الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

31 - أنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ عوفٍ رضِيَ اللهُ عنه قال لِأصحابِ الشُّورى: هل لكمْ أنْ أختارَ لكم وأتَقصَّى منها؟ فقال عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه: نعمْ، وأنا أوَّلُ مَن رضِيَ، قال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: أنت أمينٌ في السَّماءِ، وأنت أمينٌ في الأرضِ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/223 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

32 - سألْتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ عن البقرةِ والبعيرِ؛ يُجْزِي عن سبْعةِ أنفُسٍ؟ قال: وكيف؟ أوَلَهَا سبْعةُ أنفُسٍ؟ قلْتُ: إنَّ أصحابَ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّذين بالكوفةِ أفْتَوني، فقال القومُ: نعمْ، قد قال ذلك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبو بكرٍ، وعمرُ رضِيَ اللهُ عنهما، قال: ما شَعَرْتُ.
الراوي : عامر الرام أخو الخضر بن محارب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/318 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

33 - أوَّلُ مَن يَدخُلُ مِن بابِ المسجِدِ رجُلٌ مِن أهْلِ الجنَّةِ، فدخَلَ عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ، فقال له رجُلٌ: إنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: كذا وكذا، فأيُّ عمَلٍ لكَ أوثَقُ تَرْجو به؟ قال: إنَّ عَملي لَضَعيفٌ، وإنَّ أوثَقَ عمَلٍ أرجو به سَلامةُ صَدْري، وتَرْكي ما لا يَعْنيني.
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/283 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف ومنقطع أيضا وأصله في الصحيح | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : ضعيف بهذا التمام وشهادة النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن سلام بدخول الجنة ثابتة في صحيح البخاري

34 - أنَّ عمَرَ قال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أريدُ أنْ أتصدَّقَ بمالي بثَمْغَ, فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: احبِسْ أصْلَه وسبِّلْ ثمرتَه. قال: فجعَلَه عُمَرُ على سَبعةِ أسهُمٍ، وكان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد تصدَّقَ على عمَرَ بمِئَةِ وَسْقٍ مِن الوادي. فلمَّا كان في خلافتِه جمَعَه كلَّه، فجعَلَ ذلك على ثلاثةِ أسهُمٍ: للسَّائلِ، والمحرومِ، وذوي القُربى. وكانت أوَّلَ صَدقةٍ تُصُدِّقَ بها في الإسلامِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/31 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

35 - لمَّا نزَلَت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]، صاح رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أبي قُبَيسٍ: يا آلَ عبْدِ مَنافٍ، إنِّي نَذيرٌ، فجاءتْه قُريشٌ، فحذَّرَهم وأنذَرَهم، فقالوا: تزعُمُ أنَّك نَبِيٌّ يُوحَى إليك، وإنَّ سُليمانَ عليه السَّلامُ سُخِّرَ له الرِّيحُ والجِبالُ، وإنَّ مُوسى عليه السَّلامُ سُخِّرَ له البحرُ، وإنَّ عيسى عليه السَّلامُ كان يُحْيِي الموتى؛ فادْعُ اللهَ أنْ يُسيِّرَ عنَّا هذه الجِبالَ، ويُفجِّرَ لنا الأرضَ أنهارًا، فنتَّخِذَها مَحارِثَ، فنَزرَعَ ونأكُلَ، وإلَّا فادْعُ اللهَ أنْ يُحْيِيَ لنا مَوتانَا، فنُكلِّمَهم ويُكلِّمُونا، وإلَّا فادْعُ اللهَ أنْ يُصيِّرَ هذه الصَّخرةَ الَّتي تحتَك ذَهبًا، فنَنْحَتَ منها ويُغْنِيَنا عن رِحلةِ الشِّتاءِ والصَّيفِ؛ فإنَّك تزعُمُ أنَّك كَهَيئتِهم، فبيْنما نحنُ حولَه إذ نزَلَ عليه الوحيُ، فلمَّا سُرِّيَ عنه قال: والَّذي نَفْسي بيَدِه، لقد أعْطاني ما سألْتُم، ولو شِئْتُ لكان، ولكنَّه خيَّرَني بينَ أنْ تَدخُلوا مِن بابِ الرَّحمةِ، فيُؤْمِنَ مُؤمِنُكم، وبيْنَ أنْ يَكِلَكم إلى ما اختَرْتُم لأنفُسِكم، فتَضِلُّوا عن بابِ الرَّحمةِ، ولا يُؤمِن مُؤمِنُكم، فاخترْتُ بابَ الرَّحمةِ، فيُؤمِنُ مُؤمِنُكم، وأخْبَرني إنْ أعْطاكم ذلك ثمَّ كفَرْتُم، أنَّه مُعذِّبُكم عذابًا لا يُعذِّبُه أحدًا منَ العالمينَ، فنزَلَت: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ} [الإسراء: 59]، حتَّى قرَأَ ثلاثَ آياتٍ، ونزَلَتْ: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى} [الرعد: 31] الآيةَ.
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/115 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

36 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : أولُ مَن أذَّن في السماءِ جبريلُ - عليه السلامُ - قال : فسمِعه عُمرُ ، وبلالٌ ، فأقبَل عُمرُ ، فأخبَر النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بما سمِع ، ثم أقبَل بلالٌ ، فأخبَر النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بما سمِع ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : سبَقَكَ عُمرُ ، يا بلالُ أذِّنْ كما سمِعتَ قال : ثم أمَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يضَعَ إصبعَيه في أُذُنَيه استعانةً بهما على الصوتِ
الراوي : كثير بن مرة الحضرمي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/471 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

37 - أنَّ الشَّيطانَ صاحَ يومَ أُحدٍ: إنَّ محمَّدًا قد قُتِلَ، قال كعبُ بنُ مالكٍ: وأنا أوَّلُ مَن عرَفَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ رأيْتُ عينَيْهِ مِن تحتِ المِغْفرِ، فناديْتُ بأعْلى صَوتي: هذا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأشار إليَّ: أنِ اسكُتْ، فأنزَلَ اللهُ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران: 144] الآيةَ.
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/222 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات ولكنه منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

38 - كنتُ قاعدًا عندَ عبدِ اللهِ، فأنشَأَ يُحدِّثُ: إنَّ أوَّلَ قطْعٍ في الإسلامِ -أو مِن المُسلمينَ- رجُلٌ مِن الأنصارِ أُتِيَ به إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّه سارقٌ، فقال: اقْطَعوه، فكأنَّما أُسْفِيَ في وَجْهِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَمادٌ، قِيل: يا رسولَ اللهِ، كأنَّه شَقَّ عليك، قال: وما يَنْبغي أنْ تكونوا مِن أعوانِ الشَّيطانِ -أو لإبليسَ-، إنَّ اللهَ عفُوٌّ يُحِبُّ العفْوَ، إنَّه لا يَنْبغي لوالي أنْ يُؤْتَى بحدٍّ إلَّا أقامَه.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 264 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو ماجد الحنفي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

39 - دخَلَ جِبريلُ المسجِدَ الحرامَ، فطفِقَ يَتقلَّبُ، فبَصُرَ بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نائمًا في ظِلِّ الكعبةِ، فأيقَظَه، فقام وهو يَنفُضُ رأْسَه ولِحيتَه مِن التُّرابِ، فانطلَقَ به نحوَ بابِ بني شَيبةَ، فتلَقَّاهما مِيكائيلُ، فقال جِبريلُ لمِيكائيلَ: ما منعَكَ أنْ تُصافِحَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال: أجِدُ مِن يَدِه رِيحَ النُّحاسِ؟ فكأنَّ جِبريلَ أنكَرَ ذلك، فقال: أفعَلْتَ ذلك؟ فكأنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَسِيَ، ثمَّ ذكَرَ فقال: صَدَقَ أخي؛ مرَرْتُ أوَّلَ مِن أمسِ على إسافٍ ونائلةَ، فوضَعْتُ يَدِي على أحدِهما، فقلْتُ: إنَّ قومًا رَضُوا بِكُمَا إلهًا مع اللهِ قَومُ سوءٍ.
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/56 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

40 - دخَلَ جِبريلُ المسجِدَ الحرامَ، فطَفِقَ يَنقلِبُ، فبَصُرَ بالنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نائمًا في ظِلِّ الكَعبةِ، فأيقَظَهُ، فقام وهو يَنفُضُ رأْسَه ولِحْيتَهُ مِن التُّرابِ، فانطلَقَ به مِن بابِ بني شَيبةَ، فتلقَّاهُما مِيكائيلُ، فقال جِبريلُ لِمِيكائيلَ: ما منعَكَ أنْ تُصافِحَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال: أجِدُ مِن رِيحِه رِيحَ النُّحاسِ، فكأنَّ جِبريلَ أنكَرَ ذلك، فقال: أفعلْتَ ذلك؟! فكأنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نسِيَ ثمَّ ذكَرَ، فقال: صَدَقَ أخي؛ مرَرْتُ أوَّلَ أمْسِ على إسافٍ ونائلةَ، فوضَعْتُ يَدِي على أحدِهما، فقلْتُ: إنَّ قومًا رَضُوا بكُما إلهًا مع اللهِ قَومُ سَوءٍ!
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/58 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

41 - كنْتُ على قَليبٍ يومَ بَدرٍ أميحُ -أو أمتَحُ- منه، فجاءت رِيحٌ شَديدةٌ، ثمَّ جاءت رِيحٌ شَديدةٌ، لمْ أرَ رِيحًا أشدَّ منها إلَّا الَّتي كانت قبْلَها، ثمَّ جاءت رِيحٌ شَديدةٌ، فكانتِ الأُولى مِيكائيلَ في ألفٍ مِن الملائكةِ عن يَمينِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والثَّانيةُ إسرافيلَ في ألفٍ مِن الملائكةِ عن يَسارِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والثَّالثةُ جِبريلَ في ألفٍ مِن الملائكةِ، وكان أبو بكرٍ عن يَمينِه، وكنْتُ عن يَسارِه، فلمَّا هزَمَ اللهُ الكُفَّارَ، حَمَلني رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فرَسِه، فلمَّا استويْتُ عليه حَمَلني، فصِرْتُ على عُنقِه، فدَعوْتُ اللهَ، فثَبَّتَني عليه، فطَعَنْتُ برُمْحي حتَّى بلَغَ الدَّمُ إبْطي.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/210 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

42 - كان أوَّلُ إسلامِ عُمرَ، قال: قال عمرُ رضِيَ اللهُ عنه: ضَرَبَ أُخْتي المَخاضُ ليلًا، فخرَجْتُ مِن البيتِ، فدخلْتُ في أستارِ الكعبةِ في ليلةٍ قارَّةٍ، قال: فجاء النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدخَلَ الحِجْرَ وعليه نَعلانِ، قال: فصَلَّى ما شاء اللهُ، ثمَّ انصرَفَ، قال: فسَمِعْتُ شيئًا لم أسمَعْ مثْلَه، فخرَجْتُ فاتَّبَعْتُه، فقال: مَن هذا؟ قلْتُ: عمرُ، قال: يا عمرُ، ما تَترُكُني ليلًا ولا نهارًا؟ قال: فخشِيتُ أنْ يَدعُوَ عليَّ، قال: فقلْتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّك رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا عُمرُ اسْتُرْهُ، فقلْتُ: لا، والَّذي بعَثَكَ بالحقِّ لَأُعْلِننَّهُ كما أعلَنْتُ بالشِّرْكِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/163 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

43 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه قال: كنْتُ على قَليبِ يومِ بَدْرٍ أمْتَحُ -أو أَمِيحُ- منه، فجاءت رِيحٌ شَديدةٌ، ثمَّ جاءت رِيحٌ لم أَرَ رِيحًا أشَدَّ منها إلَّا الَّتي كانت قبْلَها، ثمَّ جاءت رِيحٌ شَديدةٌ، فكانتِ الأُولى مِيكائيلَ عليه السَّلامُ في ألْفٍ مِن الملائكةِ عن يَمينِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والثَّانيةُ إسرافيلَ في ألْفٍ مِن الملائكةِ عن يَسارِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والثَّالثةُ جِبريلَ في ألْفٍ مِن الملائكةِ، وكان أبو بكرٍ عن يَمينِه، وكنْتُ عن يَسارِه، فلمَّا هزَمَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ الكُفَّارَ، حَمَلني رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فرَسِه، فلمَّا استويْتُ عليه حمَلَ بي، فصِرْتُ على عُنقِه، فدَعوتُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ، فثبَّتَني عليه، فطعَنْتُ برُمْحي حتَّى بلَغَ الدَّمُ إبْطِي.
الراوي : [محمد بن جبير بن مطعم] | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/195 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

44 - إنَّ عمرَ اسْتَلْقى في حائطٍ مِن حِيطانِ المدينةِ، فذكَرَ قِصَّةً، فقال عمرُ: مَن تَسْتخلِفون بَعدي؟ فقال له رجلٌ مِن القومِ: نَستخلِفُ الزُّبيرَ بنَ العوَّامِ، قال: إذًا تَستخلِفونه شَحيحًا غَلِقًا -يعني: سَيِّئَ الأخلاقِ- فقال رجلٌ: نَستخلِفُ طلحةَ بنَ عُبيدِ اللهِ، قال: كيف تَستخلِفون رجُلًا كان أوَّلُ شَيءٍ نحَلَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرضًا نحَلَها إيَّاهُ، فجعَلَها في مَهْرِ يَهوديَّةٍ؟! فقال رجلٌ مِن القومِ: نَستخلِفُ عليًّا، قال: إنَّكم لَعَمْري لا تَسْتخلِفونه، والَّذي نَفْسي بيَدِه لو اسْتَخلَفْتموهُ لَأقامَكم على الحِقْدِ وإنْ كرِهْتُم. قال: فقال الوليدُ بنُ عُقبةَ: قد علِمْنا الخليفةَ مِن بَعدِك، فقعَدَ، فقال: مَن؟ قال: عُثمانُ بنُ عفَّانَ، وكان الوليدُ أخَا عُثمانَ لأُمِّه، فقال: فكيف بحُبِّ عُثمانَ المالَ وبِرِّه بأهْلِ بَيتِه.
الراوي : أبو مجلز لاحق بن حميد | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/ 15 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رواته ثقات إلا أنه منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

45 - إنَّ اللهَ خلَقَ آدَمَ مِن تُرابٍ، ثمَّ جعَلَه طِينًا، ثمَّ ترَكَهُ حتَّى إذا كان حمَأً مَسنونًا خلَقَه وصَوَّره، ثمَّ ترَكَه حتَّى إذا كان صَلصالًا كالفخَّارِ، قال: فكان إبليسُ يمُرُّ به يقولُ: لقد خُلِقْتَ لأمْرٍ عظيمٍ، ثمَّ نفَخَ اللهُ فيه مِن رُوحِه، فكان أوَّلُ شَيءٍ جَرى فيه الرُّوحُ بصَرَهُ وخَياشِيمَه، فعَطَسَ، فلقَّاهُ اللهُ حمْدَ رَبِّه، فقال الرَّبُّ: يَرحَمُك ربُّك، ثمَّ قال: يا آدَمُ، اذهَبْ إلى أولئك النَّفرِ، فقُلْ لهم، وانظُرْ ما يقولونَ، فجاء فسلَّمَ عليهم، فقالوا: وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللهِ، فجاء إلى رَبِّه، فقال: ماذا قالوا لك؟ وهو أعلَمُ بما قالوا له، قال: يا رَبِّ، لمَّا سلَّمْتُ عليهم قالوا: وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللهِ، قال: يا آدَمُ، هذا تَحيَّتُك وتحيَّةُ ذُرِّيَّتِك، قال: يا رَبِّ وما ذُرِّيَّتي؟ قال: اختَرْ إحدى يَدَيَّ يا آدَمُ، قال: أختارُ يَمينَ ربِّي، وكِلْتا يَدَيْ رَبِّي يَمينٌ، فبسَطَ اللهُ كَفَّه، فإذا هو كما هو كائنٌ مِن ذُرِّيَّتِه في كَفِّ الرَّحمنِ عَزَّ وجَلَّ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/136 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

46 - يكونُ للدَّابَّةِ ثلاثُ خَرَجاتٍ مِن الدَّهرِ: تَخرُجُ أوَّلَ خَرْجةٍ بأقْصى اليمَنِ، فيَفْشُو ذِكْرُها بالباديةِ، ولا يَدخُلُ ذِكْرُها القريةَ -يعني: مكَّةَ-، تَلبَثُ زَمانًا طويلًا، ثمَّ تَخرُجُ خَرْجةً أُخرى دونَ ذلك، فيَفْشُو ذِكْرُها في الباديةِ، ويَدخُلُ ذِكْرُها القريةَ -يعني: مكَّةَ-. قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ثمَّ بَيْنا النَّاسُ في أعظَمِ المساجِدِ حُرمةً على اللهِ، وأحَبِّها إلى اللهِ، وأكرَمِها على اللهِ تعالى: المسجِدِ الحرامِ، لم يَرُعْهم إلَّا وهي في ناحيةِ المسجِدِ تَدْنو -أو تَرْبُو- بيْن الرُّكنِ الأسودِ وبَيْن بابِ بني مَخزومٍ عن يَمينِ الخارِجِ في وَسَطٍ مِن ذلك، فيَرَفَضُّ النَّاسُ عنها شَتَّى ومعًا، وثبَتَ لها عِصابةٌ مِن المُسلِمين، عَرَفوا أنَّهم لم يُعْجِزوا اللهَ، وخَرَجتْ عليهم تَنفُضُ عن رأْسِها التُّرابَ، فبدَأَتْ بهم، فجَلَّتْ عن وُجوهِهم حتَّى ترَكَتْها كأنَّها الكواكبُ الدُّرِّيَّةُ، ثمَّ ولَّتْ في الأرضِ، لا يُدْرِكُها طالبٌ، ولا يُعجِزُها هاربٌ، حتَّى إنَّ الرَّجلَ لَيَتعوَّذُ منها بالصَّلاةِ، فتَأْتِيهِ مِن خلْفِه، فتقولُ: أيْ فُلانُ، الآنَ تُصلِّي؟! فيَلْتَفِتُ إليها، فتَسِمُه في وَجْهِه، ثمَّ تَذهَبُ، فيَتجاوَرُ النَّاسُ في دِيارِهم، ويَصْطحِبون في أسفارِهم، ويَشترِكون في الأموالِ، يُعرَفُ المُؤمِنُ مِن الكافرِ، حتَّى إنَّ الكافِرَ لَيقولُ: يا مُؤمِنُ، اقْضِ حَقِّي، ويقولُ المُؤمِنُ: يا كافِرُ، اقْضِ حَقِّي.
الراوي : حذيفة بن أسيد الغفاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/108 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده طلحة بن عمر والحضرمي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

47 - جاء رجُلٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: إنَّ أخي وَجِعٌ، قال: ما وجَعُ أخيكَ؟ قال: به لَمَمٌ، قال: فابعَثْ إليَّ به، فجاء فجلَسَ بيْن يدَيْهِ، قال: فقرَأَ عليه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاتحةَ الكتابِ، وأربَعَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورةِ البقرةِ، وآيتينِ مِن وسَطِها: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ...} [البقرة: 163- 164] حتَّى فرَغَ مِن الآيةِ، وآيةَ الكُرسيِّ، وثلاثَ آياتٍ مِن آخرِ سُورةِ البقرةِ، وآيةً مِن سُورةِ آلِ عِمرانَ: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18]، وآيةً مِن سُورةِ الأعرافِ: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ...} [الأعراف: 54]، وآيةً مِن سُورةِ المُؤمنينَ: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} [المؤمنون: 116]، وآيةً مِن سُورةِ الجنِّ: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا} [الجن: 3]، وعشْرَ آياتٍ مِن سُورةِ الصَّفِّ، وثلاثَ آياتٍ مِن آخرِ سُورةِ الحشْرِ، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمُعوِّذتَينِ.
الراوي : رجل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 461 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو جناب يحيى بن أبي حية، وهو ضعيف مدلس ، وقد رواه بالعنعنة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

48 - دخَلَ أبو أيُّوبَ على مُعاويةَ ومعه رجُلانِ مِن قُريشٍ، فأمَرَ لهما بجائزةٍ، وفضَّلَ القُرشيَينِ على أبي أيُّوبَ، فلمَّا خرَجَتْ جوائِزُهم، قال أبو أيُّوبَ: ما هذا؟ قالوا: أخواكَ القُرشيَّانِ فضَّلَهما في جَوائزِهما، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يا مَعشرَ الأنصارِ، إنَّكم ستَلْقَون بَعْدي أثرَةً، فعليكمْ بالصَّبرِ. فبلَغَتْ مُعاويةَ، فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنا أوَّلُ مَن صَدقَهُ، فقال أبو أيُّوبَ: أجَراءةٌ على اللهِ وعلى رسولِه؟! لا أُكلِّمُه أبدًا، ولا يَأْوِيني وإيَّاهُ سَقْفُ بَيتٍ، ثمَّ رجَعَ مِن فَورِه إلى الصَّائفةِ، فمرِضَ، فأتاهُ يَزيدُ بنُ مُعاويةَ يَعودُه وهو على الجيشِ، فقال له: هلْ مِن حاجةٍ؟ أو تُوصيني بشَيءٍ؟ فقال: ما ازدَدْتُ عنك وعن أبيكَ إلَّا غِنًى، إلَّا أنَّك إنْ شِئْتَ أنْ تجْعَلَ قَبْري ممَّا يَلِي العَدُوَّ مِن غَيرِ أنْ تَشُقَّ على المُسلِمينَ، فلمَّا قُبِضَ كان يَزيدُ كأنَّه على وَجَلٍ حتَّى فرَغَ مِن غُسْلِه، فناداهُ أهْلُ القُسطنطينيَّةِ: إنَّا قد عَلِمْنا أنَّكم إنَّما صنَعْتُم هذا لِقِسٍّ كان فيكمْ أراد أنْ يكونَ تُجاهنَا حيًّا وميِّتًا، فلو قدْ قفَلْتُم نَبشْناهُ، ثمَّ حَرَّقناهُ، ثمَّ ذَرَيْناهُ في الرِّيحِ، فقال يَزيدُ: والَّذي نَفْسي بيَدِه، لئِنْ فعَلْتُم لا أمُرُّ بكَنيسةٍ فيما بَيْني وبيْن الشَّامِ إلَّا حَرَّقْتُها، قالوا: فإنَّا تارِكوهُ، قال: ما شِئْتُم.
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/306 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه راو لم يسم | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

49 - قال لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عليُّ، إذا توضَّأْتَ فقُلْ: باسمِ اللهِ، اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُك تمامَ الوُضوءِ، وتمامَ الصَّلاةِ، وتمامَ رِضوانِك، وتمامَ مَغفرتِك؛ فهذا زَكاةُ الوُضوءِ. وإذا أكلْتَ فابدَأْ بالمِلْحِ، واختِمْ بالمِلْحِ؛ فإنَّ المِلْحَ شِفاءُ سبعينَ داءً، أوَّلُها الجُنونُ، والجُذامُ، والبَرصُ، ووجَعُ الأضراسِ، ووجَعُ الحلْقِ، ووجَعُ البطنِ. ويا عليُّ، كُلِ الزَّيتَ، وادَّهِنْ بالزَّيتِ؛ فإنَّه مَن ادَّهَنَ بالزَّيتِ لم يَقرَبْه الشَّيطانُ أربعينَ ليلةً. ويا عليُّ، لا تَستقبِلِ الشَّمسَ؛ فإنَّ استقبالَها داءٌ، واستِدْبارَها دواءٌ. ولا تُجامِعِ امرأتَك في نِصفِ الشَّهرِ، ولا عندَ غُرَّةِ الهلالِ؛ أمَا رأيتَ المجانينَ يُصْرعونَ فيها كثيرًا؟ يا عليُّ، وإذا رأيتَ الأسدَ فكبِّرْ ثلاثًا، تقولُ: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أعَزُّ مِن كلِّ شَيءٍ وأكبَرُ، أعوذُ باللهِ مِن شَرِّ ما أخافُ وأحذَرُ، وتُكْفى شَرَّه إنْ شاء اللهُ. وإذا هَرَّ الكلْبُ عليك، فقُلْ: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن: 33]. يا عليُّ، وإذا كنْتَ صائمًا في شَهرِ رمضانَ فقُلْ بعدَ إفطارِك: اللَّهُمَّ لك صُمْتُ، وعليك توكَّلْتُ، وعلى رِزقِك أفطَرْتُ؛ يُكْتَبُ لك مِثْلُ مَن كان صائمًا مِن غيرِ أنْ يَنقُصَ مِن أجورِهم شيئًا. يا عليُّ، واقرَأْ (يس)؛ فإنَّ في (يس) عشْرَ برَكاتٍ: ما قرَأَها جائعٌ إلَّا شبِعَ، ولا ظمآنُ إلَّا رَوِيَ، ولا عارٍ إلَّا اكْتَسى، ولا عزَبٌ إلَّا تزوَّجَ، ولا خائفٌ إلَّا أمِنَ، ولا مَسجونٌ إلَّا خرَجَ، ولا مُسافرٌ إلَّا أُعِينَ على سفَرِه، ولا مَن ضلَّتْ ضالَّتُه إلَّا وجَدَها، ولا مريضٌ إلَّا برَأَ، ولا قُرِئَت عندَ ميِّتٍ إلَّا خُفِّفَ عنه.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/413 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مسلسل بالضعفاء | أحاديث مشابهة

50 - خدَمْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا ابنُ ثمانِ سنينِ، فكان أوَّلُ ما علَّمَني أنْ قال لي: يا بُنَيَّ أحْكِمْ وُضوءَك لصلاتِك، تُحِبَّك حَفظَتُك، ويُزَادَ في عُمرِك، يا بُنَيَّ يا أنسُ، الغُسلُ مِن الجَنابةِ فبالِغْ فيها؛ فإنَّ تحتَ كلِّ شَعرةٍ جَنابةً. قال: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، وكيف أُبالِغُ فيها؟ قال: رَوِّي أُصولَ الشَّعَرِ وأنْقِ بشَرتَك، تَخرُجْ مِن مُغتَسلِك وقد غُفِرَ لك كلُّ ذَنْبٍ. يا بُنَيَّ لا تفوتُك ركعتيِ الضُّحى؛ فإنَّها صَلاةُ الأوَّابينَ. يا بُنَيَّ وأكثِرِ الصَّلاةَ في اللَّيلِ والنَّهارِ؛ فإنَّك ما دُمْتَ في صَلاةٍ فإنَّ الملائكةَ تُصَلِّي عليك. يا بُنَيَّ وإذا قمْتَ في الصَّلاةِ فانصِبْ نفسَك للهِ، فإذا ركعْتَ فاجعَلْ راحتَيْك على رُكبتَيْك وفرِّجْ بين أصابعِك، وارفَعْ عضُدَك عن جَنبيْك، وإذا رفعْتَ رأسَك مِن الرُّكوعِ، فقُمْ حتَّى يرجِعَ كلُّ عُضوٍ إلى مكانِه، وإذا سجدْتَ فألْزِقْ وجْهَك بالأرضِ، ولا تنقُرْ نَقْرَ الغُرابِ، ولا تبسُطْ ذِراعيْك بسْطَ الثَّعلبِ، فإذا رفعْتَ رأسَك فلا تُقْعِ كما يُقْعِي الكَلبُ، ضَعْ ألْيتَيْك بين قدمَيْك، وألْزِقْ ظاهِرَ قدمَيْك بالأرضِ؛ فإنَّ اللهَ لا يَنظُرُ إلى صَلاةِ عبْدٍ لا يُتِمُّ رُكوعَها وسُجودَها، وإنِ استطعْتَ أنْ تكونَ على وُضوءٍ مِن يومِك وليلتِك، فإنْ يأتِك الموتُ وأنت على ذلك لم تفُتْك الشَّهادةُ. يا بُنَيَّ وإذا دخلْتَ بيتَك فسلِّمْ؛ تكثُرْ بركَتُك وبركةُ بيتِك. يا بُنَيَّ وإذا خرجْتَ لحاجةٍ فلا يقعَنَّ بصَرُك على أَحدٍ مِن أهلِ دِينِك إلَّا سلَّمْتَ عليه؛ تدخُلْ حلاوةُ الإيمانِ قلْبَك، وإنْ أصبْتَ ذنبًا في مَخرجِك رجعْتَ وقد غُفِرَ لك. يا بُنَيَّ ولا تبيتَنَّ ولا تُصبِحَنَّ يومًا وفي قلْبِك غِشٌّ لأحدٍ مِن أهلِ الإسلامِ؛ فإنَّ هذا أمْرُ سُنَّتي، ومَن أخَذَ بسُنَّتي فقد أحبَّني، ومَن أحبَّني فهو معي في الجنَّةِ. يا بُنَيَّ فإذا عمِلْتَ بهذا وحفِظْتَ وَصيَّتي، فلا يكونَنَّ شَيءٌ أحبَّ إليك مِن الموتِ؛ فإنَّ فيه راحتَك.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/404 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

51 - قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ ، وأنا ابنُ ثمانِ سنينَ ، فأخذَتْ أمي بيدي ، فانطلَقتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقالتْ : يا رسولَ اللهِ ، إنه لم يَبقَ رجلٌ ، ولا امرأةٌ منَ الأنصارِ ، إلا وقد أتحفَتكَ بتحفةٍ ، وإني لا أقدرُ على ما أُتحِفُكَ به إلا ابني هذا ، فخُذْه فلَيخدمْكَ ما بَدا لك ، فخدَمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عشرَ سنينَ ، فما ضرَبني ضربةً ، ولا سبَّني سبَّةً ، ولا انتَهَرني ، ولا عبَس في وجهي ، وكان أولَ ما أوصاني به ، أن قال : يا بُنَيَّ ، اكتُمْ سِرِّي تكُنْ مؤمنًا فكانتْ أمي وأزواجُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسألنَني عن سرِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلا أُخبِرُهم به ، ولا مُخبِرٌ سرَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدًا أبدًا وقال : يا بُنَيَّ ، عليكَ بإسباغِ الوضوءِ يحبَّكَ حافظاكَ ، ويزادُ في عمرِكَ ويا أنسُ بالِغْ في الاغتسالِ في الجنابةِ ، فإنكَ تَخرُجُ مِن مغتسلِكَ ، وليس عليكَ ذنبٌ ، ولا خطيئةٌ قال : قلتُ : كيف المبالغةُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تبُلُّ أصولَ الشعرِ ، وتُنقي البشرةَ ويا بُنَيَّ ، إنِ استَطَعتَ ألا تزالَ على وضوءٍ ، فإنه مَن يأتيه الموتُ وهو على وضوءٍ ، يُعطَ الشهادةَ ، ويا بُنَيَّ إنِ استَطَعتَ ألا تزالَ تصلِّي ، فإنَّ الملائكةَ تُصلِّي عليكَ ما دمتَ تصلِّي يا أنسُ ، إذا ركعتَ فأمكِنْ كفَّيكَ مِن رُكبتَيكَ ، وفرِّجْ بين أصابعِكَ ، وارفَعْ مِرفَقَيكَ عن جنبَيكَ ويا بُنَيَّ ، إذا رفَعتَ رأسَكَ منَ الركوعِ فأمكِنْ كلَّ عضوٍ مِنكَ موضعَه إنَّ اللهَ لا ينظُرُ يومَ القيامةِ إلى مَن لا يُقيمُ صُلبَه مِن ركوعِه وسجودِه ، ويا بُنَيَّ ، إذا سجَدتَ فأمكِنْ جبهتَكَ وكفَّيكَ منَ الأرضِ ، ولا تنقُرْ نَقرَ الديكِ ، ولا تقَعْ إقعاءَ الكلبِ - أو قال : الثعلبِ - وإيَّاكَ والالتفاتَ في الصلاةِ ، فإنَّ الالتفاتَ في الصلاةِ هلكةٌ فإن كان لابدَّ ففي النافلةِ لا في الفريضةِ ، ويا بُنَيَّ ، إذا خرَجتَ مِن بيتِكَ فلا تقعَنَّ عينُكَ على أحدٍ مِن أهلِ القبلةِ ، إلا سلَّمتَ عليه ، فإنَّكَ ترجِعُ مغفورًا لكَ ويا بُنَيَّ ، وإذا دخَلتَ منزلَكَ فسلِّمْ على نفسِكَ ، وعلى أهلِ بيتِكَ ويا بُنَيَّ ، إنِ استطَعتَ أن تُصبِحَ وتُمسِيَ وليس في قلبِكَ غِشٌّ لأحدٍ ، فإنه أهوَنُ عليكَ في الحسابِ ويا بُنَيَّ إنِ اتبعتَ وصيتي ، فلا يكُنْ شيءٌ أحبَّ إليكَ منَ الموتِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/322 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن زيد بن جدعان ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

52 - يُحْشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ كما ولَدَتْهُم أُمَّهاتُهم: حُفاةً، عُراةً، غُرْلًا، فقالت عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: والنِّساءُ بأبي أنت وأُمِّي؟ فقال: نعمْ، فقالت: واسوأَتاهُ! فقال: ومِن أيِّ شَيءٍ عجِبْتِ يا بِنتَ أبي بكرٍ؟ قلْتُ: عجِبْتُ مِن حَديثِك: يُحشَرُ الرِّجالُ والنِّساءُ عُراةً حُفاةً غُرْلًا، يَنظُرُ بعضُهم إلى بعضٍ، قال: فضرَبَ على مَنْكِبِها، فقال: يا بِنتَ أبي قُحافةَ، شُغِلَ النَّاسُ يومئذٍ عن النَّظرِ، وتَسْمو أبصارُهم، مَوقوفونَ أربعينَ سَنةً، لا يأْكُلون ولا يَشْربون، مُتآمِّينَ بأبصارِهم إلى السَّماءِ أربعينَ سنةً، فمنهم مَن يَبلُغُ العرَقُ قدَمَيْه، ومنهم مَن يَبلُغُ ساقَهُ، ومنهم مَن يَبلُغُ بطْنَه، ومنهم مَن يُلْجِمُه العرَقُ مِن طُولِ الوُقوفِ، ثمَّ يَرحَمُ اللهُ بعْدَ ذلك العِبادَ، فيأمُرُ الملائكةَ المُقرَّبينَ، فيَحْمِلون عرْشَه مِن السَّمواتِ إلى الأرضِ، حتَّى يُوضَعَ عرْشُه في أرضٍ بَيضاءَ، لم يُسْفَكْ عليها دَمٌ، ولم يُعْمَلْ فيها خَطيئةٌ، كأنَّها الفِضَّةُ البيضاءُ، ثمَّ تقومُ الملائكةُ حافِّينَ مِن حولِ العرشِ، وذلك أوَّلُ يومٍ نظَرَتْ فيه عينٌ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ، ثمَّ يأمُرُ مُنادِيًا فيُنادي بصَوتٍ يَسمَعُه الثَّقلانِ مِن الجنِّ والإنسِ: أين فُلانُ بنُ فلانِ بنِ فُلانِ بنِ فُلانٍ؟ فيَشْرَئِبُّ لذلك، ويَخرُجُ ذلك المُنادي مِن الموقِفِ، فيُعرِّفُه اللهُ النَّاسَ، ثمَّ يُقال: تَخرُجُ معه حَسناتُه، فيُعرِّفُ اللهُ أهْلَ الموقفِ تلك الحَسناتِ، فإذا وقَفَ بيْن يدَيْ ربِّ العالمينَ تبارَكَ وتعالى، قِيل: أينَ صاحِبُ المظالِمِ؟ فيَجيئونَ رجُلًا رجُلًا، فيُقالُ له: أظلمْتَ فُلانًا بكذا وكذا؟ فيقولُ: نعمْ يا ربِّ، فذلك اليومُ الَّذي تَشهَدُ عليهم ألْسِنَتُهم وأيدِيهم وأرجُلُهم بما كانوا يَعْمَلون، فتُؤخَذُ حَسناتُه، فتُدْفَعُ إلى مَن ظلَمَه يومَ لا دِينارٌ ولا دِرهمٌ، إلَّا أخْذٌ مِن الحَسناتِ ورَدٌّ مِن السَّيِّئاتِ، فلا تَزالُ أصحابُ المظالمِ يَسْتوفون مِن حَسناتِه، حتَّى لا تَبْقى له حَسنةٌ، ثمَّ يقومُ مَن بقِيَ ممَّن لم يأخُذْ شيئًا، فيقولونَ: ما بالُ غَيرِنا اسْتوفى وبقِينَا؟ فيُقال لهم: لا تَعْجَلوا، فيُؤخَذُ مِن سيِّئاتِهم، فتُرَدُّ عليه حتَّى لا يَبْقى أحدٌ ظُلِمَ بمَظلمةٍ، فيُعرِّفُ اللهُ أهْلَ الموقفِ أجمعينَ ذلك، فإذا فرَغَ مِن حَسناتِه، قِيل: ارجِعْ إلى أُمِّك الهاويةِ؛ فإنَّه لا ظُلْمَ اليومَ، إنَّ اللهَ سريعُ الحسابِ، فلا يَبْقى يومئذٍ مَلَكٌ ولا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، ولا صِدِّيقٌ ولا شهيدٌ، ولا بَشرٌ؛ إلَّا ظَنَّ- ممَّا رأى مِن شِدَّةِ الحسابِ- أنَّه لا يَنْجو، إلَّا مَن عصَمَهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/164 | خلاصة حكم المحدث : فيه كوثر بن حكيم وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

53 - بَيْنما نحن جُلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ أتاهُ رجُلٌ مِن بني عامرٍ، وهو سيِّدُ قَومِه وكبيرُهم مِدْرَهُهُمْ، يَتوكَّأُ على عصًا، فقام بيْن يَدَيِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ونسَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى جَدِّه، فقال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إنِّي نُبِّئْتُ أنَّك تَزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ إلى النَّاسِ، أرسلَكَ بما أرسَلَ إبراهيمَ ومُوسى وعيسى وغيرَهم مِن الأنبياءِ، ألَا وإنَّك نَبَوتَ بعظيمٍ، إنَّما كان الأنبياءُ والمُلوكُ في بَيتينِ مِن بني إسرائيلَ: بَيتِ نُبوَّةٍ، وبَيتِ مُلْكٍ، ولا أنت مِن هؤلاء ولا مِن هؤلاءِ، إنَّما أنت مِن العرَبِ ممَّن يَعبُدُ الحِجارةَ والأوثانَ، فما لك والنُّبوَّةَ؟! ولكنْ لكلِّ أمْرٍ حَقيقةٌ، فأْتِني بحقيقةِ قَولِك وبَدْءِ شأْنِك، قال: فأعجَبَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَسألَتُه، ثمَّ قال: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ للحديثِ الَّذي تَسأَلُ عنه نبَأً ومَجلِسًا، فاجلِسْ، فثَنَى رِجْلَه وبرَكَ كما يَبرُكُ البعيرُ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أخَا بَني عامرٍ، إنَّ حَقيقةَ قَولي وبُدُوَّ شَأْني دعوةُ أبي إبراهيمَ، وبُشْرى أخي عيسى ابنِ مريمَ، وإنِّي كنْتُ بِكْرًا لأُمِّي، وإنَّها حمَلَتْني كأثقَلِ ما تَحمِلُ النِّساءُ حتَّى جعَلَتْ تَشْتكي إلى صَواحبِها ثِقَلَ ما تَجِدُ، وإنَّ أُمِّي رأَتْ في المنامِ أنَّ الَّذي في بَطْنِها نُورٌ، قالت: فجعَلْتُ أتْبَعُ بَصري النُّورَ، فجعَلَ النُّورُ يَسبِقُ بَصَري حتَّى أضاء لي مشارِقَ الأرضِ ومَغارِبَها، ثمَّ إنَّها ولَدَتْني، فلمَّا نشَأْتُ بُغِّضَت إليَّ الأوثانُ، وبُغِّضَ إليَّ الشِّعرُ، واسْتُرْضِعَ لي في بَني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ، فبَينما أنا ذاتَ يومٍ في بَطْنِ وادٍ مع أتْرابٍ لي مِن الصِّبيانِ إذا أنا برَهْطٍ ثلاثٍ، معهم طِسْتٌ مِن ذهَبٍ ملآنَ نُورًا وثَلْجًا، فأخَذوني مِن بيْن أصحابي، وانطلَقَ أصحابي هرَبًا، حتَّى إذا انتَهَوا إلى شَفيرِ الوادي، أقْبَلوا على الرَّهطِ، فقالوا: ما لكمْ ولهذا الغُلامِ؟ إنَّه غُلامٌ ليس مِنَّا، وهو مِن بني سيِّدِ قُريشٍ، وهو مُسْتَرْضعٌ فِينا، غُلامٌ يَتيمٌ، ليس له أبٌ، فماذا يَرُدُّ عليكمْ قَتْلُه؟ ولكنْ إنْ كنتُمْ لا بُدَّ فاعلينَ، فاخْتاروا مِنَّا أيَّنا شِئْتُم، فلْنَأْتِكُم، فاقْتُلونا مكانَه، ودَعُوا هذا الغُلامَ، فلم يُجِيبوهم، فلمَّا رأى الصِّبيانُ أنَّ القومَ لا يُجيبونَهم، انطلَقُوا هرَبًا مُسرعينَ إلى الحيِّ يُؤذِنُوهم لهم ويَسْتصرِخوهم على القومِ، فعَمِدَ إليَّ أحدُهم، فأضْجَعني إلى الأرضِ إضجاعًا لَطيفًا، ثمَّ شَقَّ ما بيْن صَدْري إلى مُنتهى عانَتي، وأنا أنظُرُ لم أجِدْ لذلك مَسًّا، ثمَّ أخرَجَ أحشاءَ بَطْني فغسَلَهُ بذلك الثَّلجِ، فأنهى غَسْلَه، ثمَّ أعادهَا في مكانِها، ثمَّ قام الثَّاني، فقال لصاحبِه: تنَحَّ، ثمَّ أدخَلَ يَدَهُ في جَوفي، فأخرَجَ قَلْبي وأنا أنظُرُ، فصَدَعَهُ، فأخرَجَ منه مُضغةً سَوداءَ رَمى بها، ثمَّ قال بيَدِه يُمنةً مِنْه كأنَّه يَتناوَلُ شيئًا، ثمَّ إذا بالخاتمِ في يَدِه مِن نُورِ النُّبوَّةِ والحِكمةِ، تُخطَفُ أبصارُ النَّاظرينَ دونَه، فختَمَ قَلْبي، فامتلَأَ نُورًا وحِكمةً، ثمَّ أعادَهُ مكانَه، فوجَدْتُ بَرْدَ ذلك الخاتمِ في قَلْبي دَهْرًا، ثمَّ قام الثَّالثُ، فتَنحَّى صاحبُهُ، فأمَرَّ يَدَهُ بيْن ثَدْيِي ومُنْتهى عانَتِي، فالْتأَمَ ذلك الشَّقُّ بإذنِ اللهِ، ثمَّ أخَذَ بِيَدي، فأنْهَضني مِن مكاني إنْهاضًا لطيفًا، ثمَّ قال الأوَّلُ الَّذي شَقَّ بَطْني: زِنُوهُ بعشَرةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بمئةٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، ثمَّ قال: زِنُوهُ بألْفٍ مِن أُمَّتِه، فوَزَنوني، فرجَحْتُهم، قال: دَعُوه؛ فلوْ وَزنْتُموه بأُمَّتِه جميعًا لَرجَحَ بهم، ثمَّ قاموا إليَّ فضَمُّوني إلى صُدورِهم، وقبَّلوا رأْسي وما بيْن عَينيَّ، ثمَّ قالوا: يا حبيبُ، لَمْ تُرَعْ، إنَّك لو تَدْري ما يُرادُ بك مِن الخيرِ، لَقُرَّتْ عينُك، قال: فبيْنما نحنُ كذلك، إذ أقبَلَ الحيُّ بحَذافيرِهم، وإذا ظِئْري أمامَ الحيِّ تَهتِفُ بأعلى صَوتِها وهي تقولُ: يا ضَعيفاهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ يُقبِّلوني، ويقولون: يا حبَّذا أنت مِن ضَعيفٍ، ثمَّ قالت: يا وحيداهُ، قال: فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن وحيدٍ، ما أنت بوحيدٍ؛ إنَّ اللهَ معك وملائكتَه والمُؤمِنينَ مِن أهْلِ الأرضِ، ثمَّ قالت: يا يَتيماهُ، اسْتُضْعِفْتَ مِن بيْن أصحابِك، فقُتِلْتَ لِضَعْفِك، فأكَبُّوا عليَّ وَضمُّوني إلى صُدورِهم وقَبَّلوا رأْسي، وقالوا: يا حبَّذا أنت مِن يتيمٍ، ما أكرَمَك على اللهِ! لو تَعلَمُ ماذا يُرادُ بك مِن الخيرِ، قال: فوَصَلوا إلى شَفيرِ الوادي، فلمَّا بَصُرَتْ بي ظِئْري، قالت: يا بُنَيَّ، ألَا أراك حيًّا بعْدُ، فجاءت حتَّى أكبَّتْ عليَّ، فضَمَّتني إلى صَدْرِها، فوالَّذي نَفْسي بيَدِهِ، إنِّي لَفِي حِجْرِها قد ضَمَّتني إليها، وإنَّ يَدِي لفي يَدِ بعْضِهم، وظنَنْتُ أنَّ القومَ يُبْصِرُونهم، فإذا هم لا يُبصِرُونهم، فجاء بعْضُ الحيِّ، فقال: هذا الغلامُ أصابَهُ لَمَمٌ، أو طائفٌ مِن الجِنِّ، فانْطَلِقوا به إلى الكاهِنِ يَنظُرُ إليه ويُداويهِ، فقلْتُ له: ما هذا؟! ليس بي شَيءٌ ممَّا تَذكرونَ، أرى نَفْسي سَليمةً، وفُؤادي صحيحًا، وليس بي قَلَبةٌ، فقال أبي -وهو زَوجُ ظِئْري-: ألَا تَرونَ ابْني كلامُه كلامٌ صحيحٌ، إنِّي لَأرْجو ألَّا يكونَ بابْنِي بأْسٌ، فاتَّفَقَ القومُ على أنْ يَذْهبوا بي إلى الكاهنِ، فاحْتَملوني حتَّى ذَهَبوا بي إليه، فقَصُّوا عليه قِصَّتي، فقال: اسْكُتوا حتَّى أسمَعَ مِن الغُلامِ؛ فإنَّه أعلَمُ بأمْرِه، فقصَصْتُ عليه أمْري مِن أوَّلِه إلى آخرِهِ، فلمَّا سمِعَ مَقالَتي، ضَمَّني إلى صَدْرِه، ونادى بأعْلى صَوتِه: يا لَلعربِ، اقْتُلوا هذا الغُلامَ واقْتُلوني معه؛ فوَاللَّاتِ والعُزَّى: لئِنْ تَركتُموه، لَيُبدِّلَنَّ دِينَكم، ولَيُسفِّهَنَّ أحلامَكم وأحلامَ آبائِكم، ولَيُخالِفَنَّ أمْرَكم، ولَيأتِيَنَّ بدِينٍ لم تَسْمَعوا بمثْلِه، قال: فانْتَزَعني ظِئْري مِن يَدِه، قال: لَأنتَ أعتَهُ مِنْه وأجَنُّ، ولو علِمْتُ أنَّ هذا يكونُ مِن قولِك، ما أتيتُكَ به، ثمَّ احْتَملوني، ورَدُّوني إلى أهْلي، فأصبَحْتُ مَغمومًا ممَّا فُعِلَ بي، وأصبَحَ أثَرُ الشَّقِّ ما بيْن صَدْري إلى مُنْتهى عانَتِي كأنَّه شِراكٌ، فذلك حقيقةُ قولي وبُدُوُّ شَأْني، فقال العامريُّ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ أمْرَك حَقٌّ، فأَنْبِئني بأشياءَ أسألُكَ عنها، قال: سَلْ عنك -وكان يقولُ للسَّائلينَ قبْلَ ذلك: سَلْ عمَّا بدَا لك، فقال يومئذٍ للعامريِّ: سَلْ عنك؛ فإنَّها لُغةُ بني عامرٍ، فكلَّمَه بمَا يَعرِفُ-، فقال العامريُّ: أخْبِرْني يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ: ماذا يَزيدُ في الشَّرِّ؟ قال: التَّمادي، قال: فهلْ يَنفَعُ البِرُّ بعْدَ الفُجورِ؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ التَّوبةُ تَغسِلُ الحَوبةَ، وإنَّ الحَسناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ، وإذا ذكَرَ العبْدُ ربَّهُ في الرَّخاءِ أعانَهُ عندَ البلاءِ، قال العامريُّ: كيف ذلك يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك بأنَّ اللهَ يقولُ: لا أجمَعُ لِعَبْدي أمْنَينِ، ولا أجمَعُ له خَوفينِ؛ إنْ هو أمِنَني في الدُّنيا أخَفْتُه يومَ أجمَعُ عِبادي في حَظيرةِ القُدسِ، فيَدومُ له أمْنُه، ولا أمْحَقُه فيمَن أمحَقُ، فقال العامريُّ: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، إلى ما تَدْعو؟ قال: إلى عِبادةِ اللهِ وحْدَه لا شريكَ له، وأنْ تخلَعَ الأندادَ وتَكفُرَ باللَّاتِ والعُزَّى، وتُقِرَّ بما جاء مِن اللهِ مِن كتابٍ ورسولٍ، وتُصلِّيَ الصَّلواتِ الخمسَ بحَقائقِهنَّ، وتصومَ شَهْرًا مِن السَّنةِ، وتُؤدِّيَ زكاةَ مالِكَ، فيُطهِّرَك اللهُ به، ويَطِيبَ لك مالُكَ، وتُقِرَّ بالبعثِ بعْدَ الموتِ، وبالجنَّةِ والنَّارِ، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، فإنْ أنا فعَلْتُ هذا، فما لي؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: جنَّاتُ عَدْنٍ تَجْري مِن تَحتِها الأنهارُ خالدينَ فيها أبدًا، وذلك جَزاءُ مَن تَزكَّى، قال: يا ابنَ عبْدِ المُطَّلبِ، هلْ مع هذا مِن الدُّنيا شَيءٌ؛ فإنَّه يُعجِبُنا الوطَأةُ في العيشِ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعمْ؛ النَّصرُ والتَّمكينُ في البلادِ. قال: فأجاب العامريَّ وأنابَ.
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/16 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

54 - إنَّ كلَّ نَبِيٍّ قد أنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، ألَا وإنَّه قد أكَلَ الطَّعامَ، ألَا إنِّي عاهِدٌ إليكم فيه عهْدًا لم يَعهَدْهُ نَبِيٌّ إلى أُمَّتِه، ألَا وإنَّ عَينَهُ اليُمْنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألَا وإنَّ عينَهُ اليُسرى كأنَّها كوكبٌ دُرِّيٌّ، معه مِثْلُ الجنَّةِ والنَّارِ؛ فالنَّارُ رَوضةٌ خضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، وبيْن يَدَيه رجُلانِ يُنذِرانِ أهْلَ القُرى كلِّها، غيرَ مكَّةَ والمدينةِ حُرِّمَتا عليه، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأرضِ، فيَجمَعُهم اللهُ، فيقولُ رجُلٌ منهم: واللهِ لَأنطلِقَنَّ، فلَأنْظُرَنَّ هذا الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولُ له أصحابُه: إنَّا لا نَدَعُك تأْتيهِ، ولو علِمْنا أنَّه لا يَفتِنُك لَخلَّيْنا سبيلَك، ولكنَّا نخافُ أنْ يَفتِنَك فتَتْبَعَهُ، فيأْبى إلَّا أنْ يأْتِيَهُ، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أتى أدْنى مَسْلحةٍ مِن مَسالحِهِ، أخَذوهُ فسَألوهُ: ما شأْنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيقولُ: أُرِيدُ الدَّجَّالَ الكذَّابَ، فيقولونَ: أنت تقولُ ذلك؟! فيكتُبونَ إليه: إنَّا أخذْنَا رجُلًا يقولُ: كذا وكذا، فنَقتلُهُ أمْ نَبعَثُ به إليك؟ فيقولُ: أرْسِلوا به إليَّ، فانطَلَقوا به إليه، فلمَّا رآهُ عرَفَه بنَعْتِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له: أنت الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أنذَرَناهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له الدَّجَّالُ: أنت الَّذي تقولُ ذلك؟ لَتُطِيعُني فيما آمُرُك به، أو لَأشُقَّنَّك شِقَّينِ، فيُنادي العبْدُ المُؤمِنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فمَدَّ رِجْلَيه، ثمَّ أمَرَ بحَديدةٍ، فوُضِعَت على عجَبِ ذَنَبِه، فشَقَّه شِقَّينِ، ثمَّ قال الدَّجَّالُ لِأوليائِه: أرأيتُمْ إنْ أحيَيْتُ هذا، ألسْتُم تَعلمونَ أنِّي ربُّكم؟ فيقولونَ: نعمْ، فيأخُذُ عصًا، فيَضرِبُ إحدى شِقَّيْه، أو الصَّعيدَ، فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رأى ذلك أولياؤُهُ صَدَّقوه وأحَبُّوه، وأيْقَنوا به أنَّه ربُّهم واتَّبَعوه، فيقولُ الدَّجَّالُ للعبْدِ المُؤمنِ: ألَا تُؤمِنُ بي؟ فقال: أنا الآنَ فيكَ أشَدُّ بصيرةً، ثمَّ نادى في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، مَن أطاعَهُ فهو في النَّارِ، ومَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، فقال الدَّجَّالُ: لَتُطِيعُني أو لَأذبحَنَّك، فقال: واللهِ لا أُطِيعُك أبدًا؛ إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأمَرَ به، فاضْطجعَ، وأمَرَ بذَبْحِه، فلا يَقدِرُ عليه ولا يُسلَّطُ عليه إلَّا مرَّةً واحدةً، فأخَذَ بيَدَيْهِ ورِجْليه، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وهي غَبراءُ ذاتُ دُخَانٍ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ذلك الرَّجلُ أقرَبُ أُمَّتي مِنِّي، وأرفَعُهم دَرجةً يومَ القيامةِ. قال أبو سعيدٍ: كان يَحسَبُ أصحابُ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ ذلك الرَّجلَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ، حتَّى مَضى لِسَبيلِه رضِيَ اللهُ عنه. قلْتُ: فكيف يَهلِكُ؟ قال: اللهُ أعلَمُ، قلْتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ هو يُهلِكُه، قال: اللهُ أعلَمُ، غيرَ أنَّ اللهَ يُهلِكُه ومَن معه، قلْتُ: فماذا يكونُ بعْدَه؟ قال: حدَّثَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ مِن بعْدِه الغُروسَ، ويتَّخِذون مِن بعْدِه الأموالَ، قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نعمْ، فيَمكُثونَ ما شاء اللهُ أنْ يَمْكُثوا، ثمَّ يُفْتَحُ يأْجوجُ ومأْجوجُ، فيُهلِكونَ مَن في الأرضِ إلَّا مَن تعلَّقَ بحِصْنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أهْلِ الأرضِ، أقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، فقالوا: إنَّما بقِيَ مَن في الحُصونِ ومَن في السَّماءِ، فيَرْمُونَ سِهامَهم، فخرَّتْ عليهم مُنغمِرةً دمًا، فقالوا: قدِ استرحتُمْ ممَّن في السَّماءِ، وبقِيَ مَن في الحُصونِ، فحاصَروهم حتَّى اشتَدَّ عليهم الحَصْرُ والبلاءُ، فبيْنما هم كذلك إذ أرسَلَ اللهُ عليهم نَغَفًا في أعناقِهم، فقصَمَتْ أعناقَهم، فمال بعضُهم على بعضٍ مَوتى، فقال رجُلٌ منهم: قتَلَهم اللهُ وربِّ الكعبةِ، قالوا: إنَّما يَفعلونَ هذا مُخادَعةً، فنَخرُجُ إليهم، فيُهلِكُونا كما أهْلَكوا إخوانَنا، فقال: افتَحوا لي البابَ، فقال أصحابُه: لا نَفتَحُ، فقال: دَلُّوني بحَبْلِ، فلمَّا نزَلَ وجَدَهم موتَى، فخرَجَ النَّاسُ مِن حُصونِهم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ: أنَّ مَواشِيَهم جعَلَ اللهُ لهم حياةً يَقْضَمونها ما يَجِدون غيرَها. قال: وحَدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ النَّاسَ يَغرِسون بعْدَهم الغُروسَ ويتَّخِذون الأموالَ. قلْتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ يأجوجَ ومأْجوجَ؟ قال: نعمْ، حدَّثنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فبيْنما هم في تِجارَتِهم، إذ نادى مُنادٍ مِن السَّماءِ: أتى أمْرُ اللهِ، ففَزِعَ مَن في الأرضِ حين سَمِعوا الدَّعوةَ، وأقبَلَ بعضُهم على بعضٍ، وفَزِعوا فزَعًا شديدًا، ثمَّ أقْبَلوا بعْدَ ذلك على تِجارَتِهم وأسواقِهم وضِياعِهم، فبيْنما هم كذلك إذ نُودوا ناديةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أتى أمْرُ اللهِ، فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وجعَلَ الرَّجلُ يَفِرُّ مِن غنَمِهِ وبَيعِه، ودَخَلوا في مَواشيهم، وعندَ ذلك عُطِّلَتِ العِشارُ، فبيْنما هم كذلك يَسْعَون قِبَلَ الدَّعوةِ، إذ لَقُوا اللهَ في ظُللٍ مِن الغَمامِ {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68]، فمَكَثوا ما شاء اللهُ، {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}، ثمَّ يَجِيءُ بجهنَّمَ لها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثمَّ جاء آتٍ؛ عُنُقٌ مِن النَّارِ يَسيرُ، يُكلِّمُ يقولُ: إنِّي وُكِّلْتُ اليومَ بثلاثٍ: إنِّي وُكِّلْتُ بكلِّ جبَّارٍ عَنيدٍ، ومَن دعَا مع اللهِ إلهًا آخَرَ، ومَن قتَلَ نفْسًا بغَيرِ نفْسٍ، فتُطْوى عليهم، فتَقْذِفُهم في غَمراتِ جهنَّمَ. وحدَّثَني: أنَّها أشَدُّ سَوادًا مِن اللَّيلِ، ثمَّ يُنادي آدَمَ، فيقولُ: لبَّيكَ وسَعْدَيك، فيُقالُ: أخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ مِن ولَدِك، قال: يا ربِّ وما هو؟ قال: مِن كلِّ ألْفٍ تِسعُ مئةٍ وتِسعةٌ وتِسعونَ إلى النَّارِ، وواحدٌ إلى الجنَّةِ، فذلك حين شابَ الوِلدانِ. وكَبُرَ ذلك في صُدورِنا حتَّى عرَفَهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وُجوهِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْشِروا؛ فإنَّ مَن سِواكم -أهْلَ الشِّرْكِ- كَثيرٌ، ويُحْبَسُ النَّاسُ حتَّى يَبلُغَ العرَقُ يَدَيْهُم، فبيْنما هم كذلك إذ عرَفَ رجُلٌ أباهُ وهو مُؤمِنٌ وأبوهُ كافرٌ، فقال: يا أبَهْ، ألمْ أكُنْ آمُرُك أنْ تُقدِّمَ ليَومِك هذا؟ فقال: يا بُنَيَّ، اليومَ لا أعْصيكَ شيئًا، والأُمَمُ جُثوًّا، كلُّ أُمَّةٍ على ناحيتِها، فأتى اليهودُ، فقِيلَ لهم: ما كنتُم تَعْبُدون؟ قالوا: كنَّا نَعبُدُ كذا وكذا، فقيل له وقِيلَ لهم: رِدُوا، فوَرَدوا يَحْسَبونه ماءً، فوَجَدوا اللهَ فوفَّاهم حِسابَه، واللهُ سَريعُ الحسابِ، ثمَّ فُعِلَ بالنَّصارى والمجوسِ وسائرِ الأُمَمِ ما فُعِلَ باليهودِ، ثمَّ أتى المُسلمونَ، فقيل لهم: مَن ربُّكم؟ فقالوا: اللهُ ربُّنا، قِيل: ومَن نَبِيُّكم؟ قالوا: نَبِيُّنا محمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى الصِّراطِ مَحاجِنُ مِن حَديدٍ، والملائكةُ يَختطِفونَ رِجالًا، فيُلْقونَهم في جهنَّمَ، وجعَلَتِ المحاجِنُ تُمسِكُ رِجالًا تأْكُلُهم النَّارُ، إلَّا صُورةَ وَجْهِه لا تَمسُّه النَّارُ، فإذا خلُصَ مِن جهنَّمَ ما شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، وخلُصَ ذلك الرَّجلُ بأبِيه فيمَن خلُصَ، قِيل له: هذه الجنَّةُ، فادخُلْ مِن أيِّ أبوابِها شِئْتَ، وأرسِلْ هذا الرَّجلَ، فقال: ربِّ، هذا أبي، ووصَّيتَ لي ألَّا تُخْزِيَني، فشَفِّعْني في أبي، فقيل: انظُرْ أسفَلَ منك، فإذا هو بدابَّةٍ خَبيثةِ الرِّيحِ، تُشبِهُ اللَّوْنَ في مَراغةٍ خَبيثةٍ. فرَأيتُه مُمْسِكًا بأنْفِه وَجَبْهتِه، قال: يقولُ ذلك الرَّجلُ وهو آخِذٌ بأنْفِه وَجبْهَتِه مِن خُبْثِ رِيحِه: أيْ ربِّ، ليس هذا أبي، فأُخِذَ أبوهُ، فأُلْقِيَ في النَّارِ، وحرَّمَ اللهُ الجنَّةَ على الكافرينَ، فلمَّا خلُصَ مَن شاء اللهُ أنْ يَخلُصَ، تَفقَّدَ النَّاسُ بعضُهم بعضًا، فقالوا: ربَّنا، إنَّ رِجالًا كانوا يُصلُّونَ ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ فقيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخْرِجُوه، فوَجَدوا المحاجِنَ الَّتي على الصِّراطِ قد أمسَكَتْ رِجالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعْرَفُ بها، فالْتَبَسوا، فأُلْقُوا على الجنَّةِ، قالوا: ربَّنا نحن الآنَ في مَسألتِنا أشَدُّ رَغبةً، أرأيتَ رِجالًا كانوا يُصلُّون ويَصومونَ ويُجاهِدون معنا، أين هم؟ قيل لهم: ادْخُلوا، فمَن عرَفْتُم فأخرِجُوهُ، فثَلَجَتْ حتَّى بَرُدَتْ على المُؤمنينَ، فدَخَلوا ووَجَدوا الَّذين تَخطَفُهم الملائكةُ يَمينًا وشِمالًا قد أكلَتْهُم النَّارُ، إلَّا صُورةَ أحَدِهم يُعرَفُ بها، فألْبَسوهم، فأخْرَجُوهم، فأَلْقُوهم على بابِ الجنَّةِ. قال: وحدَّثَني أنَّ نَبِيَّ اللهَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ألَا كلُّ نَبِيٍّ قد أُعْطِيَ عطيَّةً ويُنجِزُها، وإنِّي اختَبَأْتُ عَطيَّتي شَفاعةً لِأُمَّتي يومَ القيامةِ، ووُضِعَتِ الموازينُ، وأُذِنَ في الشَّفاعةِ، فأُعْطِيَ كلُّ مَلَكٍ، أو نَبِيٍّ، أو صِدِّيقٍ، أو شَهيدٍ شفاعَتَهُ حتَّى يَرْضى، فقال لهم ربُّهم: أقدْ رَضِيتُم؟ قالوا: نعمْ، قد رَضِينا ربَّنا، قال: أنا أرحَمُ بخَلْقي منكم، أخْرِجوا مِن النَّارِ مَن في قَلبِه وزْنُ خَردلةٍ مِن إيمانٍ، فأُخْرِجَ مِن ذلك شَيءٌ لا يَعْلَمُ بعَددِه إلَّا اللهُ، فأُلْقُوا على بابِ الجنَّةِ، فأرسَلَ عليهم مِن ماءِ الجنَّةِ، فيَنْبُتون فيها نَباتَ الثَّعاريرِ، وأُدْخِلَ الَّذين أُخْرِجوا مِن النَّارِ الجنَّةَ كلُّهم إلَّا رجُلًا واحدًا، وأُغْلِقَ بابُ الجنَّةِ دُونَه، ووَجْهُه تِلْقاءَ النَّارِ، فقال ذلك الرَّجلُ: يا ربِّ، لا أكونُ أشْقى خَلْقِك، بلِ اصْرِفْ وَجْهي عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فقِيل له: لعلَّك تسأَلُ غيرَ هذا؟ فقال: لا، فصَرَفَ وَجْهَه عن النَّارِ إلى الجنَّةِ، فيقولُ: أيْ ربِّ، قَرِّبني مِن هذا البابِ، ألْزَقُ به وأكونُ في ظِلِّه، فقِيل له: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لا تسأَلُ شيئًا إلَّا أنْ يُصرَفَ وَجْهُك عن النَّارِ؟ قال: يا ربِّ، لا أسأَلُك غيرَ هذا، فقُرِّبَ إلى البابِ، فلَزِقَ به، فكان في ظلِّه، ففُرِجَ مِن البابِ فُرجةٌ إلى الجنَّةِ. فحدَّثَني أنَّ فيها شِراط أبيضَ، في أدناهُ شَجرةٌ، وفي أوسَطِه شَجرةٌ، وفي أقصاهُ شَجرةٌ، فقال: يا ربِّ، أَدْنِني مِن هذه الشَّجرةِ، فأكونَ في ظِلِّها، فقِيلَ لهُ: ألمْ تَزعُمْ أنَّك لستَ تَسأَلُ شيئًا؟ قال: يا ربِّ، أسأَلُك هذا، ثمَّ لا أسأَلُك غيرَه، قال: قَرِّبني إلى تلك الشَّجرةِ، فكانت تلك مَسألَتَه، حتَّى صار إلى الوُسْطى، وإلى القُصوى، فلمَّا أتى القُصوى، أرسَلَ اللهُ رَسولينِ، فقالَا له: سَلْ ربَّك، فقال: فما أسأَلُه سِوى ما أنا فيه، فقالا: نعمْ، سَلْ ربَّك، فسألَهُ، وجعَلَ الرَّسولانِ يقولانِ له: سَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، وسَلْ ربَّك مِن كذا وكذا، لشَيءٍ لم يَخطُرْ على قَلْبِه أنَّه خُلِقَ، أو أنَّه كان، فسأَلَ ربَّه ممَّا يَعلَمُ وممَّا يأمُرانِ الرَّسولانِ حتَّى انتهَتْ نَفْسُه، فقِيل له: فإنَّه لك وعشَرةَ أمثالِه. قال: وحدَّثني أبو سعيدٍ أنَّ ذلك الرَّجلَ هو أدْنى أهْلِ الجنَّةِ مَنزِلًا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/132 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية العوفي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

55 - خطَبَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةً قبلَ وَفاتِه، وهي آخِرُ خُطبةٍ خطَبَها بالمدينةِ حتَّى لحِقَ باللهِ، فوعَظَنا فيها مَوعظةً ذرَفَتْ منها العُيونُ، ووَجِلَت منها القُلوبُ، واقشعَرَّتْ منها الجُلودُ، وتقلْقَلَتْ منها الأحشاءُ، أمَرَ بِلالًا فنادى: الصَّلاةُ جامعةٌ، قبلَ أنْ يتكلَّمَ، فاجتمَعَ النَّاسُ إليه، فارْتَقى المِنْبرَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ادْنُوا وأوسِعُوا لِمَن خلْفَكم، ثلاثَ مرَّاتٍ، فدنا النَّاسُ وانضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا، ثمَّ قال: ادْنُوا وأوسِعوا لِمَن خلْفَكم، فدنا النَّاسُ وانضَمَّ بعضُهم لبعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا. ثمَّ قال: ادْنُوا وأوسِعوا لِمَن خلْفَكم، فدَنَوا وانضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا، فقام رجُلٌ فقال: لمَن نُوسِّعُ؛ للملائكةِ؟ قال: لا؛ إنَّهم إذا كانوا معكم لم يَكُونوا بين أيديكم ولا خلْفَكم، ولكنْ عن يَمينِكم وشَمائلِكم، فقال: ولِمَ لا يكونونَ بيْن أيدينا ولا خلْفَنا؟ أهمْ أفضَلُ منَّا؟ قال: بلْ أنتُمْ أفضلُ مِن الملائكةِ. اجلِسْ فجلَسَ. ثمَّ خطَبَ، فقال: الحمدُ للهِ، أحمَدُه، ونَستعينُه، ونَستغفِرُه، ونُؤْمِنُ به، ونَتوكَّلُ عليه، ونَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه، ونعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أنفُسِنا وسيِّئاتِ أعمالِنا. مَن يَهْدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ له. أيُّها النَّاسُ، إنَّه كائنٌ في هذه الأُمَّةِ ثلاثونَ كذَّابًا، أوَّلُهم صاحِبُ اليَمامةِ، وصاحبُ صَنعاءَ. أيُّها النَّاسُ، إنَّه مَن لقِيَ اللهَ وهو يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا؛ دخَلَ الجنَّةَ. فقام عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، كيف يُخلِصُ بها لا يَخلِطُ معها غيرَها؟ بيِّنْ لنا حتَّى نَعرِفَه. فقال: حِرصًا على الدُّنيا، وجمْعًا لها مِن غيرِ حِلِّها، ورضًا بها، وأقوامٌ يقولون أقاويلَ الأخيارِ، ويَعمَلون عمَلَ الفُجَّارِ، فمَن لقِيَ اللهَ وليس فيه شَيءٌ مِن هذه الخِصالِ بقولِه: لا إلهَ إلَّا اللهُ؛ دخَلَ الجنَّةَ، ومَنِ اختارَ الدُّنيا على الآخرةِ فله النَّارُ، ومَن تَولَّى خُصومةَ قومٍ ظَلمةٍ، أو أعانَهم عليها؛ نزَلَ به مَلَكُ الموتِ يُبشِّرُه بلَعنةٍ ونارٍ خالدًا فيها، وبئْسَ المصيرُ، ومَن خَفَّ لِسُلطانٍ جائرٍ في حاجةٍ، فهو قَرينُه في النَّارِ، ومَن دَلَّ سُلطانًا على جَورٍ، قُرِنَ مع هامانَ في النَّارِ، وكان هو وذلك السُّلطانُ مِن أشدِّ النَّاسِ عَذابًا. ومَن عظَّمَ صاحبَ دُنْيا ومدَحَه طمَعًا في دُنياه، سَخِطَ اللهُ عليه، وكان في دَرجةِ قارونَ في أسفلِ جهنَّمَ. ومَن بنى بِناءً رِياءً وسُمعةً، حُمِّلَه يومَ القيامةِ مع سبْعِ أرضينَ، يُطَوَّقُه نارًا تُوقَدُ في عُنُقِه، ثمَّ يُرْمَى به في النَّارِ. فقيل: وكيف يَبْني بِناءً رِياءً وسُمعةً؟ فقال: يَبْني فضْلًا عمَّا يَكْفِيه، ويَبْنيه مُباهاةً. ومَن ظلَمَ أجيرًا أُجرةً حَبِطَ عمَلُه، وحُرِّمَ عليه رِيحُ الجنَّةِ، ورِيحُها يُوجَدُ مِن مسيرةِ خمسِ مئةِ عامٍ. ومَن خان جارَه شِبرًا مِن الأرضِ، طُوِّقَه يومَ القيامةِ إلى سبْعِ أرضينَ نارًا حتَّى تُدْخِلَه جهنَّمَ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ، ثمَّ نسِيَه مُتعمِّدًا، لقِيَ اللهَ مَجذومًا مَعلولًا، وسلَّطَ اللهُ عليه بكلِّ آيةٍ حيَّةً تَنهَشُه في النَّارِ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ، فلم يَعمَلْ به، وآثَرَ عليه حُطامَ الدُّنيا وزينَتَها؛ استوجَبَ سَخَطَ اللهِ، وكان في دَرجةِ اليهودِ والنَّصارى الَّذين نَبَذوا كِتابَ اللهِ وراءَ ظُهورِهم، واشْتَروا به ثمنًا قليلًا. ومَن نكَحَ امرأةً في دُبُرِها، أو رجُلًا، أو صَبيًّا؛ حُشِرَ يومَ القيامةِ وهو أنتَنُ مِن الجِيفةِ، يتأَذَّى به النَّاسُ حتَّى يَدخُلَ جهنَّمَ، وأحبَطَ اللهُ أجْرَه، ولا يقبَلُ منه صَرْفًا ولا عدلًا، ويدخُلُ في تابوتٍ مِن نارٍ، وتُسلَّطُ عليه مَساميرُ مِن حديدٍ، حتَّى تَسلُكَ تلك المساميرُ في جَوفِه، فلو وُضِعَ عِرْقٌ مِن عُروقِه على أربعِ مئةِ أُمَّةٍ لَماتوا جميعًا، وهو مِن أشدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا يومَ القيامةِ. ومَن زنَى بامرأةٍ مُسلمةٍ أو غيرِ مُسلمةٍ، حُرَّةٍ أو أمَةٍ؛ فُتِحَ عليه في قبْرِه ثلاثُ مئةِ ألفِ بابٍ مِن النَّارِ، يَخرُجُ عليه منها حيَّاتٌ وعقارِبُ وشُهُبٌ مِن النَّارِ، فهو يُعَذَّبُ إلى يومِ القيامةِ بتلك النَّارِ مع ما يَلْقى مِن تلك الحيَّاتِ والعقاربِ، ويُبْعَثُ يومَ القيامةِ يتأَذَّى النَّاسُ بنَتنِ فرْجِه، ويُعْرَفُ بذلك حتَّى يدخُلَ النَّارَ، فيتأَذَّى به أهلُ النَّارِ مع ما هم فيه مِن العذابِ؛ لأنَّ اللهَ حرَّمَ المحارمَ، وليس أحدٌ أغيرَ مِن اللهِ، ومِن غَيْرتِه حرَّمَ الفواحشَ وحَدَّ الحُدودَ. ومَن اطَّلعَ إلى بَيتِ جارِه، فرأى عَورةَ رجُلٍ، أو شَعرَ امرأةٍ، أو شيئًا مِن جسَدِها؛ كان حقًّا على اللهِ أنْ يُدْخِلَه النَّارَ مع المُنافقينَ الَّذين كانوا يَتحيَّنونَ عَوراتِ النِّساءِ، ولا يَخرُجُ مِن الدُّنيا حتَّى يفْضَحَه اللهُ، ويُبْدِيَ للنَّاظرينَ عَورتَه يومَ القيامةِ. ومَن سَخِطَ رِزْقَه وبَثَّ شكواهُ، ولم يصبِرْ؛ لم يُرْفَعْ له إلى اللهِ حَسنةٌ، ولقِيَ اللهَ وهو عليه ساخطٌ. ومَن لبِسَ ثوبًا، فاختالَ في ثوبِه؛ خُسِفَ به مِن شفيرِ جهنَّمَ، يتجلجَلُ فيها ما دامتِ السَّمواتُ والأرضُ؛ لأنَّ قارونَ لَبِسَ حُلَّةً فاختالَ، فخُسِفَ به، فهو يَتجلجَلُ فيها إلى يومِ القيامةِ. ومَن نكَحَ امرأةً حلالًا بمالٍ حلالٍ، يُريدُ بذلك الفخرَ والرِّياءَ؛ لم يَزِدْه اللهُ بذلك إلَّا ذُلًّا وهوانًا، وأقامَه اللهُ بقدْرِ ما استمتَعَ منها على شَفيرِ جهنَّمَ، حتَّى يَهْويَ فيها سبعينَ خريفًا. ومَن ظلَمَ امرأةً مهْرَها فهو عند اللهِ زانٍ، ويقولُ اللهُ له يومَ القيامةِ: عبْدي زوَّجْتُك على عَهدي، فلم تُوفِ بعَهْدي! فيتَولَّى اللهُ طلَبَ حَقِّها، فيَستوعِبُ حَسناتِه كلَّها، فما تَفِي به، فيُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن رجَعَ عن شَهادةٍ أو كتَمَها، أطعَمَه اللهُ لحْمَه على رُؤوسِ الخلائقِ، ويُدْخِلُه النَّارَ وهو يَلُوكُ لِسانَه. ومَن كانت له امرأتانِ، فلم يَعدِلْ بيْنهما في القسمِ مِن نَفْسِه ومالِه؛ جاء يومَ القيامةِ مَغلولًا مائلًا شِقُّه، حتَّى يدخُلَ النَّارَ. ومَن آذى جارَه مِن غيرِ حَقٍّ، حرَّمَ اللهُ عليه رِيحَ الجنَّةِ، ومأواهُ النَّارُ. ألَا وإنَّ اللهَ يسأَلُ الرَّجلَ عن جارِه كما يسأَلُه عن حَقِّ أهلِ بيتِه، فمَن ضيَّعَ حَقَّ جارِه فليس مِنَّا. ومَن أهان فقيرًا مُسلِمًا مِن أجْلِ فقْرِه، فاستخَفَّ به؛ فقدِ استخَفَّ بحَقِّ اللهِ، ولم يزَلْ في مَقْتِ اللهِ وسَخَطِه حتَّى يُرْضِيَه. ومَن أكرَمَ فقيرًا مُسلِمًا، لقِيَ اللهَ يومَ القيامةِ وهو يضحَكُ إليه. ومَن عُرِضَت له الدُّنيا والآخرةُ، فاختارَ الدُّنيا على الآخرةِ، لقِيَ اللهَ وليست له حَسنةٌ يَتَّقي بها النَّارَ، وإنِ اختارَ الآخرةَ على الدُّنيا، لقِيَ اللهَ وهو عنه راضٍ. ومَن قَدَرَ على امرأةٍ أو جاريةٍ حَرامًا، فترَكَها مَخافةً منه؛ أمَّنَه اللهُ مِن الفزَعِ الأكبرِ، وحرَّمَه على النَّارِ وأدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ واقَعَها حَرامًا، حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ وأدخَلَه النَّارَ. ومَن كسَبَ مالًا حرامًا لم تُقْبَلْ له صَدقةٌ، ولا حجٌّ، ولا عُمرةٌ، وكتَبَ اللهُ له بقَدْرِ ذلك أوزارًا، وما بقِيَ عند موتِه كان زادَه إلى النَّارِ. ومَن أصاب مِن امرأةٍ نظْرةً حرامًا، ملَأَ اللهُ عينَيْه نارًا، ثمَّ أمَرَ به إلى النَّارِ، فإنْ غَضَّ بصَرَه عنها، أدخَلَ اللهُ في قلْبِه مَحبَّتَه ورحمَتَه، وأمَرَ به إلى الجنَّةِ. ومَن صافَحَ امرأةً حرامًا، جاء يومَ القيامةِ مَغلولةً يداهُ إلى عُنقِه، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، وإنْ فاكَهَها، حُبِسَ بكلِّ كلمةٍ كلَّمَها في الدُّنيا ألْفَ عامٍ، والمرأةُ إذا طاوعَتِ الرَّجلَ حرامًا فالْتَزَمها، أو قبَّلَها، أو باشَرَها، أو فاكَهَها، أو واقَعَها؛ فعليها مِن الوِزْرِ مثْلُ ما على الرَّجلِ، فإنْ غلَبَها الرَّجلُ على نفْسِها، كان عليه وِزْرُه ووِزْرُها. ومَن غَشَّ مُسلمًا في بَيعٍ أو شِراءٍ فليس مِنَّا، ويُحْشَرُ يومَ القيامةِ مع اليهودِ؛ لأنَّهم أغَشُّ النَّاسِ للمُسلمينَ. ومَن منَعَ الماعونَ مِن جارِه إذا احتاج إليه، منَعَه اللهُ فضْلَه، ووكَلَه إلى نفْسِه. ومَن وكَلَه إلى نفْسِه هلَكَ آخرَ ما عليها، ولا يُقْبَلُ له عُذرٌ. وأيُّما امرأةٍ آذتْ زوجَها لم تُقْبَلْ صَلاتُها، ولا حَسنةٌ مِن عمَلِها حتَّى تُعْتِبَه وتُرْضِيَه، ولو صامتِ الدَّهرَ، وقامَتْه، وأعتقَتِ الرِّقابَ، وحُمِلَت على الجيادِ في سبيلِ اللهِ؛ لكانت أوَّلَ مَن يَرِدُ النَّارَ إذا لم تُرْضِه وتُعْتِبْه، وقال: وعلى الرَّجلِ مِثْلُ ذلك مِن الوِزْرِ والعذابِ إذا كان لها مُؤْذِيًا ظالمًا. ومَن لطَمَ خَدَّ مُسلمٍ لَطمةً، بدَّدَ اللهُ عِظامَه يومَ القيامةِ، ثمَّ تُسَلَّطُ عليه النَّارُ، ويُبْعَثُ حين يُبْعَثُ مَغلولًا حتَّى يَرِدَ النَّارَ. ومَن بات وفي قلْبِه غِشٌّ لأخيهِ المُسلمِ، بات وأصبَحَ في سَخَطِ اللهِ حتَّى يَتوبَ ويرجِعَ، فإنْ مات على ذلك مات على غيرِ الإسلامِ، ثمَّ قال: ألَا إنَّه مَن غشَّنا فليس مِنَّا، حتَّى قال ذلك ثلاثًا. ومَن يُعلِّقُ سَوطًا بيْن يديْ سُلطانٍ جائرٍ، جعَلَ له اللهُ حيَّةً طُولُها سبعونَ ألفَ ذِراعٍ، فتُسَلَّطُ عليه في نارِ جهنَّمَ خالدًا مُخلَّدًا. ومَنِ اغتابَ مُسلمًا، بطَلَ صَومُه ونقَضَ وُضوءَه، فإنْ مات وهو كذلك، مات كالمُستحِلِّ ما حرَّمَ اللهُ. ومَن مَشى بالنَّميمةِ بيْن اثنينِ، سلَّطَ اللهُ عليه في قبْرِه نارًا تُحرِقُه إلى يومِ القيامةِ، ثمَّ يُدْخِلُه النَّارَ. ومَن عفا عن أخيه المُسلمِ، وكظَمَ غَيظَه، أعطاهُ اللهُ أجْرَ شَهيدٍ. ومَن بَغَى على أخيه، وتطاوَلَ عليه، واستحقَرَه؛ حشَرَه اللهُ يومَ القيامةِ في صُورةِ الذَّرَّةِ، تطَؤُه العِبادُ بأقدامِهم، ثمَّ يدخُلُ النَّارَ، ولم يَزَلْ في سَخَطِ اللهِ حتَّى يموتَ. ومَن يَرُدَّ عن أخيه المُسلمِ غِيبةً سمِعَها تُذْكَرُ عنه في مَجلسٍ، رَدَّ اللهُ عنه ألفَ بابٍ مِن الشَّرِّ في الدُّنيا والآخرةِ، فإنْ هو لم يَرُدَّ عنه وأعجَبَه ما قالوا، كان عليه مِثْلُ وِزْرِهم. ومَن رمى مُحْصَنًا أو مُحصنَةً، حبِطَ عمَلُه، وجُلِدَ يومَ القيامةِ سبعونَ ألفًا مِن بيْن يَديْهِ ومِن خلْفِه، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن شرِبَ الخمْرَ في الدُّنيا، سقاهُ اللهُ مِن سُمِّ الأساودِ وسُمِّ العقاربِ شَربةً، يتساقَطُ لَحمُ وَجْهِه في الإناءِ قبْلَ أنْ يشرَبَها، فإذا شرِبَها تفسَّخَ لحْمُه وجِلْدُه كالجِيفةِ يتأَذَّى به أهلُ الجَمعِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ألَا وشاربُها، وعاصِرُها، ومُعتصِرُها، وبائعُها، ومُبْتاعُها، وحامِلُها، والمَحمولةُ إليه، وآكِلُ ثَمنِها؛ سواءٌ في إثْمِها وعارِها، ولا يقبَلُ اللهُ له صَلاةً ولا صِيامًا، ولا حَجًّا ولا عُمرةً حتَّى يتوبَ. فإنْ مات قبلَ أنْ يتوبَ منها، كان حقًّا على اللهِ أنْ يَسْقِيَه بكلِّ جُرعةٍ شَرِبَها في الدُّنيا شَربةً مِن صَديدِ جهنَّمَ. ألَا وكُلُّ مُسكرٍ خمرٌ، وكلُّ مُسكرٍ حرامٌ. ومَن أكَلَ الرِّبا، ملَأَ اللهُ بطْنَه نارًا بقَدْرِ ما أكَلَ، وإنْ كسَبَ منه مالًا، لم يَقبَلِ اللهُ شيئًا مِن عمَلِه، ولم يَزَلْ في لَعنةِ اللهِ وملائكتِه ما دام عنده منه قِيراطٌ. ومَن خان أمانةً في الدُّنيا ولم يُؤَدِّها إلى أربابِها، مات على غيرِ دِينِ الإسلامِ، ولَقِيَ اللهَ وهو عليه غضْبانُ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، فيَهْوي مِن شَفيرِها أبدَ الآبدينَ. ومَن شَهِدَ شَهادةَ زُورٍ على مُسلمٍ أو كافرٍ، عُلِّقَ بلِسانِه يومَ القيامةِ، ثمَّ صُيِّرَ مع المُنافقينَ في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ. ومَن قال لِمَملوكِه، أو مَملوكِ غيرِه، أو لأحدٍ مِن المُسلِمينَ: لا لبَّيْكَ، ولا سَعْديكَ؛ انغمَسَ في النَّارِ. ومَن أضَرَّ بامرأةٍ حتَّى تَفتدِيَ منه، لم يرْضَ اللهُ له بعُقوبةٍ دونَ النَّارِ؛ لأنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَغضَبُ للمرأةِ كما يغضَبُ لليتيمِ. ومَن سعى بأخيه إلى السُّلطانِ، أحبَطَ اللهُ عمَلَه كلَّه، فإنْ وصَلَ إليه مَكروهٌ أو أذًى، جعَلَه اللهُ مع هامانَ في دَرجتِه في النَّارِ. ومَن قرَأَ القُرآنَ رِياءً وسُمعةً، أو يُرِيدُ به الدُّنيا؛ لقِيَ اللهَ ووجْهُه عظْمٌ ليس عليه لَحمٌ، ودَعَّ القُرآنُ في قَفاهُ حتَّى يقذِفَه في النَّارِ، فيَهْوي فيها مع مَن هوى. ومَن قرَأَه ولم يَعمَلْ به، حشَرَه اللهُ يومَ القيامةِ أعمى، فيقولُ: ربِّ، لِمَ حَشرْتَني أعمى وقد كنتُ بصيرًا؟! فيقولُ: كذلك أتَتْك آياتُنا فنسِيتَها، وكذلك اليومَ تُنْسى. ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن اشترى خِيانةً وهو يعلَمُ أنَّها خِيانةٌ، كان كمَن خان في عارِها وإثْمِها. ومَن قاوَدَ بيْن امرأةٍ ورجُلٍ حرامًا، حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، ومأواهُ النَّارُ وساءت مصيرًا. ومَن غَشَّ أخاه المُسلِمَ، نزَعَ اللهُ منه رِزقَه، وأفسَدَ عليه مَعيشتَه، ووكَلَه إلى نفْسِه. ومَن اشْتَرى سَرِقةً وهو يعلَمُ أنَّها سَرقةٌ، كان كمَن سرَقَها في عارِها وإثمِها. ومَن ضارَّ مُسلمًا فليس مِنَّا ولسْنا منه في الدُّنيا والآخرةِ. ومَن سمِعَ بفاحشةٍ فأفْشاها، كان كمَن أتاها. ومَن سمِعَ بخبرٍ فأفشاهُ، كان كمَن عمِلَه. ومَن وصَفَ امرأةً لرجلٍ، فذكَرَ جَمالَها وحُسْنَها حتَّى افْتُتِنَ بها، فأصاب منها فاحِشةً؛ خرَجَ مِن الدُّنيا مَغضوبًا عليه، ومَن غضِبَ اللهُ عليه غضِبَت عليه السَّمواتُ السَّبعُ والأرضونَ السَّبعُ، وكان عليه مِن الوِزرِ مِثْلُ وِزْرِ الَّذي أصابَها. قلْنا: فإنْ تابَا وأصْلَحا؟ قال: قُبِلَ منهما. ولا يُقْبَلُ مِن الَّذي وصَفَها. ومَن أطعَمَ طعامًا رِياءً وسُمعةً، أطعَمَه اللهُ مِن صَديدِ جهنَّمَ، وكان ذلك الطَّعامُ نارًا في بطنِه حتَّى يُقْضَى بيْن النَّاسِ. ومَن فجَرَ بامرأةٍ ذاتِ بعلٍ انفَجَرَ مِن فرْجِها وادٍ مِن صَديدٍ، مَسيرتُه خمسُ مئةِ عامٍ، يتأَذَّى به أهلُ النَّارِ مِن نَتنِ رِيحِه، وكان مِن أشدِّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ. واشتَدَّ غضَبُ اللهِ على امرأةٍ ذاتِ بَعلٍ ملَأَت عَينَها مِن غيرِ زوجِها، أو غيرِ ذي مَحْرَمٍ منها، فإذا فعَلَتْ ذلك أحبَطَ اللهُ كلَّ عمَلٍ عمِلَتْه، فإنْ أوطَأَت فِراشَه غيرَه، كان حقًّا على اللهِ أنْ يُحرِقَها بالنَّارِ مِن يومِ تموتُ في قبْرِها. وأيُّما امرأةٍ اختَلَعت مِن زَوجِها، لم تزَلْ في لَعنةِ اللهِ وملائكتِه، وكُتبِه ورُسلِه، والنَّاسِ أجمعينَ، فإذا نزَلَ بها ملَكُ الموتِ قال لها: أبْشِري بالنَّارِ، فإذا كان يومُ القيامةِ قِيل لها: ادْخُلي النَّارَ مع الدَّاخلينَ. ألَا وإنَّ اللهَ ورسولَه بَريئانِ مِن المُختلِعاتِ بغيرِ حَقٍّ. ألَا وإنَّ اللهَ ورسولَه بَريئانِ ممَّن أضَرَّ بامرأةٍ حتَّى تَختلِعَ منه. ومَن أمَّ قومًا بإذْنِهم وهم به راضونَ، فاقتصَدَ بهم في حُضورِه وقِراءتِه، ورُكوعِه وسُجودِه وقُعودِه؛ فله مِثْلُ أُجورِهم. ومَن لم يَقتصِدْ بهم في ذلك، رُدَّتْ عليه صَلاتُه، ولم تَتجاوَزْ تَراقِيَه، وكان بمَنزلةِ أميرٍ جائرٍ مُعتدٍ لم يُصْلِحْ إلى رعيَّتِه، ولم يَقُمْ فيهم بأمْرِ اللهِ. فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ: يا رسولَ اللهِ بأبي أنت وأُمِّي، وما مَنزلةُ الأميرِ الجائرِ المُعتدي الَّذي لم يُصْلِحْ لرعيَّتِه، ولم يَقُمْ فيهم بأمْرِ اللهِ؟ قال: هو رابعُ أربعةٍ، وهو أشَدُّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ: إبليسُ، وفرعونُ، وقابيلُ قاتلُ النَّفسِ، والأميرُ الجائرُ رابعُهم. ومَنِ احتاجَ إليه أخوهُ المُسلِمُ في قرضٍ، فلم يُقْرِضْه وهو عنده؛ حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ يومَ يَجْزي المُحسنينَ. ومَن صبَرَ على سُوءِ خُلقِ امرأتِه، واحتسَبَ الأجْرَ مِن اللهِ؛ أعطاهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِن الثَّوابِ مِثْلَ ما أعطى أيُّوبَ على بلائِه، وكان عليها مِن الوِزْرِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ مِثْلُ رَمْلِ عالِجٍ، فإنْ ماتت قبْلَ أنْ تُعْتِبَه وتُرْضِيَه، حُشِرَت يومَ القيامةِ مَنكوسةً مع المُنافقينَ في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ. ومَن كانت له امرأةٌ، فلم تُوافِقْه، ولم تَصبِرْ على ما رزَقَه اللهُ، وشَقَّت عليه، وحمَّلَتْه ما لا يَقْدِرُ عليه؛ لم تُقْبَلْ لها حَسنةٌ، فإنْ ماتت على ذلك حُشِرَت مع المغضوبِ عليهم. ومَن أكرَمَ أخاه المُسلِمَ فإنَّما يُكْرِمُ ربَّه، فما ظنُّكم؟! ومَن تولَّى عرَّافةَ قومٍ، حُبِسَ على شَفيرِ جهنَّمَ، لكلِّ يومٍ ألفُ سَنةٍ، ويُحْشَرُ ويَدُه مَغلولةٌ إلى عُنقِه، فإنْ كان أقام أمْرَ اللهِ فيهم أُطْلِقَ، وإنْ كان ظالمًا هوى في جهنَّمَ سبعينَ خريفًا. ومَن تحلَّمَ ما لم يَحلُمْ كان كمَن شهِدَ بالزُّورِ، وكُلِّفَ يومَ القيامةِ أنْ يَعقِدَ بيْن شَعيرتَينِ يُعَذَّبُ حتَّى يَعقِدَهما، ولنْ يَعقِدَهما. ومَن كان ذا وَجهَينِ ولِسانَينِ في الدُّنيا، جعَلَ اللهُ له وَجهَينِ ولِسانَينِ في النَّارِ. ومَن استنبَطَ حديثًا باطلًا فهو كمَن حدَّثَ به. قيل: كيف يَستنبِطُه؟ قال: هو الرَّجلُ يَلْقى الرَّجلَ، فيقولُ: كان ذَيت وذَيت، فيَفتَتِحُه، فلا يكونُ أحدُكم مِفتاحًا للشَّرِّ والباطلِ. ومَن مَشى في صُلْحٍ بيْن اثنينِ، صَلَّت عليه الملائكةُ حتَّى يرجِعَ، وأُعْطِيَ أجْرَ لَيلةِ القَدْرِ. ومَن مشى في قَطيعةٍ بيْن اثنينِ، كان عليه مِن الوِزْرِ بقَدْرِ ما أُعْطِيَ مَن أصلَحَ بيْن اثنينِ مِن الأجْرِ، ووجَبَت عليه اللَّعنةُ حتَّى يدخُلَ جهنَّمَ، فيُضاعَفُ عليه العذابُ. ومَن مشى في عَونِ أخيهِ المُسلمِ ومَنفعتِه، كان له ثَوابُ المُجاهِدِ في سبيلِ اللهِ. ومَن مشى في غِيبَتِه وكشْفِ عَورتِه، كانت أوَّلُ قدَمٍ يَخْطوها كأنَّما وضَعَها في جهنَّمَ، وتُكْشَفُ عَورتُه يومَ القيامةِ على رُؤوسِ الخلائقِ. ومَن مشى إلى ذي قَرابةٍ أو ذي رحمٍ يتسلَّى به أو يُسَلِّمُ عليه، أعطاهُ اللهُ أجْرَ مئةِ شهيدٍ، وإنْ وصَلَه مع ذلك، كان له بكلِّ خُطوةٍ أربعونَ ألفَ حَسنةٍ، وحُطَّ عنه بها أربعونَ ألفَ ألفِ سيِّئةٍ، ويُرْفَعُ له بها أربعونَ ألفَ ألفِ دَرجةٍ، وكأنَّما عَبَدَ اللهَ مئةَ ألفِ سَنةٍ. ومَن مشى في فسادِ القراباتِ والقطيعةِ بيْنهم، غَضِبَ اللهُ عليه في الدُّنيا ولعَنَهُ، وكان عليه كوِزْرِ مَن قطَعَ الرَّحمَ. ومَن مَشى في تَزويجِ رجُلٍ حلالًا حتَّى يُجْمَعَ بيْنهما، زوَّجَه اللهُ ألفَ امرأةٍ مِن الحُورِ العينِ، كلُّ امرأةٍ في قَصرٍ مِن دُرٍّ وياقوتٍ، وكان له بكلِّ خُطوةٍ خطاها أو كلمةٍ تكلَّمَ بها في ذلك عِبادةُ سَنةٍ؛ قِيامُ ليلِها، وصِيامُ نهارِها. ومَن عمِلَ في فُرقةٍ بيْن امرأةٍ وزوجِها، كان عليه لَعنةُ اللهِ في الدُّنيا والآخرةِ، وحرَّمَ اللهُ عليه النَّظرَ إلى وجْهِه. ومَن قاد ضَريرًا إلى المسجِدِ، أو إلى مَنزلِه، أو إلى حاجةٍ مِن حوائجِه؛ كتَبَ اللهُ له بكلِّ قدَمٍ رفَعَها أو وضَعَها عِتْقَ رقبةٍ، وصَلَّت عليه الملائكةُ حتَّى يُفارِقَه. ومَن مشى بضَريرٍ في حاجةٍ حتَّى يَقضِيَها، أعطاهُ اللهُ بَراءتَينِ: بَراءةً مِن النَّارِ، وبَراءةً مِن النِّفاقِ، وقُضِيَ له سبعونَ ألفَ حاجةٍ مِن حوائجِ الدُّنيا، ولم يزَلْ يَخوضُ في الرَّحمةِ حتَّى يرجِعَ. ومَن قام على مَريضٍ يومًا وليلةً، بعَثَه اللهُ مع خليلِه إبراهيمَ حتَّى يجوزَ على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ. ومَن سَعى لمريضٍ في حاجةٍ، خرَجَ من ذُنوبِه كيَومِ ولَدَتِه أُمُّه. فقال رجُلٌ مِن الأنصارِ: فإنْ كان المريضُ قَرابتَه أو بعضَ أهْلِه؟ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ومَن أعظَمُ أجْرًا ممَّن سعى في حاجةِ أهْلِه؟! ومَن ضيَّعَ أهْلَه، وقطَعَ رحِمَه، حرَمَه اللهُ حُسنَ الجزاءِ يومَ يَجْزِي المُحسنينَ، وصيَّرَه مع الهالكينَ حتَّى يأتيَ بالمَخرجِ، وأنَّى له بالمَخرجِ! ومَن مشى لضَعيفٍ في حاجةٍ أو مَنفعةٍ، أعطاهُ اللهُ كتابَه بيمينِه. ومَن أقرَضَ مَلْهوفًا، فأحسَنَ طلَبَه، فلْيستَأنِفِ العمَلَ، وله عندَ اللهِ بكلِّ دِرهمٍ ألفُ قِنْطارٍ في الجنَّةِ. ومَن فرَّجَ عن أخيهِ كُربةً مِن كُرَبِ الدُّنيا، فرَّجَ اللهُ عنه كُرَبَ الدُّنيا والآخرةِ، ونظَرَ اللهُ إليه نَظرةَ رَحمةٍ يَنالُ بها الجنَّةَ. ومَن مشى في صُلحٍ بيْن امرأةٍ وزوجِها، كان له أجرُ ألفِ شهيدٍ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ حقًّا، وكان له بكلِّ خُطوةٍ وكلمةٍ عِبادةُ سَنةٍ؛ صيامُها وقيامُها. ومَن أقرَضَ أخاهُ المُسلمَ، فله بكلِّ درهمٍ وَزنُ جبلِ أُحُدٍ، وحِراءَ، وثَبِيرَ، وطُورِ سَيناءَ حَسناتٍ. فإنْ رفَقَ به في طلَبِه بعدَ حِلِّه، جَرى عليه بكلِّ يومٍ صَدقةٌ، وجاز على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ لا حِسابَ عليه، ولا عذابَ. ومَن مطَلَ طالِبَه وهو يَقْدِرُ على قَضائِه، فعليهِ خَطيئةُ عِشارٍ. فقام إليه عوفُ بنُ مالكٍ الأشجعيُّ، فقال: وما خطيئةُ العِشارِ؟ فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَطيئةُ العِشارِ: أنَّ عليه في كلِّ يومٍ لَعنةَ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ، ومَن يلْعَنِ اللهُ فلنْ تجِدَ له نَصيرًا. ومَنِ اصطنَعَ إلى أخيهِ المُسلمِ مَعروفًا، ثمَّ مَنَّ به عليه؛ أُحْبِطَ أجْرُه، وخُيِّبَ سعيُه. ألَا وإنَّ اللهَ جَلَّ ثناؤُه حرَّمَ على المنَّانِ والبخيلِ، والمُختالِ والقتَّاتِ، والجوَّاظِ والجَعظريِّ، والعُتُلِّ والزَّنيمِ، ومُدمنِ الخمرِ: الجنَّةَ. ومَن تصدَّقَ صَدقةً، أعطاهُ اللهُ بوزنِ كلِّ ذرَّةٍ منها مِثْلَ جبلِ أُحُدٍ مِن نَعيمِ الجنَّةِ. ومَن مشى بها إلى مِسكينٍ كان له مِثْلُ ذلك، ولو تداوَلَها أربعونَ ألفَ إنسانٍ حتَّى تصِلَ إلى المسكينِ، كان لكلِّ واحدٍ منهم مِثْلُ ذلك الأجْرِ كاملًا، وما عندَ اللهِ خيرٌ وأبقى للَّذين اتَّقوا وأحَسْنوا. ومَن بَنى للهِ مَسجدًا، أعطاهُ اللهُ بكلِّ شِبرٍ -أو قال: بكلِّ ذِراعٍ- أربعينَ ألفَ ألفِ مدينةٍ مِن ذَهَبٍ وفِضَّةٍ، ودُرٍّ وياقوتٍ، وزَبرجدٍ ولُؤلؤٍ، في كلِّ مدينةٍ أربعونَ ألْفَ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ سبعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيْتٍ، في كلِّ بيْتٍ أربعونَ ألفَ سريرٍ، على كلِّ سَريرٍ زوجةٌ مِن الحُورِ العينِ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفٍ، وأربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفةٍ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصعةٍ، في كلِّ قَصعةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لونٍ مِن الطَّعامِ، ويُعْطي اللهُ وَلِيَّه مِن القُوَّةِ ما يأتي على تلك الأزواجِ وذلك الطَّعامِ والشَّرابِ في يومٍ واحدٍ. ومَن تَولَّى أذانَ مسجِدٍ مِن مساجِدِ اللهِ، يُريدُ بذلك وجْهَ اللهِ؛ أعطاهُ اللهُ ثوابَ ألفِ ألفِ نَبِيٍّ، وأربعينَ ألفَ ألفِ صِدِّيقٍ، وأربعينَ ألفَ ألفِ شَهيدٍ، ويَدخُلُ في شفاعتِه أربعونَ ألفَ ألفِ أُمَّةٍ، في كلِّ أُمَّةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ رجُلٍ، وله في كلِّ جنَّةٍ مِن الجِنانِ أربعونَ ألفَ ألفِ مدينةٍ، في كلِّ مدينةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ أربعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ سَريرٍ، على كلِّ سَريرٍ زَوجةٌ مِن الحُورِ العينِ، سَعةُ كلِّ بيتٍ منها سَعةُ الدُّنيا أربعونَ ألفَ ألفِ مرَّةٍ، بيْن يدي كلِّ زَوجةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفٍ، وأربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفةٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصعةٍ، في كلِّ قَصعةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لونٍ، لو نزَلَ به الثَّقلانِ لَأوسَعَهم بأدنى بيْتٍ مِن بُيوتِه بما شاؤوا مِن الطَّعامِ والشَّرابِ، واللِّباسِ والطِّيبِ، والثِّمارِ، وألْوانِ التُّحفِ والطَّرائفِ، والحُلِيِّ والحُلَلِ، كلُّ بيتٍ منها مُكْتَفٍ بما فيه مِن هذه الأشياءِ عن البيتِ الآخرِ. فإذا قال المُؤذِّنُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، اكتنَفَه سبعونَ ألفَ ملَكٍ كلُّهم يُصَلُّون عليه، ويَستغفِرونَ له، وهو في ظلِّ رَحمةِ اللهِ حتَّى يَفرُغَ، ويكتُبُ ثوابَه أربعونَ ألفَ ألفِ ملَكٍ، ثمَّ يَصعَدونَ به إلى اللهِ. ومَن مشى إلى مَسجِدٍ مِن المساجِدِ، فله بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه عشْرُ حَسناتٍ، وتُمْحى عنه بها عشْرُ سيِّئاتٍ، ويُرْفَعُ له بها عشْرُ درجاتٍ. ومَن حافَظَ على الجماعةِ حيث كان، ومع مَن كان؛ مَرَّ على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ في أوَّلِ زُمرةٍ مِن السَّابقينَ، ووجْهُه أضوَأُ مِن القمرِ ليلةَ البدرِ، وكان له بكلِّ يومٍ وليلةٍ حافَظَ عليها ثوابُ شهيدٍ. ومَن حافَظَ على الصَّفِّ المُقدَّمِ، فأدرَكَ أوَّلَ تكبيرةٍ مِن غيرِ أنْ يُؤْذِيَ مُؤمنًا؛ أعطاهُ اللهُ مِثْلَ ثوابِ المُؤذِّنِ في الدُّنيا والآخرةِ. ومَن بنى بِناءً على ظَهرِ طريقٍ يَأْوي إليه عابرُ السَّبيلِ، بعَثَه اللهُ يومَ القيامةِ على نَجيبةٍ مِن دُرٍّ، ووجْهُه يُضِيءُ لأهْلِ الجَمعِ، حتَّى يقولَ أهلُ الجَمعِ: هذا ملَكٌ مِن الملائكةِ لم يُرَ مِثْلُه، حتَّى يُزاحِمَ إبراهيمَ في قُبَّتِه، ويَدخُلُ الجنَّةَ بشفاعتِه أربعونَ ألفَ رجُلٍ. ومَن شفَعَ لأخيه المُسلمِ في حاجةٍ له، نظَرَ اللهُ إليه. وحَقٌّ على اللهِ ألَّا يُعذِّبَ عبْدًا بعدَ نظَرِه إليه، إذا كان ذلك بطلبٍ منه إليه أنْ يشفَعَ له، فإذا شفَعَ له مِن غيرِ طلَبٍ، كان له مع ذلك أجْرُ سبعينَ شهيدًا. ومَن صام رمضانَ، وكَفَّ عن اللَّغوِ والغِيبةِ، والكذِبِ والخوضِ في الباطلِ، وأمسَكَ لِسانَه إلَّا عن ذِكْرِ اللهِ، وكَفَّ سمْعَه وبصَرَه وجميعَ جَوارحِه عن مَحارمِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعن أذى المُسلمينَ؛ كانت له مِن القُربةِ عند اللهِ أنْ تمَسَّ رُكبَتُه رُكبةَ إبراهيمَ خليلِه. ومَنِ احتفَرَ بئرًا حتَّى يَنبسِطَ ماؤُها، فيَبذُلُها للمُسلمينَ؛ كان له أجْرُ مَن توضَّأَ منها وصَلَّى، وله بعدَدِ شَعرِ مَن شَرِبَ منها حَسناتٌ؛ إنسٌ أو جِنٌّ، أو بَهيمةٌ أو سبُعٌ، أو طائرٌ، أو غيرُ ذلك، وله بكلِّ شَعرةٍ مِن ذلك عِتْقُ رَقبةٍ، ويَرِدُ في شفاعتِه يومَ القيامةِ حَوضَ القُدسِ عدَدُ نُجومِ السَّماءِ. قيل: يا رسولَ اللهِ: وما حوضُ القُدسِ؟ قال: حَوضي، حوضي، حوضي. ومَن حفَرَ قبْرًا لمُسلمٍ، حرَّمَه اللهُ على النَّارِ، وبوَّأَه بَيتًا في الجنَّةِ، لو وُضِعَ فيه ما بين صَنعاءَ والحبشةِ لَوسِعَها. ومَن غسَّلَ ميتًا، وأدَّى الأمانةَ فيه، كان له بكلِّ شَعرةٍ منه عِتقُ رقبةٍ، ورُفِعَ له بها مئةُ درجةٍ. فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ: وكيف يُؤدِّي فيه الأمانةَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: يَستُرُ عَورتَه، ويَكتُمُ شَيْنَه، وإنْ هو لم يَستُرْ عورتَه، ولم يَكتُمْ شَيْنَه؛ أبْدى اللهُ عَورتَه على رُؤوسِ الخلائقِ. ومَن صَلَّى على ميِّتٍ صَلَّى عليه جبريلُ ومعه سبعونَ ألفَ ملكٍ، وغُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنْبِه، وإنْ أقام حتَّى يُدْفَنَ وحَثَا عليه مِن التُّرابِ، انقلَبَ وله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ إلى مَنزلِه قِيراطٌ مِن الأجْرِ، والقِيراط ُمِثْلُ أُحُدٍ. ومَن ذرَفَت عَيناهُ مِن خَشيةِ اللهِ، كان له بكلِّ قَطرةٍ مِن دُموعِه مِثْلُ أُحُدٍ في مِيزانِه، وله بكلِّ قَطرةٍ عَينٌ في الجنَّةِ، على حافتَيْها مِن المدائنِ والقُصورِ ما لا عَينٌ رأتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَرَ على قلْبِ واصفٍ. ومَن عاد مَريضًا فله بكلِّ خُطوةٍ خطاها حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه سبعونَ ألفَ حَسنةٍ، ومَحْوُ سبعينَ ألفَ سيِّئةٍ، وتُرْفَعُ له سبعونَ ألفَ درجةٍ، ويُوَكَّلُ به سبعونَ ألفَ ملَكٍ يَعودونَه، ويَستغفِرونَ له إلى يومِ القيامةِ. ومَن تبِعَ جنازةً فله بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حتَّى يرجِعَ مئةُ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ مئةِ ألفِ سيِّئةٍ، ويُرْفَعُ له مئةُ ألفِ درجةٍ. فإنْ صَلَّى عليها وُكِّلَ به سبعونَ ألفَ ملَكٍ يستغفِرونَ له حتَّى يرجِعَ، وإنْ شَهِدَ دفْنَها استغْفَروا له حتَّى يُبْعَثَ مِن قبْرِه. ومَن خرَجَ حاجًّا أو مُعتمِرًا، فله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ ألفُ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ورُفِعَ له ألفُ ألفِ درجةٍ، وله عند ربِّه بكلِّ دِرهمٍ يُنفِقُه ألفُ ألفِ دِرهمٍ، وبكلِّ دِينارٍ ألفُ ألفِ دِينارٍ، وبكلِّ حَسنةٍ يعمَلُها ألفُ ألفِ حَسنةٍ، حتَّى يرجِعَ وهو في ضَمانِ اللهِ، فإنْ توفَّاهُ أدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ رجَعَه، رجَعَه مَغفورًا له مُستجابًا له، فاغتَنِموا دعوتَه إذا قدِمَ قبْلَ أنْ يُصيبَ الذُّنوبَ؛ فإنَّه يَشفَعُ في مئةِ ألفِ رجُلٍ يومَ القيامةِ. ومَن خلَفَ حاجًّا أو مُعتمِرًا في أهلِه بخيرٍ، كان له مِثْلُ أجْرِه كاملًا مِن غيرِ أنْ ينقُصَ مِن أجْرِه شَيءٌ. ومَن رابَطَ أو جاهَدَ في سبيلِ اللهِ، كان له بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ سبعُ مئةِ ألفِ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ سبعِ مئةِ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ورُفِعَ له سبْعُ مئةِ ألْفِ ألفِ دَرجةٍ، وكان في ضَمانِ اللهِ، فإنْ توفَّاهُ بأيِّ حتْفٍ كان، أدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ رجَعَه، رجَعَه مَغفورًا له مُستجابًا له. ومَن زار أخاهُ المُسلمَ فله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ عِتْقُ مئةِ ألفِ رَقبةٍ، ومَحْوُ مئةِ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ويُكْتَبُ له مئةُ ألفِ ألفِ حَسنةٍ، ويُرْفَعُ له بها مئةُ ألفِ ألفِ درجةٍ. قال: فقُلْنا لأبي هُريرةَ: أوليسَ قد قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن أعتَقَ رقبةً فهي فِكاكُه مِن النَّارِ؟ قال: بلى. ويُرْفَعُ له سائرُهم في كُنوزِ العرشِ عندَ ربِّه. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ ابتغاءَ وجْهِ اللهِ، وتفَقَّه في دِينِ اللهِ؛ كان له مِن الثَّوابِ مِثْلُ جميعِ ما أُعْطِيَ الملائكةُ والأنبياءُ والرُّسلُ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ رِياءً وسُمعةً ليُمارِيَ به السُّفهاءَ، ويُباهِيَ به العُلماءَ، أو يطلُبَ به الدُّنيا؛ بدَّدَ اللهُ عِظامَه يومَ القيامةِ، وكان مِن أشَدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا، ولا يَبْقى فيها نوعٌ مِن أنواعِ العذابِ إلَّا عُذِّبَ به؛ لشِدَّةِ غضَبِ اللهِ وسَخَطِه عليه. ومَن تعلَّمَ العلمَ وتواضَعَ في العلمِ، وعلَّمَه عِبادَ اللهِ، يُرِيدُ بذلك ما عندَ اللهِ؛ لم يكُنْ في الجنَّةِ أفضَلُ ثوابًا ولا أعظَمُ مَنزلةً منه، ولم يكُنْ في الجنَّةِ مَنزلةٌ ولا درجةٌ رفيعةٌ نَفِيسةٌ إلَّا وله فيها أوفَرُ نَصيبٍ وأوفَرُ المنازلِ. ألَا وإنَّ العِلْمَ أفضَلُ العِبادةِ. ومِلاكُ الدِّينِ الورَعُ. وإنَّما العالِمُ مَن عمِلَ بعلْمِه وإنْ كان قليلَ العِلْمِ، فلا تَحقِرُنَّ مِن المعاصي شيئًا وإنْ صغُرَ في أعيُنِكم؛ فإنَّه لا صَغيرةَ مع الإصرارِ، ولا كبيرةَ مع استغفارٍ. ألَا وإنَّ اللهَ سائِلُكم عن أعمالِكم، حتَّى عن مَسِّ أحدِكم ثَوبَ أخيهِ، فاعْلَموا عِبادَ اللهِ: أنَّ العبدَ يُبْعَثُ يومَ القيامةِ على ما قد مات عليه، وقد خلَقَ اللهُ الجنَّةَ والنَّارَ، فمَن اختارَ النَّارَ على الجنَّةِ، فأبعَدَهُ اللهُ. ألَا وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أمَرَني أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ. فإذا قالوها عَصَموا مِنِّي دِماءَهم وأموالَهم إلَّا بحَقِّها، وحسابُهم على اللهِ. ألَا وإنَّ اللهَ لم يَدَعْ شيئًا ممَّا نهى عنه إلَّا وقد بيَّنَه لكم؛ {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42]. ألَا وإنَّ اللهَ جَلَّ ثناؤُه لا يَظلِمُ، ولا يَجوزُ عليه ظُلمٌ، وهو بالمِرصادِ؛ ليَجْزِيَ الَّذين أساؤوا بما عَمِلوا، ويَجْزيَ الَّذين أحْسَنوا بالحُسنى، فمَن أحسَنَ فلِنفْسِه، ومَن أساء فعليها، وما ربُّك بظلَّامٍ للعبيدِ. يا أيُّها النَّاسُ، إنَّه قد كَبِرَتْ سِنِّي، ودَقَّ عَظْمي، وانهَدَّ جِسْمي، ونُعِيَت إليَّ نَفْسي، واقترَبَ أجَلي، واشتقْتُ إلى ربِّي. ألَا وإنَّ هذا آخِرُ العهدِ مِنِّي ومنكم، فما دُمْتُ حيًّا فقد تَرَوني، فإذا أنا مِتُّ فاللهُ خَلِيفتي على كلِّ مُسلمٍ. والسَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه. ثمَّ نزَلَ، فابتدَرَه رَهطٌ مِن الأنصارِ قبْلَ أنْ ينزِلَ مِن المِنبرِ، وقالوا: جُعِلَت أنفُسُنا فِداك يا رسولَ اللهِ، مَن يقومُ بهذه الشَّدائدِ؟ وكيف العيشُ بعدَ هذا اليومِ؟ فقال لهم: وأنتم فَداكم أبي وأُمِّي، نازَلْتُ ربِّي في أُمَّتي، فقال لي: بابُ التَّوبةِ مفتوحٌ حتَّى يُنْفَخَ في الصُّورِ. ثمَّ قال: مَن تاب قبلَ مَوتِه بسَنةٍ تاب اللهُ عليه، ثمَّ قال: سَنةٌ كثيرٌ. مَن تاب قبلَ مَوتِه بشَهرٍ تاب اللهُ عليه، ثمَّ قال: شَهرٌ كثيرٌ. ومَن تاب قبلَ موتِه بجُمعةٍ تاب اللهُ عليه، ثمَّ قال: جُمعةٌ كثيرٌ. مَن تاب قبلَ مَوتِه بيومٍ تاب اللهُ عليه، ثمَّ قال: يومٌ كثيرٌ. ثمَّ قال: مَن تاب قبلَ موتِه بساعةٍ تاب اللهُ عليه. ثمَّ قال: مَن تاب قبْلَ أنْ يُغرغِرَ بالموتِ تاب اللهُ عليه. ثمَّ نزَلَ. فكانت آخِرَ خُطبةٍ خطَبَها صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أبو هريرة وابن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/291 | خلاصة حكم المحدث : كذب من داود بن المحبر | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : موضوع

56 - عن الجارودِ: أنَّه أخَذَ هذه النُّسخةَ: عَهْدُ العَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ الَّذي كتَبَهُ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين بعَثَه إلى البحرينِ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا كتابٌ مِن محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، الأُمِّيِّ، القُرشيِّ الهاشميِّ، رسولِ اللهِ ونَبيِّه إلى خلْقِه كافَّةً، للعَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ ومَن معه مِن المُسلِمين، عَهدًا عَهِدَه إليهم: اتَّقوا اللهَ أيُّها المُسلِمون ما اسْتطعْتُم، فإنِّي قد بَعَثْتُ عليكم العَلاءَ بنَ الحَضْرميِّ، وأمَرْتُه أنْ يتَّقِيَ اللهَ وحدَه لا شَريكَ له، ويُلِينَ لكم الجَناحَ، ويُحسِنَ فيكم السِّيرةَ بالحقِّ، ويَحكُمَ بيْنكم وبيْن مَن لقِيَ مِن النَّاسِ بما أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في كتابِه مِن العدْلِ، وأمرْتُكم بطاعتِه إذا فعَلَ ذلك، وقسَمَ فينا فأقسَطَ، واسْتُرْحِمَ فرَحِمَ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا، وأحْسِنوا مُؤازرتَه ومُعاونتَه؛ فإنَّ لي عليكم مِن الحقِّ طاعةً وحقًّا عظيمًا لا تَقْدُرونهُ كلَّ قَدْرِه، ولا يَبلُغُ القولُ كُنْهَ حَقِّ عظمةِ اللهِ وحَقِّ رسولِه، وكما أنَّ للهِ ورسولِه على النَّاسِ عامَّةً وعليكم خاصَّةً حقًّا واجبًا بطاعتِه والوفاءِ بعهْدِه، ورضِيَ اللهُ عمَّن اعتصَمَ بالطَّاعةِ، وعظَّمَ حَقَّ أهْلِها وحَقَّ ولائِها، كذلك للمُسلِمين على وُلاتِهم حقًّا واجبًا وطاعةً؛ فإنَّ في الطَّاعةِ دَركًا لكلِّ خَيرٍ يُبْتَغى، ونجاةً مِن كلِّ شَرٍّ يُتَّقى، وأنا أُشْهِدُ اللهَ على مَن ولَّيْتُه شيئًا مِن أُمورِ المُسلِمين قليلًا وكثيرًا، فلم يَعدِلْ فيهم؛ فلا طاعةَ له، وهو خَليعٌ ممَّا ولَّيْتُه، وقد بَرِئَتْ للَّذين معه مِن المُسلِمين أيمانُهم وعهْدُهم وذِمَّتُهم، فلْيَسْتَخيروا اللهَ عندَ ذلك، ثمَّ لِيَستَعْمِلوا عليهم أفضَلَهم في أنفُسِهم. ألَا وإنْ أصابتِ العَلاءَ بنَ الحَضْرميِّ مُصيبةٌ، فخالدُ بنُ الوليدِ سيْفُ اللهِ خلَفٌ فيهم للعلاءِ بنِ الحَضْرميِّ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا ما عرَفْتُم أنَّه على الحقِّ حتَّى يُخالِفَ الحقَّ إلى غيرِه، فسِيروا على بركةِ اللهِ، وعَونِه، ونصْرِه، وعافيتِه، ورُشْدِه، وتَوفيقِه. فمَن لَقِيتُم مِن النَّاسِ فادْعُوهم إلى كتابِ اللهِ المُنزَّلِ، وسُنَّةِ رسولِه، وإحلالِ ما أحَلَّ اللهُ لهم في كتابِه، وتَحريمِ ما حرَّمَ اللهُ عليهم في كتابِه، وأنْ يَخْلَعوا الأندادَ، ويتبَرَّؤوا مِن الشِّركِ والكُفْرِ، وأنْ يَكْفُروا بعِبادةِ الطَّاغوتِ واللَّاتِ والعُزَّى، وأنْ يَترُكوا عِبادةَ عيسى بنِ مريمَ، وعُزيرِ بنِ حَرْوةَ، والملائكةِ، والشَّمسِ والقمرِ، والنِّيرانِ، وكلِّ شَيءٍ يُتَّخَذُ ضِدًّا مِن دونِ اللهِ، وأنْ يَتولَّوا اللهَ ورسولَه، وأنْ يَتبَرَّؤوا ممَّن برِئَ اللهُ ورسولُه منه. فإذا فعَلوا ذلك، وأقرُّوا به، ودَخَلوا في الولايةِ؛ فبَيِّنوا لهم عندَ ذلك ما في كتابِ اللهِ الَّذي تَدْعونهُم إليهِ، وأنَّه كتابُ اللهِ المُنزَّلُ مع الرُّوحِ الأمينِ، على صَفوتِه مِن العالمينَ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، ورسولِه ونَبيِّه وحَبيبِه، أرسَلَه رحمةً للعالمينَ عامَّةً؛ الأبيضِ منهم والأسودِ، والإنسِ والجنِّ، كتابٌ فيه نبَأُ كلِّ شَيءٍ كان قبْلَكم، وما هو كائنٌ بعدَكم؛ لِيَكونَ حاجِزًا بيْن النَّاسِ؛ يَحجُزُ اللهُ به بعضَهم عن بَعضٍ، وأعراضَ بعضِهم عن بعضٍ، وهو كِتابُ اللهِ مُهيمِنًا على الكُتبِ، مُصدِّقًا لِما فيها مِن التَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ، يُخبِرُكم اللهُ فيه ما كان قبْلَكم ممَّا قد فاتَكُم دَرَكُه في آبائِكم الأوَّلينَ الَّذين منهم رُسلُ اللهِ وأنبياؤُهُ، كيف كان جوابُهم ثَمَّ لرُسلِهم، وكيف تَصديقُهم بآياتِ اللهِ، وكيف كان تَكذيبُهم بآياتِ اللهِ، فأخبَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في كتابِه هذا أنسابَهم وأعمالَهم، وأعمالَ مَن هلَكَ منهم بذَنْبِه؛ لِيَجْتَنِبوا ذلك أنْ يَعْملوا بمِثْلِه؛ كي لا يَحِقَّ عليهم في كتابِ اللهِ مِن عقابِ اللهِ وسَخَطِه ونِقْمتِه مِثْلُ الَّذي حَلَّ عليهم مِن سُوءِ أعمالِهم وتَهاوُنِهم بأمْرِ اللهِ. وأخبَرَكم في كتابِه هذا بأعمالِ مَن نجَا ممَّن كان قبْلَكم؛ لكي تَعْملوا بمِثْلِ أعمالِهم، يُبيِّنُ لكم في كِتابِه هذا شأْنَ ذلك كلِّه؛ رَحمةً منه لكم، وشَفقةً مِن ربِّكم عليكم، وهو هدًى مِن الضَّلالةِ، وتِبيانٌ مِن العَمى، وإقالةٌ مِن العَثرةِ، ونَجاةٌ مِن الفِتنةِ، ونورٌ مِن الظُّلمةِ، وشِفاءٌ عندَ الأحداثِ، وعِصمةٌ مِن الهلكةِ، ورُشدٌ مِن الغوايةِ، وأمانٌ مِن النَّفْسِ، ومَفازةٌ مِن الدُّنيا والآخرةِ، فيه دِينُكم. فإذا عرَضْتُم هذا عليهم، فأقَرُّوا لكم به، [فقدِ اسْتَكْمَلوا] الولايةَ، فاعْرِضوا عليهم عندَ ذلك الإسلامَ، والإسلامُ: الصَّلواتُ الخمْسُ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وحَجُّ البيتِ، وصِيامُ رمضانَ، والغُسْلُ مِن الجَنابةِ، والطُّهورُ قبْلَ الصَّلاةِ، وبِرُّ الوالدينِ، وصِلةُ الرَّحمِ المُسلمةِ، وحُسْنُ صُحبةِ الوالدينِ المُشركَينِ. فإذا فَعَلوا ذلك فقدْ أسْلَموا. فادْعُوهم مِن بعدِ ذلك إلى الإيمانِ، وانْصِبوا لهم شَرائِعَه ومَعالِمَه، ومعالمُ الإيمانِ: شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وأنَّ ما جاء به محمَّدٌ الحقُّ، وأنَّ ما سِواه الباطلُ، والإيمانُ باللهِ، وملائكتِه، وكُتبِه، ورُسلِه وأنبيائِه، واليومِ الآخرِ، والإيمانُ بما بيْن يَديْهِ وما خلْفَه مِن التَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ، والإيمانُ بالبيِّناتِ والحسابِ، والجنَّةِ والنَّارِ، والموتِ والحياةِ، والإيمانُ للهِ ولرسولِه وللمُؤمنين كافَّةً. فإذا فَعَلوا ذلك وأقَرُّوا به فهم مُسلِمون مُؤمِنون. ثمَّ تَدُلُّوهم بعدَ ذلك على الإحسانِ، وعَلِّموهم أنَّ الإحسانَ: أنْ يُحْسِنوا فيما بيْنهم وبيْن اللهِ في أداءِ الأمانةِ، وعهْدِه الَّذي عهِدَه إلى رُسلِه، وعهْدِ رُسلِه إلى خلْقِه وأئمَّةِ المُؤمنينَ، والتَّسليمِ وسَلامةِ المُسلِمين مِن كلِّ غائلةِ لِسانٍ، وأنْ يَبْتغوا لِبَقيَّةِ المُسلِمين كما يَبْتغي المرْءُ لِنفْسِه، والتَّصديقِ بمواعيدِ الرَّبِّ ولقائِه ومُعايَنتِه، والوداعِ مِن الدُّنيا في كلِّ ساعةٍ، والمُحاسَبةِ للنَّفْسِ عندَ استيفاءِ كلِّ يومٍ وليلةٍ، وتَزوُّدٍ مِن اللَّيلِ والنَّهارِ، والتَّعاهُدِ لِما فرَضَ اللهُ تأْديِتَه إليه في السِّرِّ والعَلانيةِ. فإذا فَعَلوا ذلك، فهم مُسلِمون مُؤمِنون مُحسِنون. ثمَّ انْصِبوا وانْعَتوا لهم الكبائرَ ودُلُّوهم عليها، وخوِّفُوهم مِن الهَلكةِ في الكبائرِ، وأنَّ الكبائرَ هي المُوبقاتُ، وأولاهنَّ الشِّركُ باللهِ؛ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: 48]، والسِّحرُ؛ وما للسَّاحرِ مِن خَلاقٍ، وقَطيعةُ الرَّحمِ؛ يَلْعَنُهم اللهُ، والفِرارُ مِن الزَّحْفِ؛ فقدْ باؤوا بغضَبٍ مِن اللهِ، والغُلولَ؛ يأْتوا بما غَلُّوا يومَ القيامةِ، وقِتالُ النَّفْسِ المُؤمنةِ؛ {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93]، وقذْفُ المُحصَنةِ؛ {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 23]، وأكْلُ مالِ اليتيمِ؛ {يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10]، وأكْلُ الرِّبا؛ {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279]، فإذا انتهَوْا عن الكبائرِ فهم مُسلِمون مُؤمِنون، مُحسِنون، مُتَّقون، وقد اسْتَكْملوا التَّقوى. فادْعُوهم عندَ ذلك إلى العِبادةِ، والعِبادةُ: الصِّيامُ، والصَّلاةُ، والخُشوعُ، والرُّكوعُ والسُّجودُ، واليقينُ، والإنابةُ، والإخباتُ، والتَّهليلُ، والتَّسبيحُ، والتَّحميدُ، والتَّكبيرُ، والصَّدقةُ بعدَ الزَّكاةِ، والتَّواضعُ والسُّكونُ والمُواساةُ، والدُّعاءُ، والتَّضرُّعُ، والإقرارُ بالملك، والعُبوديَّةُ، والاستقلالُ [بما كَثُرَ] مِن العملِ الصَّالحِ. فإذا فعَلوا ذلك فهم مُسلِمون، مُؤمِنون، مُحسِنون، مُتَّقون، عابِدون، وقد استَكْملوا العِبادةَ. فادْعُوهم عندَ ذلك إلى الجِهادِ، وبَيِّنوه لهم، ورَغِّبوهم فيما رغَّبَهم اللهُ مِن فَضيلةِ الجهادِ وثَوابِه عندَ اللهِ، فإنِ انْتَدَبُوا فبايِعُوهم، وادْعُوهم حتَّى تُبايعوهم إلى سُنَّةِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه، عليكم عَهْدُ اللهِ وذِمَّتُه، وسبْعُ كَفالاتٍ -قال داودُ بنُ المُحبَّرِ: يقولُ اللهُ: كَفيلٌ عليَّ بالوفاءِ سبْعَ مرَّاتٍ- لا تَنْكُثون أيدِيَكم مِن بَيعةٍ، ولا تنْقُضون أمْرَ والٍ مِن وُلاةِ المُسلِمين، فإذا أقرُّوا بهذا فبايِعُوهم، واستغْفِروا اللهَ لهم. فإذا خَرَجوا يُقاتِلون في سَبيلِ اللهِ، غضَبًا للهِ، ونصْرًا لدِينِه، فمَن لَقُوا مِن النَّاسِ، فلْيَدْعُوهم إلى مِثْلِ ذلك ما دُعُوا إليه مِن كتابِ اللهِ إجابتِه، وإسلامِه وإيمانِه وإحسانِه، وتَقْواهُ، وعِبادتِه وهِجْرتِه، فمَن اتَّبعَهُم فهو المُستجيبُ، المِسكينُ، المُسلِمُ، المُؤمِنُ، المُحسِنُ، المُتَّقي، العابِدُ، المُجاهِدُ، له ما لكم، وعليه ما عليكم، ومَن أبَى هذا عليكم، فَقاتِلوهم حتَّى يَفِيءَ إلى أمْرِ اللهِ، وإلى دِينِه، ومَن عاهدْتُم وأعطَيْتُموه ذِمَّةَ اللهِ، فوَفُّوا إليه بها، ومَن أسلَمَ وأعْطاكُم الرِّضا، فهو منكم وأنتم مِنه، ومَن قاتَلَكم على هذا بعدَما سمَّيْتُموه له فقاتِلوهم، ومَن حارَبَكم فحارِبُوه، ومَن كابَدَكُم فكابِدوهُ، ومَن جمَعَ لكم فاجْمَعوا له، أو غالَكُم فغِيلُوه، أو خادَعَكم فخادِعوهُ، مِن غيرِ أنْ تَعْتَدُوا، أو ماكَرَكم فامْكُروا به، مِن غيرِ أنْ تَعْتدوا سِرًّا أو علانيةً، فإنَّه مَن يَنتصِرُ بعدَ ظُلْمِه فأولئكَ ما عليهم مِن سَبيلٍ. واعْلَموا أنَّ اللهَ معكم؛ يَراكم ويَرى أعمالَكم، ويَعلَمُ ما تَصْنعون كلَّه، فاتَّقوا اللهَ وكُونوا على حذَرٍ، فإنَّما هذه أمانةٌ ائْتَمنَني عليها ربِّي، أُبَلِّغُها عِبادَه عُذْرًا منه إليهم، وحُجَّةً منه، احتجَّ بها على مَن بلَغَه هذا الكتابُ مِن الخلْقِ جميعًا، فمَن عمِلَ بما فيه نجَا، ومَن اتَّبعَ ما فيه اهْتَدى، ومَن خاصَمَ به أفلَحَ، ومَن قاتَلَ به نُصِرَ، ومَن ترَكَهُ ضَلَّ حتَّى يُراجِعَه، فتعَلَّموا ما فيه، وأسْمِعوهُ آذانَكم، وأوْعُوهُ أجوافَكم، واسْتحْفِظوهُ قُلوبَكم؛ فإنَّه نُورُ الأبصارِ، ورَبيعٌ للقُلوبِ، وشِفاءٌ لِما في الصُّدورِ، وكَفى بهذا أمْرًا ومُعْتَبرًا، وزاجِرًا وعِظةً، وداعيًا إلى اللهِ ورسولِه، فهذا هو الخيرُ الَّذي لا شَرَّ فيه. كِتابُ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، رسولِ اللهِ ونَبيِّه، للعَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ حين بعَثَه إلى البحرينِ، يَدْعو إلى اللهِ ورسولِه، يأمُرُه إلى ما فيه مِن حلالٍ، ويَنْهى عمَّا فيه مِن حرامٍ، ويدُلُّ على ما فيه مِن رُشدٍ، ويَنْهى عمَّا فيه مِن غَيٍّ، كِتابٌ ائْتَمَنَ عليه نَبِيُّ اللهِ العَلاءَ بنَ الحضرميِّ، وخَليفتَه خالدَ بنَ الوليدِ سيْفَ اللهِ، وقد أعذَرَ إليهما في الوصيَّةِ ممَّا في هذا الكتابِ إلى مَن معهما مِن المُسلِمين، ولم يَجعَلْ لأحدٍ منهم عُذْرًا في إضاعةِ شَيءٍ منه؛ لا الولاةِ، ولا المُتولَّى عليهم، فمَن بلَغَه هذا الكتابُ مِن الخلْقِ جميعًا، فلا عُذْرَ له، ولا حُجَّةَ، ولا يُعْذَرُ بجَهالةِ شَيءٍ ممَّا في هذا الكتابِ. كُتِبَ هذا الكتابُ لثلاثٍ مِن ذي القعدةِ، لأربعِ سِنينَ مَضَيْنَ مِن مُهاجَرةِ نَبيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا شَهرينِ، شَهِدَ الكتابَ يومَ كتَبَه ابنُ أبي سُفيانَ، وعُثمانُ بنُ عفَّانَ يُمْلِيه عليه، ورسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ، والمُختارُ بنُ قيسٍ القُرشيُّ، وأبو ذَرٍّ الغِفاريُّ، وحُذيفةُ بنُ اليَمانِ العبْسيُّ، وقُصيُّ بنُ أبي عمرٍو الحِمْيريُّ، وشَبيبُ بنُ أبي مَرْثدٍ الغسَّانيُّ، والمُستنيرُ بنُ أبي صَعْصعةَ الخُزاعيُّ، وعَوانةُ بنُ شمَّاخٍ الجُهنيُّ، وسعْدُ بنُ مالكٍ الأنصاريُّ، وسعْدُ بنُ عُبادةَ الأنصاريُّ، وزيدُ بنُ عمرٍو، والنُّقباءُ: رجُلٌ مِن قُريشٍ، ورجُلٌ مِن جُهينةَ، وأربعةٌ مِن الأنصارِ، حين دفَعَه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى العَلاءِ بنِ الحضرميِّ وخالدِ بنِ الوليدِ سيفِ اللهِ.
الراوي : الجارود | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/134 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
 

1 - كتَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كتابًا بين المُهاجِرينَ والأنصارِ أنْ يعقلوا معاقلَهم ، وأن يفدوا عانيَهم بالمعروفِ والإصلاحِ بين الناسِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/350 | خلاصة حكم المحدث : فيه الحجاج بن أرطاة
التخريج : أخرجه أحمد (2443)، وابن أبي عاصم في ((الديات)) (ص: 69)، وأبو يعلى (2484) باختلاف يسير.

2 - أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كتَبَ كِتابًا بيْن المُهاجرينَ والأنصارِ: أنْ يَعْقِلوا مَعاقِلَهم، وأنْ يَفْدُوا عانِيَهم بالمعروفِ والإصلاحِ بيْن النَّاسِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 190 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف
التخريج : أخرجه أحمد (2443)، وابن أبي عاصم في ((الديات)) (ص: 69)، وأبو يعلى (2484) باختلاف يسير.

3 - الإسلامُ ثَمانيَةُ أسهُمٍ : الإسلامُ سَهمٌ ، والصلاةُ سَهمٌ، والزكاةُ سَهمٌ ، والحَجُّ سَهمٌ ، والجِهادُ سَهمٌ ، وصومُ رمضانَ سَهمٌ ، والأمرُ بالمعروفِ سَهمٌ ، والنَّهيُ عن المُنكَرِ سَهمٌ ، وخابَ من لا سَهمَ له
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/101 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

4 - اجتمَعَتْ منا جماعةٌ ، فقُلنا : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، إنا أهلُ عاليةٍ وسافلةٍ ولنا مجالسُ نتحدثُ فيها ، قال : أعطوا المجالسَ حقَّها فقُلنا : وما حقُّها يا رسولَ اللهِ ؟ قال : غُضوا أبصارَكم ورُدوا السلامَ ، وأرشِدوا الأعمى ، ومُروا بالمعروفِ ، وانْهَوا عنِ المنكرِ
الراوي : مالك رجل من الأنصار [أبو الهيثم مالك بن التيهان] | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/117 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] موسى بن عبيدة الربذي ، وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

5 - عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، قالت: لمَّا نزَلَتْ: {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا} [المزمل: 11]، لم يكُنْ إلَّا يَسيرًا حتَّى كانت وَقْعةُ بدْرٍ.
الراوي : عباد بن عبدالله بن الزبير | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/295 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

6 - أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اعْتمَرَ، وكان بَيْنه وبيْنَ أهْلِ مكَّةَ ألَّا يُخرِجَ أحدًا مِن أهْلِها، فلمَّا قَضى رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُمرتَهُ خرَجَ مِن مكَّةَ، فمَرَّ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببِنْتِ حمزةَ بنِ عبدِ المُطَّلبِ، فقالت: يا رسولَ اللهِ، إلى مَن تَدَعُني؟ فلمْ يَلتفِتْ إليها؛ للعهْدِ الَّذي بَينَه وبينَ أهْلِ مكَّةَ، ومَرَّ بها زيدُ بنُ حارثةَ، فقالت: إلى مَن تَدَعُني؟ فلمْ يَلتفِتْ إليها، ومَرَّ بها جَعفرٌ، فناشدَتْه، فلم يَلتفِتْ إليها، ثمَّ مَرَّ بها عليُّ بنُ أبي طالبٍ، فقالت: يا أبا الحسَنِ، إلى مَن تَدَعُني؟ فأخَذَها عليٌّ، فألْقاها خَلْفَ فاطمةَ، فلمَّا نَزلوا أدْنى مَنزلٍ، أتى زَيدٌ عليًّا، فقال: أنا أَولى بها منكَ؛ أنا مَولَى نَبِيِّ اللهِ، قال عليٌّ: أنا أَولى بها منك، وقال جَعفرٌ: أنا أَولى بها؛ خالَتُها عندي أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ، فلمَّا عَلَتْ أصواتُهم، بعَثَ إليهم رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أتَوهُ، قال: أمَّا أنت يا جَعفرُ فأشْبَهْتَ خَلْقي وخُلُقي، وأمَّا أنت يا عليُّ فأنا منك وأنت مِنِّي، وأمَّا أنت يا زيدُ فمَولايَ ومَولاكم، فادْفَعوا الجاريةَ إلى خالَتِها؛ هي أَولى بها.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/226 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف
التخريج : أخرجه أحمد (2040) مختصرا، وأبو يعلى (2459)، وابن الأعرابي في ((المعجم)) (2420) باختلاف يسير.

7 - كيف بكمْ أيُّها النَّاسُ إذا طَغى نِساؤُكم، وفسَقَ فِتيانُكم؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا لَكائنٌ؟ قال: نعمْ، وأشَدُّ منه، كيف بكم إذا تَركتُمُ الأمْرَ بالمعروفِ والنَّهيَ عن المُنكَرِ؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا لَكائنٌ؟ قال: نعمْ، وأشَدُّ منه، كيف بكم إذا رأيتُمُ المُنكَرَ مَعروفًا والمعروفَ مُنكَرًا؟
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/28 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى (6420) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (9325).

8 - كنَّا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فنزَلْنا بغَديرِ خُمٍّ، قال: فنُودِيَ فِينَا: الصَّلاةُ جامعةٌ، قال: وكُسِحَ لرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تحتَ شَجرةٍ، فصلَّى الظُّهرَ، فأخَذَ بيَدِ عليٍّ، فقال: ألَستُمْ تَعْلَموني أنِّي أَولى بالمُؤمنينَ مِن أنفُسِهم؟ قالوا: بلى، قال: ألَستُمْ تَعْلمون أنِّي أَولى بكلِّ مُؤمِنٍ مِن نفْسِه؟ قالوا: بلى، قال: فأخَذَ بيَدِ عليٍّ فقال: اللَّهُمَّ مَن كنْتُ مَولاهُ فعليٌّ مَولاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَن والاهُ، وعادِ مَن عاداهُ. قال: فلَقِيتُ عمرَ بعْدَ ذلك، فقال: هنيئًا لك يا ابنَ أبي طالبٍ؛ أصبَحْتَ وأمسَيْتَ مُولَى كلِّ مُؤمنٍ ومُؤمنةٍ.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/212 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8473)، وابن ماجه (116) مختصراً، وأحمد (18479) واللفظ له

9 - يقولُ القبرُ للميِّتِ حين يُوضَعُ فيه: وَيْحَك يا ابنَ آدمَ، ما غَرَّك بي؟! ألمْ تَعلَمْ أنِّي بَيتُ الفِتنةِ وبيتُ الظُّلمةِ، ما غَرَّكَ بي إذ كنْتَ تمُرُّ بي فَدَّادًا؟! فإنْ كان مُصلِحًا أجاب عنه مُجيبُ القبرِ: أرأيتَ إنْ كان يأْمُرُ بالمعروفِ ويَنْهى عن المُنكرِ؟ قال: فيقولُ القبرُ: إنِّي إذنْ أعودُ عليك خَضِرًا، ويَعودُ جسَدُه وتصعَدُ رُوحُه إلى ربِّ العالمينَ. قال له ابنُ عائذٍ: يا أبا الحجَّاجِ وما الفَدَّادُ؟! قال: الَّذي يُقدِّمُ رِجْلًا ويُؤخِّرُ أُخرى، كمِشْيَتِك يا ابنَ أخي أحيانًا. قال: وهو يومئذٍ يلْبَسُ ويَتهيَّأُ.
الراوي : أبو الحجاج الثمالي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/516 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى (6870)، والطبراني (22/377) (942)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (6748)

10 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام على بابِ الكعبةِ يومَ الفتحِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ، ثم قال : يا أيُّها الناسُ لا تصلُّوا بعدَ الصبحِ حتى تطلُعَ الشمسُ ، ولا بعدَ العصرِ حتى تغرُبَ ، ولا تُنكَحُ المرأةُ على عمتِها ، ولا على خالتِها ، ولا يجوزُ لامرأةٍ عطيةٌ في مالِها إلا بإذنِ زوجِها إذا ملَكَتْ عصمتَها ، والمُدَّعَى عليه أولى باليمينِ إذا لم تكُنْ بينةٌ ، لا يُقتَلُ مؤمنٌ بكافرٍ ، ولا ذو عهدٍ في عهدِه ، ولا يتوارَثُ أهلُ ملتينِ ، وأعدى الناسِ مَن عدى على اللهِ في حرَمِه يقتلُ غيرَ قاتِلِه ، أو بذحلِ الجاهليةِ ، المسلمونَ يدٌ على مَن سِواهم ، تكافَأُ دِماؤهم ، يعقلُ عليهم أدناهم ، ويردُ عليهِم أقصاهم
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/460 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

11 - كان بالمدينةِ مُقعَدٌ ، فقال لأهلِه ضَعوني على طريقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى مسجدِه قال فوُضِع المُقعَدُ على طريقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا اختَلَف إلى المسجدِ سلَّم على المُقعَدِ ، فجاء أهلُ المُقعَدِ ليَردُّوه إلى أهلِه فقال : لا واللهِ لا أبرَحُ مِن هذا المكانِ ما عاش رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فابنوا لي خصًّا قال : فبنَوا له خصًّا فكان المُقعَدُ فيه فكلما مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المسجدِ دخَل الخصَّ وسلَّم على المُقعَدِ ، وكلما أصاب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طرفةً من طعامٍ بعَث به إلى المُقعَدِ قال : فبينما نحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ أتى آتٍ فنعى له المُقعَدَ ، فنهَض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونهَضنا معه حتى إذا دَنا منَ الخصِّ قال لأصحابِه : لا يقربَنَّ الخصَّ أحدٌ غيري فدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منَ الخصِّ فإذا جبريلُ - عليه السلامُ - قاعدٌ عندَ رأسِ المُقعَدِ ، فقال جبريلُ : يا رسولَ اللهِ أما إنكَ لو لم تأتِنا لكفيناكَ أمرَه ، فأما إذ جِئتَ فأنتَ أولى به فقام إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فغسلَه بيدِه وكفَّنه وصلَّى عليه وأدخَله القبرَ
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/456 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف، وله شاهد

12 - خرَجْتُ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فكان لا يأْتي البُرازَ حتَّى يَغِيبَ، فلا يُرى، فنزَلْنا بأرضٍ فَلاةٍ ليس فيها شجَرٌ ولا عَلَمٌ، فقال لي: يا جابِرُ، انْطلِقِ اجعَلْ في الإداوةِ ماءً، ثمَّ انطلِقْ بنا حتَّى لا نُرى، قال: فإذا هو بشَجرتينِ بيْنهما أذرَعٌ، فقال لي: يا جابِرُ، انطلِقْ إلى هاتينِ الشَّجرتينِ، فقُلْ لهما: يأْمُرُكما رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تَجتمِعَا حتَّى أجلِسَ خلْفَكما، فجاءتَا، فجلَسَ خلْفَهما، ثمَّ رجعَتَا إلى مَكانِهما، قال: فركِبْنا ورسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْننا كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ يُظِلُّنا، فعرَضَتْ لنا امرأةٌ معها صَبِيٌّ لها، فقالت: يا رسولَ اللهِ، هذا الصَّبِيُّ يأخُذُه الشَّيطانُ في كلِّ يومٍ ثلاثَ مرَّاتٍ، قال: فوقَفَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ أخَذَ الصَّبِيَّ فحمَلَهُ بَينه وبيْن مُقدَّمِ الرَّحْلِ، ثمَّ قال: اخسَأْ عدُوَّ اللهِ، أنا رسولُ اللهِ، ثمَّ دفَعَ الصَّبِيَّ إليها. فلمَّا مَضَينا مَسِيرَنَا مَرَرْنا بذلك المكانِ، عرَضَتْ لنا المرأةُ وصَبِيُّها ومعها كبْشانِ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، اقبَلْ مِنِّي هذينِ؛ فوالَّذي بعثَكَ بالحقِّ ما عاد إليه بَعْدُ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خُذوا أحدَهما ورُدُّوا الآخَرَ. قال: ثمَّ سار رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَسِرْنَا، ورسولُ الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيننا كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ تُظِلُّنا، فإذا جمَلٌ نادٌّ، فجاء حتَّى خَرَّ بيْن السِّماطَينِ ساجِدًا، فوقَفَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقال للنَّاسِ: مَن صاحِبُ هذا الجمَلِ؟ قال فِتْيةٌ مِن الأنصارِ: هو لنا يا رسولَ اللهِ، قال: فما شأْنُه؟ قالوا: أسْقَينا عليه عِشرينَ سنَةً، فكانت له شُحَيمةٌ، فأرَدْنا أنْ نَنحَرَهُ ونَقسِمَه بيْن غِلمانِنا، قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فبِيعُونِيهِ، قالوا: بلْ هو لك يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا لا، فأحْسِنوا إليه حتَّى يأْتِيَه أجَلُه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، نحن أولى بالسُّجودِ لك مِن البهائمِ، فقال: لو كان يَنْبغي أنْ يَسجُدَ بشَرٌ لِأحدٍ كان النِّساءُ لِأزواجِهنَّ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/99 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسماعيل سيئ الحفظ | أحاديث مشابهة

13 - أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مَن أبَرُّ؟ قال: أُمَّك، قال: ثمَّ مَن؟ قال: أُمَّك، قال: ثمَّ مَن؟ قال: أباك، قال: ثمَّ مَن؟ قال: الأقربَ فالأقربَ.
الراوي : الحسن البصري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/472 | خلاصة حكم المحدث : مرسل بسند ضعيف

14 - بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سريةً فغنِموا وأسرَعوا الرَّجعَةَ ، فتُحُدِّثَ بقُربِ مَغزاهم وكثرةِ غنيمتِهم وسرعةِ رَجعتِهم ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ألا أدلُّكم على أقرَبَ منه مَغزًى وأكثرَ غنيمةً وأوشَكَ رَجعةً فقال : مَن توضَّأ ثم غَدا إلى المسجدِ لسُبحَةِ الضُّحى فهو أقرَبُ مَغزًى وأكثرُ غنيمةً وأوشَكُ رَجعَةً
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/401 | خلاصة حكم المحدث : سنده فيه ابن لهيعة، وروي بإسناد جيد، وله شاهد
التخريج : أخرجه أحمد (6638)، وأبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (2/401)، والطبراني (14/78) (14684) باختلاف يسير.

15 - كلُّ مَعروفٍ يَصنَعُه أحدُكم إلى غَنِيٍّ أو فَقيرٍ، فهو صَدقةٌ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/519 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد بن منيع كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (5/519)، وابن أبي الدنيا في ((اصطناع المعروف)) (14) باختلاف يسير

16 - مُعالجةُ مَلَكِ الموتِ أشَدُّ مِن ألْفِ ضَربةٍ بالسَّيفِ، وما مِن مُؤمنٍ يَموتُ إلَّا وكُلُّ عِرْقٍ منه يأْلَمُ على حِدَةٍ. قال أبو محمَّدٍ الحارثُ: أحسَبُه قال: وبشَّرَه بالجنَّةِ؛ فإنَّ الكربَ عظيمٌ، والهولَ شديدٌ، وأقرَبُ ما يكونُ عدُوُّ اللهِ منه تلك السَّاعةَ.
الراوي : عطاء بن يسار | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/430 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن قتيبة , وهو ضعيف | أحاديث مشابهة

17 - جلَس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ ونحن معه فقال: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يتعاظمُه ذنبٌ غفَره إنَّ رجلًا كان قبلَكم قتَل ثمانيةً وتسعينَ نفسًا فأتى راهبًا فقال له: قتلتُ ثمانيةً وتسعينَ نفسًا فهل تجدُ لي مِن توبةٍ ؟ قال: لا فقتَله ثم أتى راهبًا آخرَ فأخبَره أنه قتَل تسعةً وتسعينَ نفسًا فهل تجدُ لي مِن توبةٍ ؟ قال: لا فقتَله ثم أتى آخرَ فأخبَره أنه قتَل مئةَ نفسٍ فهل تجدُ لي مِن توبةٍ ؟ فقال: لقد أسرَفتَ وما أدري ولكن هاهُنا قريتانِ إحداهما يقالُ لها: نضرةُ أهلُها يعملونَ بعملِ الجنةِ لا يثبتُ فيهِم غيرُهم فانطلِقْ إلى أهلِ نضرةَ فإن عمِلتَ عملَهم وثبتَّ فلا تشكَّ في توبتِكَ فانطلَق يريدُها حتى إذا كان بين القريتَينِ أدرَكه أجلُه فسألَتِ الملائكةُ ربَّها عزَّ وجلَّ عنه قال: انظُروا إلى أيِّ القريتينِ كان أقربَ فاكتُبوه مِن أهلِها فوجَدوه أقربَ إلى نضرةَ بقدرِ أنملةٍ فكتَبوه مِن أهلِها
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/413 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

18 - أنا مع أمي رائطةَ بنتِ سفيانَ الخزاعيِّ والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبايِعُ نسوةً ، ويقولُ : أبايِعُكُنَّ على ألا تُشرِكنَ باللهِ شيئًا ، ولا تَسرِقنَ ، ولا تَزنينَ ، ولا تَقتُلنَ أولادَكُنَّ ، ولا تَأتينَ ببُهتانٍ تفتَرينَه بين أيديكُنَّ وأرجُلِكُنَّ ، ولا تَعصينَ في معروفٍ ، فأطرَقنَ , فقال لهنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : قُلنَ نعَم ، فيما استَطَعتُنَّ , قُلنَ نعَم فيما استَطَعْنا وأقولُ معَهُنَّ ، وتلقني أمي قولي : نعَم ، فأقولُ : نعَم
الراوي : عائشة بنت قدامة بن مظعون | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/93 | خلاصة حكم المحدث : الإسناد إليها فيه جهالة

19 - جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: رأيتُ رجلًا قرَأَ أوَّلَ اللَّيلِ، ثمَّ سرَقَ آخِرَه، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا قرَأَ أوَّلَه حَجَزَه آخِرَه عن أنْ يَسرِقَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/330 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

20 - ألَا إنَّ زَمانَكم هذا زمانٌ عضوضٌ، يَعَضُّ المُوسِرُ على ما في يَدِهِ؛ حَذارَ الإنفاقِ، قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39]. وشَهِدَ شِرارَ النَّاسِ يُبايعون كلَّ مُضْطرٍّ: ألَا إنَّ بَيعَ المُضطرِّينَ حرامٌ، إنَّ بَيعَ المُضطرِّينَ حرامٌ، المُسلِمُ أخو المُسلِمِ، لا يَظلِمُه، ولا يَخذُلُه، إنْ كان عندك مَعروفٌ، فعُدْ به على أخيكَ، وإلَّا فلا تَزِدْهُ هلاكًا إلى هَلاكِه.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 181 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (4/181) واللفظ له، وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (6/707) مختصراً

21 - أنا أوَّلُ مَن تَنشقُّ عنه الأرضُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/52 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن زيد بن جدعان ضعيف
التخريج : أخرجه الترمذي بعد حديث (3615)، وأحمد (2692) مطولا.

22 - كلُّ مَعروفٍ صَدقةٌ، وما أنفَقَ الرَّجلُ على أهْلِه وولَدِه ومالِه، كُتِبَ له صَدقةٌ، وما وَقى به المَرْءُ عِرْضَه، كُتِبَ له صَدقةٌ، قال: كلُّ نَفقةِ مُؤمنٍ في غيرِ مَعصيةٍ، فعلى اللهِ خلَفُها ضامِنًا إلَّا نَفقةً في بُنيانٍ. قال مِسْوَرٌ: قال محمَّدُ بنُ المُنكدرِ: فقُلْنا لجابرٍ: يا أبا عبدِ اللهِ، ما أراد بقولِه: ما وَقى به المرْءُ عِرْضَه؟ قال: يعني: الشَّاعرَ وذا اللِّسانِ، قال جابرٌ: كأنَّه يقولُ: الَّذي يُتَّقى لِسانُه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 184 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى (2040)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/287)، والدارقطني (3/28) باختلاف يسير

23 - لكُلِّ شيءٍ صفوَةٌ ، وصفوَةُ الصلاةِ التَّكبيرَةُ الأولَى
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/153 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه البزار (9675)، وأبو يعلى (6143)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/244)

24 - مثلُ أمتي مثلُ المطرِ لا يُدرى أولُه أنفعُ أو آخرُه
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/347 | خلاصة حكم المحدث : فيه الأفريقي وهو ضعيف وله شاهد | شرح حديث مشابه

25 - أَوَّلُ ما خلَق اللهُ تعالى القَلمَ فقالَ اكْتُبْ فكتَب ما كان وما هو كائِنٌ إلى الأبَدِ
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/174 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف لضعف عبد الواحد بن سليم
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (105) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (4700) بنحوه، والترمذي (3319) باختلاف يسير

26 - إنَّ أوَّلَ ما يُجازى به العبدُ المؤمِنُ بعدَ موتِه: أنْ يُغْفَرَ لجميعِ مَن تبِعَ جِنازتَه.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/451 | خلاصة حكم المحدث : فيه مروان بن سالم الجزري وهو ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه عبد بن حميد كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (2/451) واللفظ له، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/267)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9258) باختلاف يسير

27 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُكبِّرُ في العيدِ سبعَ تكبيراتٍ في الأولى وخمسًا في الآخرةِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/329 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف، وله شاهد

28 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يوتِرُ عندَ الأذانِ الأوَّلِ ويُصلِّي الركعتينِ عندَ الإقامَةِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/356 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحارث الأعور ، وهو ضعيف

29 - عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، أنَّه كان يخطُبُ خُطبتَينِ ، ويجلِسُ جِلستَينِ ، يجلِسُ أوَّلَ ما يَصعَدُ
الراوي : سلمة بن الأكوع وأبو حميد الساعدي وأبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/288 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

30 - لما قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ ، جمَع نساءَ الأنصارِ في بيتٍ ، ثم بعَث إلينا عُمرُ فقام فسلَّم ، فردَدْنا عليه السلامَ ، فقال : إني رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليكم قُلْنا : مرحبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم , وبرسولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، قالتْ : فقال : أتبايِعْنَني على أن لا تُشرِكنَ باللهِ شيئًا ، ولا تَزنينَ ، ولا تَسرِقْنَ ، ولا تَقتُلْنَ أولادَكُنَّ ، ولا تَأتينَ ببُهتانٍ تَفتَرينَه بين أيديكُنَّ وأرجُلِكُنَّ ، ولا تَعصينَ في معروفٍ ؟ قُلنا : نعَم ، قالتْ : فمدَدْنا أيديَنا مِن داخلِ البيتِ ، ومدَّ يدَه مِن خارجِه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/95 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه مقال | أحاديث مشابهة