الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أوَّلُ خَصمينِ يومَ القيامةِ جارانِ
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/352 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ أوَّلُ شيءٍ يرفعُ من هذِهِ الأمَّةِ الخشوعُ حتَّى لا ترى فيها خاشعًا
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/139 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - أقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ أُحُدٍ بقيَّةَ شوَّالٍ وذا القعدةِ وذا الحجَّةِ ووَلي تلك الحِجَّةُ والمُحرَّمُ ثم بعثَ أصحابَ بئرَ معونةَ في صفرٍ على رأسِ أربعةِ أشهُرٍ من أُحُدٍ فكان من حديثِهِم كما حدَّثني إسحاقُ عن المغيرةِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ وعبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ حزْمٍ وغيرُهُم من أهلِ العلمِ قالوا قدِمَ أبو بَراءٍ عامرُ بنُ مالكِ بنُ جعفرٍ ملاعِبُ الأسنَّةِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلم يُسلِمْ ولم يَبْعُد من الإسلامِ وقال يا محمدُ لو بعثتَ رجلًا من أصحابِكَ يدعوهُم إلى أمرِكَ رجوتُ أن يستجيبوا لكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إني أخشى عليهم أهلَ نجدٍ فقال أبو براءٍ أنا لهم جارٌ فابْعَثْهُم فلْيدعوا الناسَ إلى أمرِكَ فبعثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المنذرَ بنَ عمرو أخا بني ساعدةَ بنِ الخزرجِ المُعنَقِ ليموتَ في أربعينَ رجلًا من المسلمينَ من خيارِهِم منهم الحارثُ بنُ الصِّمَّةِ وحَرَامُ بنُ مِلحانٍ أخو بني عديِّ بنِ النَّجَّارِ وعُروةُ بنُ أسماءَ بنِ الصَّلْتِ السُّلَميُّ ونافِعُ بنُ بُديْلِ بنِ ورقاءَ الخُزَاعِيُّ وعامرُ بنُ فُهَيْرةُ مولى أبي بكرٍ ورجالًا مُسَمَّوْنَ من خيارِ المسلمينَ فساروا حتى نزلوا بئرَ معونةَ وهي بئرُ أرضِ بني عامرٍ وحَرَّةُ بني سُلَيْمٍ كِلا البلَدَيْنِ منها قريبٌ وهي من بني سُلَيْمٍ أقربُ فلمَّا نزلوا بعثوا حَرَامَ بنَ مِلحانَ بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عامرِ بنِ الطُّفيلِ فلمَّا أتاهُم لم ينظرْ في كتابِه حتى غَدَا على الرجلِ فقتَلَه ثم اسْتصْرَخَ بني عامرٍ فأبَوْا أن يُجيبوهُ إلى ما دعاهم وقالوا لن نَخفِرَ أبا براءٍ وقد عقدَ لهم عقدًا وجوارا فاستَصْرخَ عليهم قبائلَ من بني سُلَيْمٍ عَصِيَّةَ ورَعْلًا وذَكْوانَ فأجابوه إلى ذلك فخرجوا حتى غَشَوْا القومَ فأحاطوا بهم في رِحالِهم فلمَّا رأَوْهُم أخذوا أسيافَهُم فقاتلوا حتى قُتِلُوا عن آخرِهِم إلَّا كعبَ بنَ زيدٍ أخو بني دينارَ بنِ النَّجَّارِ فإنَّهم تركوه وبه رَمَقٌ فارْتَثَّ من بينِ القتلى فعاشَ حتى قُتِلَ يومَ الخندقِ وكان في السَّرْحِ عمرو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ ورجلٌ من الأنصارِ أخو بني عمرو بنُ عوفٍ فلم يُنْبِئْهُما بِمُصابِ إخوانِهما إلَّا الطَّيْرُ تحومُ على العسكرِ فقالا واللهِ إنَّ لهذا الطَّيْرِ لشأْنًا فأقبلا لِينظُرَا فإذا القومُ في دمائِهِم وإذا الخيلُ التي أصابَتْهُم واقفةٌ فقال الأنصارِيُّ لِعمرو بنِ أُمَيَّةَ ما ترى قال أرى أن نلحقَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنُخبرَهُ الخبرَ فقال الأنصاريُّ لكنِّي ما كنتُ لأرغبَ بنفسي عن موطنٍ قُتِلَ فيه المنذِرُ بنُ عمرٍو وما كنتُ لتخبرني عنه الرِّجالُ فقاتلَ القومَ حتى قُتِلَ وأخذوا عمرو بنَ أُمَيَّةَ أسيرًا فلمَّا أخبرَهُم أنَّه من مضرَ أطلقَه عامرُ بنُ الطُّفيلِ وجَزَّ ناصِيَتَه وأعتقَه عن رقبةٍ زعمَ أنَّها على أُمِّه فخرجَ عمرو بنُ أُمَيَّةَ حتى إذا كان بالقَرْقَرَةِ من صدرِ قناة أتاه رجلانِ من بني عامرٍ نزلا في ظِلٍّ هو فيه وكان للعامِرِيِّينَ عقدٌ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجِِوارٌ فلم يعلمْ به عمرو بنُ أُمَيَّةَ وقد سأَلَهُما حينَ نزلَ مِمَّن أنتُما قالا من بني عامرٍ فأَمْهَلْهُما حتى ناما فغدا عليهِما فقتلَهُما وهو يرى أنَّه قد أصابَ بهما ثأْرَه من بني عامرٍ لما أصابوا من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلمَّا قدِمَ عمرو بنُ أُمَيَّةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبرَه الخبرَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لقد قتلتَ قتيلينِ لأُدِينَّهُما ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا عملُ أبي براءٍ قد كنتُ لهذا كارِهًا مُتخوِّفًا فبلغَ ذلك أبا براءٍ فشقَّ عليه إخفارُ عامرٍ إيَّاهُ وما أُصيبَ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسبَبِه وجِوارِه فقال حسَّانُ بنُ ثابتٍ يُحَرِّضُ ابنَ أبي براءٍ على عامرِ بنِ الطُّفيلِ بني أُمِّ البنينَ ألمْ يَرُعْكُم وأنتم من ذَوائِبِ أهلِ نجدِ – تَهَكُّمُ عامرٍ بأبي براءٍ وليَخْفِرَه وما خطَأٌ كَعَمْدِ – أَلا أَبْلِِِِِِِغْ ربيعةَ ذا المساعِي بما أَحْدَثْتَ في الحُدْثانِ بعدِي – أبوكَ أبو الحروبِ أبو براءٍ وخالُكَ ماجِدٌ حكمُ بنُ سعدِ – فحملَ ربيعةُ بنُ عامرٍ على عامرِ بنِ الطُّفيلِ فطعَنَه بالرُّمْحِ فوقعَ في فَخِذِه فأَشْواهُ ووقعَ عن فرسِه فقال هذا عملُ أبي براءٍ فإنْ أَمُتْ فدَمِي لعَمِّي لا يُتْبَعُ به وإنْ أَعِشْ فَسأَرَى رأْيي فيما أَتَى إليَّ
الراوي : محمد بن إسحاق | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/131 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلى ابن إسحاق | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح إلى النبي صلى الله عليه وسلم | شرح الحديث

4 - أولُ رايةٍ رُفِعت في الإسلامِ رايةُ عبدِ اللهِ بنِ جحشٍ وأولُ مالٍ خُمِّسَ في الإسلامِ مالُ عبدِ اللهِ بنِ جحشٍ
الراوي : زر بن حبيش | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/70 | خلاصة حكم المحدث : إسناد حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

5 - غزا معاويةُ بنُ حديجٍ إفريقيةَ ثلاثَ مراتٍ فالأولَى سنةَ أربعٍ وثلاثينَ والثانيةُ سنةَ أربعينَ والثالثةُ سنةَ خمسينَ
الراوي : زيد بن أبي حبيب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/248 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

6 - عن ابنِ عباسٍ قال أولُ مَن جهرَ بالإسلامِ عمرُ بنُ الخطابِ
الراوي : [طاووس ومجاهد] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/66 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏‏ | أحاديث مشابهة

7 - أنَّه صلَّى مع عمرَ على زينبَ وكانت أوَّلَ نساءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَوتًا وكان يُعجِبُه أن يُدخِلَها قبرَها فأرسَل إلى أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن يُدخِلُها قبرَها فقُلْنَ مَن كان يراها في حياتِها فَلْيُدْخِلْها قبرَها
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/251 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة
 

1 - أولُ ما يُحاسبُ به العبدُ صلاتَه فإن كان أتمَّها كُتِبَت له تامةً وإن لم يكنْ أتَمَّها قال اللهُ عزَّ وجلَّ هل تجدونَ لعبدِي مِن تطوعٍ تُكمِلوا بها فريضتَه ثم الزكاةَ كذلك ثم الأعمالَ على حسبِ ذلك
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/296 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏ | شرح حديث مشابه

2 - مَثَلُ أمَّتي مَثَلُ المطرِ لا يُدرَى أوَّلُه خيرٌ أم آخِرُه
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/71 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة وعبيد بن سليمان الأغر وهما ثقتان وفي عبيد خلاف لا يضر‏‏ ‏‏ ‏‏
التخريج : أخرجه أحمد (18881)، والبزار (1412) واللفظ لهما، وابن حبان (7226) | شرح حديث مشابه

3 - مَثَلُ أمَّتي مَثَلُ المطرِ لا يُدرَى أوَّلُه خيرٌ أم آخِرُه
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/71 | خلاصة حكم المحدث : سند البزار حسن ‏‏ ‏‏
التخريج : أخرجه البزار (3527) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3660) | شرح حديث مشابه

4 - كُنتُ جالسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسَمِعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: إنَّ أُمَّتي يَسوقُها قَومٌ عِراضُ الوُجوهِ، صِغارُ الأعيُنِ، كأنَّ وُجوهَهم الحَجَفُ ثَلاثَ مرَّاتٍ حتى تُلحِقوهم بجزيرةِ العَرَبِ، أمَّا السائقةُ الأولى فيَنْجو مَن هَرَبَ منهم، وأمَّا الثانيةُ فيَنْجو بعضٌ ويَهلَكُ بعضٌ، وأمَّا الثالثةُ فيُصطَلَمون [كلُّهم] مَن بَقِيَ منهم، قالوا: يا رسولَ اللهِ، مَن هم؟ قال: التُّركُ، أمَا والذي نفسي بيَدِه، ليَربِطُنَّ خُيولَهم إلى سَواري مَساجِدِ المُسلِمينَ، قال: وكان بُرَيدةُ لا يُفارِقُه بعيرانِ أو ثلاثةٌ، ومتاعُ السَّفَرِ، والأسقيةُ، يُعِدُّ ذلك للهَرَبِ ممَّا سَمِعَ من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من البلاءِ من التُّركِ.
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/314 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه أحمد (22951) واللفظ له، والبزار (4399) مختصراً، والحاكم (8463) باختلاف يسير.

