الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - لمَّا كان في حَجَّةِ الوَداعِ قام رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يومئذٍ مُردِفٌ الفَضلَ بنَ عبَّاسٍ على جَمَلٍ آدَمَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، خُذوا مِن العِلمِ قبلَ أنْ يُقبَضَ العِلمُ، وقبلَ أنْ يُرفَعَ العِلمُ، وقد كان أنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [المائدة: 101]، قال: فكنَّا قد كَرِهْنا كَثيرًا مِن مَسألتِه واتَّقَيْنا ذاك، حتى أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فأتَيْنا أعرابيًّا فرَشَوْناه برِداءٍ، قال: فاعتَمَّ به حتى رَأَيتُ حاشيةَ البُرْدِ خارجةً مِن حاجِبِه الأيْمنِ، قال: ثُمَّ قُلْنا له: سَلِ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقال له: يا نَبيَّ اللهِ، كيف يُرفَعُ العِلمُ منَّا وبيْنَ أظهُرِنا المَصاحفُ، وقد تَعلَّمْنا ما فيها، وعَلَّمْنا نِساءَنا وذَراريَّنا وخَدَمَنا؟ قال: فرَفَعَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأسَه، وقد عَلَتْ وَجهَه حُمرةٌ مِن الغَضَبِ، قال: فقال: أيْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ! وهذه اليهودُ والنَّصارى بيْنَ أظهُرِهم المَصاحفُ، لم يُصبِحوا يَتعلَّقونَ بحَرفٍ ممَّا جاءتْهم به أنبياؤهم، ألَا وإنَّ مِن ذَهابِ العِلمِ أنْ يَذهَبَ حَمَلَتُه، ثلاثَ مِرارٍ.
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22290 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف بهذه السياقة. | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

122 - كُنْتُ وافدَ بني المُنتفِقِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ نُصادِفْه في منزِلِه وصادَفْنا عائشةَ فأمَرَتْ لنا بخَزيرةٍ فصُنِعت وأتَتْنا بقِناعٍ - والقِناعُ : الطَّبقُ فيه التَّمرُ - فأكَلْنا فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( هل أصَبْتُم شيئًا ؟ أو آمُرُ لكم بشيءٍ ؟ ) قُلْنا : نَعم يا رسولَ اللهِ فبَيْنما نحنُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جُلوسٌ إذ رفَع الرَّاعي غَنَمَه إلى المُراحِ ومعه سَخْلةٌ تَيْعَرُ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ما ولَّدْتَ ؟ ) قال : بَهْمةً قال : ( اذبَحْ مكانَها شاةً ) ثمَّ أقبَل علَيَّ فقال : ( لا تحسِبَنَّ - ولَمْ يقُلْ لا تحسَبَنَّ - أنَّا مِن أجلِكَ ذبَحْناها إنَّ لنا غَنَمًا مِئةً لا تَزيدُ فما ولَدَتْ بَهمةً ذبَحْنا مكانَها شاةً ) قال : قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ لي امرأةً في لسانِها شيءٌ قال : ( فطلِّقْها إذًا ) قال : قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ لي منها ولَدًا ولها صُحبةً قال : ( عِظْها فإنْ يَكُ فيها خيرٌ فستقبَلُ ولا تضرِبْ ظَعينتَك ضَرْبَك أمَتَك ) قال : قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ أخبِرْني عن الوُضوءِ قال : ( أسبِغِ الوُضوءَ وخَلِّلْ بيْنَ أصابعِك وبالِغْ في الاستنشاقِ إلَّا أنْ تكونَ صائمًا )
الراوي : لقيط بن صبرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1054 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد، وهو حديث صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

123 - عن عبدِ الرحمنِ بنِ البَيلَمانيِّ، قال: كنتُ بمِصرَ فقال لي رَجُلٌ: ألَا أدُلُّكَ على رَجُلٍ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقُلتُ: بَلى، فأشارَ إلى رَجُلٍ فجِئتُه فقُلتُ: مَن أنتَ رحِمَكَ اللهُ؟ فقال: أنا سُرَّقٌ، فقُلتُ: سُبحانَ اللهِ، ما يَنبَغي أنْ تُسمَّى بهذا الاسمِ، وأنتَ رَجُلٌ من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سمَّاني سُرَّقًا، فلن أدَعَ ذلك أبدًا، قُلتُ: ولِمَ سمَّاكَ سُرَّقًا؟ قال: لَقيتُ رَجُلًا من أهْلِ البادِيةِ ببَعيرَيْنِ له يَبيعُهما، فابتَعْتُهما منه، وقُلتُ: انطَلِقْ معي حتى أُعطِيَكَ، فدَخَلتُ بَيْتي، ثم خَرَجتُ من خَلْفٍ لي، وقَضَيتُ بثَمَنِ البَعيرَيْنِ حاجَتي، وتغيَّبتُ حتى ظَنَنتُ أنَّ الأعرابيَّ قد خَرَجَ، فخَرَجتُ والأعرابيُّ مُقيمٌ، فأخَذَني وقدَّمَني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرْتُه الخَبَرَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما حمَلَكَ على ما صَنَعتَ؟، فقُلتُ: قَضَيتُ بثَمَنِهما حاجَتي يا رسولَ اللهِ، قال: فاقْضِهِ، قُلتُ: ليس عندي. قال: أنتَ سُرَّقٌ، اذهَبْ يا أعرابيُّ فبِعْهُ حتى تَستوفِيَ حَقَّكَ، فجَعَلَ الناسُ يَسومونَه بي، ويَلتفِتُ إليهم، فيقولُ: ما تُريدونَ؟ فيَقولونَ: نُريدُ أنْ نَبْتاعَه منكَ، قال: فواللهِ إنْ منكم أحدٌ أحوَجُ إليه مِنِّي، اذهَبْ فقد أعتَقْتُكَ.
الراوي : سرق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1876 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

124 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4530 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

125 - كان رجُلٌ يقالُ له: مَرْثَدُ بنُ أبي مَرْثَدٍ الغَنَويُّ، كان يَحمِلُ الأُسارى مِن مكَّةَ حتى يأتيَ بهم المدينةَ، وكان بمكَّةَ بَغِيٌّ يقالُ لها: عَناقُ، وكانت صديقةً له، قال: فأتَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أنكِحُ عَناقَ؟ فأمسَك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلم يرُدَّ شيئًا، فنزَلتْ: {وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} [النور: 3]، فدعَاني، فقرَأها عليَّ، وقال لي: لا تَنكِحْها.
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 9 / 289 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب | أحاديث مشابهة

126 - كنتُ وافدَ بني المُنتفِقِ، أو في وَفدِ بني المُنتفِقِ، فأتَيْناه ولم نُصادِفْه، وصادَفْنا عائشةَ، فأُتِينا بقِناعٍ فيه تَمرٌ -والقِناعُ: الطَّبَقُ- وأمَرتْ لنا بخَزيرةٍ، فصُنِعتْ، ثمَّ أكَلْنا، فلم نلبَثْ أنْ جاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل أكَلتُم شيئًا؟ هل أُمِر لكم بشيءٍ؟ قُلْنا: نعَمْ. فلم نلبَثْ أنْ رفَعَ الراعي غنَمَه، فإذا سَخْلةٌ تَيعَرُ، فقال: هِيهِ يا فلانُ ما ولَدتْ؟ قال: بَهْمةٌ، قال: فاذبَحْ لنا مكانَها شاةً. ثمَّ انحرَفَ إليَّ وقال: لا تَحْسِبَنَّ -ولم يقُلْ: لا تَحْسَبَنَّ- أنَّا مِن أجلِكَ ذبَحْناها، لنا غنَمٌ مئةٌ، لا نريدُ أنْ تزيدَ، فإذا ولَّدَ الراعي بَهْمةً، ذبَحْنا مكانَها شاةً. قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ليَ امرأةً في لسانِها شيءٌ؛ يعني: البَذاءَ؟ قال: طلِّقْها، قلتُ: إنَّ لي منها ولدًا، ولها صُحْبةٌ؟ قال: فمُرْها. يقولُ: عِظْها، فإنْ يكُ فيها خيرٌ، فستَقبَلُ، فلا تضرِبَنَّ ظَعينتَكَ ضَرْبَكَ أُمَيَّتَكَ. قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني عن الوُضوءِ، قال: أسبِغِ الوُضوءَ، وخلِّلْ بين الأصابِعِ، وبالِغْ في الاستنشاقِ، إلَّا أنْ تكونَ صائمًا.
الراوي : لقيط بن صبرة | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 213 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح ] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

127 - عن عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قال: حدَّثَني سَلْمانُ الفارِسيُّ حَديثَه مِن فيه، قال: كُنتُ رَجُلًا فارسِيًّا مِن أهْلِ أصْبَهانَ مِن أهْلِ قَرْيةٍ منها يُقالُ لها جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَ قَرْيَتِه، وكُنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلم يَزَلْ به حُبُّه إيَّايَ حتى حَبَسَني في بَيتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، واجتَهَدْتُ في المَجوسيَّةِ حتى كُنتُ قَطِنَ النارِ الذي يُوقِدُها لا يَترُكُها تَخْبو ساعةً، قال: وكانَتْ لأبي ضَيْعةٌ عَظيمةٌ، قال: فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يَومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلْتُ في بُنْيانٍ هذا اليومَ عن ضَيْعَتي، فاذْهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرَني فيها ببَعْضِ ما يُريدُ، فخَرَجْتُ أُريدُ ضَيْعَتَه، فمَرَرْتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائِسِ النَّصارى، فسَمِعتُ أصْواتَهُم فيها وهُم يُصَلُّون، وكُنتُ لا أدْري ما أمْرُ الناسِ لِحَبْسِ أبي إيَّايَ في بَيتِه، فلمَّا مَرَرتُ بهِم، وسَمِعتُ أصْواتَهم، دَخَلتُ عليهم أنظُرُ ما يَصنَعون، قال: فلمَّا رَأيتُهُم أعْجَبَني صَلاتُهُم، ورَغِبتُ في أمْرِهِم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خَيرٌ مِن الدِّينِ الذي نَحنُ عليه، فواللهِ ما تَرَكْتُهم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، وتَرَكْتُ ضَيْعةَ أبي ولم آتِها، فقُلتُ لهُم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ قال: ثُمَّ رَجَعتُ إلى أبي، وقد بَعَثَ في طَلَبي وشَغَلْتُه عن عَمَلِه كلِّه، قال: فلمَّا جِئْتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كُنتَ؟ ألم أكُنْ عَهِدتُ إليكَ ما عَهِدتُ؟ قال: قلتُ: يا أبَتِ، مَرَرتُ بناسٍ يُصَلُّون في كَنيسةٍ لهُم فأعْجَبَني ما رَأيتُ مِن دِينِهِم، فواللهِ ما زِلتُ عِندَهُم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خَيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خَيرٌ منه! قال: قلتُ: كلَّا واللهِ إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا، قال: فخافَني، فجَعَلَ في رِجْلي قَيْدًا، ثُمَّ حَبَسَني في بَيتِه، قال: وبَعَثتُ إلى النَّصارى فقُلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى فأخْبِروني بهم، قال: فقَدِمَ عليهم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى، قال: فأخْبَروني بهم، قال: فقُلتُ لهُم: إذا قَضَوْا حَوائِجَهُم وأرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهِم فآذَنوني بهِم، قال: فلمَّا أرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهم أخْبَروني بهم، فألْقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خَرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قَدِمتُها، قُلتُ: مَن أفْضَلُ أهْلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكَنيسةِ، قال: فجِئْتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رَغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحْبَبتُ أنْ أكونَ معَكَ أخْدِمُكَ في كَنيسَتِكَ، وأتَعَلَّمُ منكَ وأُصَلِّي معَكَ، قال: فادْخُلْ فدَخَلتُ معَه، قال: فكان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُهم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جَمَعوا إليه منها أشْياءَ، اكْتَنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعْطِه المَساكينَ، حتى جَمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهَبٍ ووَرِقٍ، قال: وأبغَضْتُه بُغْضًا شَديدًا لِما رَأيتُه يَصنَعُ، ثُمَّ ماتَ، فاجتَمَعَتْ إليه النَّصارى لِيَدْفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا كان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُكم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُكُم فيها، فإذا جِئْتُموه بها اكْتَنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعْطِ المَساكينَ منها شَيئًا، قالوا: وما عِلْمُكَ بذلك؟ قال: قلتُ أنا أدُلُّكُم على كَنْزِه، قالوا: فدُلَّنا عليه، قال: فأرَيتُهُم مَوضِعَه، قال: فاسْتَخْرَجوا منه سَبْعَ قِلالٍ مَمْلوءةً ذَهَبًا ووَرِقًا، قال: فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدْفِنُه أبَدًا فصَلَبوه، ثُمَّ رَجَموه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ آخَرَ، فجَعَلوه بمَكانِه، قال: يَقولُ سَلْمانُ: فما رَأيتُ رَجُلًا لا يُصلِّي الخَمْسَ، أرى أنَّه أفْضَلُ منه، أزْهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرْغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ ليلًا ونَهارًا منه، قال: فأحبَبْتُه حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَه، فأقَمْتُ معَه زَمانًا، ثُمَّ حَضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ معَكَ وأحْبَبْتُكَ حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَكَ، وقد حَضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ أحَدًا اليومَ على ما كُنتُ عليه، لقد هَلَكَ الناسُ وبَدَّلوا وتَرَكوا أكثَرَ ما كانوا عليه، إلَّا رَجُلًا بالمَوْصِلِ، وهو فُلانٌ، فهو على ما كُنتُ عليه، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ، لَحِقتُ بصاحِبِ المَوْصِلِ فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصاني عِندَ مَوتِه أنْ ألْحَقَ بكَ، وأخْبَرَني أنَّكَ على أمْرِه، قال: فقال لي: أقِمْ عِندي فأقَمتُ عِندَه، فوَجَدْتُه خَيرَ رَجُلٍ على أمْرِ صاحِبِه، فلم يَلبَثْ أنْ ماتَ، فلمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليكَ، وأمَرَني باللُّحوقِ بكَ، وقد حَضَرَكَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ رَجُلًا على مِثْلِ ما كُنَّا عليه إلَّا بِنَصِيبينَ، وهو فُلانٌ، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ نَصِيبينَ، فجِئْتُه فأخبَرْتُه خَبَري، وما أمَرَني به صاحِبي، قال: فأقِمْ عِندي، فأقَمْتُ عِندَه، فوَجَدْتُه على أمْرِ صاحِبَيْه، فأقَمْتُ مع خَيرِ رَجُلٍ، فواللهِ ما لَبِثَ أنْ نَزَلَ به الموتُ، فلمَّا حَضَرَ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا كان أوْصى بي إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما نَعلَمُ أحَدًا بَقِيَ على أمْرِنا آمُرُكَ أنْ تَأتيَه إلَّا رَجُلًا بِعَمُّوريَّةَ؛ فإنَّه على مِثْلِ ما نَحنُ عليه، فإنْ أحْبَبْتَ فأْتِه، قال: فإنَّه على أمْرِنا، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ عَمُّوريَّةَ، وأخْبَرْتُه خَبَري، فقال: أقِمْ عِندي، فأقَمْتُ مع رَجُلٍ على هَدْيِ أصحابِه وأمْرِهِم، قال: واكتَسَبْتُ حتى كان لي بَقَراتٌ وغُنَيْمةٌ، قال: ثُمَّ نَزَلَ به أمْرُ اللهِ، فلمَّا حُضِرَ قُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ مع فُلانٍ، فأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، وأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تأْمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُه أصْبَحَ على ما كُنَّا عليه أحَدٌ مِن الناسِ آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ هو مَبْعوثٌ بدِينِ إبْراهيمَ يَخرُجُ بأرْضِ العَرَبِ، مُهاجِرًا إلى أرضٍ بَينَ حرَّتَينِ بَينَهُما نَخْلٌ، به عَلاماتٌ لا تَخْفى: يَأكُلُ الهَديَّةَ ولا يَأكُلُ الصَّدَقةَ، بَينَ كَتِفَيْه خاتَمُ النُّبوَّةِ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَلحَقَ بتلك البِلادِ فافْعَلْ، قال: ثُمَّ ماتَ وغُيِّبَ، فمَكَثْتُ بِعَمُّوريَّةَ ما شاءَ اللهُ أنْ أمكُثَ، ثُمَّ مَرَّ بي نَفَرٌ مِن كَلْبٍ تُجَّارًا، فقُلتُ لهُم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَرَبِ، وأُعْطيكُم بَقَراتي هذه وغُنَيْمَتي هذه؟ قالوا: نَعَمْ، فأعطَيْتُهُموها وحَمَلوني، حتى إذا قَدِموا بي واديَ القُرى ظَلَموني فباعوني مِن رَجُلٍ مِن يَهودَ عَبدًا، فكُنتُ عِندَه، ورَأيتُ النَّخلَ، ورَجَوْتُ أنْ تكونَ البَلَدَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، ولم يَحِقْ لي في نَفْسي، فبَينَما أنا عِندَه، قَدِمَ عليه ابنُ عَمٍّ له مِن المَدينةِ مِن بَني قُرَيْظةَ فابْتاعَني منه، فاحْتَمَلَني إلى المَدينةِ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها فعَرَفْتُها بصِفةِ صاحِبي، فأقَمْتُ بها وبَعَثَ اللهُ رسولَه، فأقامَ بمكَّةَ ما أقامَ لا أسْمَعُ له بذِكْرٍ مع ما أنا فيه مِن شُغْلِ الرِّقِّ، ثُمَّ هاجَرَ إلى المَدينةِ، فواللهِ إنِّي لَفي رَأسِ عَذْقٍ لسَيِّدي أعْمَلُ فيه بَعضَ العَمَلِ، وسَيِّدي جالِسٌ، إذْ أقبَلَ ابنُ عَمٍّ له حتى وَقَفَ عليه، فقال: فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيْلةَ، واللهِ إنَّهم الآنَ لَمُجتَمِعون بقُباءٍ على رَجُلٍ قَدِمَ عليهم مِن مكَّةَ اليومَ، يَزْعُمون أنَّه نَبيٌّ، قال: فلمَّا سَمِعْتُها أخَذَتْني العُرَواءُ، حتى ظَنَنتُ سأسْقُطُ على سيِّدي، قال: ونَزَلَتْ عن النَّخلةِ، فجَعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّهِ ذلك: ماذا تقولُ؟ ماذا تقولُ؟ قال: فغَضِبَ سيِّدي فلَكَمَني لَكْمةً شَديدةً، ثُمَّ قال: ما لكَ ولهذا، أقْبِلْ على عَمَلِكَ، قال: قُلتُ: لا شَيءَ، إنَّما أرَدْتُ أنْ أسْتَثْبِتْه عمَّا قال، وقد كان عِندي شَيءٌ قد جَمَعْتُه، فلمَّا أمْسَيتُ أخَذْتُه ثُمَّ ذَهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو بقُباءٍ، فدَخَلتُ عليه، فقُلتُ له: إنَّه قد بَلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالِحٌ، ومعَكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجَةٍ، وهذا شَيءٌ كان عِندي للصَّدَقةِ، فرَأيْتُكُم أحَقَّ به مِن غَيرِكُم، قال: فقَرَّبتُه إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: كُلوا، وأمْسَكَ يَدَه فلم يَأكُلْ، قال: فقُلتُ في نفْسي: هذه واحِدةٌ، ثُمَّ انصَرَفتُ عنه فجَمَعتُ شَيئًا، وتَحَوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى المَدينةِ، ثُمَّ جِئْتُه به، فقُلتُ: إنِّي رَأيتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدَقةَ، وهذه هَديَّةٌ أكرَمْتُكَ بها، قال: فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ منها، وأمَرَ أصحابَه فأكَلوا معَه، قال: فقُلتُ في نَفْسي: هاتانِ اثْنَتانِ، قال: ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قال: وقد تَبِعَ جِنازةً مِن أصحابِه، عليه شَمْلَتانِ له، وهو جالِسٌ في أصحابِه، فسَلَّمتُ عليه، ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أنظُرُ إلى ظَهْرِه، هل أرَى الخاتَمَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي؟ فلمَّا رَآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ استَدْبَرْتُه، عَرَفَ أنِّي أسْتَثْبِتُ في شَيءٍ وُصِفَ لي، قال: فألْقى رِداءَه عن ظَهْرِه، فنَظَرْتُ إلى الخاتَمِ فعَرَفْتُه، فانْكَبَبْتُ عليه أُقَبِّلُه وأبْكي، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: تَحَوَّلْ، فتَحَوَّلتُ، فقَصَصْتُ عليه حَديثي كما حَدَّثتُكَ يا ابنَ عبَّاسٍ، قال: فأُعجِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه، ثُمَّ شَغَلَ سَلْمانَ الرِّقُّ حتى فاتَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بَدْرٌ، وأُحُدٌ، قال: ثُمَّ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: كاتِبْ يا سَلْمانُ، فكاتَبْتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحْييها له بالفَقيرِ، وبأرْبَعينَ أُوقيَّةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: أعِينوا أخاكُم، فأعانوني بالنَّخلِ: الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشْرينَ، والرَّجُلُ بخَمْسَ عَشْرةَ، والرَّجُلُ بعَشْرٍ؛ يَعْني: الرَّجُلُ بقَدْرِ ما عِندَه، حتى اجتَمَعَتْ لي ثلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: اذْهَبْ يا سَلْمانُ ففَقِّرْ لها، فإذا فَرَغْتُ فأْتِني أكونُ أنا أضَعُها بِيَدي، قال: ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصْحابي، حتى إذا فَرَغتُ منها جِئْتُه فأخبَرْتُه، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ له الوَديَّ ويَضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بِيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلْمانَ بِيَدِه، ما ماتَتْ منها وَدِيَّةٌ واحِدةٌ، فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقِيَ علَيَّ المالُ، فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بمِثْلِ بَيْضةِ الدَّجاجةِ مِن ذَهَبٍ مِن بَعضِ المَغازي، فقال: ما فَعَلَ الفارِسيُّ المُكاتَبُ؟ قال: فدُعِيتُ له، فقال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلْمانُ، فقُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذْتُها فوَزَنْتُ لهُم منها، والذي نَفْسُ سلَمْانَ بِيَدِه، أربَعينَ أُوقِيَّةً، فأوْفَيْتُهم حَقَّهُم، وعَتَقْتُ! فشَهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ الخَندَقَ، ثُمَّ لم يَفُتْني معَه مَشهَدٌ.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23737 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

128 - أنَّ امرأةَ الوَليدِ بنِ عُقْبةَ أتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ الوَليدَ يضرِبُها -وقال نَصرُ بنُ عليٍّ في حديثِه: تَشْكوه- قال: قولي له: قد أَجارني. قال عليٌّ: فلم تلبَثْ إلَّا يَسيرًا حتى رجَعتْ فقالت: ما زادني إلَّا ضرْبًا، فأخَذ هُدْبةً من ثوْبِه فدفَعها إليها، وقال: قولي له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد أَجارني، فلم تلبَثْ إلَّا يَسيرًا حتى رجَعتْ، فقالت: ما زادني إلَّا ضرْبًا، فرفَع يدَيْه وقال: اللَّهُمَّ عليكَ الوَليدَ، أَثِم بي مرَّتيْنِ، وهذا لفظُ حديثِ القَواريريِّ، ومَعْناهما واحدٌ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1304 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

129 - لِلأنبياءِ مَنابِرُ مِن ذهبٍ، يَجلِسونَ عليها، ويبقى مِنبري لا أجلِسُ عليه -أو قال: لا أقعُدُ عليه- فيما بينَ يدَيْ ربِّي عزَّ وجلَّ مُنتصِبًا؛ مَخافةَ أنْ يُذْهَبَ بي إلى الجنَّةِ وتبقى أُمَّتي؛ فأقولُ: ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي، فيقولُ اللَّهُ تعالى: وما تُريدُ أنْ أصنَعَ بأُمَّتِكَ؟ فأقولُ: يا ربِّ، عجِّلْ حسابَهم؛ فيُدْعى بهم، فيُحاسَبونَ، فمِنهم مَن يدخُلُ الجنَّةَ برحمةِ اللَّهِ، ومِنهم مَن يدخُلُ الجنَّةَ بشفاعتي، فما أزالُ أشفَعُ، حتَّى أُعطَى صكًّا برجالٍ قد بُعِثَ بهم إلى النَّارِ، حتَّى إنَّ مالِكًا خازِنَ النَّارِ يقولُ: يا مُحمَّدُ، ما تركْتَ للنَّارِ ولِغَضبِ ربِّكَ في أُمَّتِكَ مِن نِقمةٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/ 82- 83 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل وأبوه لا يعرفان | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

130 - كُنْتُ عندَ قبيصةَ بنِ المخارِقِ فاستعان به نفرٌ مِن قومِه في نكاحِ رجلٍ مِن قومِه فأبى أنْ يُعطيَهم شيئًا فانطلَقوا مِن عندِه قال كنانةُ فقُلْتُ له: أنتَ سيِّدُ قومِك وأتَوْك يسألونَك فلم تُعطِهم شيئًا قال: أمَّا في هذا فلا أُعطي شيئًا وسأُخبِرُك عن ذلك تحمَّلْتُ بحَمالةٍ في قومي فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرْتُه وسأَلْتُه أنْ يُعينَني فقال: ( بل نحمِلُها عنك يا قَبيصةُ ونؤدِّيها إليهم من إبلِ الصَّدقةِ ) ثم قال: ( إنَّ المسألةَ لا تحِلُّ إلَّا لثلاثٍ: رجلٍ تحمَّل حَمالةً فقد حلَّت له حتَّى يؤدِّيَها أو رجلٌ أصابَتْه جائحةٌ فاجتاحت مالَه حتَّى يُصيبَ قِوامًا مِن عيشٍ أو سِدادًا مِن عيشٍ ورجلٍ أصابَتْه فاقةٌ فشهِد له ثلاثةٌ مِن ذوي الحِجا مِن قومِه أنْ قد حلَّت المسألةُ فقد حلَّتْ له حتَّى يُصيبَ قِوامًا مِن عيشٍ أو سِدادًا مِن عيشٍ والمسألةُ فيما سوى ذلك سُحْتٌ )
الراوي : قبيصة بن مخارق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3395 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

131 - عن عائشةَ زوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ قال لها أهلُ الإفكِ ما قالوا فبرَّأها اللهُ منه قال الزُّهريُّ : وكلُّهم حدَّثني طائفةً مِن حديثِها وبعضُهم أوعى مِن بعضٍ وأثبَتُ له اقتصاصًا وقد وعَيْتُ عن كلِّ واحدٍ منهم الحديثَ الَّذي حدَّثني عن عائشةَ وبعضُ حديثِهم يُصدِّقُ بعضًا زعَموا أنَّ عائشةَ رضِي اللهُ عنها قالت : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أراد أنْ يخرُجَ سفَرًا أقرَع بَيْنَ أزواجِه فأيَّتُهنَّ خرَج سهمُها خرَج بها معه فأقرَع بَيْنَنا في غَزاةٍ غزاها فخرَج سهمي فخرَجْتُ معه بعدَما أُنزِل الحجابُ وأنا أُحمَلُ في هَوْدجي وأنزِلُ فيه فسِرْنا حتَّى إذا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن غزوتِه تلك قفَل ودنَوْنا مِن المدينةِ فآذَن ليلةً بالرَّحيلِ فقُمْتُ فمشَيْتُ حتَّى جاوَزْتُ الجيشَ فلمَّا قضَيْتُ شأني أقبَلْتُ إلى الرَّحْلِ فلمَسْتُ صدري فإذا عِقْدٌ لي مِن جَزْعِ أظفارٍ قدِ انقطَع فرجَعْتُ فالتمَسْتُ عِقدي فحبَسني ابتغاؤُه فأقبَل الَّذينَ يرحَلونَ بي فاحتمَلوا هَوْدجي فرحَلوه على بعيري الَّذي كُنْتُ أركَبُ وهم يحسَبونَ أنِّي فيه وكان النِّساءُ إذ ذاكَ خِفافًا لَمْ يثقُلْنَ ولَمْ يغشَهنَّ اللَّحمُ وإنَّما يأكُلْنَ العُلقةَ مِن الطَّعامِ فلَمْ يستنكِرِ القومُ حينَ رفَعوه ثِقَلَ الهَوْدجِ فاحتمَلوه وكُنْتُ جاريةً حديثةَ السِّنِّ فبعَثوا الجمَلَ وساروا فوجَدْتُ عِقدي بعدَما استمرَّ الجيشُ فجِئْتُ منزِلَهم وليس فيه أحَدٌ فأقمَتْ منزِلي الَّذي كُنْتُ به وظنَنْتُ أنَّهم سيفقِدوني فيرجِعونَ إلَيَّ فبَيْنا أنا جالسةٌ غلَبَتْني عينايَ فنِمْتُ وكان صفوانُ بنُ المعطَّلِ السُّلَميُّ ثمَّ الذَّكوانيُّ مِن وراءِ الجيشِ فأصبَح عندَ منزلي فرأى سوادَ إنسانٍ نائمٍ وكان يراني قبْلَ الحجابِ فاستيقَظْتُ باسترجاعِه حينَ عرَفني فخمَّرْتُ وجهي بجِلْبابي واللهِ ما تكلَّمْتُ بكلمةٍ ولا سمِعْتُ منه كلمةً غيرَ استرجاعِه حتَّى أناخ راحلتَه فوطِئ يدَها فركِبْتُها فانطلَق يقودُ بي الرَّاحلةَ حتَّى أتَيْنا الجيشَ بعدَما نزَلوا معرِّسينَ في نحرِ الظَّهيرةِ فهلَك مَن هلَك وكان الَّذي تولَّى كِبْرَ الإفكِ عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلولٍ فقدِمْنا المدينةَ فاشتكَيْتُ بها شهرًا والنَّاسُ يُفيضونَ في قولِ أصحابِ الإفكِ ويَريبني في وجَعي أنِّي لا أرى مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اللُّطْفَ الَّذي كُنْتُ أرى منه حينَ أمرَضُ إنَّما يدخُلُ فيُسلِّمُ ثمَّ يقولُ : ( كيفَ تِيكُمْ ) ؟ ولا أشعُرُ بشيءٍ مِن ذلك حتَّى نقِهْتُ فخرَجْتُ أنا وأمُّ مِسطَحٍ بنتُ أبي رُهْمٍ قِبَلَ المَناصِعِ وكان مُتبرَّزَنا لا نخرُجُ إلَّا ليلًا إلى ليلٍ وذلكَ قبْلَ أنْ نتَّخِذَ الكُنُفَ قريبًا مِن بيوتِنا وأمرُنا أمرُ العرَبِ الأُوَلِ في البَرِّيَّةِ أو في التَّبرُّزِ فأقبَلْتُ أنا وأمُّ مِسطَحٍ بنتُ أبي رُهْمٍ نمشي فعثَرَتْ في مِرْطِها فقالت : تعِس مِسطَحٌ فقُلْتُ : بِئس ما قُلْتِ أتسُبُّينَ رجُلًا شهِد بدرًا ؟ فقالت : يا هَنْتاه ألَمْ تسمَعي ما قالوا ؟ فأخبَرَتْني بما يقولُ أهلُ الإفكِ فازدَدْتُ مرَضًا على مرضٍ فلمَّا رجَعْتُ إلى بيتي دخَل علَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( كيف تِيكم ) ؟ فقُلْتُ : ائذَنْ لي آتي أبويَّ قالت : وأنا حينَئذٍ أُريدُ أنْ أستيقِنَ الخبَرَ مِن قِبَلِهما فأذِن لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتَيْتُ أبويَّ فقُلْتُ لِأُمِّي : ما يتحدَّثُ به النَّاسُ ؟ فقالت : يا بُنيَّةُ هوِّني على نفسِك الشَّأنَ فواللهِ لقلَّما كانتِ امرأةٌ قطُّ وضيئةٌ عندَ رجُلٍ يُحِبُّها ولها ضرائرُ إلَّا أكثَرْنَ عليها فقُلْتُ : سُبحانَ اللهِ لقد تحدَّث النَّاسُ بهذا ؟ قالت : نَعم فبِتُّ تلكَ اللَّيلةَ حتَّى أصبَحْتُ لا يرقَأُ لي دَمْعٌ ولا أكتحِلُ بنومٍ ثمَّ أصبَحْتُ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علِيَّ بنَ أبي طالبٍ وأُسامةَ بنَ زيدٍ حينَ استَلْبَث الوحيُ يستشيرُهما في فِراقِ أهلِه فأمَّا أُسامةُ فأشار عليه بالَّذي يعلَمُ في نفسِه مِن الوُدِّ لهم فقال : أهلُك يا رسولَ اللهِ ولا نعلَمُ واللهِ إلَّا خيرًا وأمَّا علِيٌّ فقال : يا رسولَ اللهِ لَمْ يُضيِّقِ اللهُ عليكَ والنِّساءُ سواها كثيرٌ وسَلِ الجاريةَ تصدُقْكَ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَريرةَ فقال : ( يا بَريرةُ هل رأَيْتِ فيها شيئًا ما يريبُكِ ) ؟ فقالت : لا والَّذي بعَثكَ بالحقِّ إنْ رأَيْتُ منها أمرًا أغمِصُه عليها أكثَرَ مِن أنَّها جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ تنامُ عنِ العجينِ فتأتي الدَّاجنُ فتأكُلُه فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن يومِه فاستعذَر مِن عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ ابنِ سَلولٍ فقال : ( مَن يعذِرُني مِن رجُلٍ بلَغ أذاه في أهلي وواللهِ ما علِمْتُ على أهلي إلَّا خيرًا وقد ذكَروا رجُلًا ما علِمْتُ عليه إلَّا خيرًا وما كان يدخُلُ على أهلي إلَّا معي ) فقام سعدُ بنُ مُعاذٍ فقال : يا رسولَ اللهِ وأنا واللهِ أعذِرُك منه إنْ كان مِن الأوسِ ضرَبْنا عُنُقَه وإنْ كان مِن إخوانِنا مِن الخَزرجِ أمَرْتَنا ففعَلْنا فيه أمرَك فقام سعدُ بنُ عُبادةَ وكان قبْلَ ذلكَ رجُلًا صالِحًا ولكِنِ احتمَلَتْه الحَميَّةُ فقال : كذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لا تقتُلُه ولا تقدِرُ على ذلكَ فقام أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ فقال كذَبْتَ لَعَمْرُ اللهِ لَنقتُلَنَّه فإنَّكَ مُنافِقٌ تُجادِلُ عنِ المُنافِقينَ فثار الحيَّانِ الأوسُ والخَزرجُ حتَّى همُّوا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على المِنبَرِ فجعَل يُخفِّضُهم حتَّى سكَتوا ومكَثْتُ يومي لا يرقَأُ لي دمعٌ ولا أكتحِلُ بنومٍ فأصبَح عندي أبواي وقد بكَيْتُ ليلتي ويومي حتَّى أظُنَّ أنَّ البكاءَ فالِقٌ كبِدي قالت : فبَيْنا هما جالسانِ عندي وأنا أبكي إذِ استأذَنَتِ امرأةٌ مِن الأنصارِ فأذِنْتُ لها فجلَسَتْ تبكي معي فبَيْنا نحنُ كذلك إذ دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلَس ولَمْ يجلِسْ عندي مِن يومِ قيل لي ما قيل قبْلَها وقد مكَث شهرًا لا يُوحَى إليه في شأني شيءٌ قالت : فتشهَّد ثمَّ قال : ( يا عائشةُ أمَّا بعدُ فإنَّه قد بلَغني عنكِ كذا وكذا فإنْ كُنْتِ بريئةً فسيُبرِّئُكِ اللهُ وإنْ كُنْتِ ألمَمْتِ فاستغفِري اللهَ وتُوبي إليه فإنَّ العبدَ إذا اعترَف بذَنبِه ثمَّ تاب تاب اللهُ عليه ) فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مقالتَه قلَص دمعي حتَّى ما أُحِسُّ منه بقَطرةٍ وقُلْتُ لِأَبي : أجِبْ عنِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : واللهِ ما أدري ما أقولُ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ لِأمِّي : أجيبي عنِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما قال قالت : واللهِ ما أدري ما أقولُ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت : وأنا جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ لا أقرَأُ كثيرًا مِن القُرآنِ فقُلْتُ : إي واللهِ لقد علِمْتُ أنَّكم سمِعْتُم ما تحدَّث النَّاسُ ووقَر في أنفسِكم وصدَّقْتُم به ولئِنْ قُلْتُ لكم : إنِّي بريئةٌ واللهُ يعلَمُ أنِّي بريئةٌ ـ لا تُصدِّقوني بذلكَ وإنِ اعترَفْتُ لكم بأمرٍ ـ واللهُ يعلَمُ أنِّي بريئةٌ ـ لَتُصدِّقُنِّي واللهِ ما أجِدُ لي ولكم مَثَلًا إلَّا أبا يوسُفَ إذ قال : {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: 18] ثمَّ تحوَّلْتُ على فِراشي وأنا أرجو أنْ يُبرِّئَني اللهُ ولكِنْ واللهِ ما ظنَنْتُ أنْ ينزِلَ في شأني وحيٌ ولَأنا أحقَرُ في نفسي مِن أنْ يُتكلَّمَ بالقُرآنِ في أمري ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يرى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في النَّومِ رؤيا تُبرِّئُني فواللهِ ما رام في مجلسِه ولا خرَج أحَدٌ مِن البيتِ حتَّى أُنزِل عليه فأخَذه ما كان يأخُذُه مِن البُّرَحاءِ حتَّى إنَّه لَينحدِرُ منه مِثلُ الجُمَانِ مِن العَرَقِ في يومٍ شاتٍ فلمَّا سُرِّي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يضحَكُ فكان أوَّلَ كلمةٍ تكلَّم بها أنْ قال : ( يا عائشةُ احمَدي اللهَ فقد برَّأكِ اللهُ ) فقالت لي أُمِّي : قومي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : لا واللهِ لا أقومُ إليه ولا أحمَدُ إلَّا اللهَ فأنزَل اللهُ تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} [النور: 11] الآياتِ فلمَّا أنزَل اللهُ هذا في براءتي قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِي اللهُ عنه وكان يُنفِقُ على مِسطَحٍ لقَرابتِه منه : واللهِ لا أُنفِقُ على مِسطَحٍ شيئًا أبدًا بعدَما قال لِعائشةَ فأنزَل اللهُ : {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} [النور: 22] إلى قولِه : {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22] فقال أبو بكرٍ : واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ أنْ يغفِرَ اللهُ لي فرجَع إلى مِسطَحٍ بالَّذي كان يُجري عليه وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سأَل زينبَ بنتَ جَحْشٍ عن أمري فقالت : يا رسولَ اللهِ [ أحمي ] سَمْعي وبصَري وكانت تُساميني فعصَمها اللهُ بالوَرَعِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7099 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

132 - كانَ عُثمانُ إذا وقَفَ على القبرِ بَكَى حتَّى تُبَلَّ لحيتُهُ، فقيلَ لهُ: تذكُرُ الجنَّةَ والنَّارَ فلا تَبْكي، وتَبْكي مِن هذا؟! فقالَ: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ القبرَ أوَّلُ منازِلِ الآخِرةِ، فإنْ نَجَا مِنهُ، فما بَعدَهُ أيسَرُ، وإنْ لَمْ يَنْجُ مِنهَ، فما بَعدَهُ أشَدُّ مِنهُ.
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة
الصفحة أو الرقم : 1523 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

133 - عن مُحمَّدِ بنِ كَعْبٍ القُرَظيِّ قال: قال فَتًى مِنَّا مِن أهْلِ الكُوفةِ لحُذَيفةَ بنِ اليَمانِ: يا أبا عبدِ اللهِ، رَأيتُم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصَحِبتُموهُ؟ قال: نَعَمْ يا ابنَ أخي، قال: فكيف كُنتُم تَصنَعونَ؟ قال: واللهِ لقد كُنَّا نَجهَدُ، قال: واللهِ لو أدْرَكْناهُ ما تَرَكْناهُ يَمْشي على الأرضِ، ولَجَعَلْناهُ على أعْناقِنا، قال: فقال حُذَيفةُ: يا ابنَ أخي، واللهِ لقد رَأيتُنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالخَنْدَقِ، وصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن اللَّيلِ هَوِيًّا، ثم التَفَتَ إلينا فقال: مَن رَجُلٌ يَقومُ فيَنظُرَ لنا ما فَعَلَ القَومُ -يَشرُطُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه يَرجِعُ- أدخَلَه اللهُ الجَنَّةَ، فما قام رَجُلٌ، ثم صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هَوِيًّا مِن اللَّيلِ، ثم التَفَتَ إلينا، فقال: مَن رَجُلٌ يقوم فيَنظُرَ لنا ما فَعَلَ القَومُ، ثم يَرجِعَ -يَشرُطُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجْعةَ- أسأَلُ اللهَ أنْ يكونَ رَفيقي في الجَنَّةِ، فما قامَ رَجُلٌ مِن القَومِ مع شِدَّةِ الخَوفِ، وشِدَّةِ الجُوعِ، وشِدَّةِ البَرْدِ، فلمَّا لم يَقُمْ أحَدٌ دَعاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يكُنْ لي بُدٌّ مِن القيامِ حين دَعاني، فقال: يا حُذَيفةُ، فاذْهَبْ فادْخُلْ في القَومِ فانْظُرْ ما يَفعَلونَ، ولا تُحدِثَنَّ شَيئًا حتى تَأتِيَنا، قال: فذَهَبتُ فدَخَلتُ في القَومِ، والرِّيحُ وجُنودُ اللهِ تَفعَلُ ما تَفعَلُ لا تُقِرُّ لهم قِدْرًا، ولا نارًا، ولا بِناءً، فقامَ أبو سُفْيانَ بنُ حَرْبٍ، فقال: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، لِيَنظُرَ امرُؤٌ مَن جَليسُه، فقال حُذَيفةُ: فأخَذتُ بيَدِ الرَّجُلِ الذي إلى جَنْبي، فقُلتُ: مَن أنتَ؟ قال: أنا فُلانُ بنُ فُلانٍ، ثم قال أبو سُفْيانَ: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، إنَّكم واللهِ ما أصبَحْتُم بدَارِ مُقامٍ؛ لقد هَلَكَ الكُراعُ، وأخْلَفَتْنا بَنو قُرَيظةَ، وبَلَغَنا عنهم الذي نَكرَهُ، ولَقِينا مِن هذه الرِّيحِ ما تَرَونَ، واللهِ ما تَطمَئِنُّ لنا قِدْرٌ، ولا تقومُ لنا نارٌ، ولا يَستَمسِكُ لنا بِناءٌ، فارْتَحِلوا فإنِّي مُرتَحِلٌ، ثم قامَ إلى جَمَلِه وهو مَعْقولٌ فجَلَسَ عليه، ثم ضَرَبَه فوَثَبَ على ثلاثٍ، فما أطلَقَ عِقالَه إلَّا وهو قائِمٌ، ولولا عهدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تُحدِثْ شَيئًا حتى تَأتِيَني، ثم شِئتُ؛ لَقَتَلتُه بسَهْمٍ. قال حُذَيفةُ: ثم رَجَعتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو قائِمٌ يُصلِّي في مِرْطٍ لبَعضِ نِسائِه مُرَحَّلٍ، فلمَّا رَآني أدْخَلَني إلى رَحْلِه، وطَرَحَ علَيَّ طَرَفَ المِرْطِ، ثم رَكَعَ وسَجَدَ وإنَّه لَفيهِ، فلمَّا سَلَّمَ أخبَرتُه الخَبَرَ. وسَمِعَتْ غَطَفانُ بما فَعَلَتْ قُرَيشٌ، فانْشَمَروا إلى بِلادِهم.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23334 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

134 - بعَثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى اليَمَنِ قال: فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، تَبعَثُني إلى قومٍ أسَنَّ منِّي، وأنا حدَثٌ لا أُبصِرُ القَضاءَ؟ قال: فوضَع يَدَه على صَدْري وقال: اللَّهُمَّ ثبِّتْ لسانَه، واهْدِ قلبَه، يا عليُّ، إذا جلَس إليكَ الخَصْمانِ فلا تَقْضِ بيْنَهما حتى تَسمَعَ منَ الآخَرِ، كما سمِعْتَ منَ الأَوَّلِ؛ فإنَّكَ إذا فعَلْتَ ذلك تَبيَّن لكَ القَضاءُ، قال: فما اختَلَف عليَّ قَضاءٌ بعدُ، أو ما أَشكَل عليَّ قَضاءٌ بعدُ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 882 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره | أحاديث مشابهة

135 - أنَّ لَقيطًا خرَجَ وافِدًا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعه صاحِبٌ له، يُقالُ له: نَهيكُ بنُ عاصِمِ بنِ مالِكِ بنِ المُنتَفِقِ، قال لَقيطٌ: فخرَجتُ أنا وصاحِبي حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لانسِلاخِ رَجَبٍ، فأتَيْنا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوافَيْناهُ حين انصرَفَ مِن صَلاةِ الغَداةِ، فقامَ في النَّاسِ خَطيبًا، فقال: أيُّها النَّاسُ، ألَا إنِّي قد خبَّأتُ لكم صَوتي منذُ أربعةِ أيَّامٍ، ألَا لَأُسمِعَنَّكم، ألَا فهل مِنِ امرئٍ بعَثَهُ قَومُهُ فقالوا: اعلَمْ لنا ما يَقولُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ ألَا ثم لَعَلَّهُ أنْ يُلهيَهُ حَديثُ نَفْسِهِ، أو حَديثُ صاحِبِهِ، أو يُلهيَهُ، الضَّلالُ، ألَا إنِّي مَسؤولٌ، هل بلَّغتُ؟ ألَا اسمَعوا تَعيشوا، ألَا اجلِسوا، ألَا اجلِسوا. قال: فجلَسَ النَّاسُ، وقُمتُ أنا وصاحِبي حتى إذا فرَّغَ لنا فُؤادَهُ، وبَصَرَهُ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما عِندَكَ مِن عِلْمِ الغَيبِ؟ فضحِكَ لعَمْرُ اللهِ، وهَزَّ رَأسَهُ، وعَلِمَ أنِّي أبتَغي لسَقَطِهِ، فقال: ضَنَّ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ بمفاتيحَ خَمسٍ مِنَ الغَيبِ، لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ. وأشارَ بِيَدِهِ، قُلتُ: وما هي؟ قال: عِلْمُ المَنيَّةِ، قد علِمَ متى مَنيَّةُ أحدِكم، ولا تَعلمونَهُ، وعِلْمُ المَنيِّ، حين يَكونُ في الرَّحِمِ، قد علِمَهُ، ولا تَعلَمونَهُ، وعِلْمُ ما في غَدٍ، [قد علِمَ] ما أنتَ طاعِمٌ غَدًا، ولا تَعلَمُهُ، وعِلْمُ يَومِ الغَيثِ، يُشرِفُ عليكم آزلينَ آزلينَ مُشفِقينَ، فيَظَلُّ يَضحَكُ، قد علِمَ أنَّ غِيَرَكم إلى قُربٍ. قال لَقيطٌ: قُلتُ: لن نَعدَمَ مِن رَبٍّ يَضحَكُ خَيرًا. وعِلْمُ يَومِ السَّاعةِ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، عَلِّمْنا ممَّا تُعلِّمُ النَّاسَ، وما تَعلَمُ، فإنَّا مِن قَبيلٍ لا يُصدِّقُ تَصديقَنا أحدٌ مِن مَذحِجٍ التي تَربَأُ علينا، وخَثعَمٍ التي توالينا، وعَشيرَتِنا التي نحن منها. قال: تَلبَثون ما لبِثتُم، ثم يُتَوَفَّى نَبِيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم تَلبَثون ما لبِثتُم، ثم تُبعَثُ الصاَّئحةُ لعَمْرُ إلهِكَ، ما تَدَعُ على ظَهرِها مِن شيءٍ إلَّا ماتَ، والملائكةُ الذين مع رَبِّكَ عزَّ وجلَّ، فأصبَحَ رَبُّكَ يَطوفُ في الأرضِ، وخلَتْ عليه البِلادُ، فأرسَلَ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ السَّماءَ تَهضِبُ مِن عِندِ العَرشِ، فلعَمْرُ إلهِكَ ما تَدَعُ على ظَهرِها مِن مَصرَعِ قَتيلٍ، ولا مَدفَنِ مَيِّتٍ، إلَّا شقَّتِ القَبرَ عنه، حتى تَجعَلَهُ مِن عِندِ رَأسِهِ، فيَستَويَ جالِسًا، فيَقولَ رَبُّكَ: مَهيَمْ، لمَا كان فيهِ، يَقولُ: يا رَبِّ، أمسِ، اليَومَ، ولَعَهْدُهُ بالحياةِ يَحسَبُهُ حَديثًا بأهلِهِ. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف يَجمَعُنا بَعدَما تُمَزِّقُنا الرِّياحُ والبِلى والسِّباعُ؟ قال: أُنبِئُكَ بمِثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ، الأرضُ أشرَفتَ عليها وهي مَدَرةٌ باليةٌ، فقلتَ: لا تَحيا أبَدًا، ثم أرسَلَ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ عليها السَّماءَ، فلم تَلبَثْ عليكَ إلَّا أيَّامًا حتى أشرَفتَ عليها وهي شَربةٌ واحِدةٌ، ولعَمْرُ إلهِكَ لهو أقدَرُ على أن يَجمَعَهم مِنَ الماءِ، على أنْ يَجمَعَ نَباتَ الأرضِ، فيَخرُجون مِنَ الأصواءِ، ومِن مَصارِعِهم، فتَنظُرون إليهِ، ويَنظُرُ إليكم. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف ونحن مِلءُ الأرضِ وهو شَخصٌ واحِدٌ، نَنظُرُ إليهِ ويَنظُرُ إلينا؟ قال: أُنبِئُكَ بمِثلِ ذلك في آلاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، الشَّمسُ والقَمرُ آيةٌ منهُ صَغيرةٌ تَرَوْنهما ويَرَيانِكم، ساعةً واحِدةً، لا تُضارُّون في رُؤيَتِهما، ولعَمْرُ إلهِكَ لهو أقدَرُ على أنْ يَراكم، وتَرَوْنهُ مِن أنْ تَرَوْنهما ويَرَيانِكم، لا تُضارُّونَ في رُؤيَتِهما. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فما يَفعَلُ بنا رَبُّنا عزَّ وجلَّ إذا لَقيناه؟ قال: تُعرَضون عليه باديةً له صَفَحاتُكم، لا يَخفى عليه منكم خافيةٌ، فيَأخُذُ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ بِيَدِهِ غَرفةً مِنَ الماءِ، فيَنضَحُ قَبيلَكم بها، فلعَمْرُ إلهِكَ ما تُخطئُ وَجْهَ أحدِكم منها قَطرَةٌ، فأمَّا المُسلِمُ فتَدَعُ وَجهَهُ مِثلَ الرَّيطةِ البَيضاءِ، وأمَّا الكافِرُ فتَخطِمُهُ بمِثلِ الحَميمِ الأسوَدِ، ألَا ثم يَنصَرِفُ نَبيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَفتَرِقُ على إثرِهِ الصَّالِحونَ، فيَسلُكون جِسْرًا مِنَ النَّارِ، فيَطَأُ أحدُكم الجَمرَ، فيَقولُ: حَسِّ؛ يَقولُ رَبُّكَ عزَّ وجلَّ: أوانُهُ. ألَا فتَطَّلِعون على حَوضِ الرَّسولِ على أظمَأِ، واللهِ، ناهِلةٍ عليها قَطُّ، ما رَأيتُها، فلعَمْرُ إلهِكَ ما يَبسُطُ واحِدٌ منكم يَدَهُ، إلَّا وقَعَ عليها قَدَحٌ يُطهِّرُهُ مِنَ الطَّوفِ، والبَولِ، والأذى، وتُحبَسُ الشَّمسُ والقَمرُ، ولا تَرَوْن منهما واحِدًا. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فبما نُبصِرُ؟ قال: بمِثلِ بَصَرِكَ ساعتَكَ هذه، وذلك قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ في يَومٍ أشرَقَتِ الأرضُ، وأجْهَتْ به الجبالَ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، فبما نُجزى مِن سَيِّئاتِنا وحَسَناتِنا؟ قال: الحَسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها، والسَّيِّئةُ بمِثلِها، إلَّا أنْ يَعفُوَ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إمَّا الجنَّةُ، إمَّا النَّارُ؟ قال: لعَمْرُ إلهِكَ إنَّ للنَّارِ لسَبعةَ أبوابٍ، ما منهنَّ بابانِ إلَّا يَسيرُ الرَّاكِبُ بَينَهما سَبعين عامًا، وإنَّ لِلجنَّةِ لثَمانِيةَ أبوابٍ، ما منهما بابانِ إلَّا يَسيرُ الرَّاكِبُ بَينَهما سَبعين عامًا. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، [فعَلامَ] نَطَّلِعُ مِنَ الجنَّةِ؟ قال: على أنهارٍ مِن عَسَلٍ مُصَفَّى، وأنهارٍ مِن كأسٍ ما بها مِن صُداعٍ، ولا نَدامةٍ، وأنهارٍ مِن لَبَنٍ لم يتغَيَّرْ طَعمُهُ، وماءٍ غَيرِ آسِنٍ، وبفاكِهةٍ لعَمْرُ إلهِكَ ما تَعلَمون، وخَيرٍ مِن مِثلِهِ معه، وأزواجٍ مُطَهَّرةٍ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أوَلَنا فيها أزواجٌ؟ أوَمِنهُنَّ مُصلِحاتٌ؟ قال: الصَّالحاتُ للصَّالِحينَ، تَلَذُّونهُنَّ مِثلَ لَذَّاتِكم في الدُّنيا، ويَلذَذْنَ بكم، غَيرَ أنْ لا تَوالُدَ. قال لَقيطٌ: فقُلتُ: أقْصى ما نحن بالِغونَ، ومُنتَهون إليه؟ فلم يُجِبْهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ،   [فعَلامَ] أُبايِعُكَ؟ قال: فبسَطَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، وقال: على إقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وزيالِ المُشرِكِ، وألَّا تُشرِكَ باللهِ إلهًا غَيرَهُ. قُلتُ: وإنَّ لنا ما بَينَ المَشرِقِ، والمَغرِبِ؟ فقبَضَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَهُ، وظَنَّ أنِّي مُشتَرِطٌ شَيئًا لا يُعطينيهُ، قال: قُلتُ: نَحِلُّ منها حيث شِئنا، ولا يَجني امرُؤٌ إلَّا على نَفْسِهِ. فبسَطَ يَدَهُ، وقال: ذلك لكَ، تَحِلُّ حيث شِئتَ، ولا يَجني عليكَ إلَّا نَفْسُكَ. قال: فانصرَفْنا عنهُ، ثم قال: إنَّ هذيْنِ لعَمْرُ إلهِكَ مِن أتقى النَّاسِ في الأولى، والآخِرةِ. فقال له كَعبُ، ابنُ الخُداريَّةِ، أحدُ بَني بكرِ بنِ كِلابٍ: مَن هم يا رسولَ اللهِ؟ قال: بَنو المُنتَفِقِ، أهلُ ذلك. قال: فانصرَفْنا، وأقبَلتُ عليهُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل لِأحدٍ ممَّن مَضى مِن خَيرٍ في جاهِليَّتِهم؟ قال: قال رَجُلٌ مِن عُرضِ قُريشٍ: واللهِ إنَّ أباكَ المنُتَفِقَ لَفي النَّارِ. قال: فلكأنَّهُ وقَعَ حَرٌّ بَينَ جِلدي ووَجْهي ولَحْمي؛ ممَّا قال لِأبي على رُؤوسِ النَّاسِ، فهمَمتُ أنْ أقولَ: وأبوكَ يا رسولَ اللهِ؟ ثم إذا الأُخرى أجمَلُ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، وأهلُكَ؟ قال: وأهلي لعَمْرُ اللهِ، ما أتَيتَ عليه مِن قَبرِ عامِريٍّ، أو قُرَشيٍّ مِن مُشرِكٍ، فقُلْ: أرسَلَني إليكَ محمدٌ، فأُبشِّرُكَ بما يَسوؤُكَ، تُجَرُّ على وَجْهِكَ، وبَطنِكَ في النَّارِ. قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما فعَلَ بهم ذلك وقد كانوا على عَمَلٍ لا يُحسِنون إلَّا إيَّاه؟ وكانوا يَحسَبون أنَّهم مُصلِحون؟ قال: ذلك لِأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بعَثَ في آخِرِ كُلِّ سَبعِ أُمَمٍ -يَعني- نَبِيًّا، فمَن عَصى نَبيَّهُ؛ كان مِنَ الضَّالِّينَ، ومَن أطاعَ نَبيَّهُ؛ كان مِنَ المُهتَدينَ.
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16206 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

136 - أنَّ أبا بكرٍ كان رَدِيفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْن مكَّةَ والمدينةِ، وكان أبو بكرٍ يَختلِفُ إلى الشامِ، وكان يُعرَفُ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُعرَفُ، فكانوا يَقولونَ: يا أبا بكرٍ، مَن هذا الغُلامُ بيْن يَدَيْك؟ قال: هذا يَهْديني السبيلَ. فلمَّا دَنَوَا مِنَ المدينةِ نَزَلا الحَرَّةَ، وبَعَثا إلى الأنصارِ، فجاؤُوا، فقالوا: قُومَا آمِنَينِ مُطاعَينِ. قال: فشَهِدْتُه يَومَ دخَلَ المدينةَ، فما رأيْتُ يَومًا قَطُّ كان أَحسَنَ ولا أَضْوأَ مِن يَومٍ دخَلَ علينا فيه، وشَهِدْتُه يَومَ مات، فما رأيْتُ يَومًا كان أَقْبَحَ ولا أَظْلَمَ مِن يَومٍ مات فيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14063 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

137 - قَدِمَ علينا عبدُ اللهِ بنُ رَباحٍ، فوَجَدتُه قد اجتمَعَ إليه ناسٌ مِن النَّاسِ، قال: حَدَّثَنا أبو قَتادةَ فارسُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: بَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَيشَ الأُمَراءِ، وقال: عليكم زَيدَ بنَ حارثةَ، فإنْ أُصيبَ زَيدٌ، فجَعفَرٌ، فإنْ أُصيبَ جَعفَرٌ، فعبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ الأنصاريُّ، فوَثَبَ جَعفَرٌ فقال: بأبي أنت -يا نَبيَّ اللهِ- وأُمِّي، ما كنتُ أرهَبُ أنْ تَستعمِلَ عليَّ زَيدًا، قال: امضُوا؛ فإنَّكَ لا تَدري أيَّ ذلك خيرٌ، قال: فانطلَقَ الجَيشُ، فلَبِثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ المِنبرَ، وأمَرَ أنْ يُنادى: الصَّلاةُ جامعةٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ناب خَبرٌ، أو ثاب خَبرٌ -شَكَّ عبدُ الرَّحمنِ- ألَا أُخبِرُكم عن جَيشِكم هذا الغازي؟ إنَّهم انطلَقوا حتى لَقَوُا العَدوَّ، فأُصيبَ زَيدٌ شَهيدًا، فاستغفِروا له، فاستغفَرَ له النَّاسُ، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فشَدَّ على القَومِ حتى قُتِلَ شَهيدًا، أشهَدُ له بالشَّهادةِ، فاستغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ، فأثبَتَ قَدمَيه حتى أُصيبَ شَهيدًا، فاستغفِروا له، ثُمَّ أخَذَ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوَليدِ، ولم يَكُنْ مِن الأُمَراءِ هو أمَّرَ نَفْسَه، فرَفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إصبَعَيه وقال: اللَّهُمَّ هو سَيفٌ مِن سُيوفِكَ؛ فانصُرْه -وقال عبدُ الرَّحمنِ مَرَّةً: فانتصِرْ به-، فيومئذ سُمِّيَ خالدٌ سَيفَ اللهِ، ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انفِروا، فأمِدُّوا إخْوانَكم، ولا يَتخلَّفَنَّ أحدٌ، فنَفَرَ النَّاسُ في حَرٍّ شَديدٍ مُشاةً ورُكْبانًا.
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22551 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة

138 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فقال: إنَّكم إنْ لا تُدرِكوا الماءَ غَدًا تَعطَشوا، وانطلَقَ سَرَعانُ النَّاسِ يُريدونَ الماءَ، ولَزِمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمالتْ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ راحلتُه، فنَعَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَعَمتُه فادَّعَمَ، ثُمَّ مال حتى كاد أنْ يَنجفِلَ عن راحلتِه، فدَعَمتُه فانتَبَه، فقال: مَن الرُّجُلُ؟ قُلتُ: أبو قَتادةَ، قال: مُذ كم كان مَسيرُكَ؟ قُلتُ: منذ اللَّيلةِ، قال: حَفِظَكَ اللهُ كما حَفِظْتَ رسولَه، ثُمَّ قال: لو عَرَّسْنا، فمال إلى شَجرةٍ فنَزَلَ فقال: انظُرْ هل تَرى أحدًا؟ قُلتُ: هذا راكبٌ، هذان راكبانِ، حتى بَلَغَ سَبعةً، فقال: احفَظوا علينا صَلاتَنا، فنِمْنا فما أيقَظَنا إلَّا حَرُّ الشَّمسِ، فانتَبَهْنا، فرَكِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسار وسِرْنا هُنَيَّةً، ثُمَّ نَزَلَ فقال: أمعكم ماءٌ؟ قال: قُلتُ: نعمْ، معي مِيضَأةٌ فيها شيءٌ مِن ماءٍ، قال: ائْتِ بها، فأتَيتُه بها، فقال: مَسُّوا منها مَسُّوا منها، فتَوضَّأَ القَومُ وبَقيَتْ جُرعةٌ، فقال: ازدهِرْ بها يا أبا قَتادةَ؛ فإنَّه سيَكونُ لها نَبأٌ، ثُمَّ أذَّنَ بِلالٌ، وصَلَّوا الرَّكعتَينِ قبلَ الفَجرِ، ثُمَّ صَلَّوا الفَجرَ، ثُمَّ رَكِبَ ورَكِبْنا، فقال بعضُهم لبعضٍ: فَرَّطْنا في صَلاتِنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَقولونَ؟ إنْ كان أمْرُ دُنْياكم فشَأنَكم، وإنْ كان أمْرُ دِينِكم فإليَّ، قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، فَرَّطْنا في صَلاتِنا، فقال: لا تَفريطَ في النَّومِ، إنَّما التَّفريطُ في اليَقَظةِ، فإذا كان ذلك فصَلُّوها، ومِن الغَدِ وَقتَها، ثُمَّ قال: ظُنُّوا بالقَومِ، قالوا: إنَّكَ قُلتَ بالأمسِ: إنْ لا تُدرِكوا الماءَ غَدًا تَعطَشوا، فالنَّاسُ بالماءِ، فقال: أصبَحَ النَّاسُ، وقد فَقَدوا نَبيَّهم، فقال بعضُهم: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالماءِ، وفي القَومِ أبو بَكرٍ، وعُمَرُ فقالا: أيُّها النَّاسُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يَكُنْ ليَسبِقَكم إلى الماءِ ويُخلِّفَكم، وإنْ يُطِعِ النَّاسُ أبا بَكرٍ، وعُمَرَ يَرشُدوا، قالها ثَلاثًا، فلمَّا اشتدَّتِ الظَّهيرةُ رُفِعَ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا عَطَشًا، تَقطَّعَتِ الأعناقُ، فقال: لا هُلْكَ عليكم، ثُمَّ قال: يا أبا قَتادةَ، ائْتِ بالمِيضَأةِ، فأتَيتُه بها، فقال: احلُلْ لي غُمَري -يَعني قَدَحَه-، فحَلَلتُه فأتَيتُه به، فجَعَلَ يَصُبُّ فيه، ويَسقي النَّاسَ، فازدحَمَ النَّاسُ عليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أيُّها النَّاسُ، أحسِنوا المَلَأَ؛ فكلُّكم سيَصدُرُ عن رِيٍّ، فشَرِبَ القَومُ حتى لم يَبقَ غيري وغيرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصَبَّ لي فقال: اشرَبْ يا أبا قَتادةَ، قال: قُلتُ: اشرَبْ أنت يا رسولَ اللهِ، قال: إنَّ ساقيَ القَومِ آخِرُهم، فشَرِبتُ وشَرِبَ بَعدي، وبَقيَ في المِيضَأةِ نحوٌ ممَّا كان فيها، وهم يومئذ ثَلاثُ مِئةٍ، قال عبدُ اللهِ: فسَمِعَني عِمرانُ بنُ حُصَينٍ وأنا أُحدِّثُ هذا الحديثَ في المسجدِ الجامعِ، فقال: مَن الرَّجُلُ؟ قُلْتُ: أنا عبدُ اللهِ بنُ رَباحٍ الأنصاريُّ، قال: القَومُ أعلمُ بحديثِهم، انظُرْ كيف تُحدِّثُ؛ فإنِّي أحدُ السَّبعةِ تلك اللَّيلةَ، فلمَّا فَرَغتُ قال: ما كنتُ أحسَبُ أنَّ أحدًا يَحفَظُ هذا الحديثَ غيري.
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22546 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

139 - كانَت ليلَتي التي يَصيرُ إلَيَّ فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مساءَ يومِ النَّحرِ، قالَت: فصارَ إلَيَّ. قالَت: فدَخَلَ علَيَّ وهْبُ بنُ زَمْعةَ، ومعه رجُلٌ من آلِ أبي أُميَّةَ مُتقمِّصَينِ. قالَت: فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لوَهْبٍ: هل أَفضْتَ بعدُ أبا عبدِ اللهِ؟ قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، قالَ: انزِعْ عنكَ القميصَ. قال: فنزَعَه مِن رَأسِه، ونزَعَ صاحِبُه قَميصَه من رأسِه، ثمَّ قالوا: ولِمَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: إنَّ هذا يومٌ رُخِّصَ لكم إذا أنتم رَميتُم الجَمْرةَ أنْ تَحِلُّوا، يَعني مِن كلِّ ما حُرِمتُم منه إلَّا من النِّساءِ، فإذا أَمسَيْتُم قبلَ أنْ تَطُوفوا بهذا البيتِ، عُدتُم حُرُمًا، كهيئَتِكم قبلَ أنْ تَرموا الجَمْرةَ حتى تَطُوفوا به.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26530 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

140 - عن عمرِو بنِ وابِصةَ الأسَديِّ، عن أبيه، قال: إنِّي بالكوفةِ في داري، إذ سَمِعتُ على بابِ الدَّارِ: السَّلامُ عليكم، أأَلِجُ؟ قُلتُ: عليكم السَّلامُ، فَلِجْ، فلمَّا دَخَلَ، فإذا هو عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ، قُلتُ: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، أيَّةُ ساعةِ زيارةٍ هذه؟! وذلك في نَحرِ الظَّهيرةِ، قال: طال علَيَّ النَّهارُ، فذَكَرتُ مَن أتحَدَّثُ إليه، قال: فجَعَلَ يُحدِّثُني عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأُحدِّثُه، قال: ثُمَّ أنشَأَ يُحدِّثُني، قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تكونُ فِتنةٌ، النائمُ فيها خيرٌ مِن المُضطَجِعِ، والمُضطَجِعُ فيها خيرٌ مِن القاعدِ، والقاعدُ فيها خيرٌ مِن القائمِ، والقائمُ فيها خيرٌ مِن الماشي، والماشي خيرٌ مِن الرَّاكبِ، والرَّاكبُ خيرٌ مِن المُجْري، قَتلاها كلُّها في النَّارِ، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ومتى ذلك؟ قال: ذلك أيَّامُ الهَرجِ، قُلتُ: ومتى أيَّامُ الهَرجِ؟ قال: حينَ لا يَأمَنُ الرَّجُلُ جَليسَه، قال: قُلتُ: فما تَأمُرُني إنْ أدرَكتُ ذلك؟ قال: اكفُفْ نفْسَكَ ويَدَكَ، وادخُلْ دارَكَ، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأَيتَ إنْ دَخَلَ رَجُلٌ عليَّ داري؟ قال: فادخُلْ بَيتَكَ، قال: قُلتُ: أفرأَيتَ إنْ دَخَلَ عليَّ بَيتي؟ قال: فادخُلْ مسجدَكَ، واصنَعْ هكذا -وقَبَضَ بيَمينِه على الكُوعِ- وقُلْ: ربِّيَ اللهُ، حتى تَموتَ على ذلك.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4286 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف على نكارة في بعض ألفاظه | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

141 - قال: لَمَّا فُتِحَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةُ، قال: كُفُّوا السِّلاحَ، إلَّا خُزاعةَ عن بني بَكرٍ، فأذِنَ لهم، حتى صلَّوا العَصرَ، ثُمَّ قال: كُفُّوا السِّلاحَ، فلَقيَ مِن الغَدِ رَجُلٌ مِن خُزاعةَ رَجُلًا مِن بني بَكرٍ بالمُزدلِفةِ، فقتَلَه، فبلَغَ ذلك رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقام خطيبًا، فقال: إنَّ أَعدى النَّاسِ على اللهِ مَن عَدا في الحَرمِ، ومَن قتَلَ غيرَ قاتلِه، ومَن قتَلَ بذُحولِ الجاهليَّةِ، فقال رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ابني فُلانًا عاهَرْتُ بأُمِّه في الجاهليَّةِ؟ فقال: لا دِعوةَ في الإسلامِ، ذهَبَ أمرُ الجاهليَّةِ، الوَلدُ لِلفِراشِ، ولِلعاهرِ الأَثلبُ، قيلَ: يا رسولَ اللهِ، وما الأَثلبُ؟ قال: الحَجَرُ، وفي الأصابعِ عَشرٌ عَشرٌ، وفي المَواضحِ خَمسٌ خَمسٌ، ولا صلاةَ بعدَ الصُّبحِ حتى تشرِقَ الشَّمسُ، ولا صلاةَ بعدَ العَصرِ حتى تغرُبَ الشَّمسُ، ولا تُنكَحُ المرأةُ على عَمَّتِها، ولا على خالتِها، ولا يجوزُ لامرأةٍ عَطيَّةٌ إلَّا بإذنِ زَوجِها، أَوفوا بحِلفِ الجاهليَّةِ؛ فإنَّ الإسلامَ لم يزِدْه إلَّا شِدَّةً، ولا تُحدِثوا حِلفًا في الإسلامِ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6933 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ولبعضه شواهد يصح بها | أحاديث مشابهة

142 - أنَّ زينبَ ابنةَ أبي سَلَمةَ تُوفِّيَتْ وطارقٌ أميرُ المَدينةِ، فأُتِيَ بجِنازَتِها بعَد صَلاةِ الصُّبحِ فوُضِعتْ بالبَقيعِ، قال: وكان طارقٌ يُغلِّسُ بالصُّبحِ، قال ابنُ أبي حَرْمَلةَ: فسَمِعتُ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ يقولُ لأهْلِها: إمَّا أنْ تُصَلُّوا على جِنازَتِكم الآنَ، وإمَّا أنْ تَترُكوها حتى تَرتفِعَ الشَّمسُ.
الراوي : ابن أبي حرملة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4/ 419 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

143 - أنَّ رسولَ  اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُهدِيَتْ له بَغْلةٌ شَهْباءُ، فرَكِبَها، فأخَذَ عُقْبةُ يَقودُها له، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعُقْبةَ: اقرَأْ. فقال: وما أَقرأُ يا رسولَ اللهِ؟ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقرَأْ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}. فأعادها عليه حتى قَرأَها، فعرَفَ أنِّي لم أَفرَحْ بها جدًّا، فقال: لعلَّك تَهاوَنْتَ بها! فما قُمْتَ تُصلِّي بشَيءٍ مِثلِها.
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17342 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

144 - حدَّثَنا عثمانُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أوسٍ، عن جَدِّه، أنَّه كان في الوَفدِ الذين وَفَدوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من بني مالكٍ، قال أبو جَعفَرٍ: وهم بَنو مالِكِ بنِ كعبِ بنِ عمرِو بنِ سعدِ بنِ عوفِ بنِ ثَقيفٍ، فأنزَلَهم في قُبَّةٍ له بينَ المسجِدِ وبينَ أهْلِه، وكان يَختلِفُ إليهم فيُحدِّثُهم بعدَ العِشاءِ الآخِرةِ، وأكثَرُ ما يُحدِّثُهم تَشَكِّيه قُرَيشًا، ثم يقولُ: لا سَواءٌ، كُنا مُستَضعَفينَ مُستَذَلِّينَ بمكَّةَ، فلمَّا قَدِمْنا المَدينةَ كانت سِجالُ الحَربِ لنا وعلينا، فاحتَبَسَ عنَّا ليلةً، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ لبِثْتَ عنَّا اللَّيلةَ أكثَرَ مما كُنتَ، قال:، نَعَمْ طرَأَ عليَّ حِزبٌ منَ القُرْآنِ، فأحبَبْتُ ألَّا أخرُجَ منَ المسجِدِ حتى أقضِيَه، فقُلنا لأصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حدَّثنا أنَّه طرَأَ عليه اللَّيلةَ حِزبٌ منَ القُرْآنِ؛ فكيف كُنتم تُحزِّبونَ القُرْآنَ؟ قالوا: نُحزِّبُه ثلاثَ سوَرٍ، وخَمسَ سوَرٍ، وسبعَ سوَرٍ، وتِسعَ سوَرٍ، وإحْدى عَشْرةَ سورةً، وثلاثَ عَشْرةَ سورةً، وحِزبَ ما بينَ المُفصَّلِ وأسفَلَ.
الراوي : أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1371 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

145 - لَمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أصحابِه وهم ثلاثُ مِئةٍ ونيِّفٌ، ونظَرَ إلى المشرِكينَ فإذا هم ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القِبلةَ، ثمَّ مَدَّ يدَيْه، وعليه رِداؤُه وإزارُه، ثمَّ قال: اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا!، قال: فما زالَ يَستغيثُ ربَّه، ويدْعوه حتى سقَطَ رِداؤُه، فأتاهُ أبو بَكْرٍ فأخَذَ رِداءَه [فرَدَّاهُ، ثمَّ الْتزَمَه مِن ورائِه، ثمَّ قال: يا نبيَّ اللهِ، كذاك مُناشَدَتُك ربَّك؛ فإنَّه سيُنجِزُ لك ما وعَدَك]. وأنزَلَ اللهُ تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. فلمَّا كان يومئذٍ، والْتَقَوْا فهزَمَ اللهُ المشرِكينَ، فقُتِل منهم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بَكْرٍ وعليًّا وعمرَ، فقال أبو بَكْرٍ: يا نبيَّ اللهِ، هؤلاء بنو العمِّ والعَشيرةُ والإخوانُ، فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهم الفِداءَ، فيكونُ ما أخَذْنا منهم قوَّةً لنا على الكفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهدِيَهم فيكونونَ لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَرى يا ابْنَ الخطَّابِ؟، فقال: قلتُ: واللهِ ما أرى ما رأَى أبو بَكْرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَنِي مِن فلانٍ -قريبٍ لعمرَ- فأضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقِيلٍ فيَضرِبَ عنُقَه، وتُمكِّنَ حمزةَ مِن فلانٍ أخيهِ فيضرِبَ عنُقَه؛ حتى يَعلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قلوبِنا هَوادةٌ للمشرِكينَ، هؤلاء صناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال أبو بَكْرٍ، ولم يَهْوَ ما قلتُ، فأخَذَ منهم الفِداءَ. فلمَّا كان مِن الغدِ، قال عُمَرُ: غَدَوْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بَكْرٍ، وإذا هما يَبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني ماذا يُبكِيكَ أنت وصاحبُك؟ فإنْ وجَدتُ بُكاءً بكَيتُ، وإن لم أجِدْ بكاءً تباكَيتُ لبُكائِكما، قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أصحابُك مِن الفِداءِ، ولقد عُرِض عليَّ عذابُكم أدْنى مِن هذه الشجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ- وأنزَلَ اللهُ تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أنْ يَكُونَ لَهُ أسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِه: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِن الفِداءِ، ثمَّ أُحِلَّ لهم الغنائمُ. فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِن العامِ المُقبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بدرٍ مِن أخذِهم الفِداءَ، فقُتِل منهم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُه، وهُشِمَتِ البَيْضَةُ على رأسِه، وسالَ الدمُ على وجهِه، فأنزَلَ اللهُ: {أَوَلَمَّا أصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} [آل عمران: 165]، إلى قولِه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165] بأخذِكم الفِداءَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 221 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

146 -  بعَثَني أبو طَلْحةَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِأَدْعوَه، وقد جعَلَ له طعامًا، فأقبَلْتُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع الناسِ، قال: فنظَرَ إلَيَّ، فاستَحيَيْتُ، فقلْتُ: أجِبْ أبا طَلْحةَ، فقال للناسِ: قُوموا، فقال أبو طَلْحةَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّما صنَعْتُ شَيئًا لك، قال: فمَسَّها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ودَعا فيها بالبَرَكةِ، ثمَّ قال: أَدخِلْ نَفَرًا مِن أصحابي عَشَرةً، فقال: كُلوا، فأَكَلوا حتى شَبِعوا وخرَجوا، وقال: أَدخِلْ عَشَرةً، فأكَلوا حتى شَبِعوا، فما زال يُدخِلُ عَشَرةً ويُخرِجُ عَشَرةً، حتى لم يَبقَ منهم أحَدٌ إلَّا دخَلَ فأكَلَ حتى شَبِع، ثمَّ هَيَّأَها، فإذا هي مِثلُها حين أكَلوا منها.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13283 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

147 - حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ بنِ نَوفَلٍ الهاشِميُّ، قال: كان أبي الحارثُ على أمْرٍ من أُمورِ مكَّةَ في زمَنِ عُثْمانَ، فأَقبَل عُثْمانُ إلى مكَّةَ، فقال عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ: فاستَقبَلْتُ عُثْمانَ بالنُّزُلِ بقُدَيْدٍ، فاصْطاد أهلُ الماءِ حَجَلًا، فطبَخْناه بماءٍ ومِلحٍ، فجعَلْناه عُراقًا للثَّريدِ، فقدَّمْناه إلى عُثْمانَ وأصحابِه، فأَمسَكوا، فقال عُثْمانُ: صيدٌ لم أَصطَدْه، ولم نأمُرْ بصَيدِه، اصْطاده قومٌ حِلٌّ، فأَطْعَموناه، فما بأْسٌ؟ فقال عُثْمانُ: مَن يقولُ في هذا؟ فقالوا: عليٌّ، فبعَث إلى عليٍّ، فجاء، قال: عبدُ اللهِ بنُ الحارثِ: فكأنِّي أنظُرُ إلى عليٍّ حينَ جاء وهو يَحُتُّ الخَبَطَ عن كَفَّيْه، فقال له عُثْمانُ: صَيدٌ لم نَصطَدْه ولم نأمُرْ بصَيدِه، اصْطاده قومٌ حِلٌّ، فأَطْعَموناه، فما بأْسٌ؟ قال: فغضِب عليٌّ وقال: أَنشُدُ اللهَ رجُلًا شهِد رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ أُتِيَ بقائمةِ حِمارِ وَحْشٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا قومٌ حُرُمٌ، فأَطْعِموه أهلَ الحِلِّ، قال: فشهِد اثْنا عشَرَ رجُلًا من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُم قال عليٌّ: أَنشُدُ اللهَ رجُلًا شهِد رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ أُتِيَ ببَيْضِ النَّعامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا قومٌ حُرُمٌ، أَطْعِموه أهلَ الحِلِّ، قال: فشهِد دونَهم منَ العِدَّةِ منَ الاثْنَيْ عشَرَ، قال: فثَنى عُثْمانُ وَرِكَه عنِ الطَّعامِ، فدخَل رَحْلَه، وأكَل ذلك الطَّعامَ أهلُ الماءِ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 783 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

148 - لمَّا كان يومُ أُحُدٍ، انصرَف الناسُ كلُّهم عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكنتُ أوَّلَ مَن فاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فرأَيْتُ بين يدَيْهِ رجُلًا يُقاتِلُ عنه ويَحمِيه، قلتُ: كُنْ طَلْحةَ فِداكَ أبي وأمِّي، كُنْ طَلْحةَ فِداكَ أبي وأمِّي، فلم أنشَبْ أن أدرَكني أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، وإذا هو يشتدُّ كأنَّه طيرٌ حتى لَحِقني، فدفَعْنا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا طَلْحةُ بين يدَيْهِ صريعًا، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "دونكم أخاكم؛ فقد أوجَب"، وقد رُمِي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جبينِه، ورُوِيَ: في وَجْنتِهِ، حتى غابت حَلْقةٌ مِن حِلَقِ المِغفَرِ في وَجْنتِهِ، فذهَبْتُ لأنزِعَها عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال أبو عُبَيدةَ: نشَدْتُك باللهِ يا أبا بَكْرٍ إلا ترَكْتَني! قال: فأخَذ أبو عُبَيدةَ السَّهْمَ بفِيهِ، فجعَل يُنَضْنِضُهُ كراهةَ أن يؤذيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم استَلَّ السَّهْمَ بفِيهِ، فندَرتْ ثَنِيَّةُ أبي عُبَيدةَ، قال أبو بَكْرٍ: ثم ذهَبْتُ لآخُذَ الآخَرَ، فقال أبو عُبَيدةَ: نشَدْتُك باللهِ يا أبا بَكْرٍ إلا ترَكْتَني! قال: فأخَذه، فجعَل يُنَضْنِضُهُ حتى استَلَّهُ، فندَرتْ ثَنِيَّةُ أبي عُبَيدةَ الأخرى، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "دونكم أخاكم؛ فقد أوجَب"، قال: فأقبَلْنا على طَلْحةَ نُعالِجُهُ، وقد أصابَتْهُ بِضْعةَ عشَرَ ضَرْبةً.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/183 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، وهو متفق على ضعفه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

149 - أنَّ المَلَأَ مِن قُريشٍ اجتَمَعوا في الحِجرِ، فتعاهَدوا باللَّاتِ، والعُزَّى، ومناةِ الثَّالِثةِ الأُخرى: لو قد رأَينا محمدًا، قمنا إليه قيامَ رَجُلٍ واحِدٍ، فلَم نُفارِقْه حتى نَقتُلَه. قال: فأقبَلَت فاطِمَةُ تَبكي حتى دخَلَت على أَبيها، فقالت: هؤلاء المَلَأُ مِن قَومِك في الحِجْرِ، قد تعاهَدوا أنْ لو قد رأَوْك قاموا إليك فقتَلوك، فليس منهم رَجُلٌ إلَّا قد عرَفَ نَصيبَه مِن دَمِكَ، قال: يا بُنَيَّةُ أَدني وَضوءًا. فتوضَّأَ، ثم دخَلَ عليهم المَسجِدَ، فلمَّا رأَوْه قالوا: هو هذا، هو هذا. فخفَضوا أَبصارَهم، وعُقِروا في مَجالِسِهم، فلم يَرفَعوا إليه أَبصارَهم، ولم يَقُمْ منهم رَجُلٌ، فأقبَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى قام على رُؤوسِهم، فأخَذَ قَبضةً مِن تُرابٍ، فحصَبَهم بها، وقال: شاهَتِ الوُجوه. قال: فما أصابَت رَجُلًا منهم حَصاةٌ إلَّا قُتِلَ يَومَ بَدرٍ كافِرًا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3485 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

150 - لمَّا اجتمَعوا لِغَسْلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اختَلَفوا بَيْنَهم فقالوا : واللهِ ما ندري أنُجرِّدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كما نُجرِّدُ موتانا أو نغسِلُه وعليه ثيابُه ؟ قالت : فأرسَل اللهُ عليهم النَّومَ حتَّى إنَّ منهم مِن رجُلٍ إلَّا ذَقَنُه في صدرِه ثمَّ نادى مُنادٍ مِن جانبِ البيتِ ما يدرونَ ما هو : أنِ اغسِلوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه قميصُه قال : فوثَبوا إليه وَثْبَةَ رجُلٍ واحدٍ فغسَلوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه قميصُه يصُبُّونَ عليه الماءَ ويَدلُكونَه مِن وراءِ القميصِ وكان الَّذي أجلَسه في حِجرِه علِيُّ بنُ أبي طالبٍ أسنَده إلى صدرِه قالت : فما رُئِي مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيءٌ ممَّا يُرَى مِن الميِّتِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6628 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة
 

1 - أنَّ رهطًا مِن عُكْلٍ ـ أو قال عُرَينةَ ولا أعلَمُه إلَّا قال: عُكْلٍ ـ قدِموا المدينةَ فأمَر لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلِقاحٍ وأمَرهم أنْ يخرُجوا فيشرَبوا مِن أبوالِها وألبانِها فشرِبوا حتَّى إذا برَؤوا قتَلوا الرَّاعيَ واستاقوا النَّعَمَ فبلَغ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غُدوةً فبعَث الطَّلبَ في أثرِهم فما ارتفَع النَّهارُ حتَّى جيء بهم فأمَر بهم فقطَّع أيديَهم وأرجلَهم وسمَر أعينَهم فأُلقوا بالحَرَّةِ يستسقون فلا يُسقَوْنَ قال أبو قِلابةَ: هؤلاء قومٌ سرَقوا وقتَلوا وكفَروا بعدَ إيمانِهم وحارَبوا اللهَ ورسولَه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4468 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (6805)، ومسلم (1671) باختلاف يسير

2 - أنَّ ناسًا مِن عُكْلٍ وعُرينةَ قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتكلَّموا بالإسلامِ وقالوا: يا نبيَّ اللهِ إنَّا كنَّا أهلَ ضَرْعٍ ولم نكُنْ أهلَ ريفٍ واستَوْخَموا المدينةَ فأمَر لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذَوْدٍ وراعي وأمَرهم أنْ يخرُجوا لِيشرَبوا مِن أبوالِها وألبانِها فانطلَقوا حتَّى إذا كانوا في ناحيةِ الحَرَّة كفَروا بعدَ إسلامِهم وقتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستاقوا الذَّوْدَ فبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبعَث الطَّلبَ في آثارِهم فأُتي بهم فسمَر أعينَهم وقطَّع أيديَهم وأرجُلَهم ثمَّ ترَكهم في ناحيةِ الحَرَّةِ حتَّى ماتوا على حالِهم ذلك
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4472 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (4192) باختلاف يسير، ومسلم (1671) بلفظ مقارب | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ ناسًا أتَوُا المدينةَ، فاجْتَوَوا المدينةَ، فأمَرَ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإبِلٍ وراعيها، وأمَرَهم أنْ يَشرَبوا مِن أبوالِها وألبانِها، قال: فقَتَلوا الرَّاعيَ، وأَطرَدوا الإبِلَ، فبَعَثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في طَلَبِهم، فجيءَ بهم، فقَطَعَ أيديَهم وأرْجُلَهم، وسَمَرَ أعيُنَهم، وطَرَحَهم في الشَّمسِ حتى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12819 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه من طرق البخاري (1501)، ومسلم (1671)، وأبو داود (4368)، والترمذي (72)، والنسائي (4034)، وابن ماجه (2578)، وأحمد (12819) واللفظ له

4 - أنَّ رَهْطًا مِن عُكْلٍ وعُرَيْنةَ أتَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا كنَّا ناسًا أهْلَ ضَرعٍ، ولم نَكُنْ أهْلَ ريفٍ، استَوخَمْنا المدينةَ، فأمَرَ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذَوْدٍ وراعٍ، وأمَرَهم أنْ يَخرُجوا فيها، فيَشرَبوا مِن ألبانِها وأبْوالِها، فانطَلَقوا حتى إذا كانوا في ناحيةِ الحَرَّةِ قَتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، واستاقُوا الذَّوْدَ، وكَفَروا بعْدَ إسلامِهم، فبعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طَلَبِهم، فأُتيَ بهم، فقَطَّعَ أيديَهم وأرجُلَهم، وسَمَرَ أعْيُنَهم، وترَكَهم في ناحيةِ الحَرَّةِ حتى ماتوا وهُم كذلك. قال قَتادةُ: وذُكِر لنا أنَّ هذه الآيةَ أُنزِلَتْ فيهم.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13443 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (1501)، ومسلم (1671)، وأبو داود (4364)، والترمذي (72)، والنسائي (4025)، وابن ماجه (2578)، وأحمد (13443) واللفظ له | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ وفدَ عُرَينَةَ قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاجتَوَوُا المدينةَ فبعَثهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في لِقاحِه فقال: ( اشرَبوا مِن ألبانِها وأبوالِها ) فشرِبوا حتَّى صحُّوا وسمِنوا فقتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستاقوا الذَّودَ وارتدُّوا فبعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في آثارِهم فجِيءَ بهم فقطَع أيديَهم وأرجُلَهم وسمَل أعيُنَهم وترَكهم في الرَّمضاءِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1388 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه البخاري (4192) بنحوه، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

6 - أنَّ رهطًا مِن بني عُكْلٍ أو قال: مِن عُرَينةَ قدِموا المدينةَ فاجتَوَوْها فأمَر لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلِقاحٍ وأمَرهم أنْ يشرَبوا مِن ألبانِها وأبوالِها فشرِبوا مِن ألبانِها وأبوالِها حتَّى برَؤوا وذهَب سَقَمُهم فقتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وطرَدوا النَّعَمَ فبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبعَث إليهم غُدوةً فما ارتفَع النَّهارُ حتَّى جيء بهم فقُطِّعت أيديهم وأرجلُهم، وسمَل أعينَهم، وأُلقوا بالحَرَّةِ يستسقون فلا يُسقَوْن قال: فقال أبو قِلابةَ: هؤلاء قومٌ قتَلوا وسرَقوا وكفَروا بعدَ إيمانِهم وحارَبوا اللهَ ورسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فقال أبو قلابة: هؤلاء قوم قتلوا وسرقوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4469 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (233)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

7 - قَدِمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسٌ من عُكْلٍ، فاجتَوَوُا المَدينةَ، فأمَرَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَأْتوا إبِلَ الصَّدَقةِ، فيَشرَبوا من أبوالِها وألبانِها، فأَتَوْها فقَتَلوا رُعاتَها، واسْتاقوا الإبِلَ، فبَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في طَلَبِهم، فأُتِيَ بهم، فقَطَعَ أيديَهم وأرجُلَهم، ثم لم يَحسِمْهم.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1812 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
التخريج : أخرجه البخاري (6802)، ومسلم (1671) باختلاف يسير

8 - قَدِمَ ثمانيةُ رَهْطٍ من عُكْلٍ، فاستَوْخَموا المَدينةَ، فبَعَثَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ذَوْدٍ له، فشَرِبوا من ألبانِها، فلمَّا صَحُّوا ارتَدُّوا عنِ الإسلامِ، وقَتَلوا وسَرَقوا الإبِلَ، فبَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في آثارِهم، فقَطَعَ أيديَهم وأرجُلَهم، وسَمَلَ أعيُنَهم، وتُرِكوا حتى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1813 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (6899)، ومسلم (1671) بنحوه

9 - قدِم ثمانيةُ نفرٍ مِن عُكْلٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاجتَوَوُا المدينةَ فأمَر بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يأتوا إبلَ الصَّدقةِ فيشرَبوا مِن ألبانِها وأبوالِها ففعَلوا فقتَلوا الرَّاعيَ واستاقوا الإبلَ فبعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طلبِهم قافةً فأُتي بهم فقطَّع أيديَهم وأرجلَهم وسمَر أعينَهم وترَكهم ولم يحسِمْهم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4467 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
التخريج : أخرجه البخاري (6802)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

10 - قدِم أعرابٌ مِن عُرَينةَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاجتَوَوُا المدينةَ فأمَرهم أنْ يشرَبوا مِن ألبانِها وأبوالِها فشرِبوا حتَّى صحُّوا فقتَلوا رُعاتَها واستاقوا الإبلَ فبعَث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طلبِهم فأُتي بهم فقطَع أيديَهم وأرجُلَهم وسمَر أعينَهم قال عبدُ الملِكِ لأنسٍ وهو يُحدِّثُه: بكُفرٍ أو بذنبٍ ؟ قال: بكُفرٍ قال عبد الملك لأنس وهو يحدثه: بكفر أو بذنب ؟ قال: بكفر
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1386 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (1501)، ومسلم (1671) باختلاف يسير دون قول عبدالملك لأنس | شرح حديث مشابه

11 - أنَّ ناسًا مِن عُرَيْنةَ قَدِموا المدينةَ، فاجْتَوَوْها، فبعَثَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في إبِلِ الصدَقةِ، وقال: اشرَبوا مِن ألْبانِها، وأبْوالِها. فقَتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، واستاقُوا الإبِلَ، وارتَدُّوا عن الإسلامِ! فأُتيَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقَطَّعَ أيديَهم وأرجُلَهم مِن خِلافٍ، وسَمَرَ أعيُنَهم، وأَلْقاهم بالحَرَّةِ. قال أنسٌ: قد كنتُ أَرى أحَدَهم يَكُدُّ الأرضَ بفِيهِ حتى ماتوا. ورُبَّما قال حَمَّادٌ: يَكْدُمُ الأرضَ بفِيهِ حتى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14061 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه البخاري (5685) باختلاف يسير، ومسلم (1671) بنحوه | شرح حديث مشابه

12 -  بنحوِ حديثِ حمَّادٍ.  [يقصد حديث:  أنَّ ناسًا مِن عُرَيْنةَ قَدِموا المدينةَ، فاجْتَوَوْها، فبعَثَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في إبِلِ الصدَقةِ، وقال: اشرَبوا مِن ألْبانِها، وأبْوالِها. فقَتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، واستاقُوا الإبِلَ، وارتَدُّوا عن الإسلامِ! فأُتيَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقَطَّعَ أيديَهم وأرجُلَهم مِن خِلافٍ، وسَمَرَ أعيُنَهم، وأَلْقاهم بالحَرَّةِ. قال أنسٌ: قد كنتُ أَرى أحَدَهم يَكُدُّ الأرضَ بفِيهِ حتى ماتوا. ورُبَّما قال حَمَّادٌ: يَكْدُمُ الأرضَ بفِيهِ حتى ماتوا.]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14062 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (5685) باختلاف يسير، ومسلم (1671) بنحوه

13 - عن أبي قِلابةَ قال: إيَّايَ حدَّثَ أَنَسٌ أنَّ نَفَرًا من عُكْلٍ ثمانيةً قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبايَعوه على الإسلامِ، فاستَوْخَموا الأرضَ، وسَقِمَتْ أجسامُهم، فشَكَوْا ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ألَا تَخرُجونَ مع راعينا في إبِلِه تُصيبونَ من أبوالِها وألبانِها فصَحُّوا، فقَتَلوا الراعيَ، واطَّرَدوا النَّعَمَ، فبَلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرسَلَ في آثارِهم، فأُدرِكوا فجِيءَ بهم، فقُطِعَتْ أيْديهم وأرجُلُهم، وسُمِلَتْ أعينُهم، ثم نَبَذَهم في الشَّمسِ حتى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1816 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (6899)، ومسلم (1671) باختلاف يسير

14 -  أنَّ رَهْطًا مِن عُرَيْنةَ أَتَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا: إنَّا قد اجتَوَيْنا المدينةَ، فعَظُمَتْ بُطونُنا، وانتَهَشَتْ أَعْضادُنا. فأمَرَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يَلْحَقوا براعي الإبِلِ، فيَشرَبوا مِن ألبانِها وأبْوالِها. قال: فلَحِقوا براعي الإبِلِ، فشَرِبوا مِن ألْبانِها وأبوالِها حتى صَلَحَتْ بُطونُهم وألوانُهم، ثمَّ قَتَلوا الراعيَ، واستاقُوا الإبِلَ، فبلَغَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبَعَثَ في طلَبِهم، فجيءَ بهم، فقَطَّعَ أيديَهم وأرجُلَهم، وسَمَرَ أَعْيُنَهم. قال قَتادةُ عن محمَّدِ بنِ سِيرينَ: إنَّما كان هذا قبْلَ أنْ تَنزِلَ الحُدودُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14086 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه من طرق البخاري (233)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

15 - أنَّ نَفَرًا مِن عُكْلٍ وعُرَيْنةَ تَكلَّموا بالإسلامِ، فأتَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَروه أنَّهم أهلُ ضَرْعٍ، ولم يكونوا أهلَ ريفٍ، وشَكَوْا حُمَّى المَدينةِ، فأمَرَ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذَوْدٍ، وأمَرَ لهم بِراعٍ، وأمَرَهم أنْ يَخرُجوا من المَدينةِ، فيَشْرَبوا من ألبانِها، وأبوالِها، فانطَلَقوا، فكانوا في ناحيةِ الحَرَّةِ، فكَفَروا بعدَ إسلامِهم، وقَتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وساقوا الذَّوْدَ. فبَلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبَعَثَ الطَّلَبَ في آثارِهم، فأُتيَ بهم، فسَمَرَ أعْيُنَهم، وقَطَعَ أيديَهم وأرْجُلَهم، وتُرِكوا بناحيةِ الحَرَّةِ يَقضِمونَ حِجارَتَها حتى ماتوا، قال قَتادةُ: فبَلَغَنا أنَّ هذه الآيةَ نَزَلَتْ فيهم: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [المائدة: 33].
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12668 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (1501)، ومسلم (1671)، وأبو داود (4364)، والترمذي (72)، والنسائي (4025)، وابن ماجه (2578)، وأحمد (12668) واللفظ له | شرح حديث مشابه

16 - أنَّ ناسًا من عُرَينةَ قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فاجتَوَوْها، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ شِئتُم خَرَجتُم إلى إبلِ الصَّدقةِ فشَرِبتُم من ألبانِها وأبْوالِها. فَفَعَلوا ذلك فصَحُّوا، فأقْبَلوا على الرُّعاةِ فقَتَلوهُم، واسْتاقُوا ذَودَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وارْتَدُّوا عن الإسلامِ، فبَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في آثارِهِم فأُتِيَ بهم، فقَطَعَ أيْدِيَهُم وأرْجُلَهم، وسَمَلَ أعْيُنَهم، وتُرِكوا بالحَرَّةِ حتَّى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 476 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (1501)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

17 - قَدِمَ أعرابٌ من عُرَينةَ إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلَموا، فاجتَوَوُا المَدينةَ حتى اصفَرَّتْ ألوانُهم، وعَظُمَتْ بُطونُهم، فبَعَثَ بهم نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى لِقاحٍ له، فأمَرَهم أنْ يَشرَبوا من ألبانِها وأبوالِها حتى صَحُّوا، فقَتَلوا رُعاتَها واسْتاقوا الإبِلَ، فبَعَثَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في طَلَبِهم، فأُتِيَ بهم، فقَطَعَ أيديَهم وأرجُلَهم، وسمَرَ أعيُنَهم. قال أميرُ المُؤمِنينَ عبدُ المَلِكِ لأَنَسٍ وهو يُحدِّثُه هذا الحديثَ: بكُفْرٍ أو بذَنْبٍ؟ قال: بكُفْرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1797 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (1501)، ومسلم (1671) بنحوه دون قول عبدالملك لأنس | شرح حديث مشابه

18 - أسلَمَ ناسٌ مِن عُرَيْنةَ فاجْتَوَوُا المدينةَ. فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو خَرَجتُم إلى ذَوْدٍ لنا فشَرِبتُم مِن ألبانِها، قال حُمَيْدٌ: وقال قَتادةُ: عن أنَسٍ: وأبْوالِها، ففَعَلوا، فلمَّا صَحُّوا كَفَروا بعدَ إسلامِهم، وقَتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مُؤمِنًا أو مُسلِمًا، وسَاقوا ذَوْدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهَرَبوا مُحارِبينَ، فأرْسَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في آثارِهِم، فأُخِذوا فقَطَعَ أيديَهُم وأرجُلَهُم، وسَمَرَ أعيُنَهُم، وتَرَكَهُم في الحَرَّةِ حتى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13128 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (233)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ نفرًا مِن عُكْلٍ ثمانيةً قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبايَعوه على الإسلامِ فاستَوْخموا الأرضَ وسقِمتْ أجسامُهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ألا تخرُجون مع راعينا في إبلِه فتُصيبون مِن ألبانِها وأبوالِها ؟ ) فقالوا: بلى فخرَجوا فشرِبوا مِن ألبانِها وأبوالِها فصحُّوا فقتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وطرَدوا النَّعَمَ فبلَغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبعَث في آثارِهم فجلَبهم فأمَر بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقطَّع أيديَهم وأرجلَهم وسمَر أعينَهم ونبَذهم في الشَّمسِ حتَّى ماتوا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4470 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (6899)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

20 - قَدِمَ رَهْطٌ مِن عُرَيْنةَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاجْتَوَوُا المدينةَ، فذَكَرَ معناه. [أي معنى حديث: أسلَمَ ناسٌ مِن عُرَيْنةَ فاجْتَوَوُا المدينةَ. فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو خَرَجتُم إلى ذَوْدٍ لنا فشَرِبتُم مِن ألبانِها، قال حُمَيْدٌ: وقال قَتادةُ: عن أنَسٍ: وأبْوالِها، ففَعَلوا، فلمَّا صَحُّوا كَفَروا بعدَ إسلامِهم، وقَتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مُؤمِنًا أو مُسلِمًا، وسَاقوا ذَوْدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهَرَبوا مُحارِبينَ، فأرْسَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في آثارِهِم، فأُخِذوا فقَطَعَ أيديَهُم وأرجُلَهُم، وسَمَرَ أعيُنَهُم، وتَرَكَهُم في الحَرَّةِ حتى ماتوا] وذَكَرَ أيضًا في حَديثِه: قال حُمَيْدٌ: فحَدَّثَ قَتادةُ في هذا الحَديثِ: وأبْوالِها.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13129 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (4192)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ ناسًا أتَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنْ عُكْلٍ فاجتَوَوُا المَدينةَ، فأمَرَ لهم بِذَوْدِ لِقاحٍ، فأمَرَهم أنْ يَشرَبوا مِنْ أبْوالِها وألْبانِها.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12639 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (233)، ومسلم (1671) مطولاً باختلاف يسير

22 - أنَّ ناسًا أغاروا على إبِلِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاستاقوها، وارتَدُّوا عن الإسلامِ، وقتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مؤمنًا، فبعَثَ في آثارِهم، فأُخِذوا، فقطَّعَ أيدِيَهم وأرجُلَهم، وسمَلَ أعيُنَهم، قال: ونزَلتْ فيهم آيةُ المُحارَبةِ، وهم الذين أخبَرَ عنهم أنَسُ بنُ مالكٍ الحَجَّاجَ حينَ سأله.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4369 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
التخريج : أخرجه النسائي (4041) مختصراً، وأخرجه الطبراني (12/324) (13247) باختلاف يسير دون الزيادة في آخره، والبيهقي (17771) باختلاف يسير

23 - دَعا الحجَّاجُ بنُ يوسُفَ أَنَسَ بنَ مالكٍ، فقال له: ما أعظَمُ عُقوبةٍ عاقَبَ بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فحدَّثَه بالذين قَطَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيديَهم وأرجُلَهم، وسَمَلَ أعيُنَهم، ولم يَحسِمْهم، وأَلْقاهم بالحَرَّةِ، ولم يُطعِمْهم ولم يَسقِهم حتى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1819 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

24 - أنَّه قدِم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نفرٌ مِن عُرَينةَ فقال لهم: لو خرَجْتُم إلى ذَوْدِنا فكُنْتُم فيها فشرِبْتُم مِن ألبانِها وأبوالِها ففعَلوا فلمَّا صحُّوا قاموا إلى راعي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقتَلوه ورجَعوا كفَّارًا واستاقوا ذَوْدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طلبِهم فأُتي بهم فقطَّع أيديَهم وأرجُلَهم وسمَل أعينَهم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4471 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه البخاري (1501)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

25 - عن أَنَسٍ، {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ} [المائدة: 33] قال: هم قَومٌ من عُكْلٍ، قَطَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيديَهم وأرجُلَهم وسَمَرَ أعيُنَهم.
الراوي : أنس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1810 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما

26 - أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفَرٌ من حَيٍّ من أحياءِ العَرَبِ فأسلَموا وبايَعوه، فوَقَعَ المُومُ -وهو البِرْسامُ- فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هذا الوَجَعُ قد وَقَعَ، فلو أَذِنتَ لنا فخَرَجْنا إلى الإبِلِ وكُنَّا فيها، قال: نَعَمْ، اخرُجوا فكونوا فيها، فخَرَجوا فقَتَلوا أحدَ الراعيَيْنِ، وذَهَبوا بالإبِلِ، قال: وجاءَ الآخَرُ وقد جُرِحَ، فقال: قد قَتَلوا صاحِبي وذَهَبوا بالإبِلِ، وعِندَه شَبابٌ منَ الأنصارِ قريبٌ من عِشرينَ، فأرسَلَ إليهم، وبَعَثَ معهم قائِفًا، فقصَّ آثارَهم، فأُتِيَ بهم فقَطَعَ أيديَهم وأرجُلَهم، وسَمَرَ أعيُنَهم.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1818 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

27 - كنتُ أسْقي أبا عُبَيْدةَ بنَ الجرَّاحِ، وأُبَيَّ بنَ كَعبٍ، وسُهَيْلَ ابنَ بَيضاءَ ونَفَرًا مِن أصحابِه عندَ أبي طَلْحةَ، وأنا أسْقيهم، حتى كادَ الشَّرابُ أنْ يأخُذَ فيهم، فأتى آتٍ مِن المسلِمينَ، فقال: أوَمَا شَعَرتُم أنَّ الخَمرَ قد حُرِّمَتْ؟ فما قالوا: حتى نَنظُرَ ونَسألَ. فقالوا: يا أنَسُ، أكفِئْ ما بَقيَ في إنائِكَ، قال: فواللهِ ما عادوا فيها، وما هي إلَّا التَّمرُ والبُسْرُ، وهي خَمرُهم يَومَئذٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12869 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (5582)، ومسلم (1980)، وأبو داود (3673)، والنسائي (5541) بنحوه، وأحمد (12869) واللفظ له

28 - أنَّ الطُّفَيلَ بنَ عمرٍو الدَّوْسيَّ، أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ، هل لكَ في حِصنٍ حَصينٍ؟ ومعه حِصنٌ كان لِدَوْسٍ في الجاهليَّةِ، فأبى ذلك النَّبيُّ عليه السَّلامُ لِلذي ذُخِرَ للأنصارِ، فلمَّا هاجَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المدينةِ هاجَر إليه الطُّفَيلُ بنُ عمرٍو، وهاجَر معه رجُلٌ فاجتَوَوُا المدينةَ، فمرِض، فجزِع، فأخَذ مَشاقِصَ لهُ، فقطَع بها بَراجِمَهُ، فشَخَبتْ يداهُ حتى مات، فرآهُ الطُّفَيلُ بنُ عمرٍو في منامِهِ في هَيْئةٍ حسَنةٍ، ورآهُ مُغطِّيًا يدَيْهِ، فقال له: ما صنَع بكَ ربُّكَ؟ فقال: غفَر لي بهِجرَتي إلى نبيِّهِ عليه السَّلامُ، قال: ما لي أراكَ مُغطِّيًا يدَيْكَ؟ فقال: قيل لي: لنْ نُصلِحَ منكَ ما أفسَدْتَ، فقصَّها الطُّفَيلُ على رسولِ اللهِ عليه السَّلامُ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ ولِيَدَيْهِ فاغفِرْ.
الراوي : جابر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 198 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم، إلا أن أبا الزبير محمد بن مسلم بن تدرس مدلس وقد عنعنه

29 - انصرَفْتُ مِنَ الظُّهرِ أنا وعُمرُ حين صَلَّاها هِشامُ بنُ إسماعيلَ بالناسِ إذْ كان على المدينةِ، إلى عَمرِو بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي طَلْحةَ؛ نَعودُه في شَكْوى له، قال: فما قَعَدْنا، ما سألْنا عنه إلَّا قيامًا، قال: ثمَّ انصَرَفْنا فدخَلْنا على أنسِ بنِ مالكٍ في دارِه، وهي إلى جَنبِ دارِ أبي طَلْحةَ، قال: فلمَّا قعَدْنا أتَتْهُ الجاريةُ، فقالت: الصَّلاةَ يا أبا حمزةَ، قال: قُلْنا: أيُّ الصَّلاةِ رحِمَكَ اللهُ؟ قال: العصرُ، قال: فقُلْنا: إنَّما صَلَّيْنا الظُّهرَ الآنَ، قال: فقال: إنَّكم تَرَكْتمُ الصَّلاةَ حتى نَسيتُموها -أو قال: نَسيتُموها حتى تَرَكْتُموها-، إنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: بُعِثتُ والسَّاعةَ كهاتَينِ، ومَدَّ إصبَعَيهِ السبَّابةَ والوُسْطى.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13483 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه من طرق البخاري (6504)، ومسلم (2951)، والترمذي (2214) مختصراً، وأحمد (13483) واللفظ له

30 - أُتِي عُمرُ بمجنونةٍ قد زنَتْ، فاستَشارَ فيها أُناسًا، فأمَرَ بها عمرُ أنْ تُرجَمَ، فمُرَّ بها على عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: ما شأنُ هذه؟ قالوا: مجنونةُ بني فلانٍ زنَتْ، فأمَرَ بها عُمرُ أنْ تُرجَمَ، قال: فقال: ارجِعوا بها، ثم أتاه، فقال: يا أميرَ المؤمنينَ، أمَا علِمتَ أنَّ القلَمَ قد رُفِعَ عن ثلاثةٍ: عن المجنونِ حتى يبرَأَ، وعن النائمِ حتى يستيقِظَ، وعن الصبىِّ حتى يعقِلَ؟! قال: بلى، قال: فما بالُ هذه تُرجَمُ؟ قال: لا شيءَ، قال: فأرسِلْها، قال: فأرسَلَها، قال: فجعَلَ يُكبِّرُ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4399 | خلاصة حكم المحدث : صحيح، وقد اختلف في رفعه ووقفه، ومهما يكن، فهو مرفوع حكما | شرح حديث مشابه