الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - ُ عن أبي هريرةَ أو غيره شكّ أبو جعفرُ في قولِ اللهِ عز وجل : { سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ، لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } قال : جاءَ جبريلُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعهُ ميكائيلُ ، فقال جبريلُ لميكائيلَ : ائتنِي بطستٍ من ماءِ زمزمَ ، كيْما أُطهرَ قلبهُ وأشرحَ له صدرهُ ، قال : فشقَّ عنه بطنهُ ، فغسلهُ ثلاثَ مراتٍ . واختلفَ إليهِ ميكائيلُ بثلاثِ طساسٍ من ماءِ زمزمَ فشرحَ صدرهَ ونزعَ ما كان فيهِ من غِلٍّ ، وملأه حلما وعلما ، وإيمانا ويقينا وإسلاما ، وختمَ بين كتفيهِ بخاتمِ النبوةِ ثم أتاهُ بفرسٍ فحُمِلَ عليهِ ، كلُّ خطوةٍ منهُ مُنتهى بصرهِ أو أَقصَى بصرهِ قال : فسارَ وسارَ معهُ جبريلُ عليهما السلام ، قال : فأَتى على قومٍ يزرعونَ في يومٍ ويحصدونَ في يومٍ ، كلما حصدوا عادَ كما كانَ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جبريلُ ، ما هذا ؟ قال : هؤلاءِ المُجاهدونَ في سبيلِ اللهِ ، تُضاعفُ لهُم الحسنةُ بسبعمائةِ ضعفٍ ، وما أنفقوا من شيء فهو يُخْلِفُه ، وهو خيرُ الرازِقينَ ثم أتَى على قومٍ ترضخُ رؤوسهُم بالصخرِ ، كلما رضختْ عادتْ كما كانتْ ، ولا يُفتّرُ عنهم من ذلكَ شيء فقال : ما هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ الذينَ تتثاقلُ رؤوسهُم عن الصلاةِ المكتوبة ِ. ثم أَتَى على قومٍ على أقبالهٍم رِقاعٌ وعلى أدبارهِم رِقاعٌ ، يسرحُونَ كما تسرحُ الإبلُ والنعم ، ويأكلونَ الضريعَ والزقومَ ورضفَ جهنمَ وحجارتُها ، قال : ما هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ الذين لا يؤدُّونَ صدقاتِ أموالهِم ، وما ظلمهُم اللهُ شيئا ، وما الله بظلّامٍ للعبِيدِ . ثم أَتى على قَوْمٍ بينَ أيديهم لحمٌ نضيجٌ في قدرٍ ، ولحمٌ آخرُ نيىء في قدرٍ خبيثٍ ، فجعلوا يأكلونَ من النيّىءِ الخبيثِ ويدعونَ النضيجَ الطيبَ ، فقال : ما هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ فقال : هذا الرجلُ من أمتكَ ، تكونُ عندهُ المرأَةُ الحلال الطيبُ ، فيأتي امرأةً خبيثةً فيبيتُ عندها حتى يصبِحَ ، والمرأَةُ تقومُ من عندِ زوجها حلالا طيّبا ، فتأتِي رجلا خبيثا فتبيتُ معهُ حتى تصبحَ . قال : ثم أتى على خشبةٍ على الطريقِ ، لا يمرُّ بها ثوبٌ إلا شقتهُ ، ولا شيء إلا خرقتهُ ، قال : ما هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا مثل أقوامٍ من أمتكَ ، يقعدونَ على الطريقِ يقطعونهُ ، ثم تلا : { وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوْعِدُونَ } قال : ثم أتى على رجلٍ قد جمعَ حزمةَ حطبٍ عظيمةٍ لا يستطيعُ حملهُا ، وهو يزيدُ عليها ، فقال : ما هذا يا جبريلُ ؟ فقال : هذا الرجلُ من أمتكَ يكون عليهِ أماناتُ الناسِ لا يقدرُ على أدائها ، وهو يريدُ أن يحملَ عليها . ثم أتى على قومٍ تُقرضُ ألسنتهُم وشفاهُم بمقارِيضَ من حديدٍ ، كلما قُرضتْ عادت كما كانتْ ، لا يُفتّر عنهم من ذلكَ شيء ، قال : ما هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ خطباءُ الفتنةِ . ثم أتى على جحرٍ صغيرٍ يخرجُ منه ثورٌ عظيمٌ ، فجعل الثورُ يريدُ أن يرجعَ من حيثُ خرجَ، فلا يستطيعُ ، فقال : ما هذا يا جبريلُ ؟ فقال : هذا الرجلُ يتكلّمُ بالكلمةِ العظيمةِ ، ثم يندمُ عليها فلا يستطيعُ أن يردها . ثم أتى على وادٍ فوجدَ ريحا طيّبة بارِدةً ، وريُْحُ مسكٍ ، وسمعَ صوتا ، فقال : يا جبريلُ ، ما هذه الريحُ الطيبةُ الباردةُ ؟ وما هذا المسكُ ؟ وما هذا الصوتُ ؟ قال : هذا صوتُ الجنةِ ، تقول : يا رب ، آتنِي ما وعدتَني فقد كثَّرتْ غرفِي ، وإستبرقي وحريرِي وسُندسِي ، وعبقَريّي ولُؤلؤي ومُرجاني ، وفضَّتي وذهبِي ، وأكوابي وصحافي ، وأباريقي ومراكبي ، وعسلي ومائي وخمري ولبني فآتني ما وعدتني . فقال : لكِ كل مسلمٍ ومسلمةٍ ، ومؤمنٍ ومؤمنةٍ ، ومن أمنَ بي وبرسُلِي وعملَ صالحا ولم يشركْ بي ، ولم يتخذْ من دوني أندادا . ومن خشيني فهو آمنٌ ، ومن سألني أعطيتُهُ ، ومن أقرضَنِي جزيتهُ ، ومن توكلَ علي كفيتُهُ ، إني أنا اللهُ ، لا إله إلا أنا ، لا أُخلفُ الميعادَ ، وقد أفلحَ المؤمنونَ وتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقينَ . قالتْ : قد رضيتُ . قال : ثم أتى على وادٍ فسمعَ صوتا منكرا ، ووجدَ ريحا منتنةً ، فقال : ما هذهِ الريحُ يا جبريلُ ؟ وما هذا الصوتِ ؟ فقال : هذا صوتُ جهنمَ ، تقول : يا رب ، آتني ما وعدتني ، فقد كثرتْ سلاسِلِي وأغلالي ، وسعيري وحميمي ، وضريعي ، وغَسّاقي وعذابي ، وقد بعدُ قَعْرِي واشتدَّ حَرّي ، فآتني كل ما وعدتني . فقال : لكِ كل مشركٍ ومشركةٍ ، وكافرٍ وكافرةٍ ، وكل خبيثٍ وخبيثةٍ وكل جبّارٍ لا يؤمنُ بيومِ الحسابِ . قالت : قد رضيتُ . قال : ثم سارَ حتى أتى بيتَ المقدسِ ، فنزل فربطَ فرسهُ إلى صخرةٍ ، ثم دخلَ فصلى مع الملائكةِ ، فلما قضيتُ الصلاةَ قالوا : يا جبريلُ ، من هذا معكَ ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم . قالوا : أوقدْ أرسلَ محمد ؟ قال : نعم . قالوا : حيّاهُ الله من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيء جاء . قال : ثم لقي أرواحَ الأنبياءِ ، فأثنوا على ربهم ، فقال إبراهيمُ : الحمدُ للهِ الذي اتخذني خليلا ، وأعطاني مُلكا عظيما ، وجعلني أمّةً قانتا يُؤْتَمُّ بي ، وأنْقَذَنِي من النار ، وجعلها عليّ بردا وسلاما . ثم إن موسى عليه السلام أثنى على ربهِ عز وجلَ فقال : الحمدُ للهِ الذي كلمني تكليما ، وجعلَ هلاكَ آل فرعونَ ونجاةَ بني إسرائيلَ على يديَّ ، وجعلَ من أمتي قوما يهدُونَ بالحقِّ وبه يعدِلونَ . ثم إن داود عليه السلام أثنى على ربهِ فقال : الحمدُ للهِ الذي جعل لي ملكا عظيما ، وعلّمني الزبورَ ، وألانَ لي الحديدَ ، وسخَّرَ لي الجبالَ يُسبّحنَ والطيرَ ، وأعطاني الحكمةَ وفصْلَ الخِطَابِ . ثم إن سليمان عليه السلام أثنى على ربه فقال : الحمدُ للهِ الذي سخّرَ لي الرياحَ ، وسخرَ لي الشياطينَ يعملونَ لي ما شئتُ من محاريبَ وتماثيلَ ، وجفانٍ كالجوابِ وقدُورٍ راسياتٍ ، وعلّمني مَنْطِقَ الطيرِ ، وآتاني من كل شيءٍ فضلا ، وسخرَ لي جنودَ الشياطينِ والإنسِ والطيرِ ، وفضلني على كثيرٍ من عبادهِ المؤمنينَ ، وآتاني ملكا عظيما لا ينبغي لأحدٍ من بعدي ، وجعل ملكي ملكا طيبا ليسَ فيه حسابٌ . ثم إن عيسى عليه السلام أثنى على ربه عز وجل فقال : الحمدُ للهِ الذي جعلني كلمتهُ ، وجعل مثلي مثلُ آدمَ ، خلقهَ من ترابٍ ثم قال له : كنْ فيكونَ ، وعلمني الكتابَ والحكمةَ والتوراةَ والإنجيلَ ، وجعلني أَخلُقُ من الطينِ كهيئةِ الطيرِ فأنفخُ فيهِ فيكون طيرا بإذنِ اللهِ ، وجعلني أبْرئُ الأكمهَ والأبرصَ وأحيي الموتَى بإذنهِ ، ورفعني وطهرني ، وأعاذني وأمي من الشيطانِ الرجيمِ ، فلم يكن للشيطانِ علينا سبيلٌ . قال : ثم إنَّ محمدا صلى الله عليه وسلم أثنى على ربه عز وجل فقال : فكلكم أثنى على ربِّهِ ، وإنني مثنٍ على ربي فقال : الحمدُ للهِ الذي أرسلني رحمةً للعالمينَ ، وكافة للناس بشيرا ونذيرا ، وأنزلَ عليّ الفرقانَ فيه بيانٌ لكل شيءٍ ، وجعل أمتي خيرَ أمةٍ أخرجتْ للناسِ ، وجعل أمتي أمةً وسطا، وجعل أمتي هم الأولينَ وهم الآخرينَ ، وشرحَ لي صدري ، ووضعَ عني وِزْرِي ، ورفعَ لي ذِكْري ، وجعلني فاتحا وخاتما . فقال إبراهيم : بهذا فضلكم محمدٌ صلى الله عليه وسلم . قال أبو جعفر الرازي : خاتِمُ النبوة فاتِحُ بالشفاعةِ يومَ القيامةِ . ثم أتي بآنيةٍ ثلاثةٍ مغطاةٌ أفواهها ، فأتي بإناءٍ منها فيه ماءٌ فقيل : اشربْ . فشربَ منه يسيرا ، ثم دفعَ إليه إناءٌ آخرَ فيه لبنٌ ، فقيل له : اشربْ فشربَ منه حتى رُوِيَ . ثم دفعَ إليهِ إناءٍ آخر فيه خمرٌ فقيل له : اشربْ . فقال : لا أُريدُهُ قد رويتُ . فقال له جبريل : أما إنها ستحَرّمُ على أمتكَ ، ولو شربتَ منها لم يتبعكَ من أمتك إلا قليلٌ . قال : ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ فاستفتحَ ، فقيلَ له : من هذا يا جبريلُ ؟ فقال : محمد . قالوا : أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حيّاهُ اللهُ من أخٍ ومن خَليفَةٍ ، فنِعْم الأخُ ونِعَْمَ الخليفةُ ، ونعم المجيءُ جاءَ ، فدخل فإذا هو برجلٍ تامِّ الخلقِ ، لم ينقصْ من خلقهِ شيء كما ينقصْ من خلقِ الناسِ ، عن يمينهِ بابٌ يخرجُ منه ريحٌ طيبةٌ ، وعن شمالهِ بابٌ يخرجُ منه ريحٌ خبيثةٌ ، إذا نظر إلى البابَ الذي عن يمينهِ ضحكَ واستبشرَ ، وإذا نظرَ إلى البابِ الذي عن يسارهِ بكى وحزنَ ، فقلتُ : يا جبريلُ ، من هذا الشيخُ التامُّ الخلقِ الذي لم ينقصْ من خلقهِ شيء ؟ وما هذان البابانِ ؟ فقال : هذا أبوكَ آدمُ ، وهذا البابِ الذي عن يمينهِ بابُ الجنةِ ، إذا نظرَ إلى من يدخلُ من ذريتهِ ضحك واستبشرَ ، والباب الذي عن شمالهِ بابُ جهنمَ ، إذا نظرَ إلى من يدخلهُ من ذريتهِ بكى وحزنَ . ثم صعدَ به جبريلُ إلى السماءِ الثانيةِ فاستفتحَ ، فقيلَ : من هذا معكَ ؟ فقال : محمدٌ رسولُ اللهِ . قالوا : أو قدْ أرسلَ محمدٌ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فلنعمَ الأخُ ولنعمَ الخليفةُ ، ونِعْمَ المجيءُ جاءَ . قال : فدخلَ ، فإذا هو بشابينِ فقال : يا جبريلُ ، من هذانِ الشابانِ ؟ قال : هذا عيسى بن مريمَ ، ويحيى بن زكريا ، ابنا الخالةِ عليهما السلامُ . قال : فصعدَ بهِ إلى السماءِ الثالثةِ فاستفتحَ ، فقالوا من هذا ؟ قال : جبريلُ . قالوا : ومن معك ؟ قال : محمدٌ . قالوا : أو قدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ جاءَ . قال : فدخلَ فإذا هو برجلٍ قد فُضِّلَ على الناسِ في الحُسْنِ ، كما فضلَ القمرُ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ ، قال : من هذا يا جبريلُ الذي فُضِّلَ على الناسِ في الحُسْنِ ؟ قال : هذا أخوكَ يُوسُفُ عليهِ السلامُ . قال : ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ الرابعةِ فاستفتحَ ، فقالوا : من هذا ؟ قال : جبريلُ ، قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ ، قالوا : أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومنْ خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ جاءَ قال : فدخل ، فإذا هو برجلٍ ، قال : من هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا إدْريسُ ، رفعهُ اللهُ مكانا عليّا . ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ الخامسةِ فاستفتحَ ، فقالوا : من هذا ؟ قال : جبريلُ . قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ ، قالوا أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ جاءَ . ثم دخل فإذا هو برجلٍ جالسٍ وحولهُ قومٌ يقصُ عليهِم ، قال : من هذا يا جبريلُ ؟ ومن هؤلاءِ حولهُ ؟ قال : هذا هارُونُ المُحبّبُ في قومهِ ، وهؤلاءِ بنو إسرائيلَ . ثم صعدَ به إلى السماءِ السادسةِ فاستَفتحَ ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريلُ . قالوا ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ ، قالوا : أوقد أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ ، فإذا هو برجلٍ جالسٍ ، فجاوزهُ فبكى الرجلُ ، فقال : يا جبريلُ ، من هذا ؟ قال : موسى . قال : فما بالهُ يبْكِي ؟ قال : زعمَ بنو إسرائيلَ أني أكرمُ بني آدمَ على اللهِ عز وجل ، وهذا رجلٌ من بني آدمَ قد خلفَنِي في دنيا ، وأنا في أخرى ، فلو أنه بنفسهِ لم أُبَالِ ، ولكن مع كل نبي أمتهِ . قال : ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ السابعةِ فاستفتح ، فقيلَ لهُ : من هذا ؟ قال : جبريلُ . قيل : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ . قالوا : أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ جاءَ . قال : فدخل ، فإذا هو برجلٍ أشْمَطَ جالسٌ عند بابَ الجنةِ على كرسِيّ ، وعندهُ قومٌ جلوسٌ بيضُ الوجوهِ أمثالُ القراطيسِ ، وقومٌ في ألوانهِم شيء ، فقامَ هؤلاءِ الذين في ألوانهِم شيء فدخلوا نهرا فاغْتسلوا فيهِ فخرجوا وقد خَلُصَ من ألوانهِم شيء ، ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيهِ ، فخرجوا وقد خَلُصَ من ألوانهم شيءٌ ، ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيه ، فخرجوا وقد خَلُصَتْ ألوانهم فصارتْ مثل ألوانِ أصحابهم ، فجاءوا فجلسوا إلى أصحابهم ، فقال : يا جبريلُ ، من هذا الأشمطُ ؟ ثم من هؤلاءِ البيضُ الوجوهِ ؟ ومن هؤلاءِ الذين في ألوانهم شيء وما هذهِ الأنهارُ التي دخلوا فيها فجاءوا وقد صفتْ ألوانهم ؟ قال : هذا أبوكَ إبراهيمُ ، أولُ من شمّطَ على الأرضِ ، وأما هؤلاء البيضِ الوجوهِ فقوم لم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ . وأما هؤلاءِ الذينَ في ألوانهم شيء ، فقومٌ خلطوا عملا صالحا وآخرَ سيئا ، فتابوا فتابَ اللهٌ عليهم ، وأما الأنهارٌ فأولها رحمةُ اللهِ ، والثاني نعمةُ اللهِ ، والثالثُ سقاهم ربهم شرابا طهورا . قال : ثم انتهى إلى السدرةِ فقيل له : هذهِ السدرةُ ينْتَهِي إليها كلّ أحدٍ خلا من أمتكَ على سنتكَ . . فإذا هي شجرة يخرج من أصلها أنهارٌ من ماءٍ غير آسِنٍ ، وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغيَّرْ طعمُهُ ، وأنهارٌ من خمرٍ لذَّةٍ للشاربينَ ، وأنهارٌ من عسلٍ مُصفَّى ، وهي شجرةٌ يسيرُ الراكبُ في ظلها سبعينَ عاما لا يقطعها ، والورقةُ منها مُغطَّيةٌ للأُمةِ كلها ، قال : فغشيها نورُ الخلّاقِ عز وجل ، وغشيَتها الملائكةُ أمثالَ الغِرْبانِ حين يقعنَ على الشجرةِ ، قال : فكلّمهُ تعالى عند ذلكَ ، قالَ له : سلْ ، قال : إنكَ اتخذتَ إبراهيمَ خليلا ، وأعطيتهُ ملكا عظيما ، وكلمتَ موسى تكليما ، وأعطيتَ داودَ ملكا عظيما ، وألنتَ له الحديدَ ، وسخرتَ له الجبالَ ، وأعطيتَ سليمانَ ملكا ، وسخرتَ له الجنَّ والإنسَ والشياطينَ ، وسخرتَ له الرياحَ ، وأعطيتهَ ملكا عظيما لا ينبغي لأحدٍ من بعدهِ . وعلمَّتَ عيسى التوراةَ والإنجيلَ ، وجعلتهُ يُبرئُ الأكمهَ والأبرصَ ويحيي الموتَى بإذنكَ ، وأعذتهُ وأمهُ من الشيطانِ الرجيم ، فلم يكنْ للشيطانِ عليهما سبيلٌ . فقال له ربهُ عز وجلَ : وقد اتخذتُكَ خليلا وهو مكتوبٌ في التوراةِ : حبيبُ الرحمنِ وأرسلتكَ إلى الناسِ كافّة بشيرا ونذيرا ، وشرحتُ لكَ صدركَ ، ووضعتُ عنكَ وزركَ ، ورفعتُ لك ذكركَ ، فلا أُذْكَر إلا ذُكِرْتَ معي ، وجعلتُ أمتكَ خيرُ أمةٍ أخرجتْ للناسِ ، وجعلتُ أمتكَ أمةً وسطا ، وجعلتُ أمتكَ هم الأولينَ والآخرينَ ، وجعلتُ أمتكَ لا تجوزُ لهم خطبةٌ حتى يشهدوا أنكَ عبدي ورسولي ، وجعلتُ من أمتكَ أقواما قلوبهُم أناجيلهُم ، وجعلتكَ أولَ النبيينَ خلقا وآخرهُم بعثا ، وأولهُم يقضى لهُ . وأعطيتكَ سبعا من المثاني لم يعطها نبي قبلكَ ، وأعطيتكَ خواتيمَ سورةِ البقرةِ من كنزٍ تحتَ العرشِ لم أعطِها نبيا قبلكَ ، وأعطيتكَ الكوثرَ ، وأعطيتكَ ثمانيةَ أسهمٍ : الإسلامُ ، والهجرةُ ، والجهادُ ، والصدقةُ ، والصلاةُ ، وصومُ رمضانَ ، والأمرُ بالمعروفِ ، والنهيُ عن المنكرِ . وجعلتكَ فاتحا وخاتما . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فضَّلنِي ربي بستٍّ : أعطاني فواتحِ الكلامِ وخواتيمهَ ، وجوامعَ الحديثِ ، وأرسلني إلى الناسِ كافةً بشيرا ونذيرا . وقذفَ في قلوبِ عدوي الرعبَ من مسيرةِ شهرٍ ، وأُحِلّتْ لي الغنائمَ ولم تُحلّ لأحدٍ قبلي ، وجُعِلَتْ لي الأرض كلها طهورا ومسجدا . قال : وفرضَ عليهِ خمسينَ صلاةً . فلما رجعَ إلى موسى قال : بمَ أُمِرْتَ يا محمدُ ؟ قال : بخمسينَ صلاةً . قال : ارجعْ إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ فقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شِدّةً ، قال : فرجعَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربهِ عز وجل فسألهُ التخفيفَ ، فوضعَ عنه عشرا . ثم رجعَ إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : بأربعينَ . قال ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأمم ِ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً قال : فرجعَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربهِ فسألهُ التخفيفَ ، فوضعَ عنه عشرا ، فرجع إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : أمرتُ بثلاثينَ . فقال له موسى : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً قال : فرجعَ إلى ربهِ فسألهَ التخفيفَ ، فوضعَ عنه عشرا . فرجعَ إلى موسى فقال . بكم أمرتَ ؟ قال : أمرتُ بعشرينَ . قال : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً . قال : فرجعَ إلى ربهِ فسألهَ التخفيفَ ، فوضعَ عنه عشرا . فرجعَ إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : أمرتُ بعشرٍ . قال : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً . قال : فرجعَ على حياءٍ إلى ربهِ ، فسألهُ التخفيفَ فوضع عنه خمسا . فرجع إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : بخَمْسٍ . فقال : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً ، قال : قد رجعتُ إلى ربي حتى استحييْتُ ، فما أنا راجعٌ إليهِ . قيل : أما إنكَ كما صبرتَ نفسكَ على خمسِ صلواتٍ ، فإنهنّ يُجزينَ عنكَ خمسينَ صلاة ، فإن كل حسنةٍ بعشرِ أمثالها ، قال : فرضي محمدٌ صلى الله عليه وسلم كل الرضا ، قال : وكانَ موسى عليه السلام من أشدهم عليهِ حين مرَّ بهِ ، وخيرهِم لهُ حين رجعَ إليهِ
الراوي : أبو العالية الرياحي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/31 | خلاصة حكم المحدث : فيها غرابة ، [ فيه ] أبو جعفر الرازي ضعفه غير واحد | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

2 - كان أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه إذا ذكر يومَ أُحُدٍ قال ذاك يومٌ كلُّه لطلحةَ ثم أنشأ يُحدِّثُ قال كنتُ أولَ من فاءَ يومَ أُحُدٍ فرأيتُ رجُلًا يقاتلُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دونَه وأراهُ قال حَمَيَّةً فقال فقلتُ كنْ طلحةَ حيث فاتني ما فاتَني فقلتُ يكونُ رجلًا من قومي أحبَّ إليَّ وبيني وبين المشركينَ رجلٌ لا أعرفُه وأنا أقربُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منه وهو يخطفُ المشيَ خطفًا لا أحفظُه فإذا هو أبو عبيدةَ ابنُ الجرَّاحِ فانتهَينا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقد كُسِرَتْ رَباعِيتُه وشُجَّ في وجهِه وقد دخل في وَجْنَتِه حَلقتانِ من حَلقِ المِغفرِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عليكما صاحبَكما يريدُ طلحةَ وقد نزَفَ فلم نلتفتْ إلى قولِه قال وذهبتُ لأنْ أنزعَ ذلك من وجهِه فقال أبو عبيدةَ أقسمتُ عليك بحقِّي لما تركتَني فتركتُه فكرِه أن يتناولَها بيدِه فيُؤذِي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأزَمَ عليها بفِيه فاستخرج إحدى الحلَقَتَينِ ووقعتْ ثَنِيَّتُه مع الحلقةِ وذهبتُ لأصنعَ ما صنعَ فقال أقسمتُ عليكَ بحقِّي لما تركتَني قال ففعل َمثلَ ما فعل في المرةِ الأولى فوقعتْ ثَنِيَّتُه الأخرى مع الحلقةِ فكان أبو عبيدةَ رضيَ اللهُ عنه أحسنَ الناسِ هَتَمًا فأصلَحْنا من شأنِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم أتينا طلحةَ في بعضِ تلك الجِفارِ فإذا به بضعٌ وسبعونَ أو أقلُّ أو أكثرُ من طعنةٍ ورميةٍ وضربةٍ وإذا قد قُطِعتْ إصبعُه فأصلَحْنا من شأنِهِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : علي بن المديني | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/122 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

3 - لما نزلتْ هذهِ الآية { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ } دعا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قريشا فعَمّ وخَصّ فقال : يا معشرَ قريشٍ أنقذوا أنفسكُم من النارِ ، يا معشرَ بني كَعْبٍ أنقذوا أنفسكُم من النارِ ، يا معشرَ بني عبد منافٍ أنقذوا أنفسكُم من النارِ ، يا معْشَرَ بني هاشمٍ أنقذوا أنفسكم من النارِ ، يا معشرَ بنِي عبد المطلبِ أنقذوا أنفسكُم من النارِ يا فاطمةَ بنتَ محمدٍ أنقذي نفسكَ من النارِ ، فإني واللهِ ما أمْلِكُ لكُم من اللهِ شيئا ، إلا أن لكم رحِما سأبلُها ببلالها
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/177 | خلاصة حكم المحدث : [روي] مرسلاً والموقوف هو الصحيح
التخريج : أخرجه البخاري (2753) بنحوه، ومسلم (204) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

4 - بعثَ اللهُ جبريلَ إلى آدمَ وحواءَ فأمَرَهُما ببناءِ الكعبةِ فبَناه آدمُ ثم أمرَ بالطواف به وقِيلَ لهُ أنتَ أوَّل الناسِ وهذا أوَّلُ بيتٍ وُضِعَ للناسِ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/64 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف والأشبه والله أعلم أن يكون هذا موقوفاً على عبد الله بن عمرو
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/44)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (7/427) مطولاً.

5 - ألا إنَّ بَعد زمانِكُم هذا زمانٌ عَضُوضٌ، يَعَضُّ الموسِرُ على ما في يدَيْهِ حِذارَ الإنفاقِ، قال اللهُ تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39]، ويَنهَلُ شِرارُ الخَلْقِ يُبايِعون كلَّ مُضْطَرٍّ، ألا إنَّ بَيعَ المُضْطَرِّين حرامٌ، ألا إنَّ بَيعَ المُضْطَرِّين حرامٌ. المسْلمُ أخو المسْلمِ، لا يَظلِمُه ولا يَخذُلُه. إنْ كان عِندَك معروفٌ فعُدْ به على أَخيكَ، وإلَّا فلا تَزِدْهُ هَلاكًا إلى هَلاكِه.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/511 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه وفي إسناده ضعف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((تفسير القرآن)) لابن كثير (6/523) واللفظ له، وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (6/707) مختصراً

6 - إنَّ أوَّلَ شيءٍ خلقَهُ اللهُ القلمَ فأمرَهُ فكتبَ كلَّ شيءٍ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/213 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه
التخريج : أخرجه الدارمي في ((الرد على الجهمية)) (253) واللفظ له بزيادة في آخره، وأبو يعلى (2329)، والبيهقي (18158) | شرح حديث مشابه

7 - جلسَ ناسٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ينتظرونَهُ فخرجَ حتَّى إذا دنا منهُم سمِعَهُم يتذاكَرونَ فسمِعَ حديثَهُم وإذا بعضُهُم يقولُ عجِبْنا إنَّ اللهَ اتَّخذَ مِن خلقِهِ خليلًا فإبراهيمُ خليلُه وقال آخرُ ماذا بأعجبِ من أنَّ اللهَ كلَّمَ موسَى تكليمًا وقال آخرُ فعيسَى روحُ اللهِ وكلمتُهُ وقال آخرُ آدمُ اصطفاهُ اللهُ فخرجَ عليهِم فسلَّمَ وقال قد سمِعتُ كلامَكُم وتعجبَكَم أنَّ إبراهيمَ خليلُ اللهِ وهوَ كذلكَ وموسَى كليمُهُ وعيسَى روحُهُ وكلِمتُهُ وآدمَ اصطفاهُ اللهُ وهوَ كذلكَ ألا وإنِّي حبيبُ اللهِ ولا فخْرَ وأنا حاملُ لِواءِ الحمدِ يومَ القيامةِ ولا فخْرَ وأنا أوَّلُ شافعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ ولا فخْرَ وأنا أوَّلُ مَن يحركُ حِلَقَ الجنَّةِ فيفتحُ اللهُ فيُدخلُنيها ومعي فقراءُ المؤمنينَ ولا فخْرَ وأنا أكرمُ الأوَّلينَ والآخرينَ يومَ القيامةِ ولا فخْرَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/375 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه
التخريج : أخرجه الترمذي (3616)، والدارمي (47)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/339).

8 - يجمَعُ اللهُ الأوَّلين والآخِرين لميقاتِ يومٍ معلومٍ قيامًا شاخصةً أبصارُهم إلى السماءِ ينتظِرون فصلَ القضاءِ وينزل اللهُ في ظُلَلٍ من الغمامِ من العرشِ إلى الكُرسيِّ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/363 | خلاصة حكم المحدث : غريب
التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) (31)، والطبراني (9/417) (9763)، والدارقطني في ((رؤية الله)) (163) مطولاً | شرح حديث مشابه

9 - قلتُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : { وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ } المُطلَّقةُ ثلاثًا أو المُتوفَّى عنها ؟ فقال : هي المُطلَّقةُ ثلاثًا والمُتوفَّى عنها
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/177 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً بل منكر | أحاديث مشابهة

10 - لا تَجْعَلوني كقَدَحِ الرَّاكِبِ إذا عَلَّقَ تَعاليقَهُ أخذَ قدَحَهُ فمَلأهُ مِن الماءِ، فإن كان له حاجةٌ في الوضوءِ توضأ وإن كان له حاجةٌ في الشُّرْبِ شرِبَ وإلَّا أهْراقَ ما فيهِ، اجْعَلوني في أوَّلِ الدُّعاءِ وفي وسَطِ الدُّعاءِ وفي آخِرِ الدُّعاءِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/463 | خلاصة حكم المحدث : غريب [ فيه ] موسى ابن عبيدة ضعيف الحديث
التخريج : أخرجه عبد بن حميد في ((المسند)) (1130)، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (10/158)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/168) باختلاف يسير

11 - عن عليٍّ قال : لما خلق اللهُ الأرضَ قمصَتْ وقالت : تخلقُ عليَّ آدمَ وذُرِّيَّتَه يُلقونَ عليَّ نَتَنَهم ويعملون عليَّ بالخطايا ، فأرساها اللهُ بالجبالِ فمنها ما تَرَون ومنها ما لا تَرَون ، وكان أولُ قرارِ الأرضِ كلحمِ الجزورِ إذا نُحِرَ يختلِجُ لحمُه
الراوي : عبدالله بن حبيب أبو عبدالرحمن السلمي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/340 | خلاصة حكم المحدث : غريب

12 - سبعَةٌ لا ينظرُ اللهُ إليهِمْ يومَ القيامةِ ولا يُزَكِّيهِمْ ولا يَجمعُهُمْ مع العاملينَ ويدخلُهُمُ النارَ أولَ الدَّاخِلِيْنَ إلاَّ أنْ يَتوبوا ، فمَنْ تابَ تابَ اللهُ عليهِ : ناكحُ يدِهِ والفاعلُ والمفعولُ بهِ ومُدْمِنُ الخمرِ والضَّارِبُ والدَيْهِ حتى يَستغيثا والمُؤْذي جيرانَهُ حتى يَلعنوهُ والنَّاكِحُ حَلِيْلَةَ جارِهِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/458 | خلاصة حكم المحدث : غريب
التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (5470)، والديلمي في ((الفردوس)) (3497)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (1046) باختلاف يسير.

13 - أنَّ أسماءَ بنتَ يَزيدِ بنِ السَّكَنِ الأنصاريَّةِ قالَت طُلِّقْتُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ولم يكُن للمُطلَّقةِ عِدَّةٌ فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ حين طُلِّقَت أسماءُ العِدَّةُ للطَّلاقِ فكانَت أوَّلَ مَن نزلَت فيها العدةُ للطَّلاقِ يَعني وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ
الراوي : أسماء بنت يزيد بن السكن | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/396 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه | شرح حديث مشابه

14 - إِنَّ المَيِّتَ تَحْضُرُهُ الملائكةُ فإذا كان الرجلُ الصَّالِحُ قالوا اخْرُجِي أَيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ كانَتْ في الجَسَدِ الطَّيِّبِ اخْرُجِي حَمِيدَةً وأَبْشِرِي بِرَوْحٍ ورَيْحانٍ ورَبٍّ غَيْرِ غَضْبانَ فلا يزالُ يقالُ ذلكَ حتى تَخْرُجَ ثُمَّ يُعْرَجَ بِها إلى السَّماءِ فَيُسْتَفْتَحُ لها فيقالُ مَنْ هذا فيقالُ فُلانٌ فيقالُ مرحبًا بِالنَّفْسِ الطَّيِّبَةِ كانَتْ في الجَسَدِ الطَّيِّبِ ادْخُلِي حَمِيدَةً وأَبْشِرِي بِرَوْحٍ ورَيْحانٍ ورَبٍّ غَيْرِ غَضْبانَ فلا يزالُ يقالُ لها حتى يُنْتَهَى بِها إلى السَّماءِ التي فيها اللهُ عزَّ وجلَّ وإذا كان الرجلُ السَّوْءُ قالوا اخْرُجِي أَيَّتُها النَّفْسُ الخَبيثَةُ كانَتْ في الجَسَدِ الخَبيثِ اخْرُجِي ذَمِيمَةً وأَبْشِرِي بِحَمِيمٍ وغَسَّاقٍ وآخَرَ من شَكْلِه أَزْوَاجٍ فلا يزالُ يقالُ لها ذلكَ حتى تَخْرُجَ ثُمَّ يُعْرَجُ بِها إلى السَّماءِ فَيُسْتَفْتَحُ لَها، فيقالُ مَنْ هذا فيقالُ فُلانٌ فيقالُ لا مرحبًا بِالنَّفْسِ الخَبيثَةِ كانَتْ في الجَسَدِ الخَبيثِ ارْجِعِي ذَمِيمَةً فإنَّهُ لا يُفْتَحُ لَكِ أبوابُ السَّماءِ فَتُرْسَلُ مِنَ السَّماءِ ثُمَّ تَصِيرُ إلى القبرِ فَيُجْلَسُ الرجلُ الصَّالِحُ فيقالُ لهُ مثل ما قيل لهُ في الحديثِ الأوْلِ ويُجْلَسُ الرجلُ السوءُ فيقالُ لهُ مثل ما قيل في الحديثِ الأوْلِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/262 | خلاصة حكم المحدث : غريب
التخريج : أخرجه أحمد (8769) واللفظ له، وأخرجه ابن ماجه (4262) باختلاف يسير. وأصله في صحيح مسلم (2872) | شرح حديث مشابه

15 - إنَّ أوَّلَ الآياتِ الدَّجَّالُ ونزولُ عيسَى بنُ مريمَ ، ونارٌ تَخرجُ من قعْرِ عَدَنَ أبْيَنَ تسوقُ النَّاسَ إلى المحشَرِ تَقِيلُ معهُم إذا قالوا ، والدُّخَانُ ، قال حُذيفةُ : يا رسولَ اللهِ وما الدُّخَانُ ؟ فتلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ هذهِ الآيةَ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ يملأُ ما بين المشرِقِ والمغربِ يمكثُ أربعينَ يومًا وليلةً ، أمَّا المؤمِنُ فيُصيبُه منهُ كهَيئةِ الزُّكْمَةِ ، وأمَّا الكافرُ فيكونُ بمنزلةِ السَّكْرانِ ، يخرجُ مِن منخرَيْه وأُذُنَيْه وَدُبُرِهِ
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/234 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

16 - قُلْ لهُنَّ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبايِعُكُنَّ على أنْ لا تُشْرِكْنَ باللهِ شيئًا، وكانتْ هِندُ بنتُ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ التي شقَّتْ بطنَ حمزةَ مُتَنَكِّرةً في النِّساءِ، فقالتْ: إنِّي إنْ أتكلَّمْ يَعرِفْني، وإنْ عرَفَني قتَلَني، وإنَّما تنكَّرْتُ فَرَقًا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسكَتَ النِّسوةُ اللَّاتي مع هِنْدَ وأَبَيْنَ أنْ يتكلَّمْنَ، فقالتْ هِنْدُ وهي مُنَكَّرَةٌ: كيف تقبَلُ مِنَ النِّساءِ شيئًا لم تقبَلْه مِنَ الرِّجالِ؟ ففَطِنَ إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال لِعُمرَ رَضِيَ اللهُ عنه: قُلْ لهُنْ: ولا تَسْرِقْنَ، قالتْ هِندُ: واللهِ، إنِّي لَأُصيبُ مِن أبي سُفيانَ الهَنَاتِ، وما أَدْري أَيُحِلُّهُنَّ لي أَمْ لا؟ قال أبو سُفيانَ: ما أصَبْتِ مِن شيءٍ مَضَى أوْ قد بَقِيَ فهو لكِ حَلالٌ، فضحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعرَفَها، فدَعاها، فأخذَتْ بيدِهِ، فعاذَتْ بهِ، فقال: أنتِ هِندُ؟ قالتْ: عَفا اللهُ عمَّا سَلَفَ، فصرَفَ عنها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ولا تَزنينَ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، وهل تَزْني الحُرَّةُ؟ قال: لا واللهِ، ما تَزني الحُرَّةُ، فقال: ولا يَقْتُلْنَ أولادَهُنَّ، قالتْ هِندُ: أنتَ قتلْتَهم يومَ بَدْرٍ، فأنتَ وهُمْ أَبْصَرُ، فقال: ولا يَأْتينَ بِبُهتانٍ يَفْتَرينَهُ بينَ أَيْديهِنَّ وأَرجُلِهِنَّ، قال: ولا يَعصينَكَ في معروفٍ، قال: مَنَعَهُنَّ أنْ يَنُحْنَ، وكان أهلُ الجاهليَّةِ يُمزِّقْنَ الثِّيابَ، ويَخْدِشْنَ الوجوهَ، ويُقَطِّعْنَ الشُّعورَ، ويَدْعونَ بالثُّبُورِ -والثُّبورُ: الوَيْلُ-.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/125 | خلاصة حكم المحدث : غريب

17 - كنَّا في المسجِدِ ومعَنا أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضيَ اللهُ عنهُ يُقْرِئُ بعضُنا بعضًا القرآنَ فَجاء عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ ومعهُ نُمْرُقَةٍ وزُربيةٍ فوضَعَ واتَّكأَ وكان صَبيحًا فصيحًا جَدِلًا ، فقال : يا أبا بكرٍ قُل لِمحمَّدٍ يأتينا بآيةٍ كما جاءَ الأوَّلونَ ، جاء موسَى بالألواحِ وجاء داودُ بالزَّبورِ ، وجاء صالِحٌ بالناقةِ ، وجاء عيسَى بالإنجيلِ وبالمائدةِ ، فبكَى أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال أبو بكرٍ : قومُوا بنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ نستَغيثُ بهِ من هذا المنافِقِ ، فقال رسولُ اللهِ : إنَّهُ لا يُقَامُ لي ، إنَّما يقامُ للهِ عزَّ وجلَّ ، فقُلنا يا رسولَ اللهِ إنَّا لَقِينَا مِن هذا المنافقِ ، فقال : إنَّ جبريل قال لي : اخرُج فأَخْبِرْ بنعَمِ اللهِ الَّتي أنعمَ بها عليكَ وفَضيلتَه الَّتي فُضِّلْتَ بها ، فبشَّرني أنَّهُ بعثني إلى الأحمرِ والأسوَدِ ، وأمرني أن أُنْذِرَ الجنَّ وآتاني كتابَه وأنا أُمِّيٌّ ، وغفَر ذنبي ما تقدَّمَ وما تأخَّرَ وذكَر اسمي في الأذانِ وأيَّدني بالملائكةِ وآتاني النَّصرَ وجعلَ الرُّعبَ أمامي وآتاني الكَوثرَ وجعل حَوضي مِن أعظمِ الحِياضِ يومَ القيامةِ ووَعدني المقامَ المَحمودَ والنَّاسُ مُهطِعون مقنِعُو رؤوسِهِم ، وجعلَني في أوَّلِ زُمرَةٍ تخرجُ من النَّاسِ ، وأدخَلَ في شفاعَتي سَبعينَ ألفًا مِن أُمَّتِيَ الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ ، وآتاني السُّلطانَ والمُلْكَ ، وجعَلَني في أعلى غُرفةٍ في الجنَّةِ في جنَّاتِ النَّعيمِ فليسَ فَوقي أحدٌ إلَّا الملائكةُ الَّذينَ يحمِلون العَرشَ وأَحَلَّ ليَ الغنائمَ ولم تُحلَّ لأحدٍ كان قبلَنا
الراوي : من شهد عبادة بن الصامت | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/326 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة

18 - إنَّ أوَّلَ مَن جَحَدَ آدمُ عليه السَّلامُ؛ أنَّ اللهَ لمَّا خلَقَ آدمَ مسَحَ ظَهْرَهُ؛ فأَخرَجَ منه ما هو ذارِئُ إلى يومِ القيامةِ، فجعَلَ يَعْرِضُ ذُرِّيَّتَهُ عليه، فرأى فيهم رجُلًا يُزْهِرُ، فقال: أيْ ربِّ، مَن هذا؟ قال: هو ابنُكَ داودُ، قال: أيْ ربِّ، كم عُمُرُهُ؟ قال: سِتُّونَ عامًا، قال: ربِّ، زِدْ في عُمُرِهِ، قال: لا، إلَّا أنْ أَزيدَهُ مِن عُمُرِكَ، وكان عُمُرُ آدَمَ ألفَ سَنَةٍ، فزادَهُ أربعينَ عامًا، فكتَبَ عليه بذلكَ كتابًا، وأشهَدَ عليه الملائكةَ، فلمَّا احتُضِرَ آدمُ وأتَتْهُ الملائكةُ قال: إنَّه قد بَقِيَ مِن عُمُري أربعونَ عامًا، فقيل له: إنَّكَ قد وَهَبْتَها لابنِكَ داودَ، قال: ما فعلْتُ؛ فأبرَزَ اللهُ عليه الكتابَ، وأشهَدَ عليه الملائكةَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/495 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
التخريج : أخرجه أحمد (2270) واللفظ له، والطيالسي (2815) باختلاف يسير، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (204) مختصراً

19 - لمَّا رجعَتْ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُهاجِرَةُ البَحْرِ قال : ألا تُحَدِّثُونَ بِأَعَاجِيبَ ما رأيتُمْ بِأرضِ الحبشةِ ؟ فقال فِتَّيَةٌ مِنْهُمْ : بلى يا رسولَ اللهِ ، بَيْنا نحنُ جُلوسٌ إِذْ مَرَّتْ عَلَيْنا عَجُوزٌ من عَجَائِزِ رَهابينِهِمْ ، تَحْمِلُ على رأسِهِا قُلَّةً من ماءٍ فمرَّتْ بِفَتًى مِنْهُمْ فَجعلَ إِحْدَى يديْهِ بين كَفَّيْها ثُمَّ دَفَعَها فَخَرَّتْ على رُكْبَتَيْها فَانْكَسَرَتْ قُلْتُها ، فَلَما ارْتَفَعَتِ التَفَتَتْ إليهِ فقالتْ : سَوْفَ تعلمُ يا غُدَرُ إذا وضعَ اللهُ الكُرْسِيَّ وجَمَعَ الأولِينَ والآخِرِينَ وتَكَلَّمَتِ الأَيْدِي والأَرْجُلُ بِما كَانُوا يَكُسِبُونَ ، فَسَوْفَ تعلمُ كَيْفَ أَمْرِي وأَمْرُكَ عندَهُ غدًا ؟ قال : يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : صَدَقَتْ صدقَتْ ، كَيْفَ يُقَدِّسُ اللهُ قَوْمًا لا يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ من شَدِيدِهمْ ؟
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/160 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه
التخريج : أخرجه ابن ماجه (4010)، وأبو يعلى (2003)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (18954) باختلاف يسير

20 - إِنَّ الأَمانَةَ والوَفَاءَ نَزَلا على ابنِ آدمَ مع الأنبياءِ فَأُرْسِلوا بهِ فَمِنْهُمْ رسولُ اللهِ ومِنْهُمْ نَبِيٌّ ومِنْهُمْ نَبِيٌّ رَسُولٌ ، ونزلَ القرآنُ وهوَ كَلامُ اللهِ ، ونزلَتِ العَرَبِيَّةُ والعَجَمِيَّةُ ، فَعَلِمُوا أَمْرَ القرآنِ وعَلِمُوا أَمْرَ السُّنَنِ بِأَلْسِنَتِهمْ ، ولمْ يَدَعِ اللهُ شيئًا من أَمْرِهِ مِمَّا يَأْتُونَ وما يَجْتَنِبُونَ وهيَ الحُجَجُ عليهم إِلَّا بَيَّنَهُ لهُمْ ، فَليسَ أهلُ لسانٍ إِلَّا وهُمْ يَعْرِفُونَ الحَسَنَ والقَبيحَ ، ثُمَّ الأَمانَةُ أولُ شيءٍ يُرْفَعُ ويَبْقَى أَثَرُها في جُذُورِ قُلوبِ الناسِ ، ثُمَّ يُرْفَعُ الوَفَاءُ والعَهْدُ والذِّمَمُ وتَبْقَى الكُتُبُ ، فَعَالِمٌ يَعْمَلُ وجَاهِلٌ يَعْرِفُها ويُنْكِرُها ولا يَحْمِلُها ، حتى وصَلَ إِلَيَّ وإِلَى أُمَّتي ، ولا يَهْلِكُ على اللهِ إِلَّا هالَكٌ ولا يُغْفِلُهُ إِلَّا تَارِكٌ ، فَالحَذَرَ أيُّها الناسُ وإِيَّاكُمْ والوَسْوَاسَ الخَنَّاسَ ، فإِنَّما يَبْلوكُمْ أيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
الراوي : الحكم بن عمير الثمالي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/479 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة

21 - عن عثمانَ بنِ عفَّانَ رضي الله عنه أنه سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن تفسيرِ { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فقال : ما سألني عنها أحدٌ قبْلَك يا عثمانُ، قال : تفسيرُها لا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ وسبحانَ اللهِ وبحمدِه، أستغفِرُ اللهَ ولا قوةَ إلا باللهِ الأولِ والآخِرِ والظاهِرِ والباطِنِ بيدِه الخيرُ يُحيِي ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، مَن قالها يا عثمانُ إذا أصبَح عشْرَ مِرارٍ أُعطِيَ خِصالًا سِتًّا، أمَّا أُولاهن فيُحرَسُ من إبليسَ وجُنودِه، وأما الثانيةُ فيُعطى قِنطارًا من الأجرِ، وأما الثالثةُ فتُرفَعُ له درجةٌ في الجنةِ، وأما الرابعةُ فيتزوجُ من الحورِ العِينِ، وأما الخامسةُ فيحضُرُه اثنا عشَرَ ملَكًا، وأما السادسةُ فيُعطَى من الأجرِ كمَن قرَأ القرآنَ والتوراةَ والإنجيلَ والزبورَ، وله معَ هذا يا عثمانُ من الأجرِ كمَن حجَّ وتُقُبِّلَتْ حِجَّتُه واعتمَر فتُقُبِّلَتْ عُمرَتُه، فإن مات من يومِه طُبِعَ بطابعِ الشهداءِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/103 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً وفي صحته نظر

22 - كنَّا جلوسًا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فأقبلَ أبو بكرٍ وعمرُ في قبيلَتَينِ مِن النَّاسِ وقد ارتفعَتْ أصواتُهُما فجلسَ أبو بكرٍ قريبًا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وجلسَ عمرُ قريبًا مِن أبي بكرٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لِمَ ارتفعَتْ أصواتُكُما فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ قال أبو بكرٍ يا رسولَ اللهِ الحسناتُ مِن اللهِ والسَّيئاتُ مِن أنفسِنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فما قلتَ يا عمرُ قال قلتُ الحسناتُ والسَّيئاتُ مِن اللهِ تعالى فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ أوَّلَ مَن تكلَّمَ فيهِ جبريلُ وميكائيلُ فقال ميكائيلُ مقالتُكَ يا أبا بكرٍ وقال جبريلُ مقالتُكَ يا عمرُ فقال نختلِفُ فيختلِفَ أهلُ السَّماءِ وإنْ يختلِفْ أهلُ السَّماءِ يختلفْ أهلُ الأرضِ فتحاكَما إلى إسرافيلَ فقضَى بينَهُم أنَّ الحسناتِ والسَّيئاتِ مِن اللهِ ثمَّ أقبلَ على أبي بكرٍ وعمرَ فقال احفَظا قضائي بينَكُما لَو أرادَ اللهُ أن لا يُعصَى لَم يخلقْ إبليسَ
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/318 | خلاصة حكم المحدث : غريب

23 - عَنِ ابنِ عباسٍ قال : كان الرجلُ في الجاهليةِ إذا قال لامرأتِهِ أنْتِ عليَّ كَظَهْرِ أمِّي حُرِّمَتْ عليهِ ، فكانَ أولَ مَنْ ظاهرَ في الإسلامِ أوْسٌ ، وكانَتْ تحتَهُ ابنَةُ عَمٍّ لهُ يقالُ لها خُوَيْلَةُ بنتُ ثعلبةَ فظاهرَ مِنْها ، فَأُسْقِطَ في يديْهِ وقال : ما أراكِ إلَّا قد حَرُمْتِ عليَّ ، وقالتْ لهُ مِثْلَ ذلكَ ، قال : فَانْطَلِقِي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأتَتْ رسولَ اللهِ فوجدَتْ عندَهُ ماشِطَةً تَمْشُطُ رأسَهُ فقال : يا خُوَيْلَةُ ما أُمرْنا في أَمْرِكِ بِشيءٍ ، فأنزلَ اللهُ على رسولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال : يا خُوَيْلَةُ أَبْشِرِي ، قالتْ : خيرًا ، فقرأَ عليْها قد سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ في زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إلى قولِهِ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا قالتْ : وأيُّ رقَبَةٍ لَنا ؟ واللهِ ما يَجِدُ رقَبَةً غَيري ، قال : فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ قالتْ : واللهِ لَوْلا أنَّهُ يشربُ في اليومِ ثلاثَ مراتٍ لذهبَ بَصَرُهُ ، قال : فمَنْ لمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا قالتْ : من أين ؟ قال : ما هيَ إلَّا أَكْلَةٌ إلى مِثْلِها ، قال : فَدعا بِشَطْرِ وسْقٍ ثلاثِينَ صاعًا والوَسَقُ سِتونَ صاعًا فقال : لِيُطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا ولْيُرَاجِعْكِ
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/63 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد قوي ، وسياقه غريب

24 - عَنِ ابنِ عباسٍ : قال هَنَّادٌ : قرأْتُ سائِرَ الحَدِيثِ أنَّ اليَهودَ أَتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَسألَتْهُ عن خَلْقِ السمواتِ والأرضِ فقال : خلقَ اللهُ الأرضَ يومَ الأَحَدِ و يومَ الاثْنَيْنِ ، وخلقَ الجِبالَ يومَ الثُّلاثَاءِ وما فيهِنَّ من مَنافِعَ ، وخلقَ يومَ الأربعاءِ الشجرَ والماءَ والمَدَائِنَ والعُمْرَانَ والخِرَابَ فهذهِ أربعَةٌ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ لِمَنْ سألَ ، قال : وخلقَ يومَ الخميسِ السَّماءَ وخلقَ يومَ الجمعةِ النُّجُومَ والشمسَ والقمرَ والملائكةَ إلى ثلاثِ ساعَاتٍ بَقِيَتْ مِنْهُ ، فَخلقَ في أولِ ساعَةٍ من هذه الثَّلاثَةِ الآجَالَ حينَ يموتُ مَنْ ماتَ ، وفي الثانيةِ ألقى الآفَةَ على كلِّ شيءٍ مِمَّا يَنتفِعُ بهِ الناسُ ، وفي الثالثةِ آدمَ وأَسْكَنَهُ الجنةَ وأمرَ إبليسَ بِالسُّجُودِ لهُ وأَخْرَجَهُ مِنْها في آخِرِ ساعَةٍ ، ثم قالتِ اليَهودُ : ثُمَّ ماذا يا محمدُ ؟ قال : ثُمَّ اسْتَوَى على العرشِ ، قالوا : قد أَصَبْتَ لَوْ أَتْمَمْتَ ، قالوا : ثُمَّ اسْتَرَاحَ ، فَغَضِبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غَضَبًا شَدِيدًا فنزلَ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/157 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة

25 - إن أوّلَ الناسِ يدخلُ الجنةِ يومَ القيامةِ العبدُ الأسودُ ، وذلكَ أن اللهَ تعالى وتباركَ بعثَ نبيا إلى أهلِ قريةٍ فلمْ يؤمنْ بهِ من أهلها إلا ذلكَ العبدُ الأسودُ ، ثم إن أهلَ القريةِ عدوا على النبي فحفرُوا له بئرا فألقوهُ فيها ثم أطبقُوا عليهِ بحجرٍ ضخمٍ ، قال : فكانَ ذلكَ العبدُ يذهبُ فيحتطبُ على ظهرهِ ثم يأتي بحَطبهِ فيبيعهُ ويشتري به طعاما وشرابا ثم يأتِي بهِ إلى تلكَ البئرُ فيرفعُ تلكَ الصخرةَ ويعينهُ اللهُ عليها فيدلِي إليهِ طعامهُ وشرابهُ ثم يردَّها كما كانتْ ، قال : فكانَ كذلكَ ما شاءَ اللهُ أن يكون ، ثم إنهُ ذهبَ يوما يحتطبُ كما كان يصنعُ ، فجمعَ حطبهُ وحزمَ حزمتهُ وفرغَ منها ، فلما أراد أن يحتملَها وجدَ سنةً فاضطجعَ فنامَ ، فضربَ اللهُ على أذنه سبعَ سنينَ نائما ، ثم إنه هبَّ فتمطَّى فتحوّلَ لشقِّهِ الآخرَ فاضطجع فضربَ اللهُ على أُذنهِ سبعَ سنينَ أخرى ، ثم إنه هبَّ واحتملَ حزمتهُ ولا يحسبُ إلا أنه نامَ ساعةً من نهارٍ ، فجاءَ إلى القريةِ فباعَ حزمتهُ ثم اشترى طعاما وشرابا كما كان يصنعُ ، ثم ذهبَ إلى الحفرةِ في موضعِها الذي كانتْ فيه فالتمسهُ فلم يجدهُ ، وكان قد بدا لقومهِ فيه بداءٌ فاستخرجوهُ وآمنوا بهِ وصدقوهُ ، قال : فكانَ نبيهُم يسألهُم عن ذلكَ الأسودُ ما فعلَ ؟ فيقولونَ له ما ندرِي حتى قبضَ اللهُ النبي وأهبَّ الأسودَ من نومتهِ بعد ذلكَ ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إن ذلكَ الأسودَ لأولُ من يدخلُ الجنة
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/120 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة ونكارة ولعل فيه إدراجا | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

26 - عن كعبٍ أنه قال : إن سدرةَ المنتهَى على حدِّ السماءِ السابعةِ مما يلِي الجنةَ ، فهي على حدِّ هواءِ الدنيا وهواءِ الآخرةِ ، علوُّها في الجنةِ وعُروقُها وأغصانُها من تحتِ الكرسيِّ ، فيها ملائكةٌ لا يعلمُ عدَّتهُم إلا اللهَ عز وجل ، يعبدونَ اللهَ عز وجلَّ على أغصانِها في كلِ موضعِ شعرةٍ منها ملكٌ ، ومقامُ جبريلَ عليهِ السلامُ في وسطِها ، فينادي اللهُ جبريلَ أن ينزلَ في كل ليلةٍ قدْرٍ مع الملائكةِ الذين يسكنونَ سدرةَ المنتهَى ، وليسَ فيهم ملكٌ إلا قد أعطيَ الرأْفةَ والرحمةَ للمؤمنينَ ، فينزلونَ على جبريلَ في ليلةِ القَدْرِ حين تغربُ الشمسُ ، فلا تبقى بقعةٌ في ليلةِ القدرِ إلا وعليها ملكٌ إما ساجدٌ وإما قائمٌ يدعو للمؤمنينَ والمؤمناتِ إلا أن تكونَ كنيسةً أو بيعةً أو بَيْت نارٍ أو وثنٍ أو بعضُ أماكنكُم التي تطرحونَ فيها الخبثَ أو بيتٌ فيه سكرانٌ أو بيتٌ فيه مُسكرٌ أو بيتٌ فيه وثنٌ منصوبٌ أو بيتٌ فيه جرسٌ معلّقٌ أو مبولةٌ أو مكانٌ فيه كُساحةُ البيتِ فلا يزالونَ ليلتهم تلكَ يدعونَ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، وجبريلُ لا يدعُ أحدا من المؤمنينَ إلا صافحهُ وعلامةُ ذلكَ من اقشعرَّ جلدهَ ورقَّ قلبهُ ودمعتْ عيناهُ فإن ذلكَ من مصافحةِ جبريلَ . وذكرَ كعبٌ أن من قال في ليلةِ القدرِ : لا إله إلا اللهُ ثلاثَ مراتٍ غفرَ اللهُ لهُ بواحدةٍ ونجَّاهُ من النارِ بواحدةٍ وأدخلهُ الجنةَ بواحدةٍ . قلنا لكعبِ الأحبارِ يا أبا إسحاقَ صادِقا ؟ فقال كعبٌ وهل يقولُ لا إله إلا اللهُ في ليلةِ القدرِ إلا كل صادقٍ ؟ والذي نفسي بيدهِ إن ليلةَ القَدْرِ لتثقلُ على الكافرِ والمنافقِ حتى كأنها على ظهرهِ جبلٌ فلا تزالَ الملائكةُ هكذا حتى يطلعَ الفجرُ ، فأول من يصعدُ جبريلُ حتى يكون في وجهِ الأفقِ الأعلى من الشمسِ فيبسطُ جناحيهِ – وله جناحانِ أخضرانِ لا ينشُرُهُما إلا في تلكَ الساعةِ – فتصيِرُ الشمسُ لا شعاعَ لها ثم يدعو ملكا فيصعدُ فيجتمعُ نورُ الملائكةِ ونورُ جناحَيْ جبريلُ فلا تزالُ الشمسُ يومها ذلكَ متحيِّرةٌ ، فيقيمُ جبريلُ ومن معهُ بين الأرضِ وبين السماءِ الدنيا يومهُم ذلكَ في دعاءٍ ورحمةٍ واستغفارٍ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، ولمن صام رمضانَ احتسابا ودعا لمنْ حدّثَ نفسهُ إن عاشَ إلى قَابلٍ صامَ رمضانَ للهِ ، فإذا أمسوا دخلوا السماءَ الدنيا فيجلسونَ حلقا فتجتمعُ إليهِم ملائكةُ سماءِ الدنيا فيسألونهُم عن رجلٍ رجلٍ وعن امرأةٍ امرأةٍ فيحدثونهُم حتى يقولوا : ما فعلَ فلانٌ ؟ وكيفَ وجدتموهُ العامَ ؟ فيقولون وجدنا فلانا عامَ أولَ في هذهِ الليلةِ متعبدا ووجدناهُ العامَ متعبدا ، ووجدنا فلانا مبتدعا ووجدناهُ العام عابدا ، قال : فيكفونَ عن الاستغفارِ لذلكَ ويقبلونَ على الاستغفارِ لهذا ، ويقولونَ وجدنا فلانا وفلانا يذكرانِ اللهِ ووجدنا فلانا راكعا وفلانا ساجدا ووجدناه تاليا لكتابِ اللهِ ، قال : فهمْ كذلكَ يومهُم وليلتهُم حتى يصعدوا إلى السماءِ الثانيةِ ففي كلِ سماءٍ يومٌ وليلةٌ حتى ينتهوا مكانهم من سدرةِ المنتَهى ، فتقولُ لهم سدرةُ المنتَهى يا سكّاني حدثوني عن الناسِ وسموهُم لي فإن لي عليكُم حقا ، وإني أحبُ من أحبَ اللهَ ، فذكرَ كعبٌ أنهم يعدونَ لها ويحكونَ لها الرجلَ والمرأةَ بأسمائهِم وأسماءِ آبائهِم ، ثم تقبلُ الجنةُ على السدرةِ فتقولُ : أخبريني بما أخبركِ به سكانكِ من الملائكةِ ، فتخبرها ، قال : فتقول الجنة : رحمةُ اللهِ على فلانٍ ورحمةُ اللهِ على فلانةٍ ، اللهم عجلهُم إليَّ ، فيبلغُ جبريلُ مكانهُ قبلهُم ، فيلهِمهُ اللهُ فيقول : وجدتُ فلانا ساجدا فاغفرْ لهُ فيغفرُ لهُ ، فيسمعُ جبريلُ جميعُ حملةِ العرشِ فيقولون : رحمةُ اللهَ على فلانٍ ورحمةُ اللهِ على فلانةٍ ومغفرتهُ لفلانٍ ، ويقول : يا ربِّ وجدتُ عبدكَ فلانا الذي وجدتهُ عامَ أولَ على السنةِ والعبادةِ ، ووجدتهُ العامَ قد أحدثَ حدثا وتولى عما أمرَ بهِ ، فيقول الله : يا جبريلُ إن تابَ فأعتبنِي قبلَ أن يموتَ بثلاثِ ساعاتٍ غفرتُ لهُ ، فيقولُ جبريلُ : لكَ الحمدُ إلهي أنتَ أرحمُ من جميعِ خلقكَ ، وأنتَ أرحمُ بعبادكَ من عبادكَ بأنفسهِم ، قال : فيرتجُّ العرشُ وما حولهُ والحُجبُ والسمواتُ ومن فيهنَّ ، تقول : الحمدُ للهِ الرحيم الحمدُ للهِ الرحيم . قال : وذكر كعبٌ أنه من صامَ رمضانَ وهو يحدثُ نفسهُ إذا أفطرَ بعدَ رمضانَ أن لا يعصي اللهَ دخلَ الجنةَ بغيرِ مسألةٍ ولا حسابٍ
الراوي : والد أبي عبدالسلام | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/472 | خلاصة حكم المحدث : أثر غريب | أحاديث مشابهة

27 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غزوةِ تبوكٍ ، فأَقْبَلْنَا راجعين في حرٍّ شديدٍ ، فنحن مُتَفَرِّقون بين واحدٍ واثنين مُنْتَشِرين ، قال : وكنت في أولِ العَسْكَرِ؛ إذ عارَضَنَا رجلٌ فسَلَّمَ ، ثم قال : أَيُّكم محمدٌ ؟ ومضى أصحابي ووَقَفْتُ معه ، فإذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد أَقْبَلَ في وسطِ العَسْكَرِ على جَمَلٍ أحمرَ ، مُقَنَّعٌ بثوبِه على رأسِه مِن الشمس، فقُلْتُ : أيًّها السائلُ ، هذا رسولُ اللهِ قد أَتَاكَ . فقال : أيُّهم هو ؟ فقُلْتُ: صاحبُ البكر الأحمرِ . فدَنَا منه ، فأَخَذَ بخِطامِ راحلتِه فكَفَّ عليه رسولُ اللهِ ، فقال : أنتَ محمدٌ؟ قال : نعم . قال : إني أريدُ أن أَسْأَلَك عنِ خصالٍ ، لا يَعْلَمُهنَّ أحدٌ مِن أهل الأرضِ إلا رجلٌ أو رجلان ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَلْ عما شِئْتَ . فقال: يا محمدُ ، أَيَنامُ النبيُّ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تنامُ عيناه، ولا ينامُ قلبُه . قال : صَدَقْتَ . ثم قال : يا محمدُ ، مِن أينَ يُشْبِهُ الولدُ أباه وأمَّه ؟ قال: ماءُ الرجلِ أبيضُ غليظٌ ، وماءُ المرأةِ أصفرُ رقيقٌ ، فأَيُّ الماءين غَلَبَ على الآخرِ نَزَعَ الولدَ . فقال:صَدَقْتَ . فقال : ما للرجلِ مِن الولدِ وما للمرأةِ منه ؟ فقال : للرجلِ العظامُ، والعروق،ُ والعصبُ ، وللمرأةِ اللحمُ والدمُ والشعرُ . قال : صَدَقْتَ . ثم قال : يا محمدُ، ما تحتَ هذه ؛ يعني: الأرضَ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خلقٌ . فقال : فما تحتَهم ؟ قال : أرضٌ . قال فما تحتَ الأرضِ ؟ قال : الماءُ . قال: فما تحت َالماءِ ؟ قال: ظلمةٌ . قال : فما تحتً الظُّلْمَةُ ؟ قال : الهواءُ . قال : فما تحتَ الهواءُ ؟ قال : الثَّرَى . قال : فما تحتَ الثَّرَى ؟ ففاضَتْ عينَا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالبكاءِ ، وقال : انقَطَعَ علمُ المخلوقين عندَ علمِ الخالقِ ، أيُّها السائلُ ، ما المسئولُ عنها بأعلمَ مِن السائلِ . قال : فقال : صدقْتَ ، أَشْهَدُ أنك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّها الناسُ ، هل تَدَرُون مَن هذا ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : هذا جبريلُ صلى الله عليه وسلم.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/269 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً [ فيه ] القاسم بن عبد الرحمن ، يحيى بن معين: ليس يساوي شيئا ، ضعفه أبو حاتم الرازي ، و قال ابن عدي: لا يعرف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((تفسير القرآن)) لابن كثير (5/274)

28 - إنَّ اللهَ لمَّا فرغ من خلقِ السَّمواتِ والأرضِ خلق الصُّورَ فأعطاه إسرافيلَ فهو واضعُه على فيه شاخصًا بصرُه إلى العرشِ ينتظِرُ متَى يُؤمَرُ قلتُ يا رسولَ اللهِ وما الصُّورُ قال القرْنُ قلتُ كيف هو قال عظيمٌ والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّ عِظَمَ دارةٍ فيه كعرضِ السَّمواتِ والأرضِ يُنفَخُ فيه ثلاثَ نفَخاتٍ النَّفخةُ الأولَى نفخةُ الفزعِ والثَّانيةُ نفخةُ الصَّعقِ والثَّالثةُ نفخةُ القيامِ لربِّ العالمين يأمرُ اللهُ إسرافيلَ بالنَّفخةِ الأولَى فيقولُ انفُخْ فينفُخَ نفخةَ الفزعِ فيفزَعُ أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شاء اللهُ ويأمرُه فيُديمُها ويُطيلُها ولا يفتُرُ وهي كقولِ اللهِ وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ فيُسيِّرُ اللهُ الجبالَ فتمُرُّ مرَّ السَّحابِ فتكونُ سرابًا ثمَّ ترتَجُّ الأرضُ بأهلِها رجَّةً فتكونُ كالسَّفينةِ المَرْميَّةِ في البحرِ تضرِبُها الأمواجُ تُكفَأُ بأهلِها كالقِنديلِ المُعلَّقِ بالعرشِ تُرَجرِجُه الرِّياحُ وهي الَّتي يقولُ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ * قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ فيَميدُ النَّاسُ على ظهرِها وتذهَلُ المراضعُ وتضعُ الحواملُ وتشيبُ الوِلدانُ وتطيرُ الشَّياطينُ هاربةً من الفزعِ حتَّى تأتيَ الأقطارَ فتأتيها الملائكةُ فتضربُ وجوهَها فترجعُ ويُولِّي النَّاسُ مدبرين ما لهم من أمرِ اللهِ من عاصمٍ يُنادي بعضُهم بعضًا وهو الَّذي يقولُ اللهُ تعالَى يومَ التَّنادِ فبينما هم على ذلك إذ انصدعت الأرضُ من قُطرٍ إلى قُطرٍ فرأَوْا أمرًا عظيمًا لم يرَوْا مثلَه وأخذهم لذلك من الكربِ والهوْلِ ما اللهُ به عليمٌ ثمَّ نظروا إلى السَّماءِ فإذا هي كالمُهلِ ثمَّ انشقَّت فانتثرت نجومُها وانخسفت شمسُها وقمرُها قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأمواتُ لا يعلمون بشيءٍ من ذلك قال أبو هريرةَ يا رسولَ اللهِ من استثنَى اللهُ عزَّ وجلَّ حين يقولُ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ قال أولئك الشُّهداءُ وإنَّما يصِلُ الفزعُ إلى الأحياءِ وهم أحياءٌ عند اللهِ يُرزَقون وقاهم اللهُ فزَع ذلك اليومِ وآمنهم منه وهو عذابُ اللهِ يبعثُه على شِرارِ خلقِه قال وهو الَّذي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ فيكونون في ذلك العذابِ ما شاء اللهُ إلَّا أنَّه يطولُ ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ بنَفخةِ الصَّعقِ فينفُخُ نفخةَ الصَّعقِ فيُصعَقُ أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شاء اللهُ فإذا هم قد خمِدوا وجاء ملَكُ الموْتِ إلى الجبَّارِ عزَّ وجلَّ فيقولُ يا ربِّ قد مات أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شئتَ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ يا ربِّ بقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبَقِيتْ حمَلةُ العرشِ وبقي جبريلُ وميكائيلُ وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ ليمُتْ جبريلُ وميكائيلُ فيُنطِقُ اللهُ العرشَ فيقولُ يا ربِّ يموتُ جبريلُ وميكائيلُ فيقولُ اسكُتْ فإنِّي كتبتُ الموتَ على كلِّ من كان تحت عرشي فيموتان ثمَّ يأتي ملَكُ الموْتِ إلى الجبَّارِ فيقولُ يا ربِّ قد مات جبريلُ وميكائيلُ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ بَقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبَقِيتْ حمَلةُ عرشِك وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ ليمُتْ حمَلةُ عرشي فيموتوا ويأمرُ اللهُ العرشَ فيقبِضُ الصُّورَ من إسرافيلَ ثمَّ يأتي ملَكُ الموتِ فيقولُ يا ربِّ قد مات حمَلةُ عرشِك فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ يا ربِّ بَقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ أنت خلقٌ من خلقي خلقتُك لما رأيتَ فمُتْ فيموتُ فإذا لم يبْقَ إلَّا اللهُ الواحدُ القهَّارُ الأحدُ الَّذي لم يلِدْ ولم يُولَدْ كان آخرًا كما كان أوَّلًا طوَى السَّمواتِ والأرضَ طيَّ السِّجلِّ للكُتبِ ثمَّ دحاهما ثمَّ يلقفُهما ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ يقولُ أنا الجبَّارُ أنا الجبَّارُ أنا الجبَّارُ ثلاثًا ثمَّ هتف بصوتِه لمن المُلكُ اليومَ ثلاثَ مرَّاتٍ فلا يُجيبُه أحدٌ ثمَّ يقولُ لنفسِه للهِ الواحدِ القهَّارِ يقولُ اللهُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ فيبسطُهما ويُسطِّحُهما ثمَّ يمُدُّهما مدَّ الأديمِ العُكاظيِّ لا ترَى فيها عِوجًا ولا أمْتًا ثمَّ يزجُرُ اللهُ الخلْقَ زجْرةً فإذا هم في هذه الأرضِ المُبدَّلةِ مثلُ ما كانوا فيها من الأولَى من كان في بطنِها كان في بطنِها ومن كان على ظهرِها ثمَّ يُنزِلُ اللهُ عليهم ماءً من تحت العرشِ ثمَّ يأمرُ اللهُ السَّماءَ أن تُمطِرَ فتُمطِرَ أربعين يومًا حتَّى يكونَ الماءُ فوقهم اثنَيْ عشرَ ذراعًا ثمَّ يأمرُ اللهُ الأجسادَ أن تنبُتَ فتنبُتَ كنباتِ الطَّراثيثِ أو كنباتِ البَقلِ حتَّى إذا تكاملت أجسادُهم فكانت كما كانت قال اللهُ عزَّ وجلَّ ليحيا حمَلةُ عرشي فيحيَوْن ويأمرُ اللهُ إسرافيلَ فيأخُذُ الصُّورَ فيضعُه على فيه ثمَّ يقولُ ليحيا جبريلُ وميكائيلُ فيحييان ثمَّ يدعو اللهُ الأرواحَ فيُؤتَى بها تتوهَّجُ أرواحُ المسلمين نورًا وأرواحُ الكافرين ظُلمةً فيقبِضُها جميعًا ثمَّ يُلقيها في الصُّورِ ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ أن ينفُخَ نَفخةَ البعْثِ فينفُخَ نَفخةَ البعثِ فتخرُجُ الأرواحُ كأنَّها النَّحلُ قد ملأت ما بين السَّماءِ والأرضِ فيقولُ وعزَّتي وجلالي ليرجِعنَّ كلُّ روحٍ إلى جسدِه فتدخُلُ الأرواحُ في الأرضِ إلى أجسادٍ فتدخُلُ في الخياشيمِ ثمَّ تمشي في الأجسادِ كما يمشي السُّمُّ في اللَّديغِ ثمَّ تنشَقُّ الأرضُ عنكم وأنا أوَّلُ من تنشقُّ الأرضُ عنه فتخرجون سِراعًا إلى ربِّكم تنسِلون مُهطعين إلى الدَّاعِ يقولُ الكافرون هذا يومٌ عسِرٌ حُفاةً عُراةً غُرلًا فتقفون موقفًا واحدًا مقدارُه سبعون عامًا لا يُنظَرُ إليكم ولا يُقضَى بينكم فتبكون حتَّى تنقطِعَ الدُّموعُ ثمَّ تدمعون دمًا وتعرقون حتَّى يُلجِمَكم العرَقُ أو يبلُغَ الأذقانَ وتقولون من يشفعُ لنا إلى ربِّنا فيقضي بيننا فتقولون من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ خلقه اللهُ بيدِه ونفخ فيه من روحِه وكلَّمه قبلًا فيأتون آدمَ فيطلبون ذلك إليه فيأبَى ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك فيستقرئون الأنبياءَ نبيًّا نبيًّا كلَّما جاءوا نبيًّا أبَى عليهم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يأتوني فأنطلِقُ إلى الفَحْصِ فأخِرُّ ساجدًا قال أبو هريرةَ يا رسولَ اللهِ وما الفَحْصُ قال قُدَّامَ العرشِ حتَّى يبعثَ اللهُ إليَّ ملَكًا فيأخُذُ بعضُدي فيرفعُني فيقولُ لي يا محمَّدُ فأقولَ نعم يا ربِّ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ ما شأنُك وهو أعلمُ فأقولُ يا ربِّ وعدتَني الشَّفاعةَ فشفِّعْني في خلقِك فاقضِ بينهم قال قد شفَّعتُك أنا آتيكم أقضي بينكم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرجِعُ فأقِفُ مع النَّاسِ فبينما نحن وقوفٌ إذ سمِعنا حسًّا من السَّماءِ شديدًا فهالنا فنزل أهلُ السَّماءِ الدُّنيا بمثلَيْ من في الأرضِ من الجنِّ والإنسِ حتَّى إذا دنَوْا من الأرضِ أشرقت الأرضُ بنورِهم وأخذوا مصافَّهم وقلنا لهم أفيكم ربُّنا قالوا لا وهو آتٍ ثمَّ ينزِلُ أهلُ السَّماءِ الثَّانيةِ بمثلَيْ من نزل من الملائكةِ وبمثلَيْ من فيها من الجنِّ والإنس حتَّى إذا دنوا من الأرض أشرقت الأرض بنورهم وأخذوا مصافِّهم وقلنا لهم أفيكم ربُّنا فيقولون لا وهو آتٍ ثمَّ ينزٍلون على قدرِ ذلك من التَّضعيفِ حتَّى ينزِلَ الجبَّارُ عزَّ وجلَّ في ظُلَلٍ من الغَمامِ والملائكةِ ويحملُ عرشَه يومئذٍ ثمانيةٌ وهم اليومَ أربعةٌ أقدامُهم في تُخومِ الأرضِ السُّفلَى والأرضِ والسَّمواتِ إلى حُجزتِهم والعرشُ على مناكبِهم لهم زجَلٌ في تسبيحِهم يقولون سبحان ذي العرشِ والجبروتِ سبحان ذي المُلكِ والملكوتِ سبحان الحيِّ الَّذي لا يموتُ سبحان الَّذي يُميتُ الخلائقَ ولا يموتُ فيضعُ اللهُ كرسيَّه حيث يشاءُ من أرضِه ثمَّ يهتِفُ بصوتِه يا معشرَ الجنِّ والإنسِ إنِّي قد أنصتُّ لكم منذ خلقتُكم إلى يومِكم هذا أسمَعُ قولَكم وأُبصِرُ أعمالَكم فأنصِتوا إليَّ فإنَّما هي أعمالُكم وصُحُفُكم تُقرَأُ عليكم فمن وجد خيرًا فليحمَدِ اللهَ ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومنَّ إلَّا نفسَه ثمَّ يأمرُ اللهُ جهنَّمَ فيخرُجُ منها عنقٌ ساطعٌ ثمَّ يقولُ ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشَّيطان إنَّه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون هذه جهنَّم التي كنتم توعدون - أو بها تكذبون، شكَّ أبو عاصمٍ- وامتازوا اليوم أيُّها المجرمون فيُميِّزُ اللهُ النَّاسَ وتجثو الأممُ يقولُ اللهُ تعالَى وترى كلّ أمة جاثية كلّ أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون فيقضي اللهُ عزَّ وجلَّ بين خلقِه إلَّا الثَّقلَيْن الجنِّ والإنسِ فيقضي بين الوحشِ والبهائمِ حتَّى إنَّه ليُقضَى للجمَّاءِ من ذاتِ القرْنِ فإذا فرغ من ذلك فلم تبْقَ تبِعةٌ عند واحدةٍ لأخرَى قال اللهُ كوني ترابًا فعند ذلك يقولُ الكافرُ يا ليتني كنتُ ترابًا ثمَّ يُقضَى بين العبادِ فكان أوَّلُ ما يُقضَى فيه الدِّماءُ ويأتي كلُّ قتيلٍ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ويأمرُ اللهُ كلَّ قتيلٍ فيحمِلُ رأسَه تشخُبُ أوداجُه يقولُ يا ربِّ فيم قتلني هذا فيقولُ وهو أعلمُ فيم قتلتهم فيقولُ قتلتهم لتكونَ العزَّةُ لك فيقولُ اللهُ له صدقتَ فيجعلُ اللهُ وجهَه مثلَ نورِ الشَّمسِ ثمَّ تمُرُّ به الملائكةُ إلى الجنَّةِ ويأتي كلُّ من قُتِل غيرَ ذلك يحمِلُ رأسَه تشخُبُ أوداجُه فيقولُ يا ربِّ قتلني هذا فيقولُ وهو أعلمُ لم قتلتَهم فيقولُ يا ربِّ قتلتهم لتكونَ العزَّةُ لك ولي فيقولُ تعِستَ ثمَّ لا تبقَى نفسٌ قتلها إلَّا قُتِل بها ولا مَظلمةً ظلمها إلَّا أُخِذ بها وكان في مشيئةِ اللهِ إن شاء عذَّبه وإن شاء رحِمه ثمَّ يقضي اللهُ تعالَى بين من بقي من خلقِه حتَّى لا تبقَى مَظلمةٌ لأحدٍ عند أحدٍ إلَّا أخذها للمظلومِ من الظَّالمِ حتَّى إنَّه ليُكلِّفُ شائبَ اللَّبنِ بالماءِ ثمَّ يبيعُه إلى أن يُخلِّصَ اللَّبنَ من الماءِ فإذا فرغ اللهُ من ذلك نادَى منادٍ يسمَعُ الخلائقُ كلُّهم ألا ليلحَقْ كلُّ قومٍ بآلهتِهم وما كانوا يعبُدون من دونِ اللهِ فلا يبقَى أحدٌ عبد من دونِ اللهِ إلَّا مُثِّلت له آلهتُه بين يدَيْه ويجعَلُ يومئذٍ ملَكٌ من الملائكةِ على صورةِ عزيرٍ ويجعَلُ ملَكٌ من الملائكةِ على صورةِ عيسَى بنِ مريمَ ثمَّ يتبَعُ هذا اليهودَ وهذا النَّصارَى ثمَّ قادتهم آلهتُهم إلى النَّارِ وهو الَّذي يقولُ لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون فإذا لم يبقَ إلَّا المؤمنون فيهم المنافقون جاءهم اللهُ فيما شاء من هيئتِه فقال يا أيُّها النَّاسُ ذهب النَّاسُ فالحَقوا بآلهتِكم وما كنتم تعبدون فيقولون اللهُ ما لنا إلهٌ إلَّا اللهُ وما كنَّا نعبدُ غيرَه فينصرِفُ عنهم وهو اللهُ الَّذي يأتيهم فيمكثُ ما شاء اللهُ أن يمكُثَ ثمَّ يأتيهم فيقولُ يا أيُّها النَّاسُ ذهب النَّاسُ فالحقوا بآلهتِكم وما كنتم تعبدون فيقولون واللهِ ما لنا إلهٌ إلَّا اللهُ وما كنَّا نعبدُ غيرَه فيكشِفُ لهم عن ساقِه ويتجلَّى لهم من عظمتِه ما يعرِفون أنَّه ربُّهم فيخِرُّون سُجَّدًا على وجوهِهم ويخِرُّ كلُّ منافقٍ على قفاه ويجعلُ اللهُ أصلابَهم كصياصي البقرِ ثمَّ يأذنُ الله لهم فيرفعون ويضرِبُ اللهُ الصِّراطَ بين ظهراني جهنَّمَ كحدِّ الشَّفرةِ أو كحَدِّ السَّيفِ عليه كلاليبُ وخطاطيفُ وحسَكٌ كحسَكِ السِّعدانِ دونه جِسرٌ دحْضُ مزِلَّةٍ فيمُرُّون كطرفِ العينِ أو كلمْحِ البرقِ أو كمرِّ الرِّيحِ أو كجيادِ الخيلِ أو كجيادِ الرِّكابِ أو كجيادِ الرِّجالِ فناجٍ سالمٌ وناجٍ مخدوشٌ ومُكَرْدَسٌ على وجهِه في جهنَّمَ فإذا أفضَى أهلُ الجنَّةِ إلى الجنَّةِ قالوا من يشفَعُ لنا إلى ربِّنا فندخلُ الجنَّةَ فيقولون من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ عليه السَّلامُ خلقه اللهُ بيدِه ونفخ فيه من روحِه وكلَّمه قبلًا فيأتون آدمَ فيطلبون ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بنوحٍ فإنَّه أوَّلُ رسلِ اللهِ فيُؤتَى نوحٌ فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ويقولُ عليكم بإبراهيمِ فإنَّ اللهَ اتَّخذه خليلًا فيُؤتَى إبراهيمُ فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ويقولُ عليكم بموسَى فإنَّ اللهَ قرَّبه نجِيًّا وكلَّمه وأنزل عليه التَّوراةَ فيُؤتَى موسَى فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ لستُ بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بروحِ اللهِ وكلمتِه عيسَى بنِ مريمَ فيُؤتَى عيسَى بنُ مريمَ فيُطلَبُ ذلك إليه فيقولُ ما أنا بصاحبِكم ولكن عليكم بمحمَّدٍ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيأتوني ولي عند ربِّي ثلاثَ شفاعاتٍ فأنطلِقُ فآتي الجنَّةَ فآخُذُ بحلقةِ البابِ فأستفتِحُ فيُفتَحُ لي فأُحيَّى ويُرحَّبُ بي فإذا دخلتُ الجنَّةَ فنظرتُ إلى ربِّي خررتُ ساجدًا فيأذنُ اللهُ لي من حمدِه وتمجيدِه بشيءٍ ما أذِن به لأحدٍ من خلقِه ثمَّ يقولُ ارفَعْ رأسَك يا محمَّدُ واشفَعْ تُشفَّعْ وسَلْ تُعطَه فإذا رفعتُ رأسي يقولُ اللهُ وهو أعلمُ ما شأنُك فأقولُ يا ربِّ وعدتَني الشَّفاعةَ فشفِّعْني في أهلِ الجنَّةِ فيدخلون الجنَّةَ فيقولُ اللهُ قد شفَّعتُك وقد أذِنتُ لهم في دخولِ الجنَّة وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ والَّذي نفسي بيدِه ما أنتم في الدُّنيا بأعرفَ بأزواجِكم ومساكنِكم من أهلِ الجنَّةِ بأزواجِهم ومساكنِهم فيدخُلُ كلُّ رجلٍ منهم على اثنتَيْن وسبعين زوجةً سبعين ممَّا يُنشئُ اللهُ عزَّ وجلَّ وثنتَيْن آدميَّتَيْن من ولدِ آدمَ لهما فضلٌ على من أنشأ اللهُ لعبادتِهما اللهُ في الدُّنيا فيدخلُ على الأولَى في غُرفةٍ من ياقوتةٍ على سريرٍ من ذهبٍ مُكلَّلٍ باللُّؤلؤِ عليها سبعون زوجًا من سندُسٍ وإستبرَقٍ ثمَّ إنَّه يضَعُ يدَه بين كتِفَيْها ثمَّ ينظرُ إلى يدِه من صدرِها ومن وراءِ ثيابِها وجلدِها ولحمِها وإنَّه لينظُرُ إلى مُخِّ ساقِها كما ينظرُ أحدُكم إلى السِّلكِ في قصبةِ الياقوتِ كبدُها له مرآةٌ وكبدُه لها مرآةٌ فبينا هو عندها لا يمَلُّها ولا تمَلُّه ما يأتيها من مرَّةٍ إلَّا وجدها عذراءَ ما يفتُرُ ذكَرُه وما تشتكي قُبُلَها فبينا هو كذلك إذ نُودي إنَّا قد عرفنا أنَّك لا تمَلُّ ولا تُمَلُّ إلَّا أنَّه لا منيَّ ولا منيَّةَ إلَّا أنَّ لك أزواجًا غيرَها فيخرجُ فيأتيهنَّ واحدةً واحدةً كلَّما أتَى واحدةً قالت واللهِ ما أرَى في الجنَّةِ شيئًا أحسنَ منك ولا في الجنَّةِ شيءٌ أحبَّ إلى منك وإذا وقع أهلُ النَّارِ في النَّارِ وقع فيها خلقٌ من خلقِ ربِّك أوبقتهم أعمالُهم فمنهم من تأخذُ النَّارُ قدمَيْه لا تجاوزُ ذلك ومنهم من تأخُذُه إلى أنصافِ ساقَيْه ومنهم من تأخذُه إلى رُكبتَيْه ومنهم من تأخُذُه إلى حَقوَيْه ومنهم من تأخُذُه جسدَه كلَّه إلَّا وجهَه حرَّم اللهُ صورتَه عليها قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقولُ يا ربِّ من وقع في النَّارِ من أمَّتي فيقولُ أخرِجوا من عرفتهم فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ ثمَّ يأذنُ اللهُ في الشَّفاعةِ فلا يبقَى نبيٌّ ولا شهيدٌ إلَّا شُفِّع فيقولُ اللهُ أخرِجوا من وجدتم في قلبِه زِنةَ الدِّينارِ إيمانًا فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ ثمَّ يشفعُ اللهُ فيقولُ أخرِجوا من في قلبِه إيمانًا ثلثي دينارٍ ثمَّ يقولُ ثلثَ دينارٍ ثمَّ يقولُ ربعَ دينارٍ ثمَّ يقولُ قيراطًا ثمَّ يقولُ حبَّةَ من خردَلٍ فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ وحتَّى لا يبقَى في النَّارِ من عمِل للهِ خيرًا قطُّ ولا يبقَى أحدٌ له شفاعةٌ إلَّا شُفِّع حتَّى إنَّ إبليسَ ليتطاولُ ممَّا يرَى من رحمةِ اللهِ رجاءَ أن يشفَعَ له ثمَّ يقولُ بقيتُ وأنا أرحمُ الرَّاحمين فيُدخِلُ يدَه في جهنَّمَ فيُخرِجُ منها ما لا يُحصيه غيرُه كأنَّهم حِمَمٌ فيُلقَوْن على نهرٍ يُقالُ له نهرُ الحيوانِ فينبُتون كما تنبُتُ الحبَّةُ في حميلِ السَّيلِ ما يلقَى الشَّمسَ منها أُخَيْضرٌ وما يلي الظِّلَّ منها أُصَيْفرٌ فينبُتون كنباتِ الطَّراثيثِ حتَّى يكونوا أمثالَ الذَّرِّ مكتوبٌ في رقابِهم الجهنَّميُّون عُتَقاءُ الرَّحمنِ يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ بذلك الكتابِ ما عمِلوا خيرًا للهِ قطُّ فيمكثون في الجنَّةِ ما شاء اللهُ وذلك الكتابُ في رقابِهم ثمَّ يقولون ربَّنا امْحُ عنَّا هذا الكتابَ فيمحوه اللهُ عزَّ وجلَّ عنهم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/276 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا

29 - خرجتُ أشكو العلاءَ بنَ الحضْرَميِّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فمَررتُ بِالرَّبَذَةِ فإذا عَجوزٌ من بَني تَميمٍ منقطَعٌ بها ، فقالتْ لي : يا عبدَ اللهِ إنَّ لي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حاجةً فهل أنت مبلِّغي إليهِ ؟ قال : فحملتُها فأتيتُ بها المدينةَ فإذا المسجِدُ غاصٌّ بأهلِه وإذا رايةٌ سوداءُ تَخْفِقُ ، وإذا بلالٌ متقلِّدُ السَّيفَ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، فقلتُ : ما شأنُ النَّاسِ ؟ قالوا : يُريدُ أن يبعثَ عمرَو بنَ العاصِ وجْهًا ، قال : فجلَستُ فدخلَ منزلَه أو قال رحْلَه فاستأذَنتُ عليهِ فأذِنَ لي ، فدخلْتُ فسلَّمْتُ فقال : هل كان بينَكُم وبين بَني تميمٍ شيءٌ ؟ قلتُ : نعَم وكانتْ لنا الدَّبْرَةُ عليهِم ، ومرَرتُ بعجوزٍ من بَني تميمٍ مُنقطَعٌ بها فسألتْني أنْ أحملَها إليك وها هيَ بالبابِ ، فأَذِنَ لها فدخلَتْ فقُلتُ يا رسولَ اللهِ إنْ رأيتَ أنْ تجعلَ بينَنا وبين تميمٍ حاجزًا فاجعَل الدَّهْناءَ ، فحمِيَتِ العجوزُ واسْتَوفَزَتْ وقالتْ : يا رسولَ اللهِ فإلى أينَ يضْطَرُّ مُضَرُكَ ؟ قال : قلتُ : إنَّ مَثَلي ما قال الأوَّلُ : مَعْزى حمَلَتْ حتْفَها ، حَملتُ هذهِ ولا أشعرُ أنَّها كانتْ لي خَصمًا ، أعوذُ باللهِ ورسولِه أنْ أكونَ كوافدِ عادٍ ، قال : هِيهْ وما وافدُ عادٍ ؟ وهوَ أعلمُ بالحديثِ منه ولكنْ يستَطعِمُه قُلتُ : إنَّ عادًا قحِطوا فبعثوا وافدًا يُقالُ لهُ قَيْلٌ ، فمرَّ بمعاويةَ بنِ بكرٍ فأقام عنده شَهرًا يسْقيِه الخمرَ وتُغنِّيه جاريتانِ يُقالُ لهما الجَرَادَتَانِ ، فلمَّا مضَى الشهرُ خرج إلى جبالِ مَهْرةَ فقال : اللَّهمَّ إنَّك تعلمُ أنِّي لَم أجئْ إلى مَريضٍ فأُداويَهُ ولا إلى أسيرٍ فأُفادِيَهُ اللَّهمَّ اسْقِ ما كنتَ تسْقيهِ ، فمرَّتْ بهِ سحاباتٌ سودٌ فنوديَ منها : اخْتَرْ ، فأَومأَ إلى سَحابةٍ منها سوداءَ فنُوديَ منها : خذْها رَمادًا رِمْدِدًا لا تُبقي مِن عادٍ أحدًا ، قال : فَما بلغَني أنَّه أُرسِلَ عليهِم من الرِّيحِ إلَّا كقدْرِ ما يَجري في خاتَمي هذا حتَّى هلَكوا ، قال أبو وائلٍ : وصدَق ، وكانتِ المرأةُ والرَّجلُ إذا بعَثوا وافدًا لهم قالوا : لا تكنْ كوافدِ عادٍ
الراوي : الحارث البكري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/269 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
التخريج : أخرجه أحمد (15996)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (453)

30 - عن كَعبِ الأحبارِ أنَّه لما فرغَ مِن حديثِ إرمِ ذاتِ العمادِ قالَ لهُ معاويةُ : يا أبا إسحاقَ أخبرنِي عن كُرسيِّ سليمانَ بن داودَ وما كان عليهِ ومن أيِّ شيءٍ هوَ ؟ فقال : كان كرسيُّ سليمانَ من أنيابِ الفِيَلةِ مُفصَّصًا بالدُّرِ والياقوتِ والزبَرجدِ واللُّؤلؤِ وقد جَعلَ لهُ درجةً منها مُفصَّصةً بالدُّرِ والياقوتِ والزَّبَرجدِ ثمَّ أمر بالكُرسيِّ فحُفَّ من جانبَيه بالنَّخلِ ، نخلٌ مِن ذهبٍ شماريخُها مِن ياقوتٍ وزبَرجدٍ ولؤلؤٍ وجُعل على رءوسِ النَّخلِ الَّتي عَن يمينِ الكرسيِّ طواويسُ مِن ذَهبٍ ثمَّ جُعِلَ على رءوسِ النخلِ الَّتي على يَسارِ الكرسيِّ نُسورَ من ذهبٍ مقابلةً الطواويسَّ ، وجُعِلَ على يمينِ الدَّرجةِ الأُولَى شجَرتا صُنوبرٍ مِن ذهبٍ وعن يسارِها أسدانِ من ذهبٍ وعلى رءوسِ الأسدينِ عمودانِ من زبرجَدَ وجُعلَ من جانبَي الكرسيِّ شجرتَا كَرْمٍ من ذهبٍ قد أظلَّتا الكرسيَّ وجُعلَ عناقيدُهما دُرًّا وياقوتًا أحمرَ ، ثمَّ جُعلَ فوقَ دَرجِ الكرسيِّ أسدانَ عظيمانِ من ذَهبٍ مجوَّفانِ مَحشوَّانِ مسكًا وعنبرًا فإذا أرادَ سُليمانُ أن يصعدَ على كرسيِّه استدارَ الأسدانُ ساعةً ثمَّ يقعانِ فينضَحانِ ما في أجوافِهما من المسكِ والعَنبرِ حول كرسيِّ سليمانَ عليهِ السَّلامُ ثمَّ يُوضَعُ منبرانِ من ذهبٍ واحدٌ لخليفتِه لرَئيسِ أحبارِ بَني إسرائيلَ ذلكَ الزمانُ ، ثمَّ يُوضعُ أمامَ كرسيِّه سبعونَ منبرًا من ذهبٍ يقعدُ علَيها سبعونَ قاضيًا من بَني إسرائيلَ وعُلَمائِهم وأهلِ الشَّرفِ منهم والطَّولِ ، ومِن خلفِ تلك المنابرِ كلِّها خمسةٌ وثلاثونَ منبرًا من ذهبٍ ليسَ علَيها أحدٌ ، فإذا أراد أن يصعدَ على كرسيِّه وضع قدميْه على الدَّرجةِ السفلى فاستدار الكرسيُّ كلُّه بما فيهِ وما عليهِ ويبسطُ الأسدُ يدَه اليُمنى وينشُرُ النَّسرُ جناحَهُ الأيسرَ ثمَّ يصعدُ على الدَّرجةِ الثانيةِ فيبسُطُ الأسدُ يدَه اليُسرَى وينشرُ النَّسرُ جناحَه الأيمنَ ، فإذا استَوى سلَيمانُ على الدرجةِ الثالثةِ وقعدَ على الكُرسيِّ أخذَ نَسرٌ من تلكَ النُّسورِ عظيمٌ تاجَ سليمانَ فوضعَه على رَأسِه فإذا وضعَه على رأسِه استدارَ الكرسيُّ بما فيهِ كما تدورُ الرَّحى المسرِعةُ ، فقال معاويةُ رضيَ اللهُ عنهُ : وما الَّذي يديرُه يا أبا إسحاقَ ؟ قالَ : تِنِّينٌ من ذهبٍ ، ذلكَ الكرسيُّ عليهِ وهوَ عظيمٌ مِمَّا عملَه صَخرُ الجنيِّ ، فإذا أحسَّت بدورانِه تلك النُّسورُ والأُسدُ والطَّواويسُ الَّتي في أسفلِ الكرسيِّ دُرْنَ إلى أعلاهُ فإذا وقفَ وقفْنَ كلُّهن مُنكِّساتٌ رءوسَهُنَّ على رأسِ سُليمانَ عليهِ السَّلامُ وهوَ جالسٌ ، ثمَّ ينضَحن جميعًا ما في أجوافِهن من المِسكِ والعنبرِ على رأسِ سليمانَ عليهِ السَّلامُ ، ثمَّ تَتناولُ حمامةٌ من ذهَبٍ واقفةً على عمودٍ من جوهرِ التَّوراةِ فتَجعلُها في يدِه فيقرأُها سليمانُ علَى النَّاسِ
الراوي : أبو إسحاق المصري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/60 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة