُ عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ وفدِ الجنِّ ، قال : فتنفَّس ، فقلتُ : ما شأنُك يا رسولَ اللهِ ؟ قال : نُعِيَتْ إليَّ نفسي يابنَ مسعودٍ قلتُ : فاستخلِفْ ، قال : من ؟ قلتُ : أبو بكرٍ ، فسكت ، ثمَّ مضَى ساعةً ثمَّ تنفَّس ، فقلتُ ما شأنُك بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ ؟ قال نُعِيَتْ إليَّ نفسي قال : قلتُ : فاستخلِفْ ، قال : من ؟ قلتُ : عليُّ بنُ أبي طالبٍ ، قال : والَّذي نفسي بيدِه لئن أطاعوه ليدخلنَّ الجنَّةَ أجمعين أكتعين
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/104 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

11 - غَزَوْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزوةَ، تَبوكَ، حتى إذا كُنَّا ببِلادِ جُذامَ، وقد كان أصابَنا عَطَشٌ، فإذا بَينَ أيْدينا غَيثٌ، فسِرْنا مِيلًا، فإذا بغَديرٍ، حتى إذا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيلِ إذا نحن بمُنادٍ يُنادي بصَوتٍ حَزينٍ: اللَّهمَّ اجعَلْني مِن أُمَّةِ مُحمدٍ المَرحومةِ المَغفورِ لها، المُستَجابِ لها، والمُبارَكِ عليها، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا حُذَيْفةُ، ويا أنَسُ، ادخُلا إلى هذا الشِّعبِ، فانظُرا ما هذا الصَّوتُ. قال: فدَخَلْنا، فإذا نحن برَجُلٍ عليه ثِيابُ بَياضٍ أشَدُّ بَياضًا مِنَ الثَّلجِ، وإذا وَجهُه ولِحيَتُه كذلك، وإذا هو على جِسمِنا مِنَّا بذِراعَيْنِ أو ثَلاثةٍ، فسَلَّمنا عليه، فرَدَّ علينا السَّلامَ، ثم قالَ: مَرحَبًا، أنتُما رَسولا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقُلْنا: نَعَمْ، مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ قال: أنا إلياسُ النَّبيُّ، خَرَجتُ أُريدُ مَكةَ، فرَأيتُ عَسكَرَكم، فقال لي جُندٌ مِنَ المَلائِكةِ على مُقَدِّمَتِكم جِبريلُ وعلى سياقِكم مِيكائيلُ: هذا أخوكَ رَسولُ اللهِ، فسَلِّمْ عليه، والْقَه، ارجِعا فأقْرِئاه مِنِّي السَّلامَ، وقولا له: لم يَمنَعْني مِنَ الدُّخولِ إلى عَسكَرِكم إلَّا أنِّي تَخَوَّفتُ أنْ يُذعَرَ الإبِلُ، ويُفزَعَ المُسلِمونَ مِن طُولي، فإنَّ خَلْقي ليس كَخَلقِكم، قُولا له يأْتِني صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبايِعْني. قال حُذَيْفةُ وأنَسٌ: فصافَحْناه، فقالَ لِأنَسٍ خادِمِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن هذا؟ قال: هذا حُذَيْفةُ صاحِبُ سِرِّ رَسولِ اللهِ. فرَحَّبَ به، ثم قال: إنَّه لَفي السَّماءِ أشهَرُ منه في الأرضِ، يُسمِّيه أهلُ السَّماءِ صاحِبَ سِرِّ رَسولِ اللهِ. قال حُذَيْفةُ: هل تَلقى المَلائِكةَ؟ قال: ما مِن يَومٍ إلَّا وأنا أَلْقاهم، يُسَلِّمونَ علَيَّ وأسُلِّمُ عليهم. قال: فأتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معنا حتى أتَيْنا الشِّعبَ، وإذا ضَوءُ وَجهِ إلياسَ يُشابِهُ الشَّمسَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: على رِسلِكم. فتَقَدَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدرَ خَمسينَ ذِراعًا، قال: فعانَقَه مَليًّا، ثم إذا نَحَوَا مِنَّا شَيئًا كشِبهِ الطَّيرِ العِظامِ قد أحدَقَتْ بهم وهي بِيضٌ قد نَشَرتْ أجنِحَتَها، فحالَتْ بَينَنا وبَينَهم، ثم صَرَخَ بنا رَسولُ اللهِ، فقال: يا حُذَيْفةُ ويا أنَسُ تَقَدَّما. فإذا بَينَ أيديهم مائِدةٌ خَضراءُ لم أرَ شَيئًا قَطُّ أحسَنَ منها، قد غَلَبَ خُضرَتُها بَياضًا، فصارَتْ وُجوهُنا خُضرًا، وثِيابُنا خُضرًا، وإذا عليها جُبنٌ، وتَمرٌ، ورُمَّانٌ، وزَيتونٌ، وعِنَبٌ، ورُطَبٌ، وبَقلٌ، ما خَلا الكُرَّاثَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُلوا بِسمِ اللهِ. فقُلنا: يا رَسولَ اللهِ، أمِن طَعامِ الدُّنيا هذا؟ قال: لا. قال لنا: هذا رِزْقي، ولي في كُلِّ أربَعينَ يَومًا وأربَعينَ لَيلةً أكلةٌ يَأتيني بها المَلائِكةُ، وهذا تَمامُ الأربَعينَ يَومًا، وهو شَيءٌ يَقولُ اللهُ تَعالى له كُنْ فَيكُونُ. فقُلْنا: مِن أينَ وَجهُكَ؟ قال: وَجهي مِن خَلفِ دوميَّةَ، كُنتُ في جَيشِ المَلائِكةِ مع جَيشٍ مِنَ الجِنِّ مُسلِمينَ، غَزَوْنا أُمَّةً مِنَ الكُفَّارِ. قُلْنا: فكَم مَسافةُ ذلك المَوضِعِ الذي كُنتَ فيه؟ قال: أربَعةُ أشْهُرٍ وفارَقتُه مُنذُ عَشَرةِ أيَّامٍ، وأنا أُريدُ مَكةَ، أشرَبُ منها في كُلِّ سَنةٍ مَشرَبةً، وهي رِيِّي وعِصمَتي إلى تَمامِ المَوسِم مِن قابِلٍ. قُلْنا: فأيُّ المَواطِنِ أكثَرُها ذلك؟ قال: الشَّامُ وبَيتُ المَقدِسِ والمَغرِبُ، واليَمَنُ، وليس مِن مَسجِدٍ مِن مَساجِدِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا وأنا أدخُلُه صَغيرًا كانَ أو كَبيرًا. فقُلنا: الخَضِرُ متى عَهدُكَ به؟ قال: مُنذُ سَنةٍ كُنتُ قدِ التَقَيتُ أنا وهو بالمَوسِمِ، وأنا ألقاه بالمَوسِمِ، وقد كان قال: إنَّكَ سَتَلقى مُحمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَبْلي، فاقرَأْه مِنِّي السَّلامَ وعانِقْه. وبَكى، وعانَقاه، وبَكى وبَكَيْنا نَنظُرُ إليه حتى هَوى في السَّماءِ كأنَّه حُمِلَ حَملًا، فقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ لقد رَأيْنا عَجَبًا إذْ هَوى إلى السَّماءِ. فقال: إنَّه يَكونُ بَينَ جَناحَي مَلَكٍ حتى يَنتَهيَ به حيثُ أرادَ.
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/320 | خلاصة حكم المحدث : هذا من أقبح الموضوعات وأشنعها | أحاديث مشابهة

12 - أنَّ أسماءَ بنتَ عُمَيسٍ قالت : يا رسولَ اللهِ خطب إليك فاطمةَ ذَوو الأنسابِ والأموالِ من قُريشٍ فلم تزوِّجْهم ، وزوَّجتَها هذا الغلامَ ، فلمَّا كان من اللَّيلِ بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى سلمانَ الفارسيِّ فقال : ائتِني ببَغلتي الشَّهباءِ ، فأتاه بها فحمل عليها فاطمةَ ، كان سلمانُ يقودُها ورسولُ اللهِ يسوقُها فبينا هو كذلك إذ سمِع حسًّا خلفَ ظهرِه فالتفت فإذا هو بجبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ وجمعٍ من الملائكةِ كثيرٍ ، فقال : يا جبريلُ ما أنزلكم ؟ قالوا نزلنا نزفُّ فاطمةَ إلى زوجِها ، فكبَّر جبريلُ ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ كبَّر إسرافيلُ ، ثمَّ كبَّرت الملائكةُ ثمَّ كبَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ كبَّر سلمانُ ، فصار التَّكبيرُ خلفَ العرائسِ سُنَّةً من تلك اللَّيلةِ فجاء بها وأدخلها على عليٍّ ، وأجلسها إلى جنبِه على الحصيرِ ، ثمَّ قال : يا عليُّ هذه منِّي فمنْ أكرمَها فقد أكرمَني ، ومن أهانَها فقد أهانني ، ثمَّ قال : اللَّهمَّ بارِكْ عليهما واجعلْ بينَّهما ذرِّيَّةً طيِّبةً إنَّك سميعُ الدُّعاءِ .
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/225 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

13 - لمَّا نزلتْ { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } [ النَّصر : 1 ] إلى آخرِ السُّورةِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ نفسي قد نُعِيَتْ ، قال جبريلُ : { وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى } [ الضُّحى : 4 - 5 ] فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلالًا ينادي : الصَّلاةُ جامعةٌ ، فاجتمع المهاجرون ، والأنصارُ إلى مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بالنَّاسِ ثمَّ صعِد المنبرَ فحمِد اللهَ وأثنَى عليه ، ثمَّ خطَب خُطبةً وَجِلتْ منها القلوبُ وبكتْ منها العيونُ ، ثمَّ قال : أيُّها النَّاسُ أيُّ نبيٍّ كنتُ لكم ؟ فقالوا : جزاك اللهُ من نبيٍّ خيرًا فلقدْ كُنتَ لنا كالأبِ الرَّحيمِ ، وكالأخِ النَّاصحِ المشفقِ ، أدَيْتَ رسالاتِ اللهِ وأبلغتنا وحيَه ، ودعوتَ إلى سبيلِ ربِّك بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ ، فجزاك اللهُ عنَّا أفضلَ ما جازَى نبيًّا عن أمَّتِه ، فقال لهم : معاشرَ المسلمين أنشدُكم باللهِ ، وبحقِّي عليكم ، من كانت له قِبَلي مَظلمةٌ فليقُمْ فليقتصَّ منِّي ، فلم يقُمْ إليه أحدٌ ، فناشدهم اللهَ ، فلم يقُمْ إليه أحدٌ ، فناشدهم الثَّالثةَ : معاشرَ المسلمين ! من كانت له من قِبَلي مظلمةٌ فليقُمْ فليقتصَّ منِّي قبلَ القِصاصِ في القيامةِ فقام من بينِ المسلمين شيخٌ كبيرٌ يُقالُ له عُكَّاشةُ ، فتخطَّى المسلمين حتَّى وقف بينَ يدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : فِداكَ أبي وأمِّي ، لولا أنَّك ناشدتَنا مرَّةً بعدَ أخرَى ما كنتُ بالَّذي أنقلِعُ على شيءٍ منك ، كنتُ معك في غَزاةٍ فلمَّا فتح اللهُ علينا فكنَّا في الانصرافِ ، حاذت ناقتي ناقتَك فنزلتُ عن النَّاقةِ ودنوتُ منك لأقبِّلَ فخِذَك ، فرفعتَ القضيبَ فضربتَ خاصرتي ، فلا أدري أكان عمدًا منك أم أردتَ ضربَ النَّاقةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عُكَّاشةُ أُعيذُك بجلالِ اللهِ أن يتعمَّدَك رسولُ اللهِ بالضَّربِ . يا بلالُ انطلِقْ إلى منزلِ فاطمةَ وأتني بالقضيبِ الممشوقِ ، فقالت فاطمةُ : وما يصنعُ أبي بالقضيبِ الممشوقِ ، وليس هذا يومَ حجٍّ ولا يومَ غَزاةٍ ؟ فقال : يا فاطمةُ ما أغفلَك عمَّا فيه أبوك ؟ إنَّ رسولَ اللهِ يُودِّعُ الدِّينَ ويُفارِقُ الدُّنيا ، ويُعطي القِصاصَ من نفسِه ، فقالت فاطمةُ : يا بلالُ ومن ذا الَّذي تطيبُ نفسُه أن يقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ يا بلالُ إذن فقلْ للحسنِ والحسينِ يقومان إلى هذا الرَّجلِ فيقتصَّ منهما ولا يدعانه يقتصُّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخلَ بلالٌ المسجدَ ، ودفع القضيبَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القضيبَ إلى عُكَّاشةَ ، فلمَّا نظر أبو بكرٍ وعمرُ إلى ذلك قاما فقالا : يا عُكَّاشةُ ها نحن بين يدَيْك ، فاقتصَّ منَّا ولا تقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : امضِ أبا بكرٍ ، وأنتَ يا عمرُ فامضِ ، فقد عرف اللهُ عزَّ وجلَّ مكانَكما ومقامَكما ، فقام عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال : يا عُكَّاشةُ أنا في الحياةِ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تطيبُ نفسي أن تضرِبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهذا ظهرِي وبطني فاقتصَّ منِّي بيدِك واجلدنِي مائةً ، ولا تقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا عليُّ اقعُدْ ، فقد عرف اللهُ عزَّ وجلَّ مقامَك ونيَّتَك ، وقام الحسنُ والحسينُ فقالا : يا عُكَّاشةُ أليس تعلَّمُ أنا سِبطا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فالقِصاصُ منَّا كالقِصاصِ من رسولِ اللهِ ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اقعُدا يا قُرَّةَ عيني ، لا نَسِي اللهُ لكما هذا المقامَ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عُكَّاشةُ اضرِبْ إن كنتَ ضاربًا ، فقال : يا رسولَ اللهِ ضربتني وأنا حاسرٌ عن بطني ، فكشف عن بطنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصاح المسلمون بالبكاءِ ، وقالوا : ترَى عُكَّاشةَ ضاربًا بطنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فلمَّا نظر عُكَّاشةُ إلى بياضِ بطنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّه القَبَاطِيُّ لم يملكْ أن أكبَّ عليه فقبَّل بطنَه وهو يقولُ : فداكَ أبِي وأمِّي ، ومن تُطيقُ نفسُه أن يقتصَّ منك ؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إمَّا أن تضرِبَ وإمَّا أن تعفوَ ، فقال : قد عفوتُ عنك رجاءَ أن يعفوَاللهُ عنِّي في القيامةِ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أراد أن ينظُرَ إلى رفيقِي في الجنَّةِ فلينظُرْ إلى هذا الشَّيخِ ، فقام المسلمون ، فجعلوا يُقبِّلون ما بين عينَيْه ، ويقولون : طوباك ، طوباك نِلتَ الدَّرجاتِ العُلَى ، ومرافقةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فمرِض رسولُ اللهِ من يومِه فكان مرضُه ثمانيةَ عشرَ يومًا يعودُه النَّاسُ ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وِلِد يومَ الإثنين ، وبُعث يومَ الإثنين ، وقُبِض يومَ الإثنين ، فلمَّا كان يومُ الأحدِ ثَقُل في مرضِه ، فأذَّن بلالٌ ، ثمَّ وقف بالبابِ فنادَى : السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، الصَّلاةَ يرحمُكَ اللهُ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ فقالتْ فاطمةُ : يا بلالُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ مشغولٌ بنفسِه فدخل بلالٌ المسجدَ فلمَّا أسفر الصُّبحُ قال : واللهِ لا أُقيمُها أو أستأذِنُ سيِّدي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج وقام بالبابِ ونادَى : السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ الصَّلاةُ يرحمُك اللهُ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ فقال : ادخُلْ يا بلالُ إنَّ رسولَ اللهِ مشغولٌ بنفسِه مُرْ أبا بكرٍ يُصلِّي بالنَّاسِ فخرج ويدُه على أمِّ رأسِه يقولُ : يا غوْثاه باللهِ ! وانقطاعَ رجائي ، وانفصامَ ظهري ، ليتني لم تلِدْني أمِّي ، وإذ ولدتني لم أشهَدْ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ثم قال يا أبا بكرٍ ألا إنَّ رسولَ اللهِ أمرك أن تصلِّيَ بالنَّاسِ فتقدَّم أبو بكرٍ ، وكان رجلًا رقيقًا ، فلمَّا نظر إلى [ خلُوِّ ] المكانِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يتمالَكْ أن خرَّ مغشيًّا عليه ، وصاح المسلمون بالبكاءِ ، فسمِع رسولُ اللهِ ضجيجَ النَّاسِ ، فقال ما هذه الضَّجَّةُ ؟ فقالوا : ضجَّةُ المسلمين لفقدِك يا رسولَ اللهِ ! فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليًّا والعبَّاسَ ، فاتَّكأ عليهما فخرجَ إلى المسجدِ فصلَّى بالنَّاسِ ركعتَيْن خفيفتَيْن ، ثمَّ أقبل بوجهِه المليحِ عليهم فقال : معشرَ المسلمين أستودِعُكم اللهَ ، أنتم في رجاءِ اللهِ وأمانتِه ، واللهُ خليفتي عليكم ، معاشرَ المسلمين عليكم باتِّقاءِ اللهِ ! وحفْظِ طاعتِه من بعدي ، فإنِّي مفارقٌ الدُّنيا هذا أوَّلُ يومٍ من أيَّامِ الآخرةِ ، وآخرُ يومٍ من الدُّنيا فلمَّا كان يومُ الإثنينِ اشتدَّ به الأمرُ ، وأوحَى اللهُ تعالَى إلى ملَكِ الموتِ أن اهبِطْ إلى حبيبي وصفيِّي محمَّدٍ في أحسنِ صورةٍ ، وارفُقْ به في قبضِ روحِه ، فهبط ملَكُ الموتِ ، فوقف بالبابِ شبهَ أعرابيٍّ ، ثمَّ قال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ ، ومعدِنَ الرِّسالةِ ومختلفَ الملائكةِ أدخُلُ ؟ فقالت عائشةُ لفاطمةَ أجيبي الرَّجلَ ، فقالت فاطمةُ : آجرك اللهُ في ممشاك يا عبدَ اللهِ ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ مشغولٌ بنفسِه ، فنادَى الثَّانيةَ فقالت عائشةُ : يا فاطمةُ أجيبي الرَّجلَ ، فقالت فاطمةُ آجركَ اللهُ في ممشاك يا عبدَ اللهِ إنَّ رسولَ اللهِ اليومَ مشغولٌ بنفسِه ، ثمَّ دعا الثَّالثةَ فقال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ ومعدِنَ الرِّسالةِ ومختلفَ الملائكةِ أدخُلُ ؟ فلا بدَّ من الدُّخولِ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ ملَكِ الموتِ ، فقال : يا فاطمةُ مَن بالبابِ ؟ فقالت : يا رسولَ اللهِ إنَّ رجلًا بالبابِ يستأذِنُ في الدُّخولِ فأجبناه مرَّةً بعد أخرَى فنادَى في الثَّالثةِ صوتًا اقشعرَّ منه جلدي ، وارتعَدَتْ منه فرائصي ، فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا فاطمةُ أتدرين من بالبابِ ؟ هذا هادمُ اللَّذاتِ ومفرِّقُ الجماعاتِ ، هذا مُرمِّلُ الأزواجِ ، ومُوتِمُ الأولادِ ، هذا مخرِّبُ الدُّورِ ، وعامرُ القبورِ ، هذا ملَكُ الموتِ ، ادخلْ يرحمْك اللهُ يا ملَكَ الموتِ جئتني زائرًا أم قابضًا ؟ قال : جئتُك زائرًا وقابضًا ، وأمرني اللهُ عزَّ وجلَّ أن لا أدخلَ عليك إلَّا بإذنِك ، ولا أقبضُ روحَك إلَّا بإذنِك ، فإن أذِنتَ وإلَّا رجِعتُ إلى ربِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا ملَكَ الموتِ أين خلَّفت حبيبي جبريلَ ؟ فقال : خلَّفتُه في السَّماءِ الدُّنيا والملائكةُ يُعزُّونه فيك ، فما كان بأسرع أن أتاه جبريلُ ، فقعد عندَ رأسِه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ ! هذا الرَّحيلُ من الدُّنيا فبشِّرْني ما لي عند اللهِ ؟ قال : أُبشِّرُك يا حبيبَ اللهِ إنِّي تركتُ أبوابَ السَّماءِ قد فُتِحَتْ والملائكةُ قد قاموا صفوفًا بالتَّحيَّةِ والرَّيحانِ يُحيُّونَ روحَك يا محمَّدُ ، فقال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ، فبشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أُبشِّرُك أنَّ أبوابَ الجنَّةِ قد فُتِّحتْ ، وأنهارُها قد اطَّردتْ وأشجارُها قد تدلَّتْ ، وحورُها قد تزيَّنتْ لقُدومِ روحِك يا محمَّدُ . قال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ! بشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أبوابُ النِّيرانِ قد أطبَقتْ لقُدومِ روحِك يا محمَّدُ ، قال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ! فبشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أنت أوَّلُ شافعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ في القيامةِ ، قال لوجهِ ربِّي الحمدُ ! فبشِّرْني يا جبريلُ : يا حبيبي عمَّ تسألُني ؟ قالَ : أسألُك عن غمِّي وهمِّي من لقُرَّاءِ القرآنِ من بعدي ، من لصُّوَّامِ رمضانَ من بعدي ؟ من لحُجَّاجِ بيتِ اللهِ الحرامِ من بعدي ؟ من لأمَّتي المصطفاةِ من بعدي ؟ قال : أُبشِّرُك يا حبيبَ اللهِ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : قد حرَّمتُ الجنَّةَ على جميعِ الأنبياءِ والأممِ حتَّى تدخُلَها أنتَ وأمَّتُك يا محمَّدُ . قال : الآنَ طابتْ نفسي ، ادْنُ يا ملكَ الموتِ فانتَهِ إلى ما أُمِرْتَ : فقال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : إذا أنت قُبِضتَ فمن يُغسِّلُك وفيم نُكفِّنُك ؟ ومن يُصلِّي عليك ؟ ومن يدخُلُ القبرَ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عليٌّ أمَّا الغُسلُ فاغسلني أنت ، وابنُ عبَّاسٍ يصبُّ عليك الماءَ ، وجبريلُ ثالثُكما ، فإذا أنتم فرغتُم من غسلي فكفِّنوني في ثلاثةِ أثوابٍ جُددٍ ، وجبريلُ يأتيني بحنوطٍ من الجنَّةِ ، فإذا أنتم وضعتموني على السَّريرِ فضعوني في المسجدِ ، واخرجوا عنِّي فإنَّ أوَّلَ من يُصلِّي عليَّ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ من فوقِ عرشِه ، ثمَّ جبريلُ ، ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ إسرافيلُ ، ثمَّ الملائكةُ ، زُمَرًا زُمَرًا ، ثمَّ ادخلوا فقُوموا صفوفًا صفوفًا لا يتقدَّمُ عليَّ أحدٌ ، فقالت فاطمةُ : اليومَ الفِراقُ ، فمتَى ألقاك ، فقال لها : يا بُنيَّةُ تلقينني يومَ القيامةِ عند الحوضِ وأنا أسقِي من يرِدُ على الحوضِ من أمَّتي ، قالت : فإن لم ألقَك يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تلقينني عند الميزانِ ، وأنا أشفعُ لأمَّتي ، قالت : فإن لم ألقَك يا رسولَ اللهِ ؟ قالَ : تلقينني عند الصِّراطِ وأنا أُنادي : ربِّ سلَّم أمَّتي من النَّارِ ، فدنا ملَكُ الموتِ فعالج قبْضَ روحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلمَّا بلغ إلى الرُّكبتَيْن قال النَّبيُّ : أُوَاه ! فلمَّا بلغ الرَّوحُ إلى السُّرَّةِ نادَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : واكرْبَاه ! فقالتْ فاطمةُ : كربي لكربِك يا أبتاه ! فلمَّا بلغ الرُّوحُ إلى الثُّندُوَةِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ ما أشدَّ مرارةَ الموتِ ! فولَّى جبريلُ وجهَه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ كرِهتَ النَّظرَ إليَّ ؟ فقال جبريلُ : يا حبيبي ومن تُطيقُ نفسُه أن ينظُرَ إليك وأنت تُعالِجُ سكَراتِ الموتِ ، فقُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فغسَّله عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ يصُبُّ الماءَ ، وجبريلُ عليه السَّلامُ معهما ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثوابٍ جُددٍ ، وحُمِل على السَّريرِ ، ثمَّ أدخلوه المسجدَ وخرج النَّاسُ عنه ، وأوَّلُ من صلَّى عليه الرَّبُّ من فوقِ عرشِه تعالَى وتقدَّس ثمَّ جبريلُ ، ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ إسرافيلُ ، ثمَّ الملائكةُ زُمَرًا زُمَرًا ، قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : لقد سمِعنا في المسجدِ همهمةً ولم نرَ لهم شخصًا ، فسمِعنا هاتفًا يهتِفُ وهو يقولُ : ادخلوا رحِمكم اللهُ ! فصلُّوا على نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلمَ ، فدخلنا فقُمنا صفوفًا كما أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكبَّرنا بتكبيرِ جبريلَ . وصلَّيْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بصلاةِ جبريلَ ما تقدَّم منَّا أحدٌ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ودخل القبرَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ ، ودُفِن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلمَّا انصرف النَّاسُ قالت فاطمةُ : يا أبا الحسنِ دفنتُم رسولَ اللهِ ؟ قال : نعم قالتْ فاطمةُ : كيف طابتْ أنفسُكم أن تحثوا التُّرابَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ أما كان في صدورِكم لرسولِ اللهِ الرَّحمةُ ؟ أما كان مُعلِّمَ الخيرِ ؟ قال : بلى يا فاطمةُ ، ولكنَّ أمرَ اللهِ عزَّ وجلَّ الَّذي لا مردَّ له ، فجعلتْ تبكي ، وتندُبُ وهي تقولُ : يا أبتاه ؟ الآن انقطع عنَّا جبريلُ وكان جبريلُ يأتينا بالوحيِ من السَّماءِ
الراوي : جابر بن عبدالله وعبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/30 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

