الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

61 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَومَ الفَتْحِ وعلَى رَأْسِهِ المِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جاءَ رَجُلٌ فقالَ: ابنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بأَسْتارِ الكَعْبَةِ، فقالَ: اقْتُلْهُ، قالَ مالِكٌ: ولَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما نُرَى واللَّهُ أعْلَمُ يَومَئذٍ مُحْرِمًا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4286 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

62 - كنَّا ستَّ سِنين علَينا جُنادةَ بنَ أبي أمَيَّةً فقامَ فخطبَنا فقالَ أتَينا رجلًا من الأنصارِ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فدخلَنا عليه فقلَّنا حدِّثنا ما سمعتَ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا تُحدِّثنا ما سمعتَ من النَّاسِ فشدَّدنا عليهِ فقالَ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فينا فقالَ أنذرتُكُم المسيحَ وَهوَ ممسوحُ العينِ – قالَ أحسبُه قالَ اليُسرى – يسيرُ معَه جبالُ الخبزِ وأنهارُ المارِّ علاَّمتُهُ يمكثُ في الأرضِ أربَعينَ صباحًا يبلغُ سلطانُهُ كلَّ مَنهلٍ لا يأتي أربعةَ مساجدٍ الكعبةَ ومسجدَ الرَّسولِ والمسجدَ الأقصى والطُّورَ ومَهْما كانَ من ذلِكَ فاعلَموا أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ليسَ بأعورَ . وقالَ ابنِ عونِ وأحسبُهُ قد قالَ يسلَّطُ على رجلِ فيقتلُهُ ثمَّ يحييهِ ولا يسلَّطُ على غيرِهِ
الراوي : رجل من الصحابة الأنصار | المحدث : الوادعي | المصدر : الفتاوى الحديثية للوادعي
الصفحة أو الرقم : 2/120 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

63 - بعثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلى النَّجاشيِّ ثمانينَ رجُلًا منهُم عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ وجعفَرُ وأبو موسَى الأشعريُّ وعبدُ اللهِ بنُ عُرفُطَةَ وعُثمانُ بنُ مَظعونٍ فبَعثَت قُريشٌ عَمرَو بنَ العاصِ وعُمارةَ بنَ الوليدِ بهديَّةٍ فقدِما على النَّجاشِيِّ فلما أن دخَلا عليه سجَدا له وابتدَراه فقعَد واحد عن يَمينِهِ والآخَرُ عن شِمالِهِ فقالا إنَّ نفَرًا مِن بني عمِّنا نَزلوا أرضَكَ فرغِبوا عنَّا وعَن مِلِّتِنا قالَ وأينَ هُم قالوا بأرضِكَ فأرسَلَ في طلبِهِم قال جعفَرٌ أنا خطيبكُم اليومَ فاتَّبعوه فدخلَ فسلَّم فقالوا ما لكَ لا تَسجُدُ للملِكِ قال إنَّا لا نسجُد إلا للَّهِ قالوا ولم ذاكَ قال إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أرسلَ فينا رسولًا وأمرَنا ألا نَسجُدَ إلا للهِ وأمرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ قال عمرُو بنُ العاصِ فإنَّهم يخالِفونَكَ في ابنِ مريَمَ وأمَّهُ قال ما تَقولونَ في ابنِ مريمَ وأمِّهِ قال نقولُ كَما قال اللهُ روحُ اللهِ وكلِمَتُهُ ألقاها إلى العَذراءِ البَتولِ الَّتي لم يَمسَّها بشَرٌ ولم يفرِضها ولَدٌ قال فرفعَ النَّجاشيُّ عودًا من الأرضِ فقالَ يا معشرَ الحبشَةِ والقسِّيسينَ والرُّهبانِ ما تَزيدونَ ما يَسوى هذا أشهَدُ أنَّهُ رسولُ اللهِ وأنَّهُ الَّذي بشَّرَ به عيسَى في الإنجيلِ واللهِ لولا ما أنا فيهِ منَ الملكِ لأتَيتُهُ فأكونُ أنا الَّذي أحمِلُ نَعليهِ وأوَضِّئُهُ وقالَ انزِلوا حيثُ شئتُمْ وأمرَ بهديَّةِ الآخَرينَ فرُدَّتْ عليهِما قال وتعجَّلَ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ وشهِدَ بدرًا وقالَ إنَّهُ لما انتَهى إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ موتُهُ استغفرَ لهُ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن عساكر | المصدر : معجم الشيوخ
الصفحة أو الرقم : 1/278 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب | أحاديث مشابهة

64 - كان أبو لُؤْلُؤَةَ عبدًا لِلْمُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ ، وكان يَصْنَعُ الأَرْحاءَ ، وكان المُغِيرَةِ يَسْتَغِلُّهُ كلَّ يَوْمٍ [ بِ ] أربعةِ دراهمَ ، فَلَقِيَ أبو لُؤْلُؤَةَ عمرَ بنَ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : يا أميرَ المؤمنينَ ! إِنَّ المُغِيرَةَ قد أَثْقَلَ عليَّ غَلَّتِي ، فَكَلِّمْهُ يُخَفِّفْ عَنِّي ، فقال لهُ عمرُ: اتَّقِ اللهَ وأَحْسِنْ إلى مَوْلاكَ – [ ومِنْ نِيَّةِ عمرَ أنْ يَلْقَى المُغِيرَةَ فَيُكَلِّمَهُ يُخَفِّفُ ] ، فَغَضِبَ العبدُ وقال : وسِعَ الناسَ كلَّهُمْ عدلُكَ غَيري ! فَأَضْمَرَ على قَتْلِه ، فَاصْطَنَعَ خِنْجَرًا لهُ رَأْسانِ ، وسَمَّهُ ، ثُمَّ أَتَى بهِ الهُرْمُزَانِ ؛ فقال : كَيْفَ تَرَى هذا ؟ فقال : أَرَى أنَّكَ لا تَضْرِبُ بهِذا أحدًا إلَّا قَتَلْتَهُ . قال : وتَحَيَّنَ أبو لُؤْلُؤَةَ عمرَ ، فَجاء في صَلاةِ الغَدَاةِ ، حتى قامَ ورَاءَ عمرَ ، وكان عمرُ إذا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ يقولُ : أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ، فقال كما كان يقولُ ؛ فلمَّا كَبَّرَ عمرُ ؛ وجَأَهُ أبو لُؤْلُؤَةَ في كَتِفِهِ ، ووَجَأَهُ في خَاصِرَتِه ، وسقطَ عمرُ ، وطَعَنَ بِخِنْجَرِهِ ثلاثَةَ عشرَ رجلًا ، فَهلكَ مِنْهُمْ سبعَةٌ ، وحُمِلَ عمرُ ، فذهبَ بهِ إلى منزلِه ، وصاحَ الناسُ ؛ حتى كَادَتْ تَطْلُعُ الشمسُ ، فنادَى الناسُ عبدَ الرحمنِ بنَ عوفٍ : يا أيُّها الناسُ ! الصَّلاةَ. الصَّلاةَ. قال : فَفَزِعُوا إلى الصَّلاةِ ، فَتَقَدَّمَ عَبْدُ الرحمنِ بْنُ عَوْفٍ ؛ فَصلَّى بِهمْ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ في القرآنِ ، فلمَّا قَضَى صَلاتَهُ ؛ تَوَجَّهوا إلى عمرَ ، فَدعا عمرُ بِشَرَابٍ لَينظرَ ما قدرُ جُرْحِهِ ، فَأُتِيَ بِنَبيذٍ فَشربَهُ ، فَخَرَجَ من جُرْحِهِ ، فلمْ يَدْرِ أَنَبيذٌ هو أَمْ دَمٌ ؟ فَدعا بِلَبَنٍ فَشربَهُ ؛ فَخَرَجَ من جُرْحِهِ ، فَقَالوا : لا بأسَ عليكَ يا أَمِيرَ المؤمنينَ ! فقال : إنْ يَكُنِ القَتْلُ بَأْسًا فقد قُتِلْتُ ، فَجعلَ الناسُ يُثْنُونَ عليهِ ، يقولونَ : جَزَاكَ اللهُ خيرًا يا أَمِيرَ المؤمنينَ ! كُنْتَ وكُنْتَ ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ ، ويَجِيءُ قومٌ آخَرُونَ َيُثْنُونَ عليهِ ، فقَالَ عمرُ : أما واللهِ على ما تَقُولونَ ؛ ودِدْتُ أَنِّي خرجْتُ مِنْها كَفَافًا لا عليَّ ولا لي ، وأنَّ صُحْبَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سَلِمَتْ لي . فَتَكَلَّمَ ابنُ عباسٍ وكان عندَ رأسِهِ ، وكان خَلِيطَهُ ؛ كأنَّهُ من أهلِهِ ، وكان ابْنُ عباسٍ يُقْرِئُهُ القرآنَ ، فَتَكَلَّمَ ابْنُ عباسٍ فقال : لا واللهِ لا تَخْرُجُ مِنْها كَفَافًا ، لقدْ صَحِبْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فَصَحِبْتَهُ وهوَ عَنْكَ رَاضٍ بِخَيْرِ ما صَحِبَهُ صاحِبٌ ، كُنْتَ لهُ ، وكُنْتَ لهُ ، وكُنْتَ لهُ ، حتى قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ عَنْكَ رَاضٍ ، ثُمَّ صَحِبْتَ خَلِيفَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؛ فَكُنْتَ تُنَفِّذُ أمرَهُ ، وكُنْتَ لهُ ، وكُنْتَ لهُ ، ثُمَّ ولِيتَها يا أَمِيرَ المؤمنينَ ! أنتَ ، فَوَلِيتَها بِخَيْرِ ما ولِيَها [ والٍ ] ؛ وإنَّكَ وكُنْتَ تَفْعَلُ ، وكُنْتَ تَفْعَلُ ، فكانَ عمرُ يَسْتَرِيحُ إلى حَدِيثِ ابنِ عباسٍ ، فقال لهُ عمرُ : كَرِّرْ [ عليَّ ] حديثَكَ ، فَكَرَّرَ عليهِ . فقَالَ عمرُ : أما واللهِ على ما تقولُ ؛ لَوْ أنَّ لي طِلاعَ الأرضِ ذهبًا لافْتَدَيْتُ بهِ اليومَ من هَوْلِ المَطْلَعِ ! قد جَعَلْتُها شُورَى في سِتَّةٍ : عثمانَ ، وعليِّ بنِ أبي طَالِبٍ ، وطلحةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ ، والزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ ، وعَبْدِ الرحمنِ بنِ عَوْفٍ ، وسَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ ، رِضْوَانُ اللهِ عليهم أجمعينَ . وجعلَ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ مَعَهُمْ مُشِيرًا ، وليسَ مِنْهُمْ ، وأَجَّلهُمْ ثَلاثًا ، وأمرَ صُهَيْبًا أنْ يصلِّيَ بِالناسِ ، رَحْمَةُ اللهِ عليهِ ورِضْوَانُهُ
الراوي : أبو رافع | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم : 1836 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

65 - كان عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي السَّرْحِ يكتُبُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأزَلَّه الشيطانُ، فلحِقَ بالكفَّارِ، فأمَرَ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُقتَلَ يومَ الفتحِ، فاستَجارَ له عُثمانُ بنُ عَفَّانَ، فأجارَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4358 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

66 - اشْتَكَى سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ شَكْوَى له، فأتَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَعُودُهُ مع عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، فَلَمَّا دَخَلَ عليه وَجَدَهُ في غَشِيَّةٍ، فَقالَ: أَقَدْ قَضَى؟ قالوا: لَا، يا رَسولَ اللهِ، فَبَكَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَأَى القَوْمُ بُكَاءَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَكَوْا، فَقالَ: أَلَا تَسْمَعُونَ؟ إنَّ اللَّهَ لا يُعَذِّبُ بدَمْعِ العَيْنِ، وَلَا بحُزْنِ القَلْبِ، وَلَكِنْ يُعَذِّبُ بهذا، وَأَشَارَ إلى لِسَانِهِ، أَوْ يَرْحَمُ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 924 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

