الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

31 - أتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَمَراتٍ، فقُلتُ: ادْعُ لي فيهنَّ يا رسولَ اللهِ بالبَركةِ. فقبَضَهنَّ، ثُمَّ دَعا فيهنَّ بالبَركةِ، ثُمَّ قال: خُذهُنَّ، فاجعَلهُنَّ في مِزوَدٍ، فإذا أرَدتَ أنْ تَأخُذَ منهنَّ، فأدخِلْ يَدَكَ، فخُذْ، ولا تَنثُرْهنَّ نَثرًا. فقال: فحمَلتُ مِن ذلك التَّمرِ كذا وكذا وَسْقًا في سَبيلِ اللهِ، وكنَّا نَأكُلُ ونُطعِمُ، وكان المِزوَدُ مُعلَّقًا بحِقْوي، لا يُفارِقُ حِقْوي، فلمَّا قُتِلَ عُثمانُ انقطَعَ!
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/630 | خلاصة حكم المحدث : [حسن] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

32 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبشةِ، جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعبَدْنا اللهَ تَعالى لا نُؤذَى، ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا، ائتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلدَينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه منها إليه الأَدَمُ. فجَمَعوا له أَدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا إليه هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةَ المَخزوميَّ، وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْميَّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قَدِّموا له هَداياه، ثُمَّ سَلُوه أنْ يُسلِمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ، ونحن عندَه بخَيرِ دارٍ، عندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه، وقالا له: إنَّه قد ضَوَى إلى بَلدِ المَلِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم، ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فأشيروا عليه بأنْ يُسلِمَهم إلينا، ولا يُكلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهم: نعمْ. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَدايا النَّجاشيِّ، فقبِلَها منهم، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه ضَوَى إلى بَلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنت، وقد بعَثَنا إليك أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ وعَمرٍو مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صدَقوا أيُّها المَلِكُ، فأسلِمْهم إليهما. فغضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا ها اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِواي حتى أدْعُوهم، فأسألَهم. ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ، فدَعاهم، فلمَّا جاءهم رسولُه اجتَمَعوا، ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نقولُ -واللهِ- ما علِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنًا في ذلك ما كان. فلمَّا جاؤوه وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّا كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفَواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ويَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا منَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ وآباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانة، وصِلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عن المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ لا نُشرِكُ به شيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ -قالتْ: فعَدَّدَ له أُمورَ الإسلامِ-؛ فصَدَّقْناه، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوْثانِ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالُوا بيْنَنا وبيْنَ دِينِنا؛ خرَجْنا إلى بَلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال: هل معك ممَّا جاء به عن اللهِ مِن شيءٍ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن: {كهيعص}، فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تُليَ عليهم. ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليَخرُجُ مِن مِشْكاةٍ واحدةٍ، انطَلِقا، فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أُكادُ. فلمَّا خَرَجا، قال عَمرٌو: واللهِ لأُنبِئَنَّه غَدًا عَيبَهم، ثُمَّ أستأصِلُ خَضراءَهم. فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى عَبدٌ. ثُمَّ غَدَا عليه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم، فسَلْهم عما يقولونَ فيه. فأرسَلَ يَسألُهم. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتمَعَ القَومُ، ثُمَّ قالوا: نقولُ -واللهِ- فيه ما قال اللهُ تَعالى، كائنًا ما كان. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولونَ في عيسى؟ فقال له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عَبدُ اللهِ، ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ عُودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غرِمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكم غرِمَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرى ذَهبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم -والدَّبْرُ بلِسانِهم: الجَبلُ-، رُدُّوا عليهما هَداياهما، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَهم فيه. فخَرَجا مَقبوحَيْنِ! مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ. فواللهِ إنَّا على ذلك، إذ نزَلَ به -يَعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- فواللهِ ما علِمْنا حَربًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حَربٍ حربناه ، تَخوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. وسار النَّجاشيُّ، وبينهما عَرضُ النِّيلِ. فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبرِ؟ فقال الزُّبَيرُ: أنا. -وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا- فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى مَكانِ المُلتقى، وحضَرَ. فدَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوسَقَ له أمْرُ الحَبشةِ، فكنَّا عندَه في خيرِ مَنزِلٍ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمكَّةَ.
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/431-434 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

33 - أتى علينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونحن أُناسٌ مِن ضَعَفةِ المُسلِمينَ، ما أظُنُّ رَسولَ اللهِ يَعرِفُ أحَدًا منهم، وإنَّ بَعضَهم لَيتَوارى مِن بَعضٍ مِنَ العُرْيِ. فقال رَسولُ اللهِ بيَدِه، فأدارها شِبْه الحَلْقةِ. قال: فاستَدارَتْ له الحَلْقةُ، فقال:  بما كُنتُم تُراجِعونَ؟ قالوا: هذا رَجُلٌ يَقرَأُ لنا القُرآنَ، ويَدعو لنا. قال: فعودوا لِمَا كُنتُم فيه. ثم قال: الحَمدُ للهِ الذي جَعَلَ في أُمَّتي مَنْ أُمِرتُ أنْ أصْبِرَ نَفْسي معهم. ثم قال: لَيُبَشَّرُ فُقَراءُ المُؤمِنينَ بالفَوزِ يَومَ القيامةِ قبْلَ الأغنياءِ بمِقدارِ خَمسِ مِئةِ عامٍ، هؤلاء في الجَنَّةِ يَتنَعَّمونَ، وهؤلاء يُحاسَبونَ.
الراوي : أبو سعيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/171 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] العلاء بن بشير: قال ابن المديني: مجهول لم يرو عنه غير المعلى، وذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجله ثقات | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

34 - كنتُ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأُنزِلَتْ عليه هذه الآيةُ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} [النساء: 123]، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبا بَكْرٍ، ألَا أُقرِئُكَ آيةً أُنزِلَتْ علَيَّ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: فأَقْرَأَنيها، فلا أعلَمُ إلَّا أني قد كنتُ وَجدتُ انقِصامًا في ظَهري فتمَطَّأْتُ لها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما شَأْنُك يا أبا بَكرٍ؟ قلتُ: يا رسولَ اللهِ، بأبي أنتَ وأمي، وأَيُّنا لم يَعمَلْ سُوءًا، وإنَّا لمُجزَوْنَ بما عَمِلْنا؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا أنت يا أبا بَكْرٍ والمؤمِنونَ فتُجْزَوْن بذلك في الدُّنْيا، حتى تَلْقَوُا اللهَ وليس لكم ذُنوبٌ، وأمَّا الآخَرون فيُجمَعُ ذلك لهم حتى يُجْزَوْا به يومَ القِيامةِ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :  9/ 258   | خلاصة حكم المحدث : [فيه] موسى بن عبيدة ضعيف، ومولى بن سباع مجهول. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

35 - رَأيتُ عمَّارَ بنَ ياسرٍ دخَلَ المسجدَ، فصلَّى فأخَفَّ الصَّلاةَ، قال: فلمَّا خرَجَ قُمتُ إليه، فقُلتُ: يا أبا اليَقْظانِ، لقد خفَّفتَ. قال: فهل رَأيْتَني انتقَصتُ مِن حُدودِها شيئًا؟ قُلتُ: لا. قال: فإنِّي بادَرتُ بها سَهْوةَ الشَّيطانِ؛ سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ العَبدَ ليُصلِّي الصَّلاةَ ما يُكتَبُ له منها إلَّا عُشرُها، تُسعُها، ثُمُنُها، سُدُسُها، خُمُسُها، رُبُعُها، ثُلُثُها، نِصفُها.
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :   1/ 55   | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن. | أحاديث مشابهة

36 - [عن] رياح بن الحارث أنَّ المُغيرةَ كان في المسجدِ الأكبرِ، وعندَه أهلُ الكوفةِ، فجاء رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفةِ، فاستقبَلَ المُغيرةَ، فسَبَّ وسَبَّ. فقال سَعيدُ بنُ زَيدٍ: مَن يَسُبُّ هذا يا مُغيرةُ؟ قال: يَسُبُّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ. قال: يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ، يا مُغيرُ بنَ شُعَيبٍ! ألَا تَسمَعُ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسبُّونَ عندَكَ ولا تُنكِرُ ولا تُغيِّرُ؟! فأنا أشهَدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما سمِعَتْ أُذُنايَ، ووَعاه قَلبي مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لم أكُنْ أروي عنه كَذِبًا، إنَّه قال: أبو بَكرٍ في الجنَّةِ، وعُمَرُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ، والزُّبَيرُ في الجنَّةِ، وعَبدُ الرَّحمنِ في الجنَّةِ، وسَعدُ بنُ مالكٍ في الجنَّةِ، وتاسعُ المؤمنينَ في الجنَّة. ولو شِئتُ أنْ أُسمِّيَه لسَمَّيتُه. فضَجَّ أهلُ المسجدِ يُناشِدونَه: يا صاحبَ رسولِ اللهِ، مَن التَّاسعُ؟ قال: ناشَدتُموني باللهِ -واللهُ عَظيمٌ- أنا هو، والعاشرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللهِ لَمَشهدٌ شهِدَه رَجُلٌ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفضَلُ مِن عَملِ أحدِكم، ولو عُمِّرَ ما عُمِّرَ نوحٌ.
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/103 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح. | أحاديث مشابهة

37 - دخلَتْ علَيَّ امرأةٌ من الأنصارِ، فرأَتْ فِراشَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَباءةً مَثنيَّةً، فانطلقَتْ، فبعثَتْ إليَّ بفِراشٍ حَشْوُه صوفٌ. فدخَلَ عليَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: ما هذا؟ فأخبَرْتُه، فقال: رُدِّيه. فلم أرُدُّه، وأعجَبَني أنْ يَكونَ في بَيْتي، حتى قال ذلك ثَلاثًا. فقال: رُدِّيه؛ فواللهِ لو شِئتُ لأجْرَى اللهُ معي جِبالَ الذَّهبِ والفِضَّةِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/296 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

38 - أنَّ أبا ذَرٍّ كان يَخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا فرَغَ مِن خِدمَتِه، أوَى إلى المسجدِ، وكان هو بَيْتَه، فدخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوَجَدَه مُنجَدِلًا في المسجدِ، فنَكَتَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برِجلِه حتى استَوى جالسًا. فقال: ألَا أراكَ نائمًا؟ قال: فأين أنامُ؟ هل لي مِن بَيْتٍ غيرِه؟ فجلَسَ إليه، ثُمَّ قال: كيف أنت إذا أخرَجوكَ منه؟! قال: ألحَقُ بالشَّامِ؛ فإنَّ الشَّامَ أرضُ الهِجرةِ، وأرضُ المَحشَرِ، وأرضُ الأنبياءِ، فأكونُ رَجُلًا مِن أهلِها. قال له: كيف أنت إذا أخرَجوكَ مِن الشَّامِ؟ قال: أرجِعُ إليه، فيَكونُ بَيْتي ومَنزِلي. قال: فكيف أنت إذا أخرَجوكَ منه الثَّانيةَ؟! قال: آخُذُ إذَنْ سَيفي فأُقاتِلُ حتى أموتَ. قال: فكَشَّرَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: أدُلُّكَ على خَيرٍ مِن ذلك؟ قال: بَلى، بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ. قال: تَنقادُ لهم حيثُ قادوكَ حتى تَلقاني وأنت على ذلك.
الراوي : أسماء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/62 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