5 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا كانَ في سفرٍ فزاغتِ الشَّمسُ قبلَ أن يرتَحِلَ صلَّى الظُّهرَ والعصرَ جميعًا وإنِ ارتحلَ قبلَ أن تزيغَ الشَّمسُ جمعَ بينهما في أوَّلِ وقتِ العصرِ كانَ يفعلُ ذلكَ في المغربِ والعشاءِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/163 | خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون | شرح حديث مشابه

6 - أوَّلُ خَصمينِ يومَ القيامةِ جارانِ
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/352 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (17372)، وابن أبي عاصم في ((الأوائل)) (45)، والطبراني (17/303) (836) | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ أوَّلُ شيءٍ يرفعُ من هذِهِ الأمَّةِ الخشوعُ حتَّى لا ترى فيها خاشعًا
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/139 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - خَرَجْنَا في حُجَّاجِ قَوْمِنَا من المُشْرِكِينَ وقَدْ صَلَّيْنَا فُقِّهْنَا معنا البراءُ بنُ مَعْرُورٍ كبيرُنَا وسَيِّدُنَا فَلمَّا تَوَجَّهْنَا لِسَفَرِنَا وخَرَجْنَا من المَدِينَةِ قال البَرَاءُ لنا يا هؤلاءِ إنِّي قَدْ رَأَيْتُ - واللهِ - رَأْيًا وإِنِّي - واللهِ - ما أَدْرِي تُوَافِقُونِي عليْه أَمْ لا ؟ قُلْنَا لَهُ ومَا ذَاكَ؟ قال إنِّي قَدْ رَأَيْتُ أنْ لا أَدَعَ هذه البِنْيَةَ مِنِّي بِظَهْرٍ - يَعْنِي الكَعْبَةَ - وأَنْ أُصَلِّيَ إِلَيْهَا قال فَقُلْنَا واللهِ ما بَلَغَنَا أَنَّ نَبِيَّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي إِلَّا إلى الشَّامِ ومَا نُرِيدُ أنْ نُخالِفَهُ قال فَقُلْنَا لَكِنَّا لا نَفْعَلُ قال وكُنَّا إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ صَلَّيْنَا إلى الشَّامِ وصَلَّى إلى الكَعْبَةِ حتى قَدِمْنَا مَكَّةَ قال أَخِي وقَدْ كُنَّا قَدْ عَتَبْنَا عليْه ما صَنَعَ وأَبَى إِلَّا الإِقَامَةَ عليْه فَلمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قال يا ابنَ أَخِي انْطَلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى أَسْأَلَهُ عَمَّا صَنَعْتُ في سَفَرِي هذا فَإِنَّهُ واللهِ قَدْ وقَعَ في نَفْسِي مِنْهُ شيءٌ لِمَا رَأَيْتُ من خِلَافِكُمْ إِيَّايَ فِيهِ قال فَخَرَجْنَا نَسْأَلُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكُنَّا لا نَعْرِفُهُ لَمْ نَرَهُ من قَبْلُ فَلَقِيَنَا رَجُلٌ من أَهْلِ مَكَّةَ فَسَأَلْنَاهُ عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ فقال هل تَعْرِفَانِهِ؟ قُلْنَا لا قال فهل تَعْرِفَانِ العَبَّاسَ بنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَمَّهُ؟ قُلْنَا نَعَمْ قال وقَدْ كُنَّا نَعْرِفُ العَبَّاسَ كَانَ لا يَزَالُ يَقْدَمُ عَلَيْنَا تاجِرًا قال فَادْخُلَا المَسْجِدَ فَهُوَ الرَّجُلُ الجَالِسُ مع العَبَّاسِ قال فَدَخَلْنَا المَسْجِدَ فإذا العَبَّاسُ جَالِسٌ ورَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَعَهُ جَالِسٌ فَسَلَّمْنَا ثمَّ جَلَسْنَا إليه فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِلْعَبَّاسِ هل تَعْرِفُ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا أَبا الفَضْلِ؟ قال نَعَمْ هذا البَرَاءُ بنُ مَعْرُورٍ سَيِّدُ قَوْمِهِ وهَذَا كَعْبُ بنُ مَالِكٍ قال فَوَاللَّهِ ما أَنْسَى قَوْلَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الشَّاعِرُ؟ قال نَعَمْ قال فقال البَرَاءُ بنُ مَعْرُورٍ يا نَبِيَّ اللهِ إنِّي خَرَجْتُ في سَفَرِي هذا وقَدْ هَدَانِي اللهُ لِلْإِسْلَامِ فَجَعَلْتُ لا أَجْعَلُ هذه البِنْيَةَ مِنِّي بِظَهْرٍ فَصَلَّيْتُ إِلَيْهَا وقَدْ خالَفَنِي أَصْحابِي في ذلك حتى وقَعَ في نَفْسِي من ذلك شيءٌ فَمَا تَرَى يا رسولَ اللَّهِ؟ قال لقد كُنْتَ على قِبْلَةٍ لَوْ صَبَرْتَ عَلَيْهَا قال فَرَجَعَ البَرَاءُ إلى قِبْلَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى مَعَنَا إلى الشَّامِ قال وأَهْلُهُ يُصَلُّونَ إلى الكَعْبَةِ حتى مَاتَ ولَيْسَ كَذَلِكَ كَمَا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُمْ قَالَ وخَرَجْنَا إلى الحَجِّ فَوَاعَدْنَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العَقَبَةَ في أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَلمَّا فَرَغْنَا من الحجِّ وكانَتِ الليْلَةُ التي وعَدْنَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعنا عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ حرامٍ أَبُو جَابِرٍ سَيِّدٌ من سَادَتِنَا وكُنَّا نَكْتُمُ من قَوْمِنَا من المُشْرِكِينَ أَمْرَنَا فكَلَّمْنَاهُ فقُلْنَا لهُ يا أبا جَابِرٍ إِنَّكَ سَيِّدٌ من سَادَتِنَا وشَرِيفٌ من أَشْرَافِنَا وإِنَّا نَرْغَبُ بِكَ عَمَّا أَنْتَ فِيهِ أنْ تَكُونَ حَصَبًا لِلنَّارِ غَدًا ثمَّ دَعَوْتُهُ إلى الإِسْلَامِ وأَخْبَرْتُهُ بِمِيعَادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأَسْلَمَ وشَهِدَ مَعَنَا العَقَبَةَ وكَانَ نَقِيبًا قَالَ فَنِمْنَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مع قَوْمِنَا في رِحالِنَا حتى إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ خَرَجْنَا من رِحالِنَا لِمِيعَادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَتَسَلَّلُ مُسْتَخْفِينَ تَسَلُّلَ القَطَا حتى اجْتَمَعْنَا في الشِّعْبِ عِنْدَ العَقَبَةِ ونحن سَبْعُونَ رَجُلًا مَعَهُمُ امْرَأَتانِ من نِسَائِهِمْ نَسِيبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ أُمُّ عُمَارَةَ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي مَازِنِ بنِ النَّجَّارِ وأَسْمَاءُ ابْنَةُ عَمْرِو بنِ عَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي سَلَمَةَ وهِيَ أُمُّ مَنِيعٍ فَاجْتَمَعْنَا بِالشِّعْبِ نَنْتَظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى جَاءَنَا ومَعَهُ يَوْمَئِذٍ عَمُّهُ العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ وهُوَ يَوْمَئِذٍ على دِينِ قَوْمِهِ إِلَّا أَنَّهُ أَحَبَّ أنْ يَحْضُرَ أَمْرَ ابنِ أَخِيهِ يَتَوَثَّقُ لَهُ فَلمَّا جَلَسْنَا كَانَ العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ فقال يا مَعْشَرَ الخَزْرَجِ - وكَانَتِ العَرَبُ مِمَّا يُسَمُّونَ هذا الحَيَّ من الأَنْصارِ الخَزْرَجَ أَوْسَهَا وخَزْرَجَهَا - إِنَّ مُحَمَّدًا مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ وقَدْ مَنَعْنَاهُ من قَوْمِنَا مِمَّنْ هو على مِثْلِ رَأْيِنَا فِيهِ وهُوَ في عِزٍّ من قَوْمِهِ ومَنْعَةٍ في بَلَدِهِ قال فَقُلْنَا قَدْ سَمِعْنَا ما قُلْتَ فَتَكَلَّمْ يا رسولَ اللهِ فَخُذْ لِرَبِّكَ ولِنَفْسِكَ ما أَحْبَبْتَ فَتَكَلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَلَا ودَعَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ ورَغَّبَ في الإِسْلَامِ قال أُبايِعُكُمْ على أنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ وأَبْنَاءَكُمْ قال فَأَخَذَ البَرَاءُ بنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ ثمَّ قال نَعَمْ والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لِنَمْنَعَنَّكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أَزْرَنَا فَبايِعْنَا يا رسولَ اللهِ فَنَحْنُ واللهِ أَهْلُ الحُرُوبِ وأَهْلُ الحَلْقَةِ ورِثْنَاهَا كَابِرًا عن كَابِرٍ قال فَاعْتَرَضَ القَوْلَ - والْبَرَاءُ يُكَلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَبُو الهَيْثَمِ بنُ التَّيِّهَانِ حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ فقال يا رسولَ اللهِ إِنَّ بَيْنَنَا وبَيْنَ الرِّجَالِ حِبالًا وإِنَّا قَاطِعُوهَا - وهِيَ العُهُودُ - فهل عَسَيْتَ إِنْ نَحْنُ فَعَلْنَا ذَلِكَ وأَظْهَرَكَ اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ تَرْجِعَ وتَدَعَنَا؟ قال فَتَبَسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال بَلِ الدَّمَ الدَّمَ والْهَدْمَ الهَدْمَ أَنْتُمْ مِنِّي وأَنَا مِنْكُمْ أُحارِبُ مَنْ حارَبْتُمْ وأُسَالِمُ مَنْ سَالَمْتُمْ وَقَالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَخْرِجُوا إِلَيَّ مِنْكُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا مِنْكُمْ يَكُونُونَ على قَوْمِهِمْ فَأَخْرَجُوا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا مِنْهُمْ تِسْعَةٌ من الخَزْرَجِ وثَلَاثَةٌ من الأَوْسِ وَأَمَّا مَعْبَدُ بنُ كَعْبٍ فَحَدَّثَنِي في حَدِيثُهُ عن أَخِيهِ عن أَبِيهِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ قال كَانَ أَوَّلَ مَنْ ضَرَبَ على يَدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَرَاءُ بنُ مَعْرُورٍ ثمَّ تَبايَعَ القَوْمُ فَلمَّا بايَعْنَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَرَخَ الشَّيْطَانُ من رَأْسِ العَقَبَةِ بِأَنْفَذِ صَوْتٍ سَمِعْتُهُ يا أَهْلَ الجَباجِبِ - والْجَباجِبُ المَنَازِلُ - هل لَكُمْ في مُذَمَّمٍ والصُّباةُ مَعَهُ قَدْ أَجْمَعُوا على حَرْبِكُمْ؟ قال عليُّ يَعْنِي ابنَ إسْحاقَ ما يقولُ عَدُوُّ اللهِ مُحَمَّدٌ قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا أَزَبُّ العَقَبَةِ هذا ابنُ أَزْيَبَ اسْمَعْ أَيْ عَدُوَّ اللهِ أَمَا واللهِ لَأَفْرُغَنَّ لَكَ ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ارْفَعُوا إِلَيَّ رِحالَكُمْ قال فقال لَهُ العَبَّاسُ بنُ عُبادَةَ بنِ نَضْلَةَ والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَئِنْ شِئْتَ لَنَمِيلَنَّ على أَهْلِ مِنًى غَدًا بِأَسْيافِنَا قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ أُؤْمَرْ بِذَلِكَ قال فَرَجَعْنَا فَنِمْنَا حتى أَصْبَحْنَا فَلمَّا أَصْبَحْنَا غَدَتْ عَلَيْنَا جُلَّةُ قُرَيْشٍ حتى جَاءُونَا في منازِلِنَا فقالُوا يا مَعْشَرَ الخَزْرَجِ إنَّه قَدْ بَلَغَنَا أَنَّكُمْ قَدْ جِئْتُمْ إلى صاحِبِنَا هذا تَسْتَخْرِجُونَهُ من بينِ أَيْدِينَا وتُبايِعُونَهُ على حَرْبِنَا واللهِ إنَّه ما من العَرَبِ أَحَدٌ أَبْغَضُ إلَيْنَا أنْ تَنْشَبَ الحَرْبُ بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ مِنْكُمْ قال فَنَبْعَثُ من هُنَالِكَ من مُشْرِكِي قَوْمِنَا يَحْلِفُونَ لَهُمْ بِاللهِ ما كان من هذا من شَيْءٍ ومَا عَلِمْنَاهُ وقَدْ صدَقُوا لَمْ يعلمُوا ما كَانَ مِنَّا قال فَبَعْضُنَا يَنْظُرُ إلى بَعْضٍ قال وقَامَ القَوْمُ وفِيهِمُ الحارِثُ بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ وعَلَيْهِ نَعْلَانِ جَدِيدَانِ قال فَقُلْتُ كَلِمَةً كَأَنِّي أُرِيدُ أنْ أُشْرِكُ القَوْمَ بها فِيما قالُوا ما تسْتَطِيعُ يا أبا جابِرٍ وأنت سَيِّدٌ من سَادَاتِنَا أنْ تَتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مثلَ نَعْلَيْ هذا الفَتَى من قُرَيْشٍ؟ قال فَسمِعَهَا الحارِثُ فَخَلَعَهُمَا ثمَّ رَمَى بِهِمَا إِلَيَّ قال واللهِ لَتَنْتَعِلَنَّهُمَا قال يقولُ أَبُو جَابِرٍ أَحْفَظْتَ - واللهِ - الفَتَى ارْدُدْ عليْه نَعْلَيْهِ قال فَقُلْتُ واللهِ لا أَرُدُّهُمَا قال ووَاللَّهِ صالِحٌ لَئِنْ صَدَقَ الفَأْلُ لَأَسْلُبَنَّهُ فَهذَا حَدِيثُ ابنِ مَالِكٍ عَنِ العَقَبَةِ ومَا حَضَرَ مِنْهَا
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/45 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع

9 - لمَّا اعْتَزَلَتِ الحَرُورِيَّةُ وكَانُوا على حِدَّتِهِمْ قلتُ لِعَلِيٍّ يا أميرَ المؤمنينَ أَبْرِدْ عنِ الصلاةِ لعلِّيِّ آتِي هؤلاءِ القَوْمَ فَأُكَلِّمُهُمْ قال إنِّي أَتَخَوَّفُهُمْ عليك قُلْتُ كَلَّا إِنَّ شَاءَ اللهُ فَلَبِسْتُ أَحْسَنَ ما قَدَرْتُ عليْه من هذه اليمانِيَّةِ ثمَّ دخلتُ عليهم وهمْ قائِلُونَ في نَحْرِ الظهِيرةِ فدخلتُ على قومٍ لمْ أر قومًا أشدَّ اجْتِهَادًا مِنْهُمْ أَيْدِيهِمْ كأنَّهَا ثِفَنُ الإبلِ ووجوهُهُمْ مُعْلَنَةٌ من آثَارِ السُّجودِ فدخلْتُ فقالُوا مرحَبًا بك يا ابنَ عباسٍ ما جاء بك قال جِئْتُ أُحَدِّثُكُمْ عن أَصْحابِ رِسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ نَزَلَ الوَحْيُ وهُمْ أَعْلَمُ بِتَأْوِيلِهِ فقال بعضهُم لا تُحَدِّثُوهُ وقال بعضُهم لَنُحَدِّثَنَّهُ قال قلتُ أَخْبِرُونِي ما تَنْقِمُونَ على ابنِ عَمِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وخَتَنِهِ وأوَّلِ مَنْ آمَنَ بِه وأصْحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه قَالُوا نَنْقِمُ عليْه ثلاثًا قُلْتُ ما هُنَّ قالوا أوَّلُهُنَّ أَنَّهُ حَكَّمَ الرِّجَالَ في دِينِ اللهِ وقَدْ قال اللهُ تَعَالَى إِنِ الحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ قُلْتُ ومَاذَا قَالُوا قَاتَلَ ولَمْ يَسْبِ ولَمْ يَغْنَمْ لَئِنْ كَانُوا كُفَّارًا لقد حَلَّتْ أَمْوَالُهُمْ وإِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ لقد حَرُمَتْ عليْه دِمَاؤُهُمْ قال قُلْتُ ومَاذَا؟ قَالُوا ومَحا نَفْسَهُ من أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ فَهُوَ أَمِيرُ الكَافِرِينَ قال قُلْتُ أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَرَأْتُ وعليكم من كِتابِ اللهِ المُحْكَمِ وحَدَّثْتُكُمْ من سُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما لا تُنْكِرُونَ أَتَرْجِعُونَ؟ قَالُوا نَعَمْقَالَ قُلْتُ أَمَّا قَوْلُكُمْ إنَّه حَكَّمَ الرِّجَالَ في دِينِ اللهِ فإِنَّهُ تَعَالَى يقولُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وأَنْتُمْ حُرُمٌ إلى قولِهِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ وقال في المرْأَةِ وزوجِها وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا من أَهْلِهِ وحَكَمًا من أَهْلِهَا أَنْشُدُكُمُ اللهَ أَفَحُكْمُ الرِّجَالِ في دِمَائِهِمْ وأَنْفُسِهِمْ وصَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِهِمْ أَحَقُّ أَمْ في أَرْنَبٍ ثَمَنُهَا رُبُعُ دِرْهَمٍ قالُوا اللَّهمَّ في حقنِ دِمَائِهِمْ وصلاحِ ذاتِ بينهم قال أخَرَجَتْ من هَذِهِ؟ قالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ وأَمَّا قَوْلُكُمْ إنَّه قَتَلَ ولَمْ يَسْبِ ولَمْ يَغْنَمْ أَتَسْبُونَ أُمَّكُمْ؟ أَمْ تَسْتَحِلُّونَ منها ما تَسْتَحِلُّونَ من غَيْرِهَا فقدْ كَفَرْتُمْ وإن زَعَمْتُمْ أنَّها ليستْ بأمِّكُمْ فقدْ كَفَرْتُمْ وخَرَجْتُمْ من الإِسْلَامِ ; إِنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعَالَى يقولُ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ من أَنْفُسِهِمْ وأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وأَنْتُمْ تَتَرَدَّدُونَ بَيْنَ ضَلَالَتَيْنِ فَاخْتارُوا أَيَّهُمَا شِئْتُمْ أَخَرَجَتْ من هَذِهِ؟ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْوَأَمَّا قَوْلُكُمْ مَحا نَفْسَهُ من أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ ; فَإِنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَعَا قُرَيْشًا يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ على أنْ يَكْتُبَ بَيْنَهُ وبَيْنَهُمْ كِتابًا فقال اكْتُبْ هذا ما قَاضَى عليْه مُحَمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالُوا واللهِ لَوْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ رسولُ اللهِ ما صَدَدْنَاكَ عَنِ البَيْتِ ولَا قَاتَلْنَاكَ ولَكِنِ اكْتُبْ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ فقال واللهِ إنِّي لَرَسُولُ اللهِ وإِنْ كَذَّبْتُمُونِي اكْتُبْ يا عليُّ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ ورَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَانَ أَفْضَلَ من عَلِيٍّ أَخَرَجَتْ من هَذِهِ؟ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْفَرَجَعَ مِنْهُمْ عِشْرُونَ أَلْفًا وبَقِيَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ آلَافٍ فَقُتِلُوا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/242 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8575)، والطبراني (10/313) (10598)، والحاكم (2656) باختلاف يسير