67 - مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، واستخلف على المدينةِ أبا رُهمٍ كُلثومَ بنَ حُصينٍ الغفاريَّ . وخرج لعشرٍ مضَين من رمضانَ ، فصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وصام الناسُ معه ؛ حتى إذا كان ب ( الكُدَيدِ ) ما بين ( عُسْفانَ ) و ( أمَجٍ ) أفطر . ثم مضى حتى نزل ( مَرَّ الظَّهرانِ ) في عشرةِ آلافٍ من المسلمين ؛ من مُزَينةَ وسُلَيمٍ ، وفي كل القبائلِ عددٌ وإسلامٌ ، وأوعبَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المهاجرون والأنصارُ ، فلم يتخلَّفْ منهم أحدٌ ، فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ ) ، وقد عمِيَتِ الأخبارُ عن قُريشٍ ؛ فلم يأْتهم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خبَرٌ ، ولا يدرون ما هو فاعلٌ ؟ ! . خرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنُ حربٍ ، وحكيمُ بنُ حِزامٍ ، وبُدَيلُ ابنُ وَرْقاءَ ، يتحسَّسون وينظرون ؛ هل يجدون خبرًا ، أو يسمعون به ؟ ! . وقد كان العباسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ببعض الطريقِ . وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المغيرةِ قد لقيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ أيضًا ] فيما بين مكةَ والمدينةَ ، فالتمَسا الدخولَ عليه ، فكلَّمَتْه أمُّ سلَمةَ فيهما ، فقالت : يا رسولَ اللهِ ! ابنُ عمِّك ، وابنُ عمَّتِك وصِهرُك ، قال : لا حاجةَ لي بهما ، أما ابنُ عمِّي ؛ فهتك عِرْضي ، وأما ابنُ عمَّتي وصِهري ؛ فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال . فلما أُخرِجَ إليهما بذلك – ومع أبي سفيانَ بَنِيٌّ لهفقال : واللهِ لَيأذنَنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ ابْني هذا ، ثم لَنذْهبَنَّ في الأرضِ حتى نموت عطشًا وجوعًا ، فلما بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَقَّ لهما ، ثم أذِنَ لهما ، فدخلا وأسلما . فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ ) ؛ قال العباسُ : واصباحَ قريشٍ ! واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَنْوَةٌ قبل أن يستأمِنوه ؛ إنه لَهلاكُ قريشٍ إلى آخر الدَّهرِ . قال : فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم البيضاءَ ؛ فخرجتُ عليها حتى جئتُ الأَراكَ ، فقلتُ : لعلِّي ألْقَى بعضَ الحطَّابةِ ، أو صاحبَ لبنٍ ، أو ذا حاجةٍ يأتي مكةَ ليخبرَهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَيَخرجوا إليه ، فيستأْمِنونه قبل أن يدخلَها عليهم عُنْوَةً . قال : فواللهِ إني لأسيرُ عليها وألتمسُ ما خرجتُ له ؛ إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ ؛ وهما يتراجعانِ ، وأبو سفيانَ يقول : ما رأيتُ كاليومِ قطُّ نيرانًا ولا عسكرًا . قال : يقول بُدَيلٌ : هذه – واللهِ – نيرانُ خُزاعةَ ؛ حمشَتْها الحربُ . قال : يقول أبو سفيانَ : خزاعةُ – واللهِ – أَذَلُّ وأَلْأَمُ من أن تكون هذه نيرانُها وعسكرُها . قال : فعرفتُ صوتَه ، فقلتُ : يا أبا حَنظلةَ ! فعرف صَوتي فقال : أبو الفضلِ ؟ فقلتُ : نعم ، قال : ما لَك فداكَ أبي وأمي ؟ ! فقلتُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الناس ، واصباحَ قريشٍ واللهِ ! قال : فما الحيلةُ فداكَ أبي وأمي ؟ ! قال : قلتُ : واللهِ لئن ظفَرَ بك ليضربنَّ عُنُقَك ، فاركبْ معي هذه البغلةَ حتى آتيَ بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أستأْمِنَه لك . قال : فركب خلْفي ، ورجع صاحباه ، فحرَّكتُ به ، كلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المسلمين قالوا : من هذا ؟ فإذا رأوا بغلةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالوا : عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على بغْلَتِه ، حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه ، فقال : مَن هذا ؟ وقام إليَّ ، فلما رأى أبا سفيانَ على عَجُزِ الناقةِ قال : أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ ! الحمدُ لله الذي أمكن منك بغير عقدٍ ولا عهدٍ ، ثم خرج يشتَدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وركَضتُ البغلةَ ، فسبقتُه بما تسبقُ الدابةُ البطيئةُ الرجلَ البطيءَ ، فاقتحمْتُ عن البغلةِ ، فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ودخل عمرُ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذا أبو سفيانَ ، قد أمكن اللهُ منه بغير عقدٍ ولا عهدٍ ، فدَعْني فلْأضْرِبْ عُنُقَه ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني [ قد ] أجَرْتُه ، ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فأخذتُ برأسِه فقلتُ : لا واللهِ ؛ لا يُناجيه الليلةَ رجلٌ دُوني ، فلما أكثر عمرُ في شأنِه ، قلتُ : مَهْلًا يا عمرُ ! واللهِ لو كان من رجالِ بني عديِّ بنِ كعبٍ ما قلتَ هذا ، ولكنك عرفتَ أنه رجلٌ من رجالِ بني عبدِ منافٍ ! فقال : مهلًا يا عباسُ ! فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ [ لو أسلمَ ] ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : اذهبْ به إلى رَحْلِك يا عباسُ ! فإذا أصبح فأْتِني به . فذهبتُ به إلى رَحْلي فبات عندي ، فلما أصبح غدَوْتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألم يأْنِ لك أن تعلمَ أن لا إلهَ إلا اللهُ ؟ ! . قال : بأبي أنت وأمي ؛ ما أكرمَك [ وأحلمَك ] وأوصَلك ! واللهِ لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرُه ؛ لقد أغنى عني شيئًا [ بعدُ ] ، قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألمْ يأْنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ ؟ ! . قال : بأبي أنت وأمي ؛ ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك ! هذه – واللهِ – كان في نفسي منها شيءٌ حتى الآنَ ، قال العباسُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! أسلِمْ واشهدْ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يُضرَبَ عُنُقُكَ ، قال : فشهد بشهادة الحقِّ وأسلمَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ ، فاجعَلْ له شيئًا . قال : نعم ، مَن دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، ومن أغلق بابَه ؛ فهو آمِنٌ ، ومن دخل المسجدَ ؛ فهو آمِنٌ . فلما ذهب لِينصرفَ ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا عباسُ ! احبِسْه بمضيقِ الوادي عند خطْمِ الجبلِ ، حتى تمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها . قال : فخرجتُ به حتى حبستُه حيثُ أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أن أحبِسَه . قال : ومرَّتْ به القبائلُ على راياتِها ، كلما مَرَّت قبيلةٌ قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( سُلَيمٌ ) ، فيقول : ما لي ول ( سُلَيمٍ ) ؟ قال : ثم تمرُّ القبيلةُ ، قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( مُزَينةُ ) ، فيقول : ما لي ول ( مُزَينةُ ) ؟ حتى نفذَتِ القبائلُ ؛ لا تمرُّ قبيلةٌ إلا قال : من هؤلاءِ ؟ فأقول : بنو فلانٍ ، فيقول : ما لي ولبني فلانٍ ؟ حتى مرَّ رسولُ اللهِ في كتيبتِه الخضراءِ فيها المهاجرونَ والأنصارُ ، لا يُرى منهم إلا الحدَقُ [ من الحديدِ ] ، قال : سبحان اللهِ ! مَن هؤلاءِ يا عباسُ ؟ ! قلتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المهاجرين والأنصارِ ، قال : ما لأحدٍ بهؤلاءِ قِبَلٌ ولا طاقةٌ ، واللهِ يا أبا الفضلِ ! لقد أصبح مُلْكُ ابنِ أخيك الغداةَ عظيمًا ! قلتُ : يا أبا سفيانَ ! إنها النُّبوَّةُ ، قال : فنعم إذا ، قلتُ : النَّجاءُ إلى قومك . قال : فخرج حتى إذا جاءهم ؛ صرخ بأعلى صوتِه : يا معشرَ قريشٍ ! هذا محمدٌ قد جاءكم بما لا قِبَلَ لكم به ، فمن دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، فقامت إليه امرأتُه هندُ بنتُ عُتبةَ ، فأخذتُ بشاربِه فقالت : اقتُلوا الدَّسِمَ الأحمس قُبِّحَ من طليعةِ قومٍ ! قال : ويحكم لا تغُرَّنكم هذه من أنفسِكم ؛ فإنه قد جاء ما لا قِبَلَ لكم به ، من دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، قالوا : ويلك وما تُغني دارُك ؟ ! قال : ومن أغلق بابَه ؛ فهو آمِنٌ ، ومن دخل المسجدَ ؛ فهو آمِنٌ . فتفرَّق الناسُ إلى دُورهم ، وإلى المسجدِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3341 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

68 - عَن أبي هريرةَ قالَ : صلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صلاةً نَظنُّ أنَّها الصُّبحُ بمعناهُ إلى قولِه ما لي أنازَعُ القُرآنَ قالَ مُسدَّدٌ في حديثِهِ قالَ معمَرٌ فانتَهى النَّاسُ عنِ القراءةِ فيما جَهرَ بِه رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقالَ ابنُ السَّرحِ في حديثِهِ قالَ مَعمرٌ عنِ الزُّهريِّ قالَ أبو هُريرةَ فانتَهى النَّاسُ وقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ مُحمَّدٍ الزُّهريُّ مِن بينِهم قالَ سفيانُ وتَكلَّمَ الزُّهريُّ بِكلِمةٍ لم أسمَعْها فقالَ مَعمرٌ إنَّهُ قالَ فانتَهى النَّاسُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 827 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

69 - عن مُجاهِدٍ قال: كُنَّا سِتَّ سِنينَ علينا جُنادةُ بنُ أبي أُمَيَّةَ، فقامَ فخَطَبَنا، فقال: أَتَيْنا رَجُلًا مِن الأنصارِ مِن أصْحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَخَلْنا عليه، فقُلْنا: حَدِّثْنا ما سَمِعتَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا تُحدِّثْنا ما سَمِعتَ مِن النَّاسِ، فشَدَّدْنا عليه، فقال: قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فينا، فقال: أنذَرتُكمُ المَسيحَ، وهو مَمسوحُ العَينِ -قال: أحسَبُه قال: اليُسْرى- يَسيرُ معه جِبالُ الخُبْزِ، وأنهارُ الماءِ، علامَتُه يَمكُثُ في الأرضِ أربَعينَ صباحًا، يَبلُغُ سُلْطانُه كُلَّ مَنهَلٍ، لا يَأتي أربعةَ مَساجِدَ: الكَعْبةَ، ومَسجِدَ الرَّسولِ، والمَسجِدَ الأقْصى، والطُّورَ، ومهما كان مِن ذلك، فاعلَموا أنَّ اللهَ ليس بأعوَرَ. قال ابنُ عَونٍ: وأحسَبُه قد قال: يُسلَّطُ على رَجُلٍ فيَقتُلُه، ثم يُحْيِيهِ، ولا يُسلَّطُ على غَيرِه.
الراوي : رجال من الصحابة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23090 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

70 - إنَّ ابنَ زمعةَ وسَعدًا اختَصما إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في ابنِ أمَةِ زمعةَ فقالَ سعدٌ: يا رسولَ اللَّهِ، أوصاني أخي إذا قَدِمْتُ مَكَّةَ أن أنظرَ إلى ابنِ أمةِ زمعةَ فأقبِضَهُ، وقالَ عبدُ بنُ زمعةَ: أخي وابنُ أمَةِ أبي، وُلِدَ على فراشِ أبي، فرأى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ شبَهَهُ بعُتبةَ، فقالَ: هوَ لَكَ يا عبدُ بنَ زمعةَ، الولَدُ للفِراشِ، واحتَجِبي عنهُ يا سَودةُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 1643 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

71 - أُتيَ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقدَمَه إلى المدينةِ، فذكَرَ نحوَ حديثِ سُليمانَ بنِ داوُدَ، عنِ ابنِ أبي الزِّنادِ، عن أبيهِ، عن خارجةَ بنِ زَيدٍ، عن زَيدِ بنِ ثابتٍ [أيْ نحوَه، حديثَ: أنَّه لمَّا قدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، قال زَيدٌ: ذُهِبَ بي إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأُعجِبَ بي، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هذا غُلامٌ من بَني النجَّارِ، معه ممَّا أنزَلَ اللهُ عليكَ بِضعَ عَشْرةَ سورةً، فأَعجَبَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: يا زَيدُ، تَعلَّمْ لي كتابَ يَهودَ؛ فإنِّي -واللهِ- ما آمَنُ يَهودَ على كِتابي، قال زَيدٌ: فتعَلَّمْتُ له كِتابَهم، ما مرَّتْ بي خَمسَ عَشْرةَ ليلةً حتى حَذَقْتَه، وكُنْتُ أقرَأُ له كُتُبَهم إذا كَتَبوا إليه، وأُجيبُ عنه إذا كتَبَ].
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21667 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

72 - لمَّا خرَجَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالهَدْيِ وانتهى إلى ذي الحُلَيْفةِ، قال له عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه: يا نبيَّ اللهِ، تدخُلُ على حربِ قومٍ حَرْبٍ لكَ بغيرِ سِلاحٍ ولا كُراعٍ؟! قال: فبعَثَ إلى المدينةِ فلَمْ يَدَعْ فيها كُرَاعًا ولا سِلاحًا إلَّا حَمَلَهُ، فلمَّا دَنا مِن مكَّةَ منعوهُ أنْ يدخُلَ، فسارَ حتَّى أتى مِنًى فنزَلَ بها، فأتاهُ عَيْنُهُ أنَّ عِكرمةَ بنَ أبي جَهْلٍ قد خرَجَ عليكَ في خمسِ مِئةٍ، فقال لخالدِ بنِ الوليدِ رَضِيَ اللهُ عنه: يا خالدُ، هذا عَمُّكَ قد أتاكَ في الخَيْلِ، فقال له خالدٌ: أنا سَيْفُ اللهِ ورسولِهِ -فيومئذٍ سُمِّيَ سَيْفَ اللهِيا رسولَ اللهِ، ارْمِ بي أين شِئْتَ، فبَعَثَهُ على خَيْلٍ، فلَقِيَ عِكرمةَ في الشِّعْبِ، فهزَمَهُ حتَّى أدخَلَهُ حيطانَ مكَّةَ.
الراوي : عبدالرحمن بن أبزى | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف
الصفحة أو الرقم : 261 | خلاصة حكم المحدث : في صحته نظر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

73 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : ابن إسحاق وعائشة وزينب وعبدالله بن أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : ضعيف بهذا التمام

74 - عَنْ عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ تَمَارَى، هو وَالْحُرُّ بنُ قَيْسِ بنِ حِصْنٍ الفَزَارِيُّ في صَاحِبِ مُوسَى عليه السَّلَامُ، فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: هو الخَضِرُ، فَمَرَّ بهِما أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ الأنْصَارِيُّ، فَدَعَاهُ ابنُ عَبَّاسٍ فَقالَ: يا أَبَا الطُّفَيْلِ هَلُمَّ إلَيْنَا، فإنِّي قدْ تَمَارَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي هذا في صَاحِبِ مُوسَى الذي سَأَلَ السَّبِيلَ إلى لُقِيِّهِ، فَهلْ سَمِعْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَذْكُرُ شَأْنَهُ؟ فَقالَ أُبَيٌّ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: بيْنَما مُوسَى في مَلَإٍ مِن بَنِي إسْرَائِيلَ إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقالَ له: هلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ؟ قالَ مُوسَى لَا، فأوْحَى اللَّهُ إلى مُوسَى بَلْ عَبْدُنَا الخَضِرُ قالَ: فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إلى لُقِيِّهِ، فَجَعَلَ اللَّهُ له الحُوتَ آيَةً، وَقِيلَ له: إذَا افْتَقَدْتَ الحُوتَ فَارْجِعْ فإنَّكَ سَتَلْقَاهُ، فَسَارَ مُوسَى ما شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسِيرَ، ثُمَّ قالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، فَقالَ فَتَى مُوسَى، حِينَ سَأَلَهُ الغَدَاءَ: (أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وَما أَنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ)، فَقالَ مُوسَى لِفَتَاهُ: (ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا) فَوَجَدَا خَضِرًا. فَكانَ مِن شَأْنِهِما ما قَصَّ اللَّهُ في كِتَابِهِ. إِلَّا أنَّ يُونُسَ قالَ: فَكانَ يَتَّبِعُ أَثَرَ الحُوتِ في البَحْرِ.
الراوي : عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2380 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

75 - لَمَّا مَشَوْا إلى أبي طالبٍ وكلَّموهُ وهُمْ أَشرافُ قومِهِ عُتْبةُ بنُ ربيعةَ وشيبَةُ بنُ رَبيعةَ وأبو جَهلِ بنُ هِشامٍ وأميَّةُ بنُ خَلَفٍ وأبو سُفيانَ بنُ حربٍ في رجالٍ من أشرافِهمْ فقالوا يا أبا طالبٍ إنَّكَ منَّا حيثُ قدْ علِمتَ وقدْ حضَرَكَ ما تَرى وتَخَوَّفْنا عليكَ وقد علِمتَ الَّذي بينَنا وبينَ ابنِ أخيكَ فادْعُهُ فخُذْ لنا مِنهُ وَخُذْ له منَّا ليَكُفَّ عنَّا ولِنَكُفَّ عنهُ ولِيدَعَنا ودينَنا ولِندَعَهُ ودينَهُ فبعثَ إليهِ أبو طالبٍ فجاءهُ فقالَ يا ابنَ أخي هؤلاءِ أشرافُ قومِكَ قد اجتمعوا إليك ليُعطوكَ وليأخُذوا منكَ قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يا عَمِّ كلمةٌ واحِدَةٌ تُعطونَها تملِكونَ بها العَرَبَ وتَدينُ لَكُم بها العَجَمُ فقالَ أبو جهلٍ نَعَمْ وأبيكَ وعشرَ كلماتٍ قال تَقولونَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وتخْلَعونَ ما تعبدونَ مِنْ دونِهِ فَصَفَّقوا بأيديهِمْ ثمَّ قالوا يا محمَّدُ أتريدُ أن تجعلَ الآلهةَ إلَهًا واحدًا إنَّ أمرَكَ لعَجَبٌ قال ثمَّ قال بعضُهُمْ لبَعضٍ إنَّهُ واللَّهِ ما هذا الرَّجلُ بِمُعطيكم شيئًا ممَّا تريدونَ فانطلِقوا وامضوا على دينِ آبائِكُم حتَّى يحكُمَ اللَّهُ بينَكُمْ وبينَهُ ثمَّ تفرَّقوا قال فقال أبو طالِبٍ واللَّهِ يا ابنَ أخي ما رأيتُكَ سألتَهم شَطَطًا قالَ فَطَمِعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيهِ فجعلَ يقولُ لهُ أي عمِّ فأنتَ فقُلها أستَحِلُّ لكَ بها الشَّفاعَةَ يومَ القِيامَةِ فلمَّا رَأى حِرصَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يا ابنَ أخي واللَّهِ لولا مَخافَةُ السُّبَّةِ عليكَ وعلى بَني أبيكَ من بعدي وأنْ تَظُنَّ قريشٌ أنِّي إنَّما قلتُها جزَعًا منَ الموتِ لقلتُها لا أقولُها إلَّا لأَسُرَّكَ بها قال فلمَّا تقاربَ من أبي طالِبٍ الموتُ نظرَ العبَّاسُ إليهِ يحرِّكُ شَفَتيهِ فأصغى إليهِ بأُذُنِه قال فقال يا ابنَ أخي واللَّهِ لقد قالَ أخي الكلمةَ الَّتي أمرتَهُ أن يقولَها قال فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لَمْ أَسمَعْ قال وأنزلَ اللَّهُ تعالى في أُولئِكَ الرَّهطِ { ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا في عِزَّةٍ وَشِقاقٍ } الآياتِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/120 | خلاصة حكم المحدث : لم يصح | أحاديث مشابهة

76 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الفَتْحِ وعلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقالَ ابنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، فَقالَ: اقْتُلُوهُ، فَقالَ مَالِكٌ: نَعَمْ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1357 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

77 - كانَ عُتْبَةُ عَهِدَ إلى أخِيهِ سَعْدٍ: أنَّ ابْنَ ولِيدَةِ زَمْعَةَ مِنِّي، فاقْبِضْهُ إلَيْكَ، فَلَمَّا كانَ عامَ الفَتْحِ أخَذَهُ سَعْدٌ، فقالَ: ابنُ أخِي عَهِدَ إلَيَّ فِيهِ، فَقامَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ، فقالَ: أخِي وابنُ ولِيدَةِ أبِي، وُلِدَ علَى فِراشِهِ، فَتَساوَقا إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ سَعْدٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابنُ أخِي، قدْ كانَ عَهِدَ إلَيَّ فِيهِ، فقالَ عبدُ بنُ زَمْعَةَ: أخِي وابنُ ولِيدَةِ أبِي، وُلِدَ علَى فِراشِهِ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو لكَ يا عبدُ بنَ زَمْعَةَ، الوَلَدُ لِلْفِراشِ ولِلْعاهِرِ الحَجَرُ ثُمَّ قالَ لِسَوْدَةَ بنْتِ زَمْعَةَ: احْتَجِبِي منه لِما رَأَى مِن شَبَهِهِ بعُتْبَةَ، فَما رَآها حتَّى لَقِيَ اللَّهَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6749 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

78 - بيْنَا أَنَا واقِفٌ في الصَّفِّ يَومَ بَدْرٍ، فَنَظَرْتُ عن يَمِينِي وعَنْ شِمَالِي، فَإِذَا أَنَا بغُلَامَيْنِ مِنَ الأنْصَارِ حَدِيثَةٍ أَسْنَانُهُمَا، تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ بيْنَ أَضْلَعَ منهما، فَغَمَزَنِي أَحَدُهُما فَقالَ: يا عَمِّ، هلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟ قُلتُ: نَعَمْ، ما حَاجَتُكَ إلَيْهِ يا ابْنَ أَخِي؟ قالَ: أُخْبِرْتُ أنَّهُ يَسُبُّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَئِنْ رَأَيْتُهُ لا يُفَارِقُ سَوَادِي سَوَادَهُ حتَّى يَمُوتَ الأعْجَلُ مِنَّا، فَتَعَجَّبْتُ لذلكَ، فَغَمَزَنِي الآخَرُ، فَقالَ لي مِثْلَهَا، فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ نَظَرْتُ إلى أَبِي جَهْلٍ يَجُولُ في النَّاسِ، قُلتُ: أَلَا إنَّ هذا صَاحِبُكُما الذي سَأَلْتُمَانِي، فَابْتَدَرَاهُ بسَيْفَيْهِمَا، فَضَرَبَاهُ حتَّى قَتَلَاهُ، ثُمَّ انْصَرَفَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَاهُ، فَقالَ: أَيُّكُما قَتَلَهُ؟ قالَ كُلُّ واحِدٍ منهمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقالَ: هلْ مَسَحْتُما سَيْفَيْكُمَا؟ قالَا: لَا، فَنَظَرَ في السَّيْفَيْنِ، فَقالَ: كِلَاكُما قَتَلَهُ، سَلَبُهُ لِمُعَاذِ بنِ عَمْرِو بنِ الجَمُوحِ، وكَانَا مُعَاذَ ابْنَ عَفْرَاءَ، ومُعَاذَ بنَ عَمْرِو بنِ الجَمُوحِ.
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3141 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

79 - لمَّا طُعِن أبو لؤلؤةَ عمرَ طعَنه طعنتينِ فظنَّ عمرُ أنَّ له ذنبًا في النَّاسِ لا يعلَمُه فدعا ابنَ عبَّاسٍ وكان يُحِبُّه ويُدْنِيه ويسمَعُ منه فقال أُحِبُّ أن نعلَمَ عن ملأٍ من النَّاسِ كان هذا فخرَج ابنُ عبَّاسٍ فكان لا يمُرُّ بملأٍ من النَّاسِ إلَّا وهم يبكونَ فرجَع إلي عمرَ فقال يا أميرَ المؤمِنينَ ما مرَرْتُ على ملأٍ إلَّا ورأَيْتُهم يبكونَ كأنَّهم فقَدوا اليومَ أبكارَ أولادِهم فقال مَن قتَلني فقال أبو لؤلؤةَ المجوسيُّ عبدُ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ قال ابنُ عبَّاسٍ فرأَيْتُ البِشْرَ في وجهِه فقال الحمدُ للهِ الَّذي لم يبتَلِني أحدٌ يُحاجُّني يقولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ أمَا إنِّي قد كُنْتُ نهَيْتُكم أن تجلِبوا إلينا من العُلوجِ أحدًا فعصَيْتُموني ثُمَّ قال ادعوا إليَّ إخواني قالوا ومَن قال عثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزُّبيرُ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ فأرسَل إليهم ثُمَّ وضَع رأسَه في حِجْري فلمَّا جاؤوا قُلْتُ هؤلاءِ قد حضَروا قال نَعَمْ نظَرْتُ في أمرِ المسلمينَ فوجَدْتُكم أيُّها السِّتَّةُ رؤوسَ النَّاسِ وقادتَهم ولا يكونُ هذا الأمرُ إلَّا فيكم ما استقَمْتُم يستَقِمْ أمرُ النَّاسِ وإن يكُنِ اختلافٌ يكُنْ فيكم فلمَّا سمِعْتُه ذكرَ الاختلافَ والشِّقاقَ وإن يكُنْ ظنَنْتُ أنَّه كائنٌ لأنَّه قلَّما قال شيئًا إلَّا رأَيْتُه ثُمَّ نزَفه الدمُ فهمَسوا بينهم حتَّى خَشيتُ أن يُبايِعوا رجلًا منهم فقُلْتُ إنَّ أميرَ المؤمنينَ حيٌّ بعدُ ولا يكونُ خليفتانِ ينظُرُ أحدُهما إلى الآخَرِ فقال احمِلوني فحمَلْناه فقال تشاوَروا ثلاثًا ويُصلِّي بالنَّاسِ صُهيبٌ قالوا مَن نُشاوِرُ يا أميرَ المؤمِنينَ قال شاوِروا المهاجِرينَ والأنصارِ وسَراةَ مَن هنا من الأجنادِ ثُمَّ دعا بشَربةٍ من لبنٍ فشرِب فخرَج بياضُ اللَّبنِ من الجُرْحينِ فعُرِف أنَّه الموتُ فقال الآنَ لو أنَّ لي الدُّنيا كلَّها لافتدَيْتُ بها من هولِ المطلعِ وما ذاك والحمدُ للهِ أن أكونَ رأَيْتُ إلَّا خيرًا فقال ابنُ عبَّاسٍ وإن قُلْتُ فجزاك اللهُ خيرًا أليس قد دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أن يُعِزَّ اللهُ بك الدِّينَ والمسلمينَ إذ يخافونَ بمكَّةَ فلمَّا أسلَمْتَ كان إسلامُك عزًّا وظهَر بك الإسلامُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأصحابُه وهاجَرْتَ إلى المدينةِ فكانَت هجرتُك فتحًا ثُمَّ لم تغِبْ عن مشهدٍ شهِده رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم من قتالِ المشرِكينَ من يومِ كذا ويومِ كذا ثُمَّ قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وهو عنك راضٍ فوازَرْتَ الخليفةَ بعدَه على منهاجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فضرَبْتَ بمَن أقبَل على مَن أدبَر حتَّى دخَل النَّاسُ في الإسلامِ طوعًا وكَرْهًا ثُمَّ قُبِض الخليفةُ وهو عنك راضٍ ثُمَّ وُلِّيتَ بخيرٍ ما وُلِّي النَّاسُ مصَّر اللهُ بك الأمصارَ وجبى بك الأموالَ ونفى بك العدوَّ وأدخَل اللهُ بك على كلِّ أهلِ بيتٍ من توسعتِهم في دينِهم وتوسعتِهم في أرزاقِهم ثُمَّ ختَم لك بالشَّهادةِ فهنيئًا لك فقال واللهِ إنَّ المغرورَ مَن تغرُّونَه ثُمَّ قال أتشهَدُ لي يا عبدَ اللهِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ فقال نَعَمْ فقال اللَّهمَّ لك الحمدُ ألصِقْ خدِّي بالأرضِ يا عبدَ اللهِ بنَ عمرَ فوضَعْتُه من فخذي على ساقي فقال ألصِقْ خدِّي بالأرضِ فترَك لحيتَه وخدَه حتَّى وقَع بالأرضِ فقال ويلَك وويلَ أمِّك يا عمرُ إن لم يغفِرِ اللهُ لك يا عمرُ ثُمَّ قُبِض رحِمه اللهُ فلمَّا قُبِض أرسَلوا إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرَ فقال لا آتيكم إن لم تفعَلوا ما أمَركم به من مشاورةِ المهاجِرينَ والأنصارِ وسَراةِ مَن هنا من الأجنادِ قال الحسنُ وذكَر له فعلَ عمرَ عندَ موتِه وخشيتِه من ربِّه فقال هكذا المؤمنُ جمَع إحسانًا وشفقةً والمنافقُ جمَع إساءةً وغِرَّةً واللهِ ما وجَدْتُ فيما مضى ولا فيما بقي عبدًا ازداد إحسانًا إلَّا ازداد مخافةً وشفقةً منه ولا وجَدْتُ فيما مضى ولا فيما بقي عبدًا ازداد إساءةً إلَّا ازداد غِرَّةً
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/77 | خلاصة حكم المحدث : ‏‏ إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

80 - شَهِدْنَا خَيْبَرَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ معهُ يَدَّعِي الإسْلَامَ: هذا مِن أهْلِ النَّارِ. فَلَمَّا حَضَرَ القِتَالُ قَاتَلَ الرَّجُلُ أشَدَّ القِتَالِ، حتَّى كَثُرَتْ به الجِرَاحَةُ، فَكَادَ بَعْضُ النَّاسِ يَرْتَابُ، فَوَجَدَ الرَّجُلُ ألَمَ الجِرَاحَةِ، فأهْوَى بيَدِهِ إلى كِنَانَتِهِ فَاسْتَخْرَجَ منها أسْهُمًا فَنَحَرَ بهَا نَفْسَهُ، فَاشْتَدَّ رِجَالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، صَدَّقَ اللَّهُ حَدِيثَكَ، انْتَحَرَ فُلَانٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقالَ: قُمْ يا فُلَانُ، فأذِّنْ أنَّه لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إلَّا مُؤْمِنٌ، إنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ الدِّينَ بالرَّجُلِ الفَاجِرِ. تابعه معمر عن الزهري. وقال شبيب عن يونس عن ابن شهاب أخبرني ابن المسيب وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أن أبا هريرة قال: (شهدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حنيناً). وقال ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم. تابعه صالح عن الزهري. وقال الزبيدي أخبرني الزهري أن عبد الرحمن بن كعب أخبره أن عبيد الله بن كعب قال: أخبرني من شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر. قال الزهري وأخبرني عبيد الله بن عبد الله وسعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4203 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