14 - تُوفِّيت زينبُ ابنةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكانت امرأةً مِسْقامةً فتبِعها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فساءنا حالُه ، فلمَّا دخل القبرَ الْتَمَع وجهَه صُفرةٌ ، ثمَّ أسفر وجهُه . فقلنا : يا رسولَ اللهِ رأينا منك منظرًا ساءنا ، فلمَّا دخل القبرَ الْتَمَع وجهَك صُفرةٌ ، ثمَّ أسفر وجهُك ، فممَّ ذاك ؟ قال : ذكَرتُ ضَعفَ ابنتي وشدَّةَ عذابِ القبرِ فأتيتُ فأُخبِرتُ أنَّه قد خُفِّف عنها ، ولقد ضُغِطت ضغطةً سمِع صوتَها ما بين الخافقَيْن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/541 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح من جميع طرقه | أحاديث مشابهة

15 - أنَّ فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أسلم وكان يخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثه في حاجةٍ ، فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ ، فرأَى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسِلُ فكرَّر النَّظرَ إليها ، وخاف أن ينزِلَ الوحيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج هاربًا على وجهِه ، فأتَى جِبالًا بين مكَّةَ والمدينةِ فولجها ، ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعين يومًا ، وهي الأيَّامُ الَّتي قالوا ودَّعه ربُّه وقلَى ، وإنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا محمَّدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبال يتعوَّذُ بي من ناري ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فأتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ ، فخرجا في أنقابِ المدينةِ ، فلقيهما راعٍ من رُعاةِ المدينةِ يُقالُ له دَفافةُ ، فقال له عمرُ : يا دَفافةُ هل لك علمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ ؟ فقال له دَفافةُ : لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنَّمَ ؟ فقال عمرُ : وما عِلمُك أنَّه هرب من جهنَّمَ ؟ قال : لأنَّه إذا كان جوفُ اللَّيلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : ليتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ، و[ لم ] تجرِّدْني في فصلِ القضاءِ ! ؟ قال عمرُ : إيَّاه نريدُ ، قال : وانطلق بهم دَفافةُ ، فلمَّا كان في جوفِ اللَّيلِ خرج عليهم من تلك الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : يا ليتَك قبضتَ روحي بين الأرواحِ ، وجسدي في الأجسادِ ، ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ ، قال : فعدا عليه عمرُ ، فاحتضنه ، فقال : الأمانُ الأمانُ ، الخلاصُ من النَّارِ ، فقال له عمرُ : أنا عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال : يا عمرُ هل علِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذنبي ؟ قال : لا عِلمَ لي ، إلَّا أنَّه ذكرك بالأمسِ ، فبكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسلني أنا وسلمانَ في طلبِك ، فقال : يا عمرُ لا تُدخِلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي ، أو بلالٌ يقولُ : قد قامت الصَّلاةُ ، قال : أفعلُ ، فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافَقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في صلاةِ الغداةِ ، فبدر عمرُ وسلمانُ في الصَّفَّ ، فما سمِع قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى خرَّ مغشيًّا عليه ، فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يا عمرُ ويا سلمانُ ، ما فعل ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ؟ قالا : ها هو ذا يا رسولَ اللهِ ، فقام رسولُ اللهِ قائما فقال : يا ثعلبةُ ؟ قال : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ . قال : أفلا أدلُّك على آيةٍ تمحو الذُّنوبَ والخطايا ؟ قال : بلى يا رسولَ اللهِ ، قال : قُلِ : اللَّهمَّ { آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [ البقرة آية : 201 ] قال : ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بل كلامُ اللهِ أعظمُ ، ثمَّ أمره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالانصرافِ إلى منزلِه ، فمرِض ثمانيةَ أيَّامٍ ، فجاء سلمانُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه لما به ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : قوموا بنا إليه ، فلمَّا دخلوا عليه أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأسَه فوضعه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لم أزلتَ رأسَك عن حجري ؟ فقال : إنَّه من الذُّنوب ملآنُ ، قال : ما تجِدُ ؟ قال : أجدُ دبيبَ النَّملِ بين جلدي وعظمي ، قال : فما تشتهي ؟ قال : مغفرةَ ربِّي ، قال : فنزل جبريلُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامُ ويقولُ : لو أنَّ عبدي هذا لقيني بقِرابِ الأرضِ خطيئةً لقيتُه بقِرابِها مغفرةً ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أفلا أُعلِمُه ذلك ؟ قال : بلى ، فأعلمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصاح صيحةً فمات ، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بغُسلِه وكفَنِه وصلَّى عليه ، فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشي على أطرافِ أناملِه ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك ؟ قال : والَّذي بعثني بالحقِّ ما قدرتُ أن أضعَ رِجلي على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل لتشييعِه من الملائكةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/347 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

16 - شكا أبو دجانةَ الأنصاريُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ بينا أنا البارحةَ نائمٌ إذ فتحتُ عيني [ فإذا ] عند رأسي شيطانٌ ، فجعل يعلو ويطولُ فضربتُ بيدي إليه ، فإذا جلدُه كجلدِ القُنفذِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ( ومثلُك يُؤذَى يا أبا دجانةَ ؟ عامرٌ دارُك عامرُ سوءٍ وربِّ الكعبةِ ، ادْعُ لي عليَّ بنَ أبي طالبٍ ، فدعاه فقال : يا أبا الحسنِ اكتُبْ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا كتابٌ من محمَّدٍ النَّبيِّ العربيِّ الأمِّيِّ التِّهاميِّ الأبطَحيِّ المكِّيِّ المدنيِّ القُرشيِّ الهاشميِّ ، صاحبِ التَّاجِ والهَراوةِ ، والقضيبِ ، والنَّاقةِ ، والقرآنِ والقِبلةِ ، صاحبِ قولِ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، إلى من طرق الدَّارَ من الزُّوَّارِ والعُمَّارِ ، إلَّا طارقًا يطرُقُ بخيرٍ ، أمَّا بعدُ ، فإنَّ لنا ولكم في الحقِّ سعةً ، فإن تكُ عاشقًا مولَعًا ، أو مؤذيًا مقتحِمًا ، أو فاجرًا مُجتهِرًا ، أو مدَّعيَ حقٍّ مبطِلًا ، فهذا كتابُ اللهِ ينطقُ علينا وعليكم بالحقِّ ، ورسلُه لدينا يكتبون ما تمكرون ، اترُكوا حملةَ القرآنِ ، وانطلِقوا إلى عبَدةِ الأوثانِ ، إلى من اتَّخذ مع اللهِ إلهًا آخرَ ، لا إلهَ إلَّا هو ربُّ العرشِ العظيمِ { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ . . . } { فَلَا تَنْتَصِرَانِ } { فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ } { فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ } قال : ثمَّ طوَى الكتابَ فقال : ضَعْه عند رأسِك ، قال : فوضعتُه ، فإذا هم ينادون : النَّارَ النَّارَ ، أحرقتنا النَّارُ ، واللهِ ما أردناك ولا طلبنا أذاك ، ولكن زائرٌ زارنا فطرَق ، فارفَعْ عنَّا الكتابَ ، فقال : والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه لا أرفعُه عنكم حتَّى أستأذِنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أصبح أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبره ، فقال : ارفَعْ عنهم فإن عادوا بالسَّيِّئةِ فعُدْ عليهم بالعذابِ ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه ما دخلت هذه الأسماءُ دارًا ولا موضعًا ولا منزلًا إلَّا هرَب إبليسُ وذُرِّيَّتُه وجنودُه والغاوون
الراوي : موسى الأنصاري | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/427 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة

17 - رجبُ شهرُ اللهِ ، وشعبانُ شهري ، ورمضانُ شهرُ أمَّتي . قيل يا رسولَ اللهِ ما معنى قولِك رجبُ شهرُ اللهِ ؟ قال : لأنَّه مخصوصٌ بالمغفرةِ وفيه يحقنُ الدِّماءَ ، وفيه تاب اللهُ على أنبيائِه ، وفيه أنقذ أولياءَه من يدِ أعدائِه ، من صامه استوجب على اللهِ تعالَى ثلاثةَ أشياءَ : مغفرةً لجميعِ ما سلف من ذنوبِه ، وعصمةً فيما بقي من عمرِه ، وأمانًا من العطشِ يومَ العرضِ الأكبرِ ، فقام شيخٌ ضعيفٌ فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي لأعجزُ عن صيامِه كلِّه . فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : صمْ أوَّلَ يومٍ منه فإنَّ الحسنةَ بعشرِ أمثالِها ، وأوسطَ يومٍ منه وآخرَ يومٍ منه فإنَّك تُعطَى ثوابَ من صامه كلَّه ، ولكنْ لا تغفلوا عن أوَّلِ ليلةِ جمعةٍ في رجبَ فإنَّها ليلةٌ تسمِّيها الملائكةُ الرَّغائبَ ، وذلك أنَّه إذا مضَى ثلثُ اللَّيلِ لا يبقَى ملكٌ في جميعِ السَّماواتِ والأرضِ إلَّا ويجتمعون في الكعبةِ وحوالَيْها ، ويطَّلعُ اللهُ عزَّ وجلَّ عليهم اطَّلاعةً فيقولُ : ملائكتي سلوني ما شئتم ، فيقولون : يا ربَّنا حاجتُنا إليك أن تغفرَ لصُوَّامِ رجبَ ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : قد فعلتُ ذلك . ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وما من أحدٍ يصومُ يومَ الخميسِ أوَّلَ خميسٍ في رجبَ ، ثمَّ يصلِّي فيما بين العشاءِ والعتمةِ يعني ليلةَ الجمعةِ اثنتَيْ عشرةَ ركعةً يقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ مرَّةً ، و{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } ثلاثَ مرَّاتٍ ، و{ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } اثنتَيْ عشرةَ مرَّةً ، يفصِلُ بين كلِّ ركعتَيْن بتسليمةٍ ، فإذا فرغ من صلاتِه صلَّى عليَّ سبعين مرَّةً يقولُ : اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ النَّبيِّ الأمِّيِّ وعلى آلِه ، ثمَّ يسجدُ فيقولُ في سجودِه : سُبُّوحٌ قدُّوسٌ ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ سبعين مرَّةً ، ثمَّ يرفعُ رأسَه فيقولُ : ربِّ اغفرْ وارحمْ وتجاوزْ عمَّا تعلمُ إنَّك أنت العزيزُ الأعظمُ سبعين مرَّةً ، ثمَّ يسجدُ الثَّانيةَ فيقولُ مثلَ ما قال في السَّجدةِ الأولَى ، ثمَّ يسألُ اللهَ تعالَى حاجتَه فإنَّها تُقضَى . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( والَّذي نفسي بيدِه ما من عبدٍ ولا أمةٍ صلَّى هذه الصَّلاةَ إلَّا غفر اللهُ له جميعَ ذنوبِه ولو كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ ، وعددِ ورقِ الأشجارِ ، وشُفِّع يومَ القيامةِ في سبعِمائةٍ من أهلِ بيتِه ، فإذا كان في أوَّلِ ليلةٍ في قبرِه جاء ثوابُ هذه الصَّلواتِ فيجيبُه بوجهٍ طلقٍ ولسانٍ ذلقٍ ، يقولُ له : حبيبي أبشِرْ ، فقد نجوتَ من كلِّ شدَّةٍ . فيقولُ : من أنت ؟ فواللهِ ما رأيتُ وجهًا أحسنَ من وجهِك ولا سمِعتُ كلامًا أحلَى من كلامِك ، ولا شممتُ رائحةً أطيبَ من رائحتِك ! فيقولُ له : يا حبيبي أنا ثوابُ الصَّلاةِ الَّتي صلَّيتَها في ليلةِ كذا في شهرِ كذا ، جئتُ اللَّيلةَ لأقضيَ حقَّك ، وأُونِسُ وحدتَك ، وأرفعُ عنك وحشتَك ، فإذا نُفِخ في الصُّورِ أظْلَلْتُ في عرَصةِ القيامةِ على رأسِك فأبشِرْ فلن تعدمَ الخيرَ من مولاك أبدًا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/437 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

18 - بينا نحن بفِناءِ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُنا إذ خرج علينا ممَّا يلي الرُّكنَ اليماني شيءٌ عظيمٌ كأعظمِ ما يكونُ من الفِيَلةِ ، قال : فتَفَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : لُعِنْتَ أو قال : خُزِيتَ شكَّ إسحاقُ . قال : فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السَّلامُ : ما هذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أوَما تعرفه يا عليُّ ؟ قال : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : هذا إبليسُ . قال : فوثَب إليه فقبض على ناصيتِه وجذبه فقال : يا رسولَ اللهِ أقتُلُه ؟ قال : أوَما علِمتَ أنَّه قد أُجِّل إلى الوقتِ المعلومِ ، قال فتركه من يدِه ، فوقف ناحيةً ثمَّ قال : ما لي ولك يا بنَ أبي طالبٍ ؟ واللهِ ما أبغضك أحدٌ إلَّا وقد شاركتُ أباه فيه ، اقرأْ ما قاله اللهُ تعالَى {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/165 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

19 - بينما أنا عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ غشِيَه الوحيُ فلمَّا سُرِّي عنه قال لي : يا أنسُ ، تدري ما جاءني به جبريلُ من عندِ صاحبِ العرشِ جلَّ وعزَّ ؟ قال : قلتُ : بأبي وأمِّي وما جاءك به جبريلُ ؟ قال : إنَّ اللهَ أمرني أن أُزوِّجَ فاطمةَ من عليٍّ فادعُ أبا بكرٍ ، وعمرَ ، وعثمانَ ، وطلحةَ ، والزُّبيرَ ، وبعِدَّتِهم من الأنصارِ ، قال : فانطلقتُ فدعوْتُهم فلمَّا أخذوا مقاعدَهم قال : الحمدُ للهِ المحمودِ بنعمِه ، المعبودِ بقدرتِه ، المطاعِ لسلطانِه ، المرهوبِ من عذابِه ، النافذِ أمرُه في أرضِه وسمائِه الَّذي خلق الخلقَ بقدرتِه ، وميَّزهم بأحكامِه وأعزَّهم بدينِه ، وأكرمهم بنبيِّهم عليه السَّلامُ ، ثمَّ إنَّ اللهَ تعالَى جعلَ المصاهرةَ نسبًا لاحقًا وحقًّا مفترضًا وشَّج بها الأرحامَ ، وألزمهَا الأنامَ ، فقال عزَّ وجلَّ { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا } [ الفرقان : 54 ] وأمرُ اللهِ يجري إلى قضائِه وقضاؤُه يجري إلى قدرِه ، ولكلِّ قضاءٍ قدرٌ ولكلِّ قدرٍ أجلٌ ، ولكلِّ أجلٍ كتابٌ {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [ سورةُ الرَّعد : 39 ] ثمَّ إنَّ اللهَ تعالَى أمرني أن أُزوِّجَ فاطمةَ من عليٍّ وأُشهِدُكم أنِّي قد زوَّجتُ فاطمةَ من عليٍّ على أربعِ مائةِ مثقالِ فضَّةٍ إنْ رضِي بذلك عليٌّ ، قال : وكانَ عليٌّ غائبًا قد بعثه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليِه وسلَّم في حاجةٍ ثمَّ أمر لنا رسولُ اللهِ بطبقٍ فيه بُسرٌ فوضعه بين أيدينا وقال انتهبوا فبينا نحن ننتهِبُ أقبل عليٌّ فتبسَّم إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : يا عليُّ إنَّ اللهَ أمرني أن أزوِّجَك فاطمةَ ، وإنِّي قد زوَّجتُكها على أربعِ مائةِ مثقالِ فضَّةٍ . قال : فقال : قد رضيتُ يا رسولَ اللهِ . ثمَّ إنَّ عليًّا خرَّ للهِ ساجدًا شاكرًا . فلمَّا رفع رأسَه قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بارَك اللهُ فيكما ، وأسعَد جدَّكما ، وأخرَج منكما الكثيرَ الطَّيِّبَ . قال أنسٌ : واللهِ لقد أخرجَ منهما الكثيرَ الطَّيِّبَ .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/220 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

20 - سافَرتُ مع ابنِ عُمَرَ، فلَمَّا كانَ آخِرُ اللَّيلِ قال: يا نافِعُ، طَلَعتِ الحَمراءُ؟ قُلتُ: لا، مَرَّتَيْنِ أو ثَلاثًا، ثم قُلتُ: قد طَلَعتْ. قال: لا مَرحَبًا بها، ولا أهلًا. قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! نَجمٌ سامِعٌ مُطيعٌ! قال: ما قُلتُ إلَّا ما سَمِعتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. أو قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ المَلائِكةَ قالتْ: يا رَبُّ، كيف صَبرُكَ على بَني آدَمَ في الخَطايا والذُّنوبِ؟ قال: إنِّي ابتَلَيتُهم وعافَيتُكم. قالوا: لو كُنَّا مَكانَهم ما عَصَيْناكَ. قال: فاخْتاروا مَلَكَيْنِ مِنكم. فلم يَأْلوا أنْ يَخْتاروا، فاخْتاروا هاروتَ وماروتَ، فنَزَلا، فألْقى اللهُ عليهمُ الشَّبَقَ. قُلتُ: وما الشَّبَقُ؟ قال: الشَّهوةُ. قال: فنَزَلا، فجاءَتِ امرأةٌ يُقالُ لها: الزُّهَرةُ؛ فوَقَعتْ في قُلوبِهما، فجَعَلَ كُلُّ واحِدٍ منهما يُخفي عن صاحِبِه ما في نَفْسِه، فرَجَعَ إليها أحَدُهما، ثم جاءَ الآخَرُ، فقال: هل وَقَعَ في نَفْسِكَ ما وَقَعَ في قَلْبي؟ قال: نَعَمْ؛ فطَلَباها نَفْسَها، فقالتْ: لا أُمَكِّنُكما حتى تُعَلِّماني الاسمَ الأعظَمَ الذي تَعرُجانِ به إلى السَّماءِ، وتَهبِطانِ. فأبَيا، ثم سأَلاها أيضًا، فأبَتْ، ففَعَلا، فلَمَّا استَطْيَرتْ طَمَسَها اللهُ كَوكَبًا، فقَطَعَ أجنِحَتَها. ثم سأَلا التَّوبةَ مِن رَبِّهما، فخَيَّرَهما، فقال: إنْ شِئتُما رَدَدتُكما إلى ما كُنتُما عليه، فإذا كانَ يَومُ القيامةِ عَذَّبْتُكما، وإنْ شِئتُما عَذَّبْتُكما في الدُّنيا، فإذا كانَ يَومُ القيامةِ رَدَدتُكما إلى ما كُنتُما عليه. فقال أحَدُهما لِصاحِبِه: إنَّ عَذابَ الدُّنيا يَنقَطِعُ ويَزولُ، فاخْتارا عَذابَ الدُّنيا على عَذابِ الآخِرةِ، فأوْحى اللهُ إليهما أنِ ائْتِيا بابِلَ. فانطَلَقا إلى بابِلَ فخُسِفَ بهما، فهُما مَنكوسانِ بَينَ السَّماءِ والأرضِ مُعذَّبانِ إلى يَومِ القيامةِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/295 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

21 - جاء رجلٌ من الحبشةِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأله فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سلْ واستفهِمْ . فقال : يا رسولَ اللهِ ، فُضِّلتُم علينا بالصُّوَرِ والألوانِ والنُّبوَّةِ ، أفرأيتَ إن آمنتُ بمثلِ ما آمنتَ به وعمِلتُ بمثلِ ما عملتَ به إنِّي لكائنٌ معك في الجنَّةِ ؟ قال : نعم . ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : والَّذي نفسي بيدِه إنَّه ليُرَى بياض الأسوَدِ في الجنَّةِ مسيرةَ ألفِ عامٍ ، من قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ كان له بها عند اللهِ عزَّ وجلَّ عهدٌ ، ومن قال : سبحانَ اللهِ وبحمدِه كُتِب له [ مائةُ ] ألفِ حسنةٍ وأربعةٌ وعشرون ألفَ حسنةٍ . فقال الرَّجلُ : كيف نهلكُ بعد هذا ؟ قال : إنَّ الرَّجلَ ليأتي يومَ القيامةِ بالعملِ لو وُضع على جبلٍ لأثقله ، فتقومُ النِّعمةُ من نِعَمِ اللهِ عزَّ وجلَّ فتكادُ تستنفدُ ذلك إلَّا أن يتطوَّلَ اللهُ برحمتِه ، ثمَّ نزلت هذه السُّورةُ { هَلْ أَتَى } إلى قولِه { مُلْكًا كَبِيرًا } فاستبكَى الحبشيُّ حتَّى فاضت نفسُه ، فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُدلِيه في حُفرتِه بيدِه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/295 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى أنه موضوع

22 - مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على كِسرةٍ مُلقاةٍ ، فقال : يا سُميْراءُ أو يا حُمْيراءُ أحسني جِوارَ نِعمِ اللهِ عليك ، فبالخبزِ أنزل اللهُ المطرَ من السَّماءِ ، وبالخبزِ أنبت النَّباتَ من الأرضِ ، وبالخبزِ صُمْنا ، وصلَّيْنا ، وبالخبزِ حجَجْنا بيتَ ربِّنا ، وبالخبزِ جاهدنا عدوَّنا ، ولولا الخبزُ ما عُبِد اللهُ في الأرضِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/106 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

23 - لَمَّا نَزَلتْ سُورةُ التِّينِ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرِحَ لها فَرَحًا شَديدًا حتى بانَ لنا شِدَّةُ فَرَحِه، فسألْنا ابنَ عبَّاسٍ بَعدَ ذلك عن تَفسيرِها فقالَ: أمَّا قَولُ اللهِ تَعالى {وَالتِّينِ} [التين: 1]، فبِلادُ الشَّامِ، {وَالزَّيْتُونِ} [التين: 1]، فبِلادُ فِلَسطينَ، {وَطُورِ سِينِينَ} [التين: 2]، فطُورُ سَيْنا الذي كَلَّمَ اللهُ عليه موسى، {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: 3]، فبَلدةُ مَكةَ، {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4]، مُحمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} [التين: 5]، عُبَّادُ الأصنامِ اللَّاتِ والعُزَّى {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [التين: 6]، أبو بَكرٍ وعُمَرُ، {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [التين: 6]، عُثمانُ بنُ عَفَّانَ، {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ} [التين: 7]، علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليهم السَّلامُ، {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين: 8]، إذْ بَعَثَكَ فيهم نَبيًّا وجَمَعكَ على تَقوًى يا مُحمدُ؟
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/406 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

24 - كنتُ على البابِ يومَ الشُّورَى ، فارتفعت الأصواتُ بينهم ، فسمِعتُ عليًّا يقولُ : بايع النَّاسُ لأبي بكرٍ ، وأنا واللهِ أَوْلَى بالأمرِ منه وأحقُّ منه ، فسمِعتُ وأطعتُ مخافةَ أن يرجعَ النَّاسُ كفَّارًا يضرِبُ بعضُهم رقابَ بعضٍ بالسَّيفِ ثمَّ بايع النَّاسُ عمرَ ، وأنا واللهِ أَوْلَى بالأمرِ منه ، وأحقُّ منه ، فسمِعتُ وأطعْتُ مخافةَ أن يرجعَ النَّاسُ كفَّارًا يضرِبُ بعضُهم رقابَ بعضٍ بالسَّيفِ ، ثمَّ أنتم تُريدون [ أن ] تُبايعوا عثمانَ إذنْ أسمعُ وأُطيعُ ، إنَّ عمرَ جعلني في خمسةِ نفرٍ أنا سادسُهم لا يُعرفُ لي فضلٌ عليهم بالصَّلاحِ ، ولا يعرفونه لي ، كلُّنا فيه شرْعٌ سواءٌ ، وايمُ اللهِ لو أشاءُ أن أتكلَّمَ ثمَّ لا يستطيعُ عربيُّهم وعجميُّهم ولا المعاهدُ منهم ولا المشرِكُ ردَّ خَصلةٍ منها لفعلتُ ، ثمَّ قال نشدتُكم باللهِ أيُّها النَّفرُ جميعًا ، أفيكم أحدٌ آخَى رسولَ اللهِ غيري ؟ قالوا : لا ، ثمَّ قال : نشدتُكم باللهِ أيُّها النَّفرُ جميعًا ، أفيكم أحدٌ له عمٌّ مثلُ عمِّي حمزةَ ، أسدِ اللهِ وأسدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسيِّدِ الشُّهداءِ ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، فقال : أفيكم أحدٌ له أخٌ مثلُ أخي جعفرٍ ذي الجناحَيْن المُوَشَّى بالجوهرِ ، يطيرُ بهما في الجنَّةِ حيث شاء ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ له مثلُ سِبطَيَّ : الحسنِ والحسينِ سيِّدَيْ شبابِ أهلِ الجنَّةِ ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ له مثلُ زوجتي فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ كان أقتلَ لمشركي قريشٍ عند كلِّ شديدةٍ تنزِلُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منِّي ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ كان أعظمَ عناءً عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين اضطَجَعْتُ على فراشِه ووقَيْتُه بنفسي ، وبذلْتُ له مُهجةَ دمي ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ كان يأخذُ الخمسَ غيري وغيرَ فاطمةَ ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ كان له سهمٌ في الحاضرِ وسهمٌ في الغائبِ ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، فقال : أكان أحدٌ غيري حين سدَّ أبوابَ المهاجرين وفتح بابي ، فقام إليه عمَّاه حمزةُ والعبَّاسُ ، فقالا : [ يا ] رسولَ اللهِ سددْتَ أبوابَنا وفتحْتَ بابَ عليٍّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما أنا فتحتُ بابَه ، ولا سددْتُ أبوابَكم ، بل اللهُ فتح بابَه وسدَّ أبوابَكم ، فقالوا : اللَّهمَّ لا قال : أفيكم أحدٌ تمَّم اللهُ نورَه من السَّماءِ غيري حين قال { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهَ } [ الإسراء : 26 ] قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ ناجاه رسولُ اللهِ ثنتَيْ عشرةَ مرَّةً غيري حين قال الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } [ المجادلة : 12 ] قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ تولَّى غمضَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غيري ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ آخرُ عهدِه برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى وضعه في حفرتِه غيري ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/154 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ، لا أصل له | أحاديث مشابهة

25 - كنتُ يومًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعد ما تفرَّق أصحابُه فقال ( يا أبا حمزةَ قُمْ بنا ندخُلْ إلى سوقِ المدينةِ فنربَحْ ويُربحْ منَّا ، فقام وقمتُ معه حتَّى صِرنا إلى السُّوقِ ، فإذا نحن في أوَّلِ السُّوقِ برجلٍ جزَّارٍ شيخٍ كبيرٍ قائمٍ على بيعِه ، يعالجُ من وراءِ ضعفٍ فوقَعت له في قلبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رِقَّةٌ ، فهمَّ أن يقصِدَه ، ويُسلِّمَ عليه ، ويدعوَ له ، إذ هبط عليه جبريلُ فقال له : يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : لا تُسلِّمْ على الجزَّارِ ، فاغتَمَّ من ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يدري أيَّ سريرةٍ بينه وبين اللهِ إذ منعُه عنه فانصرف وانصرفتُ معه ، ولم يدخُلِ السُّوقَ ، فلمَّا كان من غدٍ تفرَّق أصحابُه فقال لي : قُمْ بنا ندخُلْ إلى السُّوقِ ، فننظُرْ أيَّ شيءٍ حدث اللَّيلةَ على الجزَّارِ ، فقام وقمتُ معه حتَّى جِئنا إلى السُّوقِ ، فإذا نحن بالجزَّارِ قائمٌ على بيْعِه كما رأيناه بالأمسِ ، فهمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يقصِدَه ، ويسألَه أيَّ سريرةٍ بينه وبين اللهِ إذ منعه عنه ، فهبط جبريلُ فقال له : يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يقرأُ عليك السَّلامَ ، ويقولُ لك : سلِّمْ على الجزَّارِ فقال له : حبيبي جبريلَ أمسِ منعتَني عنه ، واليومَ أمرتَ به ؟ قال : نعم يا محمَّدُ إنَّ الجزَّارَ اللَّيلةَ وعَكته الحُمَّى وعْكًا شديدًا فسأل ربَّه ، وتضرَّع إليه ، فقبِله على ما كان منه ، فاقصُدْه يا محمَّدُ وسلِّمْ عليه ، وبشِّرْه فإنَّ اللهَ قد قبِله على ما كان منه ، وقصده ، وسلَّم عليه ، وبشَّره وانصرف وانصرفتُ معه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/34 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة

26 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأَى إبليسَ حسَنَ السِّحنةِ ، ثمَّ رآه بعد ذلك ناحلَ الجسمِ ، متغيِّرَ اللَّونِ ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما الَّذي أنحَل جسمَك ، وغيَّرَ لونَك ؟ فقال : خصالٌ في أمَّتِك يا محمَّدُ ؟ قال : وما هي ؟ قال : صهيلُ فرسٍ في سبيلِ اللهِ ، ورجلٌ ينادِي بالصَّلاةِ في وقتِها آناءَ اللَّيلِ والنَّهارِ محتسِبًا , ورجلٌ خائفٌ للهِ ، ورجلٌ كسب كسْبًا من حلالٍ ، فوصل به ذا رحِمٍ مُحتاجًا ، أو ذا فاقةٍ مضطرًّا ، ورجلٌ صلَّى الصُّبحَ وجلس في محرابِه ومقعدِه فذكر اللهَ حتَّى طلعت عليه الشَّمسُ ، ثمَّ صلَّى للهِ راجيًا ، فتلك الَّتي فعلَتْ بيَّ الأفاعيلَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/291 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

27 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه ذاتَ يومٍ : كيف بك يا أبا بكرٍ إذا وَلِيتَ ؟ قال : لا يكونُ ذلك أبدًا . قال : فكيف بك يا عمرُ إذا وَلِيتَ ؟ قال حجرًا لقد لَقيتُ إذن شرًّا ، قال : فكيف بك يا عثمانُ إذا وَلِيتَ ؟ قال : آكلُ وأطعمُ وأقسمُ ولا أظلمُ ، قال : فكيف بك يا عليُّ إذا وَلِيتَ ؟ قال : آكلُ القوتَ وأحمي الجمرةَ وأقسمُ الثَّمرةَ وأُخفي العورةَ . قال : أما إنَّكم كلَّكم سيُبلَى وسيرَى اللهُ أعمالَكم ، ثمَّ قال : يا معاويةُ كيف بك إذا وَلِيتَ حقبًا تتَّخِذُ السَّيِّئةَ حسنةً ، والقبيحَ حسنًا ، يربو فيها الصَّغيرُ ويهرمُ فيها الكبيرُ ، أجلُك يسيرٌ ، وظلمُك عظيمٌ
الراوي : الحكم بن عمير الثمالي | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/270 | خلاصة حكم المحدث : باطل بلا شك | أحاديث مشابهة

28 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في بيتِها لمَّا حضره الموتُ : ( ( ادعوا لي حبيبي ، فدعوْتُ له أبا بكرٍ ، فنظر إليه ، ثمَّ وضع رأسَه ، ثمَّ قال : ادعوا لي حبيبي فدعَوْا له عمرَ فلمَّا نظر إليه وضع رأسَه ثمَّ قال ادعوا لي حبيبي فقلتُ : ويلكم ادعوا له عليَّ بنَ أبي طالبٍ ، فواللهِ ما يريدُ غيرَه فلمَّا رآه أفرد الثَّوبَ الَّذي كان عليه ، ثمَّ أدخله فيه ، فلم يزلْ مُحتضِنَه ، حتَّى قُبِض ويدُه عليه .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/175 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

29 - قالَ اللَّهُ تعالى لداودَ يا داودُ ابنِ لي في الأرضِ بيتًا فبَنى داودُ بيتًا لنَفسِهِ قبلَ البيتِ الَّذي أُمِرَ بِهِ فأوحى إليهِ يا داودُ بنيتَ بيتَكَ قبلَ بيتي قالَ إي ربِّ هَكَذا قُلتَ فيما قَضيتَ من ملَكَ استأثرَ ثمَّ أخذَ في بناءِ المسجِدِ فلمَّا تمَّ سورُ الحائطِ سقطَ فشَكَى ذلِكَ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فأوحى اللَّهُ إليهِ أنَّهُ لا يصلحُ أن تبنيَ لي بيتًا قالَ إي ربِّ ولمَ قالَ لما جَرى على يديكَ منَ الدِّماءِ ، قالَ إي ربِّ أو لَم يكن ذلِكَ في هواكَ ومحبَّتِكَ ؟ قالَ بلى ولَكِنَّهم عبادي وإمائي أرحمُهُم فشقَّ ذلِكَ عليهِ فقالَ لا تحزَنْ فإنِّي سأقضي بناءَهُ على يدَيِ ابنِكَ سُلَيْمانَ
الراوي : رافع بن عمير | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/323 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

30 - جاء رجلٌ من الحبشةِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسألُه فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : سَلْ واستفْهِمْ . فقال : يا رسولَ اللهِ فُضِّلتُم علينا بالصُّوَرِ والألوانِ والنُّبوَّةِ ، أفرأيتَ إن آمنت بمثلِ ما آمنتَ به ، وعملتَ بمثلِ ما عملتَ به ، إنِّي لكائنٌ معك في الجنَّةِ ؟ قال : نعم ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : والَّذي نفسي بيدِه ليُرَى بياضُ الأسوَدِ في الجنَّةِ من مسيرةِ ألفِ عامٍ ، من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ كان له بها عهدٌ عند اللهِ عزَّ وجلَّ ، ومن قال : سبحانَ اللهِ وبحمدِه كُتِب له مائةُ ألفِ حسنةٍ وأربعٌ وعشرون ألفَ حسنةٍ ، فقال رجلٌ : كيف نهلَكُ بعد هذا ؟ قال : إنَّ الرَّجلَ ليأتي يومَ القيامةِ بالعملِ ، لو وضع على جبلٍ لأثقله فتقومُ النِّعمةُ من نِعَمِ اللهِ عزَّ وجلَّ فتكادُ تستنفِدَ ذلك إلَّا أن يتطوَّلَ اللهُ برحمتِه ، ونزلت هذه السُّورةُ : { هَلْ أَتَى . . . } [ الإنسان : 1 ] إلى قولِه : { . . . وَمُلْكًا كَبِيرًا } [ الإنسان : 20 ] فاستبكَى الحبشيُّ حتَّى فاضت نفسُه . قال ابنُ عمرَ : فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُدَلِّيه في حُفرتِه بيدِه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/623 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى أنه موضوع عنده
 

1 - لمَّا أُخرِجت جِنازةُ سعدِ بنِ معاذٍ قال المنافقون : ما أخفَّ جِنازةَ سعدٍ ! فلمَّا بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : الملائكةُ يحمِلونه ، فلمَّا سوَّيْنا عليه ، وفرغنا التفت إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ما من أحدٍ من النَّاسِ إلَّا وله ضغطةٌ في قبرِه ، ولو كان مُنفلِتًا منها أحدٌ لانفلت سعدُ بنُ معاذٍ ، ثمَّ قال : والَّذي نفسي بيدِه لقد سمِعتُ أنينَه ، ورأيتُ اختلافَ أضلاعِه في قبرِه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/544 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح ، وآفته من القاسم | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه ابن شاهين كما في ((اللآلىء المصنوعة)) للسيوطي (2/ 361) باختلاف يسير.

