الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - أقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ أُحُدٍ بقيَّةَ شوَّالٍ وذا القعدةِ وذا الحجَّةِ ووَلي تلك الحِجَّةُ والمُحرَّمُ ثم بعثَ أصحابَ بئرَ معونةَ في صفرٍ على رأسِ أربعةِ أشهُرٍ من أُحُدٍ فكان من حديثِهِم كما حدَّثني إسحاقُ عن المغيرةِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ وعبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ حزْمٍ وغيرُهُم من أهلِ العلمِ قالوا قدِمَ أبو بَراءٍ عامرُ بنُ مالكِ بنُ جعفرٍ ملاعِبُ الأسنَّةِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلم يُسلِمْ ولم يَبْعُد من الإسلامِ وقال يا محمدُ لو بعثتَ رجلًا من أصحابِكَ يدعوهُم إلى أمرِكَ رجوتُ أن يستجيبوا لكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إني أخشى عليهم أهلَ نجدٍ فقال أبو براءٍ أنا لهم جارٌ فابْعَثْهُم فلْيدعوا الناسَ إلى أمرِكَ فبعثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المنذرَ بنَ عمرو أخا بني ساعدةَ بنِ الخزرجِ المُعنَقِ ليموتَ في أربعينَ رجلًا من المسلمينَ من خيارِهِم منهم الحارثُ بنُ الصِّمَّةِ وحَرَامُ بنُ مِلحانٍ أخو بني عديِّ بنِ النَّجَّارِ وعُروةُ بنُ أسماءَ بنِ الصَّلْتِ السُّلَميُّ ونافِعُ بنُ بُديْلِ بنِ ورقاءَ الخُزَاعِيُّ وعامرُ بنُ فُهَيْرةُ مولى أبي بكرٍ ورجالًا مُسَمَّوْنَ من خيارِ المسلمينَ فساروا حتى نزلوا بئرَ معونةَ وهي بئرُ أرضِ بني عامرٍ وحَرَّةُ بني سُلَيْمٍ كِلا البلَدَيْنِ منها قريبٌ وهي من بني سُلَيْمٍ أقربُ فلمَّا نزلوا بعثوا حَرَامَ بنَ مِلحانَ بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عامرِ بنِ الطُّفيلِ فلمَّا أتاهُم لم ينظرْ في كتابِه حتى غَدَا على الرجلِ فقتَلَه ثم اسْتصْرَخَ بني عامرٍ فأبَوْا أن يُجيبوهُ إلى ما دعاهم وقالوا لن نَخفِرَ أبا براءٍ وقد عقدَ لهم عقدًا وجوارا فاستَصْرخَ عليهم قبائلَ من بني سُلَيْمٍ عَصِيَّةَ ورَعْلًا وذَكْوانَ فأجابوه إلى ذلك فخرجوا حتى غَشَوْا القومَ فأحاطوا بهم في رِحالِهم فلمَّا رأَوْهُم أخذوا أسيافَهُم فقاتلوا حتى قُتِلُوا عن آخرِهِم إلَّا كعبَ بنَ زيدٍ أخو بني دينارَ بنِ النَّجَّارِ فإنَّهم تركوه وبه رَمَقٌ فارْتَثَّ من بينِ القتلى فعاشَ حتى قُتِلَ يومَ الخندقِ وكان في السَّرْحِ عمرو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ ورجلٌ من الأنصارِ أخو بني عمرو بنُ عوفٍ فلم يُنْبِئْهُما بِمُصابِ إخوانِهما إلَّا الطَّيْرُ تحومُ على العسكرِ فقالا واللهِ إنَّ لهذا الطَّيْرِ لشأْنًا فأقبلا لِينظُرَا فإذا القومُ في دمائِهِم وإذا الخيلُ التي أصابَتْهُم واقفةٌ فقال الأنصارِيُّ لِعمرو بنِ أُمَيَّةَ ما ترى قال أرى أن نلحقَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنُخبرَهُ الخبرَ فقال الأنصاريُّ لكنِّي ما كنتُ لأرغبَ بنفسي عن موطنٍ قُتِلَ فيه المنذِرُ بنُ عمرٍو وما كنتُ لتخبرني عنه الرِّجالُ فقاتلَ القومَ حتى قُتِلَ وأخذوا عمرو بنَ أُمَيَّةَ أسيرًا فلمَّا أخبرَهُم أنَّه من مضرَ أطلقَه عامرُ بنُ الطُّفيلِ وجَزَّ ناصِيَتَه وأعتقَه عن رقبةٍ زعمَ أنَّها على أُمِّه فخرجَ عمرو بنُ أُمَيَّةَ حتى إذا كان بالقَرْقَرَةِ من صدرِ قناة أتاه رجلانِ من بني عامرٍ نزلا في ظِلٍّ هو فيه وكان للعامِرِيِّينَ عقدٌ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجِِوارٌ فلم يعلمْ به عمرو بنُ أُمَيَّةَ وقد سأَلَهُما حينَ نزلَ مِمَّن أنتُما قالا من بني عامرٍ فأَمْهَلْهُما حتى ناما فغدا عليهِما فقتلَهُما وهو يرى أنَّه قد أصابَ بهما ثأْرَه من بني عامرٍ لما أصابوا من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلمَّا قدِمَ عمرو بنُ أُمَيَّةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبرَه الخبرَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لقد قتلتَ قتيلينِ لأُدِينَّهُما ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا عملُ أبي براءٍ قد كنتُ لهذا كارِهًا مُتخوِّفًا فبلغَ ذلك أبا براءٍ فشقَّ عليه إخفارُ عامرٍ إيَّاهُ وما أُصيبَ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسبَبِه وجِوارِه فقال حسَّانُ بنُ ثابتٍ يُحَرِّضُ ابنَ أبي براءٍ على عامرِ بنِ الطُّفيلِ بني أُمِّ البنينَ ألمْ يَرُعْكُم وأنتم من ذَوائِبِ أهلِ نجدِ – تَهَكُّمُ عامرٍ بأبي براءٍ وليَخْفِرَه وما خطَأٌ كَعَمْدِ – أَلا أَبْلِِِِِِِغْ ربيعةَ ذا المساعِي بما أَحْدَثْتَ في الحُدْثانِ بعدِي – أبوكَ أبو الحروبِ أبو براءٍ وخالُكَ ماجِدٌ حكمُ بنُ سعدِ – فحملَ ربيعةُ بنُ عامرٍ على عامرِ بنِ الطُّفيلِ فطعَنَه بالرُّمْحِ فوقعَ في فَخِذِه فأَشْواهُ ووقعَ عن فرسِه فقال هذا عملُ أبي براءٍ فإنْ أَمُتْ فدَمِي لعَمِّي لا يُتْبَعُ به وإنْ أَعِشْ فَسأَرَى رأْيي فيما أَتَى إليَّ
الراوي : محمد بن إسحاق | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/131 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلى ابن إسحاق | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح إلى النبي صلى الله عليه وسلم | شرح الحديث

212 - خرجْتُ مع أبي أُريدُ مكةَ وذاكَ أولَ ما ذُكِرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فآوينا إلى صاحبِ غنَمٍ فلمَّا انتصفَ الليلُ جاء الذئبُ فأخذ حمَلًا مِنْ غَنَمِهِ فوثَبَ الراعِي فقال يا عامِرَ الوادي جارُكَ فسَمِعْنَا صوتًا لَا نرى صاحِبَه يا سرحانُ أرْسِلْهُ قال فأَتَى الحَمْلُ يشتَدُّ ما به كَدْمَةٌ حتى دخل في الغنمِ قال وأُنْزِلَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالمدينةِ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ الآيةَ
الراوي : كردوس أبو السائب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/132 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

213 - كان من حديثِ ابنِ مُلْجَمٍ (لَعَنَه اللهُ) وأصحابِهِ، أنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ مُلْجَمٍ، والبَرْكَ بنَ عبدِ اللهِ، وعمْرَو بنَ بكرٍ التَّميميَّ، اجتمَعوا بمكةَ فذَكَروا أمْرَ النَّاسِ، وعابوا عليهم وُلاتَهم، ثمَّ ذَكَروا أهْلَ النَّهروانِ، فترحَّموا عليهِمْ، فقالوا: واللهِ ما نَصنَعُ بالبقاءِ بعدَهم شيئًا، إخوانُنا الَّذينَ كانوا دُعاةَ النَّاسِ لعِبادةِ ربِّهم، الَّذينَ كانوا لا يَخافونَ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، فلوْ شَرَيْنا أنفُسَنا، فأتَيْنا أئِمَّةَ الضَّلالةِ، فالتَمَسْنا قتْلَهم، فأَرَحْنا منهمُ البلادَ، وثَأَرْنا بهم إخوانَنا. قالَ ابنُ مُلْجَمٍ (وكانَ منْ أهلِ مِصرَ): أنا أكفيكُم عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقال البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ: أنا أكفيكُم مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ، وقال عمرُو بنُ بكرٍ التَّميميُّ: أنا أكفيكُم عمرَو بنَ العاصِ، فتَعاهَدوا وتواثَقوا باللهِ ألَّا ينكُصَ رَجُلٌ منهم عن صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ حتى يقتُلَه أوْ يموتَ دونَه، فأخذوا أسيافَهم فسَمُّوها، وتواعَدوا لسبعَ عشْرةَ خَلَتْ منْ شَهرِ رَمَضانَ أنْ يَثِبَ كُلُّ واحدٍ على صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ، وأقْبَلَ كلُّ رَجُلٍ منهمْ إلى المِصْرِ الَّذي فيه صاحِبُه الَّذي يطلُبُ، فأمَّا ابنُ مُلْجَمٍ المُراديُّ فأتى أصحابَه بالكوفةِ وكاتَمَهم أمْرَه كراهيةَ أنْ يُظْهِروا شيئًا من أمْرِه، وأنَّهُ لَقِيَ أصحابَهُ منْ تيْمِ الرَّبابِ، وقدْ قَتَلَ عليٌّ منهمْ عِدَّةَ يَومَ النَّهرِ، فذَكَروا قَتْلاهُمْ فترَحَّمُوا عليهم، قال: ولَقِيَ من يومِه ذلكَ امرأةً منْ تَيْمِ الرَّبابِ، يُقالُ لها: قَطامُ بنتُ الشَّحنةِ، وقد قَتَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ أباها وأخاها يَومَ النَّهرِ، وكانتْ فائقةَ الجمالِ، فلمَّا رآها الْتبسَتْ بعَقْلِه ونَسِيَ حاجتَه الَّتي جاءَ لها، فخَطَبَها، فقالتْ: لا أتزوَّجُ حتَّى تَشفِيَني. قالَ: وما تَشائينَ؟ قالت: ثلاثةُ آلافٍ، وعبدٌ، وقَيْنةٌ، وقتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: هو مَهْرٌ لكِ، فأمَّا قتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فما أراكِ ذَكَرتيهِ وأنتِ تُريدينَه، قالت: بلى، فالْتمِسْ غُرَّتَهُ، فإنْ أصَبْتَه شَفَيْتَ نفْسَكَ ونَفْسي، ونَفَعَك معي العَيشُ، وإنْ قُتِلتَ فما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ خَيرٌ من الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها، فقال: ما جاءَ بي إلى هذا المِصْرِ إلَّا قتْلُ عليٍّ، قالت: فإذا أردْتَ ذلك، فأخْبِرْني حتى أطلُبَ لكَ مَن يشُدُّ ظَهْرَك، ويُساعِدُكَ على أمْرِكَ، فبَعَثَتْ إلى رَجُلٍ منْ قَومِها منْ تيمِ الرَّبابِ، يُقالُ لهُ: وَرْدانُ، فكَلَّمَتْه فأجابَها، وأتى ابْنُ مُلْجَمٍ رَجُلًا منْ أشْجَعَ، يُقالُ لهُ: شَبيبُ بنُ نَجْدةَ، فقال له: هل لكَ في شَرَفِ الدُّنيا والآخِرَةِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: قَتْلُ عليٍّ. قالَ: ثَكِلَتْكَ أمُّكَ، لقد جِئْتَ شيئًا إدًّا! كيْفَ تَقدِرُ على قَتْلِه؟! قال: أكْمُنُ له في السَّحَرِ، فإذا خرَجَ إلى صَلاةِ الغَداةِ شَدَدْنا عليه فقَتَلْناه، فإنْ نَجَوْنَا شَفَيْنا أنفُسَنا وأدْرَكْنا ثَأْرَنا، وإنْ قُتِلْنا فما عندَ اللهِ خَيرٌ منَ الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها. قالَ: وَيْحَكَ! لوْ كانَ غَيرَ عليٍّ كانَ أهْوَنَ عليَّ، قد عَرَفتُ بَلاءَهُ في الإسلامِ، وسابِقَتَه معَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما أَجِدُني أنشَرِحُ لقتْلِه، قالَ: أمَا تعلَمُ أنَّهُ قتَلَ أهْلَ النَّهروانِ العُبَّادَ المُصلِّينَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: نقتُلُه بما قَتَلَ من إخوانِنا، فأجابَهُ، فجاؤُوا حتى دَخَلوا على قَطامِ وهي في المسجِدِ الأعظَمِ مُعتكِفَةٌ فيهِ، فقالوا لها: قدِ اجتمَعَ رَأْيُنا على قَتْلِ عليٍّ، قالت: فإذا أرَدتُم ذلكَ فَأْتُوني ضُحًى، فقال: هذهِ اللَّيلةُ الَّتي واعَدتُ فيها صاحِبَيَّ أنْ يقتُلَ كلُّ واحدٍ منَّا صاحِبَه، فدَعَتْ لهمْ بالحَريرِ فعصَّبَتْهم، وأَخَذوا أسيافَهُم وجَلَسوا مُقابِلَ السُّدَّةِ التي يَخرجُ منها عليٌّ، فخرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ، فجَعَلَ يقولُ: الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فشَدَّ عليهِ شَبيبٌ فضَرَبَه بالسَّيفِ فوَقَعَ السَّيفُ بعِضادَيِ البابِ أوْ بالطَّاقِ، فشَدَّ عليهِ ابنُ مُلْجَمٍ فضَرَبَه على قَرْنِه، وهَرَبَ وَرْدانُ حتى دَخَلَ مَنزِلَه، ودَخَلَ رَجُلٌ من بني أسيدٍ وهوَ يَنزِعُ السَّيفَ والحديدَ عنْ صَدرِه، فقالَ: ما هذا السَّيفُ والحَديدُ؟ فأخبَرَه بما كانَ، فذَهَبَ إلى مَنزِلِه، فجاءَ بسَيفِهِ فضَرَبَه حتى قَتَلَه، وخَرَجَ شَبيبٌ نحوَ أبوابِ كِندَةَ فشَدَّ عليهِ الناسُ، إلَّا أنَّ رَجُلًا يُقالُ لهُ: عُوَيمِرُ ضَرَبَ رِجْلَه بالسَّيْفِ فصَرَعَه، وجَثَمَ عليهِ الحَضْرميُّ، فلمَّا رأى النَّاسَ قد أقبَلوا في طَلَبِه، وسَيفُ شَبيبٍ في يَدِه، خَشِيَ على نَفْسِه فتَرَكَه، فنَجا بنَفْسِه، ونَجا شَبيبٌ في غِمارِ النَّاسِ، وخَرَجَ ابنُ مُلْجَمٍ فشَدَّ عليهِ رَجُلٌ من هَمْذانَ يُكَنَّى أبا أَدَما، فضَرَبَ رِجْلَه فصَرَعَهُ، وتَأَخَّرَ عليٌّ ودَفَعَ في ظَهْرِ جَعْدةَ بنِ هُبَيرةَ بنِ أبي وَهْبٍ، فصلَّى بالناسِ الغَداةَ، وشَدَّ عليهِ النَّاسُ منْ كُلِّ جانِبٍ، وذَكَروا أنَّ مُحمَّدَ بنَ حُنَيفٍ قالَ: واللهِ إنِّي لأَصُلِّي تلكَ اللَّيلةَ في المسجِدِ الأعظَمِ قريبًا منَ السُّدَّةِ في رجالٍ كثيرةٍ منْ أهلِ المِصْرِ، ما فيهم إلَّا قِيَامٌ ورُكوعٌ وسُجودٌ، ما يَسْأَمونَ من أوَّلِ اللَّيلِ إلى آخِرِهِ، إذْ خَرَجَ عليٌّ لصَلاةِ الغَداةِ، وجَعَلَ يُنادي: أيُّها الناسُ، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فما أدري أتكلَّمَ بهذهِ الكَلِماتِ أو نَظَرتُ إلى بَريقِ السَّيفِ، وسَمِعتُ: الحُكْمُ للهِ، لا لكَ يا عليُّ، ولا لأصحابِكَ، فرأيتُ سَيفًا، ورأيتُ ناسًا، وسَمِعتُ عليًّا يقولُ: لا يَفوتَنَّكُم الرَّجُلُ، وشَدَّ عليه الناسُ منْ كلِّ جانبٍ، فلم أبرَحْ حتى أُخِذَ ابنُ مُلْجَمٍ فأُدخِلَ على عليٍّ، فدَخَلتُ فيمَنْ دَخَلَ من النَّاسِ، فسَمِعتُ عليًّا يقولُ: النَّفْسُ بالنَّفْسِ، إنْ هلكْتُ فاقْتُلوهُ كما قَتَلَني، وإنْ بَقيتُ رأيتُ فيه رَأْيي، ولما أُدخِلَ ابنُ مُلْجَمٍ على عليٍّ قال له: يا عَدُوَّ اللهِ، أَلَمْ أُحْسِنْ إليكَ، ألمْ أفعَلْ بكَ، قالَ: بلى، قالَ: فما حمَلَكَ على هذا؟ قالَ: شَحَذتُه أربعينَ صباحًا، فسألتُ اللهَ أنْ يَقتُلَ بهِ شرَّ خلْقِه، قالَ لهُ عليٌّ: ما أراكَ إلَّا مَقتولًا به، وما أراكَ إلَّا من شَرِّ خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ مَكتوفًا بين يَدَيِ الحَسَنِ إذْ نادَتْه أمُّ كلثومٍ بنتُ عليٍّ وهيَ تَبْكي: يا عَدُوَّ اللهِ، لا بأسَ على أبي، واللهُ عزَّ وجلَّ مُخزيكَ، قالَ: فعَلامَ تَبكينَ؟ واللهِ لقدِ اشتريتُه بأَلْفٍ، وسَمَمْتُه بأَلْفٍ، ولو كانتْ هذهِ الضَّربةُ لجميعِ أهلِ مِصْرَ ما بَقِيَ منهمْ أحدٌ ساعةً، وهذا أبوكِ باقٍ حتى الآنَ، فقال عليٌّ للحَسَنِ: إنْ بَقيتُ رأيتُ فيهِ رأيي، ولئنْ هَلَكتُ منْ ضَربَتي هذه، فاضرِبْهُ ضَربةً، ولا تُمثِّلْ بهِ، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْهى عن المُثْلَةِ، ولو بالكَلبِ العَقورِ، وذكرَ أنَّ جُندُبَ بنَ عبدِ اللهِ دَخَلَ على عليٍّ يَسأَلُ بهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنْ فَقَدناكَ (ولا نَفقِدُكَ) فنُبايِعُ الحَسَنَ؟ قالَ: ما آمرُكُم ولا أنْهاكم، أنتم أبْصَرُ، فلما قُبِضَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بَعَثَ الحَسَنُ إلى ابنِ مُلْجَمٍ فدَخَلَ عليه، فقال له ابنُ مُلْجَمٍ: هل لكَ في خَصلَةٍ؟ إني واللهِ ما أعطيتُ اللهَ عَهدًا إلَّا وَفَّيتُ بهِ، إني كُنتُ أعطيتُ اللهَ عَهدًا أنْ أقتُلَ عليًّا ومُعاويةَ أو أموتَ دُونَهما، فإنْ شئتَ خلَّيْت بيني وبينَهُ، ولكَ اللهَ عليَّ إنْ لمْ أقتُلْه أنْ آتيَكَ حتى أضَعَ يدي في يَدِكَ، فقال له الحَسَنُ: لا واللهِ، أو تُعايِنُ النَّارَ، فقَدَّمَه فقَتَلَه، فأَخَذَه الناسُ فأدرَجُوه في بَوارٍ، ثم أحرَقوهُ بالنارِ، وقد كانَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه قالَ: يا بني عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ، تَقولونَ: قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، ألَا لا يُقتَلُ بي إلَّا قاتلي، وأمَّا البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ فقَعَدَ لمُعاويةَ، فخَرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ فشَدَّ عليهِ بسَيفِه، وأدْبَرَ مُعاويةُ هاربًا، فوَقَعَ السَّيفُ في إليتِه، فقالَ: إنَّ عندي خَبَرًا أُبَشِّرُكَ بهِ، فإنْ أخبَرْتُكَ أنافِعي ذلكَ عندَكَ؟ قال: وما هو؟ قال: إنَّ أخًا لي قَتَلَ عليًّا اللَّيلةَ، قالَ: فلعلَّهُ لم يَقدِرْ عليه؟ قال: بلى، إنَّ عليًّا يَخرُجُ ليسَ معهُ أحدٌ يَحرُسُه. فأَمَرَ به مُعاويةُ فقُتِلَ، فبَعَثَ إلى الساعديِّ وكانَ طبيبًا، فنَظَرَ إليهِ فقال: إنَّ ضَرْبَتَك مَسْمومةٌ، فاخْتَرْ مني إحدى خَصْلتَيْنِ؛ إمَّا أنْ أَحمِيَ حَديدةً فأضَعَها في مَوضِعِ السَّيفِ، وإمَّا أنْ أسْقِيَك شَرْبةً تَقطَعُ منكَ الوَلَدَ وتَبرَأُ منها، فإنَّ ضَرْبتَكَ مَسْمومةٌ، فقال له مُعاويةُ: أمَّا النارُ فلا صَبْرَ لي عليها، وأمَّا انقطاعُ الوَلَدِ، فإنَّ في يزيدَ وعبدِ اللهِ وولدِهِما ما تَقَرُّ بهِ عيني، فسَقاهُ تلكَ اللَّيلةَ الشَّرْبةَ، فبَرَأَ، فلمْ يولَدْ لهُ بعدُ، فأَمَرَ مُعاويةُ بعدَ ذلكَ بالمُقْصوراتِ، وقيامِ الشُّرَطِ على رأسِهِ، وقالَ عليٌّ للحَسَنِ والحُسَينِ: أيْ بَنيَّ، أُوصيكُما بتَقْوى اللهِ، والصَّلاةِ لوَقْتِها، وإيتاءِ الزَّكاةِ عندَ مَحِلِّها، وحُسْنِ الوُضوءِ؛ فإنَّهُ لا تُقبَلُ صَلاةٌ إلَّا بطَهورٍ، وأُوصيكُمْ بغَفْرِ الذَّنْبِ، وكَظْمِ الغَيظِ، وصِلَةِ الرَّحِمِ، والحِلْمِ عنِ الجاهِلِ، والتَّفقُّهِ في الدِّينِ، والتَّثبُّتِ في الأمْرِ، وتعاهُدِ القُرآنِ، وحُسنِ الجِوارِ، والأمْرِ بالمَعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، واجتنابِ الفَواحِشِ. قال: ثمَّ نَظَرَ إلى مُحمَّدِ ابنِ الحنفيَّةِ، فقالَ: هلْ حَفِظتَ ما أَوْصَيتُ بهِ أَخَوَيْكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنِّي أُوصيكَ بمِثْلِهِ، وأُوصيكَ بتَوقيرِ أَخَوَيْكَ لعِظَمِ حَقِّهما عليكَ، وتَزيينِ أمْرِهما، ولا تَقْطعْ أمرًا دُونَهما، ثمَّ قال لهما: أُوصيكُما بهِ، فإنَّهُ شَقيقُكما، وابنُ أبيكما، وقد عَلِمْتُما أنَّ أباكما كانَ يُحِبُّه، ثمَّ أوصى، فكانت وَصيَّتُه: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، هذا ما أوْصى بهِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، أوْصى أنْ يُشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، أرسلَهُ بالهُدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِّينِ كلِّه، ولو كَرِهَ المُشرِكونَ، ثمَّ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شريكَ لهُ، وبذلِكَ أُمِرتُ وأنا منَ المُسلِمينَ، ثم أُوصيكما يا حَسَنُ، ويا حُسَينُ، ويا جميعَ أهلي ووَلَدي، ومَنْ بَلَغَه كتابي بتَقْوى اللهِ ربِّكم، ولا تَموتُنَّ إلَّا وأنتم مُسلِمونَ، واعتَصِموا بحَبْلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفرَّقوا، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ صلاحَ ذاتِ البَينِ أعظَمُ منْ عامَّةِ الصَّلاةِ والصيامِ، وانْظُروا إلى ذَوي أرحامِكُم، فَصِلُوهم يُهوِّنُ اللهُ عليكم الحسابَ، واللهَ اللهَ في الأيتامِ، لا يَضيعُنَّ بحَضرَتِكُم، واللهَ اللهَ في الصَّلاةِ؛ فإنَّها عَمودُ دينِكُم، واللهَ اللهَ في الزَّكاةِ؛ فإنَّها تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، واللهَ اللهَ في الفُقراءِ والمساكينِ، فأشْرِكوهم في مَعايِشِكم، واللهَ اللهَ في القُرآنِ، لا يَسبِقَنَّكم بالعَمَلِ بهِ غَيرُكُم، واللهَ اللهَ في الجِهادِ في سبيلِ اللهِ بأموالِكُم وأنفُسِكُم، واللهَ اللهَ في بيْتِ ربِّكُم، لا يَخلُوَنَّ ما بَقيتُمْ، فإنَّهُ إنْ تُرِكَ لم تَنَاظَرُوا، واللهَ اللهَ في ذِمَّةِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا يُظْلَمَنَّ بين ظَهْرانَيكُمْ، واللهَ اللهَ في جيرانِكُمْ؛ فإنَّهمْ وَصيَّةُ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، قالَ: ما زالَ جِبريلُ يوصِيني بهم حتَّى ظَنَنتُ أنَّهُ سيُورِّثُهم، اللهَ اللهَ في أصحابِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فإنَّهُ أوصى بهم، واللهَ اللهَ في الضَّعيفَيْنِ؛ منَ النساءِ، وما مَلَكَتْ أيمانُكم، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، لا تَخافُنَّ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، اللهُ يَكفيكُمْ مَن أرادَكُم وبَغَى عليكمْ {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، كما أمَرَكُم اللهُ، ولا تَترُكوا الأمْرَ بالمَعروفِ، والنَّهيَ عنِ المُنكَرِ، فيُوَلِّيَ أمْرَكُم شِرارَكُم، ثمَّ تَدْعونَ ولا يُستجابُ لكمْ، عليكم بالتَّواصُلِ والتَّبادُلِ، إياكُم والتَّقاطُعَ والتَّدابُرَ والتفرُّقَ، {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] حَفِظَكُم اللهُ من أهلِ بَيتٍ، وحَفِظَ فيكم نبيَّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أستَودِعُكم اللهَ، وأَقْرَأُ عليكم السَّلامَ، ثمَّ لم يَنطِقْ إلَّا بلا إلهَ إلَّا اللهُ، حتَّى قُبِضَ في شَهرِ رَمَضانَ في سَنةِ أربعينَ، وغَسَّلَه الحَسَنُ والحُسَينُ وعبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثْوابٍ، ليسَ فيها قَميصٌ، وكَبَّرَ عليهِ الحَسَنُ تِسعَ تكبيراتٍ، ووَلِيَ الحَسَنُ عَمَلَه سِتَّةَ أشهُرٍ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ قَبْلَ أنْ يَضْرِبَ عليًّا قعَدَ في بني بَكْرِ بنِ وائلٍ، إذْ مُرَّ عليهِ بجِنازةِ أبجَرَ بنِ جابرٍ العِجْليِّ أبي حَجَّارٍ، وكانَ نَصرانيًّا، والنَّصارى حولَه، وناسٌ معَ حَجَّارٍ بمَنزلتِه يَمشونَ بجانِبِ إمامِهِم شَقيقِ بنِ ثَورٍ السُّلَميِّ، فلمَّا رآهمْ قالَ: مَن هؤلاءِ؟ فأُخبِرَ، ثمَّ أنشأَ يقولُ: لَئِنْ كَانَ حَجَّارُ بُنُ أَبْجرَ مُسْلِمًا لَقَدْ بُوعِدَتْ مِنْهُ جِنَازَةُ أَبْجَرِ وَإِنْ كَانَ حَجَّارُ بنُ أَبْجَرَ كَافِرًا فَمَا مِثْلُ هَذَا مِنْ كُفُورٍ بِمُنْكَرِ أَتَرْضَوْنَ هَذَا إنَّ قِسًّا وَمُسْلِمًا جَمِيعًا لَدَى نَعْشٍ فَيَا قُبْحَ مَنْظَرِ وقالَ ابنُ عبَّاسٍ المُراديُّ: وَلَمْ أرَ مَهْرًا سَاقَهُ ذُو سَمَاحَةٍ ** كَمَهْرِ قَطَامٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَعَبْدٌ وَقَيْنَةٌ ** وَضَرْبُ عَلِيٍّ بِالْحُسَامِ الْمُصَمَّمِ وَلَا مَهْرَ أَغْلَى مِنْ عَلِيٍّ وَإِنْ غَلَا ** وَلَا قَتْلَ إِلَّا دُونَ قَتْلِ ابْنِ مُلْجَمِ وقال أبو الأسْوَدِ الدُّؤَليُّ: أَلَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ ** فَلَا قَرَّتْ عُيُونُ الشَّامِتِينَا أَفِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَجَعْتُمُونَا ** بِخَيْرِ النَّاسِ طُرًّا أَجْمَعِينَا قَتَلْتُمُ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا ** وَحَسَّنَهَا وَمَنْ رَكِبَ السَّفِينَا وَمَنْ لَبِسَ النِّعَالَ وَمَنْ حَذَاهَا ** وَمَنْ قَرَأَ الْمَثَانِيَ وَالْمِئِينَا لَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ حِينَ كَانَتْ ** بِأَنَّكَ خَيْرُهَا حَسَبًا وَدِينَا وأمَّا عمرُو بنُ بَكرٍ، فقَعَدَ لعَمرِو بنِ العاصِ في تلكَ الليلةِ التي ضُرِبَ فيها مُعاويةُ، فلمْ يخرُجْ، واشْتَكَى فيها بَطْنَهُ، فأَمَرَ خارجةَ بنَ حبيبٍ -وكانَ صاحِبَ شُرطَتِه، وكان من بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ- فخَرَجَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فشَدَّ عليهِ وهوَ يرى أنَّه عمرُو بنُ العاصِ، فضَرَبَه بالسَّيفِ فقَتَلَه، وأُدخِلَ على عمرٍو، فلمَّا رآهم يُسَلِّمونَ عليهِ بالإمْرَةِ، فقال: مَن هذا؟ قالوا: عمرُو بنُ العاصِ، قالَ: مَنْ قَتَلتُ؟ قالوا: خارجةَ. قالَ: أَمَا واللهِ يا فاسِقُ ما ضمَّدْتُ غَيرَكَ، قالَ عمرٌو: أَرَدْتَني واللهُ أرادَ خارجةَ، وقدَّمه وقَتَلَه، فبَلَغَ ذلكَ مُعاويةَ، فكَتَبَ إليهِ: وَقَتْكَ وَأَسْبَابُ الْأُمُورِ كَثِيرَةٌ ** مَسَبَّةُ سَاعٍ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ فَيَا عَمْرُو مَهْلًا إِنَّمَا أَنْتَ عَمُّهُ ** وَصَاحِبُهُ دُونَ الرِّجَالِ الْأَقَارَبِ نَجَوْتَ وَقَدْ بَلَّ الْمُرَادِيُّ سَيْفَهُ ** مِنِ ابْنِ أَبِي شَيْخِ الْأَبَاطِحِ طَالِبِ وَيَضْرِبُنِي بِالسَّيْفِ آخَرُ مِثْلُهُ ** فَكَانَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ ضَرْبَةَ لَازِبِ وَأَنْتَ تُبَاغِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ** بِمِصْرِكَ بِيضًا كَالظِّبَاءِ الشَّوَارِبِ وكانَ الذي ذَهبَ بنَعْيِه سُفيانُ بنُ عبدِ شمسِ بنِ أبي وقَّاصٍ الزُّهْريُّ، وكانَ الحَسَنُ قدْ بعثَ قيسَ بنَ سعدِ بنِ عُبادةَ على مُقدِّمتِه في اثْنَيْ عَشَرَ ألفًا، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ بإيلياءَ في ذلكَ العامِ، وخَرَجَ الحَسَنُ حتى نَزَلَ في القُصورِ البيضِ في المدائنِ، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ مَسْكنًا، وكان على المدائنِ عمُّ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ، وكانَ يقالُ له: سعدُ بنُ مسعودٍ، فقال له المُختارُ وهو يَومَئِذٍ غُلامٌ شابٌّ: هلْ لكَ في الغِنَى والشَّرَفِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: تُوثِقُ الحَسَنَ، وتَسْتأمِرُ بهِ إلى مُعاويةَ، فقالَ لهُ سَعدٌ: عَليكَ لَعنَةُ اللهِ! أَأثِبُ على ابنِ ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فأُوثِقُه؟! فلمَّا رأى الحَسَنُ تفرُّقَ الناسِ عنهُ بَعَثَ إلى مُعاويةَ يطلُبُ الصُّلحَ، فبَعَثَ إليهِ مُعاويةُ عبدَ اللهِ بنَ عامرٍ، وعبدَ اللهِ بنَ سَمُرَةَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ شَمسٍ، فقَدِمَا على الحَسَنِ بالمدائنِ، فأعطياهُ ما أرادَ، وصالَحاهُ، ثمَّ قامَ الحَسَنُ في الناسِ فقالَ: يا أهلَ العِراقِ، إنَّما يَسْتَحي بنَفْسي عليكم ثلاثٌ؛ قتلُكُم أبي، وطَعْنُكم إياي، وانتِهابُكم مَتاعي، ودَخَلَ في طاعَةِ مُعاويةَ، ودَخَلَ الكوفةَ فبايَعَهُ الناسُ.
الراوي : إسماعيل بن راشد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/142 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وإسناده حسن | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

214 - لمَّا ماتَ عُثمانُ بنُ مظعونٍ، قالت امرَأتُه: هنيئًا لكَ الجَنَّةُ عُثمانَ بنَ مظعونٍ، فنظَرَ إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غَضبانَ، فقال: وما يُدريكِ؟ قالت: يا رسولَ اللهِ، فارِسُك وصاحِبُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وإنِّي لَرسولُ اللهِ، وما أدْري ما يُفعَلُ بي، فأشفَقَ النَّاسُ على عُثمانَ، فلمَّا ماتتْ زَينَبُ ابنَةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الْحَقي بسَلَفِنا الخَيرِ عُثمانَ بنِ مظعونٍ، فبَكَتِ النِّساءُ، فجَعَلَ عُمَرُّ يَضرِبُهُنَّ بسَوطٍ، فأخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدِه وقال: مَهلًا يا عُمَرُ، ثم قال: ابْكينَ، وإيَّاكُنَّ ونَعيقَ الشَّيطانِ، ثم قال: إنَّه مهما كان من القَلبِ والعَينِ، فمِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ، ومن الرَّحمَةِ، وما كان مِن اليَدِ ومِن اللِّسانِ، فمِن الشَّيطانِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 20/3 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن زيد وفيه كلام وهو موثق | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

215 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حدَّثَها بحديثٍ وهو معها في لحافٍ فقالتْ: بِأَبِي وَأُمِّي يا رسولَ اللهِ لَولَا حدَّثْتَنِي بِهَذَا الحديثِ لظننْتُ أنه حديثُ خُرَافَةَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وما حديثُ خُرَافَةَ يا عائشةُ؟ قالتْ: الشيءُ إذا لم يكن قيلَ حَدِيثُ خُرَافَةَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ أَصْدَقَ الحديثِ حَدِيثُ خُرَافَةَ كان خُرَافَةُ رجلًا من بني عُذْرَةَ سَبَتْهُ الجنَّ وكان معَهَمْ فلَمَّا استَرَقُوا السَّمْعَ أخبروه فخبَّرَ بِهِ الناسَ فيَجِدُونَهُ كمَا قال
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/318 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن أبي سارة وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

216 - خرَجْتُ وأنا أُريدُ عليًّا فقيل لي هو عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمَّمْتُ إليهم فأجِدُهم في حَظيرةٍ مِن قَصَبٍ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليٌّ وفاطمةُ وحسنُ وحُسَينٌ قد جمَعهم تحتَ ثوبٍ قال اللَّهمَّ إنَّك جعَلْتَ صلواتِك ورحمتَك ومغفِرَتَك ورِضوانَك عليَّ وعليهم
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/170 | خلاصة حكم المحدث : فيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

217 - استصغر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رافعَ بنَ خديجٍ يومَ أحدٍ فقال له عمُّه أسيدُ بنُ ظهيرٍ يا رسولَ اللهِ رجلٌ رامٍ فأجازه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابه سهمٌ في لبتِه فجاء به عمُّه إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إن ابنَ أخي أصابه سهمٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إن أحببت أن تخرجَه أخرجناه وإن أحببت أن تدعَه فإنه إن مات وهو فيه مات شهيدًا
الراوي : أسيد بن ظهير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/111 | خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

218 - أن أبا بكرٍ مرَّ بأسيرٍ له يستأمنُ له من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصهيبٌ جالسٌ في المسجدِ فقال لأبي بكرٍ من هذا معك قال أسيرٌ من المشركين أستأمنُ له من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال صهيبٌ لقد كان في عنقِ هذا موضعٌ للسيفِ [ فغضب أبو بكرٍ فرآه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ما لي أراك غضبانًا فقال مررتُ بأسيرِي هذا على صهيبٍ فقال لقد كان في عنقِ هذا موضعٌ للسيفِ ] فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلعلَّك آذيتَه فقال لا واللهِ فقال لو آذيتَه لآذيتَ اللهَ ورسولَه
الراوي : صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/308 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

219 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدِم المدينةَ فاستناخَتْ به راحلتُه بين دارِ جعفرَ بنِ محمدِ بنِ عليٍّ ودارِ الحسنِ بنِ زيدٍ فأتاه الناسُ فقالوا يا رسولَ اللهِ المنزلُ فانبعثَتْ به راحلتُه فقال دَعوها فإنها مأمورةٌ ثم خرجتْ به حتى جاءت به موضعَ المنبرِ فاستناخَتْ به ثم تجَلْجَلَتْ ولناسٍ ثَمَّ عريشٌ كانوا يَرُشُّونه ويَعمِرونه ويتبرَّدونَ فيه حتى نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن راحلتِه فآوى إلى الظِّلِّ فنزل فيه فأتاه أبو أيوبَ فقال يا رسولَ اللهِ مَنزلي أقربُ المنازلِ إليه فانقلْ رَحْلَك قال نعم فذهب برحلِه إلى المنزلِ ثم أتاه رجلٌ آخرُ فقال يا رسولَ اللهِ انزِلْ عليَّ فقال إنَّ الرجلَ مع رحْلِه حيثُ كان وثَبتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في العريشِ اثنَتي عشرةَ ليلةً حتى بنى المسجِدَ
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/66 | خلاصة حكم المحدث : فيه صديق بن موسى قال الذهبي ليس بالحجة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

220 - دخَلتُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا ابنَ مَسْعودٍ، أيُّ عُرَى الإيمانِ أَوثَقُ؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: أَوثَقُ عُرَى الإسلامِ الوِلايةُ في اللهِ، والحبُّ في اللهِ، والبُغْضُ في اللهِ. ثمَّ قال: يا ابنَ مَسْعودٍ. قلتُ: لَبَّيكَ يا رسولَ اللهِ، قال: تَدْري أيُّ الناسِ أفضَلُ؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: إنَّ أفضَلَ الناسِ أفضَلُهم عَملًا إذا فَقُهوا في دِينِهم. ثمَّ قال: يا ابنَ مَسْعودٍ. قلتُ: لَبَّيكَ يا رسولَ اللهِ. قال: أتَدْري أيُّ الناسِ أعلَمُ؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: إنَّ أعلَمَ الناسِ أبصَرُهم بالحقِّ إذا اختَلفَ الناسُ، وإن كان مُقصِّرًا في عَملِه، وإن كان يزحَفُ على اسْتِه زَحفًا، واختَلفَ مَن كان قبلَكم على ثِنْتينِ وسبعينَ فِرْقةً، نجا منها ثلاثٌ، وهلَكَ سائرُهنَّ، فِرْقةٌ أزَّتِ الملوكَ، فقاتَلوهم على دِينِهم ودِينِ عيسى ابنِ مَرْيمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذوهم فقتَلوهم، ونشَروهم بالمَناشيرِ، وفِرْقةٌ لم يكُنْ لها طاقةٌ بموازاتِ الملوكِ، ولا بأنْ يُقيموا بينَ ظَهْرانَيْهم يَدْعوهم إلى دِينِ اللهِ ودِينِ عيسى، فساحوا في البلادِ وترَهَّبوا، وهم الذينَ قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ...} [الحديد: 27] الآيةَ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فمَن آمَنَ بي واتَّبعَني، وصدَّقَني، فقد رعاها حقَّ رِعايتِها، ومَن لم يتَّبِعْني فأولئكَ هم الهالكونَ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/167 | خلاصة حكم المحدث : فيه عقيل بن الجعد قال البخاري‏‏ منكر الحديث‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

221 - أنه كان عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكان يُطْعِمُ ويَكَيلُ لي مدًّا فَأَرْفَعُهُ وآكُلُ مَعَ الناسِ حتى كانَ طعامًا وأَتَى التَّلِبُّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال أطْعَمْتَني يومَ كذا وكذا فجمعتُه إلى اليومِ فاسْتَقْرَضَهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكَالَ لي منه الذي كان يَكِيلُ لي قبلَ ذَلِكَ
الراوي : التلب بن ثعلبة التميمي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/144 | خلاصة حكم المحدث : فيه أم عبد الله بنت ملقام ولم أجد من ترجمها ، ووالدها ملقام روى له أبو داود ، وبقية رجاله ثقات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

222 - بعثنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سريةٍ فلما هجمنا على القومِ تقدمتُ أصحابِي على فرسٍ فاستقبلنا النساءُ والصبيانُ يضجُّون فقلت لهم تريدونَ أن تحرزوا أنفسَكم قالوا : نعم فقلت : قولوا نشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأن محمدًا عبدُه ورسولُه فقالوها فجاء أصحابِي فلامُوني وقالوا أشرفنا على الغنيمةِ فمنعتَنا ثم انصرفنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال أتدرونَ ما صنع لقد كتب اللهُ له بكلِّ إنسانٍ كذا وكذا ثم أدنانِي منه
الراوي : مسلم التميمي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/31 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده الحارث بن مسلم وهو مجهول | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

223 - لما افْتَتَحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ وعدَ اليهودَ أنْ يُعْطِيَهُمْ نِصْفَ الثمرةِ عَلَى أن يَعْمُرُوهَا ثم أُقرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللهُ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبعثُ عبدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ يخْرِصُها ثمَّ يخبِرُهم أن يَأْخُذُوا أوْ يَتْرُكوها وأنَّ اليهودَ أَتَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بعضٍ فاشْتَكَوْا إليه غلاءَ خَرْصِهِ فَدَعَا عبدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ فَذَكَرَ لَهُ ما ذَكَرُوا فقال عبدُ اللهِ هو ما عندِي يا رسولَ اللهِ إنْ شاؤُا أَخَذُوهَا وَإِنْ تَركُوها أَخَذْنَاهَا فَرِضَيْتِ اليهودُ قالوا بِهَذَا قَامَتِ السماواتُ والأرضُ ثم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فيه لا يَجْتَمِعُ في جزيرةِ الْعَرَبِ دِينَانِ فَلمَّا نَمَى ذَلِكَ إلى عمرَ أرسلَ إلى يهودِ خَيْبَرَ فقال إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَدْ مَلَّكَكُمْ هَذِهِ الأموالَ وشرطَ لكم أنْ يُقِرَّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ الله فقدْ أَذِنَ اللهُ في إجلائِكم فأَجْلَى عمرُ كلَّ يهودِيٍّ ونَصْرَانِيٍّ عن أرْضِ الحجازِ ثُمَّ قَسَمَهَا بينَ أَهْلِ المدينَةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/124 | خلاصة حكم المحدث : فيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف وقد وثق | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده بهذا التمام

224 - أنَّ رجلًا مِنْ أَصْحَابِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ له ابنٌ قدِ أَدِّبَ أَوْ دَبَّ وَكَانَ يَأْتِي مَعَ أَبِيهِ إِلَى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ إِنَّ ابْنَهُ تُوُفِّيَ فَوَجِدَ عليْهِ أبوهُ قريبًا من ستةِ أيامٍ لا يَأْتِي النبيَّ صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : لَا أَرَى فُلَانًا؟ قَالُوا: يَا رسولَ اللهِ إنَّ ابنَهُ تُوُفِّيَ فَوَجِدَ عَلَيْهِ فقالَ لَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : يَا فُلَانُ أَتُحِبُّ أنَّ ابْنَكَ عِنْدَكَ الْآنَ كأنْشَطِ الصِّبْيَانِ نَشَاطًا؟ أَتُحِبُّ أنَّ ابنَكَ عندَكَ أجرأُ الغلْمَانِ جَرَاءَةً؟ أَتُحِبُّ أنَّ ابْنَكَ عِنْدَكَ كَهْلًا كأفْضَلِ الْكُهُولِ أوْ يُقَالُ لَكَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ثَوَابَ ما أُخِذَ مِنْكَ؟
الراوي : حوشب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 12/3 | خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وفيه كلام | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

225 - عن جهمِ بنِ فضالةَ قالَ دخلتُ مسجدَ دمشقَ فإذا فيهِ أبو أمامةَ الباهليُّ يتفلَّى ويدفنُ القملَ فيهِ فجلستُ إليهِ فسبَّحَ ثلاثًا وحمدَ ثلاثًا وكبَّرَ ثلاثًا ثمَّ قالَ خفيفاتٌ على اللِّسانِ ثقيلاتٌ في الميزانِ يصعدنَ إلى الرَّحمنِ فقلتُ يا أبا أمامةَ إنَّا من أهلِ الباديةِ وإنَّ المصدِّقينَ يأتونا فيتعدَّونَ علينا فقالَ الصَّدقةُ حقٌّ وتبَّاعُها في النَّارِ قولُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قصَّرَ أو تعدَّى جيئوا بالمالِ ولا تغيِّبوا منها شيئًا فتخبثوا ما غيَّبتم وما جئتم بهِ وإذا رأيتموهم فلا تسبُّوهم واستعيذوا باللَّهِ من شرِّهم وفي روايةٍ سألتُ أبا أمامةَ وذكرتُ لهُ عمَّالَ الصَّدقةِ فقالَ الصَّدقةُ حقٌّ وعمَّالها في النَّارِ لقولِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/89 | خلاصة حكم المحدث : فيه قزعة بن سويد وفيه كلام كثير وقد وثق وجهم‏‏ لا يعرف‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

226 - كان بالرَّجَّالِ بنِ غَنْمَويْهِ مِن الخُشُوعِ واللُّزومِ لقِراءَةِ القُرْآنِ والخَيرِ -فيما يَرى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- شَيءٌ عَجيبٌ، فخَرَجَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا والرَّجَّالُ معنا جالِسٌ مع نَفَرٍ، فقال: أحدُ هؤلاءِ النَّفَرِ في النَّارِ، قال رافِعٌ: فنَظَرتُ في القَومِ، فإذا أبو هُرَيرَةَ الدَّوْسيُّ، وأبو أَرْوى الدَّوْسيُّ، والطُّفَيلُ بنُ عَمرٍو الدَّوْسيُّ، ورَجَّالُ بنُ غَنْمَويْهِ، فجَعَلتُ أنظُرُ وأتعجَّبُ وأقولُ: مَن هذا الشَّقيُّ؟! فلمَّا تُوفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَجَعَتْ بنو حَنيفةَ، فسَأَلتُ ما فَعَلَ الرَّجَّالُ بنُ غَنْمَويْهِ؟ فقالوا: افتُتِنَ؛ هو الذي شَهِدَ لمُسَيلِمَةَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه أشْرَكَه في الأمْرِ بعدَه، فقُلتُ: ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فهو حَقٌّ، وسُمِعَ الرَّجَّالُ وهو يقولُ: كَبْشانِ انتَطَحا، فأحَبُّهما إلينا كَبْشُنا.
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/292 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده الواقدي وهو ضعيف‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

227 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا نزل منزلًا كان الذي يليه المهاجرونَ قال فنزلنا منزلًا فنام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونحن قال فتعاررت بالليلِ أنا ومعاذٌ فنظرْنا فلم نرَه قال فخرجنا نطلبُه إذ سمعنا هزيزًا كهزيزِ الأرحاءِ إذ أقبل فلما أقبل نظر فقال ما شأنُكم فقالوا انتبَهنا فلم نرَك حيثُ كنتَ خشينا أن يكونَ أصابَك شيءٌ فجئنا نطلبُك قال أتانِي آتٍ في منامِي فخيَّرني بينَ أن يدخلَ نصفُ أمتي الجنةَ أو شفاعةً فاخترت لهم الشفاعةَ فقلنا إنا نسألُك بحقِّ الإسلامِ وبحقِّ الصحبةِ لما أدخلتنا في شفاعتِك فدعا لهما قال فاجتمع عليه الناسُ وقالوا مثلَ مقالتِنا وكثُرَ الناسُ فقال إني جاعلٌ شفاعتي لمن مات لا يشركُ باللهِ شيئًا
الراوي : معاذ بن جبل وأبو موسى | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/370 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبا المليح وأبا بردة لم يدركا معاذ بن جبل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

228 - أنَّه جاء إلى عثمانَ بنِ عفَّانَ فأذِن له وبيدِه عصًا فقال عثمانُ يا كعبُ إنَّ عبدَ الرَّحمنِ مات وترَك مالًا فما ترى فيه فقال إنْ كان قضى فيه حقَّ اللهِ فلا بأسَ عليه فرفَع أبو ذَرٍّ عصاه فضرَب كعبًا وقال سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ما أُحِبُّ لو أنَّ هذا الجبَلَ لي ذَهَبًا أُنْفِقُه ويُتَقَبَّلُ منِّي أذَرُ منه خَلْفي سِتَّ أواقٍ أنشدُك اللهَ يا عثمانُ سمِعْتَه ثلاثَ مرَّاتٍ قال نعم
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/242 | خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وقد ضعفه غير واحد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

229 - كان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرسٌ فوهبَه لرجلٍ من الأنصارِ فكان يسمعُ صهيلَه ثم إنه فقده فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما فعل فرسُك فقال يا رسولَ اللهِ خصَيتُه فقال الخيلُ في نواصيها الخيرُ و المغنمُ إلى يومِ القيامةِ نواصيها دفاؤُها وأذنابُها مَذابُّها
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/263 | خلاصة حكم المحدث : فيه راشد بن يحيى الماري ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان وقال يخطئ و يخالف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

230 - حدثني جبريلُ عليه السلامُ قال يدخلُ الرجلُ على الحوراءِ فتستقبِلُه بالمعانقةِ والمصافحةِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبأيِّ بنانٍ تُعاطِيه لو أن بعضَ بنانِها بدا لغلب ضوؤُه ضوءَ الشمسِ والقمرِ ولو أن طاقةً من شَعرِها بدت لملأتْ ما بينَ المشرقِ والمغربِ من طِيبِ ريحِها فبينا هو متكئٌ معها على أريكةٍ إذ أشرف عليه نورٌ من فوقِه فنظر إذا اللهُ عزَّ وجلَّ قد أشرف على خلقِه فإذا حوراءٌ تنادِيه يا وليَّ اللهِ أما لنا فيك من دولةٍ فيقولُ من أنتِ يا هذه فتقولُ أنا من اللواتِي قال اللهُ تعالَى وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ فيتحولُ عندَها فإذا عندَها من الجمالِ والكمالِ ما ليس مع الأولَى فبينا هو متكئٌ معها على أريكتِه إذ أشرف عليه نورٌ من فوقِه فإذا حوراءُ أخرَى تناديه يا وليَّ اللهِ أما لنا فيك من دولةٍ فيقولُ ومن أنتِ فتقولُ أنا من اللواتي قال اللهُ عزَّ وجلَّ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فلا يزال يتحولُ من زوجةٍ إلى زوجةٍ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/421 | خلاصة حكم المحدث : فيه سعيد بن زربي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

231 - ذكَر مَن دخَل عليه فوجَده يبكي فقال ما يُبْكيك يا أبا عُبَيدةَ فقال نبكي أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذكَر يومًا ما يفتَحُ اللهُ على المسلمين ويفيءُ عليهم حتَّى ذكَر الشَّامَ فقال إنْ يُنْسَأْ في أجَلِك يا أبا عُبَيدةَ فحسبُك مِنَ الخَدَمِ ثلاثةٌ خادمٌ يخدُمُك وخادمٌ يُسافِرُ معك وخادِمٌ يخدُمُ أهلَك ويَرِدُ عليهم وحَسْبُك مِنَ الدَّوَابِّ ثلاثةٌ دابَّةٌ لرَحْلِك ودابَّةٌ لنَقْلِك ودابَّةٌ لغُلامِك ثمَّ هذا أنا أنظُرُ إلى بيتي قد امتَلأ رقيقًا وأنظُر إلى مَرْبَطي قد امتَلَأ دَوَابَّ وخيلًا فكيف ألقى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَ هذا وقد أوصانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ أحَبَّكم إليَّ وأقرَبَكم منِّي مَن لقِيَني على مِثلِ الحالِ الَّذي فارَقَني عليها
الراوي : أبو عبيدة عامر بن الجراح | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/256 | خلاصة حكم المحدث : فيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

232 - كان الرجلُ إذا قال لامرأتِه في الجاهليةِ أنت علَيَّ كظهرِ أمِّي حرُمَت عليه وكان أولَ مَن ظاهرَ في الإسلامِ رجلٌ كان تحتَه ابنةُ عمٍّ له يُقالُ لها خويلةُ فظاهَر منها فأُسقِط في يدَيه وقال ألا قد حرُمتِ علَيَّ وقالت له مثلَ ذلك قال فانطلقي إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجعلت تشتكي إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأنزل اللهُ تباركَ وتعالَى قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ إلى قولِه فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فقالت أنا رقبةُ مالِه غيري قال فصيامُ شهرينِ متتابعينِ قالت واللهِ إنه ليشربُ في اليومِ ثلاثَ مراتٍ قال فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا قالت بأبي وأمِّي ما هي إلا أكلةٌ إلى مثلِها لا نقدرُ على غيرِها فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بشطرِ وسقٍ ثلاثين صاعًا والوسقُ ستونَ صاعًا فقال لِيطعِمْه ستينَ مسكينًا وليراجِعْكِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/8 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

233 - كان في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ يُعجبُنا تعبُّدُه واجتهادُه فذكرناه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم باسمِه فلم يعرِفْه ووصفناه بصفتِه فلم يعرفْه فبينا نحنُ نذكرُه إذ طلع الرجلُ قلنا ها هو ذا قال إنكم لَتخبروني عن رجلٍ إن علَى وجههِ سفعةٌ من الشيطانِ فأقبل حتى وقف عليهم ولم يُسلِّمْ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نشدتك باللهِ هل قلتَ حينَ وقفت على المجلسِ ما في القومِ أحدٌ أفضلُ مني قال اللهمَّ نعم ثم دخل يصلِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من يقتلُ الرجلَ فقال أبو بكرٍ أنا فدخل عليه فوجده قائمًا يصلِّي فقال سبحانَ اللهِ أقتلُ رجلًا يصلِّي وقد نهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن قتلِ المصلين فخرج فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما فعلتَ قال كرهتُ أن أقتلَه وهو يصلِّي وقد نهيتَ عن قتلِ المصلين قال عمرُ أنا فدخل فوجدَه واضعا وجهَه فقال عمرُ أبو بكرٍ أفضلُ مني فخرج فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَهْ قال وجدتُه واضعًا وجهَه فكرهت أن أقتلَه فقال من يقتلُ الرجلَ فقال عليٌّ أنا فقال أنت إن أدركته قال فدخل عليه فوجدَه قد خرج فرجع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال مهْ قال ما وجدتُه قال لو قُتِل ما اختلف في أمتي رجلانِ كان أولَهم وآخرَهم ، قال موسَى سمعت محمدَ بنَ كعبٍ يقولُ هو الذي قتلَه عليٌّ ذو الثُّدِيَّةِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/229 | خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عبيدة وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

234 - أنَّه كان إذا سمِع ما يتحدَّثُ به النَّاسُ مِن تزويجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خديجةَ يقولُ أنا أعلَمُ النَّاسِ بتزويجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيَّاها كنْتُ مِن إخوانِه فكنْتُ له خَدْنًا وإلْفًا في الجاهليَّةِ وإنِّي خرَجْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ حتَّى مرَرْنا على أختِ خديجةَ وهي جالسةٌ على أدَمٍ لها فنادَتْني فانصرَفْتُ إليها ووقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت أمَا لصاحبِك في تزويجِ خديجةَ حاجةٌ فأخبَرْتُه فقال بلى لعَمْري فرجَعْتُ إليها فأخبَرْتُها بما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتِ اغدُ علينا إذا أصبحْتَ غدًا فغدَونا عليهم فوجَدْناهم قد ذبَحوا بقرةً وألبَسوا أبا خديجةَ حُلَّةً وضربوا عليه قُبَّةً فكلَّمَتْ أخاها فكلَّم أباها وأخبَرَتْه برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبمكانِه وأنَّه سأل أن يُزَوِّجَه خديجةَ فزوَّجه فصنَعوا مِنَ البقرةِ طعامًا فأكَلْنا منه ونام أبوها ثمَّ استيقظ فقال ما هذه الحُلَّةُ وهذه القُبَّةُ وهذا الطَّعامُ قالت له ابنتُه الَّتي كلَّمَتْ عمَّارًا هذه الحُلَّةُ كَساكَها محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ خَتَنُك وهذه بقرةٌ أهداها لك فذبَحْناها حينَ زوَّجْتَه خديجةَ فأنكَر أن يكونَ زوَّجَه وخرَج حتَّى جاء الحَجَرَ وجاءت بنو هاشمٍ حينَ جاءوا فقال أين صاحِبُكم الَّذي تزعُمون أنِّي زوَّجْتُه فلمَّا رأى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونظَر إليه قال إنْ كنْتُ زوَّجْتُه وإلَّا فقد زوَّجْتُه
الراوي : عمار بن ياسر‏‏ | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/223 | خلاصة حكم المحدث : فيه عمر بن أبي بكر المؤملي وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

235 - أنَّ الوازعَ انطَلَق إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فانطَلَق معه بابنٍ له مجنونٍ أو ابنِ أختٍ له قال جدِّي فلمَّا قدِمنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم المدينةَ قُلْتُ يا رسولَ اللهِ إنَّ معي ابن لي أو ابنَ أختٍ لي مجنونٌ آتيك به فتدعو اللهَ عزَّ وجلَّ له قال ائتِني به فانطلَقْتُ إليه وهو في الرِّكابِ فأطلَقْتُ عنه وألقَيْتُ [عليه] ثيابَ السَّفرِ وألبَسْتُه ثَوْبينِ حَسَنينِ وأخَذْتُ بيدِه حتَّى انتهَيْتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال ادْنُه منِّي واجعَلْ ظهرَه ممَّا يليني قال فأخَذ بمجامعِ ثوبِه من أعلاه وأسفلِه فجعَل يضرِبُ ظهرَه حتَّى رأَيْتُ بياضَ إبطَيْه ويقولُ اخرُجْ عدوَّ اللهِ اخرُجْ عدوَّ اللهِ فأقبَل ينظُرُ نظرَ الصَّحيحِ ليس نظرَه الأوَّلَ ثُمَّ أقعَده رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم بينَ يدَيْه فدعا له فمسَح وجهَه فلم يكُنْ في الوفدِ أحدٌ بعدَ دعوةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يفضُلُ عليه
الراوي : الوازع بن عامر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/5 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أم أبان لم يرو عنها غير مطر‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

236 - أنه قال لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنا بأرضٍ كثيرٍ أخبازُها وبُقولُها ونشربُ النَّبيذَ على ذلك فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اشرَبوا منه ما لا يُذهِبُ العقلَ والمالَ
الراوي : صحار بن صخر العبدي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/69 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] رشدين بن سعد ضعفه الجمهور وقد وثق ومنصور بن أبي منصور مجهول | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

237 - بينَما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا جالِسٌ وعندَهُ امْرَأَةٌ إِذْ قَالَ لَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إِنِّي لَأَحْسِبُكُنَّ تُخْبِرْنَ مَا يَفْعَلُ بِكُنَّ أزْوَاجُكُنَّ قالتْ إيْ وَاللهِ بِأَبِي وَأُمِّي يا رسولَ اللهِ إنا لنفعلُ ذلِكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا تَفْعَلْنَ فَإِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَمْقُتُ ذلِكَ قَالَ لَأَحْسَبُ أَنَّ إِحْدَاكُنَّ إِذَا أَتَاهَا زَوْجُهَا لَيَكْشِفَانِ عَنَهُمَا اللِّحَافَ يَنْظُرُ أحدُهما إِلَى عورَةِ صَاحِبِهِ كَأَنَّهُمَا حِمَارَانِ قَالَتْ إِيْ وَاللهِ بِأَبِي وأمِّي إِنَا لَنَفْعَلُ ذَلِكَ فَقَالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّم فَلَا تَفْعَلْنَ فَإِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَمْقُتُ ذلِكَ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/297 | خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

238 - أتى جبريلُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ إنَّ اللهَ يُحِبُّ من أصحابِك ثلاثةً فأحبُّهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ وأبو ذرٍّ والمِقدادُ بنُ الأسودِ قال فأتاه جبريلُ فقال يا محمَّدُ إنَّ الجنَّةَ لتشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِك وعندَه أنسُ بنُ مالكٍ فرجا أن يكونَ لبعضِ الأنصارِ قال فأراد أن يسأَلَ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم عنهم فهابه فخرَج فلقي أبا بكرٍ فقال يا أبا بكرٍ إنِّي كُنْتُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم آنفًا فأتاه جبريلُ فقال إنَّ الجنَّةَ تشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِك فرجَوْتُ أن يكونَ لبعضِ الأنصارِ فهِبْتُه أن أسأَلَه فهل لك أن تدخُلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال إنِّي أخافُ أن أسأَلَه فلا أكونَ منهم ويسُبُّني قومي ثُمَّ لقي عمرَ بنَ الخطَّابِ فقال له مثلَ قولِ أبي بكرٍ قال فلقي عليًّا فقال له عليٌّ نَعَمْ إن كُنْتُ منهم أحمَدُ اللهَ وإن لم أكُنْ منهم أحمَدُ الله فدخَل على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال إنَّ أنسًا حدَّثَني أنَّه كان عندَك آنفًا وأنَّ جبريلَ أتاك فقال يا محمَّدُ إنَّ الجنَّةَ لتشتاقُ إلى ثلاثةٍ من أصحابِك فمَن هم يا نبيَّ اللهِ قال أنتَ منهم يا عليٌّ وعمَّارُ بنُ ياسرٍ وسيشهَدُ معك مشاهدَ بيِّنٌ فضلُها عظيمٌ خيرُها وسلمانُ منَّا أهلَ البيتِ وهو ناصحٌ فاتَّخِذْه لنفسِك
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/120 | خلاصة حكم المحدث : فيه النضر بن حميد الكندي وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

239 - أنَّه جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في بيتٍ مَدحوسٍ فقام بالبابِ فنظَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمينًا وشمالًا فلم يرَ بُرحاءَ فأخَذ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رداءَه فلفَّه ثُمَّ رمى به إليه فقال اجلِسْ عليه فأخَذه جريرٌ فضمَّه ثُمَّ قبَّله ثُمَّ ردَّه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال أكرَمك اللهُ يا رسولَ اللهِ كما أكرَمْتني فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أتاكم كريمُ قومٍ فأكرِموه
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/18 | خلاصة حكم المحدث : فيه عون بن عمرو القيسي وهو ضعيف‏‏ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

240 - التقى عليُّ بنُ أبي طالبٍ والزُّبيرُ بنُ العَوَّامِ يومَ الجَمَلِ فقال عليٌّ للزُّبيرِ إنْ لم تُقاتِلْ معنا فلا تُعِنْ علينا فقال الزُّبيرُ أتُحِبُّ أن أرجِعَ عنك قال نعمْ وكيفَ لا أُحِبُّ ذلك وأنت ابنُ عمَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وابنُ خالِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحواريُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسَيفُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قولُه حورايُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعني خُلصانَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأنَّ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ زوجُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأسماءَ بنتَ أبي بكرٍ زوجُ الزُّبيرِ وقولُه سيفُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأنَّ الزُّبيرَ أوَّلُ مَن سَلَّ سيفًا في سبيلِ اللهِ وقولُه ابنُ عمَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمُّه صفيَّةُ عمَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقولُه ابنُ خالِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأنَّ أمَّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آمِنةُ بنتُ وَهْبٍ والزُّبيرُ مِن رَهْطِها
الراوي : الزبير بن بكار | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/154 | خلاصة حكم المحدث : منقطع الإسناد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح
 

1 - أنه كانت له أختٌ فكان إذا خرج إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آذَتْه فيه وشتَمَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكانت مشركةً فاشتمل لها يومًا على السَّيْفِ ثم أتاها فوضعَه عليها فقتلَها فقام بنوها فصاحُوا وقالوا قد علِمْنا من قتلَها أفتُقتَلُ أمُّنا وهؤلاءِ قومٌ لهم آباءٌ وأمهاتٌ مشركون فلما خاف عُمَيرٌ أن يَقتُلوا غيرَ قاتِلِها ذهب إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبرَه فقال أقتلْتَ أختَك قال نعم قال ولم قال إنها كانت تُؤذيني فيكَ فأرسل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بَنيها فسألهم فسَمَّوْا غيرَ قاتِلَها فأخبرهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأهدَرَ دمَها
الراوي : عمير بن أمية | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/263 | خلاصة حكم المحدث : [روي] عن تابعيين أحدهما ثقة , وبقية رجاله ثقات

2 - كانت فاطِمةُ تُذْكَرُ لرسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا يَذْكُرُهَا أَحَدٌ إلَّا صَدَّ عنه، حتَّى يَئِسوا منها، فلقِيَ سَعْدُ بنُ معاذٍ عَلِيًّا، فقال: إنِّي واللَّهِ ما أرى رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْبِسُهَا إلَّا عليك. فقال له عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَلِمَ ترى ذلك؟ [فواللَّهِ] ما أنا بأحَدِ الرَّجُلَيْنِ: ما أنا بصاحِبِ دُنْيَا يَلْتَمِسُ ما عندي، وقد عَلِمَ ما لي صفراءُ ولا بيضاءُ، وما أنا بالكافرِ الذي يُترَفَّقُ بها عن دينِه! - يعني يَتألَّفُه بها - إنِّي لأوَّلُ مَن أسلَم! فقال سعدٌ: إنِّي أعزِمُ عليك لتُفَرِّجَنَّها عنِّي ; فإنَّ لي في ذلك فَرَجًا. قال: أقولُ ماذا؟ قال: تقولُ: جِئْتُ خاطبًا إلى اللهِ وإلى رسولِه فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. [قال: فانطلَق وهو ثَقيلٌ حَصِرٌ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " كأنَّ لك حاجةً يا علِيُّ " فقال: أجَلْ جِئْتُك خاطبًا إلى اللهِ وإلى رسولِ اللهِ فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ] فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " مَرْحَبًا ". كَلِمةٌ ضعيفةٌ. ثم رجَع إلى سعدٍ، فقال له: قد فعَلْتُ الذي أمَرْتني به، فلم يزِدْ عليَّ أن رحَّب بي كَلِمةً ضعيفةً. فقال سعدٌ: أَنْكَحَك والذي بعثَه بالحقِّ، إنَّه لا خُلْفَ ولا كَذِبَ عندَه، أعزِمُ عليك لتأتيَنَّه غَدًا، فَلَتَقولَنَّ: يا نبيَّ اللهِ، متى تَبْنيني؟ فقال عليٌّ: هذه أشَدُّ عليَّ مِنَ الأُولى، أوَلا أقولُ يا رسولَ اللهِ حاجتي؟ قال: قُلْ كما أمَرْتُك، فانطلَق عليٌّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، متى تَبْنيني؟ قال: " اللَّيلةَ إنْ شاء اللهُ ". ثُمَّ دعا بِلالًا، فقال: " يا بلالُ، إنِّي قد زوَّجْتُ ابنَتي ابنَ عمِّي، وأنا أُحِبُّ أن يكونَ مِن سُنَّةِ أمَّتي الطَّعامُ عندَ النِّكاحِ، فَأْتِ الغَنَمَ، فخُذْ شاةً وأربعةَ أمْدادٍ، واجْعَلْ لي قَصْعةً أجمَعُ عليها المُهاجرين والأنصارَ، فإذا فرَغْتَ فآذِنِّي ". فانطلَق ففعَل ما أمَره به، ثم أتاه بقَصْعةٍ فوضَعها بينَ يدَيه، فطعَن رسولُ اللِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رأسِها، وقال: " أدخِلِ النَّاسَ عليَّ زُفَّةً زُفَّةً، ولا تُغادِرَنَّ زُفَّةٌ إلى غيرِها ". - يعني إذا فرَغَتْ زُفَّةٌ فلا يعودون ثانيةً -. فجعَل النَّاسُ يرِدُونَ، كلَّما فرَغَتْ زُفَّةٌ وَرَدَتْ أخرى، حتَّى فرَغ النَّاسُ. ثمَّ عمَد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى ما فضَل منها، فتفَل فيه وبارَك، وقال: " يا بِلالُ، احمِلْها إلى أُمَّهاتِك، وقُلْ لهُنَّ: كُلْنَ وأطْعِمْنَ مَن غَشِيَكُنَّ ". ثم قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على النِّساءِ، فقال: " إنِّي زوَّجْتُ بِنتي ابنَ عمِّي، وقد علِمْتُنَّ مَنزِلتَها منِّي، وأنا دافِعُها إليه فدونَكُنَّ ". فقُمْنَ النِّساءُ فَغَلَّفْنَها مِن طيبِهِنَّ، وألبَسْنَها مِن ثيابِهنَّ، وحَلَّيْنَها مِنْ حُلِيِّهِنَّ، ثُمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَل، فلمَّا رأَيْنَه النِّساءُ ذَهَبْنَ، وبينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سِتْرٌ، وتخلَّفَتْ أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ رضِيَ اللهُ عنها فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " على رِسْلِكِ، مَن أنت؟ ". قالت: أنا التي أحرُسُ ابنتَك، إنَّ الفتاةَ ليلةَ بِنائِها لابُدَّ لها مِنِ امرأةٍ [تكونُ] قريبةً منها، إنْ عرَضَتْ لها حاجةٌ أو أرادَتْ أمْرًا أفْضَتْ بذلك إليها. قال: " فإنِّي أسالُ إلهي أن يحرُسَكِ مِن بينِ يدَيكِ ومِنْ خَلْفِكِ، وعن يمينِكِ وعن شِمالِكِ، مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ". ثُمَّ صرَخ بفاطمةَ فأقبَلَتْ، فلمَّا رأَتْ عَليًّا جالِسًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم[حَصِرَتْ] بَكَتْ، فخَشِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يكونَ بُكاؤها أنَّ عليًّا لا مالَ له، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " ما يُبكيكِ؟ ما أَلَوْتُكِ في نفسي، وقد أصَبْتُ لكِ خيرَ أهلي، والَّذي نفسي بيدِه لقد زوَّجْتُكِ سعيدًا في الدُّنيا، وإنَّه في الآخِرةِ لَمِنَ الصَّالحينَ ". فَلانَ منها. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: " يا أسماءُ، ائتيني بالمِخْضَبِ [فامْلَئيه ماءً] ". فأتَتْ أسماءُ بالمِخْضَبِ، فمَجَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيه، ومسَح في وجهِه وقَدَمَيه، ثُمَّ دعا فاطمةَ، فأخَذ كَفًّا مِن ماءٍ فضرَب به على رأسِها، وكَفًّا بينَ ثَدْيَيْها، ثُمَّ رشَّ جِلْدَه وجِلْدَها، ثم التَزَمها، فقال: " اللهمَّ إنَّها مِنِّي وإنِّي منها، اللهمَّ كما أذهَبْتَ عنِّي الرِّجْسَ وطَهَّرْتَني فطَهِّرْها ". ثُمَّ دعا بمِخْضَبٍ آخَرَ، ثُمَّ دعا عَليًّا، فصنَع به كما صنَع بها، ثُمَّ دعا له كما دعا لها، ثُمَّ قال لهما: " قُومَا إلى بيتِكما، جمَع اللهُ بينَكما [وبارَك] في سِرِّكُما، وأصلَح بالَكما ". ثُمَّ قام وأغْلَق عليهما بابَهما بيدِه. قال ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: فأخْبَرَتْني أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ رضِيَ اللهُ عنها أنَّها رَمَقَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يزَلْ يدعو لهما خاصَّةً، لا يَشْرَكُهما في دُعائِه أحَدًا حتَّى توارى في حُجْرَتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/210 | خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن يعلى وهو متروك | أحاديث مشابهة

3 - أنَّ رجلًا كان يَأْتِي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعَهُ ابْنٌ لَهُ فقالَ لَهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أَتُحِبُّهُ؟ قال: نعم يا رسولَ اللهِ أَحَبَّكَ اللهُ كمَا أُحِبُّهُ. فَفَقَدَهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: مَا فعلَ فُلانُ بنُ فُلَانٍ قَالُوا: يَا رسولَ اللهِ ماتَ. فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأَبِيهِ: أَلَا تُحِبُّ أنْ تَأْتِيَ بَابًا مِنْ أَبْوابِ الجنةِ إِلَّا وَجَدتَّهُ يَنْتَظِرُكَ؟ فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ ألَهُ خَاصَّةً أمْ لِكُلِّنَا؟ قال: بل لِّكُلِّكُمْ
الراوي : قرة بن إياس المزني | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 12/3 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ أعرابيًّا جاء إلى رسولِ اللهِ يستعينُه في شيءٍ قال عكرمةُ أراه في دمٍ فأعطاه رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم شيئًا ثُمَّ قال أحسَنْتُ إليك قال الأعرابيُّ لا ولا أجمَلْتَ فغضِب بعضُ المسلمينَ وهمُّوا أن يقوموا إليه فأشار النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إليهم أن كُفُّوا فلمَّا قام النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبلَغ إلى منزلِه دعا الأعرابيَّ إلى البيتِ فقال له إنَّك جِئْتَنا فسأَلْتَنا فأعطَيْناك فقُلْتَ ما قُلْتَ فزاده رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم شيئًا فقال أحسَنْتُ إليك فقال الأعرابيُّ نَعَمْ فجزاك اللهُ من أهلٍ وعشيرٍ خيرًا فقال له النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إنَّك كُنْتَ جِئْتَنا فأعطَيْناك فقُلْتَ ما قُلْتَ وفي نفسِ أصحابي عليك من ذلك شيءٌ فإذا جِئْتَ فقُلْ بينَ أيديهم ما قُلْتَ بين يدي حتَّى يذهَبَ عن صدورِهم قال فلمَّا جاء الأعرابيُّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إنَّ صاحبَكم كان جاءنا فسأَلَنا فأعطَيْناه فقال ما قال وإنَّا قد دعَوْناه فأعطَيْناه فزعَم أنَّه قد رضي أكذاك قال الأعرابيُّ نَعَمْ فجزاك اللهُ من أهلٍ وعشيرٍ خيرًا قال أبو هريرةَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إنَّ مَثَلي ومَثَلَ هذا الأعرابيِّ كمَثَلِ رجلٍ كانت له ناقةٌ فشرَدَت عليه فاتَّبَعها النَّاسُ فلم يزيدوها إلَّا نفورًا فقال صاحبُ النَّاقةِ خلُّوا بيني وبينَ ناقتي فأنا أرفَقُ بها وأعلَمُ بها فتوجَّه إليها صاحبُ النَّاقةِ فأخَذ لها من قشامِ الأرضِ ودعاها حتَّى جاءَت واستجابَت وشدَّ عليها رَحْلَها واستوى عليها ولو أنِّي أطَعْتُكم حيثُ قال ما قال دخَل النَّارَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/18 | خلاصة حكم المحدث : فيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو متروك‏

5 - ضَمَّ إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَمرَ الصَّدَقةِ، فجعَلتُه في غُرْفةٍ لي، فكنتُ أجِدُ فيه كلَّ يَومٍ نُقْصانًا، فشكَوتُ ذلكَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال لي: هو عمَلُ الشَّيطانِ، فارصُدْه. قال: فرصَدتُه ليلًا، فلمَّا ذهَبَ هَوِيٌّ مِن الليلِ أقبَلَ على صورةِ الفيلِ، فلمَّا انتهى إلى البابِ دخَلَ مِن خلَلِ البابِ على غَيرِ صورتِه، فدنا مِن التَّمرِ، فجعَلَ يلتَقِمُه، فشدَدتُ عليَّ ثيابي فتوسَّطْتُه، فقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، يا عدُوَّ اللهِ، وثَبتَ إلي تَمرِ الصَّدَقةِ فأخَذتُه، وكانوا أحقَّ به مِنكَ، لأرفَعنَّكَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَفضَحَكَ. فعاهَدَني ألَّا يعودَ، فغدَوتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما فعَلَ أَسيرُكَ؟ فقلتُ: عاهَدَني ألَّا يعودَ. قال: إنَّه عائدٌ، فارْصُدْه. فرصَدتُه الليلةَ الثانيةَ، فصنَعَ مِثلَ ذلكَ، وصنَعتُ مِثلَ ذلكَ، وعاهَدَني ألَّا يعودَ، فخلَّيتُ سبيلَه، ثمَّ غدَوتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأُخبِرَه، فإذا مناديه ينادي: أينَ معاذٌ؟ فقال لي: يا معاذُ، ما فعَلَ أَسيرُكَ؟ فأخبَرتُه. فقال لي: إنَّه عائدٌ، فارْصُدْه. فرصَدتُه الليلةَ الثالثةَ، فصنَعَ مِثلَ ذلكَ، وصنَعتُ مِثلَ ذلكَ. فقلتُ: يا عدُوَّ اللهِ، عاهَدتَني مرتينِ، وهذه الثالثةُ لأَرْفعنَّكَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَفضَحَكَ. فقال: إنِّي شَيْطانٌ ذو عِيالٍ، وما أتَيتُكَ إلَّا مِن نَصِيبينَ، ولو أصَبتُ شيئًا دونَه ما أتَيتُكَ، ولقد كنَّا في مدينتِكم هذه حتى بُعِث صاحبُكم، فلمَّا نزَلتْ عليه آيتانِ أنفَرَتْنا منها، فوقَعْنا بنَصيبينَ، ولا يُقْرآنِ في بَيتٍ إلَّا لم يلِجْ فيه الشَّيطانُ ثلاثًا، فإنْ خلَّيتَ سبيلي علَّمتُكَهما. قلتُ: نعَمْ. قال: آيةُ الكُرْسيِّ، وخاتِمةُ سورةِ البقرةِ؛ {آمَنَ الرَّسُولُ...} [البقرة: 285-286] إلى آخِرِها، فخلَّيتُ سبيلَه، ثمَّ غدَوتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأُخبِرَه، فإذا مناديه ينادي: أينَ معاذُ بنُ جبَلٍ؟ فلمَّا دخَلتُ عليه قال لي: ما فعَلَ أَسيرُكَ؟ قلتُ: عاهَدَني ألَّا يعودَ، وأخبَرتُه بما قال. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صدَقَ الخبيثُ وهو كَذوبٌ. قال: فكنتُ أقرَؤُهما عليه بعدَ ذلكَ فلا أجِدُ فيه نُقْصانًا.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/324 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى بن عثمان بن صالح وهو صدوق إن شاء الله وبقية رجاله وثقوا | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل | شرح حديث مشابه

6 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أراد سفَرًا أقرَع بينَ نسائِه أثلاثًا فمَن أصابَتْه القُرعةُ خرَج بهنَّ معه فكُنَّ يَخرُجْنَ يَسقين الماءَ ويُداوينَ الجَرْحى فلمَّا غزا بني المُصْطَلِقِ أقرَع بينهُنَّ فأصابَتِ القُرعةُ عائشةَ أمَّ المؤمنين وأمَّ سلَمةَ فخرَج بهما معه فلمَّا كانوا ببعضِ الطَّريقِ مال رَحْلُ أمِّ سَلَمَةَ فأناخوا بعيرَها ليُصْلِحوا رَحْلَها وكانت عائشةُ تُريدُ قضاءَ حاجةٍ فلمَّا أناخوا إبلَهم قالت عائشةُ فقلْتُ في نفسي إلى ما يُصْلِحوا رَحْلَ أمِّ سَلَمَةَ أقضي حاجتي قالت فنزَلْتُ مِنَ الهَودجِ فأخَذْتُ ما في السَّطْلِ ولم يعلموا بنزولي فأتيْتُ خَرِبةً فانقطَعَتْ قِلادتي فاحتبَسْتُ في رَجْعِها ونِظامِها وبعَث القومُ إبلَهم ومضَوا وظنُّوا أنِّي في الهَودجِ لم أنزِلْ قالت فاتَّبَعْتُهم حتَّى أَعْيَيْتُ فقُدِّرَ في نفسي أنَّ القومَ سيفقِدوني ويرجِعون في طلبي قالت فنِمْتُ على بعضِ الطَّريقِ فمرَّ بي صَفْوانُ بنُ المُعَطَّلِ وكان رفيقَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يجعَلَه على السَّاقةِ فجعَله فكان إذا رحَل النَّاسُ قام يُصلِّي ثمَّ اتَّبَعَهم فما سقَط منهم مِن شيءٍ حمَله حتَّى يأتيَ به أصحابَه قالت عائشةُ فلمَّا مرَّ بي ظنَّ أنِّي رجلٌ فقال يا نَؤومًا قُمْ فإنَّ النَّاسَ قد مضَوا قالت قلْتُ إنِّي لسْتُ رجلًا أنا عائشةُ فقال إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون ثمَّ أناخ بعيرَه فعقَل يدَيه ثمَّ ولَّى عنِّي فقال يا أُمَّهْ قومي فاركَبي فإذا ركِبْتِ فآذِنيني قالت فركِبْتُ فجاء حتَّى حَلَّ العِقالَ ثمَّ بعَث جَمَلَه فأخَذ بخُطامِ الجَمَلِ قال ابنُ عمرَ فما كلَّمها كلامًا حتَّى أتى بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ فجَر بها وربِّ الكعبةِ وأعانه على ذلك حسَّانُ بنُ ثابتٍ ومِسْطَحُ بنُ أُثاثةَ وحَمْنةُ وشاع ذلك في العَسْكرِ وبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان في قلبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قالوا حتَّى رجَعوا إلى المدينةِ وأشاع عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بن سَلولٍ المنافقُ هذا الحديثَ في المدينةِ واشتدَّ ذلك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت عائشةُ فدخَلَتْ ذاتَ يومٍ أمُّ مِسْطَحٍ فرأتْني وأنا أُريدُ المَذْهَبَ فحمَلت معي السَّطْلَ وفيه ماءٌ فوقَع السَّطْلُ منها فقالت تعِس مِسْطَحٌ فقالت لها عائشةُ سبحانَ اللهِ تُتَعِّسين رجلًا مِن أصحابِ بَدْرٍ وهو ابنُكِ فقالت لها أمُّ مِسْطَحٍ إنَّك سال بك السَّيلُ وأنت لا تدرين فأخبَرَتْها بالخبرِ قالت فلمَّا أخبَرَتْني أخَذَتْني الحُمَّى وتقبَّض ما كان بي ولم أُبْعِدِ المذهبَ قالت عائشةُ وكنْتُ أرى مِنَ النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَفوةً ولم أدرِ مِن أيِّ شيءٍ هي حتَّى حدَّثَتْني أمُّ مِسْطَحٍ فعَلِمْتُ أنَّ جَفوةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِما أخبَرَتْني أمُّ مِسْطَحٍ قالت عائشةُ فقلْتُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا رسولَ اللهِ أتأذَنُ لي أن أذهبَ إلى أهلي قال اذهَبي فخَرَجَتْ عائشةُ حتَّى أتَتْ أباها أبا بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه فقال لها أبو بكرٍ ما لكِ قالت أخرَجَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن بيته قال لها أبو بكرٍ أخرَجَكِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأُؤْويكِ أنا واللهِ لا أُؤْويكِ حتَّى يأمُرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمَرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُؤْويَها قال لها أبو بكرٍ واللهِ ما قيل لنا هذا في الجاهليَّةِ قطُّ فكيف وقد أعزَّنا الإسلامُ فبكَتْ عائشةُ وأمُّها أمُّ رومانٍ وأبو بكرٍ وعبدُ الرَّحمنِ وبكى معهم أهلُ الدَّارِ وبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصعِد المِنبرَ فحمِد اللهَ وأثنى عليه وقال يا أيُّها النَّاسُ مَن يعذِرُني ممَّن يُؤْذيني فقام إليه سعدُ بنُ معاذٍ فسلَّ سيفَه فقال يا رسولَ اللهِ أنا أُعيذُك منه إنْ يكُنْ مِنَ الأوسِ أتيْتُك برأسِه وإنْ يكُنْ مِنَ الخزرجِ أمَرْتَنا بأمرِك فيه فقام سعدُ بنُ عُبادةَ فقال كذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لا تقدِرُ على قَتْلِه إنَّما طلبْتَنا بذُحولٍ كانت بينَنا وبينَكم في الجاهليَّةِ فقال هذا يا لِلْأَوْسِ وقال هذا يا لِلْخَزْرَجِ فاضطربوا بالنِّعالِ والحِجارةِ وتلاطَموا فقام أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ فقال ففيم الكلامُ هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمُرُنا بأمرِه فنَفَذَ عن رَغْمِ أنفِ مَن رَغِمْ ونزَل جبريلُ عليه السَّلامُ وهو على المِنبرِ فصعِد إليه أبو عُبيدةَ فاحتضَنه فلمَّا سُرِّيَ عنه أومأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ جميعًا ثمَّ تلا عليهم ما نزَل به جبريلُ عليه السَّلامُ فنزَل { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي} إلى آخِرِ الآياتِ فصاح النَّاسُ رضِينا يا رسولَ اللهِ بما أنزَل اللهُ مِنَ القرآنِ فقام بعضُهم إلى بعضٍ فتلازَموا وتصالحوا ونزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن المِنبرِ وانتظر الوحيَ في عائشةَ فبعَث إلى عليٍّ وأسامةَ وبَريرةَ وكان إذا أراد أن يستشيرَ في أهلِه لم عليًّا وأسامةَ بعدَ موتِ أبيه زيدٍ فقال لعليٍّ ما تقولُ في عائشةَ فقد أهَمَّني ما قال النَّاسُ فيها فقال عليٌّ يا رسولَ اللهِ قد نال النَّاسُ وقد أُحِلَّ لك طلاقُها وقال لأسامةَ ما تقولُ أنت فيها قال سبحانَ اللهِ ما يَحِلُّ لنا أن نتكلَّمَ بهذا سُبْحانكَ هذا بُهْتانٌ عظيمٌ فقال لبَريرةَ ما تقولين يا بَريرةُ قالت واللهِ يا رسولَ اللهِ ماعلِمْتُ على أهلِك إلَّا خيرًا إلَّا أنَّها امرأةٌ نؤومٌ تنامُ حتَّى تجيءُ الدَّاجِنُ فتأكُلُ عجينَها وإنَّ كلَّ شيءٍ مِن هذا حتَّى يَجزيَك اللهُ خيرًا فخرج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى مَنزِلَ أبي بكرٍ فدخَل عليها فقال لها يا عائشةُ إنْ كنْتِ فعَلْتِ هذا الأمرَ فقولي حتَّى أستغفِرَ اللهَ لكِ فقالت واللهِ لا أستغفِرُ اللهَ منه أبدًا إنْ كنْتُ فعَلْتُه فلا غفَره اللهُ لي وما أجِدُ مَثَلي ومثَلَكم إلَّا مَثَلَ أبي يوسفَ وذهَب اسمُ يعقوبَ مِنَ الأسَفِ { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} فبينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكلِّمُنا إذ نزَل جبريلُ عليه السَّلامُ بالوحيِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخَذَتِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَعْشةٌ فقال أبو بكرٍ لعائشةَ قومي فاحتضِني رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت لا واللهِ لا أدنو منه فقام أبو بكرٍ فاحتَضَنَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسُرِّيَ عنه وهو يتبسَّمُ فقال يا عائشةُ قد أنزَل اللهُ عُذرَكِ فقالت بحمدِ اللهِ لا بحمدِك فتلا عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ النُّورِ إلى الموضعِ الَّذي انتهى إليه خبرُها وعُذرُها وبراءتُها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قومي إلى البيتِ فقامت وخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المسجدِ فأمر أبا عُبَيدةَ بنَ الجرَّاحِ فجمَع النَّاسَ ثمَّ تلا عليهم ما أنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ مِنَ البراءةِ لعائشةَ ونزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبعَث إلى عبِد اللهِ بن أُبَيٍّ المنافقِ فجيء به فضرَبه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حدَّينِ وبعَث إلى حسَّانَ بنِ ثابتٍ ومِسْطَحِ بنِ أُثاثةَ وحَمْنةَ بنتِ جَحْشٍ فضُرِبوا ضَرْبًا وَجيعًا ووُجِيءَ في رقابِهم قال ابنُ عمرَ إنَّما ضرَب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حدَّين لأنَّه مَن قذَف أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعليه حدَّانِ فبعَث أبو بكرٍ إلى مِسْطَحِ بنِ أُثاثةَ فقال أخبِرْني عنك وأنت ابنُ خالتي ما حمَلك على ما قلْتَ في عائشةَ أمَّا حسَّانُ فرجلٌ مِنَ الأنصارِ ليس مِن قَومي وأما حَمْنةُ فامرأةٌ ضعيفةٌ لا عَقْلَ لها وأمَّا عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ فمنافقٌ وأنت في عيالي منذُ مات أبوك وأنت ابنُ أربعِ حِجَجٍ وأنا أُنفِقُ عليك وأكسوك حتَّى بلَغْتَ ما قطَعْتُ عنك نفقةً إلى يومي هذا واللهِ إنَّك لرجلٌ لا وصَلْتُك بدراهمَ أبدًا ولا عطَفْتُ عليك بخيرٍ أبدًا ثمَّ طرَده أبو بكرٍ وأخرَجه مِن منزلِه فنزَل القرآن { وَلَا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ } الآيةَ فلمَّا قال { أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ } بكى أبو بكرٍ فقال أمَا قد نزَل القرآنُ فيك لأُضاعِفَنَّ لك النَّفقةَ وقد غفَرْتُ لك فإنَّ اللهَ أمَرني أن أغفِرَ لك وكانت امرأةُ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ منافقةً معه فنزَل القرآنُ { الخَبِيثَاتُ } يعني امرأةَ عبدِ اللهِ { لِلْخَبِيثِينَ } يعني عبدَ اللهِ { وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ } عبدُ اللهِ لامرأتِه { وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ } يعني عائشةَ وأزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم { أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ } إلى آخِرِ الآياتِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/240 | خلاصة حكم المحدث : فيه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي وهو كذاب
التخريج : أخرجه الطبراني (23/124) (164) باختلاف يسير

7 - كانت دُرَّةُ بنتُ أبي لهبٍ عندَ الحارثِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نَوفلٍ فولَدَتْ له عُقْبةَ والوليدَ وأبا مُسْلِمٍ ثمَّ أتتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالمدينةِ فأكثَر النَّاسُ في أبَوَيها فجاءت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت يا رسولَ اللهِ ما ولَد الكُفَّارُ غيري فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وما ذاكِ قالت قد آذاني أهلُ المدينةِ في أبوَيَّ فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا صَلَّيْتُ الظُّهرَ فصلِّي حيثُ أرى فصلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الظُّهرَ ثمَّ التفَتَ إليها فأقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ ألَكُمْ نَسَبٌ وليس لي نَسَبٌ فوثَب عمرُ بنُ الخطَّابِ فقال أغضَبَ اللهُ مَن أغضَبَك فقال هذه بنتُ عمِّي فلا يَقُلْ لها أحَدٌ إلَّا خيرًا
الراوي : ابن أبي حسين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/261 | خلاصة حكم المحدث : ابن أبي حسين هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح‏‏ | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني (24/257) (656) باختلاف يسير

8 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقومُ إلى خشبةٍ يتوكَّأُ عليها يخطبُ كلَّ جمعةٍ حتَّى أتاهُ رجلٌ منَ القومِ فقالَ إن شئتَ جعلتُ لكَ شيئًا إذا قعدتُ عليهِ كنتَ كأنَّكَ قائمٌ قالَ نعم قالَ فجعلَ لهُ المنبرُ فلمَّا جلسَ عليهِ حنَّتِ الخشبةُ حنينَ النَّاقةِ على ولدِها حينَ نزلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فوضعَ يدَهُ عليها فلمَّا كانَ منَ الغدِ رأيتُها قد حُوِّلَت فقلنا ما هذا قالوا جاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ البارحةَ وأبو بكرٍ وعمرُ فحوَّلوها
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/183 | خلاصة حكم المحدث : فيه مجالد بن سعيد وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون

9 - أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلًا يُصَلِّي بالناسِ الظهرَ فتفَلَ في القِبْلَةِ وهو يصلِّي للناسِ فلمَّا كانت صلاةُ العصرِ أرسلَ إلى آخَرَ فَأَشْفَقَ الرجُلُ الأوَّلُ فجاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ أُنزِلَ فِيَّ قال لا ولكنَّكَ تَفَلْتَ بينَ يَدَيْكَ وأنتَ تَؤُمُّ الناسَ فآذيتَ اللهَ والملائِكَةَ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/23 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه الطبراني (14/80) (14688) | شرح حديث مشابه

10 - جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ إنَّ أبي أخذَ مالي فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اذهَبْ فَأْتِني بِأَبيكَ فنزل جبريلُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُقْرِئُكَ السلامَ ويقولُ لَكَ إذا جاءَكَ الشيخُ فسلْهُ عنْ شَيْءٍ قَالَهُ في نَفْسِهِ ما سَمِعَتْهُ أُذُناهُ فلمَّا جاءَ الشيخُ قال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَا بالُ ابنِكَ يَشْكُوكَ أَتُرِيدُ أنْ تَأْخُذَ مَالَهُ فقالَ سلْهُ يا رسولَ اللهِ هلْ أنفقْتُهُ إِلَّا على إِحْدَى عمَّاتِهِ أَوْ خَالاتِهِ أوْ عَلَى نَفْسِي فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إِيه دعْنَا مِنْ هَذَا أَخْبِرْنِي عَنْ شيءٍ قُلْتَهُ في نفسِكَ ما سمعتْهُ أذناكَ فقال الشيخُ واللهِ يا رسولَ اللهِ ما يزالُ اللهُ يزيدُنا بِكَ يَقِينَا لقدْ قلتُ شيئًا في نفْسِي ما سمعَتْهُ أذنايَ فقال قلْ وأنا أسْمَعُ قال قلتُ : غَذْوْتُكَ مَوْلُودًا وَمُنْتُكَ يافعًا تُعَلُّ بما أَجْنِي عَلَيْكَ وَتَنْهَلُ – إذا ليلةٌ ضافتْكَ بالسقمِ لم أبِتْ لِسُقْمِكَ إِلَّا ساهِرًا أَتَمَلْمَلُ – كأنِّي أنا المطروقُ دونَكَ بالَّذِي طُرِقْتَ بِهِ دُونِي فَعَيْنَيَّ تَهْمِلُ – تخافُ الرَّدَى نَفْسِي عليكَ وَإِنَّها لَتَعْلَمُ أنَّ الموتَ وقتٌ مُؤَجَّلُ – فلمَّا بلغْتُ السنَّ والغايَةَ الَّتِي إِلَيْهَا مَدَى مَا كنتُ فيكَ أُؤَمِّلُ – جعلْتَ جَزَائِي غِلْظَةً وَفَظَاظَةً كأنَّكَ أَنْتَ المنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ – فَلَيْتَكَ إِذْ لم تَرْعَ حقَّ أُبُوَّتِي فَعَلْتَ كَمَا الجارُ المجاوِرُ يَفْعَلُ – تراهُ معِدًّا للْخِلَافِ كأَنَّهُ برْدٌ علَى أهلِ الصوابِ مُوَكَّلُ – قال فَحِينَئِذٍ أخذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَتَلَابِيبِ ابنِهِ فقال أَنْتَ ومَالَكَ لِأَبيكَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/158 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن ماجه (2291)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6150) آخره، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6570)

11 - كانت راحلةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وَطيئةً إليَّ فأتاه رجلٌ يسألُه إحداهما فقال ذاك إلى طلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ فأتاني فأعلَمَني فأبَيْتُ عليه فعاد إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعلَمه فقال مِثلَ ذلك فأتاني فأعلَمَني فأبَيْتُ عليه فعاد إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرَدَّ عليه مِثلَ ذلك فرجَع إليَّ فقلْتُ في نفسي ما بعَثه إلَّا وهو يُحِبُّ أن يقضيَ حاجتَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يكادُ يُسألُ شيئًا إلَّا فعَله فقلْتُ لَأنا إلى شَورِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحبُّ إليَّ مِن راحلتِه فدفَعْتُها إليه فأراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سفرًا فأراد أن يُرْحَلَ له فأتاني فقال أيُّ الرَّاحلتين كانت أحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلْتُ الطَّائفيَّةُ فرَحَلها له ثمَّ قرَّبها إليه فلمَّا سارت به انكبَّتْ فقال مَن رحَل هذه قالوا فلانٌ قال رُدُّوها إلى طلحةَ فرُدَّتْ إليَّ قال طلحةُ واللهِ ما غشَشْتُ أحدًا في الإسلامِ غيرَه لكي ترجِعَ إليَّ راحلةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/152 | خلاصة حكم المحدث : فيه سليمان بن أيوب الطلحي وقد وثق وضعفه جماعة وفيه جماعة لم أعرفهم

12 - قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اجمَعْ لي أصحابَك، فجَعَلتُ أتَبَعُهم في المسجِدِ رَجُلًا رَجُلًا، أُوقِظُهم، فأَتَيْنا بابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدَخَلْنا، فوُضِعتْ بين أيدينا صَحْفَةُ صَنيعٍ، قَدْرَ مُدَيْ شَعيرٍ، فقال: لنا كُلوا بسمِ اللهِ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين وُضِعَتِ الصَّحفَةُ: والذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه ما في آلِ مُحمَّدٍ شَيءٌ غيرَ ما تَرَونَه، فأَكَلْنا حتى شَبِعْنا، وفيها منه بقيَّةٌ، وكُنَّا ما بين السَّبعينَ إلى الثَّمانينَ، فقُلتُ لأبي هُرَيرَةَ: مِثلَ أَيْشِ كانت حين فَرَغتُم منها؟ فقال: مِثلَها حين وُضِعتْ؛ إلَّا أنَّ فيها أثَرَ الأصابِعِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/311 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (583)، وابن أبي شيبة (32369)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2907)

13 - عن أبي بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اخرجْ فنادِ في الناسِ مَن شهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وجبت له الجنةُ ، قال فخرجت فلقِيَني عمرُ بنُ الخطابِ فقال : مالَكَ يا أبا بكرٍ فقلت : قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أخرجْ فنادِ في الناسِ من شهدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وجبت له الجنةُ ، فقال عمرُ ارجعْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإني أخاف أن يتَّكِلوا عليها فرجعت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ما ردَّك فأخبرته بقولِ عمرَ فقال : صدقَ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/20 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده سويد بن عبد العزيز وهو متروك | أحاديث مشابهة

14 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقومُ إلى خشبةٍ يتوكَّأُ عليها يخطبُ كلَّ جمعةٍ حتَّى أتاهُ رجلٌ منَ الرُّومِ وقالَ إن شئتَ جعلتُ لكَ شيئًا إذا قعدتَ عليهِ كنتَ كأنَّكَ قائمٌ قالَ نعم قالَ فجعلَ لهُ المنبرَ فلمَّا جلسَ عليهِ حنَّتِ الخشبةُ حنينَ النَّاقةِ على ولدِها حتَّى نزلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فوضعَ يدَهُ عليها فلمَّا كانَ منَ الغدِ فرأيتُها قد حُوِّلَت فقلنا ما هذا قالَ جاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ البارحةَ وأبو بكرٍ وعمرُ فحوَّلوها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/184 | خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون‏
التخريج : أخرجه البخاري (918)، والنسائي (1396)، وابن ماجه (1417)، وأحمد (14142) بمعناه مختصراً، وأبو يعلى (2177) واللفظ له

15 - أنَّ زَنباعًا أبا رَوحٍ وجد مع غلامٍ له جاريةً له فجدَع أنفَه وجبَّه فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال مَن فعل هذا بك قال زَنباعٌ فدعاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال ما حملَك على هذا فقال كان من أمرِه كذا وكذا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للعبدِ اذهبْ فأنت حُرٌّ فقال يا رسولَ اللهِ مَولى من أنا فقال مولى اللهِ ورسولِه فأوصى به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المسلمِين فلما قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجاء إلى أبي بكرٍ فقال وصِيَّةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال نعَم نُجري عليك النفقةَ وعلى عيالِك فأجراها عليه حتى قُبِضَ أبو بكرٍ فلما استُخلِفَ عمرُ جاءه فقال وصِيَّةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم أين تريدُ قال مصرَ فكتب عمرُ إلى صاحبِ مصرَ أن يُعطِيَه أرضًا يأكلُها
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/291 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه أبو داود (4519)، وابن ماجه (2680) بنحوه مختصراً، وأحمد (6710) واللفظ له

16 - كان في الأُسارى يومَ بدرٍ أبو العاصِ بنُ الربيعِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ عبدِ شمسٍ خَتَنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زوجُ ابنتِه وكان أبو العاصِ مِن رجالِ مكَّةَ المعدودين مالًا وأمانةً وكان لهالةَ بنتِ خويلدٍ خديجةُ خالَتُه فسألَتْ خديجةُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُزَوِّجَه زينبَ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يخالِفُها وكان قَبلَ أن يُنزَلَ عليه وكانت تعُدُّه بمنزلةِ ولدِها فلمَّا أكرَم اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنُّبُوَّةِ وآمَنَتْ به خديجةُ وبناتُه وصدَّقْنَه وشهِدْنَ أنَّ ما جاء به هو الحقُّ ودِنَّ بدِينِه وثبَت أبو العاصِ على شِرْكِه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد زوَّج عُتبةَ بنَ أبي لهبٍ إحدى ابنتَيه رُقيةَ أو أمَّ كُلْثومٍ فلمَّا نادى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُرَيشًا بأمرِ اللهِ ونادَوه قال إنَّكم قد فرَّغْتُم محمَّدًا مِن هَمِّه فرُدُّوا عليه بناتِه فاشْغِلوه بهنَّ فمشَوا إلى أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ فقالوا فارِقْ صاحِبَتَك ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ شئْتَ فقال لاها اللهِ إذًا لا أفارِقُ صاحِبَتي وما أحِبُّ أنَّ لي بامرأتي امرأةً مِن قريشٍ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُثني عليه في صِهرِه خيرًا فيما بلَغني فمشَوا إلى الفاسقِ عُتبةَ بنِ أبي لهبٍ فقالوا طلِّقِ امرأتَك بنتَ محمَّدٍ ونحن نُزَوِّجُك أيَّ امرأةٍ مِن قريشٍ فقال إنْ زوَّجْتُموني بنتَ أبانِ بنِ سعيدٍ ففارَقَها ولم يكُنْ عدوُّ اللهِ دخَل بها فأخرَجَها اللهُ مِن يدِه كرامةً لها وهوانًا له وخَلَف عثمانُ بنُ عفَّانَ عليها بعدَه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِلُّ بمكَّةَ ولا يُحْرِمُ مغلوبًا على أمرِه وكان الإسلامُ قد فرَّق بينَ زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبينَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إلَّا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يَقدِرُ على أن يُفرِّقَ بينهما فأقامت معه على إسلامِها وهو على شِرْكِه حتَّى هاجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ وهي مُقيمةٌ معه بمكَّةَ فلمَّا سارت قريشٌ إلى بدرٍ سار معهم أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ فأُصيبَ في الأُسارى يومَ بدرٍ وكان بالمدينةِ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ابنُ إسحاقَ فحدَّثَني يحيى بنُ عبَّادِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ عن أبيه عبَّادٍ عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت لمَّا بعَث أهلُ مكَّةَ في فِداء أسْراهم بعَثَتْ زينبُ بنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في فِداء أبي العاصِ وبعثَتْ فيه بقِلادةٍ كانت خديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بنى عليها فلمَّا رآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَقَّ لها رِقَّةً شديدةً وقال إنْ رأيْتُم أن تُطلِقوا لها أسيرَها وترَدُّوا عليها الَّذي لها فافعَلوا فقالوا نعم يا رسولَ اللهِ فأطلَقوه وردُّوا عليها الَّذي لها قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أخَذ عليه ووعَده ذلك أن يُخَلِّي سبيلَ زينبَ إليه إذ كان فيما شرَط عليه في إطلاقِه ولم يظهَرْ ذلك منه ولا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيُعْلَمَ إلَّا أنَّه لمَّا خرَج أبو العاصِ إلى مكَّةَ وخلَّى سبيلَه بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ ورجلًا مِنَ الأنصارِ فقال كونا ببطنِ ناجحٍ حتَّى تمُرَّ بكما زينبُ فتصحَبانِها فتأتياني بها فلمَّا قدِم أبو العاصِ مكَّةَ أمَرها باللُّحوقِ بأبيها فخرَجَتْ جَهْرةً قال ابنُ إسحاقَ قال عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرِ بنِ محمَّدِ بنِ عمرِو بنِ حزمٍ حُدِّثْتُ عن زينبَ أنَّها قالت بينما أنا أتجهَّزُ بمكَّةَ للُّحوقِ بأبي لقِيَتْني هندُ بنتُ عُتبةَ فقالت يا بنتَ عمِّي إنْ كانت لكِ حاجةٌ بمتاعٍ مما يرفُقُ بكِ في سفرِكِ أو ما تبلُغِينَ به إلى أبيكِ فلا تَضْطَنِّي منه فإنَّه لا يدخُلُ بينَ النِّساءِ ما بينَ الرِّجالِ قالت وواللهِ ما أُراها قالت ذلك إلَّا لِتفعَلَ ولكنِّي خِفْتُها فأنكَرْتُ أن أكونَ أُريدُ ذلك فتجهَّزْتُ فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي قدَّم إليَّ حَمِيِّ كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زوجي بعيرًا فركِبْتُه وأخَذ قوسَه وكِنانتَه ثمَّ خرَج بها نهارًا يقودُ بها وهي في هَودجِها وتحدَّثَتْ بذلك رجالُ قريشٍ فخرَجوا في طَلَبِها حتَّى أدركوها بذي طُوًى وكان أوَّلَ مَن سبَق إليها هَبَّارُ بنُ الأسودِ بنِ المطَّلبِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ونافعُ بنُ عبدِ القيسِ الزُّهرِيُّ فروَّعها هَبَّارٌ وهي في هَودَجِها وكانت حاملًا فيما يزعُمون فلمَّا وقَعَتْ ألقَتْ ما في بطنِها فبرَك حَمُوها ونثَر كِنانتَه وقال واللهِ لا يدنو منِّي رجلٌ إلَّا وضَعْتُ فيه سهمًا فتكَرْكَرَ النَّاسُ عنه وجاء أبو سفيانَ في جُلَّةٍ مِن قريشٍ فقال أيُّها الرَّجلُ كُفَّ عنَّا نَبْلَك حتَّى نُكَلِّمَك فكَفَّ وأقبَل أبو سفيانَ فأقبَل عليه فقال إنَّك لم تُصِبْ خرَجْتَ بامرأةٍ على رؤوسِ النَّاسِ نهارًا وقد علِمْتَ مُصيبتَنا ونَكْبَتَنا وما دخَل علينا مِن محمَّدٍ فيظنُّ النَّاسُ إذا خرَجَتْ إليه ابنتُه عَلانِيَةً مِن بينِ ظَهْرانينا أنَّ ذلك مِن ذُلٍّ أصابنا عن مُصيبتِنا الَّتي كانت وأنَّ ذلك مِنَّا ضَعْفٌ ووَهَنٌ وإنَّه لعَمْري ما لنا في حَبْسِها عن أبيها حاجةٌ ولكِنِ ارجِعِ المرأةَ حتَّى إذا هدَأَ الصَّوتُ وتحدَّث النَّاسُ أنَّا قد ردَدْناها فسُلَّها سِرًّا وألحِقْها بأبيها قال ففعَل وأقامت لياليَ حتَّى إذا هدَأ النَّاسُ خرَج بها ليلًا فأسلَمَها إلى زيدِ بنِ حارثةَ وصاحبِه فقَدِمْنا بها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقام أبو العاصِ بمكَّةَ وكانت زينبُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد فرَّق الإسلامُ بينَهما حتَّى إذا كان قُبَيلَ الفتحِ خرَج أبو العاصِ تاجرًا إلى الشَّامِ وكان رجلًا مأمونًا بأموالٍ له وأموالٍ لقريشٍ أبضَعوها معه فلمَّا فرَغ مِن تجارتِه أقبَل قافِلًا فلحِقَتْه سَرِيَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأصابوا ما معه وأعجَزَهم هاربًا فلمَّا قدِمَتِ السَّريَّةُ بما أصابوا مِن مالِه أقبَل أبو العاصِ بنُ الرَّبيعِ تحتَ اللَّيلِ حتَّى دخَل على زينبَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستجارَها فأجارَتْه وجاء في طلَبِ مالِه فلمَّا خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى صلاةِ الصُّبحِ كما حدَّثَني يزيدُ بنُ رُومانَ فكبَّر وكبَّر النَّاسُ خرَجَتْ زينبُ مِن صُفَّةِ النِّساءِ وقالت أيُّها النَّاسُ إنِّي قد أجَرت أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الصَّلاةِ أقبَل على النَّاسِ فقال أيُّها النَّاسُ أسمِعْتُم قالوا نعم قال أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما علِمْتُ بشيءٍ كان حتَّى سمِعْتُه إنَّه لَيُجيرُ على المسلمين أدناهم ثمَّ انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَل على ابنتِه فقال يا بُنَيَّةُ أكْرِمي مثواه ولا يَخْلُصْ إليكِ فإنَّك لا تحِلِّينَ له قال ابنُ إسحاقَ وحدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ أبي بكرٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَث إلى السَّريَّةِ الَّذين أصابوا مالَ أبي العاصِ بنِ الرَّبيعِ إنَّ هذا الرَّجلَ منَّا قد علِمْتُم أصَبْتُم له مالًا فإن تُحسِنوا وترُدُّوا عليه الَّذي له فإنَّا نُحِبُّ ذلك وإنْ أبيْتُم فهو فَيءُ اللهِ الَّذي أفاءه عليكم فأنتم أحقُّ به قالوا يا رسولَ اللهِ نردُّه فرَدُّوا عليه مالَه حتَّى إنَّ الرَّجلَ يأتي بالحَبْلِ ويأتي الرَّجلُ بالشَّنَّةِ والإداوةِ حتَّى إنَّ أحدَهم ليأتي بالشِّظَاظِ حتَّى إذا ردُّوا عليه مالَه بأسْرِه لا يُفقِدُ منه شيئًا احتمَل إلى مكَّةَ فردَّ إلى كلِّ ذي مالٍ مِن قريشٍ مالَه ممَّن كان أبضعَ معه ثمَّ قال يا معشرَ قريشٍ هل بقِيَ لأحدٍ منكم عندي مالٌ لم يأخُذْه قالوا لا وجزاكَ اللهُ خيرًا فقد وجَدْناك عفيفًا كريمًا قال فإنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه واللهِ ما منَعَني مِنَ الإسلامِ عندَه إلَّا تخوُّفُ أن تظُنُّوا أنِّي إنَّما أردْتُ أن آكُلَ أموالَكم فأمَّا إذ أدَّاها اللهُ إليكم وفرَغْتُ منها أسلَمْتُ وخرَج حتَّى قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : ابن إسحاق وعائشة وزينب وعبدالله بن أبي بكر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده منقطع‏‏ | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

17 - فقال عبادةُ رحِمه اللهُ لأبي هريرةَ يا أبا هريرةَ إنك لم تكنْ معَنا إذ بايعنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ وعلى النفقةِ في العسرِ واليسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ وعلى أن نقولَ في اللهِ تباركَ وتعالَى ولا نخافُ لومةَ لائمٍ فيه وأن ننصرَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قدم علينا يثربَ فنمنعُه مما نمنعُ منه أنفسَنا وأبناءَنا وأزواجَنا ولنا الجنةُ فهذه بيعةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وفي اللهِ تباركَ وتعالَى له بما بايع عليه نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكتب معاويةُ إلى عثمانَ أن عبادةَ بنَ الصامتِ قد أفسد على الشامِ أهلَه فإما أن تكُفَّ عني عبادةَ وإما أنْ أُخلِّيَ بينَه وبينَ الشامِ فكتب إليه أن رَحِّلْ عبادةَ حتى تُرجعَه إلى دارِه بالمدينةِ فبعث بعبادةَ حتى قدِم إلى المدينةِ فدخل على عثمانَ رحِمه اللهُ في الدارِ فالتفت إليه فقال يا عبادةُ بنُ الصامتِ ما لنا ولك فقام عبادةُ بنُ الصامتِ بينَ ظهرانِي الناسِ فقال سمعت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا القاسمِ محمدًا يقولُ سيَلِي أمورَكم بعدِي رجالٌ يَعرفونكم ما تنكرونَ وينكرونَ عليكم ما تعرفونَ فلا طاعةَ لِمَن عصَى اللهَ تعالَى فلا تقبلوا بربِّكم عزَّ وجلَّ
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/229 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة

18 - خرَج أبو بكرٍ بالهاجرةِ فسمِع بذاك عمرُ فخرَج فإذا هو بأبي بكرٍ فقال يا أبا بكرٍ ما أخرَجك هذه السَّاعةَ فقال أخرَجني واللهِ ما أجِدُ من حاقِّ الجوعِ في بطني فقال وأنا واللهِ ما أخرَجني غيرُه فبينما هما إذ خرَج عليهما النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال ما أخرَجكما هذه السَّاعةَ فقالا أخرَجنا واللهِ ما نجِدُ في بطونِنا من حاقِّ الجوعِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأنا والَّذي نفسي بيدِه ما أخرَجني غيرُه فانطَلقوا حتَّى أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ وكان أبو أيُّوبَ ذكَر لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم طعامًا أو لبنًا فأبطَأ يومئذٍ فلم يأتِ لحينِه فأطعَمه أهلَه وانطَلَق إلى نخلِه يعمَلُ فيه فلمَّا أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ خرَجَتِ امرأتُه فقالَتْ مرحبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فأين أبو أيُّوبَ قالَت يأتيك يا نبيَّ اللهِ السَّاعةَ فرجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فبصُر به أبو أيُّوبَ وهو يعمَلُ في نخلٍ له فجاء يشتَدُّ حتَّى أدرَك رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال مرحبًا بنبيِّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال يا رسولَ اللهِ ليس بالحينِ الَّذي كُنْتَ تجيئُني فيه فردَّه فجاء إلى عِذْقِ النَّخلةِ فقطَعه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ما أرَدْتُ إلى هذا قال يا رسولَ اللهِ أرَدْتُ أن تأكُلَ من رُطَبِه وبُسْرِه وتمرِه وتَذْنُوبِه ولأذبَحَنَّ لك مع هذا قال إن ذبَحْتَ فلا تذبَحَنَّ ذاتَ درٍّ فأخَذ عَناقًا أو جَدْيًا فذبَحه وقال لامرأتِه اختَبِزي وأطبُخُ أنا فأنتِ أعلمُ بالخبزِ فعمَد إلى نصفِ الجَدْيِ فطبَخه وشوى نصفَه فلمَّا أدرَك الطَّعامُ وضَعه بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فأخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم من الجَدْيِ فوضَعه على رغيفٍ ثُمَّ قال يا أبا أيُّوبَ أبلِغْ بهذا إلى فاطمةً فإنَّها لم تُصِبْ مثلَ هذا منذ أيامٍ فلمَّا أكَلوا وشبِعوا قال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خبزٌ ولحمٌ وبُسْرٌ ورُطَبٌ ودمَعَت عيناه ثُمَّ قال هذا من النَّعيمِ الَّذي تُسأَلونَ عنه يومَ القيامةِ فكبُر ذلك على أصحابِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إذا أصَبْتُم مثلَ هذا وضرَبْتُم بأيديكم فقولوا بسمِ اللهِ وبركةِ اللهِ وأنعَمَ وأفضَلَ فإنَّ هذا كَفافٌ بهذا وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لا يأتي أحدٌ إليه معروفًا إلَّا أحبَّ أن يُجازِيَه فقال لأبي أيُّوبَ ائتِنا غدًا فلم يسمَعْ فقال له عمرُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يأمُرُك أن تأتيَه فلمَّا أتاه أعطاه وليدةً فقال يا أبا أيُّوبَ استَوصِ بها خيرًا فإنَّا لم نرَ إلَّا خيرًا ما دامَت عندنا فلمَّا جاء بها أبو أيُّوبَ قال ما أجِدُ لوصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم خيرًا من أن أعتِقَها فأعتَقَها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/320 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن كيسان المروزي وقد وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح‏‏
التخريج : أخرجه البزار (205)، وابن حبان (5216)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2247) باختلاف يسير

19 - بَيْنما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يخطُبُ الناسَ يَومَ الجُمُعةِ أتاه رجُلٌ مِن بني لَيْثِ بنِ بَكْرِ بنِ عبدِ مَناةِ بنِ كِنانةَ يتخطَّى الناسَ، حتى اقترَبَ إليه فقال: يا رسولَ اللهِ، أقِمْ عليَّ الحدَّ. فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اجلِسْ. فجلَسَ، ثمَّ قامَ في الثالثةِ، فقال مِثلَ ذلكَ. فقال: وما حَدُّكَ؟ قال: أتَيتُ امرَأةً حَرامًا. فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لرجُلٍ مِن أصحابِه فيهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ، والعبَّاسُ، وزَيدُ بنُ حارثةَ، وعثمانُ بنُ عفَّانٍ: انطلِقوا به فاجلِدوه مئةَ جَلْدةٍ. ولم يكُنِ اللَّيْثيُّ تزوَّجَ. فقالوا يا رسولَ اللهِ: ألَا تجلِدُ التي خبَثَ بها؟! فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائتوني به مجلودًا. فلمَّا أُتِىَ به قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن صاحبتُكَ؟ قال: فلانَةُ امرأةٌ مِن بني بَكْرٍ، فأُتِىَ بها فسألَها فقالت: كذَبَ واللهِ ما أعرِفُه، وإنِّي ممَّا قال لبريئةٌ، اللهُ على ما أقولُ مِن الشاهدينَ. فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن شهِدَ على أنَّكَ خبَثتَ بها، فإنَّها تنكِرُ، فإنْ كانَ لكَ شُهَداءُ جلَدتُها حَدًّا، وإلَّا جلَدْناكَ حَدَّ الفِرْيةِ. فقال: يا رسولَ اللهِ، ما لي مَن يشهَدُ. فأمَرَ به فجُلدَ حَدَّ الفِرْيةِ ثمانينَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/269 | خلاصة حكم المحدث : فيه القاسم بن فياض وبقية رجاله ثقات

20 - أقْبَلَ شَيخٌ يَدَّعِمُ على عَصًا حتى قام بين يَدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ لي غَدَراتٍ وفَجَراتٍ، فهل يُغفَرُ لي؟ قال: أليس تَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، قال: نَعَمْ، وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، فقال: فقد غُفِرَ لك غَدَراتُك وفَجَراتُك.
الراوي : عمرو بن عبسة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/37 | خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون إلا أنه من رواية مكحول عن عمرو بن عبسة فلا أدري أسمع منه أم لا
التخريج : أخرجه أحمد (19451)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (3500) باختلاف يسير.

21 - أنَّ طلحةَ بنَ البَرَاءِ لمَّا لقيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال يا رسولَ اللهِ مُرْني بما أحبَبْتَ فلا أعصي لك أمرًا فعجِب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لذلك وهو غُلامٌ فقال اذهَبْ فاقتُلْ أباك قال فخرَج مُوَلِّيًا ليفعَلَ فدعاه فقال له أقبِلْ فإنِّي لم أُبْعَثْ بقَطيعةِ رحِمٍ فمرِض طلحةُ بعدَ ذلك فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعودُه في الشِّتاءِ في غَيْمٍ وبَرْدٍ فلمَّا انصرَف قال لا أُرى طلحةَ إلَّا حدَث به الموتُ فآذِنوني حتَّى أشهَدَه وأُصَلِّي عليه وأعْجِلوا فلم يُبَلِّغِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بني سالمِ بنِ عوفٍ حتَّى توفِّي وجَنَّ عليه اللَّيلُ وكان فيما قال طلحةُ ادفِنوني وألحِقوني بربِّي تبارك وتعالى ولا تَدْعوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإنِّي أخافُ عليه اليهودَ ولا يصابَ في سَبَبي فأُخْبِرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ أصبَح فجاء حتَّى وقَف على قبرِه وصَفَّ النَّاسَ معه وقال اللَّهمَّ الْقَ طلحةَ تضحَكُ إليه ويضحَكُ إليك
الراوي : حصين بن وحوح | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/368 | خلاصة حكم المحدث : حسن إن شاء الله‏‏

22 - لمَّا انصرَفْنا من غزوةِ الحُدَيبيةِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن يحرُسُنا اللَّيلةَ قال عبدُ اللهِ فقُلْتُ أنا قال إنَّك تنامُ ثُمَّ أعاد مَن يحرُسُنا اللَّيلةَ قُلْتُ أنا قال إنَّك تنامُ ثُمَّ عاد مَن يحرُسُنا اللَّيلةَ قُلْتُ أنا قال إنَّك تنامُ حتَّى عاد مرارًا قُلْتُ أنا يا رسولَ اللهِ قال فأنتَ إذًا قال فحرَسْتُهم حتَّى إذا كان في وجهِ الصُّبحِ أدرَكني قولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّك تنامُ فنِمْتُ فما أيقَظَنا إلَّا حرُّ الشَّمسِ في ظهورِنا فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصنَع كما كان يصنَعُ من الوضوءِ وركعتَيِ الفجرِ ثُمَّ صلَّى بنا الصُّبحَ فلمَّا انصَرَف قال لو أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أراد ألَّا تناموا عنها لم تناموا ولكن أراد أن يكونَ لمن بعدِكم فهكذا لمَن نام أو نسي قال ثُمَّ إنَّ ناقةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإبلَ القومِ تفرَّقَت فخرَج النَّاسُ في طلبِها فجاؤوا بإبلِهم إلَّا ناقةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال عبدُ اللهِ فقال لي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خُذْها هنا فأخَذْتُ حيثُ قال لي رسولُ اللهِ فوجَدْتُ زمامَها قد التوى على شجرةٍ ما كانت ليحلَّها الأبد قال فجِئْتُ بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ والَّذي بعَثك بالحقِّ لقد وجَدْتُ زمامَها ملتو على شجرةٍ ما كانت لتحلَّها الأيدي قال ونزَلَتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفتحُ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/323 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وقد اختلط في آخر عمره
التخريج : أخرجه أحمد (3710)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8854)، والطبراني (10/278) (10548) باختلاف يسير

23 - بَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَرِيَّةً فيها المقدادُ بنُ الأسودَ فلما وجدوا القومَ وجدُوهم قدْ تفرَّقُوا وبَقِيَ رجلٌ له مالٌ كثيرٌ لم يَبْرَحْ فقال أشهدُ أن لَّا إلهَ إلَّا اللهُ فأَهْوَى إليه المقدادُ فقتَلَهُ فقال له رجلٌ من أصحابِه أقَتَلْتَ رجلًا يشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ لأذكُرَنَّ ذلِكَ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلما قَدِمُوا علَى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا يا رسولَ اللهِ إنَّ رجلًا شهِدَ أنَّ لَّا إلَهَ إلَّا اللهُ فقتله المقدادُ فقال ادْعُ لِيَ المقدادَ يا مقدادُ أقَتَلْتَ رجلًا يقولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ فكيفَ لَكَ بِلَا إلَهَ إلَّا اللهُ غدًا قال فأنزلَ اللهُ تباركَ وتعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُم مِّنْ قَبْلُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للمقدادِ كان رجلٌ مؤمنٌ يُخْفِي إيمانَهُ مع قومٍ كفارٍ فأظهرَ إيمانَه فقتلْتَهُ وكذلِكَ كنتَ تُخْفِي إيمانَكَ بمكةَ من قبلُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/11 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

24 - خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من المدينةِ إلى المُشرِكينَ؛ ليُقاتِلَهم، وقال لي: إنِّي يا جابِرُ لا عليك أنْ تكونَ في نَظاري أهلِ المدينةِ حتى تعلَمَ إلامَ يصيرُ أمْرُنا، فإنِّي واللهِ لولا أترُكُ بناتٍ لي بعدي؛ لأحبَبتُ أنْ تُقتَلَ بين يَدَيَّ، قال: فبينا أنا في النَّظَّارينَ إذ جاءت عمَّتي بأبي وخالي عادلَتْهما على ناضِحٍ، فدَخَلتْ بهما المدينةَ لنَدفِنَهما في مقابِرِنا، إذ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمُرُكما أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى فيُدفَنوا في مَصارِعِهما حيث قُتِلوا، فرَجَعْناهما فدَفَنَّاهما حيث قُتِلَا، فبينا أنا في خلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ، إذ جاءَني رَجُلٌ فقال: يا جابرُ بنَ عبدِ اللهِ، لقد أثارَ أباك عمُّك، فخرَجَ طائفةٌ منهم، فأتَيتُه فوَجَدتُه على النَّحْوِ الذي دَفَنتُه، لم يتغيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلَ أو القَتيلَ فوَارَيتُه، قال: وترَكَ أبي دَينًا عليه من التَّمرِ، فاشتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائِه في التَّقاضي، فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يَومَ كذا وكذا، وعليه دَينٌ من التَّمرِ، وقد اشتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائِه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعله أنْ يُنظِّرَني طائفةٌ من نَخْلِه إلى هذا الصِّرامِ المُقبِلِ، قال: نَعَمْ آتيكَ إنْ شاءَ اللهُ قريبًا من وَسَطِ النَّهارِ، فجاءَ وجاءَ معه حواريُّوه، وقد استأذَنَ ودخَلَ وقد قُلتُ لامرأتي: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جاءَ اليومَ فلا يَرَيَنَّكِ، ولا تُؤذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتي في شَيءٍ، ولا تُكلِّميه، فجاءَ، ففَرَشتْ له فِراشًا ووِسادَةً فوضَعَ رأسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ والْوَحا والْعَجَلَ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنا مَعك، فلم يَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا استيقَظَ يَدْعو الطَّهورَ وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يقومَ فلا يَفرُغَنَّ من وُضوئِه إلَّا والعَناقُ بين يَدَيهِ، فلمَّا قامَ، قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفرُغْ من طُهورِه حتى وُضِعَتِ العَناقُ عندَه، فنظَرَ إليَّ، فقال: كأنَّك قد عَلِمتَ حُبَّنا اللَّحْمَ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثم جاءَ حواريُّوه الذين كانوا عندَه، فدَخَلوا فضَرَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدِه وقال: بسمِ اللهِ، كُلوا، فأَكَلوا حتى شَبِعوا وفَضَلَ لَحمٌ كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مَجلِسَ بني سَلِمَةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أحَبُّ إليهم من أعيُنِهم ما يَقرَبُه أحدٌ منهم مَخافَةَ أنْ يُؤذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ وقامَ أصحابُه، فخَرَجوا بين يَدَيهِ، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للملائكَةِ واتَّبَعْهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأَخرَجَتِ امرأتي صَدْرَها، وكانت مُستَتِرَةً بسَقيفٍ في البَيتِ فقالت: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ عليَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليك، فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوجِكِ، ثم قال: ادْعُ لي فُلانًا لغريمي الذي اشتَدَّ عليَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاءَ، فقال: أيسِرْ جابِرَ بنَ عبدِ اللهِ يعني: إلى المَيسَرَةِ، طائفةً من دَيْنِك الذي على أبيهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ واعْتَلَّ، وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرُ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سوف يُوفِّيهِ، فنَظَرتُ إلى السَّماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ، قال: الصَّلاةُ يا أبا بَكرٍ، فانْدَفَعوا إلى المسجِدِ، قُلتُ: قَرِّبْ أَوْعِيَتَك فكِلتُ له من العَجوَةِ، فوَفَّاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ وفَضَلَ لنا من التَّمْرِ كذا وكذا، فجِئتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَلَمْ تَرَ أنِّي كِلتُ لغريمي تَمْرَه فوَفَّاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ وفَضَلَ لنا من التَّمْرِ كذا وكذا، فقال ابنُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ، فجاءَ يُهَروِلُ، فقال: سَلْ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه؟ فقال: ما أنا بسائِلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيهِ إذا جُزْتَ، فكرَّر عليه الكَلِمَةَ ثلاثَ مرَّاتٍ، كُلُّ ذلك يقولُ: ما أنا بسائِلِه، وكان لا يُراجَعُ بعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غريمُك وتَمرُك؟ قال: قُلتُ: وفَّاه اللهُ وفَضَلَ لنا من التَّمْرِ كذا وكذا، فرَجَعَ إلى امرأتِه وقال: أَلَمْ أَنْهَكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قالت: كُنتَ تَظُنُّ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُورِدُ رسولَه بَيْتي ثم يَخرُجُ ولا أَسأَلُه الصَّلاةَ عليَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/139 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح خلا نبيح العنزي وهو ثقة

25 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حجَّ بِنِسِائِهِ حتَّى إذا كان بِبَعْضِ الطَّريقِ نَزَلَ رجلٌ فساقَ بِهِمْ فأسرعَ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كَذَاكَ سوقُكَ بالْقَوَارِيرِ يعْنِي النساءَ فَبَيْنَا هُمْ يَسِيرُونَ بَرَكَ بصفيةَ ابنةِ حُيَيٍّ جملُها وكانَتْ من أحسنِهِنَّ ظهْرًا فبَكَتْ وجَاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى أُخْبِرَ بِذَلِكَ فجَعَلَ يمسَحُ دُمُوعَهَا بيدِهِ وجعلَتْ تَزْدَادُ بُكَاءً وهو يَنْهَاهَا فلمَّا أكثرتْ زَبَرَها وانتهَرَها وأمرَ الناسَ فنزلُوا ولم يكن يريدُ أن ينزلَ قالَتْ فنزلُوا وكان يَومِي فلَمَّا نَزَلُوا ضُرِبَ خِبَاءُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ودخلَ فيه قالَتْ فلَمْ أَدْرِ على ما أَهْجِمُ مِنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخَشيتُ أنْ يكونَ في نفْسِهِ شيءٌ فانطلَقْتُ إلى عائشةَ فقلتُ لها تَعْلَمينَ أَنِّي لم أكُنْ لِأَبيعَ يَوْمِي من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبدًا وَإِنِّي قَدْ وهبْتُ يَوْمِي لَكَ على أن تُرَضِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِّي قالَتْ نعم قال فأَخَذَتْ عائشةُ خمارًا لها قَدْ ثَرَدتْهُ بزعفرانٍ فرَشَّتْهُ بالماءِ لَيُذَكِّىَ ريحَه ثم لبِسَتْ ثيابَها ثمَّ انطلَقَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَعَتْ طَرَفَ الخِبَاءِ فقالَ مالَكِ يَا عَائِشَةُ إنَّ هَذَا لَيْسَ بِيَوْمِكِ قالتْ ذلِكَ فضلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ قال معَ أَهْلِهِ فلَمَّا كانَ عندَ الرَّوَاحِ قالَتْ لِزَيْنَبَ بنتِ جَحْشٍ أَفْقِرِي أُخْتَكِ صَفِيَّةَ جملًا وكانَتْ مِنْ أكْثَرِهِنَّ ظهْرًا فقالَتْ أنا أُفْقِرُ يَهُودِيَّتَكَ فغَضِبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ سَمِعَ ذلِكَ مِنْهَا فهَجَرَها فَلَمْ يُكَلِّمْهَا حتَّى قَدِمَ مَكةَ وأيامَ مِنًى في سفَرِهِ حتى رجعَ إلى المدينةِ والمحرمِ وصَفَرٍ فلَمْ يَأْتِها ولم يَقْسِمْ لها حتى يَئِسَتْ مِنْهُ فلَمَّا كانَ شهرُ ربيعٍ الأولِ دخلَ علَيْهَا فَرَأَتْ ظِلَّهُ فقالَتْ إنَّ هذا لَظِلُّ رجلٍ وما يدخلُ علَيَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدخلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا دخلَ قالتْ يا رسولَ اللهِ ما أدري ما أصنعُ حينَ دخلْتَ علَيَّ قال وكانتْ لها جارِيَةٌ وكانتْ تُخَبِؤُهَا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَتْ فُلَانَةٌ لكَ فمَشَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سريرِ زينبَ وكان قَدْ رُفِعَ فَوَضَعَهُ بيدِهِ ثمَّ أصابَ أَهْلَهُ ورَضِيَ عَنْهُمْ
الراوي : صفية أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/323 | خلاصة حكم المحدث : فيه سمية روى لها أبو داود وغيره ولم يضعفها أحد ، وبقية رجاله ثقات

26 - لمَّا أتَيْنا النَّجاشيَّ فأرَدْنا الخروجَ من عندِه حمَّلَنا وزوَّدنا وأعطانا ثُمَّ قال أخبِروا صاحبَكم بما صنَعْتُ بكم وهذه رُسُلي معكم وأنا أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْ له يستَغفِرْ لي قال جعفرٌ فخرَجْنا من عندِه حتَّى أتَيْنا المدينةَ فتلقَّاني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاعتَنقَني وقال ما أدري أنا بفتحِ خَيبرَ أفرحُ أم بقُدومِ جعفرٍ ثُمَّ جلَس فقام رسولُ النَّجاشيِّ فقال هذا جعفرٌ فسَلْه عمَّا صنَع به صاحبُنا فقال جعفرٌ قد فعَل بنا وحمَّلنا وزوَّدنا وشهِد أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك رسولُ اللهِ وقال لنا قُلْ له يستَغفِرْ لي فدعا ثلاثَ مرَّاتٍ اللَّهمَّ اغفِرْ للنَّجاشيِّ فقال المسلِمونَ آمينَ قال فقُلْتُ للرَّسولِ انطَلِقْ فأبلِغْ صاحبَك ما رأَيْتَ من النَّبيِِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : جعفر بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/422 | خلاصة حكم المحدث : فيه أسد بن عمرو ومجالد بن سعيد وثقهما غير واحد وضعفهما جماعة وبقية رجاله ثقات‏‏

27 - ما رأيت قريشًا أرادوا قتلَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلا يومًا ائتمروا به وهم جلوسٌ في ظلِّ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي عندَ المقامِ فقام إليه عقبةُ ابنُ أبي معيطٍ فجعل رداءَه في عنقِه ثم جذبه حتى وجب لركبتَيه وتصايح الناسُ وظنوا أنه مقتولٌ قال وأقبل أبو بكرٍ يشتدُّ حتى أخذ بضبعِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من ورائِه وهو يقولُ أتقتلون رجلًا أن يقولَ ربِّي اللهُ ثم انصرفوا عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلما قضَى صلاتَه مرَّ بهم وهم جلوسٌ في ظلِّ الكعبةِ فقال يا معشرَ قريشٍ أما والذي نفسِي بيدِه ما أرسلتُ إليكم إلا بالذبحِ وأشار بيدِه إلى الحلقِ فقال له أبو جهلٍ يا محمدُ ما كنت جهولًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنت منهم
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/19 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

28 - كنْتُ رجلًا مِن أهلِ جَيَّ وكان أهلُ قريتي يعبُدون الخيلَ البُلْقَ وكنْتُ أعرِفُ أنهم ليسوا على شيءٍ فقيل لي إنَّ الدِّينَ الَّذي تطلُبُ إنَّما هو بالمَغْرِبِ فخرَجْتُ حتَّى أتيتُ المَوصِلَ فسألْتُ عن أفضلِ رجلٍ فيها فدُلِلْتُ على رجلٍ في صَومعةٍ فأتيتُه فقلْتُ إنِّي رجلٌ مِن أهلِ جَيَّ وإنِّي جِئْتُ أطلُبُ العِلمَ وأتعلَّمُ منك فضُمَّني إليك أخدُمُك وأصحَبُك وتُعَلِّمُني شيئًا ممَّا علَّمَك اللهُ قال نعم فصحِبْتُه فأجرى عليَّ مِثلَ ما يُجْري عليه مِنَ الخَلِّ والزَّيتِ والحُبوبِ فلم أزَلْ معه حتَّى نزَل به الموتُ فجلَسْتُ عندَ رأسِه أبكيه فقال ما يُبكيك فقلْتُ واللهِ يُبكني أنِّي خرَجْتُ مِن بلادي أطلُبُ العِلمَ فرزَقَني اللهُ عزَّ وجلَّ صُحْبتَك فعلَّمْتَني وأحسَنْتَ صُحْبتي فنزَل بك الموتُ فلا أدري أين أذهَبُ قال لي أخٌ بالجَزيرةِ بمكانِ كذا وكذا وهو على الحقِّ فائْتِه فأقْرِئْه منِّي السَّلامَ وأخبِرْه أنِّي أوصَيتُ بك إليه وأُوصيك بصُحْبتِه قال فلمَّا أن قُبِضَ الرَّجلُ خرَجْتُ حتَّى أتيتُ الرَّجلَ الَّذي وصَف فأخبَرْتُه بالخبرِ وأقْرَأْتُه السَّلامَ مِن صاحبِه وأخبَرْتُه أنَّه هلَك وأمَرني بصُحْبتِه فضَمَّني إليه وأجرى عليَّ كما كان يُجْري عليَّ مِنَ الأجرِ فصحِبْتُه ما شاء اللهُ ونزَل به الموتُ فلمَّا أنْ نزَل به الموتُ جَلَسْتُ عند رأسِه أبكي فقال ما يُبكيك قلْتُ خرَجْتُ مِن بلادي أطلُبُ الخيرَ فرزَقَني اللهُ صُحْبةَ فلانٍ فأحسَنَ صُحْبتي وعلَّمَني فلمَّا نزَل به الموتُ أوصى بي إليك فضمَمْتَني فأحسَنْتَ صُحْبتي وعلَّمْتَني وقد نزَل بك الموتُ فلا أدري أين أتوجَّهُ قال إنَّ خالي على قُربِ الرُّومِيِّ فهو على الحقِّ فائْتِه فأقْرِئْه منِّي السَّلامَ واصْحَبْه فإنَّه على الحقِّ فلمَّا قُبِضَ الرَّجلُ خرَجْتُ حتَّى أتيتُه فأخبَرْتُه بخَبَري وبوصيَّةِ الآخِرِ قَبلَه قال فضَمَّني إليه وأجرى عليَّ كما كان يُجْري عليَّ فلمَّا نزَل به الموتُ جلَسْتُ أبكي عند رأسِه فقال ما يُبكيك فقصَصْتُ قِصَّتي فقلْتُ له إنَّ اللهَ رزَقَني صُحْبَتَك فأحسَنْتَ صُحْبتي وقد نزَل بك الموتُ ولا أدري أين أتوجَّهُ قال ما بقِي أحَدٌ أعلَمُه على دينِ عيسى عليه السَّلامُ في الأرضِ ولكِنْ هذا أوانٌ يخرُجُ فيه نبيٌّ أو قد خرَج بتِهامةَ فائْتِ على الطَّريقِ لا يمُرُّ بك أحَدٌ إلَّا سألْتَه عنه فإذا بلَغَك أنَّه خرَج فأتِه فإنَّه النَّبيُّ الَّذي بشَّر به عيسى عليه السَّلامُ وآيةُ ذلك أنَّ بينَ كَتِفَيه خاتَمَ النُّبوَّةِ وأنَّه يأكُلُ الهديَّةَ ولا يأكُلُ الصَّدقةَ قال وكان لا يمُرُّ بي أحَدٌّ إلَّا سألْتُه عنه فمرَّ بي ناسٌ مِن أهلِ مكَّةَ فسألْتُهم فقالوا نعم قد ظهَر فينا رجلٌ يزعُمُ أنَّه نبيٌّ فقلْتُ لبعضِهم هل لكم أن أكونَ عبدًا لبعضِكم على أن تحمِلوني عَقِبةً وتُطْعِموني مِنَ الخُبزِ كِسَرًا فإذا بلَغْتُم إلى بلادِكم فإنْ شاء أن يبيعَ باع وإنْ شاء أن يستعبِدَ فقال رجلٌ منهم أنا فصِرْتُ عَبْدًا له حتَّى قدِم مكَّةَ فجعَلَني في بُستان له مع حُبْشانٍ كانوا فيه فخرَجْتُ وسألْتُ فلَقيتُ امرأةً مِن بلادي فسألْتُها فإذا أهلُ بيتِها قد أسلَموا وقالت إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يجلِسُ في الحِجرِ هو وأصحابُه إذ صاح عُصفورُ مكَّةَ حتَّى إذا أضاء لهم الفَجْرُ تفرَّقوا فانطلَقْتُ إلى البُستانِ فكنْتُ أختلِفُ ليلتي فقال لي الحُبشانُ ما لك قلْتُ أشتكي بَطْني فقال وإنَّما صنَعْتُ ذلك لئلَّا يفقِدوني إذا ذهَبْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فلمَّا كانتِ السَّاعةُ الَّتي أخبَرَتْني المرأةُ الَّتي يجلِسُ فيها هو وأصحابُه خرَجْتُ أمشي حتَّى رأيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو مُحْتَبٍ وأصحابُه حولَه فأتيتُه مِن ورائِه فعرَف النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّذي أُريدُ فأرسَل حَبْوَتَه فنظَرْتُ إلى خاتَمِ النُّبوَّةِ بينَ كَتِفَيه فقلْتُ اللهُ أكبرُ هذه واحدةٌ ثمَّ انصرَفْتُ فلمَّا كانتِ اللَّيلةُ المُقْبلةُ لقَطْتُ تمْرًا جيِّدًا ثمَّ انطلَقْتُ به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوضَعْتُه بينَ يدَيه فقال ما هذا قلْتُ هديَّةٌ فأكَل منها وقال للقَومِ كُلوا قال قلْتُ أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك رسولُ اللهِ فسألَني عن أَمْري فأخبَرْتُه قال اذهَبْ فاشتَرِ نفسَك فانطلَقْتُ إلى صاحبي فقلْتُ بِعْني نفسي فقال نعم على أن تُنْبِتَ لي مائةَ نخلةٍ فإذا أنْبَتَ جِئْتَني بوَزنِ نواةٍ مِن ذَهَبٍ فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرْتُه فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اشتَرِ نفسَك بالَّذي سألَك وائْتِني بدَلْوٍ مِن ماءِ البئرِ الَّتي كنْتَ تَسقي منها ذلك النَّخلَ قال فدعا لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ سَقَيْتُها فواللهِ لقد غرَسْتُ مائةَ نَخْلةٍ فما منها نَخْلةٌ إلَّا نبَتَتْ فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرْتُه أنَّ النَّخلَ قد نبَتَتْ فأعطاني قِطعةً من ذَهَبٍ فانطلَقْتُ بها فوضَعْتُها في كِفَّةِ الميزانِ ووُضِعَ في الجانبِ الآخَرِ نَواةً قال فواللهِ ما استَعْلَتِ القِطعةُ مِنَ الأرضِ مِنَ الذَّهبِ قال وجِئْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرْتُه فأعتَقَني
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/340 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي ضعفه أحمد والجمهور ووثقه ابن حبان وقال‏‏ ربما أغرب وبقية رجاله ثقات

29 - ما أنزِلَتْ عليه آيةٌ كانَتْ عليه أشدُّ منها قولُهُ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ وَلَوْ كَانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كاتِمًا شيئًا منَ الوحيِ لكتَمَها وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أنْ تَخْشَاهُ قال خَشِيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَةَ الناسِ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا فلمَّا طلَّقَها زيدٌ زَوَّجْنَاكَهَا قال فكانَتْ زينبُ بنتُ جحشٍ تفخرُ على نساءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أما أنتنُّ فزَوَّجكنَّ آباؤكُنَّ وأمَّا أنا فزوَّجَنِي ذو العرشِ وَاتَّقِ اللَّهَ قال جعل يقولُ يا نَبِيَّ اللهِ إنَّها قدِ اشتدَّ علَيَّ خُلُقُها وإنِّي مُطَلِّقٌ هذِهِ المرأةَ فكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قال له زيدٌ ذلِكَ قال له أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ
الراوي : الحسن البصري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/94 | خلاصة حكم المحدث : [روي] من طرق رجال بعضها رجال الصحيح‏‏
التخريج : أخرجه عبد الرزاق في ((التفسير)) (2347)، والطبري في ((التفسير)) (20/273) مختصرا باختلاف يسير، والطبراني (24/42) (114) باختلاف يسير | شرح الحديث

30 - شهدت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجاءته وفودُ هوازنَ فقالوا يا رسولَ اللهِ إنا أهلٌ وعشيرةٌ فمُنَّ علينا مَنَّ اللهُ عليك فإنه نزل بنا من البلاءِ ما لم يخفَ عليك فقال اختاروا بينَ نسائِكم وأموالِكم وأنسابِكم قالوا خيرتَنا بينَ أحسابِنا وأموالِنا نختارُ أبناءَنا فقال ما كان لي ولبنِي عبدِ المطلبِ فهو لكم فإذا صليت الظهرَ فقولوا إنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على المسلمين وبالمسلمين على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في نسائِنا وأبنائِنا قال ففعلوا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أما ما كان لي ولبني عبدِ المطلبِ فهو لكم وقال المهاجرونَ ما كان لنا فهو لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقالت الأنصارُ مثلَ ذلك وقال عيينةُ بنُ بدرٍ أما ما كان لي ولبني فزارةَ فلا وقال الأقرعُ بنُ حابسٍ أما أنا وبنو تميمٍ فلا وقال عباسُ بنُ مرداسٍ أما أنا وبنو سليمٍ فلا فقال الحيانِ كذبت بل هو لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا أيُّها الناسُ رُدُّوا عليهم نساءَهم وأموالَهم فمَن تمسَّك بشيءٍ من هذا الفيءِ فله علينا ستُّ فرائضَ من أولِ ما يفيءُ اللهُ علينا ثم ركب راحلتَه وتعلَّق به الناسُ يقولون اقسمْ علينا فيئَنا بينَنا حتى ألجؤوه إلى سمرةٍ فخطفَت رداءَه فقال يا أيُّها الناسُ رُدُّوا علَيَّ ردائي فواللهِ لو كان بعددِ شجرِ تهامةَ نَعَمًا لقسمتُه بينَكم ثم لا تلقَوني بخيلًا ولا جبانًا ولا كذوبًا ثم دنا من بعيرٍ فأخذ وبرةً من سنامِه فجعلها بينَ أصبعَيه السبابةِ والوسطَى ثم رفعها فقال يا أيُّها الناسُ ليس لي من هذا الفيءِ ولا هذه إلا الخمسُ والخمسُ مردودٌ عليكم ردُّوا الخياطَ والمخياطَ والمخيطَ فإن الغلولَ يكونُ على أهلِه يومَ القيامةِ عارٌ ونارٌ وشنارٌ فقام رجلٌ معه كبةٌ من شعرٍ فقال إني أخذت هذه أصلحُ بها بردعةَ بعيرِي دبرَ فقال أمَّا ما كان لي ولبنِي عبدِ المطلبِ فهو لك فقال الرجلُ يا رسولَ اللهِ أما إذ بلغت ما أرَى فلا أربَ لي بها ونبذَها
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/190 | خلاصة حكم المحدث : رجال أحد أسانيده ثقات | شرح حديث مشابه