الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كلُّ مُسكرٍ حَرامٌ أوَّلُه وآخرُه .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/48 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو الفضل لا أعرفه ، والخبر منكر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف | شرح حديث مشابه

2 - أولُ ما خلقَ اللهُ القَلَمُ ، ثُمَّ خلقَ النُّونَ ، ثُمَّ خلقَ العَقْلَ فقال : ما خَلَقْتُ خَلْقًا أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْكَ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/669 | خلاصة حكم المحدث : باطل | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يُكَبِّرُ في العِيدَيْنِ سبعًا في الرَّكْعَةِ الأُولَى ، وخمسَ تكبيراتٍ في الثانيةِ ، كلُّهُنَّ قبلَ القِرَاءَةِ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/606 | خلاصة حكم المحدث : صوابه موقوف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى عدم قبوله مرفوعا إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم

4 - الدعاءُ كلُّه مَحجوبٌ ، حتَّى يكونَ أوَّلُه ثناءٌ علَى اللهِ ، وصَلاةٌ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ثمَّ يَدعوه فيُستجابُ الدعاءُ بهِ .
الراوي : عبدالله بن بسر | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/114 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مظلم | أحاديث مشابهة

5 - أوَّلُ مَن دُفِنَ ببقيعِ الغَرقدِ عثمانُ بنُ مَظعونٍ ، فوضعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عندَ رأسِهِ حجرًا . وقال : هَذا قبرُ فَرْطِنَا .
الراوي : عبيدالله بن أبي رافع | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/155 | خلاصة حكم المحدث : من مراسيل عبيدالله بن أبي رافع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

6 - فقالوا يا رسولَ اللهِ وما أُوَيسُ ؟ قال : أشْهَلُ ذو صَهوبَهٍ ، بعيدٌ مابينَ المنكبينِ ، معتدلُ القامةِ ، آدمُ شديدُ الأدمةِ ، ضاربَ بذَقنهِ على صدرهِ ، رامٍ ببصرهِ ، إلى موضِعِ سجودهِ ، واضِع يمينهُ على شمالهِ ، يتْلو القرآنَ ، يبْكِي على نفسهِ ، ذُو طَمرَينِ ، لا يُؤْبَهُ لهُ ، يتّزِرُ بإزارِ صوفٍ ، ورِداءُ صوفٍ ، مَجهولٌ في أهلِ الأرضِ ، معروفٌ في السماءِ ، لو أقسمَ علىِ الله لأبرَّهُ ، ألا وإنّ تحتَ منكبهِ الأيسرَ لمعةٌ بيضاءُ ، ألا وإنهُ إذا كانَ يومَ القيامةِ ، قيل للعبادِ : ادخلوا الجنةَ ، ويقالُ لأوَيْسٌ : قِفْ شافعٌ ، فيُشفّعهُ اللهُ في مثل عددِ ربيعَةَ ، يا عُمَرُ ، ويا عَلِيّ إذا رأيتماهُ ، فاطلبا إليهِ يستغفرْ لكما ، يغفرُ اللهُ لكُما . . ( فذكر قصةَ اجتماعِ عمرَ بهِ ) .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/27 | خلاصة حكم المحدث : هذا سياق منكر لعله موضوع | أحاديث مشابهة

7 - أنَّ عبدَ الرَّحمنِ قال لأهلِ الشُّورَى : هل لكم أن أختارَ لكم وأنفصلَ منها ؟ قال عليٌّ : نعم . أنا أوَّلُ مَن رضيَ ، فإني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقولُ : إنك أمينٌ في أهلِ السماءِ ، أمينٌ في أهلِ الأرضِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/87 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو المعلى وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

8 - احْفَظُونِي في أَصْحابي ، فإنَّ من أَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، أنْ يَلْعَنَ آخِرُ هذه الأُمَّةِ أولَها ، وعندَ ذلكَ يَقَعُ المَقْتُ على الأرضِ وأهلِهِا ، فمَنْ أَدْرَكَ ذلكَ ، فَلْيَضَعْ سَيْفَهُ في عَاتِقِهِ ثُمَّ لِيلْقَى رَبَّهُ تَعالَى شَهِيدًا ، فمَنْ لمْ يَفْعَلْ فلا يَلومَنَّ إلَّا نفسَهُ .
الراوي : أويس القرني | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/31 | خلاصة حكم المحدث : منكر جداً ، وإسناده مظلم ، وأحمد بن معاوية تالف | أحاديث مشابهة

9 - بينا نَحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، إذ جاءَه عليٌّ ، فقالَ : بِأبي أنت وأُمِّي ، تفلَّتَ هذا القرآنُ مِن صدرِي فما أجدُنِي أقدِرُ عليهِ فقالَ : يا أبا الحَسنِ ، أفلَا أُعلِّمُكَ كلماتٍ ينفعُكَ اللهُ بهنَّ ويثبتَ ما تعلَّمتَ في صدرِك ؟ قالَ : أجل يا رسولَ اللهِ . قالَ : إذا بتَّ ليلةَ الجمعةِ ، فإنِ استَطعتَ أن تقومَ في ثُلُثِ اللَّيلِ الآخرِ ، فإنَّها ساعةٌ مشهودةٌ والدُّعاءُ فيها مستجابٌ ، وقد قالَ أخي يعقوبُ لبنيه سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي [ يوسف : 98 ] حتَّى تأتيَ ليلةَ الجمعةِ ، فإنِ لَم تستطعْ فقُم في وسطِها ، فإن لَم تستطِعْ ففي أولِّها فصلِّ أربعَ ركعاتٍ ، تقرأُ في الأُولَى بالفاتحةِ ويس ، وفي الثانيةِ بالفاتحةِ والدُّخانِ ، وفي الثالثةِ بـ آلم السَّجدةُ ( وفي الرابعةِ تباركَ ، فإذا فرَغتَ ، فاحمَدِ اللهَ ، وأحسِنِ الثناءَ ، وصلِّ عليَّ ، وعلى سائرِ النبيينَ ، واستغفر للمؤمنينَ ، وقلِ : اللَّهمَّ ارحمني بتركِ المَعاصي ، وارحَمني أن أُتكلَّفَ ما لا يَعنيني ، وارزُقني حُسْنَ النَّظرِ فيما يُرضيكَ عني ، اللَّهمَّ بديعَ السَّمواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإكرامِ والعزَّةِ الَّتي لا تُرامُ ، أسألُك يا اللهُ يارحمنُ بجلالِك ونورِ وجهِكَ أن تُلزِمَ قلبي حفظَ كتابِكَ… في دعاءٍ فيهِ طويل إلى أن قال : يا أبا الحسَنِ ، تفعلُ ذلكَ ثلاثَ جُمَعٍ أو خمسًا أو سبعًا ، تُجابُ بإذنِ اللهِ . قال : فما لبِثَتْ عليَّ إلَّا خمسًا أو سبعًا حتَّى جاء في مثلِ ذلكَ المجلسِ ، قال : يا رسولَ اللهِ ! مالي كنتُ فيما خلا لا آخُذُ إلَّا أربعَ آياتٍ ونحوِهنَّ ، وأنا أتعلَّمُ اليومَ أربعينَ آيةً ، ولقد كُنتُ أسمعُ الأحاديثَ ، فإذا رَدَّدتُهُ ، تفلَّتَ ، وأنا اليومَ أسمعُ الأحاديثَ ، فإذا حدَّثتُ لَم أُحرِّفْ منها حَرفًا فقال لهُ عندَ ذلكَ . مؤمِنٌ وربِّ الكعبةِ أبا الحسَنِ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/217 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

10 - أوَّلُ النَّاسِ يُقْضَ فيهِ يومَ القيامةِ ثلاثةٌ : رجلٌ استُشهِدَ ، فأُتِيَ بهِ فعرَّفَه نعِمَهُ ، فعرَفَها فقال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : قاتلتُ في سبيلِكَ حتَّى استُشهِدتُ . فقال : كذبتَ إنَّما أردتَ أن يُقالَ : فلانٌ جريءٌ ، فقد قيلَ فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ ، ورجلٌ تعلَّمَ العلمَ ، وقرأ القرآنَ ، فأُتِيَ بهِ ، فعرَّفَهُ نعِمَهُ ، فعرَفَها فقال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العِلمَ وقرأتُ القرآنَ وعلَّمتُهُ فيكَ ، قال كذبتَ وإنَّما أردتَ أن يُقالَ فلانٌ عالمٌ ، وفلانٌ قارئٌ ، فقد قيلَ فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ إلى النَّارِ ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ مِن أنواعِ المالِ ، فأُتِيَ بهِ فعرَّفَهُ نعِمَهُ فعرَفَها . قال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : ما تركتُ مِن شيءٍ تحبُّ أن يُنفَقَ فيهِ إلَّا أنفقتُ فيهِ لكَ . فقال : كذبتَ . إنَّما أردتَ أن يُقالَ : فلانٌ جَوادٌ فقد قيلَ ، فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/447 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - دخلْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مسجدَ المدينةِ ، فجعل يقولُ : أيْنَ فُلانٌ ، أيْنَ فُلانٌ ؟ . فلمْ يَزَلْ يَتَفَقَّدُهُمْ ويَبْعَثُ إليهِمْ حتى اجْتَمَعُوا فقال : إنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ ، فَاحْفَظُوهُ وعُوهُ : إِنَّ اللهَ اصْطَفَى من خلقِهِ خَلْقًا يدخلُهُمُ الجنةَ ، وإنِّي مصطفٍ مِنكمْ ومؤاخٍ بينَكُم ْكما آخَى اللهُ بين الملائكةِ . قُمْ يا أبا بكرٍ . فقامَ ، فقال : َإِنَّ لكَ عِندي يَدًا ، إِنَّ اللهَ يَجْزِيكَ بِها ، فَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُكَ ، فَأنتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي من جَسَدِي ، ادْنُ يا عمرُ . فَدَنا ، فقال : كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغَبِ عَلَيْنا ، فَدَعَوْتُ اللهَ أنْ يُعِزَّ الدِّينَ بِكَ ، أوْ بِأَبي جَهْلٍ ، فَفعلَ اللهُ ذلكَ بِكَ ، وأنتَ مَعِي في الجنةِ ثَالِثُ ثلاثَةٍ . ثُمَّ آخى بينَهُ وبينَ أبي بكرٍ ، ثُمَّ دعا عثمانَ فلمْ يزلْ يدنِيهِ َحتى أَلْصَقَ رُكْبَتَهُ بِرُكْبَتِه ، ثُمَّ نظرَ إلى السَّماءِ ، فَسَبَّحَ ثَلاثًا ثُمَّ قال : إِنَّ لكَ شَأْنًا في أهلِ السَّماءِ ، أنتَ مِمَّنْ يَرِدُ عليَّ الحَوْضَ وأوْدَاجُهُ تَشْخَبُ ، فَأَقُولُ : مَنْ فعلَ بِكَ هذا ؟ فَتقولُ : فُلانٌ . ثُمَّ دعا عَبْدَ الرحمنِ بنَ عَوْفٍ فقال : ادْنُ يا أَمِينَ اللهِ ، والأَمِينُ في السَّماءِ ، يُسَلِّطُكَ اللهُ على مالِكٍ بِالحَقِّ ، أَما إِنَّ لكَ عِندي دَعْوَةً قد أَخَّرْتُها . قال : خِرْ لي يا رسولَ اللهِ ! قال : حَمَّلْتَنِي أَمانَةً أكثرَ اللهُ مالكَ ، وآخَى بينَهُ ، وبينَ عثمانَ . ثُمَّ دعا طلحةَ ، والزبيرَ ، فَدَنَوْا مِنْهُ، فقال : أنْتُما حَوَارِيِّ كَحَوَارِيِّ عِيسَى . وآخَى بينَهُما ثُمَّ دعا سَعْدًا وعمارًا ، فقال : ياعمارُ ! تَقْتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ . ثُمَّ آخَى بينَهُما ثُمَّ دعا أبا الدَّرْدَاءِ وسَلْمانَ فقال : ياسَلْمانُ أنتَ مِنَّا أهلَ البيتِ ، وقد آتَاكَ اللهُ العلمَ الأولَ ، والعلمَ الآخِرَ ، يا أبا الدَّرْدَاءِ ! إنْ تَنْقُدْهُمْ يَنْقُدُوكَ إنْ تَتْرُكْهُمْ يَتْرُكُوكَ ، وإنْ تَهْرَبْ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ ، فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيومِ فَقْرِكَ .ثُمَّ آخَى بينَهُما ، ثُمَّ نظر إلى ابنِ عمرَ ، فقال : الحمدُ للهِ الذي يَهْدِي مِنَ الضَّلالَةِ . فقَالَ عليٌّ : يارَسُولَ اللهِ ! ذهب رُوحِي، وانْقَطَعَ ظَهْرِي حينَ تَرَكْتَنِي قال : ما أَخَّرْتُكَ إلَّا لِنَفسي ، وأنْتِ عِندي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ من مُوسَى ، ووَارِثِي . قال : ما أَرِثُ مِنْكَ ؟ قال : كتابَ اللهِ ، وسُنَّةَ نبيِّهِ ، وأنتَ مَعِي في قَصْرِي في الجنةِ مع فاطمةَ . وتَلا ?إِخْوَانًا على سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ( [ الحج : 47 ] .
الراوي : زيد بن أبي أوفى | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/140 | خلاصة حكم المحدث : حديث مشترك ، وهو منكر جداً وزيد لا يعرف ، إلا في هذا الحديث الموضوع. | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

12 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/515 | خلاصة حكم المحدث : شبه موضوع وأبو معاذ مجهول | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع
 

1 - ذُكر عند رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّدقةُ ، فقالَ : إنَّ منَ الصَّدقةِ أن تفُكَّ الرَّقبةَ ، وتعتقَ النَّسمَةَ فقالَ رجلٌ : يا رسولَ اللَّهِ أليسَتا واحدةً ؟ فقالَ : لا ، عتقُها أن تُعتقَها وفِكاكُها أن تعينَ في ثمنِها قالَ : أرأيتَ إن لم أستطِع ذلِكَ ؟ قالَ : تُطعمُ جائعًا ، وتسقي ظمآنًا قالَ : أرأيتَ إن لم أجِد ؟ قالَ : تأمرُ بالمعروفِ ، وتَنهى عنِ المنكرِ قالَ : أرأيتَ إن لم أستَطِع ؟ قالَ : فكُفَّ إذًا شرَّكَ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 16/459 | خلاصة حكم المحدث : غريب تفرد به خالد الطحان

2 - كلُّ مَعروفٍ صدَقةٌ ، وما أنفق الرَّجلُ على أهلِه ونفسِه فهوَ صدقةٌ ، وما وقَى بهِ عِرْضَه فهوَ صدَقةٌ ، وما أنفَق من نفَقةٍ ، فعلَى اللهِ خَلْفُها ، إلَّا ما كان في بُنيانٍ أو مَعصيةٍ .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 11/419 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً
التخريج : أخرجه عبد بن حميد (1081) باختلاف يسير، وقوله: "كلُّ مَعروفٍ صدَقةٌ" أخرجه البخاري (6021)

3 - أنا قائدُ المرسلين ولا فخرَ ، وأنا خاتمُ النَّبيِّين ولا فخرَ ، وأنا أوَّلُ شافعٍ ، وأوَّلُ مُشفَّعٍ ولا فخرَ .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/223 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح

4 - كلُّ مُسكرٍ حَرامٌ أوَّلُه وآخرُه .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/48 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو الفضل لا أعرفه ، والخبر منكر | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو بكر الدينوري في ((المجالسة وجواهر العلم)) (1103)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/106)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (2/50) | شرح حديث مشابه

5 - مَنْ قتلَ وزَغًا في أولِ ضربةٍ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/459 | خلاصة حكم المحدث : من غريب سهيل
التخريج : أخرجه مسلم (2240)

6 - سأل رجلٌ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أيُّ العَملِ أحبُّ إلى اللهِ ؟ فَقال : الحالُّ المرتَحِلُ . قال : يا رسولَ اللهِ ، وما الحالُّ المرتَحِلُ ؟ قال : صاحِبُ القرآنِ ، يَضربُ في أوَّلِه حتَّى يبلُغَ آخرَه ، وفي آخرِه حتَّى يبلغَ أوَّلَهُ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/516 | خلاصة حكم المحدث : [روي] عن صالح وهو لين
التخريج : أخرجه الترمذي (2948)، والطبراني (12/168) (12783)، والحاكم (2088) باختلاف يسير

7 - ابنُ آدمَ اركعْ لي أربعَ ركعاتٍ من أولِ النهارِ أَكفِكَ آخرَه .
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/323 | خلاصة حكم المحدث : حسن متصل الإسناد شامي | شرح حديث مشابه

8 - مُعاذُ بنُ جبلٍ أعلمُ الأولِينَ والآخِرِينَ بعدَ النَّبيينَ والمرسلينَ ، وأنَّ اللهَ يُباهِي بهِ الملائكةَ .
الراوي : أبو عبيدة وعبادة بن الصامت | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/460 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبيد لا يعرف

9 - عن أُبَيِّ بنِ كعبٍ قال : إِنَّما كَانَتِ الفُتْيا في الماءِ مِنَ الماءِ رُخْصَةً في أولِ الإسلامِ ، ثُمَّ نُهيَ عَنْها .
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/380 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات لكن له علة | شرح حديث مشابه

10 - أولُ ما خلقَ اللهُ القَلَمُ ، ثُمَّ خلقَ النُّونَ ، ثُمَّ خلقَ العَقْلَ فقال : ما خَلَقْتُ خَلْقًا أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْكَ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/669 | خلاصة حكم المحدث : باطل | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

11 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يُكَبِّرُ في العِيدَيْنِ سبعًا في الرَّكْعَةِ الأُولَى ، وخمسَ تكبيراتٍ في الثانيةِ ، كلُّهُنَّ قبلَ القِرَاءَةِ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/606 | خلاصة حكم المحدث : صوابه موقوف | أحاديث مشابهة

12 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لأبي بكرٍ وعمرَ : هذانِ سيدا كهولِ أهلِ الجنَّةِ من الأوَّلينَ والآخرينَ ، إلَّا النَّبيِّينَ والمُرسلينَ .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 7/133 | خلاصة حكم المحدث : حسن اللفظ ، لولا لين في محمد بن كثير المصيصي لصحح
التخريج : أخرجه الترمذي (3664)، والبزار (7224)، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (531)

13 - الدعاءُ كلُّه مَحجوبٌ ، حتَّى يكونَ أوَّلُه ثناءٌ علَى اللهِ ، وصَلاةٌ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ثمَّ يَدعوه فيُستجابُ الدعاءُ بهِ .
الراوي : عبدالله بن بسر | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/114 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مظلم | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن بشكوال في ((القربة بالصلاة على النبي) (3 )، والذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) (3/ 154)

14 - أوَّلُ مَن دُفِنَ ببقيعِ الغَرقدِ عثمانُ بنُ مَظعونٍ ، فوضعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عندَ رأسِهِ حجرًا . وقال : هَذا قبرُ فَرْطِنَا .
الراوي : عبيدالله بن أبي رافع | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/155 | خلاصة حكم المحدث : من مراسيل عبيدالله بن أبي رافع | أحاديث مشابهة

15 - فقالوا يا رسولَ اللهِ وما أُوَيسُ ؟ قال : أشْهَلُ ذو صَهوبَهٍ ، بعيدٌ مابينَ المنكبينِ ، معتدلُ القامةِ ، آدمُ شديدُ الأدمةِ ، ضاربَ بذَقنهِ على صدرهِ ، رامٍ ببصرهِ ، إلى موضِعِ سجودهِ ، واضِع يمينهُ على شمالهِ ، يتْلو القرآنَ ، يبْكِي على نفسهِ ، ذُو طَمرَينِ ، لا يُؤْبَهُ لهُ ، يتّزِرُ بإزارِ صوفٍ ، ورِداءُ صوفٍ ، مَجهولٌ في أهلِ الأرضِ ، معروفٌ في السماءِ ، لو أقسمَ علىِ الله لأبرَّهُ ، ألا وإنّ تحتَ منكبهِ الأيسرَ لمعةٌ بيضاءُ ، ألا وإنهُ إذا كانَ يومَ القيامةِ ، قيل للعبادِ : ادخلوا الجنةَ ، ويقالُ لأوَيْسٌ : قِفْ شافعٌ ، فيُشفّعهُ اللهُ في مثل عددِ ربيعَةَ ، يا عُمَرُ ، ويا عَلِيّ إذا رأيتماهُ ، فاطلبا إليهِ يستغفرْ لكما ، يغفرُ اللهُ لكُما . . ( فذكر قصةَ اجتماعِ عمرَ بهِ ) .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/27 | خلاصة حكم المحدث : هذا سياق منكر لعله موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/81)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (9/423)

16 - لمَّا تُوفِّيَ سعدُ بنُ معاذٍ صاحَتْ أمُّهُ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : ألا يرقَأُ دمعُكِ ، ويذهبُ حزنُكِ ؟ فإنَّ ابنَكِ أوَّلُ مَن ضحِكَ اللهُ إليهِ ، واهتزَ لهُ العرشُ .
الراوي : أسماء بنت يزيد أم سلمة الأنصارية | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/293 | خلاصة حكم المحدث : مرسل
التخريج : أخرجه أحمد (27581)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/580)، والطبراني (24/185) (467) باختلاف يسير

17 - أنَّ عبدَ الرَّحمنِ قال لأهلِ الشُّورَى : هل لكم أن أختارَ لكم وأنفصلَ منها ؟ قال عليٌّ : نعم . أنا أوَّلُ مَن رضيَ ، فإني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقولُ : إنك أمينٌ في أهلِ السماءِ ، أمينٌ في أهلِ الأرضِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/87 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو المعلى وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

18 - احْفَظُونِي في أَصْحابي ، فإنَّ من أَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، أنْ يَلْعَنَ آخِرُ هذه الأُمَّةِ أولَها ، وعندَ ذلكَ يَقَعُ المَقْتُ على الأرضِ وأهلِهِا ، فمَنْ أَدْرَكَ ذلكَ ، فَلْيَضَعْ سَيْفَهُ في عَاتِقِهِ ثُمَّ لِيلْقَى رَبَّهُ تَعالَى شَهِيدًا ، فمَنْ لمْ يَفْعَلْ فلا يَلومَنَّ إلَّا نفسَهُ .
الراوي : أويس القرني | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/31 | خلاصة حكم المحدث : منكر جداً ، وإسناده مظلم ، وأحمد بن معاوية تالف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/86)

19 - أوَّلُ من أظهر إسلامَه سبعةٌ : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ ، وعمَّارٌ ، وأمُّه سميَّةُ، وبلالٌ ، وصُهَيبٌ ، والمِقدادُ فأمَّا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ فمنعهما اللهُ بقومِهما ، وأمَّا سائرُهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدراعَ الحديدِ ، وصهروهم في الشَّمسِ ، فما منهم أحدٌ إلَّا وأتاهم على ما أرادوا إلَّا بلالًا ، فإنَّه هانت عليه نفسُه في اللهِ ، وهان على قومِه ، فأعطَوْه الوِلدانَ ، فجعلوا يطوفون به في شِعابِ مكَّةَ ، وهو يقولُ : أحَدٌ أحَدٌ .
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/347 | خلاصة حكم المحدث : له إسناد آخر صالح
التخريج : أخرجه ابن ماجه (150)، وأحمد (3832) واللفظ له | شرح حديث مشابه

20 - بينا نَحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، إذ جاءَه عليٌّ ، فقالَ : بِأبي أنت وأُمِّي ، تفلَّتَ هذا القرآنُ مِن صدرِي فما أجدُنِي أقدِرُ عليهِ فقالَ : يا أبا الحَسنِ ، أفلَا أُعلِّمُكَ كلماتٍ ينفعُكَ اللهُ بهنَّ ويثبتَ ما تعلَّمتَ في صدرِك ؟ قالَ : أجل يا رسولَ اللهِ . قالَ : إذا بتَّ ليلةَ الجمعةِ ، فإنِ استَطعتَ أن تقومَ في ثُلُثِ اللَّيلِ الآخرِ ، فإنَّها ساعةٌ مشهودةٌ والدُّعاءُ فيها مستجابٌ ، وقد قالَ أخي يعقوبُ لبنيه سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي [ يوسف : 98 ] حتَّى تأتيَ ليلةَ الجمعةِ ، فإنِ لَم تستطعْ فقُم في وسطِها ، فإن لَم تستطِعْ ففي أولِّها فصلِّ أربعَ ركعاتٍ ، تقرأُ في الأُولَى بالفاتحةِ ويس ، وفي الثانيةِ بالفاتحةِ والدُّخانِ ، وفي الثالثةِ بـ آلم السَّجدةُ ( وفي الرابعةِ تباركَ ، فإذا فرَغتَ ، فاحمَدِ اللهَ ، وأحسِنِ الثناءَ ، وصلِّ عليَّ ، وعلى سائرِ النبيينَ ، واستغفر للمؤمنينَ ، وقلِ : اللَّهمَّ ارحمني بتركِ المَعاصي ، وارحَمني أن أُتكلَّفَ ما لا يَعنيني ، وارزُقني حُسْنَ النَّظرِ فيما يُرضيكَ عني ، اللَّهمَّ بديعَ السَّمواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإكرامِ والعزَّةِ الَّتي لا تُرامُ ، أسألُك يا اللهُ يارحمنُ بجلالِك ونورِ وجهِكَ أن تُلزِمَ قلبي حفظَ كتابِكَ… في دعاءٍ فيهِ طويل إلى أن قال : يا أبا الحسَنِ ، تفعلُ ذلكَ ثلاثَ جُمَعٍ أو خمسًا أو سبعًا ، تُجابُ بإذنِ اللهِ . قال : فما لبِثَتْ عليَّ إلَّا خمسًا أو سبعًا حتَّى جاء في مثلِ ذلكَ المجلسِ ، قال : يا رسولَ اللهِ ! مالي كنتُ فيما خلا لا آخُذُ إلَّا أربعَ آياتٍ ونحوِهنَّ ، وأنا أتعلَّمُ اليومَ أربعينَ آيةً ، ولقد كُنتُ أسمعُ الأحاديثَ ، فإذا رَدَّدتُهُ ، تفلَّتَ ، وأنا اليومَ أسمعُ الأحاديثَ ، فإذا حدَّثتُ لَم أُحرِّفْ منها حَرفًا فقال لهُ عندَ ذلكَ . مؤمِنٌ وربِّ الكعبةِ أبا الحسَنِ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/217 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3570)، والحاكم (1190)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (527) باختلاف يسير.

21 - أوَّلُ النَّاسِ يُقْضَ فيهِ يومَ القيامةِ ثلاثةٌ : رجلٌ استُشهِدَ ، فأُتِيَ بهِ فعرَّفَه نعِمَهُ ، فعرَفَها فقال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : قاتلتُ في سبيلِكَ حتَّى استُشهِدتُ . فقال : كذبتَ إنَّما أردتَ أن يُقالَ : فلانٌ جريءٌ ، فقد قيلَ فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ ، ورجلٌ تعلَّمَ العلمَ ، وقرأ القرآنَ ، فأُتِيَ بهِ ، فعرَّفَهُ نعِمَهُ ، فعرَفَها فقال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العِلمَ وقرأتُ القرآنَ وعلَّمتُهُ فيكَ ، قال كذبتَ وإنَّما أردتَ أن يُقالَ فلانٌ عالمٌ ، وفلانٌ قارئٌ ، فقد قيلَ فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ إلى النَّارِ ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ مِن أنواعِ المالِ ، فأُتِيَ بهِ فعرَّفَهُ نعِمَهُ فعرَفَها . قال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : ما تركتُ مِن شيءٍ تحبُّ أن يُنفَقَ فيهِ إلَّا أنفقتُ فيهِ لكَ . فقال : كذبتَ . إنَّما أردتَ أن يُقالَ : فلانٌ جَوادٌ فقد قيلَ ، فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/447 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

22 - دخلْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مسجدَ المدينةِ ، فجعل يقولُ : أيْنَ فُلانٌ ، أيْنَ فُلانٌ ؟ . فلمْ يَزَلْ يَتَفَقَّدُهُمْ ويَبْعَثُ إليهِمْ حتى اجْتَمَعُوا فقال : إنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ ، فَاحْفَظُوهُ وعُوهُ : إِنَّ اللهَ اصْطَفَى من خلقِهِ خَلْقًا يدخلُهُمُ الجنةَ ، وإنِّي مصطفٍ مِنكمْ ومؤاخٍ بينَكُم ْكما آخَى اللهُ بين الملائكةِ . قُمْ يا أبا بكرٍ . فقامَ ، فقال : َإِنَّ لكَ عِندي يَدًا ، إِنَّ اللهَ يَجْزِيكَ بِها ، فَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُكَ ، فَأنتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي من جَسَدِي ، ادْنُ يا عمرُ . فَدَنا ، فقال : كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغَبِ عَلَيْنا ، فَدَعَوْتُ اللهَ أنْ يُعِزَّ الدِّينَ بِكَ ، أوْ بِأَبي جَهْلٍ ، فَفعلَ اللهُ ذلكَ بِكَ ، وأنتَ مَعِي في الجنةِ ثَالِثُ ثلاثَةٍ . ثُمَّ آخى بينَهُ وبينَ أبي بكرٍ ، ثُمَّ دعا عثمانَ فلمْ يزلْ يدنِيهِ َحتى أَلْصَقَ رُكْبَتَهُ بِرُكْبَتِه ، ثُمَّ نظرَ إلى السَّماءِ ، فَسَبَّحَ ثَلاثًا ثُمَّ قال : إِنَّ لكَ شَأْنًا في أهلِ السَّماءِ ، أنتَ مِمَّنْ يَرِدُ عليَّ الحَوْضَ وأوْدَاجُهُ تَشْخَبُ ، فَأَقُولُ : مَنْ فعلَ بِكَ هذا ؟ فَتقولُ : فُلانٌ . ثُمَّ دعا عَبْدَ الرحمنِ بنَ عَوْفٍ فقال : ادْنُ يا أَمِينَ اللهِ ، والأَمِينُ في السَّماءِ ، يُسَلِّطُكَ اللهُ على مالِكٍ بِالحَقِّ ، أَما إِنَّ لكَ عِندي دَعْوَةً قد أَخَّرْتُها . قال : خِرْ لي يا رسولَ اللهِ ! قال : حَمَّلْتَنِي أَمانَةً أكثرَ اللهُ مالكَ ، وآخَى بينَهُ ، وبينَ عثمانَ . ثُمَّ دعا طلحةَ ، والزبيرَ ، فَدَنَوْا مِنْهُ، فقال : أنْتُما حَوَارِيِّ كَحَوَارِيِّ عِيسَى . وآخَى بينَهُما ثُمَّ دعا سَعْدًا وعمارًا ، فقال : ياعمارُ ! تَقْتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ . ثُمَّ آخَى بينَهُما ثُمَّ دعا أبا الدَّرْدَاءِ وسَلْمانَ فقال : ياسَلْمانُ أنتَ مِنَّا أهلَ البيتِ ، وقد آتَاكَ اللهُ العلمَ الأولَ ، والعلمَ الآخِرَ ، يا أبا الدَّرْدَاءِ ! إنْ تَنْقُدْهُمْ يَنْقُدُوكَ إنْ تَتْرُكْهُمْ يَتْرُكُوكَ ، وإنْ تَهْرَبْ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ ، فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيومِ فَقْرِكَ .ثُمَّ آخَى بينَهُما ، ثُمَّ نظر إلى ابنِ عمرَ ، فقال : الحمدُ للهِ الذي يَهْدِي مِنَ الضَّلالَةِ . فقَالَ عليٌّ : يارَسُولَ اللهِ ! ذهب رُوحِي، وانْقَطَعَ ظَهْرِي حينَ تَرَكْتَنِي قال : ما أَخَّرْتُكَ إلَّا لِنَفسي ، وأنْتِ عِندي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ من مُوسَى ، ووَارِثِي . قال : ما أَرِثُ مِنْكَ ؟ قال : كتابَ اللهِ ، وسُنَّةَ نبيِّهِ ، وأنتَ مَعِي في قَصْرِي في الجنةِ مع فاطمةَ . وتَلا ?إِخْوَانًا على سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ( [ الحج : 47 ] .
الراوي : زيد بن أبي أوفى | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/140 | خلاصة حكم المحدث : حديث مشترك ، وهو منكر جداً وزيد لا يعرف ، إلا في هذا الحديث الموضوع. | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

23 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/515 | خلاصة حكم المحدث : شبه موضوع وأبو معاذ مجهول | أحاديث مشابهة