الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - خرَجتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حجةِ الوداعِ ، وأخرَج معه نساءَه ، قالتْ : وكان مَتاعي فيه خُفٌّ ، وكان على جملٍ ناجٍ ، وكان متاعُ صفيةَ فيه ثقلٌ ، وكان على جملٍ ثقالٍ له بطنٌ ، يتبطَّأُ بالركبِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : حوِّلوا متاعَ عائشةَ على جملِ صفيةَ ، وحوِّلوا متاعَ صفيةَ على جملِ عائشةَ حتى يمشيَ الركبُ قالتْ عائشةُ : فلما رأيتُ ذلك ، قلتُ : يا لعبادَ اللهِ ، غلبتْنا هذه اليهوديةُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالتْ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ متاعَكَ يا أمَّ عبدِ اللهِ كان فيه خُفٌّ ، وكان متاعُ صفيةَ فيه ثقلٌ ، فأبطَأ بالركبِ ، فحوَّلْنا متاعَها على بعيرِكِ ، وحوَّلْنا متاعَكِ على بعيرِها قالتْ : فقلتُ : ألستَ تزعُمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ ؟ قالتْ : فتبسَّم ، قال : أو في شكٍّ أنتِ يا أمَّ عبدِ اللهِ ؟ قالتْ : قلتُ : ألستَ تزعُمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ ؟ فهلَّا عدَلتَ ؟ وسمِعَني أبو بكرٍ ، وكان فيه غربٌ ، أي : حدةٌ ، فأقبَل عليَّ ، فلطَم وجهي ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَهلًا يا أبا بكرٍ فقال : يا رسولَ اللهِ أما سمِعتَ ما قالتْ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ الغيرى لا تبصرُ أسفلَ الوادي مِن أعلاه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 71 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

92 - خرَجْتُ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوداعِ، وأخرَجَ معه نِساءَه، قالت: وكان مَتاعي فيه خِفٌّ، وكان على جمَلٍ ناجٍ، وكان مَتاعُ صفيَّةَ بِنتِ حُيَيٍّ فيه ثِقَلٌ، وكان على جمَلٍ ثَقالٍ بَطيءٍ يَتبطَّأُ بالرَّكبِ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حوِّلوا مَتاعَ عائشةَ على جمَلِ صَفيَّةَ، وحوِّلوا مَتاعَ صفيَّةَ على جمَلِ عائشةَ؛ حتَّى يَمْضِيَ الرَّكبُ. قالت عائشةُ: فلمَّا رأيْتُ ذلك، قلْتُ: يا لَعِبادِ اللهِ! غلبَتْنا هذه اليهوديَّةُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالت: فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أمَّ عبدِ اللهِ، إنَّ مَتاعَك كان فيه خِفٌّ، وكان مَتاعُ صفيَّةَ فيه ثِقَلٌ، فأبطَأَ بالرَّكبِ، فحوَّلْنا متاعَها على بَعيرِك، وحوَّلْنا متاعَك على بَعيرِها، قالت: فقلْتُ: ألسْتَ تَزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ؟ قالت: فتبسَّمَ، قال: أَوَفِي شَكٍّ أنت يا أمَّ عبدِ اللهِ؟ قالت: قلْتُ: ألسْتَ تَزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ، فهلَّا عدَلْتَ؟ وسمِعَني أبو بكرٍ، وكان فيه غَرْبٌ -أي: حِدَّةٌ- فأقبَلَ عليَّ ولَطَمَ وَجْهي، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مهْلًا يا أبا بكرٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أمَا سمِعْتَ ما قالت؟! فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الغَيْرى لا تُبْصِرُ أسفلَ الوادي مِن أعلاهُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/154 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

93 - أنها سألتُ عائشةَ أمَّ المؤمنينَ رضي اللهُ عنها ، فقالتْ : إنَّ زوجَ إحدانا يريدُها ، فتمنعُه نفسَها ، إما أن تكونَ غضبى ، وإما أن تكونَ غيرَ نشيطةٍ له ، فهل عليها في ذلك مِن حرجٍ ؟ قالتْ : نعَم ، إنَّ حقَّه عليكِ ، أو لو أرادكِ وأنتَ على قتبٍ لم تمنَعيه قلتُ : إنَّ إحدانا تحيضُ وليس لها ولزوجِها إلا فراشٌ واحدٌ ، ولحافٌ واحدٌ ، كيف تصنعُ ؟ قالتْ : تشُدُّ عليها إزارَها ، ثم تنامُ معه ، فله فوقَ ذلك ، مع أني سوف أخبرُكِ ما صنَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنها كانتْ ليلتي منه ، فطحنتُ شيئًا مِن شعيرٍ ، وجعلتُ له قرصًا ، فرجَع فردَّ البابَ ، ومشى إلى المسجدِ ، وكان إذا أراد أنْ ينامَ أغلَق البابَ ، وأوكَأ القربةَ ، وأكفَأ القدحَ والصفحةَ ، وأطفَأ السراجَ فانتظرتُه ينصرِفُ ، فأطعمُه القرصَ ، فلم ينصرِفْ حتى غلبني النومُ ، وأوجعُه البردُ ، فأقامني ، فقال : أدفِئيني فقلتُ : إني حائضٌ فقال : وأن اكشِفي فخذَيكِ ، فكشَف عندَ فخِذي ، فوضَع خدَّه ورأسَه على فخِذي ، وحنيتُ عليه حتى دفِئ ونامَ ، فأقبلَتْ شاةٌ لجارٍ لنا داجنةٌ ، فعمَدَتْ إلى القرصِ فأخذَتْها ، ثم أخبرتُ بها ، قالتْ : فقلِقت ، فاستيقَظ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وبادرتهُا إلى البابِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : خذي ما أدركتِ مِن قرصِكِ ، ولا تؤذي جارَكِ في شاتِه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 79 | خلاصة حكم المحدث : إسناد ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

94 - أنَّ ثابِتَ بنَ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ سُبِقَ برَكْعةٍ مِن صَلاةِ الغَداةِ، فقام يَقْضي، فقام النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقعَدَ النَّاسُ حواليهِ، فلمَّا قَضى ثابتُ بنُ قيسٍ الصَّلاةَ، جاء إلى رجُلٍ، فقال: أوسِعْ، فأوسَعَ له، وكان رجلًا مَهيبًا، وكان في أُذنِه صَمَمٌ، ثمَّ جاء إلى ثاني، فقال: أوسِعْ لي، فأوسَعَ له، ثمَّ جاء إلى ثالثٍ، فقال: أوسِعْ لي، فقال: مِن ورائكَ سَعَةٌ، لأيِّ شَيءٍ تَخطَّى رِقابَ النَّاسِ؟! فنَظَرَ في وَجْهِه، فقال: يا ابنَ فُلانةٍ، فسمِعَها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: مَن ذا الَّذي عيَّرَ الرَّجلَ قُبَيْلُ بأُمِّه؟ فسَكَتوا، ثمَّ قال الثَّانيةَ: مَن ذا الَّذي عيَّرَ الرَّجلَ قُبَيْلُ بأُمِّه؟ فقام ثابتُ بنُ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي سُبِقْتُ برَكْعةٍ، وأنا في أُذني صَمَمٌ، فاشتَهَيْتُ أنْ أدْنُوَ منك، وقعَدَ النَّاسُ حواليكَ، فجِئْتُ إلى رجُلٍ، فقلْتُ: أوسِعْ لي، فأوسَعَ، وجِئْتُ إلى آخرَ، فقلْتُ: أوسِعْ لي، فأوسَعَ لي، وجِئْتُ إلى هذا الثَّالثِ، فقلْتُ: أوسِعْ لي، فقال: مِن ورائكَ سَعَةٌ، لأيِّ شَيءٍ تَخطَّى رِقابَ النَّاسِ؟! فعيَّرْتُه بأُمٍّ كانت في الجاهليَّةِ كان غيرُها مِن النِّساءِ خيرًا منها، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا ثابتَ بنَ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ، ارفَعْ رأْسَك فوقَ هذا الملَأِ، فيهم الأسودُ والأبيضُ والأحمَرُ، ما أنتَ بخَيرٍ مِن هؤلاء إلَّا بالتَّقوى، قال: فما عيَّرْتُ بعْدَ ذلك اليومِ أحدًا.
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/79 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

95 - أتى جِبريلُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا محمَّدُ، إنَّ اللهَ يُحِبُّ مِن أصحابِك ثلاثةً، فأَحِبَّهم: عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وأبو ذَرٍّ، والمِقدادُ بنُ الأسودِ. قال: فأتاهُ جبريلُ: فقال: يا محمَّدُ، إنَّ الجنَّةَ لَتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ مِن أصحابِك، وعندَهُ أنسُ بنُ مالكٍ، فرَجَا أنْ يكونَ لبعضِ الأنصارِ، قال: فأراد أنْ يسأَلَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهم، فهابَهُ، فخرَجَ فلَقِيَ أبا بكرٍ، فقال: يا أبا بكرٍ، إنِّي كنْتُ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آنِفًا، فأتاهُ جبريلُ، فقال: إنَّ الجنَّةَ لَتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ مِن أصحابِك، فرجَوْتُ أنْ يكونَ لبعضِ الأنصارِ، فهِبْتُ أنْ أسأَلَهُ؛ فهلْ لك أنْ تَدخُلَ على نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتسأَلَهُ؟ فقال: إنِّي أخافُ أنْ أسألَهُ، فلا أكونُ منهم، ويَشمَتُ بي قَومي، ثمَّ لَقِيَ عُمرَ بنَ الخطَّابِ، فقال له مِثْلَ قولِ أبي بكرٍ، فلَقِيَ عَلِيًّا، فقال له عليٌّ: نعمْ، إنْ كنْتُ منهم فأحمَدُ اللهَ، وإنْ لم أكُنْ منهم حَمِدْتُ اللهَ، فدخَلَ على نَبِيِّ اللهِ، فقال: إنَّ أنسًا حَدَّثني أنَّه كان عندَك آنِفًا، وإنَّ جِبريلَ أتاكَ، فقال: يا محمَّدُ، إنَّ الجنَّةَ لَتَشتاقُ إلى ثلاثةٍ مِن أصحابِك، قال: فمَن همْ يا نَبِيَّ اللهِ؟ قال: أنت منهم يا عليُّ، وعمَّارُ بنُ ياسرٍ، وسيَشهَدُ معك مَشاهِدَ، بَيِّنٌ فَضْلُها، عَظيمٌ خَيرُها، وسَلْمانُ، وهو مِنَّا أهْلَ البيتِ، وهو ناصِحٌ، فاتَّخِذْه لِنَفْسِك.
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/199 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

96 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبِث عشْرَ سِنينَ يتبعُ الناسَ في منازِلِهم في الموسمِ بمجنةَ وعكاظٍ وفي منازِلِهم بمِنًى مَن يؤويني وينصُرُني حتى أبلغَ رسالاتِ ربي وله الجنةُ ؟ فلا يجِدُ أحدًا ينصرُه ولا يُئويه حتى إنَّ الرجلَ ليرحلُ منَ اليمنِ أو مِن مُضرَ إلى ذي رحِمِه فيأتيه قومُه فيقولونَ: احذَرْ غلامًا مِن قريشٍ لا يَفتِنَنَّكَ ويمشي بين رحالِهم يدعوهم إلى اللهِ تعالى وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتى بعَثَنا اللهُ له مِن يَثرِبَ فيأتيه الرجلُ مِنا فيؤمِنُ به فيُقرِئُه القرآنَ فيَنقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ مِن دورِ يَثرِبَ إلا فيها رهطٌ منَ المسلمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ حتى بعَثَنا اللهُ له فائتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجلًا مِنا فقُلنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكةَ ويَخافُ فرُحْنا حتى قدِمْنا عليه في الموسمِ فواعَدَنا شعبَ العقبةِ قال عمُّه العباسُ: يا ابنَ أخي إني لا أدري ما هؤلاءِ القومِ الذين جاؤوك إني ذو معرفةٍ بأهلِ يَثرِبَ فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجلٍ أو رجلينِ فلما نظَر العباسُ في وجوهِنا قال: هؤلاءِ قومٌ لا أعرِفُهم هؤلاءِ أحداثٌ فقُلنا: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ما نُبايِعُكَ ؟ قال: تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عنِ المُنكَرِ وعلى أن تقولوا في اللهِ لا تأخُذُكم فيه لومةُ لائمٍ وعلى أن تَنصُروني إذا قدِمتُ عليكم يَثرِبَ فتَمنَعوني مما تَمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكمُ الجنةُ فقُمْنا نُبايِعُه فأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو أصغرُ السبعينَ إلا أنا فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ إنا لم نَضرِبْ إليه أكبادَ المطيِّ إلا ونحن نَعلَمُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافةً وقتلُ خيارِكم وأن تَعُضَّكمُ السيوفُ فإما أنتم قومٌ تَصبِرونَ عليها إذا مسَّتْكم فقتلُ خيارِكم ومُفارقةُ العربِ كافةً فخُذوه وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم خيفةً فذَروه فهو أعذرُ لكم عندَ اللهِ فقالوا: يا أسعدُ أمِطْ عنا يدَكَ فواللهِ لا نذَرُ هذه البيعةَ ولا نَستَقيلُها فقُمْنا إليه رجلٌ رجلٌ يأخذُ علينا بشَرطِه العباسُ ويُعطينا على ذلك الجنةَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/352 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

97 - أعطاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرضًا وأعطى أبا بكرٍ أرضًا ، قال: فاختلَفْنا في عذقٍ يعني نخلةً ، فقلتُ : إنما هي مِن أرضي ، وقال أبو بكرٍ : هي مِن أرضي فقلتُ : يا أبا بكرٍ ، أما ترى انظُرْ ، أما ترى أنهَّا مِن أرضي فأبى ، وقال كلمةً ندِم عليها ، فقال لي : يا ربيعةُ ، قل لي مِثلَ ما قلتُ لكَ حتى يكونَ قصاصًا ، قال : قلتُ : لا ، فقال : لا واللهِ إذًا لأستعدِيَنَّ عليكَ رسولَ اللهِ ، قلتُ : أنتَ أعلمُ ، فانطَلَق يؤمُّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، واتبعتُه فجاء ناسٌ مِن قومي ، فقال : يرحمُ اللهُ أبا بكرٍ هو الذي قال لكَ ويستَعدي عليكَ ؟ فانطلَقوا معي ، فقلتُ لهم : أتَدرونَ مَن هذا ؟ هذا أبو بكرٍ الصديقُ ثاني اثنينِ إذ هما في الغارِ يأتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيغضبُ لغضبِه ويغضبُ اللهُ , عزَّ وجلَّ , لغضبِ رسولُ اللهِ فيهلكُ ربيعةُ ارجِعوا ارجِعوا فرددتُهم ، فانطلَقتُ وقد سبَق إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقصَّ عليه ، فلما جئتُ قال لي : يا ربيعةُ ، مالَكَ والصديقَ ؟ قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، قال لي شيئًا ، وقال لي : قُلْ لي مِثلَ ما قلتُ لكَ حتى يكونَ قصاصًا ، فقلتُ : لا أقولُ لكَ مِثلَ ما قلتَ لي ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أجَل قال : فلا تقُلْ له مِثلَ ما قال لكَ ولكِنْ يَغفِرُ اللهُ لكَ يا أبا بكرٍ فقلتُ : يَغفِرُ اللهُ لكَ يا أبا بكرٍ ، يَغفِرُ اللهُ لكَ يا أبا بكرٍ فولَّى أبو بكرٍ , رضي اللهُ عنه وهو يَبكي
الراوي : ربيعة بن كعب الأسلمي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/403 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

98 - قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعليٍّ: يا عليُّ، خُذِ البابَ، فلا يَدخُلَنَّ عليَّ أحدٌ؛ فإنَّ عندي زَوْرًا مِن الملائكةِ استأْذَنوا ربَّهم أنْ يَزورُوني، فأخَذَ عليٌّ البابَ، وجاء عُمَرُ فاستأذَنَ، فقال: يا عليُّ، استأذِنْ لي على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال عليٌّ: ليس على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْنٌ، فرجَعَ عمرُ، وظنَّ أنَّ ذلك مِن سَخْطةٍ مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمْ يَصبِرْ عمرُ أنْ رجَعَ، فقال: استأذِنْ لي على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ليس على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْنٌ، فقال: ولِمَ؟ قال: لأنَّ زَوْرًا مِن الملائكةِ عندَهُ واستأْذَنوا ربَّهم أنْ يَزوروهُ، قال: وكمْ هم يا عليُّ؟ قال: ثلاثُ مئةٍ وسِتُّونَ مَلَكًا، ثمَّ أمَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلِيًّا بفَتْحِ البابِ، فذكَرَ ذلك عمرُ لرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّه أخبَرَني أنَّ زَوْرًا مِن الملائكةِ استأْذَنوا ربَّهم تبارَكَ وتعالى أنْ يَزوروك، وأخبَرَني -يا رسولَ اللهِ- أنَّ عِدَّتَهم ثلاثُ مئةٍ وسِتُّونَ مَلَكًا، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعليٍّ: أنت أخبَرْتَه بالزَّوْرِ؟ قال: نعمْ يا رسولَ اللهِ، قال: وأخبرْتَه بعِدَّتِهم؟ قال: نعمْ، قال: فكمْ يا عليُّ؟ قال: ثلاثُ مئةٍ وسِتُّونَ مَلَكًا، قال: وكيف علِمْتَ ذلك؟ قال: سمِعْتُ ثلاثَ مئةٍ وسِتِّينَ نَغمةً، فعلِمْتُ أنَّهم ثلاثُ مئةٍ وسِتُّونَ ملَكًا، فضرَبَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على صَدْرِه، ثمَّ قال: يا عليُّ، زادكَ اللهُ إيمانًا وعِلْمًا.
الراوي : زيد بن أسلم أو محمد بن المنكدر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/209 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحيم بن واقد وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

99 - غزَوْنا مع سلمانَ بنِ ربيعةَ إلى بَلنجَرَ، فحاصَرَ أهلَها، فبينما نحن كذلك، إذْ رُمِيَ سلمانُ بحجَرٍ فأصابَ رأسَه، فقال: إنْ أنا مِتُّ فادْفُنوني في أصلِ هذه المدينةِ، فمات فدفنَّاه حيث قال. فحاصَرْناها، ففتَحْنا المدينةَ، وأصبْنا سبيًا وأموالًا كثيرةً، وأصاب الرَّجلُ منَّا ألْفَ درهمٍ وأكثرَ، فلمَّا أقبَلْنا راجعينَ انتهينا إلى مكانٍ يُقال له: السَّدُّ، فلم نُطِقْ أنْ نأخُذَ فيه، حتَّى استبْطَنَّا البحرَ، فخرَجْنا على موقانَ وجيلانَ والدَّيلمَ، فجعَلْنا لا نمُرُّ بقومٍ إلَّا سأَلونا الصُّلحَ وأعْطَونا الرَّهنَ، حتَّى أيِسَ النَّاسُ منَّا هاهنا -يعني: بالكوفةِ- وبَكَوْا علينا، وقال فينا الشُّعراءُ. قال: فاشترى عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ يهوديَّةً بسبعِ مئةِ درهمٍ، فلمَّا مَرَّ برأسِ الجالوتِ نزَلَ به، فقال له عبدُ اللهِ: يا رأسَ الجالوتِ، هل لك في عجوزٍ مِن قومِك تَشْتري مِنِّي؟ فقال: نعمْ، فقلْتُ: أخذْتُها بسبعِ مئةِ درهمٍ، فقال: ولكَ رِبْحُ سبعِ مئةِ درهمٍ، قال: فقلْتُ: لا، قال: فلا حاجةَ لي بها، فقلْتُ: واللهِ لتأخُذَنَّها بما قامت أو لتكفُرَنَّ بدِينِك الَّذي أنت عليه، فقال: واللهِ لا أشتريها منك بشَيءٍ أبدًا. قال: فقال له عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ: ادُنْ. فدنا منه، فقرَأَ عليه ما في التَّوراةِ: إنَّك لا تجِدُ مملوكًا مِن بني إسرائيلَ إلَّا اشتريْتَه بما قام فأعتَقْتَه. قال: {وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} [البقرة: 85] الايةَ، فقال: واللهِ لأشترَيَنَّها منك بما قامت. قال: فإنِّي حلفْتُ ألَّا أنقصَها مِن أربعةِ آلافِ درهمٍ. قال: فجاءه بأربعةِ آلافِ درهمٍ، فرَدَّ عليه ألفيْ درهمٍ وأخَذَ ألفينِ. قال عبدُ خيرٍ: فلمَّا قدِمْتُ أتيتُ الرَّبيعَ بنَ خُثَيمٍ؛ أُسلِّمُ عليه وقد أصاب رقيقًا كثيرًا، قال فقرَأَ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]، قال: فأعتَقَهم.
الراوي : عبد خير الهمداني | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/174 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

100 - أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقام أيَّامًا لم يَطعَمْ طعامًا حتَّى شَقَّ ذلك عليه، فطافَ في مَنازلِ أزواجِه، فلم يُصِبْ عندَ واحدةٍ منهنَّ شيئًا، فأتَى فاطمةَ فقال: يا بُنَيَّةُ، هلْ عندَكِ ما آكلُهُ؛ فإنِّي جائعٌ؟ فقالت: لا واللهِ بأبي أنت وأُمِّي، فلمَّا خرَجَ مِن عندِها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثَتْ إليها جارةٌ لها برَغيفينِ وقِطْعةِ لَحْمٍ، فأخذَتْهُ منها، فوضَعَتْه في جَفْنةٍ لها وغطَّتْ عليها، وقالت: واللهِ لَأُوثِرَنَّ بهذا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على نَفْسي ومَن عندي، وكانوا جميعًا مُحتاجينَ إلى شَبعةِ طَعامٍ، فبعَثَتْ حسَنًا أو حُسينًا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرجَعَ إليها، فقالت له: بأبي وأُمِّي، قد أتى اللهُ بشَيءٍ، فخَبَأْتُه لك، قال: هَلُمِّي، فأتَتْهُ، فكشَفَ عن الجَفْنةِ، فإذا هي مَملوءةٌ خُبزًا ولَحمًا، فلمَّا نظَرَتْ إليها بُهِتَتْ وعرَفَتْ أنَّها بركةٌ مِن اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فحَمِدَتِ اللهَ وصَلَّتْ على نَبِيِّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدَّمَتْهُ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رآهُ حَمِدَ اللهَ وقال: مِن أين لكِ هذا يا بُنَيَّةُ؟ فقلْتُ: يا أبَهْ {هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37]، فحمِدَ اللهَ، وقال: الحمْدُ للهِ الَّذي جعَلَكِ يا بُنَيَّةُ شَبيهةَ سيِّدةِ نِساءِ بني إسرائيلَ، فإنَّها كانت إذا رزَقَها اللهُ شيئًا، فسُئِلَتْ عنه، قالت: {هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37]، فبعَثَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عليٍّ، ثمَّ أكَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليٌّ وفاطمةُ، وحسَنٌ وحُسينٌ، وجميعُ أزواجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأهْلُ بَيتِه جميعًا حتَّى شَبِعوا، قال: وبقِيَتِ الجَفْنةُ كما هي، قالت: فأوسَعْتُ ببَقيَّتِها على جَميعِ جِيراني، وجعَلَ اللهُ فيها بَركةً وخيرًا كثيرًا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/463 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

101 - إنَّ كلَّ نَبِيٍّ قد أنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، ألَا وإنَّه قد أكَلَ الطَّعامَ، ألَا إنِّي عاهِدٌ إليكم فيه عهْدًا لم يَعهَدْهُ نَبِيٌّ إلى أُمَّتِه، ألَا وإنَّ عَينَهُ اليُمْنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألَا وإنَّ عينَهُ اليُسرى كأنَّها كوكبٌ دُرِّيٌّ، معه مِثْلُ الجنَّةِ والنَّارِ؛ فالنَّارُ رَوضةٌ خضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، وبيْن يَدَيه رجُلانِ يُنذِرانِ أهْلَ القُرى كلِّها، غيرَ مكَّةَ والمدينةِ حُرِّمَتا عليه، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأرضِ، فيَجمَعُهم اللهُ، فيقولُ رجُلٌ منهم: واللهِ لَأنطلِقَنَّ، فلَأنْظُرَنَّ هذا الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولُ له أصحابُه: إنَّا لا نَدَعُك تأْتيهِ، ولو علِمْنا أنَّه لا يَفتِنُك لَخلَّيْنا سبيلَك، ولكنَّا نخافُ أنْ يَفتِنَك فتَتْبَعَهُ، فيأْبى إلَّا أنْ يأْتِيَهُ، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أتى أدْنى مَسْلحةٍ مِن مَسالحِهِ، أخَذوهُ فسَألوهُ: ما شأْنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيقولُ: أُرِيدُ الدَّجَّالَ الكذَّابَ، فيقولونَ: أنت تقولُ ذلك؟! فيكتُبونَ إليه: إنَّا أخذْنَا رجُلًا يقولُ: كذا وكذا، فنَقتلُهُ أمْ نَبعَثُ به إليك؟ فيقولُ: أرْسِلوا به إليَّ، فانطَلَقوا به إليه، فلمَّا رآهُ عرَفَه بنَعْتِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له: أنت الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له الدَّجَّالُ: أنت الَّذي تقولُ ذلك؟ لَتُطِيعُني فيما آمُرُك به، أو لَأشُقَّنَّك شِقَّينِ، فيُنادي العبْدُ المُؤمِنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فمَدَّ رِجْلَيه، ثمَّ أمَرَ بحَديدةٍ، فوُضِعَت على عجَبِ ذَنَبِه، فشَقَّه شِقَّينِ، ثمَّ قال الدَّجَّالُ لِأوليائِه: أرأيتُمْ إنْ أحيَيْتُ هذا، ألسْتُم تَعلمونَ أنِّي ربُّكم؟ فيقولونَ: نعمْ، فيأخُذُ عصًا، فيَضرِبُ إحدى شِقَّيْه، أو الصَّعيدَ، فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رأى ذلك أولياؤُهُ صَدَّقوه وأحَبُّوه، وأيْقَنوا به أنَّه ربُّهم واتَّبَعوه، فيقولُ الدَّجَّالُ للعبْدِ المُؤمنِ: ألَا تُؤمِنُ بي؟ فقال: أنا الآنَ فيكَ أشَدُّ بصيرةً، ثمَّ نادى في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، مَن أطاعَهُ فهو في النَّارِ، ومَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، فقال الدَّجَّالُ: لَتُطِيعُني أو لَأذبحَنَّك، فقال: واللهِ لا أُطِيعُك أبدًا؛ إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فاضْطجعَ، وأمَرَ بذَبْحِه، فلا يَقدِرُ عليه ولا يُسلَّطُ عليه إلَّا مرَّةً واحدةً، فأخَذَ بيَدَيْهِ ورِجْليه، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وهي غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك الرَّجلُ أقرَبُ أُمَّتي مِنِّي، وأرفَعُهم دَرجةً يومَ القيامةِ. قال أبو سعيدٍ: كان يَحسَبُ أصحابُ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ ذلك الرَّجلَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ، حتَّى مَضى لِسَبيلِه رضِيَ اللهُ عنه. قلْتُ: فكيف يَهلِكُ؟ قال: اللهُ أعلَمُ، قلْتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ هو يُهلِكُه، قال: اللهُ أعلَمُ، غيرَ أنَّ اللهَ يُهلِكُه ومَن معه، قلْتُ: فماذا يكونُ بعْدَه؟ قال: حدَّثَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ مِن بعْدِه الغُروسَ، ويتَّخِذون مِن بعْدِه الأموالَ، قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نعمْ، فيَمكُثونَ ما شاء اللهُ أنْ يَمْكُثوا، ثمَّ يُفْتَحُ يأْجوجُ ومأْجوجُ، فيُهلِكونَ مَن في الأرضِ إلَّا مَن تعلَّقَ بحِصْنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أهْلِ الأرضِ، أقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، فقالوا: إنَّما بقِيَ مَن في الحُصونِ ومَن في السَّماءِ، فيَرْمُونَ سِهامَهم، فخرَّتْ عليهم مُنغمِرةً دمًا، فقالوا: قدِ استرحتُمْ ممَّن في السَّماءِ، وبقِيَ مَن في الحُصونِ، فحاصَروهم حتَّى اشتَدَّ عليهم الحَصْرُ والبلاءُ، فبيْنما هم كذلك إذ أرسَلَ اللهُ عليهم نَغَفًا في أعناقِهم، فقصَمَتْ أعناقَهم، فمال بعضُهم على بعضٍ مَوتى، فقال رجُلٌ منهم: قتَلَهم اللهُ وربِّ الكعبةِ، قالوا: إنَّما يَفعلونَ هذا مُخادَعةً، فنَخرُجُ إليهم، فيُهلِكُونا كما أهْلَكوا إخوانَنا، فقال: افتَحوا لي البابَ، فقال أصحابُه: لا نَفتَحُ، فقال: دَلُّوني بحَبْلِ، فلمَّا نزَلَ وجَدَهم موتَى، فخرَجَ النَّاسُ مِن حُصونِهم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ: أنَّ مَواشِيَهم جعَلَ اللهُ لهم حياةً يَقْضَمونها ما يَجِدون غيرَها. قال: وحَدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ النَّاسَ يَغرِسون بعْدَهم الغُروسَ ويتَّخِذون الأموالَ. قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ يأجوجَ ومأْجوجَ؟ قال: نعمْ، حدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فبيْنما هم في تِجارَتِهم، إذ نادى مُنادٍ مِن السَّماءِ: أتى أمْرُ اللهِ، ففَزِعَ مَن في الأرضِ حين سَمِعوا الدَّعوةَ، وأقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، وفَزِعوا فزَعًا شديدًا، ثمَّ أقْبَلوا بعْدَ ذلك على تِجارَتِهم وأسواقِهم وضِياعِهم، فبيْنما هم كذلك إذ نُودوا ناديةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أتى أمْرُ اللهِ، فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وجعَلَ الرَّجلُ يَفِرُّ مِن غنَمِهِ وبَيعِه، ودَخَلوا في مَواشيهم، وعندَ ذلك عُطِّلَتِ العِشارُ، فبيْنما هم كذلك يَسْعَون قِبَلَ الدَّعوةِ، إذ لَقُوا اللهَ في ظُللٍ مِن الغَمامِ {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68]، فمَكَثوا ما شاء اللهُ، {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}، ثمَّ يَجِيءُ بجهنَّمَ لها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثمَّ جاء آتٍ؛ عُنُقٌ مِن النَّارِ يَسيرُ، يُكلِّمُ يقولُ: إنِّي وُكِّلْتُ اليومَ بثلاثٍ: إنِّي وُكِّلْتُ بكلِّ جبَّارٍ عَنيدٍ، ومَن دعَا مع اللهِ إلهًا آخَرَ، ومَن قتَلَ نفْسًا بغَيرِ نفْسٍ، فتُطْوى عليهم، فتَقْذِفُهم في غَمراتِ جهنَّمَ. وحدَّثَني: أنَّها أشَدُّ سَوادًا مِن اللَّيلِ، ثمَّ يُنادي آدَمَ، فيقولُ: لبَّيكَ وسَعْدَيك، فيُقالُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ مِن ولَدِك، قال: يا ربِّ وما هو؟ قال: مِن كلِّ ألْفٍ تِسعُ مئةٍ وتِسعةٌ وتِسعونَ إلى النَّارِ، وواحدٌ إلى الجنَّةِ، فذلك حين شابَ الوِلدانِ. وكَبُرَ ذلك في صُدورِنا حتَّى عرَفَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وُجوهِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْشِروا؛ فإنَّ مَن سِواكم -أهْلَ الشِّرْكِ- كَثيرٌ، ويُحْبَسُ النَّاسُ حتَّى يَبلُغَ العرَقُ يَدَيْهُم، فبيْنما هم كذلك إذ عرَفَ رجُلٌ أباهُ وهو مُؤمِنٌ وأبوهُ كافرٌ، فقال: يا أبَهْ، ألمْ أكُنْ آمُرُك أنْ تُقدِّمَ ليَومِك هذا؟ فقال: يا بُنَيَّ، اليومَ لا أعْصيكَ شيئًا، والأُمَمُ جُثوًّا، كلُّ أُمَّةٍ على ناحيتِها، فأتى اليهودُ، فقِيلَ لهم: ما كنتُم تَعْبُدون؟ قالوا: كنَّا نَعبُدُ كذا وكذا، فقيل له وقِيلَ لهم: رِدُوا، فوَرَدوا يَحْسَبونه ماءً، فوَجَدوا اللهَ فوفَّاهم حِسابَه، واللهُ سَريعُ الحسابِ، ثمَّ فُعِلَ بالنَّصارى والمجوسِ وسائرِ الأُمَمِ ما فُعِلَ باليهودِ، ثمَّ أتى المُسلمونَ، فقيل لهم: مَن ربُّكم؟ فقالوا: اللهُ ربُّنا، قِيل: ومَن نَبِيُّكم؟ قالوا: نَبِيُّنا محمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى الصِّراطِ مَحاجِنُ مِن حَديدٍ، والملائكةُ يَختطِفونَ رِجالًا، فيُلْقونَهم في جهنَّمَ، وجعَلَتِ المحاجِنُ تُمسِكُ رِجالًا تأْكُلُهم النَّارُ، إلَّا صُورةَ وَجْهِه لا تَمسُّه النَّارُ، فإذا خلُصَ مِن جهنَّمَ ما شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، وخلُصَ ذلك الرَّجلُ بأبِيه فيمَن خلُصَ، قِيل له: هذه الجنَّةُ، فادخُلْ مِن أيِّ أبوابِها شِئْتَ، وأرسِلْ هذا الرَّجلَ، فقال: ربِّ، هذا أبي، ووصَّيتَ لي ألَّا تُخْزِيَني، فشَفِّعْني في أبي، فقيل: انظُرْ أسفَلَ منك، فإذا هو بدابَّةٍ خَبيثةِ الرِّيحِ، تُشبِهُ اللَّوْنَ في مَراغةٍ خَبيثةٍ. فرَأيتُه مُمْسِكًا بأنْفِه وَجَبْهتِه، قال: يقولُ ذلك الرَّجلُ وهو آخِذٌ بأنْفِه وَجبْهَتِه مِن خُبْثِ رِيحِه: أيْ ربِّ، ليس هذا أبي، فأُخِذَ أبوهُ، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وحرَّمَ اللهُ الجنَّةَ على الكافرينَ، فلمَّا خلُصَ مَن شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، تَفقَّدَ النَّاسُ بعضُهم بعضًا، فقالوا: ربَّنا، إنَّ رِجالًا كانوا يُصلُّونَ ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ فقيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخْرِجُوه، فوَجَدوا المحاجِنَ الَّتي على الصِّراطِ قد أمسَكَتْ رِجالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعْرَفُ بها، فالْتَبَسوا، فأُلْقُوا على الجنَّةِ، قالوا: ربَّنا نحن الآنَ في مَسألتِنا أشَدُّ رَغبةً، أرأيتَ رِجالًا كانوا يُصلُّون ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ قيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخرِجُوهُ، فثَلَجَتْ حتَّى بَرُدَتْ على المُؤمنينَ، فدَخَلوا ووَجَدوا الَّذين تَخطَفُهم الملائكةُ يَمينًا وشِمالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعرَفُ بها، فألْبَسوهم، فأخْرَجُوهم، فأَلْقُوهم على بابِ الجنَّةِ. قال: وحدَّثَني أنَّ نَبِيَّ اللهَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ألَا كلُّ نَبِيٍّ قد أُعْطِيَ عطيَّةً ويُنجِزُها، وإنِّي اختَبَأْتُ عَطيَّتي شَفاعةً لِأُمَّتي يومَ القيامةِ، ووُضِعَتِ الموازينُ، وأُذِنَ في الشَّفاعةِ، فأُعْطِيَ كلُّ مَلَكٍ، أو نَبِيٍّ، أو صِدِّيقٍ، أو شَهيدٍ شفاعَتَهُ حتَّى يَرْضى، فقال لهم ربُّهم: أقدْ رَضِيتُم؟ قالوا: نعمْ، قد رَضِينا ربَّنا، قال: أنا أرحَمُ بخَلْقي منكم، أخْرِجوا مِن النَّارِ مَن في قَلبِه وزْنُ خَردلةٍ مِن إيمانٍ، فأُخْرِجَ مِن ذلك شَيءٌ لا يَعْلَمُ بعَددِه إلَّا اللهُ، فأُلْقُوا على بابِ الجنَّةِ، فأرسَلَ عليهم مِن ماءِ الجنَّةِ، فيَنْبُتون فيها نَباتَ الثَّعاريرِ، وأُدْخِلَ الَّذين أُخْرِجوا مِن النَّارِ الجنَّةَ كلُّهم إلَّا رجُلًا واحدًا، وأُغْلِقَ بابُ الجنَّةِ دُونَه، ووَجْهُه تِلْقاءَ النَّارِ، فقال ذلك الرَّجلُ: يا ربِّ، لا أكونُ أشْقى خَلْقِك، بلِ اصْرِفْ وَجْهي عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فقِيل له: لعلَّك تسأَلُ غيرَ هذا؟ فقال: لا، فصَرَفَ وَجْهَه عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فيقولُ: أيْ ربِّ، قَرِّبني مِن هذا البابِ، ألْزَقُ به وأكونُ في ظِلِّه، فقِيل له: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لا تسأَلُ شيئًا إلَّا أنْ يُصرَفَ وَجْهُك عن النَّارِ؟ قال: يا ربِّ، لا أسأَلُك غيرَ هذا، فقُرِّبَ إلى البابِ، فلَزِقَ به، فكان في ظلِّه، ففُرِجَ مِن البابِ فُرجةٌ إلى الجنَّةِ. فحدَّثَني أنَّ فيها شِراط أبيضَ، في أدناهُ شَجرةٌ، وفي أوسَطِه شَجرةٌ، وفي أقصاهُ شَجرةٌ، فقال: يا ربِّ، أَدْنِني مِن هذه الشَّجرةِ، فأكونَ في ظِلِّها، فقِيلَ لهُ: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لستَ تَسأَلُ شيئًا؟ قال: يا ربِّ، أسأَلُك هذا، ثمَّ لا أسأَلُك غيرَه، قال: قَرِّبني إلى تلك الشَّجرةِ، فكانت تلك مَسألَتَه، حتَّى صار إلى الوُسْطى، وإلى القُصوى، فلمَّا أتى القُصوى، أرسَلَ اللهُ رَسولينِ، فقالَا له: سَلْ ربَّك، فقال: فما أسأَلُه سِوى ما أنا فيه، فقالا: نعمْ، سَلْ ربَّك، فسألَهُ، وجعَلَ الرَّسولانِ يقولانِ له: سَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، وسَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، لشَيءٍ لم يَخطُرْ على قَلْبِه أنَّه خُلِقَ، أو أنَّه كان، فسأَلَ ربَّه ممَّا يَعلَمُ وممَّا يأمُرانِ الرَّسولانِ حتَّى انتهَتْ نَفْسُه، فقِيل له: فإنَّه لك وعشَرةَ أمثالِه. قال: وحدَّثني أبو سعيدٍ أنَّ ذلك الرَّجلَ هو أدْنى أهْلِ الجنَّةِ مَنزِلًا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/132 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية العوفي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

102 - لمَّا طُعِنَ عمرُ بنُ الخطَّابِ وأمَرَ الشُّورى، دخَلَتْ عليه حَفْصةُ ابنَتُه، فقالت له: يا أبَهْ، إنَّ النَّاسَ يَزعُمونَ أنَّ هؤلاء السِّتَّةَ لَيْسوا برِضًا؟ فقال: أَسْنِدوني أَسْنِدوني، قال: ما عسى أنْ يَقولوا في عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه؟! سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يا عليُّ، يَدُكَ في يَدي، تدخُلُ معي يومَ القيامةِ حيث أدخُلُ. ما عسى أنْ يَقولوا في عُثمانَ بنِ عفَّانَ؟! سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يومَ يموتُ عُثمانُ تُصلِّي عليه ملائكةُ السَّماءِ، قال: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، لِعُثمانَ خاصَّةً أم للنَّاسِ عامَّةً؟ قال: لِعُثمانَ خاصَّةً. ما عسى أنْ يقولوا في طلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ؟! سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ليلةَ وقد سقَطَ رَحْلُه، فقال: مَن يُسوِّي لي رَحْلي وهو في الجنَّةِ؟ فبدَرَ طلحةُ بنُ عُبيدِ اللهِ، فسوَّاهُ له حتَّى ركِبَ، قال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا طلحةُ، هذا جِبريلُ يُقرِئُك السَّلامَ، ويقولُ: أنا معك في أهوالِ يومِ القيامةِ حتَّى أُنجِّيَك منها. ما عسى أنْ يَقولوا في الزُّبيرِ بنِ العوَّامِ؟! رأيتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد نام، فجلَسَ الزُّبيرُ يَذُبُّ عن وَجْهِه حتَّى استيقَظَ، فقال له: يا أبا عبْدِ اللهِ، لمْ تَزَلْ؟ قال: لمْ أزَلْ بأبي أنتَ وأُمِّي، قال: هذا جِبريلُ يُقرِئُك السَّلامَ، ويقولُ: أنا معك يومَ القيامةِ حتَّى أذُبَّ عن وَجْهِك شَرَرَ جهنَّمَ. ما عسى أنْ يَقولوا في سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ؟! سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ يومَ بدْرٍ وقد أوتَرَ قَوسَه أربَعَ عشْرةَ مرَّةٍ يَدفَعُها إليه، ويقولُ: ارْمِ، فِداكَ أبي وأُمِّي. ما عسى أنْ يَقولوا في عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ؟! رأيتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ وهو في مَنزِلِ فاطمةَ، والحسنُ والحسينُ يَبْكيانِ جُوعًا ويَتضوَّرانِ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن يَصِلُنا بشَيءٍ؟ فطلَعَ عبدُ الرَّحمنِ بصَحْفةٍ وفيها حَيْسةٌ ورَغيفانِ، بيْنهما إهالةٌ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كَفاكَ اللهُ أمْرَ دُنياكَ، وأمَّا أمْرُ آخِرَتِك فأنا لها ضامنٌ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/193 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

103 - يُحْشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ كما ولَدَتْهُم أُمَّهاتُهم: حُفاةً، عُراةً، غُرْلًا، فقالت عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: والنِّساءُ بأبي أنت وأُمِّي؟ فقال: نعمْ، فقالت: واسوأَتاهُ! فقال: ومِن أيِّ شَيءٍ عجِبْتِ يا بِنتَ أبي بكرٍ؟ قلْتُ: عجِبْتُ مِن حَديثِك: يُحشَرُ الرِّجالُ والنِّساءُ عُراةً حُفاةً غُرْلًا، يَنظُرُ بعضُهم إلى بعضٍ، قال: فضرَبَ على مَنْكِبِها، فقال: يا بِنتَ أبي قُحافةَ، شُغِلَ النَّاسُ يومئذٍ عن النَّظرِ، وتَسْمو أبصارُهم، مَوقوفونَ أربعينَ سَنةً، لا يأْكُلون ولا يَشْربون، مُتآمِّينَ بأبصارِهم إلى السَّماءِ أربعينَ سنةً، فمنهم مَن يَبلُغُ العرَقُ قدَمَيْه، ومنهم مَن يَبلُغُ ساقَهُ، ومنهم مَن يَبلُغُ بطْنَه، ومنهم مَن يُلْجِمُه العرَقُ مِن طُولِ الوُقوفِ، ثمَّ يَرحَمُ اللهُ بعْدَ ذلك العِبادَ، فيأمُرُ الملائكةَ المُقرَّبينَ، فيَحْمِلون عرْشَه مِن السَّمواتِ إلى الأرضِ، حتَّى يُوضَعَ عرْشُه في أرضٍ بَيضاءَ، لم يُسْفَكْ عليها دَمٌ، ولم يُعْمَلْ فيها خَطيئةٌ، كأنَّها الفِضَّةُ البيضاءُ، ثمَّ تقومُ الملائكةُ حافِّينَ مِن حولِ العرشِ، وذلك أوَّلُ يومٍ نظَرَتْ فيه عينٌ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ، ثمَّ يأمُرُ مُنادِيًا فيُنادي بصَوتٍ يَسمَعُه الثَّقلانِ مِن الجنِّ والإنسِ: أين فُلانُ بنُ فلانِ بنِ فُلانِ بنِ فُلانٍ؟ فيَشْرَئِبُّ لذلك، ويَخرُجُ ذلك المُنادي مِن الموقِفِ، فيُعرِّفُه اللهُ النَّاسَ، ثمَّ يُقال: تَخرُجُ معه حَسناتُه، فيُعرِّفُ اللهُ أهْلَ الموقفِ تلك الحَسناتِ، فإذا وقَفَ بيْن يدَيْ ربِّ العالمينَ تبارَكَ وتعالى، قِيل: أينَ صاحِبُ المظالِمِ؟ فيَجيئونَ رجُلًا رجُلًا، فيُقالُ له: أظلمْتَ فُلانًا بكذا وكذا؟ فيقولُ: نعمْ يا ربِّ، فذلك اليومُ الَّذي تَشهَدُ عليهم ألْسِنَتُهم وأيدِيهم وأرجُلُهم بما كانوا يَعْمَلون، فتُؤخَذُ حَسناتُه، فتُدْفَعُ إلى مَن ظلَمَه يومَ لا دِينارٌ ولا دِرهمٌ، إلَّا أخْذٌ مِن الحَسناتِ ورَدٌّ مِن السَّيِّئاتِ، فلا تَزالُ أصحابُ المظالمِ يَسْتوفون مِن حَسناتِه، حتَّى لا تَبْقى له حَسنةٌ، ثمَّ يقومُ مَن بقِيَ ممَّن لم يأخُذْ شيئًا، فيقولونَ: ما بالُ غَيرِنا اسْتوفى وبقِينَا؟ فيُقال لهم: لا تَعْجَلوا، فيُؤخَذُ مِن سيِّئاتِهم، فتُرَدُّ عليه حتَّى لا يَبْقى أحدٌ ظُلِمَ بمَظلمةٍ، فيُعرِّفُ اللهُ أهْلَ الموقفِ أجمعينَ ذلك، فإذا فرَغَ مِن حَسناتِه، قِيل: ارجِعْ إلى أُمِّك الهاويةِ؛ فإنَّه لا ظُلْمَ اليومَ، إنَّ اللهَ سريعُ الحسابِ، فلا يَبْقى يومئذٍ مَلَكٌ ولا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، ولا صِدِّيقٌ ولا شهيدٌ، ولا بَشرٌ؛ إلَّا ظَنَّ- ممَّا رأى مِن شِدَّةِ الحسابِ- أنَّه لا يَنْجو، إلَّا مَن عصَمَهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/164 | خلاصة حكم المحدث : فيه كوثر بن حكيم وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

104 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جنازةِ رجُلٍ مِن الأنصارِ، فانتهَيْنا إلى القبرِ ولمَّا يُلْحَدْ، فجلَسَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجلَسْنا حولَه كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ -قال عمرُو بنُ ثابتٍ: وُقَّعٌ، ولم يقُلْه أبو عوانةَ- فجعَلَ يرفَعُ بصَرَه وينظُرُ إلى السَّماءِ، ويخفِضُ بصَرَه وينظُرُ إلى الأرضِ، ثمَّ قال: أعوذُ باللهِ مِن عذابِ القبرِ، قالها مِرارًا. ثمَّ قال: إنَّ المُؤمِنَ إذا كان في قُبُلٍ مِن الآخرةِ وانقطاعٍ مِن الدُّنيا، جاءه ملَكٌ فجلَسَ عند رأسِه، فيقولُ: اخْرُجي أيَّتُها النَّفسُ الطَّيِّبةُ إلى مغفرةٍ مِن اللهِ ورضوانٍ، فتخرُجُ نفْسُه وتسيلُ كما يسيلُ قَطْرُ السِّقاءِ -قال عمرٌو في حديثِه، ولم يقُلْه أبو عوانةَ: وإنْ كنتُمْ تَرَونَ غيرَ ذلك- وتنزِلُ ملائكةٌ مِن الجنَّةِ بِيضُ الوُجوهِ، كأنَّ وُجوهَهم الشَّمسُ، معهم أكفانٌ مِن أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ مِن حَنوطِ الجنَّةِ، فيجلِسونَ منه مَدَّ البصَرِ، فإذا قبَضَها الملَكُ لم يَدَعوها في يَدِه طرفةَ عَينٍ، فذلك قولُه تعالى: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} [الأنعام: 61]. قال: فتخرُجُ نفْسُه كأطيبِ ريحٍ وُجِدَت، فتعرُجُ به الملائكةُ فلا يأتونَ على جُندٍ فيما بين السَّماءِ والأرضِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ؟! فيقال: فُلانٌ -بأحسَنِ أسمائِه- حتَّى يَنْتهوا به إلى أبوابِ سماءِ الدُّنيا، فيُفْتَحُ له، ويُشيِّعُه مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها حتَّى يُنْتَهَى به إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيقالُ: اكْتُبوا كتابَه في عِلِّيينَ: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين: 19 - 21]، فيُكْتَبُ كتابُه في عِلِّيينَ، ثمَّ يُقالُ: رُدُّوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي وعدْتُهم أنِّي منها خلقْتُهم، وفيها نُعيدُهم، ومنها نُخرِجُهم تارةً أُخرى. قال: فيُرَدُّ إلى الأرضِ، وتُعادُ رُوحُه في جسَدِه، فيأتيه مَلَكانِ شديدَا الانتهارِ، فيَنْتهِرانِه ويُجْلسانِه، فيَقولانِ: مَن ربُّك؟ وما دِينُك؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، ودِيني الإسلامُ. فيقولانِ: ما تقولُ في هذا الرَّجلِ الَّذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فيقولانِ: وما يُدْريك؟ فيقولُ: جاءنا بالبيِّناتِ مِن رَبِّنا، فآمنْتُ به وصدَّقْتُه، وذلك قولُه عَزَّ وجَلَّ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]، ويُنادي مُنادٍ مِن السَّماءِ: قد صدَقَ عبْدي، فأَلْبِسُوه مِن الجنَّةِ، وأفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وأَرُوه منزلَه منها. فيُلْبَسُ مِن الجنَّةِ، ويُفْرَشُ منها، ويَرَى مَنزلَه منها، ويُفْسَحُ له مَدَّ بصَرِه، ويُمَثَّلُ له عمَلُه في صُورةِ رجُلٍ حسَنِ الوجهِ، طيِّبِ الرِّيحِ، حسَنِ الثِّيابِ، فيقولُ: أبشِرْ بما أعَدَّ اللهُ لك، أبشِرْ برِضوانٍ مِن اللهِ وجنَّاتٍ فيها نَعيمٌ مُقيمٌ، فيقولُ: بشَّرَك اللهُ بخَيرٍ، مَن أنتَ؟ فوجْهُك الوجْهُ الحسَنُ الَّذي جاء بالخيرِ، فيقولُ: هذا يومُك الَّذي كنْتَ تُوعَدُ -أو الأمْرُ الَّذي كنْتَ تُوعَدُ- أنا عمَلُك الصَّالحُ، فواللهِ ما علِمْتُك إلَّا كنْتَ سريعًا في طاعةِ اللهِ، بطيئًا عن معصيتِه، فجزاكَ اللهُ خيرًا. فيقولُ: يا رَبِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ كي أرجِعَ إلى أهلي ومالي. قال: وإنْ كان فاجرًا، فكان في قُبُلٍ مِن الآخرةِ وانقطاعٍ مِن الدُّنيا، جاءه ملَكٌ فجلَسَ عند رأسِه، فقال: اخْرُجي أيَّتُها النَّفْسُ الخبيثةُ، أبشِري بسَخطٍ مِن اللهِ وغضَبِه، فتنزِلُ ملائكةٌ سُودُ الوُجوهِ، معهم مُسوحٌ، فإذا قبَضَها الملَكُ، قاموا فلم يَدَعوها في يَدِه طرفةَ عَينٍ، فتُفَرَّقُ في جسَدِه، فيستخرِجُها، فتُقْطَعُ معها العُروقُ والعصبُ، كالسُّفُّودِ الكثيرِ الشُّعَبِ في الصُّوفِ المبلولِ، فتُؤْخَذُ مِن الملَكِ، فيخرُجُ كأنتَنِ ريحٍ وُجِدَت، فلا تمُرُّ على جُندٍ فيما بين السَّماءِ والأرضِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخبيثُ؟! فيقولونَ: فُلانٌ -بأسوأِ أسمائِه- حتَّى يَنْتهونَ به إلى سماءِ الدُّنيا، فلا تُفَتَّحُ له، فيقولُ: رُدُّوه إلى الأرضِ؛ إنِّي وَعَدْتهم أنِّي منها خلقْتُهم، وفيها نُعيدُهم، ومنها نُخرِجُهم تارةً أُخرى. قال: فيُرْمَى به مِن السَّماءِ، وتلا هذه الآيةَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]. قال: فيُعادُ إلى الأرضِ وتُعادُ فيه رُوحُه، ويأتيه ملَكانِ شديدَا الانتهارِ، فيَنْتهرانِه ويُجْلسانِه فيقولانِ: مَن ربُّك؟ وما دِينُك؟ فيقولُ: لا أدري. فيقولانِ: فما تقولُ في هذا الرَّجلِ الَّذي بُعِثَ فيكم؟ فلا يَهْتدي لاسمِه، فيقولُ: لا أدري، سمِعْتُ النَّاسَ يقولون ذلك، فيقولونَ: لا دَرَيْتَ، فيُضَيَّقُ عليه قبْرُه حتَّى تختلِفَ أضلاعُه، ويُمَثَّلُ له عمَلُه في صُورةِ رجُلٍ قبيحِ الوجهِ، مُنتِنِ الرِّيحِ، قَبيحِ الثِّيابِ، فيقولُ: أبشِرْ بعذابِ اللهِ وسَخطِه، فيقولُ: مَن أنت؟ فوجْهُك الوجْهُ الَّذي جاء بالشَّرِّ، فيقولُ: أنا عمَلُك الخبيثُ، واللهِ ما علِمْتُك إلَّا كنْتَ بطيئًا عن طاعةِ اللهِ، سريعًا إلى معصيتِه. قال عمرٌو في حديثِه: عن المنهالِ، عن زَاذانَ، عن البَراءِ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيُقيَّضُ له ملَكٌ أصَمُّ أبكَمُ، معه مِرزبَّةٌ لو ضُرِبَ بها جبلٌ صار تُرابًا -أو قال: رَمِيمًا- فيضرِبُه ضربةً يسمَعُها الخلائقُ إلَّا الثَّقلينِ، ثمَّ تعاد فيه الرُّوحُ، فيضرِبُه ضربةً أُخرى.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/436 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

105 - إذا كان يومُ القيامةِ، فرَّقَ اللهُ بيْن أهْلِ الجنَّةِ وبيْن أهْلِ النَّارِ، وإذا كان يومُ اثنينِ وخَميسٍ، وضُعِتَ مَنابِرُ مِن نُورٍ حولَ العرْشِ، ومَنابِرُ مِن زَبْرجدٍ وياقوتٍ، فتقولُ الملائكةُ المُوكَّلونَ بها: يا ربِّ، لِمَن وُضِعَت هذه المنابِرُ؟ فيُلْقَى على أفواهِهم: للغُرباءِ، فيقولونَ: يا ربِّ ومَن الغُرباءُ؟ فيُلْقَى على أفواهِهم: هم قومٌ تَحابُّوا في اللهِ عَزَّ وجَلَّ، مِن غَيرِ أنْ يَرَوْهُ، فبَيْنا هم كذلك، إذ أقبَلَ كلُّ رجُلٍ منهم أعلَمُ بمَجْلِسِه مِن أحَدِكم بمَجْلسِه في قُبَّتِه عندَ زَوجتِه في دارِ الدُّنيا، ودُنُوُّهم مِن الرَّبِّ عَزَّ وجَلَّ على قَدْرِ دَرجاتِهم في الجنَّةِ، فإذا تَتامَّ القومُ فيقولُ الرَّبُّ عَزَّ وجَلَّ: عَبِيدي وخَلْقي وزُوَّارِي، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَوْني، أطْعِمُوهم، فيُؤْتَون بلَحْمِ طَيرٍ، فيها كلُّ شَهوةٍ ولذَّةٍ ورِيحٍ طَيِّبٍ. ثمَّ يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبِيدي وخَلْقي وخِيرَتي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَونِي، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم، فاسْقُوهم، فيأْتُونَ بآنيةٍ لا يُدْرى الإناءُ أشَدُّ بَياضًا أو ما فيه، يُرَى فيه مَن عن يَمينِه ومَن عن شِمالِه، ومَن أمامَهِ ومَن خلْفَ ظَهْرِه، ومَدَّ بَصَرِه. ثمَّ يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبيدِي وخَلْقي وخِيرَتِي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَوني، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم وسَقَيْتُموهم، اكْسُوهم، فيأْتونَ بشَجرةٍ تَخُدُّ الأرضَ كثَدْيِ الأبكارِ مِن النِّساءِ، في كلِّ ثَمرةٍ سَبْعون حُلَّةً، لا تُشبِهُ الحُلَّةُ أخْتَها، إلَّا أنَّ كلَّ أخوينِ يَلْبَسانِ لِيُعْرفانِ. يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبيدِي وخَلْقي وخِيرَتي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَوني، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم، وسَقَيْتُموهم وكَسَوْتُموهم، طَيِّبُوهم، فتَهُبُّ رِيحٌ، فتمْلَأُ كلُّ رِيحٍ منهم مِسْكًا أذْفَرَ، لا بشَرَ شَمَّ مِثْلَه. ثمَّ يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبيدِي وخَلْقي وخِيرَتي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَونِي، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهتُموهم، وسَقَيْتُموهم وكَسَوْتُموهم، وطَيَّبْتُموهم، اكْشِفوا لهم الغِطاءَ، قال: وبيْن اللهِ عَزَّ وجَلَّ وبيْن أدْنى خَلْقِه منه سَبْعونَ ألْفَ حِجابٍ مِن نُورٍ، لا يَستطيعُ أدْنى خَلقِه منه مِن مَلَكٍ مُقرَّبٍ أنْ يَرفَعَ رأْسَهُ إلى أدْنى حِجابٍ منها، فتُرفَعُ تلك الحُجُبُ، فيقَعُ القومُ سُجَّدًا؛ لِمَا يَرَونَ مِن عَظمةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فيقولُ الرَّبُّ: ارْفَعُوا رُؤوسَكم؛ فلَسْتُم في دارِ عمَلٍ وبَلاءٍ، بلْ أنتم في دارِ نِعْمةٍ، ومَقامُ عَبيدِي لكم مِثْلُ الَّذي أنتم فيه ومِثْلُه معه، هل رَضِيتُم عَبِيدي؟ فيقولونَ: ربَّنا رَضِينا؛ إذ رَضِيتَ عنَّا، فيَرجِعُ القومُ إلى مَنازِلِهم، وقد أُضْعِفوا فيه مِن الجَمالِ والأزواجِ، والطَّعامِ والشَّرابِ، وكلُّ شَيءٍ مِن أمْرِهم على ذلك النَّحوِ، فبَيْنا هم كذلك، إذا شَيءٌ إلى جانِبِه قد أضاء على صِماخَيْه له مِن الجَمالِ، فيقولُ: مَن أنت؟ فيقولُ: أنا الَّذي قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35]، فبَيْنا هم كذلك، إذ أقبَلَ إلى كلِّ عبْدٍ منهم سَبْعونَ ألْفَ مَلَكٍ، مع كلِّ مَلَكٍ إناءٌ لا يُشبِهُ صاحِبَه، وعلى إنائِهِ شَيءٌ لا يُشبِهُ صاحِبَه، يَبْتَدِرون أيُّهم يُؤخَذُ منه، يقولونَ: هذا أرسَلَ به إليك ربُّك وهو يقرَأُ عليك السَّلامَ. قال: وليس مِن عَبْدينِ تواخَيَا في الدُّنيا إلَّا ومَنزِلُهما متواجهانِ، يَنظُرُ العبْدُ إلى أقْصَى مَنزِلِ أخيه، غيرَ إنَّهم إذا أرادوا شيئًا مِن شَهواتِ النِّساءِ، أُرْخِيَت بينهم الحُجُبُ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/263 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

106 - عن الجارودِ: أنَّه أخَذَ هذه النُّسخةَ: عَهْدُ العَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ الَّذي كتَبَهُ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين بعَثَه إلى البحرينِ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا كتابٌ مِن محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، الأُمِّيِّ، القُرشيِّ الهاشميِّ، رسولِ اللهِ ونَبيِّه إلى خلْقِه كافَّةً، للعَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ ومَن معه مِن المُسلِمين، عَهدًا عَهِدَه إليهم: اتَّقوا اللهَ أيُّها المُسلِمون ما اسْتطعْتُم، فإنِّي قد بَعَثْتُ عليكم العَلاءَ بنَ الحَضْرميِّ، وأمَرْتُه أنْ يتَّقِيَ اللهَ وحدَه لا شَريكَ له، ويُلِينَ لكم الجَناحَ، ويُحسِنَ فيكم السِّيرةَ بالحقِّ، ويَحكُمَ بيْنكم وبيْن مَن لقِيَ مِن النَّاسِ بما أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في كتابِه مِن العدْلِ، وأمرْتُكم بطاعتِه إذا فعَلَ ذلك، وقسَمَ فينا فأقسَطَ، واسْتُرْحِمَ فرَحِمَ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا، وأحْسِنوا مُؤازرتَه ومُعاونتَه؛ فإنَّ لي عليكم مِن الحقِّ طاعةً وحقًّا عظيمًا لا تَقْدُرونهُ كلَّ قَدْرِه، ولا يَبلُغُ القولُ كُنْهَ حَقِّ عظمةِ اللهِ وحَقِّ رسولِه، وكما أنَّ للهِ ورسولِه على النَّاسِ عامَّةً وعليكم خاصَّةً حقًّا واجبًا بطاعتِه والوفاءِ بعهْدِه، ورضِيَ اللهُ عمَّن اعتصَمَ بالطَّاعةِ، وعظَّمَ حَقَّ أهْلِها وحَقَّ ولائِها، كذلك للمُسلِمين على وُلاتِهم حقًّا واجبًا وطاعةً؛ فإنَّ في الطَّاعةِ دَركًا لكلِّ خَيرٍ يُبْتَغى، ونجاةً مِن كلِّ شَرٍّ يُتَّقى، وأنا أُشْهِدُ اللهَ على مَن ولَّيْتُه شيئًا مِن أُمورِ المُسلِمين قليلًا وكثيرًا، فلم يَعدِلْ فيهم؛ فلا طاعةَ له، وهو خَليعٌ ممَّا ولَّيْتُه، وقد بَرِئَتْ للَّذين معه مِن المُسلِمين أيمانُهم وعهْدُهم وذِمَّتُهم، فلْيَسْتَخيروا اللهَ عندَ ذلك، ثمَّ لِيَستَعْمِلوا عليهم أفضَلَهم في أنفُسِهم. ألَا وإنْ أصابتِ العَلاءَ بنَ الحَضْرميِّ مُصيبةٌ، فخالدُ بنُ الوليدِ سيْفُ اللهِ خلَفٌ فيهم للعلاءِ بنِ الحَضْرميِّ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا ما عرَفْتُم أنَّه على الحقِّ حتَّى يُخالِفَ الحقَّ إلى غيرِه، فسِيروا على بركةِ اللهِ، وعَونِه، ونصْرِه، وعافيتِه، ورُشْدِه، وتَوفيقِه. فمَن لَقِيتُم مِن النَّاسِ فادْعُوهم إلى كتابِ اللهِ المُنزَّلِ، وسُنَّةِ رسولِه، وإحلالِ ما أحَلَّ اللهُ لهم في كتابِه، وتَحريمِ ما حرَّمَ اللهُ عليهم في كتابِه، وأنْ يَخْلَعوا الأندادَ، ويتبَرَّؤوا مِن الشِّركِ والكُفْرِ، وأنْ يَكْفُروا بعِبادةِ الطَّاغوتِ واللَّاتِ والعُزَّى، وأنْ يَترُكوا عِبادةَ عيسى بنِ مريمَ، وعُزيرِ بنِ حَرْوةَ، والملائكةِ، والشَّمسِ والقمرِ، والنِّيرانِ، وكلِّ شَيءٍ يُتَّخَذُ ضِدًّا مِن دونِ اللهِ، وأنْ يَتولَّوا اللهَ ورسولَه، وأنْ يَتبَرَّؤوا ممَّن برِئَ اللهُ ورسولُه منه. فإذا فعَلوا ذلك، وأقرُّوا به، ودَخَلوا في الولايةِ؛ فبَيِّنوا لهم عندَ ذلك ما في كتابِ اللهِ الَّذي تَدْعونهُم إليهِ، وأنَّه كتابُ اللهِ المُنزَّلُ مع الرُّوحِ الأمينِ، على صَفوتِه مِن العالمينَ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، ورسولِه ونَبيِّه وحَبيبِه، أرسَلَه رحمةً للعالمينَ عامَّةً؛ الأبيضِ منهم والأسودِ، والإنسِ والجنِّ، كتابٌ فيه نبَأُ كلِّ شَيءٍ كان قبْلَكم، وما هو كائنٌ بعدَكم؛ لِيَكونَ حاجِزًا بيْن النَّاسِ؛ يَحجُزُ اللهُ به بعضَهم عن بَعضٍ، وأعراضَ بعضِهم عن بعضٍ، وهو كِتابُ اللهِ مُهيمِنًا على الكُتبِ، مُصدِّقًا لِما فيها مِن التَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ، يُخبِرُكم اللهُ فيه ما كان قبْلَكم ممَّا قد فاتَكُم دَرَكُه في آبائِكم الأوَّلينَ الَّذين منهم رُسلُ اللهِ وأنبياؤُهُ، كيف كان جوابُهم ثَمَّ لرُسلِهم، وكيف تَصديقُهم بآياتِ اللهِ، وكيف كان تَكذيبُهم بآياتِ اللهِ، فأخبَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في كتابِه هذا أنسابَهم وأعمالَهم، وأعمالَ مَن هلَكَ منهم بذَنْبِه؛ لِيَجْتَنِبوا ذلك أنْ يَعْملوا بمِثْلِه؛ كي لا يَحِقَّ عليهم في كتابِ اللهِ مِن عقابِ اللهِ وسَخَطِه ونِقْمتِه مِثْلُ الَّذي حَلَّ عليهم مِن سُوءِ أعمالِهم وتَهاوُنِهم بأمْرِ اللهِ. وأخبَرَكم في كتابِه هذا بأعمالِ مَن نجَا ممَّن كان قبْلَكم؛ لكي تَعْملوا بمِثْلِ أعمالِهم، يُبيِّنُ لكم في كِتابِه هذا شأْنَ ذلك كلِّه؛ رَحمةً منه لكم، وشَفقةً مِن ربِّكم عليكم، وهو هدًى مِن الضَّلالةِ، وتِبيانٌ مِن العَمى، وإقالةٌ مِن العَثرةِ، ونَجاةٌ مِن الفِتنةِ، ونورٌ مِن الظُّلمةِ، وشِفاءٌ عندَ الأحداثِ، وعِصمةٌ مِن الهلكةِ، ورُشدٌ مِن الغوايةِ، وأمانٌ مِن النَّفْسِ، ومَفازةٌ مِن الدُّنيا والآخرةِ، فيه دِينُكم. فإذا عرَضْتُم هذا عليهم، فأقَرُّوا لكم به، [فقدِ اسْتَكْمَلوا] الولايةَ، فاعْرِضوا عليهم عندَ ذلك الإسلامَ، والإسلامُ: الصَّلواتُ الخمْسُ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وحَجُّ البيتِ، وصِيامُ رمضانَ، والغُسْلُ مِن الجَنابةِ، والطُّهورُ قبْلَ الصَّلاةِ، وبِرُّ الوالدينِ، وصِلةُ الرَّحمِ المُسلمةِ، وحُسْنُ صُحبةِ الوالدينِ المُشركَينِ. فإذا فَعَلوا ذلك فقدْ أسْلَموا. فادْعُوهم مِن بعدِ ذلك إلى الإيمانِ، وانْصِبوا لهم شَرائِعَه ومَعالِمَه، ومعالمُ الإيمانِ: شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وأنَّ ما جاء به محمَّدٌ الحقُّ، وأنَّ ما سِواه الباطلُ، والإيمانُ باللهِ، وملائكتِه، وكُتبِه، ورُسلِه وأنبيائِه، واليومِ الآخرِ، والإيمانُ بما بيْن يَديْهِ وما خلْفَه مِن التَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ، والإيمانُ بالبيِّناتِ والحسابِ، والجنَّةِ والنَّارِ، والموتِ والحياةِ، والإيمانُ للهِ ولرسولِه وللمُؤمنين كافَّةً. فإذا فَعَلوا ذلك وأقَرُّوا به فهم مُسلِمون مُؤمِنون. ثمَّ تَدُلُّوهم بعدَ ذلك على الإحسانِ، وعَلِّموهم أنَّ الإحسانَ: أنْ يُحْسِنوا فيما بيْنهم وبيْن اللهِ في أداءِ الأمانةِ، وعهْدِه الَّذي عهِدَه إلى رُسلِه، وعهْدِ رُسلِه إلى خلْقِه وأئمَّةِ المُؤمنينَ، والتَّسليمِ وسَلامةِ المُسلِمين مِن كلِّ غائلةِ لِسانٍ، وأنْ يَبْتغوا لِبَقيَّةِ المُسلِمين كما يَبْتغي المرْءُ لِنفْسِه، والتَّصديقِ بمواعيدِ الرَّبِّ ولقائِه ومُعايَنتِه، والوداعِ مِن الدُّنيا في كلِّ ساعةٍ، والمُحاسَبةِ للنَّفْسِ عندَ استيفاءِ كلِّ يومٍ وليلةٍ، وتَزوُّدٍ مِن اللَّيلِ والنَّهارِ، والتَّعاهُدِ لِما فرَضَ اللهُ تأْديِتَه إليه في السِّرِّ والعَلانيةِ. فإذا فَعَلوا ذلك، فهم مُسلِمون مُؤمِنون مُحسِنون. ثمَّ انْصِبوا وانْعَتوا لهم الكبائرَ ودُلُّوهم عليها، وخوِّفُوهم مِن الهَلكةِ في الكبائرِ، وأنَّ الكبائرَ هي المُوبقاتُ، وأولاهنَّ الشِّركُ باللهِ؛ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: 48]، والسِّحرُ؛ وما للسَّاحرِ مِن خَلاقٍ، وقَطيعةُ الرَّحمِ؛ يَلْعَنُهم اللهُ، والفِرارُ مِن الزَّحْفِ؛ فقدْ باؤوا بغضَبٍ مِن اللهِ، والغُلولَ؛ يأْتوا بما غَلُّوا يومَ القيامةِ، وقِتالُ النَّفْسِ المُؤمنةِ؛ {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93]، وقذْفُ المُحصَنةِ؛ {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 23]، وأكْلُ مالِ اليتيمِ؛ {يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10]، وأكْلُ الرِّبا؛ {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279]، فإذا انتهَوْا عن الكبائرِ فهم مُسلِمون مُؤمِنون، مُحسِنون، مُتَّقون، وقد اسْتَكْملوا التَّقوى. فادْعُوهم عندَ ذلك إلى العِبادةِ، والعِبادةُ: الصِّيامُ، والصَّلاةُ، والخُشوعُ، والرُّكوعُ والسُّجودُ، واليقينُ، والإنابةُ، والإخباتُ، والتَّهليلُ، والتَّسبيحُ، والتَّحميدُ، والتَّكبيرُ، والصَّدقةُ بعدَ الزَّكاةِ، والتَّواضعُ والسُّكونُ والمُواساةُ، والدُّعاءُ، والتَّضرُّعُ، والإقرارُ بالملك، والعُبوديَّةُ، والاستقلالُ [بما كَثُرَ] مِن العملِ الصَّالحِ. فإذا فعَلوا ذلك فهم مُسلِمون، مُؤمِنون، مُحسِنون، مُتَّقون، عابِدون، وقد استَكْملوا العِبادةَ. فادْعُوهم عندَ ذلك إلى الجِهادِ، وبَيِّنوه لهم، ورَغِّبوهم فيما رغَّبَهم اللهُ مِن فَضيلةِ الجهادِ وثَوابِه عندَ اللهِ، فإنِ انْتَدَبُوا فبايِعُوهم، وادْعُوهم حتَّى تُبايعوهم إلى سُنَّةِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه، عليكم عَهْدُ اللهِ وذِمَّتُه، وسبْعُ كَفالاتٍ -قال داودُ بنُ المُحبَّرِ: يقولُ اللهُ: كَفيلٌ عليَّ بالوفاءِ سبْعَ مرَّاتٍ- لا تَنْكُثون أيدِيَكم مِن بَيعةٍ، ولا تنْقُضون أمْرَ والٍ مِن وُلاةِ المُسلِمين، فإذا أقرُّوا بهذا فبايِعُوهم، واستغْفِروا اللهَ لهم. فإذا خَرَجوا يُقاتِلون في سَبيلِ اللهِ، غضَبًا للهِ، ونصْرًا لدِينِه، فمَن لَقُوا مِن النَّاسِ، فلْيَدْعُوهم إلى مِثْلِ ذلك ما دُعُوا إليه مِن كتابِ اللهِ إجابتِه، وإسلامِه وإيمانِه وإحسانِه، وتَقْواهُ، وعِبادتِه وهِجْرتِه، فمَن اتَّبعَهُم فهو المُستجيبُ، المِسكينُ، المُسلِمُ، المُؤمِنُ، المُحسِنُ، المُتَّقي، العابِدُ، المُجاهِدُ، له ما لكم، وعليه ما عليكم، ومَن أبَى هذا عليكم، فَقاتِلوهم حتَّى يَفِيءَ إلى أمْرِ اللهِ، وإلى دِينِه، ومَن عاهدْتُم وأعطَيْتُموه ذِمَّةَ اللهِ، فوَفُّوا إليه بها، ومَن أسلَمَ وأعْطاكُم الرِّضا، فهو منكم وأنتم مِنه، ومَن قاتَلَكم على هذا بعدَما سمَّيْتُموه له فقاتِلوهم، ومَن حارَبَكم فحارِبُوه، ومَن كابَدَكُم فكابِدوهُ، ومَن جمَعَ لكم فاجْمَعوا له، أو غالَكُم فغِيلُوه، أو خادَعَكم فخادِعوهُ، مِن غيرِ أنْ تَعْتَدُوا، أو ماكَرَكم فامْكُروا به، مِن غيرِ أنْ تَعْتدوا سِرًّا أو علانيةً، فإنَّه مَن يَنتصِرُ بعدَ ظُلْمِه فأولئكَ ما عليهم مِن سَبيلٍ. واعْلَموا أنَّ اللهَ معكم؛ يَراكم ويَرى أعمالَكم، ويَعلَمُ ما تَصْنعون كلَّه، فاتَّقوا اللهَ وكُونوا على حذَرٍ، فإنَّما هذه أمانةٌ ائْتَمنَني عليها ربِّي، أُبَلِّغُها عِبادَه عُذْرًا منه إليهم، وحُجَّةً منه، احتجَّ بها على مَن بلَغَه هذا الكتابُ مِن الخلْقِ جميعًا، فمَن عمِلَ بما فيه نجَا، ومَن اتَّبعَ ما فيه اهْتَدى، ومَن خاصَمَ به أفلَحَ، ومَن قاتَلَ به نُصِرَ، ومَن ترَكَهُ ضَلَّ حتَّى يُراجِعَه، فتعَلَّموا ما فيه، وأسْمِعوهُ آذانَكم، وأوْعُوهُ أجوافَكم، واسْتحْفِظوهُ قُلوبَكم؛ فإنَّه نُورُ الأبصارِ، ورَبيعٌ للقُلوبِ، وشِفاءٌ لِما في الصُّدورِ، وكَفى بهذا أمْرًا ومُعْتَبرًا، وزاجِرًا وعِظةً، وداعيًا إلى اللهِ ورسولِه، فهذا هو الخيرُ الَّذي لا شَرَّ فيه. كِتابُ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، رسولِ اللهِ ونَبيِّه، للعَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ حين بعَثَه إلى البحرينِ، يَدْعو إلى اللهِ ورسولِه، يأمُرُه إلى ما فيه مِن حلالٍ، ويَنْهى عمَّا فيه مِن حرامٍ، ويدُلُّ على ما فيه مِن رُشدٍ، ويَنْهى عمَّا فيه مِن غَيٍّ، كِتابٌ ائْتَمَنَ عليه نَبِيُّ اللهِ العَلاءَ بنَ الحضرميِّ، وخَليفتَه خالدَ بنَ الوليدِ سيْفَ اللهِ، وقد أعذَرَ إليهما في الوصيَّةِ ممَّا في هذا الكتابِ إلى مَن معهما مِن المُسلِمين، ولم يَجعَلْ لأحدٍ منهم عُذْرًا في إضاعةِ شَيءٍ منه؛ لا الولاةِ، ولا المُتولَّى عليهم، فمَن بلَغَه هذا الكتابُ مِن الخلْقِ جميعًا، فلا عُذْرَ له، ولا حُجَّةَ، ولا يُعْذَرُ بجَهالةِ شَيءٍ ممَّا في هذا الكتابِ. كُتِبَ هذا الكتابُ لثلاثٍ مِن ذي القعدةِ، لأربعِ سِنينَ مَضَيْنَ مِن مُهاجَرةِ نَبيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا شَهرينِ، شَهِدَ الكتابَ يومَ كتَبَه ابنُ أبي سُفيانَ، وعُثمانُ بنُ عفَّانَ يُمْلِيه عليه، ورسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ، والمُختارُ بنُ قيسٍ القُرشيُّ، وأبو ذَرٍّ الغِفاريُّ، وحُذيفةُ بنُ اليَمانِ العبْسيُّ، وقُصيُّ بنُ أبي عمرٍو الحِمْيريُّ، وشَبيبُ بنُ أبي مَرْثدٍ الغسَّانيُّ، والمُستنيرُ بنُ أبي صَعْصعةَ الخُزاعيُّ، وعَوانةُ بنُ شمَّاخٍ الجُهنيُّ، وسعْدُ بنُ مالكٍ الأنصاريُّ، وسعْدُ بنُ عُبادةَ الأنصاريُّ، وزيدُ بنُ عمرٍو، والنُّقباءُ: رجُلٌ مِن قُريشٍ، ورجُلٌ مِن جُهينةَ، وأربعةٌ مِن الأنصارِ، حين دفَعَه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى العَلاءِ بنِ الحضرميِّ وخالدِ بنِ الوليدِ سيفِ اللهِ.
الراوي : الجارود | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/134 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

107 - خطَبَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةً قبلَ وَفاتِه، وهي آخِرُ خُطبةٍ خطَبَها بالمدينةِ حتَّى لحِقَ باللهِ، فوعَظَنا فيها مَوعظةً ذرَفَتْ منها العُيونُ، ووَجِلَت منها القُلوبُ، واقشعَرَّتْ منها الجُلودُ، وتقلْقَلَتْ منها الأحشاءُ، أمَرَ بِلالًا فنادى: الصَّلاةُ جامعةٌ، قبلَ أنْ يتكلَّمَ، فاجتمَعَ النَّاسُ إليه، فارْتَقى المِنْبرَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ادْنُوا وأوسِعُوا لِمَن خلْفَكم، ثلاثَ مرَّاتٍ، فدنا النَّاسُ وانضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا، ثمَّ قال: ادْنُوا وأوسِعوا لِمَن خلْفَكم، فدنا النَّاسُ وانضَمَّ بعضُهم لبعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا. ثمَّ قال: ادْنُوا وأوسِعوا لِمَن خلْفَكم، فدَنَوا وانضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا، فقام رجُلٌ فقال: لمَن نُوسِّعُ؛ للملائكةِ؟ قال: لا؛ إنَّهم إذا كانوا معكم لم يَكُونوا بين أيديكم ولا خلْفَكم، ولكنْ عن يَمينِكم وشَمائلِكم، فقال: ولِمَ لا يكونونَ بيْن أيدينا ولا خلْفَنا؟ أهمْ أفضَلُ منَّا؟ قال: بلْ أنتُمْ أفضلُ مِن الملائكةِ. اجلِسْ فجلَسَ. ثمَّ خطَبَ، فقال: الحمدُ للهِ، أحمَدُه، ونَستعينُه، ونَستغفِرُه، ونُؤْمِنُ به، ونَتوكَّلُ عليه، ونَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه، ونعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أنفُسِنا وسيِّئاتِ أعمالِنا. مَن يَهْدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ له. أيُّها النَّاسُ، إنَّه كائنٌ في هذه الأُمَّةِ ثلاثونَ كذَّابًا، أوَّلُهم صاحِبُ اليَمامةِ، وصاحبُ صَنعاءَ. أيُّها النَّاسُ، إنَّه مَن لقِيَ اللهَ وهو يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا؛ دخَلَ الجنَّةَ. فقام عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، كيف يُخلِصُ بها لا يَخلِطُ معها غيرَها؟ بيِّنْ لنا حتَّى نَعرِفَه. فقال: حِرصًا على الدُّنيا، وجمْعًا لها مِن غيرِ حِلِّها، ورضًا بها، وأقوامٌ يقولون أقاويلَ الأخيارِ، ويَعمَلون عمَلَ الفُجَّارِ، فمَن لقِيَ اللهَ وليس فيه شَيءٌ مِن هذه الخِصالِ بقولِه: لا إلهَ إلَّا اللهُ؛ دخَلَ الجنَّةَ، ومَنِ اختارَ الدُّنيا على الآخرةِ فله النَّارُ، ومَن تَولَّى خُصومةَ قومٍ ظَلمةٍ، أو أعانَهم عليها؛ نزَلَ به مَلَكُ الموتِ يُبشِّرُه بلَعنةٍ ونارٍ خالدًا فيها، وبئْسَ المصيرُ، ومَن خَفَّ لِسُلطانٍ جائرٍ في حاجةٍ، فهو قَرينُه في النَّارِ، ومَن دَلَّ سُلطانًا على جَورٍ، قُرِنَ مع هامانَ في النَّارِ، وكان هو وذلك السُّلطانُ مِن أشدِّ النَّاسِ عَذابًا. ومَن عظَّمَ صاحبَ دُنْيا ومدَحَه طمَعًا في دُنياه، سَخِطَ اللهُ عليه، وكان في دَرجةِ قارونَ في أسفلِ جهنَّمَ. ومَن بنى بِناءً رِياءً وسُمعةً، حُمِّلَه يومَ القيامةِ مع سبْعِ أرضينَ، يُطَوَّقُه نارًا تُوقَدُ في عُنُقِه، ثمَّ يُرْمَى به في النَّارِ. فقيل: وكيف يَبْني بِناءً رِياءً وسُمعةً؟ فقال: يَبْني فضْلًا عمَّا يَكْفِيه، ويَبْنيه مُباهاةً. ومَن ظلَمَ أجيرًا أُجرةً حَبِطَ عمَلُه، وحُرِّمَ عليه رِيحُ الجنَّةِ، ورِيحُها يُوجَدُ مِن مسيرةِ خمسِ مئةِ عامٍ. ومَن خان جارَه شِبرًا مِن الأرضِ، طُوِّقَه يومَ القيامةِ إلى سبْعِ أرضينَ نارًا حتَّى تُدْخِلَه جهنَّمَ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ، ثمَّ نسِيَه مُتعمِّدًا، لقِيَ اللهَ مَجذومًا مَعلولًا، وسلَّطَ اللهُ عليه بكلِّ آيةٍ حيَّةً تَنهَشُه في النَّارِ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ، فلم يَعمَلْ به، وآثَرَ عليه حُطامَ الدُّنيا وزينَتَها؛ استوجَبَ سَخَطَ اللهِ، وكان في دَرجةِ اليهودِ والنَّصارى الَّذين نَبَذوا كِتابَ اللهِ وراءَ ظُهورِهم، واشْتَروا به ثمنًا قليلًا. ومَن نكَحَ امرأةً في دُبُرِها، أو رجُلًا، أو صَبيًّا؛ حُشِرَ يومَ القيامةِ وهو أنتَنُ مِن الجِيفةِ، يتأَذَّى به النَّاسُ حتَّى يَدخُلَ جهنَّمَ، وأحبَطَ اللهُ أجْرَه، ولا يقبَلُ منه صَرْفًا ولا عدلًا، ويدخُلُ في تابوتٍ مِن نارٍ، وتُسلَّطُ عليه مَساميرُ مِن حديدٍ، حتَّى تَسلُكَ تلك المساميرُ في جَوفِه، فلو وُضِعَ عِرْقٌ مِن عُروقِه على أربعِ مئةِ أُمَّةٍ لَماتوا جميعًا، وهو مِن أشدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا يومَ القيامةِ. ومَن زنَى بامرأةٍ مُسلمةٍ أو غيرِ مُسلمةٍ، حُرَّةٍ أو أمَةٍ؛ فُتِحَ عليه في قبْرِه ثلاثُ مئةِ ألفِ بابٍ مِن النَّارِ، يَخرُجُ عليه منها حيَّاتٌ وعقارِبُ وشُهُبٌ مِن النَّارِ، فهو يُعَذَّبُ إلى يومِ القيامةِ بتلك النَّارِ مع ما يَلْقى مِن تلك الحيَّاتِ والعقاربِ، ويُبْعَثُ يومَ القيامةِ يتأَذَّى النَّاسُ بنَتنِ فرْجِه، ويُعْرَفُ بذلك حتَّى يدخُلَ النَّارَ، فيتأَذَّى به أهلُ النَّارِ مع ما هم فيه مِن العذابِ؛ لأنَّ اللهَ حرَّمَ المحارمَ، وليس أحدٌ أغيرَ مِن اللهِ، ومِن غَيْرتِه حرَّمَ الفواحشَ وحَدَّ الحُدودَ. ومَن اطَّلعَ إلى بَيتِ جارِه، فرأى عَورةَ رجُلٍ، أو شَعرَ امرأةٍ، أو شيئًا مِن جسَدِها؛ كان حقًّا على اللهِ أنْ يُدْخِلَه النَّارَ مع المُنافقينَ الَّذين كانوا يَتحيَّنونَ عَوراتِ النِّساءِ، ولا يَخرُجُ مِن الدُّنيا حتَّى يفْضَحَه اللهُ، ويُبْدِيَ للنَّاظرينَ عَورتَه يومَ القيامةِ. ومَن سَخِطَ رِزْقَه وبَثَّ شكواهُ، ولم يصبِرْ؛ لم يُرْفَعْ له إلى اللهِ حَسنةٌ، ولقِيَ اللهَ وهو عليه ساخطٌ. ومَن لبِسَ ثوبًا، فاختالَ في ثوبِه؛ خُسِفَ به مِن شفيرِ جهنَّمَ، يتجلجَلُ فيها ما دامتِ السَّمواتُ والأرضُ؛ لأنَّ قارونَ لَبِسَ حُلَّةً فاختالَ، فخُسِفَ به، فهو يَتجلجَلُ فيها إلى يومِ القيامةِ. ومَن نكَحَ امرأةً حلالًا بمالٍ حلالٍ، يُريدُ بذلك الفخرَ والرِّياءَ؛ لم يَزِدْه اللهُ بذلك إلَّا ذُلًّا وهوانًا، وأقامَه اللهُ بقدْرِ ما استمتَعَ منها على شَفيرِ جهنَّمَ، حتَّى يَهْويَ فيها سبعينَ خريفًا. ومَن ظلَمَ امرأةً مهْرَها فهو عند اللهِ زانٍ، ويقولُ اللهُ له يومَ القيامةِ: عبْدي زوَّجْتُك على عَهدي، فلم تُوفِ بعَهْدي! فيتَولَّى اللهُ طلَبَ حَقِّها، فيَستوعِبُ حَسناتِه كلَّها، فما تَفِي به، فيُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن رجَعَ عن شَهادةٍ أو كتَمَها، أطعَمَه اللهُ لحْمَه على رُؤوسِ الخلائقِ، ويُدْخِلُه النَّارَ وهو يَلُوكُ لِسانَه. ومَن كانت له امرأتانِ، فلم يَعدِلْ بيْنهما في القسمِ مِن نَفْسِه ومالِه؛ جاء يومَ القيامةِ مَغلولًا مائلًا شِقُّه، حتَّى يدخُلَ النَّارَ. ومَن آذى جارَه مِن غيرِ حَقٍّ، حرَّمَ اللهُ عليه رِيحَ الجنَّةِ، ومأواهُ النَّارُ. ألَا وإنَّ اللهَ يسأَلُ الرَّجلَ عن جارِه كما يسأَلُه عن حَقِّ أهلِ بيتِه، فمَن ضيَّعَ حَقَّ جارِه فليس مِنَّا. ومَن أهان فقيرًا مُسلِمًا مِن أجْلِ فقْرِه، فاستخَفَّ به؛ فقدِ استخَفَّ بحَقِّ اللهِ، ولم يزَلْ في مَقْتِ اللهِ وسَخَطِه حتَّى يُرْضِيَه. ومَن أكرَمَ فقيرًا مُسلِمًا، لقِيَ اللهَ يومَ القيامةِ وهو يضحَكُ إليه. ومَن عُرِضَت له الدُّنيا والآخرةُ، فاختارَ الدُّنيا على الآخرةِ، لقِيَ اللهَ وليست له حَسنةٌ يَتَّقي بها النَّارَ، وإنِ اختارَ الآخرةَ على الدُّنيا، لقِيَ اللهَ وهو عنه راضٍ. ومَن قَدَرَ على امرأةٍ أو جاريةٍ حَرامًا، فترَكَها مَخافةً منه؛ أمَّنَه اللهُ مِن الفزَعِ الأكبرِ، وحرَّمَه على النَّارِ وأدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ واقَعَها حَرامًا، حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ وأدخَلَه النَّارَ. ومَن كسَبَ مالًا حرامًا لم تُقْبَلْ له صَدقةٌ، ولا حجٌّ، ولا عُمرةٌ، وكتَبَ اللهُ له بقَدْرِ ذلك أوزارًا، وما بقِيَ عند موتِه كان زادَه إلى النَّارِ. ومَن أصاب مِن امرأةٍ نظْرةً حرامًا، ملَأَ اللهُ عينَيْه نارًا، ثمَّ أمَرَ به إلى النَّارِ، فإنْ غَضَّ بصَرَه عنها، أدخَلَ اللهُ في قلْبِه مَحبَّتَه ورحمَتَه، وأمَرَ به إلى الجنَّةِ. ومَن صافَحَ امرأةً حرامًا، جاء يومَ القيامةِ مَغلولةً يداهُ إلى عُنقِه، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، وإنْ فاكَهَها، حُبِسَ بكلِّ كلمةٍ كلَّمَها في الدُّنيا ألْفَ عامٍ، والمرأةُ إذا طاوعَتِ الرَّجلَ حرامًا فالْتَزَمها، أو قبَّلَها، أو باشَرَها، أو فاكَهَها، أو واقَعَها؛ فعليها مِن الوِزْرِ مثْلُ ما على الرَّجلِ، فإنْ غلَبَها الرَّجلُ على نفْسِها، كان عليه وِزْرُه ووِزْرُها. ومَن غَشَّ مُسلمًا في بَيعٍ أو شِراءٍ فليس مِنَّا، ويُحْشَرُ يومَ القيامةِ مع اليهودِ؛ لأنَّهم أغَشُّ النَّاسِ للمُسلمينَ. ومَن منَعَ الماعونَ مِن جارِه إذا احتاج إليه، منَعَه اللهُ فضْلَه، ووكَلَه إلى نفْسِه. ومَن وكَلَه إلى نفْسِه هلَكَ آخرَ ما عليها، ولا يُقْبَلُ له عُذرٌ. وأيُّما امرأةٍ آذتْ زوجَها لم تُقْبَلْ صَلاتُها، ولا حَسنةٌ مِن عمَلِها حتَّى تُعْتِبَه وتُرْضِيَه، ولو صامتِ الدَّهرَ، وقامَتْه، وأعتقَتِ الرِّقابَ، وحُمِلَت على الجيادِ في سبيلِ اللهِ؛ لكانت أوَّلَ مَن يَرِدُ النَّارَ إذا لم تُرْضِه وتُعْتِبْه، وقال: وعلى الرَّجلِ مِثْلُ ذلك مِن الوِزْرِ والعذابِ إذا كان لها مُؤْذِيًا ظالمًا. ومَن لطَمَ خَدَّ مُسلمٍ لَطمةً، بدَّدَ اللهُ عِظامَه يومَ القيامةِ، ثمَّ تُسَلَّطُ عليه النَّارُ، ويُبْعَثُ حين يُبْعَثُ مَغلولًا حتَّى يَرِدَ النَّارَ. ومَن بات وفي قلْبِه غِشٌّ لأخيهِ المُسلمِ، بات وأصبَحَ في سَخَطِ اللهِ حتَّى يَتوبَ ويرجِعَ، فإنْ مات على ذلك مات على غيرِ الإسلامِ، ثمَّ قال: ألَا إنَّه مَن غشَّنا فليس مِنَّا، حتَّى قال ذلك ثلاثًا. ومَن يُعلِّقُ سَوطًا بيْن يديْ سُلطانٍ جائرٍ، جعَلَ له اللهُ حيَّةً طُولُها سبعونَ ألفَ ذِراعٍ، فتُسَلَّطُ عليه في نارِ جهنَّمَ خالدًا مُخلَّدًا. ومَنِ اغتابَ مُسلمًا، بطَلَ صَومُه ونقَضَ وُضوءَه، فإنْ مات وهو كذلك، مات كالمُستحِلِّ ما حرَّمَ اللهُ. ومَن مَشى بالنَّميمةِ بيْن اثنينِ، سلَّطَ اللهُ عليه في قبْرِه نارًا تُحرِقُه إلى يومِ القيامةِ، ثمَّ يُدْخِلُه النَّارَ. ومَن عفا عن أخيه المُسلمِ، وكظَمَ غَيظَه، أعطاهُ اللهُ أجْرَ شَهيدٍ. ومَن بَغَى على أخيه، وتطاوَلَ عليه، واستحقَرَه؛ حشَرَه اللهُ يومَ القيامةِ في صُورةِ الذَّرَّةِ، تطَؤُه العِبادُ بأقدامِهم، ثمَّ يدخُلُ النَّارَ، ولم يَزَلْ في سَخَطِ اللهِ حتَّى يموتَ. ومَن يَرُدَّ عن أخيه المُسلمِ غِيبةً سمِعَها تُذْكَرُ عنه في مَجلسٍ، رَدَّ اللهُ عنه ألفَ بابٍ مِن الشَّرِّ في الدُّنيا والآخرةِ، فإنْ هو لم يَرُدَّ عنه وأعجَبَه ما قالوا، كان عليه مِثْلُ وِزْرِهم. ومَن رمى مُحْصَنًا أو مُحصنَةً، حبِطَ عمَلُه، وجُلِدَ يومَ القيامةِ سبعونَ ألفًا مِن بيْن يَديْهِ ومِن خلْفِه، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن شرِبَ الخمْرَ في الدُّنيا، سقاهُ اللهُ مِن سُمِّ الأساودِ وسُمِّ العقاربِ شَربةً، يتساقَطُ لَحمُ وَجْهِه في الإناءِ قبْلَ أنْ يشرَبَها، فإذا شرِبَها تفسَّخَ لحْمُه وجِلْدُه كالجِيفةِ يتأَذَّى به أهلُ الجَمعِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ألَا وشاربُها، وعاصِرُها، ومُعتصِرُها، وبائعُها، ومُبْتاعُها، وحامِلُها، والمَحمولةُ إليه، وآكِلُ ثَمنِها؛ سواءٌ في إثْمِها وعارِها، ولا يقبَلُ اللهُ له صَلاةً ولا صِيامًا، ولا حَجًّا ولا عُمرةً حتَّى يتوبَ. فإنْ مات قبلَ أنْ يتوبَ منها، كان حقًّا على اللهِ أنْ يَسْقِيَه بكلِّ جُرعةٍ شَرِبَها في الدُّنيا شَربةً مِن صَديدِ جهنَّمَ. ألَا وكُلُّ مُسكرٍ خمرٌ، وكلُّ مُسكرٍ حرامٌ. ومَن أكَلَ الرِّبا، ملَأَ اللهُ بطْنَه نارًا بقَدْرِ ما أكَلَ، وإنْ كسَبَ منه مالًا، لم يَقبَلِ اللهُ شيئًا مِن عمَلِه، ولم يَزَلْ في لَعنةِ اللهِ وملائكتِه ما دام عنده منه قِيراطٌ. ومَن خان أمانةً في الدُّنيا ولم يُؤَدِّها إلى أربابِها، مات على غيرِ دِينِ الإسلامِ، ولَقِيَ اللهَ وهو عليه غضْبانُ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، فيَهْوي مِن شَفيرِها أبدَ الآبدينَ. ومَن شَهِدَ شَهادةَ زُورٍ على مُسلمٍ أو كافرٍ، عُلِّقَ بلِسانِه يومَ القيامةِ، ثمَّ صُيِّرَ مع المُنافقينَ في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ. ومَن قال لِمَملوكِه، أو مَملوكِ غيرِه، أو لأحدٍ مِن المُسلِمينَ: لا لبَّيْكَ، ولا سَعْديكَ؛ انغمَسَ في النَّارِ. ومَن أضَرَّ بامرأةٍ حتَّى تَفتدِيَ منه، لم يرْضَ اللهُ له بعُقوبةٍ دونَ النَّارِ؛ لأنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَغضَبُ للمرأةِ كما يغضَبُ لليتيمِ. ومَن سعى بأخيه إلى السُّلطانِ، أحبَطَ اللهُ عمَلَه كلَّه، فإنْ وصَلَ إليه مَكروهٌ أو أذًى، جعَلَه اللهُ مع هامانَ في دَرجتِه في النَّارِ. ومَن قرَأَ القُرآنَ رِياءً وسُمعةً، أو يُرِيدُ به الدُّنيا؛ لقِيَ اللهَ ووجْهُه عظْمٌ ليس عليه لَحمٌ، ودَعَّ القُرآنُ في قَفاهُ حتَّى يقذِفَه في النَّارِ، فيَهْوي فيها مع مَن هوى. ومَن قرَأَه ولم يَعمَلْ به، حشَرَه اللهُ يومَ القيامةِ أعمى، فيقولُ: ربِّ، لِمَ حَشرْتَني أعمى وقد كنتُ بصيرًا؟! فيقولُ: كذلك أتَتْك آياتُنا فنسِيتَها، وكذلك اليومَ تُنْسى. ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن اشترى خِيانةً وهو يعلَمُ أنَّها خِيانةٌ، كان كمَن خان في عارِها وإثْمِها. ومَن قاوَدَ بيْن امرأةٍ ورجُلٍ حرامًا، حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، ومأواهُ النَّارُ وساءت مصيرًا. ومَن غَشَّ أخاه المُسلِمَ، نزَعَ اللهُ منه رِزقَه، وأفسَدَ عليه مَعيشتَه، ووكَلَه إلى نفْسِه. ومَن اشْتَرى سَرِقةً وهو يعلَمُ أنَّها سَرقةٌ، كان كمَن سرَقَها في عارِها وإثمِها. ومَن ضارَّ مُسلمًا فليس مِنَّا ولسْنا منه في الدُّنيا والآخرةِ. ومَن سمِعَ بفاحشةٍ فأفْشاها، كان كمَن أتاها. ومَن سمِعَ بخبرٍ فأفشاهُ، كان كمَن عمِلَه. ومَن وصَفَ امرأةً لرجلٍ، فذكَرَ جَمالَها وحُسْنَها حتَّى افْتُتِنَ بها، فأصاب منها فاحِشةً؛ خرَجَ مِن الدُّنيا مَغضوبًا عليه، ومَن غضِبَ اللهُ عليه غضِبَت عليه السَّمواتُ السَّبعُ والأرضونَ السَّبعُ، وكان عليه مِن الوِزرِ مِثْلُ وِزْرِ الَّذي أصابَها. قلْنا: فإنْ تابَا وأصْلَحا؟ قال: قُبِلَ منهما. ولا يُقْبَلُ مِن الَّذي وصَفَها. ومَن أطعَمَ طعامًا رِياءً وسُمعةً، أطعَمَه اللهُ مِن صَديدِ جهنَّمَ، وكان ذلك الطَّعامُ نارًا في بطنِه حتَّى يُقْضَى بيْن النَّاسِ. ومَن فجَرَ بامرأةٍ ذاتِ بعلٍ انفَجَرَ مِن فرْجِها وادٍ مِن صَديدٍ، مَسيرتُه خمسُ مئةِ عامٍ، يتأَذَّى به أهلُ النَّارِ مِن نَتنِ رِيحِه، وكان مِن أشدِّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ. واشتَدَّ غضَبُ اللهِ على امرأةٍ ذاتِ بَعلٍ ملَأَت عَينَها مِن غيرِ زوجِها، أو غيرِ ذي مَحْرَمٍ منها، فإذا فعَلَتْ ذلك أحبَطَ اللهُ كلَّ عمَلٍ عمِلَتْه، فإنْ أوطَأَت فِراشَه غيرَه، كان حقًّا على اللهِ أنْ يُحرِقَها بالنَّارِ مِن يومِ تموتُ في قبْرِها. وأيُّما امرأةٍ اختَلَعت مِن زَوجِها، لم تزَلْ في لَعنةِ اللهِ وملائكتِه، وكُتبِه ورُسلِه، والنَّاسِ أجمعينَ، فإذا نزَلَ بها ملَكُ الموتِ قال لها: أبْشِري بالنَّارِ، فإذا كان يومُ القيامةِ قِيل لها: ادْخُلي النَّارَ مع الدَّاخلينَ. ألَا وإنَّ اللهَ ورسولَه بَريئانِ مِن المُختلِعاتِ بغيرِ حَقٍّ. ألَا وإنَّ اللهَ ورسولَه بَريئانِ ممَّن أضَرَّ بامرأةٍ حتَّى تَختلِعَ منه. ومَن أمَّ قومًا بإذْنِهم وهم به راضونَ، فاقتصَدَ بهم في حُضورِه وقِراءتِه، ورُكوعِه وسُجودِه وقُعودِه؛ فله مِثْلُ أُجورِهم. ومَن لم يَقتصِدْ بهم في ذلك، رُدَّتْ عليه صَلاتُه، ولم تَتجاوَزْ تَراقِيَه، وكان بمَنزلةِ أميرٍ جائرٍ مُعتدٍ لم يُصْلِحْ إلى رعيَّتِه، ولم يَقُمْ فيهم بأمْرِ اللهِ. فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ: يا رسولَ اللهِ بأبي أنت وأُمِّي، وما مَنزلةُ الأميرِ الجائرِ المُعتدي الَّذي لم يُصْلِحْ لرعيَّتِه، ولم يَقُمْ فيهم بأمْرِ اللهِ؟ قال: هو رابعُ أربعةٍ، وهو أشَدُّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ: إبليسُ، وفرعونُ، وقابيلُ قاتلُ النَّفسِ، والأميرُ الجائرُ رابعُهم. ومَنِ احتاجَ إليه أخوهُ المُسلِمُ في قرضٍ، فلم يُقْرِضْه وهو عنده؛ حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ يومَ يَجْزي المُحسنينَ. ومَن صبَرَ على سُوءِ خُلقِ امرأتِه، واحتسَبَ الأجْرَ مِن اللهِ؛ أعطاهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِن الثَّوابِ مِثْلَ ما أعطى أيُّوبَ على بلائِه، وكان عليها مِن الوِزْرِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ مِثْلُ رَمْلِ عالِجٍ، فإنْ ماتت قبْلَ أنْ تُعْتِبَه وتُرْضِيَه، حُشِرَت يومَ القيامةِ مَنكوسةً مع المُنافقينَ في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ. ومَن كانت له امرأةٌ، فلم تُوافِقْه، ولم تَصبِرْ على ما رزَقَه اللهُ، وشَقَّت عليه، وحمَّلَتْه ما لا يَقْدِرُ عليه؛ لم تُقْبَلْ لها حَسنةٌ، فإنْ ماتت على ذلك حُشِرَت مع المغضوبِ عليهم. ومَن أكرَمَ أخاه المُسلِمَ فإنَّما يُكْرِمُ ربَّه، فما ظنُّكم؟! ومَن تولَّى عرَّافةَ قومٍ، حُبِسَ على شَفيرِ جهنَّمَ، لكلِّ يومٍ ألفُ سَنةٍ، ويُحْشَرُ ويَدُه مَغلولةٌ إلى عُنقِه، فإنْ كان أقام أمْرَ اللهِ فيهم أُطْلِقَ، وإنْ كان ظالمًا هوى في جهنَّمَ سبعينَ خريفًا. ومَن تحلَّمَ ما لم يَحلُمْ كان كمَن شهِدَ بالزُّورِ، وكُلِّفَ يومَ القيامةِ أنْ يَعقِدَ بيْن شَعيرتَينِ يُعَذَّبُ حتَّى يَعقِدَهما، ولنْ يَعقِدَهما. ومَن كان ذا وَجهَينِ ولِسانَينِ في الدُّنيا، جعَلَ اللهُ له وَجهَينِ ولِسانَينِ في النَّارِ. ومَن استنبَطَ حديثًا باطلًا فهو كمَن حدَّثَ به. قيل: كيف يَستنبِطُه؟ قال: هو الرَّجلُ يَلْقى الرَّجلَ، فيقولُ: كان ذَيت وذَيت، فيَفتَتِحُه، فلا يكونُ أحدُكم مِفتاحًا للشَّرِّ والباطلِ. ومَن مَشى في صُلْحٍ بيْن اثنينِ، صَلَّت عليه الملائكةُ حتَّى يرجِعَ، وأُعْطِيَ أجْرَ لَيلةِ القَدْرِ. ومَن مشى في قَطيعةٍ بيْن اثنينِ، كان عليه مِن الوِزْرِ بقَدْرِ ما أُعْطِيَ مَن أصلَحَ بيْن اثنينِ مِن الأجْرِ، ووجَبَت عليه اللَّعنةُ حتَّى يدخُلَ جهنَّمَ، فيُضاعَفُ عليه العذابُ. ومَن مشى في عَونِ أخيهِ المُسلمِ ومَنفعتِه، كان له ثَوابُ المُجاهِدِ في سبيلِ اللهِ. ومَن مشى في غِيبَتِه وكشْفِ عَورتِه، كانت أوَّلُ قدَمٍ يَخْطوها كأنَّما وضَعَها في جهنَّمَ، وتُكْشَفُ عَورتُه يومَ القيامةِ على رُؤوسِ الخلائقِ. ومَن مشى إلى ذي قَرابةٍ أو ذي رحمٍ يتسلَّى به أو يُسَلِّمُ عليه، أعطاهُ اللهُ أجْرَ مئةِ شهيدٍ، وإنْ وصَلَه مع ذلك، كان له بكلِّ خُطوةٍ أربعونَ ألفَ حَسنةٍ، وحُطَّ عنه بها أربعونَ ألفَ ألفِ سيِّئةٍ، ويُرْفَعُ له بها أربعونَ ألفَ ألفِ دَرجةٍ، وكأنَّما عَبَدَ اللهَ مئةَ ألفِ سَنةٍ. ومَن مشى في فسادِ القراباتِ والقطيعةِ بيْنهم، غَضِبَ اللهُ عليه في الدُّنيا ولعَنَهُ، وكان عليه كوِزْرِ مَن قطَعَ الرَّحمَ. ومَن مَشى في تَزويجِ رجُلٍ حلالًا حتَّى يُجْمَعَ بيْنهما، زوَّجَه اللهُ ألفَ امرأةٍ مِن الحُورِ العينِ، كلُّ امرأةٍ في قَصرٍ مِن دُرٍّ وياقوتٍ، وكان له بكلِّ خُطوةٍ خطاها أو كلمةٍ تكلَّمَ بها في ذلك عِبادةُ سَنةٍ؛ قِيامُ ليلِها، وصِيامُ نهارِها. ومَن عمِلَ في فُرقةٍ بيْن امرأةٍ وزوجِها، كان عليه لَعنةُ اللهِ في الدُّنيا والآخرةِ، وحرَّمَ اللهُ عليه النَّظرَ إلى وجْهِه. ومَن قاد ضَريرًا إلى المسجِدِ، أو إلى مَنزلِه، أو إلى حاجةٍ مِن حوائجِه؛ كتَبَ اللهُ له بكلِّ قدَمٍ رفَعَها أو وضَعَها عِتْقَ رقبةٍ، وصَلَّت عليه الملائكةُ حتَّى يُفارِقَه. ومَن مشى بضَريرٍ في حاجةٍ حتَّى يَقضِيَها، أعطاهُ اللهُ بَراءتَينِ: بَراءةً مِن النَّارِ، وبَراءةً مِن النِّفاقِ، وقُضِيَ له سبعونَ ألفَ حاجةٍ مِن حوائجِ الدُّنيا، ولم يزَلْ يَخوضُ في الرَّحمةِ حتَّى يرجِعَ. ومَن قام على مَريضٍ يومًا وليلةً، بعَثَه اللهُ مع خليلِه إبراهيمَ حتَّى يجوزَ على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ. ومَن سَعى لمريضٍ في حاجةٍ، خرَجَ من ذُنوبِه كيَومِ ولَدَتِه أُمُّه. فقال رجُلٌ مِن الأنصارِ: فإنْ كان المريضُ قَرابتَه أو بعضَ أهْلِه؟ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ومَن أعظَمُ أجْرًا ممَّن سعى في حاجةِ أهْلِه؟! ومَن ضيَّعَ أهْلَه، وقطَعَ رحِمَه، حرَمَه اللهُ حُسنَ الجزاءِ يومَ يَجْزِي المُحسنينَ، وصيَّرَه مع الهالكينَ حتَّى يأتيَ بالمَخرجِ، وأنَّى له بالمَخرجِ! ومَن مشى لضَعيفٍ في حاجةٍ أو مَنفعةٍ، أعطاهُ اللهُ كتابَه بيمينِه. ومَن أقرَضَ مَلْهوفًا، فأحسَنَ طلَبَه، فلْيستَأنِفِ العمَلَ، وله عندَ اللهِ بكلِّ دِرهمٍ ألفُ قِنْطارٍ في الجنَّةِ. ومَن فرَّجَ عن أخيهِ كُربةً مِن كُرَبِ الدُّنيا، فرَّجَ اللهُ عنه كُرَبَ الدُّنيا والآخرةِ، ونظَرَ اللهُ إليه نَظرةَ رَحمةٍ يَنالُ بها الجنَّةَ. ومَن مشى في صُلحٍ بيْن امرأةٍ وزوجِها، كان له أجرُ ألفِ شهيدٍ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ حقًّا، وكان له بكلِّ خُطوةٍ وكلمةٍ عِبادةُ سَنةٍ؛ صيامُها وقيامُها. ومَن أقرَضَ أخاهُ المُسلمَ، فله بكلِّ درهمٍ وَزنُ جبلِ أُحُدٍ، وحِراءَ، وثَبِيرَ، وطُورِ سَيناءَ حَسناتٍ. فإنْ رفَقَ به في طلَبِه بعدَ حِلِّه، جَرى عليه بكلِّ يومٍ صَدقةٌ، وجاز على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ لا حِسابَ عليه، ولا عذابَ. ومَن مطَلَ طالِبَه وهو يَقْدِرُ على قَضائِه، فعليهِ خَطيئةُ عِشارٍ. فقام إليه عوفُ بنُ مالكٍ الأشجعيُّ، فقال: وما خطيئةُ العِشارِ؟ فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَطيئةُ العِشارِ: أنَّ عليه في كلِّ يومٍ لَعنةَ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ، ومَن يلْعَنِ اللهُ فلنْ تجِدَ له نَصيرًا. ومَنِ اصطنَعَ إلى أخيهِ المُسلمِ مَعروفًا، ثمَّ مَنَّ به عليه؛ أُحْبِطَ أجْرُه، وخُيِّبَ سعيُه. ألَا وإنَّ اللهَ جَلَّ ثناؤُه حرَّمَ على المنَّانِ والبخيلِ، والمُختالِ والقتَّاتِ، والجوَّاظِ والجَعظريِّ، والعُتُلِّ والزَّنيمِ، ومُدمنِ الخمرِ: الجنَّةَ. ومَن تصدَّقَ صَدقةً، أعطاهُ اللهُ بوزنِ كلِّ ذرَّةٍ منها مِثْلَ جبلِ أُحُدٍ مِن نَعيمِ الجنَّةِ. ومَن مشى بها إلى مِسكينٍ كان له مِثْلُ ذلك، ولو تداوَلَها أربعونَ ألفَ إنسانٍ حتَّى تصِلَ إلى المسكينِ، كان لكلِّ واحدٍ منهم مِثْلُ ذلك الأجْرِ كاملًا، وما عندَ اللهِ خيرٌ وأبقى للَّذين اتَّقوا وأحَسْنوا. ومَن بَنى للهِ مَسجدًا، أعطاهُ اللهُ بكلِّ شِبرٍ -أو قال: بكلِّ ذِراعٍ- أربعينَ ألفَ ألفِ مدينةٍ مِن ذَهَبٍ وفِضَّةٍ، ودُرٍّ وياقوتٍ، وزَبرجدٍ ولُؤلؤٍ، في كلِّ مدينةٍ أربعونَ ألْفَ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ سبعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيْتٍ، في كلِّ بيْتٍ أربعونَ ألفَ سريرٍ، على كلِّ سَريرٍ زوجةٌ مِن الحُورِ العينِ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفٍ، وأربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفةٍ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصعةٍ، في كلِّ قَصعةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لونٍ مِن الطَّعامِ، ويُعْطي اللهُ وَلِيَّه مِن القُوَّةِ ما يأتي على تلك الأزواجِ وذلك الطَّعامِ والشَّرابِ في يومٍ واحدٍ. ومَن تَولَّى أذانَ مسجِدٍ مِن مساجِدِ اللهِ، يُريدُ بذلك وجْهَ اللهِ؛ أعطاهُ اللهُ ثوابَ ألفِ ألفِ نَبِيٍّ، وأربعينَ ألفَ ألفِ صِدِّيقٍ، وأربعينَ ألفَ ألفِ شَهيدٍ، ويَدخُلُ في شفاعتِه أربعونَ ألفَ ألفِ أُمَّةٍ، في كلِّ أُمَّةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ رجُلٍ، وله في كلِّ جنَّةٍ مِن الجِنانِ أربعونَ ألفَ ألفِ مدينةٍ، في كلِّ مدينةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ أربعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ سَريرٍ، على كلِّ سَريرٍ زَوجةٌ مِن الحُورِ العينِ، سَعةُ كلِّ بيتٍ منها سَعةُ الدُّنيا أربعونَ ألفَ ألفِ مرَّةٍ، بيْن يدي كلِّ زَوجةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفٍ، وأربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفةٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصعةٍ، في كلِّ قَصعةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لونٍ، لو نزَلَ به الثَّقلانِ لَأوسَعَهم بأدنى بيْتٍ مِن بُيوتِه بما شاؤوا مِن الطَّعامِ والشَّرابِ، واللِّباسِ والطِّيبِ، والثِّمارِ، وألْوانِ التُّحفِ والطَّرائفِ، والحُلِيِّ والحُلَلِ، كلُّ بيتٍ منها مُكْتَفٍ بما فيه مِن هذه الأشياءِ عن البيتِ الآخرِ. فإذا قال المُؤذِّنُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، اكتنَفَه سبعونَ ألفَ ملَكٍ كلُّهم يُصَلُّون عليه، ويَستغفِرونَ له، وهو في ظلِّ رَحمةِ اللهِ حتَّى يَفرُغَ، ويكتُبُ ثوابَه أربعونَ ألفَ ألفِ ملَكٍ، ثمَّ يَصعَدونَ به إلى اللهِ. ومَن مشى إلى مَسجِدٍ مِن المساجِدِ، فله بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه عشْرُ حَسناتٍ، وتُمْحى عنه بها عشْرُ سيِّئاتٍ، ويُرْفَعُ له بها عشْرُ درجاتٍ. ومَن حافَظَ على الجماعةِ حيث كان، ومع مَن كان؛ مَرَّ على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ في أوَّلِ زُمرةٍ مِن السَّابقينَ، ووجْهُه أضوَأُ مِن القمرِ ليلةَ البدرِ، وكان له بكلِّ يومٍ وليلةٍ حافَظَ عليها ثوابُ شهيدٍ. ومَن حافَظَ على الصَّفِّ المُقدَّمِ، فأدرَكَ أوَّلَ تكبيرةٍ مِن غيرِ أنْ يُؤْذِيَ مُؤمنًا؛ أعطاهُ اللهُ مِثْلَ ثوابِ المُؤذِّنِ في الدُّنيا والآخرةِ. ومَن بنى بِناءً على ظَهرِ طريقٍ يَأْوي إليه عابرُ السَّبيلِ، بعَثَه اللهُ يومَ القيامةِ على نَجيبةٍ مِن دُرٍّ، ووجْهُه يُضِيءُ لأهْلِ الجَمعِ، حتَّى يقولَ أهلُ الجَمعِ: هذا ملَكٌ مِن الملائكةِ لم يُرَ مِثْلُه، حتَّى يُزاحِمَ إبراهيمَ في قُبَّتِه، ويَدخُلُ الجنَّةَ بشفاعتِه أربعونَ ألفَ رجُلٍ. ومَن شفَعَ لأخيه المُسلمِ في حاجةٍ له، نظَرَ اللهُ إليه. وحَقٌّ على اللهِ ألَّا يُعذِّبَ عبْدًا بعدَ نظَرِه إليه، إذا كان ذلك بطلبٍ منه إليه أنْ يشفَعَ له، فإذا شفَعَ له مِن غيرِ طلَبٍ، كان له مع ذلك أجْرُ سبعينَ شهيدًا. ومَن صام رمضانَ، وكَفَّ عن اللَّغوِ والغِيبةِ، والكذِبِ والخوضِ في الباطلِ، وأمسَكَ لِسانَه إلَّا عن ذِكْرِ اللهِ، وكَفَّ سمْعَه وبصَرَه وجميعَ جَوارحِه عن مَحارمِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعن أذى المُسلمينَ؛ كانت له مِن القُربةِ عند اللهِ أنْ تمَسَّ رُكبَتُه رُكبةَ إبراهيمَ خليلِه. ومَنِ احتفَرَ بئرًا حتَّى يَنبسِطَ ماؤُها، فيَبذُلُها للمُسلمينَ؛ كان له أجْرُ مَن توضَّأَ منها وصَلَّى، وله بعدَدِ شَعرِ مَن شَرِبَ منها حَسناتٌ؛ إنسٌ أو جِنٌّ، أو بَهيمةٌ أو سبُعٌ، أو طائرٌ، أو غيرُ ذلك، وله بكلِّ شَعرةٍ مِن ذلك عِتْقُ رَقبةٍ، ويَرِدُ في شفاعتِه يومَ القيامةِ حَوضَ القُدسِ عدَدُ نُجومِ السَّماءِ. قيل: يا رسولَ اللهِ: وما حوضُ القُدسِ؟ قال: حَوضي، حوضي، حوضي. ومَن حفَرَ قبْرًا لمُسلمٍ، حرَّمَه اللهُ على النَّارِ، وبوَّأَه بَيتًا في الجنَّةِ، لو وُضِعَ فيه ما بين صَنعاءَ والحبشةِ لَوسِعَها. ومَن غسَّلَ ميتًا، وأدَّى الأمانةَ فيه، كان له بكلِّ شَعرةٍ منه عِتقُ رقبةٍ، ورُفِعَ له بها مئةُ درجةٍ. فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ: وكيف يُؤدِّي فيه الأمانةَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: يَستُرُ عَورتَه، ويَكتُمُ شَيْنَه، وإنْ هو لم يَستُرْ عورتَه، ولم يَكتُمْ شَيْنَه؛ أبْدى اللهُ عَورتَه على رُؤوسِ الخلائقِ. ومَن صَلَّى على ميِّتٍ صَلَّى عليه جبريلُ ومعه سبعونَ ألفَ ملكٍ، وغُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنْبِه، وإنْ أقام حتَّى يُدْفَنَ وحَثَا عليه مِن التُّرابِ، انقلَبَ وله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ إلى مَنزلِه قِيراطٌ مِن الأجْرِ، والقِيراط ُمِثْلُ أُحُدٍ. ومَن ذرَفَت عَيناهُ مِن خَشيةِ اللهِ، كان له بكلِّ قَطرةٍ مِن دُموعِه مِثْلُ أُحُدٍ في مِيزانِه، وله بكلِّ قَطرةٍ عَينٌ في الجنَّةِ، على حافتَيْها مِن المدائنِ والقُصورِ ما لا عَينٌ رأتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَرَ على قلْبِ واصفٍ. ومَن عاد مَريضًا فله بكلِّ خُطوةٍ خطاها حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه سبعونَ ألفَ حَسنةٍ، ومَحْوُ سبعينَ ألفَ سيِّئةٍ، وتُرْفَعُ له سبعونَ ألفَ درجةٍ، ويُوَكَّلُ به سبعونَ ألفَ ملَكٍ يَعودونَه، ويَستغفِرونَ له إلى يومِ القيامةِ. ومَن تبِعَ جنازةً فله بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حتَّى يرجِعَ مئةُ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ مئةِ ألفِ سيِّئةٍ، ويُرْفَعُ له مئةُ ألفِ درجةٍ. فإنْ صَلَّى عليها وُكِّلَ به سبعونَ ألفَ ملَكٍ يستغفِرونَ له حتَّى يرجِعَ، وإنْ شَهِدَ دفْنَها استغْفَروا له حتَّى يُبْعَثَ مِن قبْرِه. ومَن خرَجَ حاجًّا أو مُعتمِرًا، فله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ ألفُ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ورُفِعَ له ألفُ ألفِ درجةٍ، وله عند ربِّه بكلِّ دِرهمٍ يُنفِقُه ألفُ ألفِ دِرهمٍ، وبكلِّ دِينارٍ ألفُ ألفِ دِينارٍ، وبكلِّ حَسنةٍ يعمَلُها ألفُ ألفِ حَسنةٍ، حتَّى يرجِعَ وهو في ضَمانِ اللهِ، فإنْ توفَّاهُ أدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ رجَعَه، رجَعَه مَغفورًا له مُستجابًا له، فاغتَنِموا دعوتَه إذا قدِمَ قبْلَ أنْ يُصيبَ الذُّنوبَ؛ فإنَّه يَشفَعُ في مئةِ ألفِ رجُلٍ يومَ القيامةِ. ومَن خلَفَ حاجًّا أو مُعتمِرًا في أهلِه بخيرٍ، كان له مِثْلُ أجْرِه كاملًا مِن غيرِ أنْ ينقُصَ مِن أجْرِه شَيءٌ. ومَن رابَطَ أو جاهَدَ في سبيلِ اللهِ، كان له بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ سبعُ مئةِ ألفِ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ سبعِ مئةِ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ورُفِعَ له سبْعُ مئةِ ألْفِ ألفِ دَرجةٍ، وكان في ضَمانِ اللهِ، فإنْ توفَّاهُ بأيِّ حتْفٍ كان، أدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ رجَعَه، رجَعَه مَغفورًا له مُستجابًا له. ومَن زار أخاهُ المُسلمَ فله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ عِتْقُ مئةِ ألفِ رَقبةٍ، ومَحْوُ مئةِ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ويُكْتَبُ له مئةُ ألفِ ألفِ حَسنةٍ، ويُرْفَعُ له بها مئةُ ألفِ ألفِ درجةٍ. قال: فقُلْنا لأبي هُريرةَ: أوليسَ قد قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن أعتَقَ رقبةً فهي فِكاكُه مِن النَّارِ؟ قال: بلى. ويُرْفَعُ له سائرُهم في كُنوزِ العرشِ عندَ ربِّه. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ ابتغاءَ وجْهِ اللهِ، وتفَقَّه في دِينِ اللهِ؛ كان له مِن الثَّوابِ مِثْلُ جميعِ ما أُعْطِيَ الملائكةُ والأنبياءُ والرُّسلُ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ رِياءً وسُمعةً ليُمارِيَ به السُّفهاءَ، ويُباهِيَ به العُلماءَ، أو يطلُبَ به الدُّنيا؛ بدَّدَ اللهُ عِظامَه يومَ القيامةِ، وكان مِن أشَدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا، ولا يَبْقى فيها نوعٌ مِن أنواعِ العذابِ إلَّا عُذِّبَ به؛ لشِدَّةِ غضَبِ اللهِ وسَخَطِه عليه. ومَن تعلَّمَ العلمَ وتواضَعَ في العلمِ، وعلَّمَه عِبادَ اللهِ، يُرِيدُ بذلك ما عندَ اللهِ؛ لم يكُنْ في الجنَّةِ أفضَلُ ثوابًا ولا أعظَمُ مَنزلةً منه، ولم يكُنْ في الجنَّةِ مَنزلةٌ ولا درجةٌ رفيعةٌ نَفِيسةٌ إلَّا وله فيها أوفَرُ نَصيبٍ وأوفَرُ المنازلِ. ألَا وإنَّ العِلْمَ أفضَلُ العِبادةِ. ومِلاكُ الدِّينِ الورَعُ. وإنَّما العالِمُ مَن عمِلَ بعلْمِه وإنْ كان قليلَ العِلْمِ، فلا تَحقِرُنَّ مِن المعاصي شيئًا وإنْ صغُرَ في أعيُنِكم؛ فإنَّه لا صَغيرةَ مع الإصرارِ، ولا كبيرةَ مع استغفارٍ. ألَا وإنَّ اللهَ سائِلُكم عن أعمالِكم، حتَّى عن مَسِّ أحدِكم ثَوبَ أخيهِ، فاعْلَموا عِبادَ اللهِ: أنَّ العبدَ يُبْعَثُ يومَ القيامةِ على ما قد مات عليه، وقد خلَقَ اللهُ الجنَّةَ والنَّارَ، فمَن اختارَ النَّارَ على الجنَّةِ، فأبعَدَهُ اللهُ. ألَا وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أمَرَني أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ. فإذا قالوها عَصَموا مِنِّي دِماءَهم وأموالَهم إلَّا بحَقِّها، وحسابُهم على اللهِ. ألَا وإنَّ اللهَ لم يَدَعْ شيئًا ممَّا نهى عنه إلَّا وقد بيَّنَه لكم؛ {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42]. ألَا وإنَّ اللهَ جَلَّ ثناؤُه لا يَظلِمُ، ولا يَجوزُ عليه ظُلمٌ، وهو بالمِرصادِ؛ ليَجْزِيَ الَّذين أساؤوا بما عَمِلوا، ويَجْزيَ الَّذين أحْسَنوا بالحُسنى، فمَن أحسَنَ فلِنفْسِه، ومَن أساء فعليها، وما ربُّك بظلَّامٍ للعبيدِ. يا أيُّها النَّاسُ، إنَّه قد كَبِرَتْ سِنِّي، ودَقَّ عَظْمي، وانهَدَّ جِسْمي، ونُعِيَت إليَّ نَفْسي، واقترَبَ أجَلي، واشتقْتُ إلى ربِّي. ألَا وإنَّ هذا آخِرُ العهدِ مِنِّي ومنكم، فما دُمْتُ حيًّا فقد تَرَوني، فإذا أنا مِتُّ فاللهُ خَلِيفتي على كلِّ مُسلمٍ. والسَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه. ثمَّ نزَلَ، فابتدَرَه رَهطٌ مِن الأنصارِ قبْلَ أنْ ينزِلَ مِن المِنبرِ، وقالوا: جُعِلَت أنفُسُنا فِداك يا رسولَ اللهِ، مَن يقومُ بهذه الشَّدائدِ؟ وكيف العيشُ بعدَ هذا اليومِ؟ فقال لهم: وأنتم فَداكم أبي وأُمِّي، نازَلْتُ ربِّي في أُمَّتي، فقال لي: بابُ التَّوبةِ مفتوحٌ حتَّى يُنْفَخَ في الصُّورِ. ثمَّ قال: مَن تاب قبلَ مَوتِه بسَنةٍ تاب اللهُ عليه، ثمَّ قال: سَنةٌ كثيرٌ. مَن تاب قبلَ مَوتِه بشَهرٍ تاب اللهُ عليه، ثمَّ قال: شَهرٌ كثيرٌ. ومَن تاب قبلَ موتِه بجُمعةٍ تاب اللهُ عليه، ثمَّ قال: جُمعةٌ كثيرٌ. مَن تاب قبلَ مَوتِه بيومٍ تاب اللهُ عليه، ثمَّ قال: يومٌ كثيرٌ. ثمَّ قال: مَن تاب قبلَ موتِه بساعةٍ تاب اللهُ عليه. ثمَّ قال: مَن تاب قبْلَ أنْ يُغرغِرَ بالموتِ تاب اللهُ عليه. ثمَّ نزَلَ. فكانت آخِرَ خُطبةٍ خطَبَها صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أبو هريرة وابن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/291 | خلاصة حكم المحدث : كذب من داود بن المحبر | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : موضوع

108 - قال عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ : موتُ المؤمنِ عرقُ الجبينِ ، إنَّ المؤمنَ تَبقى خطايا مِن خطاياه يُجازى بها عندَ الموتِ فيعرقُ مِن ذلك جبينُه
الراوي : - | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/431 | خلاصة حكم المحدث : موقوف صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

109 - عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ ، رضي اللهُ عنه ، قال : موتُ المؤمنِ عرَقُ الجَبينِ إنَّ المؤمنَ تَبقى خَطايا مِن خَطاياه يُجازى بها عندَ الموتِ فيعرقُ مِن ذلك جبينُه
الراوي : [علقمة بن قيس] | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/431 | خلاصة حكم المحدث : موقوف بسند صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

110 - كنَّا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فنزَلْنا بغَديرِ خُمٍّ، قال: فنُودِيَ فِينَا: الصَّلاةُ جامعةٌ، قال: وكُسِحَ لرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تحتَ شَجرةٍ، فصلَّى الظُّهرَ، فأخَذَ بيَدِ عليٍّ، فقال: ألَستُمْ تَعْلَموني أنِّي أَولى بالمُؤمنينَ مِن أنفُسِهم؟ قالوا: بلى، قال: ألَستُمْ تَعْلمون أنِّي أَولى بكلِّ مُؤمِنٍ مِن نفْسِه؟ قالوا: بلى، قال: فأخَذَ بيَدِ عليٍّ فقال: اللَّهُمَّ مَن كنْتُ مَولاهُ فعليٌّ مَولاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَن والاهُ، وعادِ مَن عاداهُ. قال: فلَقِيتُ عمرَ بعْدَ ذلك، فقال: هنيئًا لك يا ابنَ أبي طالبٍ؛ أصبَحْتَ وأمسَيْتَ مُولَى كلِّ مُؤمنٍ ومُؤمنةٍ.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/212 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

111 - إنَّ المؤمنَ لينضى شيطانَه كما ينضى أحدُكم بعيرَه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/382 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

112 - الدُّعاءُ سِلاحُ المُؤمنِ، وعِمادُ الدِّينِ، ونُورُ السَّمواتِ والأرضِ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/440 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

113 - أنَّ رسولَ اللهِ قرَأَ: {فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 105].
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/217 | خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عبيدة الربذي ، وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

114 - بيْنما نحنُ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ أبصَرَ بجماعةِ قَومٍ، فقال: عَلامَ اجتمَعَ هؤلاء؟ قِيل: على قبْرٍ يَحفِرونَه، قال: ففزِعَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبدَرَ بيْن يدَيْ أصحابِه مُسرِعًا حتَّى انْتَهى إلى القبرِ، فجَثَا عليه. قال: فاستقْبَلْتُه مِن بيْن يدَيْه؛ لِأنظُرَ ما يَصنَعُ، فبكى حتَّى بَلَّ الثَّرى مِن دُموعِه، ثمَّ أقبَلَ علينا، فقال: إخْواني لِمِثلِ هذا فأَعِدُّوا. قال: وقال: البراءُ بنُ عازبٍ في قولِه: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ} [الأحزاب: 44]، قال: يومَ يَلْقَون ملَكَ الموتِ ليس مِن مُؤْمِنٍ يَقبِضُ رُوحَه إلَّا سلَّمَ عليه.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/499 | خلاصة حكم المحدث : مدار إسناد الحديث على محمد بن مالك وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

115 - سَلوا اللهَ ليَ الوسيلَةَ ، لا يسْألُها لي مُؤمِنٌ في الدنيا إلا كُنتُ له شهيدًا - أو شفيعًا - يومَ القيامَةِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/489 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] موسى بن عبيدة ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

116 - إنَّ أوَّلَ ما يُجازى به العبدُ المؤمِنُ بعدَ موتِه: أنْ يُغْفَرَ لجميعِ مَن تبِعَ جِنازتَه.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/451 | خلاصة حكم المحدث : فيه مروان بن سالم الجزري وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

117 - اختَلَفْنا هاهنا بالبصرةِ في الوُرودِ؛ فقالت طائفةٌ: لا يَدخُلُها مُؤمِنٌ، وقال آخرونَ: يَرِدُونها جميعًا، فلقِيتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما، فسأَلْتُه عن ذلك، فقال: يَرِدُونها جميعًا، ثمَّ يُنجِّي اللهُ الَّذين اتَّقَوا ويذَرُ الظَّالمينَ فيها جِثِيًّا، فقلْتُ: إنَّا اختلَفْنا فيه في البصرةِ؛ فقال قومٌ: لا يَدخُلُها مُؤمِنٌ، وقال آخرونَ: يَدخُلونها جميعًا، فأهْوَى بأُصبعَيْه إلى أُذُنَيه، وقال: صَمْتًا؛ إنْ لم أكُنْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: الوُرودُ: الدُّخولُ، لا يَبْقَى بَرٌّ ولا فاجِرٌ إلَّا دخَلَها، فتكونُ على المُؤمِنِ بَرْدًا وسلامًا كما كانت على إبراهيمَ، وإنَّ لها -أو للنَّارِ- ضَجيجًا مِن بَرْدِهم، ثمَّ يُنجِّي اللهُ الَّذين اتَّقَوا ويذَرُ الظَّالمينَ فيها جِثِيًّا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/207 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو سمية وهو مجهول | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

118 - ما مِن مؤمنَينِ يموتُ لهما ثلاثةُ أولادٍ لم يبلُغوا الحِنثَ إلا أدخَلَهما اللهُ الجنةَ بفضلِ رحمتِه إيَّاهما
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/448 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن، وله شاهد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

119 - مَن أُذِلَّ عندَه مُؤمِنٌ، فلم يَنصُرْه وهو قادرٌ على أنْ يَنصُرَه؛ أذلَّهُ اللهُ على رُؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ.
الراوي : سهل بن حنيف | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/29 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

120 - إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أضَنُّ بدَمِ عبْدِه المُؤمنِ مِن أحَدِكم بكَريمةِ مالِه، حتَّى يَقْبِضَه على فِراشِه.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/42 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده الأفريقي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف
 

1 - يا أبا رياحٍ ما الذي ذكَر لكَ أميرُ المؤمنينَ عُمرُ حين قدِمتَ عليه في قومِكَ عنزةً ؟ قال: مررتُ عليه فقال لي: مَن أنتَ ؟ أو ممن أنتَ ؟ فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ أنا حنظلةُ بنُ نعيمٍ العنزيُّ فقال: عنزةُ ؟ قلتُ: عنزةُ قال: أما إني سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يذكُرُ قومَكَ ذاتَ يومٍ فقال أصحابُه: وما عنزةُ يا رسولَ اللهِ فأشار بيدِه نحوَ المشرِقِ فقال: حيٌّ مِن هنا يَبغى عليهِم منصورونَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/334 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

2 - إنَّ عبدَ اللهِ أتى أبا موسى الأشعريَّ في دارِه فحضَرَتِ الصلاةُ ، فقال أبو موسى : تقدَّمْ يا أبا عبدِ الرحمنِ ، فأنتَ أقدَمُ مِني سِنًّا وأعلمُ ، قال : لا بل تقدَّمْ أنتَ ، فإنما أتَيناكَ في منزِلِكَ ومسجدِكَ فأنتَ أحقُّ ، فتقدَّم أبو موسى فخلَع نعلَيه ، فلما سلَّم قال : ما أرَدتُ ؟ - أي بخلعِهِما - أبالوادي المقدَّسِ طُوَى أنتَ ؟! لقد رأينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصلِّي في الخُفَّينِ والنَّعلَينِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/127 | خلاصة حكم المحدث : إسناد رجاله ثقات ، إلا أن أبا إسحاق اختلط بأخرة ، وزهير روى عنه بعد الاختلاط ، ومع ذلك فيه انقطاع
التخريج : أخرجه ابن ماجه (1039) مختصراً، وأحمد (4397) باختلاف يسير

3 - رأيتُ عُمرَ بنَ الخطَّابِ يتفوَّهُ ، فقلتُ : ما شأنُكَ يا أميرَ المؤمنينَ ؟ قال : أشتَهي جرادًا مقلوًّا
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/306 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات | شرح حديث مشابه

4 - بعَثَ إليَّ عمرُ فأتَيْتُه، فلمَّا بلَغْتُ البابَ أتيْتُه فسَمِعْتُ نَحِيبَه، فقلْتُ: اعْتُرِيَ أميرُ المُؤمِنين، فدخَلْتُ فأخذْتُ بمَنكبَيْه، وقلْتُ: لا بأْسَ، لا بأْسَ يا أميرَ المُؤمِنين، قال: بلْ أشَدُّ البأْسِ، فأخَذَ بيَدِي فأدخَلَني البابَ، فإذا حقائبُ بعضُها فوقَ بعضٍ، فقال: الآن هانَ آلُ الخطَّابِ على اللهِ، إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لو شاء لَجعَلَ هذا إلى صاحبيَّ -يعني: النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبا بكرٍ- فسَنَّا لي فيه سُنَّةً أقْتَدي بها، فقلْتُ: اجلِسْ بنا نُفكِّرْ، اجلِسْ بنا نُفكِّرْ، فجعَلْنا لأُمَّهاتِ المُؤمِنين أربعةَ آلافٍ أربعةَ آلافٍ، وجعَلْنا للمُهاجِرين أربعةَ آلافٍ أربعةَ آلافٍ، ولسائرِ النَّاسِ ألفينِ ألفينِ.
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/62 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو عبيد في ((الأموال)) والعدني كما في ((كنز العمال)) للمتقي الهندي (4/574)

5 - انتسب رجلان على عهدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال أحدهما : أنا فلانُ بنُ فلانٍ - حتى عدَّ تسعةً - فمن أنتَ ؟ لا أمَّ لك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : انتسب رجلان على عهدِ موسى ، فقال أحدُهما : أنا فلانُ بنُ فلانٍ حتى عد تسعةً ، فمن أنت ؟ لا أمَّ لكَ ؟ قال : أنا فلانُ بنُ فلانِ ابنِ الإسلامِ ، فأوحى اللهُ ، عزَّ وجلَّ ، إلى موسى - عليه السلام - : ائتِ هذين المنتسبين ، أما أنتَ أيها المنتمي - أو المنتسب - إلى تسعةٍ في النار ، وأنت عاشرُهم في النارِ ، وأما أنتَ المنتسبُ إلى اثنين ، فأنت ثالثهم في الجنَّةِ
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/151 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد
التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (21216)، وعبد بن حميد في ((المسند)) (179)، والديلمي في ((الفردوس)) (1643) باختلاف يسير.

6 - كنتُ جالسًا عندَ عُمرَ ، إذ أُتِي برجلٍ مِن عبدِ القيسِ مسكنُه بالسوسِ ، فقال له عُمرُ : أنت فلانُ بنُ فلانٍ العبديُّ ؟ قال : نعَم ، فضرَبه بعصًا معه ، فقال الرجلُ : ما لي يا أميرَ المؤمنينَ ؟ فقال له عُمرُ : اجلِسْ ، فجلَس فقرَأ عليه بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ الر , تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ، إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ، نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ فقرَأها عليه ثلاثًا ، وضرَبه ثلاثًا فقال له الرجلُ : يا أميرَ المؤمنينَ ، فقال : أنتَ الذي نسَختَ كتبَ دنيالَ قال : مُرْني بأمرِكَ أتبعْه قال : انطلِقْ فامحُه بالحميمِ والصوفِ الأبيضِ ، ثم لا تقرَأْه أنتَ ، ولا تُقرِئْه أحدًا منَ المسلمينَ ، فلئِنْ بلَغَني عنكَ أنَّكَ قرأتَه ، أو أقرَأتَه أحدًا منَ المسلمينَ ، لأُهلِكَنَّكَ عقوبةً ، ثم قال له : اجلِسْ ، فجلَس بين يدَيه ، قال : انطلَقتُ أنا ، فانتسَختُ كتابًا مِن أهلِ الكتابِ ، ثم جئتُ به في أديمٍ ، فقال لي رسولُ اللهِ : ما هذا الذي في يدِكَ يا عُمرُ ؟ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، كتابٌ نسَختُه لنزدادَ به علمًا ، فغضِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، حتى احمرَّتْ وجنَتاه ، ثم نودِيَ بالصلاةُ جامعةٌ ، فقالتْ الأنصارُ : أغضِب نبيُّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، السلاحَ السلاحَ , فجاؤوا حتى أحدَقوا بمنبرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : يا أيُّها الناسُ إني قد أوتيتُ جوامعَ الكلِمِ وخواتِمَه ، واختُصِر لي الكلامُ اختِصارًا ، ولقد أتيتُكم بها بيضاءَ نقيةً فلا تَهَيَّكوا ، ولا يغرَّنَّكمُ المتهَيِّكونَ قال عُمرُ : فقمتُ فقلتُ : رَضيتُ باللهِ ربًّا ، وبالإسلامِ دينًا ، وبكَ رسولًا ، ثم نزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/249 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

7 - خرَجتُ منَ المسجدِ ، فإذا رجلٌ يُنادي مِن خَلفي : ارفَعْ إزارَكَ ، فإنه أنقى لثوبِكَ ، وأبقى لكَ ، وخُذْ مِن رأسِكَ إن كنتَ مسلمًا فمشيتُ خلفَه ، وهو بين يديَّ مؤتزرٌ بإزارٍ متردٍّ برداءٍ ، ومعه الدرةُ ، كأنه أعرابيٌّ بدويٌّ ، فقلتُ : مَن هذا ؟ فقال لي رجلٌ : أراكَ غريبًا بهذا البلدِ ؟ فقلتُ : أجَل ، رجلٌ مِن أهلِ البصرةِ فقال : هذا عليٌّ أميرُ المؤمنينَ ، حتى انتَهى إلى دارِ بني أبي مُعَيطٍ ، وهو سوقُ الإبلِ ، فقال : بيعوا ، ولا تحلِفوا ، فإنَّ اليمينَ تنفقُ السلعةَ ، وتمحقُ البركةَ ، ثم أتى أصحابَ التمرِ فإذا خادمٌ تَبكي ، فقال : ما يُبكيكِ ؟ فقالتْ : باعَني هذا الرجلُ تمرًا بدرهمٍ ورآه مولاي ، فأبى أن يقبَلَه ، فقال له عليٌّ : خُذْ تمرَكَ وأعطِها درهمَها ، فإنَّها ليس لها أمرٌ ، فدفَعه ، فقلتُ : أتَدري مَن هذا ؟ فقال : لا قلتُ : هذا عليٌّ أميرُ المؤمنينَ ، فعبَّ تمرَه وأعطاها درهَمَها قال : أحبُّ أن ترضى عني يا أميرَ المؤمنينَ قال : أما أرضى عنكَ إذا أوفيتَهم ثم مرَّ مجتازًا بأصحابِ التمرِ ، فقال : يا أصحابَ التمرِ أطعِموا المساكينَ يربو كسبُكم ، ثم مرَّ مجتازًا ومعه المسلمونَ حتى انتَهى إلى أصحابِ السمكِ ، فقال : لا يُباعُ في سوقِنا طافي ثم أتى دارَ فراتٍ ، وهي سوقُ الكرابيسِ ، فأتى شيخًا ، فقال : يا شيخُ ، أحسِنْ بيعي في قميصٍ بثلاثةِ دراهمَ ، فلما عرَفه لم يشتَرِ منه ، ثم إنه أتى آخَرَ ، فلما عرَفَه لم يشتَرِ منه شيئًا ، فأتى غلامًا حدَثًا ، فاشتَرى منه قميصًا بثلاثةِ دراهمَ ، ولبِسَه ما بين الرُّسغَينِ إلى الكعبَينِ ، يقولُ في لبسِه : الحمدُ للهِ الذي رزَقني منَ اللباسِ ما أتجملُ به في الناسِ ، وأُواري به عورَتي فقيل له : يا أميرَ المؤمنينَ هذا شيءٌ تَرويه عن نفسِكَ ، أو شيءٌ سمعتَه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال : لا ، بل شيءٌ سمعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُه عندَ الكسوةِ ، فجاء أبو الغلامِ صاحبِ الثوبِ ، فقيل له : يا فلانُ ، قد باع ابنُكَ اليومَ مِن أميرِ المؤمنينَ قميصًا بثلاثةِ دراهمَ قال : أفلا أخَذتَ منه درهمَينِ ؟ فأخَذ أبوه درهمًا ، ثم جاء به إلى أميرِ المؤمنينَ وهو جالسٌ مع المسلمينَ على بابِ الرحبةِ ، فقال : أمسِكْ هذا الدرهمَ فقال : ما شأنُ هذا الدرهمِ ؟ فقال : كان قميصًا ثمنُه درهمَينِ فقال : باعَني برِضائي ، وأخَذ برِضاه
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/288 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

8 - قال سليمانُ بنُ صردٍ للحسنِ بنِ عليٍّ , رضي اللهُ عنهما , اعذرْني عندَ أَميرِ المؤْمنينَ فقال الحسنُ: لقد رأيتُه يومَ الجملِ وهو يلوذُ بي وهو يقولُ: ودِدتُ أني مِتُّ قبلَ هذا بكذا وكذا سنة
الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/17 | خلاصة حكم المحدث : موقوف ورواته ثقات
التخريج : أخرجه مسدد كما في ((المطالب العالية) لابن حجر (4405) واللفظ له، وابن أبي شيبة (38990)، والحارث في ((المسند)) (757) بنحوه

9 - بينما عُمرُ يغتسِلُ إلى بعيرٍ ، وأنا أسترُ عليه بثوبٍ - ويعلى الساترُ - إذ قال لي : يا يَعلى : أصبُّ على رأسي الماءَ ؟ قال : قلتُ : أميرُ المؤمنينَ أعلمُ . قال : واللهِ ما أرى الماءَ يزيدُ الشعرَ إلا شعثًا ؟ قال : بسمِ اللهِ . وأفاض على رأسِه
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/379 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه الشافعي في ((الأم)) (3/363)، والبيهقي (9400) باختلاف يسير، ومسدد كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) (1/379) واللفظ له

10 - سمِعتُ عُمرَ بنَ الخطَّابِ يقولُ وهو على المنبرِ منبرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكثرَ من أصابعي هذه: إنَّ أخوفَ ما أخافُ على هذه الأمةِ المنافقُ العليمُ قال: وكيف يكونُ منافقٌ عليمٌ يا أميرَ المؤمنينَ ؟ قال: عالِمُ اللسانِ جاهلُ القلبِ والعملِ
الراوي : عبدالرحمن بن مل النهدي أبو عثمان | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/366 | خلاصة حكم المحدث : موقوف

11 - قدِم عِمرانُ بنُ حُصَينٍ في أصحابٍ له قد جمَعوا بين الحجِّ والعُمرةِ ، فقيل لعثمانَ بنِ عفانَ ، إنَّ عِمرانَ ، قدِم في أصحابٍ له بالحجِّ والعمرةِ ، فأرسَل إليه : أنِ اختَرْ أحدَهما , قال عِمرانُ : فعَلْنا ذلك مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونَهانا أميرُ المؤمنينَ ، وقد خيّرنا ، فأنا أختارُ الحجَّ
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/174 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات

12 - لمَّا طُعِنَ عمرُ رضِيَ اللهُ عنه، دخَلْنا عليه وهو يقولُ: لا تَعْجَلوا إلى هذا الرَّجلِ؛ فإنْ أعِشْ رأيتُ فيه رأْيي، وإنْ أمُتْ فهو إليكمْ، قالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، إنَّه واللهِ قد قتَلَ وقطَعَ، قال: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ، ثمَّ قال: ويَحْكُم، مَن هو؟ قالوا: أبو لُؤلؤةَ، قال: اللهُ أكبَرُ، ثمَّ نظَرَ إلى ابْنِه عبدِ اللهِ، فقال: أيْ بُنَيَّ، أيُّ والدٍ كنْتُ لك؟ قال: خيرَ والدٍ، قال: فأقسَمْتُ عليك بحَقِّي: لَمَا احتمَلْتَني حتَّى تُلْصِقَ خَدِّي بالأرضِ؛ حتَّى أموتَ كما يَموتُ العبْدُ، فقال عبدُ اللهِ: واللهِ إنَّ ذلك لَيشتَدُّ عليَّ يا أبتاهُ، قال: ثمَّ قال: قُمْ، فلا تُراجِعْني، قال: فقام، فاحتمَلَه حتَّى ألْصَقَ خَدَّهُ بالأرضِ، ثمَّ قال: يا عبدَ اللهِ، أقسَمْتُ عليك بحَقِّ اللهِ وحَقِّ عُمَرَ: إذا مِتُّ فدَفَنْتَني، لم تَغسِلْ رأْسَك حتَّى تَبيعَ مِن رِباعِ آلِ عُمَرَ بثمانينَ ألْفًا، فتضَعَها في بَيتِ مالِ المُسلِمينَ، فقال له عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ -وكان عندَ رأْسِه-: يا أميرَ المُؤمنينَ، وما قَدْرُ هذه الثَّمانينَ ألْفًا؟ فقال له عبدُ الرَّحمنِ: يا أميرَ المُؤمنينَ، أضرَرْتَ بعيالِك -أو قال: بآلِ عُمَرَ-، قال: إليك عنِّي يا ابنَ عوفٍ، فنظَرَ إلى عبدِ اللهِ، فقال: يا بُنَيَّ، واثنينِ وثلاثينَ ألْفًا أنفقْتُها في ثِنْتي عشْرةَ حَجَّةً حَجَجْتُها في وِلايتي، ونوائبَ كانت تَنُوبُني في الرُّسلِ تأْتيني مِن قِبَلِ الأمصارِ، فقال له عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ: أبشِرْ يا أميرَ المُؤمنينَ، وأحسِنِ الظَّنَّ باللهِ؛ فإنَّه ليس أحدٌ منَّا مِن المُهاجرينَ إلَّا وقد أخَذَ مِثْلَ الَّذي أخذْتَ مِن الفَيءِ الَّذي قد جعَلَهُ اللهُ لنا، وقد قُبِضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنك راضٍ، وقد كانت لك معه سَوابِقُ، فقال: يا ابنَ عوفٍ، وَدَّ عُمَرُ أنَّه خرَجَ منها كما دخَلَ فيها، إنِّي أُرِيدُ أنْ ألْقى اللهَ ولا تَطْلُبوني بقليلٍ ولا كثيرٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/169 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ثمامة بن عبيدة العبدي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه العدني كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (6592)

13 - أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ ردَّ على أُبَيِّ بنِ كعبٍ قراءةَ آيةٍ ، فقال أُبَيٌّ : لقد سمِعتُها مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنتَ يُلهيكَ يا عُمرُ الصفقُ بالبقيعِ ! فقال عُمرُ : صدَقتَ ، إنما أرَدتُ أن أُجَرِّبَكم ، هل فيكم مَن يقولُ الحقَّ . فلا خيرَ في أميرٍ لا يُقالُ عندَه الحقُّ ولا يقولُه
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/203 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة

14 - بَيْنا عائشةُ بنتُ طَلحةَ تقولُ لِأُمِّها أُمِّ كُلثومٍ بنتِ أبي بكرٍ: أبي خَيرٌ مِن أبيكِ، فقالت عائشةُ أُمُّ المُؤمنينَ: ألَا أقْضي بيْنكما، إنَّ أبا بكرٍ دخَلَ على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا أبا بكرٍ أنت عَتيقُ اللهِ من النَّارِ، قالت: فمِن يومئذٍ سُمِّيَ عَتيقًا، ودخَلَ طلحةُ على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا طلحةُ، أنت ممَّن قَضى نَحْبَهُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/148 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

15 - سمِعتُ عليًّا على المنبرِ وأتاه رجلٌ فقال : يا أميرَ المؤمنينَ مالي أراكَ تستحيلُ على الناسِ استحالةَ الرجلِ على إبلِه ، أبعهدٍ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أم شيءٌ رأيتَه ؟ قال : واللهِ ما كذبتُ ولا كُذِّبتُ ، ولا ضَلَلتُ ، ولا ضلَّ بي ، بل عهدٌ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عهِدَه إليَّ ، وقد خاب منِ افتَرى
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/220 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات

16 - سُئِلَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه عن طعامِ العُرْسِ؛ فقِيل: يا أميرَ المُؤمنينَ، ما بالُ رِيحِ طعامِ العُرسِ أطيبُ مِن رِيحِ طعامِنا؟ فقال عمرُ: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في طعامِ العُرْسِ: فيه مِثقالٌ مِن رِيحِ الجنَّةِ. وقال عمرُ: دعَا له إبراهيمُ الخليلُ، ومحمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنْ يُبارَكَ فيه ويُطَيِّبَه.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 131 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الحارث في ((مسنده)) (406) واللفظ له، والديلمي في ((الفردوس)) (4374) مختصراً.

17 - سمِعْتُ عَلِيًّا رضِيَ اللهُ عنه يقولُ على المِنْبرِ، وأتاهُ رجُلٌ فقال: يا أميرَ المُؤمنينَ، ما لي أراكَ تَستحيلُ النَّاسَ استحالةَ الرَّجلِ إبِلَهُ؟ أبِعَهْدٍ مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو شيئًا رأيْتَه؟ قال: واللهِ ما كَذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، ولا ضَللْتُ ولا ضُلَّ بي، بلْ عَهْدٌ مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد خاب مَنِ افترى.
الراوي : علي بن ربيعة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/191 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

18 - كنتُ مع عُمرَ - رضي اللهُ عنه - فقام إلى عسٍّ فيه ماءٌ ، فتوضَّأ منه ، ومسَح على خُفَّيه ، فقال رجلٌ : يا أميرَ المؤمنينَ ، ما أتيتُكَ إلا لأسأَلَكَ عن هذا ، أفرأيتَ غيرَكَ فعَله ؟ قال : نعَم رأيتُ خيرًا مِني ، وخيرَ الأمةِ ، رأيتَ أبا القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعَل الذي فعلتُ ، وعليه جبةٌ شاميةٌ ، ضيقةُ الكُمَّينِ ، فأدخَل يدَه مِن تحتِ الجُبَّةِ ، ثم صلَّى عُمرُ المغربَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/389 | خلاصة حكم المحدث : في سنده عبد الأعلى الثعلبي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

19 - رأى عُمرُ بنُ الخطَّابِ ، رضي اللهُ عنه ، على طلحةَ ثوبَينِ مصبوغَينِ وهو مُحرِمٌ فقال : ما هذا ؟! قال : يا أميرَ المؤمنينَ ، ليس به بأسٌ ، إنما هو مشق قال : إنكم أيُّها الرهطُ أئمةٌ ، يَقتَدي بكم الناسُ ، ولعلَّ الجاهلَ أن لو رآكَ أن يقولَ : لقد رأيتُ على طلحةَ ثوبَينِ مصبوغَينِ ، فنلبَسُ الثيابَ المصبوغةَ في الإحرامِ ، فلا أعرِفَنَّ ما لبِس أحدٌ منكم ثوبًا مصبوغًا في الإحرامِ
الراوي : أسلم مولى عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/183 | خلاصة حكم المحدث : موقوف بسند صحيح | أحاديث مشابهة

20 - رأيتُ قومًا منَ الأنصارِ قدِموا على عليِّ بنِ أبي طالبٍ في الرحبةِ فقال: منِ القومُ ؟ قالوا: مَواليكَ يا أميرَ المؤمنينَ قال: مِن أين وأنتم قومٌ منَ العربِ ؟! قالوا: سمِعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ يومَ غديرِ خُمٍّ: مَن كنتُ مَولاه فعليٌّ مَولاه قال: فتبِعْتُهم فقلتُ: مَن هؤلاءِ القومُ ؟ قالوا: قومٌ منَ الأنصارِ قال: وإذا فيهِم أبو أيوبَ الأنصاريُّ
الراوي : قوم من الأنصار | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/212 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات | شرح حديث مشابه

21 - غزوتُ مع عُمرَ بنِ الخطَّابِ الشامَ ، فنزَلْنا منزلًا ، فجاء دَهقانُ يستدِلُّ على أميرِ المؤمنينَ حتى أتاه ، فلما رأى الدهقانُ عُمرَ سجَد له ، فقال عُمرُ : ما هذا السجودُ ؟ قال : هكذا نَفعلُ بالملوكِ : فقال عُمرُ : اسجُدْ لربِّكَ الذي خلَقكَ ، فقال : يا أميرَ المؤمِنينَ ، إني صنَعتُ لكَ طعامًا فأتِني ، فقال عُمرُ : هل في بيتِكَ شيءٌ مِن تصاويرِ العجمِ ؟ قال : نعَم , قال : لا حاجةَ لنا في بيتِكَ ولكن انطلِقْ إلينا بلونٍ منَ الطعامِ ، ولا تزِدْنا عليه ، قال : فانطلِقْ ، فبعَث إليه بالطعامِ ، فأكَل منه ، فقال عُمرُ لغلامِه : هل في إداوتِكَ شيءٌ مِن ذلك النبيذِ ؟ قال : نعَم قال : فأتاه فصبَّه في إناءٍ ثم شمَّه فوجَده مُنكَرَ الريحِ ، فصبَّ عليه الماءَ ثلاثَ مراتٍ ، ثم شرِب ، ثم قال : إذا رابَكم مِن شرابِكم هذه فافعَلوا به هكذا ، ثم قال : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : لا تلبَسوا الديباجَ والحريرَ ، ولا تَشرَبوا في آنيةِ الفِضةِ والذهبِ ، فإنه لهم في الدنيا ولكم في الآخرةِ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 278 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رواته ثقات

22 - لمَّا نزَلَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه الجابِيَةَ، قال لِمُعاذٍ: يا مُعاذُ، ما عُروةُ هذا الأمْرِ؟ قال: قلْتُ: الإخلاصُ -يا أميرَ المُؤمنينَ- والطَّاعةُ، ثمَّ قال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ثلاثٌ مَن فعَلَهنَّ فقدْ أجْرَمَ: مَن عقَدَ لِواءً في غَيرِ حَقٍّ، أو عَقَّ والديْهِ، أو مَشى مع ظالمٍ يَنصُرُه؛ فقد أجرَمَ، يقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} [السجدة: 22].
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/162 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

23 - كان أبو لُؤْلُؤةَ عبدًا لمُغيرةَ بنِ شُعْبةَ، وكان يَصنَعُ الرَّحَا، وكان المُغيرةُ بنُ شُعبةَ يَستغِلُّه كلَّ يومٍ أربعةَ دراهِمَ، فلَقِيَ أبو لُؤْلُؤةَ عُمَرَ، فقال: يا أميرَ المؤمنين، إنَّ المُغيرةَ قد أَثْقَلَ عليَّ غَلَّتي، فكَلِّمْهُ يُخَفِّفْ عنِّي، فقال له عُمَرُ: اتَّقِ اللهَ، وأَحسِنْ إلى مَولاكَ، وفي نِيَّةِ عُمَرَ أنْ يَلقَى المُغيرةَ فيُكَلِّمَه فيُخَفِّفَ عنه، فغَضِبَ العبدُ، وقال: وَسِعَ النَّاسَ كلَّهم عدْلُه غيري، فأَضمَرَ على قتْلِه، فاصطَنَع خِنجرًا له رأسانِ، وشَحَذَه وسَمَّهُ، ثمَّ أَتَى به الهُرْمُزانَ، فقال: كيف ترَى في هذا ؟ قال: أرَى أنَّك لا تَضرِبُ به أحدًا إلَّا قتلْتَه. قال: فتَحَيَّنَ أبو لُؤْلُؤةَ، فجاءَ في صلاةِ الغَداةِ، حتَّى قام وراءَ عُمَرَ، وكان عُمَرُ إذا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فتَكَلَّمَ يقولُ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُم كما كان يقولُ، فلمَّا كَبَّرَ وَجَأَهُ أبو لُؤْلُؤَةَ في كَتِفِه، ووَجَأَهُ في خاصِرَتِه، فسَقَطَ عُمَرُ، وطَعَنَ بخِنجَرِه ثلاثةَ عشرَ رَجُلًا، فهَلَكَ منهم سبعةٌ، وأَفرَقَ منهم سِتَّة، وحُمِلَ عُمَرُ فذُهِبَ به إلى منزلِه، وصاح النَّاسُ حتَّى كادَتِ الشَّمسُ تَطلُعُ، فنادَى عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ: يا أيُّها النَّاسُ، الصَّلاةَ الصَّلاةَ الصَّلاةَ، وفَزِعوا إلى الصَّلاةِ، فتَقَدَّمَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ فصَلَّى بهم بأَقصَرِ سُورتيْنِ مِنَ القُرْآنِ، فلمَّا قَضَى الصَّلاةَ تَوجَّهوا إلى عُمَرَ، فدعا بشَرابٍ لِيَنظُرَ ما قَدْرُ جُرْحِه، فأُتِيَ بنَبِيذٍ، فشَرِبَه، فخَرَج مِن جُرْحِه، فلم يُدْرَ أَنِبيذٌ هو أمْ دَمٌ، فدَعَا بلبنٍ فشَرِبَه فخَرَج مِن جُرْحِه فقالوا: لا بأسَ عليك يأميرَ المؤمنين. فقال: إنْ يَكُنِ القتلُ بأسًا فقد قُتِلْتُ. فجَعَلَ النَّاسُ يُثْنون عليه، يقولون: جزاكَ اللهُ خيرًا يا أميرَ المؤمنين، كنتَ وكنتَ، ثمَّ يَنصَرِفون، ويَجِيءُ قومٌ آخَرون فيُثْنُون عليه، فقال عُمَرُ: أمَا واللهِ على ما تقولون وَدِدْتُ أنِّي خَرَجْتُ منها كَفافًا لا عليَّ ولا لي، وأنَّ صُحبةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَلِمَتْ لي. فتَكَلَّمَ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ، فقال: لا واللهِ، لا تَخرُجُ منها كَفافًا، لقد صَحِبْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصَحِبْتَه خيرَ ما صَحِبَه صاحِبٌ، كنتَ له وكنتَ له وكنتَ له، حتَّى قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو عنك راضٍ، ثمَّ صَحِبْتَ خليفةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ وُلِّيتَها يا أميرَ المؤمنين أنت، فوُلِّيتَها بخيرِ ما وَلِيَها والٍ، كنتَ تَفعَلُ وكنتَ تَفعَلُ. فكان عُمَرُ يَستريحُ إلى حديث ابنِ عبَّاسٍ، فقال عُمَرُ: كَرِّرْ عليَّ حديثَكَ، فكَرَّرَ عليه، فقال عُمَرُ: أمَا واللهِ على ما تقولُ لو أنَّ لي طِلاعَ الأرضِ ذَهَبًا لافتَدَيْتُ به اليومَ مِن هَوْلِ المَطْلَعِ. قد جَعَلْتُها شُورَى في سِتَّةٍ: عثمانَ، وعليٍّ، وطَلْحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ، والزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ، وعبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوْفٍ، وسعدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ. وجَعَلَ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ معهم مُشِيرًا، وليس هو منهم. وأَجَّلَهم ثلاثًا، وأَمَرَ صُهَيبًا أنْ يُصَلِّيَ بالنَّاس.
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/169 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد

24 - في قولِه عَزَّ وجَلَّ: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ} [الذاريات: 54]، قال: قال عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه: ما نزَلَتْ علينا آيةٌ كانت أشَدَّ علينا منها، ولا أعظَمَ علينا منها، قُلْنا: ما هذا إلَّا مِن سَخَطٍ أو مَقْتٍ، حتَّى نزَلَت: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55]، قال: ذَكِّرْ بالقُرآنِ.
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/276 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

25 - أنَّ عثمانَ بنَ عفانَ دعا بوضوءٍ ، فتوضَّأ ثم ضحِك ، فقال لأصحابِه : ألا تَسأَلوني ما أضحَكني ؟ فقالوا : ما أضحَككَ يا أميرَ المؤمنينَ ؟ فقال : رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم توضَّأ كما توضَّأتُ ، ثم ضحِك ، فقال : ألا تَسأَلوني ما أضحَككَ ؟ فقالوا : ما أضحَككَ يا رسولَ اللهِ ؟! فقال : إنَّ العبدَ إذا دَعا بوضوءٍ فغسَل وجهَه ، حطَّ اللهُ عنه كلَّ خطيئةٍ أصابها بوجهِه ، فإذا غسَل ذِراعَيه كان كذلك ، وإذا طهَّر قدمَيه كان كذلكَ
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/314 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | شرح حديث مشابه

26 - لما أصيبُ عُمرُ ، دخَلَتْ إليه حفصةُ فقالتْ : يا صاحبَ رسولِ اللهِ ، ويا صِهرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ويا أميرَ المؤمِنينَ ، فقال عُمرُ لابنِ عُمرُ : أجلِسْني يا عبدَ اللهِ ، أجلِسْني ، فلا صبرَ لي على ما أسمَعُ ، فأسنَدَه إلى صدرِه ، فقال لها : إني أحرجُ عليكِ بما لي عليكِ منَ الحقِّ أن تَندُبيني بعدَ مجلِسِكِ هذا ، فأما عينيكِ فلن أتملَّكَهما ، إنه ليس مِن ميتٍ يَندُبُ بما ليس فيه ، إلا الملائكةُ تَلعَنُه
الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/505 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (4144) باختلاف يسير، وأحمد بن منيع، والحارث بن أبي أسامة كلاهما كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) (1988) واللفظ لهما

27 - خرَج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا ونحن في المسجدِ وهو عاصبٌ رأسَه بخرقةٍ في مرضِه الذي مات فيه فأهوى قبلَ المنبرِ حتى استَوى عليه فاتبَعناه فقال: والذي نفسي بيدِه إني لقائمٌ على الحوضِ الساعةَ وقال: إنَّ عبدًا عُرِض عليه الدنيا وزينتُها فاختار الآخرةَ فلم يَفطِنْ لها أحدٌ إلا أبو بكرٍ فدمَعَتْ عيناه وبَكى وقال: بأبي أنتَ وأُمِّي بآبائِنا نَفديكَ وأمهاتِنا وأنفسِنا وأموالِنا ثم هبَط فما قام عليه حتى الساعةَ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/148 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات

28 - وأتيتُ عُمرَ بنَ الخطَّابِ - رضي اللهُ عنه - فقلتُ له : إنا نخرُجُ في الأبنيةِ كلَّ عامٍ ، ولي بناءٌ فيه صغرٌ ، فإن صلَّيتُ فيه كانتِ المرأةُ بحِذائي ، وإن خرَجتُ قررتُ ، قال : اقطَعْ بينكما بثوبٍ ، ثم صلِّ كيف شئتَ . قال : وكتَب إليه عاملُه بالشامِ : إنَّ لنا جيرانًا منَ السامرةِ ، فهم يقرَءونَ بعضَ التوراةِ - أو قال : بعضَ الإنجيلِ - ولا يؤمِنونَ بالبعثِ ، فما يرى أميرُ المؤمنينَ في ذبائحِهم ؟ فكتَب إليه : إن كانوا يسبِتونَ ويقرؤونَ بعض َالتوراةِ أو بعضَ الإنجيلِ ، فذبائحُهم كذبائحِ أهلِ الكتابِ
الراوي : غضيف بن الحارث | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/389 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

29 - جاء رجلٌ إلى عُمرَ رضي اللهُ عنه وهو بعرفةَ فقال: يا أميرَ المؤمنينَ جِئتُ منَ الكوفةِ وترَكتُ رجلًا يُملي المصاحفَ عن ظهرِ قلبٍ قال: فغضِب عُمرُ وانتَفَخ حتى كاد يملأُ ما بين شعبتي الرحلِ فقال: وَيحَكَ مَن هو ؟ قال فقال: عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ فما زال عُمرُ يطفئُ ويسترُ عنه الغضبُ حتى عاد إلى حالِه التي كان علَيها فقال: وَيحَكَ واللهِ ما أعلمُه بقي أحدٌ منَ الناسِ هو أحقُّ بذلك منه وسأحدثُكَ عن ذلك: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يزالُ يَسمُرُ عندَ أبي بكرٍ الليلةَ كذلك في الأمرِ مِن أمرِ المسلمينَ وإنه سمَر عندَه ذاتَ ليلةٍ وأنا معه ثم خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَمشي ونحن نَمشي معه فإذا رجلٌ قائمٌ يصلِّي في المسجدِ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يستمِعُ قراءتَه فلما كِدْنا نعرفُ الرجلَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن سرَّه أن يقرأَ القرآنَ رطْبًا كما أُنزِلَ فلْيَقرَأْه على قراءةِ ابنِ أمِّ عبدٍ قال: ثم جلَس الرجلُ يدعو قال: فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: سَلْ تُعطَه فقال عُمرُ: فقلتُ: واللهِ لأغدُوَنَّ إليه فلأُبَشِّرَنَّه قال: فغدَوتُ إليه فوجَدتُ أبا بكرٍ قد سبَقني إليه فبشَّره فلا واللهِ ما سابَقتُه إلى خيرٍ قَطُّ إلا سبَقني إليه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/291 | خلاصة حكم المحدث : سنده رواته ثقات
التخريج : أخرجه أحمد (175)، وأبو يعلى (194)، وابن خزيمة (1156)

30 - اطْلُبوا القُوَّةَ والأمانةَ في الأئمَّةِ مِن قُريشٍ؛ فإنَّ قَوِيَّ قُريشٍ له فَضلانِ على قَوِيِّ مَن سِواهم، وإنَّ أميرَ قُريشٍ له فَضلانِ على أميرِ مَن سِواهم.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/314 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2692) باختلاف يسير.