81 - كان من حديثِ ابنِ مُلْجَمٍ (لَعَنَه اللهُ) وأصحابِهِ، أنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ مُلْجَمٍ، والبَرْكَ بنَ عبدِ اللهِ، وعمْرَو بنَ بكرٍ التَّميميَّ، اجتمَعوا بمكةَ فذَكَروا أمْرَ النَّاسِ، وعابوا عليهم وُلاتَهم، ثمَّ ذَكَروا أهْلَ النَّهروانِ، فترحَّموا عليهِمْ، فقالوا: واللهِ ما نَصنَعُ بالبقاءِ بعدَهم شيئًا، إخوانُنا الَّذينَ كانوا دُعاةَ النَّاسِ لعِبادةِ ربِّهم، الَّذينَ كانوا لا يَخافونَ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، فلوْ شَرَيْنا أنفُسَنا، فأتَيْنا أئِمَّةَ الضَّلالةِ، فالتَمَسْنا قتْلَهم، فأَرَحْنا منهمُ البلادَ، وثَأَرْنا بهم إخوانَنا. قالَ ابنُ مُلْجَمٍ (وكانَ منْ أهلِ مِصرَ): أنا أكفيكُم عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقال البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ: أنا أكفيكُم مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ، وقال عمرُو بنُ بكرٍ التَّميميُّ: أنا أكفيكُم عمرَو بنَ العاصِ، فتَعاهَدوا وتواثَقوا باللهِ ألَّا ينكُصَ رَجُلٌ منهم عن صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ حتى يقتُلَه أوْ يموتَ دونَه، فأخذوا أسيافَهم فسَمُّوها، وتواعَدوا لسبعَ عشْرةَ خَلَتْ منْ شَهرِ رَمَضانَ أنْ يَثِبَ كُلُّ واحدٍ على صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ، وأقْبَلَ كلُّ رَجُلٍ منهمْ إلى المِصْرِ الَّذي فيه صاحِبُه الَّذي يطلُبُ، فأمَّا ابنُ مُلْجَمٍ المُراديُّ فأتى أصحابَه بالكوفةِ وكاتَمَهم أمْرَه كراهيةَ أنْ يُظْهِروا شيئًا من أمْرِه، وأنَّهُ لَقِيَ أصحابَهُ منْ تيْمِ الرَّبابِ، وقدْ قَتَلَ عليٌّ منهمْ عِدَّةَ يَومَ النَّهرِ، فذَكَروا قَتْلاهُمْ فترَحَّمُوا عليهم، قال: ولَقِيَ من يومِه ذلكَ امرأةً منْ تَيْمِ الرَّبابِ، يُقالُ لها: قَطامُ بنتُ الشَّحنةِ، وقد قَتَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ أباها وأخاها يَومَ النَّهرِ، وكانتْ فائقةَ الجمالِ، فلمَّا رآها الْتبسَتْ بعَقْلِه ونَسِيَ حاجتَه الَّتي جاءَ لها، فخَطَبَها، فقالتْ: لا أتزوَّجُ حتَّى تَشفِيَني. قالَ: وما تَشائينَ؟ قالت: ثلاثةُ آلافٍ، وعبدٌ، وقَيْنةٌ، وقتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: هو مَهْرٌ لكِ، فأمَّا قتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فما أراكِ ذَكَرتيهِ وأنتِ تُريدينَه، قالت: بلى، فالْتمِسْ غُرَّتَهُ، فإنْ أصَبْتَه شَفَيْتَ نفْسَكَ ونَفْسي، ونَفَعَك معي العَيشُ، وإنْ قُتِلتَ فما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ خَيرٌ من الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها، فقال: ما جاءَ بي إلى هذا المِصْرِ إلَّا قتْلُ عليٍّ، قالت: فإذا أردْتَ ذلك، فأخْبِرْني حتى أطلُبَ لكَ مَن يشُدُّ ظَهْرَك، ويُساعِدُكَ على أمْرِكَ، فبَعَثَتْ إلى رَجُلٍ منْ قَومِها منْ تيمِ الرَّبابِ، يُقالُ لهُ: وَرْدانُ، فكَلَّمَتْه فأجابَها، وأتى ابْنُ مُلْجَمٍ رَجُلًا منْ أشْجَعَ، يُقالُ لهُ: شَبيبُ بنُ نَجْدةَ، فقال له: هل لكَ في شَرَفِ الدُّنيا والآخِرَةِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: قَتْلُ عليٍّ. قالَ: ثَكِلَتْكَ أمُّكَ، لقد جِئْتَ شيئًا إدًّا! كيْفَ تَقدِرُ على قَتْلِه؟! قال: أكْمُنُ له في السَّحَرِ، فإذا خرَجَ إلى صَلاةِ الغَداةِ شَدَدْنا عليه فقَتَلْناه، فإنْ نَجَوْنَا شَفَيْنا أنفُسَنا وأدْرَكْنا ثَأْرَنا، وإنْ قُتِلْنا فما عندَ اللهِ خَيرٌ منَ الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها. قالَ: وَيْحَكَ! لوْ كانَ غَيرَ عليٍّ كانَ أهْوَنَ عليَّ، قد عَرَفتُ بَلاءَهُ في الإسلامِ، وسابِقَتَه معَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما أَجِدُني أنشَرِحُ لقتْلِه، قالَ: أمَا تعلَمُ أنَّهُ قتَلَ أهْلَ النَّهروانِ العُبَّادَ المُصلِّينَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: نقتُلُه بما قَتَلَ من إخوانِنا، فأجابَهُ، فجاؤُوا حتى دَخَلوا على قَطامِ وهي في المسجِدِ الأعظَمِ مُعتكِفَةٌ فيهِ، فقالوا لها: قدِ اجتمَعَ رَأْيُنا على قَتْلِ عليٍّ، قالت: فإذا أرَدتُم ذلكَ فَأْتُوني ضُحًى، فقال: هذهِ اللَّيلةُ الَّتي واعَدتُ فيها صاحِبَيَّ أنْ يقتُلَ كلُّ واحدٍ منَّا صاحِبَه، فدَعَتْ لهمْ بالحَريرِ فعصَّبَتْهم، وأَخَذوا أسيافَهُم وجَلَسوا مُقابِلَ السُّدَّةِ التي يَخرجُ منها عليٌّ، فخرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ، فجَعَلَ يقولُ: الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فشَدَّ عليهِ شَبيبٌ فضَرَبَه بالسَّيفِ فوَقَعَ السَّيفُ بعِضادَيِ البابِ أوْ بالطَّاقِ، فشَدَّ عليهِ ابنُ مُلْجَمٍ فضَرَبَه على قَرْنِه، وهَرَبَ وَرْدانُ حتى دَخَلَ مَنزِلَه، ودَخَلَ رَجُلٌ من بني أسيدٍ وهوَ يَنزِعُ السَّيفَ والحديدَ عنْ صَدرِه، فقالَ: ما هذا السَّيفُ والحَديدُ؟ فأخبَرَه بما كانَ، فذَهَبَ إلى مَنزِلِه، فجاءَ بسَيفِهِ فضَرَبَه حتى قَتَلَه، وخَرَجَ شَبيبٌ نحوَ أبوابِ كِندَةَ فشَدَّ عليهِ الناسُ، إلَّا أنَّ رَجُلًا يُقالُ لهُ: عُوَيمِرُ ضَرَبَ رِجْلَه بالسَّيْفِ فصَرَعَه، وجَثَمَ عليهِ الحَضْرميُّ، فلمَّا رأى النَّاسَ قد أقبَلوا في طَلَبِه، وسَيفُ شَبيبٍ في يَدِه، خَشِيَ على نَفْسِه فتَرَكَه، فنَجا بنَفْسِه، ونَجا شَبيبٌ في غِمارِ النَّاسِ، وخَرَجَ ابنُ مُلْجَمٍ فشَدَّ عليهِ رَجُلٌ من هَمْذانَ يُكَنَّى أبا أَدَما، فضَرَبَ رِجْلَه فصَرَعَهُ، وتَأَخَّرَ عليٌّ ودَفَعَ في ظَهْرِ جَعْدةَ بنِ هُبَيرةَ بنِ أبي وَهْبٍ، فصلَّى بالناسِ الغَداةَ، وشَدَّ عليهِ النَّاسُ منْ كُلِّ جانِبٍ، وذَكَروا أنَّ مُحمَّدَ بنَ حُنَيفٍ قالَ: واللهِ إنِّي لأَصُلِّي تلكَ اللَّيلةَ في المسجِدِ الأعظَمِ قريبًا منَ السُّدَّةِ في رجالٍ كثيرةٍ منْ أهلِ المِصْرِ، ما فيهم إلَّا قِيَامٌ ورُكوعٌ وسُجودٌ، ما يَسْأَمونَ من أوَّلِ اللَّيلِ إلى آخِرِهِ، إذْ خَرَجَ عليٌّ لصَلاةِ الغَداةِ، وجَعَلَ يُنادي: أيُّها الناسُ، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فما أدري أتكلَّمَ بهذهِ الكَلِماتِ أو نَظَرتُ إلى بَريقِ السَّيفِ، وسَمِعتُ: الحُكْمُ للهِ، لا لكَ يا عليُّ، ولا لأصحابِكَ، فرأيتُ سَيفًا، ورأيتُ ناسًا، وسَمِعتُ عليًّا يقولُ: لا يَفوتَنَّكُم الرَّجُلُ، وشَدَّ عليه الناسُ منْ كلِّ جانبٍ، فلم أبرَحْ حتى أُخِذَ ابنُ مُلْجَمٍ فأُدخِلَ على عليٍّ، فدَخَلتُ فيمَنْ دَخَلَ من النَّاسِ، فسَمِعتُ عليًّا يقولُ: النَّفْسُ بالنَّفْسِ، إنْ هلكْتُ فاقْتُلوهُ كما قَتَلَني، وإنْ بَقيتُ رأيتُ فيه رَأْيي، ولما أُدخِلَ ابنُ مُلْجَمٍ على عليٍّ قال له: يا عَدُوَّ اللهِ، أَلَمْ أُحْسِنْ إليكَ، ألمْ أفعَلْ بكَ، قالَ: بلى، قالَ: فما حمَلَكَ على هذا؟ قالَ: شَحَذتُه أربعينَ صباحًا، فسألتُ اللهَ أنْ يَقتُلَ بهِ شرَّ خلْقِه، قالَ لهُ عليٌّ: ما أراكَ إلَّا مَقتولًا به، وما أراكَ إلَّا من شَرِّ خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ مَكتوفًا بين يَدَيِ الحَسَنِ إذْ نادَتْه أمُّ كلثومٍ بنتُ عليٍّ وهيَ تَبْكي: يا عَدُوَّ اللهِ، لا بأسَ على أبي، واللهُ عزَّ وجلَّ مُخزيكَ، قالَ: فعَلامَ تَبكينَ؟ واللهِ لقدِ اشتريتُه بأَلْفٍ، وسَمَمْتُه بأَلْفٍ، ولو كانتْ هذهِ الضَّربةُ لجميعِ أهلِ مِصْرَ ما بَقِيَ منهمْ أحدٌ ساعةً، وهذا أبوكِ باقٍ حتى الآنَ، فقال عليٌّ للحَسَنِ: إنْ بَقيتُ رأيتُ فيهِ رأيي، ولئنْ هَلَكتُ منْ ضَربَتي هذه، فاضرِبْهُ ضَربةً، ولا تُمثِّلْ بهِ، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْهى عن المُثْلَةِ، ولو بالكَلبِ العَقورِ، وذكرَ أنَّ جُندُبَ بنَ عبدِ اللهِ دَخَلَ على عليٍّ يَسأَلُ بهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنْ فَقَدناكَ (ولا نَفقِدُكَ) فنُبايِعُ الحَسَنَ؟ قالَ: ما آمرُكُم ولا أنْهاكم، أنتم أبْصَرُ، فلما قُبِضَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بَعَثَ الحَسَنُ إلى ابنِ مُلْجَمٍ فدَخَلَ عليه، فقال له ابنُ مُلْجَمٍ: هل لكَ في خَصلَةٍ؟ إني واللهِ ما أعطيتُ اللهَ عَهدًا إلَّا وَفَّيتُ بهِ، إني كُنتُ أعطيتُ اللهَ عَهدًا أنْ أقتُلَ عليًّا ومُعاويةَ أو أموتَ دُونَهما، فإنْ شئتَ خلَّيْت بيني وبينَهُ، ولكَ اللهَ عليَّ إنْ لمْ أقتُلْه أنْ آتيَكَ حتى أضَعَ يدي في يَدِكَ، فقال له الحَسَنُ: لا واللهِ، أو تُعايِنُ النَّارَ، فقَدَّمَه فقَتَلَه، فأَخَذَه الناسُ فأدرَجُوه في بَوارٍ، ثم أحرَقوهُ بالنارِ، وقد كانَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه قالَ: يا بني عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ، تَقولونَ: قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، ألَا لا يُقتَلُ بي إلَّا قاتلي، وأمَّا البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ فقَعَدَ لمُعاويةَ، فخَرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ فشَدَّ عليهِ بسَيفِه، وأدْبَرَ مُعاويةُ هاربًا، فوَقَعَ السَّيفُ في إليتِه، فقالَ: إنَّ عندي خَبَرًا أُبَشِّرُكَ بهِ، فإنْ أخبَرْتُكَ أنافِعي ذلكَ عندَكَ؟ قال: وما هو؟ قال: إنَّ أخًا لي قَتَلَ عليًّا اللَّيلةَ، قالَ: فلعلَّهُ لم يَقدِرْ عليه؟ قال: بلى، إنَّ عليًّا يَخرُجُ ليسَ معهُ أحدٌ يَحرُسُه. فأَمَرَ به مُعاويةُ فقُتِلَ، فبَعَثَ إلى الساعديِّ وكانَ طبيبًا، فنَظَرَ إليهِ فقال: إنَّ ضَرْبَتَك مَسْمومةٌ، فاخْتَرْ مني إحدى خَصْلتَيْنِ؛ إمَّا أنْ أَحمِيَ حَديدةً فأضَعَها في مَوضِعِ السَّيفِ، وإمَّا أنْ أسْقِيَك شَرْبةً تَقطَعُ منكَ الوَلَدَ وتَبرَأُ منها، فإنَّ ضَرْبتَكَ مَسْمومةٌ، فقال له مُعاويةُ: أمَّا النارُ فلا صَبْرَ لي عليها، وأمَّا انقطاعُ الوَلَدِ، فإنَّ في يزيدَ وعبدِ اللهِ وولدِهِما ما تَقَرُّ بهِ عيني، فسَقاهُ تلكَ اللَّيلةَ الشَّرْبةَ، فبَرَأَ، فلمْ يولَدْ لهُ بعدُ، فأَمَرَ مُعاويةُ بعدَ ذلكَ بالمُقْصوراتِ، وقيامِ الشُّرَطِ على رأسِهِ، وقالَ عليٌّ للحَسَنِ والحُسَينِ: أيْ بَنيَّ، أُوصيكُما بتَقْوى اللهِ، والصَّلاةِ لوَقْتِها، وإيتاءِ الزَّكاةِ عندَ مَحِلِّها، وحُسْنِ الوُضوءِ؛ فإنَّهُ لا تُقبَلُ صَلاةٌ إلَّا بطَهورٍ، وأُوصيكُمْ بغَفْرِ الذَّنْبِ، وكَظْمِ الغَيظِ، وصِلَةِ الرَّحِمِ، والحِلْمِ عنِ الجاهِلِ، والتَّفقُّهِ في الدِّينِ، والتَّثبُّتِ في الأمْرِ، وتعاهُدِ القُرآنِ، وحُسنِ الجِوارِ، والأمْرِ بالمَعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، واجتنابِ الفَواحِشِ. قال: ثمَّ نَظَرَ إلى مُحمَّدِ ابنِ الحنفيَّةِ، فقالَ: هلْ حَفِظتَ ما أَوْصَيتُ بهِ أَخَوَيْكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنِّي أُوصيكَ بمِثْلِهِ، وأُوصيكَ بتَوقيرِ أَخَوَيْكَ لعِظَمِ حَقِّهما عليكَ، وتَزيينِ أمْرِهما، ولا تَقْطعْ أمرًا دُونَهما، ثمَّ قال لهما: أُوصيكُما بهِ، فإنَّهُ شَقيقُكما، وابنُ أبيكما، وقد عَلِمْتُما أنَّ أباكما كانَ يُحِبُّه، ثمَّ أوصى، فكانت وَصيَّتُه: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، هذا ما أوْصى بهِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، أوْصى أنْ يُشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، أرسلَهُ بالهُدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِّينِ كلِّه، ولو كَرِهَ المُشرِكونَ، ثمَّ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شريكَ لهُ، وبذلِكَ أُمِرتُ وأنا منَ المُسلِمينَ، ثم أُوصيكما يا حَسَنُ، ويا حُسَينُ، ويا جميعَ أهلي ووَلَدي، ومَنْ بَلَغَه كتابي بتَقْوى اللهِ ربِّكم، ولا تَموتُنَّ إلَّا وأنتم مُسلِمونَ، واعتَصِموا بحَبْلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفرَّقوا، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ صلاحَ ذاتِ البَينِ أعظَمُ منْ عامَّةِ الصَّلاةِ والصيامِ، وانْظُروا إلى ذَوي أرحامِكُم، فَصِلُوهم يُهوِّنُ اللهُ عليكم الحسابَ، واللهَ اللهَ في الأيتامِ، لا يَضيعُنَّ بحَضرَتِكُم، واللهَ اللهَ في الصَّلاةِ؛ فإنَّها عَمودُ دينِكُم، واللهَ اللهَ في الزَّكاةِ؛ فإنَّها تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، واللهَ اللهَ في الفُقراءِ والمساكينِ، فأشْرِكوهم في مَعايِشِكم، واللهَ اللهَ في القُرآنِ، لا يَسبِقَنَّكم بالعَمَلِ بهِ غَيرُكُم، واللهَ اللهَ في الجِهادِ في سبيلِ اللهِ بأموالِكُم وأنفُسِكُم، واللهَ اللهَ في بيْتِ ربِّكُم، لا يَخلُوَنَّ ما بَقيتُمْ، فإنَّهُ إنْ تُرِكَ لم تَنَاظَرُوا، واللهَ اللهَ في ذِمَّةِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا يُظْلَمَنَّ بين ظَهْرانَيكُمْ، واللهَ اللهَ في جيرانِكُمْ؛ فإنَّهمْ وَصيَّةُ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، قالَ: ما زالَ جِبريلُ يوصِيني بهم حتَّى ظَنَنتُ أنَّهُ سيُورِّثُهم، اللهَ اللهَ في أصحابِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فإنَّهُ أوصى بهم، واللهَ اللهَ في الضَّعيفَيْنِ؛ منَ النساءِ، وما مَلَكَتْ أيمانُكم، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، لا تَخافُنَّ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، اللهُ يَكفيكُمْ مَن أرادَكُم وبَغَى عليكمْ {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، كما أمَرَكُم اللهُ، ولا تَترُكوا الأمْرَ بالمَعروفِ، والنَّهيَ عنِ المُنكَرِ، فيُوَلِّيَ أمْرَكُم شِرارَكُم، ثمَّ تَدْعونَ ولا يُستجابُ لكمْ، عليكم بالتَّواصُلِ والتَّبادُلِ، إياكُم والتَّقاطُعَ والتَّدابُرَ والتفرُّقَ، {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] حَفِظَكُم اللهُ من أهلِ بَيتٍ، وحَفِظَ فيكم نبيَّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أستَودِعُكم اللهَ، وأَقْرَأُ عليكم السَّلامَ، ثمَّ لم يَنطِقْ إلَّا بلا إلهَ إلَّا اللهُ، حتَّى قُبِضَ في شَهرِ رَمَضانَ في سَنةِ أربعينَ، وغَسَّلَه الحَسَنُ والحُسَينُ وعبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثْوابٍ، ليسَ فيها قَميصٌ، وكَبَّرَ عليهِ الحَسَنُ تِسعَ تكبيراتٍ، ووَلِيَ الحَسَنُ عَمَلَه سِتَّةَ أشهُرٍ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ قَبْلَ أنْ يَضْرِبَ عليًّا قعَدَ في بني بَكْرِ بنِ وائلٍ، إذْ مُرَّ عليهِ بجِنازةِ أبجَرَ بنِ جابرٍ العِجْليِّ أبي حَجَّارٍ، وكانَ نَصرانيًّا، والنَّصارى حولَه، وناسٌ معَ حَجَّارٍ بمَنزلتِه يَمشونَ بجانِبِ إمامِهِم شَقيقِ بنِ ثَورٍ السُّلَميِّ، فلمَّا رآهمْ قالَ: مَن هؤلاءِ؟ فأُخبِرَ، ثمَّ أنشأَ يقولُ: لَئِنْ كَانَ حَجَّارُ بُنُ أَبْجرَ مُسْلِمًا لَقَدْ بُوعِدَتْ مِنْهُ جِنَازَةُ أَبْجَرِ وَإِنْ كَانَ حَجَّارُ بنُ أَبْجَرَ كَافِرًا فَمَا مِثْلُ هَذَا مِنْ كُفُورٍ بِمُنْكَرِ أَتَرْضَوْنَ هَذَا إنَّ قِسًّا وَمُسْلِمًا جَمِيعًا لَدَى نَعْشٍ فَيَا قُبْحَ مَنْظَرِ وقالَ ابنُ عبَّاسٍ المُراديُّ: وَلَمْ أرَ مَهْرًا سَاقَهُ ذُو سَمَاحَةٍ ** كَمَهْرِ قَطَامٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَعَبْدٌ وَقَيْنَةٌ ** وَضَرْبُ عَلِيٍّ بِالْحُسَامِ الْمُصَمَّمِ وَلَا مَهْرَ أَغْلَى مِنْ عَلِيٍّ وَإِنْ غَلَا ** وَلَا قَتْلَ إِلَّا دُونَ قَتْلِ ابْنِ مُلْجَمِ وقال أبو الأسْوَدِ الدُّؤَليُّ: أَلَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ ** فَلَا قَرَّتْ عُيُونُ الشَّامِتِينَا أَفِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَجَعْتُمُونَا ** بِخَيْرِ النَّاسِ طُرًّا أَجْمَعِينَا قَتَلْتُمُ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا ** وَحَسَّنَهَا وَمَنْ رَكِبَ السَّفِينَا وَمَنْ لَبِسَ النِّعَالَ وَمَنْ حَذَاهَا ** وَمَنْ قَرَأَ الْمَثَانِيَ وَالْمِئِينَا لَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ حِينَ كَانَتْ ** بِأَنَّكَ خَيْرُهَا حَسَبًا وَدِينَا وأمَّا عمرُو بنُ بَكرٍ، فقَعَدَ لعَمرِو بنِ العاصِ في تلكَ الليلةِ التي ضُرِبَ فيها مُعاويةُ، فلمْ يخرُجْ، واشْتَكَى فيها بَطْنَهُ، فأَمَرَ خارجةَ بنَ حبيبٍ -وكانَ صاحِبَ شُرطَتِه، وكان من بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ- فخَرَجَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فشَدَّ عليهِ وهوَ يرى أنَّه عمرُو بنُ العاصِ، فضَرَبَه بالسَّيفِ فقَتَلَه، وأُدخِلَ على عمرٍو، فلمَّا رآهم يُسَلِّمونَ عليهِ بالإمْرَةِ، فقال: مَن هذا؟ قالوا: عمرُو بنُ العاصِ، قالَ: مَنْ قَتَلتُ؟ قالوا: خارجةَ. قالَ: أَمَا واللهِ يا فاسِقُ ما ضمَّدْتُ غَيرَكَ، قالَ عمرٌو: أَرَدْتَني واللهُ أرادَ خارجةَ، وقدَّمه وقَتَلَه، فبَلَغَ ذلكَ مُعاويةَ، فكَتَبَ إليهِ: وَقَتْكَ وَأَسْبَابُ الْأُمُورِ كَثِيرَةٌ ** مَسَبَّةُ سَاعٍ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ فَيَا عَمْرُو مَهْلًا إِنَّمَا أَنْتَ عَمُّهُ ** وَصَاحِبُهُ دُونَ الرِّجَالِ الْأَقَارَبِ نَجَوْتَ وَقَدْ بَلَّ الْمُرَادِيُّ سَيْفَهُ ** مِنِ ابْنِ أَبِي شَيْخِ الْأَبَاطِحِ طَالِبِ وَيَضْرِبُنِي بِالسَّيْفِ آخَرُ مِثْلُهُ ** فَكَانَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ ضَرْبَةَ لَازِبِ وَأَنْتَ تُبَاغِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ** بِمِصْرِكَ بِيضًا كَالظِّبَاءِ الشَّوَارِبِ وكانَ الذي ذَهبَ بنَعْيِه سُفيانُ بنُ عبدِ شمسِ بنِ أبي وقَّاصٍ الزُّهْريُّ، وكانَ الحَسَنُ قدْ بعثَ قيسَ بنَ سعدِ بنِ عُبادةَ على مُقدِّمتِه في اثْنَيْ عَشَرَ ألفًا، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ بإيلياءَ في ذلكَ العامِ، وخَرَجَ الحَسَنُ حتى نَزَلَ في القُصورِ البيضِ في المدائنِ، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ مَسْكنًا، وكان على المدائنِ عمُّ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ، وكانَ يقالُ له: سعدُ بنُ مسعودٍ، فقال له المُختارُ وهو يَومَئِذٍ غُلامٌ شابٌّ: هلْ لكَ في الغِنَى والشَّرَفِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: تُوثِقُ الحَسَنَ، وتَسْتأمِرُ بهِ إلى مُعاويةَ، فقالَ لهُ سَعدٌ: عَليكَ لَعنَةُ اللهِ! أَأثِبُ على ابنِ ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فأُوثِقُه؟! فلمَّا رأى الحَسَنُ تفرُّقَ الناسِ عنهُ بَعَثَ إلى مُعاويةَ يطلُبُ الصُّلحَ، فبَعَثَ إليهِ مُعاويةُ عبدَ اللهِ بنَ عامرٍ، وعبدَ اللهِ بنَ سَمُرَةَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ شَمسٍ، فقَدِمَا على الحَسَنِ بالمدائنِ، فأعطياهُ ما أرادَ، وصالَحاهُ، ثمَّ قامَ الحَسَنُ في الناسِ فقالَ: يا أهلَ العِراقِ، إنَّما يَسْتَحي بنَفْسي عليكم ثلاثٌ؛ قتلُكُم أبي، وطَعْنُكم إياي، وانتِهابُكم مَتاعي، ودَخَلَ في طاعَةِ مُعاويةَ، ودَخَلَ الكوفةَ فبايَعَهُ الناسُ.
الراوي : إسماعيل بن راشد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/142 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وإسناده حسن | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

82 - عن أُمِّ سَلَمةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قِصَّةِ خُروجِهم إلى النَّجاشيِّ: أنَّ قُرَيشًا بَعثَتْ إلى النَّجاشيِّ عَمْرَو بنَ العاصِ، وعبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ، وكان أَتْقى الرَّجليْنِ فينا عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ، وأنَّ عَمْرًا قال: لا، باللهِ لأُجيبَنَّه بما أُبيدُ به خَضْراءَهم، لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ إلهَكَ الذي تَعبُدُ عبدٌ، فقال عبدُ اللهِ: لا تَفعَلْ، فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. فقال: أحلِفُ باللهِ لأَفعَلَنَّ، فرجَعَ إليه بعدَ يومٍ قد كان دخَلَ عليه فيه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى عليه السَّلامُ قَولًا عظيمًا، فابعَثْ إليهم، فسَلْهم عنه، فأرسَلَ إلينا، فقال: ماذا تقولونَ في عيسى؟ قالوا: نَقولُ فيه ما قال اللهُ عزَّ وجلَّ، وما قال لنا نَبِيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو عبدُ اللهِ ورُوحُه ألْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ، قالت: فدَلَّى يَدَه، فأخَذَ عودًا مِنَ الأرضِ، فقال: ما عَدا عيسى صَلواتُ اللهِ عليه، ما قُلْتُم فيه.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5598 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

83 - بعَثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى النَّجاشيِّ ثَمانينَ رَجُلًا: أنا، وجَعفَرٌ، وأبو موسى، وعَبدُ اللهِ بنُ عُرفُطةَ، وعُثمانُ بنُ مَظعونٍ، وبعَثَتْ قُرَيشٌ عَمرَو بنَ العاصِ، وعُمارةَ بنَ الوَليدِ بهَديَّةٍ، فقدِما على النَّجاشيِّ، فلمَّا دخَلا سجَدا له، وابتَدَراه، فقعَدَ واحدٌ عن يَمينِه، والآخَرُ عن شِمالِه، فقالا: إنَّ نَفَرًا مِن قَومِنا نزَلوا بأرضِكَ، فرغِبوا عن مِلَّتِنا. قال: وأين هم؟ قالوا: بأرضِكَ. فأرسَلَ في طَلبِهم. فقال جَعفَرٌ: أنا خَطيبُكم. فاتَّبَعوه، فدخَلَ، فسلَّمَ، فقالوا: ما لك لا تَسجُدُ للملِكِ؟ قال: إنَّا لا نَسجُدُ إلَّا للهِ. قالوا: ولِمَ ذاك؟ قال: إنَّ اللهَ أرسَلَ فينا رسولًا، وأمَرَنا ألَّا نَسجُدَ إلَّا للهِ، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ. فقال عَمرٌو: إنَّهم يُخالِفونَكَ في ابنِ مَريَمَ وأُمِّه. قال: ما تقولونُ في ابنِ مَريَمَ وأُمِّه؟ قال جَعفَرٌ: نَقولُ كما قال اللهُ: رُوحُ اللهِ، وكَلِمتُه ألقاها إلى العَذراءِ البَتولِ التي لم يَمَسَّها بَشَرٌ. قال: فرفَعَ النَّجاشيُّ عُودًا مِن الأرضِ، وقال: يا مَعشَرَ الحَبَشةِ والقِسِّيسينَ والرُّهبانِ، ما تُريدونَ، ما يَسوؤُني هذا! أشهَدُ أنَّه رسولُ اللهِ، وأنَّه الذي بشَّرَ به عيسى في الإنجيلِ، واللهِ لَولا ما أنا فيه مِن المُلكِ، لأتَيتُه، فأكونَ أنا الذي أحمِلُ نَعلَيْه، وأُوَضِّئُه. وقال: انزِلوا حيث شِئتُم. وأمَرَ بهَديَّةِ  الآخَرَيْن، فرُدَّتْ عليهما. قال: وتعَجَّلَ ابنُ مَسعودٍ، فشهِدَ بَدرًا.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/207 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة

84 - عنِ ابنِ إسحاقَ، حدَّثَنا سالِمُ بنُ أبي أُمَيَّةَ أبو النَّضرِ، قال: جلَسَ إليَّ شَيخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصرةِ، ومعه صَحيفةٌ له في يَدِهِ -قال: وفي زمانِ الحَجَّاجِ-، فقال لي: يا عَبدَ اللهِ، أتَرى هذا الكِتابَ مُغنيًا عَنِّي شَيئًا عِندَ هذا السُّلطانِ؟ قال: فقلتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قال: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كتَبَهُ لنا: ألَّا يُتَعَدَّى علينا في صَدَقاتِنا. قال: فقلتُ: لا، وَاللهِ ما أظُنُّ أنْ يُغنيَ عنكَ شَيئًا، وكيف كان شَأنُ هذا الكِتابِ؟ قال: قَدِمتُ المَدينةَ مع أبي، وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكان أبي صَديقًا لِطَلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ التَّيميِّ، فنزَلْنا عليه، فقال له أبي: اخرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه. قال: فقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد نَهى أنْ يَبيعَ حاضِرٌ لِبادٍ، ولكنْ سأخرُجُ معكَ، فأجلِسُ، وتَعرِضُ إبِلَكَ، فإذا رَضيتُ مِن رَجُلٍ وفاءً وصِدقًا ممَّن ساوَمَكَ، أمَرتُكَ بِبَيعِهِ. قال: فخرَجْنا إلى السُّوقِ، فوقَفْنا ظَهرَنا، وجلَسَ طَلحةُ قَريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ، حتى إذا أعطانَا رَجُلٌ ما نَرضَى، قال له أبي: أُبايِعُهُ؟ قال: نَعَمْ، قد رَضيتُ لكم وفاءَهُ؛ فبايِعوهُ. فبايَعْناهُ، فلما قبَضْنا ما لنا، وفرَغْنا مِن حاجَتِنا، قال أبي لِطَلحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعَدَّى علينا في صَدَقاتِنا. قال: فقال: هذا لكم، ولِكُلِّ مُسلِمٍ. قال: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أنْ يَكونَ عِندي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِتابٌ. قال: فخرَجَ حتى جاءَ بنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهلِ الباديةِ، صَديقٌ لنا، وقد أحَبَّ أنْ تَكتُبَ له كِتابًا، ألَّا يُتَعَدَّى عليه في صَدَقَتِهِ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا له، ولِكُلِّ مُسلِمٍ. قال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّهُ قد أحَبَّ أنْ يَكونَ عِندَهُ منكَ كِتابٌ على ذلك. قال: فكتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1404 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

85 - كان جُنادةُ بنُ أبي أُمَيَّةَ أميرًا علينا في البَحرِ سِتَّ سِنينَ، فخَطَبَنا ذاتَ يومٍ، فقال: دَخَلْنا على رَجُلْ مِن أصْحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وقُلْنا له: حَدِّثْنا بما سَمِعتَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، ولا تُحَدِّثْنا بما سَمِعتَ مِن الناسِ قالوا: قال: فشَدَّدوا عليه، فقال: قام فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقال: أُنذِرُكُم المَسيحَ الدَّجَّالَ، أُنذِرُكُم المَسيحَ الدَّجَّالَ، وهو رَجُلٌ مَمْسوحُ العَينِ، قال ابنُ عَوْنٍ: أظُنُّه قال: اليُسْرى، يَمكُثُ في الأرضِ أربَعينَ صَباحًا، معَه جِبالُ خُبزٍ وأنْهارُ ماءٍ، يَبلُغُ سُلطانُه كلَّ مَنهَلٍ، لا يأتي أربَعةَ مَساجِدَ، فذَكَرَ المسجِدَ الحَرامَ، والمسجِدَ الأقْصى، والطُّورَ، والمَدينةَ، غَيرَ أنَّ ما كان مِن ذلك، فاعْلَموا أنَّ اللهَ ليس بِأعوَرَ، ليس اللهُ بِأعوَرَ، ليس اللهُ بِأعوَرَ. قال ابنُ عَوْنٍ: وأظُنُّ في حَديثِه: يُسَلَّطُ على رَجُلٍ مِن البَشَرِ فيَقتُلُه، ثُمَّ يُحييه، ولا يُسَلَّطُ على غَيرِه.
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23683 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

86 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دَخَلَ عَامَ الفَتْحِ وعلَى رَأْسِهِ المِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: إنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ فَقَالَ: اقْتُلُوهُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3044 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

87 -  أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ عَامَ الفَتْحِ وعلَى رَأْسِهِ المِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقالَ: إنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، فَقالَ: اقْتُلُوهُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1846 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

88 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ كتبَ المهاجرين على خمسةِ آلافٍ والأنصارَ على أربعةِ آلافٍ ، ومن لم يشهدْ بدرًا من أبناءِ المهاجرين على أربعةِ آلافٍ ، فكان منهم عمرُ بنُ أبي سلمةَ وأسامةُ بنُ زيدٍ ومحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ جحشٍ وعبدُ اللهِ بنُ عمرَ ، فقال عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ : إنَّ ابنَ عمرَ ليس من هؤلاءِ إنَّه وإنَّه ، فقال ابنُ عمرَ : إن كان لي حقٌّ فأعطنيه وإلَّا فلا تُعطني . فقال عمرُ لابنِ عوفٍ : اكتُبْه على خمسةِ آلافٍ واكتُبْني على أربعةِ آلافٍ . فقال عبدُ اللهِ : لا أريدُ هذا . فقال عمرُ : واللهِ لا أجتمعُ أنا وأنت على خمسةِ آلافٍ
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/475 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] علي بن زيد بن جدعان فيه كلام | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

89 -  أنَّ أبَا طَالِبٍ لَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، دَخَلَ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعِنْدَهُ أبو جَهْلٍ، فَقَالَ: أيْ عَمِّ، قُلْ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لكَ بهَا عِنْدَ اللَّهِ. فَقَالَ أبو جَهْلٍ وعَبْدُ اللَّهِ بنُ أبِي أُمَيَّةَ: يا أبَا طَالِبٍ، تَرْغَبُ عن مِلَّةِ عبدِ المُطَّلِبِ! فَلَمْ يَزَالَا يُكَلِّمَانِهِ، حتَّى قَالَ آخِرَ شَيءٍ كَلَّمَهُمْ بهِ: علَى مِلَّةِ عبدِ المُطَّلِبِ، فَقَالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ ما لَمْ أُنْهَ عنْه. فَنَزَلَتْ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113]، ونَزَلَتْ: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56].
الراوي : المسيب بن حزن | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3884 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

90 - استأذن حنظلةُ بنُ أبي عامرٍ وعبدُ اللهِ بنُ أُبيٍّ ابنُ سَلولَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم في قتلِ أبوَيْهما فنهاهما عن ذلك
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 1/361 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
 

1 - لمَّا كانَ يومُ فتحِ مَكَّةَ، أمَّنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ النَّاسَ، إلَّا أربعَةَ نفَرٍ وامرأتينِ، وقالَ : اقتُلوهم وإن وجَدتُموهم متَعلِّقينَ بأَستارِ الكَعبةِ: عِكْرمةُ ابنُ أبي جَهْلٍ، وعبدُ اللَّهِ بنُ خطلٍ، ومقيسُ بنُ صبابةَ وعبدُ اللَّهِ بنُ سعدِ ابنِ أبي السَّرحِ، فقال: أما كانَ فيكُم رجلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا حيثُ رآني كفَفتُ يدي عن بيعتِهِ فيقتله؟ فقالوا: وما يُدرينا يا رسولَ اللَّهِ ما في نَفسِكَ، هلَّا أَوْمَأْتَ إلينا بعينِكَ؟ قال: إنَّهُ لا ينبَغي لنبيٍّ أن يَكونَ لَهُ خائنةُ أعيُنٍ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 4078 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

2 - لمَّا كان يومُ فَتحِ مكَّةَ أمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ إلَّا أربعةَ نَفرٍ وامْرَأتَينِ، وقال: اقْتُلوهم وإنْ وَجَدْتُموهم مُتعَلِّقِينَ بأستارِ الكَعبةِ: عِكْرمةُ بنُ أبي جَهلٍ، وعبدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ، ومِقْيَسُ بنُ صُبابةَ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي السَّرْحِ.
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 5/54 | خلاصة حكم المحدث : فيه أسباط بن نصر وهو صدوق كثير الخطأ، وباقي رجاله ثقات

3 - لمَّا كانَ يومُ فَتحِ مَكةَ أمَّنَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - النَّاسَ إلَّا أربعةَ نفرٍ وامرأتينِ وقالَ اقتُلوهم وإن وجدتُموهم متعلِّقينَ بأستارِ الكعبةِ عِكرمةُ بنُ أبي جَهلٍ وعبدُ اللَّهِ بنُ خطلٍ ومقيسُ بنُ صُبابةَ وعبدُ اللَّهِ بنِ أبي السَّرحٍ فأمَّا عبدُ اللَّهِ بنُ خطلٍ فأُدرِك وهوَ متعلِّقٌ بأستارِ الكعبةِ فاستبقَ إليهِ سعيدُ بنُ حريثٍ وعمَّارُ بنُ ياسرٍ فسبقَ سعيدٌ عمَّارًا - وَكانَ أشبَّ الرَّجُلينِ - فقتلَه وأمَّا مِقيسُ بنُ صُبابةَ فأدرَكَهُ الناس في السُّوقِ فقتلوه وأمَّا عِكرمةُ فرَكِبَ البحرَ فأصابتهم عاصفٌ فقال أصحابُ السَّفينةِ أخلصوا فإنَّ آلِهتَكم لا تغني عنكم هاهنا شيئًا فقال عِكرمةُ والله لئن لم ينجِّني في البحرِ إلَّا الإخلاصُ فما ينجِّيني في البرِّ غيرُه اللَّهمَّ إنَّ لَك عليَّ عَهدًا إن أنتَ عافيتَني ممَّا أنا فيهِ أن آتيَ محمَّدًا حتَّى أضعَ يدي في يدِه فلأجدنَّهُ عفوًّا كريمًا فجاءَ فأسلَمَ وأمَّا عبدُ اللَّهِ بنِ أبي السَّرحٍ ; فإنَّهُ اختبأ عند عثمانَ بنِ عفَّانَ فلمَّا دعا رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَالنَّاسَ إلى البيعةِ جاءَ بهِ حتَّى أوقفَه على رسول الله - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - فقال يا رسولَ بايِعْ عبدَ اللَّه فنظر إليهِ ثلاثًا كلُّ ذلِك يأبى فبايعَه بعدَ ثلاثٍ ثمَّ أقبلَ على أصحابِهِ فقال أما فيكم رجلٌ رشيدٌ يقوم إلى هذا حين رآني كففتُ يدي عن بيعتِه فيقتلُه فقالوا وما يُدرينا ما في نفسك يا رسولَ اللَّهِ هلا أومأتَ إلينا بعينِك قال إنَّهُ لا ينبغي لنبيٍّ أن تَكونَ لهُ خائنةُ الأعينِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الشرعية الصغرى
الصفحة أو الرقم : 549 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد] | شرح حديث مشابه

4 - لمَّا كان يومُ فتحِ مكَّةَ أَمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ، إلَّا أربعةَ نَفرٍ وامرأتينِ، وقالَ: اقتُلوهُم، وإنْ وجَدْتُموهم مُتعلِّقينَ بأَسْتارِ الكعبةِ: عِكرِمةُ بنُ أبي جَهْلٍ، وعبدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ، ومَقِيسُ بنُ صَبابةَ، وعبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سَرْحٍ.
الراوي : سعد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2364 | خلاصة حكم المحدث : [رواية صحيحة]

5 - «لمَّا كانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ إلَّا أرْبَعةَ نَفَرٍ وامْرَأتَينِ، وقالَ: اقْتُلوهم وإن وَجَدْتُموهم مُتَعَلِّقينَ بأسْتارِ الكَعْبةِ: عِكْرِمةَ بنَ أبي جَهْلٍ، وعَبْدَ اللهِ بنَ خَطَلٍ، ومِقْيَسَ بنَ صُبابةَ، وعَبْدَ اللهِ بنَ سَعْدِ بنِ أبي سَرْحٍ. فأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ فأُدرِكَ وهو مُتَعَلِّقٌ بأسْتارِ الكَعْبةِ قد سَبَقَ إليه سَعيدُ بنُ حُرَيْثٍ وعمَّارُ بنُ ياسِرٍ، فسَبَقَ سَعيدٌ عمَّارًا، وكانَ أَشَبَّ الرَّجُلَينِ فقَتَلَه. وأمَّا مِقْيَسُ بنُ صُبابةَ فأَدرَكَه النَّاسُ في السُّوقِ فقَتَلوه. وأمَّا عِكْرِمةُ بنُ أبي جَهْلٍ فرَكِبَ البَحْرَ فأصابَتْهم عاصِفٌ، فقالَ أصْحابُ السَّفينةِ لأهْلِ السَّفينةِ: أَخْلِصوا؛ فإنَّ آلِهتَكم لا تُغْني عنكم شَيئًا هاهنا، قالَ عِكْرِمةُ: واللهِ لئِنْ لم يُنَجِّنِي في البَحْرِ إلَّا الإخْلاصُ لا يُنَجِّيني في البَرِّ غَيْرُه، اللَّهُمَّ إنَّ لك عَهْدًا إن أنت عافَيْتَني مِمَّا أنا فيه أن آتيَ مُحَمَّدًا حتَّى أضَعَ يَدي في يَدِه فلَأَجِدَنَّه عَفُوًّا كَريمًا، قالَ: فجاءَ فأَسلَمَ. قالَ: وأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ أبي سَرْحٍ فاخْتَبَأَ عنْدَ عُثْمانَ بنِ عفَّانَ، فلمَّا دَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ للبَيْعةِ جاءَ به حتَّى وَقَفَه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، بايِعْ عَبْدَ اللهِ، فرَفَعَ رأسَه فنَظَرَ إليه ثَلاثًا، كلَّ ذلك يَأبى، فبايَعَه بَعْدَ ذلك، ثُمَّ أَقبَلَ على أصْحابِه، فقالَ: أَمَا كانَ فيكم رَشيدٌ يقومُ إلى هذا حيثُ رآني كَفَفْتُ يَدي عن بَيْعتِه فيَقتُلُه؟ قالوا: ما يُدْرينا يا رَسولَ اللهِ ما في نفْسِك، أَلَا أَوْمَأْتَ إلينا بعَيْنِك؟ قالَ: إنَّه لا يَنْبَغي لنَبيٍّ أن يكونَ له خائِنةُ أَعْيُنٍ».
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1055 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

6 - لما كان يومُ فتحِ مكةَ أمَّن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الناسَ إلا أربعةَ نفَرٍ وامرأتينِ ، وقال : اقتُلوهم وإن وجَدتُموهم متعلقينَ بأستارِ الكعبةِ : عكرمةُ بنُ أبي جهلٍ ، وعبدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ ، ومقيسُ بنُ صبابةَ ، وعبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سرحٍ ، فأما عبدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ فأُدرِكَ وهو متعلقٌ بأستارِ الكعبةِ فاستَبَق إليه سعيدُ بنُ حريثٍ وعمارٌ ، فسبَق سعيدٌ عمارًا ، وكان أشبَّ الرجلينِ فقتَله ، وأما مقيسُ بنُ صبابةَ فأدرَكه الناسُ في السوقِ فقتَلوه ، وأما عكرمةُ فركِب البحرَ فأصابَتْهم عاصفٌ ، فقال أصحابُ السفينةِ لأهلِ السفينةِ : أخلِصوا ، فإنَّ آلهتَكم لا تُغني عنكم شيئًا هاهُنا ، فقال عكرمةُ : واللهِ لئِنْ لم يُنجيني في البحرِ إلا الإخلاصُ ما يُنجيني في البرِّ غيرُه ، اللهم إنَّ لكَ عهدًا إن أنتَ عافَيتَني مما أنا فيه أني آتي محمدًا حتى أضَعَ يدي في يدِه فلأجدَنَّه عفوًّا كريمًا ، قال : فجاء وأسلَم ، وأما عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سرحٍ فإنه اختَبَأ عندَ عثمانَ ، فلما دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الناسَ للبيعةِ جاء به حتى أوقَفه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، بايِعْ عبدَ اللهِ ، قال : فرفَع رأسَه فنظَر إليه ثلاثًا كلُّ ذلك يَأبى فبايَعه بعدَ الثلاثِ ، ثم أقبَل على أصحابِه ، فقال : ما كان فيكم رجلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا حيث رآني كفَفتُ يدي ، عن بيعتِه فيقتُلُه ، قالوا : وما يُدرينا يا رسولَ اللهِ ما في نفسِكَ ، ألا أومَأتَ إلينا بعينِكَ ، قال : إنه لا يَنبَغي لنبيٍّ أن تكونَ له خائنةُ أعيُنٍ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/245 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | شرح حديث مشابه

7 - لمَّا كان يومُ فَتحِ مكَّةَ، أمَّنَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ، إلَّا أربعةً وامرأتَينِ، وقال: اقتُلوهم وإنْ وَجَدتُموهم مُتَعلِّقينَ بأستارِ الكَعبةِ؛ عِكرمةَ بنَ أبي جَهلٍ، وعبدَ اللهِ بنَ خَطَلٍ، ومِقْيَسَ بنَ صُبابةَ، وعبدَ اللهِ بنَ سَعدِ بنِ أبي سَرْحٍ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3022 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - لمَّا كانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ إلَّا أرْبَعةَ نَفَرٍ وامْرَأتَينِ، وقالَ: "اقْتُلوهم وإن وَجَدْتُموهم مُتَعلِّقينَ بأسْتارِ الكَعْبةِعِكْرِمةَ بنَ أبي جَهْلٍ، وعَبْدَ اللهِ بنَ خَطَلٍ، ومِقْيَسَ بنَ صُبابةٍ، وعَبْدَ اللهِ بنَ أبي سَرْحٍ، فأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ فأُدرِكَ وهو مُتَعلِّقٌ بأسْتارِ الكَعْبةِ، فاسْتَبَقَ إليه سَعيدُ بنُ حُرَيْثٍ وعَمَّارُ بنُ ياسِرٍ، فسَبَقَ سَعيدٌ عَمَّارًا، وكانَ أَشَبَّ الرَّجُلَينِ، فقَتَلَه، وأمَّا مِقْيَسُ بنُ صُبابةَ فأَدرَكَه النَّاسُ في السُّوقِ فقَتَلوه، وأمَّا عِكْرِمةُ فرَكِبَ البَحْرَ فأصابَتْهم عاصِفةٌ، فقالَ أصْحابُ السَّفينةِ: أَخلِصوا؛ فإنَّ آلِهتَكم لا تُغْني عنكم هاهنا شَيئًا، فقالَ عِكْرِمةُ: واللهِ لَئِنْ لم يُنَجِّني في البَحْرِ إلَّا الإخْلاصُ فما يُنَجِّيني في البَرِّ غَيْرُه، اللَّهُمَّ لك علَيَّ عَهْدٌ إن أنتَ عافَيتَني مِمَّا أنا فيه أن آتِيَ محمَّدًا حتَّى أَضَعَ يَدي في يَدِه فَلَأجِدَنَّه عَفُوًّا غَفَورًا كَريمًا، فجاءَ فأَسلَمَ، وأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ أبي سَرْحٍ فإنَّه اخْتَبَأَ عنْدَ عُثْمانَ بنِ عفَّانَ، فلماَّ دَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ إلى البَيْعةِ جاءَ به حتَّى أَوقَفَه على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، بايِعْ عَبْدَ اللهِ، فنَظَرَ إليه ثَلاثًا كلَّ ذلك يَأبى، فبايَعَه بَعْدَ ثَلاثٍ، ثُمَّ أَقبَلَ على أصْحابِه فقالَ: "ما كانَ مِنكم رَجُلٌ رَشيدٌ يَقومُ إلى هذا حينَ رآني كَفَفْتُ يَدي عن بَيْعتِه فيَقتُلُه!"، قالوا: ما يُدْرينا ما في نفْسِك يا رَسولَ اللهِ، هَلَّا أَوْمَأْتَ إلينا بعَيْنِك، قالَ: "إنَّه لا يَنْبَغي لنَبيٍّ أن تكونَ له خائِنةُ أَعْيُنٍ".
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 3/ 57 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقالَ في المقدمة: وإن لم تكن فيه علة كانَ سكوتي عنه دليلا على صحته]

9 - «لمَّا كانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ إلَّا أرْبَعةَ نَفَرٍ وامْرأتَينِ، وقالَ: اقْتُلوهم وإن وَجَدْتُموهم مُتَعَلِّقينَ بأسْتارِ الكَعْبةِ، عِكْرِمةَ بنَ أبي جَهْلٍ، وعَبْدَ اللهِ بنَ خَطَلٍ، ومِقْيَسَ بنَ صُبابةَ، وعَبْدَ اللهِ بنَ سَعْدِ بنِ أبي السَّرْحِ. فأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ فأُدرِكَ وهو مُتَعَلِّقٌ بأسْتارِ الكَعْبةِ، فاسْتَبَقَ إليه سَعيدُ بنُ حُرَيْثٍ وعمَّارُ بنُ ياسِرٍ، فسَبَقَ سَعيدٌ عمَّارًا -وكانَ أَشَبَّ الرَّجُلَينِ- فقَتَلَه، وأمَّا مِقْيَسُ بنُ صُبابةَ فأَدرَكَه النَّاسُ في السُّوقِ فقَتَلوه. وأمَّا عِكْرِمةُ فرَكِبَ البَحْرَ فأصابَتْهم عاصِفةٌ، فقالَ أصْحابُ السَّفينةِ لأهْلِ السَّفينةِ: أَخْلِصوا؛ فإنَّ آلِهتَكم لا تُغْني عنكم شَيئًا هاهنا، فقالَ عِكْرْمةُ: لئِنْ لم يُنَجِّنِي في البَحْرِ إلَّا الإخْلاصُ فما يُنَجِّيني في البَرِّ غَيْرُه، اللَّهُمَّ إنَّ لك علَيَّ عَهْدًا إن أنت عافَيْتَني مِمَّا أنا فيه أنِّي آتي مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أَضَعَ يَدي في يَدِه فلَأَجِدَنَّه عَفُوًّا كَريمًا، قالَ: فجاءَ وأَسلَمَ. وأمَّا عَبْدُ اللهِ بنُ سَعْدِ بنِ أبي سَرْحٍ، فإنَّه اخْتَبَأَ عنْدَ عُثْمانَ بنِ عفَّانَ، فلمَّا دَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ إلى البَيْعةِ جاءَ به عُثْمانُ حتَّى أَوقَفَه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، بايِعْ عَبْدَ اللهِ، قالَ: فرَفَعَ رأسَه فنَظَرَ إليه ثَلاثًا، كلَّ ذلك يَأبى، فبايَعَه بَعْدَ ثَلاثٍ، ثُمَّ أَقبَلَ على أصْحابِه فقالَ: ما كانَ فيكم رَجُلٌ رَشيدٌ يَقومُ إلى هذا حينَ رآني كَفَفْتُ يَدي عن بَيْعتِه فيَقتُلُه؟ قالوا: وما يُدْرينا يا رَسولَ اللهِ ما في نفْسِك؟ قالَ: إنَّه لا يَنْبَغي لنَبيٍّ أن يكونَ له خائِنةُ أَعْيُنٍ».
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1054 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

10 - لمَّا كان يَومُ فَتحِ مَكَّةَ أمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ إلَّا أربَعةَ نَفَرٍ وامرأتينِ، وقال: اقتُلوهم وإنْ وَجَدتُموهم مُعَلَّقينَ بأستارِ الكَعبةِ: عِكرِمةُ بنُ أبي جَهلٍ، وعبدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ، ومَقيسُ بنُ صُبابةَ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي سَرحٍ. فأمَّا عبدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ فأُدرِكَ وهو مُتَعلِّقٌ بأستارِ الكَعبةِ، فاستَبَقَ إليه سَعيدُ بنُ حُرَيثٍ وعَمَّارُ بنُ ياسِرٍ، فسَبَقَ سَعيدٌ عَمَّارًا، وكان أشَبَّ الرجُلينِ، فقتَلَه، وأمَّا مَقيسُ بنُ صُبابةَ فأدرَكَه الناسُ في السُّوقِ فقَتَلوه، وأمَّا عِكرِمةُ بنُ أبي جَهلٍ فرَكِبَ البَحرَ، فأصابَتهم عاصِفٌ، فقال أهلُ السَّفينةِ: أخلِصوا؛ فإنَّ آلِهَتَكم لا تُغني عنكم شَيئًا ههنا. فقال عِكرِمةُ: وَاللهِ لَئنْ لم يُنجِني في البَحرِ إلَّا الإخلاصُ، لا يُنجِني في البَرِّ غَيرُه، اللَّهمَّ إنَّ لكَ عَهدًا إنْ أنتَ عافَيْتَني ممَّا أنا فيه أنْ آتيَ محمَّدًا حتى أضَعَ يَدي في يَدِه، فلَأجِدَنَّه عَفُوًّا غَفورًا كَريمًا، فجاءَ وأسلَمَ، وأمَّا عبدُ اللهِ بنُ سَعدِ بنِ أبي سَرحٍ فإنَّه اختَبأ عِندَ عُثمانَ، فلمَّا دَعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ إلى البَيعةِ جاء حتى أوقَفَه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، بايِعْ عبدَ اللهِ. قال: فرَفَعَ رأْسَه فنَظَرَ إليه ثلاثًا، كلُّ ذلكَ يأبَى، فبايَعَه بعدَ ثلاثٍ، ثمَّ أقبَلَ على أصحابِه فقال: أمَا كان فيكم رجُلٌ رَشيدٌ يَقومُ إلى هذا حيثُ رآني كَفَفتُ يَدي عن مُبايَعَتِه، فيَقتُلُه؟ فقالوا: يا رسولَ اللهِ، ما نَدري ما في نَفْسِكَ، ألَا أوْمأْتَ إلينا بعَينِكَ. قال: إنَّه لا يَنبَغي لنَبيٍّ أنْ تَكونَ له خائنةُ الأعيُنِ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 9/153 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 -  لمَّا كان يومُ فَتحِ مكَّةَ، أمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ إلَّا أربعةَ نَفَرٍ وامرأَتَينِ، وقال: اقتُلوهم وإنْ وَجَدتمُوهم مُتعلِّقينَ بأستارِ الكَعْبةِ: عِكرمةُ بنُ أبي جَهلٍ، وعبدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ، ومِقيَسُ بنُ صُبابةَ، وعبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سَرحٍ، فأمَّا عبدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ فأُتِيَ وهو مُتعلِّقٌ بأستارِ الكعبةِ، فاستَبَقَ إليه سعيدُ بنُ حُرَيثٍ وعمَّارُ بنُ ياسرٍ رضِيَ اللهُ عنهما، فسَبَقَ سعيدٌ عمَّارًا، وكان أشَدَّ الرَّجُلينِ فقَتَلَه، وأمَّا مِقيَسُ بنُ صُبابةَ فأدرَكَه الناسُ في السوقِ فقَتَلوه، وأمَّا عِكرمةُ بنُ أبي جَهلٍ فرَكِبَ البَحرَ فأصابَهم ريحٌ عاصِفٌ، فقال أصحابُ السَّفينةِ لأهلِ السَّفينةِ: أخلِصوا فإنَّ آلهتَكم لا تُغني عنكم شيئًا هاهنا، وقال عِكرمةُ: واللهِ لئن لم يُنجِّني في البَحرِ إلَّا الإخلاصُ، لا يُنجِّيني في البَرِّ غيرُه، اللهمَّ إنَّ لكَ عليَّ عهدًا إنْ أنجَيْتَني ممَّا أنا فيه أنِّي آتي مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأضَعُ يَدي في يَدِه؛ فلأَجِدَنَّه عَفُوًّا كريمًا، فنَجا فأسلَمَ، وأمَّا عبدُ اللهِ بنُ أبي سَرحٍ فإنَّه اختَبَأَ عندَ عُثمانَ بنِ عفَّانَ رضِيَ اللهُ عنه، فلمَّا دَعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ للبَيعةِ جاءَ به حتى أوقَفَه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، بايِعْ عبدَ اللهِ، فرَفَعَ رأسَه فنَظَرَ إليه ثلاثًا، كُلُّ ذلك يَأْبى، فبايَعَه بعدَ ثلاثٍ، ثم أقبَلَ على أصحابِه، فقال: أمَا كان فيكم رَجُلٌ يقومُ إلى هذا حينَ رَآني كَفَفتُ يَدي عن بَيعتِه فيقتُلَه، فقالوا: ما دَرَيْنا يا رسولَ اللهِ ما في نفْسِكَ، فهلَّا أومَأتَ إلينا بعَينِكَ، فقال: إنَّه لا يَنبَغي لنبيٍّ أنْ تكونَ له خائنةُ عَينٍ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1506 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - لمَّا كان يَومُ فَتحِ مكَّةَ، أمَّنَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ، إلَّا أربعةَ نَفَرٍ، وامرأتَيْنِ، وقال: اقتُلُوهم، وإنْ وَجَدتُموهم مُتَعَلِّقينَ بأستارِ الكَعبةِ: عِكرِمةُ بنُ أبي جَهلٍ، وعَبدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ، ومِقيَسُ بنُ صُبابةَ، وعَبدُ اللهِ بنُ سَعدِ بنِ أبي سَرحٍ، فأمَّا عَبدُ اللهِ بنُ خَطَلٍ؛ فأُتيَ وهو مُتعَلِّقٌ بأستارِ الكعبةِ، فاستَبَقَ إليه سَعيدُ بنُ حُرَيثٍ، وعَمَّارُ بنُ ياسِرٍ، فسبَقَ سَعيدٌ عَمَّارًا، -وكان أشَدَّ الرَّجُليْنِ- فقتَلَهُ، وأمَّا مِقيَسُ بنُ صُبابةَ؛ فأدرَكَهُ النَّاسُ بالسُّوقِ، فقتَلوهُ، وأمَّا عِكرِمةُ بنُ أبي جَهلٍ؛ فركِبَ البَحرَ، فأصابَهم ريحٌ عاصِفٌ، فقال أصحابُ السَّفينةِ لأهلِ السَّفينةِ: أخْلِصوا؛ فإنَّ آلهَتَكم لا تُغْني عنكم هاهنا شَيئًا. فقال عِكرِمةُ: واللهِ لئنْ لم يُنَجِّني في البَحرِ إلَّا الإخلاصُ، لا يُنَجِّيني  في البَرِّ غَيرُهُ، اللَّهمَّ إنَّ لكَ علَيَّ عَهدًا إنْ أنتَ أنجَيْتَني ممَّا أنا فيه أنْ آتيَ محمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم أضَعَ يَدي في يَدِهِ، فلَأجِدنَّهُ عَفُوًّا كَريمًا. فنَجا، فأسلَمَ، وأمَّا عَبدُ اللهِ بنُ سَعدِ بنِ أبي سَرحٍ؛ فإنَّهُ اختَبَأَ عِندَ عُثمانَ، فلمَّا دَعا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ لِلبَيعةِ، جاءَ به حتى أوقَفَهُ على النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، بايِعْ عَبدَ اللهِ. فرفَعَ رَأسَهُ، فنظَرَ إليه ثَلاثًا، كُلُّ ذلك يَأْبى، فبايَعَهُ بَعدَ ثَلاثٍ، ثم أقبَلَ على أصحابِهِ، فقال: أمَا كان فيكم رَجُلٌ يَقومُ إلى هذا حينَ رَآني كفَفتُ عن بَيعَتِهِ فيَقتُلُهُ؟ قالوا: ما دَرَيْنا يا رسولَ اللهِ ما في نفْسِكَ، فهَلَّا أومَأْتَ إلينا بعَينِكَ! فقال: إنَّهُ لا يَنبَغي للنبيِّ أنْ يَكونَ له خائِنةُ عَينٍ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4521 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

13 - لمَّا كان يومُ الفتحِ آمن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ إلَّا أربعةً وامرأتَيْن منهم عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سرْحٍ . . . فذكر الحديثَ ، وفيه : وأمَّا ابنُ أبي سرحٍ فاختبأ عند عثمانَ فلمَّا دعا رسولُ اللهِ النَّاسَ إلى البَيْعةِ جاء به حتَّى أوقفه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ بايِعْ عبدَ اللهِ فرفع رأسَه فنظر إليه ثلاثًا كلُّ ذلك يأبَى، فبايعه ثلاثٌ ، ثمَّ أقبل على أصحابِه فقال : أما كان فيكم رجلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا حيث رآني قد كففتُ يدي عن بيْعتِه فيقتلُه ؟ قالوا : وما يدرينا يا رسولَ اللهِ ما في نفسِك هلَّا أومأتَ إلينا بعينَيْك . قال إنَّه لا ينبغي أن يكونَ لنبيٍّ خائنةُ الأعيُنِ .
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 5/2599 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - لمَّا كان يومُ فتحِ مكةَ اختبأَ عبدُاللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي السرحِ عِندَ عثمانَ بنِ عفانَ فجاءَ به حتى أوقفَهُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ بايعْ عبدَاللهِ فرفعَ رأسَهُ فنظرَ إليه ثلاثًا كلُّ ذلك يأبَى فبايعَهُ بعدَ ثلاثٍ ثم أقبلَ على أصحابِهِ فقال أما كان فيكم رجلٌ رشيدٌ ، يقومُ إلى هذا حيث رآني كففْتُ يَدي عن بيعتِهِ فيقتلُهُ ؟ فقالوا : ما نَدري يا رسولَ اللهِ ما في نفسِكَ ألَّا أومأتَ إلينا بعينِكَ ! قال : إنَّهُ لا يَنبغي لنبيٍّ أن تكونَ له خائنةُ الأعينِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4359 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

15 - قصةُ الذين أمرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بقتلِهم يومَ فتحِ مكةَ ، وفيه أن عبدَ اللهِ بنَ سعدَ بنَ أبي سرحٍ منهم ، وأن عثمانَ استأمنَ له النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، فأبى أن يبايعَهُ ثلاثًا ثم بايعَهُ ، ثم قال لأصحابِهِ : أما كان فيكم رجلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا ، حيثُ رآني كففْتُ يَدي عنه فيقتلُهُ ، قالوا : وما يُدرينا ما في نفسِكَ يا رسولَ اللهِ هلَّا أومأْتَ إلينا بعينِكَ ، قال : إنَّهُ لا يَنبغي لنبيٍّ أن تكونَ له خائنةُ الأعينِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير
الصفحة أو الرقم : 3/1136 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - لمَّا كان يومُ فتحِ مكَّةَ أمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ، إلَّا أربعةَ نفَرٍ وامرأتينِ، وسمَّاهم، وابنَ أبي سَرْحٍ، فذكَرَ الحديثَ، قال: وأمَّا ابنُ أبي سَرحٍ، فإنَّه اختبَأَ عِندَ عثمانَ بنِ عفَّانَ، فلمَّا دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ إلى البَيعةِ، جاء به حتى أَوقَفَه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا نبيَّ اللهِ: بايِعْ عبدَ اللهِ، فرفَعَ رأسَه، فنظَرَ إليه ثلاثًا، كلُّ ذلك يأبى عليه، فبايَعَه بعدَ ثلاثٍ، ثمَّ أقبَلَ على أصحابِه، فقال: أما كان فيكم رجُلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا، حيثُ رآني كفَفتُ يدي عن بَيعتِه، فيقتُلَه؟ فقالوا: ما نَدري يا رسولَ اللهِ ما في نفسِك، ألا أَومأتَ إلينا بعينِك، قال: إنَّه لا ينبغي لنبيٍّ أنْ تكونَ له خائنةُ الأعيُنِ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2683 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

17 - لما كان يوم فتح مكة أمن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وسماهم وابن أبي سرح فذكر الحديث قال وأما ابن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان فلما دعا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله بًايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى فبًايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله فقالوا ما ندري يا رسول اللهِ ما في نفسك ألا أومأت إلينا بعينك قال إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2683 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

18 - عن سعدٍ قالَ : لمَّا كانَ يومُ فَتحِ مَكَّةَ أمَّنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ النَّاسَ إلَّا أربعَةَ نفَرٍ وامرأتَينِ وسمَّاهُم وابنُ أبي سَرحٍ فذَكرَ الحديثَ قالَ وأمَّا ابنُ أبي سَرحٍ فإنَّهُ اختَبأ عندَ عثمانَ بنِ عفَّانَ فلمَّا دعا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ النَّاسَ إلى البَيعةِ جاءَ بِه حتَّى أوقفَه علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ يا نَبيَّ اللَّهِ بايِع عبدَ اللَّهِ فرفعَ رأسَه فنظرَ إليهِ ثلاثًا كلُّ ذلِك يَأبَى فبايعَه بعدَ ثلاثٍ ثمَّ أقبلَ علَى أصحابِه فقالَ أما كانَ فيكُم رجلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا حَيثُ رآني كفَفتُ يَدي عن بيعتِهِ فيقتلُهُ فقالوا ما نَدري يا رسولَ اللَّهِ ما في نَفسِكَ ألا أومأتَ إلَينا بعينِكَ قالَ إنَّهُ لا ينبَغي لنبيٍّ أن تَكونَ لَه خائنةُ الأعينِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2683 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - عن سعدِ بنِ أبي وقاصٍ قالَ لمَّا كانَ يومُ فتحِ مكَّةَ اختبأَ عبدُ اللَّهِ بنُ سعدٍ بنِ أبي سرحٍ عندَ عثمانَ بنِ عفَّانَ فجاءَ بهِ حتَّى أوقَفهُ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ بايِع عبدَ اللَّهِ فرفعَ رأسَهُ فنظرَ إليهِ ثلاثًا كلُّ ذلكَ يأبَى فبايَعهُ بعدَ ثلاثٍ ثمَّ أقبلَ على أصحابِهِ فقالَ أما كانَ فيكم رجلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا حيثُ رآني كففتُ يدِي عن بيعتِهِ فيقتُلَهُ فقالوا ما ندري يا رسولَ اللَّهِ ما في نفسِكَ ألا أومأتَ إلينا بعينِكَ قالَ إنَّهُ لا ينبغي لنبيٍّ أن تكونَ لهُ خائنةُ الأعيُنِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن تيمية | المصدر : الصارم المسلول
الصفحة أو الرقم : 2/219 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - أَما كان فيكم رجلٌ رشيدٌ يقوم إلى هذا حيث رآني كفَفْتُ يَدي عن بيعتِه، فيَقتُلُه؟ فقالوا: ما ندري يا رسولَ اللهِ ما في نَفْسِك؟ ألا أومَأْتَ إلينا بعَينِك، قال: إنه لا ينبغي لنبيٍّ أن تكونَ له خائنةُ الأعيُنِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4359 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

21 - لما كان يومُ فتحِ مكةَ أمَّن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الناسَ إلا أربعةَ نفرٍ وامرأتينِ وقال اقتلوهم ولو وجدتموهم متعلقينَ بأستارِ الكعبةِ : عكرمةَ بنَ أبي جهلٍ وعبدَ اللهِ بنَ خطَلٍ ومقيسَ بنَ صبابةَ وعبدَ اللهِ بنَ سعدِ بنِ أبي سرحٍ , فأما عبدُ اللهِ بنُ خطَلٍ فأُدرِك وهو متعلقٌ بأستارِ الكعبةِ فاستبَق إليه سعيدُ بنُ حريثٍ وعمارُ بنُ ياسرٍ فسبق سعيدٌ عمارًا وكان أشبَّ الرجلين فقتلَه وأما مقيسُ بنُ صبابةَ فأدركه رجلٌ من السوقِ في السوقِ وأما عكرمةُ فركب البحرَ فأصابتهم عاصفٌ فقال أصحابُ السفينةِ لأهلِ السفينةِ اخلِصوا فإن آلهتَكم لا تُغنِي عنكم شيئًا ههنا فقال عكرمةُ لئن لم ينجِّني في البحرِ إلا الإخلاصُ ما ينجِّيني في البرِّ غيرُه اللهمَّ إن لك علَيَّ عهدًا إن أنت عافيتني مما أنا فيه آتِي محمدًا فأضعُ يدِي في يدِه فلأجِدَنَّه عفوًّا كريمًا قال فجاء فأسلمَ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/171 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | شرح حديث مشابه

22 - لما كان يومُ فتحِ مكةَ اختَبأَ عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سَرْحٍ عندَ عُثمانَ بنِ عَفَّانَ، فجاء به حتى أوقَفَه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بايِعْ عبدَ اللهِ، فرفَعَ رأسَه، فنظَرَ إليه، ثلاثًا، كلَّ ذلك يأبَى، فبايَعَه بعدَ ثلاثٍ، ثم أقبَلَ على أصحابِه، فقال: أمَا كان فيكم رجُلٌ رشيدٌ، يقومُ إلى هذا؛ حيثُ رآني كفَفتُ يدي عن بَيعَتِه فيقتُلُه؟ فقالوا: ما ندري يا رسولَ اللهِ ما في نفسِكَ؟ ألَا أومأتَ إلينا بعينِك؟ قال: إنَّه لا ينبغي لنبيٍّ أنْ تكونَ له خائنةُ الأعيُنِ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4359 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

23 - لما كان يومُ فتحِ مكةَ اختبأَ عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سرحٍ عند عثمانَ بنِ عفانٍ ، فجاء به حتى أوقفَه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال : يا رسولَ اللهِ بايِعْ عبدَ اللهِ ، فرفع رأسَه ، فنظر إليه ثلاثًا ، كلُّ ذلك يأبَى ، فبايعَه بعد ثلاثٍ ، ثم أقبلَ على أصحابِه فقال : أما كان فيكم رجلٌ رشيدٌ ، يقوم إلى هذا حيثُ رآني كففتُ يدي عن بيعتِه فيقتلُه ؟ . فقالوا : ما ندري يا رسولَ اللهِ ما في نفسِك ، ألا أَوْمأتَ إلينا بعَينِك ؟ قال : إنه لا ينبغي لنبيٍّ أن تكونَ له خائنةُ الأعْيُنِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/301 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

24 - لمَّا كانَ يَومُ فَتحِ مكَّةَ اخْتَبأَ عَبدُ اللهِ بنُ سَعدِ بنِ أبي سَرحٍ عندَ عُثْمانَ بنِ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه، فجاءَ به حتَّى أوْقَفَه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، بايِعْ عَبدَ اللهِ، فرفَعَ رأْسَه فنظَرَ إليه ثَلاثًا، ثمَّ أقبَلَ على أصْحابِه، فقالَ: «أمَا كانَ فيكم رَجلٌ رَشيدٌ يَقومُ إلى هذا حينَ رَآني كفَفْتُ يَدي عن بَيْعتِه فيَقتُلُه؟» فقالوا: ما نَدْري يا رَسولَ اللهِ ما في نفْسِكَ، ألَا أوْمأْتَ إلينا بعَينِكَ؟ فقالَ: «إنَّه لا يَنبَغي لنَبيٍّ أنْ تَكونَ له خائنةُ الأعْيُنِ».
الراوي : [سعد بن أبي وقاص] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4414 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

25 - عن سعدِ بنِ أبي وقاصٍ قال : لما كان يومُ فتحِ مكةَ أمَّن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ الناسَ إلا أربعةَ نفرٍ وامرأتينِ سمَّاهم وابنُ أبي سرحٍ . . . فذكر الحديثَ ، قال : وأما ابنُ أبي سرحٍ فإنه اختبأ عندَ عثمانَ ، فلما دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ الناسَ إلى البيعةِ جاء به حتى أوقفَه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال : يا نبيَّ اللهِ بايعْ عبدَ اللهِ ، فرفع رأسَه فنظر إليه ثلاثًا كلُّ ذلك يأبى ، فبايعه بعدَ ثلاثٍ ، ثم أقبل على أصحابِه فقال : أما كان منكم رجلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا حينَ رآني كففت يدي عن مبايعتِه فيقتلَه ، فقالوا : ما ندري يا رسولَ اللهِ ما في نفسِك ألا أومأت إلينا بعينِك ، قال : إنه لا ينبغي لنبيٍّ أن تكونَ له خائنةُ الأعينِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 7/450 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - أمَرَ عامَ الفتحِ بقتلِ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبي السَّرْحِ، فاختبَأَ عِندَ عُثمانَ، فلمَّا دَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى البَيعةِ، جاءَ بِهِ حتَّى أوقَفَهُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا نبيَّ اللَّهِ، بايِعْ عبدَ اللَّهِ، فرفَعَ رأسَهُ، فنظَرَ إليهِ ثلاثًا، كلَّ ذلِكَ يَأْبى، فبايَعَهُ بَعْدَ ثلاثٍ، ثُمَّ أقبَلَ على أصحابِهِ، فقالَ: أَمَا كانَ فيكُمْ رجُلٌ رَشيدٌ يقومُ إلى هذا حِينَ رآني كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيعتِهِ، فيقتُلَهُ؟ فقالوا: ما نَدْري يا رسولَ اللَّهِ ما في نَفْسِكَ، أَفَلا أَوْمَأْتَ إليْنا بعينَيْكَ؟ قالَ: إنَّهُ لا يَنْبَغي لنبيٍّ أنْ تكونَ لَهُ خائنةُ الأعيُنِ.
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 11/42 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أسباط بن نصر وهو صدوق كثير الخطأ.

27 - أمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ يَومَ فَتحِ مكَّةَ إلَّا أربَعةَ نَفَرٍ: عبدَ العُزَّى بنَ خَطَلٍ، ومِقيَسَ بنَ صُبابةَ الكِنانيَّ، وعبدَ اللهِ بنَ سَعدِ بنِ أبي سَرْحٍ، وأُمَّ سارةَ، فأمَّا عبدُ العُزَّى فقُتِلَ وهو آخِذٌ بأسْتارِ الكَعْبةِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 4344 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

28 - فأما عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سرحٍ فإنَّهُ أحنى عليه عثمانُ فلما دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ للبيعةِ جاء به حتى أوقفَه على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ بايِعْ عبدَ اللهِ فرفع رأسَه ينظرُ إليهِ كلَّ ذلك يَأْبَى فبايعَه بعد ثلاثٍ بأصابعِه ثم أقبل فحمد اللهَ وأثنى عليه وقال أما كان فيكم رجلٌ رشيدٌ ينظرُ إذ رآني كففتُ يدي عن بيعتِه فيقتلُه قالوا يا رسولَ اللهِ لو أومأتَ إلينا بعينِك قال فإنَّهُ لا ينبغي لنبيٍّ أن تكونَ له خائنةُ الأعيُنِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/172 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | شرح حديث مشابه

29 - أمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ فتحِ مكَّةَ إلَّا أربعةً مِن الناسِ: عبدَ العُزَّى بنَ خَطَلٍ، ومِقْيَسَ بنَ ضَبابةً، وعبدَ اللهِ بنَ سَعدِ بنِ أبي السَّرْحِ، وأمَّ سارةَ. فأمَّا ابنُ خَطَلٍ فإنَّه قُتِل وهو متعلِّقٌ بأستارِ الكَعْبةِ، قال: ونذَرَ رجُلٌ مِن الأنصارِ أنْ يقتُلَ عبدَ اللهِ بنَ سَعدٍ إذا هو رآه، وكان أخا عُثْمانَ بنِ عَفَّانَ مِن الرَّضاعةِ، فأتَى به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليشفَعَ له، فجعَلَ الأنصاريُّ يتردَّدُ ويكرَهُ أنْ يُقدِمَ عليه، فبايَعَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال للأنصاريِّ: قدِ انتظَرتُكَ أنْ توفيَ بنَذْرِكَ. قال: يا رسولَ اللهِ، أفلا أومَضْتَ إليَّ. قال: إنَّه ليس للنبيِّ أنْ يومِضَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف
الصفحة أو الرقم : 3/113 | خلاصة حكم المحدث : له طرق أحدها مرسل

30 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لما كان يومَ فتحِ مكةَ قال: آمِنوا الناسَ إلا امرأتَينِ وأربعةَ نفَرٍ: اقتُلوهم وإن وجَدتُموهم مُتَعَلِّقينَ بأستارِ الكعبةِ
الراوي : - | المحدث : محمد الأمين الشنقيطي | المصدر : أضواء البيان
الصفحة أو الرقم : 2/442 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه