الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

271 - جاء أُبَيُّ بن أبي كعبٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ كان منِّي اللَّيلةَ شيءٌ في رمضانَ قال: ( وما ذاك يا أُبَيُّ ؟ ) قال: نِسوةٌ في داري قُلْنَ: إنَّا لا نقرَأُ القرآنَ فنُصلِّي بصلاتِك قال: فصلَّيْتُ بهنَّ ثمانيَ ركعاتٍ ثمَّ أوتَرْتُ قال: فكان شِبْهَ الرِّضا ولم يقُلْ شيئًا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2549 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

272 - سَأَلَ رَجُلٌ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ عِندِي جَارِيَةً لِي، وَأَنَا أَعْزِلُ عَنْهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ ذلكَ لَنْ يَمْنَعَ شيئًا أَرَادَهُ اللَّهُ قالَ: فَجَاءَ الرَّجُلُ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ الجَارِيَةَ الَّتي كُنْتُ ذَكَرْتُهَا لكَ حَمَلَتْ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَنَا عبدُ اللهِ وَرَسولُهُ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1439 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

273 - إذا دَخَلْتَ لَيْلًا، فلا تَدْخُلْ علَى أهْلِكَ، حتَّى تَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ، وتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ قالَ: قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَعَلَيْكَ بالكَيْسِ الكَيْسِ . تابعه عبيد الله عن وهب عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكيس.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5246 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

274 - اشتَكيتُ وعِندي سبعُ أخواتٍ فدخلَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فنفخَ في وجْهي فأفقتُ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ ألا أوصي لأخَواتي بالثُّلثِ قالَ أحسِنْ قلتُ الشَّطرُ قالَ أحسِنْ ثمَّ خرجَ وترَكني فقالَ يا جابرُ لا أُراكَ ميِّتًا من وجعِكَ هذا وإنَّ اللَّهَ قد أنزلَ فبيَّنَ الَّذي لأخواتِكَ فجعلَ لَهنَّ الثُّلُثين قالَ فَكانَ جابرٌ يقولُ أنزلت هذِهِ الآيةُ فيَّ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2887 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

275 - كنَّا في غزاةٍ قالَ سفيانُ يرونَ أنَّها غزوةُ بني المصطلقِ فَكسَعَ رجلٌ منَ المُهاجرينَ رجلاً منَ الأنصارِ فقالَ المُهاجريُّ يالَلمُهاجرينَ وقالَ الأنصاريُّ يالَلأَنصارِ فسمِعَ ذلِكَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ ما بالُ دعوى الجاهليَّةِ قالوا رجلٌ منَ المُهاجرينَ كسعَ رجلاً منَ الأنصارِ فقالَ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ دعوها فإنَّها مُنتِنةٌ فسمعَ ذلِكَ عبدُ اللَّهِ بنُ أبيٍّ ابنُ سلولَ فقالَ أوَقد فعلوها واللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ فقالَ عمرُ يا رسولَ اللَّهِ دعني أضرب عنقَ هذا المنافقِ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ دعْهُ لاَ يتحدَّثُ النَّاسُ أنَّ محمَّدًا يقتُلُ أصحابَهُ وقالَ غيرُ عمرَ فقالَ لَهُ ابنُهُ عبدُ اللَّهِ بنُ عبدِ اللَّهِ واللَّهِ لاَ تنقَلِبُ حتَّى تقرَّ أنَّكَ الذَّليلُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ العزيزُ ففعلَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3315 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

276 - كنا في غزاةٍ قال سفيان يرونَ أنها غزوةَ بنِي المصطلِقِ فكسعَ رجلٌ من المهاجرينَ رجلا من الأنصارِ فقال المهاجريّ ياللمهاجرين وقال الأنصاريّ ياللأنصارِ فسمعَ ذلكَ النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما بالُ دعوى الجاهليةِ قالوا رجلٌ من المهاجرينَ كسَعَ رجلا من الأنصارِ فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوهَا فإنها مُنتَنةٌ فسمع ذلكَ عبد الله بن أبي ابن سلولٍ فقال أوقدْ فعلوها واللهِ لئن رجعنا إلى المدينةِ ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ فقال عمرُ يا رسولَ اللهِ دعني أضربْ عنقَ هذا المنافقِ فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهُ لا يتحدثُ الناسُ أن محمدا يقتلُ أصحابهُ وقال غيرُ عمرَ فقال له ابنهُ عبد الله بن عبد الله والله لا تنقلبْ حتى تقرّ أنكَ الذليلُ ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم العزيزُ ففعلَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3315 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

277 - أنَّ أعْرَابِيًّا بَايَعَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى الإسْلَامِ، فأصَابَ الأعْرَابِيَّ وعْكٌ بالمَدِينَةِ، فأتَى الأعْرَابِيُّ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أقِلْنِي بَيْعَتِي، فأبَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أقِلْنِي بَيْعَتِي، فأبَى، ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أقِلْنِي بَيْعَتِي، فأبَى، فَخَرَجَ الأعْرَابِيُّ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما المَدِينَةُ كَالكِيرِ، تَنْفِي خَبَثَهَا، ويَنْصَعُ طِيبُهَا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7211 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

278 - مكث رسولُ اللهِ بمكةَ عشرَ سنين يتَّبِعُ الناسَ في منازلِهم عكاظُ ومجنةُ وفي المواسمِ يقول من يُؤويني من ينصُرني حتى أُبَلِّغَ رسالةَ ربي وله الجنةُ فلا يجدُ أحدًا يُؤويه ولا ينصرُه حتى أنَّ الرجلَ ليخرجُ من اليمنِ أو من مضرَ كذا قال فيه فيأتيه قومُه وذوو رحمِه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنْكَ ويمضي بين رحالِهم وهم يُشيرون اليه بالاصابعِ حتى بعثنا اللهُ اليه من يثربَ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منا فيؤمنُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسْلِمُون باسلامِه حتى لم تبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهرون الاسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا حتى متى نتركُ رسولَ اللهِ يطوفُ ويُطردُ في جبالِ مكةَ ويخافُ فرحل اليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسمِ فواعدناه شِعْبَ العقبةِ فاجتمعنا عندها من رجلٍ ورجليْنِ حتى توافينا فقلنا يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُكَ قال تُبايعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الامرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تَنْصُروني فتمنعوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنةُ فقمنا اليه وأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زرارةَ وهو من أصغرِهم وفي روايةِ البيهقيِّ وهو أصغرُ السبعين إلا أنا فقال رويدًا يا أهلَ يثربَ فانا لم نضرب اليه أكبادَ الابلِ إلا ونحنُ نعلمُ أنه رسولُ اللهِ وإنَّ اخراجَه اليومَ مناوأةٌ للعربِ كافةً وقتلُ خياركم وتَعَضَّكُمُ السيوفُ فاما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك فخذُوه وأجرُكم على اللهِ وأما أنتم قومٌ تخافون من أنفسكم خيفةً فذروه فبيِّنُوا ذلك فهو أعذرُ لكم عند اللهِ قالوا أبطِ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ ولا نُسْلَبُها أبدًا قال فقمنا اليه فبايعناه وأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/157 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

279 - عن وهبٍ قال: سألتُ جابرَ بنِ عبدِ الله عن شأنِ ثقيفٍ إذ بايعتْ فقال: اشترطت على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنْ لا صدقةَ عليها ولا جهادَ وأنه سمع النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بعد ذلك يقول: سيتصدَّقونَ ويجاهِدون إذا أسلَموا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الوزير اليماني | المصدر : العواصم والقواصم
الصفحة أو الرقم : 2/213 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

280 - عن وهبٍ قال: سألْتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ عن شأنِ ثَقيفٍ إذ بايَعَتْ، فقال: اشتَرَطَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ لا صَدَقَةَ عليها، ولا جِهادَ، وأنَّه سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ ذلِك يقولُ: سيتصدَّقون ويُجاهِدونَ إذا أسلَموا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم
الصفحة أو الرقم : 2/ 213 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده] حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

281 - كنا في زمانٍ وما يرَى أحدُنا أنه أحقُّ بالدينارِ والدرهمِ من أخيه المسلمِ ، واللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ لقد سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول : إن الجارَ ليتعلَّقُ بجارِه يومَ القيامةِ فيقولُ : يا ربِّ سَلْ هذا لِمَ باتَ شبعانًا وبِتُّ طاويًا ، واللهِ الذي لا إلهَ غيرُه لقد سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إذا تبايعَ أمتِي بالعِينةِ ولزموا أذنابَ البقرِ ضربَهم اللهُ بالذلِّ ثم لم ينتزِعْ عنهم حتى يموتوا أو يرجِعوا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 2/183 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] بشير بن زياد غير مشهور ، في حديثه بعض النكرة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

282 - جاءت امرأةُ سعدِ بنِ الربيعِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ بابنتيها من سعدٍ فقالت يا رسولَ اللهِ هاتان ابنتا سعدِ بنِ الربيعِ قتل أبوهما معك في أحدٍ شهيدًا وإن عمَّهما أخذ مالَهما فلم يدع لهما مالًا ولا ينكحان إلا بمالٍ فقال يقضي اللهُ في ذلك فنزلت آيةُ الميراثِ فأرسل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إلى عمِّهما فقال أعطِ ابنتي سعدٍ الثلثَين وأمَّهما الثُّمنَ وما بقي فهو لك
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الشوكاني | المصدر : نيل الأوطار
الصفحة أو الرقم : 6/171 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي ولا يعرف إلا من حديثه وقد اختلف الأئمة فيه | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

283 - أمرَ أبي بخزيرةٍ فصُنِعَتْ ثمَّ أمرَني فأتيتُ بِها رسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ ما هذا يا جابرُ ألَحمٌ هذا وفي روايةٍ اللَّحمُ هذا ؟ قلتُ : لا ولَكِن أمرَني بخزيرَةٍ فصُنِعتُ وأمرَني فأتيتُكَ بِها فأخذَها ثمَّ أتيتُ أبي فقالَ : هل قال لكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا فأخبرتُهُ فقالَ أبي عسى أن يَكونَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اشتَهَى اللَّحمَ فقامَ إلى داجنٍ لَه فأمرَ بِها فذُبِحَت ثمَّ أمرَ بِها فشُوِيَت لَه ثمَّ أمرَني فأتيتُهُ بِها وَهوَ في مجلِسِهِ وفي روايةٍ في منزلِهِ فقالَ ما هذا ؟ فذَكَرتُ لَه القصَّةَ فقالَ : جزاكُم اللَّهُ يا معشرَ الأنصارِ خيرًا ولا سيَّما عبدَ اللَّهِ بنِ عمرِو بنِ حرامٍ وسعد بنِ عبادةٍ وفي روايةِ لا سيَّما آلَ عمروٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
الصفحة أو الرقم : 5/251 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

284 - أنَّ رجلًا جاءَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الخلقِ أوَّلُ دخولًا الجنَّةِ؟ قالَ: الأنبياءُ. قالَ: ثمَّ مَن يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: الشُّهداءُ، ثمَّ مؤذِّنو الكعبَةِ، ثُمَّ مؤذِّنُ بيتِ المقدِسِ، ثمَّ مؤذِّنوا مَسجدي هذا، ثُمَّ سائرُ المؤذِّنينَ على قدرِ أعمالِهم .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/391 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

285 - كُنَّا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجاءَهُ رجلٌ مِنَ الأنصارِ فقالَ : إنَّ ابنًا لي دَبَّ من سطحٍ لَنا إلى ميزابٍ فادعُ اللَّهَ أن يَهِبَهُ لأبويهِ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قوموا قالَ جابرٌ فنظرتُ إلى أمرٍ هائلٍ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ضَعوا لَهُ صبيًّا على السَّطحِ فوَضعوا لَهُ صبيًّا فَناغاهُ ثمَّ ناغاهُ ثمَّ إنَّ الصَّبيَّ دبَّ حتَّى أخذَهُ أبواهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هل تَدرونَ ما قالَ لَهُ قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قالَ لمَ تُلقي نفسَكَ فتقتُلَها قالَ إنِّي أخافُ الذُّنوبَ قالَ فلَعلَّ العِصمةَ أن تَلحقَكَ قال : وعسَى ، فدَبَّ إلى السَّطحِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/234 | خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

286 - عن جابرٍ قال: جاءتْ أمُّ كَجَّةَ إلى النَّبيِّ صلى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فقالتْ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي ابْنتَيْنِ قد مات أبوهما وليس لهما شيءٌ ، فأنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ { لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ } ثم أنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ { يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ }
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 4/487 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إبراهيم بن هراسة ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

287 - سألتُ جابرًا عن شرطِ ثَقيفٍ إذ بايَعَتْ، قال: اشترَطَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنْ لا صدقةَ عليها ولا جهادَ، وأنَّه سَمِع النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ ذلك يقولُ: سيَتصدَّقونَ ويُجاهِدونَ إذا أسلَموا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3025 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

288 - جاء أُبَيُّ بنُ كعبٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّه كان منِّي الليلةَ شيءٌ - يعني في رمضانَ - قال: وما ذاك يا أُبَيُّ ؟ قال: نسوةٌ في داري قُلْنَ: إنَّا لا نقرَأُ القرآنَ فنُصلِّي بصلاتِك قال: فصلَّيْتُ بهنَّ ثمانيَ ركعاتٍ ثمَّ أوتَرْتُ قال: فكان شِبهَ الرِّضا ولم يقُلْ شيئًا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2550 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

289 - أُصِيبَ أبي وله حديقتانِ، ولِيهوديٍّ عليه تمرٌ يستنفِدُ ما في الحديقتينِ، فأتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسألْناهُ في أنْ يُكلِّمَه في أنْ يُؤخِّرَ عنَّا بعضَه، فكلَّمَه فأَبَى، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلُمَّ إلى تمرِك فجُدَّه، فجاءنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدخَلَ إلى [إحْدَى] الحَديقتَينِ، وهي أصغرُهما، فقال لنا: جُدُّوا، فجعَلْنا نجُدُّ ونأتيهِ بالمِكْتَلِ فيدْعو فيه، فلمَّا فرَغْنا قال لليهوديِّ: اكتَلْ، فأعطاهُ حقَّه مِن أصغرِ الحديقتينِ، وبقِيتْ لنا الحديقةُ الأُخرى.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4045 | خلاصة حكم المحدث :  إسناده صحيح على شرط مسلم. | أحاديث مشابهة

290 - دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العباسَ بنَ عبدِ المطلبِ فقال اضمنْ عنِّي دينِي ومواعيدِي قال لا أطيقُ ذلك فوقع به ابنُه عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ فقال فعل اللهُ بكَ من شيخٍ يدعوك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لتقضِيَ عنه دينَه ومواعيدَه فقال دَعْني عنكَ فإنَّ ابنَ أخِي يبارِي الريحَ فدعا عليًّا بنَ أبي طالبٍ فقال اضمنْ عنِّي دَينِي ومواعيدِي فقال نعم هي علَيَّ فضمنها عنه فلما قدم على أبي بكرٍ مالٌ قال هذا مالُ اللهِ وما أفاء اللهُ على المسلمين فحقُّ ما قضَى عن نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدعا الناسَ فقال من كان له عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دينٌ أو موعودٌ فليأخذْ وكان فيمن جاء جابرٌ فقال قد قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا جاءنا مالٌ حثونا لك هكذا وهكذا فقال له خذْ كما قال لك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخذ ثلاثَ حثياتٍ كما أمره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/116 | خلاصة حكم المحدث : فيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة وهو متروك‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

291 - ألا أعلمُكم ما علَّم نوحٌ ابنَه ، قالوا : بَلى ، قال : يا بنيَّ ، إني آمرُكَ بأمرَينِ وأنهاكَ عن أمرينِ ، أنهاكَ أن تُشرِكَ باللهِ شيئًا فإنه مَن يُشرِكُ باللهِ فقد حرَّم اللهُ عليه الجنةَ ، وأنهاكَ عنِ الكِبرِ ، فإنه لا يدخُلُ الجنةَ مَن كان في قلبِه حبةُ خردلٍ مِن كِبرٍ ، وآمرُكَ بقولِ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، فإنَّ السماواتِ لو كانتْ حلقةً قصمَتْها ، وآمرُكَ بسُبحانَ اللهِ وبحمدِه ، فإنهَّا صلاةُ الخلقِ وتسبيحُ الخلقِ وبها يرزقُ الخلقُ ، فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ، أمِنَ الكِبرِ أنْ يكونَ للرجلِ الدابةُ يركبُها أو الثوبُ يَلبَسُه أو الطعامُ يدعو عليه أصحابَه ، قال : لا ، ولكِنَّ الكِبرَ أن تُسَفِّهَ الحقَّ وتغمطَ الناسَ ، وسأنبئُكم بخمسٍ مَن كُنَّ فيه فليس بمتكبرٍ : اعتقالُ الشاةِ ، ولبسُ الصوفِ ، وركوبُ الحمارِ ، ومجالسةُ فقراءِ المؤمنينَ ، وأن يأكُلَ الرجلُ مع عيالِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/417 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف، وله شاهد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

292 - عن جابرٍ قال خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من مكةَ عند غروبِ الشمسِ فلم يُصلِّ حتى أتى سَرِفَ وهي على تسعةِ أميالٍ من مكةَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/183 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا و[فيه]أجلح بن عبد الله فيه نظر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

293 - صنَعَتْ أُمِّي طعامًا وقالتِ اذهَبْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فادْعُهُ فجِئْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسارَرْتُه فقُلْتُ إنَّ أُمِّي قد صنَعَتْ شيئًا فقال لأصحابِه قُوموا فقام معه خَمسونَ رجُلًا فجلَس على البابِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أدخِلْ عَشَرةً عَشَرةً فأكَلوا حتَّى شبِعوا وفضَل نحوُ ما كان
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 8/270 | خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن يعقوب القمي إلا المطلب بن زياد تفرد به الحسن بن حماد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه 

294 - كان رجلٌ يحملُ الخمرَ من خيبرَ إلى المدينةِ فيبيعَها من المسلمين فحمل منها بمالٍ فقدم بها المدينةَ فلقيَه رجلٌ من المسلمين فقال يا فلانُ إنَّ الخمرَ قد حُرِّمَتْ فوضعها حيثُ انتهى على تلٍّ وسَجَى عليه بأكسيَةٍ ثم أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ بلغني أنَّ الخمرَ قد حُرِّمَتْ قال أجلْ قال لي أن أردَّها على من ابتعتُها منه قال لا يصلحُ رُدَّها قال ليَ أن أُهْدِيها إلى من يُكافئني منها قال لا قال فإنَّ فيها مالًا ليتامى في حِجري قال إذا أتانا مالُ البحرينِ فأْتِنا نُعوِّضْ أيتامَك من مالهم ثم نادى بالمدينةِ فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ الأوعيةُ ننتفعُ بها قال فحُلُّوا أَوْكِيتَها فانصبَّتْ حتى استقرَّتْ في بطنِ الوادي
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/177 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

295 - أخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيدِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، فانطلَقَ به إلى النَّخلِ الذي فيه إبراهيمُ ابنُه، فوجَدَه يجودُ بنَفْسِه، فأخَذَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حِجْرِه، ثمَّ بكى، فقال له عبدُ الرحمنِ: أَتَبْكي، أَوَلم تكُنْ نهَيتَ عن البُكاءِ؟ قال: لا، ولكن نهَيتُ عن صَوتينِ أحمَقَينِ فاجرينِ: صوتٍ عندَ مصيبةِ خَمْشِ وجوهٍ، وشَقِّ جُيوبٍ، ورَنَّةِ شَيْطانٍ، وصوتٍ عندَ نَغَمةِ لعِبٍ ولَهْوٍ ومَزاميرِ شَيْطانٍ، وهذه رحمةٌ، مَن لا يرحَمُ لا يُرحَمُ، ولولا أنَّه أمرُ حقٍّ ووعدُ صِدقٍ، وأنَّها سبيلٌ مأتيَّةٌ، وأنَّها ستلحَقُ أولانا لحزِنَّا عليكَ حُزنًا هو أشَدُّ مِن هذا، وإنَّا بكَ يا إبراهيمُ، لمَحْزونونَ، يحزَنُ القلبُ، وتدمَعُ العينُ، ولا نقولُ ما يُسخِطُ الربَّ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/253 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن أبي ليلى رديء الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ كثير المناكير استحق الترك تركه أحمد ويحيى | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

296 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ عَامَ الفَتْحِ إلى مَكَّةَ في رَمَضَانَ، فَصَامَ حتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الغَمِيمِ، فَصَامَ النَّاسُ، ثُمَّ دَعَا بقَدَحٍ مِن مَاءٍ فَرَفَعَهُ، حتَّى نَظَرَ النَّاسُ إلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَ، فقِيلَ له بَعْدَ ذلكَ: إنَّ بَعْضَ النَّاسِ قدْ صَامَ، فَقالَ: أُولَئِكَ العُصَاةُ، أُولَئِكَ العُصَاةُ. [وفي رِوايةٍ زاد]: فقِيلَ له: إنَّ النَّاسَ قدْ شَقَّ عليهمُ الصِّيَامُ، وإنَّما يَنْظُرُونَ فِيما فَعَلْتَ، فَدَعَا بقَدَحٍ مِن مَاءٍ بَعْدَ العَصْرِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1114 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

297 - مَرِضْتُ فَجَاءَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُنِي، وأَبُو بَكْرٍ، وهُما مَاشِيَانِ فأتَانِي وقدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ صَبَّ وضُوءَهُ عَلَيَّ، فأفَقْتُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، - ورُبَّما قالَ سُفْيَانُ فَقُلتُ: أيْ رَسولَ اللَّهِ - كيفَ أقْضِي في مَالِي؟ - كيفَ أصْنَعُ في مَالِي؟ - قالَ: فَما أجَابَنِي بشيءٍ حتَّى نَزَلَتْ: آيَةُ المِيرَاثِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7309 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

298 - عن جابرٍ قال : أنه سمعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول عامَ الفتحِ وهو بمكةَ : إن اللهَ ورسولهُ حرمَ بيعَ الخمرِ والميتةِ والخنزيرِ والأصنامِ ، فقيلَ ، يا رسولَ اللهِ أرأيتَ شحومَ الميتةِ ، فإنهُ يُطلَى بها السفنُ ، ويدهنَ بها الجلودُ ، ويستصبحُ بها الناسُ ؟ فقال : لا هو حرامٌ ثم قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عند ذلكَ : قاتلَ اللهُ اليهودَ إن اللهَّ لما حرَّمَ شحومهَا ، جملوهُ ، ثم باعوهُ ، فأكلوا ثمنهُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البغوي | المصدر : شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 4/218 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

299 - سَمِعْتُ جَابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قالَ: جِيءَ بأَبِي يَومَ أُحُدٍ قدْ مُثِّلَ به، حتَّى وُضِعَ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدْ سُجِّيَ ثَوْبًا، فَذَهَبْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْشِفَ عنْه، فَنَهَانِي قَوْمِي، ثُمَّ ذَهَبْتُ أَكْشِفُ عنْه، فَنَهَانِي قَوْمِي، فأمَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرُفِعَ، فَسَمِعَ صَوْتَ صَائِحَةٍ، فَقالَ: مَن هذِه؟ فَقالوا: ابْنَةُ عَمْرٍو - أَوْ أُخْتُ عَمْرٍو - قالَ: فَلِمَ تَبْكِي؟ أَوْ لا تَبْكِي، فَما زَالَتِ المَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بأَجْنِحَتِهَا حتَّى رُفِعَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1293 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

300 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَعرِضُ نفْسَه على النَّاسِ بالمَوقِفِ، فيَقولُ: «هل مِن رَجُلٍ يَحمِلُني إلى قَوْمِه؛ فإنَّ قُرَيْشًا قد مَنَعوني أن أُبَلِّغَ كَلامَ رَبِّي عَزَّ وجَلَّ»، فأتاه رَجُلٌ مِن هَمَدانَ، فقالَ: «مِمَّن أنت؟»، فقالَ الرَّجُلُ: مِن هَمَدانَ، قالَ: «فهل عنْدَ قَوْمِك مِن مَنَعةٍ؟»، قالَ: نَعمْ، ثُمَّ إنَّ الرَّجُلَ خَشِيَ أن يَخفِرَه قَوْمُه، فأَتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: آتيهم فأُخبِرُهم، ثُمَّ آتيك مِن عامِ قابِلٍ، قالَ: «نَعمْ»، فانْطَلَقَ وجاءَ وَفْدُ الأنْصارِ في رَجَبٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/181 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - انتهيت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد أهراق الماءَ فقلت السلامُ عليك يا رسولَ اللهِ فلم يردَّ علَيَّ فقلت السلامُ عليك يا رسولَ اللهِ فلم يردَّ عليَّ فقلت السلامُ عليك يا رسولَ اللهِ فلم يردَّ علَيَّ فانطلق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا خلفَه حتى دخل رحلَه ودخلت أنا في المسجدِ فجلست كئيبًا حزينًا فخرج عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد تطهَّر فقال عليك السلامُ ورحمةُ اللهِ عليك السلامُ ورحمةُ اللهِ عليك السلامُ ورحمةُ اللهِ ثم قال ألا أُخبرُك يا عبدَ اللهِ بنَ جابرٍ بأخير سورةٍ في القرآنِ قلت بلى يا رسولَ اللهِ قال اقرأْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حتى ختمها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/313 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو سيء الحفظ وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (17633)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (4055)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (112) باختلاف يسير.

2 - انتهَيْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد أَهْراقَ الماءَ، فقلتُ: السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ، فلَمْ يرُدَّ عليَّ، قال: فقلتُ: السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ، فلَمْ يرُدَّ عليَّ، قال: فقلتُ: السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ، فلَمْ يرُدَّ عليَّ، قال: فانطلَقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يمشي وأنا خَلفَهُ، حتَّى دخَلَ رَحْلَهُ، ودخلْتُ أنا المسجِدَ، فجلستُ كئيبًا حزينًا، فخرَجَ عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد تَطَهَّرَ، فقال: عليكَ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ، وعليكَ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ، وعليكَ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ، ثمَّ قال: أَلَا أُخبِرُكَ يا عبدَ اللهِ بنَ جابرٍ بأَخْيَرِ سورةٍ في القرآنِ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: اقرَأْ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} حتَّى تَختِمَها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/23 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
التخريج : أخرجه أحمد (17633) واللفظ له، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (4055)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (112) باختلاف يسير.

3 - تُوفِّيَ والِدي، وتَرَكَ عليه عِشرينَ وَسْقًا تَمرًا دَيْنًا، ولنا تُمْرانٌ شَتَّى، والعَجوَةُ لا يَفي بما عَلينا مِن الدَّيْنِ، فأتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فذَكَرتُ ذلك له، فبَعَثَ إلى غَريمي فأبى إلَّا أنْ يَأخُذَ العَجوةَ كُلَّها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: انطَلِقْ فأَعْطِه، فانطَلَقتُ إلى عَريشٍ لنا أنا وصاحِبَةٌ لي، فصَرَمْنا تَمرَنا، ولنا عَنْزٌ نُطعِمُها مِن الحَشَفِ قد سَمُنَتْ، إذا أقبَلَ رَجُلانِ إلينا، إذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم وعُمَرُ، فقلتُ: مَرحَبًا يا رسولَ اللهِ، مَرحَبًا يا عُمَرُ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: يا جابِرُ، انطَلِقْ بنا حتى نَطوفَ في نَخلِكَ هذا، فقلتُ: نَعَمْ. فطُفْنا بها، وأمَرْتُ بالعَنْزِ فذُبِحَتْ، ثُمَّ جِئنا بِوِسادةٍ، فتَوَسَّدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بِوِسادةٍ مِن شَعْرٍ حَشْوُها ليفٌ، فأمَّا عُمَرُ فما وَجَدتُ له مِن وِسادةٍ، ثُمَّ جِئنا بِمائِدةٍ لنا عليها رُطَبٌ، وتَمرٌ، ولَحمٌ، فقَدَّمْناه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم وعُمَرَ، فأكَلا، وكُنتُ أنا رَجُلًا مِن نِشوَتي الحَياءُ، فلمَّا ذَهَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَنهَضُ، قالتْ صاحِبَتي: يا رسولَ اللهِ، دَعَواتٌ منكَ، قال: نَعَمْ، فبارَكَ اللهُ لكُم، قال: نَعَمْ، فبارَكَ اللهُ لكُم، ثُمَّ بَعَثتُ بعدَ ذلك إلى غُرَمائي، فجاءوا بأَحْمِرةٍ وجَواليقَ، وقد وَطَّنتُ نَفْسي أنْ أشْتَريَ لهم مِن العَجْوةِ، أُوفيهم العَجْوةَ الذي على أبي، فأَوْفَيتُهم والذي نَفْسي بِيَدِه عِشرينَ وَسْقًا مِن العَجْوةِ، وفَضَلَ فَضْلٌ حَسَنٌ، فانطَلَقتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أُبَشِّرُه بما ساقَ اللهُ عزَّ وجلَّ إليَّ، فلمَّا أخبَرْتُه قال: اللَّهُمَّ لكَ الحَمدُ، اللَّهُمَّ لكَ الحَمدُ، فقال لعُمَرَ: إنَّ جابِرًا قد أَوْفى غَريمَه، فجَعَلَ عُمَرُ يَحمَدُ اللهَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15005 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
التخريج : أخرجه أحمد (15005) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (11/227) | شرح حديث مشابه

4 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مِن المَدينةِ إلى المُشرِكينَ لِيُقاتِلَهم، وقال لي أبي عَبدُ اللهِ: يا جابِرُ، لا عليكَ أنْ تكونَ في نَظَّاري أهلِ المدينةِ حتى تَعلَمَ إلى ما يَصيرُ أمْرُنا؛ فإنِّي -واللهِ- لولا أنِّي أتْرُكُ بَناتٍ لي بَعْدي، لَأحْبَبتُ أنْ تُقتَلَ بَينَ يَدَيَّ، قال: فبَيْنَما أنا في النَّظَّارينَ إذْ جاءَتْ عمَّتي بأبي، وخالي عادِلَتَهُما على ناضِحٍ، فدَخَلَتْ بهما المَدينةَ لتَدْفِنَهُما في مَقابِرِنا، إذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي: ألَا إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَأمُرُكُم أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى، فتَدْفِنوها في مَصارِعِها حَيثُ قُتِلَتْ، فرَجَعْنا بهما فدَفَنَّاهُما حَيثُ قُتِلَا، فبَيْنَما أنا في خِلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ إذْ جاءني رَجُلٌ فقال: يا جابِرُ بنَ عَبدِ اللهِ، واللهِ لقد أثارَ أباكَ عُمَّالُ مُعاويةَ، فبَدَا فخَرَجَ طائِفةٌ منه، فأتَيْتُه فوَجَدْتُه على النَّحوِ الذي دَفَنْتُه، لم يتَغَيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلُ -أو القَتيلُ- فوارَيْتُه، قال: وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ فاشْتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأتَيْتُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يومَ كَذا، وكَذا، وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ، وقدِ اشْتَدَّ علَيَّ بَعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعَلَّه أنْ يُنظِرَني طائِفةً مِن تَمرِهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، فقال: نَعَمْ، آتيكَ إنْ شاء اللهُ قَريبًا مِن وَسَطِ النَّهارِ، وجاءَ معَه حَواريُّوه، ثُمَّ استَأْذَنَ، فدَخَلَ وقد قُلتُ لامْرَأتي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم جاءني اليَومَ وَسَطَ النَّهارِ، فلا أرَيَنَّكِ، ولا تُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في بَيتي بشَيءٍ، ولا تُكَلِّميه، فدَخَلَ ففَرَشْتُ له فِراشًا، ووِسادةً، فوَضَعَ رَأْسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذْبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ، والوَحى والعَجَلَ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستَيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأنا معَكَ، فلم نَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا منها، وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم إذا استَيْقَظَ يَدْعو بالطَّهورِ، وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يَقومَ، فلا يَفْرُغَنَّ مِن وُضوئِه حتى تَضَعَ العَناقَ بَينَ يَدَيْه، فلمَّا قامَ قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفْرُغْ مِن طُهورِهِ حتى وَضَعْتُ العَناقَ عِندَه، فنَظَرَ إليَّ فقال: كأنَّكَ قد عَلِمتَ حُبَّنا للَّحْمِ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثُمَّ دَعا حَوارِيِّيه الذين معه فدَخَلوا، فضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بيَدَيْه، وقال: بِسمِ اللهِ كُلوا، فأكَلوا حتى شَبِعوا، وفَضَلَ لَحمٌ منها كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مجلِسَ بَني سَلِمةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أَحَبُّ إليهم مِن أعْيُنِهم، ما يَقْرَبُه رَجُلٌ منهم مَخافةَ أنْ يُؤْذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ، وقامَ أصْحابُه فخَرَجوا بَينَ يَدَيْه، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للمَلائكةِ، واتَّبَعْتُهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأخْرَجَتِ امْرَأتي صَدْرَها، وكانت مُسْتَتِرةً بسَفيفٍ في البَيتِ، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليكَ. فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوْجِكِ، ثُمَّ قال: ادْعُ لي فُلانًا؛ لِغَريمي الذي اشْتَدَّ علَيَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاء فقال: أَيْسِرْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ -يَعْني إلى المَيْسَرةِ- طائِفةً مِن دَيْنِكَ الذي على أبيه، إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ، واعْتَلَّ وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرٌ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فنَظَرْتُ إلى السماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ، قال: الصلاةَ يا أبا بَكرٍ، فاندَفَعوا إلى المسجِدِ، فقُلتُ: قَرِّبْ أوعيَتَكَ، فكِلْتُ له مِن العَجْوةِ فوفَّاه اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فجِئْتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في مسجِدِه، كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قد صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنِّي كِلْتُ لِغَريمي تَمْرَه، فوفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فقال: أين عُمَرُ بنُ الخطَّابِ؟ فجاءَ يُهَروِلُ، فقال: سَلْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه، فقال: ما أنا بِسائلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، إذْ أخبَرْتَ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فكَرَّرَ عليه هذه الكَلِمةَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كُلَّ ذلك يقولُ: ما أنا بِسائلِه، وكان لا يُراجَعُ بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غَريمُكَ وَتَمرُكَ؟ قال: قلتُ: وفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فرَجَعَ إلى امْرَأتِه، فقال: ألم أكُنْ نَهَيتُكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ قالَتْ: أكُنتَ تَظُنَّ أنَّ اللهَ يُورِدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بَيْتيَ، ثُمَّ يَخرُجُ، ولا أسْألُه الصلاةَ علَيَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ؟!
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15281 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (1533) مختصراً، وأحمد (15281) واللفظ له | شرح الحديث

5 - عن جابرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقام أيامًا لم يَطعَم طعامًا حتى شقَّ ذلك عليه فطاف في منازلِ أزواجِه فلم يُصِبْ عندَ واحدةٍ منهن شيئًا فأتى فاطمةَ فقال يا بُنيّةُ هل عندك شيءٌ آكلُه فإني جائعٌ فقالت لا واللهِ بأبي أنت وأمي فلما خرج من عندِها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثتْ إليها جارةٌ لها برغيفَينِ وقطعةِ لحمٍ فأخذتْه منها فوضعتْه في جِفنةٍ لها وغطَّتْ عليها وقالت واللهِ لأُوثِرَنَّ بهذا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على نفسي ومن عندي وكانوا جميعًا مُحتاجين إلى شعبةِ طعامٍ فبعثتْ حسَنًا أو حُسَينًا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فرجع إليها فقالت له بأبي أنت وأمي قد أتى اللهُ بشيءٍ فخبَّأتُه لك قال هلُمِّي يا بُنَيَّةُ فكشفتْ عن الجفنةِ فإذا هي مملوءةٌ خبزًا ولحمًا فلما نظرتْ إليها بُهِتَتْ وعرفت أنها بركةٌ من اللهِ فحمدتِ اللهَ وصلَّتْ على نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدَّمتْه إلى رسولِ اللهِ فلما رآه حمد اللهَ وقال من أين لك هذا يا بنيةُ قالت يا أبتِ هو من عندِ اللهِ إنَّ اللهَ يرزق من يشاء بغيرِ حسابٍ فحمد اللهَ وقال الحمدُ لله الذي جعلَكِ يا بُنَيَّةُ شبيهةَ سيدةِ نساءِ بني إسرائيلَ فإنها كانت إذا رزقها اللهُ شيئًا فسُئِلَتْ عنه قالت هو من عند اللهِ إنَّ اللهَ يرزق من يشاء بغير حسابٍ فبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عليٍّ ثم أكل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليٌّ وفاطمةُ وحسنٌ وحسينٌ وجميعُ أزواجِ رسولِ اللهِ وأهلِ بيته جميعًا حتى شبِعوا قالت وبقيتِ الجفنةُ كما هي فأوسعتْ بقيَّتها على جميعِ جيرانِها وجعل اللهُ فيها بركةً وخيرًا كثيرًا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/115 | خلاصة حكم المحدث : غريب إسنادا ومتنا

6 - خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من المدينةِ إلى المُشرِكينَ؛ ليُقاتِلَهم، وقال لي: إنِّي يا جابِرُ لا عليك أنْ تكونَ في نَظاري أهلِ المدينةِ حتى تعلَمَ إلامَ يصيرُ أمْرُنا، فإنِّي واللهِ لولا أترُكُ بناتٍ لي بعدي؛ لأحبَبتُ أنْ تُقتَلَ بين يَدَيَّ، قال: فبينا أنا في النَّظَّارينَ إذ جاءت عمَّتي بأبي وخالي عادلَتْهما على ناضِحٍ، فدَخَلتْ بهما المدينةَ لنَدفِنَهما في مقابِرِنا، إذ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمُرُكما أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى فيُدفَنوا في مَصارِعِهما حيث قُتِلوا، فرَجَعْناهما فدَفَنَّاهما حيث قُتِلَا، فبينا أنا في خلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ، إذ جاءَني رَجُلٌ فقال: يا جابرُ بنَ عبدِ اللهِ، لقد أثارَ أباك عمُّك، فخرَجَ طائفةٌ منهم، فأتَيتُه فوَجَدتُه على النَّحْوِ الذي دَفَنتُه، لم يتغيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلَ أو القَتيلَ فوَارَيتُه، قال: وترَكَ أبي دَينًا عليه من التَّمرِ، فاشتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائِه في التَّقاضي، فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يَومَ كذا وكذا، وعليه دَينٌ من التَّمرِ، وقد اشتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائِه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعله أنْ يُنظِّرَني طائفةٌ من نَخْلِه إلى هذا الصِّرامِ المُقبِلِ، قال: نَعَمْ آتيكَ إنْ شاءَ اللهُ قريبًا من وَسَطِ النَّهارِ، فجاءَ وجاءَ معه حواريُّوه، وقد استأذَنَ ودخَلَ وقد قُلتُ لامرأتي: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاءَ اليومَ فلا يَرَيَنَّكِ، ولا تُؤذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتي في شَيءٍ، ولا تُكلِّميه، فجاءَ، ففَرَشتْ له فِراشًا ووِسادَةً فوضَعَ رأسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ والْوَحا والْعَجَلَ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنا مَعك، فلم يَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا استيقَظَ يَدْعو الطَّهورَ وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يقومَ فلا يَفرُغَنَّ من وُضوئِه إلَّا والعَناقُ بين يَدَيهِ، فلمَّا قامَ، قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفرُغْ من طُهورِه حتى وُضِعَتِ العَناقُ عندَه، فنظَرَ إليَّ، فقال: كأنَّك قد عَلِمتَ حُبَّنا اللَّحْمَ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثم جاءَ حواريُّوه الذين كانوا عندَه، فدَخَلوا فضَرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدِه وقال: بسمِ اللهِ، كُلوا، فأَكَلوا حتى شَبِعوا وفَضَلَ لَحمٌ كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مَجلِسَ بني سَلِمَةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أحَبُّ إليهم من أعيُنِهم ما يَقرَبُه أحدٌ منهم مَخافَةَ أنْ يُؤذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ وقامَ أصحابُه، فخَرَجوا بين يَدَيهِ، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للملائكَةِ واتَّبَعْهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأَخرَجَتِ امرأتي صَدْرَها، وكانت مُستَتِرَةً بسَقيفٍ في البَيتِ فقالت: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ عليَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليك، فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوجِكِ، ثم قال: ادْعُ لي فُلانًا لغريمي الذي اشتَدَّ عليَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاءَ، فقال: أيسِرْ جابِرَ بنَ عبدِ اللهِ يعني: إلى المَيسَرَةِ، طائفةً من دَيْنِك الذي على أبيهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ واعْتَلَّ، وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرُ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سوف يُوفِّيهِ، فنَظَرتُ إلى السَّماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ، قال: الصَّلاةُ يا أبا بَكرٍ، فانْدَفَعوا إلى المسجِدِ، قُلتُ: قَرِّبْ أَوْعِيَتَك فكِلتُ له من العَجوَةِ، فوَفَّاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ وفَضَلَ لنا من التَّمْرِ كذا وكذا، فجِئتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَلَمْ تَرَ أنِّي كِلتُ لغريمي تَمْرَه فوَفَّاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ وفَضَلَ لنا من التَّمْرِ كذا وكذا، فقال ابنُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، فجاءَ يُهَروِلُ، فقال: سَلْ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه؟ فقال: ما أنا بسائِلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيهِ إذا جُزْتَ، فكرَّر عليه الكَلِمَةَ ثلاثَ مرَّاتٍ، كُلُّ ذلك يقولُ: ما أنا بسائِلِه، وكان لا يُراجَعُ بعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غريمُك وتَمرُك؟ قال: قُلتُ: وفَّاه اللهُ وفَضَلَ لنا من التَّمْرِ كذا وكذا، فرَجَعَ إلى امرأتِه وقال: أَلَمْ أَنْهَكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قالت: كُنتَ تَظُنُّ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُورِدُ رسولَه بَيْتي ثم يَخرُجُ ولا أَسأَلُه الصَّلاةَ عليَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/139 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح خلا نبيح العنزي وهو ثقة

7 - أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقام أيَّامًا لم يَطعَمْ طعامًا حتَّى شَقَّ ذلك عليه، فطافَ في مَنازلِ أزواجِه، فلم يُصِبْ عندَ واحدةٍ منهنَّ شيئًا، فأتَى فاطمةَ فقال: يا بُنَيَّةُ، هلْ عندَكِ ما آكلُهُ؛ فإنِّي جائعٌ؟ فقالت: لا واللهِ بأبي أنت وأُمِّي، فلمَّا خرَجَ مِن عندِها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثَتْ إليها جارةٌ لها برَغيفينِ وقِطْعةِ لَحْمٍ، فأخذَتْهُ منها، فوضَعَتْه في جَفْنةٍ لها وغطَّتْ عليها، وقالت: واللهِ لَأُوثِرَنَّ بهذا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على نَفْسي ومَن عندي، وكانوا جميعًا مُحتاجينَ إلى شَبعةِ طَعامٍ، فبعَثَتْ حسَنًا أو حُسينًا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرجَعَ إليها، فقالت له: بأبي وأُمِّي، قد أتى اللهُ بشَيءٍ، فخَبَأْتُه لك، قال: هَلُمِّي، فأتَتْهُ، فكشَفَ عن الجَفْنةِ، فإذا هي مَملوءةٌ خُبزًا ولَحمًا، فلمَّا نظَرَتْ إليها بُهِتَتْ وعرَفَتْ أنَّها بركةٌ مِن اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فحَمِدَتِ اللهَ وصَلَّتْ على نَبِيِّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدَّمَتْهُ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رآهُ حَمِدَ اللهَ وقال: مِن أين لكِ هذا يا بُنَيَّةُ؟ فقلْتُ: يا أبَهْ {هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37]، فحمِدَ اللهَ، وقال: الحمْدُ للهِ الَّذي جعَلَكِ يا بُنَيَّةُ شَبيهةَ سيِّدةِ نِساءِ بني إسرائيلَ، فإنَّها كانت إذا رزَقَها اللهُ شيئًا، فسُئِلَتْ عنه، قالت: {هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 37]، فبعَثَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عليٍّ، ثمَّ أكَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليٌّ وفاطمةُ، وحسَنٌ وحُسينٌ، وجميعُ أزواجِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأهْلُ بَيتِه جميعًا حتَّى شَبِعوا، قال: وبقِيَتِ الجَفْنةُ كما هي، قالت: فأوسَعْتُ ببَقيَّتِها على جَميعِ جِيراني، وجعَلَ اللهُ فيها بَركةً وخيرًا كثيرًا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/463 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

8 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أخَّر الظُّهرَ إلى آخرِ الوقتِ ثُمَّ خرَج فصلَّى ثُمَّ قال رأَيْتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ الأممَ عُرِضَتْ عليَّ فكان النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يجيءُ في خمسةٍ أو أكثرَ من ذلك فرأَيْتُ جماعةً كثيرةً فقُلْتُ إنَّها أمَّتي فقيل هذه أمَّةُ موسى ورأَيْتُ عيسى بنُ مريمَ أبيضَ جَعْدًا يضرِبُ إلى الحُمرَةِ ورأَيْتُ وذكَر كلامًا كأنَّ معناه عددٌ كثيرٌ فقيل إنَّها أمَّتُك وقيل إنَّ لك معهم سبعينَ ألفًا يدخُلونَ الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ ولا عذابٍ فقال عُكَّاشةُ الأسديُّ يا رسولَ اللهِ اجعَلْني في هؤلاءِ السَّبعينَ فقال أنتَ منهم فقال آخرُ يا رسولَ اللهِ اجعَلْني منهم فقال سبَقك بها عُكَّاشةُ فقال القومُ مَن ترَوْنَ هؤلاءِ السَّبعينَ فقال بعضُهم مَن رقَّ قلبُه للإسلامِ وقال بعضُهم قومٌ من المؤمنينَ لم يُشرِكوا أو لم يعبُدوا شيئًا إلَّا اللهَ وارتفَعَتْ أصواتُهم فخرَج النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال ما هذه الأصواتُ فقالوا يا رسولَ اللهِ السَّبعينَ الَّذين ذكَرْتُهم مَن هم قال هم الَّذين لا يكتَوونَ ولا يستَرْقونَ ولا يتطيَّرونَ وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/409 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو مجمع على ضعفه‏‏

9 - أدرَكَني رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكُنتُ على ناضِحٍ لنا، فقُلتُ: لا يَزالُ لنا ناضِحُ سَوْءٍ، يا لَهفاهُ. فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَبيعُنيه يا جابِرُ؟ قُلتُ: بل هو لكَ يا رَسولَ اللهِ. قال: اللَّهمَّ اغفِرْ له، اللَّهمَّ ارحَمْه، قد أخَذتُه بكذا وكذا، وقد أعَرتُكَ ظَهرَه إلى المَدينةِ. فلَمَّا قَدِمتُ المَدينةَ هَيَّأتُه، فذَهَبتُ به إليه، فقال: يا بِلالُ، أعطِه ثَمَنَه. فلَمَّا أدبَرتُ دَعاني، فخِفتُ أنْ يَرُدَّه، فقال: هو لكَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : محمد ابن عبدالهادي | المصدر : تنقيح التحقيق
الصفحة أو الرقم : 4/40 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

10 - أقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسعًا بالمدينةِ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ بالخروجِ فلمَّا جاء ذا الحُليفةِ صلَّى بذي الحُليفةِ وولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اغتسلي واستَثْفري بثوبٍ وأهِلِّي ) قال: ففعَلَتْ، فلمَّا اطمأنَّ صدرُ راحلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ظهرِ البيداءِ أهَلَّ وأهلَلْنا لا نعرِفُ إلَّا الحجَّ وله خرَجْنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْنَ أظهُرِنا والقرآنُ ينزِلُ عليه وهو يعرِفُ تأويلَه وإنَّما يفعَلُ ما أُمِر به قال جابرٌ: فنظَرْتُ بينَ يديَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي مَدَّ بصري والنَّاسُ مشاةٌ وركبانٌ فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ لا شريكَ لك ) فلمَّا قدِمْنا مكَّةَ بدَأ فاستلَم الرُّكنَ ثمَّ سعى ثلاثةَ أطوافٍ ومشى أربعًا فلمَّا فرَغ مِن طوافِه انطلَق إلى المقامِ فقال: ( قال اللهُ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فصلَّى خلْفَ مقامِ إبراهيمَ ركعتينِ ثمَّ انطلَق إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ انطلَق إلى الصَّفا فقال: ( نبدَأُ بما بدَأ اللهُ به: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] فرقِي على الصَّفا حتَّى بدا له البيتُ فكبَّر ثلاثًا وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ) ثلاثًا ثمَّ دعا ثمَّ هبَط مِن الصَّفا فمشى حتَّى إذا تصوَّبَت قدماه في بطنِ المسيلِ سعى حتَّى إذا صعِدَت قدماه مِن بطنِ المسيلِ مشى إلى المروةِ فرقِي على المروةِ حتَّى بدا له البيتُ فقال مِثلَ ما قال على الصَّفا فطاف سبعًا وقال: ( مَن لم يكُنْ معه هَدْيٌ فلْيحِلَّ ومَن كان معه هَديٌ فلْيُقِمْ على إحرامِه فإنِّي لولا أنَّ معي هَديًا لتحلَّلْتُ ولو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لَأهلَلْتُ بعمرةٍ ) قال: وقدِم عليٌّ مِن اليَمنِ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( بأيِّ شيءٍ أهلَلْتَ يا عليُّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي هَديًا فلا تحِلَّ ) قال عليٌّ: فدخَلْتُ على فاطمةَ وقد اكتحَلَت ولبِسَت ثيابَ صِبْغٍ فقُلْتُ: مَن أمَركِ بهذا ؟ فقالت لي: أمَرني أبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فانطلَقْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ مُستثبِتًا في الَّذي قالت، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، أنا أمَرْتُها ) قال: ونحَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةَ بدَنةٍ مِن ذلك بيدِه ثلاثًا وستِّينَ ونحَر عليٌّ ما غبَر ثمَّ أخَذ مِن كلِّ بدَنةٍ قطعةً، فطُبِخ جميعًا، فأكَلا مِن اللَّحمِ وشرِبا مِن المرَقِ فقال سُراقةُ بنُ مالكِ بنِ جُعشُمٍ: أَلِعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: ( لا بل للأبدِ دخَلَتِ العمرةُ في الحجِّ ) وشبَّك بينَ أصابعِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3943 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

11 - أقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسعًا بالمدينةِ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ بالخروجِ فلمَّا جاء ذا الحُليفةِ صلَّى بذي الحُليفةِ وولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اغتسلي واستَثْفري بثوبٍ وأهِلِّي ) قال: ففعَلَتْ، فلمَّا اطمأنَّ صدرُ راحلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ظهرِ البيداءِ أهَلَّ وأهلَلْنا لا نعرِفُ إلَّا الحجَّ وله خرَجْنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْنَ أظهُرِنا والقرآنُ ينزِلُ عليه وهو يعرِفُ تأويلَه وإنَّما يفعَلُ ما أُمِر به قال جابرٌ: فنظَرْتُ بينَ يديَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي مَدَّ بصري والنَّاسُ مشاةٌ وركبانٌ فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ لا شريكَ لك ) فلمَّا قدِمْنا مكَّةَ بدَأ فاستلَم الرُّكنَ ثمَّ سعى ثلاثةَ أطوافٍ ومشى أربعًا فلمَّا فرَغ مِن طوافِه انطلَق إلى المقامِ فقال: ( قال اللهُ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فصلَّى خلْفَ مقامِ إبراهيمَ ركعتينِ ثمَّ انطلَق إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ انطلَق إلى الصَّفا فقال: ( نبدَأُ بما بدَأ اللهُ به: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] فرقِي على الصَّفا حتَّى بدا له البيتُ فكبَّر ثلاثًا وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ) ثلاثًا ثمَّ دعا ثمَّ هبَط مِن الصَّفا فمشى حتَّى إذا تصوَّبَت قدماه في بطنِ المسيلِ سعى حتَّى إذا صعِدَت قدماه مِن بطنِ المسيلِ مشى إلى المروةِ فرقِي على المروةِ حتَّى بدا له البيتُ فقال مِثلَ ما قال على الصَّفا فطاف سبعًا وقال: ( مَن لم يكُنْ معه هَدْيٌ فلْيحِلَّ ومَن كان معه هَديٌ فلْيُقِمْ على إحرامِه فإنِّي لولا أنَّ معي هَديًا لتحلَّلْتُ ولو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لَأهلَلْتُ بعمرةٍ ) قال: وقدِم عليٌّ مِن اليَمنِ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( بأيِّ شيءٍ أهلَلْتَ يا عليُّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي هَديًا فلا تحِلَّ ) قال عليٌّ: فدخَلْتُ على فاطمةَ وقد اكتحَلَت ولبِسَت ثيابَ صِبْغٍ فقُلْتُ: مَن أمَركِ بهذا ؟ فقالت لي: أمَرني أبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فانطلَقْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ مُستثبِتًا في الَّذي قالت، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، أنا أمَرْتُها ) قال: ونحَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةَ بدَنةٍ مِن ذلك بيدِه ثلاثًا وستِّينَ ونحَر عليٌّ ما غبَر ثمَّ أخَذ مِن كلِّ بدَنةٍ قطعةً، فطُبِخ جميعًا، فأكَلا مِن اللَّحمِ وشرِبا مِن المرَقِ فقال سُراقةُ بنُ مالكِ بنِ جُعشُمٍ: أَلِعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: ( لا بل للأبدِ دخَلَتِ العمرةُ في الحجِّ ) وشبَّك بينَ أصابعِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3943 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 -  دَخَلْنَا علَى جَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، فَسَأَلَ عَنِ القَوْمِ حتَّى انْتَهَى إلَيَّ، فَقُلتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ، فأهْوَى بيَدِهِ إلى رَأْسِي، فَنَزَعَ زِرِّي الأعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بيْنَ ثَدْيَيَّ وَأَنَا يَومَئذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ يا ابْنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ، وَهو أَعْمَى، وَحَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ في نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بهَا، كُلَّما وَضَعَهَا علَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إلَيْهِ؛ مِن صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إلى جَنْبِهِ علَى المِشْجَبِ، فَصَلَّى بنَا، فَقُلتُ: أَخْبِرْنِي عن حَجَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ بيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا، فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ في النَّاسِ في العَاشِرَةِ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَاجٌّ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ. فَخَرَجْنَا معهُ، حتَّى أَتَيْنَا ذَا الحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فأرْسَلَتْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كيفَ أَصْنَعُ؟ قالَ: اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بثَوْبٍ وَأَحْرِمِي. فَصَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في المَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ، حتَّى إذَا اسْتَوَتْ به نَاقَتُهُ علَى البَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إلى مَدِّ بَصَرِي بيْنَ يَدَيْهِ، مِن رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعليه يَنْزِلُ القُرْآنُ، وَهو يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَما عَمِلَ به مِن شَيءٍ عَمِلْنَا بهِ. فَأَهَلَّ بالتَّوْحِيدِ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ، وَأَهَلَّ النَّاسُ بهذا الذي يُهِلُّونَ به، فَلَمْ يَرُدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهم شيئًا منه، وَلَزِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَلْبِيَتَهُ. قالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: لَسْنَا نَنْوِي إلَّا الحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ العُمْرَةَ، حتَّى إذَا أَتَيْنَا البَيْتَ معهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَفَذَ إلى مَقَامِ إبْرَاهِيمَ عليه السَّلَام، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فَجَعَلَ المَقَامَ بيْنَهُ وبيْنَ البَيْتِ، فَكانَ أَبِي يقولُ -وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إلَّا عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: كانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. ثُمَّ رَجَعَ إلى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَابِ إلى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]، أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به، فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حتَّى إذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ في بَطْنِ الوَادِي سَعَى، حتَّى إذَا صَعِدَتَا مَشَى، حتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ علَى المَرْوَةِ كما فَعَلَ علَى الصَّفَا، حتَّى إذَا كانَ آخِرُ طَوَافِهِ علَى المَرْوَةِ، فَقالَ: لو أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِن أَمْرِي ما اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فمَن كانَ مِنكُم ليسَ معهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً، فَقَامَ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَلِعَامِنَا هذا أَمْ لِأَبَدٍ؟ فَشَبَّكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً في الأُخْرَى، وَقالَ: دَخَلَتِ العُمْرَةُ في الحَجِّ –مَرَّتَيْنِ- لا، بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ. وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فأنْكَرَ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَتْ: إنَّ أَبِي أَمَرَنِي بهذا، قالَ: فَكانَ عَلِيٌّ يقولُ بالعِرَاقِ: فَذَهَبْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُحَرِّشًا علَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِيما ذَكَرَتْ عنْه، فأخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَ: صَدَقَتْ صَدَقَتْ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الحَجَّ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أَهَلَّ به رَسولُكَ، قالَ: فإنَّ مَعِيَ الهَدْيَ، فلا تَحِلُّ، قالَ: فَكانَ جَمَاعَةُ الهَدْيِ الذي قَدِمَ به عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ وَالَّذِي أَتَى به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِائَةً. قالَ: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إلَّا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَن كانَ معهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إلى مِنًى، فأهَلُّوا بالحَجِّ، وَرَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بقُبَّةٍ مِن شَعَرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إلَّا أنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ كما كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ في الجَاهِلِيَّةِ، فأجَازَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ القُبَّةَ قدْ ضُرِبَتْ له بنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بهَا، حتَّى إذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بالقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ له، فأتَى بَطْنَ الوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ وَقالَ: إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ علَيْكُم، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، أَلَا كُلُّ شَيءٍ مِن أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وإنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِن دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ، كانَ مُسْتَرْضِعًا في بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا؛ رِبَا عَبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، فإنَّه مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ؛ فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عليهنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ ذلكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ علَيْكُم رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمَعروفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ ما لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إنِ اعْتَصَمْتُمْ به؛ كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَما أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قالوا: نَشْهَدُ أنَّكَ قدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقالَ بإصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إلى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إلى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى المَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ القَصْوَاءِ إلى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ بيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حتَّى غَابَ القُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ، حتَّى إنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، ويقولُ بيَدِهِ اليُمْنَى: أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ، كُلَّما أَتَى حَبْلًا مِنَ الحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حتَّى تَصْعَدَ، حتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بهَا المَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بأَذَانٍ وَاحِدٍ وإقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، وَصَلَّى الفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ له الصُّبْحُ بأَذَانٍ وإقَامَةٍ. ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ حتَّى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الفَضْلَ بنَ عَبَّاسٍ، وَكانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّتْ به ظُعُنٌ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، فَحَوَّلَ الفَضْلُ وَجْهَهُ إلى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، فَحَوَّلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، يَصْرِفُ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، حتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ، فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الوُسْطَى الَّتي تَخْرُجُ علَى الجَمْرَةِ الكُبْرَى، حتَّى أَتَى الجَمْرَةَ الَّتي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مع كُلِّ حَصَاةٍ منها، مِثْلِ حَصَى الخَذْفِ، رَمَى مِن بَطْنِ الوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى المَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ ما غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ في هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِن كُلِّ بَدَنَةٍ ببَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ في قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ، فأكَلَا مِن لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِن مَرَقِهَا. ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأفَاضَ إلى البَيْتِ، فَصَلَّى بمَكَّةَ الظُّهْرَ، فأتَى بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، يَسْقُونَ علَى زَمْزَمَ، فَقالَ: انْزِعُوا بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ علَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ معكُمْ، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ منه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1218 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

13 -  إنَّا يَومَ الخَنْدَقِ نَحْفِرُ، فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ شَدِيدَةٌ، فَجَاؤُوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالوا: هذِه كُدْيَةٌ عَرَضَتْ في الخَنْدَقِ، فَقَالَ: أنَا نَازِلٌ. ثُمَّ قَامَ وبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بحَجَرٍ، ولَبِثْنَا ثَلَاثَةَ أيَّامٍ لا نَذُوقُ ذَوَاقًا، فأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المِعْوَلَ فَضَرَبَ، فَعَادَ كَثِيبًا أهْيَلَ -أوْ أهْيَمَ- فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لي إلى البَيْتِ، فَقُلتُ لِامْرَأَتِي: رَأَيْتُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا، ما كانَ في ذلكَ صَبْرٌ، فَعِنْدَكِ شَيءٌ؟ قَالَتْ: عِندِي شَعِيرٌ وعَنَاقٌ، فَذَبَحْتُ العَنَاقَ، وطَحَنَتِ الشَّعِيرَ حتَّى جَعَلْنَا اللَّحْمَ في البُرْمَةِ، ثُمَّ جِئْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والعَجِينُ قَدِ انْكَسَرَ، والبُرْمَةُ بيْنَ الأثَافِيِّ قدْ كَادَتْ أنْ تَنْضَجَ، فَقُلتُ: طُعَيِّمٌ لِي، فَقُمْ أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ ورَجُلٌ أوْ رَجُلَانِ، قَالَ: كَمْ هو؟ فَذَكَرْتُ له، قَالَ: كَثِيرٌ طَيِّبٌ، قَالَ: قُلْ لَهَا: لا تَنْزِعِ البُرْمَةَ، ولَا الخُبْزَ مِنَ التَّنُّورِ حتَّى آتِيَ، فَقَالَ: قُومُوا. فَقَامَ المُهَاجِرُونَ والأنْصَارُ، فَلَمَّا دَخَلَ علَى امْرَأَتِهِ قَالَ: ويْحَكِ! جَاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ ومَن معهُمْ، قَالَتْ: هلْ سَأَلَكَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: ادْخُلُوا ولَا تَضَاغَطُوا. فَجَعَلَ يَكْسِرُ الخُبْزَ، ويَجْعَلُ عليه اللَّحْمَ، ويُخَمِّرُ البُرْمَةَ والتَّنُّورَ إذَا أخَذَ منه، ويُقَرِّبُ إلى أصْحَابِهِ ثُمَّ يَنْزِعُ، فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ الخُبْزَ، ويَغْرِفُ حتَّى شَبِعُوا وبَقِيَ بَقِيَّةٌ، قَالَ: كُلِي هذا وأَهْدِي؛ فإنَّ النَّاسَ أصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4101 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

14 - جاءَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ وقد أُقيمَتِ الصَّلاةُ ، فدَخلَ المسجِدَ فصلَّى خَلفَ مُعاذٍ فطوَّلَ بِهِم فانصَرفَ الرَّجلُ فصلَّى في ناحيةِ المسجدِ ثمَّ انطلقَ فلمَّا قصى معاذٌ الصَّلاةَ قيلَ لَه إنَّ فلانًا فعلَ كذا وَكذا فقالَ معاذٌ لئنْ أصبَحتُ لأذكُرَنَّ ذلِكَ لرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأتى معاذٌ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فذَكرَ ذلِك لَه فأرسلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إليهِ فقالَ ما حملَكَ علَى الَّذي صنَعتَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ عمِلتُ علَى ناضِحي منَ النَّهارِ فجِئتُ وقَد أقيمَتِ الصَّلاةُ فدَخلتُ المسجِدَ فدخَلتُ معَه في الصَّلاةِ فقَرأ سورةَ كذا وَكذا فطَوَّلَ فانصَرفتُ فصلَّيتُ في ناحيةِ المسجِدِ فقالَ رسولُ اللَّهِ أفتَّانٌ يا مُعاذُ ، أفتَّانٌ يا مُعاذُ ، أفتَّانٌ يا مُعاذُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 830 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

16 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - أدرَكني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وَكنتُ على ناضحٍ لنا سَوءٍ فقلتُ: لا يزالُ لنا ناضحُ سَوءٍ يا لَهفاهُ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: تبيعُنيهِ يا جابرُ، قلتُ: بل هوَ لَكَ يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: اللَّهمَّ اغفر لَهُ، اللَّهمَّ ارحمْهُ، قد أخذتُهُ بِكذا وَكذا، وقد أعرتُكَ ظَهرَهُ إلى المدينَةِ. فلمَّا قدمتُ المدينةَ هيَّأتُهُ فذَهبتُ بِهِ إليْهِ فقالَ: يا بلالُ أعطِهِ ثمنَه، فلمَّا أدبرتُ دعاني فخفتُ أن يردَّهُ فقالَ: هوَ لَكَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف النسائي
الصفحة أو الرقم : 4654 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف منكر المتن
التخريج : أخرجه النسائي (4640)

18 - أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أستعينُه في دَيْنٍ كان على أبي فقال : ( آتيكم ) فقُلْتُ للمرأةِ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأتينا فإيَّاكِ أنْ تُكلِّميه أو تُؤذِيه قال : فأتى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذبَحْتُ له داجِنًا كان لنا قال : ( يا جابرُ كأنَّكَ علِمْتَ حُبَّنا اللَّحمَ ) ؟ فلمَّا خرَج قالتِ له المرأةُ : يا رسولَ اللهِ : صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي قال : ففعَل فقال لها : ألَمْ أقُلْ لكِ ؟ فقالت : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يدخُلُ بيتي ويخرُجُ ولا يُصلِّي علينا ؟!
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 984 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

19 - أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أستعينُه في دَيْنٍ كان على أبي فقال : ( آتيكم ) فقُلْتُ للمرأةِ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأتينا فإيَّاكِ أنْ تُكلِّميه أو تُؤذِيه قال : فأتى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذبَحْتُ له داجِنًا كان لنا قال : ( يا جابرُ كأنَّكَ علِمْتَ حُبَّنا اللَّحمَ ) ؟ فلمَّا خرَج قالتِ له المرأةُ : يا رسولَ اللهِ : صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي قال : ففعَل فقال لها : ألَمْ أقُلْ لكِ ؟ فقالت : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يدخُلُ بيتي ويخرُجُ ولا يُصلِّي علينا ؟!
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 984 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

20 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قال خرجتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ من نخلٍ على جملٍ لي ضعيفٍ فلما قفل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جعلتِ الرِّفاقُ تمضي وجعلتُ أتخلَّفُ حتى أدركني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال مالكَ يا جابرُ قلتُ يا رسولَ اللهِ أبطأَ بي جمَلي هذا قال أَنِخْه قال فأَنَخْتُه وأناخ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم قال أعطِني هذه العصا من يدِك أو اقطع عصا من الشجرةِ ففعلتُ فأخذها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنخَسه بها نخَساتٍ ثم قال اركبْ فركبتُ فخرج والذي بعثَه بالحقِّ يُواهقُ ناقتَه مواهقةً قال وتحدَّثتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال أَتبيعُني جملَك هذا يا جابرُ قال قلتُ بل أهبُه لك قال لا ولكن بِعْنيه قال قلتُ فسُمْنيه قال قد أخذتُه بدرهمٍ قال قلت لا إذا تُغْبِنُني يا رسولَ اللهِ قال فبدرهمَينِ قال قلتُ لا قال فلم يزل يرفع لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى بلغ الأُوقيَّةَ قال فقلتُ أفقد رضيتَ قال نعم قلتُ فهو لك قال قد أخذتُه ثم قال يا جابرُ هل تزوجتَ بعدُ قال قلتُ نعم يا رسولَ اللهِ قال أَثَيِّبًا أم بكرًا قال قلتُ بل ثيبًا قال أفلا جاريةٌ تلاعبُها وتلاعبُك قال قلتُ يا رسولَ اللهِ إنَّ أبي أصيبَ يومَ أحُدٍ وترك بناتٍ له سبعًا فنكحتُ امرأةً جامعةً تجمع رءوسَهن فتقوم عليهنَّ قال أصبتَ إن شاء اللهُ أما إنا لو جئنا صرارًا أمرْنا بجزورٍ فنحرتَ فأقمْنا عليها يومَنا ذلك وسمعتْ بنا فنفضتْ نمارقَها قال فقلتُ واللهِ يا رسولَ الله مالنا نمارقُ قال إنها ستكون فإذا أنت قدمتَ فاعمل عملًا كَيْسًا قال فلما جئنا صرارًا أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجزورٍ ونحرتُ فأقمْنا عليها ذلك اليومَ فلما أمسى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخل ودخلنا قال فحدثتُ المرأةَ الحديثَ وما قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالت فدونَك فسمعٌ وطاعةٌ فلما أصبحتُ أخذتُ برأسِ الجملِ فأقبلتُ به حتى أنختُه على بابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم جلستُ في المسجدِ قريبًا منه قال وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فرأى الجملَ فقال ما هذا قالوا يا رسولَ اللهِ هذا جملٌ جاء به جابرٌ قال فأين جابرٌ فدُعِيتُ له قال فقال يا ابنَ أخي خُذْ برأسِ جملِك فهو لك قال ودعا بلالًا فقال اذهب بجابرٍ فأعطِه أوقيةً قال فذهبتُ معه فأعطاني أوقيةً وزادني شيئًا يسيرًا قال فواللهِ ما زال يُنمي عندي ويرى مكانه من بيننا حتى أصيبَ أمسُ فيما أصيب لنا يعني يومَ الحَرَّةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/87 | خلاصة حكم المحدث : له طرق وفيها اختلاف كثير في كمية ثمن الجمل وكيفية ما اشترط في البيع

21 -  دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَوَجَدَ النَّاسَ جُلُوسًا ببَابِهِ، لَمْ يُؤْذَنْ لأَحَدٍ منهمْ، قالَ: فَأُذِنَ لأَبِي بَكْرٍ، فَدَخَلَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ، فَاسْتَأْذَنَ، فَأُذِنَ له، فَوَجَدَ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَالِسًا حَوْلَهُ نِسَاؤُهُ، وَاجِمًا سَاكِتًا، قالَ: فَقالَ: لأَقُولَنَّ شيئًا أُضْحِكُ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، لو رَأَيْتَ بنْتَ خَارِجَةَ، سَأَلَتْنِي النَّفَقَةَ، فَقُمْتُ إلَيْهَا، فَوَجَأْتُ عُنُقَهَا، فَضَحِكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقالَ: هُنَّ حَوْلِي كما تَرَى، يَسْأَلْنَنِي النَّفَقَةَ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ إلى عَائِشَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا، فَقَامَ عُمَرُ إلى حَفْصَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا، كِلَاهُما يقولُ: تَسْأَلْنَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ما ليسَ عِنْدَهُ؟! فَقُلْنَ: وَاللَّهِ لا نَسْأَلُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا أَبَدًا ليْسَ عِنْدَهُ، ثُمَّ اعْتَزَلَهُنَّ شَهْرًا، أَوْ تِسْعًا وَعِشْرِينَ، ثُمَّ نَزَلَتْ عليه هذِه الآيَةُ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ} حتَّى بَلَغَ {لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28-29]، قالَ: فَبَدَأَ بعَائِشَةَ، فَقالَ: يا عَائِشَةُ، إنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكِ أَمْرًا أُحِبُّ أَنْ لا تَعْجَلِي فيه حتَّى تَسْتَشِيرِي أَبَوَيْكِ، قالَتْ: وَما هو يا رَسولَ اللهِ؟ فَتَلَا عَلَيْهَا الآيَةَ، قالَتْ: أَفِيكَ -يا رَسولَ اللهِ- أَسْتَشِيرُ أَبَوَيَّ؟! بَلْ أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسولَهُ، وَالدَّارَ الآخِرَةَ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ لا تُخْبِرَ امْرَأَةً مِن نِسَائِكَ بالَّذِي قُلتُ، قالَ: لا تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ منهنَّ إلَّا أَخْبَرْتُهَا، إنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا، وَلَا مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1478 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

22 - سِرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نزَلْنا واديًا أَفْيَحَ فذهَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقضي حاجتَه واتَّبَعْتُه بإِداوةٍ مِن ماءٍ فنظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يَرَ شيئًا لِيستترَ به فإذا شجَرتانِ بشاطئِ الوادي فانطلَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى إحداهما فأخَذ بغُصنٍ مِن أغصانِها فقال : ( انقادي علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فانقادَتْ معه كالبعيرِ المَخشوشِ الَّذي يُصانِعُ قائدَه حتَّى أتى الشَّجرةَ الأخرى فأخَذ بغُصنٍ مِن أغصانِها فقال : ( انقادي علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فانقادَتْ معه كذلك حتَّى إذا كان النِّصفُ جمَعهما فقال : ( التَئِما علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فالتأَمَتا قال جابرٌ : فخرَجْتُ أُحضِرُ مخافةَ أنْ يُحِسَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقُربي فيتباعَدَ فجلَسْتُ فحانَتْ منِّي لَفتةٌ فإذا أنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُقبِلٌ وإذا الشَّجَرتانِ قد افترَقتا فقامتْ كلُّ واحدةٍ منهما على ساقٍ فرأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقَف وَقفةً فقال برأسِه هكذا يمينًا ويَسارًا ثمَّ أقبَل فلمَّا انتهى إليَّ قال : ( يا جابرُ هل رأَيْتَ مقامي ) ؟ قُلْتُ : نَعم يا رسولَ اللهِ قال : ( فانطلِقْ إلى الشَّجَرتَيْنِ فاقطَعْ مِن كلِّ واحدةٍ منهما غُصنًا فأقبِلْ بهما حتَّى إذا قُمْتَ مقامي أَرسِلْ غُصنًا عن يمينِكَ وغُصنًا عن يسارِك ) قال جابرٌ : فأخَذْتُ حَجرًا فكسَرْتُه فأتَيْتُ الشَّجَرتَيْنِ فقطَعْتُ مِن كلِّ واحدةٍ منهما غُصنًا ثمَّ أقبَلْتُ أجُرُّهما حتَّى إذا قُمْتُ مقامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسَلْتُ غُصنًا عن يميني وغُصنًا عن يساري ثمَّ لحِقْتُه فقُلْتُ : قد فعَلْتُ يا رسولَ اللهِ فعَمَّ ذلك ؟ فقال : ( إنِّي مرَرْتُ بقَبرينِ يُعذَّبانِ فأحبَبْتُ بشَفاعتي أنْ يُرفَّهَ عنهما ما دام الغُصنانِ رَطْبَيْنِ ) فأتَيْنا العَسكرَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا جابرُ نادِ بوَضوءٍ ) فقُلْتُ : ألَا وَضوءَ ألَا وَضوءَ ؟ قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ما وجَدْتُ في الرَّكْبِ مِن قَطرةٍ وكان رجُلٌ مِن الأنصارِ يُبرِّدُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أشجابٍ له فقال : ( انطلِقْ إلى فُلانٍ الأنصاريِّ فانظُرْ هل في أشجابِه مِن شيءٍ ) قال : فانطلَقْتُ إليه فنظَرْتُ فيها فلَمْ أجِدْ فيها إلَّا قَطرةً في عَزلاءِ شَجْبٍ منها لو أنِّي أُفرِغُه ما كانت شَربةً فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ لَمْ أجِدْ فيها إلَّا قَطرةً في عَزلاءِ شَجْبٍ منها لو أنِّي أُفرِغُه لَشرِبه يابسُه قال : ( اذهَبْ فَأْتِني به ) فأخَذه بيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجعَل يتكلَّمُ بشيءٍ لا أدري ما هو ويغمِزُه بيدِه ثمَّ أعطانيه فقال : ( يا جابرُ نادِ بجَفنةٍ ) فقُلْتُ : يا جَفنةَ الرَّكبِ قال : فأُتِيتُ بها تُحمَلُ فوضَعْتُها بيْنَ يدَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هكذا وبسَط يدَه في وسَطِ الجَفْنةِ وفرَّق بيْنَ أصابعِه وقال : ( خُذْ يا جابرُ وصُبَّ علَيَّ وقُلْ : بسمِ اللهِ ) فصبَبْتُ عليه وقُلْتُ : بسمِ اللهِ فرأَيْتُ الماءَ يفُورُ مِن بيْنِ أصابعِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى امتلَأتْ قال : ( يا جابرُ نادِ مَن كانت له حاجةٌ بماءٍ ) قال : فأتى النَّاسُ فاستقَوْا حتَّى رَوُوا قال : فقُلْتُ : هل بقي أحَدٌ له حاجةٌ ؟ قال : فرفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه مِن الجَفْنةِ وهي مَلْأى
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6524 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

23 - سِرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نزَلْنا واديًا أَفْيَحَ فذهَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقضي حاجتَه واتَّبَعْتُه بإِداوةٍ مِن ماءٍ فنظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يَرَ شيئًا لِيستترَ به فإذا شجَرتانِ بشاطئِ الوادي فانطلَق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى إحداهما فأخَذ بغُصنٍ مِن أغصانِها فقال : ( انقادي علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فانقادَتْ معه كالبعيرِ المَخشوشِ الَّذي يُصانِعُ قائدَه حتَّى أتى الشَّجرةَ الأخرى فأخَذ بغُصنٍ مِن أغصانِها فقال : ( انقادي علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فانقادَتْ معه كذلك حتَّى إذا كان النِّصفُ جمَعهما فقال : ( التَئِما علَيَّ بإذنِ اللهِ ) فالتأَمَتا قال جابرٌ : فخرَجْتُ أُحضِرُ مخافةَ أنْ يُحِسَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقُربي فيتباعَدَ فجلَسْتُ فحانَتْ منِّي لَفتةٌ فإذا أنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُقبِلٌ وإذا الشَّجَرتانِ قد افترَقتا فقامتْ كلُّ واحدةٍ منهما على ساقٍ فرأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقَف وَقفةً فقال برأسِه هكذا يمينًا ويَسارًا ثمَّ أقبَل فلمَّا انتهى إليَّ قال : ( يا جابرُ هل رأَيْتَ مقامي ) ؟ قُلْتُ : نَعم يا رسولَ اللهِ قال : ( فانطلِقْ إلى الشَّجَرتَيْنِ فاقطَعْ مِن كلِّ واحدةٍ منهما غُصنًا فأقبِلْ بهما حتَّى إذا قُمْتَ مقامي أَرسِلْ غُصنًا عن يمينِكَ وغُصنًا عن يسارِك ) قال جابرٌ : فأخَذْتُ حَجرًا فكسَرْتُه فأتَيْتُ الشَّجَرتَيْنِ فقطَعْتُ مِن كلِّ واحدةٍ منهما غُصنًا ثمَّ أقبَلْتُ أجُرُّهما حتَّى إذا قُمْتُ مقامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسَلْتُ غُصنًا عن يميني وغُصنًا عن يساري ثمَّ لحِقْتُه فقُلْتُ : قد فعَلْتُ يا رسولَ اللهِ فعَمَّ ذلك ؟ فقال : ( إنِّي مرَرْتُ بقَبرينِ يُعذَّبانِ فأحبَبْتُ بشَفاعتي أنْ يُرفَّهَ عنهما ما دام الغُصنانِ رَطْبَيْنِ ) فأتَيْنا العَسكرَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا جابرُ نادِ بوَضوءٍ ) فقُلْتُ : ألَا وَضوءَ ألَا وَضوءَ ؟ قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ما وجَدْتُ في الرَّكْبِ مِن قَطرةٍ وكان رجُلٌ مِن الأنصارِ يُبرِّدُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أشجابٍ له فقال : ( انطلِقْ إلى فُلانٍ الأنصاريِّ فانظُرْ هل في أشجابِه مِن شيءٍ ) قال : فانطلَقْتُ إليه فنظَرْتُ فيها فلَمْ أجِدْ فيها إلَّا قَطرةً في عَزلاءِ شَجْبٍ منها لو أنِّي أُفرِغُه ما كانت شَربةً فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ لَمْ أجِدْ فيها إلَّا قَطرةً في عَزلاءِ شَجْبٍ منها لو أنِّي أُفرِغُه لَشرِبه يابسُه قال : ( اذهَبْ فَأْتِني به ) فأخَذه بيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجعَل يتكلَّمُ بشيءٍ لا أدري ما هو ويغمِزُه بيدِه ثمَّ أعطانيه فقال : ( يا جابرُ نادِ بجَفنةٍ ) فقُلْتُ : يا جَفنةَ الرَّكبِ قال : فأُتِيتُ بها تُحمَلُ فوضَعْتُها بيْنَ يدَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هكذا وبسَط يدَه في وسَطِ الجَفْنةِ وفرَّق بيْنَ أصابعِه وقال : ( خُذْ يا جابرُ وصُبَّ علَيَّ وقُلْ : بسمِ اللهِ ) فصبَبْتُ عليه وقُلْتُ : بسمِ اللهِ فرأَيْتُ الماءَ يفُورُ مِن بيْنِ أصابعِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى امتلَأتْ قال : ( يا جابرُ نادِ مَن كانت له حاجةٌ بماءٍ ) قال : فأتى النَّاسُ فاستقَوْا حتَّى رَوُوا قال : فقُلْتُ : هل بقي أحَدٌ له حاجةٌ ؟ قال : فرفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه مِن الجَفْنةِ وهي مَلْأى
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6524 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

24 - صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رمضانَ ليلةً ثمانيَ ركعاتٍ والوترَ فلمَّا كان في القابلَةِ اجتمَعْنا في المسجدِ ورجَوْنا أنْ يَخرجَ إلينا فلم نزَلْ فيه حتَّى أصبَحْنا قال فدخَلْنا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلنا يا رسولَ اللهِ اجتمَعْنا في المسجدِ ورجَوْنا أن تَخرجَ إلينا فقال إنِّي كرِهتُ أنْ يُكتبَ عليكم الوِترُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 6/438 | خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ
التخريج : أخرجه ابن خزيمة (1070)، وابن حبان (2409)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/248) واللفظ له

25 - قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو قدْ جَاءَنِي مَالُ البَحْرَيْنِ لقَدْ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وهَكَذَا وهَكَذَا، فَلَمْ يَجِئْ حتَّى قُبِضَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا جَاءَ مَالُ البَحْرَيْنِ، أَمَرَ أَبُو بَكْرٍ مُنَادِيًا فَنَادَى: مَن كانَ له عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَيْنٌ أَوْ عِدَةٌ فَلْيَأْتِنَا، فأتَيْتُهُ فَقُلتُ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لي كَذَا وكَذَا، فَحَثَا لي ثَلَاثًا، - وجَعَلَ سُفْيَانُ يَحْثُو بكَفَّيْهِ جَمِيعًا، ثُمَّ قالَ لَنَا: هَكَذَا قالَ لَنَا ابنُ المُنْكَدِرِ -، وقالَ مَرَّةً فأتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ، فَسَأَلْتُ، فَلَمْ يُعْطِنِي، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَلَمْ يُعْطِنِي، ثُمَّ أَتَيْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقُلتُ: سَأَلْتُكَ فَلَمْ تُعْطِنِي، ثُمَّ سَأَلْتُكَ فَلَمْ تُعْطِنِي، ثُمَّ سَأَلْتُكَ فَلَمْ تُعْطِنِي، فَإِمَّا أَنْ تُعْطِيَنِي، وإمَّا أَنْ تَبْخَلَ عَنِّي قالَ: قُلْتَ: تَبْخَلُ عَنِّي؟ ما مَنَعْتُكَ مِن مَرَّةٍ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَكَ، قالَ سُفْيَانُ، وحَدَّثَنَا عَمْرٌو، عن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، عن جَابِرٍ، فَحَثَا لي حَثْيَةً وقالَ: عُدَّهَا فَوَجَدْتُهَا خَمْسَ مِئَةٍ، قالَ: فَخُذْ مِثْلَهَا مَرَّتَيْنِ، وقالَ يَعْنِي ابْنَ المُنْكَدِرِ: وأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ البُخْلِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3137 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (3137)، ومسلم (2314) | شرح الحديث

26 - أخبِرْنا عَن حَجَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ بيدِهِ فعقدَ تِسعًا وقالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ مكثَ تِسعَ سنينَ لم يحُجَّ فأذَّنَ في النَّاسِ في العاشرةِ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حاجٌّ فقدِمَ المدينةَ بَشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أن يأتمَّ برسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ويعملَ بمِثلِ عملِهِ فخرجَ وخرَجنا معَهُ فأتَينا ذا الحُلَيفةِ فَولدَتْ أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسلَت إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ كيفَ أصنعُ قالَ اغتسِلي واستَثفِري بثَوبٍ وأحرِمي فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في المسجدِ ثمَّ ركِبَ القَصْواءَ حتَّى إذا استَوت بهِ ناقتُهُ علَى البَيداءِ قالَ جابرٌ نظرتُ إلى مدِّ بَصري مِن بينِ يدَيهِ بينَ راكبٍ وماشٍ وعن يمينِهِ مثلُ ذلِكَ وعن يسارِهِ مثلُ ذلِكَ ومن خلفِهِ مثلُ ذلِكَ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ بينَ أظهُرِنا وعلَيهِ ينزلُ القرآنُ وَهوَ يعرِفُ تأويلَهُ ما عمِلَ بهِ مِن شيءٍ عمِلْنا بهِ فأهلَّ بالتَّوحيدِ لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ لبَّيْكَ لا شريكَ لَكَ لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لَك والمُلكَ لا شريكَ لَك وأهلَّ النَّاسُ بِهذا الَّذي يُهلُّونَ بهِ فلم يردَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ علَيهِم شيئًا مِنهُ ولزِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ تلبيتَهُ قالَ جابرٌ لَسنا نَنوي إلَّا الحجَّ لَسنا نعرِفُ العُمرةَ حتَّى إذا أتَينا البيتَ معَهُ استلمَ الرُّكنَ فرملَ ثلاثًا ومشَى أربعًا ثمَّ قامَ إلى مقامِ إبراهيمَ فقالَ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فجعلَ المقامَ بينَهُ وبينَ البيتِ فكانَ أبي يقولُ - ولا أعلمُهُ إلَّا ذكرَهُ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ - إنَّهُ كانَ يقرأُ في الرَّكعتَينِ قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ ثمَّ رجعَ إلى البيتِ فاستلمَ الرُّكنَ ثمَّ خرجَ منَ البابِ إلى الصَّفا حتَّى إذا دنا منَ الصَّفا قرأَ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ نبدأُ بما بدأ اللَّهُ بِه فبدأ بالصَّفا فرَقِيَ علَيهِ حتَّى رأى البيتَ فَكبَّرَ اللَّهَ وَهلَّلَهُ وحمِدَهُ وقالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه لَه المُلكُ ولَهُ الحمدُ يُحيي ويميتُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه أنجَزَ وعدَهُ ونصرَ عبدَهُ وَهزمَ الأحزابَ وحدَه ثمَّ دعا بينَ ذلِكَ وقالَ مثلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ نزلَ إلى المرْوةِ فمشَى حتَّى إذا انصبَّت قدماهُ رمَلَ في بطنِ الوادي حتَّى إذا صعِدَتا - يعني قدَماهُ - مشَى حتَّى أتَى المرْوةَ ففَعلَ علَى المرْوةِ كما فعلَ علَى الصَّفا فلمَّا كانَ آخرُ طَوافِهِ علَى المرْوةِ قالَ لَو أنِّي استَقبلتُ مِن أمري مَا استدبَرتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعلتُها عُمرةً فمَن كانَ مِنكم ليسَ معَهُ هَديٌ فلْيحلُلْ وليجَعلْها عُمرةً فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ومَن كانَ معَهُ الهَديُ فقامَ سُراقةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعشُمٍ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ألِعامِنا هذا أم لأبدِ الأبَدِ قالَ فشبَّكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ أصابعَهُ في الأخرَى وقالَ دخلَتِ العُمرةُ في الحجِّ هَكذا مرَّتَينِ لا بَل لأبَدِ الأبدِ قالَ وقدِمَ عليٌّ ببُدنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فوجدَ فاطمةَ مِمَّن حلَّ ولبسَت ثيابًا صَبيغًا واكتحَلَت فأنكرَ ذلِكَ علَيها عليٌّ فقالَت أمرَني أبي بِهذا فكانَ عليٌّ يقولُ بالعراقِ فذَهبتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ مُحرِّشًا علَى فاطمةَ في الَّذي صنعَتْهُ مُستَفتيًا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ في الَّذي ذكرَت عنهُ وأنكرتُ ذلِكَ علَيها فقالَ صدَقَت صدَقَت ماذا قلتَ حينَ فرضتَ الحجَّ قالَ قلتُ اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهلَّ بهِ رسولُكَ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ فإنَّ معيَ الهَديَ فلا تُحلَّ قالَ فكانَ جماعةُ الهَديِ الَّذي جاءَ بهِ عليٌّ منَ اليمنِ والَّذي أتَى بهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ منَ المدينةِ مائةً ثمَّ حلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ومَن كانَ معَهُ هَديٌ فلمَّا كانَ يومُ التَّرْويةِ وتَوجَّهوا إلى منًى أهلُّوا بالحجِّ فركِبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فصلَّى بمنًى الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعِشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكثَ قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمرَ بقُبَّةٍ مِن شَعرٍ فضُرِبَت لَه بنمِرةَ فسارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لا تشُكُّ قرَيشٌ إلَّا أنَّهُ واقفٌ عندَ المَشعرِ الحرامِ أوِ المُزدَلفةِ كما كانت قرَيشٌ تصنعُ في الجاهليَّةِ فأجازَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى أتَى عرفةَ فوجدَ القُبَّةَ قد ضُرِبَت لَه بنمِرَةَ فنزلَ بِها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمرَ بالقَصْواءِ فرُحِلَت لَه فركِبَ حتَّى أتَى بطنَ الوادي فخطبَ النَّاسَ فقالَ إنَّ دماءَكم وأموالَكم علَيكُم حرامٌ كحُرمةِ يَومِكم هذا في شَهرِكم هذا في بلدِكم هَذا ألا وإنَّ كلَّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ مَوضوعٌ تحتَ قدميَّ هاتَينِ ودماءُ الجاهليَّةِ مَوضوعةٌ وأوَّلُ دمٍ أضعُهُ دمُ ربيعةَ بنِ الحارثِ - كانَ مُستَرضَعًا في بني سعدٍ فقتلَتهُ هُذَيلٌ - وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضعُهُ رِبانا رِبا العبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ فإنَّهُ مَوضوعٌ كلُّهُ فاتَّقوا اللَّهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ اللَّهِ واستَحللتُم فروجَهنَّ بِكلمةِ اللَّهِ وإنَّ لَكم علَيهنَّ أن لا يوطِئنَ فُرُشَكم أحدًا تكرَهونَهُ فإن فعلنَ ذلِكَ فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولَهنَّ علَيكُم رزقُهنَّ وَكسْوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكتُ فيكُم ما لم تضِلُّوا إنِ اعتَصمتُم بهِ كتابَ اللَّهِ وأنتُم مسئولونَ عنِّي فما أنتُم قائلونَ قالوا نشْهدُ أنَّكَ قد بلَّغتَ وأدَّيتَ ونصَحتَ فقالَ بإصبعِهِ السَّبَّابةِ إلى السَّماءِ وينْكُبُها إلى النَّاسِ اللَّهمَّ اشْهَد اللَّهمَّ اشْهَد ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ أذَّنَ بلالٌ ثمَّ أقامَ فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقامَ فصلَّى العصرَ ولم يصلِّ بينَهُما شيئًا ثمَّ رَكبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى أتى الموقفَ فجعلَ بطنَ ناقتِهِ إلى الصَّخراتِ وجعلَ حبلَ المُشاةِ بينَ يديْهِ واستقبلَ القبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذَهبتِ الصُّفرةُ قَليلًا حتَّى غابَ القُرصُ وأردفَ أسامةَ بنَ زيدٍ خلفَهُ فدفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ وقد شَنقَ القصواءَ بالزِّمامِ حتَّى إنَّ رأسَها ليُصيبُ مورِكَ رحلِهِ ويقولُ بيدِهِ اليُمنَى أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ كلَّما أتى حَبلًا منَ الحبالِ أرخى لَها قليلًا حتَّى تصعَدَ ثمَّ أتى المزدَلفةَ فصلَّى بِها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامَتينِ ولم يصلِّ بينَهما شيئًا ثمَّ اضطجعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى طلعَ الفجرُ فصلَّى الفجرَ حينَ تبيَّنَ لَه الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ رَكبَ القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فرقيَ علَيهِ فحمدَ اللَّهَ وَكبَّرَهُ وَهلَّلَهُ فلم يزَلْ واقِفًا حتَّى أسفرَ جدًّا ثمَّ دفعَ قبلَ أن تطلُعَ الشَّمسُ وأردفَ الفضلَ بنَ العبَّاسِ وَكانَ رجلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ مرَّ الظُّعنُ يَجرينَ فطفِقَ ينظرُ إليْهنَّ فوضعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يدَهُ منَ الشِّقِّ الآخرِ فصَرفَ الفضلُ وجْهَهُ منَ الشِّقِّ الآخرِ ينظُرُ حتَّى أتى مُحسِّرًا حرَّكَ قليلًا ثمَّ سلَكَ الطَّريقَ الوُسطى الَّتي تُخرِجُكَ إلى الجمرةِ الْكُبرى حتَّى أتى الجمرةَ الَّتي عندَ الشَّجرةِ فرمى بسَبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ معَ كلِّ حَصاةٍ منْها مثلِ حصى الخَذْفِ ورمى من بطنِ الوادي ثمَّ انصرفَ إلى المنحَرِ فنحرَ ثلاثًا وستِّينَ بدَنةً بيدِهِ وأعطى عليًّا فنَحرَ ما غبرَ وأشرَكَهُ في هديِهِ ثمَّ أمرَ من كلِّ بَدنةٍ ببِضعةٍ فجَعلَت في قِدرٍ فطبَخَت فأكلا من لَحمِها وشَرِبا من مرقِها ثمَّ أفاضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إلى البيتِ فصلَّى بمَكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ وَهم يَسقونَ علَى زمزمَ فقالَ انزِعوا بَني عبدِ المطَّلبِ لَولا أن يَغلبَكمُ النَّاسُ علَى سِقايتِكم لنزعتُ معَكم فناوَلوهُ دلوًا فشربَ منْهُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 2512 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن ماجه (3074) | شرح حديث مشابه

27 - أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أستَعينُه في دَينٍ كان على أبي، قال: فقال: آتيكم، قال: فرجَعْتُ، فقُلتُ للمرأةِ: لا تُكلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا تَسْأليه، قال: فأتانا فذبَحْنا له داجِنًا كان لنا، فقال: يا جابرُ، كأنَّكم عرَفْتم حُبَّنا اللَّحمَ، قال: فلمَّا خرَجَ، قالتْ له المرأةُ: صَلِّ عليَّ وعلى زَوْجي -أو صَلِّ علينا- قال: فقال: اللَّهُمَّ صَلِّ عليهم، قال: فقُلتُ لها: أليس قد نهَيْتُكِ، قالتْ: تَرى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يدخُلُ علينا، ولا يَدْعو لنا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14245 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (14245) واللفظ له، وابن أبي شيبة (8809)، وابن حبان (984)

28 - دخلنا على جابر بن عبد الله فلما انتهينا إليه سأل عن القوم حتى انتهى إلي فقلت أنا محمد بن علي بن حسين فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى ثم نزع زري الأسفل ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب فقال مرحبًا بك وأهلا يا ابن أخي سل عما شئت فسألته وهو أعمى وجاء وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفا بها يعني ثوبًا ملفقا كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها فصلى بنا ورداؤه إلى جنبه على المشجب فقلت أخبرني عن حجة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال بيده فعقد تسعا ثم قال إن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ويعمل بمثل عمله فخرج رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم كيف أصنع فقال اغتسلي واستذفري بثوب وأحرمي فصلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء قال جابر نظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعلم تأويله فما عمل به من شيء عملنا به فأهل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بًالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يرد عليهم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم شيئا منه ولزم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم تلبيته قال جابر لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) فجعل المقام بينه وبين البيت قال كان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين ب { قل هو الله أحد } و{ قل يا أيها الكافرون } ثم رجع إلى البيت فاستلم الركن ثم خرج من البًاب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ) نبدأ بما بدأ الله به فبدأ بًالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فكبر الله ووحده وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك وقال مثل هذا ثلاث مرات ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه رمل في بطن الوادي حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة فصنع على المروة مثل ما صنع على الصفا حتى إذا كان آخر الطواف على المروة قال إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ولجعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدي فليحلل وليجعلها عمرة فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي فقام سراقة بن جعشم فقال يا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ألعامنا هذا أم للأبد فشبك رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أصابعه في الأخرى ثم قال دخلت العمرة في الحج هكذا مرتين لا بل لأبد أبد لا بل لأبد أبد قال وقدم علي رضي الله عنه من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل ولبست ثيابًا صبيغا واكتحلت فأنكر علي ذلك عليها وقال من أمرك بهذا فقالت أبي فكان علي يقول بًالعراق ذهبت إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة في الأمر الذي صنعته مستفتيا لرسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في الذي ذكرت عنه فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها فقالت إن أبي أمرني بهذا فقال صدقت صدقت ماذا قلت حين فرضت الحج قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال فإن معي الهدي فلا تحلل قال وكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة مائة فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي قال فلما كان يوم التروية ووجهوا إلى منى أهلوا بًالحج فركب رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة له من شعر فضربت بنمرة فسار رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم واقف عند المشعر الحرام بًالمزدلفة كما كانت قريش تصنع في الجاهلية فأجاز رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بًالقصواء فرحلت له فركب حتى أتى بطن الوادي فخطب الناس فقال إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وأول دم أضعه دماؤنا دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل وربًا الجاهلية موضوع وأول ربًا أضعه ربًانا ربًا عبًاس ابن عبد المطلب فإنه موضوع كله اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن فاضربوهن ضربًا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بًالمعروف وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم مسئولون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت ثم قال بأصبعه السبًابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا ثم ركب القصواء حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه فاستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حين غاب القرص وأردف أسامة خلفه فدفع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله وهو يقول بيده اليمنى السكينة أيها الناس السكينة أيها الناس كلما أتى حبلا من الحبًال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له الصبح قال سليمان بنداء وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فرقي عليه فاستقبل القبلة فحمد الله وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا ثم دفع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل بن عبًاس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما فلما دفع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم مر الظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل وصرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر وحول رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يده إلى الشق الآخر وصرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر حتى أتى محسرا فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى الذي يخرجك إلى الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها بمثل حصى الخذف فرمى من بطن الوادي ثم انصرف رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى المنحر فنحر بيده ثلاثا وستين وأمر عليا فنحر ما غبر يقول ما بقي وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربًا من مرقها ثم ركب ثم أفاض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى البيت فصلى بمكة الظهر ثم أتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم فقال انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1905 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
التخريج : أخرجه مسلم (1218) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

29 - عن أبي سمينةَ قال اختلفنا هاهنا في الورودِ فقال بعضُنا لا يدخلُها مؤمنٌ وقال بعضُهم يدخلونها جميعًا ثم يُنجِّي اللهُ الذين اتقَوا فلقِيتُ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ فقلت إنا اختلفنا هاهنا في ذلك فقال بعضُنا لا يدخلُها مؤمنٌ وقال بعضُنا يدخلُونها جميعًا فأهوَى بإصبعَيه إلى أذنيه وقال صمَّتَا إن لم أكنْ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ الورودُ الدخولُ لا يبقَى برٌّ ولا فاجرٌ إلا دخلها فتكونَ على المؤمنين بردًا وسلامًا كما كانت على إبراهيمَ حتى إن للنارِ أو قال لجهنمَ ضجيجًا من بردِهم ثم ينجِّي اللهُ الذين اتَّقوا ويذرُ الظالمين
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/363 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات‏‏

30 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ حتَّى إذا كُنَّا بحَرَّةِ واقمٍ عرَضَتِ امرأةٌ بدويَّةٌ بابنٍ لها فجاءَت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقالَت يا رسولَ اللهِ هذا ابني قد غلَبني عليه الشَّيطانُ فقال أَدْنِيه منِّي فأَدْنَتْه منه قال افتَحي فمَه ففتَحَتْه فبصَق فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قال اخس عدوَّ اللهِ أنا رسولُ اللهِ قالها ثلاثَ مرَّاتٍ ثُمَّ قال شأنُك بابنِك ليس عليه فلن يعودَ إليه شيءٌ ممَّا كان يُصِيبه ثُمَّ خرَجْنا فنزَلْنا منزلًا صحراءَ دَيْمومةً ليس فيها شجرةٌ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لجابرٍ يا جابرُ انطَلِقْ فانظُرْ لي مكانًا يَعْني للوُضوءِ فانطلَقْتُ فلم أجِدْ إلَّا شجرتينِ متفرِّقتينِ لو أنَّهما اجتَمَعتا ستَرَتاه فرجَعْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ لم أجِدْ إلَّا شجرتينِ متفرِّقتينِ لو أنَّهما اجتَمَعتا ستَرَتاك فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم انطَلِقْ إليهما فقُلْ لهما إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يقولُ لكما اجتَمِعا فخرَجْتُ فقُلْتُ لهما فاجتَمَعتا حتَّى كأنَّهما في أصلٍ واحدٍ ثُمَّ رجَعْتُ فأخبَرْتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم حتَّى قضى حاجتَه ثُمَّ رجَع فقال ائتِهما فقُلْ لهما إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يقولُ لكما ارجِعا كما أنتما فرجَعتا فنزَلْنا في وادٍ من أوديةِ بني مُحارِبٍ فعرَض له رجلٌ من بني محاربٍ يُقالُ له غَوْرَثُ بنُ الحارثِ والنَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم متقلِّدٌ السَّيفَ فقال يا محمَّدُ أعطِني سيفَك هذا فسَلَّه وناوَله إيَّاه فهزَّه ونظَر إليه ساعةً ثُمَّ أقبَل على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قال يا محمَّدُ ما يمنَعُك مني قال اللهُ يمنَعُني منك فارتعَدَت يدُه حتَّى سقَط السَّيفُ من يدِه فتناوَله النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قال يا غَوْرَثُ مَن يمنَعُك منِّي قال لا أحدَ بأبي أنتَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم اللَّهمَّ اكفِنا غَوْرَثَ وقومَه ثُمَّ أقبَلْنا راجِعينَ فجاء رجلٌ من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم بعُشِّ طيرٍ يحمِلُه فيه فِراخٌ وأبواها يتبعانِه ويقعانِ على يدِ الرَّجلِ فأقبَل النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم على مَن كان معه فقال أتعجَبونَ بفعلِ هذينِ الطَّيرينِ بفراخِهما والَّذي بعَثني بالحقِّ للهُ أرحمُ بعبادِه من هذينِ الطَّيرينِ بفراخِهما ثُمَّ أقبَلْنا راجِعينَ حتَّى إذا كُنَّا بحرَّةِ واقمٍ عرَضَتْ لنا الأعرابيَّةُ الَّتي جاءَت بابنِها بوَطْبٍ من لبنٍ وشاةٍ فأهدَتْه له فقال ما فعَل ابنُك هل أصابه شيءٌ ممَّا كان يُصِيبُه قالَت والَّذي بعَثك بالحقِّ ما أصابه شيءٌ ممَّا كان يُصِيبُه وقبِل هديَّتَها وأقبَلْنا حتَّى إذا كُنَّا بمهبطٍ من الحرَّةِ أقبَل جملٌ يُرقِلُ فقال أتدرونَ ما قال هذا الجملُ قالوا اللهُ ورسولُه أعلمُ قال هذا جملٌ جاءني يستَعْديني على سيِّدِه يزعُمُ أنَّه كان يحرُثُ عليه منذ سنينَ حتَّى إذا أجرَبَه وأعجَفَه وكبِر سنُّه أراد أن ينحَرَه اذهَبْ يا جابرُ إلى صاحبِه فائتِ به فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ ما أعرِفُ صاحبَه قال إنَّه سيدُلُّك عليه قال فخرَج بينَ يدَيْه معنقًا حتَّى وقَف بي في مجلسِ بني خَطْمةَ فقُلْتُ أين ربُّ هذا الجملِ قالوا هذا جملُ فلانِ بنِ فلانٍ فجِئْتُه فقُلْتُ أجِبْ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فخرَج معي حتَّى جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم جملُك يستعدي عليك زعَم أنَّك حرَثْتَ عليه زمانًا حتَّى أجرَبْتَه وأعجَفْتَه وكبِر سنُّه أرَدْتَ أن تنحَرَه فقال والَّذي بعَثك بالحقِّ إنَّ ذلك كذلك فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم بِعْنِيه قال نَعَمْ يا رسولَ اللهِ فابتاعه منه ثُمَّ سيِّبَه في الشَّجرِ حتَّى نصَب سَنامًا فكان إذا اعتلَّ على بعضِ المهاجِرينَ أو الأنصارِ من نواضِحهم شيءٌ أعطاه إيَّاه فمكَث بذلك زمانًا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/10 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الحكيم بن سفيان ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (9112) باختلاف يسير، والبزار مختصرا كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (8/562).