الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن أميرِ المُؤمِنينَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ أنَّه كَتَبَ أنَّ الغَنيمةَ لِمَن شَهِدَ الوَقعةَ.
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 2/331 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - خرجْنا مع عمرَ للحجِّ فسمِعَ رجلًا يغنِّي ، فقيلَ : يا أميرَ المؤمنينَ إنَّ هذا يغنِّي وهوَ مُحرمٌ ، فقالَ : دعوهُ فإنَّ الغِناءَ زادُ الرَّاكبِ
الراوي : أسلم مولى عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/298 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] أسامة بن زيد بن أسلم قد تكلموا فيه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

3 - أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ بِخيبرَ حمارٌ أسوَدُ فوقفَ بينَ يديهِ فقالَ مَن أنتَ فقالَ أنا عمرُو بنُ فِهرَانَ كنَّا سبعةَ إخوةٍ وكُلُّنا رَكِبَنا الأنبياءُ وأنا أصغرُهم وكنتُ لكَ فمَلَكني رجلٌ من اليهودِ وكنتُ إذ أذكرُكَ عثرتُ بِهِ فيوجِعُني ضربًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأنتَ يعفورُ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/295 | خلاصة حكم المحدث : فيه نكارة شديدة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

4 - أنَّ رجُلَيْنِ رأَيا الهلالَ ، في سفَرٍ فقدِما المدينةَ ضُحى الغَدِ فأخبَرا عمرَ ، فقالَ لأحدِهِما : أصائمٌ أنتَ ؟ قالَ : نعم كَرِهْتُ أن يَكونَ النَّاسُ صيامٌ وأَنا مفطرٌ ، كَرِهْتُ الخلافَ عليهِم ، وقالَ للآخرِ : فأنتَ ؟ قالَ : أصبَحتُ مفطرًا لأنِّي رأيتُ الهلالَ فقال له عُمَرُ لولا هَذا لأوجَعتُ رأسَكَ ورَدَدنا شَهادتَك ثمَّ أمرَ النَّاسَ فأفطَروا
الراوي : أبو قلابة عبدالله بن زيد | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/271 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

5 - عن معاذِ بنِ جبلٍ قال أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ بِخيبرَ حمارٌ أسودُ فوقفَ بينَ يديهِ فقالَ من أنتَ قالَ أنا عمرو بنُ فلانٍ كنَّا سبعةَ إخوَةٍ كلُّنا رَكِبَنا الأنبياءُ وأنا أصغرُهُمْ وكنتُ لكَ فمَلَكني رَجُلٌ منَ اليهودِ فكنتُ إذا ذكرتُكَ كبَوْتُ بهِ فيوجِعُني ضربًا فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأنتَ يعفورُ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/11 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

6 - بينَما عمرُ يغتَسلُ إلى بعيرٍ رآه أستُرُ عليهِ بثوبٍ أو قالَ له : عُمرُ يا يَعلى صُبَّ على رأسي ؟ فقلتُ : أميرُ المؤمنينَ أعلمُ ، فقالَ عمرُ : واللَّهِ ما يزيدُ الماءُ الشَّعرَ إلَّا شعثًا فسمَّى اللَّهَ ثمَّ أفاضَ على رأسِهِ
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/306 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - يُعرَضُ أهلُ النَّارِ صفوفًا فيمُرُّ بهمُ المؤمنونَ فيرى الرَّجُلُ من أهلِ النَّارِ الرَّجلَ منَ المؤمنينَ قد عرفهُ في الدُّنيا فيقولُ يا فلانُ أما تذكرُ يومَ استَعَنتني على حاجةِ كذا ويقول أما تذكر يوم أعطيتُك أُراه قالَ كذا وكذا فيذكرُ ذلكَ المؤمنُ فيعرفُهُ فيشفعُ لهُ إلى ربِّهِ فيشفِّعُهُ فيه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/202 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده ضعف | أحاديث مشابهة

8 - بعثني أبو موسَى بفتحِ تُسْتَرَ إلى عمرَ رضِي اللهُ عنه فسألني عمرُ وكان ستَّةُ نفرٍ من بني بكرِ بنِ وائلٍ قد ارتدُّوا عن الإسلامِ ولحِقوا بالمشركين ، فقال : ما فعل النَّفرُ من بكرِ بنِ وائلٍ ؟ قال : فأخذتُ في حديثٍ آخرَ لأشغله عنهم ، فقال : ما فعل النَّفرُ من بكرِ بنِ وائلٍ ؟ قلتُ : يا أميرَ المؤمنين قومٌ ارتدُّوا عن الإسلامِ ولحِقوا بالمشركين ما سبيلُهم إلَّا القتلُ ، فقال عمرُ : لأن أكونَ أخذتُهم سلمًا أحبَّ إليَّ ممَّا طلعت عليه الشَّمسُ من صفراءَ أو بيضاءَ ، قال : قلتُ : يا أميرَ المؤمنين وما كنتَ صانعًا بهم لو أخذتَهم ؟ قال : كنتُ عارضٌ عليهم البابَ الَّذي خرجوا منه أن يدخلوا فيه ، فإن فعلوا ذلك قبلتُ منهم وإلَّا استودعتُهم السَّجنَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/458 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

9 - قالتْ عائِشةُ حينَ قُتِلَ عُثمانُ تركتُموهُ كالثَّوبِ النَّقيِّ منَ الدَّنسِ ثمَّ قتلتُموه وفي روايةٍ ثمَّ قرَّبتموهُ ثمَّ ذَبحتُموه كما يُذبَحُ الكبشُ فقالَ لها مسروقٌ هذا عملُكِ أنتِ كتبتِ إلى النَّاسِ تأمرِيهمْ أن يخرُجوا إليهِ فقالت لا والَّذي آمنَ بهِ المؤمنونَ وكفرَ بهِ الكافرونَ ما كتبتُ لهمْ سوداءَ في بيضاءَ
الراوي : مسروق بن الأجدع | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/204 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

10 - أنَّ ناسًا كلَّموا حفصةَ فقالوا لها : لو كلَّمتِ أباك في أن يُلينَ من عَيْشِه ، فجاءته فقالت : يا أبتاه ويا أبتاه ويا أميرَ المؤمنين إنَّ ناسًا من قومِك كلَّموني في أن أكلِّمَك في أن تُلينَ من عَيْشِك ، فقال : يا بُنيَّةُ غشَشْتِ أباك ونصحتِ لقومِك
الراوي : غالب بن الحسن | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/645 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

11 - كُتِب إلى عمرَ : يا أميرَ المؤمنين رجلٌ لا يشتهي المعصيةَ ، ولا يعملُ بها أفضلُ ؟ أم رجلٌ يشتهي المعصيةَ ولا يعملُ بها ؟ فكتب عمرُ رضِي اللهُ عنه : إنَّ الَّذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها { أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/605 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

12 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ كانَ لا يغيِّرُ شَيبَهُ فقيلَ : يا أميرَ المؤمنينَ ، ألا تغَيِّرُ فقد كان أبو بكرٍ يغَيِّرُ . فقالَ : سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، يقولُ مَن شابَ شَيبَةً في الإسلامِ كانت لَهُ نورًا يومَ القيامةِ وما أَنا بمُغَيِّرٍ شَيبَتي
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/136 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه ضعف | أحاديث مشابهة

13 - مررتُ بعمرَ بنِ الخطَّابِ وعلى عنُقي آدَمَةٌ أحملُها فقال عمرُ ألا تؤدِّي زكاتَكَ يا حماسُ فقلت يا أميرَ المؤمنينَ ما لي غيرُ هذهِ التي على ظهري وآهِبةٌ في القَرَظِ فقال ذاك مالٌ فضع قال فوضعتُها بين يديهِ فحسبَها فوجدت قد وجبت فيها الزَّكاةُ فأخذَ منها الزَّكاةَ
الراوي : حماس بن عمرو الليثي | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 259/1 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة

14 - مرَّ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه بِدَيرِ راهبٍ ، قال : فناداه : يا راهبُ يا راهبُ فأشرَف ، قال : فجعل عمرُ ينظرُ إليه ، ويبكي فقيل له : يا أميرَ المؤمنين ما يُبكيك من هذا ؟ قال : ذكرتُ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ في كتابِه : { عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) } [ الغاشية ] فذاك الَّذي أبكاني
الراوي : عبدالملك بن حبيب أبو عمران الجوني | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/620 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة

15 - بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : هذا مَا أَوْصَى عبدُ اللهِ عمرُ أميرُ المؤمنينَ إنْ حَدَثَ لي حدَثٌ أنَّ ثَمْغًا وصِرْمَةَ ابنَ الْأَكْوَعِ والعَبْدَ الذي فيه والمائةَ سهْمٍ التي بِخَيْبَرَ وَرَقِيقَهُ الذي فيه والمائَةَ الَّتي أطْعمَهُ محمدٌ صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ بِالوادِي تَلِيهِ حَفْصَةُ ما عاشَتْ ثمَّ يَلِيهِ ذُو الرَّأْيِ مِنْ أَهْلِهَا – الحدِيثَ
الراوي : يحيى بن سعيد | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 2/100 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

16 - ذُكِرَ أهلُ الشَّامِ عندَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ وهوَ بالعراقِ فقالوا العَنهُمْ يا أميرَ المؤمنينَ قالَ لا إنِّي سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ الأبدالُ يكونونَ بالشَّام وهم أربعونَ رجلًا كلَّما مات رجلٌ أبدل الله مكانه رجلًا يُستَسقَى بهمُ الغيثُ وينتَصَرُ بهم على الأعداءِ ويصرَفُ عنْ أهلِ الشَّامِ بهمُ العذابُ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/227 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

17 - كانَ مَعي رجلٌ من المدينَةِ ، فذكرَ عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ وما أُنزلَ فيهِ ، وأخذ يشتُمُهُ وأنا ساكِتٌ ، ثم حكى لعمَر فطلَبني ، فقُلتُ : يا أميرَ المؤمنينَ ، بَيني وبينَ عبدِ اللهِ قرابَةٌ وصِهرٌ ، وظننتُهُ إنَّما يريدُني بذاكَ ، فقالَ عمرُ للرَّجُلِ : أما علمتَ أنَّهُ نهى أن يؤذَى الأحياءُ بسبِّ الأمواتِ ، ثمَّ قالَ : ألا رفَعتَ يدكَ فكسَرتَ أنفَهُ
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/243 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه ورجاله كلهم ثقات إلا سفيان بن وكيع فإنهم تكلموا فيه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

18 - قال عليٌّ لا مِتَّ حتَّى تدرِكَ فتَى ثَقيفٍ فقيلِ يا أميرَ المؤمنينَ وما فتَى ثَقيفٍ فقال ليُقالنَّ لَهُ يَومَ القيامةِ اكْفِنا زاويةً مِن زَوايا جهنَّمَ رجلٌ يملكُ عشرينَ سنةً أو بِضعًا وعشرينَ سنةً لا يَدْعُ للهِ معصيةً إلَّا ارْتكبَها حتَّى لَو لم يبْقَ إلَّا معصيةٌ واحدةٌ وكان بينهُ وبينها بابٌ مُغلقٌ لكسَرَهُ حتَّى يرْتكِبها يُفْتَنُ بمَن أطاعهُ مَن عصاهُ
الراوي : حبيب بن أبي ثابت | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/243 | خلاصة حكم المحدث : معضل وفي صحته عن علي نظر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

19 - شهِدتُ فتحَ الأُبُلَّةِ وأميرُنا قطبةُ بنُ قتادةَ السَّدوسيُّ فاقتسمتُ المغانمَ فدُفِعتْ إليَّ قِدرٌ من نُحاسٍ فلمَّا صارتْ في يدي تبيَّنتُ أنَّها ذهبٌ وعرف ذلك المسلمون فشكَوْني إلى أميرِنا فكتب إلىَّ عمرُ بنُ الخطَّابِ يُخبِرُه بذلك ، فكتب إليه عمرُ : اصبِرْ يمينَه إنَّه لم يعلمْ أنَّها ذهبٌ إلَّا بعد ما صارت إليه فإن حلف فادفعْها إليه ، وإن أبَى فاقسِمَها بين المسلمين ، فحلف فدفعها إليه فكان فيها أربعون ألفَ مثقالٍ ، قال جدِّي : فمنها أموالُنا الَّتي نتوارثُها اليومَ
الراوي : سلمة بن المحبق | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/486 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

20 - قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه : لقد أُعطي عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضِي اللهُ عنه ثلاثَ خصالٍ لَئن تكونُ لي واحدةٌ منها أحبَّ إليَّ من أن أُعطَى حُمُرَ النَّعَمِ، قيل : وما هنَّ يا أميرَ المؤمنين ؟ قال : تزويجُه فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسُكناه المسجدَ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحِلُّ له فيها ما يحِلُّ له والرَّايةُ يومَ خيْبرَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/674 | خلاصة حكم المحدث : إسناد قوي لولا عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني فإنه ضعفه غير واحد من الأئمة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

21 - بَينا نحن مع عُمَرَ ومعنا الأشعَثُ بنُ قَيسٍ فأدرَكَ عُمَرُ الأغنياءَ، فقَعَدَ وقَعَدَ إلى جَنبِه الأشعَثُ، فأُتيَ عُمَرُ بمِرجَلٍ فيه لَحمٌ، فأخَذَ يَأخُذُ منه العِرقَ فيَنهَشُه فيَنتَضِحُ على الأشعَثِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، لو أمَرتَ بشَيءٍ مِن سَمنٍ فيُصَبَّ على هذا اللَّحمِ. فرَفَعَ عُمَرُ يَدَه فضَرَبَ بها في صَدرِ الأشعَثِ وقال: أُدمانِ في أُدمٍ، كَلَّا، إنِّي لَقيتُ صاحِبَيَّ وصَحِبتُهما، فأخافُ أنْ أُخالِفَهما فيُخالَفَ بي عنهما، فلا أنزِلَ حيث نَزَلا.
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/647 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده ضعف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

22 - أن ناسا سألوا عبد اللهَ بن عَمْرو بمصْرَ فقالوا نرى أشياءَ من كتابِ الله أُمرَ أن يعملَ بها لا يُعملُ بها فأردنا أن نلقَى أميرَ المؤمنينَِ في ذلكَ فقدمَ وقدِموا معهُ فلقيهُ عمرُ رضي الله عنه فقال متَى قدمتَ فقال منذ كذا وكذا قال أبإِذنٍ قدمتَ قال فلا أدري كيف ردّ عليهِ فقال يا أميرَ المؤمنينَ إن ناسا لقونِي بمصرَ فقالوا إنا نَرى أشياءَ من كتابِ اللهِ أًمِرَ أن يُعمَلَ بها فلا يُعملُ بها فأحبّوا أن يلقوكَ في ذلكَ فقال اجمعهُم لي قال فجمعتُهم له قال ابن عونٍ أظنّهُ قال في بَهْوٍ فأخذ أدناهُم رجلا فقال نشدتكَ باللهِ وبحقّ الإسلامِ عليك أقرأتَ القرآنَ كلّهُ قال نعمْ قال فهل أحصيتهُ في نفسِكَ قال اللهمّ لا قال ولو قال نعم لخصمتهُ قال فهل أحصيتهُ في بصركَ فهل أحصيتهُ في لفظكَ هل أحصيتهُ في أمركَ ثم تتبعهُم حتى أتَى على آخرهِم قال فثكلتْ عمرُ أمتهُ أتكلفونَهُ أن يقيمَ النّاسَ على كتابِ اللهِ قد علِمَ ربنا أنه ستكونُ لنا سيئاتٌ قال وتلا { إِنْ تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } الآية ثم قالَ هلْ علِمَ أهلُ المدينةِ أو قال هلْ علمَ أحد بما قدمتُم قالوا لا قال لو علمُوا لوعظتُ بكُم
الراوي : الحسن البصري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/245 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ومتنه حسن، وفيها انقطاع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

23 - إن عمرَ عسَّ المدينةَ ذاتَ ليلةٍ عامَ الرمادةِ فلم يجدْ أحدًا يضحكُ ولا يتحدثُ الناسُ في منازلِهم على العادةِ ولم يرَ سائلًا يسألُ فسألَ عن سببِ ذلك فقيلَ له يا أميرَ المؤمنين إن السؤَّالَ سألوا فلم يعطوْا فقطعوا السؤالَ والناسُ في همٍّ وضيقٍ فهم لا يتحدثون ولا يضحكون فكتبَ عمرُ إلىَّ بأبي موسى بالبصرةِ أن يا غوثاه لأمةِ محمدٍ وكتبَ إلى عمروِ بنِ العاصِ بمصرَ أن يا غوثاه لأمةِ محمدٍ فبعثَ إليه كلُ واحدٍ منهما بقافلةٍ عظيمةٍ تحملُ البُرَّ وسائرَ الأطعماتِ ووصلتْ ميرةُ عمروٍ في البحرِ إلى جدةَ ومن جدةَ إلى مكةَ
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/92 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة

24 - غزوتُ مع عمرَ الشَّامَ فنزلنا منزلًا فجاء دِهْقانٌ فسجد ، فقال عمرُ : ما هذا ؟ قال : هكذا نفعلُ بالملوكِ ، قال اسجدْ لربِّك الَّذي خلقك ، قال : يا أميرَ المؤمنين قد صنعتُ لك طعامًا فأْتِني ، قال : هل في بيتِك تصاويرُ العجمِ ؟ قال : نعم قال : لا حاجةَ لي في بيتِك ، انطلِقْ فابعَثْ بلونٍ من الطَّعامِ ولا تزِدْنا عليه ، ففعل فأكل منه وقال لغلامِه : هل في إدواتِك شيءٌ من ذلك النَّبيذِ ؟ قال : نعم ، فأتاه فصبَّه في إناءٍ ثمَّ شمَّه فوجده مُنكرَ الرِّيحِ ، فصبَّ عليه الماءَ ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ شرِبه ، ثمَّ قال : إذا رابَكم من شرابِكم شيءٌ فافعلوا به هكذا
الراوي : شقيق بن سلمة | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/515 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] مسلم الأعور ضعفوه فقال أحمد بن حنبل : لا يكتب حديثه وقال البخاري يتكلمون فيه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

25 - كنَّا عند معاويةَ بنِ أبي سفيانَ فذكروا الذَّبيحَ إسماعيلَ أو إسحاقَ ؟ فقال : على الخبيرِ سقطتم ، كنَّا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجاءه رجلٌ فقال : يا رسولَ اللهِ عُدْ عليَّ ممَّا أفاء اللهُ عليك يا بنَ الذَّبيحَيْن ، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقيل له يا أميرَ المؤمنين وما الذَّبيحان ؟ فقال : إنَّ عبدَ المطَّلبِ لمَّا أمر بحفرِ زمزمَ نذر للهِ إن سهَّل اللهُ أمرَها عليه ليذبَحَنَّ أحدَ ولدِه ، قال : فخرج السَّهمُ على عبدِ اللهِ فمنعه أخوالُه وقالوا : افْدِ ابنَك بمائةٍ من الإبلِ ، ففداه بمائةٍ من الإبلِ ، وإسماعيلُ الثَّاني
الراوي : عبدالله الصنابحي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/29 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

26 - أنَّ يهوديًّا جاءَ إلى عمرَ بنِ الخطابِ وهو بالشام ِ يستعدِي على عوفِ بنِ مالكٍ الأشجعيِّ أنهُ ضربَهُ وشجَّهُ فسألَ عوفًا عن ذلكَ فقالَ يا أميرَ المؤمنينَ رأيتُهُ يسوقُ بامرأةٍ مسلِمةٍ فنخَسَ الحمارَ ليصرَعَها فلم تُصرَع ثمَّ دفعها فخرَّت عن الحمارِ فغشِيَها ففَعلتُ ما ترى فذهبَ إليها عوفٌ فأخبرها بما قالَ لِعمرَ فذهبتْ لتَجِيءَ معهُ فانطلقَ أبوها وزوجُها فأخبرا عمرَ بذلكَ فقالَ عمرُ لليهوديِّ واللَّهِ ما على هذا عاهدناكُمْ فأمرَ به فصُلبَ ثمَّ قالَ يا أيُّها الناسُ فُوا بذمَّةِ محمدٍ فمن فعلَ منهم هذا فلا ذمَّةَ لهُ قالَ سويدٌ فإنَّهُ لأوَّلُ مصلوبٍ رأيتُهُ
الراوي : سويد بن غفلة | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 2/344 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

27 - سمعتُ أبا هريرةَ يقولُ : قدِمتُ على عمرَ بنِ الخطَّابِ بثمانِمائةِ ألفِ درهمٍ من عندِ أبي موسَى الأشعريِّ ، فقال : بماذا قدِمتَ ؟ فقلتُ : بثمانِمائةِ ألفٍ ، فقال : ألم أقُلْ إنَّك تِهاميٌّ أحمقُ : إنَّما قدِمتَ بثمانين ألفَ درهمٍ ، قلتُ : إنَّما قدِمتُ بثمانِمائةِ ألفٍ قال : ألم أقُلْ لك إنَّك إنَّما قدِمتَ بثمانين ألفَ درهمٍ ، فكم ثمانُمائةِ ألفٍ ؟ فعددتُ مائةَ ألفٍ ومائةَ ألفٍ حتَّى عددتُ ثمانيةً ، فقال : أطيِّبٌ ويلَك ؟ قلتُ : نعم فبات عمرُ ليلةً أرِقًا حتَّى نُودي بالصُّبحِ ، قالت له امرأتُه : يا أميرَ المؤمنين ما نمتَ اللَّيلةَ ، فقال : كيف ينامُ عمرُ وقد جاء النَّاسَ ما لم يكنْ يأتيهم مثلُه منذ كان الإسلامُ فما يُؤمِّنُ عمرَ لو هلك ، وذلك المالُ عنده لم يضعْه في حقِّه ، فلمَّا صلَّى الصُّبحَ اجتمع إليه نفرٌ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لهم في المالِ : إنَّه قد جاء النَّاسَ اللَّيلةَ ما لم يأتِهم مثلُه منذ كان الإسلامُ : وقد رأيتُ رأيًا فأشِيروا عليَّ ، رأيتُ أن أكيلَ للنَّاسِ بالمكيالِ ، فقالوا : لا تفعلْ إنَّ النَّاسَ يدخلون في الإسلامِ ويكثرُ المالُ ، ولكنْ أعطِهم على كتابِ اللهِ ، فكلَّما كثُر الإسلامُ وكثُر المالُ أعطيتَهم ، قال : فأشِيروا عليَّ بمن أبدأُ ؟ قالوا : بك يا أميرَ المؤمنين إنَّك وليُّ ذلك ، قال : لا ولكن أبدأُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهِ عليه وسلَّم ثمَّ الأقربِ فالأقربِ فوضع الدِّيوانَ على ذلك قال عبيدُ اللهِ : بدأ بهاشمٍ ثمَّ بني عبدِ المطَّلبِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/478 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد صحيح | أحاديث مشابهة

28 - عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ حُجيرَةَ عن أبي ذَرٍّ : ( أنَّ امرأتَهُ سألَتْهُ عنِ السَّاعَةِ التي في يومِ الجمُعَةِ التي يستجابُ للعَبدِ المؤمِنِ فيها فقالَ : هِيَ بعدَ زَيغِ الشَّمسِ بِشبرٍ إلى الذِّراعِ إن سَألتِني بعدَ هذَا فَأنتِ طالِقٌ
الراوي : عبدالرحمن بن حجيرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 2/199 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

29 - أنه أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فبايعَه على الهجرةِ، فاشتكى، فقال: ما لك يا شدَّادُ؟ قال، قلتُ: اشتكيتُ يا رسولَ اللهِ، ولو شرِبتُ من ماءِ بطحانَ لبرَأتُ.قال: فما يمنعُك؟ قلت: هجرتي. قال: فاذهب فأنت مهاجرٌ حيث ما كنتَ.
الراوي : شداد بن أسيد السلمي | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 5098 | خلاصة حكم المحدث : غريب الإسناد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

30 - لَمَّا ائتَمَروا في دَفنِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال قائِلٌ: نَدفِنُه حيث كان يصَلِّي في مقامِه، وقال أبو بكرٍ: مَعاذَ اللهِ أن نجعَلَه وَثَنًا يُعبَدُ، وقال الآخرون: ندفِنُه في البَقيعِ حيثُ دَفَن إخوانَه مِنَ المهاجِرينَ، قال أبو بكرٍ: إنَّا نَكرَهُ أن يَخرُجَ قَبرُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى البَقيعِ، فيعوذُ به من النَّاسِ، لله عليه حَقٌّ، وحَقُّ اللهِ فَوقَ حَقِّ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإن أخرَجْناه (الأصل: أخَّرْناه) ضَيَّعنا حَقَّ اللهِ، وإن أخفَرْناه، أخفَرْنا قَبْرَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا: فما ترى أنت يا أبا بَكرٍ؟ قال: سَمِعتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ما قَبَض اللهُ نَبِيًّا قَطُّ إلَّا دُفِنَ حيثُ قَبَض رُوحَه، قالوا: فأنت واللهِ رَضِيٌّ مُقنِعٌ، ثمَّ خَطُّوا حولَ الفِراشِ خطًّا، ثمَّ احتَمَلَه عليٌّ والعَبَّاسُ والفَضلُ وأهلُه، ووقَعَ القَومُ في الَحفِر يَحفِرونَ حيثُ كان الفِراشُ
الراوي : عمر مولى غفرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تحذير الساجد
الصفحة أو الرقم : 15 | خلاصة حكم المحدث : منقطع من هذا الوجه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح
 

271 - إن رجلًا ممنْ كان قبلَكُم ماتَ وليسَ معهُ شيءٌ من كتابِ اللهِ إلا تباركَ ، فلما وُضِعَ في حفرتهِ أتاهُ الملكَ فثارتِ السورةُ في وجهِهِ فقال لها : إنَّكِ من كتابِ اللهِ وأنا أكرهُ مساءتكِ وإني لا أملكُ لكَ ولا لهُ ولا لنفسِي ضرًّا ولا نفعًا ، فإن أردتِ هذا بهِ فانطلِقي إلى الربِّ تباركَ وتعالى فاشفعِي لهُ ، فتنطلقُ إلى الربِّ فتقولُ : يا ربِّ إنَّ فلانًا عمدَ إليَّ من بينِ كتابِكَ فتعلَّمني وتلاني أفتحرقُهُ أنتَ بالنارِ وتعذبهُ وأنا في جَوفِهِ ؟ فإن كنتَ فاعلًا ذاكَ بهِ فامحنِي من كتابِكَ ، فيقولُ : ألا أراكِ غضبتِ ؟ فتقولُ : وحقَّ لي أن أغضبَ فيقولُ: اذهبِي فقد وهبتُه لكِ وشفّعتُكِ فيهِ ، قال : فتجيء فيخرجُ الملكُ فيخرجُ كاسفَ البالِ لم يحلَّ منهُ بشيء ، قال : فتجيء فتضعُ فاها على فيهِ فتقول : مرحبا بهذا الفمِ فربما تلانِي ، ومرحبا بهذا الصدرِ فربما وعانِي ، ومرحبا بهاتينِ القدمينِ فربما قامَتا بي ، وتُؤنِسهُ في قبرهِ مخافةَ الوحشةِ عليهِ ، قال : فلما حدّثَ بهذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لم يبقَ صغيرٌ ولا كبيرٌ ولا حرّ ولا عَبْدٌ إلا تعلّمها ، وسمّاها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : المُنْجِيةُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/202 | خلاصة حكم المحدث : منكر جداً [ فيه ] فرات بن السائب ضعفه غير واحد | أحاديث مشابهة

272 - مكث رسولُ اللهِ بمكةَ عشرَ سنين يتَّبِعُ الناسَ في منازلِهم عكاظُ ومجنةُ وفي المواسمِ يقول من يُؤويني من ينصُرني حتى أُبَلِّغَ رسالةَ ربي وله الجنةُ فلا يجدُ أحدًا يُؤويه ولا ينصرُه حتى أنَّ الرجلَ ليخرجُ من اليمنِ أو من مضرَ كذا قال فيه فيأتيه قومُه وذوو رحمِه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنْكَ ويمضي بين رحالِهم وهم يُشيرون اليه بالاصابعِ حتى بعثنا اللهُ اليه من يثربَ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منا فيؤمنُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسْلِمُون باسلامِه حتى لم تبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهرون الاسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا حتى متى نتركُ رسولَ اللهِ يطوفُ ويُطردُ في جبالِ مكةَ ويخافُ فرحل اليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسمِ فواعدناه شِعْبَ العقبةِ فاجتمعنا عندها من رجلٍ ورجليْنِ حتى توافينا فقلنا يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُكَ قال تُبايعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الامرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تَنْصُروني فتمنعوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنةُ فقمنا اليه وأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زرارةَ وهو من أصغرِهم وفي روايةِ البيهقيِّ وهو أصغرُ السبعين إلا أنا فقال رويدًا يا أهلَ يثربَ فانا لم نضرب اليه أكبادَ الابلِ إلا ونحنُ نعلمُ أنه رسولُ اللهِ وإنَّ اخراجَه اليومَ مناوأةٌ للعربِ كافةً وقتلُ خياركم وتَعَضَّكُمُ السيوفُ فاما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك فخذُوه وأجرُكم على اللهِ وأما أنتم قومٌ تخافون من أنفسكم خيفةً فذروه فبيِّنُوا ذلك فهو أعذرُ لكم عند اللهِ قالوا أبطِ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ ولا نُسْلَبُها أبدًا قال فقمنا اليه فبايعناه وأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/157 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد على شرط مسلم | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (14456)، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (6/49)، وابن حبان (6274) | شرح حديث مشابه

273 - عنِ ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: جاء ابنا مُلَيْكَةَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالا: إنَّ أُمَّنا تُكرِمُ الزوجَ، وتعطِفُ على الولدِ، قال: وتَقْري الضيفَ، غيرَ أنَّها ماتَتْ في الجاهليَّةِ، فقال: أُمُّكُما في النارِ، قال: فأدبَرَا والسُّوءُ في وجوهِهما؛ فأمَرَ بهما فرُدَّا، فرَجَعا والسُّرورُ يُرَى في وجوهِهما؛ رجاءَ أنْ يكونَ قد حدَثَ شيءٌ، فقال: أُمِّي مع أُمِّكما، فقال رجُلٌ مِنَ المنافقينَ: ما يُغْني هذا عن أُمِّه شيئًا، ونحنُ نطَأُ عَقِبَيْهِ؟! فقال رجُلٌ مِنَ الأنصارِ -ولم أَرَ رجُلًا قطُّ أكثرَ سؤالًا منه-: يا رسولَ اللهِ، هل وعَدَكَ ربُّكَ فيها أو فيهما؟ قال: فظَنَّ أنَّه مِن شيءٍ قد سمِعَه، فقال: ما سألْتُه ربِّي، وما أطمَعَني فيه، وإنِّي لَأقومُ المَقامَ المحمودَ يومَ القِيامةِ، فقال الأنصاريُّ: وما ذاك المَقامُ المحمودُ؟ قال: ذاك إذا جيءَ بكم حُفاةً، عُراةً، غُرْلًا، فيكونُ أوَّلُ مَن يُكْسى إبراهيمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فيقولُ اللهُ: اكْسُوا خليلي؛ فيُؤْتى برَيْطَتَيْنِ بيضاوَيْنِ، فيَلْبَسُهما، ثمَّ يقعُدُ فيستقبِلُ العرشَ، ثمَّ أُوتَى بكِسوَتي، فأَلْبَسُها، فأقومُ عن يمينِه مَقامًا لا يقومُه أحدٌ غيري، يَغْبِطُني به الأوَّلونَ والآخِرونَ، قال: ويُفتَحُ مِنَ الكوثرِ إلى الحَوضِ، فقال المنافقُ: إنَّه ما جرى ماءٌ قطُّ إلَّا على حالٍ أو رَضْرَاضٍ، فقال الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، على حالٍ أو رَضْرَاضٍ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حالُهُ المِسكُ، ورَضْرَاضُهُ التُّومُ، فقال المنافقُ: لم أسمَعْ كاليومِ، قلَّمَا جرى ماءٌ قطُّ على حالٍ أو رَضْراضٍ إلا كان له نبتُهُ؟ فقال الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، هل له نبتٌ؟ فقال: نعم، قضبانُ الذهبِ، فقال المنافقُ: لم أسمَعْ كاليومِ، قلَّما نبَتَ قضيبٌ إلَّا أَوْرَقَ، و إلَّا كان له ثمَرٌ، فقال الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، هل له ثمَرٌ؟ قال: نعم، ألوانُ الجَوهرِ، وماؤُه أشدُّ بياضًا مِنَ اللَّبَنِ، وأحلى مِنَ العسلِ، إنَّ مَن شرِبَ منه مَشْرَبًا لم يَظمأْ بَعدَه، وإنَّ مَن حُرِمَهُ لم يَرْوَ بَعدَهُ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/357 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أحمد (3787)، والطبراني في (10/98) (10017)، والحاكم (3385) باختلاف يسير

274 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خرج ذاتَ يومٍ، [فسار على راحلتِه] وأصحابُه معه لم يتقدمْ منهم أحدٌ بين يديْه ، فقال معاذُ بنُ جبلٍ: يا نبيَّ [اللهِ] اسألُ اللهَ أنْ يجعلَ يومَنا قبل يومِك، أرأيتَ إنْ كان شيءٌ ولا يُرينا اللهُ ذلك أيُّ الأعمالِ نعملُها بعدَك؟ فصمتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قال: الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ قال: نَعَمْ الجِهادُ في سبيلِ اللهِ، وَعَادَ بِالنَّاسِ أملكُ من ذَلِكَ، قال: فالصيامُ والصدقةُ؟ قال: نِعْمَ الشيءُ الصِّيَامُ وَالصَدَقَةُ، وَعَادَ بِالنَّاسِ أَمْلَكُ مِن ذَلِكَ، فذكر معاذٌ كلَّ خيرٍ يَعلمُه، كلُّ ذلك يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: وَعَادَ بِالنَّاسِ أَمْلَكُ مِنْ ذَلِكَ.فقال معاذٌ: بأبي أنت يا رسولَ اللهِ ما عادَ بالناسِ أملكُ من ذلك، فأشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى فيه، قال: الصَّمتُ إلَّا منَ خيرٍ، قال : وهل نؤاخذُ بما تكلَّمت به ألسنتُنا؟ فضربَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخِذَ معاذِ بنِ جبلٍ، فقال: يا معاذَ بنَ جبلٍ ثكلتكَ أمُّك- أو ما شاءَ اللهُ أن يقول- وهل يكبُّ النَّاسَ على مناخِرهم إلا ما نطقت بهِ ألسنتهم فمن كانَ يؤمنُ باللهِ [واليومِ الآخر] فليقل خيرًا أو ليسكُتْ عن شَرٍّ. قولوا خيرًا تغنموا، واسكتوا عن شرٍّ تسلموا.
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 5786 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد في الصحيح

275 - عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنه ليلةَ أُسرِيَ به وُجِدَ رائحةٌ طيبةٌ فقال يا جبريلُ ما هذه الرائحةُ الطيبةُ قال هذا ريحُ قبرِ الماشطةِ وابنتِها وزوجِها وقال كان بدءُ ذلك أن َّالخضِرَ كان من أشرافِ بني إسرائيلَ وكان ممَرُّه براهبٍ في صومعتِه فتطلع عليه الراهبُ فعلَّمه الإسلامَ فلما بلغ الخضِرُ زوّجه أبوه امرأةً فعلَّمها الإسلامَ وأخذ عليها أن لا تُعلِمَ أحدًا وكان لا يقرَبُ النساءَ ثم طلَّقها ثم زوَّجه أبوه بأخرى فعلَّمها الإسلامَ وأخذ عليها أن لا تُعلِمَ أحدًا ثم طلَّقها فكتمتْ إحداهما وأفشَتْ عليه الأخرى فانطلق هاربًا حتى أتى جزيرةً في البحرِ فأقبل رجلانِ يحتطِبان فرأياه فكتم أحدُهما وأفشى عليه الآخرُ قال قد رأيتُ العزقيلَ ومن رآه معك قال فلانٌ فسُئِلَ فكتم وكان من دِينِهم أنه من كذب قُتِلَ فقُتِلَ وكان قد تزوَّج الكاتمُ المرأةَ الكاتمةَ قال فبينما هي تُمَشِّطُ بنتَ فرعونَ إذ سقط المُشطُ من يدِها فقالت تعِسَ فرعونُ فأخبرَت أباها وكان للمرأةِ ابنان وزوجٌ فأرسل إليهم فراودَ المرأةَ وزوجَها أن يرجِعا عن دِينهما فأبَيا فقال إني قاتِلُكما فقالا إحسانٌ منك إلينا إن أنت قتلْتَنا أن تجعلَنا في قبرٍ واحدٍ فجعلَهما في قبر واحدٍ فقال وما وجدتُ ريحًا أطيبَ منهما وقد دخلتِ الجنةَ
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/304 | خلاصة حكم المحدث : هذا المشط في أمر الخضر قد يكون مدرجا من كلام أبي بن كعب أو عبد الله بن عباس

276 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ لمَّا أرادَ اللَّهُ أنْ يرفعَ عيسى إلى السَّماءِ خرجَ على أصحابِهِ وفي البيتِ اثنا عشرَ رجلًا منهم منَ الحواريِّينَ يعني فخرج عليهم من عينٍ في البيتِ ورأسُهُ يقطُرُ ماءً فقالَ إنَّ منكم مَنْ يكفُرُ بى اثنى عشرةَ مرَّةً بعدَ أنْ آمن بي ثمَّ قال أيُّكُم يُلقَى عليهِ شَبَهي فيُقتَلَ مكاني فيكونَ معيَ في دَرجتي فقامَ شابٌّ من أحدثِهم سنًّا فقالَ لهُ اجلسْ ثمَّ أعادَ عليهم فقامَ الشَّابُّ فقالَ اجلسْ ثمَّ أعادَ عليهم فقامَ الشَّابُّ فقالَ أنا فقالَ أنتَ هوَ ذاكَ فأُلقِيَ عليهِ شَبهُ عيسى ورفعَ عيسى من رَوْزَنةٍ في البيتِ إلى السَّماءِ قالَ وجاءَ الطَّلَبُ منَ اليهودِ فأخذوا الشَّبهَ فقتلوهُ ثمَّ صلبوه فكفر به بعضُهُمُ اثنى عشرةَ مرَّةً بعدَ أن آمنَ بهِ وافترقوا ثلاثَ فِرَقٍ فقالت طائفةٌ كانَ اللَّهُ فينا ما شاءَ ثمَّ صعِدَ إلى السَّماءِ وهؤلاءِ اليعقوبيِّةُ وقالت فرقةٌ كانَ فينا ابنُ اللَّهِ ما شاءَ ثمَّ رفعَهُ اللَّهُ إليهِ وهؤلاءِ النَّسطوريَّةُ وقالت فرقةٌ كانَ فينا عبدُ اللَّهِ ورسولُه ما شاءَ ثمَّ رفعهُ اللَّهُ إليهِ وهؤلاءِ المسلمونَ فتَظاهرتِ الكافرتانِ على المسلِمَةِ فقتلوها فلم يزلِ الإسلامُ طامِسًا حتَّى بعثَ اللَّهُ محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ ابنُ عبَّاسٍ وذلكَ قولهُ تعالى { فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/85 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

277 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال: سأَلتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقلتُ: فَداكَ أبي وأُمِّي، أينَ كنتَ وآدَمُ في الجنَّةِ؟ قال: فتبسَّمَ حتى بدَتْ نَواجِذُه، ثمَّ قال: كنتُ في صُلْبِه، ورُكِبَ بي السفينةُ في صُلْبِ أبي نوحٍ، وقُذِفَ بي في صُلْبِ أبي إبراهيمَ، لم يَلْتقِ أبواي على سِفاحٍ قَطُّ، لم يزَلِ اللهُ ينقُلُني مِن الأصلابِ الحَسيبةِ إلى الأرحامِ الطاهرةِ، صِفَتي مَهدِيٌّ لا ينشَعِبُ شُعْبتانِ إلَّا كنتُ في خَيرِهما، وقد أخَذَ اللهُ بالنبوَّةِ ميثاقي، وبالإسلامِ عَهْدي، ونشَرَ في التَّوراةِ والإنجيلِ ذِكْري، وبيَّنَ كلُّ نبيٍّ صِفَتي، تُشرِقُ الأرضُ بنوري، والغَمامُ بوَجهي، وعلَّمَني كتابَه، وزادني شَرفًا في سمائِه، وشَقَّ لي اسمًا مِن أسمائِه، فذو العَرشِ محمودٌ، وأنا محمَّدٌ وأحمدُ، ووعَدَني أنْ يَحْبوني بالحَوضِ والكَوثَرِ، وأنْ يجعَلَني أوَّلَ شافعٍ وأوَّلَ مشفَّعٍ، ثمَّ أخرَجَني مِن خَيرِ قَرنٍ لأُمَّتي، وهم الحَمَّادونَ، يأمُرونَ بالمعروفِ، ويَنهَونَ عن المنكَرِ. قال ابنُ عبَّاسٍ: فقال حسَّانُ بنُ ثابتٍ في النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قبلَها طِبتَ في الظِّلالِ وفي مُستَودَعٍ يَومَ يُخصَفُ الورَقُ ثمَّ سكَنتَ البلادَ لا بشَرٌ أنتَ ولا نُطْفةٌ ولا عَلَقُ مُطهَّرٌ تركَبُ السَّفينَ وقد أَلْجَمَ نَسرًا وأَهْلَه الغرَقُ تُنقَلُ مِن صُلْبٍ إلى رَحِمٍ إذا مضَى طَبَقٌ بدا طَبَقُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يرحَمُ اللهُ حسانًا. فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ: وجَبَتِ الجنَّةُ لحسَّانٍ وربِّ الكَعْبةِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/241 | خلاصة حكم المحدث : منكر جدا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (3/ 408) باختلاف يسير.

278 - دخلنا مسجد الجابية أنا وأبو الدرداء لقينا عبادة بن الصامت، فأخذ يميني بشماله، وشمال أبي الدرداء بيمينه، فخرج يمشى بيننا ونحن ننتجي، والله أعلم فيما نتناجى- وذاك قوله- فقال عبادة بن الصامت: لئن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما ليوشكان أن تريا الرجل من ثبج المسلمين- أي من وسط- قرأ القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم ، فأعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل [عند] منازله، أو قرأه على لسان أخيه قراءة على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، فأعاده وأبداه، وأحل حلاله وحرم حرامه، ونزل عند منازله لا يحور نحوى فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت. قال: فبينما نحن كذلك إذ طلع شداد بن أوسٍ، وعوف بن مالك، فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول: مِنَ الشَّهْوَةِ الخَفِيَّة وَالشِّرْكِ. فقال عبادة بن الصامت، وأبو الدرداء: اللهم غفرًا أو لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب؟ فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها، هي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها. فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد؟ فقال شداد: أرأيتكم لو رأيتم رجلاً يصلى لرجلٍ؟ أو يصوم أو يتصدق له؟ أترون أنه قد أشرك قالوا: نعم والله إنه من صلى لرجلٍ أو صام له، أو تصدق له لقد أشرك. فقال شداد: فإني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم [يقول:] مَنْ صَلَّى يُرَائِي، فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ صَامَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ يُرائِي فَقَدْ أَشْرَكَ.فقال عوف بن مالك عند ذلك: أفلا يعمد إلى ما ابتغى فيه وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص له ويدع ما يشرك به؟ فقال شداد عند ذلك: فإني [قد] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول: إن الله تعالى يقول: [أنا خير] قسيم لمن أشرك بي، [من أشرك بي] شيئاً فإن حشده عمله قَلِيلَه وكثيره لشريكه الذي أشرك به، وأنا عنه غني.
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 5149 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

279 - أنَّ عروةَ بنَ الزبيرِ وعَمرو بنَ ثابتٍ الأنصاريَّ أخبراه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غزا غزوةَ الْمُريسيعِ ، وهي التي هدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها مناةَ الطاغيةَ التي كانت بين قفا الْمُشلَّلِ وبين البحرِ ، فبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خالدَ بنَ الوليدِ فكسر مناةَ ، فاقتتل رجلانِ في غزوةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تلك ، أحدُهما من المهاجرين والآخرُ من بهزٍ وهم حلفاءُ الأنصارِ ، فاستعلى الرجلُ الذي من المهاجرين على البهزيِّ فقال البَهزيُّ : يا معشرَ الأنصارِ ، فنصره رجال ٌمن الأنصارِ ، وقال المهاجريُّ : يا معشرَ المهاجرين ، فنصره رجالٌ من المهاجرين ، حتى كان بين أولئك الرجالِ من المهاجرين والرجالِ من الأنصارِ شيءٌ من القتالِ ، ثم حجَز بينهم ، فانكفأ كلُّ مُنافقٍ أو رجلٍ في قلبه مرضٌ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبيِّ بنِ سلولٍ ، فقال : قد كنتُ تُرجى وتَدفع فأصبحت لا تضرُّ ولا تنفعُ ، قد تناصرَت علينا الجلابيبُ وكانوا يدعون كلَّ حديثِ هجرةٍ الجلابيبَ فقال عبدُ اللهِ بنُ أبيٍّ عدوُّ اللهِ : لئن رجَعْنا إلى المدينةِ ليُخرجَنَّ الأعزُّ منها الأذَلَّ ، قال مالكُ بنُ الدُّخشُمِ وكان من المنافقين أولم أقُلْ لكم لا تُنفِقوا على مَن عندَ رسولِ اللهِ حتى ينفضُّوا ؟ فسمع بذلك عمرُ بنُ الخطابِ فأقبل يمشي حتى جاء رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ائذنْ لي في هذا الرجلِ الذي قد أفتنَ الناسَ أضربْ عُنُقَه يريد عمرُ عبدَ اللهِ بنَ أُبيٍّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعمرَ : أَوَقاتِلُه أنت إن أمرتُك بقتلِه ؟ قال عمرُ : واللهِ لئن أمرْتَني بقتلِه لأضربنَّ عُنُقَه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : اجلِسْ ، فأقبل أُسَيدُ بنُ الْحُضَيرِ وهو أحدُ الأنصارِ ثم أحدُ بني عبدِ الأشهلِ حتى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ائذنْ لي في هذا الرجلِ الذي قد أفتن الناسَ أضربْ عُنُقَه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أَوَقاتِلُه أنت إن أمرتُك بقتلِه ؟ قال : نعم واللهِ لئن أمرتَني بقتلِه لأضربنَّ بالسيفِ تحت قِرطِ أُذنَيه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : اجلسْ ، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أَذِّنوا بالرَّحيلِ ، فهجر بالناسِ فسار يومَه وليلتَه والغدَ حتى متع النهارُ ثم نزل ثم هجر بالناسِ مثلَها فصبَّح بالمدينةِ في ثلاثٍ سارَها من قفا المشللِ ، فلما قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ أرسل إلى عمرَ فدعاه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أي عمرُ أكنتَ قاتلُه لو أمرتُك بقتلِه ؟ قال عمرُ : نعم ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : واللهِ لو قتلتَه يومئذٍ لأرغمْتَ أنوفَ رجالٍ لو أمرتَهم اليومَ بقتلِه امتَثلوه ، فيتحدَّثُ الناسُ أني قد وقعتُ على أصحابي فأقتلُهم صبرًا ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا إلى قوله لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ الآية
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/158 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة

280 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا أَقْبَلَ من غَزْوَةِ تَبُوكٍ واعْتَمَرَ ، فلمَّا هبطَ من ثَنِيَّةِ عُسْفَانَ أمرَ أصحابَهُ : أنِ اسْتَسْنِدُوا إلى العقبةَ حتى أَرْجِعَ إليكُمْ ، فذهبَ فنزلَ على قبرِ أُمِّهِ ، فَناجَى رَبَّهُ طَوِيلًا ، ثُمَّ إنَّهُ بَكَى فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ ، وبَكَى هؤلاءِ لِبُكَائِهِ ، وقَالوا : ما بَكَى نَبِيُّ اللهِ بهِذا المَكَانِ إلَّا وقد أحدثَ في أُمَّتِهِ شيئًا لا تطِيقُهُ. فلمَّا بَكَى هؤلاءِ قامَ فَرجعَ إليهِمْ فقال : ما يُبْكِيكُمْ ؟ قالوا : يا نَبِيَّ اللهِ ، بَكَيْنا لِبُكَائِكَ ، فقلْنا : لعلَّهُ أحدثَ في أمتِكَ شيئًا لا تطِيقُهُ ، قال : لا ، وقد كان بَعْضُهُ ، ولكنْ نَزَلْتُ على قبرِ أمِّي فَدَعَوْتُ اللهِ أنْ يَأْذَنَ لي في شَفَاعَتِها يومَ القيامةِ ، فَأبى اللهُ أنْ يَأْذَنَ لي ، فَرَحِمْتُها وهيَ أمِّي ، فَبَكَيْتُ ، ثُمَّ جاءنِي جبريلُ فقال : وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ، فَتَبَرَّأْ أنتَ من أُمِّكَ ، كما تَبَرَّأَ إبراهيمُ من أَبيهِ ، فَرَحِمْتُها وهيَ أمِّي ، ودَعَوْتُ ربِّي أنْ يرفعَ عن أُمَّتي أربعًا ، فرفعَ عنهُمُ اثْنَتَيْنِ ، وأبى أنْ يرفعَ عنهُمُ اثْنَتَيْنِ : دَعَوْتُ ربِّي أنْ يرفعَ عنهُمُ الرَّجْمَ مِنَ السَّماءِ ، والغَرَقَ مِنَ الأرضِ ، وأنْ لا يَلْبِسَهُمْ شِيَعًا , وأنْ لا يُذِيقَ بعضَهُمْ بأسَ بَعْضٍ فرفعَ عنهُمُ الرَّجْمَ مِنَ السَّماءِ والغَرَقَ مِنَ الأرضِ , وأبى اللهُ أنْ يرفعَ عنهُمُ القَتْلَ والهَرْجَ وإِنَّما عَدَلَ إلى قبرِ أُمِّهِ لأنَّها كانَتْ مدفونةٌ تَحْتَ كداءَ ، وكَانَت عُسْفَانَ لهُمْ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/159 | خلاصة حكم المحدث : غريب
التخريج : أخرجه الطبراني (11/374) (12049)، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (4/302)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (152) باختلاف يسير

281 - بَيْنَا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم وَمَعهُ جِبريلُ بناحيةٍ إذِ انشقَّ أُفُقُ السَّماءِ فأقبلَ إسرافيلُ يدْنو منَ الأرضِ ويتمايَلُ فإذا مَلَكٌ قد مَثُلَ بينَ يدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ يا محمَّدُ إنَّ اللَّهَ يأمرُكَ أن تختارَ بينَ نبيٍّ عبدٍ أو ملِكٍ نبيٍّ قالَ فأشارَ جبريلُ إليَّ بيدهِ أن تواضَعَ فَعَرَفتُ أنَّهُ لي ناصِحٌ فقلتُ عبدٌ نبيٌّ فعرَجَ ذلكَ الملَكُ إلى السَّماءِ فقلتُ يا جبريلُ قد كنتُ أردتُّ أن أسألكَ عن هذا فَرأيتُ مِن حالكَ ما شَغلَني عنِ المسألةِ فَمَنْ هذا يا جِبريلُ فقالَ هذا إسرافيلُ عليهِ السَّلامُ خَلقَهُ اللَّهُ يومَ خلَقهُ بينَ يديهِ صافًّا قدَميهِ لا يرفعُ طرْفَهُ بينهُ وبينَ الرَّبِّ سبعونَ نورًا ما مِنها مِن نورٍ يكادُ يدْنو مِنهُ إلَّا احتَرقَ بينَ يديه لَوحٌ فإذا أذِنَ اللَّهُ في شيءٍ منَ السَّماءِ أو في الأرضِ ارتفعَ ذلكَ اللَّوحُ فضَرَبَ جبهتَهُ فينظرُ فإنْ كانَ مِنْ عمَلي أمرَني بهِ وإن كانَ من عملِ ميكائيلَ أمرهُ بهِ وإن كانَ من عملِ ملَكِ الموتِ أمرهُ بهِ قُلتُ يا جبريلُ وعلى أيِّ شيءٍ أنتَ قالَ على الرِّيحِ والجنودِ قُلتُ وعلى أي شيءٍ ميكائيلُ قالَ على النَّباتِ والقَطْرِ قلتُ وعلى أيِّ شيءٍ ملَكُ الموتِ قالَ على قبضِ الأنفسِ وما ظننتُ أنَّهُ نزلَ إلَّا لقِيامِ السَّاعةِ وما الَّذي رأيتَ منِّي إلَّا خوفًا من قيامِ السَّاعَةِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/41 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (6710) مختصرا، والطبراني (11/ 379) (12061)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (155) باختلاف يسير.

282 - عن كعبٍ أنه قال : إن سدرةَ المنتهَى على حدِّ السماءِ السابعةِ مما يلِي الجنةَ ، فهي على حدِّ هواءِ الدنيا وهواءِ الآخرةِ ، علوُّها في الجنةِ وعُروقُها وأغصانُها من تحتِ الكرسيِّ ، فيها ملائكةٌ لا يعلمُ عدَّتهُم إلا اللهَ عز وجل ، يعبدونَ اللهَ عز وجلَّ على أغصانِها في كلِ موضعِ شعرةٍ منها ملكٌ ، ومقامُ جبريلَ عليهِ السلامُ في وسطِها ، فينادي اللهُ جبريلَ أن ينزلَ في كل ليلةٍ قدْرٍ مع الملائكةِ الذين يسكنونَ سدرةَ المنتهَى ، وليسَ فيهم ملكٌ إلا قد أعطيَ الرأْفةَ والرحمةَ للمؤمنينَ ، فينزلونَ على جبريلَ في ليلةِ القَدْرِ حين تغربُ الشمسُ ، فلا تبقى بقعةٌ في ليلةِ القدرِ إلا وعليها ملكٌ إما ساجدٌ وإما قائمٌ يدعو للمؤمنينَ والمؤمناتِ إلا أن تكونَ كنيسةً أو بيعةً أو بَيْت نارٍ أو وثنٍ أو بعضُ أماكنكُم التي تطرحونَ فيها الخبثَ أو بيتٌ فيه سكرانٌ أو بيتٌ فيه مُسكرٌ أو بيتٌ فيه وثنٌ منصوبٌ أو بيتٌ فيه جرسٌ معلّقٌ أو مبولةٌ أو مكانٌ فيه كُساحةُ البيتِ فلا يزالونَ ليلتهم تلكَ يدعونَ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، وجبريلُ لا يدعُ أحدا من المؤمنينَ إلا صافحهُ وعلامةُ ذلكَ من اقشعرَّ جلدهَ ورقَّ قلبهُ ودمعتْ عيناهُ فإن ذلكَ من مصافحةِ جبريلَ . وذكرَ كعبٌ أن من قال في ليلةِ القدرِ : لا إله إلا اللهُ ثلاثَ مراتٍ غفرَ اللهُ لهُ بواحدةٍ ونجَّاهُ من النارِ بواحدةٍ وأدخلهُ الجنةَ بواحدةٍ . قلنا لكعبِ الأحبارِ يا أبا إسحاقَ صادِقا ؟ فقال كعبٌ وهل يقولُ لا إله إلا اللهُ في ليلةِ القدرِ إلا كل صادقٍ ؟ والذي نفسي بيدهِ إن ليلةَ القَدْرِ لتثقلُ على الكافرِ والمنافقِ حتى كأنها على ظهرهِ جبلٌ فلا تزالَ الملائكةُ هكذا حتى يطلعَ الفجرُ ، فأول من يصعدُ جبريلُ حتى يكون في وجهِ الأفقِ الأعلى من الشمسِ فيبسطُ جناحيهِ – وله جناحانِ أخضرانِ لا ينشُرُهُما إلا في تلكَ الساعةِ – فتصيِرُ الشمسُ لا شعاعَ لها ثم يدعو ملكا فيصعدُ فيجتمعُ نورُ الملائكةِ ونورُ جناحَيْ جبريلُ فلا تزالُ الشمسُ يومها ذلكَ متحيِّرةٌ ، فيقيمُ جبريلُ ومن معهُ بين الأرضِ وبين السماءِ الدنيا يومهُم ذلكَ في دعاءٍ ورحمةٍ واستغفارٍ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، ولمن صام رمضانَ احتسابا ودعا لمنْ حدّثَ نفسهُ إن عاشَ إلى قَابلٍ صامَ رمضانَ للهِ ، فإذا أمسوا دخلوا السماءَ الدنيا فيجلسونَ حلقا فتجتمعُ إليهِم ملائكةُ سماءِ الدنيا فيسألونهُم عن رجلٍ رجلٍ وعن امرأةٍ امرأةٍ فيحدثونهُم حتى يقولوا : ما فعلَ فلانٌ ؟ وكيفَ وجدتموهُ العامَ ؟ فيقولون وجدنا فلانا عامَ أولَ في هذهِ الليلةِ متعبدا ووجدناهُ العامَ متعبدا ، ووجدنا فلانا مبتدعا ووجدناهُ العام عابدا ، قال : فيكفونَ عن الاستغفارِ لذلكَ ويقبلونَ على الاستغفارِ لهذا ، ويقولونَ وجدنا فلانا وفلانا يذكرانِ اللهِ ووجدنا فلانا راكعا وفلانا ساجدا ووجدناه تاليا لكتابِ اللهِ ، قال : فهمْ كذلكَ يومهُم وليلتهُم حتى يصعدوا إلى السماءِ الثانيةِ ففي كلِ سماءٍ يومٌ وليلةٌ حتى ينتهوا مكانهم من سدرةِ المنتَهى ، فتقولُ لهم سدرةُ المنتَهى يا سكّاني حدثوني عن الناسِ وسموهُم لي فإن لي عليكُم حقا ، وإني أحبُ من أحبَ اللهَ ، فذكرَ كعبٌ أنهم يعدونَ لها ويحكونَ لها الرجلَ والمرأةَ بأسمائهِم وأسماءِ آبائهِم ، ثم تقبلُ الجنةُ على السدرةِ فتقولُ : أخبريني بما أخبركِ به سكانكِ من الملائكةِ ، فتخبرها ، قال : فتقول الجنة : رحمةُ اللهِ على فلانٍ ورحمةُ اللهِ على فلانةٍ ، اللهم عجلهُم إليَّ ، فيبلغُ جبريلُ مكانهُ قبلهُم ، فيلهِمهُ اللهُ فيقول : وجدتُ فلانا ساجدا فاغفرْ لهُ فيغفرُ لهُ ، فيسمعُ جبريلُ جميعُ حملةِ العرشِ فيقولون : رحمةُ اللهَ على فلانٍ ورحمةُ اللهِ على فلانةٍ ومغفرتهُ لفلانٍ ، ويقول : يا ربِّ وجدتُ عبدكَ فلانا الذي وجدتهُ عامَ أولَ على السنةِ والعبادةِ ، ووجدتهُ العامَ قد أحدثَ حدثا وتولى عما أمرَ بهِ ، فيقول الله : يا جبريلُ إن تابَ فأعتبنِي قبلَ أن يموتَ بثلاثِ ساعاتٍ غفرتُ لهُ ، فيقولُ جبريلُ : لكَ الحمدُ إلهي أنتَ أرحمُ من جميعِ خلقكَ ، وأنتَ أرحمُ بعبادكَ من عبادكَ بأنفسهِم ، قال : فيرتجُّ العرشُ وما حولهُ والحُجبُ والسمواتُ ومن فيهنَّ ، تقول : الحمدُ للهِ الرحيم الحمدُ للهِ الرحيم . قال : وذكر كعبٌ أنه من صامَ رمضانَ وهو يحدثُ نفسهُ إذا أفطرَ بعدَ رمضانَ أن لا يعصي اللهَ دخلَ الجنةَ بغيرِ مسألةٍ ولا حسابٍ
الراوي : والد أبي عبدالسلام | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/472 | خلاصة حكم المحدث : أثر غريب | أحاديث مشابهة

283 - عن خُويلةَ بنتِ ثعلبةَ قالت فيَّ واللَّهِ وفي أوسِ بنِ الصَّامتِ أنزلَ اللَّهُ سورةَ المُجادِلةِ قالت كنتُ عندَهُ وكان شيخًا كبيرًا قد ساءَ خلُقُهُ قالت فدخلَ عليَّ يومًا فراجعتُهُ بشيءٍ فغضِبَ وقالَ أنتِ عليَّ كظهرِ أمِّي قالت ثمَّ خرجَ فجلسَ في نادي قومِهِ ساعةً ثُمَّ دخلَ عليَّ فإذا هو يريدُني عَن نفسي قالت فقلتُ كلَّا والَّذي نفسُ خُويلةَ بيدِهِ لا تخلُصُ إليَّ وقد قلتَ ما قلتَ حتَّى يحكُمَ اللَّهُ ورسولُهُ فينا بحكمِهِ قالت فواثَبَني وامتنعتُ منهُ فغلبتُهُ بما تغلِبُ بهِ المرأةُ الشيخَ الضَّعيفَ فألقيتُهُ عنِّي ثمَّ خرجتُ إلى بعض ِ جاراتي فاستعرتُ منها ثيابَها ثمَّ خرجتُ حتَّى جئتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجلَستُ بينَ يديهِ فذَكرْتُ لهُ ما لقيتُ منهُ فجعلتُ أشكو إليهِ ما ألقى من سوءِ خُلقِهِ قالت فجعلَ يقولُ يا خُويلةُ ابنُ عمِّكِ شيخٌ كبيرٌ فاتَّقي اللَّهَ فيهِ قالت فواللَّهِ ما برِحتُ حتّى نزلَ القرآنُ فتغشَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما كانَ يتغشَّاهُ ثمَّ سُرِّيَ عنهُ وذَكرَتِ الحديثَ في نزولِ { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}- الآيةَ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فليعتِقْ رقبةً قالت لا يَجدُ قال فيصومُ شهرينِ مُتَتابعينِ فقالت يا رسولَ اللَّهِ إنهُ شيخٌ كبيرٌ ما بهِ من صيام ٍ قالَ فليطعِم ستِّينَ مسكينًا قالت ما عندَهُ من شيءٍ يتصدَّقُ بهِ قالَ فإنِّي سأعينُهُ بعِرقٍ من تمرٍ وقالت يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أعينُهُ بعرقٍ آخرَ قالَ قد أحسنتِ اذهبي فأطعمي بها عنهُ ستِّينَ مسكينًا وارجِعي إلى ابنِ عمِّكِ
الراوي : خولة بنت مالك بن ثعلبة ويقال لها خويلة | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 2/207 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مشهور وله طرق تقويه | شرح حديث مشابه

284 - أنا أعْلمُ بما معَ الدجالِ منه ، معه نهرانِ أحدهما نارٌ تأَجّجُ في عينِ من يراهُ ، والآخرُ ماءٌ أبيضُ ، فمن أدركهُ منكم فليُغمِضْ عينيهِ وليشربْ من نهرِ النارِ الذي معه فإنه بارِدٌ ، وإياكم والآخرُ فإنه فتنهٌ ، واعلموا أنه مكتوبٌ بين عينيهِ كافرٌ يقرؤه من كتبَ ومن لم يكتبْ ، وأن إِحدى عينيهِ ممسُوحةٌ عليها ظفرةٌ ، وأنه مُطّلعٌُ من آخرِ عمرهِ على بطنِ الأردن على ثنيِّةِ فيقٍ وكل أحدٍ يؤمن باللهِ واليومِ الآخرِ ببطْنِ الأُرْدُن وأنه يقتلُ من المسلمينَ ثلثا ويهزمُ ثلثا ويبقى ثلثٌ فيحجزُ بينهم الليلُ ، فيقول بعضُ المؤمنينَ لبعضٍ ما تنتظرونَ ؟ ألا تريدونَ أن تلحقُوا بإخوانكُم في مرضاةِ ربكُم ؟ من كان عندهُ فضلُ طعامِ فليعدْ بهِ على أخيهِ ، وصلوا حين ينفجرُ الفجرُ وعجلُوا الصلاةَ ، ثم أقْبِلُوا على عدوكُم ، قال : فلما قاموا يصلّونَ نزلَ عيسى وإمامهُم يصلّي بهِم ، فلما انصرفَ قال هكذا : فرّجُوا بيني وبينَ عدو اللهِ قال : فيذوبُ كما يذوبُ الملحُ في الماءَ فيسلّطُ عليهِم المسلمينَ فيقتلونهُم حتى إن الحجرَ والشجرَ ينادي يا عبد الله يا مسلمْ ، هذا يهوديّ فاقتلهُ ، ويظهرُ المسلمونَ فيُكسرُ الصليبُ ، ويقتلُ الخنزيرُ وتوضعُ الجزيةُ فبينما هم كذلكَ إذ أَخرجَ اللهَ يأجوجَ ومأجوجَ ، فيشربُ أولهم ، ويجيء آخرهُم وقد انتشفوا فما يدعونَ منه قطرةً ، فيقولون : هاهنا أثَرُ ماءٍ : ونبِيّ اللهِ وأصحابهِ وراءَهُم حتى يدخلوا مدينةً من مدائنِ فلسطينَ يقال لها باب لُدّ فيقولونَ ظهرنَا على من فِيِ الأرضِ ، فتعالوا نقتلْ من في السماءِ ، فيدعو الله بعدَ ذلكَ فيبعث الله عليهم قرحةً في حلوقهِم فلا يبقى منهم بشرٌ ، ويؤذِي ريحهُم المسلمينَ ، فيدعو عيسى عليهِم ، فيرسلُ اللهُ عليهم رِيحا تقذفهُم في البحرِ أجمعينَ
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/164 | خلاصة حكم المحدث : فيه سياق غريب وأشياء منكرة | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

285 - عن سَلْمانَ يحدِّثُ كيفَ كانَ أوَّلُ إسلامهِ أنَّهُ كانَ من رامَهُرْمُزَ وكانَ لهُ أخٌ أكبرُ منهُ غنيٌّ وكانَ سَلْمانُ فقيرًا في كَنَفِ أَخيهِ وأنَّ ابنَ دِهْقَانِهَا كانَ صاحبًا لهُ وكان يختلِفُ معهُ إلى مُعلِّمٍ لهم وأنَّهُ كانَ يختلِفُ ذلكَ الغلامُ إلى عُبَّادٍ منَ النَّصارى في كهفٍ لهم فسألهُ سَلْمانُ أن يذهبَ بهِ معهُ إليهم فقالَ لهُ إنَّكَ غلامٌ وأخشى أن تنُمَّ عليهم فيقتلَهمْ أبي فالتزمَ لهُ أن لا يكونَ منهُ شيءٌ يكرههُ فذهبَ معهُ فإذا هم ستَّةٌ أو سبعةٌ كأنَّ الرُّوحَ قد خرجت منهم منَ العبادةِ يصومونَ النَّهارَ ويقومونَ اللَّيلَ يأكلونَ الشَّجرَ وما وجدوا فذكر عنهم أنَّهم يؤمِنونَ بالرُّسلِ المتقدِّمينَ وأنَّ عيسى عبدُ اللَّهِ ورسولهُ وابنُ أَمَتهِ أيَّدهُ بالمعجزاتِ وقالوا لهُ يا غلامُ إنَّ لكَ ربًّا وإنَّ لكَ معادًا وإنَّ بينَ يديكَ جنَّةً ونارًا وإنَّ هؤلاءِ القومَ الَّذينَ يعبدونَ النِّيرانَ أهلُ كفرٍ وضلالةٍ لا يرضى اللَّهُ بما يصنعونَ وليسوا على دينهِ ثمَّ جعلَ يتردَّدُ معَ ذلكَ الغلامِ إليهم ثمَّ لزِمهم سَلْمانُ بالكلِّيَّةِ ثمَّ أجلاهم ملكُ تلكَ البلادِ وهوَ أبو ذلكَ الغلامِ الَّذي صحِبهُ سلمانُ إليهم عن أرضِهِ واحتبسَ الملكُ ابنَهُ عندهُ وعرضَ سلمانُ دينَهم على أخيهِ الَّذي هوَ أكبرُ منهُ فقالَ إنِّي مشتغلٌ بنفسي في طلبِ المعيشةِ فارتحَلَ معهم سلمانُ حتَّى دخلوا كنيسةَ الموصِلِ فسلَّمَ عليهم أهلُها ثمَّ أرادوا أن يتركوني عندهم فأبَيْتُ إلَّا صحِبتهم فخرجوا حتَّى أتَوا واديًا بينَ جبالٍ فتحدَّرَ إليهم رهبانُ تلكَ النَّاحيةِ يسلِّمونَ عليهم واجتمعوا إليهم وجعلوا يسألونهم عن غيبتِهم عنهم ويسألونَهم عنِّي فيثنونَ عليَّ خيرًا وجاءَ رجلٌ معظَّمٌ فيهم فخطبهم فأثنى على اللَّهِ بما هوَ أهلهُ وذكر الرُّسلَ وما أُيِّدوا بهِ وذكر عيسى ابنَ مريمَ وأنَّهُ كانَ عبدَ اللَّهِ ورسولَهُ وأمرهم بالخيرِ ونهاهم عنِ الشَّرِّ ثمَّ لمَّا أرادوا الانصرافَ تبِعهُ سلْمانُ ولزمهُ قالَ فكانَ يصومُ النَّهارَ ويقومُ اللَّيلَ منَ الأحدِ إلى الأحدِ فيخرجُ إليهم ويعظهم ويأمرهم وينهاهم فمكثَ على ذلكَ مدَّةً طويلةً ثمَّ أرادَ أن يزورَ بيتَ المقدسِ فصحبهُ سَلْمانُ إليهِ قالَ فكانَ فيما يمشي يلتفتُ إليَّ ويقبلُ عليَّ فيعظني ويخبرني أنَّ لي ربًّا وأنَّ بينَ يدَيَّ جنَّةً ونارًا وحسابًا ويعلِّمُني ويذكِّرُني نحوَ ما كانَ يذكِّرُ القومَ يومَ الأحدِ قالَ فيما يقولُ لي يا سلمانُ إنَّ اللَّهَ سوفَ يبعثُ رسولًا اسمهُ أحمدُ يخرجُ من تِهامَةَ يأكلُ الهديَّةَ ولا يأكلُ الصَّدقةَ بينَ كتفيهِ خاتَمُ النُّبوَّةِ وهذا زمانُهُ الَّذي يخرجُ فيهِ قد تقارب فأمَّا أنا فإنِّي شيخٌ كبيرٌ ولا أحسبُنِي أدرِكُهُ فإن أدركتَهُ أنتَ فصدِّقهُ واتَّبعْهُ قلتُ لهُ وإن أمرني بتركِ دينِكَ وما أنتَ عليهِ قالَ وإن أمركَ فإنَّ الحقَّ فيما يجيءُ بهِ ورِضَى الرَّحمنِ فيما قالَ ثمَّ ذكرَ قدومَهُما إلى بيتِ المقدِسِ وأنَّ صاحبَهُ صلَّى فيهِ هاهُنا وهاهُنا ثمَّ نامَ وقد أوصاهُ أنَّهُ إذا بلغَ الظِّلُّ مكانَ كذا أن يوقِظَهُ فتركهُ سلمانُ حينًا آخرَ أزْيَدَ ممَّا قالَ ليستريحَ فلمَّا استيقظَ ذكرَ اللَّهَ ولامَ سلمانَ على تركِ ما أمرهُ مِن ذلكَ ثمَّ خرجا من بيتِ المقدسِ فسألهُ مقعدٌ فقالَ يا عبدَ اللَّهِ سألتُكَ حينَ وصلتَ فلم تعطِني شيئًا وها أنا أسألُكَ فنظرَ فلم يجدْ أحدًا فأخذَ بيدهِ وقالَ قم بسمِ اللَّهِ فقامَ وليسَ بهِ بأسٌ ولا قَلَبَةٌ كأنَّما نُشِطَ من عِقالٍ فقالَ لي يا عبدَ اللَّهِ احمِل عليَّ متاعي حتَّى أذهبَ إلى أهلي فأبشِّرَهم فاشتغلتُ بهِ ثمَّ أدركتُ الرَّجلَ فلم ألحقهُ ولم أدْرِ أينَ ذهبَ وكلَّما سألتُ عنهُ قومًا قالوا أمامَكَ حتَّى لقِيَني ركبٌ منَ العربِ من بني كلبٍ فسألتهم فلمَّا سمعوا لغتي أناخَ رجلٌ منهم بعيرَهُ فحملني خلفَهُ حتَّى أتوا بي بلادَهم فباعوني فاشترتْني امرأةٌ منَ الأنصارِ فجعلَتْني في حائطٍ لها وقدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ ذكرَ ذَهابهُ إليهِ بالصَّدقةِ والهديَّةِ ليستعلمَ ما قال صاحبَهُ ثمَّ تطلَّبَ النَّظرَ إلى خاتمَِ النُّبوَّةِ فلمَّا رآهُ آمنَ مِن ساعتِهِ وأخبرَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خبرَهُ الَّذي جَرى لهُ قال فأمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ فاشتراهُ من سيِّدتهِ فأعتقهُ ثمَّ قال سألتُهُ يومًا عن دينِ النَّصارَى فقالَ لا خيرَ فيهم قالَ فوقعَ في نفسي من أولئكَ الَّذينَ صحِبتُهم ومن ذلكَ الرَّجلِ الصَّالحِ الَّذي كانَ معيَ ببيتِ المقدسِ فدخلني من ذلكَ أمرٌ عظيمٌ حتَّى أنزلَ اللَّهُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} فدعانِي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجئتُ وأنا خائِفٌ فجلستُ بينَ يديهِ فقرأَ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} الآياتِ ثمَّ قالَ يا سلمانُ أولئِكَ الَّذينَ كنتَ معهم وصاحبُكَ لم يكونوا نصارَى كانوا مسلمينَ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ والَّذي بعثكَ بالحقِّ لهوَ أمرني باتِّباعِكَ فقلتُ لهُ فإنْ أمرني بتركِ دينكَ وما أنتَ عليهِ قالَ نعَمْ فاترُكهُ فإنَّ الحقَّ وما يُرضِي اللَّهَ فيما يأمرُكَ
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/292 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة كثيرة وطريق محمد بن إسحاق أقوى إسنادا وأحسن اقتصاصا وأقرب إلى ما رواه البخاري

286 - عن عدِّي بنِ حاتمٍ كان يقول ما رجلٌ من العربِ كان أشدَّ كراهةٍ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين سمع به مني أما أنا فكنتُ امرءًا شريفًا وكنتُ نصرانيًّا وكنتُ أسيرُ في قومي بالمِرباعِ وكنتُ في نفسي على دِينٍ وكنتُ ملِكًا في قومي لما كان يصنعُ بي فلما سمعتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كرهتُه فقلتُ لغلامٍ كان لي عربيٌّ وكان راعيًا لإبلي لا أبا لك أعددُ لي من إبلي أجمالًا ذللا سمانًا فاحتَبِسْها قريبًا مني فإذا سمعتَ بجيشٍ لمحمدٍ قد وطئَ هذه البلادَ فآذِنِّي ففعل ثم أنه أتاني ذاتِ غداةٍ فقال يا عديُّ ما كنتَ صانعًا إذا غشَيتْك خيلُ محمدٍ فاصنَعْه الآن فإني قد رأيتُ راياتٍ فسألتُ عنها فقالوا هذه جيوشُ محمدٍ قال قلتُ فقرِّبْ إليَّ أجمالي فقرَّبها فاحتملتُ بأهلي وولدي ثم قلتُ أَلحقُ بأهل ديني من النصارى بالشامِ فسلكتُ الحُوشِيَّةَ وخلَّفتُ بنتًا لحاتمٍ في الحاضرِ فلما قدمتُ الشامَ أقمتُ بها فتخالفَتْني خيلُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتصيَّبتْ ابنةَ حاتمٍ فيمن أصابت فقدِم بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سبايا من طَيِّءٍ وقد بلغ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هربي إلى الشامِ قال فجُعِلَتِ ابنةُ حاتمٍ في حظيرةٍ ببابِ المسجدِ كانت السبايا تُحبَسُ بها فمرَّ بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقامت إليه وكانت امرأةً جزلةً فقالت يا رسولَ اللهِ هلك الوالدُ وغاب الوافدُ فامنُنْ عليَّ مَنَّ اللهُ عليك قال ومن وافدُك قالت عديُّ بنُ حاتمٍ قال الفارُّ من اللهِ ورسولِه قالت ثم مضى وتركني حتى إذا كان الغدُ مرَّ بي فقلتُ له مثلَ ذلك وقال لي مثلَ ما قال بالأمسِ قالت حتى إذا كان بعد الغدِ مرَّ بي وقد يئِستُ فأشار إليَّ رجلٌ خلفَه أنْ قومي فكَلِّمِيه قالت فقمتُ إليه فقلتُ يا رسولَ اللهِ هلك الوالدُ وغاب الوافدُ فامنُنْ عليَّ منَّ اللهُ عليك فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد فعلتُ فلا تعْجَلي بخروجٍ حتى تجدي من قومِك من يكون لك ثقةً حتى يُبَلِّغَك إلى بلادكِ ثم آذِنيني فسألتُ عن الرجلِ الذي أشار إلي أن كلِّميه فقيل لي عليُّ بنُ أبي طالبٍ قالت فقمتُ حتى قدِم من بَلى أو قُضاعةَ قالت وإنما أريد أن آتيَ أخي بالشامِ فجئتُ فقلتُ يا رسولَ اللهِ قد قدم رهطٌ من قومي لي فيهم ثقةٌ وبلاغٌ قالت فكساني وحمَلني وأعطاني نفقةً فخرجتُ معهم حتى قدمتُ الشامَ قال عديٌّ فواللهِ إني لقاعدٌ في أهلي فنظرتُ إلى ظعينةٍ تصوب إلى قومِنا قال فقلتُ ابنةُ حاتمٍ قال فإذا هي هي فلما وقفتْ عليَّ استَحَلَّتْ تقولُ القاطعُ الظالمُ احتملتَ بأهلِك وولدِك وتركتَ بقِيَّةَ والدِك عورتِك قال قلتُ أيْ أُخَيَّةَ لا تقولي إلا خيرًا فواللهِ مالي من عذرٍ لقد صنعتُ ما ذكرتِ قال ثم نزلتْ فأقامتْ عندي فقلتُ لها وكانت امرأةً حازمةً ماذا ترين في أمرِ هذا الرجلِ قالت أرى واللهِ أن تلحقَ به سريعًا فإن يكن الرجلُ نبيًّا فللسابقِ إليه فضلُه وإن يكن ملِكًا فلن تزَلْ في عزِّ اليمنِ وأنت أنت قال قلتُ واللهِ إنَ هذا الرأيُ قال فخرجتُ حتى أقدمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ فدخلتُ عليه وهو في مسجدِه فسلمتُ عليه فقال من الرجلُ فقلتُ عديُّ بنُ حاتمٍ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وانطلق بي إلى بيتِه فواللهِ إنه لعامدٌ بي إليه إذ لقِيَتْه امرأةٌ ضعيفةٌ كبيرةٌ فاستوقَفَتْه فوقف لها طويلًا تُكلِّمه في حاجتِها قال قلتُ في نفسي واللهِ ما هذا بملِكٍ قال ثم مضى بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى إذا دخل بيتَه تناول وسادةً من أدَمٍ مَحشُوَّةٍ لِيفًا فقذفها إليَّ فقال اجلِسْ على هذه قال قلتُ بل أنت فاجلسْ عليها قال بل أنت فجلستُ وجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالأرضِ قال قلتُ في نفسي واللهِ ما هذا بأمرِ ملَكٍ ثم قال إيه يا عديُّ بنَ حاتمٍ ألم تكُ رَكوسيًّا قال قلتُ بلى قال أو لم تكن تسيرُ في قومِك بالمِرباعِ قال قلتُ بلى قال فإنَّ ذلك لم يكن يَحِلُّ لك في دِينِك قال قلتُ أجَلْ واللهِ قال وعرفتُ أنه نبيٌّ مرسلٌ يعلم ما يجهلُ ثم قال لعلكَ يا عديُّ إنما يمنعك من دخولِ في هذا الدينِ ما ترى من حاجتِهم فواللهِ ليوشِكنَّ المالُ أن يُفيضَ فيهم حتى لا يوجد من يأخذُه ولعلك إنما يمنعُك من دخولٍ فيه ما ترى من كثرةِ عدوِّهم وقلَّةِ عددِهم فواللهِ ليوشِكَنَّ أن تسمعَ بالمرأةِ تخرجُ من القادسيةِ على بعيرِها حتى تزورَ هذا البيتَ لا تخاف ولعلك إنما يمنعك من دخولٍ فيه أنك ترى أن المُلكَ والسلطانَ في غيرِهم وأَيْمُ اللهِ ليوشِكَنَّ أن تسمعَ بالقصورِ البِيض ِمن أرضِ بابلٍ قد فُتِحَتْ عليهم قال فأسلمتُ قال فكان عديٌّ يقول مضتِ اثنتانِ وبقيتِ الثالثةُ واللهِ لتكوننَّ وقد رأيتُ القصورَ البيضَ من أرضِ بابلٍ قد فُتِحَتْ ورأيتُ المرأةَ تخرج من القادسيَّةِ على بعيرِها لا تخافُ حتى تحجَّ هذا البيتَ وأَيْمُ اللهِ لتكوننَّ الثالثةُ لَيفيضُ المالَ حتى لا يوجدَ من يأخذُه
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/57 | خلاصة حكم المحدث : له شواهد من وجوه أخر

287 - عن ابنِ عبَّاسٍ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ قالَ : أرادَ سُليمانُ أن يدخُلَ الخلاءَ فأعطى الجرادةَ خاتمَه وكانَت الجرادةُ امرأتُه وكانت أحبَّ نسائِه إليه فجاءَ الشَّيطانُ في صورةِ سلَيمانَ فقالَ لها : هاتي خاتَمِي فأعطَته إيَّاه ، فلمَّا لبسَه دانتْ لهُ الإنسُ والجنُّ والشَّياطينُ ، فلمَّا خرجَ سُليمانُ من الخلاءِ قالَ لها : هاتي خاتَمِي قالَت : قد أعطيْتُه سليمانَ ، قال : أنا سُليمانُ ، قالت : كذَبْتَ لستَ سُليمانَ ، فجعلَ لا يأتي أحدًا فيقولُ لهُ أنا سُليمانُ إلَّا كذَّبَه ، حتَّى جعلَ الصِّبيانُ يرمونَه بالحجارةِ ، فلمَّا رأى ذلكَ عرفَ أنَّه من أَمرِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، قالَ : وقامَ الشَّيطانُ يحكُمُ بين النَّاسِ فلمَّا أرادَ اللهُ أن يَردَّ على سليمانَ سلطانَه ألقى في قلوبِ النَّاسِ إنكارَ ذلكَ الشَّيطانِ ، قالَ : فأرسلُوا إلى نِساءِ سليمانَ فقالوا لهنَّ : أتُنكِرنَ مِنْ سليمانَ شيئًا ؟ قُلنَ : نعَم إنَّهُ يأتينَا ونحن حُيَّضٌ ، وما كان يأتيِنا قبلَ ذلكَ ، فلمَّا رأىَ الشَّيطانُ أن قد فُطِنَ لهُ ظنَّ أنَّ أمرَه قد انقَطعَ ، فكتبُوا كُتبًا فيها سِحرٌ وكُفرٌ فدفنُوها تحتَ كرسيِّ سلَيمانَ ثمَّ أثارُوها وقرءُوها على النَّاسِ وقالوا بهذا كانَ يَظهرُ سليمانُ على النَّاسِ فأكفرَ النَّاسُ سلَيمانَ عليهِ السلام فلم يزالُوا يُكفِرونَه ، وبعثَ ذلكَ الشَّيطانُ بالخاتمِ فطرحَه في البَحرِ فتلقْته سمكةٌ فأخذَتْه ، وكان سُليمانُ يحملُ على شطِّ البحرِ بالأجرِ فجاءَ رجُلٌ فاشترَى سمكًا فيهِ تلكَ السمكةِ الَّتي في بطنِها الخاتَمِ فدعا سُليمانَ فقالَ : تحملْ لي هذا السمَكَ ؟ فقالَ : نعَم ، قال : بِكَمْ ؟ قالَ : بسمكَةٍ من هذا السَّمكِ ، قال : فحملَ سليمانُ عليهِ السَّلامُ السمكَ ثمَّ انطلقَ بهِ إلى منزلِه فلمَّا انتَهى الرَّجلُ إلى بابِه أعطاه تلكَ السَّمكةِ الَّتي في بطنِها الخاتمِ فأخذَها سليمانُ فشقَّ بطنَها فإذا الخاتَمُ في جوفِها فأخذَه فلبسَه ، قالَ : فلمَّا لبسَه دانَتْ لهُ الجنُ والإنسُ والشياطينُ وعادَ إلى حالِه ، وهربَ الشَّيطانُ حتَّى دخلَ جزيرةً من جزائرِ البحرِ فأرسلَ سليمانُ في طلبِه وكان شَيطانًا مريدًا فجعلُوا يطلُبونَه ولا يقدِرونَ عليهِ حتَّى وجدُوه يومًا نائمًا فجاءُوا فبنَوا عليهِ بنيانًا من رَصاصٍ فاستيقظَ فوثبَ فجعلَ لا يثبُ في مَكانٍ من البيتِ إلَّا انماطَ معهُ الرَّصاصُ قالَ : فأخذُوه فأوثقُوه وجاءُوا بهِ إلى سلَيمانَ فأُمِرَ بهِ فنُقِرَ لهُ تختٌ من رُخامٍ ثمَّ أدخِلَ في جوفِه ثمَّ سُدَّ بالنُّحاسِ ثمَّ أُمِرَ بهِ فطُرِحَ في البحرِ فذلكَ قولُه وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ قالَ : يَعني الشَّيطانُ الَّذي كان سُلِّطَ عليهِ
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/59 | خلاصة حكم المحدث : إسناده إلى ابن عباس قوي

288 - كنَّا جُلوسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ : يطلُعُ عليكُم الآنَ رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ ، فطلعَ رجلٌ من الأنصارِ تنطِفُ لحيتُهُ من وَضوئِه قد تعلَّقَ نَعليهِ بيدِه الشِّمالِ ، فلمَّا كانَ الغَدُ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مثلَ ذلكَ فطلعَ ذلكَ الرَّجلُ مثلَ المرَّةِ الأُولَى ، فلمَّا كانَ في اليومِ الثَّالثِ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مثلَ مقالتِهِ أيضًا ، فطلعَ ذلكَ الرَّجلُ على مِثلِ حالِه الأُولَى ، فلمَّا قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ تبِعَه عَبدُ اللهِ بنِ عمرو بنِ العاصِ فقالَ : إنِّى لاحَيتُ أبي فأقسَمتُ أن لا أدخُلَ عليهِ ثلاثًا ، فإن رأيتَ أن تُؤويَني إليك حتَّى تمضِيَ فَعلتُ ، قالَ : نعَم ، قال أنَسٌ : فكانَ عبدُ اللهِ يحدِّثُ أنَّه باتَ معهُ تلكَ الثَّلاثِ اللَّيالِي فلم يرَهُ يقومُ من اللَّيلِ شيئًا غيرَ أنَّه إذا تعارَّ وتقلَّبَ على فِراشِه ذكرَ اللهَ وكبَّرَ حتَّى يَقومَ لصلاةِ الفَجرِ ، قالَ عبدُ اللهِ : غيرَ أنِّي لَم أسمَعْه يقولُ إلَّا خيرًا ، فلمَّا مَضتِ الثَّلاثُ ليالٍ وكِدتُ أن أحتقرَ عَملَه قُلتُ : يا عبدَ اللهِ لَم يكُنْ بيني وبينَ أبى غَضبٌ ولا هَجرٌ ، ولكنْ سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ لكَ ثَلاثَ مرارٍ : يطلعُ عليكم الآنَ رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ ، فطلعتَ أنتَ الثَّلاثَ المِرارَ ، فأردتُ أن آوِيَ إليك لأنظرَ ما عَملُكَ فأقتدِيَ بهِ ، فلم أرَكَ تعمَلُ كثيرَ عملٍ ، فما الَّذي بلغَ بكَ ما قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ؟ قالَ : ما هوَ إلَّا ما رأيتَ ، فلمَّا ولَّيتُ دعانِي فقالَ : ما هوَ إلَّا ما رأيتَ غيرَ أنِّي لا أجِدُ في نَفسي لأحَدٍ من المسلمينَ غِشًّا ، ولا أحسُدُ أحدًا على خَيرٍ أعطَاه اللهُ إيَّاهُ ، قالَ عبدُ اللهِ : هذهِ الَّتي بلغَتْ بكَ وهيَ الَّتي لا تُطاقُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/95 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الصحيحين
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10699)، وأحمد (12697) باختلاف يسير.

289 - خرجتُ أشكو العلاءَ بنَ الحضْرَميِّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فمَررتُ بِالرَّبَذَةِ فإذا عَجوزٌ من بَني تَميمٍ منقطَعٌ بها ، فقالتْ لي : يا عبدَ اللهِ إنَّ لي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حاجةً فهل أنت مبلِّغي إليهِ ؟ قال : فحملتُها فأتيتُ بها المدينةَ فإذا المسجِدُ غاصٌّ بأهلِه وإذا رايةٌ سوداءُ تَخْفِقُ ، وإذا بلالٌ متقلِّدُ السَّيفَ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، فقلتُ : ما شأنُ النَّاسِ ؟ قالوا : يُريدُ أن يبعثَ عمرَو بنَ العاصِ وجْهًا ، قال : فجلَستُ فدخلَ منزلَه أو قال رحْلَه فاستأذَنتُ عليهِ فأذِنَ لي ، فدخلْتُ فسلَّمْتُ فقال : هل كان بينَكُم وبين بَني تميمٍ شيءٌ ؟ قلتُ : نعَم وكانتْ لنا الدَّبْرَةُ عليهِم ، ومرَرتُ بعجوزٍ من بَني تميمٍ مُنقطَعٌ بها فسألتْني أنْ أحملَها إليك وها هيَ بالبابِ ، فأَذِنَ لها فدخلَتْ فقُلتُ يا رسولَ اللهِ إنْ رأيتَ أنْ تجعلَ بينَنا وبين تميمٍ حاجزًا فاجعَل الدَّهْناءَ ، فحمِيَتِ العجوزُ واسْتَوفَزَتْ وقالتْ : يا رسولَ اللهِ فإلى أينَ يضْطَرُّ مُضَرُكَ ؟ قال : قلتُ : إنَّ مَثَلي ما قال الأوَّلُ : مَعْزى حمَلَتْ حتْفَها ، حَملتُ هذهِ ولا أشعرُ أنَّها كانتْ لي خَصمًا ، أعوذُ باللهِ ورسولِه أنْ أكونَ كوافدِ عادٍ ، قال : هِيهْ وما وافدُ عادٍ ؟ وهوَ أعلمُ بالحديثِ منه ولكنْ يستَطعِمُه قُلتُ : إنَّ عادًا قحِطوا فبعثوا وافدًا يُقالُ لهُ قَيْلٌ ، فمرَّ بمعاويةَ بنِ بكرٍ فأقام عنده شَهرًا يسْقيِه الخمرَ وتُغنِّيه جاريتانِ يُقالُ لهما الجَرَادَتَانِ ، فلمَّا مضَى الشهرُ خرج إلى جبالِ مَهْرةَ فقال : اللَّهمَّ إنَّك تعلمُ أنِّي لَم أجئْ إلى مَريضٍ فأُداويَهُ ولا إلى أسيرٍ فأُفادِيَهُ اللَّهمَّ اسْقِ ما كنتَ تسْقيهِ ، فمرَّتْ بهِ سحاباتٌ سودٌ فنوديَ منها : اخْتَرْ ، فأَومأَ إلى سَحابةٍ منها سوداءَ فنُوديَ منها : خذْها رَمادًا رِمْدِدًا لا تُبقي مِن عادٍ أحدًا ، قال : فَما بلغَني أنَّه أُرسِلَ عليهِم من الرِّيحِ إلَّا كقدْرِ ما يَجري في خاتَمي هذا حتَّى هلَكوا ، قال أبو وائلٍ : وصدَق ، وكانتِ المرأةُ والرَّجلُ إذا بعَثوا وافدًا لهم قالوا : لا تكنْ كوافدِ عادٍ
الراوي : الحارث البكري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/269 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
التخريج : أخرجه أحمد (15996)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (453)

290 - قال رجلٌ من أهلِ الكوفةِ لحذيفةَ بنِ اليمانِ يا أبا عبدِ اللَّهِ أرأيتُم رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم وصحِبتموه قالَ نعمْ يا ابنَ أخي قال فكيفَ كنتم تصنعونَ قال واللَّهِ لقد كنَّا نجتهدُ قالَ واللَّهِ لو أدركناهُ ما تركناهُ يمشي على الأرضِ ولحملناهُ على أعناقِنا قال فقال حذيفةُ يا ابنَ أخي واللَّهِ لقد رأيتُنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالخندقِ وصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هُوِيًّا منَ اللَّيلِ ثمَّ التفتَ إلينا فقال مَن رجلٌ يقومُ فينظرُ لنا ما فعلَ القومُ ثمَّ يرجعُ فشرطَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الرَّجعةَ أسألُ اللَّهَ أن يكونَ رفيقي في الجنَّةِ فما قامَ رجلٌ منَ شدَّةِ الخوفِ وشدَّةِ الجوعِ والبردِ فلمَّا لم يقمْ أحدٌ دعاني فلم يكن لي بدٌّ منَ القيامِ حينَ دعاني فقالَ يا حذيفةُ اذهب فادخل في القومِ فانظر ماذا يفعلونَ ولا تُحدِثَنَّ شيئًا حتَّى تأتيَنا قال فذهبتُ فدخلتُ في القومِ والرِّيحُ وجنودُ اللَّهِ تفعلُ بهم ما تفعلُ لا تقرُّ لهم قدرًا ولا نارًا ولا بناءً فقام أبو سفيانَ فقال يا معشرَ قريشٍ لينظرِ امرؤٌ مَن جليسُهُ قالَ حذيفةُ فأخذتُ بيدِ الرَّجلِ الَّذي كانَ إلى جنبي فقلتُ من أنتَ قالَ فلانُ ابنُ فلانٍ ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ إنَّكم واللَّهِ ما أصبحتم بدارِ مقامٍ لقد هلكَ الكراعُ والخفُّ وأخلَفَتنا بنو قريظةَ وبلغَنا عنهمُ الَّذي نكرهُ ولقِينا من شدَّةِ الرّيحِ ما ترونَ ما تطمئنُّ لنا قدرٌ ولا تقومُ لنا نارٌ ولا يستمسكُ لنا بناءٌ فارتحِلوا فإنّي مرتحلٌ ثمَّ قامَ إلى جملهِ وهوَ معقولٌ فجلسَ عليهِ ثمَّ ضربه فوثبَ بهِ على ثلاث فما أطلقَ عقالهُ إلَّا وهوَ قائمٌ ولولا عهدُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إليَّ لا تُحدِث شيئا حتَّى تأتيَني لقتلتهُ بسهمٍ قالَ حذيفةُ فرجعتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ قائمٌ يصلى في مِرطٍ لبعض نسائهِ مُرَحَّلٍ فلمَّا رآني أدخلني إلى رجليهِ وطرحَ عليَّ طرفَ المرطِ ثمَّ ركعَ وسجدَ وإنّي لفيهِ فلمَّا سلَّمَ أخبرتهُ الخبرَ وسمعَتْ غَطَفَانُ بما فعلت قريشٌ فانشَمَروا راجعينَ إلى بلادِهم
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/115 | خلاصة حكم المحدث : منقطع من هذا الوجه

291 - والَّذي نَفسي بِيدِه، إنَّهم إذا خَرَجوا مِن قُبورِهِم يَستَقبِلونَ أو يُؤتَونَ بِنُوقٍ لَها أَجنِحةٌ وعَليها رِحالُ الذَّهبِ، شِراكُ نِعالِهم نورٌ يَتلَألأُ، كلُّ خُطوةٍ مِنها مَدُّ البَصرِ، فيَنتَهونَ إلى شَجرةٍ يَنبُعُ مِن أَصلِها عَينانِ، فيَشرَبونَ من إِحداهُما، فيُغسَلُ ما في بُطونِهم مِن دَنسٍ، ويَغتَسلونَ مِن الأُخرى، فَلا تَشعَثُ أَبشارُهم وَلا أَشعارُهم بَعدَها أَبدًا، وتَجْري عَليهِم نَضْرةُ النَّعيمِ، فيَنتهونَ، أو فَيَأتونَ بابَ الجنَّةِ، فإذا حَلْقةٌ مِن ياقوتَةٍ حَمراءَ عَلى صَفائحِ الذَّهبِ، فيَضرِبونَ بِالحَلْقةِ على الصَّفيحةِ، فيُسمَعُ لها طَنينٌ: يا عليُّ! فيَبلُغُ كلَّ حَوْراءَ أنَّ زَوجَها قد أَقبَلَ، فتَبعَثُ قَيِّمَها، فيَفتَحُ له، فإذا رَآه خرَّ لَه- قال مَسْلَمةُ: أُراه قال: ساجِدًا- فيَقولُ: ارفَعْ رَأسَك؛ فإنَّما أَنا قَيِّمُك، وُكِّلتُ بأَمرِك، فيَتبعُه ويَقفو أَثرَه، فتَستخِفُّ الحَوراءَ العَجَلةُ، فتَخرُجُ مِن خيامِ الدُّرِّ وَالياقوتِ، حتَّى تَعتنِقَه، ثُمَّ تَقولُ: أنتَ حِبِّي وأنا حِبُّك، وأَنا الخالدَةُ الَّتي لا أَموتُ، وأنا النَّاعمةُ الَّتي لا أَبْأَسُ، وأَنا الرَّاضيَةُ الَّتي لا أَسخَطُ، وأَنا المُقيمَةُ الَّتي لا أَظعَنُ، فيَدخُلُ بَيتًا مِن أُسِّه إلى سَقفِه مِئةُ ألفِ ذِراعٍ، بِناؤُه عَلى جَندَلِ اللُّؤلؤِ، طَرائقُ أَصفرُ وأَخضرُ وأَحمرُ، لَيس فيها طَريقةٌ تُشاكِلُ صاحِبَتَها، في البيتِ سَبعونَ سَريرًا، على كلِّ سَريرٍ سَبعونَ حَشْيَةً، على كلِّ حَشيَةٍ سَبعون زَوجةً، على كلِّ زَوجةٍ سَبعونَ حُلَّةً يُرى مُخُّ ساقِها مِن باطنِ الحُللِ، يَقْضي جِماعَها في مِقدارِ ليلةٍ من لَياليكُم هَذه. الأَنهارُ مِن تَحتِهم تَطَّرِدُ، أَنهارٌ مِن ماءٍ غيرِ آسنٍ- قال: صافٍ لا كَدرَ فيهِ- وأَنهارٌ مِن لَبنٍ لَم يَتغيَّرْ طَعمُه- قال: لم يَخرُجْ مِن ضُروعِ الماشيَةِ- وأَنهارٌ مِن خمرٍ لذَّةٍ لِلشَّاربينَ- قال: لم تَعصِرْها الرِّجالُ بِأَقدامِهِم- وأَنهارٌ مِن عَسلٍ مُصفًّى- قال: لم يَخرُجْ مِن بُطونِ النَّحلِ- يَستَجْني الثِّمارَ؛ فإن شاء قائمًا، وإن شاء قاعدًا، وإن شاء مُتَّكئًا، ثُمَّ تَلا: {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا}، فيَشتَهي الطَّعامَ، فيَأتيهِ طَيرٌ أَبيضُ- قال: وربَّما أَخضرُ- قال: فتَرفَعُ أَجنحَتَها، فيَأكُلُ مِن جُنوبِها أيَّ الأَلوانِ شاءَ، ثُمَّ يَطيرُ فيَذهَبُ، فيَدخُل المَلَكُ فيَقولُ: سلامٌ عَليكُم، تِلكمُ الجنَّةُ أورِثتُموها بِما كُنتُم تَعمَلون. وَلو أنَّ شَعرةً مِن شَعرِ الحَوراءِ وَقَعت لِأهلِ الأَرضِ لَأَضاءتِ الشَّمسَ، مَعها سوادٌ في نورٍ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/114 | خلاصة حكم المحدث : غريب وكأنه مرسل

292 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غزوةِ تبوكٍ ، فأَقْبَلْنَا راجعين في حرٍّ شديدٍ ، فنحن مُتَفَرِّقون بين واحدٍ واثنين مُنْتَشِرين ، قال : وكنت في أولِ العَسْكَرِ؛ إذ عارَضَنَا رجلٌ فسَلَّمَ ، ثم قال : أَيُّكم محمدٌ ؟ ومضى أصحابي ووَقَفْتُ معه ، فإذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد أَقْبَلَ في وسطِ العَسْكَرِ على جَمَلٍ أحمرَ ، مُقَنَّعٌ بثوبِه على رأسِه مِن الشمس، فقُلْتُ : أيًّها السائلُ ، هذا رسولُ اللهِ قد أَتَاكَ . فقال : أيُّهم هو ؟ فقُلْتُ: صاحبُ البكر الأحمرِ . فدَنَا منه ، فأَخَذَ بخِطامِ راحلتِه فكَفَّ عليه رسولُ اللهِ ، فقال : أنتَ محمدٌ؟ قال : نعم . قال : إني أريدُ أن أَسْأَلَك عنِ خصالٍ ، لا يَعْلَمُهنَّ أحدٌ مِن أهل الأرضِ إلا رجلٌ أو رجلان ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَلْ عما شِئْتَ . فقال: يا محمدُ ، أَيَنامُ النبيُّ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تنامُ عيناه، ولا ينامُ قلبُه . قال : صَدَقْتَ . ثم قال : يا محمدُ ، مِن أينَ يُشْبِهُ الولدُ أباه وأمَّه ؟ قال: ماءُ الرجلِ أبيضُ غليظٌ ، وماءُ المرأةِ أصفرُ رقيقٌ ، فأَيُّ الماءين غَلَبَ على الآخرِ نَزَعَ الولدَ . فقال:صَدَقْتَ . فقال : ما للرجلِ مِن الولدِ وما للمرأةِ منه ؟ فقال : للرجلِ العظامُ، والعروق،ُ والعصبُ ، وللمرأةِ اللحمُ والدمُ والشعرُ . قال : صَدَقْتَ . ثم قال : يا محمدُ، ما تحتَ هذه ؛ يعني: الأرضَ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خلقٌ . فقال : فما تحتَهم ؟ قال : أرضٌ . قال فما تحتَ الأرضِ ؟ قال : الماءُ . قال: فما تحت َالماءِ ؟ قال: ظلمةٌ . قال : فما تحتً الظُّلْمَةُ ؟ قال : الهواءُ . قال : فما تحتَ الهواءُ ؟ قال : الثَّرَى . قال : فما تحتَ الثَّرَى ؟ ففاضَتْ عينَا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالبكاءِ ، وقال : انقَطَعَ علمُ المخلوقين عندَ علمِ الخالقِ ، أيُّها السائلُ ، ما المسئولُ عنها بأعلمَ مِن السائلِ . قال : فقال : صدقْتَ ، أَشْهَدُ أنك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّها الناسُ ، هل تَدَرُون مَن هذا ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : هذا جبريلُ صلى الله عليه وسلم.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/269 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً [ فيه ] القاسم بن عبد الرحمن ، يحيى بن معين: ليس يساوي شيئا ، ضعفه أبو حاتم الرازي ، و قال ابن عدي: لا يعرف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((تفسير القرآن)) لابن كثير (5/274)

293 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كتب إلى أهلِ نَجْرانَ قَبلَ أنْ يَنزِلَ عليه {طس} سُليمانَ: باسمِ إلهِ إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ، مِن مُحمَّدٍ النبيِّ رسولِ اللهِ، إلى أُسْقُفِ نَجْرانَ وأهلِ نَجْرانَ، سِلْمٌ أنتُم، فإنِّي أحمَدُ إليكم إلهَ إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ، أمَّا بعدُ، فإنِّي أدعوكم إلى عبادةِ اللهِ مِن عِبادةِ العِبادِ، وأدعوكم إلى ولايةِ اللهِ مِن ولايةِ العِبادِ، فإنْ أَبَيْتم فالجِزْيةُ، فإنْ أَبَيْتم آذَنْتُكم بحَرْبٍ، والسَّلامُ، فلمَّا أتى الأُسْقُفَ الكتابُ فقرَأَهُ فَظِعَ بهِ، وذَعَرَهُ ذُعْرًا شديدًا، وبَعَثَ إلى رجُلٍ مِن أهلِ نَجْرانَ يُقالُ لهُ: شُرَحْبيلُ بنُ وَداعةَ، وكان مِن هَمْدانَ، ولم يَكُنْ أحَدٌ يُدْعَى إذا نزلَتْ مُعْضِلةٌ قَبْلَهُ، لا الأَيْهَمُ ولا السَّيِّدُ ولا العاقِبُ، فدفَعَ الأُسقُفُ كتابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى شُرَحْبيلَ، فقرَأَهُ، فقال الأُسقُفُ: يا أبا مريمَ، ما رأيُكَ؟ فقال شُرَحْبيلُ: قد عَلِمْتَ ما وَعَدَ اللهُ إبراهيمَ في ذُرِّيَّةِ إسماعيلَ مِنَ النُّبُوَّةِ، فما يُؤْمَنُ أنْ يكونَ هذا هو ذاكَ الرَّجُلَ؟ ليس لي في النُّبُوَّةِ رأيٌ، ولو كان أَمْرٌ مِن أُمورِ الدُّنيا لَأَشَرْتُ عليكَ فيه برأيي، وجَهَدْتُ لكَ، فقال له الأُسقُفُ: تَنَحَّ فاجلِسْ، فتَنَحَّى شُرَحْبيلُ فجلس ناحيةً، فبَعَثَ الأُسقُفُ إلى رجُلٍ مِن أهلِ نَجْرانَ يُقالُ لهُ: عبدُ اللهِ بنُ شُرَحْبيلَ، وهو مِن ذي أصبَحَ مِن حِمْيَرٍ، فأَقرَأَهُ الكتابَ، وسألَهُ عنِ الرَّأيِ فيه، فقال له مِثْلَ قولِ شُرَحْبيلَ، فقال له الأُسقُفُ: فاجلِسْ، فتَنَحَّى فجلس ناحيةً، وبَعَثَ الأُسقُفُ إلى رجُلٍ مِن أهلِ نَجْرانَ يُقالُ لهُ: جَبَّارُ بنُ فَيْضٍ مِن بَني الحارثِ بنِ كَعبٍ أحَدِ بَني الحِمَاسِ، فأَقرَأَهُ الكتابَ، وسألَهُ عنِ الرَّأيِ فيه، فقال له مِثْلَ قولِ شُرَحْبيلَ وعبدِ اللهِ، فأمَرَهُ الأُسقُفُ فتَنَحَّى فجلس ناحيةً، فلمَّا اجتمَعَ الرَّأيُ منهم على تلكَ المقالةِ جميعًا أمَرَ الأُسقُفُ بالنَّاقوسِ فضُرِبَ بهِ، ورُفِعَتِ النِّيرانُ والمُسوحُ في الصَّوامعِ، وكذلكَ كانوا يفعلونَ إذا فَزِعوا بالنَّهارِ، وإذا كان فَزَعُهم ليلًا ضرَبوا بالنَّاقوسِ ورُفِعَتِ النِّيرانُ في الصَّوامعِ، فاجتمَعوا حينَ ضُرِبَ بالنَّاقوسِ ورُفِعَتِ المُسوحُ، أهلُ الوادي، أَعلاهُ وأَسْفَلِهِ، وطولُ الوادي مسيرةُ يومٍ للرَّاكبِ السَّريعِ، وفيه ثلاثٌ وسبعونَ قريةً، وعشرونَ ومِئةُ ألفِ مُقاتِلٍ، فقرَأَ عليهم كتابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وسألَهم عنِ الرَّأيِ فيه، فاجتمَعَ رأيُ أهلِ الرَّأيِ منهم على أنْ يَبعَثوا شُرَحْبيلَ بنَ وَداعةَ الهَمْدانيَّ وعبدَ اللهِ بنَ شُرَحْبيلَ الأَصبَحيَّ وجَبَّارَ بنَ فَيْضٍ الحارِثيَّ فيَأْتونَهم بخيرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانطلَقَ الوَفدُ، حتَّى إذا كانوا بالمدينةِ وَضَعوا ثيابَ السَّفَرِ عنهم، ولَبِسوا حُلَلًا لهم يَجُرُّونَها مِن حِبَرَةٍ، وخواتيمَ الذَّهَبِ، ثمَّ انطلَقوا حتَّى أَتَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَلَّموا عليه، فلَمْ يَرُدَّ عليهم، وتَصَدَّوْا لكلامِهِ نَهارًا طويلًا فلَمْ يُكَلِّمْهُم وعليهم تلكَ الحُلَلُ وخواتيمُ الذَّهبِ، فانطلَقوا يَتَّبِعونَ عثمانَ بنَ عفَّانَ وعبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوْفٍ، وكانَا معرفةً لهم، فوَجَدوهُمَا في ناسٍ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ في مجلِسٍ، فقالوا: يا عُثمانُ، ويا عبدَ الرَّحمنِ، إنَّ نبيَّكم كتَبَ إلينا بكتابٍ، فأَقبَلْنا مُجيبينَ له، فأَتَيْناهُ فسَلَّمْنا عليه، فلَمْ يَرُدَّ سلامَنا، وتَصَدَّيْنا لكلامِهِ نَهارًا طويلًا فأَعْيانا أنْ يُكَلِّمَنا، فما الرَّأيُ منكما؟ أَتَرَوْنَ أنْ نَرْجِعَ؟ فقالَا لعليِّ بنِ أبي طالبٍ وهو في القَوْمِ: ما تَرى يا أبا الحَسنِ في هؤلاءِ القَومِ؟ فقال عليٌّ لعُثمانَ ولعبدِ الرَّحمنِ: أرى أنْ يَضَعوا حُلَلَهم هذهِ وخَواتيمَهم ويَلبَسوا ثيابَ سَفَرِهم، ثُمَّ يعودوا إليه، ففعَلوا، فسَلَّموا فرَدَّ سلامَهم، ثمَّ قال: والذي بعَثَني بالحقِّ، لقد أَتَوْني المرَّةَ الأولى وإنَّ إبليسَ لَمَعَهُمْ، ثمَّ ساءَلَهم وساءَلوهُ، فلَمْ تَزَلْ به وبهِمُ المسألةُ حتَّى قالوا: ما تقولُ في عيسى؟ فإنَّا نَرجِعُ إلى قَومِنا ونحنُ نَصارى، يَسُرُّنا إنْ كنتَ نبيًّا أنْ نسمَعَ ما تقولُ فيه، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما عِندي فيه شيْءٌ يَوْمي هذا، فأَقيموا حتَّى أُخْبِرَكم بما يقولُ لي [ربِّي] في عيسى، فأصبَحَ الغَدُ وقد أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذهِ الآيةَ: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ} [آل عمران: 59]، إلى قولِهِ: {الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61]، فأَبَوْا أنْ يُقِرُّوا بذلكَ، فلمَّا أصبَحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الغَدَ بعدَما أخبَرَهُمُ الخَبَرَ أقبَلَ مُشتَمِلًا على الحَسنِ والحُسينِ في خَميلٍ له، وفاطمةُ تمشي عندَ ظَهْرِهِ للمُلاعَنةِ، ولهُ يومئذٍ عِدَّةُ نِسوةٍ، فقال شُرَحْبيلُ لصاحِبَيْهِ: قد عَلِمْتُما أنَّ الواديَ إذا اجتمَعَ أَعلاهُ وأَسْفَلُهُ لم يَرِدوا ولم يَصْدُروا إلَّا عن رأيي، وإنِّي واللهِ أرى أمرًا ثقيلًا، واللهِ لَئِنْ كان هذا الرَّجُلُ مَلِكًا مبعوثًا فكُنَّا أوَّلَ العربِ طَعَنَ في عَيْنَيْهِ وردَّ عليه أمْرَهُ لا يَذهَبُ لنا مِن صَدْرِهِ ولا مِن صُدورِ أصحابِهِ حتَّى يُصيبونا بجائِحةٍ، وإنَّا لَأَدْنَى العربِ منهم جِوارًا، ولَئِنْ كان هذا الرَّجُلُ نبيًّا مُرسَلًا فلَاعَنَّاهُ لا يَبْقى على وجْهِ الأرضِ مِنَّا شَعرٌ ولا ظُفُرٌ إلَّا هَلَكَ، فقال له صاحِباهُ: يا أبا مريمَ، فما الرَّأيُ؟ فقال: أرى أنْ أُحَكِّمَهُ؛ فإنِّي أرى رَجُلًا لا يَحْكُمُ شَطَطًا أبدًا، فقالا له: أنتَ وذاكَ، قال: فلَقِيَ شُرَحْبيلُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال [له]: إنِّي قد رأيْتُ خيرًا مِن مُلاعَنَتِكَ، فقال: وما هو؟ فقال: حُكْمُكَ اليومَ إلى اللَّيلِ، وليْلَتَكَ إلى الصَّباحِ، فمَهْمَا حَكَمْتَ فينا فهو جائِزٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لعلَّ وراءَكَ أحَدًا يُثَرِّبُ عليكَ، فقال شُرَحْبيلُ: سَلْ صاحِبَيَّ، فسألَهما، فقالا: ما يَرِدُ الوادي ولا يَصْدُرُ إلَّا عن رأيِ شُرَحْبيلَ، فرجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمْ يُلاعِنْهم، حتَّى إذا كان الغَدُ أَتَوْهُ، فكتَبَ لهُم هذا الكتابَ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا ما كتَبَ مُحمَّدٌ النبيُّ رسولُ اللهِ لِنَجْرانَ -إنْ كان عليهم حُكْمُهُ-: في كلِّ ثَمرةٍ وكلِّ صفراءَ وبيضاءَ وسوداءَ ورقيقٍ، فأَفْضَلَ عليهِم، وترَكَ ذلكَ كلَّهُ لهُم على ألْفَيْ حُلَّةٍ، في كلِّ رجبٍ ألفُ حُلَّةٍ، وفي كلِّ صَفَرٍ ألفُ حُلَّةٍ.
الراوي : جد سلمة بن عبد يسوع | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/43 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة

294 - عن ابنِ عباسٍ في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } إلى آخرِ الآيةِ قالَ : كانَ رجلٌ من بنِي إسرائيلَ فاتحًا أي فتحَ اللهُ لهُ مالًا فماتَ فوَرِثَهُ ابنٌ له تافِهٌ أي فاسِدٌ فكانَ يعملُ في مالِ اللهِ بمعاصِي اللهِ ، فلمَّا رأَى ذلكَ إخوانُ أبيهِ أتَوا الفتى فعذَلوهُ ولامُوهُ فضَجِرَ الفتى فباعَ عقَارَهُ بصامِتٍ ثم رحَلَ فأتَى عينًا ثجَّاجَةً فسرحَ فيها مالَهُ وابتنَى قصرًا ، فبينمَا هوَ ذاتَ يومٍ جالسٌ إذْ شملَتْ عليه ريحٌ بامرأةٍ من أحسنِ الناسِ وجهًا وأطيبهِم أرجًا أي ريحًا فقالتْ : مَنْ أنتَ يا عبدَ اللهِ ؟ فقالَ : أنَا امرؤٌ من بني إسرائيلَ ، قالتْ : فلَكَ هذا القصرُ وهذا المالُ ؟ قالَ : نعمْ ، قالتْ : فهلْ لكَ من زوجةٌ ؟ قالَ : لا ، قالتْ : فكيفَ يهنِيكَ العيشُ ولا زوجةَ لكَ ؟ قالَ : قد كانَ ذلكَ ، فهلْ لكِ من بعلٍ ؟ قالت : لا ، قالَ : فهلْ لكِ إلى أن أتَزَوَّجُكِ ؟ قالتْ : إنِّي امرأةٌ منكَ على مسيرَةِ ميلٍ فإذا كان غدٌ فتزوَّدْ زادَ يومٍ وائْتِنِي ، وإنْ رأيتَ في طريقِكَ هولًا فلا يَهُولنَّكَ ، فلمَّا كانَ من الغدِ تزوَّدَ زادَ يومٍ وانطلَقَ فانْتَهَى إلى قصرٍ فقَرَعَ رِتَاجَهُ فخرجَ إليه شابٌّ من أحسنِ الناسِ وجهًا وأطيَبِهِم أرجًا أي ريحًا فقالَ : من أنتَ يا عبدَ اللهِ ؟ فقالَ : أنا الإسرائيليُّ ، قالَ : فمَا حاجتُكَ ؟ قالَ : دعتْنِي صاحبَةُ هذا القصْرِ إلى نفسِهَا ، قالَ : صدقتَ فهلْ رأيتَ في طريقِكَ هولًا ؟ قالَ : نعمْ ولولَا أنَّهَا أخبَرَتْنِي أن لا بأسَ عليَّ لهَالَنِي الذي رأيتُ ، قالَ : ما رأيت ؟ قال : أقبَلْتُ حتَّى إذا انْفَرَجَ بي السبيلُ إذا أنَا بِكَلْبَةٍ فاتحَةٍ فاهَا ففزِعْتُ فوثَبَتْ فإذَا أنَا من ورائِهَا وإذا جراؤُهَا ينْبَحْنَ في بطْنِهَا ، فقالَ لهُ الشابُّ : لستَ تدرِكُ هذَا ، هذا يكونُ في آخرِ الزمَانِ يقاعِدُ الغلامُ المشيَخَةَ في مجلِسِهِم ويَبَزُّهُم حديثَهُمْ ، قالَ : ثم أقبلتُ حتى إذا انفَرَجَ بي السبيلُ إذَا أنَا بمائِةِ عنْزٍ حُفَّلٍ وإذا فيهَا جَدْيٌ يَمُصُّهَا ، فإذا أتَى عليهَا وظنَّ أنَّهُ لم يتركْ شيئًا فتحَ فاه يلتمِسُ الزيادَةَ ، فقال : لستَ تدرِكُ هذَا ، هذا يكونُ في آخرِ الزمانِ ملكٌ يجمعُ صامِتَ الناسِ كلهِمْ ، حتى إذَا ظنَّ أنَّهُ لم يترُكْ شيئًا فتحَ فاهُ يلتمِسُ الزيادَةَ ، قالَ : ثم أقبلْتُ حتى إذا انْفَرَجَ بي السبيلُ إذا أنَا بشجَرٍ فأعجبَنِي غُصْنٌ من شجرةٍ منهَا ناضرٌ فأردْتُ قطْعَهُ فنادَتْنِي شجرةٌ أخرَى يا عبدَ اللهِ منِّي فخُذْ ، حتَّى نادَانِي الشجرُ أجمعَ يا عبدَ اللهِ منَّا فَخُذْ ، قالَ : لستَ تُدْرِكُ هذَا ، هذَا يكونُ في آخرِ الزمانِ يقلُّ الرجالُ ويكثُرُ النساءُ حتَّى إنَّ الرجلَ ليخطبَ امرأةً فتدعوهُ العشرُ والعشرونَ إلى أنْفُسِهِنَّ ، قالَ : ثم أقبلْتُ حتَّى إذا انفرَجَ بي السبيلُ إذا أنا برجلٍ قائِمٍ على عينٍ يغرفُ لكلِّ إنسانٍ من الماءِ فإذَا تصدَّعُوا عنهُ صبَّ في جَرَّتِهِ فلم تعْلَقْ جرتُهُ من الماءِ بشيءٍ ، قالَ : لستَ تدرِكُ هذا ، هذا يكونُ في آخرِ الزمانِ ، القَاصُّ يعلِّمُ الناسَ العلمَ ثم يخَالِفُهُم إلى معاصي اللهِ ، قالَ : ثمَّ أقبَلْتُ حتى إذَا انفَرَجَ بي السبيلُ إذَا أنَا بعَنْزٍ وإذ بقومٍ قد أخَذُوا بقوائِمِهَا ، وإذا رجلٌ قد أخذَ بقرنَيهَا وإذا رجلٌ قد أخذَ بذنَبِهَا وإذَا رجلٌ قد ركِبَهَا وإذا رجلٌ يحلبُهَا ، فقالَ : أما العنْزُ فهي الدنيَا ، والذين أخذُوا بقوائِمِهَا يتساقطونَ من عيشِهَا ، وأمَّا الذي أخذَ بقرنَيْهَا فهوَ يعالِجُ من عيْشِهَا ضيقًا ، وأمَّا الذي أخذَ بِذَنَبِهَا فقد أدبرتْ عنهُ ، وأمَّا الذي رَكِبَهَا فقد تَركَهَا ، وأمَا الذي يحلبهَا فَبَخٍ ذهَبَ ذلكَ بهَا ، قالَ : ثم أقَبَلتْ حتى إذا انفرَجَ بي السبيلُ وإذَا أنَا برجلٍ يمْتَحُ على قليبٍ كلمَّا أخرَجَ دَلوَهُ صبَّهُ في الحوضِ فانْسَابَ الماءُ راجعًا إلى القَليبِ ، قالَ : هذا رجلٌ ردَّ اللهُ صالِحِ عملِهِ فلم يَقْبَلْهُ ، قالَ : ثمَّ أقَبَلَتْ حتى انْفَرَجَ بي السبيلُ إذا أنَا برجلٍ يبْذُرُ بذْرًا فيسْتَحْصِدُ فإذا حِنْطَةٌ طيِّبَةٌ ، قالَ : هذا رجلٌ قبِلَ اللهُ صالِحَ عملِهِ وأزْكَاهُ لهُ ، قال : ثم أقبلتُ حتى إذا انفرَجَ بي السبيلُ إذا أنَا برجلٍ مستَلْقٍ على قفَاهُ ، قالَ : يا عبدَ اللهِ ادْنُ منِّي فخُذْ بيدِي وأقْعِدْنِي ، فواللهِ ما قعدتُ منذُ خلقَنِي اللهُ ، فأخَذْتُ بيدِهِ فقامَ يسعَى حتى ما أَراهُ ، فقالَ لهُ الفتَى : هذَا عمرُ الأبْعَدِ نفِدَ ، أنَا ملَكُ الموتِ وأنَا المرأةُ التي أتَتْكَ أمرَنِي اللهُ بقَبْضِ روحِ الأبعدِ في هذَا المكانِ ، ثم أُصَيِّرُهُ إلى نَارِ جهنمَ ، قالَ ففيهِ نزلتْ هذه { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } الآيةَ
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/517 | خلاصة حكم المحدث : غريب وفي صحته نظر | أحاديث مشابهة

295 - عن عائشةَ زَوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّها قالتْ: قَدِمَتِ امرأةٌ عليَّ مِن أهلِ دُومةِ الجَنْدَلِ، جاءَتْ تَبتَغي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعد موتِهِ حداثةَ ذلكَ تسألُهُ عن شيءٍ دخلَتْ فيه مِن أمْرِ السِّحْرِ ولم تَعمَلْ بهِ، قالتْ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها لعُرْوَةَ: يا بنَ أخي، فرأيْتُها تبكي حينَ لم تَجِدْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيَشْفِيَها، كانت تبكي حتَّى إنِّي لأَرْحَمُها، وتقولُ: إنِّي أخافُ أنْ أكونَ قد هَلَكْتُ، كان لي زَوجٌ فغاب عنِّي، فدخلَتْ عليَّ عجوزٌ، فشَكَوْتُ ذلكَ إليها، فقالتْ: إنْ فعلْتِ ما آمُرُكِ به، فأجعَلُهُ يأتيكِ، فلمَّا كان اللَّيلُ جاءَتْني بكَلْبَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، فرَكِبْتُ أحدَهُما، ورَكِبَتِ الآخَرَ، فلَمْ يَكُنْ كشيْءٍ حتَّى وَقَفْنا ببابِلَ، وإذا برَجُلَيْنِ مُعَلَّقَيْنِ بأرجُلِهما، فقالا: ما جاء بكِ، فقلتُ: أتعلَّمُ السِّحْرَ، فقالا: إنَّما نحنُ فِتْنةٌ فلا تَكْفُري، فارجِعي، فأَبَيْتُ، وقلتُ: لا، قالا: فاذهَبي إلى ذلكَ التَّنُّورِ فبُولِي فيه، فذهبْتُ ففَزِعْتُ ولم أفعَلْ، فرجَعْتُ إليهما، فقالا: أَفعلْتِ؟ فقلتُ: نعم، فقالا: هل رأيْتِ شيئًا؟ فقلتُ: لم أَرَ شيئًا، فقالا: لَمْ تَفْعَلي، ارجِعي إلى بلادِكِ ولا تَكْفُري، فأَبَتْ وأَبَيْتُ، فقالا: اذهَبي إلى ذلكَ التَّنُّورِ فبُولِي فيه، فذهبْتُ فاقْشَعْرَرْتُ ثمَّ رجَعْتُ إليهما، فقلتُ: قد فعلْتُ، فقالا: فما رأيتِ؟ فقلتُ: لم أَرَ شيئًا، فقالا: كَذَبْتِ، لَمْ تَفْعَلي، ارجِعي إلى بلادِكِ ولا تَكْفُري؛ فإنَّكِ على رأسِ أَمْرِكِ، وأَبَيْتُ، فقالا: اذهَبي إلى ذلكَ التَّنُّورِ فبُولِي فيه، فذهبْتُ إليه فبُلْتُ فيه، فرأيْتُ فارِسًا مُقَنَّعًا بحديدٍ خرَجَ مِنِّي فذهَبَ في السَّماءِ وغابَ حتَّى ما أَراهُ، فجِئْتُهما فقلتُ: قد فعلْتُ، فقالا: فما رأيْتِ؟ قلتُ: رأيْتُ فارِسًا مُقَنَّعًا خرَجَ مِنِّي فذهَبَ في السَّماءِ حتَّى ما أَراهُ، فقالا: صَدَقْتِ، ذلكَ إيمانُكِ خرَجَ مِنكِ، اذهَبي، فقلتُ للمرأةِ: واللهِ، ما أعلَمُ شيئًا، وما قالا لي شيئًا، فقالتْ: بلَى، لَمْ تُريدي شيئًا إلَّا كان، خُذي هذا القَمْحَ فابْذُري، فبَذَرْتُ، وقلتُ: أطلِعي فأطلَعَتْ، وقلتُ: أحقِلي فأحقَلَتْ، ثمَّ قلتُ: أفرِكي فأفرَكَتْ، ثمَّ قُلْتُ: أَيْبِسي فأيْبَسَتْ، ثمَّ قلتُ: أطحِني فأطحَنَتْ، ثمَّ قلتُ: أخبِزي فأخبَزَتْ، فلمَّا رأيْتُ أنِّي لا أُريدُ شيئًا إلَّا كان سُقِطَ في يَدِي، ونَدِمْتُ واللهِ يا أُمَّ المؤمِنينَ، واللهِ ما فعلْتُ شيئًا قَطُّ ولا أفعلُهُ أبدًا.
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/203 | خلاصة حكم المحدث : أثر غريب وسياق عجيب، وإسناده جيد إلى عائشة | أحاديث مشابهة

296 - إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أمر يحيى بنَ زكريا عليه السلامُ بخمسِ كلماتٍ أن يعملَ بهنَّ وأن يأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ وكان يبطئُ بها فقال له عيسى عليه السلامُ إنك قد أُمِرتَ بخمسِ كلماتٍ أن تعملَ بهنَّ وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعمَلوا بهنَّ فإمَّا أن تُبَلِّغَهنَّ وإمَّا أنْ أُبَلِّغَهنَّ فقال يا أخي إني أخشى إن سبقْتَني أن أُعذَّبَ أو يُخْسَفَ بي قال فجمع يحيى بنُ زكريا بني إسرائيلَ في بيتِ المقدسِ حتى امتلأ المسجدُ فقعد على الشُّرُفِ فحمد اللهَ وأثنى عليه ثم قال إنَّ اللهَ أمرني بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهنَّ وآمُرَكم أن تعملوا بهنَّ وأولُهنَّ أن تعبدوا اللهَ لا تشركوا به شيئًا فإنَّ مَثلَ ذلك مَثلُ رجلٍ اشترى عبدًا من خالصِ مالِه بوَرِقٍ أو ذهبٍ فجعل يعملُ ويؤدِّي غَلَّتَه إلى غيرِ سيِّدِه فأيُّكم يسُرُّه أن يكون عبدُه كذلك وإن اللهَ خلقكم ورزقَكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأمركم بالصلاةِ فإنَّ اللهَ ينصِبُ وجهَه لوجْه عبدِه ما لم يلتفِتْ فإذا صليتُم فلا تلتفِتُوا وأمركم بالصيامِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ معه صُرَّةٌ من مسكٍ في عصابةٍ كلُّهم يجد ريحَ المسكِ وإنَّ خُلوفَ فمِ الصائمِ عند اللهِ أطيبُ من ريحِ المسكِ وأمركم بالصدقةِ فإنَّ مَثَل ذلك كمَثَلِ رجلٍ أسَرَه العدوُّ فشدُّوا يدَيه إلى عُنُقِه وقدَّموه لِيضربوا عُنُقَه فقال لهم هل لكم أن أَفتَدِيَ نفسي فجعل يفتدِي نفسَه منهم بالقليلِ والكثيرِ حتى فَكَّ نفسَه وأمركم بذكر اللهِ كثيرًا وإنَّ مثَلَ ذلك كمثلِ رجلٍ طلبه العدوُّ سراعًا في أثَرِه فأتى حِصنًا حصينًا فتحصَّنَ فيه وإنَّ العبدَ أحصنُ ما يكون من الشيطانِ إذا كان في ذكرِ اللهِ قال وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وأنا آمرُكم بخمسٍ اللهُ أمرني بهنَّ: الجماعةِ والسمعِ والطاعةِ والهجرةِ والجهادِ في سبيلِ اللهِ فإنه من خرج من الجماعةِ قِيدَ شِبرٍ فقد خلَع رِبقَةَ الإسلامِ من عُنُقِه إلا أن يراجِعَ ومن دعا بدعوى جاهليةٍ فهو من جُثا جهنَّمَ قالوا يا رسولَ اللهِ وإن صام وصلَّى فقال وإن صلَّى وصام وزعم أنه مسلمٌ فادعوا المسلمين بأسمائِهم على ما سماهم اللهُ عزَّ وجلَّ المسلمينَ المؤمنينَ عبادَ اللهِ
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/87 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

297 - ألا أُحدِّثُكم عن الخَضِرِ قالوا بلى يا رسولَ اللهِ قال بينما هو ذاتَ يومٍ يمشي في سوقِ بني إسرائيلَ أبصره رجلٌ مُكاتَبٌ فقال تصدَقْ عليَّ بارك اللهُ فيك فقال الخضرُ آمنتُ بالله ما شاء من أمرٍ يكون ما عندي من شيءٍ أُعطيكَه فقال المسكينُ أسألك بوجه اللهِ لما تصدقتَ عليَّ فإني نظرتُ إلى السماءِ في وجهِك ورجوتُ البركةَ عندَك فقال الخَضِرُ آمنت باللهِ ما عندي من شيءٍ أعطيكَه إلا أن تأخذَني فتبيعَني فقال المسكينُ وهل يستقيمُ هذا قال نعم الحقَّ أقول لك لقد سألتَني بأمرٍ عظيمٍ أما أني لا أُخيِّبُك بوجه ربِّي بِعْني قال فقدِمَ به إلى السُّوقِ فباعه بأربعمائةِ درهمٍ فمكث عند المُشتري زمانًا لا يستعملُه في شيءٍ فقال له إنك ابتَعْتَني التماسَ خيرٍ عندي فأوصِني بعملٍ قال أكره أن أشقَّ عليك إنك شيخٌ كبيرٌ ضعيفٌ قال ليس يشقُّ عليَّ قال فانقُلْ هذه الحجارةَ وكان لا ينقِلُها دون ستةِ نفرٍ في يوم فخرج الرجلُ لبعض حاجاتِه ثم انصرف وقد نقل الحجارةَ في ساعةٍ فقال أحسنتَ وأجملتَ وأطقتَ ما لم أرَكَ تُطيقه ثم عرض للرجلِ سفرٌ فقال إني أحسبُك أمينًا فاخلُفْني في أهلي خلافةً حسنةً قال فأَوصِني بعملٍ قال إني أكره أن أشقَّ عليك قال ليس تَشُقُّ عليَّ قال فاضرِبْ من اللَّبِنِ لبيتي حتى أقدُمَ عليك فمضى الرجلُ لسفره فرجع وقد شُيِّد بناؤه فقال أسألك بوجه اللهِ ما سبيلُك وما أمرُك فقال سألتَني بوجه اللهِ والسؤالُ بوجه اللهِ أوقعَني في العبوديةِ سأخبرك من أنا أنا الخَضِرُ الذي سمعتَ به سألني مسكينٌ صدقةً فلم يكن عندي من شيءٍ أُعطيه فسألَني بوجه الله فأمكنْتُه من رقبتي فباعَني وأُخبرك أنه من سُئِل بوجه اللهِ فردَّ سائلَه وهو يقدر وقف يومَ القيامةِ جلدُه لا لحمَ له ولا عظمَ يتقَعْقَعُ فقال الرجلُ آمنتُ بالله شققتُ عليك يا نبيَّ اللهِ ولم أعلمْ فقال لا بأس أحسنتَ وأبقيتَ فقال الرجلُ بأبي أنت وأمي يا نبيَّ اللهِ احكُمْ في أهلي ومالي بما أراك اللهُ أو أُخيِّرُك فأُخلِّي سبيلَك قال أُحبُّ أن تُخَلِّيَ سبيلي فأعبدُ ربي فخلَّى سبيلَه فقال الخَضِرُ الحمد اللهِ الذي أوقعني في العبوديةِ ثم نجَّاني منها
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/307 | خلاصة حكم المحدث : رفعه خطأ والأشبه أن يكون موقوفا وفي رجاله من لا يعرف
التخريج : أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (8/ 132 ـ 133)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5/ 135)، والطبراني في ((الشاميين)) (2/ 13). باختلاف يسير.

298 - يُحشَرُ النَّاسُ كَما وَلَدَتْهم أُمُّهُم، حُفاةً عُراةً غُرْلًا. فَقالت عائشَةُ: النِّساءُ والرِّجالُ، بِأبي أنتَ وأمِّي ؟! فَقال: نَعَم، فَقالت: واسَوْءَتاه! فَقال: ومِن أيِّ شيءٍ تَعجَبينَ يا بنتَ أبي بَكرٍ؟ قالتْ: عَجِبتُ مِن حَديثِك: يُحشَرُ الرِّجالُ والنِّساءُ حُفاةً عُراةً غُرْلًا، يَنظُر بَعضُهُم إلى بعضٍ! قال: فَضَرَب على مَنكِبِها وقال: يا بنتَ أبي قُحافةَ، شُغِل النَّاسُ يَومئذٍ عنِ النَّظرِ، وسَمَوْا بِأَبصارِهم مَوْقوفينَ، لا يَأكُلونَ ولا يَشرَبون، شاخِصينَ بِأَبصارِهِم إلى السَّماءِ أَربعينَ سنةً؛ فمِنهُم مَن يَبلُغُ العَرَقُ قَدَمَيه، ومِنهُم مَن يَبلُغُ ساقَيهِ، ومِنهُم مَن يَبلُغ بَطنَه، ومِنهُم مَن يُلجِمُه العَرَقُ مِن طولِ الوقوفِ، ثُمَّ يَرحَمُ اللهُ مِن بعدِ ذلك العِبادَ، فيَأمُرُ اللهُ المَلائكةَ المُقرَّبينَ، فيَحمِلون عَرْشَه مِنَ السَّمواتِ إلى الأَرضِ، حتَّى يوضَعَ عَرشُه في أرضٍ بَيضاءَ لم يُسفَكْ عليها دمٌ، ولَم تُعمَلْ فيها خَطيئةٌ، كأنَّها الفِضَّةُ البَيضاءُ، ثُمَّ تَقومُ المَلائكةُ حافِّينَ مِن حولِ العَرشِ، وذلكَ أوَّلُ يومٍ نَظرَتْ عينٌ إلى اللهِ، فيَأمُرُ مناديًا، فيُنادي بِصوتٍ يَسمَعُه الثَّقلانِ مِن الجنِّ والإنسِ: أينَ فُلانُ بنُ فُلانِ بنِ فُلانِ بنِ فُلانِ؟ فيَشْرَئِبُّ النَّاسُ لِذلكَ الصَّوتِ، ويَخرُجُ ذلكَ المُنادي مِنَ المَوقفِ، فيَعرِّفُه اللهُ للنَّاسِ. ثُمَّ يُقالُ: تَخرُجُ معَه حَسناتُه، يُعرِّفُ اللهُ أهلَ المَوقفِ بتلكَ الحَسناتِ، فإذا وَقَف بينَ يدَيْ ربِّ العالَمينَ، قيل: أينَ أَصحابُ المَظالمِ؟ فيُجيبونَ رجلًا، فيُقالُ لكلِّ واحدٍ مِنهُم: أَظَلَمتَ فُلانًا لِكَذا وَكذا؟ فيَقولُ: نَعم يا ربِّ، فَذلكَ اليومُ الَّذي تَشهَدُ عَليهِم أَلسِنَتُهم وأَيديهِم وأَرجُلُهم بِما كانوا يَعمَلونَ، فتُؤخَذُ حَسَناتُ الظَّالمِ فتُدفَعُ إلى مَن ظَلَمَه، ثَمَّ لا دينارٌ ولا دِرهمٌ إلَّا أُخِذ مِن الحَسناتِ، ورُدَّ مِن السِّيئاتِ، فَلا يَزالُ أَصحابُ المَظالِم يَستوْفونَ مِن حَسناتِ الظَّالمِ حتَّى لا تَبْقى له حَسنةٌ، ثُمَّ يَقومُ مَن بَقي ممَّن لم يَأخُذْ شيئًا، فيَقولونَ: ما بالُ غَيرِنا استَوفَى ومُنِعْنا؟ فيُقالُ لَهُم: لا تَعجَلوا، فيُؤخَذُ مِن سيِّئَاتِهم، فتُرَدُّ عَليه، حتَّى لا يَبقى أَحدٌ ظَلمَه بِمَظلِمةٍ، فيُعرِّفُ اللهُ أهلَ المَوقفِ أَجمَعينَ ذلكَ، فإذا فَرَغَ مِن حسابِ الظَّالمِ قيلَ: ارجِع إلى أُمِّك الهاويَةِ، فإنَّه لا ظُلمَ اليومَ، إنَّ اللهَ سريعُ الحِسابِ، ولا يَبقى يَومئِذٍ مَلَكٌ، ولا نَبيٌّ مُرسلٌ، ولا صِدِّيقٌ، ولا شَهيدٌ، إلَّا ظنَّ لِما رَآه مِن شِدَّةِ الحسابِ أنَّه لا يَنجو، إلَّا مَن عَصَمَه اللهُ عزَّ وجلَّ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/286 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه، ولبعضه شاهد في الصحيح
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (7702) باختلاف يسير، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (11/ 133) وابن الجوزي في ((المقلق)) (81).

299 - إنَّ في الجنةِ شجرةً يُقالُ لها طُوبَى ، لو سُخِّرَ الجوادُ الراكبُ أن يسيرَ في ظِلِّهَا لسارَ مائةَ عامٍ ، ورقها زمردٌ أخضرُ ، وزهرها رياطٌ صفرٌ ، وأفناؤها سندسٌ ، وإستبرقٌ ، وثمرها حُلَلٌ ، وصمغها زنجبيلٌ ، وعسلٌ ، وبطحاؤها ياقوتٌ أحمرُ ، وزمردٌ أخضرُ ، وترابها مسكٌ ، وحشيشها زعفرانٌ ، يفوحُ من غيرِ وقودٍ ، ويتفجَّرُ من أصلها أنهارُ السلسبيلِ ، والرحيقِ ، وظِلُّها مجلسٌ من مجالسِ أهلِ الجنةِ ، يألفونَهُ ، ويتحدَّثُ فيهِ جميعهم . فبينما هم يومًا يتحدَّثونَ في ظِلِّها ، إذ جاءتهم الملائكةُ يقودونَ نجائبَ من الياقوتِ ، قد نفخ فيها الروحُ ، مزمومةً بسلاسلَ من ذهبٍ ، وجوهها المصابيحُ ، عليها رحائلُ ألواحها من الدُّرِّ والياقوتِ ، مفصصةٌ باللؤلؤِ والمرجانِ ، صفاقها من الذهبِ الأحمرِ ، الملبسُ بالعبقريِّ والأرجوانِ ، فأنا خوا إليهم بتلك النَّجَائبِ ، وقالوا لهم ، إنَّ ربكم يُقْرِئُكُمُ السلامَ ، ويستزيركم ، لينظرَ إليكم ، وتنظروا إليهِ ، وتُحَيُّوهُ ، ويُحَيِّيكُمْ ، وتُكَلِّمُوهُ ، ويزيدكم من سعةِ فضلِهِ ، إنَّهُ ذو رحمةٍ واسعةٍ ، وفضلٍ عظيمٍ : فيتحوَّلُ كلُّ رجلٍ منهم إلى راحلتِهِ ، ثم ينطلقونَ صفًّا واحدًا معتدلًا ، لا يفوتُ منهُ أحدٌ أحدًا ، ولا يفوتُ أذنُ الناقةِ أذنُ صاحبتها ، ولا رُكْبَةُ الناقةِ رُكْبَةُ صاحبتها ، ولا يمرُّونَ بشجرةٍ من أشجارِ الجنةِ إلا أتحفتهم بثمرتها ، ورحلتْ لهم عن طريقهم ، كراهةَ أن يَنْثَلِمَ صَفُّهُمْ ، أو يُفَرَّقَ بين الرجلِ ورفيقِهِ . فإذا رُفِعُوا إلى الجبارِ أَسْفَرَ لهم عن وجهِهِ الكريمِ ، وتَجَلَّى لهم في عظمةِ العظيمِ وقالوا : ربنا أنتَ السلامُ ، ولك حقُّ الجلالِ والإكرامِ فيقولُ لهم ربهم عزَّ وجلَّ : إني السلامُ ومَنِّي السلامُ ، ولي حقُّ الجلالِ والإكرامِ ، مرحبًا بعبادي الذين حفظوا وصيتي ، وَرَعُوا حَقِّي ، وخافوني بالغيبِ فكانوا مِنِّي على كلِّ حالٍ مشفقينَ . قالوا : وعِزَّتِكَ ، وعُلُوِّ مكانِكَ ، ما قَدَرْنَاكَ حقَّ قدرِكَ ، وما أدَّيْنَا إليكَ كلَّ حقِّكَ ، فأْذَنْ لنا بالسجودِ لك : فيقولُ لهم ربهم : إني قد وضعتُ عنكم مُؤْنَةَ العبادةِ ، وأَرَحْتُ لكم أبدانكم ، فطالما أَنْصَبْتُمُ لي الأبدانَ ، وأعنيتم لي الوجوهَ ، فالآن أَفْضَيْتُمْ إلى روحي ، ورحمتي ، وكرامتي ، فسَلُوني ما شئتم ، وتَمَنَّوْا عليَّ أُعْطِكُمْ أمانيكم ، فإني لن أجزيكم اليومَ بقدْرِ أعمالكم ، ولكن بقدْرِ رحمتي ، وكرامتي ، وطَوْلِي ، وجلالي ، وعُلُوِّ مكاني ، وعظمةِ شأني . فما يزالونَ في الأماني والعطايا ، والمواهبِ ، حتى إنَّ المقتصرَ في أمنيتِهِ ليتمنى مثلَ جميعِ الدنيا منذ خلقها اللهُ إلى يومِ إفنائها . فيقولُ لهم اللهُ عزَّ وجلَّ : قد قصَّرْتُمْ في أمانيكم ، ورضيتم بدونِ ما يحِقُّ لكم ، لقد أوجبتُ لكم ما سألتم وتمنيتم ، وألحقتُ بكم ذريتكم ، ودونكم ما قَصَرُتْ عنهُ أمانيكم
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/336 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ضعيف، غريب، وأحسن أحواله أن يكون من كلام بعض السلف | أحاديث مشابهة

300 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ رئابٍ قال مرَّ أبو ياسرِ بنِ أخطَبَ في رجالٍ من يهودَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يتلو فاتحةَ سورةِ البقرةِ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فأتَى أخاه حُييَّ بنَ أخطبَ في رجالٍ من اليهودِ فقال تعلمون واللهِ لقد سمِعتُ محمَّدًا يتلو فيما أنزل اللهُ عليه الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال أنت سمِعتَه قال نعم قال فمشَى حُييُّ بنُ أخطبَ في أولئك النَّفرِ من اليهودِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا يا محمَّد ألم يذكُرْ أنَّك تتلو فيما أنزل اللهُ عليك الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَى فقالوا جاءك بهذا جبريلُ من عندِ اللهِ فقال نعم قالوا لقد بعث اللهُ قبلك أنبياءَ ما نعلمُه بين لنبيٍّ منهم ما مدَّةَ مُلكِه وما أجلُ أمَّتِه غيرَك فقام حُييُّ بنُ أخطبَ وأقبل على من كان معه فقال لهم الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون فهذه إحدَى وسبعون سنةً أفتدخلون في دينِ نبيٍّ إنَّما مدَّةُ مُلكِه وأجلُ أمَّتِه إحدَى وسبعون سنةً ثمَّ أقبل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ هل مع هذا غيرُه فقال نعم قال ما ذاك قال المص قال هذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والصَّادُ سبعون فهذه إحدَى وثلاثون ومائةُ سنةٍ هل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ما ذاك قال الر قال هذا أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وثلاثون ومائتا سنةٍ فهل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ماذا قال المر قال فهذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وسبعون ومائتان ثمَّ قال لقد لبس علينا أمرُك يا محمَّدُ حتَّى ما ندري أقليلًا أُعطيتَ أم كثيرًا ثمَّ قال قُوموا عنه ثمَّ قال أبو ياسرٍ لأخيه حُييِّ بنِ أخطبَ ولمن معه من الأحبارِ ما يُدريكم لعلَّه قد جُمِع هذا لمحمَّدٍ كلُّه إحدَى وسبعون وإحدَى وثلاثون ومائةٌ وإحدَى وثلاثون ومائتان وإحدَى وسبعون ومائتان فذلك سبعُمائةٍ وأربعُ سنين فقالوا لقد تشابه علينا أمرُه فيزعمون أنَّ هؤلاء الآياتِ نزلت فيهم هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/60 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة