الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لأصحابِهِ اذهبوا بَنا إلى بني واقفٍ نعودُ البصيرَ وهوَ محجوبُ البصرَ
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/301 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن يونس الحمال وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

2 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال كان يلبِّي أهلُ الشركِ لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيكَ لبَّيكَ لا شَريكَ لكَ إلَّا شريكًا هو لكَ تملِكُهُ وما مَلكَ فأنزل اللَّهُ تعالى { هَلْ لَكُمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِيمَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ }
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/226 | خلاصة حكم المحدث : فيه حماد بن شعيب وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف‏‏

3 - أنه قدم وأصحابُه في سفينةٍ ومعه فرسٌ أبلَقُ فلما رَسَوا وجدوا إبلًا كثيرةً من إبلِ المشركين فأخذوها فأمرهم أبو مالكٍ أن ينحَروا منها بعيرًا فيستعينوا به ثم مضى على قدمَيه حتى قدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبره بسفرِه وبأصحابِه وبالإبلِ التي أصابوا ثم رجع إلى أصحابِه فقال الذين عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَعطِنا يا رسولَ اللهِ من هذه الإبلِ قال اذهبوا إلى أبي مالكٍ فلما أتَوه قسمها أخماسًا خمسًا بعث به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخذ ثلثَ الباقي بعد الخُمسِ فقسَمه بين أصحابِه والثُّلُثَينِ الباقِيَينِ للمسلمين فقسَمه بينهم فجاءوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا ما رأَيْنا مثلَ أبي مالكٍ بهذا المغنَمِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لو كنتُ أنا ما صنعتُ إلا كما صنَعَ
الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/343 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] المقدام بن داود وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

4 - بعثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكتابٍ إلى قيصرَ فقدِمْتُ عليه فأعطَيْتُهُ الكتابَ وعندَهُ ابنُ أخٍ له أحمرُ أزْرَقُ سبْطُ الرأْسِ فلما قرأَ الكتابَ كانَ فيه من محمدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى هرقْلَ صاحِبِ الرومِ قال فنَخَرَ ابنُ أخيه نخْرَةً وقال لا يُقْرَأُ هذا اليومَ فقال لَهُ قيْصَرُ لِمَ قال إنَّهُ بَدَأَ بنفسِهِ وكتب صاحبُ الرومِ ولم يكتُبْ مَلِكَ الرومِ فقال قيصرُ لتقرأَنَّهُ فلمَّا قرأَ الكتابَ وخرجوا من عندِه أدخلَني عليه وأرسلَ إلى الأُسْقُفِّ وهو صاحِبُ أمرِهم فأخبروه وأخبره وأقْرَأَهُ الكتابَ فقال له الأُسْقُفُّ هذا الذي كنا نَنْتَظِرُ وبشَّرَنَا به عيسى قال لَهُ قيصرُ كيفَ تأْمُرُني قال له الأُسْقُفُّ أمَّا أنا فمُصَدِّقُهُ ومُتَّبِعُهُ فقال له قيصرُ أمَّا أنا إنْ فَعَلْتُ ذلِكَ ذهَبَ مُلْكِي ثم خرجْنا مِنْ عندِهِ فأرسلَ قيصرُ إلى أبي سفيانَ وهو يومئذٍ عندَهُ قال حدِّثْنِي عن هذا الذي خرج بأرْضِكم ما هو قال شابٌّ قال فكيفَ حسَبُهُ فيكم قال هو في حسَبٍ منَّا لَا يفضُلُ عليه أحدٌ قال هذه آيَةُ النبوةِ قال كيفَ صِدْقُهُ قال ما كذَبَ قَطُّ قال هذِهِ آيَةُ النبوةِ قال أرأَيْتَ من خرج من أصحابِكم إليه هلْ يَرْجِعُ إليكم قال لَا قال هذه آيَةُ النبوةِ قال قال هلْ ينْكُثُ أحيانًا إذا قاتَلَ هو في أصحابِه قال قدْ قاتَلَهُ قومٌ فهزمَهم وهزموهُ قال هذه آيَةُ النبوَّةِ قال ثم دعاني فقال أبلِغْ صاحبَكَ أنِّي أعلمُ أنه نبيٌّ ولكِنْ لا أترُكُ مُلْكي قال وأمَّا الأُسْقُفُّ فإنه كانوا يجتمعون إليه في كلِّ أحَدٍ فيخرجُ إليهم ويحدِّثُهُم ويُذَكِّرُهم فلَمَّا كانَ يومُ الأحَدِ لم يخرُجْ إليهم وقعَدَ إلى يومِ الأحَدِ الآخرِ فكنتُ أدخلُ إليه فيُكَلِّمُنِي ويسأَلُنِي فلَمَّا جاءَ الأحَدُ الآخَرُ انتظروه لِيَخْرُجَ إليهم فلم يخرُجْ إليهم واعتَلَّ عليهم بالمرضِ وفعلَ ذلكَ مِرَارًا وبَعَثُوا إليه لَتَخْرُجَنَّ إلينا أوْ لَنَدْخُلَنَّ عليكَ فنَقْتُلَكَ فإنَّا قدْ أنكرناكَ منذُ قدِمَ هذا العرَبِيُّ فقال الأُسْقُفُّ خذْ هذا الكتابَ واذهَبْ إلى صاحبِكَ فاقرأْ عليه السلامَ وأخبرْهُ أني أشهدُ أن لَّا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ وأني قدْ آمنْتُ به وصدَّقْتُهُ واتبعْتُهُ وأنَّهم قدْ أنكروا علَيَّ ذلِكَ فبلِّغْهُ ما تَرَى ثم خرج إليهم فقتلوه ثم خرج دِحْيَةُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعنده رسلُ عُمَّالِ كِسْرَى على صنعاءَ بعثَهم إليه وكتب إلى صاحبِ صنعاءَ يتوعَّدُهُ يقولُ لِتَكْفِيَني رجلًا خرج بأرضِكَ يدعوني إلى دينِهِ أوْ أؤَدِّي الجزيَةَ أوْ لَأَقْتُلَنَّكَ أوْ قال لَأَفْعَلَنَّ بِكَ فبَعَثَ صاحِبُ صنعاءَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خمسةَ عشرَ رجلًا فوجدهم دحيَةُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا قرأَ كتابَ صاحبِهم تركَهم خمسَ عشرَةَ ليلةً فلما مضَتْ خمسَ عشرةَ ليلَةً تعرَّضُوا له فلما رآهم دعاهم فقال اذهبوا إلى صاحبِكم فقولوا له إنَّ ربي قتَلَ ربَّه الليلةَ فانطلَقوا فأخبروه بالذي صنع فقال أحْصُوا هذِهِ الليلَةَ قال أخبِروني كيفَ رأيتُموهُ قالوا ما رأَيْنَا مَلِكًا أهْيَأَ منه يَمْشِي فيهم لا يخافُ شيئًا مُبْتَذِلًا لَا يُحْرَسُ ولا يَرْفَعُون أصواتَهم عندَه قال دحيةُ ثم جاء الخبرُ أنَّ كِسْرَى قُتِلَ تِلْكَ الليلَةَ
الراوي : دحية بن خليفة الكلبي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/239 | خلاصة حكم المحدث : فيه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

5 - بعثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى قيصرَ فقدمتُ عليه فأعطيتُه الكتابَ وعندَه ابنُ أخٍ له أَزْرَقُ سَبْطُ الرَّأْسِ فلما قرأ الكتابَ كان فيه من محمدٍ رسولِ اللهِ إلى هرقلَ صاحبِ الرومِ قال فنَخَرَ ابنُ أخِيه نَخْرَةً وقال لا تقرأْ هذا اليومَ فقال له قيصرُ لم قال إنه بدأَ بنفسِه وكتب صاحبَ الرومِ و لم يكتبْ ملِكَ الرومِ فقال له قيصرُ لَتقرأنَّه فلما قرأ الكتابَ وخرجوا من عندِه أدخلَني عليْه وأرسل إلى الأُسْقُفِ وهو صاحبُ أمْرِهم فأخبره وأقرأَه الكتابَ فقال الأُسْقُفُ هذا الذي كنَّا ننتظرُ وبشَّرَنا به عيسى فقال له قيصرُ فكيف تأمرُني قال له الأُسْقُفُ أمَّا أنا فمصدِّقُه ومُتَّبِعُه فقال له قيصرُ أمَّا أنا إنْ فعلتُ ذهب مُلْكي ثم خرجنا من عندِه فأرسل قيصرُ إلى أبي سفيانَ وهو يومئذٍ عندَه فقال حدثني عن هذا الذي خرج بأرضِكم ما هو قال شابٌّ قال كيف حَسَبُه فيكم قال هو في حسبٍ منَّا لا يفضلُ عليه أحدٌ قال هذه آيةُ النبوةِ قال كيف صِدْقُه قال ما كذب قطُّ قال هذه آيةُ النبوةِ قال أرأيتَ من خرج من أصحابِه إليه هل يرجعُ إليكم قال لا قال هذه آيةُ النبوةِ قال أرأيتَ من خرج من أصحابِه إليكم يرجعون إليه قال نعم قال هذه آيةُ النبوةِ قال هل ينكثُ أحيانًا إذا قاتلَ هو وأصحابُه قال قد قاتله قومٌ فهزمهم قال هذه آيةُ النبوةِ قال ثم دعاني فقال أبلغْ صاحبَك أني أعلمُ أنَّه نبيٌّ ولكن لا أتركُ ملْكي قال وأمُّا الأُسْقُفُ فإنهم كانوا يجتمعونَ إليه في كلِّ أحدٍ فيخرجُ إليهم فيُحدِّثُهم ويُذَكِّرُهم فلما كان يومُ الأحدِ لم يخرجْ إليهم وقعد إلى يومِ الأحدِ الآخرِ فكنتُ أدخلُ إليه فيُكلِّمُني ويسائلُني فلمَّا جاء الأحدُ الآخرُ انْتظروه لِيخرجَ إليهم فلم يخرجْ إليهم واعْتَلَّ عليهم بالمرضِ ففعل ذلك مرارًا وبعثوا إليه لَتخرجنَّ إلينا أو لَندخلنَّ عليك فنقتلُك فإنا قد أنكرناك منذ قدِم هذا العربيُّ فقال الأسقفُ خذْ هذا الكتابَ واذهبْ إلى صاحبِك فاقرأْ عليه السلامَ وأخبرْه أني أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ وأنِّي قد آمنتُ به وصدَّقْتُه واتَّبعْتُه وأنَّهم قد أنكروا عليَّ ذلك فبلِّغْه ما ترى ثم خرج إليهم فقتلوه ثم خرج دحيةُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعندَه رسلُ عمَّالِ كسرى على صنعاءَ بعثهم إليه وكتب إلى صاحبِ صنعاءَ يتوعدُه يقولُ لَتكفيني رجلًا خرج من أرضِك يدعوني إلى دينِه أو أُؤدي الجزيةَ أو لَأقتلنَّك أو لَأفعلنَّ بك فبعث صاحبُ صنعاءَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خمسًا وعشرينَ رجلًا فوجدَهم دحيةُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلمَّا قرأَ صاحبَهم تركهم خمسَ عشرةَ ليلةً فلمَّا مضتْ خمسَ عشرةَ ليلةً تعرضوا له فلمَّا رآهم دعاهم فقال اذهبوا إلى صاحبِكم فقولوا له إنَّ ربِّي قتل ربَّه الليلةَ فانطلقوا فأخبروه بالذي صنع فقال احْصوا هذه الليلةَ قال أخبروني كيف رأيتموه قالوا ما رأينا ملِكًا أهيأَ منه يمشي فيهم لا يخافُ شيئًا مبتذلًا لا يحرسُ ولا يرفعون أصواتَهم عندَه قال دحيةُ ثم جاء الخبرُ أنَّ كسرى قُتِلَ تلك الليلةَ
الراوي : دحية بن خليفة الكلبي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/311 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة عن أبيه وكلاهما ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

6 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : ابن إسحاق وعائشة وزينب وعبدالله بن أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : ضعيف بهذا التمام
 

1 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لأصحابِهِ اذهبوا بَنا إلى بني واقفٍ نعودُ البصيرَ وهوَ محجوبُ البصرَ
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/301 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن يونس الحمال وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

2 - يبعَثُ اللهُ العبادَ يومَ القيامةِ ثُمَّ يُميِّزُ العلماءَ فيقولُ يا معشرَ العلماءِ إنِّي لم أضَعْ فيكم علمي لأُعذِّبَكم اذهَبوا فقد غفَرْتُ لكم
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/131 | خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف جدا
التخريج : أخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (3/402)، والروياني في ((المسند)) (542)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4264)

3 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال كان يلبِّي أهلُ الشركِ لبَّيكَ اللَّهمَّ لبَّيكَ لبَّيكَ لا شَريكَ لكَ إلَّا شريكًا هو لكَ تملِكُهُ وما مَلكَ فأنزل اللَّهُ تعالى { هَلْ لَكُمْ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِيمَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ }
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/226 | خلاصة حكم المحدث : فيه حماد بن شعيب وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة

4 - أنه انطلَق إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وفْدٍ بصدقةٍ يحملُها إليه فنهاهم عن النِّبيذِ في هذه الظُّروفِ فرجعوا إلى أرضِهم في تِهامةَ وهي أرضٌ حارَّةٌ فاستَوْخَموا فرجعوا إليه العامَ الثاني في صَدقاتِهم فقالوا يا رسولَ اللهِ إنك نَهَيتَنا عن هذه الأَوعِيةِ فشقَّ ذلك علينا قال اذهَبوا فاشرَبوا فيما شئتُم ولا تشرَبوا مُسكِرًا من شاء أوكأَ سِقاءَه على إِثمٍ
الراوي : والد الراسبي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/66 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده يحيى بن الجابر وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه أحمد

5 - أنه قدم وأصحابُه في سفينةٍ ومعه فرسٌ أبلَقُ فلما رَسَوا وجدوا إبلًا كثيرةً من إبلِ المشركين فأخذوها فأمرهم أبو مالكٍ أن ينحَروا منها بعيرًا فيستعينوا به ثم مضى على قدمَيه حتى قدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبره بسفرِه وبأصحابِه وبالإبلِ التي أصابوا ثم رجع إلى أصحابِه فقال الذين عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَعطِنا يا رسولَ اللهِ من هذه الإبلِ قال اذهبوا إلى أبي مالكٍ فلما أتَوه قسمها أخماسًا خمسًا بعث به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخذ ثلثَ الباقي بعد الخُمسِ فقسَمه بين أصحابِه والثُّلُثَينِ الباقِيَينِ للمسلمين فقسَمه بينهم فجاءوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا ما رأَيْنا مثلَ أبي مالكٍ بهذا المغنَمِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لو كنتُ أنا ما صنعتُ إلا كما صنَعَ
الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/343 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] المقدام بن داود وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

6 - يُؤْتَى يومَ القيامةِ بالممسوخِ عقْلًا وبالهالِكِ في الفترةِ وبالهالِكِ صغيرًا فيقولُ الممسوخُ عَقْلًا يا ربِّ لو آتيتَني عقلًا ما كان من آتَيْتَهُ عقلًا بأسعدَ بعقلِه منِّي ويقولُ الهالِكُ في الفترَةِ يا ربِّ لو أتاني منكَ عهْدٌ ما كان مَنْ أتاه منكَ عهدٌ بأسْعَدَ بعهْدِهِ مني ويقولُ الهالِكُ صغيرًا لو آتَيْتَنِي عُمْرًا ما كان من آتَيْتَهُ عمرًا بأسعَدَ مِنْ عمرِهِ منِّي فيقولُ الربُّ تباركَ وتعالى إني آمرُكم بأمرٍ فتُطيعوني فيقولون نعَمْ وعزَّتِكَ فيقولُ اذهبوا فادْخُلوا النارَ فلما دخلوها ما ضَرَّتْهُم فيخرجُ عليهم قوابِسُ يظنونَ أنها قَدْ أَهْلَكَتْ ما خلق اللهُ من شيءٍ فيرْجِعُونَ سِراعًا فيقولون خرجْنا يا ربِّ نريدُ دخولَها فخرجَتْ علينا قَوَابِسُ ظنَنَّا أنَّها قَدْ أَهْلَكَتْ ما خلق اللهُ من شيءٍ فيأمرُهم الثانيةُ فيَرْجِعونَ كَذَلِكَ يقولون مثلَ قولِهم فيقولُ اللهُ تباركَ وتعالى قبلَ أن تُخْلَقُوا عَلِمْتُ ما أنتم عامِلُونَ وعلَى عِلْمِي خلَقْتُكم وإِلى عِلْمِي تَصيرونَ فتأخذُهم النارُ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/219 | خلاصة حكم المحدث : فيه عمرو بن واقد وهو متروك عند البخاري وغيره ورمي بالكذب وبقية رجال الكبير رجال الصحيح
التخريج : أخرجه الطبراني (20/83) (158)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/118)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (9/305)

7 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا صلَّى الصُّبحَ قال وهو ثانٍ رِجْلَه: سُبحانَ اللهِ وبحَمدِه، وأستغفِرُ اللهَ، إنَّه كان توَّابًا، سَبعينَ مرَّةً، ثم يقولُ: سَبعينَ بسَبعِ مِئَةٍ لا خَيرَ لمَن كانت ذُنوبُه في يَومٍ واحدٍ أكثَرَ من سَبعِ مِئَةٍ ثم يستقبِلُ النَّاسَ بوَجْهِه، وكانت تُعجِبُه الرُّؤيا فيقولُ: هل رَأى أحدٌ منكم شيئًا؟ قال ابنُ زِمْلٍ: فقُلتُ: أنا يا رسولَ اللهِ، قال: خيرًا تَلْقاه، وشَرًّا تَوَقَّاه، وخيرًا لنا وشرًّا على أعدائِنا، والحَمدُ للهِ ربِّ العالَمين، اقصُصْ رُؤياكَ، فقُلتُ: رَأيتُ جَميعَ النَّاسِ على طَريقٍ رَحْبٍ سَهْلٍ لاحبٍ، والنَّاسُ مُنطَلِقونَ [على الجادَّةِ] فبَيْنا هم كذلك إذْ أشْفى ذلك الطَّريقُ على مَرْجٍ لم تَرَ عينايَ مِثلَه، يَرِفُّ رَفيفًا، ويَقطُرُ نَداه فيه من أنواعِ الكَلَأِ، فكأنِّي بالرَّعْلَةِ الأُولى حين أشْفَوْا على المَرْجِ كبَّروا ثم رَكِبوا رَواحِلَهم في الطَّريقِ، فمنهم المُرتِعُ ومنهم الآخِذُ الضَّغْثَ، ومَضَوْا على ذلك، قال: ثم قَدِمَ عَظيمُ النَّاسِ، فلمَّا أشْفَوْا على المَرْجِ كبَّروا، فقالوا: خَيرُ المَنزِلِ فكأنِّي أنظُرُ إليهم يَمينًا وشِمالًا، فلمَّا رَأيتُ ذلك لَزِمتُ الطَّريقَ حتى آتِيَ أقْصى المَرْجِ، فإذا أنا بكَ يا رسولَ اللهِ على مِنبَرٍ فيه سَبعُ دَرَجاتٍ، وأنتَ في أعْلاها دَرَجةً، فإذا عن يَمينِكَ رَجُلٌ آدَمُ، شَشْلٌ أقنى، إذا هو تكلَّمَ يَسْمو، فيَفرُعُ الرِّجالُ طولًا، وإذا عن يَسارِكَ رَجُلٌ تارٌّ رِبْعَةٌ أحمَرُ كثيرُ خَيَلانِ الوَجْهِ، كأنَّما حُمِّمَ شَعَرُه بالماءِ، إذا هو تكلَّمَ أَصغَيْتُم له إكرامًا له، وإذا أمامَكم شَيخٌ أشبَهُ النَّاسِ بكَ خَلْقًا ووَجْهًا، كُلُّهم يَؤمُّونَه يُريدونَه، فإذا أمامَ ذلك ناقَةٌ عَجفاءُ شارِفٌ، وإذا أنتَ يا رسولَ اللهِ كأنَّك تَتَّقيها، قال: فانتَقَعَ لَونُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ساعَةً، ثم سُرِّيَ عنه، فقال: أمَّا ما رأيتَ من الطَّريقِ السَّهْلِ الرَّحْبِ اللَّاحِبِ؛ فذلك ما حُمِّلْتم عليه من الهُدى، فأنتم عليه، وأمَّا المَرْجُ الذي رأيتَ، فالدُّنيا وغَضارَةُ عَيْشِها، مَضيتُ أنا وأصْحابي فلم نَتَعلَّقْ بها [شيئًا] ولم تَتَعلَّقْ بنا، ثم جاءَتِ الرَّعْلَةُ الثانيَةُ بعدَنا، وهم أكثَرُ مِنَّا ضِعافًا، فمنهم المُرتِعُ، ومنهم الآخِذُ الضَّغْثَ ونَحوُه على ذلك، ثم جاءَ عَظيمُ النَّاسِ، فمالوا في المَرْجِ يَمينًا وشِمالًا [فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ] وأمَّا أنتَ فمَضَيتَ على طَريقٍ صالِحَةٍ، فلم تَزَلْ عليها حتى تَلْقاني، وأمَّا المِنبَرُ الذي رَأيتَ فيه سَبعَ دَرَجاتٍ، وأنا في أعلاها دَرَجةً، فالدُّنيا سَبعةُ آلافِ سَنَةٍ، وأنا في آخِرِها ألْفًا، وأمَّا الرَّجُلُ الذي رأيتَ عن يَميني الآدَمُ الشَّشْلُ، فذاك موسى عليه السَّلامُ، إذا تكلَّمَ يَعْلو الرِّجالَ بفَضْلِ كَلامِ اللهِ إيَّاه، والذي رَأيتَ عن يَساري التارُّ الرِّبعَةُ الكَثيرُ خَيَلانِ الوَجْهِ، كأنَّه حُمِّمَ وَجْهُه بالماءِ، فذاك عيسى ابنُ مَريَمَ عليه السَّلامُ، تَكرِمَةً لإكْرامِ اللهِ إيَّاه، وأمَّا الشَّيخُ الذي رَأيتَ أشبَهَ النَّاسِ بي خَلْقًا ووَجْهًا فذاك أبونا إبراهيمُ عليه السَّلامُ،كُلُّنا نَؤُمُّه ونَقتَدي به، وأمَّا النَّاقَةُ التي رَأيتَ ورأيْتَني أَتَّقيها، فهي الساعَةُ، علينا تقومُ لا نَبيَّ بَعدي، ولا أُمَّةَ بعدَ أُمَّتي، قال: فما سأَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن رُؤيا بعدَها إلَّا أنْ يَجيءَ الرَّجُلُ، فيُحدِّثُه بها مُتبرِّعًا.
الراوي : ابن زمل الجهني | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/186 | خلاصة حكم المحدث : فيه سليمان بن عطاء القرشي وهو ضعيف‏‏
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/366)، والطبراني (8/361) (8146)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (4166)

8 - بعثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكتابٍ إلى قيصرَ فقدِمْتُ عليه فأعطَيْتُهُ الكتابَ وعندَهُ ابنُ أخٍ له أحمرُ أزْرَقُ سبْطُ الرأْسِ فلما قرأَ الكتابَ كانَ فيه من محمدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى هرقْلَ صاحِبِ الرومِ قال فنَخَرَ ابنُ أخيه نخْرَةً وقال لا يُقْرَأُ هذا اليومَ فقال لَهُ قيْصَرُ لِمَ قال إنَّهُ بَدَأَ بنفسِهِ وكتب صاحبُ الرومِ ولم يكتُبْ مَلِكَ الرومِ فقال قيصرُ لتقرأَنَّهُ فلمَّا قرأَ الكتابَ وخرجوا من عندِه أدخلَني عليه وأرسلَ إلى الأُسْقُفِّ وهو صاحِبُ أمرِهم فأخبروه وأخبره وأقْرَأَهُ الكتابَ فقال له الأُسْقُفُّ هذا الذي كنا نَنْتَظِرُ وبشَّرَنَا به عيسى قال لَهُ قيصرُ كيفَ تأْمُرُني قال له الأُسْقُفُّ أمَّا أنا فمُصَدِّقُهُ ومُتَّبِعُهُ فقال له قيصرُ أمَّا أنا إنْ فَعَلْتُ ذلِكَ ذهَبَ مُلْكِي ثم خرجْنا مِنْ عندِهِ فأرسلَ قيصرُ إلى أبي سفيانَ وهو يومئذٍ عندَهُ قال حدِّثْنِي عن هذا الذي خرج بأرْضِكم ما هو قال شابٌّ قال فكيفَ حسَبُهُ فيكم قال هو في حسَبٍ منَّا لَا يفضُلُ عليه أحدٌ قال هذه آيَةُ النبوةِ قال كيفَ صِدْقُهُ قال ما كذَبَ قَطُّ قال هذِهِ آيَةُ النبوةِ قال أرأَيْتَ من خرج من أصحابِكم إليه هلْ يَرْجِعُ إليكم قال لَا قال هذه آيَةُ النبوةِ قال قال هلْ ينْكُثُ أحيانًا إذا قاتَلَ هو في أصحابِه قال قدْ قاتَلَهُ قومٌ فهزمَهم وهزموهُ قال هذه آيَةُ النبوَّةِ قال ثم دعاني فقال أبلِغْ صاحبَكَ أنِّي أعلمُ أنه نبيٌّ ولكِنْ لا أترُكُ مُلْكي قال وأمَّا الأُسْقُفُّ فإنه كانوا يجتمعون إليه في كلِّ أحَدٍ فيخرجُ إليهم ويحدِّثُهُم ويُذَكِّرُهم فلَمَّا كانَ يومُ الأحَدِ لم يخرُجْ إليهم وقعَدَ إلى يومِ الأحَدِ الآخرِ فكنتُ أدخلُ إليه فيُكَلِّمُنِي ويسأَلُنِي فلَمَّا جاءَ الأحَدُ الآخَرُ انتظروه لِيَخْرُجَ إليهم فلم يخرُجْ إليهم واعتَلَّ عليهم بالمرضِ وفعلَ ذلكَ مِرَارًا وبَعَثُوا إليه لَتَخْرُجَنَّ إلينا أوْ لَنَدْخُلَنَّ عليكَ فنَقْتُلَكَ فإنَّا قدْ أنكرناكَ منذُ قدِمَ هذا العرَبِيُّ فقال الأُسْقُفُّ خذْ هذا الكتابَ واذهَبْ إلى صاحبِكَ فاقرأْ عليه السلامَ وأخبرْهُ أني أشهدُ أن لَّا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ وأني قدْ آمنْتُ به وصدَّقْتُهُ واتبعْتُهُ وأنَّهم قدْ أنكروا علَيَّ ذلِكَ فبلِّغْهُ ما تَرَى ثم خرج إليهم فقتلوه ثم خرج دِحْيَةُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعنده رسلُ عُمَّالِ كِسْرَى على صنعاءَ بعثَهم إليه وكتب إلى صاحبِ صنعاءَ يتوعَّدُهُ يقولُ لِتَكْفِيَني رجلًا خرج بأرضِكَ يدعوني إلى دينِهِ أوْ أؤَدِّي الجزيَةَ أوْ لَأَقْتُلَنَّكَ أوْ قال لَأَفْعَلَنَّ بِكَ فبَعَثَ صاحِبُ صنعاءَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خمسةَ عشرَ رجلًا فوجدهم دحيَةُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا قرأَ كتابَ صاحبِهم تركَهم خمسَ عشرَةَ ليلةً فلما مضَتْ خمسَ عشرةَ ليلَةً تعرَّضُوا له فلما رآهم دعاهم فقال اذهبوا إلى صاحبِكم فقولوا له إنَّ ربي قتَلَ ربَّه الليلةَ فانطلَقوا فأخبروه بالذي صنع فقال أحْصُوا هذِهِ الليلَةَ قال أخبِروني كيفَ رأيتُموهُ قالوا ما رأَيْنَا مَلِكًا أهْيَأَ منه يَمْشِي فيهم لا يخافُ شيئًا مُبْتَذِلًا لَا يُحْرَسُ ولا يَرْفَعُون أصواتَهم عندَه قال دحيةُ ثم جاء الخبرُ أنَّ كِسْرَى قُتِلَ تِلْكَ الليلَةَ
الراوي : دحية بن خليفة الكلبي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/239 | خلاصة حكم المحدث : فيه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

9 - بعثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى قيصرَ فقدمتُ عليه فأعطيتُه الكتابَ وعندَه ابنُ أخٍ له أَزْرَقُ سَبْطُ الرَّأْسِ فلما قرأ الكتابَ كان فيه من محمدٍ رسولِ اللهِ إلى هرقلَ صاحبِ الرومِ قال فنَخَرَ ابنُ أخِيه نَخْرَةً وقال لا تقرأْ هذا اليومَ فقال له قيصرُ لم قال إنه بدأَ بنفسِه وكتب صاحبَ الرومِ و لم يكتبْ ملِكَ الرومِ فقال له قيصرُ لَتقرأنَّه فلما قرأ الكتابَ وخرجوا من عندِه أدخلَني عليْه وأرسل إلى الأُسْقُفِ وهو صاحبُ أمْرِهم فأخبره وأقرأَه الكتابَ فقال الأُسْقُفُ هذا الذي كنَّا ننتظرُ وبشَّرَنا به عيسى فقال له قيصرُ فكيف تأمرُني قال له الأُسْقُفُ أمَّا أنا فمصدِّقُه ومُتَّبِعُه فقال له قيصرُ أمَّا أنا إنْ فعلتُ ذهب مُلْكي ثم خرجنا من عندِه فأرسل قيصرُ إلى أبي سفيانَ وهو يومئذٍ عندَه فقال حدثني عن هذا الذي خرج بأرضِكم ما هو قال شابٌّ قال كيف حَسَبُه فيكم قال هو في حسبٍ منَّا لا يفضلُ عليه أحدٌ قال هذه آيةُ النبوةِ قال كيف صِدْقُه قال ما كذب قطُّ قال هذه آيةُ النبوةِ قال أرأيتَ من خرج من أصحابِه إليه هل يرجعُ إليكم قال لا قال هذه آيةُ النبوةِ قال أرأيتَ من خرج من أصحابِه إليكم يرجعون إليه قال نعم قال هذه آيةُ النبوةِ قال هل ينكثُ أحيانًا إذا قاتلَ هو وأصحابُه قال قد قاتله قومٌ فهزمهم قال هذه آيةُ النبوةِ قال ثم دعاني فقال أبلغْ صاحبَك أني أعلمُ أنَّه نبيٌّ ولكن لا أتركُ ملْكي قال وأمُّا الأُسْقُفُ فإنهم كانوا يجتمعونَ إليه في كلِّ أحدٍ فيخرجُ إليهم فيُحدِّثُهم ويُذَكِّرُهم فلما كان يومُ الأحدِ لم يخرجْ إليهم وقعد إلى يومِ الأحدِ الآخرِ فكنتُ أدخلُ إليه فيُكلِّمُني ويسائلُني فلمَّا جاء الأحدُ الآخرُ انْتظروه لِيخرجَ إليهم فلم يخرجْ إليهم واعْتَلَّ عليهم بالمرضِ ففعل ذلك مرارًا وبعثوا إليه لَتخرجنَّ إلينا أو لَندخلنَّ عليك فنقتلُك فإنا قد أنكرناك منذ قدِم هذا العربيُّ فقال الأسقفُ خذْ هذا الكتابَ واذهبْ إلى صاحبِك فاقرأْ عليه السلامَ وأخبرْه أني أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ وأنِّي قد آمنتُ به وصدَّقْتُه واتَّبعْتُه وأنَّهم قد أنكروا عليَّ ذلك فبلِّغْه ما ترى ثم خرج إليهم فقتلوه ثم خرج دحيةُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعندَه رسلُ عمَّالِ كسرى على صنعاءَ بعثهم إليه وكتب إلى صاحبِ صنعاءَ يتوعدُه يقولُ لَتكفيني رجلًا خرج من أرضِك يدعوني إلى دينِه أو أُؤدي الجزيةَ أو لَأقتلنَّك أو لَأفعلنَّ بك فبعث صاحبُ صنعاءَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خمسًا وعشرينَ رجلًا فوجدَهم دحيةُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلمَّا قرأَ صاحبَهم تركهم خمسَ عشرةَ ليلةً فلمَّا مضتْ خمسَ عشرةَ ليلةً تعرضوا له فلمَّا رآهم دعاهم فقال اذهبوا إلى صاحبِكم فقولوا له إنَّ ربِّي قتل ربَّه الليلةَ فانطلقوا فأخبروه بالذي صنع فقال احْصوا هذه الليلةَ قال أخبروني كيف رأيتموه قالوا ما رأينا ملِكًا أهيأَ منه يمشي فيهم لا يخافُ شيئًا مبتذلًا لا يحرسُ ولا يرفعون أصواتَهم عندَه قال دحيةُ ثم جاء الخبرُ أنَّ كسرى قُتِلَ تلك الليلةَ
الراوي : دحية بن خليفة الكلبي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/311 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة عن أبيه وكلاهما ضعيف | أحاديث مشابهة

10 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : ابن إسحاق وعائشة وزينب وعبدالله بن أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

11 - المهاجرونَ والأنصارُ والطلقاءُ من قريشٍ والعتقاءُ من ثقيفٍ بعضُهم أولياءُ بعضٍ في الدنيا والآخرةِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/19 | خلاصة حكم المحدث : فيه عاصم بن بهدلة وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح‏
التخريج : أخرجه البزار (1726) باختلاف يسير، وأبو يعلى (5033)، والطبراني (10/230) (10408) واللفظ لهما