2 - صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةَ العصرِ ، فأبطأ في ركوعِه في الرَّكعةِ الأولَى حتَّى ظننَّا أنَّه قد سها وغفل ، ثمَّ رفع رأسَه : فقال : سمِع اللهُ لمن حمِده ، ثمَّ أوجز في صلاتِه وسلَّم ، ثمَّ أقبل علينا بوجهِه ، ثمَّ جثَا على رُكبتَيْه ، ثمَّ رمَى بطرفِه إلى الصَّفِّ الأوَّلِ يتفقَّدُ أصحابَه ، ثمَّ الصَّفِّ الثَّاني ثمَّ الصَّفِّ الثَّالثِ يتفقَّدُهم رجلًا رجلًا ، ثمَّ قال : ما لي لا أرَى ابنَ عمِّي عليَّ بنَ أبي طالبٍ ، فأجابه عليٌّ من آخرِ الصُّفوفِ : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ ، فقال : ادْنُ منِّي يا عليُّ ، فما زال يتخطَّى أعناقَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى دنا منه ، فقال : ما الَّذي خلَّفك عن الصَّفِّ الأوَّلِ ؟ قال : شككتُ أنِّي على طُهرٍ ، فناديتُ : يا حسنُ ، يا حسينُ يا فضَّةُ ! فلم يجبْني أحدٌ ، فإذا بهاتفٍ يهتفُ من ورائي : يا أبا الحسنِ التفِتْ فالتفتُّ ، فإذا أنا بسَطْلٍ من ذهبٍ فيه ماءٌ وعليه منديلٌ ، فأخذتُ المنديلَ ، فوضعتُه على منكبي ، وأومأتُ إلى الماءِ ، فإذا الماءُ يفيضُ على كفِّي ، فتطهَّرتُ ، ولا أدري من وضع السَّطْلَ والمنديلَ ؟ فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وجهِه ، وضمَّه إلى صدرِه ، وقبَّل بين عينَيْه ؛ ثمَّ قال : ألا أبشِّرُك ؟ إنَّ السَّطلَ من الجنَّةِ ، والماءَ والمنديلَ من الفردوسِ الأعلَى ، والَّذي هيَّأك للصَّلاةِ جبريلُ ، والَّذي مندَلك ميكائيلُ ، والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه ما زال إسرافيلُ قابضًا بيدِه على رُكبتي حتَّى لحقتَ معي الصَّلاةَ ، فيلومني أحدٌ على حبِّك ، واللهُ وملائكتُه يحبُّونك من فوقِ السَّماءِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/48 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/309)

3 - لمَّا توجَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ الحُدَيبيةِ إلى مكَّةَ أصاب النَّاسَ عطشٌ شديدٌ ، وحرٌّ شديدٌ ، فنزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجُحفةَ مُعطَشًا والنَّاسُ عِطاشٌ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن رجلٌ يمضي في نفرٍ من المسلمين معهم القِربُ فيرِدون البئرَ ذاتَ العلَمِ ثمَّ يعودُ يضمنُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجنَّةَ ؟ فقام رجلٌ من القومِ فقال : أنا يا رسولَ اللهِ ، فوجَّه به ، ووجَّه معه السُّقاةَ ، فأخبرني سلمةُ بنُ الأكوعِ قال : كنتُ في السُّقاةِ فمضَيْنا حتَّى دنَوْنا من الشَّجرِ سمِعنا في الشَّجرِ حِسًّا وحركةً شديدةً ، ورأينا نيرانًا تتَّقِدُ بغيرِ حطبٍ ، وأرعَب الَّذي كنَّا معه رعبًا شديدًا حتَّى ما يملِك أحدٌ منَّا نفسَه ، فرجعنا ، ولم نُطِقْ أن نجاوزَ الشَّجرَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما لك رجعت ؟ قال : بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ إنِّي لماضٍ إلى الرُّغْلِ والشَّجرِ ، إذ سمِعنا حركةً شديدةً ورأينا نيرانًا تتَّقدُ بغيرِ حطبٍ ، فأرعبنا رعبًا شديدًا ، فلم نقدِرْ أن نجاوزَ موضعَها فرجعنا ، فقال : أما إنَّك لو مضيْتَ لوجهِك حيث أمرتُك ، ما نالك منهم سوءٌ ، لرأيتَ فيهم عبرةً وعجبًا ، ثمَّ دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ من أصحابِه فوجَّه به فمضَى الرَّجلُ نحوَ الماءِ وجعل يرتجِزُ : أمن عزيفِ الجنِّ في روحِ المسلمِ *** ينكلُ من وجهِه خيرُ الأممِ . . . من قبل أن يبلغَ آثارَ العلَمِ *** فيستقي واللَّيلُ مبسوطُ الظُّلَمِ . . . ويا من الذَّمِّ وتوبيخِ الكلِمِ . ثمَّ مضَى حتَّى إذا كان في الموضعِ سمِع وسمِعنا من الشَّجرِ ذلك الحسَّ ، وتلك الحركةَ ، فذُعرنا ذُعرًا شديدًا حتَّى ما يستطيعُ أحدُنا أن يكلِّمَ صاحبَه ، فرجع ورجعنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما حالُك ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ! والَّذي بعثك بالحقِّ لقد ذُعرت ذعرًا شديدًا ما ذعرت مثلَه قطُّ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : تلك عصابةٌ من الجنِّ هوِّنوا عليكم ، ولو سرتَ حيث أمرتُك ما رأيتَ إلَّا خيرًا . قال : واشتدَّ العطشُ بالمسلمين وكرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يهجمَ بالمسلمين من الشَّجرِ والرُّغْلِ ليلًا فدعا عليَّ بنَ أبي طالبٍ فأقبل إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له : سِرْ مع هؤلاء السُّقاةِ حتَّى تردَ بئرَ العلَمِ ، فتستقي ، وتعودُ إن شاء اللهُ . قال سلمةُ : فخرج عليٌّ أمامنا ، وهو يقولُ : أعوذُ بالرَّحمنِ أن أميلا *** عن عزفِ جنٍّ أظهروا التَّهويلا . . . وأوقَدتْ نيرانَها تعويلا *** وقرَعتْ مع عزفِها الطُّبولا . قال : وسار ونحن معه نسمعُ تلك الحركةَ فتداخلنا من الرُّعبِ مثلَ الَّذي كنَّا نعرفُ ، وظننَّا أنَّ عليًّا سيرجعُ كما رجع صاحباه ، فالتفت إلينا وقال : اتبعوا أثري ، ولا يفزعنَّكم ما ترَوْن ، فليس [ يُضارُّكم ] إن شاء اللهُ ، ومرَّ ، لا يلتفتُ ، ولا يلوي إلى أحدٍ ، حتَّى إذا دخل من الشَّجرِ ، فإذا نيرانٌ تضطرمُ بغيرِ حطبٍ ، وإذا رؤوسٌ قُطِّعتْ ، لها ضجَّةٌ ، ولألسنتِها لجلجةٌ شديدةٌ ، وأصواتٌ هائلةٌ ، وعليٌّ يتخطَّى الرُّؤوسَ ويقولُ : اتبعوني لا خوفَ عليكم ، ولا يلتفتُ أحدٌ منَّا يمينًا ولا شمالًا ، فجعلنا نتلو أثرَه ، حتَّى وردنا الماءَ ، فاستقت السُّقاةُ ، ومعنا دلوٌ واحدٌ فأدلاه البراءُ بنُ مالكٍ في البئرِ ، فاستقَى دلوًا أو دلوَيْن ، ثمَّ انقطع الدَّلوُ ، فوقع في البئرِ القليبِ والقليبُ ضيِّقٌ ، مُظلمٌ ، بعيدٌ ، فسمِعنا من أسفلِ القليبِ قهقهةً وضحكًا شديدًا ، فراعنا ذلك ، وقال عليٌّ : من يرجعُ إلى عسكرِنا فيأتينا بدلوٍ ؟ فقال أصحابُه : من يستطيعُ أن يجاوزَ الشَّجرَ ؟ قال عليٌّ عليه السَّلامُ : فإنِّي نازلٌ في القليبِ ، فإذا نزلتُ فأدلو إليكم قِرَبَكم ، ثمَّ اتَّزر بمِئزرٍ ثمَّ نزل في القليبِ وما تزدادُ القهقهةُ إلَّا عُلوًّا ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه إنَّه لينزلُ ، وما فينا أحدٌ إلَّا وعضُداه يهتزَّان رعبًا ، فجعل ينحدِرُ في مراقي القليبِ ، إذ زلت رجلُه وسقط في القليبِ ، وسمِعنا وجبةً شديدةً وعطيطًا ثمَّ نادَى عليٌّ : اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ أنا عبدُ اللهِ ، وأخو رسولِه ، هلمُّوا قِربَكم فدلَّيناها إليه ، فأفعمها ثمَّ أصعدها على عنقِه ، ثمَّ حمل كلٌّ منَّا قربةً قربةً وحمل عليٌّ قربتَيْن وارتجز : اللَّيلُ هولٌ يُرهِبُ المَهيبا *** ويذهلُ الشُّجاعَ واللَّبيبا . . . ولستُ فيه أرهبُ التَّرهيبا *** ولا أُبالي الهوْلَ والكُروبا . . . إذا هززتُ الصَّارمَ القضيبا *** أبصرتُ منه عجبًا عجيبًا . وانتهَى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له : ماذا رأيتَ فأخبره فقال : إنَّ الَّذي رأيتَ مثلًا ضربه اللهُ لي ولمن حضر معي قال فاشرحْه لي ، قال : أمَّا الرُّؤوسُ الَّتي رأيتَ والنِّيرانَ والهاتِفَ الَّذي هتف بك ، ذاك من الجنِّ ، وهو شملقةُ بنُ عزافٍ الَّذي قتل عدوَّ اللهِ مسعرًا شيطانَ الأصنامِ الَّذي يُكلِّمُ قريشَ منها ويسرعُ في هجائي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/193 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ، محال | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : [لم أقف عليه إلا في موضوعات ابن الجوزي].

4 - خرج من المدينةِ أربعون رجلًا من اليهودِ ، فقالوا : انطلقوا بنا إلى هذا الكاهنِ الكذَّابِ حتَّى نوبِّخَه في وجهِه ، ونُكذِّبَه ، فإنَّه يقولُ : إنِّي رسولُ ربِّ العالمين ، إذ خرج عليهم عمرُ بنُ الخطَّابِ من عندِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وعمرُ يقولُ : ما أحسنَ ظنَّ محمَّدٍ باللهِ ، وأكثرَ شُكرَه لما أعطاه فسمِعتِ اليهودُ هذا الكلامَ من عمرَ ، فقالوا : ما ذاك محمَّدٌ ، ولكن ذاك موسَى بنُ عِمرانَ كلَّمه اللهُ ، فضرب عمرُ بيدِه إلى شَعرِ اليهوديِّ ، وجعل يضرِبُه فهربتِ اليهودُ ، فقالوا : مُرُّوا بنا ندخلُ على محمَّدٍ نشكو إليه ، فلمَّا دخلوا عليه ، قالت اليهودُ : يا محمَّدُ ! نُعطي الجزيةَ ونُظلمُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( من ظلَمكم ؟ ) ) قالوا : عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( ما كان عمرُ ليظلمَ أحدًا حتى يسمعَ مُنكرًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبلالٍ : ادْعُ لي عمرَ ، فخرج بلالٌ فقال : يا عمرُ ! قال لبَّيْك قال : أجِبْ نبيَّك ، فدخل عمرُ فقال : يا عمرُ لم ظلمْتَ هؤلاء اليهودَ ؟ فقال عمرُ : والَّذي نفسُ عمرَ بيدِه لو كان بيدي سيفًا لضربتُ به أعناقَهم أجمعَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم يا عمرُ ؟ قال خرجتُ من عندِك وأنا أقولُ : ما أحسنَ ظنَّ محمَّدٍ باللهِ وأكثرَ شُكرَه لما أعطاه ، فقالت اليهودُ : ما ذاك محمَّدٌ ، ولكن ذاك موسَى بنُ عِمرانَ ، فأغضبوني ، فويلُ نفسي أموسَى خيرٌ منك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : موسَى أخي وأنا خيرٌ منه ، لقد أُعطيتُ أفضلَ منه ، فعجِبتِ اليهودُ من ذلك فقالت : هذا أرَدْنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما ذاك ؟ فقالت اليهودُ : آدمُ خيرٌ منك ، ونوحٌ خيرٌ منك وعيسَى خيرٌ منك ، وسليمانُ خيرٌ منك ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم : كذبْتُم ، بل أنا خيرٌ من هؤلاء أجمعين ، وأنا أفضلُ منهم ، فقالتِ اليهودُ : أنت ؟ قال : أنا ، قالوا : هاتِ بيانَ ذلك في التَّوراةِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ادْعُ عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ، والتَّوراةُ بيني وبينهم فنصَب التَّوراةَ ، وقال : يا معشرَ اليهودِ أتقولون إنَّ آدمَ خيرٌ منِّي ؟ قالوا : نعم ، قال : فلم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ خلقه بيدِه ونفخ فيه من روحِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : آدمُ أبي ولقد أُعطِيتُ خيرًا منه ، إنَّ المنادي ينادي في كلِّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ من الشَّرقِ إلى الغربِ : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، ولا يقالُ : آدمُ رسولُ اللهِ ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ، وليس بيدِ آدمَ ، فقالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ، وهذا مكتوبٌ في التَّوراةِ ، قالوا هذه واحدةٌ ، فقالت اليهودُ : موسَى خيرٌ منك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ كلَّمه بأربعةِ آلافِ كلِمةٍ وأربعِمائةٍ وأربعين كلمةً ولم يكلِّمْك بشيءٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه قالوا : وما ذاك ؟ قال : قولُه تعالَى في كتابِه { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى } حملني على جناحِ جبريلَ حتَّى أتَى بي السَّماءَ السَّابعةَ ، وجاوزتُ سِدرةَ المُنتهَى عند جنَّةِ المأوَى ، حتَّى تعلَّقتُ بساقِ العرشِ فنُودي من فوقِ العرشِ : يا محمَّدُ إنِّي أنا اللهُ لا إلهَ إلَّا أنا ، ورأيتُ ربِّي عزَّ وجلَّ بعيني فهذا أفضلُ من ذاك ، فقال اليهودُ صدقْتَ يا محمَّدُ ، وهذا مكتوبٌ في التَّوراةِ وقالوا : هاتان اثنتان ، قالوا : ونوحٌ خيرٌ منك ، قال : ولم ؟ قالوا : إنَّ سفينتَه استوَتْ على الجُودِيِّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه ، قالوا : وما ذاك ؟ قال : إنَّ اللهَ تعالَى يقولُ { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) } فالكوثرُ نهرٌ في السَّماءِ السَّابعةِ ، مجراه من تحتِ العرشِ ، عليه ألفُ ألفِ قصرٍ ، حشيشُه الزَّعفرانُ ، ورَضراضُه الدُّرُّ والياقوتُ ، وتُرابُه المسكُ الأبيضُ لي ولأمَّتي ، قالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ها هو مكتوبٌ في التَّوراةِ ، قالوا : هذه ثلاثٌ ، قالوا : إبراهيمُ خيرٌ منك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولم ؟ قالوا : لأنَّ اللهَ اتَّخذه خليلًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إبراهيمُ خليلُ اللهِ وأنا حبيبُه وقال رسولُ اللهِ : تدرون لأيِّ شيءٍ سُمِّيتُ محمَّدًا ؟ سمَّاني محمَّدًا لأنَّه اشتَقَّ اسمي من اسمِه هو الحميدُ ، وأنا محمَّدٌ وأمَّتي الحمَّادون ، فقالتِ اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ هذا أكبرُ من ذلك ، فقالت اليهودُ : هذه أربعٌ . فقالت اليهودُ : عيسَى خيرٌ منك ، فقال : ولم ؟ قالوا : لأنَّ عيسَى صعِد ذات يومٍ عقبةَ بيتِ المقدسِ فجاءت الشَّياطينُ لتحمِلَه ، فأمر اللهُ جبريلَ فضرب بجناحِه الأيمنِ وجوهَهم وألقاهم في النَّارِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ خيرًا منه انقلبْتُ من قتالِ المشركين يومَ بدرٍ ، وأنا جائعٌ شديدُ الجوعِ ، فلمَّا انصرفْتُ استقبلتني امرأةٌ يهوديَّةٌ وعلى رأسِها جَفنةٌ ، وفي الجَفنةِ جَديٌ مشوِيٌّ وفي كُمِّها سكَّرٌ فقالت : يا محمَّدُ الحمدُ للهِ الَّذي سلَّمك ، ولقد كنتُ نذرتُ للهِ نذرًا إذا انقلبتَ سالمًا من هذا الغزوِ لأذبحنَّ الجَديَ وأشوِيَنَّه ولأحمِلَنَّه إلى محمَّدٍ ليأكُلَه ، فنزلتُ فضربْتُ بيدي فيه ، فاسْتُنطِق الجِديُ ، فاستوَى على أربعٍ قائمًا وقال يا محمَّدُ لا تأكُلْ منِّي فإنِّي مسمومٌ ، فقال اليهودُ : صدقت يا محمَّدُ هذا أكبر من ذاك ، قالوا : هذه خمسٌ ، بَقِيتْ واحدةٌ ، ونقومُ ، قالوا : سليمانُ خيرٌ منك فقال : فلم ؟ قالت : لأنَّ اللهَ تعالَى سخَّر له الشَّياطينَ والجنَّ والإنسَ والرِّياحَ ، وعلَّمه كلامَ الطَّيرِ والهوامِّ ، فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد أُعطِيتُ أفضلَ منه ، قالوا : وما ذاك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : لئن كان اللهُ سخَّر له الشَّياطينَ والجنَّ والإنسَ والرِّياحَ ، فقد سخَّر لي البُراقَ خيرٌ من الدُّنيا بحذافيرِها ، وهي دابَّةٌ من دوابِّ الجنَّةِ ، وجهُه كوجهِ آدميٍّ ، وحوافرُه كحوافرِ الخيلِ ، وذنبُها كذنبِ البقرةِ ، فوقَ الحمارِ ، ودونَ البغلِ ، سَرجُه من ياقوتٍ أحمرَ وركابُه من دُرٍّ أبيضَ ، مزمومٌ بسبعين ألفَ زِمامٍ من الذَّهبِ ، لها جناحان مكلَّلان بالدُّرِّ والياقوتِ ، مكتوبٌ بين عينيه : لا إلهَ إلَّا اللهُ محمَّدٌ رسولُ اللهِ ، فقالت اليهودُ : صدقْتَ يا محمَّدُ ، ها هو ذا مكتوبٌ في التَّوراةِ ، هذا أكبرُ من ذلك ، وقالت اليهودُ : نشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، وأنَّك محمَّدٌ عبدُه ورسولُه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/14 | خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه إسماعيل الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (201) باختلاف يسير.

5 - بينما جبريلُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ مرَّ أبو بكرٍ ، فقال جبريلُ : هذا أبو بكرٍ ، فقال : أتعرِفُه يا جبريلُ ؟ قال : نعم ، إنَّه لفي السَّماءِ أشهرُ منه في الأرضِ وإنَّ الملائكةَ لتسمِّيه حليمَ قريشٍ ، وإنَّه وزيرُك في حياتِك ، وخليفتُك بعد موتِك
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/58 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/158)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/316) واللفظ له.

6 - لمَّا أُسْريَ بي إلى بيتِ المقدسِ ، مرَّ بي جبريلُ بقبرِ إبراهيمَ فقالَ يا محمَّدُ انزِل فصلِّ هُنا رَكْعتينِ ، ثمَّ مرَّ بي إلى الصَّخرةِ فقالَ يا مُحمَّد من هاهُنا عرجَ ربُّكَ إلى السَّماءِ . . .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/162 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/233)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/113)

7 - تَذاكر النَّاسُ في مجلسِ ابنِ عبَّاس ٍ ، فأخذوا في فضلِ أبي بكرٍ ، ثمَّ أخذوا في فضلِ عمرَ بنِ الخطَّابِ ، فلمَّا سمِع عبدُ اللهِ بنَ عبَّاس ٍ [ بكَى ] بكاءً شديدًا حتَّى أُغميَ عليه ، ثمَّ أفاق فقال : رحِم اللهُ رجلًا لم تأخُذْه في اللهِ لومةُ لائمٍ ، رحِم اللهُ رجلًا قرأ القرآنَ وعمِل بما فيه ، وأقام حدودَ اللهِ كما أمر ، لم يزدجِرْ عن القريبِ لقرابتِه . ولم يجْفُ عن البعيدِ لبُعدِه ، ثمَّ قال : واللهِ لقد رأيتُ عمرَ وقد أقام الحدَّ على ولدِه فقُتِل فيه ، ثمَّ بكَى وبكَى النَّاسُ من حولِه ، فقلنا : يا بنَ عمِّ رسولِ اللهِ إن رأيتَ أن تُحدِّثنا كيف أقام عمرُ على ولدِه الحدَّ ؟ فقال : واللهِ لقد أذكرتموني شيئًا كنتُ له ناسيًا ، فقلتُ : أقسمنا عليك بحقِّ المصطفَى أما حدَّثتَنا ؟ فقال : معاشرَ النَّاسِ ، كنتُ ذاتَ يومٍ في مسجدِ رسولِ اللهِ وعمرُ بنُ الخطَّابِ جالسٌ والنَّاسُ حوله يعِظُهم ، ويحكُمُ فيما بينهم ، فإذا نحن بجاريةٍ قد أقبلت من بابِ المسجدِ ، فجعلت تتخطَّى رِقابَ المهاجرين والأنصارِ حتَّى وقفت بإزاءِ عمرَ فقالت : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، فقال عمرُ : وعليك السَّلامُ يا أمةَ اللهِ ، هل من حاجةٍ ؟ قالت : نعم أعظمُ الحوائجِ إليك ، خُذْ ولدَك هذا منِّي فأنت أحقُّ به ، ثمَّ رفعت القِناعَ ، فإذا على يدِها طفلٌ ، فلمَّا نظر إليه عمرُ قال : يا أمةَ اللهِ أسفِري عن وجهِك ، فأسفرت ، فأطرق عمرُ وهو يقولُ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ [ العليِّ ] العظيمِ ، يا هذه أنا لا أعرِفُك ، فكيف يكون هذا ولدي ؟ فبكت الجاريةُ حتَّى بلَّت خِمارَها بالدُّموعِ ، ثمَّ قالت : يا أميرَ المؤمنين إن لم يكن ولدَك من ظهرِك فهو ولدُك من ولدِك . قال : أيَّ أولادي ؟ قالت : أبو شحمةَ قال : أبحلالٍ أم بحرامٍ ؟ قالت : من قِبَلي بحلالٍ ومن جِهتِه بحرامٍ . قال عمرُ : وكيف ذاك ؟ قالت : يا أميرَ المؤمنين اسمَعْ مقالتي ، فواللهِ ما زِدتُ عليك حرفًا ولا نقصتُ ، فقال لها : اتَّقي اللهَ ولا تقولي إلَّا الصِّدقَ . قالت : يا أميرَ المؤمنين كنتُ في بعضِ الأيَّامِ مارَّةً في بعضِ حوائجي إذ مررتُ بحائطٍ لبني النَّجَّارِ ، فإذا أنا بصائحٍ يصيحُ من ورائي ، فإذا أنا بولدِك أبي شحمةَ يتمايلُ سُكرًا ، وكان قد شرِب عند نُسَيكةَ اليهوديِّ ، فلمَّا قرُب منِّي تواعدني وتهدَّدني وراودني عن نفسي وجرَّني إلى الحائطِ فسقطتُ وأُغمِي عليَّ . فواللهِ ما أفقتُ إلَّا وقد نال منِّي ما نال الرَّجلُ من امرأتِه . فقمتُ وكتمتُ أمري ، عن عمِّي وعن جيراني ، فلمَّا تكاملت أيَّامي وانقضت شهوري وضربني الطَّلقُ وأحسستُ بالولادةِ خرجتُ إلى موضعِ كذا وكذا فوضعتُ هذا الغلامَ فهممتُ بقتلِه ، ثمَّ ندِمتُ على ذلك ، فاحكُمْ بحكمِ اللهِ بيني وبينه . قال ابنُ عبَّاس ٍ : فأمر عمرُ ( رضِي اللهُ عنه ) مناديَه يُنادي ، فأقبل النَّاسُ يُهرَعون إلى المسجدِ ، ثمَّ قام عمرُ فقال : يا معاشرَ المهاجرين والأنصارِ لا تتفرَّقوا حتَّى آتيكم بالخبرِ ، ثمَّ خرج من المسجدِ وأنا معه فنظر إليَّ وقال : يا بنَ عبَّاس ٍ أسرِعْ معي ، فجعل يُسرِعُ حتَّى قرُب من منزلِه فقرع البابَ فخرجت جاريةٌ كانت تخدُمُه ، فلمَّا نظَرتْ إلى وجهِه وقد غلبه الغضبُ قالت : ما الَّذي نزل بك ؟ قال : يا هذه ولدي أبو شحمةَ ههنا ؟ قالت : إنَّه على الطَّعامِ ، فدخل وقال له : كُلْ يا بُنيَّ فيُوشكُ أن يكونَ آخرَ زادِك من الدُّنيا ، قال : قال ابنُ عبَّاس ٍ : فرأيتُ الغلامَ وقد تغيَّر لونُه وارتعد ، وسقطت اللُّقمةُ من يدِه ، فقال له عمرُ : يا بُنيَّ من أنا ؟ قال : أنت أبي وأميرُ المؤمنين . قال : فلي عليك حقُّ طاعةٍ أم لا ؟ قال : طاعتان مُفترَضتان ، أولهما : أنَّك والدي والأخرَى أنَّك أميرُ المؤمنين ، قال عمرُ : بحقِّ نبيِّك وبحقِّ أبيك ، فإنِّي أسألُك عن شيءٍ إلَّا أخبرتَني قال : يا أبي لا أقولُ غيرَ الصِّدقِ . قال : هل كنتَ ضيفًا لنُسَيكةَ اليهوديِّ ، فشرِبتَ عنده الخمرَ وسكِرتَ ؟ قال : يا أبي قد كان ذلك وقد تبتُ . قال : يا بُنيَّ رأسُ مالِ المذنبين التَّوبةُ ، ثمَّ قال : يا بُنيَّ أنشُدك اللهَ هل دخلتَ ذلك اليومَ حائطًا لبني النَّجَّارِ فرأيتَ امرأةً فواقعتَها ؟ فسكَت وبكَى وهو يبكي ويلطِمُ وجهَه ، فقال له عمرُ : لا بأسَ اصدُقْ ، فإنَّ اللهَ يحِبُّ الصَّادقين . فقال : يا أبي كان ذلك الشَّيطانُ أغواني وأنا تائبٌ ، نادمٌ . فلمَّا سمِع منه عمرُ ذلك قبض على يدِه ولبَّبه وجرَّه إلى المسجدِ ، فقال : يا [ أبتِ ] لا تفضَحْني على رؤوسِ الخلائقِ خُذِ السَّيفَ ، واقطعني هاهنا إرْبًا إرْبًا . فقال : أما سمِعتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ وليشهَدْ عذابَهما طائفةٌ من المؤمنين [ النُّور : 2 ] ثمَّ جرَّه حتَّى أخرجه بين يدَيْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ فقال : صدقت المرأةُ ، وأقرَّ أبو شحمةَ بما قالت ، وله مملوكٌ يُقالُ له أفلحُ [ فقال له : يا أفلحُ ] إنَّ لي إليك حاجةً إن قضيتها فأنت حُرٌّ لوجهِ اللهِ ، فقال : يا أميرَ المؤمنين مُرْني بأمرِك . قال : خُذِ ابني هذا فاضرِبْه مائةَ سوْطٍ ولا تُقصِّرْ في ضربِه فقال : لا أفعلُه ، وبكَى وقال : يا ليتني لم تلِدْني أمِّي حيث أُكلَّفُ بضربِ [ ولدِ سيِّدي ] فقال له عمرُ : يا غلامُ إنَّ طاعتي طاعةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فافعَلْ ما آمرُك به ، فانزع ثيابَه ، فضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ ، وجعل الغلامُ يشيرُ بأصبعِه إلى أبيه ويقولُ أبتِ ارحَمْني ، فقال له عمرُ وهو يبكي : ربُّك يرحمُك وإنَّما هذا كي يرحمَني ويرحمَك ، ثمَّ قال : يا أفلحُ اضرِبْ ، فضرب أوَّلَ سوطٍ ، فقال الغلامُ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، فقال : نعم الاسمُ سمَّيتَ يا بُنيَّ . فلمَّا ضرب به ثانيًا قال : أُوَّهْ يا أبتِ ، فقال عمرُ : اصبِرْ كما عصَيْتَ . فلمَّا ضرب ثالثًا قال : الأمانَ ، الأمانَ . قال عمرُ : ربُّك يُعطيك الأمانَ ، فلمَّا ضربه رابعًا : قال : واغوْثاه . فقال : الغوثُ عند الشِّدَّةِ . فلمَّا ضربه خامسًا حمِد اللهَ ، فقال له عمرُ : كذا يجبُ أن تحمدَه ، فلمَّا ضربه عشرًا قال : يا أبتِ قتلتَني . قال : يا بُنيَّ ذنبُك قتلك فلمَّا ضربه ثلاثين قال : أحرقت واللهِ قلبي . قال : يا بُنيَّ النَّارُ أشدُّ حرًّا . قال : فلمَّا ضربه أربعين قال : يا أبتِ دَعْني أذهَبْ على وجهي . قال : يا بُنيَّ إذا أخذتَ حدَّ اللهِ من جنبِك اذهَبْ حيث شئتَ . فلمَّا ضربه خمسين قال : نشدتُك بالقرآنِ لما خلَّيتَني . قال : يا بُنيَّ هلَّا وعظك القرآنُ وزجرك عن معصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ستِّين قال : يا أبتِ أغِثْني . قال : يا بُنيَّ إنَّ أهلَ النَّارِ إذا استغاثوا [ لم ] يُغاثوا . فلمَّا ضربه سبعين قال : يا أبتِ اسْقِني شَربةً من ماءٍ . قال : يا بُنيَّ إن كان ربُّك يُطهِّرُك فيسقيك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا ، يا غلامُ اضرِبْ ، فلمَّا ضربه ثمانين قال : يا أبتِ السَّلامُ عليك قال : وعليك السَّلامُ ، إن رأيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاقرِئْه منِّي السَّلامَ وقُلْ له : خلَّفتُ عمرَ يقرأُ القرآنَ ويُقيمُ الحدودَ ، يا غلامُ اضرِبْه . فلمَّا ضربه تسعين انقطع كلامُه وضعُف . فوثب أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من كلِّ جانبٍ فقالوا : يا عمرُ انظُرْ كم بَقي فأخِّرْه إلى وقتٍ آخرَ . فقال : كما لا تُؤخَّرُ المعصيةُ لا تُؤخَّرُ العقوبةُ ، وأتَى الصَّريخُ إلى أمِّه فجاءت باكيةً صارخةً وقالت : يا عمرُ أحُجُّ بكلِّ سوطٍ حجَّةً ماشيةً ، وأتصدَّقُ بكذا وكذا درهمًا . قال : إنَّ الحجَّ والصَّدقةَ لا تنوبُ عن الحدِّ ، يا غلامُ أتمَّ الحدَّ ، فلمَّا كان آخرُ سوطٍ سقط الغلامُ ميِّتًا فقال عمرُ : يا بُنيَّ محَّص اللهُ عنك الخطايا ، وجعل رأسَه في حجرِه وجعل يبكي ويقولُ : بأبي من قتله الحقُّ ، بأبي من مات عند انقضاءِ الحدِّ ، بأبي من لم يرحَمْه أبوه ! وأقاربُه ! فنظر النَّاسُ إليه فإذا هو قد فارق الدُّنيا ، فلم يُرَ يومٌ أعظمَ منه ، وضجَّ النَّاسُ بالبكاءِ والنَّحيبِ . فلمَّا أن كان بعد أربعين يومًا أقبل عليه حذيفةُ بنُ اليمانِ صبيحةَ يومِ الجمعةِ فقال : إنِّي أخذتُ وِردي من اللَّيل فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المنامِ وإذا الفتَى معه عليه حُلَّتان خضراوتان فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( أقرِئْ عمرَ منِّي السَّلامَ وقُلْ [ له هكذا أمرك اللهُ أن تقرأَ القرآنَ وتُقيمَ الحدودَ وقال الغلامُ : يا حذيفةُ أقرِئْ أبي عنِّي السَّلامَ وقُلْ له : ] طهَّرك اللهُ كما طهَّرتَني ) )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/608 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (577)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/269) واللفظ له

8 - بينما أهلُ الجنَّةِ في نعيمِهم إذ سطع لهم نورٌ غلب على نورِ الجنَّةِ ، فرفعوا رؤوسَهم فإذا الرَّبُّ عزَّ وجلَّ قد أشرف عليهم فقال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ الجنَّةِ ، سلوني ، قالوا : نسألُك الرِّضَا عنَّا ، فيقولُ : رضاي أحلَّكم داري وأنالكم كرامتي ، وهذا أوانُها ، فسَلوني . قالوا نسألُك الزِّيادةَ إليك ، فيُؤتَوْن بنجائبَ من ياقوتٍ أحمرَ أزِمَّتُها من زبرجدٍ أخضرَ ، فيحمِلون عليها ، تضعُ حوافرَها عند منتهَى طرفِها حتَّى تنتهيَ بهم إلى جنَّةِ عدنٍ وهي قصبةُ الجنَّةِ . قال : ويأمرُ اللهُ بأطيارٍ على أشجارٍ يُجاوبن الحورَ العينَ بأصواتٍ لم يسمعِ الخلائقُ بمثلِها ، يقلن : نحن النَّاعماتُ فلا نبأسُ ، نحن الخالداتُ فلا نموتُ ، إنَّا أزواجٌ كِرامٌ لكِرامٍ ، طِبنا لهم ، وطابوا لنا . قال : ويأمرُ اللهُ عزَّ وجلَّ بكُثبانٍ من المسكِ الأذفرِ فينشُرُها عليهم ، فتقولُ الملائكةُ : { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبِرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } [ الرَّعد : 24 ] ثمَّ تُجيبُهم ريحٌ يُقالُ له المُثيرةُ ، ثمَّ تقولُ الملائكةُ : ربَّنا قد جاء القومُ ، فيقولُ اللهُ : مرحبًا بالطَّائعين ، مرحبًا بالصَّادقين ، أدخِلوهم . قال : فيُكشفُ لهم عن الحجابِ ، فينظُرون إلى اللهِ عزَّ وجلَّ وينظرُ إليهم ، فيُصبغون في نورِ اللهِ حتَّى ما ينظرَ بعضُهم بعضًا ، فيقولُ اللهُ : ارجِعوا إلى منازلِكم بالتُّحفِ ، فيرجعون إلى منازلِهم وقد أبصر بعضُهم بعضًا ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فذلك قولُ اللهِ تعالَى { نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ }
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/593 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن ماجه (184) مختصرا بنحوه، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/209) باختلاف يسير، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/261) واللفظ له.

9 - سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقبل على أسامةَ بنِ زيدٍ فقال : يا أسامةُ ! عليك بطريقِ الجنَّةِ ، وإيَّاك أن تختلِجَ دونها ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! ما أسرعُ ما يُقطعُ به ذلك الطَّريقُ ؟ قال : بالظَّمأِ في الهواجرِ ، وكسرِ النَّفسِ عن لذَّةِ الدُّنيا ؛ يا أسامةُ ! عليك بالصَّومِ ، فإنَّه يُقرِّبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ، إنَّه ليس شيءٌ أحبَّ إلى اللهِ من ريحِ فمِ الصَّائمِ ، فإن استطعتَ أن يأتيَك ملَكُ الموتِ وبطنُك جائعٌ ، وكبدُك ظمآنُ فافعَلْ ، فإنَّك تُدرِكُ شرفَ المنازلِ في الآخرةِ ، وتحِلُّ مع النَّبيِّين ويفرحُ الأنبياءُ بقدومِ روحِك عليهم ويُصلِّي عليك الجبَّارُ تعالَى ، إيَّاك يا أسامةُ وكلَّ كبدٍ جائعةٍ تخاصِمُك إلى اللهِ يومَ القيامةِ ! يا أسامةُ إيَّاك ودعاءَ عبادٍ قد أذابوا اللُّحومَ بالرِّياحِ والسُّمومِ ، وأظمئوا الأكبادَ حتَّى غُشِيت أبصارُهم ، فإنَّ اللهَ تعالَى إذا نظر إليهم سُرَّ بهم وباهَى بهم الملائكةَ ، بهم تُصرَفُ الزَّلازلُ والفتنُ ، ثمَّ بكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى اشتدَّ نحيبُه ، وهاب النَّاسُ أن يُكلِّموه ، حتَّى ظنُّوا أنَّه قد حدث من السَّماءِ ما حدث ثمَّ قال : ويحَ هذه الأمَّةِ يلقَى من أطاع اللهَ فيهم ، كيف يقتلونه ويُكذِّبونه من أجلِ أنَّه أطاع اللهَ عزَّ وجلَّ ، فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ والنَّاسُ على الإسلامِ يومئذٍ ؟ قال : نعم ، قال : ففيم يقتلون من أطاع اللهَ وأمرهم بطاعةِ اللهِ ؟ قال : يا عمرُ ، ترك القومُ الطَّريقَ وركِبوا الدَّوابَّ ، ولبَسوا اللَّيِّنَ من الثِّيابِ ، وخدَمتُهم أبناءُ فارسَ والرُّومِ ، يتزيَّنُ منهم الرَّجلُ بزينةِ المرأةِ لزوجِها ، وتتبرَّجُ النِّساءُ ، زِيُّهم زيُّ الملوكِ ، ودينُهم دينُ كسرَى ، يتسمَّنون ، يتباهَوْن بالحشا واللِّباسِ ، فإذا تكلَّم أولياءُ اللهِ ، عليهم العباءُ منحنيةٌ أصلابُهم ، قد ذبحوا أنفسَهم من العطشِ ، إذا تكلَّم منهم متكلِّمٌ كُذِّب ، وقيل له : أنت قريبُ الشَّيطانِ ، ورأسُ الضَّلالةِ ، تُحرِّمُ زينةَ اللهِ الَّتي أخرج لعبادِه والطَّيِّباتِ من الرِّزقِ ، تأوَّلوا كتابَ اللهِ على غيرِ تأويلِه ، واستذلُّوا أولياءَ اللهِ ، واعلَمْ يا أسامةُ أنَّ أقربَ النَّاسِ إلى اللهِ يومَ القيامةِ من طال حزنُه وعطشُه وجوعُه في الدُّنيا ، الأخبِيَاءُ الأبرارُ الَّذين إذا شُهِدوا لم يُعرفوا ، وإذا غابوا لم يُفتقدوا ، ويُعرفون في أهلِ السَّماءِ ، يخفَوْن على أهلِ الأرضِ تعرفُهم بقاعُ الأرضِ وتحُفُّ بهم الملائكةُ ، نعِم النَّاسُ بالدُّنيا ، وتنعَّموا [ هم ] بالجوعِ والعطشِ ، ولبس النَّاسُ ليِّنَ الثِّيابِ ولبسوا هم خشِنَ اللِّباسِ ، افترش النَّاسُ الفُرُشَ ، وافترشوا هم الجِباهَ والرُّكَبَ وضحِك النَّاسُ وبكَوْا ، ألا لهم الشَّرفُ في الآخرةِ ، يا ليتني قد رأيتُهم ! بقاعُ الأرضِ بهم رحبةٌ ، الجبَّارُ تعالَى عنهم راضٍ ، ضيَّع النَّاسُ فِعلَ النَّبيِّين وأخلاقَهم وحفِظوها ، الرَّاغبُ من رغِب إلى اللهِ في مثلِ رغبتِهم ، والخاسرُ من خالفهم ، تبكي الأرضُ إذا افتقدتهم ، ويسخطُ اللهُ عزَّ وجلَّ على كلِّ بلدٍ ليس فيه منهم أحدٌ يا أسامةُ إذا رأيتَهم في قريةٍ فاعلَمْ أنَّهم أمانٌ لأهلِ تلك القريةِ ، لا يُعذِّبُ اللهُ قومًا هم فيهم ، اتَّخذِهم لنفسِك تنْجُ بهم ، وإيَّاك أن تدعَ ما هم عليه ، فتزِلَّ قدمُك فتهوي في النَّارِ ؛ حرَّموا حلالًا أحلَّه اللهُ لهم طلَبُ الفضلِ في الآخرةِ ، تركوا الطَّعامَ والشَّرابَ عن قُدرةٍ لم يتكابُّوا على الدُّنيا انكبابَ الكلابِ على الجيَفِ ، أكلوا العلَقَ ، ولبسوا الخِرَقَ ، تراهم شُعثًا غُبرًا تظُنُّ أنَّ بهم داءً ، وما ذلك بهم ، ويظُنُّ النَّاسُ أنَّهم قد خُولِطوا ، [ وما خُولِطوا ] ولكن قد خالط القومَ الحزنُ ، يظنُّ النَّاسُ أنَّهم قد ذهبت عقولُهم ، وما ذهبت عقولُهم ، ولكن نظروا بقلوبِهم إلى أمرٍ ذهب بعقولِهم عن الدُّنيا ، فهم في الدُّنيا عند أهلِ الدُّنيا ، يمشون بلا عقولٍ ، يا أسامةُ عقِلوا حين ذهبت عقولُ النَّاسِ ، لهم الشَّرفُ في الأرضِ
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/394 | خلاصة حكم المحدث : شبه لا شيء | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

10 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ عرفةَ : ( ( أيُّها النَّاسُ إنَّ اللهَ تطوَّلَ عليكم في هذا اليومِ فغفر لكم إلَّا التَّبِعاتِ فيما بينكم ، ووهب مسيئَكم لمحسنِكم ، وأعطَى محسنَكم ما سأل ، فادفعوا باسمِ اللهِ ، فلمَّا كانوا بجمعٍ قال : إنَّ اللهَ قد غفر لصالحيكم ، وشفَّع صالحيكم في طالحيكم ، فتنزلُ المغفرةُ فتعمُّهم ، ثمَّ تُفرَّقُ فتقعُ على كلِّ تائبٍ ممَّن حفِظ لسانَه ويدَه ، وإبليسُ وجنودُه على جبالِ عرفاتٍ ينظرون ما يصنعُ اللهُ بهم ، فإذا أُنزِلت المغفرةُ دعا هو وجنودُه بالويلِ يقولُ : كنتُ استفززتُهم حِقَبًا من الدَّهرِ ، ثمَّ جاءت المغفرةُ فغشِيتهم فيتفرَّقون وهم يدعون بالويلِ والثُّبورِ
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/594 | خلاصة حكم المحدث : ليس يصح | أحاديث مشابهة

11 - كنتُ عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ وفدِ الجنِّ ، قال : فتنفَّس ، فقلتُ : ما شأنُك يا رسولَ اللهِ ؟ قال : نُعِيَتْ إليَّ نفسي يابنَ مسعودٍ قلتُ : فاستخلِفْ ، قال : من ؟ قلتُ : أبو بكرٍ ، فسكت ، ثمَّ مضَى ساعةً ثمَّ تنفَّس ، فقلتُ ما شأنُك بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ ؟ قال نُعِيَتْ إليَّ نفسي قال : قلتُ : فاستخلِفْ ، قال : من ؟ قلتُ : عليُّ بنُ أبي طالبٍ ، قال : والَّذي نفسي بيدِه لئن أطاعوه ليدخلنَّ الجنَّةَ أجمعين أكتعين
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/104 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه عبدالرزاق (20646)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/253)، والطبراني (10/82) (9970) باختلاف يسير

12 - غَزَوْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزوةَ، تَبوكَ، حتى إذا كُنَّا ببِلادِ جُذامَ، وقد كان أصابَنا عَطَشٌ، فإذا بَينَ أيْدينا غَيثٌ، فسِرْنا مِيلًا، فإذا بغَديرٍ، حتى إذا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيلِ إذا نحن بمُنادٍ يُنادي بصَوتٍ حَزينٍ: اللَّهمَّ اجعَلْني مِن أُمَّةِ مُحمدٍ المَرحومةِ المَغفورِ لها، المُستَجابِ لها، والمُبارَكِ عليها، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا حُذَيْفةُ، ويا أنَسُ، ادخُلا إلى هذا الشِّعبِ، فانظُرا ما هذا الصَّوتُ. قال: فدَخَلْنا، فإذا نحن برَجُلٍ عليه ثِيابُ بَياضٍ أشَدُّ بَياضًا مِنَ الثَّلجِ، وإذا وَجهُه ولِحيَتُه كذلك، وإذا هو على جِسمِنا مِنَّا بذِراعَيْنِ أو ثَلاثةٍ، فسَلَّمنا عليه، فرَدَّ علينا السَّلامَ، ثم قالَ: مَرحَبًا، أنتُما رَسولا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقُلْنا: نَعَمْ، مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ قال: أنا إلياسُ النَّبيُّ، خَرَجتُ أُريدُ مَكةَ، فرَأيتُ عَسكَرَكم، فقال لي جُندٌ مِنَ المَلائِكةِ على مُقَدِّمَتِكم جِبريلُ وعلى سياقِكم مِيكائيلُ: هذا أخوكَ رَسولُ اللهِ، فسَلِّمْ عليه، والْقَه، ارجِعا فأقْرِئاه مِنِّي السَّلامَ، وقولا له: لم يَمنَعْني مِنَ الدُّخولِ إلى عَسكَرِكم إلَّا أنِّي تَخَوَّفتُ أنْ يُذعَرَ الإبِلُ، ويُفزَعَ المُسلِمونَ مِن طُولي، فإنَّ خَلْقي ليس كَخَلقِكم، قُولا له يأْتِني صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبايِعْني. قال حُذَيْفةُ وأنَسٌ: فصافَحْناه، فقالَ لِأنَسٍ خادِمِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن هذا؟ قال: هذا حُذَيْفةُ صاحِبُ سِرِّ رَسولِ اللهِ. فرَحَّبَ به، ثم قال: إنَّه لَفي السَّماءِ أشهَرُ منه في الأرضِ، يُسمِّيه أهلُ السَّماءِ صاحِبَ سِرِّ رَسولِ اللهِ. قال حُذَيْفةُ: هل تَلقى المَلائِكةَ؟ قال: ما مِن يَومٍ إلَّا وأنا أَلْقاهم، يُسَلِّمونَ علَيَّ وأسُلِّمُ عليهم. قال: فأتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معنا حتى أتَيْنا الشِّعبَ، وإذا ضَوءُ وَجهِ إلياسَ يُشابِهُ الشَّمسَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: على رِسلِكم. فتَقَدَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدرَ خَمسينَ ذِراعًا، قال: فعانَقَه مَليًّا، ثم إذا نَحَوَا مِنَّا شَيئًا كشِبهِ الطَّيرِ العِظامِ قد أحدَقَتْ بهم وهي بِيضٌ قد نَشَرتْ أجنِحَتَها، فحالَتْ بَينَنا وبَينَهم، ثم صَرَخَ بنا رَسولُ اللهِ، فقال: يا حُذَيْفةُ ويا أنَسُ تَقَدَّما. فإذا بَينَ أيديهم مائِدةٌ خَضراءُ لم أرَ شَيئًا قَطُّ أحسَنَ منها، قد غَلَبَ خُضرَتُها بَياضًا، فصارَتْ وُجوهُنا خُضرًا، وثِيابُنا خُضرًا، وإذا عليها جُبنٌ، وتَمرٌ، ورُمَّانٌ، وزَيتونٌ، وعِنَبٌ، ورُطَبٌ، وبَقلٌ، ما خَلا الكُرَّاثَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُلوا بِسمِ اللهِ. فقُلنا: يا رَسولَ اللهِ، أمِن طَعامِ الدُّنيا هذا؟ قال: لا. قال لنا: هذا رِزْقي، ولي في كُلِّ أربَعينَ يَومًا وأربَعينَ لَيلةً أكلةٌ يَأتيني بها المَلائِكةُ، وهذا تَمامُ الأربَعينَ يَومًا، وهو شَيءٌ يَقولُ اللهُ تَعالى له كُنْ فَيكُونُ. فقُلْنا: مِن أينَ وَجهُكَ؟ قال: وَجهي مِن خَلفِ دوميَّةَ، كُنتُ في جَيشِ المَلائِكةِ مع جَيشٍ مِنَ الجِنِّ مُسلِمينَ، غَزَوْنا أُمَّةً مِنَ الكُفَّارِ. قُلْنا: فكَم مَسافةُ ذلك المَوضِعِ الذي كُنتَ فيه؟ قال: أربَعةُ أشْهُرٍ وفارَقتُه مُنذُ عَشَرةِ أيَّامٍ، وأنا أُريدُ مَكةَ، أشرَبُ منها في كُلِّ سَنةٍ مَشرَبةً، وهي رِيِّي وعِصمَتي إلى تَمامِ المَوسِم مِن قابِلٍ. قُلْنا: فأيُّ المَواطِنِ أكثَرُها ذلك؟ قال: الشَّامُ وبَيتُ المَقدِسِ والمَغرِبُ، واليَمَنُ، وليس مِن مَسجِدٍ مِن مَساجِدِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا وأنا أدخُلُه صَغيرًا كانَ أو كَبيرًا. فقُلنا: الخَضِرُ متى عَهدُكَ به؟ قال: مُنذُ سَنةٍ كُنتُ قدِ التَقَيتُ أنا وهو بالمَوسِمِ، وأنا ألقاه بالمَوسِمِ، وقد كان قال: إنَّكَ سَتَلقى مُحمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَبْلي، فاقرَأْه مِنِّي السَّلامَ وعانِقْه. وبَكى، وعانَقاه، وبَكى وبَكَيْنا نَنظُرُ إليه حتى هَوى في السَّماءِ كأنَّه حُمِلَ حَملًا، فقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ لقد رَأيْنا عَجَبًا إذْ هَوى إلى السَّماءِ. فقال: إنَّه يَكونُ بَينَ جَناحَي مَلَكٍ حتى يَنتَهيَ به حيثُ أرادَ.
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/320 | خلاصة حكم المحدث : هذا من أقبح الموضوعات وأشنعها | أحاديث مشابهة

13 - أنَّ أسماءَ بنتَ عُمَيسٍ قالت : يا رسولَ اللهِ خطب إليك فاطمةَ ذَوو الأنسابِ والأموالِ من قُريشٍ فلم تزوِّجْهم ، وزوَّجتَها هذا الغلامَ ، فلمَّا كان من اللَّيلِ بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى سلمانَ الفارسيِّ فقال : ائتِني ببَغلتي الشَّهباءِ ، فأتاه بها فحمل عليها فاطمةَ ، كان سلمانُ يقودُها ورسولُ اللهِ يسوقُها فبينا هو كذلك إذ سمِع حسًّا خلفَ ظهرِه فالتفت فإذا هو بجبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ وجمعٍ من الملائكةِ كثيرٍ ، فقال : يا جبريلُ ما أنزلكم ؟ قالوا نزلنا نزفُّ فاطمةَ إلى زوجِها ، فكبَّر جبريلُ ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ كبَّر إسرافيلُ ، ثمَّ كبَّرت الملائكةُ ثمَّ كبَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ كبَّر سلمانُ ، فصار التَّكبيرُ خلفَ العرائسِ سُنَّةً من تلك اللَّيلةِ فجاء بها وأدخلها على عليٍّ ، وأجلسها إلى جنبِه على الحصيرِ ، ثمَّ قال : يا عليُّ هذه منِّي فمنْ أكرمَها فقد أكرمَني ، ومن أهانَها فقد أهانني ، ثمَّ قال : اللَّهمَّ بارِكْ عليهما واجعلْ بينَّهما ذرِّيَّةً طيِّبةً إنَّك سميعُ الدُّعاءِ .
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/225 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

14 - لمَّا نزلتْ { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ } [ النَّصر : 1 ] إلى آخرِ السُّورةِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ نفسي قد نُعِيَتْ ، قال جبريلُ : { وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى } [ الضُّحى : 4 - 5 ] فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلالًا ينادي : الصَّلاةُ جامعةٌ ، فاجتمع المهاجرون ، والأنصارُ إلى مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بالنَّاسِ ثمَّ صعِد المنبرَ فحمِد اللهَ وأثنَى عليه ، ثمَّ خطَب خُطبةً وَجِلتْ منها القلوبُ وبكتْ منها العيونُ ، ثمَّ قال : أيُّها النَّاسُ أيُّ نبيٍّ كنتُ لكم ؟ فقالوا : جزاك اللهُ من نبيٍّ خيرًا فلقدْ كُنتَ لنا كالأبِ الرَّحيمِ ، وكالأخِ النَّاصحِ المشفقِ ، أدَيْتَ رسالاتِ اللهِ وأبلغتنا وحيَه ، ودعوتَ إلى سبيلِ ربِّك بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ ، فجزاك اللهُ عنَّا أفضلَ ما جازَى نبيًّا عن أمَّتِه ، فقال لهم : معاشرَ المسلمين أنشدُكم باللهِ ، وبحقِّي عليكم ، من كانت له قِبَلي مَظلمةٌ فليقُمْ فليقتصَّ منِّي ، فلم يقُمْ إليه أحدٌ ، فناشدهم اللهَ ، فلم يقُمْ إليه أحدٌ ، فناشدهم الثَّالثةَ : معاشرَ المسلمين ! من كانت له من قِبَلي مظلمةٌ فليقُمْ فليقتصَّ منِّي قبلَ القِصاصِ في القيامةِ فقام من بينِ المسلمين شيخٌ كبيرٌ يُقالُ له عُكَّاشةُ ، فتخطَّى المسلمين حتَّى وقف بينَ يدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : فِداكَ أبي وأمِّي ، لولا أنَّك ناشدتَنا مرَّةً بعدَ أخرَى ما كنتُ بالَّذي أنقلِعُ على شيءٍ منك ، كنتُ معك في غَزاةٍ فلمَّا فتح اللهُ علينا فكنَّا في الانصرافِ ، حاذت ناقتي ناقتَك فنزلتُ عن النَّاقةِ ودنوتُ منك لأقبِّلَ فخِذَك ، فرفعتَ القضيبَ فضربتَ خاصرتي ، فلا أدري أكان عمدًا منك أم أردتَ ضربَ النَّاقةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عُكَّاشةُ أُعيذُك بجلالِ اللهِ أن يتعمَّدَك رسولُ اللهِ بالضَّربِ . يا بلالُ انطلِقْ إلى منزلِ فاطمةَ وأتني بالقضيبِ الممشوقِ ، فقالت فاطمةُ : وما يصنعُ أبي بالقضيبِ الممشوقِ ، وليس هذا يومَ حجٍّ ولا يومَ غَزاةٍ ؟ فقال : يا فاطمةُ ما أغفلَك عمَّا فيه أبوك ؟ إنَّ رسولَ اللهِ يُودِّعُ الدِّينَ ويُفارِقُ الدُّنيا ، ويُعطي القِصاصَ من نفسِه ، فقالت فاطمةُ : يا بلالُ ومن ذا الَّذي تطيبُ نفسُه أن يقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ يا بلالُ إذن فقلْ للحسنِ والحسينِ يقومان إلى هذا الرَّجلِ فيقتصَّ منهما ولا يدعانه يقتصُّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخلَ بلالٌ المسجدَ ، ودفع القضيبَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القضيبَ إلى عُكَّاشةَ ، فلمَّا نظر أبو بكرٍ وعمرُ إلى ذلك قاما فقالا : يا عُكَّاشةُ ها نحن بين يدَيْك ، فاقتصَّ منَّا ولا تقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : امضِ أبا بكرٍ ، وأنتَ يا عمرُ فامضِ ، فقد عرف اللهُ عزَّ وجلَّ مكانَكما ومقامَكما ، فقام عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال : يا عُكَّاشةُ أنا في الحياةِ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تطيبُ نفسي أن تضرِبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهذا ظهرِي وبطني فاقتصَّ منِّي بيدِك واجلدنِي مائةً ، ولا تقتصَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا عليُّ اقعُدْ ، فقد عرف اللهُ عزَّ وجلَّ مقامَك ونيَّتَك ، وقام الحسنُ والحسينُ فقالا : يا عُكَّاشةُ أليس تعلَّمُ أنا سِبطا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فالقِصاصُ منَّا كالقِصاصِ من رسولِ اللهِ ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اقعُدا يا قُرَّةَ عيني ، لا نَسِي اللهُ لكما هذا المقامَ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عُكَّاشةُ اضرِبْ إن كنتَ ضاربًا ، فقال : يا رسولَ اللهِ ضربتني وأنا حاسرٌ عن بطني ، فكشف عن بطنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصاح المسلمون بالبكاءِ ، وقالوا : ترَى عُكَّاشةَ ضاربًا بطنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فلمَّا نظر عُكَّاشةُ إلى بياضِ بطنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّه القَبَاطِيُّ لم يملكْ أن أكبَّ عليه فقبَّل بطنَه وهو يقولُ : فداكَ أبِي وأمِّي ، ومن تُطيقُ نفسُه أن يقتصَّ منك ؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إمَّا أن تضرِبَ وإمَّا أن تعفوَ ، فقال : قد عفوتُ عنك رجاءَ أن يعفوَاللهُ عنِّي في القيامةِ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أراد أن ينظُرَ إلى رفيقِي في الجنَّةِ فلينظُرْ إلى هذا الشَّيخِ ، فقام المسلمون ، فجعلوا يُقبِّلون ما بين عينَيْه ، ويقولون : طوباك ، طوباك نِلتَ الدَّرجاتِ العُلَى ، ومرافقةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فمرِض رسولُ اللهِ من يومِه فكان مرضُه ثمانيةَ عشرَ يومًا يعودُه النَّاسُ ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وِلِد يومَ الإثنين ، وبُعث يومَ الإثنين ، وقُبِض يومَ الإثنين ، فلمَّا كان يومُ الأحدِ ثَقُل في مرضِه ، فأذَّن بلالٌ ، ثمَّ وقف بالبابِ فنادَى : السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، الصَّلاةَ يرحمُكَ اللهُ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ فقالتْ فاطمةُ : يا بلالُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ مشغولٌ بنفسِه فدخل بلالٌ المسجدَ فلمَّا أسفر الصُّبحُ قال : واللهِ لا أُقيمُها أو أستأذِنُ سيِّدي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج وقام بالبابِ ونادَى : السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ الصَّلاةُ يرحمُك اللهُ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ فقال : ادخُلْ يا بلالُ إنَّ رسولَ اللهِ مشغولٌ بنفسِه مُرْ أبا بكرٍ يُصلِّي بالنَّاسِ فخرج ويدُه على أمِّ رأسِه يقولُ : يا غوْثاه باللهِ ! وانقطاعَ رجائي ، وانفصامَ ظهري ، ليتني لم تلِدْني أمِّي ، وإذ ولدتني لم أشهَدْ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ثم قال يا أبا بكرٍ ألا إنَّ رسولَ اللهِ أمرك أن تصلِّيَ بالنَّاسِ فتقدَّم أبو بكرٍ ، وكان رجلًا رقيقًا ، فلمَّا نظر إلى [ خلُوِّ ] المكانِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يتمالَكْ أن خرَّ مغشيًّا عليه ، وصاح المسلمون بالبكاءِ ، فسمِع رسولُ اللهِ ضجيجَ النَّاسِ ، فقال ما هذه الضَّجَّةُ ؟ فقالوا : ضجَّةُ المسلمين لفقدِك يا رسولَ اللهِ ! فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليًّا والعبَّاسَ ، فاتَّكأ عليهما فخرجَ إلى المسجدِ فصلَّى بالنَّاسِ ركعتَيْن خفيفتَيْن ، ثمَّ أقبل بوجهِه المليحِ عليهم فقال : معشرَ المسلمين أستودِعُكم اللهَ ، أنتم في رجاءِ اللهِ وأمانتِه ، واللهُ خليفتي عليكم ، معاشرَ المسلمين عليكم باتِّقاءِ اللهِ ! وحفْظِ طاعتِه من بعدي ، فإنِّي مفارقٌ الدُّنيا هذا أوَّلُ يومٍ من أيَّامِ الآخرةِ ، وآخرُ يومٍ من الدُّنيا فلمَّا كان يومُ الإثنينِ اشتدَّ به الأمرُ ، وأوحَى اللهُ تعالَى إلى ملَكِ الموتِ أن اهبِطْ إلى حبيبي وصفيِّي محمَّدٍ في أحسنِ صورةٍ ، وارفُقْ به في قبضِ روحِه ، فهبط ملَكُ الموتِ ، فوقف بالبابِ شبهَ أعرابيٍّ ، ثمَّ قال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ ، ومعدِنَ الرِّسالةِ ومختلفَ الملائكةِ أدخُلُ ؟ فقالت عائشةُ لفاطمةَ أجيبي الرَّجلَ ، فقالت فاطمةُ : آجرك اللهُ في ممشاك يا عبدَ اللهِ ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ مشغولٌ بنفسِه ، فنادَى الثَّانيةَ فقالت عائشةُ : يا فاطمةُ أجيبي الرَّجلَ ، فقالت فاطمةُ آجركَ اللهُ في ممشاك يا عبدَ اللهِ إنَّ رسولَ اللهِ اليومَ مشغولٌ بنفسِه ، ثمَّ دعا الثَّالثةَ فقال : السَّلامُ عليكم يا أهلَ بيتِ النُّبوَّةِ ومعدِنَ الرِّسالةِ ومختلفَ الملائكةِ أدخُلُ ؟ فلا بدَّ من الدُّخولِ ! فسمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صوتَ ملَكِ الموتِ ، فقال : يا فاطمةُ مَن بالبابِ ؟ فقالت : يا رسولَ اللهِ إنَّ رجلًا بالبابِ يستأذِنُ في الدُّخولِ فأجبناه مرَّةً بعد أخرَى فنادَى في الثَّالثةِ صوتًا اقشعرَّ منه جلدي ، وارتعَدَتْ منه فرائصي ، فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا فاطمةُ أتدرين من بالبابِ ؟ هذا هادمُ اللَّذاتِ ومفرِّقُ الجماعاتِ ، هذا مُرمِّلُ الأزواجِ ، ومُوتِمُ الأولادِ ، هذا مخرِّبُ الدُّورِ ، وعامرُ القبورِ ، هذا ملَكُ الموتِ ، ادخلْ يرحمْك اللهُ يا ملَكَ الموتِ جئتني زائرًا أم قابضًا ؟ قال : جئتُك زائرًا وقابضًا ، وأمرني اللهُ عزَّ وجلَّ أن لا أدخلَ عليك إلَّا بإذنِك ، ولا أقبضُ روحَك إلَّا بإذنِك ، فإن أذِنتَ وإلَّا رجِعتُ إلى ربِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا ملَكَ الموتِ أين خلَّفت حبيبي جبريلَ ؟ فقال : خلَّفتُه في السَّماءِ الدُّنيا والملائكةُ يُعزُّونه فيك ، فما كان بأسرع أن أتاه جبريلُ ، فقعد عندَ رأسِه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ ! هذا الرَّحيلُ من الدُّنيا فبشِّرْني ما لي عند اللهِ ؟ قال : أُبشِّرُك يا حبيبَ اللهِ إنِّي تركتُ أبوابَ السَّماءِ قد فُتِحَتْ والملائكةُ قد قاموا صفوفًا بالتَّحيَّةِ والرَّيحانِ يُحيُّونَ روحَك يا محمَّدُ ، فقال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ، فبشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أُبشِّرُك أنَّ أبوابَ الجنَّةِ قد فُتِّحتْ ، وأنهارُها قد اطَّردتْ وأشجارُها قد تدلَّتْ ، وحورُها قد تزيَّنتْ لقُدومِ روحِك يا محمَّدُ . قال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ! بشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أبوابُ النِّيرانِ قد أطبَقتْ لقُدومِ روحِك يا محمَّدُ ، قال : لوجهِ ربِّي الحمدُ ! فبشِّرْني يا جبريلُ ، قال : أنت أوَّلُ شافعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ في القيامةِ ، قال لوجهِ ربِّي الحمدُ ! فبشِّرْني يا جبريلُ : يا حبيبي عمَّ تسألُني ؟ قالَ : أسألُك عن غمِّي وهمِّي من لقُرَّاءِ القرآنِ من بعدي ، من لصُّوَّامِ رمضانَ من بعدي ؟ من لحُجَّاجِ بيتِ اللهِ الحرامِ من بعدي ؟ من لأمَّتي المصطفاةِ من بعدي ؟ قال : أُبشِّرُك يا حبيبَ اللهِ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : قد حرَّمتُ الجنَّةَ على جميعِ الأنبياءِ والأممِ حتَّى تدخُلَها أنتَ وأمَّتُك يا محمَّدُ . قال : الآنَ طابتْ نفسي ، ادْنُ يا ملكَ الموتِ فانتَهِ إلى ما أُمِرْتَ : فقال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : إذا أنت قُبِضتَ فمن يُغسِّلُك وفيم نُكفِّنُك ؟ ومن يُصلِّي عليك ؟ ومن يدخُلُ القبرَ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عليٌّ أمَّا الغُسلُ فاغسلني أنت ، وابنُ عبَّاسٍ يصبُّ عليك الماءَ ، وجبريلُ ثالثُكما ، فإذا أنتم فرغتُم من غسلي فكفِّنوني في ثلاثةِ أثوابٍ جُددٍ ، وجبريلُ يأتيني بحنوطٍ من الجنَّةِ ، فإذا أنتم وضعتموني على السَّريرِ فضعوني في المسجدِ ، واخرجوا عنِّي فإنَّ أوَّلَ من يُصلِّي عليَّ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ من فوقِ عرشِه ، ثمَّ جبريلُ ، ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ إسرافيلُ ، ثمَّ الملائكةُ ، زُمَرًا زُمَرًا ، ثمَّ ادخلوا فقُوموا صفوفًا صفوفًا لا يتقدَّمُ عليَّ أحدٌ ، فقالت فاطمةُ : اليومَ الفِراقُ ، فمتَى ألقاك ، فقال لها : يا بُنيَّةُ تلقينني يومَ القيامةِ عند الحوضِ وأنا أسقِي من يرِدُ على الحوضِ من أمَّتي ، قالت : فإن لم ألقَك يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تلقينني عند الميزانِ ، وأنا أشفعُ لأمَّتي ، قالت : فإن لم ألقَك يا رسولَ اللهِ ؟ قالَ : تلقينني عند الصِّراطِ وأنا أُنادي : ربِّ سلَّم أمَّتي من النَّارِ ، فدنا ملَكُ الموتِ فعالج قبْضَ روحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلمَّا بلغ إلى الرُّكبتَيْن قال النَّبيُّ : أُوَاه ! فلمَّا بلغ الرَّوحُ إلى السُّرَّةِ نادَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : واكرْبَاه ! فقالتْ فاطمةُ : كربي لكربِك يا أبتاه ! فلمَّا بلغ الرُّوحُ إلى الثُّندُوَةِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ ما أشدَّ مرارةَ الموتِ ! فولَّى جبريلُ وجهَه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جبريلُ كرِهتَ النَّظرَ إليَّ ؟ فقال جبريلُ : يا حبيبي ومن تُطيقُ نفسُه أن ينظُرَ إليك وأنت تُعالِجُ سكَراتِ الموتِ ، فقُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فغسَّله عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ يصُبُّ الماءَ ، وجبريلُ عليه السَّلامُ معهما ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثوابٍ جُددٍ ، وحُمِل على السَّريرِ ، ثمَّ أدخلوه المسجدَ وخرج النَّاسُ عنه ، وأوَّلُ من صلَّى عليه الرَّبُّ من فوقِ عرشِه تعالَى وتقدَّس ثمَّ جبريلُ ، ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ إسرافيلُ ، ثمَّ الملائكةُ زُمَرًا زُمَرًا ، قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : لقد سمِعنا في المسجدِ همهمةً ولم نرَ لهم شخصًا ، فسمِعنا هاتفًا يهتِفُ وهو يقولُ : ادخلوا رحِمكم اللهُ ! فصلُّوا على نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلمَ ، فدخلنا فقُمنا صفوفًا كما أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكبَّرنا بتكبيرِ جبريلَ . وصلَّيْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بصلاةِ جبريلَ ما تقدَّم منَّا أحدٌ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ودخل القبرَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ وابنُ عبَّاسٍ وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ ، ودُفِن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلمَّا انصرف النَّاسُ قالت فاطمةُ : يا أبا الحسنِ دفنتُم رسولَ اللهِ ؟ قال : نعم قالتْ فاطمةُ : كيف طابتْ أنفسُكم أن تحثوا التُّرابَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ أما كان في صدورِكم لرسولِ اللهِ الرَّحمةُ ؟ أما كان مُعلِّمَ الخيرِ ؟ قال : بلى يا فاطمةُ ، ولكنَّ أمرَ اللهِ عزَّ وجلَّ الَّذي لا مردَّ له ، فجعلتْ تبكي ، وتندُبُ وهي تقولُ : يا أبتاه ؟ الآن انقطع عنَّا جبريلُ وكان جبريلُ يأتينا بالوحيِ من السَّماءِ
الراوي : جابر بن عبدالله وعبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/30 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

15 - تُوفِّيت زينبُ ابنةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكانت امرأةً مِسْقامةً فتبِعها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فساءنا حالُه ، فلمَّا دخل القبرَ الْتَمَع وجهَه صُفرةٌ ، ثمَّ أسفر وجهُه . فقلنا : يا رسولَ اللهِ رأينا منك منظرًا ساءنا ، فلمَّا دخل القبرَ الْتَمَع وجهَك صُفرةٌ ، ثمَّ أسفر وجهُك ، فممَّ ذاك ؟ قال : ذكَرتُ ضَعفَ ابنتي وشدَّةَ عذابِ القبرِ فأتيتُ فأُخبِرتُ أنَّه قد خُفِّف عنها ، ولقد ضُغِطت ضغطةً سمِع صوتَها ما بين الخافقَيْن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/541 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح من جميع طرقه | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني (1/257) (748)، والحاكم (6845)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/231) باختلاف يسير.

16 - أنَّ فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أسلم وكان يخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثه في حاجةٍ ، فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ ، فرأَى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسِلُ فكرَّر النَّظرَ إليها ، وخاف أن ينزِلَ الوحيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج هاربًا على وجهِه ، فأتَى جِبالًا بين مكَّةَ والمدينةِ فولجها ، ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعين يومًا ، وهي الأيَّامُ الَّتي قالوا ودَّعه ربُّه وقلَى ، وإنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا محمَّدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبال يتعوَّذُ بي من ناري ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فأتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ ، فخرجا في أنقابِ المدينةِ ، فلقيهما راعٍ من رُعاةِ المدينةِ يُقالُ له دَفافةُ ، فقال له عمرُ : يا دَفافةُ هل لك علمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ ؟ فقال له دَفافةُ : لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنَّمَ ؟ فقال عمرُ : وما عِلمُك أنَّه هرب من جهنَّمَ ؟ قال : لأنَّه إذا كان جوفُ اللَّيلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : ليتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ، و[ لم ] تجرِّدْني في فصلِ القضاءِ ! ؟ قال عمرُ : إيَّاه نريدُ ، قال : وانطلق بهم دَفافةُ ، فلمَّا كان في جوفِ اللَّيلِ خرج عليهم من تلك الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : يا ليتَك قبضتَ روحي بين الأرواحِ ، وجسدي في الأجسادِ ، ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ ، قال : فعدا عليه عمرُ ، فاحتضنه ، فقال : الأمانُ الأمانُ ، الخلاصُ من النَّارِ ، فقال له عمرُ : أنا عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال : يا عمرُ هل علِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذنبي ؟ قال : لا عِلمَ لي ، إلَّا أنَّه ذكرك بالأمسِ ، فبكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسلني أنا وسلمانَ في طلبِك ، فقال : يا عمرُ لا تُدخِلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي ، أو بلالٌ يقولُ : قد قامت الصَّلاةُ ، قال : أفعلُ ، فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافَقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في صلاةِ الغداةِ ، فبدر عمرُ وسلمانُ في الصَّفَّ ، فما سمِع قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى خرَّ مغشيًّا عليه ، فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يا عمرُ ويا سلمانُ ، ما فعل ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ؟ قالا : ها هو ذا يا رسولَ اللهِ ، فقام رسولُ اللهِ قائما فقال : يا ثعلبةُ ؟ قال : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ . قال : أفلا أدلُّك على آيةٍ تمحو الذُّنوبَ والخطايا ؟ قال : بلى يا رسولَ اللهِ ، قال : قُلِ : اللَّهمَّ { آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [ البقرة آية : 201 ] قال : ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بل كلامُ اللهِ أعظمُ ، ثمَّ أمره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالانصرافِ إلى منزلِه ، فمرِض ثمانيةَ أيَّامٍ ، فجاء سلمانُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه لما به ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : قوموا بنا إليه ، فلمَّا دخلوا عليه أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأسَه فوضعه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لم أزلتَ رأسَك عن حجري ؟ فقال : إنَّه من الذُّنوب ملآنُ ، قال : ما تجِدُ ؟ قال : أجدُ دبيبَ النَّملِ بين جلدي وعظمي ، قال : فما تشتهي ؟ قال : مغفرةَ ربِّي ، قال : فنزل جبريلُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامُ ويقولُ : لو أنَّ عبدي هذا لقيني بقِرابِ الأرضِ خطيئةً لقيتُه بقِرابِها مغفرةً ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أفلا أُعلِمُه ذلك ؟ قال : بلى ، فأعلمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصاح صيحةً فمات ، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بغُسلِه وكفَنِه وصلَّى عليه ، فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشي على أطرافِ أناملِه ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك ؟ قال : والَّذي بعثني بالحقِّ ما قدرتُ أن أضعَ رِجلي على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل لتشييعِه من الملائكةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/347 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

17 - شكا أبو دجانةَ الأنصاريُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ بينا أنا البارحةَ نائمٌ إذ فتحتُ عيني [ فإذا ] عند رأسي شيطانٌ ، فجعل يعلو ويطولُ فضربتُ بيدي إليه ، فإذا جلدُه كجلدِ القُنفذِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ( ومثلُك يُؤذَى يا أبا دجانةَ ؟ عامرٌ دارُك عامرُ سوءٍ وربِّ الكعبةِ ، ادْعُ لي عليَّ بنَ أبي طالبٍ ، فدعاه فقال : يا أبا الحسنِ اكتُبْ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا كتابٌ من محمَّدٍ النَّبيِّ العربيِّ الأمِّيِّ التِّهاميِّ الأبطَحيِّ المكِّيِّ المدنيِّ القُرشيِّ الهاشميِّ ، صاحبِ التَّاجِ والهَراوةِ ، والقضيبِ ، والنَّاقةِ ، والقرآنِ والقِبلةِ ، صاحبِ قولِ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، إلى من طرق الدَّارَ من الزُّوَّارِ والعُمَّارِ ، إلَّا طارقًا يطرُقُ بخيرٍ ، أمَّا بعدُ ، فإنَّ لنا ولكم في الحقِّ سعةً ، فإن تكُ عاشقًا مولَعًا ، أو مؤذيًا مقتحِمًا ، أو فاجرًا مُجتهِرًا ، أو مدَّعيَ حقٍّ مبطِلًا ، فهذا كتابُ اللهِ ينطقُ علينا وعليكم بالحقِّ ، ورسلُه لدينا يكتبون ما تمكرون ، اترُكوا حملةَ القرآنِ ، وانطلِقوا إلى عبَدةِ الأوثانِ ، إلى من اتَّخذ مع اللهِ إلهًا آخرَ ، لا إلهَ إلَّا هو ربُّ العرشِ العظيمِ { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ . . . } { فَلَا تَنْتَصِرَانِ } { فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ } { فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ } قال : ثمَّ طوَى الكتابَ فقال : ضَعْه عند رأسِك ، قال : فوضعتُه ، فإذا هم ينادون : النَّارَ النَّارَ ، أحرقتنا النَّارُ ، واللهِ ما أردناك ولا طلبنا أذاك ، ولكن زائرٌ زارنا فطرَق ، فارفَعْ عنَّا الكتابَ ، فقال : والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه لا أرفعُه عنكم حتَّى أستأذِنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أصبح أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبره ، فقال : ارفَعْ عنهم فإن عادوا بالسَّيِّئةِ فعُدْ عليهم بالعذابِ ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه ما دخلت هذه الأسماءُ دارًا ولا موضعًا ولا منزلًا إلَّا هرَب إبليسُ وذُرِّيَّتُه وجنودُه والغاوون
الراوي : موسى الأنصاري | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/427 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة

18 - رجبُ شهرُ اللهِ ، وشعبانُ شهري ، ورمضانُ شهرُ أمَّتي . قيل يا رسولَ اللهِ ما معنى قولِك رجبُ شهرُ اللهِ ؟ قال : لأنَّه مخصوصٌ بالمغفرةِ وفيه يحقنُ الدِّماءَ ، وفيه تاب اللهُ على أنبيائِه ، وفيه أنقذ أولياءَه من يدِ أعدائِه ، من صامه استوجب على اللهِ تعالَى ثلاثةَ أشياءَ : مغفرةً لجميعِ ما سلف من ذنوبِه ، وعصمةً فيما بقي من عمرِه ، وأمانًا من العطشِ يومَ العرضِ الأكبرِ ، فقام شيخٌ ضعيفٌ فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي لأعجزُ عن صيامِه كلِّه . فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : صمْ أوَّلَ يومٍ منه فإنَّ الحسنةَ بعشرِ أمثالِها ، وأوسطَ يومٍ منه وآخرَ يومٍ منه فإنَّك تُعطَى ثوابَ من صامه كلَّه ، ولكنْ لا تغفلوا عن أوَّلِ ليلةِ جمعةٍ في رجبَ فإنَّها ليلةٌ تسمِّيها الملائكةُ الرَّغائبَ ، وذلك أنَّه إذا مضَى ثلثُ اللَّيلِ لا يبقَى ملكٌ في جميعِ السَّماواتِ والأرضِ إلَّا ويجتمعون في الكعبةِ وحوالَيْها ، ويطَّلعُ اللهُ عزَّ وجلَّ عليهم اطَّلاعةً فيقولُ : ملائكتي سلوني ما شئتم ، فيقولون : يا ربَّنا حاجتُنا إليك أن تغفرَ لصُوَّامِ رجبَ ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : قد فعلتُ ذلك . ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وما من أحدٍ يصومُ يومَ الخميسِ أوَّلَ خميسٍ في رجبَ ، ثمَّ يصلِّي فيما بين العشاءِ والعتمةِ يعني ليلةَ الجمعةِ اثنتَيْ عشرةَ ركعةً يقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ مرَّةً ، و{ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } ثلاثَ مرَّاتٍ ، و{ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } اثنتَيْ عشرةَ مرَّةً ، يفصِلُ بين كلِّ ركعتَيْن بتسليمةٍ ، فإذا فرغ من صلاتِه صلَّى عليَّ سبعين مرَّةً يقولُ : اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ النَّبيِّ الأمِّيِّ وعلى آلِه ، ثمَّ يسجدُ فيقولُ في سجودِه : سُبُّوحٌ قدُّوسٌ ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ سبعين مرَّةً ، ثمَّ يرفعُ رأسَه فيقولُ : ربِّ اغفرْ وارحمْ وتجاوزْ عمَّا تعلمُ إنَّك أنت العزيزُ الأعظمُ سبعين مرَّةً ، ثمَّ يسجدُ الثَّانيةَ فيقولُ مثلَ ما قال في السَّجدةِ الأولَى ، ثمَّ يسألُ اللهَ تعالَى حاجتَه فإنَّها تُقضَى . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ( والَّذي نفسي بيدِه ما من عبدٍ ولا أمةٍ صلَّى هذه الصَّلاةَ إلَّا غفر اللهُ له جميعَ ذنوبِه ولو كانتْ مثلَ زبدِ البحرِ ، وعددِ ورقِ الأشجارِ ، وشُفِّع يومَ القيامةِ في سبعِمائةٍ من أهلِ بيتِه ، فإذا كان في أوَّلِ ليلةٍ في قبرِه جاء ثوابُ هذه الصَّلواتِ فيجيبُه بوجهٍ طلقٍ ولسانٍ ذلقٍ ، يقولُ له : حبيبي أبشِرْ ، فقد نجوتَ من كلِّ شدَّةٍ . فيقولُ : من أنت ؟ فواللهِ ما رأيتُ وجهًا أحسنَ من وجهِك ولا سمِعتُ كلامًا أحلَى من كلامِك ، ولا شممتُ رائحةً أطيبَ من رائحتِك ! فيقولُ له : يا حبيبي أنا ثوابُ الصَّلاةِ الَّتي صلَّيتَها في ليلةِ كذا في شهرِ كذا ، جئتُ اللَّيلةَ لأقضيَ حقَّك ، وأُونِسُ وحدتَك ، وأرفعُ عنك وحشتَك ، فإذا نُفِخ في الصُّورِ أظْلَلْتُ في عرَصةِ القيامةِ على رأسِك فأبشِرْ فلن تعدمَ الخيرَ من مولاك أبدًا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/437 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الديلمي في ((الفردوس)) (3276)، وابن عساكر في ((معجم الشيوخ)) (210)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/124) واللفظ له.

19 - بينا نحن بفِناءِ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُنا إذ خرج علينا ممَّا يلي الرُّكنَ اليماني شيءٌ عظيمٌ كأعظمِ ما يكونُ من الفِيَلةِ ، قال : فتَفَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : لُعِنْتَ أو قال : خُزِيتَ شكَّ إسحاقُ . قال : فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السَّلامُ : ما هذا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أوَما تعرفه يا عليُّ ؟ قال : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : هذا إبليسُ . قال : فوثَب إليه فقبض على ناصيتِه وجذبه فقال : يا رسولَ اللهِ أقتُلُه ؟ قال : أوَما علِمتَ أنَّه قد أُجِّل إلى الوقتِ المعلومِ ، قال فتركه من يدِه ، فوقف ناحيةً ثمَّ قال : ما لي ولك يا بنَ أبي طالبٍ ؟ واللهِ ما أبغضك أحدٌ إلَّا وقد شاركتُ أباه فيه ، اقرأْ ما قاله اللهُ تعالَى {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/165 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/289)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/386) واللفظ له

20 - بينما أنا عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ غشِيَه الوحيُ فلمَّا سُرِّي عنه قال لي : يا أنسُ ، تدري ما جاءني به جبريلُ من عندِ صاحبِ العرشِ جلَّ وعزَّ ؟ قال : قلتُ : بأبي وأمِّي وما جاءك به جبريلُ ؟ قال : إنَّ اللهَ أمرني أن أُزوِّجَ فاطمةَ من عليٍّ فادعُ أبا بكرٍ ، وعمرَ ، وعثمانَ ، وطلحةَ ، والزُّبيرَ ، وبعِدَّتِهم من الأنصارِ ، قال : فانطلقتُ فدعوْتُهم فلمَّا أخذوا مقاعدَهم قال : الحمدُ للهِ المحمودِ بنعمِه ، المعبودِ بقدرتِه ، المطاعِ لسلطانِه ، المرهوبِ من عذابِه ، النافذِ أمرُه في أرضِه وسمائِه الَّذي خلق الخلقَ بقدرتِه ، وميَّزهم بأحكامِه وأعزَّهم بدينِه ، وأكرمهم بنبيِّهم عليه السَّلامُ ، ثمَّ إنَّ اللهَ تعالَى جعلَ المصاهرةَ نسبًا لاحقًا وحقًّا مفترضًا وشَّج بها الأرحامَ ، وألزمهَا الأنامَ ، فقال عزَّ وجلَّ { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا } [ الفرقان : 54 ] وأمرُ اللهِ يجري إلى قضائِه وقضاؤُه يجري إلى قدرِه ، ولكلِّ قضاءٍ قدرٌ ولكلِّ قدرٍ أجلٌ ، ولكلِّ أجلٍ كتابٌ {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [ سورةُ الرَّعد : 39 ] ثمَّ إنَّ اللهَ تعالَى أمرني أن أُزوِّجَ فاطمةَ من عليٍّ وأُشهِدُكم أنِّي قد زوَّجتُ فاطمةَ من عليٍّ على أربعِ مائةِ مثقالِ فضَّةٍ إنْ رضِي بذلك عليٌّ ، قال : وكانَ عليٌّ غائبًا قد بعثه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليِه وسلَّم في حاجةٍ ثمَّ أمر لنا رسولُ اللهِ بطبقٍ فيه بُسرٌ فوضعه بين أيدينا وقال انتهبوا فبينا نحن ننتهِبُ أقبل عليٌّ فتبسَّم إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : يا عليُّ إنَّ اللهَ أمرني أن أزوِّجَك فاطمةَ ، وإنِّي قد زوَّجتُكها على أربعِ مائةِ مثقالِ فضَّةٍ . قال : فقال : قد رضيتُ يا رسولَ اللهِ . ثمَّ إنَّ عليًّا خرَّ للهِ ساجدًا شاكرًا . فلمَّا رفع رأسَه قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بارَك اللهُ فيكما ، وأسعَد جدَّكما ، وأخرَج منكما الكثيرَ الطَّيِّبَ . قال أنسٌ : واللهِ لقد أخرجَ منهما الكثيرَ الطَّيِّبَ .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/220 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

21 - سافَرتُ مع ابنِ عُمَرَ، فلَمَّا كانَ آخِرُ اللَّيلِ قال: يا نافِعُ، طَلَعتِ الحَمراءُ؟ قُلتُ: لا، مَرَّتَيْنِ أو ثَلاثًا، ثم قُلتُ: قد طَلَعتْ. قال: لا مَرحَبًا بها، ولا أهلًا. قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! نَجمٌ سامِعٌ مُطيعٌ! قال: ما قُلتُ إلَّا ما سَمِعتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. أو قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ المَلائِكةَ قالتْ: يا رَبُّ، كيف صَبرُكَ على بَني آدَمَ في الخَطايا والذُّنوبِ؟ قال: إنِّي ابتَلَيتُهم وعافَيتُكم. قالوا: لو كُنَّا مَكانَهم ما عَصَيْناكَ. قال: فاخْتاروا مَلَكَيْنِ مِنكم. فلم يَأْلوا أنْ يَخْتاروا، فاخْتاروا هاروتَ وماروتَ، فنَزَلا، فألْقى اللهُ عليهمُ الشَّبَقَ. قُلتُ: وما الشَّبَقُ؟ قال: الشَّهوةُ. قال: فنَزَلا، فجاءَتِ امرأةٌ يُقالُ لها: الزُّهَرةُ؛ فوَقَعتْ في قُلوبِهما، فجَعَلَ كُلُّ واحِدٍ منهما يُخفي عن صاحِبِه ما في نَفْسِه، فرَجَعَ إليها أحَدُهما، ثم جاءَ الآخَرُ، فقال: هل وَقَعَ في نَفْسِكَ ما وَقَعَ في قَلْبي؟ قال: نَعَمْ؛ فطَلَباها نَفْسَها، فقالتْ: لا أُمَكِّنُكما حتى تُعَلِّماني الاسمَ الأعظَمَ الذي تَعرُجانِ به إلى السَّماءِ، وتَهبِطانِ. فأبَيا، ثم سأَلاها أيضًا، فأبَتْ، ففَعَلا، فلَمَّا استَطْيَرتْ طَمَسَها اللهُ كَوكَبًا، فقَطَعَ أجنِحَتَها. ثم سأَلا التَّوبةَ مِن رَبِّهما، فخَيَّرَهما، فقال: إنْ شِئتُما رَدَدتُكما إلى ما كُنتُما عليه، فإذا كانَ يَومُ القيامةِ عَذَّبْتُكما، وإنْ شِئتُما عَذَّبْتُكما في الدُّنيا، فإذا كانَ يَومُ القيامةِ رَدَدتُكما إلى ما كُنتُما عليه. فقال أحَدُهما لِصاحِبِه: إنَّ عَذابَ الدُّنيا يَنقَطِعُ ويَزولُ، فاخْتارا عَذابَ الدُّنيا على عَذابِ الآخِرةِ، فأوْحى اللهُ إليهما أنِ ائْتِيا بابِلَ. فانطَلَقا إلى بابِلَ فخُسِفَ بهما، فهُما مَنكوسانِ بَينَ السَّماءِ والأرضِ مُعذَّبانِ إلى يَومِ القيامةِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/295 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (8/42) باختلاف يسير

22 - جاء رجلٌ من الحبشةِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأله فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سلْ واستفهِمْ . فقال : يا رسولَ اللهِ ، فُضِّلتُم علينا بالصُّوَرِ والألوانِ والنُّبوَّةِ ، أفرأيتَ إن آمنتُ بمثلِ ما آمنتَ به وعمِلتُ بمثلِ ما عملتَ به إنِّي لكائنٌ معك في الجنَّةِ ؟ قال : نعم . ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : والَّذي نفسي بيدِه إنَّه ليُرَى بياض الأسوَدِ في الجنَّةِ مسيرةَ ألفِ عامٍ ، من قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ كان له بها عند اللهِ عزَّ وجلَّ عهدٌ ، ومن قال : سبحانَ اللهِ وبحمدِه كُتِب له [ مائةُ ] ألفِ حسنةٍ وأربعةٌ وعشرون ألفَ حسنةٍ . فقال الرَّجلُ : كيف نهلكُ بعد هذا ؟ قال : إنَّ الرَّجلَ ليأتي يومَ القيامةِ بالعملِ لو وُضع على جبلٍ لأثقله ، فتقومُ النِّعمةُ من نِعَمِ اللهِ عزَّ وجلَّ فتكادُ تستنفدُ ذلك إلَّا أن يتطوَّلَ اللهُ برحمتِه ، ثمَّ نزلت هذه السُّورةُ { هَلْ أَتَى } إلى قولِه { مُلْكًا كَبِيرًا } فاستبكَى الحبشيُّ حتَّى فاضت نفسُه ، فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُدلِيه في حُفرتِه بيدِه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/295 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/203)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/42) واللفظ له

23 - مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على كِسرةٍ مُلقاةٍ ، فقال : يا سُميْراءُ أو يا حُمْيراءُ أحسني جِوارَ نِعمِ اللهِ عليك ، فبالخبزِ أنزل اللهُ المطرَ من السَّماءِ ، وبالخبزِ أنبت النَّباتَ من الأرضِ ، وبالخبزِ صُمْنا ، وصلَّيْنا ، وبالخبزِ حجَجْنا بيتَ ربِّنا ، وبالخبزِ جاهدنا عدوَّنا ، ولولا الخبزُ ما عُبِد اللهُ في الأرضِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/106 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

24 - لَمَّا نَزَلتْ سُورةُ التِّينِ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرِحَ لها فَرَحًا شَديدًا حتى بانَ لنا شِدَّةُ فَرَحِه، فسألْنا ابنَ عبَّاسٍ بَعدَ ذلك عن تَفسيرِها فقالَ: أمَّا قَولُ اللهِ تَعالى {وَالتِّينِ} [التين: 1]، فبِلادُ الشَّامِ، {وَالزَّيْتُونِ} [التين: 1]، فبِلادُ فِلَسطينَ، {وَطُورِ سِينِينَ} [التين: 2]، فطُورُ سَيْنا الذي كَلَّمَ اللهُ عليه موسى، {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: 3]، فبَلدةُ مَكةَ، {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4]، مُحمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} [التين: 5]، عُبَّادُ الأصنامِ اللَّاتِ والعُزَّى {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [التين: 6]، أبو بَكرٍ وعُمَرُ، {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [التين: 6]، عُثمانُ بنُ عَفَّانَ، {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ} [التين: 7]، علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليهم السَّلامُ، {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين: 8]، إذْ بَعَثَكَ فيهم نَبيًّا وجَمَعكَ على تَقوًى يا مُحمدُ؟
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/406 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (2/97)، ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/214)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/249) واللفظ له.

25 - كنتُ على البابِ يومَ الشُّورَى ، فارتفعت الأصواتُ بينهم ، فسمِعتُ عليًّا يقولُ : بايع النَّاسُ لأبي بكرٍ ، وأنا واللهِ أَوْلَى بالأمرِ منه وأحقُّ منه ، فسمِعتُ وأطعتُ مخافةَ أن يرجعَ النَّاسُ كفَّارًا يضرِبُ بعضُهم رقابَ بعضٍ بالسَّيفِ ثمَّ بايع النَّاسُ عمرَ ، وأنا واللهِ أَوْلَى بالأمرِ منه ، وأحقُّ منه ، فسمِعتُ وأطعْتُ مخافةَ أن يرجعَ النَّاسُ كفَّارًا يضرِبُ بعضُهم رقابَ بعضٍ بالسَّيفِ ، ثمَّ أنتم تُريدون [ أن ] تُبايعوا عثمانَ إذنْ أسمعُ وأُطيعُ ، إنَّ عمرَ جعلني في خمسةِ نفرٍ أنا سادسُهم لا يُعرفُ لي فضلٌ عليهم بالصَّلاحِ ، ولا يعرفونه لي ، كلُّنا فيه شرْعٌ سواءٌ ، وايمُ اللهِ لو أشاءُ أن أتكلَّمَ ثمَّ لا يستطيعُ عربيُّهم وعجميُّهم ولا المعاهدُ منهم ولا المشرِكُ ردَّ خَصلةٍ منها لفعلتُ ، ثمَّ قال نشدتُكم باللهِ أيُّها النَّفرُ جميعًا ، أفيكم أحدٌ آخَى رسولَ اللهِ غيري ؟ قالوا : لا ، ثمَّ قال : نشدتُكم باللهِ أيُّها النَّفرُ جميعًا ، أفيكم أحدٌ له عمٌّ مثلُ عمِّي حمزةَ ، أسدِ اللهِ وأسدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسيِّدِ الشُّهداءِ ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، فقال : أفيكم أحدٌ له أخٌ مثلُ أخي جعفرٍ ذي الجناحَيْن المُوَشَّى بالجوهرِ ، يطيرُ بهما في الجنَّةِ حيث شاء ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ له مثلُ سِبطَيَّ : الحسنِ والحسينِ سيِّدَيْ شبابِ أهلِ الجنَّةِ ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ له مثلُ زوجتي فاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ كان أقتلَ لمشركي قريشٍ عند كلِّ شديدةٍ تنزِلُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منِّي ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ كان أعظمَ عناءً عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين اضطَجَعْتُ على فراشِه ووقَيْتُه بنفسي ، وبذلْتُ له مُهجةَ دمي ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ كان يأخذُ الخمسَ غيري وغيرَ فاطمةَ ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ كان له سهمٌ في الحاضرِ وسهمٌ في الغائبِ ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، فقال : أكان أحدٌ غيري حين سدَّ أبوابَ المهاجرين وفتح بابي ، فقام إليه عمَّاه حمزةُ والعبَّاسُ ، فقالا : [ يا ] رسولَ اللهِ سددْتَ أبوابَنا وفتحْتَ بابَ عليٍّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما أنا فتحتُ بابَه ، ولا سددْتُ أبوابَكم ، بل اللهُ فتح بابَه وسدَّ أبوابَكم ، فقالوا : اللَّهمَّ لا قال : أفيكم أحدٌ تمَّم اللهُ نورَه من السَّماءِ غيري حين قال { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهَ } [ الإسراء : 26 ] قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ ناجاه رسولُ اللهِ ثنتَيْ عشرةَ مرَّةً غيري حين قال الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } [ المجادلة : 12 ] قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ تولَّى غمضَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غيري ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا ، قال : أفيكم أحدٌ آخرُ عهدِه برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى وضعه في حفرتِه غيري ؟ قالوا : اللَّهمَّ لا
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/154 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ، لا أصل له | أحاديث مشابهة

26 - كنتُ يومًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعد ما تفرَّق أصحابُه فقال ( يا أبا حمزةَ قُمْ بنا ندخُلْ إلى سوقِ المدينةِ فنربَحْ ويُربحْ منَّا ، فقام وقمتُ معه حتَّى صِرنا إلى السُّوقِ ، فإذا نحن في أوَّلِ السُّوقِ برجلٍ جزَّارٍ شيخٍ كبيرٍ قائمٍ على بيعِه ، يعالجُ من وراءِ ضعفٍ فوقَعت له في قلبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رِقَّةٌ ، فهمَّ أن يقصِدَه ، ويُسلِّمَ عليه ، ويدعوَ له ، إذ هبط عليه جبريلُ فقال له : يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : لا تُسلِّمْ على الجزَّارِ ، فاغتَمَّ من ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يدري أيَّ سريرةٍ بينه وبين اللهِ إذ منعُه عنه فانصرف وانصرفتُ معه ، ولم يدخُلِ السُّوقَ ، فلمَّا كان من غدٍ تفرَّق أصحابُه فقال لي : قُمْ بنا ندخُلْ إلى السُّوقِ ، فننظُرْ أيَّ شيءٍ حدث اللَّيلةَ على الجزَّارِ ، فقام وقمتُ معه حتَّى جِئنا إلى السُّوقِ ، فإذا نحن بالجزَّارِ قائمٌ على بيْعِه كما رأيناه بالأمسِ ، فهمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يقصِدَه ، ويسألَه أيَّ سريرةٍ بينه وبين اللهِ إذ منعه عنه ، فهبط جبريلُ فقال له : يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يقرأُ عليك السَّلامَ ، ويقولُ لك : سلِّمْ على الجزَّارِ فقال له : حبيبي جبريلَ أمسِ منعتَني عنه ، واليومَ أمرتَ به ؟ قال : نعم يا محمَّدُ إنَّ الجزَّارَ اللَّيلةَ وعَكته الحُمَّى وعْكًا شديدًا فسأل ربَّه ، وتضرَّع إليه ، فقبِله على ما كان منه ، فاقصُدْه يا محمَّدُ وسلِّمْ عليه ، وبشِّرْه فإنَّ اللهَ قد قبِله على ما كان منه ، وقصده ، وسلَّم عليه ، وبشَّره وانصرف وانصرفتُ معه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/34 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بلا شك | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/111)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/252) واللفظ له

27 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأَى إبليسَ حسَنَ السِّحنةِ ، ثمَّ رآه بعد ذلك ناحلَ الجسمِ ، متغيِّرَ اللَّونِ ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما الَّذي أنحَل جسمَك ، وغيَّرَ لونَك ؟ فقال : خصالٌ في أمَّتِك يا محمَّدُ ؟ قال : وما هي ؟ قال : صهيلُ فرسٍ في سبيلِ اللهِ ، ورجلٌ ينادِي بالصَّلاةِ في وقتِها آناءَ اللَّيلِ والنَّهارِ محتسِبًا , ورجلٌ خائفٌ للهِ ، ورجلٌ كسب كسْبًا من حلالٍ ، فوصل به ذا رحِمٍ مُحتاجًا ، أو ذا فاقةٍ مضطرًّا ، ورجلٌ صلَّى الصُّبحَ وجلس في محرابِه ومقعدِه فذكر اللهَ حتَّى طلعت عليه الشَّمسُ ، ثمَّ صلَّى للهِ راجيًا ، فتلك الَّتي فعلَتْ بيَّ الأفاعيلَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/291 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

28 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه ذاتَ يومٍ : كيف بك يا أبا بكرٍ إذا وَلِيتَ ؟ قال : لا يكونُ ذلك أبدًا . قال : فكيف بك يا عمرُ إذا وَلِيتَ ؟ قال حجرًا لقد لَقيتُ إذن شرًّا ، قال : فكيف بك يا عثمانُ إذا وَلِيتَ ؟ قال : آكلُ وأطعمُ وأقسمُ ولا أظلمُ ، قال : فكيف بك يا عليُّ إذا وَلِيتَ ؟ قال : آكلُ القوتَ وأحمي الجمرةَ وأقسمُ الثَّمرةَ وأُخفي العورةَ . قال : أما إنَّكم كلَّكم سيُبلَى وسيرَى اللهُ أعمالَكم ، ثمَّ قال : يا معاويةُ كيف بك إذا وَلِيتَ حقبًا تتَّخِذُ السَّيِّئةَ حسنةً ، والقبيحَ حسنًا ، يربو فيها الصَّغيرُ ويهرمُ فيها الكبيرُ ، أجلُك يسيرٌ ، وظلمُك عظيمٌ
الراوي : الحكم بن عمير الثمالي | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/270 | خلاصة حكم المحدث : باطل بلا شك | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مختصرا باختلاف يسير إبراهيم الحربي في ((غريب الحديث)) (1/228)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (59/125) باختلاف يسير، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/27) والللفظ له

29 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في بيتِها لمَّا حضره الموتُ : ( ( ادعوا لي حبيبي ، فدعوْتُ له أبا بكرٍ ، فنظر إليه ، ثمَّ وضع رأسَه ، ثمَّ قال : ادعوا لي حبيبي فدعَوْا له عمرَ فلمَّا نظر إليه وضع رأسَه ثمَّ قال ادعوا لي حبيبي فقلتُ : ويلكم ادعوا له عليَّ بنَ أبي طالبٍ ، فواللهِ ما يريدُ غيرَه فلمَّا رآه أفرد الثَّوبَ الَّذي كان عليه ، ثمَّ أدخله فيه ، فلم يزلْ مُحتضِنَه ، حتَّى قُبِض ويدُه عليه .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/175 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات | أحاديث مشابهة

30 - قالَ اللَّهُ تعالى لداودَ يا داودُ ابنِ لي في الأرضِ بيتًا فبَنى داودُ بيتًا لنَفسِهِ قبلَ البيتِ الَّذي أُمِرَ بِهِ فأوحى إليهِ يا داودُ بنيتَ بيتَكَ قبلَ بيتي قالَ إي ربِّ هَكَذا قُلتَ فيما قَضيتَ من ملَكَ استأثرَ ثمَّ أخذَ في بناءِ المسجِدِ فلمَّا تمَّ سورُ الحائطِ سقطَ فشَكَى ذلِكَ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فأوحى اللَّهُ إليهِ أنَّهُ لا يصلحُ أن تبنيَ لي بيتًا قالَ إي ربِّ ولمَ قالَ لما جَرى على يديكَ منَ الدِّماءِ ، قالَ إي ربِّ أو لَم يكن ذلِكَ في هواكَ ومحبَّتِكَ ؟ قالَ بلى ولَكِنَّهم عبادي وإمائي أرحمُهُم فشقَّ ذلِكَ عليهِ فقالَ لا تحزَنْ فإنِّي سأقضي بناءَهُ على يدَيِ ابنِكَ سُلَيْمانَ
الراوي : رافع بن عمير | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/323 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة