الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - خطَبَنا علِيٌّ رَضِي اللهُ عنه فقال: مَن خيْرُ هذه الأُمَّةِ بعْدَ نَبيِّها؟ فقلْتُ: أنتَ يا أميرَ المؤمنينَ، قال: لا، خيْرُ هذه الأُمَّةِ بعْدَ نبيِّها أبو بَكرٍ، ثمَّ عُمرُ رَضِي اللهُ عنهما، وما نُبعِدُ أنَّ السَّكينةَ تَنطِقُ على لِسانِ عُمرَ رَضِي اللهُ عنه.
الراوي : وهب السوائي | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين
الصفحة أو الرقم : 128 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُهدِيَ إليه طَيرٌ مَشْويٌّ، فقال: اللَّهمَّ ائْتِني بأحبِّ الخلْقِ إليك يَأكُلُ مِن هذا الطَّيرِ، فجاءهُ أميرُ المؤمنينَ عليه السَّلامُ، فقال: اللَّهمَّ وإلَيَّ.
الراوي : ابن عباس وأنس | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين
الصفحة أو الرقم : 41 | خلاصة حكم المحدث : لوائح الوضع ظاهرة عليه | أحاديث مشابهة

3 - عن حذيفة قال: دُعِيَ عُمرُ لجنازةٍ فخرج فيها أو يريدها فتعلَّقْتُ به فقلتُ : اجلسْ يا أميرَ المؤمنينَ فإنَّهُ أولئِكَ ، فقال : نشدتُكَ باللهِ : أنا منهم ؟ فقال : لا ولا أبرِّئُ أحدًا بعدَكَ .
الراوي : أبو وائل | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 294 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

4 - كانتْ مَجالِسُ الناسِ المَساجِدَ، حتى رَجَعوا مِن صِفِّينَ وبَرَؤُوا مِن القَضيَّةِ، فاستَخَفَّ الناسُ وقَعَدوا في السِّكَكِ يَتخَبَّرونَ الأخبارَ، فبَينَما نحن قُعودٌ عِندَ عليٍّ وهو يَتكَلَّمُ بأمْرِ الناسِ، قال: فقامَ رجُلٌ عليه فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ائْذَنْ لي أنْ أتَكَلَّمَ. قال: فشُغِلَ بما كان فيه مِن أمْرِ الناسِ، قال: فأخَذْنا الرجُلَ فأقعَدْناه إلينا، وقُلْنا: ما هذا الذي تُريدُ أنْ تَسألَ عنه أميرَ المُؤمِنينَ؟ فقال: إنِّي كنتُ في العُمرةِ، فدَخَلتُ على أُمِّ المُؤمِنينَ عائشةَ فقالتْ: ما هؤلاءِ الذين خَرَجوا قِبَلَكم يُقالُ لهم: حَروراءُ؟ فقلتُ: قَومٌ خَرَجوا إلى أرضٍ قَريبةٍ مِنَّا يُقالُ لها: حَروراءُ. قالت: فشَهِدتَ هَلَكَتَهم؟ -قال عاصِمٌ: فلا أدْري ما قال الرجُلُ، نعَمْ أم لا- فقالتْ عائشةُ: أمَا إنَّ ابنَ أبي طالبٍ لو شاءَ حدَّثَكم حديثَهم. فجِئتُ أسأَلُه عن ذلكَ. فلمَّا فَرَغَ عليٌّ ممَّا كان فيه قال: أينَ الرجُلُ المُستأذِنُ؟ قال: فقامَ فقَصَّ عليه ما قَصَّ علينا. قال: فأهَلَّ عليٌّ وكبَّرَ، وقال: دَخَلتُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ وليسَ عندَه غَيرُ عائشةَ، فقال: كيفَ أنتَ يا ابنَ أبي طالبٍ وقَومُ كذا وكذا؟ فقلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. فأعادَها، فقلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: قَومٌ يَخرُجونَ مِن قِبَلِ المَشرِقِ ويَقرَؤُونَ القرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقيَهم.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 603 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

5 - ذُكِر عُثمانُ، فقال الحسَنُ بنُ علِيٍّ: هذا أميرُ المؤمنينَ يَأتيكُم الآنَ، فيُخبِرُكم، قال: فجاء علِيٌّ، فقال: كان عُثمانُ مِن الَّذين {آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 93].
الراوي : الحسن بن علي | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين
الصفحة أو الرقم : 132 | خلاصة حكم المحدث : صحيح رجاله رجال الصحيح إلَّا محمد بن حاطب وهو صحابي له عن رَسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رواية. | أحاديث مشابهة

6 - قدِمَ كعبُ بنُ الأشرفِ مكَّةَ، فقالتْ له قريشٌ: أنتَ سيِّدُهم، أَلَا ترى إلى هذا الصُّنْبُورِ المُنْبَتِرِ من قومِهِ، يزعُمُ أنه خيرٌ منَّا ونحنُ أهلُ الحَجيجِ، وأهلُ السِّدانةِ، وأهلُ السِّقايةِ, فقال: أنتم خيرٌ منه, قال: فنزلَتِ: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 3].
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 274 | خلاصة حكم المحدث : ترجح لي أن الصحيح إرساله | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف | شرح حديث مشابه

7 - مَرَرْتُ بعُثْمانَ بنِ عفَّانَ في المَسجِدِ، فسلَّمْتُ عليه فمَلَأَ عَيْنَيه مِنِّي، ثُمَّ لم يَرُدَّ علَيَّ السَّلامَ، فأَتَيْتُ أَميرَ المُؤمِنينَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، فقُلْتُ: يا أَميرَ المُؤمِنينَ، هل حَدَثَ في الإسْلامِ شيءٌ مَرَّتَينِ، قالَ: لا، وما ذاك؟ قالَ: قُلْتُ: لا، إلَّا أنِّي مَرَرْتُ بعُثْمانَ رَضِيَ اللهُ عنه آنِفًا في المَسجِدِ، فسلَّمْتُ عليه، فمَلَأَ عَيْنَيه مِنِّي ثُمَّ لم يَرُدَّ عليَّ السَّلامَ، قالَ: فأَرسَلَ عُمَرُ إلى عُثْمانَ، فدَعاه، فقالَ: ما مَنَعَك ألَّا تكونَ رَدَدْتَ على أخيك السَّلامَ؟ قالَ عُثْمانُ: ما فَعَلْتُ! قالَ سَعْدٌ: قُلْتُ: بَلى، قالَ: حتَّى حَلَفَ وحَلَفْتُ، قالَ: ثُمَّ إنَّ عُثْمانَ رَضِيَ اللهُ عنه ذَكَرَ، فقالَ: بَلى، وأَسْتغفِرُ اللهَ وأَتوبُ إليه، إنَّك مَرَرْتَ بي آنِفًا وأنا أُحَدِّثُ نَفْسي بكَلِمةٍ سَمِعْتُها مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، لا واللهِ ما ذَكَرْتُها قَطُّ إلَّا تَغَشَّى بَصَري وقَلْبي غِشاوةٌ، قالَ: قالَ سَعْدٌ: فأنا أُنَبِّئُك بِها، إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ذَكَرَ لنا أوَّلَ دَعْوةٍ، ثُمَّ جاءَ أعْرابيٌّ، فشَغَلَه حتَّى قامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فاتَّبَعْتُه، فلمَّا أَشفَقْتُ أن يَسبِقَني إلى مَنزِلِه ضَرَبْتُ بقَدَمي الأرْضَ، فالْتَفَتَ إليَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: «مَن هذا؟ أبو إسْحاقَ؟»، قالَ: قُلْتُ: نَعمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: «فمَهْ؟»، قالَ: قُلْتُ: لا واللهِ، إلَّا أنَّك ذَكَرْتَ لنا أوَّلَ دَعْوةٍ، ثُمَّ جاءَ هذا الأعْرابيُّ فشَغَلَك، قالَ: «نَعمْ، دَعْوةُ ذي النُّونِ إذ هو في بَطْنِ الحوتِ: {لا إلهَ إلَّا أنت سُبْحانَك إنِّي كُنْتُ مِن الظَّالِمينَ}؛ فإنَّه لم يَدْعُ بِها مُسلِمٌ رَبَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا اسْتَجابَ له».
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 379 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة

8 - أنَّ يَزيدَ بنَ جاريةَ الأنصاريَّ أخْبَرَه، أنَّه كان جالسًا في نفَرٍ مِن الأنصارِ، فخرَجَ عليهم مُعاوِيةُ، فسَأَلهم عن حَديثِهم، فقالوا: كان حَديثٌ مِن حَديثِ الأنصارِ، فقال مُعاويةُ: ألَا أَزِيدُكم حَديثًا سَمِعتُه مِن رَسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالوا: بلى يا أميرَ المؤمِنينَ، قال: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: (مَن أحبَّ الأنصارَ أحبَّهُ اللهُ، ومَن أبغَضَ الأنصارَ أبغضَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ).
الراوي : معاوية | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين
الصفحة أو الرقم : 370 | خلاصة حكم المحدث : صحيح رجاله رجال الصحيح إلَّا يزيد بن جارية وقد قال الدارقطني له صحبة ووثقه النسائي بناء على أنَّه تابعي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - عن ابنِ عباسٍ قال : لما قدم كعبُ بنُ الأشرفِ مكةَ قالت له قريشٌ : أنت خيرُ أهلِ المدينةِ وسيِّدُهم, قال : نعم, قالوا : ألا ترى إلى هذا الصنبورِ المنبترِ من قومِه يزعمُ أنَّهُ خيرٌ منا ونحنُ أهلُ الحجيجِ وأهلُ السدانةِ وأهلُ السقايةِ, قال : أنتم خيرٌ منه, قال : فأنزلت : إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ وأُنزلت : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوْا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبِتِ وَالطَّاغُوتِ إلى قولِه : فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 77 | خلاصة حكم المحدث : الراجح إرساله | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف | شرح حديث مشابه

10 - شكا النَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قُحوطَ المطرِ ، فأمر بالمنبرِ فوُضِع له في المصلَّى ووعد النَّاسَ يوما يخرجون فيه . قالت عائشةُ : فخرج النَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حين بدا حاجبُ الشَّمسِ ، فقعد على المنبرِ فحمِد اللهَ وأثنَى عليه ، ثمَّ قال : إنَّكم شكَوْتم جدْبَ جنابِكم واحتباسَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِه فيكم ، وقد أمركم اللهُ أن تدعوه ووعدكم أن يستجيبَ لكم ثمَّ قال : الحمدُ للهِ ربِّ العالمين الرَّحمنِ الرَّحيمِ مالكِ يومِ الدِّينِ ، لا إلهَ إلَّا أنت تفعلُ ما تريدُ ، أنت اللهُ لا إلهَ إلَّا أنت ، أنت الغنيُّ ونحن الفقراءُ ، أنزِلْ علينا الغيثَ واجعلْ ما أنزلتَ لنا قوَّةً وبلاغًا إلى خيرٍ ، ثمَّ رفع يدَيْه صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى رأينا بياضَ إبطَيْه ، ثمَّ حوَّل إلى النَّاسِ ظهرَه وقلَب أو حوَّل رداءَه وهو رافعٌ يدَيْه ، ثمَّ أقبل على النَّاسِ فصلَّى ركعتَيْن ، فأنشأ اللهُ سحابًا فرعدت وأبرقت وأمطرت بإذنِ اللهِ فلم يلبثْ في مسجدِه حتَّى سالت السُّيولُ فلمَّا رأَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم لثَقَ الثِّيابِ على النَّاسِ ضحِك حتَّى بدت نواجذُه وقال : أشهدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 250 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - قال عمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنهُ للناسِ : ما ترونَ في فضلٍ فَضلَ عندَنا مِنْ هذا المالِ ؟ فقال الناسُ : يا أميرَ المؤمنينَ قدْ شغلْناكَ عنْ أهلِكِ وضيعَتِكَ وتجارتِكَ ، فهوَ لكَ . فقال لي : ما تقولُ أنتَ ؟ فقلتُ : قدْ أشارُوا عليكَ . فقال لي : قلْ . فقلتُ : لِمَ تجعلُ يقينَكَ ظنًا ؟ فقال : لتخرُجَنَّ ممَّا قلتَ . فقلتُ : أجلْ واللهِ لأخرجنَّ مِنهُ ، أتذكرُ حينَ بعثَكَ نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ساعيًا ، فأتيتَ العباسَ بنَ عبدِ المطلبِ رضيَ اللهُ عنهُ فمنعَكَ صدقتَهُ ، فكان بينَكُما شيءٌ ، فقلتَ لي : انطلقْ مَعي إلى النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوجدناهُ خاثرًا فرجَعْنا ، ثمَّ غَدوْنا عليهِ فوجدناهُ طيِّبَ النفسِ ، فأخبرتَهُ بالذي صنعَ ، فقال لكَ : أمَا عَلِمْتَ أنَّ عمَّ الرجلِ صِنوُ أبيهِ . وذكرْنا لهُ الذي رأيناهُ مِنْ خُثورِهِ في اليومِ الأولِ ، والذي رأيناهُ مِنْ طيبِ نفسِهِ في اليومِ الثاني ، فقال : إنَّكُما أتيتُماني في اليومِ الأولِ وقدْ بَقِيَ عندِي مِنَ الصدقةِ دينارانِ ، فكان الذي رأيتُما مِنْ خُثوري لهُ ، وأتيتُماني اليومَ وقدْ وجهتُهُما فذاكَ الذي رأيتُما مِنْ طيبِ نفسِي ، فقال عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : صدقْتَ واللهِ ، لأشكرنَّ لكَ الأولَى والآخرةَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 309 | خلاصة حكم المحدث : سنده رجال الصحيح ، ولكنه منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

12 - أتِيَ عمرُ بمجنونةٍ قد زَنَت ، فاستشارَ فيها أُناسًا ، فأمرَ بِها عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ أن تُرجَمَ ، فمرَّ بِها عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضوانُ اللَّهِ عليهِ ، فقالَ: ما شأنُ هذِهِ ؟ قالوا: مجنونَةُ بَني فلانٍ زنَت ، فأمرَ بِها عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ أن تُرجَمَ ، قالَ: فقالَ: ارجِعوا بِها ، ثمَّ أتاهُ ، فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ ، أما علمتَ أنَّ القلمَ رُفِعَ عن ثلاثةٍ: عنِ المجنونِ حتَّى يَبرأَ ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يَستيقظَ ، وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يعقِلَ ؟ قالَ: بلى ، قالَ: فما بالُ هذِهِ تُرجَمُ ؟ قالَ : لا شيءَ ، قالَ: فأرسِلْها ، قالَ: فأرسلَها ، قالَ : فَجعلَ يُكَبِّرُ .
الراوي : عبد الله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 950 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

13 - إنه لما اعتزلت الخوارج دخلوا رأيا وهم ستة ألف وأجمعوا على أن يخرجوا على علي بن أبي طالب وأصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معه . قال : وكان لا يزال يجيء إنسان فيقول : يا أمير المؤمنين إن القوم خارجون عليك –يعني عليا - فيقول : دعوهم فإني لا أقاتلهم حتَّى يقاتلوني وسوف يفعلون . فلما كان ذات يوم أتيته قبل صلاة الظهر فقلت له : يا أمير المؤمنين أبردنا بصلاة لعلي أدخل على هؤلاء القوم فأكلمهم . فقال : إني أخافهم عليك فقلت : كلا وكنت رجلا حسن الخلق لا أوذي أحدا ، فأذن لي ، فلبست حلة من أحسن ما يكون من اليمن ، وترجلت ودخلت عليهم نصف النهار ، فدخلت على قوم لم أر قوما قط أشد منهم اجتهادا ، جباههم قرحت من السجود ، وأيديهم كأنها بقر الإبل وعليهم قمص مرحضة مشمرين ، مسهمة وجوههم من السهر ، فسلمت عليهم فقالوا : مرحبا يا ابن عباس . ما جاء بك ؟ قال قلت : أتيتكم من عند المهاجرين والأنصار ومن عند صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم علي وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله . فقالت طائفة منهم : لا تخاصموا قريشا فإن الله تعالى قال : { بل هم قوم خصمون } [ الزخرف : 58 ] . فقال اثنان أو ثلاثة : لو كلمتهم فقلت لهم ترى ما نقمتهم على صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والمهاجرين والأنصار وعليهم نزل القرآن ، وليس فيكم منهم أحد وهم أعلم بتأويله منكم قالوا ثلاثا . قلت : ماذا ؟ قالوا : أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ وقد قال الله عزَّ وجلَّ : { إن الحكم إلا لله } فما شأن الرجال والحكم بعد قول الله عزَّ وجلَّ ؟ فقلت : هذه واحدة . وماذا ؟ قالوا : وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم فلئن كانوا مؤمنين ما حل لنا قتالهم وسباهم . وماذا الثالثة ؟ قالوا : إنه محا نفسه من أمير المؤمنين . إن لم يكن أمير المؤمنين فإنه لأمير الكافرين قلت : هل عندكم غير هذا ؟ قالوا : كفانا هذا . قلت لهم : أما قولكم حكم الرجال في أمر الله عزَّ وجلَّ أنا أقرأ عليكم في كتاب الله عزَّ وجلَّ ما ينقض قولكم أفترجعون ؟ قالوا : نعم . قلت : فإن الله عزَّ وجلَّ قد صير من حكمه إلى الرجال في ربع درهم ثمن أرنب ، وتلا هذه الآية { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } [ المائدة : 95 ] إلى آخر الآية وفي المرأة وزوجها { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها } [ النساء : 35 ] إلى آخر الآية . فنشدتكم بالله هل تعلمون حكم الرجال في إصلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل أم حكمه في أرنب وبضع امرأة ؟ فأيهما ترون أفضل ؟ قالوا : بل هذه . قال : خرجت من هذه . قالوا : نعم . قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسب ولم يغنم فتسبون أمكم عائشة ؟ والله لئن قلتم : ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام ، ووالله لئن قلتم نستحل منها ما نستحل من غيرها لقد خرجتم من الإسلام ، فأنتم بين الضلالتين . إن الله عزَّ وجلَّ قال : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } [ الأحزاب : 6 ] فإن قلتم ليست بأمنا لقد خرجتم من الإسلام . أخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم . وأما قولكم محا نفسه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بمن ترضون يوم الحديبية كاتب المشركين أبا سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو فقال : يا علي ، اكتب هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال المشركون : والله لو نعلم أنك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما قاتلناك . فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : اللهم إنك تعلم أني رسولك . امح يا علي . اكتب هذا ما كتب عليه محمد بن عبد الله فوالله لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير من علي ، فقد محا نفسه . قال : فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 612 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن | أحاديث مشابهة

14 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ فدخَلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحنُ عندَها جُلوسٌ مرجِعَه مِن العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه، فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه، تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذينَ قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ! قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفِ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بينَ يدَيْه، فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذين خرَجوا، بَيْني وبَينَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيفَ نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بِباطلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أَمْرِنا وأَمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سَواءٍ، إنَّ اللهَ لا يحِبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم. فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أَهْلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّة؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ فقال: أتعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه لا يَرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 601 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - لما خرجتِ الحروريةُ اعتزلوا في دارٍ وكانوا ستةَ آلافٍ فقلتُ لعليٍّ : يا أميرَ المؤمنين أبردْ بالصلاةِ لعلي أكلِّمُ هؤلاء القومَ . قال : إني أخافهم عليك ، قلتُ : كلا ، فلبستُ وترجلتُ ودخلتُ عليهم في دارٍ نصفَ النهارِ وهم يأكلون فقالوا : مرحبًا بك يا ابنَ عبَّاسٍ فما جاء بك ؟ قلتُ لهم : أتيتكم من عند أصحابِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - المهاجرين والأنصارِ ومن عندِ ابنِ عمِّ النبيِّ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - وصهرِه ، وعليهم نزل القرآنُ . فهم أعلمُ بتأويلِه منكم وليس فيكم منهم أحدٌ لأبلِّغَكُم ما يقولون وأبلغَهُم ما تقولون . فانتحى لي نفرٌ منهم ، قلتُ : هاتوا ما نقمتم على أصحابِ رسولِ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - وابنِ عمِّه ؟ قالوا : ثلاثٌ ، قلتُ : ما هنَّ ؟ قال : أما إحداهنَّ فإنه حكَّم الرجالَ في أمرِ اللهِ وقال اللهُ : { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ } [ الأنعام : 57 ، يوسف : 40 ، 67 ] ما شأنُ الرِّجالِ والحكم ؟ قلتُ : هذه واحدةٌ . قالوا : وأمَّا الثانيةُ فإنه قاتَل ولم يَسبِ ولم يَغنمْ إن كانوا كفَّارًا لقد حل سبيُهم ولئن كانوا مؤمنين ما حلَّ سبيُهُم ولا قتالُهم . قلتُ : هذه ثنتان فما الثالثةُ ؟ وذكر كلمةً معناها . قالوا : محى نفسَه من أميرِ المؤمنين فإن لم يكن أميرَ المؤمنين فهو أميرُ الكافرين . قلتُ : هل عندكم شيءٌ غيرُ هذا ؟ قالوا : حسبُنا هذا ، قلتُ لهم : أرأيتُكم إنْ قرأتُ عليكم من كتابِ اللهِ جل ثناؤُه وسنةِ نبيِّه - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - ما يردُّ قولَكم أترجعون ؟ قالوا : نعم قلتُ : أما قولُكم : حكَّم الرجالَ في أمرِ اللهِ فإني أقرأ عليكم في كتابِ اللهِ أنْ قد صيَّرَ اللهُ حكمَه إلى الرجالِ في ثمنِ ربعِ درهمٍ فأمر اللهُ تبارك وتعالى أن يحكُمُوا فيه . أرأيتَ قولَ اللهِ تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ } [ المائدة : 95 ] وكان من حُكم اللهِ أنْ صيرَه إلى الرجالِ يحكمون فيه ، ولو شاء يحكمُ فيه فجاز من حكمِ الرجالِ ، أنشدُكم باللهِ أحكمُ الرجالِ في صلاحِ ذات البينِ وحقنِ دمائِهم أفضلُ أو في أرنبٍ ؟ قالوا : بلى ، بل هذا أفضلُ . وفي المرأةِ وزوجِها {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} [ النساء : 35 ] فنشدتُكم اللهَ ، حكمُ الرجالِ في صلاحِ ذات بينهم وحقنِ دمائِهم أفضلُ من حكمِهم في بُضعِ امرأةٍ ؟ خرجتُ من هذه ؟ قالوا : نعم . قلتُ : وأما قولُكم : قاتلَ ولم يسبِ ولم يغنمْ أفتسبون أمَّكم عائشةَ ، تستحلُّون ما تستحلُّون من غيرها وهي أمُّكم ؟ فإن قلتم : إنا نستحلُّ منها ما نستحلُّ من غيرِها فقد كفرتم ، وإن قلتم : ليست بأمِّنا فقدْ كفرتم : { االنَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } [ الأحزاب : 6 ] فأنتم بين ضلالتين فأتوا منها بمخرجٍ أفخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم . وأما محيُ نفسِه من أميرِ المؤمنين ، فأنا آتيكم بما ترضون . أنَّ نبيَّ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - يومَ الحديبيةِ صالحَ المشركين فقال لعليٍّ : ( اكتبْ يا عليُّ : هذا ما صالح عليه محمدٌ رسولُ اللهِ ) قالوا : لو نعلمُ أنك رسولُ اللهِ ما قاتلناك . فقال رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - : ( امحْ يا عليُّ : اللهمَّ إنك تعلمُ أني رسولُ اللهِ امحْ يا عليُّ واكتبْ : هذا ما صالح عليه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ) واللهِ لَرسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - خيرٌ من عليٍّ ، وقد محى نفسَه ، ولم يكن محوُهُ نفسَه ذلك محاه مِن النبوةِ أخرجتُ من هذه ؟ قالوا : نعم, فرجع منهم ألفان, وخرج سائرُهم فقُتلوا على ضلالتِهم, قتلهم المهاجرون والأنصارُ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 694 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

16 - خطبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ونحن بمنًى ففتحت أسماعُنا حتَّى كنَّا نسمعُ ما يقولُ ونحن في منازلِنا ، فطفِق يُعلِّمُهم مناسكَهم حتَّى بلغ الجمارَ ، فوضع أُصبعيه السَّبَّابتين ثمَّ قال : بحصَى الخذْفِ ثمَّ أمر المهاجرين فنزلوا في مُقدَّمِ المسجدِ، وأمر الأنصارَ فنزلوا من وراءِ المسجدِ ثمَّ نزل النَّاسُ بعد ذلك
الراوي : عبدالرحمن بن معاذ التيمي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 302 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات رجال الصحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - رأَيْتُ أبا لهبٍ بعكاظٍ وهو يَتْبَعُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يقولُ: يا أيُّها الناسُ، إن هذا قد غَوى فلا يَغْوَينَّكم عن آلهةِ آبائِكم. ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَفِرُّ منه وهو على أَثَرِه ونحن نَتَّبِعُه ونحن غِلْمَانٌ كأَنِّيَ أنظرُ إليه أحولَ ذا غَدِيرتَيْنِ أبيضَ الناسِ وأجملَهم.
الراوي : ربيعة بن عباد الديلي | المحدث : الوادعي | المصدر : الإلزامات والتتبع
الصفحة أو الرقم : 98 | خلاصة حكم المحدث : بمجموع طرقه صحيح لغيره | أحاديث مشابهة

18 - خطبَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، ونَحنُ بمنًى ففُتِحَت أسماعُنا ، حتَّى كنَّا نسمعُ ما يقولُ، ونحنُ في مَنازِلِنا فطفقَ يعلِّمُهُم مَناسِكَهُم حتَّى بلغَ الجِمارَ فوضعَ أصبُعَيْهِ السَّبَّابتينِ في أذنيه ثمَّ قالَ: بحصَى الخَذفِ ثمَّ أمرَ المُهاجرينَ فنَزلوا في مقدَّمِ المسجِدِ ، وأمرَ الأنصارَ فنَزلوا من وراءِ المسجدِ ، ثمَّ نزلَ النَّاسُ بعدَ ذلِكَ .
الراوي : عبدالرحمن بن معاذ التيمي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 899 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

19 - رأيتُ أبا لَهَبٍ بعُكاظٍ، وَهوَ يتبعُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وَهوَ يقولُ : يا أيُّها النَّاسُ إنَّ هذا قد غَوى، لا يُغْويَنَّكم عن آلِهَةِ آبائِكُم، ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يفرُّ منهُ، وَهوَ على إثرِهِ، ونحنُ نَتبعُهُ، ونحنُ غلمانٌ، كأنِّي أنظرُ إليهِ، أحولَ ذا غَديرتينِ، أبيضَ النَّاسِ وأجملَهُم .
الراوي : ربيعة بن عباد الديلي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 333 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه | أحاديث مشابهة

20 - كنَّا نغتسِلُ وعلينا الضِّمَادُ, ونحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم مُحِلَّاتٍ ومُحرِماتٍ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1604 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

21 - لمَّا قُبِضَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - قالتِ الأنصارُ: منَّا أميرٌ وَمِنْكُم أميرٌ. فأتاهم عمرُ فقالَ: ألستُمْ تعلمونَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قد أمرَ أبا بَكْرٍ أن يصلِّيَ بالنَّاسِ ، فأيُّكم تَطيبُ نفسُهُ أن يتقدَّمَ أبا بَكْرٍ ؟ قالوا نعوذُ باللَّهِ أن نتقدَّمَ أبا بَكْرٍ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 840 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

22 - قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ لأبي بَكْرٍ لو رأيتَ معَ أمِّ رومانَ رجلًا ما كنتَ فاعلًا بِهِ قالَ كنتُ واللَّهِ فاعلًا بِهِ شرًّا قالَ فأنتَ يا عمرُ قالَ كنتُ واللَّهِ قاتلَهُ كنتُ أقولُ لعنَ اللَّهُ الأعجزَ فإنَّهُ خبيثٌ قالَ فنزَلَت وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 165 | خلاصة حكم المحدث : نحوه قد اختلف في وصله وإرساله, والذي أرسله أتقن وهو أقوى من الذي وصله | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

23 - ما من أميرِ عشيرة، إلَّا يُؤتَى بِهِ يومَ القيامةِ ، مَغلولةٌ يداهُ إلى عنُقِهِ ، أطلقَهُ الحقُّ أو أوبقَهُ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1395 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

24 - أنَّ امرأةً سأَلَتْ عائشةَ قالَتْ: تختَضِبُ الحائضُ ؟ فقالَتْ: قد كنَّا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ونحنُ نختَضِبُ فلم يكُنْ ينهانا عنه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1591 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة

25 - لقد رَأيْتُنا يَوْمَ بَدْرٍ ونحن نَلوذُ برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وهو أَقرَبُنا إلى العَدُوِّ، وكانَ مِن أَشَدِّ النَّاسِ يَوْمَئذٍ بأسًا.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 973 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

26 - كُنَّا معَ النَّبِيِّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ونحنُ فتيانٌ حَزاوِرَةٌ ، فتعلَّمنا الإيمانَ قبلَ أن نتعَلَّمَ القرآنَ ثمَّ تعلَّمنا القرآنَ فازدَدنا بِه إيمانًا .
الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 273 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

27 - أمرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم بصدقةِ الفطرِ قبلَ أنْ تنزلَ الزكاةُ ، فلمَّا نزلَتِ الزكاةُ لمْ يأمرْنا ولمْ ينهَنا ، ونحنُ نفعلُهُ
الراوي : قيس بن سعد | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 349 | خلاصة حكم المحدث : سنده ثقات ، لكن النسائي [رواه من طريقين] ورواية سلمة بن كهيل هي الشاذة [يعني هذه] | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

28 - ما لي أراكَ قد جَفَوتَ أميرَ المؤمنينَ عُثمانَ ؟ فقالَ لَهُ عبدالرحمن: أبلِغهُ أنِّي لم أفرَّ يومَ عينينِ، - قالَ عاصمٌ: يقولُ يومَ أُحُدٍ – ولم أتخلق يومَ بدرٍ، ولم أترُكْ سنَّةَ عُمرَ، قالَ: فانطلقَ فخبَّرَ ذلِكَ عثمانَ، فقالَ له أمَّا قولُهُ أنِّي لم أفرَّ يومَ عينينَ، فَكَيفَ يعيِّرُني بذَنبٍ، وقَد عفا اللَّهُ عنهُ، فقالَ: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ، وأمَّا قولُهُ: إنِّي تخلَّفتُ يومَ بدرٍ: فإنِّي كنتُ أمرِّضُ رقيَّةَ بنتَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ حين ماتَت، وقد ضربَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بسَهْمي، ومَن ضربَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بسَهْمِهِ فقد شَهِد، وأمَّا قولُهُ: إنِّي لم أترُكْ سنَّةَ عمرَ: فإنِّي لا أطيقُها ولا هوَ، فأْتِهِ فحدِّثهُ بذلِكَ .
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 913 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

29 - أَلا إنَّ الدُّنيا خضِرةٌ حلوةٌ ، ألا فاتَّقوا الدُّنيا واتقُوا النساءَ ، ألا وإنَّ لكُلِّ غادرٍ لواءً ، وإنَّ أكثرَ ذاكُمْ غدرًا أميرُ العامةِ . فما نسيتُ رفعَهُ بِها صوتَهُ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 153 | خلاصة حكم المحدث : سنده رجال الصحيح ، ولكن علي بن المديني يقول : إن الحسن لم يسمع من أبي سعيد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

30 - رَأَيْنا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَخطُبُ بَيْنَ أَوْسَطِ أيَّامِ التَّشْريقِ ونحن عنْدَ راحِلتِه، وهي خُطْبةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ الَّتي خَطَبَ بمِنًى.
الراوي : رجلان من بني بكر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1508 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مُسلِم | أحاديث مشابهة
 

211 - أنَّ امْرَأتَه أُمَّ طُلَيْقٍ أَتَتْه فقالَتْ له: حَضَرَ الحَجُّ يا أبا طُلَيْقٍ، وكانَ له جَمَلٌ وناقةٌ؛ يَحُجُّ على النَّاقةِ، ويَغْزو على الجَمَلِ، فسَألَتْه أن يُعْطيَها الجَمَلَ تَحُجُّ عليه، قالَ: أَلَمْ تَعلَمي أنِّي حَبَسْتُه في سَبيلِ اللهِ؟ قالَتْ: إنَّ الحَجَّ في سَبيلِ اللهِ، فأَعْطِنيه يَرحَمُك اللهُ، قالَ: ما أُريدُ أن أُعْطِيَك، قالَتْ: فأَعْطِني ناقتَك، وحُجَّ أنت على الجَمَلِ، قالَ: لا أوثِرُك بِها على نفْسي، قالَتْ: فأَعْطِني مِن نَفَقتِك، قالَ: ما عنْدي فَضْلٌ عنِّي وعن عِيالي ما أَخرُجُ به وما أَنزِلُ لكم، قالَتْ: إنَّك لو أَعْطَيْتَني أَخْلَفَك اللهُ، قالَ: فلمَّا أَبَيْتُ عليها قالَتْ: فإذا أَتَيْتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فأَقرِئْه مِنِّي السَّلامَ، وأَخبِرْه بالَّذي قُلْتُ لك، قالَ: فأَتَيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ فأَقرَأْتُه مِنها السَّلامَ، وأَخبَرْتُه بالَّذي قالَتْ أُمُّ طُلَيْقٍ، قالَ: «صَدَقَتْ أُمُّ طُلَيْقٍ، لو أَعْطَيْتَها الجَمَلَ كانَ في سَبيلِ اللهِ، ولو أَعْطَيْتَها ناقتَك كانَت وكُنْتَ في سَبيلِ اللهِ، ولو أَعْطَيْتَها مِن نَفَقتِك أَخلَفَكها اللهُ»، قالَ: وإنَّها تَسأَلُك يا رَسولَ اللهِ: ما يَعدِلُ الحَجَّ؟ قالَ: «عُمْرةٌ في رَمَضانَ».
الراوي : أبو طليق الأشجعي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/285 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]

212 - الخلافةُ في أمَّتي ثلاثونَ سنةً ، ثمَّ ملكًا بعدَ ذلكَ . ثمَّ قالَ لي سفينةُ : أمسك خلافةَ أبي بكرٍ ، وخلافةَ عمرَ ، وخلافةَ عثمانَ ، وأمسك خلافةَ عليٍّ ، رضي اللهُ تعالى عنهم ، قالَ : فوجدناها ثلاثينَ سنةً . ثمَّ نظرتُ بعدَ ذلكَ في الخلفاءِ فلم أجدْهُ يتَّفقُ لهم ثلاثونَ . فقلتُ لسعيدٍ : أينَ لقيتَ سفينةَ ؟ قالَ : لقيتُهُ ببطنِ نخلةَ في زمنِ الحجَّاجِ ، فأقمتُ عندهُ ثمانِ ليالٍ أسألُهُ عن أحاديثِ رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - قالَ قلتُ : لهُ ما اسمُكَ ؟ قالَ : ما أنا بمخبرِكَ . سمَّاني رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - سفينة قلتُ : ولمَ سمَّاكَ سفينةَ ؟ قالَ : خرجَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ومعهُ أصحابُهُ فثقلَ عليهم متاعُهم فقالَ لي : ابسط كساءَكَ فبسطتُهُ . فجعلوا فيهِ متاعَهم ثمَّ حملوهُ عليَّ فقالَ لي رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ -: احمل فإنَّما أنتَ سفينةُ فلو حملتُ يومئذٍ وقرَ بعيرٍ أو بعيرينِ أو ثلاثةٍ أو أربعةٍ أو خمسةٍ أو ستَّةٍ أو سبعةٍ ما ثقلَ عليَّ إلَّا أن يجفو.
الراوي : سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 437 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

213 - إنه لم يكن نبيٌّ إلا له دعوةٌ قد تنجزَّها في الدُّنيا ، وإني قد اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمتي ، وأنا سيدُ ولدِ آدم يومَ القيامةِ ولا فخرَ ، وأنا أولُ من تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخرَ ، وبيدي لواءُ الحمدِ ولا فخرَ ، آدمُ فمن دونه تحت لوائي ولا فخرَ ، ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ ، فيقولُ بعضُهم لبعض : انطلقوا بنا إلى آدمَ أبي البشر ، فلْيشفعْ لنا إلى ربِّنا عَزَّ وَجَلَّ ، فلْيقضِ بيننا . فيأتون آدمَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولون : يا آدمُ أنت الذي خلقك الله بيدِه وأسكنكَ جنتَه وأسجدَ لكَ ملائكتَه ، اشفعْ لنا إلى ربنا فلْيقضِ بيننا . فيقولُ : إني لستُ هُناكم ، إني قد أُخرجتُ من الْجنَّة بخطيئتي ، وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي ، ولكن ائتوا نوحًا رأسَ النبيين . فيأتون نوحًا فيقولون : يا نوحُ اشفعْ لنا إلى ربنا فلْيقضِ بيننا . فيقول : إني لستُ هُناكم ، إني دعوتُ بدعوةٍ أغرقت أهلَ الأرضِ ، وإنه لا يُهِمُّني اليوم إلا نفسي ، ولكنِ ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ . فيأتون إبراهيمَ عليه السلام فيقولون : يا إبراهيمُ اشفعْ لنا إلى ربنا فلْيقضِ بيننا . فيقول : إني لستُ هُناكم ، إني كذبتُ في الإسلام ثلاثَ كِذْباتٍ . - [ واللهِ إن حاول بهن إلا عن دين اللهِ ] قوله : { إِنِّي سَقِيمٌ } وقوله { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ } وقولُه لامرأتِه حين أتى على الملِكِ : أختي - وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي ، ولكنِ ائتوا موسى عليه السلامُ الذي اصطفاه اللهُ برسالته وكلامهِ . فيأتونه فيقولون : يا موسى أنت الذي اصطفاك اللهُ برسالته وكلَّمكَ ، فاشفعْ لنا إلى ربِّك فلْيقضِ بيننا . فيقولُ : لستُ هُناكُم إني قتلتُ نفسًا بغير نفسٍ ، وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي ، ولكنِ ائتوا عيسى روحَ اللهِ وكلمتَه . فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى اشفعْ لنا إلى ربك فلْيقضِ بيننا . فيقول : إني لستُ هُناكُم إني اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ ، وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي ، ولكن أرأيتُم لو كان متاعٌ في وعاءٍ مختومٍ عليه أكان يقدرُ على ما في جوفِه حتى يفضَّ الخاتمُ ؟ قال : فيقولون : لا . قال : فيقولُ : إن محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم خاتمَ النبيين ، وقد حضر اليومَ وقد غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخر . قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : فيأتوني فيقولون : يا محمدُ اشفعْ لنا إلى ربك فلْيقضِ بيننا . فأقول : أنا لها . حتى يأذن اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لمن شاء ويرضى ، فإذا أراد اللهُ تبارك وتعالى أن يصدَعَ بين خلقِه نادى مُنادٍ : أين أحمدُ وأمَّتُه ؟ فنحن الآخرونَ الأولونَ ، نحن آخرُ الأممِ وأولُ من يحاسَبُ ، فتفرِجُ لنا الأممُ عن طريقِنا فنمضي غُرًّا مُحجَّلينَ من أثرِ الطُّهورِ ، فتقولُ الأممُ : كادت هذه الأمةُ أن تكون أنبياءَ كلُّها . فنأتي بابَ الجنةِ فآخذُ بحلْقةِ البابِ فأقرعُ البابَ ، فيقالُ : مَنْ أنتَ ؟ فأقولُ : أنا محمدٌ . فيُفتحُ لي فآتي ربي عَزَّ وَجَلَّ على كُرسيِّه أو سريرِه - شك حمادٌ - فأخرُّ له ساجدًا فأحمدُه بمحامدَ لم يحمدْه بها أحدٌ كان قبلي وليس يحمَدُه بها أحدٌ بعدي ، فيقالُ : يا محمدُ ارفعْ رأسَك ، وسل تُعطهْ ، واشفعْ تُشفَّعْ . فأقولُ : أي ربِّ أمتي أمتي . فيقولُ : أخْرِجْ مَنْ كان في قلبِه مثقالُ كذا وكذا . - لم يحفظْ حمادٌ - ثم أعيدُ فأسجدُ فأقولُ ما قلتُ ، فيقالُ : ارفع رأسَك وقُلْ تُسمعْ واشفعْ تُشفَّعْ . فأقولُ : أي ربِّ أمتي أمتي . فيقول : أخرجْ من كان في قلبِه مثقالُ كذا وكذا دون الأولِ . ثم أعيدُ فأسجدُ فأقولُ مثل ذلك فيُقالُ لي : ارفعْ رأسَك وقُلْ تُسمعْ وسلْ تعطهْ واشفعْ تُشفَّعْ . فأقول : أي ربِّ أمتي أمتي . فيقال : أخرِجْ من كان في قلبهِ مثقالُ كذا وكذا دون ذلك .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 36 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن زيد صالح في الشواهد والمتابعات , وهو هنا في الشواهد
التخريج : أخرجه أحمد (2546)، والطيالسي (2834)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1488) باختلاف يسير

214 - - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ شاورَ الهُرمُزانَ في أصبَهانَ وفارسَ وأذربيجانَ فقال يا أميرَ المؤمنينَ أصبَهانُ الرَّأسُ وفارسُ وأذربيجانَ الجناحانِ فإذا قطعتَ إحدى الجناحينِ فالرَّأسُ بالجناحِ وإن قطعتَ الرَّأسَ وقعَ الجناحانِ فابدأ بأصبَهانَ فدخلَ عمرُ بنُ الخطَّابِ المسجدَ فإذا هوَ بالنُّعمانِ بنِ مقرِّنٍ يصلِّي فانتظرَهُ حتَّى قضى صلاتَه فقال لَهُ إنِّي مستعملُكَ فقال أمَّا جابيًا فلا وأمَّا غازيًا فنعم قال فإنَّكَ غازٍ فسرَّحَهُ وبعثَ إلى أَهلِ الكوفةِ أن يمدُّوهُ ويلحقوا بِهِ وفيهم حذيفةُ بنُ اليمانِ والمغيرةُ بنُ شعبةَ والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ والأشعثُ بنُ قيسٍ وعمرو بنُ معدي كرِبَ وعبدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو فأتاهمُ النُّعمانُ وبينَه وبينَهم نَهرٌ فبعثَ إليهمُ المغيرةَ بنَ شعبةَ رسولًا وملِكُهم ذو الحاجبينِ فاستشارَ أصحابَهُ فقال ما ترونَ أقعدُ لَهم في هيئةِ الحربِ أو في هيئةِ الملِكِ وبَهجتِه فجلسَ في هيئةِ الملِكِ وبَهجتِه على سريرِه ووضعَ التَّاجَ على رأسِه وحولَه سماطينِ عليهم ثيابُ الدِّيباجِ والقرطِ والأسورةِ فجاءَ المغيرةُ بنُ شعبةَ فأخذَ بضبعيهِ وبيدِه الرُّمحُ والتُّرسُ والنَّاسُ حولَه سماطينِ على بساطٍ لهُ فجعلَ يطعنُه برمحِه فخرَّقَه لِكي يتطيَّروا فقال لهُ ذو الحاجبينِ إنَّكم يا معشرَ العربِ أصابَكم جوعٌ شديدٌ وجَهدٌ فخرجتُمْ فإن شئتُم مِرْناكم ورجعتُم إلى بلادِكم فتَكلَّمَ المغيرةُ فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليهِ وقالَ إنَّا كنَّا معشرَ العربِ نأكلُ الجيفةَ والميتةَ وَكانَ النَّاسُ يطؤونا ولا نطأُهم فابتعثَ اللَّهُ منَّا رسولًا في شرفٍ منَّا أوسطَنا وأصدَقنا حديثًا وإنَّهُ قد وعدنا أنَّ ها هنا ستفتحُ علينا وقد وجدنا جميعَ ما وعدنا حقًّا وإنِّي لأرى ها هنا بزَّةً وَهيئةً ما أرى من معي بذاهبينَ حتَّى يأخذوهُ فقال المغيرةُ فقالت لي نفسي لو جمعتَ جراميزَك فوثبتَ وثبةً فجلستُ معَه على السَّريرِ إذ وجدتُ غفلةً فزجرني وجعلوا يحثُّونَه فقلتُ أرأيتُم إن كنتُ أنا استحمقتُ فإنَّ هذا لا يفعلُ بالرُّسلِ وإنَّا لا نفعلُ هذا برسلِكم إذا أتونا فقال إن شئتُم قطعتُم إلينا وإن شئتُم قطعنا إليكم فقلتُ بل نقطعُ إليكم فقطعنا إليهم وصاففناهم فتسلسلوا كلُّ سبعةٍ في سلسلةٍ وخمسةٌ في سلسلةٍ حتَّى لا يفِرُّوا قال فرامونا حتَّى أسرعوا فينا فقال المغيرةُ للنُّعمانِ إنَّ القومَ قد أسرعوا فينا فاحمِل فقال إنَّكَ ذو مناقبٍ وقد شَهدتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ولَكنِّي أنا شَهدتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إذا لم يقاتل أوَّلَ النَّهارِ أخَّرَ القتالَ حتَّى تزولَ الشَّمسُ وتَهبَّ الرِّيحُ وينزلُ النَّصرُ فقال النُّعمانُ يا أيُّها النَّاسُ اهتزَّ ثلاثُ هزَّاتٍ فأمَّا الهزَّةُ الأولى فليقضِ الرَّجلُ حاجتَه وأمَّا الثَّانيةُ فلينظرِ الرَّجلُ في سلاحِه وسيفِه وأمَّا الثَّالثةُ فإنِّي حاملٌ فاحملوا فإن قُتِلَ أحدٌ فلا يلوي أحدٌ على أحدٍ وإن قتلتُ فلا تلووا عليَّ وإنِّي داعٍ اللَّهَ بدعوةٍ فعزمتُ على كلِّ امرئٍ منكم لمَا أمَّنَ عليها فقال اللَّهمَّ ارزقِ اليومَ النُّعمانَ شَهادةً تَنصُرُ المسلمينَ وافتح عليهم فأمَّنَ القومُ وَهزَّ لواءَه ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ حملَ فَكانَ أوَّلَ صريعٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ فذَكرتُ وصيَّتَهُ فلم ألوِ عليهِ وأعلمتُ مَكانَه فَكنَّا إذا قتلنا رجلًا منهم شغلَ عنَّا أصحابُه يجرُّونَه ووقعَ ذو الحاجبينِ من بغلتِهِ الشَّهباءِ فانشقَّ بطنُهُ وفتحَ اللَّهُ على المسلمينَ فأتيتُ النُّعمانَ وبِه رمقٌ فأتيتُه بماءٍ فجعلتُ أصبُّهُ على وجهِه أغسلُ التُّرابَ عن وجهِه فقال من هذا فقلتُ معقلُ بنُ يسارٍ فقال ما فعلَ النَّاسُ فقلتُ فتحَ اللَّهُ عليهم فقال الحمدُ للَّهِ اكتبوا بذلِكَ إلى عمرَ وفاضت نفسُهُ فاجتمعَ النَّاسُ إلى الأشعثِ بنِ قيسٍ فقال فأتينا أمَّ ولدِهِ فقلنا هل عَهدَ إليكَ عَهدًا قالت لا إلَّا سفيطٌ لهُ في كتابٌ فقرأتُه فإذا فيهِ إن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ وإن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ
الراوي : النعمان بن مقرن | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 530 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

215 - حجَجتُ أنا وسِنانُ بنُ سلَمةَ ، ومعَ سِنانٍ بدَنةٌ فأزحَفَتْ عليهِ فعَيَّ بشأنِها فقُلتُ : لئن قَدِمتُ مكَّةَ لأستبحِثنَّ عَن هذا قالَ فلمَّا قَدِمنا مكَّةَ انطلقَ بنا إلى ابنِ عبَّاسٍ فدخَلنا عليهِ وعندَهُ جاريةٌ وكانَ لي حاجتانِ ولِصاحبي حاجةٌ فقالَ ألا أُخليكَ قلتُ لا فقُلتُ كانَت معي بدَنةٌ فأزحَفَت علَينا فقلتُ لئن قدِمنا مكَّةَ لأستبحِثَنَّ عَن هذا فقالَ ابنُ عبَّاسٍ بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ بالبُدنِ معَ فلانٍ وأمرَهُ فيها بأمرِهِ فلمَّا قفَّا رجعَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ما أصنعُ بما أزحفَ عليَّ منها فقالَ انحَرها واصبُغْ نعلَها في دمِها واضرِبهُ علَى صَفحتِها ولا تأكُل مِنها أنتَ ولا أحدٌ مِن رُفقتِكَ قالَ فقُلتُ لَه أكونُ في هذهِ المغازي فأغنَمُ فأُعتِقُ عن أمِّي أفيُجزئُ عنها أن أُعتِقَ فقالَ ابنُ عبَّاسٍ أمَرَتِ امرأةٌ سنانَ بنَ عبدِ اللَّهِ الجُهَنيَّ أن يسألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ عن أُمِّها توفِّيَت ولم تحجَّ أيُجزئُ عنها أن تحجَّ عنها فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ أرأيتَ لَو كانَ علَى أُمِّها دَينٌ فقَضتهُ عَنها أكانَ يُجزئُ عن أُمِّها قالَ نعَم قالَ فلتَحُجَّ عن أُمِّها وسألَهُ عن ماءِ البحرِ فقالَ ماءُ البحرِ طَهورٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 587 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (1763) مختصراً، وأحمد (2518) واللفظ له

216 - لَمَّا خلَق اللهُ آدَمَ ونفَخ فيه الرُّوحَ عطَس فقال: الحمدُ للهِ، فحمِد اللهَ بإذنِ اللهِ، فقال له ربُّه: رحِمك اللهُ ربُّكَ يا آدَمُ، وقال له: يا آدَمُ، اذهَبْ إلى أولئكَ الملائكةِ، إلى ملأٍ منهم جُلوسٍ، فقُلِ: السَّلامُ عليكم، فذهَب، فقالوا: وعليكَ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، ثمَّ رجَع إلى ربِّه فقال: هذه تحيَّتُكَ وتحيَّةُ بَنِيكَ وبَنِيهم، فقال اللهُ له - ويدَاهُ مَقْبوضتانِ -: اختَرْ أيَّهما شِئْتَ، فقال: اختَرْتُ يمينَ ربِّي، وكِلْتا يدَيْ ربِّي يمينٌ مباركةٌ، ثمَّ بسَطها، فإذا فيها آدَمُ وذُرِّيَّتُه، فقال: أيْ ربِّ، ما هؤلاء ؟ قال: ذُرِّيَّتُكَ، فإذا كلُّ إنسانٍ مكتوبٌ عُمُرُه بينَ عينَيْه، وإذا فيهم رجُلٌ أضوَؤُهم، أو قال: مِن أضوَئِهم، لم يكتُبْ له إلَّا أربعينَ سنَةً، قال: يا ربِّ، زِدْ في عُمُرِه، قال: ذاكَ الَّذي كُتِبَ له، قال: فإنِّي قد جعَلْتُ له مِن عُمُري سِتِّينَ سنةً، قال: أنتَ وذاكَ، قال: ثمَّ أُسكِنَ الجنَّةَ ما شاء اللهُ، ثمَّ أُهبِطَ منها آدَمُ يعُدُّ لنفسِه، فأتاه مَلَكُ الموتِ فقال له آدَمُ: قد عجِلْتَ، قد كُتِبَ لي ألفُ سَنَةٍ، قال: بلى، ولكنَّكَ جعَلْتَ لابنِكَ داودَ منها سِتِّينَ سنَةً, فجحَد فجحَدَتْ ذُرِّيَّتُه, ونسِيَ فنسِيَتْ ذُرِّيَّتُه, فيومَئذٍ أُمِرْنا بالكتابِ والشُّهودِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/393 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3368)، والبزار (8478)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (1/160) | شرح الحديث

217 - سمعتُ أبا رُهْمٍ قاصَّ أهلَ الشامِ يقول : سمعتُ أبا أيوبَ الأنصاريَّ يقولُ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ خرج ذاتَ يومٍ إليهم فقال لهم : إنَّ ربكم عزَّ وجلَّ خَيَّرَنِي بين سبعينَ ألفًا يدخلونَ الجنةَ عفوًا بغيرِ حسابٍ ، وبينَ الخبيئةِ عندَهُ لأُمَّتِي فقال لهُ بعضُ أصحابِهِ : يا رسولَ اللهِ أَيُخَبِّئُ ذلك ربكَ عزَّ وجلَّ ؟ فدخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ثم خرج وهو يُكَبِّرُ فقال : إنَّ ربي عزَّ وجلَّ زادني مع كلِ ألفٍ سبعينَ ألفًا والخبيئةُ عندَهُ . قال أبو رُهْمٍ : يا أبا أيوبَ وما تظُنُّ خبيئةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ؟ فأكلَهُ الناسُ بأفواههم فقالوا : وما أنتَ وخبيئةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ؟ فقال أبو أيوبَ : دعوا الرجلَ عنكم ، أُخْبِرُكُمْ عن خبيئةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ كما أظُنُّ بل كالمستيقنِ إنَّ خبيئةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أن يقولَ : ربِّ من شهدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ مُصَدِّقًا لسانَهُ قلبُهُ أدخلَهُ الجنةَ . .
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 91 | خلاصة حكم المحدث : عبد الله بن ناشر مستور الحال يصلح في الشواهد والمتابعات وكذا ابن لهيعة يصلح في الشواهد والمتابعات .

218 - بينَما نحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذْ جاءَهُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال : بأَبي أنتَ وأُمي تفلَّتَ هذا القرآنُ مِنْ صدرِي ، فمَا أَجِدُني أقدرُ عليهِ . فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : يا أبا الحسنِ أفلا أُعلِّمُكَ كلماتٍ ينفعُكَ اللهُ بِهنَّ وينفعُ بهنَّ مَنْ علمتَهُ ، ويثبتُ ما تعلمتَهُ في صدرِكَ ؟ قال : أجلْ يا رسولَ اللهِ فعلِّمني . قال : إذا كان ليلةُ الجمعةِ فإنِ استطعتَ أنْ تقومَ في ثلثِ الليلِ الآخرِ فإنَّها ساعةٌ مشهودةٌ ، والدعاءُ فِيها مستجابٌ ، وقدْ قال أَخي يعقوبُ لبنيهِ : { سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي } يقولُ : حتَّى تأتيَ ليلةُ الجمعةِ ، فإنْ لمْ تستطعْ فقمْ في وسطِها ، فإنْ لمْ تستطعْ فقمْ في أولِها ، فصلِّ أربعَ ركعاتٍ ، تقرأُ في الركعةِ الأُولى بفاتحةِ الكتابِ وسورةِ يس ، وفي الركعةِ الثانيةِ بفاتحةِ الكتابِ و{ حم } الدخانِ ، وفي الركعةِ الثالثةِ بفاتحةِ الكتابِ و{ الم تَنْزِيلُ } السجدةِ ، وفي الركعةِ الرابعةِ بفاتحةِ الكتابِ و{ تَبَارَكَ } المفصلِ ، فإذا فرغتَ مِنَ التشهدِ فاحمدِ اللهَ وأحسنِ الثناءَ على اللهِ ، وصلِّ عليَّ وأحسنْ وعلى سائرِ النبيينَ ، واستغفرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ولإخوانِكَ الذينَ سبقوكَ بالإيمانِ ، ثمَّ قلْ في آخرِ ذلكَ : اللهمَّ ارحمْني بتركِ المعاصِي أبدًا ما أبقيتَني ، وارحمْني أنْ أتكلفَ ما لا يَعنيني ، وارزقْني حسنَ النظرِ فِيما يرضيكَ عنِّي ، اللهمَّ بديعَ السماواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإكرامِ والعزةِ التي لا ترامُ ، أسألُكَ يا اللهُ يا رحمنُ بجلالِكَ ونورِ وجهِكَ أنْ تلزمَ قلبي حِفظَ كتابِكَ كما علَّمْتني ، وارزقْني أنْ أتلوَهُ على النحوِ الذي يرضيكَ عَني ، اللهمَّ بديعَ السماواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإكرامِ والعزةِ التي لا ترامُ أسألُكَ يا اللهُ يا رحمنُ بجلالِكَ ونورِ وجهِكَ أنْ تنورَ بكتابِكَ بَصري ، وأنْ تطلقَ بِهِ لسانِي ، وأنْ تفرجَ بِهِ عنْ قلبِي ، وأنْ تشرحَ بهِ صَدري ، وأنْ تغسلَ بهِ بَدني ، فإنهُ لا يُعينُني على الحقِّ غيرُكَ ، ولا يؤتيهِ إلا أنتَ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ . يا أبا الحسنِ تفعلُ ذلكَ ثلاثَ جُمعٍ ، أوْ خمسًا ، أوْ سبعًا ، تجابُ بإذنِ اللهِ والذي بَعثَني بالحقِّ ما أخطأَ مؤمنًا قطُّ . قال عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ : فواللهِ ما لبثَ عليٌّ إلا خمسًا أوْ سبعًا حتى جاءَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مثلِ ذلكَ المجلسِ . فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي كنتُ فِيمَا خَلا لا آخذُ إلا أربعَ آياتٍ ونحوهنَّ ، وإذا قرأتُهنَّ على نفسِي تفلَّتنَ وأنا أتعلمُ اليومَ أربعينَ آيةً ونحوَها ، وإذا قرأتُها على نفسِي فكأنَّما كتابُ اللهِ بينَ عينيَّ ، ولقدْ كنتُ أسمعُ الحديثَ فإذا رددتُهُ تفلَّتَ ، وأنا اليومَ أسمعُ الأحاديثَ فإذا تحدثْتُ بِها لمْ أخرِمْ مِنها حرفًا . فقال لهُ رسولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندَ ذلكَ : مؤمنٌ وربِّ الكعبةِ أبا الحسنِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 198 | خلاصة حكم المحدث : ظاهره أنه حسن وما علمت عالما صححه من العلماء الأولين إلا الترمذي والحاكم وهما متساهلان ، وقد قال أئمة النقد [أنه منكر]
التخريج : أخرجه الترمذي (3570)، والحاكم (1190)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (527) باختلاف يسير.

219 - دخلتُ ، علَى عبدِ اللَّهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ، وَهوَ في حائطٍ لَه بالطَّائفِ يُقالُ لَه الوَهْطُ، وَهوَ محاضِرٌ فتًى من قرَيشٍ وذلِكَ الفتَى يُزَنُّ بِشُربِ الخَمرِ فقلتُ لعبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو خِصالٌ تبلُغُني عنكَ تُحدِّثُ بِها عن رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - أنَّهُ مَن شرِبَ الخمرَ شَربةً لم تُقبَلْ تَوبتُهُ أربعينَ صباحًا فاختلجَ الفتَى يدَهُ مِن يدِ عبدِ اللَّهِ ثمَّ ولَّى . فإنَّ الشَّقيَّ مَن شَقيَ في بطنِ أمِّهِ . وأنَّهُ مَن خرجَ مِن بيتِهِ لا يريدُ إلَّا الصَّلاةَ ببَيتِ المقدسِ خرجَ مِن خَطيئتِهِ كيَومِ ولَدتهُ أمُّهُ فقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو اللَّهمَّ إنِّي لا أُحِلُّ لأحدٍ أن يقولَ عليَّ ما لم أقُلْ إنِّي سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ يقولُ مَن شرِبَ الخمرَ شَربةً لم تُقبَلْ تَوبتُهُ أربعينَ صباحًا فإن تابَ تابَ اللَّهُ علَيهِ فإن عادَ لم تُقبَلْ تَوبتُهُ أربعينَ صباحًا فلا أدري في الثَّالثةِ أو في الرَّابعةِ فإن عادَ كان حقًّا علَى اللَّهِ أن يُسقيَهُ مِن رَدغةِ الخبالِ يومَ القيامةِ وسمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ يقولُ إنَّ اللَّهَ خلقَ خلقَهُ في ظُلمةٍ ثمَّ ألقَى عليهِم مِن نورِهِ فمَن أصابَهُ مِن ذلِكَ النُّورِ يومئذٍ شيءٌ فقدِ اهتدَى ومَن أخطأهُ ضلَّ فلذلِكَ أقولُ جَفَّ القلَمُ علَى عِلمِ اللَّهِ وسمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ يقولُ إنَّ سُلَيمانَ بنَ داودَ سألَ ربَّهُ ثلاثًا فأعطاهُ اثنَينِ ونحنُ نَرجو أن يكونَ أعطاهُ الثَّالثةَ سألَهُ حُكمًا يصادِفُ حُكمَهُ فأعطاهُ إيَّاهُ وسألَهُ مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ مِن بعدِهِ فأعطاهُ إيَّاهُ وسألَهُ أيُّما رجلٍ خرجَ مِن بَيتِهِ لا يريدُ إلَّا الصَّلاةَ في هذا المسجدِ أن يخرجَ مِن خَطيئتِهِ كيومِ ولدتهُ أمُّهُ نحنُ نَرجو أن يكونَ اللَّهُ قد أعطاهُ إيَّاهُ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 786 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
التخريج : أخرجه النسائي (5670)، والبزار (2493)، وابن حبان (5357) باختلاف يسير.

220 - مَكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بمكةَ عشْرَ سِنينَ يَتَّبَّعُ النَّاسَ في مَنازِلِهِم بِعُكَاظَ ومَجَنَّةَ، وفي المواسمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْوِيني، مَن يَنصُرُني حتَّى أُبَلِّغَ رسالةَ ربِّي ولهُ الجنَّةُ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ أوْ مِن مُضَرَ- كذا قال- فيأْتِيهِ قومُه فيقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفْتِنْكَ. ويَمشي بيْن رِجالِهِم وهُم يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتَّى بَعَثَنا اللهُ إليهِ مِن يَثْرِبَ، فآوَيْناهُ وصَدَّقْناهُ، فيَخرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا فيُؤْمِنُ به، ويُقْرِئُهُ القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهْلِهِ فيُسْلِمون بإسلامِه، حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رهْطٌ مِنَ المسلمِينَ يُظْهِرون الإسلامَ. ثمَّ ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتَّى متَى نَتْرُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يُطْرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ؟! فرَحَل إليه مِنَّا سبعون رَجُلًا، حتَّى قَدِموا عليه في المَوْسمِ، فواعَدْناهُ شِعْبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عليه مِن رَجُلٍ ورَجُلَيْنِ، حتَّى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ، في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تَقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لَوْمةَ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني فتَمْنَعوني إذا قَدِمْتُ عليكُم ممَّا تَمْنَعون منه أَنفُسَكُم وأزواجَكُم وأبناءَكُم؛ ولكُمُ الجَنَّةَ. قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناهُ، وأَخَذ بيدِهِ أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو مِن أَصغَرِهِم، فقال: رُوَيْدًا يا أهلَ يَثْرِبَ، فإنَّا لم نَضرِبْ أعناقَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعْلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، وإنَّ إخراجَهُ اليومَ مُفارَقةُ العربِ كافَّةً، وقَتْلُ خِيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُمُ السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلكَ وأَجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تخافون مِن أَنفُسِكُم جُبَيْنَةً فبَيِّنوا ذلك؛ فهو أَعْذَرُ لكُم عندَ اللهِ. قالوا: أَمِطْ عنَّا يا أَسْعَدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البيعةَ أبدًا ولا نَسْلِبها أبدًا. قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناهُ، فأَخَذ علينا وشَرَطَ، ويُعْطِينا على ذلكَ الجَنَّةَ).
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 215 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (14456)، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (6/49)، وابن حبان (6274) | شرح الحديث

221 - كُنتُ وافِدَ بَني المُنتَفِقِ- أو: في وفْدِ بَني المُنتَفِقِ- إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، قال: فلمَّا قَدِمْنا على رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فلمْ نُصادِفْه في مَنزِلِه، وصادَفْنا عائشةَ أُمَّ المؤْمِنينَ. قال: فأَمَرَتْ لنا بخَزِيرةٍ، فصُنِعَتْ لنا، قال: وأُتِينا بقِناعٍ (ولمْ يُقِمْ قُتَيبةُ القِناعَ. والقِناعُ: الطَّبَقُ الَّذي فيه تَمرٌ)، ثم جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، فقال: هل أَصبْتُم شَيئًا أو أُمِر لكُم بشَيءٍ؟ قال: قُلْنا: نعَمْ يا رسولَ اللهِ. قال: فبيْنا نحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جُلوسٌ إذْ دَفَعَ الرَّاعي غنَمَه إلى المَراحِ، ومعه سَخْلةٌ تَيْعَرُ، فقال: ما ولَّدْتَ يا فُلانُ؟ قال: بَهْمةً، قال: فاذبَحْ لنا مَكانَها شاةً، ثمَّ قال: لا تَحسِبَنَّ- ولمْ يَقُلْ: لا تَحسَبَنَّ- أنَّا مِن أجْلِكَ ذَبَحْناها؛ لنا غَنَمٌ مِئةٌ، لا نُريدُ أنْ تَزيدَ، فإذا ولَّدَ الرَّاعي بَهْمةً ذَبَحْنا مَكانَها شاةً. قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ليَ امرأةً، وإنَّ في لِسانِها شَيئًا- يعني: البَذاءَ-، قال: فطَلِّقْها إذًا، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لها صُحبةً، ولي منها ولدٌ، قال: فمُرْها- يقولُ: عِظْها-، فإنْ يَكُ خَيرٌ فستَفعَلُ، ولا تَضرِبْ ظَعينَتَكَ كضرْبِكَ أُمَيَّتَكَ. فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني عنِ الوُضوءِ، قال: أَسبِغِ الوُضوءَ، وخَلِّلْ بيْن الأصابعِ، وبالِغْ في الاستِنشاقِ إلَّا أنْ تَكونَ صائِمًا.
الراوي : لقيط بن صبرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1096 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (142) واللفظ له، والترمذي (788)، والنسائي (114) مختصراً، وابن ماجه (407، 448) مفرقاً مختصراً، وأحمد (17846) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

222 - ابتاعَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - من رجلٍ منَ الأعرابِ جزورًا - أو جزائرَ - بوسقٍ من تمرِ الذَّخرةِ ، وتمرُ الذَّخرةِ العَجوةُ ، فرجعَ بِهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إلى بيتِهِ ، والتُمسَ لَهُ التَّمرَ ، فلم يَجِدْهُ ، فخرجَ إليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، فقالَ لَهُ: يا عبدَ اللَّهِ ، إنَّا قد ابتَعنا منكَ جزورًا - أو جزائرَ - بوَسقٍ من تمرِ الذَّخرةِ ، فالتَمسناهُ ، فلَم نَجِدْهُ قالَ: فقالَ الأعرابيُّ: وا غُدَراهُ قالت: فنَهَمَهُ النَّاسُ ، وقالوا: قاتلَكَ اللَّهُ ، أيغدِرُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ؟ فقالَت فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: دعوهُ ، فإنَّ لِصاحبِ الحقِّ مقالًا. ثمَّ عادَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقالَ يا عبدَ اللَّهِ إنَّا ابتَعنا منكَ جزائرَكَ ونحنُ نظنُّ أنَّ عندَنا ما سمَّينا لَكَ ، فالتَمسناهُ ، فلم نَجِدْهُ فقالَ الأعرابيُّ: واغُدراهُ ، فنَهَمَهُ النَّاسُ ، وقالوا: قاتلَكَ اللَّهُ أيغدِرُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: دَعوهُ ، فإنَّ لصاحبِ الحقِّ مقالًا فردَّدَ ذلِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ مرَّتينِ ، أو ثلاثًا ، فلمَّا رآهُ لا يفقَهُ عنهُ ، قالَ لرجلٍ مِن أصحابِهِ: اذهب إلى خُوَيْلةَ بنتِ حَكيمِ بنِ أميَّةَ ، فقل لَها: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يقولُ لَكِ: إن كانَ عندَكِ وَسقٌ من تمرِ الذَّخرةِ ، فأسلِفيناهُ حتَّى نؤدِّيَهُ إليكِ إن شاءَ اللَّهُ. فذَهَبَ إليها الرَّجلُ ، ثمَّ رجعَ ، فقالَ: قالت: نعَم ، هوَ عِندي يا رسولَ اللَّهِ ، فابعَث من يقبضُهُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ للرَّجلِ: اذهب بِهِ ، فأوفِهِ الَّذي لَهُ قالَ: فذَهَبَ بِهِ ، فأوفاهُ الَّذي لَهُ. قالت: فمرَّ الأعرابيُّ برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ في أصحابِهِ وَهوَ جالسٌ ، فقالَ: جزاكَ اللَّهُ خيرًا ، فقد أوفيتَ وأطيَبتَ. قالت: فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: أولئِكَ خيارُ عبادِ اللَّهِ عندَ اللَّهِ يومَ القيامةِ الموفونَ المطيِّبونَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1625 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره

223 - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جيشَ الأمراءِ ، وقال عليكم زيدُ بنُ حارثةَ ، فإن أُصيب زيدٌ فجعفرٌ ، فإن أُصيب جعفرٌ فعبدُ اللهِ بنُ رواحةَ الأنصاريُّ ، فوثب جعفرٌ فقال بأبي أنت يا نبيَّ اللهِ وأمِّي ما كنتُ أرهبُ أن تستعملَ عليَّ زيدًا قال امضوا فإنَّك لا تدري أيَّ ذلك خيرٌ . قال فانطلق الجيشُ ، فلبثوا ما شاء اللهُ ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم صعِد المنبرَ وأمر أن يُنادَى الصَّلاةُ جامعةٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ناب خبرٌ أو ثاب خبرٌ شكَّ عبدُ الرَّحمنِ – ألا أخبرُكم عن جيشِكم هذا الغازي إنَّهم انطلقوا حتَّى لقُوا العدوَّ فأُصيب زيدٌ شهيدًا فاستغفِروا له ، فاستغفر له النَّاسُ ، ثمَّ أخذ اللِّواءَ جعفرُ ابنُ أبي طالبٍ ، فشدَّ على القومِ حتَّى قُتل شهيدًا أشهدُ له بالشَّهادةِ فاستغفروا له ، ثمَّ أخذ اللِّواءَ عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فأثبت قدمَيْه حتَّى أُصيب شهيدًا فاستغفروا له ثمَّ أخذ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوليدِ ولم يكنْ من الأمراءِ هو أمَّر نفسَه فرفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم أُصبعَيْه ، وقال اللَّهمَّ هو سيفٌ من سيوفِك فانصُرْه ، وقال عبدُ الرَّحمنِ مرَّةً فانتصر به فيومئذٍ سُمِّي خالدٌ سيفَ اللهِ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم انفِروا فأمِدُّوا إخوانَكم ولا يتخلَّفنَّ أحدٌ ، فنفر النَّاسُ في حرٍّ شديدٍ مُشاةً ورُكبانًا
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 166 | خلاصة حكم المحدث : صحيح رواته ثقات

224 - بعثَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - جيشَ الأمراءِ وقالَ : عليكُم زيدُ بنُ حارثةَ ، فإن أصيبَ زيدٌ ، فجعفرٌ ، فإن أُصيبَ جعفرٌ ، فعبدُ اللَّهِ بنُ رواحةَ الأنصاريُّ فوثبَ جعفرٌ فقالَ : بأبي أنتَ يا رسول اللَّهِ وأمِّي ما كنتُ أرهبُ أن تستَعمِلَ عليَّ زيدًا قالَ : امضوا ، فإنَّكَ لا تدري أيُّ ذلِكَ خيرٌ . قالَ : فانطلقَ الجيشُ فلبِثوا ما شاءَ اللَّهُ ، ثمَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ صعِدَ المنبرَ ، وأمرَ أن يُنادي جامعةٌ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ نابَ خبرٌ ، أو ثابَ خبرٌ ، شَكَّ عبدُ الرَّحمنِ ، ألا أخبرُكُم عن جَيشِكُم هذا الغازي أنَّهم انطلَقوا حتَّى لقوا العدوَّ ، فأصيبَ زيدٌ شَهيدًا ، فاستغفِروا لَهُ، فاستغفَرَ لَهُ النَّاسُ ، ثمَّ أخذَ اللِّواءَ جعفرُ بنُ أبي طالبٍ فشدَّ على القومِ حتَّى قُتِلَ شَهيدًا ، أشهدُ لَهُ بالشَّهادةِ ، فاستغفِروا لَهُ ، ثمَّ أخذَ اللِّواءَ عبدُ اللَّهِ بنُ رواحةَ فأثبتَ قدميهِ حتَّى أُصيبَ شَهيدًا ، فاستغفِروا لَهُ ، ثمَّ أخذَ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوليدِ ولم يَكُن مِنَ الأمراءِ هوَ أمَّرَ نفسَهُ . فرفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أصبُعَيْهِ وقالَ : اللَّهمَّ هوَ سيفٌ مِن سيوفِكَ فانصرهُ ، وقالَ عبدُ الرَّحمنِ مرَّةً : فانتَصر بِهِ . فيومئذٍ سُمِّيَ خالدٌ سيفَ اللَّهِ المسلولَ ثمَّ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ انِفروا ، فأمدُّوا إخوانَكُم ، ولا يتخلَّفنَّ أحدٌ فنفرَ النَّاسُ في حرٍّ شديدٍ مُشاةً ورُكْبانًا.
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 277 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

225 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَبِثَ عشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ، وبمَجَنَّةَ، وبعُكاظٍ، وبمَنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويهِ، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ يَرحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليمَنِ، أو زور صمد  فيَأتيهِ قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بيْنَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتَّى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ، فيَأتيهِ الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتَّى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سَبعونَ رجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتَّى مَتى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ؟ فدَخَلْنا حتَّى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاؤوكَ، إنِّي ذو مَعرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا، قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ، وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ، لا تَأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قَدِمتُ يَثْرِبَ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ -وهو أصغَرُ السَّبعينَ- فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثْرِبَ؛ إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مُفارَقةِ العرَبِ كافَّةً؛ فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تَخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه؛ فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ؛ فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلُها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يَأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين
الصفحة أو الرقم : 448 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

226 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لبِثَ عشْرَ سنينَ يتبَعُ الحاجَّ في منازِلِهم في المَوسِمِ وبمَجَنَّةَ وبعُكاظٍ وبمنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويه، حتى إنَّ الرجُلَ يرحَلُ مِن مُضَرَ أو مِن اليمَنِ [إلى ذي رَحِمِه]، فيأتيه قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بينَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ، فيأتيه الرجُلُ فيؤمنُ، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجُلًا منَّا فقُلْنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ؟ فدخَلْنا حتى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاءوكَ، إنِّي ذو معرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسَلِ، وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تقولوا في اللهِ، لا تأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قدِمتُ يَثْرِبَ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السبعينَ. فقال: رُوَيدًا. يا أهلَ يَثْرِبَ إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مفارقةِ العرَبِ كافَّةً فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه، فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ، فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 76 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

227 - لمَّا وَقَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ بذي طُوًى، قال أبو قُحافةَ لابنةٍ له مِن أصغَرِ وَلَدِه -وقد كُفَّ بَصَرُه-: أيْ بُنَيَّةُ، اظهَري بي على أبي قُبَيسٍ. قالتْ: فأشرَفتُ به عليه، فقال: يا بُنَيَّةُ، ماذا تَرَيْنَ؟ قالتْ: أرى سَوادًا مُجتَمِعًا. قال: تلكَ الخَيلُ. قالتْ: وأرى رجُلًا يَسْعى بينَ ذلكَ السَّوادِ مُقبِلًا ومُدبِرًا. قال: يا بُنَيَّةُ، ذلكَ الوازِعُ. يعني: الذي يأمُرُ الخَيلَ ويَتقَدَّمُ إليها. ثمَّ قالتْ: قد وَاللهِ انتَشَرَ السَّوادُ. فقال: قد وَاللهِ إذًا دَفَعتِ الخَيلُ، فأَسْرِعي بي إلى بَيْتي. فانحَطَّتْ به، وتَلَقَّاه الخَيلُ قبلَ أنْ يَصِلَ إلى بَيتِه، وفي عُنُقِ الجاريةِ طَوقٌ لها مِن وَرِقٍ، فتَلَقَّاها رجُلٌ، فاقتَلَعَه مِن عُنُقِها. قالتْ: فلمَّا دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ مَكَّةَ ودخَلَ المسجِدَ أتاه أبو بَكرٍ بأبيه يَعودُه، فلمَّا رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قال: هَلَّا تَرَكتَ الشَّيخَ في بَيتِه حتى أكونَ أنا آتيه فيه؟ قال أبو بَكرٍ: يا رسولَ اللهِ، هو أحَقُّ أنْ يَمشيَ إليكَ مِن أنْ تَمشيَ أنتَ إليه. قال: فأجلَسَه بينَ يَدَيْه، ثمَّ مسَحَ صَدرَه، ثمَّ قال له: أسلِمْ. فأسلَمَ، ودخَلَ به أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ورأْسُه كأنَّه ثَغَامةٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: غَيِّروا هذا مِن شَعرِه. ثمَّ قامَ أبو بَكرٍ، فأخَذَ بيَدِ أُختِه، فقال: أنشُدُ باللهِ وبالإسلامِ طَوقَ أُخْتي. فلم يُجِبْه أحَدٌ. فقال: يا أُخَيَّةُ: احتَسِبي طَوقَكِ.
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1527 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (26956)، وابن حبان (7208)، والطبراني (24/88) (236)

228 - خرجتُ أشكو العلاءَ بنَ الحضرميِّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فمررتُ بالرَّبَذةِ , فإذا عجوزٌ من بني تميمٍ منقطِعٌ بها فقالت لي : يا عبدَ اللهِ إنَّ لي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم حاجةً فهل أنت مُبلِّغي إليه ؟ قال : فحملتُها فأتيتُ المدينةَ , فإذا المسجدُ غاصٌّ بأهلِه وإذا رايةٌ سوداءُ تخفُقُ وبلالٌ مُتقلِّدٌ السَّيفَ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم , فقلتُ : ما شأنُ النَّاسِ ؟ قالوا : يريدُ أن يبعثَ عمرَو بنَ العاصِ وجهًا . قال : فجلستُ قال : فدخل منزلَه أو قال رَحلَه فاستأذنتُ عليه فأذِن لي فدخلتُ فسلَّمتُ فقال : هل كان بينكم وبين بني تميمٍ شيءٌ ؟ فقلتُ : نعم . قال : وكانت لنا الدَّائرةُ عليهم , ومررتُ بعجوزٍ من بني تميمٍ مُنقطِعٌ بها فسألتني أن أحمِلَها إليك , وها هي بالبابِ , فأذِن لها , فدخلت , فقلتُ : يا رسولَ اللهِ إن رأيتَ أن تجعلَ بيننا وبين بني تميمٍ حاجزًا فاجعَلِ الدَّهناءَ , فحمِيت العجوزُ واستوفزت . قالت : يا رسولَ اللهِ فإلى أين تضطَرُّ مُضِرَّك ؟ قال : قلت : إنَّما مَثلي ما قال الأوَّلُ . مَعزاءُ حَمَلت حتفَها , حملتُ هذه ولا أشعرُ أنَّها كانت لي خَصمًا , أعوذُ باللهِ ورسولِه أن أكونَ كوافدِ عادٍ . قال : هِيه , وما وافدُ عادٍ وهو أعلمُ بالحديثِ منه ولكن يستطعِمُه . قلتُ : إنَّ عادًا قحَطوا فبعثوا وافدًا لهم يُقالُ له : قيْلُ : فمرَّ بمعاويةَ بنِ بكرٍ فأقام عنده شهرًا يسقيه الخمرَ وتُغنِّيه جاريتان يُقالُ لهما الجرادتان , فلمَّا مضَى الشَّهرُ خرج جبالَ تهامةَ فنادَى : اللَّهمَّ إنَّك تعلمُ أنِّي لم أجِئْ إلى مريضٍ فأُداويه , ولا إلى أسيرٍ فأُفاديه , اللَّهمَّ اسْقِ عادًا ما كنتَ تسقيه , فمرَّت به سحاباتٌ سُودٌ فنُودي منها : خُذْها رمادًا رمددًا , لا تُبقي من عادٍ أحدًا
الراوي : الحارث بن يزيد البكري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 389 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (15996)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (453) | شرح حديث مشابه

229 - خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - وَهوَ مُردفي في يومٍ حارٍّ من أيَّامِ مَكَّةَ، ومعَنا شاه قد ذبَحناها وأصلَحناها، فجَعلَناها في سُفرةٍ، فلَقيَهُ زيدُ بنُ عمرو بنِ نُفَيْلٍ، فحيَّا كلُّ واحدٍ مِنهُما صاحبَهُ بتَحيَّةِ الجاهليَّةِ، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ يا زَيدُ، يَعني ابنَ عمرٍو، ما لي أرى قومَكَ قد شَنَّفَوا لَكَ، قالَ: واللَّهِ يا محمَّدُ إنَّ ذلِكَ لغيرِ تِرةٍ لي فيهم، ولَكِن خَرجتُ أطلُبُ هذا الدِّينَ حتَّى أقدُمَ علَى أحبارِ خيبرَ فوجدتُهُم يَعبُدونَ اللَّهَ، ويُشرِكونَ بِهِ، فقُلتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبتَغي، فخَرجتُ حتَّى أقدَمَ على أحبارِ الشَّامِ، فوجدتُهُم يعبدونَ اللَّهَ ويشرِكونَ بِهِ، فقُلتُ ما هذا الدِّينُ الَّذي أبتغي فقالَ الرجلُ منهم: إنَّكَ لتسألُ عن دينٍ ما نعلمُ أحدًا يعبدُ اللَّهَ بِهِ إلَّا شيخٌ بالجزيرةِ، فخرجتُ حتَّى أقدَمَ عليهِ فلمَّا رآني، قالَ: إنَّ جميعَ من رأيتَ في ضلالٍ، فمن أينَ أنتَ ؟، فقُلتُ: أَنا من أَهْلِ بيتِ اللَّهِ، من أَهْلِ الشَّوكِ والقَرَظِ، قالَ: إنَّ الَّذي تطلبُ قد ظَهْرَ ببلادِكَ، قد بعثَ نبيُّ قد طلعَ نجمُهُ، فلَو أُحسُّ بشيءٍ يا محمَّدُ، فقرَّبَ إليهِ السُّفرَةَ فقالَ: ما هذا ؟، قالَ: شاةٌ ذبَحناها لنُصُبٍ من هذِهِ الأنصابِ، فقالَ: ما كُنتُ لأكل شيئًا ذبحَ لغَيرِ اللَّهِ وتفرَّقا قالَ زيدُ بنُ حارثةَ: فأتى النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ البيتَ وأَنا معَهُ، فَطافَ بِهِ وَكانَ عندَ البيتِ صنَمانِ، أحدُهُما من نُحاسِ، يقالُ لأحدِهِما: يِسافٌ، وللآخرِ نائلةٌ، وَكانَ المشرِكونَ إذا طافوا تمسَّحوا بِهِما، فقالَ: النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ لا تَمسَحْهما فإنَّهما رِجسٌ، قالَ: فقلتُ في نفسي لَأمَسحُهُما حتَّى أنظرَ ما يقولُ: فمَسحتُهُا، فقالَ: يا زيدُ ألم تُنهَ ؟، قالَ: وأُنْزِلَ على النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، وماتَ زيدُ بنُ عمرٍو، فقالَ: النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يبعثُ أمَّةً واحدة
الراوي : زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 354 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

230 - إنَّ اللَّهَ أمرَ يحي بنَ زَكَريَّا بخَمسِ كلماتٍ أن يعمَلَ بِها ويأمرَ بني إسرائيلَ أن يعمَلوا بِها . وأنَّهُ كادَ أن يُبْطِئَ بِها، قالَ عيسى: إنَّ اللَّهَ أمرَكَ بخمسِ كلِماتٍ لتَعملَ بِها وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعمَلوا بِها، فإمَّا أن تأمُرَهُم، وإمَّا أنْ آمرَهُم، فقالَ يحي: أخشى إن سبقتَني بِها أن يُخسَفَ بي أو أُعذَّبَ، فجمعَ النَّاسَ في بيتِ المقدسِ، وامتَلأَ المسجدُ وقعَدوا على الشُّرفِ، فقالَ: إنَّ اللَّهَ أمرَني بخَمسِ كلِماتٍ أن أعملَ بِهِنَّ، وآمرَكُم أن تعمَلوا بِهِنَّ: أوَّلُهُنَّ أن تعبُدوا اللَّهَ ولا تُشرِكوا بِهِ شيئًا، وأنَّ مَثَلَ من أشرَكَ باللَّهِ كمَثلِ رجلٍ اشترى عبدًا مِن خالِصِ مالِهِ بذَهَبٍ أو ورِقٍ، فقالَ: هذِهِ داري وَهَذا عمَلي فاعمَل وأدِّ فَكانَ يعمَلُ ويؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِهِ، فأيُّكم يَرضى أن يَكونَ عبدُهُ كذلِكَ ؟ وإنَّ اللَّهَ أمرَكُم بالصَّلاةِ، فإذا صلَّيتُمْ فلا تلتفِتوا فإنَّ اللَّهَ ينصِبُ وجهَهُ لوَجهِ عبدِهِ في صَلاتِهِ ما لم يلتَفِت، وآمرُكُم بالصِّيامِ، فإنَّ مَثلَ ذلِكَ كمَثَلِ رجلٍ في عِصابةٍ معَهُ صرَّةٌ فيها مِسكٌ، فَكُلُّهُم يُعجِبُ ريحُها، وإنَّ ريحَ الصَّائمِ أطيبُ عندَ اللَّهِ من ريحِ المسكِ، وآمرُكُم بالصَّدقةِ فإنَّ مَثلَ ذلِكَ كمَثلِ رجلٍ أسرَهُ العدوُّ، فأوثَقوا يدَهُ إلى عنقِهِ وقدَّموهُ ليضرِبوا عنقَهُ، فقالَ: أَنا أَفديهِ منكُم بالقليلِ والكَثيرِ، ففدا نفسَهُ منهم، وآمرُكُم أن تذكُروا اللَّهَ فإنَّ مَثلَ ذلِكَ كمَثلِ رجلٍ خرجَ العدوُّ في إثرِهِ سُرُعًا إذا أتى علَى حصنٍ حصينٍ فأحرزَ نفسَهُ منهم، كذلِكَ العَبدُ لا يُحرِزُ منَ الشَّيطانِ إلَّا بذِكْرِ اللَّهِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وأَنا آمرُكُم بخَمسٍ أمرَني بِهِنَّ، السَّمعُ والطَّاعةُ والجِهادُ والهجرةُ والجماعةُ، فإنَّهُ مَن فارقَ الجماعةَ قيدَ شبرٍ فقد خلعَ رِبقةَ الإسلامِ من عُنقِهِ إلَّا أن يُراجِعَ، ومن ادَّعى دعوى الجاهليَّةِ فإنَّهُ من جُثِيِّ جَهَنَّمَ، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ إن صلَّى وصامَ ؟ فقالَ: وإن صلَّى وصامَ، فادعوا بدَعوى اللَّهِ الَّذي سمَّاكمُ المسلِمينَ المؤمنينَ، عبادَ اللَّهِ
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 285 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

231 - إنَّ اللهَ أمر يحيَى بنَ زكريَّا بخمسِ كلماتٍ أن يعمَلَ بها ، ويأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها وإنَّه كاد أن يُبطِئَ بها ، قال عيسَى : إنَّ اللهَ أمرك بخمسِ كلماتٍ لتعملَ بها وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها فإمَّا أن تأمُرَهم وإمَّا أن آمُرَهم ؟ فقال يحيَى : أخشَى إن سبقتَني بها أن يُخسَفَ بي أو أُعذَّبَ ، فجمع النَّاسَ في بيتِ المقدسِ فامتلأ المسجدُ وقعدوا على الشُّرُفِ فقال : إنَّ اللهَ أمرني بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهنَّ وآمُرَكم أن تعملوا بهنَّ . أوَّلُهنَّ أن تعبدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا . وإنَّ مثلَ من أشرك باللهِ كمثلِ رجلٍ اشترَى عبدًا من خالصِ مالِه بذهبٍ أو ورِقٍ فقال : هذه داري وهذا عملي ، فاعمَلْ وأَدِّ إليَّ فكان يعملُ ويُؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِه . فأيُّكم يرضَى أن يكونَ عبدُه كذلك ؟ وإنَّ اللهَ أمركم بالصَّلاةِ فإذا صلَّيتم فلا تلتفِتوا ، فإنَّ اللهَ ينصِبُ وجهَه لوجهِ عبدِه في صلاتِه ما لم يلتفِتْ . وآمُرُكم بالصِّيامِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ في عصابةٍ معه صُرَّةٌ فيها مِسكٌ ، فكلُّهم يُعجَبُ أو يُعجِبُه ريحُها وإنَّ ريحَ الصَّائمِ أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المِسكِ . وآمُرُكم بالصَّدقةِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ أسَره العدوُّ فأوثقوا يدَه إلى عنقِه وقدَّموه ليضرِبوا عنقَه . فقال : أنا أفديه منكم بالقليلِ والكثيرِ ففدَى نفسَه منهم . وآمُرُكم أن تذكروا اللهَ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ خرج العدوُّ في أثرِه سِراعًا حتَّى أتَى على حصنٍ حصينٍ فأحرز نفسَه منهم كذلك العبدُ لا يحرَزُ نفسَه من الشَّيطانِ إلَّا بذِكرِ اللهِ . قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : وأنا آمُرُكم بخمسٍ اللهُ أمرني بهنَّ : السَّمعُ والطَّاعةُ والجهادُ والهجرةُ والجماعةُ ، فإنَّه من فارق الجماعةَ قيْدَ شِبرٍ فقد خلع رِبقةَ الإسلامِ عن عُنقِه إلَّا أن يُراجِعَ ، ومن ادَّعَى دعوَى الجاهليَّةِ فإنَّه من جِثيِّ جهنَّمَ . فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ وإن صلَّى وصام ؟ فقال : وإن صلَّى وإن صام فادْعوا بدعوَى اللهِ الَّذي سمَّاكم المسلمين المؤمنين عبادَ اللهِ
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 460 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

232 - خَرجتُ أشكو العَلاءَ بنَ الحضرميِّ إلى رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - فمررتُ بالرَّبذةِ ، فإذا عَجوزٌ من بَني تميمٍ منقطعٌ بِها ، فقالَت لي : يا عبدَ اللَّهِ ، إنَّ لي إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ حاجةً ، فَهَل أنتَ مبلِّغي إليهِ ؟ قالَ : فحَملتُها ، فأتيتُ المدينةَ فإذا المسجدُ غاصٌّ بأَهْلِهِ ، وإذا رايةٌ سوداءُ تخفِقُ وبلالٌ متقلِّدٌ السَّيفَ بينَ يدي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقلتُ : ما شأنُ النَّاسِ ؟ قالوا : يريدُ أن يبعثَ عمرَو بنَ العاصِ وجهًا ، قالَ : فجلستُ ، قالَ : فدخلَ منزلَهُ - أو قالَ : رحلَهُ - فاستأذنتُ عليهِ ، فأذنَ لي ، فدخلتُ ، فسلَّمتُ فقالَ : هل كانَ بينَكُم وبينَ تميمٍ شيءٌ ؟ قالَ : فقلتُ : نعَم ، وَكانت لَنا الدائرةُ عليهِم ، ومررتُ بعجوزٍ من بَني تميمٍ منقطَعٌ بِها ، فسألَتني أن أحملَها إليكَ ، وَها هيَ بالبابِ فأذنَ لَها فدخَلت ، فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ، إن رأيتَ أن تجعلَ بينَنا وبينَ بَني تميمٍ حاجزًا ، فاجعلِ الدَّهناءَ ، فحَمِيَتِ العجوزُ ، واستوفَزَت ، قالت : يا رسولَ اللَّهِ ، فإلى أينَ تَضطرُّ مُضرَكَ ؟ قالَ : قلتُ : إنَّما مَثَلي ، ما قالَ الأوَّلُ : معَزاءُ حملت حتفَها ، حَملتُ هذِهِ ، ولا أشعرُ أنَّها كانت لي خَصمًا أعوذُ باللَّهِ ، ورسولِهِ أن أَكونَ كوافدِ عادٍ قالَ : هية وما وافدُ عادٍ ؟ وَهوَ أعلَمُ بالحديثِ منهُ ، ولَكِن يستَطعمُهُ ، قلتُ : إنَّ عادًا قُحِطوا فبعثوا وافدًا لَهُم ، يقالُ لَهُ : قيلٌ ، فمرَّ بمعاويةَ بنِ بَكْرٍ ، فأقامَ عندَهُ شَهْرًا يسقية الخمرَ ، وتغنِّيهِ جاريتانِ يقالُ لَهُما : الجَرادتانِ ، فلمَّا مضى الشَّهرُ خرجَ جبالَ تِهامةَ ، فَنادى : اللَّهمَّ إنَّكَ تعلمُ أنِّي لم أجىء إلى مريضٍ فأداويَهُ ، ولا أسيرٍ فأفاديَهُ ، اللَّهمَّ اسقِ عادًا ما كنتَ تُسْقيهُ ، فمرَّت بِهِ سحاباتٌ سودٌ فنوديَ منها : اختَر ، فأومأَ إلى سحابةٍ منها سوداءَ ، فنوديَ خذها رَمادًا رمَددًا لا تُبقي من عادٍ أحدًا ، قالَ : فما بلغَني أنَّهُ بُعِثَ عليهم منَ الرِّيحِ ، إلَّا قدرَ ما يجري في خاتمي حتَّى هلَكوا ، قالَ أبو وائلٍ : وصدقَ قالَ : فَكانتِ المرأةُ والرَّجلُ إذا بعَثوا وافدًا لَهُم ، قالوا : لا تَكُن كوافدِ عادٍ
الراوي : الحارث بن حسان | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 275 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه أحمد (15996)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (453)

233 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في جِنازةِ رجُلٍ مِن الأنصارِ، فانتهَيْنا إلى القبرِ ولَمَّا يُلحَدْ، فجلَس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وجلَسْنا حولَه كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ وفي يدِه عُودٌ ينكُتُ به، فرفَع رأسَه فقال: استعِيذوا باللهِ مِن عذابِ القبرِ ثلاثَ مرَّاتٍ أو مرَّتينِ، ثمَّ قال: إنَّ العبدَ المُؤمِنَ إذا كان في انقطاعٍ مِن الدُّنيا، وإقبالٍ مِن الآخرةِ، نزَل إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ بِيضُ الوجوهِ، كأنَّ وجوهَهم الشَّمسُ، حتَّى يجلِسوا منه مَدَّ البصَرِ، معهم كفَنٌ مِن أكفانِ الجنَّةِ، وحَنُوطٌ مِن حَنُوطِ الجنَّةِ، ثمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الموتِ، فيقعُدُ عندَ رأسِه فيقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مغفرةٍ مِن اللهِ ورِضوانٍ، فتخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطْرةُ مِن فِي السِّقاءِ، فإذا أخَذوها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَيْنٍ، حتَّى يأخُذوها فيجعَلوها في ذلك الكفَنِ وذلك الحَنُوطِ، فيخرُجُ منها كأطيبِ نَفحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، فيصعَدونَ بها، فلا يمُرُّون بها على مَلَأٍ مِن الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ ؟ فيقولونَ: هذا فلانُ بنُ فلانٍ، بأحسَنِ أسمائِه الَّتي يُسمَّى بها في الدُّنيا، حتَّى ينتَهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيستفتِحون، فيُفتَحُ لهم، فيستقبِلُهم مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ الَّتي تليها، حتَّى يُنتَهى به إلى السَّماءِ السَّابعةِ، قال: فيقولُ اللهُ: اكتُبوا كتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ في السَّماءِ الرَّابعةِ وأعِيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خلَقْتُهم وفيها أُعِيدُهم ومنها أُخرِجُهم تارةً أخرى، فتُعادُ رُوحُه في جسدِه، ويأتيه مَلَكانِ فيُجلِسانِه فيقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، فيقولانِ له: ما دينُكَ؟ فيقولُ: دِيني الإسلامُ، فيقولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فيقولانِ: ما عمَلُكَ؟ فيقولُ: قرَأْتُ كتابَ اللهِ وآمَنْتُ به وصدَّقْتُ به، فيُنادي منادٍ مِن السَّماءِ: أنْ صدَق عَبْدي؛ فأَفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وألبِسوه مِن الجنَّةِ، وافتحَوا له بابًا إلى الجنَّةِ، فيأتيه مِن طِيبِها ورَوْحِها، ويُفسَحُ له في قبرِه مَدَّ بصَرِه، ويأتيه رجُلٌ حسَنُ الوجهِ حسَنُ الثِّيابِ طيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ: أبشِرْ بالَّذي يسُرُّكَ، هذا يومُكَ الَّذي كُنْتَ توعَدُ، فيقولُ: ومَن أنتَ ؟ فوجهُكَ الوجهُ الَّذي يجيءُ بالخيرِ، فيقولُ: أنا عمَلُكَ الصَّالحُ، فيقولُ: ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ، ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتَّى أرجِعَ إلى أهلي ومالي، وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ مِن الدُّنيا وإقبالٍ مِن الآخرةِ، نزَل إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ، معهم المُسُوحُ، حتَّى يجلِسوا منه مَدَّ البصَرِ، ثمَّ قال: ثمَّ يجيءُ مَلَكُ الموتِ حتَّى يجلِسَ عند رأسِه، فيقولُ: يا أيَّتُها النَّفْسُ الخبيثةُ، اخرُجي إلى سَخَطِ اللهِ وغضَبِه، قال: فتَفرَّقُ في جسدِه، قال: فتخرُجُ، فينقطِعُ معها العُروقُ والعصَبُ، كما يُنزَعُ السَّفُّودُ مِن الصُّوفِ المبلولِ، فيأخُذُها، فإذا أخَذها لم يَدَعوها في يدِه طَرْفةَ عينٍ حتَّى يأخُذوها ويجعَلوها في تلكَ المُسوحِ، فيخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ وُجِدَتْ على ظهرِ الأرضِ، فيصعَدون بها، فلا يمُرُّون بها على ملأٍ مِن الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخبيثُ ؟ فيقولونَ: فلانُ بنُ فلانٍ، بأقبَحِ أسمائِه الَّتي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا، حتَّى يُنتَهى بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيستفتِحون فلا يُفتَحُ له، ثمَّ قرَأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، قال: فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا كتابَ عبدي في سِجِّينَ في الأرضِ السُّفْلى وأعِيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خلَقْتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أخرى، قال: فتُطرَحُ رُوحُه طَرْحًا، قال: ثمَّ قرَأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]، قال: فتُعادُ رُوحُه في جسَدِه، ويأتيه الملَكانِ فيُجلِسانِه فيقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيقولُ: ها ها لا أدري، فيقولانِ له: وما دِينُكَ؟ فيقولُ: ها ها لا أدري، قال: فيُنادي منُادٍ مِن السَّماءِ: أَفرِشوا له مِن النَّارِ، وألبِسوه مِن النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، قال: فيأتيه مِن حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلِفَ فيه أضلاعُه، ويأتيه رجُلٌ قبيحُ الوجهِ وقبيحُ الثِّيابِ، فيقولُ: أبشِرْ بالَّذي يَسُوءُكَ، هذا يومُكَ الَّذي كُنْتَ توعَدُ؟ فيقولُ: مَن أنتَ؟ فوجهُكَ الوجهُ الَّذي يَجيءُ بالشَّرِّ، فيقولُ: أنا عمَلُكَ الخبيثُ، فيقولُ: ربِّ، لا تُقِمِ السَّاعةَ، ربِّ، لا تُقِمِ السَّاعةَ!
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 141 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (4753) واللفظ له، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549) مختصراً، وأحمد (18557) باختلاف يسير | شرح الحديث

234 - شهِدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يومَ حُنَيْنٍ، وجاءتْه وُفودُ هَوازِنَ، فقالوا: يا مُحمَّدُ، إنَّا أصْلٌ وعَشيرةٌ؛ فمُنَّ علينا مَنَّ اللهُ عليكَ؛ فإنَّهُ قد نزل بنا مِنَ البلاءِ ما لا يَخْفى عليكَ، فقال: اختاروا بينَ نسائِكم وأموالِكم وأبنائِكم، قالوا: خَيَّرْتَنا بينَ أحسابِنا وأموالِنا، نختارُ أبناءَنا، فقال: أمَّا ما كان لي ولبَني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم، فإذا صُلِّيَتِ الظُّهرُ فقولوا: إنَّا نَستَشفِعُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ على المؤمنينَ، وبالمؤمنينَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في نسائِنا وأبنائِنا، قال: ففَعَلوا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: أمَّا ما كان لي ولبَني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم، وقال المهاجِرونَ: ما كان لنا فهو لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وقالتِ الأنصارُ مِثْلَ ذلكَ، وقال عُيَيْنةُ بنُ بَدْرٍ: أمَّا ما كان لي ولبَني فَزارةَ فلا، وقال الأقرَعُ بنُ حابِسٍ: أمَّا أنا وبنو تَميمٍ فلا، وقال عبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ: أمَّا أنا وبنو سُليمٍ فلا، فقالتِ الحَيَّانِ: كَذَبْتَ، بل هو لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: يا أيُّها النَّاسُ، رُدُّوا عليهم نساءَهم وأبناءَهم، فمَن تمسَّكَ بشيءٍ مِنَ الفَيْءِ فله علينا سِتَّةُ فرائضَ مِن أوَّلِ شيءٍ يُفِيئُهُ اللهُ علينا، ثم رَكِبَ راحلتَهُ وتعلَّقَ به النَّاسُ، يقولونَ: اقْسِمْ علينا فَيْئَنَا بينَنا، حتَّى أَلجَؤُوهُ إلى سَمُرَةٍ؛ فخطَفَتْ رِداءَهُ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، رُدُّوا عليَّ رِدائي، فواللهِ لو كان لكم بعددِ شَجَرِ تِهامةَ نَعَمٌ لَقسمْتُهُ بينَكم، ثم لا تُلْفُوني بخيلًا ولا جبانًا ولا كَذوبًا، ثم دنا مِن بعيرِهِ، فأخَذَ وَبَرَةً مِن سَنامِهِ، فجعلها بينَ أصابعِهِ السَّبَّابةِ والوُسطَى، ثم رفعها، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ليس لي مِن هذا الفَيْءِ ولا هذه الوَبَرةِ إلَّا الخُمُسُ، والخُمُسُ مَرْدودٌ عليكم، فرُدُّوا الخِيَاطَ والمَخْيَطَ؛ فإنَّ الغُلُولَ يَكونُ على أهلِهِ يومَ القِيامةِ عارًا ونارًا وشَنارًا، فقام رجُلٌ معه كُبَّةٌ مِن شَعرٍ، فقال: إنِّي أخذْتُ هذه أُصلِحُ بها بَرْدَعةَ بعيرٍ لي دَبِرٍ، قال: أمَّا ما كان لي ولبَني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكَ، فقال الرجُلُ: يا رسولَ اللهِ، أمَّا إذا بلَغَتْ ما أَرَى فلا أَرَبَ لي، ونَبَذَها.
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 307 | خلاصة حكم المحدث : تمام الحديث بسند أحمد ضعيف لعنعنة ابن إسحاق , وما في سيرة ابن إسحاق لأنه لم يسبق سنده فهو معضل | شرح حديث مشابه

235 - لمَّا أعطَى رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ما أعطَى مِن تلكَ العَطايا في قُرَيْشٍ وقبائلِ العربِ ، ولم يَكُن في الأنصارِ مِنها شيءٌ ، وجدَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ في أنفسِهِم حتَّى كثُرَتْ فيهمُ القالةُ ، حتَّى قالَ قائلُهُم لَقيَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَومَهُ فدخلَ علَيهِ سعدُ بنُ عبادةَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ هذا الحيَّ قد وَجدوا عليكَ في أنفسِهِم لما صنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أصبتَ ، قسَمتَ في قَومِكَ وأعطَيتَ عطايا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ ، ولم يَكُن في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ شيءٌ قالَ : فأينَ أنتَ مِن ذلِكَ يا سَعدُ ؟ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ما أَنا إلَّا امرؤٌ من قَومي وما أنا . قالَ فاجْمَع لي قَومَكَ في هذِهِ الحظيرةِ قالَ : فخَرجَ سعدٌ فجمعَ النَّاسَ في تلكَ الحظيرةِ . قالَ : فجاءَ رجالٌ منَ المُهاجرينَ فترَكَهُم فدَخلوا . وجاءَ آخرونَ فردَّهم . فَلمَّا اجتَمعوا أتاهُ سعدٌ فقالَ : قدِ اجتَمعَ لَكَ هذا الحيُّ مِنَ الأنصارِ قالَ : فأتاهُم رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى عليهِ بالَّذي هوَ لَهُ أهلٌ . ثمَّ قالَ : يا مَعشرَ الأنصارِ مَقالةٌ بلغَتْني عنكُم ، وجِدةٌ وجدتُموها في أنفسِكُم ، ألَم آتِكُم ضُلَّالًا فَهَداكمُ اللَّهُ ، وعالةً فأغناكمُ اللَّهُ ، وأعداءً فألَّفَ اللَّهُ بينَ قلوبِكُم ؟ قالوا : بلِ اللَّهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ . قالَ : ألا تُجيبوني يا معشرَ الأنصار ؟ قالوا : وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللَّهِ ، وللَّهِ ولرسولِهِ المنُّ والفَضلُ . قالَ: " أما واللَّهِ لو شئتُمْ لقلتُمْ ، فلَصَدقتُمْ وصُدِّقتُمْ أتَيتَنا مُكَذَّبًا فصدَّقناكَ ، ومَخذولًا فنصَرناكَ وطريدًا فآويناكَ ، وعائلًا فأغنَيناكَ ، أوجَدتُمْ في أنفسِكُم يا معشرَ الأنصارِ في لُعاعةٍ منَ الدُّنيا تألَّفتُ بِها قَومًا ليُسلِموا ، ووَكَلتُكُم إلى إسلامِكُم أفلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبعيرِ وتَرجِعونَ برسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في رحالِكُم فَوالَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ لَولا الهِجرةُ لَكُنتُ امرءًا مِن الأنصارِ ولَو سلَكَ النَّاسُ شِعبًا وسلَكَتِ الأنصارُ شِعبًا لسلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ . اللَّهمَّ ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأَنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ . قالَ : فبَكَى القَومُ حتَّى أخضَلوا لِحاهُم وقالوا : رَضينا بِرَسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَسْمًا وحظًّا . ثمَّ انصَرفَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وتفرَّقْنا .
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 396 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

236 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في سفرٍ فقال : إنَّكم إن لا تُدركوا الماءَ غدًا تعطِشوا، وانطلق سَرَعانُ النَّاسِ يريدون الماءَ ، ولزِمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فمالت برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم راحلتُه ، فنعِس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فدَعمتُه ، فأُدعِم ، ثمَّ مال ، فدَعمتُه ، فأُدعِم ، ثمَّ مال حتَّى كاد أن ينجفِلَ عن راحلتِه فدَعمتُه فانتبه . فقال : من الرَّجلُ ؟ قلتُ : أبو قتادةَ . قال : منذُ كم كان مسيرُك ؟ قلتُ : منذُ اللَّيلةِ . قال : حفِظك اللهُ كما حفِظتَ رسولَه . ثمَّ قال : لو عرَّسنا . فمال إلى شجرةٍ فنزل ، فقال : انظرْ هل ترَى أحدًا ؟ قلتُ : هذا راكبٌ ، هذان راكبان حتَّى بلغ سبعةً . فقال : احفَظوا علينا صلاتَنا ، فنِمنا ، فما أيقظنا إلَّا حرُّ الشَّمسِ فانتبهنا ، فركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فسار وسِرنا هُنيْهةً ثمَّ نزل ، فقال : أمعكم ماءٌ ؟ قال : قلتُ : نعم . معي مِيضَأةٌ فيها شيءٌ من ماءٍ . قال : ائتِ بها ، فأتيتُه بها ، فقال : مَسُّوا منها ، مَسُّوا منها . فتوضَّأ القومُ وبقيَتْ جَرعةٌ فقال : ازدَهِرْ بها يا أبا قتادةَ فإنَّه سيكونُ لها نبأٌ ، ثمَّ أذَّن بلالٌ وصلَّوْا الرَّكعتَيْن قبلَ الفجرِ ثمَّ صلَّوْا الفجرَ ، ثمَّ ركِب وركِبنا فقال بعضُهم لبعضٍ فرَّطنا في صلاتِنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : ما تقولون ؟ إن كان أمرَ دنياك فشأنُكم ، وإن كان أمرَ دينِكم فإليَّ . قلنا : يا رسولَ اللهِ فرَّطنا في صلاتِنا . فقال : لا تفريطَ في النَّومِ إنَّما التَّفريطُ في اليقظةِ فإذا كان ذلك فصلُّوها من الغدِ وقتَها . ثمَّ قال : ظُنُّوا بالقومِ . فقالوا : إنَّك قلتَ بالأمسِ : إلَّا تُدركوا الماءَ غدًا تعطِشوا ، فالنَّاسُ بالماءِ . فقال : أصبح النَّاسُ وقد فَقدوا نبيَّهم ، فقال بعضُهم لبعضٍ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بالماءِ وفي القومِ أبو بكرٍ وعمرُ فقالا أيُّها النَّاسُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم لم يكن ليسبِقَكم إلى الماءِ ويخلِّفَكم ، وإن يُطِعِ النَّاسُ أبا بكرٍ وعمرَ يرشُدوا – قالها ثلاثًا – فلمَّا اشتدَّ الظَّهيرةُ رفع لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقالوا : يا رسولَ اللهِ هلكنا عطشًا تقطَّعتِ الأعناقُ فقال : لا هُلكَ عليكم ، ثم قال : يا أبا قتادةَ ائتِ بالمِيضَأةِ . فأتيتُه بها ، فقال : احلُلْ لي غمري يعني قِدحَه ، فحللتُه فأتيتُه به ، فجعل يصُبُّ فيه ويسقي النَّاسَ فازدحم النَّاسُ عليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : يا أيُّها النَّاسُ أحسِنوا الملْأَ ، فكلُّكم سيصدرُ عن رِيٍّ ، فشرٍب القومُ حتَّى لم يبقَ غيري وغيرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فصبَّ لي فقال : اشربْ يا أبا قتادةَ . قال : قلتُ : اشربْ أنت يا رسولَ اللهِ . قال : إنَّ ساقيَ القومِ آخرُهم ، فشرِبتُ وشرِب بعدي ، وبقي في المِيضَأةِ نحوٌ ممَّا كان فيها وهم يومئذٍ ثلاثُمائةٍ
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 153 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

237 - [عن]عبْدُ اللهِ الهَوْزنيُّ قال: لَقِيتُ بِلالًا مُؤذِّنَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بحَلَبَ، فقُلتُ: يا بِلالُ، حَدِّثني كيْفَ كانت نَفَقةُ رسولِ اللَّهِ، قالَ: ما كانَ لَهُ شَيءٌ، كُنتُ أنا الَّذي أَلِي ذلكَ منهُ منذُ بعَثَهُ اللهُ تعالَى حتَّى توُفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان إذا أتاهُ الإنسانُ مُسْلمًا فرآهُ عاريًا، يَأمُرُني فأنْطَلِقُ فأسْتقرِضُ، فأشْتَري له البردةَ، فأَكْسوهُ وأُطعِمُهُ، حتَّى اعتَرَضَنِي رجُلٌ مِن المشرِكينَ، فقالَ: يا بِلالُ، إنَّ عِندي سَعةً، فلا تَستقرِضْ مِن أحدٍ إلَّا منِّي، ففعَلْتُ، فلمَّا أنْ كانَ ذاتَ يومٍ تَوضَّأتُ، ثمَّ قُمتُ لِأُؤذِّنَ بالصَّلاةِ، فإذا المشرِكُ قدْ أقبَلَ في عِصابةٍ منَ التُّجَّارِ، فلمَّا أنْ رآني، قالَ: يا حَبَشيُّ، قُلتُ: يا لبَّاهُ، فتَجَهَّمَ، وقالَ لي قَولًا غليظًا، وقالَ لي: أتَدْري كم بيْنكَ وبيْنَ الشَّهرِ؟ قالَ: قُلتُ: قَريبٌ، قالَ: إنَّما بيْنكَ وبيْنَه أربعٌ، فآخُذُكَ بالَّذي عليكَ، فأرُدُّكَ تَرعى الغنمَ، كما كُنتَ قبْلَ ذلِكَ، فأخَذَ في نَفْسي ما يَأخُذُ في أنفُسِ النَّاسِ، حتَّى إذا صلَّيتُ العَتَمةَ، رجَعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ إلى أهْلِه، فاسْتأذَنْتُ علَيهِ فأذِنَ لي، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، بأبي أنتَ وأمِّي، إنَّ المُشْرِكَ الَّذي كنتُ أتَديَّنُ منهُ، قالَ لي كذا وَكَذا، وليْسَ عندَكَ ما تَقضي عنِّي، ولا عِندي، وهوَ فاضِحي، فأْذَنْ لي أنْ آبَقَ، (فآبَقَ) إلى بعضِ هؤلاءِ الأحياءِ الَّذينَ قدْ أسلَموا، حتَّى يَرزُقَ اللهُ تعالَى رَسولَهُ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ما يَقضي عنِّي، فخرَجْتُ حتَّى إذا أتَيْتُ مَنزلي، فجعَلتُ سَيفي وجِرابي ونَعلي ومِجَنِّي عندَ رأْسي، حتَّى إذا انشَقَّ عَمودُ الصُّبحِ الأوَّلِ أردْتُ أنْ أنْطلِقَ، فإذا إنسانٌ يَسعَى يَدْعو: يا بِلالُ، أجِبْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فانطلَقْتُ حتَّى أتَيتُهُ، فإذا أربعُ رَكائبَ مُناخاتٌ، عليهنَّ أحمالُهُنَّ، فاسْتأذنْتُ، فقالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: أبشِرْ؛ فقدْ جاءَ اللهُ بقَضائِكَ، ثمَّ قالَ: ألمْ تَرَ الرَّكائبَ المُناخاتِ الأربَعَ؟ فقلتُ: بلى، فقالَ: إنَّ لكَ رِقابَهُنَّ وما عليهنَّ؛ فإنَّ عَليهنَّ كِسوةً وطَعامًا أَهْداهنَّ إلَيَّ عَظيمُ فدَكَ، فاقبِضْهنَّ، واقْضِ دَيْنَكَ ففعَلْتُ، فذَكَرَ الحديثَ، ثمَّ انطلَقْتُ إلى المسجدِ، فإذا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قاعدٌ في المسجدِ فسلَّمتُ علَيهِ، فقالَ: ما فعَلَ ما قِبلَكَ؟ قُلتُ: قدْ قَضى اللهُ تعالَى كلَّ شَيءٍ كانَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فلم يَبْقَ شَيءٌ، قالَ: أفضَلَ شَيءٌ؟ قلْتُ: نعَم، قالَ: انظُرْ أنْ تُريحَني منهُ؛ فإنِّي لسْتُ بداخلٍ على أحدٍ مِن أَهْلي حتَّى تُرِيحَني منه، فلمَّا صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ العَتَمةَ دعاني، فقالَ: ما فعَلَ الَّذي قِبلَكَ؟ قالَ: قلْتُ: هوَ معي لم يَأتِنا أحدٌ، فباتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في المسجدِ، وقصَّ الحديثَ حتَّى إذا صلَّى العتَمةَ -يعني منَ الغدِ- دَعاني، قالَ: ما فعَلَ الَّذي قِبلَكَ؟ قالَ: قُلتُ: قدْ أراحَكَ اللَّهُ منهُ يا رَسولَ اللهِ، فَكَبَّرَ وحمِدَ اللهَ؛ شفَقًا مِن أنْ يُدْرِكَهُ الموتُ وعندَهُ ذلِكَ، ثمَّ اتَّبعتُهُ، حتَّى إذا جاءَ أزواجَهُ فسلَّمَ على امرأةٍ امرأةٍ، حتَّى أتى مَبيتَهُ؛ فَهَذا الَّذي سَألتَني عنهُ.
الراوي : بلال | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين
الصفحة أو الرقم : 393 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورواته ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

238 - حدَّثني عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: لمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى أصحابِهِ وهُمْ ثلاثُ مئةٍ ونَيِّفٌ، ونظر إلى المشركينَ فإذا هُمْ ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ القِبلةَ، ثم مَدَّ يديْهِ وعليه رِداؤُهُ وإزارُهُ، ثم قال: اللَّهمَّ أينَ ما وَعَدْتَني؟ اللَّهمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني، اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا، قال: فما زال يَستَغيثُ ربَّهُ عزَّ وجلَّ ويَدْعوه حتى سَقَطَ رِداؤُهُ، فأتاهُ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فأخذ رِداءَهُ فرَدَّاهُ، ثم الْتَزَمَهُ مِن وَرائِهِ، ثم قال: يا نَبيَّ اللهِ، كَفاكَ مُناشَدَتُكَ ربَّكَ؛ فإنَّهُ سيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]، فلمَّا كان يومئذٍ والْتَقَوْا، فهزم اللهُ عزَّ وجلَّ المشركينَ، فقُتِلَ مِنهُم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أبا بكرٍ وعليًّا وعُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهم، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: يا رسولَ اللهِ، هؤلاءِ بَنو العَمِّ والعشيرةِ والإخوانِ؛ فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهُمُ الفِديةَ، فيكونَ ما أخَذْنا منهم قُوَّةً لنا على الكُفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهديَهم؛ فيكونوا لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ: ما ترى يا بنَ الخطَّابِ؟ قلتُ: واللهِ، ما أرى ما رأى أبو بكرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَني مِن فُلانٍ -قريبًا لعُمرَ- فأضرِبَ عُنُقَهُ، وتُمَكِّنَ عليًّا رَضِيَ اللهُ عنه مِن عَقيلٍ فيضرِبَ عُنُقَهُ، وتُمَكِّنَ حمزةَ مِن فُلانٍ أخيه فيضرِبَ عُنُقَهُ؛ حتى يعلَمَ اللهُ أنَّه ليستْ في قُلوبِنا هَوادَةٌ للمشركينَ، هؤلاءِ صَناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ما قال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، ولم يَهْوَ ما قلتُ؛ فأخَذَ مِنهُمُ الفِداءَ، فلمَّا أنْ كان مِنَ الغَدِ قال عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه: غَدَوْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، وإذا هما يبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني ماذا يُبكيكَ أنتَ وصاحبَكَ، فإنْ وجدْتُ بُكاءً بكيْتُ، وإنْ لم أجِدْ تَباكَيْتُ لبكائِكما، قال: فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أَصحابُكَ مِنَ الفِداءِ، لقد عُرِضَ عليَّ عذابُهم أَدْنَى مِن هذهِ الشَّجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ-، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِهِ: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِنَ الفِداءِ، ثُمَّ أحَلَّ اللهُ لهُمُ الغنائِمَ، فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِنَ العامِ المُقْبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بَدْرٍ مِن أَخْذِهِمُ الفِداءَ، فقُتِلَ مِنهُم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَباعِيَتُهُ، وهُشِّمَتِ البَيْضةُ على رأسِهِ، وسال الدَّمُ على وجهِهِ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} [آل عمران: 165] بأخْذِكُمُ الفِداءَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 61 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه مسلم (1763) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

239 - [عن] عبدالله الهوزني قال: لقِيتُ بلالًا مُؤذِّنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بحَلَبَ، فقُلْتُ: يا بلالُ، حدِّثْني كيف كانَتْ نفقةُ رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم؟! قال: ما كان له شيءٌ، كُنْتُ أنا الَّذي أَلِي ذلكَ منه منذ بعَثه اللهُ حتَّى تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وكان إذا أتاه الإنسانُ مُسلِمًا فرآه عاريًا يأمُرُني فأنطلِقُ فأستقرِضُ فأشتري له البُرْدةَ فأكسُوه وأُطعِمُه، حتَّى اعتَرَضني رجُلٌ مِن المُشرِكينَ فقال: يا بلالُ، إنَّ عندي سَعَةً فلا تستقرِضْ مِن أحدٍ إلَّا منِّي، ففعَلْتُ، فلمَّا أن كان ذاتَ يومٍ، توضَّأْتُ ثمَّ قُمْتُ لأُؤَذِّنَ بالصَّلاةِ، فإذا المُشرِكُ قد أقبَل في عِصابةٍ مِن التُّجَّارِ، فلمَّا أن رآني قال: يا حَبَشِيُّ، قُلْتُ: يا لبَّاهُ، فتجهَّمني وقال لي قولًا غليظًا، وقال لي: أتدري كم بينَك وبينَ الشَّهْرِ ؟ قال: قُلْتُ: قريبٌ، قال: إنَّما بينَكَ وبينَه أربعٌ فآخُذُكَ بالَّذي عليكَ فأرُدُّكَ ترعى الغَنَمَ كما كُنْتَ قبْلَ ذلكَ، فأخَذ في نفسي ما يأخُذُ في أنفُسِ النَّاسِ، حتَّى إذا صلَّيْتُ العَتَمَةَ، رجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إلى أهلِه فاستأذَنْتُ عليه فأذِن لي، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، بأبي أنتَ وأمِّي، إنَّ المُشرِكَ الَّذي كُنْتُ أتديَّنُ منه قال لي كذا وكذا، وليس عندكَ ما تقضي عنِّي، ولا عندي، وهو فاضِحِي، فأْذَنْ لي أن آبَقَ إلى بعضِ هؤلاءِ الأحياءِ الَّذين قد أسلَموا، حتَّى يرزُقَ اللهُ تعالى رسولَه صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ما يَقضي عنِّي، فخرَجْتُ حتَّى إذا أتَيْتُ منزلي، فجعَلْتُ سيفي وجِرابي ونَعليَّ ومِجَنِّي عندَ رأسي، حتَّى إذا انشَقَّ عَمودُ الصُّبْحِ الأوَّلِ أرَدْتُ أن أنطلِقَ فإذا إنسانٌ يسعى يدعو: يا بلالُ، أجِبْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فانطلَقْتُ حتَّى أتيتُه، فإذا أربَعُ ركائبَ مُناخاتٌ، عليهنَّ أحمالُهنَّ، فاستأذَنْتُ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: أبشِرْ؛ فقد جاء اللهُ بقضائِكَ، ثمَّ قال: ألم ترَ الرَّكائبَ المُناخاتِ الأربَعَ، فقُلْتُ: بلى، فقال: إنَّ لكَ رقابَهنَّ وما عليهنَّ، فإنَّ عليهنَّ كِسوةً وطعامًا أهداهنَّ إليَّ عظيمُ فَدَكٍ، فاقبِضْهنَّ واقضِ دَيْنَكَ، ففعَلْتُ، فذكَر الحديثَ، ثمَّ انطلَقْتُ إلى المسجِدِ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قاعدٌ في المسجِدِ، فسلَّمْتُ عليه فقال: ما فعَل ما قِبَلَكَ؟ قُلْتُ: قد قضى اللهُ تعالى كلَّ شيءٍ كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فلم يَبْقَ شيءٌ، قال: أفضَلَ شيءٌ ؟قُلْتُ: نَعَم، قال: انظُرْ أن تُريحَني منه؛ فإنِّي لَسْتُ بداخلٍ على أحَدٍ مِن أهلي حتَّى تُريحَني منه، فلمَّا صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم العَتَمةَ دعاني، فقال: ما فعَل الَّذي قِبَلَكَ ؟ قال: قُلْتُ: هو معي لم يَأْتِنا أحَدٌ، فبات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في المسجِدِ، وقصَّ الحديثَ، حتَّى إذا صلَّى العَتَمةَ - يعني مِن الغَدِ - دعاني قال: ما فعَل الَّذي قِبَلَكَ ؟ قال: قُلْتُ: قد أراحكَ اللهُ منه يا رسولَ اللهِ، فكبَّر وحمِد اللهَ شفَقًا مِن أن يُدرِكَه الموتُ وعندَه ذلكَ، ثمَّ اتَّبَعْتُه، حتَّى إذا جاء أزواجَه فسلَّم على امرأةٍ امرأةٍ حتَّى أتى مَبِيتَه، فهذا الَّذي سأَلْتَني عنه.
الراوي : بلال بن رباح | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 185 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (3055)، والطبراني (1/363) (1122)، والبيهقي (11767) | شرح حديث مشابه

240 - [عن عبدالله الهوزني قال: لقيتُ بلالًا مؤذِّنَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَلَبَ، فقلتُ: يا بلالُ، حدِّثْني ]كيف كانت نَفَقةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ؟ قال: ما كانَ له شَيءٌ. كُنتُ أنا الذي ألي ذلك منه مُنذُ بَعَثَه اللهُ تَعالى حتى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وكانَ إذا أتاه الإنسانُ مُسلِمًا فرَآهُ عاريًا يَأمُرُنا فأنطَلِقُ فأستَقرِضُ فأشتَري له البُردةَ فأكسُوه وأُطعِمُه، حتى اعتَرَضَني رَجُلٌ مِنَ المُشرِكينَ، فقالَ: يا بِلالُ، إنَّ عِندي سَعةً فلا تَستَقرِضْ مِن أحَدٍ إلَّا مِنِّي. ففَعَلتُ، فلَمَّا أنْ كانَ ذاتَ يَومٍ تَوَضَّأتُ ثم قُمتُ لِأُؤَذِّنَ بالصَّلاةِ فإذا المُشرِكُ قد أقبَلَ في عِصابةٍ مِنَ التُّجَّارِ، فلَمَّا أنْ رَآني قالَ: يا حَبَشيُّ. قُلتُ: يا لَبَّاهُ. فتَجَهَّمَني وقالَ لي قَولًا غَليظًا، وقال لي: أتَدْري كم بَينَكَ وبَينَ الشَّهرِ؟ قال: قُلتُ: قَريبٌ. قال: إنَّما بَينَكَ وبَينَه أربَعٌ فآخُذُكَ بالذي عليكَ فأرُدُّكَ تَرعى الغَنَمَ كما كُنتَ قَبلَ ذلك. فأخَذَ في نَفْسي ما يأخُذُ في أنفُسِ الناسِ حتى إذا صَلَّيتُ العَتَمةَ رَجَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى أهلِه، فاستَأذَنتُ عليه فأذِنَ لي، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بأبي أنتَ وأُمِّي إنَّ المُشرِكَ الذي كُنتُ أتَدَيَّنُ منه قال لي كذا وكذا، وليس عِندَكَ ما تَقضي عَنِّي ولا عِندي، وهو فاضِحي، فَأْذَنْ لي أنْ آبَقَ إلى بَعضِ هؤلاء الأحياءِ الذين قد أسلَموا حتى يَرزُقَ اللهُ تَعالى رَسولَه صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ما يَقضي عَنِّي. فخَرَجتُ حتى إذا أتَيتُ مَنزِلي فجَعَلتُ سَيفي وجِرابي ونَعْلي ومِجَنِّي عِندَ رَأْسي حتى إذا انشَقَّ عَمودُ الصُّبحِ الأوَّلِ أرَدتُ أنْ أنطَلِقَ فإذا إنسانٌ يَسعى يَدعو: يا بِلالُ، أجِبْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ. فانطَلَقتُ حتى أتَيتُه، فإذا أربَعُ رَكائِبَ مُناخاتٍ عليهِنَّ أحمالُهُنَّ، فاستَأذَنتُ. فقالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: أبشِرْ فقد جاءَكَ اللهُ تَعالى بقَضائِكَ. ثم قالَ: ألم تَرَ الرَّكائِبَ المُناخاتِ الأربَعَ؟ فقُلتُ: بلى. فقالَ: إنَّ لكَ رِقابَهم وما عليهِنَّ، فإنَّ عليهِنَّ كِسوةً وطَعامًا، أهداهُنَّ إليَّ عَظيمُ فَدَكَ، فاقبِضْهُنَّ واقْضِ دَينَكَ. ففَعَلتُ.. فذَكَرَ الحَديثَ، ثم انطَلَقتُ إلى المَسجِدِ فإذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قاعِدٌ في المَسجِدِ، فسَلَّمتُ عليه، فقالَ: ما فَعَلَ ما قِبَلَكَ؟ قُلتُ: قد قَضى اللهُ تَعالى كُلَّ شَيءٍ كان على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فلم يَبقَ شَيءٌ. قالَ: أفضَلَ شَيءٍ؟ قُلتُ: نَعَمْ. قالَ: انظُرْ أنْ تُريحَني منه. فإنِّي لستُ بداخِلٍ على أحَدٍ مِن أهلي حتى تُريحَني منه، فلَمَّا صلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ العَتَمةَ دَعاني فقالَ: ما فَعَلَ الذي قِبَلَكَ؟ قال: قُلتُ: هو معي لم يَأتِنا أحَدٌ. فباتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في المَسجِدِ.. وقَصَّ الحَديثَ، حتى إذا صَلَّى العَتَمةَ -يَعني مِنَ الغَدِ- دَعاني، قالَ: ما فَعَلَ الذي قِبَلَكَ؟ قالَ: قُلتُ: قد أراحَكَ اللهُ منه يا رَسولَ اللهِ. فكَبَّرَ وحَمِدَ اللهَ شَفَقًا مِن أنْ يُدرِكَه المَوتُ وعِندَه ذلك، ثم اتَّبَعتُه حتى إذا جاءَ أزواجَه فسَلَّمَ على امرأةٍ امرأةٍ حتى أتى مَبيتَه، فهذا الذي سألتَني عنه.
الراوي : بلال بن رباح | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 357 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورواته ثقات | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (3055)، والطبراني (1/363) (1122)، والبيهقي (11767) | شرح حديث مشابه