39 - أنَّ عُمَيرَ بنَ سَعدٍ بعَثَه عُمَرُ على حِمصَ، فمكَثَ حَولًا لا يَأتيه خَبرُه، فكتَبَ إليه: أقبِلْ بما جبَيتَ مِن الفَيءِ. فأخَذَ جِرابَه وقَصعتَه، وعَلَّقَ إدواتَه، وأخَذَ عَنَزَتَه، وأقبَلَ راجِلًا، فدخَلَ المدينةَ، وقد شحِبَ واغبَرَّ، وطال شَعرُه، فقال: السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنينَ. فقال: ما شَأْنُكَ؟ قال: ألستُ صَحيحَ البَدنِ، معي الدُّنيا. فظَنَّ عُمَرُ أنَّه جاء بمالٍ، فقال: جِئتَ تَمشي؟ قال: نعمْ. قال: أمَا كان أحدٌ يَتبرَّعُ لك بدابَّةٍ؟ قال: ما فعَلوا، ولا سَألْتُهم. قال: بِئسَ المُسلمونَ! قال: يا عُمَرُ، إنَّ اللهَ قد نَهاك عن الغِيبةِ. فقال: ما صنَعتَ؟ قال: الذي جبَيتُه وضَعتُه مَواضِعَه، ولو نالكَ منه شيءٌ، لأتَيتُكَ به. قال: جَدِّدوا لعُمَيرٍ عَهدًا. قال: لا عمِلتُ لك ولا لأحدٍ، قُلتُ لنَصرانيٍّ: أخزاكَ اللهُ! وذهَبَ إلى مَنزِلِه على أميالٍ مِن المدينةِ. فقال عُمَرُ: أُراه خائنًا. فبعَثَ رَجُلًا بمِئةِ دينارٍ، وقال: انزِلْ بعُمَيرٍ كأنَّكَ ضَيفٌ، فإنْ رَأيْتَ أثَرَ شيءٍ، فأقبِلْ، وإنْ رَأيْتَ حالًا شَديدةً، فادفَعْ إليه هذه المِئةَ. فانطلَقَ، فرَآه يَفلي قَميصَه، فسَلَّمَ، فقال له عُمَيرٌ: انزِلْ. فنزَلَ، فساءَلَه، وقال: كيف أميرُ المؤمنينَ؟ قال: ضرَبَ ابنًا له على فاحشةٍ، فمات. فنزَلَ به ثَلاثًا، ليس إلَّا قُرصُ شَعيرٍ يَخُصُّونَه به، ويَطْوونَ. ثُمَّ قال: إنَّكَ قد أجَعتَنا، فأخرَجَ الدَّنانيرَ، فدفَعَها إليه، فصاح، وقال: لا حاجةَ لي بها، رُدَّها عليه. قالتِ المَرأةُ: إنِ احتَجتَ إليها، وإلَّا ضَعْها مَواضِعَها. فقال: ما لي شيءٌ أجعَلُها فيه. فشَقَّتِ المَرأةُ مِن دِرعِها، فأعطَتْه خِرقةً، فجعَلَها فيها، ثُمَّ خرَجَ يَقسِمُها بيْنَ أبناءِ الشُّهَداءِ. وأتى الرَّجُلُ عُمَرَ، فقال: ما فعَلَ بالذَّهبِ؟ قال: لا أدري. فكتَبَ إليه عُمَرُ يَطلُبُه، فجاء، فقال: ما صنَعَتِ الدَّنانيرُ؟ قال: وما سُؤالُكَ؟ قدَّمتُها لنَفْسي. فأمَرَ له بطَعامٍ، وثَوبَينِ، فقال: لا حاجةَ لي في الطَّعامِ، وأمَّا الثَوبانِ؛ فإنَّ أُمَّ فُلانٍ عاريةٌ. فأخَذَهما، ورجَعَ، فلمْ يَلبَثْ أنْ مات... وذكَرَ سائرَ القِصَّةِ.
الراوي : جد عبدالملك بن هارون بن عنترة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/560 | خلاصة حكم المحدث : [له إسنادان في أحدهما عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، والثاني فيه انقطاع، وكاتب الليث سيء الحفظ] | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

40 - إنَّه أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَحتَجِمُ، فلمَّا فرَغَ، قال: يا عَبدَ اللهِ، اذهَبْ بهذا الدَّمِ، فأهرِقْه حيث لا يَراكَ أحَدٌ. فلمَّا بَرَزَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَمَدَ إلى الدَّمِ، فشَرِبَه. فلمَّا رجَعَ، قال: ما صَنَعتَ بالدَّمِ؟ قال: عَمَدتُ إلى أخْفى مَوضِعٍ عَلِمتُ، فجَعَلتُه فيه. قال: لَعَلَّكَ شَرِبتَه؟ قال: نَعَمْ. قال: ولِمَ شَرِبتَ الدَّمَ؟ وَيلٌ لِلناسِ مِنكَ، ووَيلٌ لكَ مِنَ الناسِ. قال موسى التَّبوذَكيُّ: فحَدَّثتُ به أبا عاصِمٍ، فقال: كانوا يَرَوْنَ أنَّ القُوَّةَ التي به مِن ذلك الدَّمِ.
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/366 | خلاصة حكم المحدث : [فيه]  هنيد بن القاسم  لم يوثق ولم يجرح. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

41 - أنَّ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ لمَّا هاجَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آخَى بيْنَه وبيْنَ عُثمانَ، كذا هذا. فقال: إنَّ لي حائطَينِ، فاختَرْ أيَّهما شِئتَ. قال: بل دُلَّني على السُّوقِ، إلى أنْ قال: فكثُرَ مالُه حتى قدِمَتْ له سَبعُ مِئةِ راحلةٍ تَحمِلُ البُرَّ والدَّقيقَ والطَّعامَ، فلمَّا دخَلَتْ سُمِعَ لأهلِ المدينةِ رَجَّةٌ، فبلَغَ عائشةَ، فقالتْ: سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: عَبدُ الرَّحمنِ لا يَدخُلُ الجنَّةَ إلَّا حَبْوًا. فلمَّا بلَغَه، قال: يا أُمَّهْ! إنِّي أُشهِدُكِ أنَّها بأحمالِها وأحلاسِها في سَبيلِ اللهِ.
الراوي : أنس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/76 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

42 - دخَلْنا على أُمِّ ابنِ الزُّبَيرِ -فإذا هي امرأةٌ ضَخمةٌ عَمياءُ- نَسألُها عن مُتعةِ الحَجِّ، فقالتْ: قد رَخَّصَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها.
الراوي : مسلم القري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/289 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

43 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَ إلى سَودةَ بطَلاقِها، فجلَسَتْ على طَريقِه، فقالتْ: أنشُدُكَ بالذي أنزَلَ عليك كِتابَه، لِمَ طَلَّقتَني؟ ألِمَوجِدةٍ؟ قال: لا. قالتْ: فأنشُدُكَ اللهَ لمَا راجَعتَني، فلا حاجةَ لي في الرِّجالِ، ولكنِّي أُحِبُّ أنْ أُبعَثَ في نِسائِكَ. فراجَعَها، قالتْ: فإنِّي قد جعَلتُ يومي لعائشةَ.
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/268 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح، لكنه مرسل، والصحيح أنه صلى الله عليه وسلم لم يطلقها | أحاديث مشابهة

44 - كان لنا جارٌ مِن يَهودَ في بَني عَبدِ الأشهَلِ، وقال: فخرَجَ علينا يومًا مِن بَيْتِه قبلَ مَبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَسيرٍ، فوَقَفَ على مَجلسِ عَبدِ الأشهَلِ، قال سَلَمةُ: وأنا يومَئِذٍ أحدَثُ مَن فيه سِنًّا، علَيَّ بُرْدةٌ مُضطجِعًا فيها بفِناءِ أهلي، فذكَرَ البَعثَ، والقيامةَ، والحِسابَ، والميزانَ، والجنَّةَ، والنَّارَ، فقال: ذلك لقَومٍ أهلِ شِركٍ أصحابِ أوْثانٍ، لا يَرَوْنَ أنَّ بَعثًا كائنٌ بعدَ المَوتِ. فقالوا له: وَيحَكَ يا فُلانُ، تَرى هذا كائنًا أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ مَوتِهم، إلى دارٍ فيها جنَّةٌ ونارٌ، يُجزَوْنَ فيها بأعمالِهم؟! قال: نعمْ، والذي يُحلَفُ به، لوَدَّ أنَّ له بحَظِّه مِن تلك النَّارِ أعظَمَ تَنُّورٍ في الدُّنيا، يُحمُّونَه ثُمَّ يُدخِلونَه إيَّاه فيُطبَقُ به عليه، وأنْ يَنجُوَ مِن تلك النَّارِ غَدًا، قالوا له: وَيحَكَ، وما آيةُ ذلك؟ قال: نَبيٌّ يُبعَثُ مِن نحوِ هذه البِلادِ، وأشارَ بيَدِه نحوَ مكَّةَ واليَمنِ. قالوا: ومتى تَراه؟ قال: فنظَرَ إلَيَّ وأنا مِن أحدَثِهم سِنًّا، فقال: إنْ يَستَنفِدْ هذا الغُلامُ عُمُرَه يُدرِكْه. قال سَلَمةُ: فواللهِ ما ذهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ، حتى بعَثَ اللهُ تَعالى رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو حَيٌّ بيْنَ أظهُرِنا؛ فآمَنَّا به، وكفَرَ به بَغيًا وحَسدًا! فقُلْنا: وَيلَكَ يا فُلانُ! ألستَ بالذي قُلتَ لنا فيه ما قُلتَ؟ قال: بَلى، وليس به.
الراوي : سلمة بن سلامة بن وقش | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/355 | خلاصة حكم المحدث :  إسناده قوي | أحاديث مشابهة

45 - أسلَمَ العَبَّاسُ بمكَّةَ قبلَ بَدرٍ، وأسلَمَتْ أُمُّ الفَضلِ معه حينئذٍ، وكان مُقامُه بمكَّةَ، إنَّه كان لا يَغْبى على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ خَبرٌ يَكونُ إلَّا كتَبَ به إليه، وكان مَن هناك مِن المؤمنينَ يَتقوَّوْنَ به، ويَصيرونَ إليه، وكان لهم عَونًا على إسلامِهم، ولقد كان يَطلُبُ أنْ يَقدَمَ؛ فكتَبَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مُقامَكَ مُجاهِدٌ حَسنٌ. فأقامَ بأمْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/99 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

46 - لَوْلا أنِّي أَنْسى ذِكْرَ اللَّهِ، ما تقرَّبْتُ إلى اللَّهِ إلَّا بالصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: قال جِبريلُ: يا مُحمَّدُ، إنَّ اللَّهَ يقولُ: مَن صلَّى عليَك عَشْرَ مرَّاتٍ استوجَبَ الأمانَ مِن سَخَطِهِ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/ 296 | خلاصة حكم المحدث : في سنده مجهول | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

47 - خطَبَ أبو طَلحةَ أُمَّ سُلَيمٍ، فقالتْ: إنَّه لا يَنبَغي أنْ أتزوَّجَ مُشرِكًا؛ أمَا تَعلَمُ -يا أبا طَلحةَ- أنَّ آلِهتَكم يَنحَتُها عَبدُ آلِ فُلانٍ، وأنَّكم لو أشعَلتُم فيها نارًا لاحترَقَتْ! قال: فانصرَفَ وفي قَلبِه ذلك، ثُمَّ أتاها، وقال: الذي عرَضتِ علَيَّ قد قبِلتُ. قال: فما كان لها مَهرٌ إلَّا الإسلامُ.
الراوي : أنس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/306 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

48 - بعَثَ ابنُ الحَضرَميِّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمالٍ؛ ثَمانينَ ألْفًا مِن البَحرَينِ، فنُثِرَتْ على حَصيرٍ، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوَقَفَ، وجاء النَّاسُ؛ فما كان يومَئِذٍ عَددٌ ولا وَزنٌ، ما كان إلَّا قَبضًا. فجاء العَبَّاسُ بخَميصةٍ عليه، فأخَذَ، فذهَبَ يَقومُ، فلمْ يَستطِعْ، فرفَعَ رَأْسَه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ارفَعْ علَيَّ. فتَبسَّمَ رسولُ اللهِ حتى خرَجَ ضاحِكُه -أو نابُه-، فقال: أعِدْ في المالِ طائفةً، وقُمْ بما تُطيقُ. ففعَلَ. قال: فجعَلَ العَبَّاسُ يقولُ -وهو مُنطلِقٌ-: أمَّا إحدى اللَّتَينِ وعَدَنا اللهُ؛ فقد أنجَزَها، يَعني قَولَه: {قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال: 70]، فهذا خَيرٌ ممَّا أُخِذَ منِّي، ولا أدري ما يَصنَعُ في الآخِرةِ!
الراوي : حميد بن هلال | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/90 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

49 - عن قيس بن أبي حازم قال: لَمَّا أقبَلَتْ عائِشةُ بلَغَتْ مياهَ بَني عامِرٍ لَيلًا، نبَحَتِ الكِلابُ، قالت: أيُّ ماءٍ هذا؟ قالوا: ماءُ الحَوْأبِ، قالت: ما أظُنُّني إلَّا أنِّي راجعةٌ، وقال بَعضُ مَن كان معَها: بل تَقدَمينَ فيَراكِ المُسلِمونَ فيُصلِحُ اللهُ عزَّ وجلَّ ذاتَ بَينِهم، قالت: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لنا ذاتَ يَومٍ: كيف بإحداكُنَّ تَنبَحُ عليها كِلابُ الحَوْأبِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/200 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

50 - سُمِعَ مُعاويةُ على مِنبَرِ المَدينةِ يَقولُ: أين فُقَهاؤُكم يا أهلَ المَدينةِ؟ سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عن هذه القُصَّةِ. ثم وضَعَها على رَأْسِه، فلم أرَ على عَروسٍ ولا على غَيرِها أجمَلَ منها على مُعاويةَ.
الراوي : إبراهيم بن عبدالله بن قارظ | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/121 | خلاصة حكم المحدث : [فيه]  عبد الجبار بن عمر: هو الايلي أبو الصباح الأموي مولاهم: ضعيف، وباقي رجاله ثقات، | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

51 - لمَّا مات ابنُ مَظعونٍ، قالتِ امرأتُه: هَنيئًا لك الجنَّةَ. فنظَرَ إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَظَرَ غَضَبٍ، وقال: ما يُدريكِ؟ قالتْ: فارسُكَ وصاحبُكَ. قال: إنِّي رسولُ اللهِ، وما أدري ما يُفعَلُ بي ولا به! فأشفَقَ النَّاسُ على عُثمانَ بنِ مَظعونٍ، فبَكى النِّساءُ، فجعَلَ عُمَرُ يُسكِّتُهنَّ، فقال: مَهلًا يا عُمَرُ، ثُمَّ قال: إيَّاكنَّ ونَعيقَ الشَّيطانِ، مَهما كان مِن العَينِ؛ فمِن اللهِ ومِن الرَّحمةِ، وما كان مِن اليَدِ واللِّسانِ؛ فمِن الشَّيطانِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/156 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

52 - لَمَّا بعَثَ أهلُ مكَّةَ في فِداءِ أسْراهم، بعَثَتْ زَينبُ في فِداءِ أبي العاصِ بمالٍ، وبعَثَتْ فيه بقِلادةٍ لها كانتْ عندَ خَديجةَ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ. قالتْ: فلمَّا رَآها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَقَّ لها رِقَّةً شَديدةً، وقال: إنْ رَأيْتُم أنْ تُطلِقوا لها أسيرَها وتَرُدُّوا عليها الذي لها. فقالوا: نعمْ! وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذَ عليه -أو وَعَدَه- أنْ يُخلِّيَ سَبيلَ زَينبَ إليه. وبعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَيدَ بنَ حارثةَ ورَجُلًا مِن الأنصارِ فقال: كُونا ببَطْنِ يَأجِجَ حتى تَمُرَّ بكما زَينبُ، فتَصحَبانِها حتى تأتيَا بها.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/332 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

53 - دخَلتُ مع أبي ذَرٍّ على عُثمانَ، فلمَّا دخَلَ حسَرَ عن رَأْسِه، وقال: واللهِ ما أنا منهم يا أميرَ المؤمنين، -يُريدُ الخَوارجَ، قال ابنُ شَوذَبٍ: سِيماهم الحَلْقُ-. قال له عُثمانُ: صدَقتَ يا أبا ذَرٍّ، إنَّما أرسَلْنا إليك لتُجاوِرَنا بالمدينةِ. قال: لا حاجةَ لي في ذلك، ائْذَنْ لي إلى الرَّبَذةِ. قال: نعمْ، ونَأمُرُ لك بنَعَمٍ مِن نَعَمِ الصَّدقةِ، تَغدو عليك وتَروحُ. قال: لا حاجةَ لي في ذلك، يَكفي أبا ذَرٍّ صُرَيمَتُه. فلمَّا خرَجَ، قال: دونَكم -مَعاشِرَ قُرَيشٍ- دُنياكم، فاعذِموها، ودَعُونا وربَّنا! قال: ودخَلَ عليه وهو يَقسِمُ، وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ بيْنَ يَدَيه، وعندَه كَعبٌ. فأقبَلَ عُثمانُ على كَعبٍ، فقال: يا أبا إسحاقَ، ما تقولُ فيمَن جمَعَ هذا المالَ، فكان يَتصدَّقُ منه، ويَصِلُ الرَّحِمَ؟ قال كَعبٌ: إنِّي لأرجو له. فغضِبَ، ورفَعَ عليه العَصا، وقال: وما تَدري يا ابنَ اليَهوديَّةِ، ليَوَدَّنَّ صاحِبُ هذا المال لو كان عَقارِبَ في الدُّنيا تَلسَعُ السُّوَيداءَ مِن قَلبِه؟!
الراوي : عبدالله بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/67 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

54 - كُنَّا أربَعةَ إخوةٍ، فكان الرَّبيعُ أكثَرَنا صَلاةً وصيامًا في الهَواجِرِ، وإنَّه تُوفِّيَ، فبَينا نحن حَولَه قد بَعَثْنا مَن يَبتاعُ له كَفَنًا، إذْ كَشَفَ الثَّوبَ عن وَجْهِه، فقال: السَّلامُ عليكم. فقال القَومُ: السَّلامُ يا أخا عيسى، أبَعْدَ  المَوتِ؟ قال: نعَمْ، إنِّي لَقيتُ ربِّي بَعدَكم، فلَقيتُ رَبًّا غَيرَ غَضبانَ، واستَقبَلَني برَوْحٍ ورَيحانٍ وإستَبرَقٍ، ألَا وإنَّ أبا القاسِمِ يَنتَظِرُ الصَّلاةَ علَيَّ، فعَجِّلوني، ثم كان بمَنزِلةِ حَصاةٍ رُميَ بها في طَستٍ، فنُمِيَ الحَديثُ إلى عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها، فقالت: أمَا إنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: يتكَلَّمُ رَجُلٌ مِن أُمَّتي بَعدَ المَوتِ.
الراوي : ربعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/361 | خلاصة حكم المحدث : رجال إسناده ثقات لكن ليس فيه المرفوع، وهو الاصح فقد رواه عن عبد الملك غير واحد فما رفعه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

55 - عن عامرِ بنِ رَبيعةَ قال: فلمَّا أسلَمتُ، أخبَرتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَولَ زَيدِ بنِ عَمرٍو، وأقرَأتُه منه السَّلامَ، فرَدَّ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَرحَّمَ عليه، وقال: قد رَأيتُه في الجنَّةِ يَسحَبُ ذُيولًا.
الراوي : عامر بن ربيعة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :   1/ 131   | خلاصة حكم المحدث : سند ضعيف | أحاديث مشابهة

56 - قدِمتُ على أبي هاشمِ بنِ عُتبةَ وهو طَعينٌ، فدخَلَ عليه مُعاويةُ يَعودُه، فبَكى، فقال: ما يُبكيكَ يا خالُ؟ أوَجَعٌ أو حِرصٌ على الدُّنْيا؟ قال:  كُلًّا لا، ولكنْ عهِدَ إلَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَهدًا لم آخُذْ به؛ قال لي: يا أبا هاشمٍ، لعلَّكَ أنْ تُدرِكَ أموالًا تُقسَمُ بيْنَ أقوامٍ، وإنَّما يَكفيكَ مِن جَمعِ الدُّنْيا خادمٌ ومَركَبٌ في سَبيلِ اللهِ. وقد وجَدتُ، وجمَعتُ.
الراوي : سمرة بن سهم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/166 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] سمرة بن سهم مجهول. وباقي رجاله ثقات. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

57 - جاءتْ أُمُّ أيْمنَ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، احمِلْني. قال: أحملِكُ على وَلدِ النَّاقةِ؟ قالتْ: إنَّه لا يُطيقُني، ولا أُريدُه. قال: لا أحمِلُكِ إلَّا عليه! -يَعني: يُمازِحُها.
الراوي : محمد بن قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/225 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

58 - جَزِعَ عَمْرُو بنُ العاصِ عنْدَ المَوتِ جَزَعًا شَديدًا، فقال ابنُه عَبدُ اللهِ: ما هذا الجَزَعُ، وقد كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُدْنيكَ ويَستَعمِلُكَ؟! قال: أيْ بُنَيَّ، قد كان ذلك، وسأُخبِرُكَ، إيْ واللهِ ما أدْري أحُبًّا كان أم تألُّفًا، ولكنْ أشهَدُ على رَجُلَيْنِ أنَّه فارَقَ الدُّنيا وهو يُحبُّهما؛ ابنُ سُمَيَّةَ، وابنُ أُمِّ عَبْدٍ. فلمَّا جَدَّ به، وضَعَ يَدَه مَوضِعَ الأغلالِ مِن ذَقْنِه، وقال: اللَّهمَّ أمَرْتَنا فتَرَكْنا، ونَهَيْتَنا فرَكِبْنا، ولا يَسَعُنا إلَّا مَغفِرَتُكَ. فكانت تلك هَجِّيراهُ حتى ماتَ.
الراوي : أبو نوفل بن أبي عقرب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/75 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

59 - لمَّا تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ لِرَجُلٍ مِنَ الأنصارِ: هَلُمَّ نَسألْ أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّهمُ اليَومَ كَثيرٌ. فقال: واعَجَبًا لكَ يا ابنَ عبَّاسٍ، أتَرى الناسَ يَحتاجونَ إليكَ، وفي الناسِ مِن أصحابِ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ مَن تَرى؟ [فتَرَكتُ] ذلك، وأقبَلتُ على المَسألةِ، فإنْ كان لَيَبلُغُني الحَديثُ عنِ الرَّجُلِ، فآتيهِ وهو قائِلٌ، فأتوَسَّدُ رِدائي على بابِه، فتَسْفي الرِّيحُ علَيَّ التُّرابَ، فيَخرُجُ، فيَراني، فيَقولُ: يا ابنَ عَمِّ رَسولِ اللهِ، ألَا أرسَلتَ إليَّ فآتيكَ؟ فأقولُ: أنا أحَقُّ أنْ آتيَكَ، فأسألَكَ. قال: فبَقيَ الرَّجُلُ حتى رآني وقدِ اجتَمَعَ الناسُ علَيَّ، فقال: هذا الفَتى أعقَلُ مِنِّي!
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/343 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

60 - بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معي بكِتابٍ إلى قَيصَرَ، فقُمتُ بالبابِ، فقُلتُ: أنا رسولُ رسولِ اللهِ. ففزِعوا لذلك، فدخَلَ عليه الآذِنُ، فأُدخِلتُ، وأعطَيتُه الكِتابَ: مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ، إلى قَيصَرَ صاحِبِ الرُّومِ. فإذا ابنُ أخٍ له، أحمَرُ أزرَقُ، قد نخَرَ، ثُمَّ قال: لِمَ لم يَكتَبْ ويَبدَأْ بكَ؟! لا تَقرَأْ كِتابَه اليومَ. فقال لهم: اخرُجوا. فدَعا الأُسقُفَ، وكانوا يَصدِرونَ عن رَأْيِه، فلمَّا قُرِئَ عليه الكِتابُ، قال: هو -واللهِ- رسولُ اللهِ الذي بَشَّرَنا به عيسى وموسى. قال: فأيَّ شيءٍ تَرى؟ قال: أرى أنْ نَتَّبِعَه. قال قَيصَرُ: وأنا أعلَمُ ما تقولُ، ولكنْ لا أستطيعُ أنْ أتَّبِعَه؛ يَذهَبُ مُلْكي، ويَقتُلُني الرُّومُ!
الراوي : دحية | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/553 | خلاصة حكم المحدث : في سنده يحيى بن سلمة بن كهيل وهو متروك | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
 

1 - قالتْ أُمُّ حَبيبةَ: رَأيْتُ في النَّومِ كأنَّ عُبَيدَ اللهِ بنَ جَحشٍ بأسوَأِ صورةٍ وأشوَهِه، ففَزِعتُ، فإذا هو يقولُ حينَ أصبَحَ: يا أُمَّ حَبيبةَ، إنِّي نظَرتُ في الدِّينِ، فلمْ أرَ دِينًا خيرًا مِن النَّصرانيَّةِ، وكنتُ قد دِنتُ بها، ثُمَّ دخَلتُ في دِينِ محمَّدٍ، فقد رجَعتُ إليها. فأخبَرَتْه بالرُّؤيا، فلمْ يَحفَلْ بها، وأكَبَّ على الخَمرِ حتى مات! فأَرى في النَّومِ كأنَّ آتيًا يقولُ لي: يا أُمَّ المؤمنينَ. ففَزِعتُ، فأوَّلتُها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتزوَّجُني. فما هو إلَّا أنِ انقَضَتْ عِدَّتي، فما شعَرتُ إلَّا ورسولُ النَّجاشيِّ على بابي يَستأذِنُ، فإذا جاريةٌ له يُقالُ لها: البُرْهةُ، كانتْ تقومُ على ثِيابِه ودُهنِه، فدخَلَتْ علَيَّ، فقالتْ: إنَّ المَلِكَ يقولُ لكِ: إنَّ رسولَ اللهِ كتَبَ إلَيَّ أنْ أُزوِّجَكِ. فقُلتُ: بشَّرَكِ اللهُ بخَيرٍ. قالتْ: يقولُ المَلِكُ: وَكِّلي مَن يُزوِّجُكِ. فأرسَلَتْ إلى خالدِ بنِ سَعيدٍ، فوَكَّلَتْه، وأعطَتِ البُرْهةَ سِوارَينِ مِن فِضَّةٍ، وخَواتيمَ كانتْ في أصابعِ رِجلَيْها، وخَدَمتَينِ كانتا في رِجلَيْها. فلمَّا كان  العَشيُّ، أمَرَ النَّجاشيُّ جَعفَرَ بنَ أبي طالبٍ ومَن هناك مِن المُسلمينَ، فحَضَروا، فخطَبَ النَّجاشيُّ، فقال: الحَمدُ للهِ المَلِكِ القُدُّوسِ السَّلامِ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورسولُه، وأنَّه الذي بشَّرَ به عيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثُمَّ خطَبَ خالدُ بنُ سَعيدٍ، وزَوَّجَها، وقبَضَ أربَعَ مِئةِ دِينارٍ، ثُمَّ دَعا بطَعامٍ، فأكَلوا. قالتْ: فلمَّا وصَلَ إلَيَّ المالَ، عزَلتُ خَمسينَ دِينارًا  لأبرَهةَ، فأبَتْ، وأخرَجَتْ حُقًّا فيه كلُّ ما أعطَيتُها، فرَدَّتْه، وقالتْ: عزَمَ علَيَّ المَلِكُ ألَّا أرزَأَكِ شيئًا، وقد أسلَمتُ للهِ، وحاجَتي إليكِ أنْ تُقرِئي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منِّي السَّلامَ. ثُمَّ جاءتْني مِن عندِ نِساءِ المَلِكِ بعُودٍ، وعَنبَرٍ،  وزَبادٍ كَثيرٍ.
الراوي : إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/442 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الواقدي متروك لا يحتج به. | أحاديث مشابهة

2 - جاء رَجُلٌ إلى طَلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ، فقال: يا أبا محمَّدٍ، أرَأيْتَ هذا اليَمانيَّ -يَعني: أبا هُرَيرةَ- أهو أعلَمُ بحَديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منكم، نَسمَعُ منه أشياءَ لا نَسمَعُها منكم، أم هو يقولُ على رسولِ اللهِ ما لم يَقُلْ؟ قال: أمَّا أنْ يَكونَ سمِعَ ما لم نَسمَعْ، فلا أشُكُّ؛ سأُحدِّثُكَ عن ذلك، إنَّا كنَّا أهلَ بُيوتاتٍ وغَنَمٍ وعَملٍ، كنَّا نَأتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَرَفَيِ النَّهارِ، وكان مِسكينًا ضَيفًا على بابِ رسولِ اللهِ، يَدُه مع يَدِه، فلا نَشُكُّ أنَّه سمِعَ ما لم نَسمَعْ، ولا تَجِدُ أحدًا فيه خَيرٌ يقولُ على رسولِ اللهِ ما لم يَقُلْ.
الراوي : أبو أنس مالك بن أبي عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/605 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.

3 - ثقُلَ ابنٌ لأُمِّ سُلَيمٍ، فخرَجَ أبو طَلحةَ إلى المسجدِ، فتُوُفِّيَ الغُلامُ، فهَيَّأتْ أُمُّ سُلَيمٍ أمْرَه، وقالتْ: لا تُخبِروه. فرجَعَ، وقد سَيَّرَتْ له عَشاءَه، فتَعشَّى، ثُمَّ أصابَ مِن أهلِه، فلمَّا كان مِن آخِرِ اللَّيلِ، قالتْ: يا أبا طَلحةَ، ألمْ تَرَ إلى آلِ أبي فُلانٍ استَعاروا عاريَةً، فمَنَعوها، وطُلِبَتْ منهم، فشَقَّ عليهم؟ فقال: ما أنصَفوا. قالتْ: فإنَّ ابنَكَ كان عاريَةً مِن اللهِ، فقَبَضَه. فاستَرجَعَ، وحمِدَ اللهَ. فلمَّا أصبَحَ غَدا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رَآه قال: بارَكَ اللهُ لكما في لَيلتِكما. فحمَلَتْ بعَبدِ اللهِ بنِ أبي طَلحةَ، فوَلَدَتْ لَيلًا، فأرسَلَتْ به معي، وأخَذتُ تَمراتِ عَجْوةٍ، فانتهَيتُ به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَهنَأُ أباعِرَ له، ويَسِمُها، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ولَدَتْ أُمُّ سُلَيمٍ اللَّيلةَ. فمضَغَ بَعضَ التَّمراتِ برِيقِه، فأوْجَرَه إيَّاه، فتَلمَّظَ الصَّبيُّ، فقال: حُبُّ الأنصارِ التَّمرَ. فقُلتُ: سَمِّه يا رسولَ اللهِ. قال: هو عَبدُ اللهِ.
الراوي : أنس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/311 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

4 - مرَرتُ بعُثمانَ في المسجدِ، فسَلَّمتُ عليه، فمَلَأَ عَينَيه منِّي، ثُمَّ لم يَرُدَّ علَيَّ السَّلامَ، فأتَيتُ عُمَرَ. فقُلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، هل حدَثَ في الإسلامِ شيءٌ؟ قال: وما ذاك؟ قُلتُ: إنِّي مرَرتُ بعُثمانَ آنِفًا، فسَلَّمتُ فلمْ يَرُدَّ علَيَّ. فأرسَلَ عُمَرُ إلى عُثمانَ. فأتاه، فقال: ما يَمنَعُكَ أنْ تَكونَ رَدَدتَ على أخيكَ السَّلامَ؟ قال: ما فعَلتُ. قُلتُ: بلى، حتى حلَفَ وحلَفتُ. ثُمَّ إنَّه ذَكَرَ، فقال: بلى! فأستَغفِرُ اللهَ وأتوبُ إليه، إنَّكَ مرَرتَ بي آنِفًا، وأنا أُحدِّثُ نَفْسي بكَلِمةٍ سمِعتُها مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا واللهِ ما ذكَرتُها قَطُّ إلَّا يَغشى بَصري وقَلبي غِشاوةٌ. فقال سَعدٌ: فأنا أُنبِئُكَ بها، إنَّ رسولَ اللهِ ذكَرَ لنا أوَّلَ دَعْوةٍ، ثُمَّ جاءه أعرابيٌّ فشغَلَه، ثُمَّ قام رسولُ اللهِ، فاتَّبَعتُه، فلمَّا أشفَقتُ أنْ يَسبِقَني إلى مَنزِلِه، ضرَبتُ بقَدمي الأرضَ، فالتفَتَ إلَيَّ، فالتفَتُّ. فقال: أبو إسحاقَ؟ قُلتُ: نعمْ يا رسولَ اللهِ. قال: فمَهْ؟ قُلتُ: لا واللهِ، إلَّا أنَّكَ ذكَرتَ لنا أوَّلَ دَعْوةٍ، ثُمَّ جاء هذا الأعرابيُّ. فقال: نعمْ، دَعْوةُ ذي النُّونِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87]، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له.
الراوي : جد إبراهيم بن محمد بن سعد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/94 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة

5 - لمَّا ماتتْ خَديجةُ جاءتْ خَولةُ بِنتُ حَكيمٍ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، ألَا تَزوَّجُ؟ قال: ومَن؟ قالتْ: إنْ شِئتَ بِكرًا، وإنْ شِئتَ ثَيِّبًا. قال: مَن البِكرُ، ومَن الثِّيِّبُ؟ قالتْ: أمَّا البِكرُ؛ فعائشةُ ابنةُ أحَبِّ خَلقِ اللهِ إليكَ، وأمَّا الثَّيِّبُ؛ فسَودةُ بِنتُ زَمعةَ، قد آمَنَتْ بك، واتَّبَعَتكَ. قال: اذكُريهما علَيَّ. قالتْ: فأتَيتُ أُمَّ رُومانَ، فقُلتُ: يا أُمَّ رُومانَ، ماذا أدخَلَ اللهُ عليكم مِن الخَيرِ والبَركةِ؟! قالتْ: ماذا؟ قالتْ: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَذكُرُ عائشةَ. قالتْ: انتظِري؛ فإنَّ أبا بَكرٍ آتٍ. فجاء أبو بَكرٍ، فذكَرتُ ذلك له، فقال: أوَتَصلُحُ له وهي ابنةُ أخيه؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنا أخوه وهو أخي، وابنَتُه تَصلُحُ لي. فقام أبو بَكرٍ، فقالتْ لي أُمُّ رُومانَ: إنَّ المُطعِمَ بنَ عَديَّ كان قد ذكَرَها على ابنِه، وواللهِ ما أخلَفَ وَعدًا قَطُّ. قالتْ: فأتى أبو بَكرٍ المُطعِمَ، فقال: ما تَقولُ في أمْرِ هذه الجاريةِ؟ قال: فأقبَلَ على امرأتِه، فقال: ما تَقولينَ؟ فأقبَلَتْ على أبي بَكرٍ، فقالتْ: لعلَّنا إنْ أنكَحْنا هذا الفتَى إليك تُدخِلُه في دِينِكَ. فأقبَلَ عليه أبو بَكرٍ، فقال: ما تَقولُ أنت؟ قال: إنَّها لتَقولُ ما تَسمَعُ. فقام أبو بَكرٍ، وليس في نَفْسِه مِن المَوعِدِ شيءٌ، فقال لها: قولي لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فليَأتِ. فجاء، فمَلَكَها. قالتْ: ثُمَّ انطلَقتُ إلى سَودةَ، وأبوها شَيخٌ كَبيرٌ... وذكَرَتِ الحَديثَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/150 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - عن عائشةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالتْ: دخَلَ الحَبَشُ المسجدَ يَلعَبونَ، قال لي: يا حُمَيراءُ، أتُحِبِّينَ أنْ تَنظُري إليهم؟ فقالتْ: نعمْ. فقام بالبابِ وجِئتُه، فوَضَعتُ ذَقَني على عاتِقِه، فأسنَدتُ وَجهي إلى خَدِّه، قالتْ: ومِن قَولِهم يومَئِذٍ: أبا القاسِمِ طَيِّبًا. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وحَسبُكِ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، لا تَعجَلْ. فقام لي، ثُمَّ قال: حَسبُكِ. فقُلتُ: لا تَعجَلْ يا رسولَ اللهِ. قالتْ: وما بي حُبُّ النَّظرِ إليهم، ولكنِّي أحبَبتُ أنْ يَبلُغَ النِّساءَ مَقامُه لي، ومَكاني منه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :   2/ 152   | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

7 - عن أمِّ سَلَمةَ قالت: كنتُ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعنده مَيْمونةُ، فأقبلَ ابنُ أمِّ مَكتومٍ، وذلك بعد أنْ أُمِرْنا بالحِجابِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: احتَجِبا منه، فقُلنا: يا رسولَ اللهِ، أليس أعْمَى لا يُبصِرُنا ولا يَعرِفُنا؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:  أفعَمْياوانِ أنتما؟ ألستُما تُبصِرانِه؟
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/455 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] نبهان مولى أم سلمة لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل

8 - جاءَتْ فاطمةُ غُدَيَّةً بثَريدٍ لها تَحمِلُها في طَبقٍ، حتى وضَعَتْها بينَ يدَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لها: أين ابنُ عَمِّكِ؟ قالتْ: هو في البيتِ، قال: ادْعيهِ، وائْتيني بابْنيَّ، قالتْ: فجاءَتْ تقودُ ابنَيْها، كلُّ واحدٍ منهما في يَدٍ، وعليٌّ يَمْشي في أَثَرِها، حتى دَخَلوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأجْلَسَهما في حِجْرِه، وجلَسَ عليٌّ على يَمينِه، وجلَسَتْ فاطمةُ عن يَسارِه، قالت أُمُّ سَلَمةَ: فأخَذْتُ من تَحتي كِساءً كان بِساطَنا على المَنامةِ في البيتِ ببُرْمةٍ فيها خَزيرةٌ، فجَلَسوا يأكُلونَ من تلك البُرْمةِ، وأنا أُصَلِّي في تلك الحُجرةِ، فنزَلَتْ هذه الآيةُ: {إِنَّمَا يُرِيْدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33]، فأخَذَ فَضْلَ الكِساءِ، فغَشَّاهم، ثم أخرَجَ يَدَه اليُمْنى منَ الكِساءِ، وأَلْوى بها إلى السماءِ، ثم قال: اللَّهُمَّ هؤلاء أهلُ بَيْتي وحامَتي، قالت: فأدخَلْتُ رَأْسي، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، وأنا معَكم، قال: أنتِ إلى خَيرٍ -مرَّتيْنِ.
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/247 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - قَدِمتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدعاني إلى الإسلامِ، فدخَلتُ فيه، وأقرَرتُ به، فدعاني إلى الزَّكاةِ، فأقرَرتُ بها، وقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أرجِعُ إلى قَوْمي، فأدعوهم إلى الإسلامِ، وأداءِ الزَّكاةِ، فمَنِ استَجابَ لي، جَمَعتُ زكاتَه، فيُرسِلُ إليَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَسولًا [لِإبَّانِ] كذا وكذا، لِيأتيَكَ ما جَمَعتُ مِنَ الزَّكاةِ، فلمَّا جَمَعَ الحارِثُ الزَّكاةَ ممَّنِ استَجابَ له، وبَلَغَ الإبَّانُ الذي أرادَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يُبعَثَ إليه، احتَبَسَ عليه الرَّسولُ، فلم يأتِهِ، فظَنَّ الحارِثُ أنَّه قد حَدَثَ فيه سَخْطةٌ مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ، ورَسولِهِ، فدعا [بسَرَواتِ] قَومِه، فقال لهم: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان وَقَّتَ لي وَقتًا يُرسِلُ إليَّ رَسولَه لِيَقبِضَ ما كان عِندي مِنَ الزَّكاةِ، وليس مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخُلْفُ، ولا أرى حَبْسَ رَسولِهِ إلَّا مِن سَخْطةٍ كانت، فانطَلِقوا فنأتيَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وبَعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَليدَ بنَ عُقبةَ إلى الحارِثِ، لِيَقبِضَ ما كان عِندَه، ممَّا جَمَعَ مِنَ الزَّكاةِ، فلمَّا أنْ سارَ الوَليدُ حتى بَلَغَ بَعضَ الطَّريقِ، فَرِقَ، فرَجَعَ، فأتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: يا رَسولَ اللهِ: إنَّ الحارِثَ مَنَعَني الزَّكاةَ، وأرادَ قَتْلي. فضَرَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَعثَ إلى الحارِثِ، فأقبَلَ الحارِثُ بأصحابِه، إذِ استَقبَلَ البَعثَ وفَصَلَ مِنَ المَدينةِ، لَقيَهمُ الحارِثُ، فقالوا: هذا الحارِثُ، فلمَّا غَشيَهم، قال لهم: إلى مَن بُعِثتُم؟ قالوا: إليكَ. قال ولِمَ؟ قالوا: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان بَعَثَ إليكَ الوَليدَ بنَ عُقبةَ، فزَعَمَ أنَّكَ مَنَعتَه الزَّكاةَ، وأرَدتَ قَتْلَه. قال: لا، والذي بَعَثَ محمدًا بالحَقِّ، ما رأيتُه بَتَّةً، ولا أتاني. فلمَّا دَخَلَ الحارِثُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: مَنَعتَ الزَّكاةَ، وأرَدتَ قَتْلَ رَسولي؟ قال: لا، والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما رأيتُهُ ولا أتاني، وما أقبَلتُ إلَّا حينَ احتَبَسَ علَيَّ رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، خَشيتُ أنْ تَكونَ كانت سَخْطةً مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ ورَسولِه، قال: فنَزَلَتِ الحُجُراتُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6]، إلى هذا المَكانِ: {فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحجرات: 8].
الراوي : الحارث بن ضرار الخزاعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/413 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] دينار والد عيسى لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، ولم يرو عنه غير ابنه عيسى.

10 - أنَّ مُعاويةَ بعَثَ إلى عائشةَ بقِلادةٍ بمِئةِ ألفٍ، فقسَمَتْها بيْنَ أُمَّهاتِ المؤمنينَ. الأعمَشُ: عن تَميمِ بنِ سَلَمةَ، عن عُرْوةَ، عن عائشةَ: أنَّها تَصدَّقَتْ بسَبعينَ ألْفًا؛ وإنَّها لتَرقَعُ جانبَ دِرعِها رضيَ اللهُ عنها. أبو مُعاويةَ: عن هِشامِ بنِ عُرْوةَ، عن ابنِ المُنكَدِرِ، عن أُمِّ ذَرَّةَ، قالتْ: بعَثَ ابنُ الزُّبَيرِ إلى عائشةَ بمالٍ في غِرارَتَينِ، يَكونُ مِئةَ ألْفٍ، فدعَتْ بطَبقٍ، فجعَلَتْ تَقسِمُ في النَّاسِ. فلمَّا أمسَتْ، قالت: هاتي يا جاريةُ فُطوري. فقالتْ أُمُّ ذَرَّةَ: يا أُمَّ المؤمنينَ، أمَا استطَعتِ أنْ تَشتري لنا لَحمًا بدِرهَمٍ؟ قالتْ: لا تُعنِّفيني، لو [أذكَرْتِني]، لفَعَلتُ.
الراوي : عطاء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/187 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

11 - بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبي إلى أبي قَطَنٍ في المُحرَّمِ سَنةَ أربَعٍ، فغاب تِسعًا وعِشرينَ لَيلةً، ثُمَّ رجَعَ في صَفَرٍ، وجُرحُه الذي أصابَه يومَ أُحُدٍ مُنتقِضٌ؛ فمات منه، لثَمانٍ خَلَونَ مِن جُمادى الآخِرةِ، وحَلَّتْ أُمِّي في شَوَّالٍ، وتَزوَّجَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. إلى أنْ قال: وتُوُفِّيَتْ سَنةَ تِسعٍ وخَمسينَ في ذي القَعدةِ. ابنُ سَعدٍ: أخبَرَنا أحمدُ بنُ إسحاقَ الحَضرَميُّ، حَدَّثَنا عَبدُ الواحدِ بنُ زيادٍ، حَدَّثَنا عاصمٌ الأحوَلُ، عن زيادِ بنِ أبي مَريَمَ: قالتْ أُمُّ سَلَمةَ لأبي سَلَمةَ: بلَغَني أنَّه ليس امرأةٌ يَموتُ زَوجُها، وهو مِن أهلِ الجنَّةِ، ثُمَّ لم تَزوَّجْ، إلَّا جمَعَ اللهُ بيْنَهما في الجنَّةِ، فتَعالَ أُعاهِدْكَ ألَّا تَزوَّجَ بَعدي، ولا أتزوَّجَ بعدَكَ. قال: أتُطيعينَني؟ قالتْ: نعمْ. قال: إذا مِتُّ تَزوَّجي، اللَّهُمَّ ارزُقْ أُمَّ سَلَمةَ بَعدي رَجُلًا خَيرًا منِّي، لا يُحزِنُها ولا يُؤذيها. فلمَّا مات، قُلتُ: مَن خَيرٌ مِن أبي سَلَمةَ؟ فما لبِثتُ، وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقام على البابِ، فذكَرَ الخِطبةَ إلى ابنِ أخيها، أو ابنِها. فقالتْ: أرُدُّ على رسولِ اللهِ، أو أتقدَّمُ عليه بعيالي. ثُمَّ جاء الغَدُ، فخطَبَ.
الراوي : عمر بن أبي سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/203 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

12 - دخَلَ عَبدُ الرَّحمنِ على أُمِّ سَلَمةَ، فقال: يا أُمَّ المؤمنينَ، إنِّي أخشى أنْ أكونَ قد هلَكتُ؛ إنِّي مِن أكثَرِ قُرَيشٍ مالًا، بِعتُ أرضًا لي بأربعينَ ألفَ دينارٍ. قالتْ: يا بُنَيَّ، أنفِقْ؛ فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ مِن أصحابي مَن لنْ يَراني بعدَ أنْ أُفارِقَه. فأتَيتُ عُمَرَ، فأخبَرتُه، فأتاها، فقال: باللهِ أنا منهم؟ قالتْ: اللَّهُمَّ لا، ولنْ أُبرِّئَ أحدًا بعدَكَ. رواه أيضًا أحمدُ، عن أبي مُعاويةَ، عن الأعمَشِ، فقال: عن شَقيقٍ، عن أُمِّ سَلَمةَ.
الراوي : شقيق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/82 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

13 - عن أُمِّ الفَضلِ قالت: رأيتُ كأنَّ في بَيتي عُضوًا مِن أعضاءِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالت: فجَزِعتُ مِن ذلك، فأتَيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَرتُ له ذلك، فقال: خَيرًا، تَلِدُ فاطِمةُ غُلامًا، فتَكفُلينَه بلَبَنِ ابنِكِ قُثَمَ. قالت: فوَلَدتْ حَسَنًا، فأُعطِيتُه، فأرضَعتُه حتى تحَرَّكَ -أو فطَمتُه-، ثم جِئتُ به إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأجلَستُه في حِجْرِه، فبالَ، فضرَبتُ بيْنَ كَتِفَيْه، فقال: ارفُقي بابْني رَحِمَكِ اللهُ -أو: أصلَحَكِ اللهُ-، أوْجَعتِ ابْني. قالت: قُلتُ يا رَسولَ اللهِ: اخلَعْ إزارَكَ، والبَسْ ثَوبًا غَيرَه، حتى أغسِلَه. قال: إنَّما يُغسَلُ بَولُ الجاريةِ، ويُنضَحُ بَولُ الغُلامِ.
الراوي : أم الفضل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/440 | خلاصة حكم المحدث :  سنده حسن

14 - كلَّمَني صَواحبي أنْ أُكلِّمَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَأمُرَ النَّاسَ، فيُهدونَ له حيثُ كان؛ فإنَّ النَّاسَ يَتحَرَّونَ بهَداياهم يومَ عائشةَ؛ وإنَّا نُحِبُّ الخَيرَ. فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ صَواحبي كلَّمنَني -وذكَرتُ له-. فسكَتَ، فلمْ يُراجِعْني، فكلَّمتُه فيما بعدُ مَرَّتَينِ أو ثَلاثًا؛ كلُّ ذلك يَسكُتُ، ثُمَّ قال: لا تُؤذيني في عائشةَ؛ فإنِّي -واللهِ- ما نزَلَ الوَحيُ علَيَّ وأنا في ثَوبِ امرأةٍ مِن نِسائي، غيرَ عائشةَ. قُلتُ: أعوذُ باللهِ أنْ أسوءَكَ في عائشةَ.
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/199 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات خلا رميثة، فإنه لم يوثقها غير ابن حبان.

15 - أنَّ المِسْوَرَ بنَ مَخرَمةَ أخبَرَه أنَّه وفَدَ على مُعاويةَ، فقَضى حاجَتَه، ثم خَلا به، فقال: يا مِسوَرُ، ما فَعَلَ طَعنُكَ على الأئِمَّةِ؟ قال: دَعْنا مِن هذا وأحسِنْ. قال: لا واللهِ، لَتُكَلِّمَنِّي بذاتِ نَفْسِكَ بالذي تَعيبُ علَيَّ. قال مِسوَرٌ: فلم أترُكْ شَيئًا أعيبُه عليه إلَّا بَيَّنتُ له. فقال: لا أبرَأُ مِن الذَّنبِ، فهل تَعُدُّ لنا يا مِسوَرُ ما نَلي مِنَ الإصلاحِ في أمْرِ العامَّةِ؛ فإنَّ الحَسَنةَ بعَشرِ أمثالِها، أم تَعُدُّ الذُّنوبَ، وتَترُكُ الإحسانَ؟ قال: ما تُذكَرُ إلَّا الذُّنوبُ. قال مُعاويةُ: فإنَّا نَعتَرِفُ للهِ بكُلِّ ذَنبٍ أذنَبْناه، فهل لكَ يا مِسوَرُ ذُنوبٌ في خاصَّتِكَ تَخْشى أنْ تُهلِكَكَ إنْ لم تُغفَرْ؟ قال: نَعَمْ. قال: فما يَجعَلُكَ اللهُ برَجاءِ المَغفِرةِ أحَقَّ مِنِّي، فواللهِ ما ألي مِنَ الإصلاحِ أكثَرَ ممَّا تَلي، ولكنْ -واللهِ- لا أُخيَّرُ بيْنَ أمرَيْنِ بيْنَ اللهِ وبَينَ غَيرِه، إلَّا اختَرتُ اللهَ على ما سِواه، وإنِّي لَعَلى دِينٍ يُقبَلُ فيه العَمَلُ ويُجزَى فيه بالحَسَناتِ، ويُجزَى فيه بالذُّنوبِ، إلَّا أنْ يَعفُوَ اللهُ عنها. قال: فخَصَمَني. قال عُروةُ: فلم أسمَعِ المِسوَرَ ذَكَرَ مُعاويةَ إلَّا صلَّى عليه.
الراوي : عروة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/151 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

16 - لمَّا قسَمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبايا بَني المُصطَلِقِ، وقَعَتْ جُوَيريةُ بِنتُ الحارثِ في السَّهمِ لثابتِ بنِ قَيسِ بنِ الشَّمَّاسِ -أو لابنِ عَمٍّ له-، فكاتَبَتْه على نَفْسِها -وكانتِ امرأةً حُلْوةً مُلَّاحةً لا يَراها أحدٌ إلَّا أخَذَتْ بنَفْسِه-، فأتَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَستعينُه في كِتابَتِها، قالتْ عائشةُ: فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها على بابِ حُجرَتي، فكرِهتُها، وعرَفتُ أنَّه سيَرى فيها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رَأيْتُ، فدخَلَتْ عليه فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، أنا جُوَيريةُ بِنتُ الحارثِ بنِ أبي ضِرارٍ سَيِّدِ قَومِه، وقد أصابَني مِن البَلاءِ ما لم يَخفَ عليك، فوَقَعتُ في السَّهمِ لثابتِ بنِ قَيسِ بنِ الشَّمَّاسِ -أو لابنِ عَمٍّ له-، فكاتَبتُه على نَفْسي، فجِئتُكَ أستعينُكَ على كِتابتي، قال: فهل لكِ في خَيرٍ مِن ذلكِ؟ قالتْ: وما هو يا رسولَ اللهِ؟ قال: أقضي كِتابتَكِ وأتَزوَّجُكِ؟ قالتْ: نعمْ يا رسولَ اللهِ. قال: قد فعَلتُ. قالتْ: وخرَجَ الخَبرُ إلى النَّاسِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد تَزوَّجَ جُوَيريةَ ابنةَ الحارثِ بنِ أبي ضِرارٍ، فقال النَّاسُ: أصهارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأرسَلوا ما بأيديهم، قالتْ: فلقد أُعتِقَ لتَزويجِه إيَّاها مِئةُ أهلِ بَيْتٍ مِن بَني المُصطَلِقِ، فما أعلَمُ امرأةً كانتْ أعظَمَ على قَومِها بَركةً منها.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/262 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (3931)، وأحمد (26365) باختلاف يسير

17 - بعَثَني النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقال: اذهَبْ إلى أبي بكرٍ، فإنَّكَ تجِدُهُ في دارِهِ مُحتبِيًا، فقُلْ له: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُقرِئُكَ السَّلامَ، ويقولُ: أَبْشِرْ بالجنَّةِ، ثُمَّ انطَلِقْ إلى عُمرَ، فإنَّكَ تجِدُهُ بالبَنِيَّةِ على حِمارِهِ، تَبرُقُ صَلعتُهُ، فقُلْ له: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُقرِئُكَ السَّلامَ، ويقولُ: أَبْشِرْ بالجنَّةِ، ثُمَّ انطَلِقْ إلى عُثمانَ، فإنَّكَ تجِدُهُ في السُّوقِ يَبيعُ ويَبْتاعُ، فقُلْ له: إنَّ رسولَ اللَّهِ يُقرِئُكَ السَّلامَ، ويقولُ: أَبْشِرْ بالجنَّةِ بَعدَ بلاءٍ شديدٍ. قال: فانطلقتُ فأبلغتُهُمْ ووجدتُهُمْ كما قال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقال عُثمانُ: أينَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قلتُ: في مكانِ كذا وكذا، فأخَذَ بيدِي حتَّى أتَيْناهُ، فقال: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ زيدًا جاءَني، فقال كذا وكذا، فأيُّ بلاءٍ يُصيبُني؟ فوالَّذي بعَثَكَ بالحقِّ ما تمنَّيْتُ ولا تعنَّيْتُ.
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 15/ 415- 416 | خلاصة حكم المحدث : [فيه عبدالأعلى بن المساور] قال يحيى وأبو داود: ليس بشيء، وقال ابن نمير والنسائي: متروك، وقال الدارقطني: ضعيف

18 - جاء ابنُ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهما يَستأذِنُ على عائشةَ وهي في المَوتِ. قال: فجِئتُ، وعندَ رَأْسِها عَبدُ اللهِ ابنُ أخيها عَبدِ الرَّحمنِ، فقُلتُ: هذا ابنُ عَبَّاسٍ يَستأذِنُ. قالتْ: دَعْني مِن ابنِ عَبَّاسٍ، لا حاجةَ لي به، ولا بتَزكيَتِه. فقال عَبدُ اللهِ: يا أُمَّهْ! إنَّ ابنَ عَبَّاسٍ مِن صالحي بَنيكِ يُوَدِّعُكِ، ويُسلِّمُ عليكِ. قالتْ: فائذَنْ له إنْ شِئتَ. قال: فجاء ابنُ عَبَّاسٍ، فلمَّا قعَدَ، قال: أبشِري؛ فواللهِ ما بيْنَكِ وبيْنَ أنْ تُفارِقي كلَّ نَصَبٍ وتَلقَيْ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والأحِبَّةَ، إلَّا أنْ تُفارِقَ رُوحُكِ جَسدَكِ! قالتْ: إيهًا يا ابنَ عَبَّاسٍ! قال: كنتِ أحَبَّ نِساءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -يَعني: إليه- ولم يَكُنْ يُحِبُّ إلَّا طَيِّبًا، سقَطَتْ قِلادَتُكِ لَيلةَ الأبْواءِ، وأصبَحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليَلقُطَها، فأصبَحَ النَّاسُ ليس معهم ماءٌ؛ فأنزَلَ اللهُ: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43]، فكان ذلك مِن سَببِكِ، وما أنزَلَ اللهُ بهذه الأُمَّةِ مِن الرُّخْصةِ، ثُمَّ أنزَلَ اللهُ تَعالى بَراءتَكِ مِن فوقِ سَبعِ سَمَواتٍ، فأصبَحَ ليس مسجدٌ -مِن مَساجدَ يُذكَرُ فيها اللهُ- إلَّا بَراءتُكِ تُتلَى فيه آناءَ اللَّيلِ والنَّهارِ. قالتْ: دَعْني عنك يا ابنَ عَبَّاسٍ، فواللهِ لوَدِدتُ أنِّي كنتُ نَسيًا مَنسيًّا!
الراوي : ذكوان أبو عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/179 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

19 - حدَّثَني سَلمانُ الفارسيُّ، قال: كنتُ رَجُلًا فارسيًّا مِن أهل أصبَهانَ، مِن أهلِ قَريةٍ منها، يُقال لها: جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَها، وكنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلمْ يَزَلْ بي حُبُّه إيَّاي حتى حبَسَني في بَيْتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، فاجتهَدتُ في المَجوسيَّةِ، حتى كنتُ قاطِنَ النَّارِ الذي يُوقِدُها، لا يَترُكُها تَخبو ساعةً، وكانتْ لأبي ضَيعةٌ عَظيمةٌ، فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلتُ في بُنْياني هذا اليومَ عن ضَيعَتي، فاذهَبْ، فاطَّلِعْها. وأمَرَني ببَعضِ ما يُريدُ، فخرَجتُ، ثُمَّ قال: لا تَحتبِسْ علَيَّ؛ فإنَّكَ إنِ احتبَستَ علَيَّ كنتَ أهَمَّ إلَيَّ مِن ضَيعَتي، وشغَلتَني عن كلِّ شيءٍ مِن أمْري. فخرَجتُ أُريدُ ضَيعَتَه، فمرَرتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائسِ النَّصارى، فسمِعتُ أصْواتَهم فيها وهم يُصلُّونَ -وكنتُ لا أدري ما أمْرُ النَّاسِ بحَبسِ أبي إيَّاي في بَيْتِه-، فلمَّا مرَرتُ بهم، وسمِعتُ أصْواتَهم، دخَلتُ إليهم أنظُرُ ما يَصنَعونَ، فلمَّا رَأيْتُهم، أعجَبَتْني صَلَواتُهم، ورغِبتُ في أمْرِهم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خيرٌ مِن الدِّينِ الذي نحن عليه. فواللهِ ما ترَكتُهم حتى غرَبَتِ الشَّمسُ، وترَكتُ ضَيعةَ أبي، ولم آتِها، فقُلتُ لهم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ. قال: ثُمَّ رجَعتُ إلى أبي، وقد بعَثَ في طَلَبي، وشغَلتُه عن عَملِه كلِّه. فلمَّا جِئتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كنتَ؟ ألمْ أكُنْ عهِدتُ إليك ما عهِدتُ؟ قُلتُ: يا أبَةِ، مرَرتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كَنيسةٍ لهم، فأعجَبَني ما رَأيْتُ مِن دِينِهم، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشَّمسُ. قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خيرٌ منه. قُلتُ: كلا -واللهِ-! إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا. قال: فخافني، فجعَلَ في رِجْلي قَيدًا، ثُمَّ حبَسَني في بَيْتِه. قال: وبعَثتُ إلى النَّصارى، فقُلتُ: إذا قدِمَ عليكم رَكبٌ مِن الشَّامِ، تُجَّارٌ مِن النَّصارى، فأخبِروني بهم. فقدِمَ عليهم رَكبٌ مِن الشَّامِ، قال: فأخبَروني بهم. فقُلتُ: إذا قضَوْا حَوائجَهم، وأرادوا الرَّجعةَ، فأخبِروني. قال: ففعَلوا، فألقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قدِمتُها، قُلتُ: مَن أفضَلُ أهلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسقُفُ في الكَنيسةِ. فجِئتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحبَبتُ أنْ أكونَ معك، أخدُمُكَ في كَنيستِكَ، وأتعلَّمُ منك، وأُصلِّي معك. قال: فادخُلْ. فدخَلتُ معه، فكان رَجُلَ سُوءٍ، يَأمُرُهم بالصَّدقةِ، ويُرغِّبُهم فيها، فإذا جمَعوا إليه منها شيئًا، اكتنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعطِه المَساكينَ، حتى جمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهبٍ ووَرِقٍ، فأبغَضتُه بُغضًا شَديدًا لمَا رَأيْتُه يَصنَعُ، ثُمَّ مات، فاجتمَعَتْ إليه النَّصارى ليَدفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا رَجُلُ سُوءٍ، يَأمُرُكم بالصَّدقةِ، ويُرغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُم بها كنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعطِ المَساكينَ. وأرَيتُهم مَوضِعَ كَنزِه سَبعَ قِلالٍ مَملوءةٍ، فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا. فصَلَبوه، ثُمَّ رمَوْه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ جعَلوه مَكانَه، فما رَأيْتُ رَجُلًا -يَعني لا يُصلِّي الخَمسَ- أُرى أنَّه أفضَلُ منه، أزهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ لَيلًا ونَهارًا، ما  أعلَمُني أحبَبتُ شيئًا قَطُّ قبلَه حُبَّه، فلمْ أزَلْ معه حتى حضَرَتْه الوَفاةُ. فقُلتُ: يا فُلانُ، قد حضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، وإنِّي -واللهِ- ما أحبَبتُ شيئًا قَطُّ حُبَّكَ، فماذا تَأمُرُني؟ وإلى مَن تُوصِيني؟ قال لي: يا بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه إلَّا رَجُلًا بالمَوصِلِ، فائْتِه؛ فإنَّكَ ستَجِدُه على مِثلِ حالي. فلمَّا مات وغُيِّبَ، لَحِقتُ بالمَوصِلِ، فأتَيتُ صاحِبَها، فوَجَدتُه على مِثلِ حالِه مِن الاجتهادِ والزُّهدِ، فقُلتُ له: إنَّ فُلانًا أوْصاني إليك أنْ آتيَكَ، وأكونَ معك. قال: فأقِمْ، أيْ بُنَيَّ. فأقَمتُ عندَه على مِثلِ أمْرِ صاحِبِه، حتى حضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليك، وقد حضَرَكَ مِن أمْرِ اللهِ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تَأمُرُني به؟ قال: واللهِ ما أعلَمُ -أيْ بُنَيَّ- إلَّا رَجُلًا بنَصيبينَ. فلمَّا دفَنَّاه، لَحِقتُ بالآخَرِ، فأقَمتُ عندَه على مِثلِ حالِهم، حتى حضَرَه المَوتُ، فأوْصى بي إلى رَجُلٍ مِن أهلِ عَمُّوريَّةَ بالرُّومِ، فأتَيتُه، فوَجَدتُه على مِثلِ حالِهم، واكتسَبتُ حتى كان لي غُنَيمةٌ وبُقَيراتٌ. ثُمَّ احتُضِرَ، فكَلَّمتُه إلى مَن يُوصي بي؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه بَقيَ أحدٌ على مِثلِ ما كنَّا عليه آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنْ قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ يُبعَثُ مِن الحَرَمِ، مُهاجَرُه بيْنَ حَرَّتَينِ إلى أرضٍ سَبْخةٍ ذاتِ نَخلٍ، وإنَّ فيه عَلاماتٍ لا تَخفى: بيْنَ كَتِفَيه خاتَمُ النُّبوَّةِ، يَأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يَأكُلُ الصَّدقةَ؛ فإنِ استطَعتَ أنْ تَخلُصَ إلى تلكَ البِلادِ، فافعَلْ؛ فإنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُه. فلمَّا وارَيْناه، أقَمتُ حتى مَرَّ بي رِجالٌ مِن تُجَّارِ العَربِ مِن كَلبٍ، فقُلتُ لهم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَربِ، وأُعطيكم غُنَيمَتي وبَقراتي هذه؟ قالوا: نعمْ. فأعطَيتُهم إيَّاها، وحمَلوني، حتى إذا جاؤوا بي وادي القُرى ظلَموني؛ فباعوني عَبدًا مِن رَجُلٍ يَهوديٍّ بوادي القُرى، فواللهِ لقد رَأيْتُ النَّخلَ، وطمِعتُ أنْ يَكونَ البَلدَ الذي نعَتَ لي صاحِبي! وما حَقَّتْ عِندي، حتى قدِمَ رَجُلٌ مِن بَني قُرَيظةَ وادي القُرى، فابتاعَني مِن صاحِبي، فخرَجَ بي حتى قدِمْنا المدينةَ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها، فعرَفتُ نَعْتَها. فأقَمتُ في رِقِّي، وبعَثَ اللهُ نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ، لا يُذكَرُ لي شيءٌ مِن أمْرِه، مع ما أنا فيه مِن الرِّقِّ، حتى قدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُباءً، وأنا أعمَلُ لصاحِبي في نخلةٍ له، فواللهِ إنِّي لَفِيها إذ جاءه ابنُ عَمٍّ له، فقال: يا فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيلةَ، واللهِ إنَّهم الآن لفي قُباءٍ مُجتمِعونَ على رَجُلٍ جاء مِن مكَّةَ، يَزعُمونَ أنَّه نَبيٌّ. فواللهِ ما هو إلَّا أنْ سمِعتُها، فأخَذَتْني العُرَواءُ -يقولُ: الرِّعْدةُ- حتى ظنَنتُ لأسقُطَنَّ على صاحِبي، ونزَلتُ أقولُ: ما هذا الخَبرُ؟ فرفَعَ مَولايَ يَدَه، فلكَمَني لَكمةً شَديدةً، وقال: ما لك ولهذا، أقبِلْ على عَملِكَ. فقُلتُ: لا شيءَ، إنَّما سمِعتُ خَبرًا، فأحبَبتُ أنْ أعلَمَه. فلمَّا أمسَيتُ، وكان عِندي شيءٌ مِن طَعامٍ، فحمَلتُه وذهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بقُباءٍ، فقُلتُ له: بلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالحٌ، وأنَّ معك أصحابًا لك غُرَباءَ، وقد كان عِندي شيءٌ مِن الصَّدقةِ، فرَأيْتُكم أحَقَّ مَن بهذه البِلادِ، فهاكَ هذا، فكُلْ منه. قال: فأمسَكَ، وقال لأصحابِه: كُلوا. فقُلتُ في نَفْسي: هذه خَلَّةٌ ممَّا وصَفَ لي صاحِبي. ثُمَّ رجَعتُ، وتَحوَّلَ رسولُ اللهِ إلى المدينةِ، فجمَعتُ شيئًا كان عِندي، ثُمَّ جِئتُه به، فقُلتُ: إنِّي قد رَأيْتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدقةَ، وهذه هَديَّةٌ. فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأكَلَ أصحابُه، فقُلتُ: هذه خَلَّتانِ. ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَتبَعُ جِنازةً، وعلَيَّ شَملَتانِ لي، وهو في أصحابِه، فاستدَرتُ أنظُرُ إلى ظَهرِه، هل أرى الخاتَمَ الذي وَصَفَ؟ فلمَّا رَآني استَدبَرتُه، عرَفَ أنِّي أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِفَ لي، فألقى رِداءَه عن ظَهرِه، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ، فعرَفتُه؛ فانكَبَبتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي!! فقال لي: تَحوَّلْ. فتَحوَّلتُ، فقَصَصتُ عليه حَديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عَبَّاسٍ، فأعجَبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه. ثُمَّ شغَلَ سَلمانَ الرِّقُّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدرٌ وأُحُدٌ. ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كاتِبْ يا سَلمانُ. فكاتَبتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحييها له بالفَقيرِ وأربعينَ أُوقيَّةً. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَعينوا أخاكم. فأعانوني بالنَّخلِ؛ الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشرينَ، والرَّجُلُ بخَمسَ عَشْرةَ، حتى اجتمَعَتْ ثَلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ. فقال: اذهَبْ يا سَلمانُ، ففَقِّرْ لها، فإذا فرَغتَ فائْتِني أكونُ أنا أضَعُها بيَدي. ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصحابي، حتى إذا فرَغتُ منها، جِئتُه وأخبَرتُه، فخرَجَ معي إليها نُقرِّبُ له الوَدِيَّ، ويَضَعُه بيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه، ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ. فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقيَ علَيَّ المالُ، فأُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِثلِ بَيضةِ دَجاجةٍ مِن ذَهبٍ مِن بَعضِ المَغازي. فقال: ما فعَلَ الفارسيُّ المُكاتَبُ؟ فدُعِيتُ له، فقال: خُذْها، فأدِّ بها ما عليك. قُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنك. فأخَذتُها، فوَزَنتُ لهم منها أربعينَ أُوقيَّةً، وأوْفَيتُهم حَقَّهم، وعُتِقتُ، فشهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخَندَقَ حُرًّا، ثُمَّ لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/506-511 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وإسناده قوي | شرح حديث مشابه

20 - عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة -والأعمش عن خيثمة، عن قيس بن مروان: أنَّه أتى عُمَرَ، فقال: جِئتُ يا أميرَ المؤمنينَ مِن الكُوفةِ، وترَكتُ بها رَجُلًا يُملي المَصاحِفَ عن ظَهرِ قَلبٍ. فغَضِبَ عُمَرُ، وانتَفَخَ حتى كاد يَملَأُ ما بيْنَ شُعبَتَيِ الرَّجُلِ. فقال: ومَن هو وَيحَكَ؟! فقال: ابنُ مَسعودٍ. فما زال يُطفِئُ غَضبَه، ويَتسَرَّى عنه حتى عاد إلى حالِه، ثُمَّ قال: وَيحَكَ! واللهِ ما أعلَمُ بَقيَ مِن النَّاسِ أحدٌ هو أحَقُّ بذلك منه، وسأُحدِّثُكَ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَزالُ يَسمُرُ عندَ أبي بَكرٍ اللَّيلةَ كذلك في الأمرِ مِن أمْرِ المُسلمينَ، وإنَّه سَمَرَ عندَه ذاتَ لَيلةٍ وأنا معه، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وخَرَجْنا معه، فإذا رَجُلٌ قائمٌ يُصلِّي في المسجدِ، فقام رسولُ اللهِ يَسمَعُ قِراءتَه، فلمَّا كِدْنا أنْ نَعرِفَه، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سَرَّه أنْ يَقرَأَ القُرآنَ رَطبًا كما أُنزِلَ، فليَقرَأْه على قِراءةِ ابنِ أُمِّ عَبدٍ. قال: ثُمَّ جلَسَ يَدعو، فجعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ له: سَلْ تُعْطَه. فقلت: واللهِ لأغدُوَنَّ إليه، فلأُبشِّره ؛ قال: فغَدَوتُ، فوَجَدتُ أبا بَكرٍ قد سبَقَني.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/475 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

21 - نزَلْنا الرَّبَذةَ، فمَرَّ بنا شَيخٌ أشعَثُ، أبيَضُ الرَّأْسِ واللِّحْيةِ، فقالوا: هذا مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فاستَأذَنَّاه بأنْ نَغسِلَ رَأْسَه، فأذِنَ لنا، واستَأنَسَ بنا، فبيْنَما نحن كذلك، إذ أتاه نَفَرٌ مِن أهلِ العِراقِ -حسِبتُه قال: مِن أهلِ الكُوفةِ- فقالوا: يا أبا ذَرٍّ، فعَلَ بك هذا الرَّجُلُ وفعَلَ! فهل أنت ناصِبٌ لك رايةً فنُكمِّلُكَ برِجالٍ ما شِئتَ؟ فقال: يا أهلَ الإسلامِ، لا تَعرِضوا علَيَّ ذاكُم، ولا تُذِلُّوا السُّلطانَ؛ فإنَّه مَن أذَلَّ السُّلطانَ فلا تَوبةَ له، واللهِ لو صلَبَني على أطوَلِ خَشبةٍ -أو حَبلٍ- لسمِعتُ وصبَرتُ، ورَأيْتُ أنَّ ذلك خَيرٌ لي.
الراوي : شيخين من بني ثعلبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/72 | خلاصة حكم المحدث : فيه جهالة الرجل والشيخين من بني ثعلبة ، وباقي رجاله ثقات. | أحاديث مشابهة

22 - قال لي أنَسٌ: أقبَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنا وأبو طَلحةَ، وصَفيَّةُ رَديفَتُه، فعثُرَتِ النَّاقةُ، فصُرِعَ، وصُرِعَتْ. فاقتَحَمَ أبو طَلحةَ عن راحِلَتِه، فأتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، هل ضَرَّكَ شيءٌ؟ قال: لا، عليك بالمَرأةِ. فألقى أبو طَلحةَ ثَوبَه على وَجهِه، وقصَدَ نحوَها، فنبَذَ الثَّوبَ عليها، فقامتْ، فشَدَّها على راحِلَتِه؛ فركِبَتْ، وركِبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أنس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/236 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

23 - جاء مَخرَمةُ بنُ نَوفَلٍ، فلمَّا سمِعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ به، قال: بِئسَ أخو العَشيرةِ. فلمَّا دخَلَ، بَشَّ به. قالتْ: فلمَّا خرَجَ، كَلَّمتُه في ذلك، فقال: يا عائشةُ، أعَهِدتِني فَحَّاشًا، إنَّ شَرَّ النَّاسِ مَن يُتَّقى شَرُّه!
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/543 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو عامر الخزاز: اسمه: صالح بن رستم، وهو كثير الخطأ

24 - لَمَّا قَضى سَعدٌ في بَني قُرَيظةَ، ثُمَّ رجَعَ، انفجَرَ جُرحُه، فبلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتاه، فوَضَعَ رَأْسَه في حِجرِه، وسُجِّيَ بثَوبٍ أبيَضَ، وكان رَجُلًا أبيَضَ جَسيمًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ إنَّ سَعدًا قد جاهَدَ في سَبيلِكَ، وصَدَّقَ رسولَكَ، وقَضى الذي عليه،  فتَقبَّلْ رُوحَه بخَيرِ ما تَقبَّلتَ به رُوحًا. فلمَّا سمِعَ سَعدٌ كَلامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتَحَ عَينَيْه، ثُمَّ قال: السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ، إنِّي أشهَدُ أنَّكَ رسولُ اللهِ. وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأهلِ البَيتِ: استأذَنَ  اللهَ مِن ملائكتِه  عَددُكم في البَيتِ ليَشهَدوا وَفاةَ سَعدٍ. قال: وأُمُّه تَبكي، وتَقولُ: وَيلَ أُمِّكَ سَعدَا ... حَزامةً وجِدَّا فقيلَ لها: أتقولينَ الشِّعرَ على سَعدٍ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعُوها؛ فغَيرُها مِن الشُّعَراءِ أكذَبُ.
الراوي : رجل من الأنصار | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/286 | خلاصة حكم المحدث : معضل لأنه مرسل، وفيه من لم يسم على التوالي.

25 - دخَلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مسجدَ المدينةِ، فجعَلَ يقولُ: أين فُلانٌ؟ أين فُلانٌ؟ فلمْ يَزَلْ يَتفقَّدُهم، ويَبعَثُ إليهم، حتى اجتَمَعوا، فقال: إنِّي مُحدِّثُكم بحديثٍ، فاحفَظوه وعُوه: إنَّ اللهَ اصطَفى مِن خَلقِه خَلقًا يُدخِلُهم الجنَّةَ، وإنِّي مُصطَفٍ منكم، ومُؤاخٍ بيْنَكم كما آخَى اللهُ بيْنَ الملائكةِ، قُمْ يا أبا بَكرٍ. فقام، فقال: إنَّ لك عندي يَدًا، إنَّ اللهَ يَجزيكَ بها، فلو كنتُ مُتَّخِذًا خَليلًا لاتَّخَذتُكَ، فأنت منِّي بمَنزِلةِ قَميصي مِن جَسدي. ادْنُ يا عُمَرُ. فدَنا، فقال: قد كنتَ شَديدَ الشَّغَبِ علينا، فدعَوتُ اللهَ أنْ يُعِزَّ بك الدِّينَ أو بأبي جَهلٍ؛ ففعَلَ اللهُ بك ذلك، وأنت معي في الجنَّةِ ثَالثُ ثَلاثةٍ. ثم آخَى بيْنَه وبيْنَ أبي بَكرٍ. ثم دَعا عُثمانَ، فلمْ يَزَلْ يُدنيه حتى ألصَقَ رُكبَتَه برُكبَتِه، ثُمَّ نظَرَ إلى السَّماءِ، فسبَّحَ ثَلاثًا، ثُمَّ قال: إنَّ لك شَأْنًا في أهلِ السَّماءِ، أنت ممَّن يَرِدُ علَيَّ الحَوضَ وأوْداجُه تَشخُبُ، فأقولُ: مَن فعَلَ بك هذا؟ فتقولُ: فُلانٌ. ثُمَّ دَعا عَبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ، فقال: ادْنُ يا أمينَ اللهِ، والأمينُ في السَّماءِ، يُسلِّطُكَ اللهُ على مالِكَ بالحَقِّ، أمَا إنَّ لك عندي دَعْوةً قد أخَّرتُها. قال: خِرْ لي يا رسولَ اللهِ. قال: حمَّلتَني أمانةً: أكثَرَ اللهُ مالَكَ. وآخَى بيْنَه وبيْنَ عُثمانَ. ثُمَّ دَعا طَلحةَ والزُّبَيرَ، فدنَوَا منه، فقال: أنتما حَواريَّ، كحَواريِّ عيسى. وآخَى بيْنَهما. ثُمَّ دَعا سَعدًا وعَمَّارًا، فقال: يا عَمَّارُ، تَقتُلُكَ الفِئةُ الباغيةُ. ثُمَّ آخَى بيْنَهما. ثُمَّ دَعا أبا الدَّرداءِ وسَلمانَ، فقال: يا سَلمانُ، أنت منَّا أهلَ البَيْتِ، وقد آتاكَ اللهُ العِلمَ الأوَّلَ والعِلمَ الآخِرَ. يا أبا الدَّرداءِ، إنْ تَنقُدْهم يَنقُدوكَ، وإنْ تَترُكْهم يَترُكوكَ، وإنْ تَهرَبْ منهم يُدرِكوكَ، فأقرِضْهم عِرضَكَ ليومِ فَقرِكَ. ثُمَّ آخَى بيْنَهما، ثُمَّ نظَرَ إلى ابنِ عُمَرَ، فقال: الحَمدُ للهِ الذي يَهدي مِن الضَّلالةِ! فقال عليٌّ: يا رسولَ اللهِ، ذهَبَ رُوحي، وانقطَعَ ظَهري حين ترَكتَني. قال: ما أخَّرتُكَ إلَّا لنَفْسي، وأنت عندي بمَنزِلةِ هارونَ مِن موسى، ووارثي. قال: ما أرِثُ منك؟ قال: كِتابَ اللهِ، وسُنَّةَ نَبيِّه، وأنت معي في قَصري في الجنَّةِ مع فاطمةَ، وتَلا: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47].
الراوي : زيد بن أبي أوفى | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/142 | خلاصة حكم المحدث : [فيه زيد ذكر من جرحه]

26 - لم أكُنْ لِأُحرِقَهم أنا بالنَّارِ؛ إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: لا تُعَذِّبوا بعَذابِ اللهِ؛ وكُنتُ قاتِلَهم؛ لِقَولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن بَدَّلَ دِينَه، فاقتُلوه. فبلَغَ ذلك علِيًّا، فقال: وَيْحَ ابنِ أُمِّ الفَضلِ، إنَّه لَغَوَّاصٌ على الهَناتِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/346 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (3017) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ أبا ذَرٍّ حضَرَه المَوتُ بالرَّبَذةِ، فبكَتِ امرأتُه، فقال: وما يُبكيكِ؟ قالتْ: أبكي أنَّه لا بُدَّ مِن تَغييبكَ، وليس عندي ثَوبٌ يَسَعُكَ كَفنًا. قال: لا تَبكي؛ فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ وأنا عندَه في نَفَرٍ يقولُ: ليَموتَنَّ رَجُلٌ منكم بفَلاةٍ تَشهَدُه عُصابةٌ مِن المؤمنينَ. فكلُّهم مات في جَماعةٍ وقَريةٍ، فلمْ يَبقَ غيري، وقد أصبَحتُ بالفَلاةِ أموتُ، فراقِبي الطَّريقَ؛ فإنَّكِ سوف تَرَيْنَ ما أقولُ، ما كذَبتُ، ولا كُذِبتُ. قالتْ: وأنَّى ذلك، وقد انقطَعَ الحاجُّ؟! قال: راقِبي الطَّريقَ. فبَيْنا هي كذلك، إذ هي بالقَومِ تَخُبُّ بهم رَواحِلُهم كأنَّهم الرَّخَمُ، فأقبَلوا حتى وَقَفوا عليها. قالوا: ما لكِ؟ قالتْ: رَجُلٌ مِن المُسلمينَ تُكفِّنونَه، وتُؤجَرونَ فيه. قالوا: ومَن هو؟ قالتْ: أبو ذَرٍّ. ففَدَوْه بآبائِهم وأُمَّهاتِهم، ووَضَعوا سِياطَهم في نُحورِها يَبتدِرونَه، فقال: أبشِروا، أنتم النَّفَرُ الذين قال فيكم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال، سمِعتُه يقولُ: ما مِن امرَأَينِ مِن المُسلمينَ هلَكَ بيْنَهما وَلدانِ أو ثَلاثةٌ، فاحتَسَبا وصبَرا، فيَرَيانِ النَّارَ أبدًا. ثُمَّ قال: وقد أصبَحتُ اليومَ حيثُ تَرَوْنَ، ولو أنَّ ثَوبًا مِن ثيابي يَسَعُني لم أُكفَّنْ إلَّا فيه، أنشُدُكم اللهَ ألَّا يُكفِّنَني رَجُلٌ منكم كان أميرًا أو عَرِّيفًا أو بَريدًا، فكلُّ القَومِ كان نال مِن ذلك شيئًا، إلَّا فَتًى مِن الأنصارِ، قال: أنا صاحبُكَ، ثَوبانِ في عَيبَتي مِن غَزلِ أُمِّي، وأحدُ ثَوبَيَّ هذين اللَّذَينِ علَيَّ. قال: أنت صاحبي، فكَفِّنِّي.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/76 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا

28 - خرَجَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه، فأحْرَمْنا بالحَجِّ، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ، قال: اجْعَلوا حَجَّكم عُمرةً، فقال الناسُ: يا رسولَ اللهِ، قد أحْرَمْنا بالحَجِّ، فكيف نَجعَلُها عُمرةً؟ فقال: انْظُروا الذي آمُرُكم به، فافْعَلوا، فرَدُّوا عليه القولَ، فغضِبَ، ثم انطَلَقَ حتى دخَلَ على عائشةَ غَضْبانَ، فرأَتِ الغضَبَ في وَجْهِه، فقالت: مَن أغضَبَكَ؟ أغضَبَه اللهُ، قال: وما لي لا أغضَبُ؟! وأنا آمُرُ بالأمرِ فلا أُتَّبَعُ.
الراوي : البراء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/400 | خلاصة حكم المحدث : سنده قوي

29 - عن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ، قال: أتيتُ صَفْوانَ بنَ عَسَّالٍ، فقال: ما جاءَ بِكَ؟ قلتُ: جئتُ ابتغاءَ العِلْمِ. قالَ: فإنَّ الملائكةَ تَضَعُ أجنِحَتَها لطالبِ العِلْمِ، رِضًى بما يَطلُبُ. قلتُ: حَكَّ في نفسي -أو صَدري- مَسْحٌ على الخُفَّينِ بعد الغائطِ والبولِ، فهل سَمِعْتَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذلك شَيْئًا؟ قال: نَعَمْ، كان يَأمُرُنا إذا كنا سَفْرًا أو مُسافرينَ، ألَّا نَنزِعَ خِفافَنا ثلاثةَ أيَّامٍ ولَياليهِنَّ، إلَّا مِن جَنابةٍ، لكنْ من غائطٍ، أو بولٍ، أو نومٍ. قلتُ: هل سمِعْتَه يَذكُرُ الهَوى؟ قال: نعَمْ، بَيْنَا نحن معه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسيرٍ، إذْ ناداه أعرابيٌّ بصوتٍ له جَهُوريٌّ، فقال: يا محمدُ! فأجابَه على نحوٍ من كلامِه: هاؤم. قال: أرأَيتَ رَجُلًا أحَبَّ قَوْمًا، ولمَّا يَلْحَقْ بهم؟ قال: المَرْءُ مع مَن أحَبَّ. ثم أنشَأَ يُحدِّثُنا: أنَّ مِن قِبَلِ المَغرِبِ بابًا يَفتَحُ اللهُ للتوبةِ مَسيرةُ عَرضِه أربعونَ سَنةً، فلا يَزالُ مَفتوحًا حتى تَطلُعَ الشمسُ مِن قِبَلِه، وذلك قولُه تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} [الأنعام: 158].
الراوي : صفوان بن عسال | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/470 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3536) باختلاف يسير، والنسائي (158)، وابن ماجه (478) مختصراً باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

30 - عن عائشة قالت: كانت أمي تُعالِجُني، تُريدُ أنْ تُسمِّنَني بعضَ السِّمَنِ، لِتُدخِلَني على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فما استقامَ لها ذلك، حتى أكلْتُ التَّمْرَ بالقِثَّاءِ، فسَمِنْتُ أحسَنَ ما يَكونُ من  السِّمَنِ.
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/248 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه أبو داود (3903)، وابن ماجه (3324) باختلاف يسير