10 - هؤلاءِ القومِ الذينَ قتلهُمْ عليٌّ قال قُلْتُ فِيمَ فَارَقُوهُ؟ وفِيمَ اسْتَحَلُّوهُ؟ وفِيمَ دعاهُمْ؟ وبِمَ اسْتَحَلَّ دماءَهُم قال إنَّه لمَّا اسْتَحَرَّ القَتْلُ في أَهْلِ الشَّامِ بِصِفِّينَ اعْتَصَمَ هو وأَصْحابُهُ بِجَبَلٍ فقال لَهُ عَمْرُو بنُ العَاصِ أَرْسِلْ إليه بِالْمُصْحَفِ فلا واللهِ لا نَرُدُّهُ عليك قال فجاء رجلٌ يَحْمِلُهُ يُنَادِي بيننا وبينكُمْ كِتابُ اللهِ أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا من الكِتابِ الآيَةَ قال عَلِيٌّ نَعَمْ بيننا وبَيْنَكُمْ كِتابُ اللهِ أَنَا أَوْلَى بِه مِنْكُمْ فَجَاءَتِ الخَوَارِجُ وكُنَّا نُسَمِّيهِمْ يَوْمَئِذٍ القُرَّاءَ وجَاءُوا بِأَسْيافِهِمْ على عَوَاتِقِهِمْ فَقَالُوا يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ أَلَا نَمْشِي إلى هؤلاءِ القوم حتى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ فقامَ سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ قال يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ لقد كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ الحُدَيْبِيَةِ ولو نرى قِتالًا قاتَلْنَا وذَلِكَ في الصُّلْحِ الذي كان بَيْنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبَيْنَ المُشْرِكِينَ فَجَاءَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ فقال يا رسولَ اللهِ أَلَسْنَا على الحَقِّ وهُمْ على الباطِلِ؟ قال بَلَى قال أَلَيْسَ قَتْلَانَا في الجَنَّةِ وقَتْلَاهُمْ في النَّارِ؟ قال بَلَى قال فَعَلَامَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا ونرجِعُ ولمَّا يحكُمِ اللهُ بيننا وبينهُم قال يا ابنَ الخَطَّابِ إنِّي رسولُ اللهِ ولَنْ يُضَيِّعَنِي أبدًا فانْطلقَ عمرُ فلمْ يَصْبِرْ مُتَغَيِّظًا حتى أَتَى أَبا بَكْرٍ فقال يا أبا بكرٍ أَلَسْنَا على الحقِّ وهُمْ على الباطِلِ قال بلى قال أَلَيْسَ قَتْلَانَا في الجَنَّةِ وقَتْلَاهُمْ في النَّارِ؟ قال بَلَى قال فَعَلَامَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا ولمَّا يَحْكُمِ اللهُ بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ؟ قال يا ابنَ الخَطَّابِ إنَّه رسولُ اللهِ ولَنْ يُضَيِّعَهُ اللهُ أَبَدًا قال فَنَزَلَ القُرْآنُ على محمدٍ بِالْفَتْحِ فَأَرْسَلَ إلى عُمَرَ فَأَقْرَأَهُ فقال يا رسولَ اللهِ أَوَفَتْحٌ هُوَ؟ قال نَعَمْ قال فَطَابَتْ نَفْسُهُ ورَجَعَ ورَجَعَ النَّاسُ ثمَّ إِنَّهُمْ خَرَجُوا بِحَرُورَاءَ - أُولَئِكَ العِصابَةُ من الخَوَارِجِ بِضْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا - فَأَرْسَلَ إليهمْ عَلِيٌّ يَنْشُدُهُمُ اللهَ فَأَبَوْا عليْه فَأَتاهُمْ صَعْصَعَةُ بنُ صُوحانَ فَأَنْشَدَهُمْ وقَالَ عَلَامَ تُقَاتِلُونَ خَلِيفَتَكُمْ؟ قَالُوا مَخافَةَ الفِتْنَةِ قال فَلَا تُعَجِّلُوا ضَلَالَةَ العَامِ مَخافَةَ فِتْنَةِ عَامٍ قَابِلٍ فَرَجَعُوا وقَالُوا نَسِيرُ على ما جِئْنَا فَإِنْ قَبِلَ عَلِيٌّ القَضِيَّةَ قَاتَلْنَا على ما قَاتَلْنَا يَوْمَ صِفِّينَ وإِنْ نَقَضَهَا قَاتَلْنَا مَعَهُ فَسَارُوا حتى بَلَغُوا النَّهْرَوَانِ فَافْتَرَقَتْ منهم فِرْقَةٌ فَجَعَلُوا يَهْدُونَ الناسَ ليلًا قال أَصْحابُهُمْ ويْلَكُمْ ما على هذا فَارَقْنَا عَلِيًّا فَبَلَغَ عَلِيًّا أَمْرُهُمْ فَخَطَبَ النَّاسَ فقال ما تَرَوْنَ نَسِيرُ إلى أَهْلِ الشَّامِ أَمْ نَرْجِعُ إلى هؤلاءِ الَّذِينَ خُلِّفُوا إلى ذَرَارِيِّكُمْ قَالُوا بَلْ نَرْجِعُ فَذَكَرَ أَمْرَهُمْ فَحَدَّثَ عَنْهُمْ بِمَا قال فِيهِمْ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ إِنَّ فَرِقَةً تَخْرُجُ عِنْدَ اخْتِلَافٍ من النَّاسِ تَقْتُلُهُمْ أَقْرَبُ الطَّائِفَتَيْنِ إلى الحَقِّ عَلَامَتُهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ يَدُهُ كَثَدْيِ المَرْأَةِ فَسَارُوا حتى التَقَوْا بِالنَّهْرَوَانِ فَاقْتَتَلُوا قِتالًا شَدِيدًا فَجَعَلَتْ خَيْلُ عَلِيٍّ لا تَقِفُ لَهُمْ فقال عَلِيٌّ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ لِي فَوَاللَّهِ ما عِنْدِي ما أَجْزِيكُمْ وإِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ لِلَّهِ فَلَا يَكُونَنَّ هذا فِعَالَكُمْ فَحَمَلَ النَّاسُ حَمْلَةً واحِدَةً فَانْجَلَتِ الخَيْلُ عَنْهُمْ وهُمْ مُنْكَبُّونَ على وُجُوهِهِمْ فَقَامَ عَلِيٌّ فقال اطْلُبُوا الرَّجُلَ الذي فِيهِمْ فَطَلَبَ النَّاسُ الرَّجُلَ فَلَمْ يَجِدُوهُ حتى قال بَعْضُهُمْ غَرَّنَا ابنُ أبي طَالِبٍ من إِخْوَانِنَا حتى قَتَلْنَاهُمْ قال فَدَمَعَتْ عَيْنُ عَلِيٍّ قال فَدَعَا بِدَابَّتِهِ فَرَكِبَهَا فَانْطَلَقَ حتى أَتَى وهْدَةً فِيهَا قَتْلَى بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ فَجَعَلَ يَجُرُّ بِأَرْجُلِهِمْ حتى وجَدَ الرَّجُلَ تَحْتَهُمْ فَأَخْبَرُوهُ فقال عَلِيٌّ اللهُ أَكْبَرُ وفَرِحَ وفَرِحَ النَّاسُ ورَجَعُوا وقَالَ عَلِيٌّ لا أَغْزُو العَامَ ورَجَعَ إلى الكُوفَةِ وقُتِلَ رَحِمَهُ اللهُ واسْتُخْلِفَ الحَسَنُ وسَارَ سِيرَةَ أَبِيهِ ثمَّ بَعَثَ بِالْبَيْعَةِ إلى مُعَاوِيَةَ
الراوي : سهل بن حنيف وعلي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/240 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

11 - أنَّ عمرَ شاور الهرمزانَ في أصبهانَ وفارسَ وأذربيجانَ فقال يا أميرَ المؤمنين أصبهانُ الرأسُ وفارسُ وأذربيجانُ الجناحانِ فإن قطعتَ أحدَ الجناحيْنِ ثار الرأسُ بالجناحِ الآخرِ وإن قطعتَ الرأسَ وقع الجناحانِ فابدأ بأصبهانَ فدخل عمرُ المسجدَ فإذا هو بالنعمانِ بنِ المقرنِ المزنيِّ فانتظرَه حتى قضى صلاتَه فقال إني مُستعمِلُك فقال أما جابيًا فلا وأما غازيًا فنعم قال فإنك غازٍ فسرِّحهم وبعث إلى أهلِ الكوفةِ أن يمدُّوه ويلحقُوا به فيهم حذيفةُ بنُ اليمانِ والمغيرةُ بنُ شعبةَ والزبيرُ بنُ العوامِ والأشعثُ وعمرو بنُ معديِّ كربٍ وعبدُ اللهِ بنُ عمرَ فأتاهم النعمانُ وبينَه وبينهم نهرٌ فبعث إليهم المغيرةُ بنُ شعبةَ رسولًا وملَّكَهم ذو الجناحيْنِ فاستشار أصحابَه فقال ما تروْنَ أجلسُ له في هيئةِ الحربِ أو في هيئةِ الملكِ وبهجتِه فقالوا اقعد له في هيئةِ الملكِ وبهجتِه فجلس له على هيئةِ الملكِ وبهجتِه على سريرٍ ووُضِعَ التاجُ على رأسِه وحولَه سماطانِ عليهم ثيابُ الديباجِ والقرطةُ والأسورةُ فأخذ المغيرةُ بنُ شعبةَ يضعُ بصرَه وبيدِه الرمحُ والترسُ والناسُ حولَه على سماطيْنِ على بساطٍ له فجعل يطعنُه برمحِه يخرقُه لكي يتطيَّرُونَ فقال له ذو الجناحيْنِ إنكم معشرَ العربِ أصابكم جوعٌ شديدٌ فإذا شئتم مرناكم ورجعتم إلى بلادِكم فتكلم المغيرةُ بنُ شعبةَ فحمد اللهَ وأثنى عليه ثم قال إنَّا كنا معشرَ العربِ نأكلُ الجيفَ والميتةَ وكانوا يطؤونا ولا نطؤُهم فابتعث اللهُ إلينا رسولًا في شرفٍ منا أوسطنا حسبًا وأصدَقِنا حديثًا وإنَّهُ وعدنا أنَّا ههنا سيُفتحُ علينا فقد وجدنا جميعَ ما وعدنا حقًّا وإني أرى هنا بزَّةً وهيئةً ما أرى أنَّ من بعدي بذاهبينَ حتى يأخذوهُ قال المغيرةُ فقالت لي نفسي لو جمعتَ جراميزَك فوثبتَ وثبةً فجلستَ معه على السريرِ فزجروهُ ووطئوهُ فقلتُ أرأيتُم إن كنتُ أنا استحمقتُ فإنَّ هذا لا يُفعلُ بالرسلِ ولا نفعلُ هذا برُسُلِكم إذا أتونا فقال إن شئتم قطعنا إليكم وإن شئتم قطعتُم إلينا فقلتُ بل نقطعُ إليكم فقطعْنَا إليهم فصاففناهم فسُلْسِلُوا كلُّ سبعةٍ في سلسلةٍ و كلُّ خمسةٍ في سلسلةٍ لئلا يفرُّوا قال فرامونا حتى أسرعوا فينا فقال المغيرةُ للنعمانِ إنَّ القومَ أسرعوا فينا فاحمل قال إنك ذو مناقبٍ وقد شهدتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا لم نُقاتل أول النهارِ أخرَ القتالِ حتى تزولَ الشمسُ وتهبَّ الرياحُ وينزلَ النصرُ فقال النعمانُ يا أيها الناسُ اهتزُّوا فأما الهزَّةُ الأولى فليقضِ الرجلُ حاجتَه وأما الثانيةُ فلينظر الرجلُ في سلاحِه وشسْعِه وأما الثالثةُ فإني حاملٌ فاحملوا وإن قُتِلَ أحدٌ فلا يلوي أحدٌ على أحدٍ وإن قُتِلتُ فلا تلووا عليَّ وإني داعي اللهَ بدعوتي فعزمتُ على كلِّ امرئٍ منكم لما أَمَّنَ عليها فقال اللهمَّ ارزق النعمانَ اليومَ شهادةً بنصرِ المسلمين وافتح عليهم فأَمَّنَ القومُ وهزَّ لؤاءَه ثلاثَ مراتٍ ثم حمل وكان أولَ صريعٍ فمررتُ به فذكرتُ عزمتَه فلم ألو عليهِ وأعلمتُ مكانَه فكان إذا قتلنا رجلًا منهم شُغِلَ عنا أصحابُه يجرُّونَه ووقع ذو الجناحيْنِ من بغلةٍ شهباءَ فانشق بطنُه ففتح اللهُ على المسلمين فأتيتُ مكان النعمانِ وبه رمقٌ فأتيتُه فقلت فتح اللهُ عليهم فقال الحمدُ للهِ اكتبوا بذلك إلى عمرَ وفاضت نفسُه فاجتمعوا إلى الأشعثِ بنِ قيسٍ قال فأتينا أمَّ ولدِه فقلنا هل عهدَ إليك عهدًا قالت لا إلا سفطًا فيه كتابٌ فقرأتُه فإذا فيه إن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ وإن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ قال حمادُ فحدَّثني عليُّ بنُ زيدٍ قال ثنا أبو عثمانَ النهديُّ أنَّهُ أتى عمرُ فسأل عن النعمانِ قال إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ قال ما فعل فلانُ قلتُ قُتِلَ يا أميرَ المؤمنين وآخرينَ لا نعرِفُهم قال قلتُ وأنا لا أعلمُهم ولكنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَعْلَمُهم
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/218 | خلاصة حكم المحدث : رجاله من أوله إلى قوله فحدثنا علي بن زيد رجال الصحيح غير علقمة بن عبد الله المزني وهو ثقة | شرح حديث مشابه

12 - بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثًا إلى مؤتةَ في جمادى الأولى من سنةِ ثمانٍ واستعمل عليهم زيدَ بنَ حارثةَ فقال لهم إن أُصيب زيدٌ فجعفرُ بنُ أبي طالبٍ على الناسِ فإن أُصيبَ جعفرُ فعبدُ اللهِ بنُ رواحةَ على الناسِ فتجهَّزَ الناسُ ثم تهيَّئُوا للخروجِ وهم ثلاثةُ آلافٍ فلما حضر خروجَهم ودعِ الناسَ أُمراءَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسلَّموا عليهم فلما ودَّعَ عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ مع من ودَّعَ بكى فقيل له ما يُبكيكَ يا ابنَ رواحةَ فقال واللهِ ما بي حبُّ الدنيا وصبابةٌ ولكن سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقرأُ آيةً من كتابِ اللهِ يذكرُ فيها النارَ وإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُهَا كَانَ على رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا فلستُ أدري كيف لي بالصدرِ بعد الورودِ فقال لهم المسلمون صحِبَكُمُ اللهُ ودفع عنكم وردَّكم إلينا صالحين فقال عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ لكنني أسألُ الرحمنَ مغفرةً وضربةً ذاتَ فزعٍ تقذفُ الزبدا _ أو طعنةً بيدي حرَّانَ مجهزةً بحربةٍ تنفذُ الأحشاءَ والكبدا _ حتى يقولوا إذا مرُّوا على جدثي أرشدَه اللهُ من غازٍ وقد رشدَا ثم إنَّ القومَ تهيَّئُوا للخروجِ فأتى عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُودِّعُه فقال يُثَبِّتُ اللهُ ما آتاكَ من حسنٍ تثبيتَ موسى ونصرًا كالذي نصروا _ إني تفرَّستُ فيك الخيرَ نافلةً فراسةً خالفتُهم في الذي نظروا _ أنت الرسولُ فمن يُحرِّمُ نوافلَه والوجهَ منه فقد أزرى به القدرَ ثم خرج القومُ وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُشيِّعُهم حتى إذا ودَّعهم وانصرف عنهم قال عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ خلِّفِ السلامَ على امرئٍ ودَّعتَه في النخلِ غيرَ مُودِّعٍ وكليلٍ ثم مضوا حتى نزلوا معانٍ من أرضِ الشامِ فبلَغَهم أنَّ هرقلَ في مابٍ من أرضِ البلقاءِ في مائةِ ألفٍ من الرومِ وقد اجتمعت إليه المستعربةُ من لخمٍ وجذامٍ وبلقينٍ وبهرامٍ وبلى في مائةِ ألفٍ عليهم رجلٌ يلي أخذَ رايتِهم يقال له ملكُ بنُ زانةَ فلما بلغ ذلك المسلمينَ قاموا بمعانٍ ليلتيْنِ ينظرون في أمرِهم وقالوا نكتبُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنُخبرُه بعددِ عدوِّنا فإما أن يُمدَّنا وإما أن يأمرنا بأمرِه فنمضي له فشجع عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ الناسَ وقال يا قومُ واللهِ إنَّ الذي تكرهون للذي خرجتم له تطلبونَ الشهادةَ وما نُقاتلُ الناسَ بعددٍ ولا قوةٍ ولا كثرةٍ إنما نُقاتلهم بهذا الدِّينِ الذي أكرَمَنا اللهُ به فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيَيْنِ إما ظهورًا أو شهادةً , قال عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ في مقامِهم ذلك قال ابنُ إسحقٍ كما حدَّثني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّهُ حدَّث عن زيدِ بنِ أرقمٍ قال كنتُ يتيمًا لعبدِ اللهِ بنِ رواحةَ في حجرِه فخرج في سفرتِه تلك مردفي على حقيبةِ راحلتِه وواللهِ إنَّا لنسيرُ ليلةً إذ سمعتُه يتمثَّلُ ببيتِه هذا إذا أدَّيتني وحملتُ رحلي مسيرةَ أربعٍ بعد الحساءِ فلما سمعتُه منهُ بكيتُ فخفقني بالدِّرَّةِ وقال ما عليك يا لُكعُ أن يرزقني اللهُ الشهادةَ وترجعُ من شِعبتي الرَّحلُ ومضى الناسُ حتى إذا كانوا بتخومِ البلقاءِ لقيَتْهُم جموعُ هرقلَ من الرومِ والعربِ بقريةٍ من قُرَى البلقاءِ يقال لها مابُ ثم دنا المسلمون وانحاز المسلمونَ إلى قريةٍ يقال لها مؤتةَ فالتقى الناسُ عندها وتعبَّأَ المسلمون فجعلوا على ميمنَتِهم رجلًا من بني عذرةَ يقال له قطبةُ بنُ قتادةَ وعلى مسيرتِهم رجلًا من الأنصارِ يقال له عبادةُ بنُ مالكٍ ثم التقى الناسُ واقتتلوا فقاتل زيدُ بنُ حارثةَ برايةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى شاطَ في رماحِ القومِ ثم أخذها جعفرُ فقاتلَ بها حتى إذا ألجمَه القتالُ اقتحم عن فرسٍ له شقراءٍ فعقَرَها فقاتلَ القومَ حتى قُتِلَ وكان جعفرُ أولُ رجلٍ من المسلمين عُقِرَ في الإسلامِ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/161 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلى عروة
التخريج : أخرجه الطبراني (14/376) (15011)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (2856)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/358) الحديث الثاني: أخرجه الطبراني (14/381) (15012)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/363)

13 - قدمنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يصلي بالناسِ صلاةَ الغداةِ وقد أقيمتْ حين شَقَّ الفجرُ والنجومُ شابكةٌ في السماءِ والرجالُ لا تكادُ تُعرَفُ من ظُلمةِ الليلِ فَصففْتُ مع الرِّجالِ امرأةً حديثةَ عهدٍ بجاهليةٍ فقال لي الرجلُ الذي يليني في الصَّفِّ امرأةٌ أنتَ أمْ رجلٌ فقلتُ لا بل امرأةٌ فقال إنَّكِ قد كدْتِ تفتنيني فَصلِّي في صَفِّ النِّساءِ وراءَكِ وإذا صفٌّ من نساءٍ قد حدثَ عندَ الحُجُراتِ لم أكنْ رأَيْتُه حينَ دخلتُ فكنتُ فيه حتى إذا طلعتِ الشمسُ دنوتُ فإذا رأيتُ رجلًا ذا رِواءٍ وذا بَشَرٍ طمحَ إليه بصري لأَرَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوقَ الناسِ حتى جاءَ رجلٌ بعد ما ارتفعتِ الشمسُ فقال السلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليكَ السلامُ ورحمةُ اللهِ وعليه أسمالُ حِلْيَتَيْنِِِ قد كانتا بزعفرانٍ وقد نُفِّضَتا وبيدِه عسيبُ نخلٍ مَقشُوٍّ غيرَ خوصَتيْنِ من أعلاه قاعِدًا القُرْفُصاءَ فلمَّا رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتخَشِّعَ في الجلسةِ أُرْعِدْتُ من الفَرْقِ فقال له جليسُه يا رسولَ اللهِ أُرْعِدَتِ المسكينةُ فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولم ينظرْ إليَّ وأنا عندَ ظهرِه يا مِسكينَةُ عليكِ السكينةُ فلمَّا قالها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أذهبَ اللهُ عني ما كان دخلَ في قلبي من الرُّعْبِ فتقدَّمَ صاحبي أولُ رجلٍ حُرَيْثُ بنُ حسَّانَ فبايعَه على الإسلامِ وعلى قومِه ثم قال يا رسولَ اللهِ اكتبْ بيننا وبينَ بني تميمٍ بالدَّهْناءِ لا يجاوزُهَا إلينا منهم إلَّا مسافرٌ أو مُجاوِرٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اكتبْ له بالدَّهْناءِ يا غلامُ فلمَّا رأيتُه شخصَ لي وهي وطني وداري فقلتُ يا رسولَ اللهِ لم يَسلكِ السَّوِيَّةَ من الأمرِ إذْ سلكَ إنَّما هذه الدَّهْناءُ عندَ مَقيلِ الجملِ ومَرعى الغنمِ ونساءُ بني تميمٍ وأبناؤُها وراءَ ذلك فقال أمسكْ يا غلامُ صدقتِ المسكينةُ المسلمُ أخو المسلمِ يَسعُهُما الماءُ والشَّجَرُ ويتعاونانِ على الفَتَّانِ فلمَّا رأى حُرَيْثٌ أنَّ قد حيلَ دونَ كتابِه ضربَ إحدَى يَديْهِ على الأُخرى ثم قال كنتُ أنا وأنتِ كما قال حَتْفُها تحملُ ضأنٌ بأظلافِها فقالتْ واللهِ ما علمتُ إنْ كنتَ لدليلًا في الظَّلماءِ مِدْوَلًا لَدى الرَّحْلِ عفيفًا عن الرفيقَةِ حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولكنْ لا تَلُمْني على أن أسألَ حَظِّي إذْ سألتَ حَظَّكَ قال وما حظُّكِ في الدَّهْناءِ لا أَبا لَكِ قلتُ مَقيلُ جَملي تَسأَلُه لِجمَلِ امْرأَتِكَ قال لا جَرَمَ أُشهِدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنِّي لكِ أَخٌ وصاحبٌ ما حَيِيتُ إذا ثَنَّيْتُ على هذا عِندَه قلتُ إذا بَدأْتُها فلنْ أُضَيِّعَها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيلامُ ابنُ هذِه أنْ يَفْصِلَ الخُطَّةَ ويَنْصُرَ مَن وراءَ الحُجْرَةِ فبكيتُ ثم قلتُ قد واللهِ ولَدَتْه يا رسولَ اللهِ حرامًا فقاتَلَ معكَ يومَ الرَّبذةِ ثم ذهبَ بِمِيرَتِي من خيبرَ فأصابَتْه حُمَّاها فماتَ فتركَ علىَّ النِّساءَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوالذي نفسي بيدِه لو لم تكوني مسكينةً لجرَرْناكِ على وجْهِكِ _ أو لَجُرِرْتِ على وجهِكِ شكَّ عبدُ اللهِ بنُ حسَّانٍ أيُّ الحرفينِ حَدَّثَتْه المرأَتانِ _ أتغلبُ إحداكُنَّ أن تُصاحِبَ صُوَيْحِبَه في الدنيا معروفًا فإذا حالَ بينَه وبينَه مَن هو أولى به منه استرجعَ ثم قال ربِّ آسِنِّي لِما أمضيتَ فأَعِنِّي على ما أبقيتَ فوالذي نفسُ محمدٍ بيدِه إنَّ أحدَكُم ليبكي فيسْتَعبِرُ له صُوَيْحِبُهُ فيا عبادَ اللهِ لا تُعذِّبوا موتاكُم ثم كتبَ لها في قطعةِ أديمٍ أحمرَ لِقَيْلَةَ والنِّسوةَ من بناتِ قَيْلَةَ لا يُظْلَمَنَ حقًّا ولا يُكْرَهْنَ على مُنكِحٍ وكلُّ مؤمنٍ ومسلمٍ لَهنَّ نَصيرٌّ أَحسِنَّ ولا تُسِئْنَ
الراوي : قيلة بنت مخرمة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/13 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

14 - أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعد أن فرغ من أهلِ بدرٍ بابنِ فرسٍ يقال لها القرحاءُ فقلتُ يا محمدُ قد جئتُك بابنِ القرحاءِ لتتَّخِذَه قال لا حاجةَ لي فيه وإن أردتَ أقيضُك بها المختارةَ من دروعِ بدرٍ فعلتُ قال ما كنتُ لأُقيضَه اليومَ بغُرَّةٍ قال لا حاجةَ لي فيه ثم قال يا ذا الجوشنِ ألا تُسْلِمُ فتكونَ من أولِ هذا الأمرِ فقلتُ لا قال لِمَ قال قلتُ رأيتُ قومَك قد ولِعُوا بك قال كيف بلغَك عن مصارعِهم ببدرٍ قلتُ قد بلغني قال فأنا يهدى لك قلتُ أن تَغْلِبَ على الكعبةِ وتقطنَها قال لعلك إن عشتَ ترى ذلك ثم قال يا فلانُ خذ حقيبةَ الرجلِ فزوِّدْهُ من العجوةِ فلما أدبرتُ قال أما إنَّهُ من خيرِ فرسانِ بني عامرٍ قال فواللهِ إني بأهلي بالغورِ إذ أقبل راكبٌ فقلتُ ما فعل الناسُ قال واللهِ قد غلب محمدٌ على الكعبةِ وقطنَها قلتُ هبلتني أمي ولو أسلمتُ يومئذٍ ثم أسألُه الحِيرةَ لأقطعَنِيها , وفي روايةٍ فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يمنعُك من ذلك قال رأيتُ قومَك قد كذَّبوك وأخرجوكَ وقاتَلُوك فانظر ماذا تصنعُ فإن ظهرتَ عليهم آمنتُ بك واتَّبعتُك وإن ظهروا عليك لم أتَّبِعْكَ
الراوي : ذو الجوشن الضبابي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/165 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (2786)، وأحمد (16007) واللفظ له

15 - أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن ننطلقَ مع جعفرِ بنِ أبي طالبٍ إلى النجاشيِّ فبلغ ذلك قريشًا فبعثوا عمرو بنَ العاصِ وعمارةَ بنَ الوليدِ وجمعًا للنجاشيِّ هديةً وقدما على النجاشيِّ فأتياهُ بالهديةِ فقبَّلَها وسجدا له ثم قال عمرو بنُ العاصِ إنَّ ناسًا من أرضنا رغبوا عن دِينِنا وهم في أرضِك فقال لهم النجاشيُّ في أرضي قالوا نعم فبعث إلينا فقال لنا جعفرٌ لا يتكلم منكم أحدٌ أنا خطيبُكم اليومَ فانتهينا إلى النجاشيِّ وهو جالسٌ في مجلسٍ وعمرو بنُ العاصِ عن يمينِه وعمارةُ عن يسارِه والقِسِّيسُونَ والرهبانُ جلوسٌ سماطيْنِ وقد قال له عمرو وعمارةُ إنهم لا يسجدون لك فلما انتهينا بدَرَنا من عندِه من القسيسين والرهبانَ اسجدوا للملكِ فقال جعفرٌ إنَّا لا نسجدُ إلا للهِ قال له النجاشيُّ وما ذاك قال إنَّ اللهَ بعث إلينا رسولًا وهو الرسولُ الذي بشَّرنا به عيسى عليه السلامُ من بعدي اسمُه أحمدُ فأمرنا أن نعبدَ اللهَ ولا نُشركَ به شيئًا وأمرنا أن نُقيمَ الصلاةَ وأن نُؤتيَ الزكاةَ وأمرنا بالمعروفِ ونهانا عن المنكرِ فأعجب النجاشيَّ قولُه فلما رأى ذلك عمرو قال أصلح اللهُ الملكَ إنهم يُخالفونَك في ابنِ مريمَ فقال النجاشيُّ ما يقول صاحبُكم في ابنِ مريمَ قال يقول فيه قولُ اللهِ هو روحُ اللهِ وكلمتُه أخرجَه من العذراءِ البتولِ التي لم يقرَّ بها بشرٌ ولم يفترضها ولدٌ فتناول النجاشيُّ عودًا من الأرضِ فرفعَه فقال يا معشرَ القسيسين والرهبانَ ما يزيدُ هؤلاءِ على ما تقولون في ابنِ مريمَ ما يزنُ هذه مرحبًا بكم وبمن جئتُم من عندِه أشهدُ أنَّهُ رسولُ اللهِ وأنَّهُ الذي بشَّرَ به عيسى ولولا ما أنا فيه من المُلْكِ لأتيتُه حتى أُقبِّلَ نعليْهِ امكثوا في أرضي ما شئتم وأمر لنا بطعامٍ وكسوةٍ وقال ردُّوا على هذين هديَّتَهما وكان عمرو بنُ العاصِ رجلًا قصيرًا وكان عمارةُ رجلًا جميلًا وكانا أقبلا إلى النجاشيِّ فشربوا يعني خمرًا ومع عمرو بنِ العاصِ امرأتُه فلما شربوا من الخمرِ قال عمارةُ لعمرو مُرِ امرأتَك فلتُقبِّلَنِي فقال له عمرو ألا تستحِي فأخذ عمارةُ عمرًا فرمى به في البحرِ فجعل عمرو يُناشدُ عمارةَ حتى أدخلَه السفينةَ فحقد عمرو على ذلك فقال عمرو للنجاشيِّ إنك إذا خرجتَ خلَّفتَ عمارةَ في أهلِك فدعا النجاشيُّ عمارةَ فنفخ في إحليلِه فطار مع الوحشِ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/33 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) (2/ 338)، وابن أبي شيبة (14/ 346)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 114). باختلاف يسير

16 - إنَّ أولَ يومٍ رعبتُ فيه من محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليومٌ قال قيصرُ في ملكِه وسلطانِه وحضرتِه ما قال قال يعني قولَه لو علمتُ أنَّهُ هو لمشيتُ إليه حتى أُقبِّلَ رأسَه وأغسلَ قدميْهِ قال أبو سفيانَ وحضرتُه يتحادرُ جبينُه عرقًا من كربِ الصحيفةِ التي كتب إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال أبو سفيانَ فما زلتُ مرعوبًا من محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى أسلمتُ وفي رسالتِه يا أَهْلَ الكِتابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ أنْ لا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ ولَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبابًا من دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ - هو الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى ودِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ على الدِّينِ كُلِّهِ ولَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ - قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ولَا بِالْيَوْمِ الآخِرِ ولَا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللهُ ورَسُولُهُ ولَا يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ من الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ حتى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عن يَدٍ وهُمْ صاغِرُونَ
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/310 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح | شرح حديث مشابه

17 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لكعبِ بنِ عجرةَ أعاذَك اللهُ من إمارةِ السفهاءِ قال وما إمارةُ السفهاءِ قال أُمراءُ يكونون بعدي لا يهتدونَ بهديي ولا يستنُّونَ بسُنَّتِي فمن صدَّقَهم بكذِبهم وأعانَهم على ظلمِهم فأولئك ليسوا مني ولستُ منهم ولا يرِدُون عليَّ حوضي يا كعبُ بنُ عجرةَ الصيامُ جُنَّةٌ والصدقةُ تُطفئُ الخطيئةَ والصلاةُ قربانٌ أو قال برهانٌ يا كعبُ بنُ عجرةَ الناسُ غاديانِ فمبتاعٌ نفسَه فمُعتِقُها أو بائعٌ نفسَه فمُوبِقُها [ وفي روايةٍ ] زاد لا يدخلُ الجنةَ لحمٌ نبتَ من سُحتٍ النارُ أَوْلَى بهِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/250 | خلاصة حكم المحدث : رجالهما رجال الصحيح | شرح حديث مشابه

18 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتِيَ بوَطْبةٍ فأخذها أعرابيٌّ بثلاثِ لُقَمٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أما أنه لو قال بسمِ اللهِ لوَسِعَكم , وقال إذا نَسِيَ أحدُكم اسمَ اللهِ على طعامِه فليقُلْ إذا ذكر بسمِ اللهِ أولَه وآخرَه
الراوي : امرأة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/25 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | شرح حديث مشابه

19 - إن شئتُم أنبأتُكم عن الإمارةِ وما هي فناديتُ بأعلى صَوتي ثلاثَ مراتٍ وما هي يا رسولَ اللهِ قال أولُها ملامةٌ وثانيها ندامَةٌ وثالثها عذابٌ يومَ القيامةِ إلا من عدَل وكيف يعدِلُ مع قرابتِه
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/203 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

20 - إنَّ للشهيدِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ سِتَّ خِصالٍ أن يُغفَرَ له في أولِ دَفعةٍ من دمِه ويَرى مقعدَه من الجنَّةِ ويُحَلَّى حُلَّةَ الإيمانِ ويُزَوَّجَ من الحُورِ العِينِ ويُجارَ من عذابِ القبرِ ويأمنَ من الفزعِ الأكبرِ ويُوضَعَ على رأسِه تاجُ الوَقارِ الياقوتةُ منه خيرٌ من الدُّنيا وما فيها ويُزَوَّجَ ثِنتَينِ وسبعينَ زوجةً من الحُورِ العِينِ ويُشَفَّعَ في سبعينَ إنسانًا من أقاربِه
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/296 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | شرح حديث مشابه

21 - أنه صعِدَ المنبرَ يومَ الجمعةِ فقال عند خطبتِه إنما المالُ مالُنا والفَيءُ فَيْئُنا فمن شِئْنا أعْطَيناه ومن شِئْنا منَعْناه فلم يُجِبْه أحَدٌ فلما كان في الجمعةِ الثانيةِ قال مثلَ ذلك فلم يُجِبْه أحَدٌ فلما كان في الجمعةِ الثالثةِ قال مثلَ مَقالتِه فقام إليه رجلٌ ممن حضَر المسجدَ فقال كلا إنما المالُ مالُنا والفَيءُ فَيْئُنا فمن حال بيننا وبينه حاكَمْناه إلى اللهِ بأسيافِنا فنزل معاويةُ فأرسل إلى الرجلِ فأدخلَه فقال القومُ هلك الرجلُ ثم دخل الناسُ فوجدوا الرجلُ معه على السَّريرِ فقال معاويةُ للناسِ إنَّ هذا أحياني أحياه اللهُ سمعتُ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول سيكون بعدي أمراءُ يقولون ولا يُرَدُّ عليهم يتقاحَمونَ في النَّارِ كما تتقاحَمُ القِرَدَةُ وإني تكلمتُ أولَ جمعةٍ فلم يَرُدَّ عليَّ أحَدٌ فخشيتُ أن أكون منهم ثم تكلمتُ في الجمعةِ الثانيةِ فلم يَرُدَّ عليَّ أحَدٌ فقلتُ في نفسي إني من القومِ ثم تكلَّمتُ في الجمعةِ الثالثَةِ فقام هذا الرجلُ فردَّ عليَّ فأحياني أحياه اللهُ
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/239 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

22 - أنه كان عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلما نزلت هذه الآيةُ ثم لم يأْتوا بأربعةِ شهداءَ قلتُ يا رسولَ اللهِ حتى يأتوا بأربعةِ شهداءَ قد قضى الخبيثُ حاجتَه قال فما قام حتى جاء ابنُ عمِّه أخي أبيه وامرأتُه معه تحملُ صبيًّا وهي تقولُ هو منك وهو يقول ليس هو منه فأُنزِلَتْ آيةُ الِّلعانِ قال فأنا أولُ من تكلَّمَ به وأولُ منِ ابتُلِيَ به
الراوي : عاصم بن عدي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/15 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

23 - أولُ هذا الأمرِ نبوةٌ ورحمةٌ ثم يكونُ خلافةً ورحمةً ثم يكونُ مُلكًا ورحمةً ثم يكونُ إمارةً ورحمةً ثم يتكادمون عليها تكادُمَ الحميرِ فعليكم بالجهادِ وإن أفضلَ جهادِكم الرباطُ وإن أفضلَ رباطِكم عسقلانُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/193 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه الطبراني (11/88) (11138)

24 - احتَفَر رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الخَنْدقَ وأصحابُه قد شَدُّوا الحِجارةَ على بُطونِهم مِنَ الجُوعِ، فلَمَّا رأى ذلك رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: هل دَلَلْتُم على أحَدٍ يُطعِمُنا أكلةً؟ قال رَجُلٌ: نَعَمْ، قال: إمَّا لا فتقَدَّمْ فدُلَّنا عليه، فانطَلَقوا إلى رجُلٍ، فإذا هو في الخَندَقِ يُعالِجُ نَصيبَه منه، فأرسَلَت امرأتُه: أنَ ْجِئْ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أتانا، فجاء الرَّجُلُ يسعى، فقال: بأبي وأمي. وله معزةٌ ومعها جَدْيُها، فوَثَب إليها، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الجَدْيُ مِن ورائِنا، فذَبَح الجَدْيَ، وعَمَدَت امرأتُه إلى طحينةٍ لها فعجَنَتْها وخبَزَت وأدركَت وثَرَدَت، فقَرَّبَتْها إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه، فوَضَع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إصبَعَه فيها، فقال: بِسمِ اللهِ، اللَّهُمَّ بارِكْ فيها، اللَّهُمَّ بارِكْ فيها، اطْعَموا، فأكَلوا منها حتى صَدَروا ولم يأكُلوا منها إلَّا ثُلُثَها، وبَقِيَ ثُلُثاها، فسَرَّحَ أولئك العَشَرةَ الذين كانوا معه أنِ اذهَبوا وسَرِّحوا إلينا نُغَدِّيكم، فذَهَبوا وجاء أولئك العَشَرةُ مكانَه، فأكلوا منها حتى شَبِعوا، ثمَّ قام ودعا لرَبَّةِ البَيتِ وسَمَّتَ عليها وعلى أهلِها، ثمَّ مَشَوا إلى الخَندَقِ، فقال: اذهَبوا بنا إلى سَلْمانَ وإذا صَخرةٌ بين يَدَيه قد ضَعُف عنها، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه: دَعُوني فأكونَ أوَّلَ مَن ضَرَبها، فقال: بِسْمِ اللهِ، فضَرَبها فوَقَعَت فَلقةٌ ثُلُثها، فقال: اللهُ أكبَرُ، قُصورُ الرُّومِ ورَبِّ الكَعبةِ! ثمَّ ضَرَب أُخرى، فوَقَعَت فَلقةٌ، فقال: اللهُ أكبَرُ، قُصورُ فارِسَ ورَبِّ الكعبةِ! فقال عندها المنافِقونَ: نحن بخَندَقٍ، وهو يَعِدُنا قُصورَ فارِسَ والرُّومِ!
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/135 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل ونعيم العنبري وهما ثقتان
التخريج : أخرجه الطبراني (11/376) (12052)

25 - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غالبَ بنَ أبحرَ الكلبيَّ كلبَ ليثٍ إلى بني الملوحِ بالكديدِ وأمره أن يغيرَ عليهم فخرج فكنت في سريتِه فمضينا حتى إذا كنا بقديدٍ لقينا الحارثَ بنَ مالكٍ وهو ابنُ البرصاءِ الليثيُّ فأخذناه فقال إنما جئت لأُسلِمَ فقال غالبُ بنُ عبدِ اللهِ إن كنت إنما جئت لتسلمَ فلم يضركَ رباطُ يومٍ وليلةٍ وإن كنت على غيرِ ذلك استوثقنا منك قال فأوثقه رباطًا ثم خلَّف عليه رجلًا أسودَ كان معنا قال امكثْ معَه حتى نمرَّ عليك فإن نازعَك فاحتزَّ رأسَه قال ثم مضينا حتى أتينا بطنَ الكديدِ فنزلناه عشيةً بعدَ العصرِ فبعثني أصحابُ ربيئةٍ فعمدت إلى تلٍ يُطلعُني على الحاضرِ فانبطحت عليه وذلك قبيلَ المغربِ فخرج فرآني منبطحًا على التلِّ فقال لامرأتِه واللهِ لأرَى على هذا التلِّ سوادًا ما رأيتُه أولَ النهارِ فانظري لا تكونُ الكلابُ اجترت بعضَ أوعيتِك قال فنظرت فقالت لا واللهِ ما أفقدُ شيئًا قال فناوليني قوسًا وسهمينِ من نبلي قال فناولته فرماني بسهمٍ فوضعه في جنبي قال فنزعته فوضعته ولم أتحركْ ثم رماني بآخرَ فوضعه في رأسِ منكبي فنزعتُه ولم أتحركْ فقال لامرأتِه واللهِ لقد خالطه سهماي ولو كان زائلةً لتحرَّك فإذا أصبحت فابتغي سهمي فخذيهما لا يمضغهما علي الكلابُ قال وأمهلناهم حتى راحت رائحتُهم حتى إذا احتلبوا وغطُّوا وسكتوا وذهبت عتمةٌ من الليلِ شننا عليهم الغارةَ فقتلنا مَن قتلنا منهم واستقْنا النعمَ فوجهناها قافلينَ وخرج صريخُ القومِ إلى قومِهم معويًا وخرجنا سراعًا حتى نمرَّ بالحارثِ بنِ البرصاءِ وصاحبِه فانطلقنا به معنا وأتانا صريخُ الناسِ فجاء بما لا قِبلَ لنا به حتى إذا لم يكنْ بيننا وبينَهم إلا بطنُ الوادي أقبل سيلٌ حال بيننا وبينَهم بعثه اللهُ من حيثُ شاء ما رأينا قبلَ ذلك مطرًا ولا حالًا فجاء بما لا يقدرُ أحدٌ منهم أن يقدمَ عليه فلقد رأيتُنا وقوفًا ينظرون إلينا ما يقدرُ أحدٌ منهم أن يقدمَ ونحن نجوزُها سراعًا حتى استددناها في المشللِ ثم حدرناها عنا فأعجزنا القومُ بما في أيدينا
الراوي : جندب بن مكيث | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/205 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات فقد صرح ابن إسحاق بالسماع في رواية الطبراني

26 - بينا هو يمشي إذ أسبل إزارَه إذ لحقه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد أخذ بناصيةِ نفسِه وهو يقولُ اللهمَّ عبدُك وابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك قال عمروٌ فقلت يا رسولَ اللهِ إني رجلٌ حَمْشُ الساقينِ فقال يا عمرُو إن اللهَ عزَّ وجلَّ قد أحسنَ كلَّ شيءٍ خلقه يا عمرُو وضرب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأربعِ أصابعٍ من كفِّه اليُمنَى تحتَ ركبةِ عمرٍو فقال يا عمرُو هذا موضعُ الإزارِ ثم رفع ثم ضرب بأربعِ أصابعٍ تحتَ الأربعِ الأولَى ثم قال يا عمرُو هذا موضعُ الإزارِ ثم وضعها تحتَ الثانيةِ فقال يا عمرُو هذا موضعُ الإزارِ
الراوي : عمرو بن فلان الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/126 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه أحمد (17817) باختلاف يسير.

27 - بَيْنما زَيدُ بنُ خارجةَ يَمْشي في بعضَ طُرُقِ المَدينةِ؛ إذ خرَّ ميِّتًا بينَ الظُّهرِ والعصرِ، فنُقِلَ إلى أَهْلِه وسُجِّيَ بينَ ثوبَينِ وكِساءٍ، فلمَّا كانَ بيْنَ المغرِبِ والعِشاءِ اجتَمعْنَ نسوةٌ مِن الأنصارِ، فصرَخوا حولَه؛ إذ سمِعوا صَوتًا مِن تحتِ الكِساءِ يقولُ: أنصِتوا أيُّها الناسُ مرَّتينِ، فحسَرَ عن وجهِه وصدرِه فقال: محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، النبيُّ الأميُّ، خاتمُ النبيِّينَ، كانَ ذلكَ في الكتابِ، ثمَّ قيل على لسانِه: صدَقَ صدَقَ، أبو بَكْرٍ خليفةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، القويُّ الأمينُ، كانَ ضعيفًا في بدَنِه قويًّا في أَمْرِ اللهِ، كان ذلكَ في الكتابِ الأوَّلِ. ثمَّ قيلَ على لسانِه: صدَقَ صدَقَ ثلاثًا، والأوسَطُ عبدُ اللهِ [عُمرُ] أميرُ المؤمنينَ رضِيَ اللهُ عنه، الذي كانَ لا يخافُ في اللهِ لَوْمةَ لائمٍ، وكانَ يمنَعُ الناسَ أنْ يأكُلَ قويُّهم ضعيفَهم، كانَ ذلكَ في الكتابِ الأوَّلِ. ثمَّ قيلَ على لسانِه: صدَقَ صدَقَ، ثمَّ قال: عُثمانُ أميرُ المؤمنينَ، رحيمٌ بالمؤمِنينَ، خلَتِ اثنتانِ، وبقِيَ أربعٌ، واختلَفَ الناسُ، ولا نظامَ لهم [وأُبيحَتِ الأَحْماءُ] ؛ يعني: تُنتهَكُ المحارمُ، ودنَتِ الساعةُ، وأكَلَ الناسُ بعضُهم بعضًا. وفي روايةٍ عن النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ قال: لمَّا تُوُفِّيَ زَيدُ بنُ خارجةَ انتظَرتُ خروجَ عُثمانَ، فقلتُ: يصلِّي ركعتَينِ، فكشَفَ الثَّوبَ عن وَجهِه فقال: السلامُ عليكم، السلامُ عليكم، وأهلُ البَيتِ يتكلَّمونَ. قال: فقلتُ وأنا في الصلاةِ: سُبْحانَ اللهِ، سُبْحانَ اللهِ. فقال: أنصِتوا، أنصِتوا.
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/183 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين ورجال أحدهما في الكبير ثقات

28 - ثم بعث النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جيشًا إلى مؤتةَ وأمَّر عليهم زيدَ بنَ حارثةَ فإن أُصيبَ زيدٌ فجعفرُ بنُ أبي طالبٍ أميرُهم فإن أُصيب جعفرٌ فعبدُ اللهِ بنُ رواحةَ أميرُهم فانطلقوا حتى لقَوا ابنَ أبي سَبرةَ الغسانيَّ بمؤتةَ وبها جموعٌ من نصارَى العربِ والرومِ وبها تنوخُ وبهرامُ فأغلق ابنُ أبي سبرةَ دونَ المسلمينَ الحصنَ ثلاثةَ أيامٍ ثم خرجوا فالتقوا على زرعٍ أخضرَ فاقتتلوا قتالًا شديدًا وأخذ اللواءَ زيدُ بنُ حارثةَ فقُتِل ثم أخذه جعفرٌ فقُتِل ثم أخذه ابنُ رواحةَ فقُتِل ثم اصطلح المسلمونَ بعدَ أُمراءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على خالدِ بنِ الوليدِ فهزم اللهُ العدوَّ وأظهر المسلمين وبعثهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في جمادَى الأُولَى
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/163 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

29 - جئت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبايعته في نسوةٍ من الأنصارِ فلما شرط علينا أن لا نشركَ باللهِ شيئًا ولا نسرقَ ولا نزني ولا نقتلَ أولادَنا ولا نأتِيَ ببهتانٍ نفتريه بينَ أيدينا وأرجلِنا ولا نعصيه في معروفٍ قال ولا تغششْنَ أزواجَكن قالت فبايعناه ثم انصرفنا فقلت لامرأةٍ منهن ارجعِي فسلي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما غشُّ أزواجِنا قالت فسألَتْه قال تأخذُ مالَه فتحابي به غيرَه
الراوي : سلمى بنت قيس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/41 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

30 - جاءت أميمةُ بنتُ رقيقةَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُبايعُه على الإسلامِ فقال أبايعُكم على أن لا تشركي باللهِ شيئًا ولا تسرقِي ولا تزنِي ولا تقتلِي ولدَك ولا تأتِي ببهتانٍ تفتريه بينَ يدَيك ورجلَيك ولا تنوحِي ولا تبرجِي تبرجَ الجاهليةِ الأولَى
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/40 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه أحمد (6850)، والطبري في ((تفسيره)) (23/343)، والطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (6/41) واللفظ له