الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

271 - [ قصَّة ] أنَّ القمرَ سقطَ إلى الأرضِ حتَّى دخل في كمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وخرجَ من الكمِّ الآخرِ
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/119 | خلاصة حكم المحدث : لا أصل له وهو كذب مفترى ليس بصحيح | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

272 - عَنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُما قال : كَانَت تصلِّي خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ امرأةٌ قال ابْنُ عباسٍ : لا واللهِ ما إنْ رأيتُ مثلَها قطُّ وكان بعضُ المسلمينَ إذا صلُّوا استقدمُوا يعني لِئَلا يرَاها وبعضٌ يستأخرونَ ، فإِذَا سجدُوا نظرُوا إليها من تَحْتِ أيدِيهِمْ فأنزلَ اللهُ : وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ
الراوي : أبو الجوزاء أوس بن عبدالله الأزدي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/450 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

273 - عن أبي الدرداءِ أنه قال يومًا وذكر لقمانَ الحكيمَ فقال ما أوتي عن أهلٍ ولا مالٍ ولا حسبٍ ولا خصالٍ ولكنَّهُ كان رجلًا ضمضامةً سكيتًا طويلَ التفكُّرِ عميقَ النظرِ لم ينم نهارًا قط ولم يرَه أحدٌ يبزقُ ولا يتنحنحُ ولا يبولُ ولا يتغوَّطُ ولا يغتسلُ ولا يعبثُ ولا يضحكُ وكان لا يعيدُ منطقًا نطقَه إلا أن يقولَ حكمةً يستعيدها إياهُ أحدٌ وكان قد تزوج ووُلِدَ لهُ أولادٌ فماتوا فلم يبكِ عليهم وكان يغشى السلطانَ ويأتي الحكامَ لينظرَ ويتفكَّرَ ويعتبرَ فبذلك أوتي ما أوتيَ ومنهم من زعم أنَّهُ عُرضت عليهِ النبوةُ فخاف أن لا يقومَ بأعبائها فاختار الحكمةَ لأنها أسهلُ عليهِ
الراوي : ربيعة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/114 | خلاصة حكم المحدث : في هذا نظر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

274 - أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ بِخيبرَ حمارٌ أسوَدُ فوقفَ بينَ يديهِ فقالَ مَن أنتَ فقالَ أنا عمرُو بنُ فِهرَانَ كنَّا سبعةَ إخوةٍ وكُلُّنا رَكِبَنا الأنبياءُ وأنا أصغرُهم وكنتُ لكَ فمَلَكني رجلٌ من اليهودِ وكنتُ إذ أذكرُكَ عثرتُ بِهِ فيوجِعُني ضربًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأنتَ يعفورُ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/295 | خلاصة حكم المحدث : فيه نكارة شديدة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

275 - قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ آخِذٌ بِيدِ عَلِيٍّ مَن كنتُ مولاهُ فَهَذا مَولاهُ اللَّهمَّ والِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداهُ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/187 | خلاصة حكم المحدث : غريب بل منكر وإسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

276 - لما نزل {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} جمع، فقال: اشتروا أنفسَكم من النارِ لا أغني عنكم من اللهِ شيئًا فبكتْ عائشةُ وقالت: وهل يكونُ ذلك؟ قال: نعم، عند الميزانِ، وإعطاءِ النورِ، وعند الصراطِ..
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 11099 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة ونكارة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

277 - أَنَّهُ بكَى مِنْ حُبِّ اللَّهِ حَتَّى عَمِيَ فَرَدَّ اللَّهُ عَليهِ بَصرَهُ وقال يا شُعيبُ أَتبْكي خَوفًا مِنَ النَّارِ أو مِنْ شَوقِكَ إِلَى الجَنَّةِ فقال بَلْ مِن مَحَبَّتِكَ فَإذا نَظَرْتُ إِليكَ فَلا أُبالِي ماذا يَصنَعُ بي فَأَوحى إِليه اللَّهُ هَنيئًا لَكَ يا شُعَيبُ لِقائي فلِذَلكَ أَخدَمْتُكَ موسى بنَ عِمرانَ كَليمِي
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/176 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

278 - عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في قولِه تعالى {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية} قال: نزلت في أصحابِ الخيلِ.
الراوي : عريب المليكي أبو عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 7459 | خلاصة حكم المحدث : رفعه غريب، بل منكر | أحاديث مشابهة

279 - عَنِ ابنِ عباسٍ قال : الظِّلُّ المَمْدُودُ شجرةٌ في الجنةِ على ساقٍ ظِلُّها قدرُ ما يَسِيرُ الرَّاكِبُ في نَوَاحِيها مِائةَ عَامٍ ، قال : فَيخرجُ إليها أهلُ الجنةِ ، أهلُ الغُرَفِ وغيرُهُمْ ، فيتحدثونَ في ظِلِّها ، قال : فَيَشْتَهِي بعضُهمْ ويَذْكُرُ لَهْوَ الدنيا ، فيرسلُ اللهُ رِيحًا مِنَ الجنةِ فَتُحَرِّكُ تِلْكَ الشجرةَ بكلِّ لَهْوٍ في الدُّنْيا
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/6 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

280 - أكثِروا الصلاةَ عليَّ يومَ الجمعةِ فإنَّهُ مشهودٌ تشهدُهُ الملائكةُ ، وإنَّ أحدًا لن يصلِّيَ عليَّ إلا عُرِضَتْ عليَّ صلاتُهُ حتى يَفْرُغَ منهَا ، قالَ قلتُ : وبعدَ الموتِ ؟ قالَ : وبعدَ الموتِ إنَّ اللهَ حرَّمَ على الأرضِ أنْ تأكُلَ أجسادَ الأنبياءِ ، فنَبيُّ اللهِ حيٌّ يُرْزَقُ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/464 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه وفيه انقطاع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح | شرح حديث مشابه

281 - عن سعدٍ قال كان رسولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم إذَا أخذ طريقَ الفُرْعِ أَهَلَّ إذا استَقَلَّتْ بِه راحلَتُه وإذا أخذ طريقًا أُخرَى أهَلَّ إذا عَلا على شَرَفِ البَيداءِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/109 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة ونكارة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

282 - عن سمرة أنه قالَ لما عزلَه معاويةُ لعنَ اللهُ معاويةَ لو أطعتُ اللهَ كما أطعتُ معاويةَ ما عذبني أبدًا
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 8/69 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

283 - أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنْ لا آتي أهلي في غرةِ الهلالِ، وأنْ لا أتوضَّأَ في النحاسِ، وأن أستنَّ كلما قمتُ من سنتي.
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 9922 | خلاصة حكم المحدث : فيه نكارة شديدة وغرابة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

284 - أنه كانَ لرسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حمارٌ يسمى زيادَ بنَ شهابٍ وأن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يبعثُه ليطلبَ له بعضَ أصحابِه فيجيءُ إلى بابِ أحدِهم فيقعقعُه فيعلمُ أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يطلبُه وأنه ذكرَ للنبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه سلالةُ سبعين حمارًا كلٌ منها ركبَه نبيٌّ وأنه لما توفي رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذهبَ فتردَّى في بئرٍ فماتَ
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/11 | خلاصة حكم المحدث : لا يعرف له إسناد بالكلية أنكره غير واحد من الحفاظ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

285 - عن أبي هريرةَ قال لما أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيد عليٍّ قال من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي قال أبو هريرةَ وهو يومُ غديرِ خُمَّ من صام يومَ ثمانِ عشرةَ من ذي الحجةِ كُتِبَ له صيامُ سِتِّين شهرًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/188 | خلاصة حكم المحدث : منكر جدا بل كذب | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

286 - وسأل عن نَخْلِ بَيْسَانَ، وعن عينِ زُغَرَ، قال: هو المسيحُ، فقال لي ابنُ سلمةَ: إنَّ في الحديثِ شيئًا ما حفِظْتُه، قال: شهِدَ جابرٌ أنَّه ابنُ صيَّادٍ، قلتُ: فإنَّه قد ماتَ، قال: وإنْ ماتَ، قلتُ: فإنَّه قد أسلَمَ، قال: وإنْ أسلَمَ، قلتُ: فإنَّه قد دخَلَ المدينةَ، قال: وإنْ دخَلَ المدينةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/101 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

287 - قلتُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : { وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ } المُطلَّقةُ ثلاثًا أو المُتوفَّى عنها ؟ فقال : هي المُطلَّقةُ ثلاثًا والمُتوفَّى عنها
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/177 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً بل منكر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

288 - أنَّ يزيدَ بنَ معاويةَ بعثَ إلى جعدةَ بنتِ الأشعَثِ أن سمِّي الحسنَ وأنا أتزوَّجُكِ بعدَهُ ففعَلت فلمَّا ماتَ الحسنُ بعثتُ إليهِ فقالَ إنَّا واللَّهِ لم نرضَكِ للحسنِ أفنرضاكِ لأنفسِنَا
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 8/44 | خلاصة حكم المحدث : ليس بصحيح | أحاديث مشابهة

289 - كان لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مؤذِّنٌ يُطرِّبُ صَوتَه، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ الأذانَ سَهلٌ سَمحٌ، فإذا كان أذانُك سَهلًا سَمحًا وإلَّا فلا تؤَذِّنْ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/148 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف والصحيح: أن هذا من كلام عمر بن عبد العزيز | أحاديث مشابهة

290 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ بين السجدتين: اللهمَّ اغفرْ لي وارحمْني واهدني وعافني وارزقني.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 8/54 | خلاصة حكم المحدث : [روي مرسلاً] | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

291 - عن أبي هريرةَ قال كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا نزل عليه الوحيُ صدَع وغلَّفَ رأسَه بالحِنَّاءِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/22 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

292 - ادعاءُ يهودِ خيبرَ في أزمانٍ متأخرةٍ بعد الثلاثمائةِ أن بأيديهم كتابًا من رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيه أنه وضعَ الجزيةَ عنهم
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/220 | خلاصة حكم المحدث : كتاب مزور مكذوب مفتعل لا أصل له | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

293 - عن عائشةَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لها: يا عائشةُ، {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا} [الأنعام: 159]: إنَّهم أصحابُ البِدَعِ، وأصحابُ الأَهْواءِ، وأصحابُ الضَّلالةِ مِن هذه الأُمَّةِ؛ إنَّ لكلِّ صاحبِ ذَنبٍ تَوبةً؛ إلَّا أصحابَ الأَهْواءِ والبِدَعِ، أنا منهم بريءٌ، وهم منِّي بَرَاءٌ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 9/27 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

294 - عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّه قال: ما نزَلَ في أحدٍ مِن الناسِ ما نزَلَ في عليٍّ. وفي روايةٍ: نزَلَ فيه ثلاثُ مئةِ آيةٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/372 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

295 - قال عليٌّ بنُ أبي طالبٍ المرادُ بالتنورِ فلقُ الصبحِ وتنويرُ الفجرِ أي إشراقُه وضياؤُه أي عند ذلك فاحملْ فيها من كلٍ زوجين اثنين
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/104 | خلاصة حكم المحدث : غريب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

296 - أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِ عليٍّ فقال: إنَّ هذا أولُ من آمن بي، وهذا أولُ من يصافحُني يومَ القيامةِ، وهذا الصِّديقُ الأكبرُ، وهذا فاروقُ هذه الأمةِ يفرقُ بين الحقِّ والباطلِ، وهذا يَعسوبُ المؤمنين، والمالُ يعسوبُ الظالمينِ.
الراوي : أبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 4386 | خلاصة حكم المحدث : منكر جداً | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

297 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ أوصاني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن لا يُغسِّلَه أحدٌ غيري فإنه لا يرى أحدٌ عَورتي إلا طُمِسَت عيناه قال عليٌّ فكان العباسُ وأسامةُ يُناولاني الماءَ من وراءِ السِّترِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/229 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

298 - أَكرِموا عمَّتَكم النَّخلةَ ، فإنها خُلِقَتْ من الطينِ الذي منه آدمُ عليه السلامُ ، وليس من الشجرِ شيءٌ يُلَقَّحُ غيرُها ، وقال رسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : أطعِموا نساءَكم الوُلَّدَ الرُّطبَ فإن لم يكن رطُبٌ فتمرٌ ، وليس من الشجرةِ شجرةٌ أكرمَ على اللهِ من شجرةٍ نزلت تحتَها مريمُ بنتُ عِمرانَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/219 | خلاصة حكم المحدث : منكر جداً | أحاديث مشابهة

299 - لمَّا نزلَتْ آيةُ الكَفاراتِ قال حذيفةُ يا رسولَ اللهِ نحنُ بالخيارِ قال أنتَ بالخيارِ إنْ شِئتَ أعتقْتَ وإنْ شئتَ كسوتَ وإنْ شئتَ أطعمْتَ فمَنْ لمْ يجدْ فَصِيامُ ثلاثَةِ أيامٍ مُتَتَابِعَاتٍ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/168 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

300 - عن ابنِ عبَّاسٍ في قولِه : وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا : همُ الشَّياطينُ
الراوي : أبو الجوزاء أوس بن عبدالله الأزدي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/80 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده
 

1 - مر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بغلامٍ يسلخُ شاةً فقال له: تنحَّ حتى أريَك، فأدخل يدَه بين الجلدِ واللحمِ فدحسَ بها حتى توارتْ إلى الإبطِ، ثم مضى فصلَّى للناسِ ولم يتوضَّأْ في لفظٍ: ولم يمسَّ ماءً.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 8/638 | خلاصة حكم المحدث : [روي مرسلاً]
التخريج : أخرجه أبو داود (185)، وابن ماجه (3179) باختلاف يسير

2 - عن غنيمِ بنِ أوسٍ يعني الرازيَّ قال كنا جلوسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذ أقبلَ بعيرٌ يعدو حتى وقف على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فزعًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أيها البعيرُ اسكن فإن تكُ صادقًا فلك صِدْقُكَ وإن تكُ كاذبًا فعليك كذبُكُ مع أنَّ اللهَ تعالى قد أمَّنَ عائذنا ولا يخافُ لائذُنا قلنا يا رسولَ اللهِ ما يقول هذا البعيرُ قال هذا بعيرٌ هَمَّ أهلُه بنحرِه فهرب منهم فاستغاث بنبيِّكم فبينا نحنُ كذلك إذ أقبل أصحابُه يتعادون فلما نظر إليهم البعيرُ عاد إلى هامةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا يا رسولَ اللهِ هذا بعيرُنا هرب منا منذُ ثلاثةِ أيامٍ فلم نَلْقَه إلا بين يديك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يشكو مُرَّ الشكايةِ فقالوا يا رسولَ اللهِ ما يقول قال يقول إنه ربي في إِبِلِكم جوارًا وكنتم تحملونَ عليهِ في الصيفِ إلى موضعِ الكلأِ فإذا كان الشتاءُ رحلتم إلى موضعِ الدفءِ فقالوا قد كان ذلك يا رسولَ اللهِ فقال ما جزاءُ العبدِ الصالحِ من مواليه قالوا يا رسولَ اللهِ فإنا لا نبيعُه ولا ننحرُه قال فقد استغاث فلم تُغيثُوه وأنا أَوْلَى بالرحمةِ منكم لأنَّ اللهَ نزع الرحمةَ من قلوبِ المنافقين وأسكنَها في قلوبِ المؤمنينَ فاشتراه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمائةِ درهمٍ ثم قال أيها البعيرُ انطلق فأنت حرٌّ لوجهِ اللهِ فرَغَا على هامةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال رسولُ اللهِ آمين ثم رَغَا الثانيةَ فقال آمين ثم رَغَا الثالثةَ فقال آمين ثم رَغَا الرابعةَ فبكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقلنا يا رسولَ اللهِ ما يقول هذا البعيرُ قال يقول جزاك اللهُ أيها النبيُّ عن الإسلامِ والقرآنِ خيرًا قلتُ آمين قال سكَّن اللهُ رعبَ أُمَّتِكَ يومَ القيامةِ كما سكَّنْتَ رعبي قلتُ آمين قال حقن اللهُ دماءَ أُمَّتِكَ من أعدائِها كما حقنتَ دمي قلتُ آمين قال لا جعل اللهُ بأسَها بينَها فبكيتُ وقلتُ هذه خصالٌ سألتُ ربي فأعطانِيها ومنعني واحدةً وأخبرني جبريلُ عن اللهِ أنَّ فناءَ أُمَّتِكَ بالسيفِ فجرى القلمُ بما هو كائنٌ
الراوي : غنيم بن أوس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/149 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة ونكارة في إسناده ومتنه | أحاديث مشابهة

3 - البحرُ هو جَهَنَّمُ ، قالوا لِيَعْلَى ، فقال : ألا ترونَ أنَّ اللهَ يقولُ : نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا قال : لا والذي نفسُ يَعْلَى بيدِهِ لا أَدْخُلُها أبدًا حتى أُعْرَضَ على اللهِ ولا يُصِيبُنِي مِنْها قَطْرَةٌ حتى أُعْرَضَ على اللهِ عزَّ وجلَّ
الراوي : يعلى بن أمية | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/298 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (17989)، والحاكم (8762)، والبيهقي (8927)

4 - لما كان ليلةَ أسريَ برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى بيتِ المقدسِ ، أتاهُ جبريلُ بدابّةٍ فوقَ الحمارِ ودون البغلِ ، حملهُ جبريلُ عليها ، ينتهي خُفُّها حيثُ ينتهي طرفُها ، فلما بلغَ بيتَ المقدسِ وبلغَ المكانَ الذي يقالُ لهُ بابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم أتى إلى الحجرِ الذي ثمّةَ ، فغمزهُ جبريل بأصبعهِ فثقبهُ ، ثم ربطها . ثم صعدَ فلما استويا في صرحةِ المسجدِ ، قال جبريلُ : يا محمد ، هل سألتَ ربكَ أن يريكَ الحورَ العينِ ؟ فقال : نعم . فقال : فانطلقْ إلى أولئكَ النسوةِ ، فسلّمْ عليهنَّ وهنَّ جلوسٌ عن يسارِ الصخرةِ ، قال : فأتيتهنّ فسلمتُ عليهنَّ ، فرددنَ عليَّ السلامَ ، فقلتُ : من أنتنَّ ؟ فقلنَ : نحنُ خيراتٌ حسانٌ ، نساءُ قومٍ أبرارٌ ، نُقّوا فلم يدرَنُوا . وأقاموا فلم يَظْعَنُوا ، وخُلّدوا فلم يموتُوا . قال : ثم انصرفتُ ، فلم ألبثْ إلا يسيرا حتى اجتمعَ ناسٌ كثيرٌ ، ثم أذنَ مؤذنٌ ، وأقيمتِ الصلاةُ قال : فقمنَا صفوفا ننتظرُ من يؤمُّنا . فأخذَ بيدِي جبريلُ عليهِ السلامُ ، فقدّمنِي فصليتُ بهِم ، فلما انصرفتُ قال جبريلُ : يا محمد ، أتدرِي من صلى خلفكَ ؟ قال : قلتُ : لا . قال : صلى خلفكَ كل نبيّ بعثهُ اللهُ عز وجلَ . قال : ثم أخذَ بيدي جبريلُ فصعدَ بي إلى السماءِ ، فلما انتهينَا إلى البابِ استفتحَ فقالوا : من أنتَ ؟ قال : أنا جبريلُ . قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ . قالوا : وقد بُعِثَ ؟ قال : نعم . قال : ففتحوا لهُ وقالوا : مرحبا بكَ وبمن معكَ . قال : فلما استوى على ظهرها إذا فيها آدمُ ، ، فقال لي جبريل : يا محمدُ ، ألا تُسلِّمْ على أبيكَ آدمُ ؟ قال : قلتُ : بلى . فأتيتهُ فسلمتُ عليهِ ، فردَّ عليَّ وقال : مرحبا بابني والنبي الصالح . قال : ثم عرجَ بي إلى السماءِ الثانيةِ فاستفتحَ ، قالوا : من أنتَ ؟ قال : جبريلُ . قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ . قالوا : وقد بُعِثَ ؟ قال : نعم . ففتحوا له وقالوا : مرحبا بكَ وبمنْ معكَ . فإذا فيها عيسى وابنُ خالتهِ يحيى عليهما السلامُ . قال : ثم عرجَ بي إلى السماءِ الثالثةِ فاستفتحَ قالوا : من أنتَ ؟ قال : جبريلُ : قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ . قالوا : وقد بُعِثَ ؟ قال : نعم : ففتحوا وقالوا : مرحبا بكَ وبمن معكَ . فإذا فيها يوسفُ عليهِ السلامُ ، ثم عرجَ بي إلى السماءِ الرابعةِ فاستفتحَ ، قالوا : من أنتَ ؟ قال : جبريلُ ، قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ . قالوا : وقد بُعِثَ ؟ قال : نعم . ففتحوا لهُ وقالوا : مرحبا بكَ وبمن معكَ ؟ فإذا فيها إدريسُ عليهِ السلامُ قال : فعرجَ بي إلى السماءِ الخامسةِ فاستفتحَ ، قالوا : من أنتَ ؟ قال : جبريلُ : قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ . قالوا : وقد بُعِثَ ؟ قال : نعم . ففتحُوا وقالوا : مرحبا بكَ وبمن معكَ . فإذا فيها هارونُ عليهِ السلامُ . قال : ثم عرجَ بي إلى السماءِ السادسةِ فاستفتحَ ، قالوا : من أنتَ ؟ قال : جبريلُ . قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ . قالوا : وقد بُعِثَ ؟ قال : نعم . ففتحوا وقالوا : مرحبا بك وبمن معكَ . فإذا فيها موسى عليهِ السلامُ . ثم عرجَ بي إلى السماءِ السابعةِ ، فاستفتحَ جبريلُ ، فقالوا : من أنتَ ؟ قال : جبريلُ . قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ . قالوا : وقد بُعِثَ إليهِ ؟ قال : نعم . ففتحوا له وقالوا : مرحبا بكَ وبمن معكَ ، فإذا فيها إبراهيمُ عليهِ السلامُ . فقال جبريل : يا محمدُ ، ألا تُسلّمْ على أبيكَ إبراهيمَ ؟ قال : قلت : بلى . فأتيتهُ فسلّمتُ عليهِ ، فردَّ عليَّ السلامَ ، وقال : مرحبا بكَ يا بنيَّ ، والنبي الصالح . ثم انطلقَ بي على ظهرِ السماءِ السابعةِ حتى انتهى بي إلى نهرٍ عليهِ خيامُ الياقوتِ واللؤلؤِ والزبرجدِ ، وعليه طيرٌ خضرٌ ، أنعمُ طيرٍ رأيتُ . فقلتُ : يا جبريلُ ، إن هذا الطيرَ لناعمٌ ؟ قال : يا محمدُ ، آكلهُ أنعمُ منهُ ، ثم قال : يا محمدُ أتدري أي نهرٍ هذا ؟ قال : قلتُ : لا . قال : هذا الكوثرُ الذي أعطاكَ اللهُ إياهُ . فإذا فيهِ آنيةٌ من الذهبِ والفضةِ ، يجرِي على رضراضٍ من الياقوتِ والزمردِ ، ماؤهُ أشدُّ بياضا من اللبنِ . قال : فأخذتُ منهُ آنيةً من الذهبِ ، فاغترفتُ من ذلكَ الماءِ فشرِبتُ ، فإذا هو أحلَى من العسلِ ، وأشدُّ رائحةً من المسكِ . ثم انطلقَ بي حتى انتهيتُ إلى الشجرةِ ، فغشيتنِي سحابةٌ فيها من كل لونٍ ، فرفضنِي جبريلُ ، وخررتُ ساجدا للهِ عز وجلَ ، فقال اللهُ لي : يا محمدُ ، إني يومَ خلقتُ السماواتِ والأرضَ فرضتُ عليكَ وعلى أمتكَ خمسينَ صلاةً ، فقُمْ بها أنتَ وأمتكَ . قال : ثم انجلتْ عني السحابةُ وأخذَ بيدي جبريلُ ، فانصرفتُ سريعا فأتيتُ على إبراهيمَ فلم يقلْ لي شيئا ، ثم أتيتُ على موسى ، فقال : ما صنعتَ يا محمدُ ؟ فقلتُ فرضَ ربي عليَّ وعلى أمتِي خمسينَ صلاةً . قال : فلنْ تستطيعَها أنتَ ولا أمتكَ ، فارجعْ إلى ربكَ فاسألَهُ أن يخفِّفَ عنكَ . فرجعتُ سريعا حتى انتهيتُ إلى الشجرةِ ، فغشيتنِي السحابةُ ، ورفضنِي جبريلُ ، وخررتُ ساجدا ، وقلت : ربِّ ، إنك فرضتَ عليّ وعلى أمتي خمسينَ صلاةً ، ولن أستطيعها أنا ولا أمتِي ، فخففْ عنا ، قال : قد وضعتُ عنكُم عشرا . قال : ثم انجلتْ عني السحابةُ ، وأخذَ بيدي جبريلُ وانصرفتُ سريعا ، حتى أتيتُ على إبراهيمَ فلم يقلْ لي شيئا ، ثم أتيتُ على موسى فقال لي : ما صنعتَ يا محمدُ ؟ فقلتُ : وضعَ ربي عني عشرا . فقال : أربعونَ صلاةً : لن تستطيعها أنتَ ولا أمتكَ ، فارجعْ إلى ربكَ فاسألهُ أن يُخفّفَ عنكُم فذكرَ الحديث كذلكَ إلى خمسِ صلواتٍ ، وخمسٌ بخمسينَ ثم أمرهُ موسى أن يرجعَ فيسألَ التخفيفَ ، فقلتُ إني قد استحييتُ منهُ تعالى . قال : ثم انحدرَ ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لجبريل : مالي لم آتِ على سماءٍ إلا رحبوا بِي وضحِكوا إليَّ غيرَ رجلٍ واحدٍ ، فسلمتُ عليهِ فردّ علي السلام فرحبَ بي ولم يضحكْ إليّ ، قال : يا محمدُ ، ذاكَ مالكٌ خازنُ جهنمَ لم يضحكْ منذُ خُلِقَ ، ولو ضحكَ إلى أحدٍ لضحكَ إليكَ قال : ثم ركبَ منصرفا ، فبينا هو في بعضِ طريقهِ مرَّ بعيرٍ لقريشٍ تحملُ طعاما ، منها جملٌ عليهِ غرارتانِ : غرارةٌ سوداءُ ، وغرارةٌ بيضاءُ ، فلما حاذَى بالعيرِ نفرتْ منه واستدارتْ ، وصُرِعَ ذلكَ البعيرُ وانكسرَ . ثم إنهُ مضى فأصبحَ ، فأخبرَ عما كانَ ، فلما سمعَ المشركونَ قولهُ أتوا أبا بكرٍ فقالوا : يا أبا بكرٍ ، هل لكَ في صاحبكَ ؟ يُخبرُ أنه أتى في ليلتهِ هذهِ مسيرةُ شهرٍ ، ثم رجعَ في ليلتهِ . فقال أبو بكرٍ رضي اللهُ عنهُ : إن كانَ قالهُ فقد صدقَ ، وإنا لنصدقهُ فيما هو أبعدُ من هذا ، نصدقهُ على خبرِ السماءِ . فقال المشركونَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما علامةُ ما تقولُ ؟ قال : مررتُ بعيرٍ لقريشٍ ، وهي في مكانِ كذا وكذا ، فنفرتْ العيرُ منا واستدارتْ ، وفيها بعيرٌ عليهِ غرارتانِ : غرارةٌ سوداءُ ، وغرارةٌ بيضاءُ ، فصُرِعَ فانكسرَ . فلما قدمتِ العيرُ سألوهُم ، فأخبروهُم الخبرَ على مثلِ ما حدثهُم النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلكَ سُمّيَ أبو بكرٍ : الصديقُ وسألوهُ وقالوا : هل كانَ معكَ فيمن حضرَ موسى وعيسى ؟ قال : نعم . قالوا : فصفهُم . قال : نعم ، أما موسى فرجلٌ آدمُ ، كأنه من رجالِ أزدِ عمانَ ، وأما عيسى فرجلُ ربعةٌ ، سبطٌ ، تعلوهٌ حمرةٌ ، كأنما يتحادرُ من شعرهِ الجمانُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/11 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرائب عجيبة | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم كما في ((تفسير القرآن)) لابن كثير (5/12)

5 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ رئابٍ قال مرَّ أبو ياسرِ بنِ أخطَبَ في رجالٍ من يهودَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يتلو فاتحةَ سورةِ البقرةِ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فأتَى أخاه حُييَّ بنَ أخطبَ في رجالٍ من اليهودِ فقال تعلمون واللهِ لقد سمِعتُ محمَّدًا يتلو فيما أنزل اللهُ عليه الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال أنت سمِعتَه قال نعم قال فمشَى حُييُّ بنُ أخطبَ في أولئك النَّفرِ من اليهودِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا يا محمَّد ألم يذكُرْ أنَّك تتلو فيما أنزل اللهُ عليك الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَى فقالوا جاءك بهذا جبريلُ من عندِ اللهِ فقال نعم قالوا لقد بعث اللهُ قبلك أنبياءَ ما نعلمُه بين لنبيٍّ منهم ما مدَّةَ مُلكِه وما أجلُ أمَّتِه غيرَك فقام حُييُّ بنُ أخطبَ وأقبل على من كان معه فقال لهم الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون فهذه إحدَى وسبعون سنةً أفتدخلون في دينِ نبيٍّ إنَّما مدَّةُ مُلكِه وأجلُ أمَّتِه إحدَى وسبعون سنةً ثمَّ أقبل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ هل مع هذا غيرُه فقال نعم قال ما ذاك قال المص قال هذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والصَّادُ سبعون فهذه إحدَى وثلاثون ومائةُ سنةٍ هل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ما ذاك قال الر قال هذا أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وثلاثون ومائتا سنةٍ فهل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ماذا قال المر قال فهذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وسبعون ومائتان ثمَّ قال لقد لبس علينا أمرُك يا محمَّدُ حتَّى ما ندري أقليلًا أُعطيتَ أم كثيرًا ثمَّ قال قُوموا عنه ثمَّ قال أبو ياسرٍ لأخيه حُييِّ بنِ أخطبَ ولمن معه من الأحبارِ ما يُدريكم لعلَّه قد جُمِع هذا لمحمَّدٍ كلُّه إحدَى وسبعون وإحدَى وثلاثون ومائةٌ وإحدَى وثلاثون ومائتان وإحدَى وسبعون ومائتان فذلك سبعُمائةٍ وأربعُ سنين فقالوا لقد تشابه علينا أمرُه فيزعمون أنَّ هؤلاء الآياتِ نزلت فيهم هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/60 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

6 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليلةَ وفْدِ الجِنِّ، فتنفَّسَ، فقلتُ: ما لكَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: نُعِيَتْ إليَّ نفْسي يا بنَ مسعودٍ، قلتُ: استَخْلِفْ، قال: مَن؟ قلتُ: أبو بكرٍ، فسكَتَ، ثمَّ مَضى ساعةً فتنفَّسَ، فقلتُ: ما شأنُكَ بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ؟ قال: نُعِيَتْ إليَّ نفْسي يا بنَ مسعودٍ، قلتُ: استَخلِفْ، قال: مَن؟ قلتُ: عُمَرُ، فسكَتَ، ثمَّ مضى ساعةً، ثمَّ تنفَّسَ، فقلتُ، ما شأنُكَ؟ قال: نُعِيَتْ إليَّ نفْسي، قلتُ: فاستَخْلِفْ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن؟ قلتُ: عليُّ بنُ أبي طالبٍ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَا والذي نفْسي بيدِهِ لَئِنْ أطاعوهُ لَيَدْخُلُنَّ الجنَّةَ أَجْمَعينَ أَكْتَعينَ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/278 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (4294) مختصراً، وعبدالرزاق (20646)، والطبراني (10/82) (9970) باختلاف يسير

7 - عن أبي هريرةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين انصرف من أحُدٍ مرَّ على مصعبِ بنِ عُميرٍ وهو مقتولٌ على طريقِه فوقف عليه فدعا له ثم قرأ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ الآية قال أشهدُ أنَّ هؤلاءِ شهداءُ عند اللهِ يومَ القيامةِ فأْتوهم وزُوروهم والذي نفسي بيدِه لا يُسلِّمُ عليهم أحَدٌ إلى يوم القيامةِ إلا رَدُّوا عليه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/46 | خلاصة حكم المحدث : غريب وروي مرسلا | أحاديث مشابهة

8 - صلَّيتُ معَ عمرَ في كنيسةٍ يُقالُ لَها : كنيسةُ مريمَ في وادي جهنَّمَ ، فلمَّا انصرفَ قال : لقد كنتُ غنيًّا أن أصلِّيَ على بابٍ مِن أبوابِ جهنَّمَ ، ثمَّ تنخَّعَ وعليهِ قميصانِ سُنبلانيانِ ، فأخرجَ أحدَهما فبزقَ فيهِ ودلكَ بعضَه ببعضٍ ، قُلنا : لَو تفلتَ في الكنيسةِ وهوَ مكانٌ يُشرَكُ فيهِ ثمَّ صنعتَ ما رأينا ، يعني مِن اتقائِهِ أن تنخَّعَ فيهِ ، قال : فإنَّهُ وإن كان يشرِكُ فإنَّهُ يذكرُ فيهِ اسمَ اللهِ كثيرًا ، قال : ثمَّ دخلْنا المسجدَ فقال عمرُ : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : صلَّيتُ ليلةَ أُسريَ بي في مُقدمِ المَسجدِ ثمَّ دخلتُ إلى الصَّخرةِ فإذا أنا بمَلكٍ قائمٍ معهُ آنيةٌ ثلاثٌ ، فقال : يا محمَّدُ وأشارَ إليهِ بالآنيةِ ، قال : فتناولتُ العسلَ فشرِبتُ منهُ قليلًا ثمَّ تناولتُ الآخرَ فشرِبتُ منهُ قليلًا ، ثمَّ تناولت الآخر فشربت منه حتى رويت فإذا هو لبن ، فقال : اشربْ مِن الآخرِ فإذا هوَ خمرٌ ، قلتُ : قد رُويتُ . قال : أما إنَّكَ لَو شربتَ مِن هذا لَم تجتمعْ أُمَّتُكَ على الفطرةِ أبدًا ، ثمَّ انطلقَ بي إلى السَّماءِ ، وفُرِضَت عليَّ الصَّلاةُ ، ثمَّ رجعتُ إلى خديجةَ وما تحَولَتْ عن جانبِها الآخرِ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/331 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة

9 - قَدِمَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قومٌ مِن عُرَيْنَةَ حفاةً مَضْرُورِينَ، فأَمَرَ بهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فلما صَحُّوا واشتدُّوا قتلوا رعاءَ اللقاحِ، ثم خرجوا باللِّقاحِ عامدين بها إلى أرضِ قومِهم. قال جريرٌ: فبَعَثَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في نفرٍ مِن المسلمين حتى أَدْرَكْناهم بعدَ ما أَشْرَفوا على بلادِ قومِهم فقَدِمْنَا بهم على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقَطَعَ أَيْدَيَهم، وأرجَلَهم مِن خلافِ، وسَمِلَ أعينَهم، فجَعلوا يقولون: الماءُ. ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: النارُ. حتى هَلكوا، قال: وكَرِهَ اللهُ عزَّ وجلَّ سَمْلَ الأعينِ، فأنزَلَ اللهُ هذه الآيةَ إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله . . . الآيةُ.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/91 | خلاصة حكم المحدث : غريب في إسناده الربذي ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

10 - عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّه قال: ما نصَرَ اللهُ في مَوْطنٍ كما نصَرَ يَومَ أُحُدٍ، قال: فأنكَرْنا ذلكَ. فقال: بَيْني وبينَ مَن أنكَرَ ذلكَ كتابُ اللهِ؛ إنَّ اللهَ يقولُ في يَومِ أُحُدٍ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} [آل عمران: 152]، يقولُ ابنُ عبَّاسٍ: والحسُّ: القتلُ، {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ...} إلى قولِه: {وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}، وإنَّما عنَى بهذا الرُّماةَ؛ وذلكَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَهم في موضِعٍ، ثمَّ قال: احْمُوا ظُهورَنا، فإنْ رأَيتُمونا نُقتَلُ فلا تَنْصُرونا، وإنْ رأَيتُمونا نغنَمْ فلا تَشْرَكونا، فلمَّا غنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأباحوا عسكَرَ المشركينَ أكَبَّ الرُّماةُ جميعًا، فدخَلوا في العسكَرِ يَنْهَبونَ، وقد التَقتْ صُفوفُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فهم هكذا؛ وشبَّكَ بينَ أصابِعِ يدَيْه، والتَبَسوا، فلمَّا أخَلَّ الرُّماةُ تلكَ الخَلَّةَ التي كانوا فيها دخَلتِ الخَيلُ مِن ذلكَ الموضِعِ على أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فضرَبَ بعضُهم بعضًا، فالتَبَسوا، وقُتِل مِن المسلمينَ ناسٌ كثيرٌ، وقد كان لرسولِ اللهِ وأصحابِه أوَّلُ النهارِ، حتى قُتِل مِن أصحابِ لواءِ المشركينَ سَبْعةٌ أو تِسعةٌ، وجال المسلمونَ جَوْلةً نحوَ الجبَلِ، ولم يَبلُغوا -حيثُ يقولُ الناسُ- الغارَ، إنَّما كان تحتَ المِهْراسِ، وصاح الشَّيطانُ: قُتِلَ محمَّدٌ، فلم يُشَكَّ فيه أنَّه حقٌّ، فما زِلْنا كذلكَ ما نَشُكُّ أنَّه حقٌّ حتى طلَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينَ السَّعْدينِ، نعرِفُه بتكَفِّيه إذا مشَى. قال: ففرِحْنا، كأنَّه لم يُصِبْنا ما أصابَنا. قال: فرقَى نحوَنا، وهو يقولُ: اشتَدَّ غضَبُ اللهِ على قَومٍ دَمُوا وجهَ رسولِ اللهِ. ويقولُ مرَّةً أخرى: اللهم إنَّه ليسَ لهم أنْ يَعْلونا حتى انتَهَى إلينا، فمكَثَ ساعةً، فإذا أبو سُفْيانَ يَصيحُ في أسفَلِ الجبلِ: اعْلُ هُبَلُ، اعْلُ هُبَلُ، مرَّتينِ -يعني: آلهتَه- أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أينَ ابنُ الخطَّابِ؟ فقال عُمرُ بنُ الخطابِ: ألَا أُجيبُه؟ قال: بلى. قال: فلمَّا قال: اعْلُ هُبَلُ. قال: اللهُ أَعْلى وأجَلُّ. فقال أبو سُفْيانَ: يا ابنَ الخطَّابِ، قد أَنعَمتْ عَينُها، فعادِ عنها، أو فعالِ عنها، فقال: أينَ ابنُ أبي كَبْشةَ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافةَ؟ أينَ ابنُ الخطابِ؟ فقال عُمرُ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهذا أبو بَكْرٍ، وها أنا ذا عُمرُ. قال: فقال أبو سُفْيانَ: يَومٌ بيَومِ بَدرٍ، الأيامُ دُوَلٌ، وإنَّ الحربَ سِجالٌ. قال: فقال عُمرُ: لا سَواءَ، قَتْلانا في الجنَّةِ، وقَتْلاكم في النارِ. قال: إنَّكم لتزعُمونَ ذلكَ، لقد خِبْنا إذَنْ وخسِرْنا. ثمَّ قال أبو سُفْيانَ: أمَا إنَّكم سوف تجِدونَ في قَتْلاكم مُثْلةً، ولم يكُنْ ذلكَ عن رأيِ سَراتِنا. قال: ثمَّ أدرَكَتْه حَمِيَّةُ الجاهليةِ فقال: أما إنَّه إنْ كان ذلكَ لم نكرَهْهُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/25 | خلاصة حكم المحدث : غريب وله شواهد
التخريج : أخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/ 301) (10731)، والحاكم (3163) باختلاف يسير.

11 - عَنِ ابنِ عباسٍ أنَّهُ قال ما نَصَرَ اللهُ في مَوْطِنٍ كما نَصَرَ يومَ أُحُدٍ قال فَأنْكَرْنا ذلكَ فقال ابْنُ عباسٍ بَيْنِي وبينَ مَنْ أنْكَرَ ذلكَ كتابُ اللهِ إنَّ اللهَ يقولُ في يومِ أُحُدٍ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ يقولُ ابْنُ عباسٍ والحَسُّ القَتْلُ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ الآية وإِنَّما عَنَى بهِذا الرُّماةَ وذلكَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أقامَهُمْ في مَوْضِعٍ ثُمَّ قال احْمُوا ظُهورَنا فإنْ رأيتُمُونا نُقْتَلُ فلا تَنْصُرُونا وإنْ رأيتُمُونا قد غَنِمْنا فلا تَشْرَكُونا فلمَّا غَنِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأباحُوا عَسْكَرَ المُشْرِكِينَ أَكَبَّتِ الرُّماةُ جَمِيعًا [ دَخَلوا ] في العَسْكَرِ يَنْهَبُونَ ولقد التَقَتْ صُفُوفُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فهُمْ هكذا وشَبَّكَ بين يديْهِ وانتشبُوا فلمَّا أَخَلَّ الرُّماةُ تِلْكَ الخَلَّةَ التي كَانُوا فيها دخلَتْ الخَيْلُ من ذلكَ المَوْضِعِ على أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَضربَ بعضُهمْ بَعْضًا والتَبَسُوا وقُتِلَ مِنَ المسلمينَ ناسٌ كَثِيرٌ وقد كان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابِهِ أولُ النَّهارِ حتى قُتِلَ من أصحابِ لِوَاءِ المُشْرِكِينَ سبعَةٌ أوْ تِسْعَةٌ وجَالَ المسلمُونَ جَوْلَةً نَحْوَ الجَبَلِ ولمْ يَبلغوا حيثُ يقولُ الناسُ الغَارَ إِنَّما كَانُوا تَحْتَ المِهْرَاسِ وصاحَ الشَّيْطَانُ قُتِلَ محمدٌ فلمْ يُشَكَّ فيهِ أنَّهُ حقٌّ فما زِلْنا كَذلكَ ما نَشُكُّ أنَّهُ حقٌّ حتى طَلَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين السَّعْدَيْنِ نَعْرِفُهُ بتلفتِه إذا مشَى قال فَفَرِحْنا كأنَّهُ لمْ يُصِبْنا ما أَصابَنا قال فَرَقِيَ نَحْوَنا وهوَ يقولُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ على قومٍ دَمَّوْا وجْهَ رسولِ اللهِ ويقولُ مرةً أُخْرَى اللهمَّ إنَّهُ ليس لهُمْ أنْ يَعْلونا حتى انْتَهَى إِلَيْنا فَمَكَثَ ساعَةً فإذا أبو سُفْيانَ يَصِيحُ في أَسْفَلِ الجَبَلِ اعْلُ هُبَلُ مَرَّتَيْنِ يعني آلِهَتَهُ أين ابْنُ أبي كَبْشَةَ أين ابْنُ أبي قُحافَةَ أين ابْنُ الخطابِ فقَالَ عمرُ يا رسولَ اللهِ ألا أُجِيبُهُ قال بلى فلمَّا قال اعْلُ هُبَلُ قال عمرُ اللهُ أعلى وأَجَلُّ فقال أبو سُفْيانَ قد أنْعَمَتْ عَيْنُها فَعَادِ عَنْها أوْ فَعَالِ فقال أين ابْنُ أبي كَبْشَةَ أَنِّي ابْنُ أبي قُحافَةَ أين ابْنُ الخطابِ فقال عمرُ هذا رسولُ اللهِ وهذا أبو بكرٍ وها أنا ذَا عمرُ قال فقال أبو سُفْيانَ يَوْمٌ بيومِ بدرٍ الأَيَّامُ دُوَلٌ وإِنَّ الحَرْبَ سِجَالٌ قال فقَالَ عمرُ لا سواءً قَتْلانا في الجنةِ وقَتْلاكُمْ في النارِ قال إِنَّكُمْ َتَزْعُمُونَ ذلكَ لقدْ خِبْنا إِذًا وخَسِرْنا ثُمَّ قال أبو سُفْيانَ إِنَّكُمْ ستجدونَ في قَتْلاكُمْ مُثْلَةً ولمْ يكنْ ذلكَ عن رَأْي سَرَاتِنا قال ثُمَّ أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الجاهليةِ فقال أَما إنَّهُ إذا كان ذلكَ لمْ نَكْرَهْهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/114 | خلاصة حكم المحدث : غريب
التخريج : أخرجه الحاكم (3163) واللفظ له، وأخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/364) (10731) باختلاف يسير

12 - لمَّا مَرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بِوَادِي عُسْفَانَ حينَ حَجَّ قال : يا أبا بكرٍ ، أيُّ وادٍ هذا ؟ قال : هذا وادِي عُسْفَانَ . قال : لقدْ مَرَّ بهِ هودٌ وصالِحٌ عليهما السلامُ على بَكَرَاتٍ حُمْرٍ خُطُمُها اللِّيفُ ، أُزُرُهُمْ العَباءُ ، وأَرْدِيَتُهُمْ النِّمارُ ، يُلَبُّونَ ، يَحُجُّونَ البيتَ العَتِيقَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/440 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه
التخريج : أخرجه أحمد (2067)، ووكيع في ((الزهد)) (127)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (62/275) باختلاف يسير

13 - لما دنا عليٌّ وأصحابُه من طلحةَ والزبيرِ ودنتِ الصفوفُ بعضُها من بعضٍ خرج عليٌّ وهو على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنادى ادعوا لي الزبيرَ بنَ العوامِ فأتى عليٌّ فدُعِيَ له الزبيرُ فأقبل حتى اختلفت أعناقُ دوابِّهما فقال عليٌّ يا زبيرُ ناشدتُك باللهِ أتذكرُ يومَ مرَّ بك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكانَ كذا وكذا فقال يا زبيرُ تحبُّ عليًّا فقلتُ ألا أحبُّ ابنَ خالي وابنَ عمي وعلى ديني فقال يا عليُّ أَتُحبُّه فقلتُ يا رسولَ اللهِ ألا أحبُّ ابنَ عمتي وعلى ديني فقال يا زبيرُ أما واللهِ لَتُقاتلنَّه وأنت ظالمٌ له فقال الزبيرُ بلى واللهِ لقد نسيتُه منذ سمعتُه من رسولِ اللهِ ثم ذكرتُه الآنَ واللهِ لا أقاتلُك فرجع الزبيرُ على دابتِه يشقُّ الصفوفَ فعرض له ابنُه عبدُ اللهِ بنُ الزبيرِ فقال مالكَ فقال ذكَّرني عليٌّ حديثًا سمعتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سمعتُه وهو يقول لتقاتِلَنَّه وأنت ظالمٌ له فلا أُقاتلَنَّه فقال وللقتالِ جئتَ إنما جئتَ تُصلحُ بين الناسِ ويُصلحُ اللهُ هذا الأمرَ قال قد حلفتُ أن لا أُقاتلَه قال فاعتِقْ غلامَك خيرَ وقفٍ حتى تُصلحَ بين الناسِ فأعتق غلامَه ووقف فلما اختلف أمرُ الناسِ ذهب على فرسِه
الراوي : علي بن أبي طالب والزبير بن العوام | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/219 | خلاصة حكم المحدث : غريب
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/414)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (18/409) باختلاف يسير

14 - عن الفضلِ بنِ عباسٍ قال أتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُوعِكَ وعكًا شديدًا وقد عصب رأسَه فقال خُذْ بيدي يا فضلُ قال فأخذتُ بيدِه حتى قعد على المنبرِ ثم قال نادِ في الناسِ يا فضلُ فناديتُ الصلاةَ جامعةً قال فاجتمعوا فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطيبًا فقال أما بعد أيها الناسُ إنه قد دنى مني خلوفٌ من بين أظهرِكم ولن تَرَوْني في هذا المقامِ فيكم وقد كنتُ أرى أنَّ غيرَه غيرُ مُغنٍ عني حتى أُقَوِّمَه فيكم ألا فمن كنتُ جلدتُ له ظهرًا فهذا ظهري فلْيستَقِدْ ومن كنتُ أخذتُ له مالًا فهذا مالي فليأخذْ منه ومن كنتُ شتمتُ له عِرضًا فهذا عِرضي فلْيَسْتَقِدْ ولا يقولنَّ قائلٌ أخاف الشحناءَ من قبلِ رسولِ اللهِ ألا وإنَّ الشَّحناءَ ليست من شأني ولا من خُلُقي وإنَّ أحبَّكم إليَّ من أخذ حقًّا إن كان له عليَّ أو حلَّلَني فلقيتُ اللهَ عزَّ وجلَّ وليس لأحدٍ عندي مَظلمةٌ قال فقام منهم رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ لي عندك ثلاثةُ دراهمَ فقال أما أنا فلا أُكذِّبُ قائلًا ولا مُستحلِفَه على يمينٍ فيمَ كانت لك عندي قال أما تذكر أنه مرَّ بك سائلٌ فأمرتَني فأعطيتُه ثلاثةَ دراهمَ قال أعطِه يا فضلُ قال وأمر به فجلس قال ثم عاد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مقالتِه الأولى ثم قال يا أيها الناسُ من عنده من الغُلولِ شيءٌ فلْيَرُدَّه فقام رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ عندي ثلاثةُ دراهمَ غلَلتُها في سبيلِ اللهِ قال فلم غَلَلتَها؟ قال كنتُ إليها محتاجًا قال خُذْها منه يا فضلُ ثم عاد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مقالتِه الأولى وقال يا أيها الناسُ من أحسَّ من نفسِه شيئًا فلْيَقُمْ أدعو اللهَ له فقام إليه رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ إني لَمنافقٌ وإني لَكذوبٌ وإني لَشَؤومٌ فقال عمرُ بنُ الخطابِ ويحَكَ أيها الرجلُ لقد ستَرك اللهُ لو سترتَ على نفسِك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَه يا ابنَ الخطابِ فضوحُ الدنيا أهونُ من فضوحِ الآخرةِ اللهمَّ ارْزُقْه صدقًا وإيمانًا وأَذهِبْ عنه الشُّؤمَ إذا شاء ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمرُ معي وأنا مع عمرَ والحقُّ بعدي مع عمرَ
الراوي : الفضل بن العباس بن عبدالمطلب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/203 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده ومتنه غرابة شديدة | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

15 - قولهُ { عَبَسَ وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى } قال : بينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُناِجي عتبةَ بن ربيعةَ وأبا جهلِ بن هشامٍ والعباسَ بن عبد المطلبِ وكان يتصدَّى لهم كثيرا ويحرِصُ عليهِم أن يؤمنوا فأقبلَ إليهِ رجلٌ أعمى يقالُ له عبد اللهَ بن أُمّ مكتومٍ يمشي وهو يُناجيهِم ، فجعلَ عبد الله يستقْرِئ النبي صلى الله عليه وسلم آيةً منَ القرآنِ وقالَ : يا رسولَ اللهِ علمنِي مما علمكَ اللهُ ، فأعرضَ عنهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعبسَ في وجههِ وتولّى وكرهَ كلامهُ وأقبلَ على الآخرينِ ، فلما قضَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نجواهُ وأخذَ ينقلِبُ إلى أهلهِ أمسكَ اللهُ بعضَ بصَرهِ ثم خفقَ برأْسهِ ثم أنزلَ اللهُ { عَبَسَ وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى } فلما نزلَ فيهِ ما نزلَ أكرمهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وكلمهُ وقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما حاجتكَ ؟ هل تريدُ من شيءٍ ؟ وإذا ذهبَ من عندهِ قال : هلْ لكَ حاجةٍ في شيء ؟ وذلكَ لما أنزلَ اللهُ تعالى { أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدّى وَمَا عَلَيْكَ أَلّا يَزَّكَّى }
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/343 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة ونكارة | أحاديث مشابهة

16 - ذكرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الدابّةَ فقال لها ثلاثُ خرجاتٍ من الدهرِ فتخرجَ خرجةً من أقْصى الباديةِ ولا يدخلُ ذكرهَا القريةَ يعني مكةَ ثم تكمنُ زمنا طويلا ثم تخرجُ خرجةً أخرى دونَ تلكَ فيعلو ذكرهَا في أهلِ الباديةِ ويدخلُ ذكرُها القريةَ يعني مكةَ ثم بينما الناسُ في أعظَمِ المساجدِ على اللهِ حرمةٌ وأكرمِها ؛ المسجدُ الحرامُ لم يرعهُم إلا وهي ترغُوا بين الركنِ والمقامِ تنفضُ عن رأسِها الترابَ فارفضّ الناسُ عنها شتّى ومعا ، وبقيتْ عصابةُ المؤمنينَ ، وعرَفُوا أنهم لم يعجزُوا اللهَ فبدأَتْ بهم فجلتْ وجوههُم حتى جعلتهَا مثل الكوكَبِ الدرِيَ ؛ وولتْ في الأرضِ لا يدركها طالبٌ ولا ينجُو منها هارِبٌ ، حتى إن الرجلَ ليتعوذُ فتأتيهِ من خلفهِ فتقولُ : يا فلانَ الآن تصلّي ؟ فيقبلُ عليها فتسمهُ في وجههِ ، ثم تنطلقُ ، ويشتركَ الناسُ في الأموالِ ، ويُصطحبونَ في الأمصارِ ، يُعرِفُ المؤمنُ من الكافرِ ؛ حتى إن المؤمنَ ليقولُ : يا كافرُ اقضِنِي حقّي ؛ وحتى إن الكافرَ ليقولُ يا مؤمنُ اقضِني حقِّي
الراوي : حذيفة بن أسيد الغفاري | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/192 | خلاصة حكم المحدث : مرفوع وفيه غرابة | أحاديث مشابهة

17 -  عن مِرْداسِ بنِ قَيْسٍ السَّدُوسِيِّ قال: حضرتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد ذُكِرَتْ عنده الكَهانةُ وما كان مِن تَغْييرِها عند مَخرَجِه، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، قد كان عندنا في ذلك شيءٌ، أُخبِرُكَ أنَّ جاريةً منَّا يقالُ لها: الخَلَصَةُ، لم نَعلَمْ عليها إلا خيرًا إذْ جاءَتْنا، فقالت: يا مَعشَرَ دَوْسٍ العَجَبَ العَجَبَ لِما أصابَني، هل علمتُم إلَّا خيرًا؟ قلنا: وما ذاكَ؟ قالت: إنِّي لَفِي غَنَمي إذْ غَشِيَتْني ظُلمةٌ، ووجدتُ كحِسِّ الرَّجلِ مع المرأةِ، فقد خَشِيتُ أنْ أكونَ قد حَبِلتُ، حتَّى إذا دَنَتْ ولادَتُها وضعَتْ غلامًا أَغْضَفَ له أُذنانِ كأُذُنَيِ الكلبِ، فمكثَ فينا حتَّى إنَّه لَيلعَبُ مع الغِلمانِ، إذ وثَبَ وَثْبةً وألقى إزارَه وصاحَ بأعلى صوتِه وجعلَ يقولُ: يا وَيْلهْ يا وَيْلهْ، يا عَوْلهْ يا عَوْلهْ، يا وَيْلَ غَنْمٍ، يا وَيْلَ فَهْمٍ مِن قابِسِ النَّارِ.  الخَيلُ واللهِ وراءَ العَقَبهْ * فيهنَّ فِتْيانٌ حِسانٌ نَجَبَهْ قال: فرَكِبْنا وأخَذْنا الإِداوةَ، وقلنا: يا وَيْلَكَ ما ترى؟ فقال: هل مِن جاريةٍ طامِثٍ؟ فقُلنا: ومَنْ لنا بها؟ فقال شيخٌ منَّا: هي واللهِ عندي عَفيفةُ الأمِّ، فقُلنا: فعَجِّلْها، فأتَى بالجاريةِ، وطلعَ الجبلَ وقال للجاريةِ: اطرَحِي ثَوبَكِ واخرُجِي في وُجوهِهم، وقال للقومِ: اتَّبِعوا أثَرَها، وقال لرجلٍ منَّا يقالُ له أحمدُ بنُ حابِسٍ: يا أحمدَ بنَ حابِسٍ، عليكَ أوَّلُ فارِسٍ، فحملَ أحمدُ فطعَنَ أوَّلَ فارِسٍ فصرَعَه، وانهزَموا فغَنِمناهم، قال: فابتَنَيْنا عليهم بيتًا وسمَّيْناه ذا الخَلَصَةِ، وكان لا يقولُ لنا شيئًا إلَّا كان كما يقولُ، حتَّى إذا كان مَبْعَثُكَ -يا رسولَ اللهِ- قال لنا يومًا: يا مَعشرَ دَوْسٍ، نزلَتْ بنو الحارِثِ بنِ كَعْبٍ، فرَكِبْنا، فقال لنا: أَكدِسوا الخيلَ كَدْسًا، احشوا القومَ رَمْسًا، انفوهُمْ غَدِيَّةً، واشرَبوا الخمرَ عَشِيَّةً، قال: فلَقِيناهم فهزَمونا وغلَبونا، فرجَعْنا إليه فقُلنا: ما حالُكَ؟ وما الَّذي صنَعْتَ بنا؟ فنظَرْنا إليه وقدِ احمَرَّت عيناهُ وانتصَبَتْ أُذناهُ وانبَرَمَ غَضْبانَ حتَّى كادَ أنْ يَنفطِرَ، وقام فرَكِبْنا واغتَفَرْنا هذه له، ومَكَثْنا بعد ذلك حِينًا، ثمَّ دعانا فقال: هل لكم في غزوةٍ تَهَبُ لكم عِزًّا وتجعلُ لكم حِرزًا ويكونُ في أيديكم كَنْزًا؟ فقُلنا: ما أحوَجَنا إلى ذلك، فقال: اركَبوا، فرَكِبْنا فقُلنا: ما تقولُ؟ فقال: بنو الحارِثِ بنِ مَسْلَمةَ، ثمَّ قال: قِفوا، فوَقَفْنا، ثمَّ قال: عليكم بفَهْمٍ، ثمَّ قال: ليس لكم فيهم دمٌ، عليكم بمُضَرَ، هم أربابُ خيلٍ ونَعَمٍ، ثمَّ قال: لا رَهْطُ دُرَيْدِ بنِ الصُّمَّةِ، قليلُ العَدَدِ وفي الذِّمَّةِ، ثمَّ قال: لا ولكِنْ عليكم بكَعْبِ بنِ رَبيعةَ، وأَسْكِنوها ضَيْعةَ عامِرِ بنِ صَعْصَعةَ فلْيَكُنْ بهمُ الوَقيعةُ، فلَقِيناهم فهَزَمونا وفَضَحونا، فرَجَعْنا وقُلنا: وَيْلَكَ، ماذا تصنعُ بنا؟ قال: ما أدري، كذَبَني الَّذي كان يَصْدُقُني، اسْجُنوني في بيتي ثلاثًا ثمَّ ائْتوني، ففعَلْنا به ذلك ثمَّ أَتَيْناهُ بعد ثالثةٍ ففتَحْنا عنه فإذا هو كأنَّه حُجرةُ نارٍ، فقال: يا مَعشرَ دَوْسٍ حُرِسَتِ السَّماءُ وخرجُ خيرُ الأنبياءِ، قُلنا: أين؟ قال: بمكَّةَ، وأنا ميِّتٌ فادفِنوني في رأسِ جبلٍ فإنِّي سوفَ أَضْطَرِمُ نارًا، وإنْ تَركتُموني كنتُ عليكم عارًا، فإذا رأيتُمُ اضْطِرامي وتَلَهُّبي فاقْذِفوني بثلاثةِ أحجارٍ ثمَّ قولوا مع كل حَجَرٍ: باسمِكَ اللَّهمَّ؛ فإنِّي أَهدَأُ وأُطفَأُ، قال: وإنَّه ماتَ فاشتَعلَ نارًا، ففعَلْنا به ما أمَرَ، وقد قذَفْناهُ بثلاثةِ أحجارٍ نقولُ مع كلِّ حَجَرٍ: باسمِكَ اللَّهمَّ، فخَمَدَ وطُفِئَ، وأقَمْنا حتَّى قَدِمَ علينا الحاجُّ فأخبَرونا بمَبْعَثِكَ يا رسولَ اللهِ.
الراوي : مرداس بن قيس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/314 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة

18 - كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سفر فنزلْنا منزلًا فإذا رجلٌ في الوادي يقول اللهمَّ اجعلْني من أمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المرحومةُ المغفورةُ المتابُ لها قال فأشرفتُ على الوادي فإذا رجلٌ طولُه أكثرُ من ثلاثِمائةِ ذراعٍ فقال لي من أنت فقلتُ أنسُ بنُ مالكٍ خادمُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال فأين هو قلتُ هو ذا يسمع كلامَك قال فأْتِه فأَقْرِئه السلامَ وقل له أخوك إلياسُ يقرئك السلامَ قال فأتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبرتُه فجاء حتى لقِيه فعانقه وسلَّم ثم قعدا يتحادثان فقال له يا رسولَ اللهِ إني ما آكلُ في سنةٍ إلا يومًا وهذا يومُ فِطري فآكلُ أنا وأنت قال فنزلت عليهما مائدةٌ من السماءِ عليها خبزٌ وحوتٌ وكرفُسٌ فأكلا وأطعماني وصلَّينا العصرَ ثم ودَّعه ورأيتُه مرَّ في السحابِ نحو السماءِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/315 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الحاكم (4231)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/421)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (9/212)

19 - إنَّ اللهَ لمَّا فرغ من خلقِ السَّمواتِ والأرضِ خلق الصُّورَ فأعطاه إسرافيلَ فهو واضعُه على فيه شاخصًا بصرُه إلى العرشِ ينتظِرُ متَى يُؤمَرُ قلتُ يا رسولَ اللهِ وما الصُّورُ قال القرْنُ قلتُ كيف هو قال عظيمٌ والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّ عِظَمَ دارةٍ فيه كعرضِ السَّمواتِ والأرضِ يُنفَخُ فيه ثلاثَ نفَخاتٍ النَّفخةُ الأولَى نفخةُ الفزعِ والثَّانيةُ نفخةُ الصَّعقِ والثَّالثةُ نفخةُ القيامِ لربِّ العالمين يأمرُ اللهُ إسرافيلَ بالنَّفخةِ الأولَى فيقولُ انفُخْ فينفُخَ نفخةَ الفزعِ فيفزَعُ أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شاء اللهُ ويأمرُه فيُديمُها ويُطيلُها ولا يفتُرُ وهي كقولِ اللهِ وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ فيُسيِّرُ اللهُ الجبالَ فتمُرُّ مرَّ السَّحابِ فتكونُ سرابًا ثمَّ ترتَجُّ الأرضُ بأهلِها رجَّةً فتكونُ كالسَّفينةِ المَرْميَّةِ في البحرِ تضرِبُها الأمواجُ تُكفَأُ بأهلِها كالقِنديلِ المُعلَّقِ بالعرشِ تُرَجرِجُه الرِّياحُ وهي الَّتي يقولُ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ * قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ فيَميدُ النَّاسُ على ظهرِها وتذهَلُ المراضعُ وتضعُ الحواملُ وتشيبُ الوِلدانُ وتطيرُ الشَّياطينُ هاربةً من الفزعِ حتَّى تأتيَ الأقطارَ فتأتيها الملائكةُ فتضربُ وجوهَها فترجعُ ويُولِّي النَّاسُ مدبرين ما لهم من أمرِ اللهِ من عاصمٍ يُنادي بعضُهم بعضًا وهو الَّذي يقولُ اللهُ تعالَى يومَ التَّنادِ فبينما هم على ذلك إذ انصدعت الأرضُ من قُطرٍ إلى قُطرٍ فرأَوْا أمرًا عظيمًا لم يرَوْا مثلَه وأخذهم لذلك من الكربِ والهوْلِ ما اللهُ به عليمٌ ثمَّ نظروا إلى السَّماءِ فإذا هي كالمُهلِ ثمَّ انشقَّت فانتثرت نجومُها وانخسفت شمسُها وقمرُها قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأمواتُ لا يعلمون بشيءٍ من ذلك قال أبو هريرةَ يا رسولَ اللهِ من استثنَى اللهُ عزَّ وجلَّ حين يقولُ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ قال أولئك الشُّهداءُ وإنَّما يصِلُ الفزعُ إلى الأحياءِ وهم أحياءٌ عند اللهِ يُرزَقون وقاهم اللهُ فزَع ذلك اليومِ وآمنهم منه وهو عذابُ اللهِ يبعثُه على شِرارِ خلقِه قال وهو الَّذي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ فيكونون في ذلك العذابِ ما شاء اللهُ إلَّا أنَّه يطولُ ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ بنَفخةِ الصَّعقِ فينفُخُ نفخةَ الصَّعقِ فيُصعَقُ أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شاء اللهُ فإذا هم قد خمِدوا وجاء ملَكُ الموْتِ إلى الجبَّارِ عزَّ وجلَّ فيقولُ يا ربِّ قد مات أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شئتَ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ يا ربِّ بقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبَقِيتْ حمَلةُ العرشِ وبقي جبريلُ وميكائيلُ وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ ليمُتْ جبريلُ وميكائيلُ فيُنطِقُ اللهُ العرشَ فيقولُ يا ربِّ يموتُ جبريلُ وميكائيلُ فيقولُ اسكُتْ فإنِّي كتبتُ الموتَ على كلِّ من كان تحت عرشي فيموتان ثمَّ يأتي ملَكُ الموْتِ إلى الجبَّارِ فيقولُ يا ربِّ قد مات جبريلُ وميكائيلُ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ بَقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبَقِيتْ حمَلةُ عرشِك وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ ليمُتْ حمَلةُ عرشي فيموتوا ويأمرُ اللهُ العرشَ فيقبِضُ الصُّورَ من إسرافيلَ ثمَّ يأتي ملَكُ الموتِ فيقولُ يا ربِّ قد مات حمَلةُ عرشِك فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ يا ربِّ بَقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ أنت خلقٌ من خلقي خلقتُك لما رأيتَ فمُتْ فيموتُ فإذا لم يبْقَ إلَّا اللهُ الواحدُ القهَّارُ الأحدُ الَّذي لم يلِدْ ولم يُولَدْ كان آخرًا كما كان أوَّلًا طوَى السَّمواتِ والأرضَ طيَّ السِّجلِّ للكُتبِ ثمَّ دحاهما ثمَّ يلقفُهما ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ يقولُ أنا الجبَّارُ أنا الجبَّارُ أنا الجبَّارُ ثلاثًا ثمَّ هتف بصوتِه لمن المُلكُ اليومَ ثلاثَ مرَّاتٍ فلا يُجيبُه أحدٌ ثمَّ يقولُ لنفسِه للهِ الواحدِ القهَّارِ يقولُ اللهُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ فيبسطُهما ويُسطِّحُهما ثمَّ يمُدُّهما مدَّ الأديمِ العُكاظيِّ لا ترَى فيها عِوجًا ولا أمْتًا ثمَّ يزجُرُ اللهُ الخلْقَ زجْرةً فإذا هم في هذه الأرضِ المُبدَّلةِ مثلُ ما كانوا فيها من الأولَى من كان في بطنِها كان في بطنِها ومن كان على ظهرِها ثمَّ يُنزِلُ اللهُ عليهم ماءً من تحت العرشِ ثمَّ يأمرُ اللهُ السَّماءَ أن تُمطِرَ فتُمطِرَ أربعين يومًا حتَّى يكونَ الماءُ فوقهم اثنَيْ عشرَ ذراعًا ثمَّ يأمرُ اللهُ الأجسادَ أن تنبُتَ فتنبُتَ كنباتِ الطَّراثيثِ أو كنباتِ البَقلِ حتَّى إذا تكاملت أجسادُهم فكانت كما كانت قال اللهُ عزَّ وجلَّ ليحيا حمَلةُ عرشي فيحيَوْن ويأمرُ اللهُ إسرافيلَ فيأخُذُ الصُّورَ فيضعُه على فيه ثمَّ يقولُ ليحيا جبريلُ وميكائيلُ فيحييان ثمَّ يدعو اللهُ الأرواحَ فيُؤتَى بها تتوهَّجُ أرواحُ المسلمين نورًا وأرواحُ الكافرين ظُلمةً فيقبِضُها جميعًا ثمَّ يُلقيها في الصُّورِ ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ أن ينفُخَ نَفخةَ البعْثِ فينفُخَ نَفخةَ البعثِ فتخرُجُ الأرواحُ كأنَّها النَّحلُ قد ملأت ما بين السَّماءِ والأرضِ فيقولُ وعزَّتي وجلالي ليرجِعنَّ كلُّ روحٍ إلى جسدِه فتدخُلُ الأرواحُ في الأرضِ إلى أجسادٍ فتدخُلُ في الخياشيمِ ثمَّ تمشي في الأجسادِ كما يمشي السُّمُّ في اللَّديغِ ثمَّ تنشَقُّ الأرضُ عنكم وأنا أوَّلُ من تنشقُّ الأرضُ عنه فتخرجون سِراعًا إلى ربِّكم تنسِلون مُهطعين إلى الدَّاعِ يقولُ الكافرون هذا يومٌ عسِرٌ حُفاةً عُراةً غُرلًا فتقفون موقفًا واحدًا مقدارُه سبعون عامًا لا يُنظَرُ إليكم ولا يُقضَى بينكم فتبكون حتَّى تنقطِعَ الدُّموعُ ثمَّ تدمعون دمًا وتعرقون حتَّى يُلجِمَكم العرَقُ أو يبلُغَ الأذقانَ وتقولون من يشفعُ لنا إلى ربِّنا فيقضي بيننا فتقولون من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ خلقه اللهُ بيدِه ونفخ فيه من روحِه وكلَّمه قبلًا فيأتون آدمَ فيطلبون ذلك إليه فيأبَى ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك فيستقرئون الأنبياءَ نبيًّا نبيًّا كلَّما جاءوا نبيًّا أبَى عليهم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يأتوني فأنطلِقُ إلى الفَحْصِ فأخِرُّ ساجدًا قال أبو هريرةَ يا رسولَ اللهِ وما الفَحْصُ قال قُدَّامَ العرشِ حتَّى يبعثَ اللهُ إليَّ ملَكًا فيأخُذُ بعضُدي فيرفعُني فيقولُ لي يا محمَّدُ فأقولَ نعم يا ربِّ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ ما شأنُك وهو أعلمُ فأقولُ يا ربِّ وعدتَني الشَّفاعةَ فشفِّعْني في خلقِك فاقضِ بينهم قال قد شفَّعتُك أنا آتيكم أقضي بينكم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرجِعُ فأقِفُ مع النَّاسِ فبينما نحن وقوفٌ إذ سمِعنا حسًّا من السَّماءِ شديدًا فهالنا فنزل أهلُ السَّماءِ الدُّنيا بمثلَيْ من في الأرضِ من الجنِّ والإنسِ حتَّى إذا دنَوْا من الأرضِ أشرقت الأرضُ بنورِهم وأخذوا مصافَّهم وقلنا لهم أفيكم ربُّنا قالوا لا وهو آتٍ ثمَّ ينزِلُ أهلُ السَّماءِ الثَّانيةِ بمثلَيْ من نزل من الملائكةِ وبمثلَيْ من فيها من الجنِّ والإنس حتَّى إذا دنوا من الأرض أشرقت الأرض بنورهم وأخذوا مصافِّهم وقلنا لهم أفيكم ربُّنا فيقولون لا وهو آتٍ ثمَّ ينزٍلون على قدرِ ذلك من التَّضعيفِ حتَّى ينزِلَ الجبَّارُ عزَّ وجلَّ في ظُلَلٍ من الغَمامِ والملائكةِ ويحملُ عرشَه يومئذٍ ثمانيةٌ وهم اليومَ أربعةٌ أقدامُهم في تُخومِ الأرضِ السُّفلَى والأرضِ والسَّمواتِ إلى حُجزتِهم والعرشُ على مناكبِهم لهم زجَلٌ في تسبيحِهم يقولون سبحان ذي العرشِ والجبروتِ سبحان ذي المُلكِ والملكوتِ سبحان الحيِّ الَّذي لا يموتُ سبحان الَّذي يُميتُ الخلائقَ ولا يموتُ فيضعُ اللهُ كرسيَّه حيث يشاءُ من أرضِه ثمَّ يهتِفُ بصوتِه يا معشرَ الجنِّ والإنسِ إنِّي قد أنصتُّ لكم منذ خلقتُكم إلى يومِكم هذا أسمَعُ قولَكم وأُبصِرُ أعمالَكم فأنصِتوا إليَّ فإنَّما هي أعمالُكم وصُحُفُكم تُقرَأُ عليكم فمن وجد خيرًا فليحمَدِ اللهَ ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومنَّ إلَّا نفسَه ثمَّ يأمرُ اللهُ جهنَّمَ فيخرُجُ منها عنقٌ ساطعٌ ثمَّ يقولُ ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشَّيطان إنَّه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون هذه جهنَّم التي كنتم توعدون - أو بها تكذبون، شكَّ أبو عاصمٍ- وامتازوا اليوم أيُّها المجرمون فيُميِّزُ اللهُ النَّاسَ وتجثو الأممُ يقولُ اللهُ تعالَى وترى كلّ أمة جاثية كلّ أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون فيقضي اللهُ عزَّ وجلَّ بين خلقِه إلَّا الثَّقلَيْن الجنِّ والإنسِ فيقضي بين الوحشِ والبهائمِ حتَّى إنَّه ليُقضَى للجمَّاءِ من ذاتِ القرْنِ فإذا فرغ من ذلك فلم تبْقَ تبِعةٌ عند واحدةٍ لأخرَى قال اللهُ كوني ترابًا فعند ذلك يقولُ الكافرُ يا ليتني كنتُ ترابًا ثمَّ يُقضَى بين العبادِ فكان أوَّلُ ما يُقضَى فيه الدِّماءُ ويأتي كلُّ قتيلٍ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ويأمرُ اللهُ كلَّ قتيلٍ فيحمِلُ رأسَه تشخُبُ أوداجُه يقولُ يا ربِّ فيم قتلني هذا فيقولُ وهو أعلمُ فيم قتلتهم فيقولُ قتلتهم لتكونَ العزَّةُ لك فيقولُ اللهُ له صدقتَ فيجعلُ اللهُ وجهَه مثلَ نورِ الشَّمسِ ثمَّ تمُرُّ به الملائكةُ إلى الجنَّةِ ويأتي كلُّ من قُتِل غيرَ ذلك يحمِلُ رأسَه تشخُبُ أوداجُه فيقولُ يا ربِّ قتلني هذا فيقولُ وهو أعلمُ لم قتلتَهم فيقولُ يا ربِّ قتلتهم لتكونَ العزَّةُ لك ولي فيقولُ تعِستَ ثمَّ لا تبقَى نفسٌ قتلها إلَّا قُتِل بها ولا مَظلمةً ظلمها إلَّا أُخِذ بها وكان في مشيئةِ اللهِ إن شاء عذَّبه وإن شاء رحِمه ثمَّ يقضي اللهُ تعالَى بين من بقي من خلقِه حتَّى لا تبقَى مَظلمةٌ لأحدٍ عند أحدٍ إلَّا أخذها للمظلومِ من الظَّالمِ حتَّى إنَّه ليُكلِّفُ شائبَ اللَّبنِ بالماءِ ثمَّ يبيعُه إلى أن يُخلِّصَ اللَّبنَ من الماءِ فإذا فرغ اللهُ من ذلك نادَى منادٍ يسمَعُ الخلائقُ كلُّهم ألا ليلحَقْ كلُّ قومٍ بآلهتِهم وما كانوا يعبُدون من دونِ اللهِ فلا يبقَى أحدٌ عبد من دونِ اللهِ إلَّا مُثِّلت له آلهتُه بين يدَيْه ويجعَلُ يومئذٍ ملَكٌ من الملائكةِ على صورةِ عزيرٍ ويجعَلُ ملَكٌ من الملائكةِ على صورةِ عيسَى بنِ مريمَ ثمَّ يتبَعُ هذا اليهودَ وهذا النَّصارَى ثمَّ قادتهم آلهتُهم إلى النَّارِ وهو الَّذي يقولُ لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون فإذا لم يبقَ إلَّا المؤمنون فيهم المنافقون جاءهم اللهُ فيما شاء من هيئتِه فقال يا أيُّها النَّاسُ ذهب النَّاسُ فالحَقوا بآلهتِكم وما كنتم تعبدون فيقولون اللهُ ما لنا إلهٌ إلَّا اللهُ وما كنَّا نعبدُ غيرَه فينصرِفُ عنهم وهو اللهُ الَّذي يأتيهم فيمكثُ ما شاء اللهُ أن يمكُثَ ثمَّ يأتيهم فيقولُ يا أيُّها النَّاسُ ذهب النَّاسُ فالحقوا بآلهتِكم وما كنتم تعبدون فيقولون واللهِ ما لنا إلهٌ إلَّا اللهُ وما كنَّا نعبدُ غيرَه فيكشِفُ لهم عن ساقِه ويتجلَّى لهم من عظمتِه ما يعرِفون أنَّه ربُّهم فيخِرُّون سُجَّدًا على وجوهِهم ويخِرُّ كلُّ منافقٍ على قفاه ويجعلُ اللهُ أصلابَهم كصياصي البقرِ ثمَّ يأذنُ الله لهم فيرفعون ويضرِبُ اللهُ الصِّراطَ بين ظهراني جهنَّمَ كحدِّ الشَّفرةِ أو كحَدِّ السَّيفِ عليه كلاليبُ وخطاطيفُ وحسَكٌ كحسَكِ السِّعدانِ دونه جِسرٌ دحْضُ مزِلَّةٍ فيمُرُّون كطرفِ العينِ أو كلمْحِ البرقِ أو كمرِّ الرِّيحِ أو كجيادِ الخيلِ أو كجيادِ الرِّكابِ أو كجيادِ الرِّجالِ فناجٍ سالمٌ وناجٍ مخدوشٌ ومُكَرْدَسٌ على وجهِه في جهنَّمَ فإذا أفضَى أهلُ الجنَّةِ إلى الجنَّةِ قالوا من يشفَعُ لنا إلى ربِّنا فندخلُ الجنَّةَ فيقولون من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ عليه السَّلامُ خلقه اللهُ بيدِه ونفخ فيه من روحِه وكلَّمه قبلًا فيأتون آدمَ فيطلبون ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بنوحٍ فإنَّه أوَّلُ رسلِ اللهِ فيُؤتَى نوحٌ فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ويقولُ عليكم بإبراهيمِ فإنَّ اللهَ اتَّخذه خليلًا فيُؤتَى إبراهيمُ فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ويقولُ عليكم بموسَى فإنَّ اللهَ قرَّبه نجِيًّا وكلَّمه وأنزل عليه التَّوراةَ فيُؤتَى موسَى فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ لستُ بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بروحِ اللهِ وكلمتِه عيسَى بنِ مريمَ فيُؤتَى عيسَى بنُ مريمَ فيُطلَبُ ذلك إليه فيقولُ ما أنا بصاحبِكم ولكن عليكم بمحمَّدٍ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيأتوني ولي عند ربِّي ثلاثَ شفاعاتٍ فأنطلِقُ فآتي الجنَّةَ فآخُذُ بحلقةِ البابِ فأستفتِحُ فيُفتَحُ لي فأُحيَّى ويُرحَّبُ بي فإذا دخلتُ الجنَّةَ فنظرتُ إلى ربِّي خررتُ ساجدًا فيأذنُ اللهُ لي من حمدِه وتمجيدِه بشيءٍ ما أذِن به لأحدٍ من خلقِه ثمَّ يقولُ ارفَعْ رأسَك يا محمَّدُ واشفَعْ تُشفَّعْ وسَلْ تُعطَه فإذا رفعتُ رأسي يقولُ اللهُ وهو أعلمُ ما شأنُك فأقولُ يا ربِّ وعدتَني الشَّفاعةَ فشفِّعْني في أهلِ الجنَّةِ فيدخلون الجنَّةَ فيقولُ اللهُ قد شفَّعتُك وقد أذِنتُ لهم في دخولِ الجنَّة وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ والَّذي نفسي بيدِه ما أنتم في الدُّنيا بأعرفَ بأزواجِكم ومساكنِكم من أهلِ الجنَّةِ بأزواجِهم ومساكنِهم فيدخُلُ كلُّ رجلٍ منهم على اثنتَيْن وسبعين زوجةً سبعين ممَّا يُنشئُ اللهُ عزَّ وجلَّ وثنتَيْن آدميَّتَيْن من ولدِ آدمَ لهما فضلٌ على من أنشأ اللهُ لعبادتِهما اللهُ في الدُّنيا فيدخلُ على الأولَى في غُرفةٍ من ياقوتةٍ على سريرٍ من ذهبٍ مُكلَّلٍ باللُّؤلؤِ عليها سبعون زوجًا من سندُسٍ وإستبرَقٍ ثمَّ إنَّه يضَعُ يدَه بين كتِفَيْها ثمَّ ينظرُ إلى يدِه من صدرِها ومن وراءِ ثيابِها وجلدِها ولحمِها وإنَّه لينظُرُ إلى مُخِّ ساقِها كما ينظرُ أحدُكم إلى السِّلكِ في قصبةِ الياقوتِ كبدُها له مرآةٌ وكبدُه لها مرآةٌ فبينا هو عندها لا يمَلُّها ولا تمَلُّه ما يأتيها من مرَّةٍ إلَّا وجدها عذراءَ ما يفتُرُ ذكَرُه وما تشتكي قُبُلَها فبينا هو كذلك إذ نُودي إنَّا قد عرفنا أنَّك لا تمَلُّ ولا تُمَلُّ إلَّا أنَّه لا منيَّ ولا منيَّةَ إلَّا أنَّ لك أزواجًا غيرَها فيخرجُ فيأتيهنَّ واحدةً واحدةً كلَّما أتَى واحدةً قالت واللهِ ما أرَى في الجنَّةِ شيئًا أحسنَ منك ولا في الجنَّةِ شيءٌ أحبَّ إلى منك وإذا وقع أهلُ النَّارِ في النَّارِ وقع فيها خلقٌ من خلقِ ربِّك أوبقتهم أعمالُهم فمنهم من تأخذُ النَّارُ قدمَيْه لا تجاوزُ ذلك ومنهم من تأخُذُه إلى أنصافِ ساقَيْه ومنهم من تأخذُه إلى رُكبتَيْه ومنهم من تأخُذُه إلى حَقوَيْه ومنهم من تأخُذُه جسدَه كلَّه إلَّا وجهَه حرَّم اللهُ صورتَه عليها قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقولُ يا ربِّ من وقع في النَّارِ من أمَّتي فيقولُ أخرِجوا من عرفتهم فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ ثمَّ يأذنُ اللهُ في الشَّفاعةِ فلا يبقَى نبيٌّ ولا شهيدٌ إلَّا شُفِّع فيقولُ اللهُ أخرِجوا من وجدتم في قلبِه زِنةَ الدِّينارِ إيمانًا فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ ثمَّ يشفعُ اللهُ فيقولُ أخرِجوا من في قلبِه إيمانًا ثلثي دينارٍ ثمَّ يقولُ ثلثَ دينارٍ ثمَّ يقولُ ربعَ دينارٍ ثمَّ يقولُ قيراطًا ثمَّ يقولُ حبَّةَ من خردَلٍ فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ وحتَّى لا يبقَى في النَّارِ من عمِل للهِ خيرًا قطُّ ولا يبقَى أحدٌ له شفاعةٌ إلَّا شُفِّع حتَّى إنَّ إبليسَ ليتطاولُ ممَّا يرَى من رحمةِ اللهِ رجاءَ أن يشفَعَ له ثمَّ يقولُ بقيتُ وأنا أرحمُ الرَّاحمين فيُدخِلُ يدَه في جهنَّمَ فيُخرِجُ منها ما لا يُحصيه غيرُه كأنَّهم حِمَمٌ فيُلقَوْن على نهرٍ يُقالُ له نهرُ الحيوانِ فينبُتون كما تنبُتُ الحبَّةُ في حميلِ السَّيلِ ما يلقَى الشَّمسَ منها أُخَيْضرٌ وما يلي الظِّلَّ منها أُصَيْفرٌ فينبُتون كنباتِ الطَّراثيثِ حتَّى يكونوا أمثالَ الذَّرِّ مكتوبٌ في رقابِهم الجهنَّميُّون عُتَقاءُ الرَّحمنِ يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ بذلك الكتابِ ما عمِلوا خيرًا للهِ قطُّ فيمكثون في الجنَّةِ ما شاء اللهُ وذلك الكتابُ في رقابِهم ثمَّ يقولون ربَّنا امْحُ عنَّا هذا الكتابَ فيمحوه اللهُ عزَّ وجلَّ عنهم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/276 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا

20 - ليأتيَنَّ علَى النَّاسِ لَيلةً تعدِلُ ثلاثَ ليالٍ مِن لياليكم هَذهِ ، فإذا كان ذلكَ يعرفُها المنتَفلونَ ، يقومُ أحدُهم فيقرأُ حِزْبَه ، ثمَّ ينامُ ، ثمَّ يقومُ فيقرأُ حِزْبَه ، ثمَّ ينامُ . فبينَما هم كذلِكَ إذ صاح النَّاسُ بعضُهم في بعضٍ فقالوا : ما هذا ؟ فيفزَعون إلى المسجِدِ ، فإذا هم بالشَّمسِ قد طلعَت ، من مَغربِها ، فضجَّ النَّاسُ ضجَّةً واحدةً حتَّى إذا صارت في وسطِ السَّماءِ رجعت وطلعَت من مطلعِها قال : حينئذٍ لا ينفعُ نفسًا إيمانُها
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/369 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه

21 - عن ابنِ عباسٍ أنه سمع عمرَ بنَ الخطابِ يقولُ : خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عند الظهيرةِ فوجد أبا بكرٍ في المسجدِ فقال : ما أخرجَكَ هذه الساعةَ ؟ قال : أخرجني الذي أخرجَك يا رسولَ اللهِ ، قال : وجاء عمرُ بنُ الخطابِ ، فقال : ما أخرجَك يا ابنُ الخطابِ ؟ قال : أخرجَني الذي أخرجَكما ، قال : فقعد عمرُ وأقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يحدِّثُهما ثم قال : هل بكما من قوَّةٍ تنطلقانِ إلى هذا النخلِ فتُصيبان طعامًا وشرابًا وظِلًّا ؟ قلنا : نعم ، قال : مُرُّوا بنا إلى منزلِ ابنِ التَّيِّهانِ أبي الهيثمِ الأنصاريِّ ، قال : فتقدَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين أيدينا فسلَّم واستأذن ثلاثَ مراتٍ ، وأمُّ الهيثمِ من وراءِ البابِ تسمعُ الكلامَ تريد أن يزيدَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من السلامِ ، فلما أراد أن ينصرفَ خرجت أمُّ الهيثمِ تسعى خلفَهم ، فقالت : يا رسولَ اللهِ قد واللهِ سمعتُ تسليمَك ولكن أردتُ أن تزيدَنا من سلامِك ، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : خيرًا ثم قال : أين أبو الهيثمِ ؟ لا أراه ، قالت : يا رسولَ اللهِ هو قريبٌ ذهب يستعذبُ الماءَ ، ادخلوا فإنه يأتي الساعةَ إن شاء اللهُ ، فبسطتْ بساطًا تحت شجرةٍ ، فجاء أبو الهيثمِ ففرح بهم وقرَّت عيناه بهم ، فصعد على نخلةٍ فصرَم لهم أعذاقًا ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : حسبك يا أبا الهيثمِ ، قال : يا رسولَ اللهِ تأكلون من بُسرِه ومن رُطَبِه ومن تَذنوبِه ، ثم أتاهم بماءٍ فشربوا عليه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : هذا من النَّعيمِ الذي تُسألون عنه
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/495 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه

22 - أنَّ عثمانَ صلَّى بهم بمِنى أربعَ ركعاتٍ ثم أقبل عليهم فقال إني سمعتُ رسولَ اللهِ عليه الصلاةُ والسلامُ يقول إذا تزوَّج رجلٌ ببلدٍ فهو من أهلِه و إني أتمَمتُ لأني تزوَّجتُ بها منذُ قدِمْتُها
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/229 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

23 - عن نميرٍ الأنصاريِّ قال واللَّهِ لكأنِّي أسمَعُ عليًّا وهوَ يقولُ لأصحابِهِ يومَ صِفِّينَ أما تخافونَ مقتَ اللَّهِ حتَّى متى ثمَّ انفتلَ إلى القِبلَةِ يدعو ثمَّ قالَ واللَّهِ ما سمعنا برئيسٍ أصابَ بيده ما أصابَ عليٌّ يومئذٍ إنَّهُ قتلَ فيما ذكرَ العادُّونَ زيادةً على خَمسمائةِ رجلٍ يخرجُ فيضرب بالسَّيفِ حتى ينحني ثمَّ يجئ فيقولُ معذرةً إلى اللَّهِ وإليكمْ واللَّهِ لقد هممتُ أن أقلعهُ ولكن يحجِزُني عنهُ إنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لا سيفَ إلَّا ذو الفقارِ ولا فتى إلَّا عليٌّ قالَ فيأخذُهُ فيصلِحُهُ ثمَّ يرجِعُ بِهِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/274 | خلاصة حكم المحدث : إسناد ضعيف وحديث منكر | أحاديث مشابهة

24 - لم تكن فتنةٌ في الأرضِ منذ ذرأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدمَ عليه السلامُ أعظمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ وإنَّ اللهَ لم يَبعثْ نبيًّا إلا حذَّر أُمَّتَه الدَّجَّالَ وأنا آخرُ الأنبياءِ وأنتم آخرُ الأُممِ وهو خارجٌ فيكم لا محالةَ فإن يخرج وأنا بين ظهرَانَيْكم فأنا حجيجٌ لكلِّ مسلمٍ وإن يخرُجْ من بعدي فكلٌّ حجيجٌ نفسَه واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ وإنه يخرج من خُلَّةٍ بين الشامِ والعراقِ فيعيثُ يمينًا ويعيثُ شمالًا يا عبادَ اللهِ أيها الناسُ فاثبُتوا وإني سأصِفُه لكم صفةً لم يَصِفْها إياه نبيٌّ قبلي إنه يبدأُ فيقول أنا نبيٌّ فلا نبيَّ بعدي ثم يُثَنِّي فيقول أنا ربُّكم ولا ترَونَ ربَّكم حتى تموتُوا وإنه أعورُ وإنَّ ربَّكم عزَّ وجلَّ ليس بأعورَ وإنه مكتوبٌ بين عينَيه كافرٌ يقرؤُه كلُّ مؤمنٍ كاتبٌ وغيرُ كاتبٍ وإنَّ مِن فتنَتِه أنَّ معه جنةً ونارًا فنارُه جنةٌ وجنتُه نارٌ فمن ابتُلِيَ بنارِه فلْيَسْتَغِثْ باللهِ وليقرأْ فواتحَ الكهفِ فتكون عليه بردًا وسلامًا كما كانتِ النارُ على إبراهيمَ وإنَّ من فتنتِه أن يقولَ لأعرابيٍّ أرأيتَ إن بعثتُ لك أباك وأمَّك أتشهدُ أني ربُّك فيقولُ نعم فيتمثَّلُ له شيطانانِ في صورةِ أبيه وأمِّه فيقولانَ يا بُنَيَّ اتَّبِعْه فإنه ربُّك وإنَّ من فتنتِه أن يُسلَّط على نفسٍ واحدةٍ فيقتلُها وينشرُها بالمنشارِ حتى يلقَى شِقَّينِ ثم يقولُ انظُروا إلى عبدي هذا فإني أَبعثُه الآنَ ثم يزعم أنَّ له ربًّا غيري فيبعثُه اللهُ فيقولُ له الخبيثُ مَن ربُّك فيقول ربيَ اللهُ وأنت عدُوُّ اللهِ أنت الدَّجَّالُ واللهِ ما كنتُ بعد أشدَّ بصيرةً بك مني اليومَ قال أبو الحسنِ الطَّنافسيُّ فحدَّثَنا المُحاربيُّ حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ الوليدِ الوصافيُّ عن عطيةَ عن أبي سعيدٍ قال قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذلك الرجلُ أرفعُ أُمَّتي درجةً في الجنَّةِ قال قال أبو سعيدٍ واللهِ ما كنا نرى ذلك الرجلَ إلا عمرَ بنَ الخطابِ حتى مضى لسبيلِه قال المُحاربيُّ ثم رجَعْنا إلى حديثِ أبي رافعٍ قال وإنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السماءَ أن تُمطرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبِتَ فتُنبتُ وإنَّ من فتنتِه أن يمرَّ بالحيِّ فيُكذِّبونَه فلا تبقَى لهم سائمةٌ إلا هلكتْ وإنَّ من فتنتِه أن يمُرَّ بالحيِّ فيُصدِّقونَه فيأمرُ السماءَ أن تُمطِرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبتَ فتُنبتُ حتى تروحَ مواشيهم من يومِهم ذلك أسمنُ ما كانت وأعظمُه وأمدُّه خواصرَ وأدَرُّه ضُروعًا وإنه لا يبقى شيءٌ من الأرضِ إلا وَطِئَه وظهر عليه إلا مكةَ والمدينةَ فإنه لا يأتيهما من نقْبٍ من نقابِهما إلا لقِيَتْه الملائكةُ بالسُّيوفِ صَلْتَةً حتى ينزلَ عند الظَّريبِ الأحمرِ عند مُنقطعِ السَّبخةِ فترجُفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رجَفاتٍ فلا يبقى منافقٌ ولا منافقةٌ إلا خرج إليه فتَنفي الخَبَثَ منها كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ ويُدعى ذلك اليومُ يومُ الخلاصِ فقالت أمُّ شَريكٍ بنتُ أبي العكرِ يا رسولَ اللهِ فأين العربُ يومئذٍ قال هم قليلٌ وجلُّهم ببيتِ المقدسِ وإمامُهم رجلٌ صالحٌ فبينما إمامُهم قد تقدَّم يُصلِّي بهم الصبحَ إذ نزل عليهم عيسى بنُ مريمَ عليه السلامُ الصبحَ فرجع ذلك الإمامُ ينكصُ يمشي القَهقرى ليقدِّمَ عيسى يصلِّي بالناسِ فيضع عيسى عليه السلامُ يدَه بين كتفَيْه ثم يقول تقدَّمْ فصلِّ فإنها لك أقيمتْ فيصلِّي بهم إمامُهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلامُ افتَحوا البابَ فيفتح ووراءَه الدَّجَّالُ معه سبعون ألفَ يهوديٍّ كلُّهم ذو سيفٍ مَحْلِيٍّ وساجٍ فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ الملحُ في الماءِ وينطلق هاربًا ويقول عيسى إنَّ لي فيك ضربةً لن تستبقِيَ بها فيدركُه عند بابِ لُدٍّ الشرقيِّ فيقتلُه ويهزم اللهُ اليهودَ فلا يبقى شيئٌ مما خلق اللهُ تعالى يتوارى له اليهوديُّ إلا أنطق اللهُ ذلك الشيءَ لا حجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ إلا الغرقدةُ فإنها من شجرِهم لا تنطقُ إلا قال يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتعالَ اقتُلْه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّ أيامَه أربعونَ سنةً السَّنةُ كنصفِ السَّنةِ والسنةُ كالشهرِ والشهرُ كالجمعةِ وآخرُ أيامِه كالشَّررةِ يصبحُ أحدُهم على بابِ المدينةِ فلا يبلغ بابَها الآخرَ حتى يُمسِيَ فقيل له يا نبيَّ الله ِكيف نصلِّي في تلك الأيامِ القصار قال تُقَدِّرون فيها الصلاةَ كما تُقَدِّرونَ في هذه الأيامِ الطوالِ ثم صلُّوا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيكون عيسى ابنُ مريمَ في أمَّتي حكمًا عدلًا وإمامًا مُقسطًا يدقُّ الصليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويتركُ الصدقةَ فلا يسعى على شاةٍ ولا بعيرٍ وترتفعُ الشَّحناءُ والتباغضُ وتَنزِعُ الحُمَةُ كلَّ ذاتِ حُمَةٍ حتى يُدخلَ الوليدُ يدَه في الحيَّةِ فلا تضُرُّه وتفِرُّ الوليدةُ الأسدَ فلا يضُرُّها ويكون الذِّئبُ في الغنمِ كأنه كلبَها وتملأُ الأرضُ من السِّلمِ كما يملأُ الإِناءُ من الماءِ وتكون الكلمةُ واحدةً فلا يعبد إلا اللهُ وتضعُ الحربُ أوزارَها وتسلبُ قريشٌ ملكَها وتكون الأرضُ كفاثورِ الفضةِ تنبتُ نباتَها كعهدِ آدمَ حتى يجتمعَ النَّفرُ على القِطفِ من العنبِ فيشبِعُهم ويجتمعُ النَّفرُ على الرُّمَّانةِ فتشبعُهم ويكون الثَّورُ بكذا وكذا من المالِ ويكون الفرسُ بالدُّرَيهماتِ قيل يا رسولَ وما يُرخِّصُ الفرسَ قال لا ترُكَبُ لحربٍ أبدًا قيل له فما يُغَلِّي الثَّورَ قال تحرثُ الأرضَ كلَّها وإنَّ قبلَ خروجِ الدجالِ ثلاثُ سنواتٍ شِدادٌ يصيبُ الناسَ فيها جوعٌ شديدُ يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الأولى أن تحبسَ ثلُثَ مطرَها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَ نباتِها ثم يأمرُ السماءَ في الثانيةِ فتَحبِسُ ثُلُثَي مطرِها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَي نباتِها ثم يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الثالثةِ فتحبسُ مطرَها كلَّه فلا تقطرُ قطرةً ويأمر الأرضَ أن تحبسَ نباتَها كلَّه فلا تَنبُتُ خضراءٌ فلا تبقَى ذاتُ ظلِفٍ إلا هلكتْ إلا ما شاء اللهُ فقيل فما يعيشُ الناسَ في ذلك الزمانِ قال التَّهليلُ والتَّكبيرُ والتَّسبيحُ والتَّحميدُ ويَجري ذلك عليهم مجرى الطعامِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/411 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً من هذا الوجه | أحاديث مشابهة

25 - عن أبي بكر أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثه ببراءةَ إلى أهل مكةَ لا يحجُّ بعد العامِ مُشركٌ ولا يطوف بالبيت عُريانٌ ولا يدخل الجنةَ إلا نفسٌ مؤمنةٌ من كان بينه وبين رسولِ اللهِ مدةٌ فأجَّلَه إلى مُدِّتِه واللهُ بريءٌ من المشركين ورسولُه قال فسار بها ثلاثًا ثم قال لعليٍّ الْحَقْه ورُدَّ عليَّ أبا بكرٍ وبلِّغْها أنت قال فلما قدِم أبو بكرٍ على رسولِ اللهِ بكى وقال يا رسولَ اللهِ حدث فيَّ شيءٌ قال ما حدث فيك إلا خيرٌ ولكن أُمرتُ أن لا يُبلِّغَه إلا أنا أو رجلٌ من أهل بيتي وقال عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ حدثني محمدُ بنُ سليمانَ لوين ثنا محمدُ بنُ جابرٍ عن سِماكٍ عن حبشيٍّ عن عليٍّ قال لما نزلت عشرُ آياتٍ من براءةَ دعا رسولُ اللهِ أبا بكرٍ فبعثه بها ليقرأها على أهل مكةَ ثم دعاني فقال لي أدرِكْ أبا بكرٍ فحيث لحقتَه فخُذِ الكتابَ منه فاذهبْ به إلى أهل مكةَ فأقرأْه عليهم فلحقتُه بالجُحفةِ فأخذت الكتابَ منه ورجع أبو بكرٍ فقال يا رسولَ اللهِ نزل فيَّ شيءٌ قال لا ولكن جبريلُ جاءني فقال لا يُؤدِّي عنك إلا أنت أو رجلٌ من بيتِك
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/370 | خلاصة حكم المحدث : فيه نكارة من جهة أمره برد الصديق | أحاديث مشابهة

26 - أنَّ عمرَ جاء والصلاةُ قائمةٌ ونفرٌ ثلاثةٌ جلوسٌ أحدُهم أبو جَحشٍ الَّليثيُّ فقال : قُوموا فصلُّوا مع رسولِ اللهِ ، فقام اثنانِ وأبى أبو جَحشٍ أن يقومَ وقال : لا أقومُ حتى يأتيَ رجلٌ هو أقوى مني ذِراعَينِ وأشدُّ مني بطشًا فيصرعُني ثم يدُسُّ وجهي في الترابِ ، قال عمرُ : فصرعتُه ودُسْتُ وجهَه في التُّرابِ ، فأتى عثمانُ بنُ عفانٍ فحجَزني عنه ، فخرج عمرُ مُغضَبًا حتى انتهى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : ما رأيُك يا أبا حفصٍ ؟ فذكر له ما كان منه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ رِضَى عمرَ رحمةٌ ، واللهِ لوَدِدتُ أنك جِئْتَني برأسِ الخبيثِ ، فقام عمرُ يُوجِّه نحوه ، فلما أبَعدَ ناداه فقال : اجلِسْ حتى أُخبِرَك بغنَى الربِّ تبارك وتعالى عن صلاةِ أبي جحشٍ ، إنَّ للهِ في السماءِ الدنيا ملائكةً خشوعًا لا يرفعون رؤوسَهم حتى تقومَ الساعةُ ، فإذا قامت رفَعوا رؤوسَهم ثم قالوا : ربَّنا ما عبدْناك حقَّ عبادتِك ، وإنَّ للهِ في السماءِ الثانيةِ ملائكةً سجودًا لا يرفعون رؤوسَهم حتى تقومَ الساعةُ ، فإذا قامت رفعُوا رؤوسَهم وقالوا : سبحانك ما عبَدْناك حقَّ عبادَتِك ، فقال له عمرُ : وما يقولون يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أما أهلُ السماءِ الدنيا فيقولون : سبحان ذي المُلكِ والملكوتِ ، وأما أهلُ السماءِ الثانيةِ فيقولون سبحان ذي العزَّةِ والجبروتِ ، وأما أهلُ السماءِ الثالثةِ فيقولون : سبحان الحيِّ الذي لا يموتُ ، فقُلْها في صلاتِك يا عمرُ ، فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ فكيف بالذي كنتَ علَّمْتَني وأمرَتْني أن أقولَه في صلاتي ؟ فقال : قُلْ هذا مرةً وهذا مَرَّةً ، وكان الذي أمره أن يقولَه : أعوذُ بعفوِك من عقابِك ، وأعوذُ برضاك من سَخَطِك ، وأعوذُ بك منك جلَّ وجهُك
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/296 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً بل منكر نكارة شديدة [ فيه ] إسحاق الفروي ضعفه غير واحد | أحاديث مشابهة

27 - عن أبى هريرةَ قال لما خطب عليٌّ فاطمةَ دخل عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال لها أي بُنيَّةُ إنَّ ابنَ عمِّك عليًّا قد خطبك فماذا تقولين فبكتْ ثم قالت كأنك يا أبت إنما دخرتَني لفقيرِ قريشٍ فقال والذي بعثني بالحقِّ ما تكلَّمتُ فيه حتى أذِن اللهُ لي فيه من السماواتِ فقالت فاطمةُ رضيتُ بما رضى اللهُ ورسولُه فخرج من عندها واجتمع المسلمون إليه ثم قال يا عليُّ اخطُبْ لنفسك فقال عليٌّ الحمدُ اللهِ الذي لا يموتُ وهذا محمدٌ رسولُ اللهِ زوَّجَني ابنتَه على صداقٍ مبلغُه أربعمائةِ درهمٍ فاسمعوا ما يقول واشهَدوا قالوا ما تقول يا رسولَ اللهِ قال أُشهدُكم أي قد زوَّجتُه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/355 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/125) باختلاف يسير.

28 - مرَرْتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طريقٍ مِن طُرُقِ المدينةِ، فرأى فيه قُبَّةً مِن لَبِنٍ، فقال: لِمَن هذه؟ فقُلْتُ: لفلانٍ، فقال: إنَّ كلَّ بناءٍ هُدَّ على صاحبِه يومَ القيامةِ، إلَّا ما كان في مسجدٍ، أو في بناءِ مسجدٍ - شكَّ أسودُ - ثم مرَّ فلم يرَها، فقال: ما فعَلَتِ القُبَّةُ؟ قُلْتُ: بلَغ صاحبَها ما قُلْتَ، فهدَمها، فقال: رحِمه اللهُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/422 | خلاصة حكم المحدث : روي عن أنس من طرق كثيرة لا تصح تركناها لضعف أسانيدها ونكارة متونها
التخريج : أخرجه أبو داود (5237)، وابن ماجه (4161)، وأحمد (13301) باختلاف يسير، والترمذي (2482) بمعناه مختصراً

29 - عن السُّدِّيِ قال أتى ابنُ قمئةَ الحارثيَّ فرمى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحجرٍ فكسر أنفَه ورَبَاعِيتَه وشجَّه في وجهه فأثقَله وتفرَّق عنه أصحابُه ودخل بعضُهم المدينةَ وانطلق طائفةٌ فوق الجبلِ إلى الصخرةِ وجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو الناسَ إليَّ عبادَ اللهِ إليَّ عبادَ اللهِ فاجتمع إليه ثلاثونَ رجلًا فجعلوا يسيرون بين يدَيه فلم يقِفْ أحدٌ إلا طلحةُ وسهلُ بنُ حُنَيفٍ فحماه طلحةُ فرُمِيَ بسهمٍ في يدِه فيبَستْ يدُه وأقبل أُبيُّ بنُ خلَفٍ الجمحيُّ وقد حلَف ليقتلَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال بل أنا أقتلُه فقال يا كذَّابُ أين تَفِرُّ فحمل عليه فطعنَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جيبِ الدِّرعِ فجُرح جرحًا خفيفًا فوقع يخورُ خُوارَ الثَّورِ فاحتمَلوه وقالوا ليس بك جراحةٌ فما يجزعُك قال أليس قال لأقتُلنَّك لو كانت تجتمعُ ربيعةُ ومُضَرُ لقتلَهم فلم يلبثْ إلا يومًا أو بعضَ يومٍ حتى مات من ذلك الجَرحِ وفشا في الناسِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد قُتِلَ فقال بعضُ أصحابِ الصَّخرةِ ليت لنا رسولًا إلى عبدِ اللهِ بنِ أُبيٍّ فيأخذ لنا أمَنةً من أبي سفيانَ يا قومُ إنَّ محمدًا قد قُتِلَ فارْجِعوا إلى قومِكم قبل أن يأتوكم فيقتُلوكم فقال أنسُ بنُ النَّضرِ يا قومُ إن كان محمدٌ قد قُتِلَ فإنَّ ربَّ محمدٍ لم يُقتَلْ فقاتِلوا على ما قاتَل عليه محمدٌ اللهمَّ إني أَعتذِرُ إليك مما يقولُ هؤلاءِ وأبرأُ إليك مما جاء به هؤلاءِ ثم شدَّ بسيفِه فقاتل حتى قُتِلَ وانطلق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو الناسَ حتى انتهى إلى أصحابِ الصَّخرةِ فلما رأوه وضع رجلٌ سهمًا في قَوسه يرميه فقال أنا رسولُ اللهِ ففرحوا بذلك حين وجدوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وفرح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين رأى أنَّ في أصحابِه مَن يُمتنَع به فلما اجتمعوا وفيهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذهب عنهم الحزنُ فأقبلوا يذكرون الفتحَ وما فاتهم منه ويذكرون أصحابَهم الذين قُتِلوا فقال اللهُ عزَّ وجلَّ في الذين قالوا إنَّ محمدًا قد قُتِلَ فارجِعوا إلى قومِكم وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ الآية فأقبل أبو سفيانَ حتى أشرف عليهم فلما نظروا إليه نسوا ذلك الذي كانوا عليه وهمَّهم أبو سفيانَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليس لهم أن يعلُونا اللهمَّ إن تُقتَلْ هذه العصابةَ لا تُعبدُ في الأرضِ ثم ندب أصحابَه فرموهم بالحجارةِ حتى أنزلوهم فقال أبو سفيانَ يومئذٍ أُعْلُ هُبَلَ حنظلةُ بحنظلةٍ ويومُ أُحُدٍ بيومِ بدرٍ
الراوي : السدي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/24 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا وفيه نكارة

30 - سألتُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ لموسى عليهِ السلامُ : وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ، فسألتُهُ عن الفُتُونِ ما هوَ ؟ قال : استأنِفِ النهارَ يا ابنَ جبيرٍ فإنَّ لها حديثًا طويلًا : فلمَّا أصبحتُ غدوتُ إلى ابنِ عباسٍ لأنتجزَ منهُ ما وعدني من حديثِ الفُتُونِ ، فقال : تذاكَرَ فرعونُ وجلساؤُهُ ما كان اللهُ وعدَ إبراهيمَ عليهِ السلامُ أن يجعلَ في ذريتِهِ أنبياءَ وملوكًا ، فقال بعضهم : إنَّ بني إسرائيلَ ينتظرونَ ذلك ، ما يَشُكُّونَ فيهِ ، وكانوا يظنُّونَ أنَّهُ يوسفُ بنُ يعقوبَ ، فلمَّا هلك قالوا : ليس هكذا كان وعدُ إبراهيمَ ، فقال فرعونُ : فكيف تَرَوْنَ ؟ فائتمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعثَ رجالًا معهم الشِّفَارُ ، يطوفونَ في بني إسرائيلَ ، فلا يجدونَ ، مولودًا ذكرًا إلا ذبحوهُ ، ففعلوا ذلك ، فلمَّا رَأَوْا أنَّ الكبارَ من بني إسرائيلَ يموتونَ بآجالهم ، والصغارَ يُذْبَحُونَ ، قالوا : يُوشِكُ أن تُفْنُوا بني إسرائيلَ ، فتصيروا أن تُبَاشِرُوا من الأعمالِ والخدمةِ التي كانوا يَكْفُونَكُمْ ، فاقتلوا عامًا كلَّ مولودٍ ذكرٍ ، فيَقِلُّ أبناؤهم ، ودعوا عامًا فلا تقتلوا منهم أحدًا ، فيَشِبُّ الصغارُ مكان من يموتُ من الكبارِ ، فإنَّهم لن يكثروا بمن تستحيونَ منهم فتخافوا مكاثرتهم إياكم ، ولن يَفْنَوا بمن تقتلونَ وتحتاجونَ إليهم . فأَجْمَعُوا أمرهم على ذلك . فحملتْ أمُّ موسى بهارونَ في العامِ الذي لا يُذْبَحُ فيهِ الغلمانُ ، فولدتْهُ علانيةً آمنةً . فلمَّا كان من قابلٍ حملتْ بموسى عليهِ السلامُ ، فوقع في قلبها الهمُّ والحزنُ ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ ما دخل عليهِ في بطنِ أُمِّهِ ، ممَّا يُرادُ بهِ . فأوحى اللهُ إليها أن : وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ . فأمرها إذا ولدتْ أن تجعلَهُ في تابوتٍ ثم تُلْقِيهِ في اليمِّ . فلمَّا ولدتْ فعلتْ ذلك ، فلمَّا تَوارَى عنها ابنها أتاها الشيطانُ ، فقالت في نفسها : ما فعلتُ بابني ، لو ذُبِحَ عندي فواريتُهُ وكفَّنتُهُ كان أحبُّ إليَّ من أن أُلْقِيهِ إلى دوابِّ البحرِ وحيتانِهِ . فانتهى الماءُ بهِ حتى أوفى بهِ عند فُرْضَةِ مُسْتَقَى جواري امرأةِ فرعونَ فلمَّا رأينَهُ أخذنَهُ فهممن أن يفتحْنَ التابوتَ فقال بعضهنَّ : إنَّ في هذا مالًا ، وإنَّا إن فتحناهُ لم تُصَدِّقنا امرأةُ المَلِكِ بما وجدنا فيهِ ، فحملنَهُ كهيئتِهِ لم يُخْرِجْنَ منهُ شيئًا حتى رفعنَهُ إليها . فلمَّا فتحتْهُ رأتْ فيهِ غلامًا ، فأُلْقِي عليهِ منها محبةً لم يُلْقِ منها على أحدٍ قطُّ ، وأصبحَ فؤادُ أمِّ موسى فارغًا من ذِكْرِ كلِّ شيٍء ، إلا من ذِكْرِ موسى . فلمَّا سمع الذبَّاحونَ بأمرِهِ ، أقبلوا بشِفَارِهِمْ إلى امرأةِ فرعونَ ليذبحوهُ : وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ ، فقالت لهم : أَقِرُّوهُ فإنَّ هذا الواحدَ لا يزيدُ في بني إسرائيلَ حتى آتي فرعونَ فأستوهبُهُ منهُ ، فإن وهبَهُ لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم ، وإن أمرَ بذبحِهِ لم أَلُمْكُمْ . فأتت فرعونَ فقالت قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ . فقال فرعونُ : يكونُ لكَ . فأمَّا لي فلا حاجةَ لي فيهِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي يُحْلَفُ بهِ لو أَقَرَّ فرعونُ أن يكونَ قرَّةَ عينٍ لهُ ، كما أَقَرَّتْ امرأتُهُ ، لهداهُ اللهُ كما هداها ، ولكن حَرَمَهُ ذلك . فأرسلتْ إلى من حولها ، إلى كلِّ امرأةٍ لها لبنٌ لتختارَ لهُ ظِئْرًا ، فجعل كلَّما أخذتْهُ امرأةٌ منهنَّ لتُرْضِعَهُ لم يُقْبِلْ على ثديها حتى أشفقتِ امرأةُ فرعونَ أن يمتنعَ من اللبنِ فيموتَ ، فأحزنها ذلك ، فأمرتْ بهِ فأُخْرِجَ إلى السوقِ ومجمعِ الناسِ ، ترجو أن تجدَ لهُ ظِئْرًا تأخذُهُ منها ، فلم يُقْبِلْ ، وأصبحتْ أمُّ موسى والهًا ، فقالت لأختِهِ : قُصِّي أَثَرَهُ واطلبيهِ ، هل تسمعينَ لهُ ذِكْرًا ، أحيٌّ ابني أم قد أكلتْهُ الدوابُّ ؟ ونَسِيَتْ ما كان اللهُ وعدها فيهِ ، فبصرتْ بهِ أختُهُ عن جُنُبٍ وهم لا يشعرونَ – والجُنُبُ : أن يَسْمُو بصرُ الإنسانِ إلى شيٍء بعيدٍ ، وهو إلى جنبِهِ ، وهو لا يشعرُ بهِ – فقالت من الفرحِ حينَ أعياهم الظؤراتُ : أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ . فأخذوها فقالوا ما يُدريكِ ؟ وما نُصْحُهُمْ لهُ ؟ هل يعرفونَهُ ؟ حتى شَكُّوا في ذلك ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ . فقالت : نُصْحُهُمْ لهُ وشفقتهم عليهِ رغبتهم في ظؤرةِ الملكِ ، ورجاءَ منفعةِ الملكِ . فأرسلوها فانطلقتْ إلى أُمِّهَا ، فأخبرتها الخبرَ . فجاءت أُمُّهُ ، فلمَّا وضعتْهُ في حجرها نَزَا إلى ثديها فمَصَّهُ ، حتى امتلأَ جنباهُ رِيًّا ، وانطلقَ البُشَراءُ إلى امرأةِ فرعونَ يُبَشِّرونها : أن قد وجدنا لابنكِ ظِئْرًا . فأرسلتْ إليها ، فأتتْ بها وبهِ ، فلمَّا رأت ما يصنعُ بها قالت : امْكُثِي تُرْضِعِي ابني هذا ، فإني لم أُحِبَّ شيئًا حُبَّهُ قطُّ . قالت أمُّ موسى : لا أستطيعُ أن أدعَ بيتي وولدي فيضيعُ ، فإن طابت نفسكَ أن تُعطينِيهِ فأذهبُ بهِ إلى بيتي ، فيكونُ معي لا آلوهُ خيرًا فعلتُ ، وإلا فإني غيرُ تاركةٍ بيتي وولدي . وذكرتْ أمُّ موسى ما كان اللهُ وعدها فيهِ ، فتعاسرتْ على امرأةِ فرعونَ ، وأيقنَتْ أنَّ اللهَ مُنْجِزٌ وعدَهُ ، فرجعتْ بهِ إلى بيتها من يومها ، وأنبتَهُ اللهُ نباتًا حسنًا ، وحَفِظَهُ لما قد قضى فيهِ . فلم يزل بنو إسرائيلَ ، وهم في ناحيةِ القريةِ ، ممتنعينَ من السخرةِ والظلمِ ما كان فيهم ، فلمَّا ترعرعَ قالت امرأةُ فرعونَ لأمِّ موسى : أَتُرِيني ابني ؟ فوَعَدَتْهَا يومًا تُرِيها إياهُ فيهِ ، وقالت امرأةُ فرعونَ لخازنها وظؤرها وقَهَارِمَتِهَا لا يَبْقِيَنَّ أحدٌ منكم إلا استقبلَ ابني اليومَ بهديةٍ وكرامةٍ لأرى ذلك ، وأنا باعثةٌ أمينًا يًحْصِي ما يصنعُ كلُّ إنسانٍ منكم ، فلم تزلِ الهدايا والنِّحَلُ والكرامةُ تستقبلُهُ من حينِ خرج من بيتِ أُمِّهِ إلى أن دخل على امرأةِ فرعونَ ، فلمَّا دخل عليها نَحَلَتْهُ وأكرمتْهُ ، وفرحت بهِ ، ونَحَلَتْ أُمَّهُ لحُسْنِ أثرها عليهِ ، ثم قالت : لآتِيَنَّ بهِ فرعونَ فليَنْحَلَنَّهُ وليُكْرِمَنَّهُ ، فلمَّا دخلت بهِ عليهِ جعلَهُ في حجرِهِ ، فتناولَ موسى لِحْيَةَ فرعونَ يَمُدُّها إلى الأرضِ ، فقال الغواةُ من أعداءِ اللهِ لفرعونَ : ألا ترى ما وعد اللهُ إبراهيمَ نبيَّهُ ، إنَّهُ زعم أن يرثِكَ ويعلوكَ ويصرعكَ ، فأرسلَ إلى الذَّبَّاحينَ ليذبحوهُ . وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ بعد كلِّ بلاءٍ ابْتُلِيَ بهِ ، وأُريدَ بهِ . فجاءت امرأةُ فرعونَ فقالت : ما بدا لك في هذا الغلامِ الذي وهبتَهُ لي ؟ فقال : ألا تَرَيْنَهُ يزعمُ أنَّهُ يصرعني ويعلوني . فقالت : اجعلْ بيني وبينك أمرًا يُعْرَفُ فيهِ الحقُّ ، ائتِ بجمرتيْنِ ولؤلؤتيْنِ ، فقرِّبْهُنَّ إليهِ ، فإن بطشَ باللؤلؤتيْنِ واجتنبْ الجمرتيْنِ فاعرفْ أنَّهُ يَعْقِلْ وإن تناولَ الجمرتيْنِ ولم يَرُدَّ اللؤلؤتيْنِ علمتَ أنَّ أحدًا لا يُؤْثِرُ الجمرتيْنِ على اللؤلؤتيْنِ وهو يَعْقِلُ ، فقَرَّبَ إليهِ ، فتناولَ الجمرتيْنِ ، فانتزعهما منهُ مخافةَ أن يحرقا يدَهُ ، فقالت امرأةُ فرعونَ : ألا ترى ؟ فصرفَهُ اللهُ عنهُ بعد ما كان قد همَّ بهِ ، وكان اللهُ بالغًا فيهِ أمرَهُ . فلمَّا بلغ أَشُدَّهُ وكان من الرجالِ ، لم يكن أحدٌ من آلِ فرعونَ يخلصُ إلى أحدٍ من بني إسرائيلَ معهُ بظلمٍ ولا سخرةٍ ، حتى امتنعوا كلَّ الامتناعِ ، فبينما موسى عليهِ السلامُ يمشي في ناحيةِ المدينةِ ، إذ هو برجليْنِ يقتتلانِ ، أحدهما فرعونيٌّ والآخرُ إسرائيليٌّ ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ ، فغضب موسى غضبًا شديدًا ، لأنَّهُ تناولَهُ وهو يعلمُ منزلتَهُ من بني إسرائيلَ وحِفْظِهِ لهم ، لا يعلمُ الناسُ إلا أنما ذلك من الرضاعِ ، إلا أمُّ موسى ، إلا أن يكون اللهُ أطلعَ موسى من ذلك على ما لم يُطْلِعْ عليهِ غيرُهُ . فوكزَ موسى الفرعونيَّ ، فقتلَهُ وليس يراهما أحدٌ إلا اللهُ عزَّ وجلَّ والإسرائيليُّ ، فقال موسى حين قتلَ الرجلَ : هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ . ثم قال : رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، فأصبحَ في المدينةِ خائفًا يترقَّبُ الأخبارَ ، فأُتِيَ فرعونُ ، فقيل لهُ : إنَّ بني إسرائيلَ قتلوا رجلًا من آلِ فرعونَ فخُذْ لنا بحَقِّنَا ولا تُرَخِّصْ لهم . فقال : أبغوني قاتِلَهُ ، ومن يشهدُ عليهِ ، فإنَّ الملكَ وإن كان صَفْوُهُ مع قومِهِ لا يستقيمُ لهُ أن يُقِيدَ بغيرِ بينَةٍ ولا ثَبْتٍ ، فاطلبوا لي عِلْمَ ذلك آخُذُ لكم بحقكم . فبينما هم يطوفونَ ولا يجدون ثَبْتًا ، إذا بموسى من الغدِ قد رأى ذلك الإسرائيليَّ يُقاتِلُ رجلًا من آلِ فرعونَ آخرَ ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ ، فصادف موسى قد ندم على ما كان منهُ وكَرِهَ الذي رأى ، فغضب الإسرائيليُّ وهو يريدُ أن يبطشَ بالفرعونيِّ ، فقال للإسرائيليِّ لما فعل بالأمسِ واليومَ : إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ . فنظر الإسرائيليُّ إلى موسى بعد ما قال لهُ ما قال ، فإذا هو غضبانٌ كغضبِهِ بالأمسِ الذي قتلَ فيهِ الفرعونيَّ فخاف أن يكون بعدما قال له إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ أن يكونَ إياهُ أرادَ ، ولم يكن أرادَهُ ، وإنَّما أرادَ الفرعونيَّ ، فخاف الإسرائيليُّ وقال : يا موسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ وإنما قالَهُ مخافةَ أن يكون إياهُ أراد موسى ليقتلَهُ ، فتتاركا وانطلقَ الفرعونيُّ فأخبرهم بما سمع من الإسرائيليِّ من الخبرِ حين يقولُ أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ فأرسل فرعونُ الذَّبَّاحينَ ليقتلوا موسى ، فأخذ رُسُلُ فرعونَ في الطريقِ الأعظمِ يمشونَ على هيئتهم يطلبونَ موسى وهم لا يخافون أن يفوتهم ، فجاء رجلٌ من شيعةِ موسى من أقصى المدينةِ فاختصرَ طريقًا حتى سبقهم إلى موسى فأخبرَهُ ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ . فخرج موسى مُتَوَجِّهًا نحوَ مَدْيَنَ لم يَلْقَ بلاءً قبل ذلك ، وليس لهُ بالطريقِ علمٌ إلا حُسْنُ ظنِّهِ بربهِ عزَّ وجلَّ فإنَّهُ قال عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ، وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ يعني بذلك حابستيْنِ غنمهما فقال لهما : ما خطبكما معتزلتيْنِ لا تسقيانِ مع الناسِ ؟ قالتا : ليس لنا قوةٌ نُزاحِمُ القومَ وإنما ننتظرُ فُضُولَ حياضهم ، فَسَقَى لهما فجعل يغترفُ في الدَّلْوِ ماءً كثيرًا حتى كان أولَ الرُّعَاءِ ، فانصرفتا بغنمهما إلى أبيهما وانصرف موسى عليهِ السلامُ فاستظَلَّ بشجرةٍ وقال رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ واستنكرَ أبوهما سرعةَ صدورهما بغنمهما حُفَّلًا بِطَانًا فقال : إنَّ لكما اليومَ لشأنًا ، فأخبرتاهُ بما صنع موسى ، فأمر إحداهما أن تدعوهُ ، فأتتْ موسى فدعتْهُ فلمَّا كلَّمَهُ قال لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ليس لفرعونَ ولا لقومِهِ علينا سلطانٌ ، ولسنا في مملكتِهِ ، فقالت إحداهما : يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ، إِنَّ خَيْرَ مِنَ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ فاحتملتْهُ الغِيرَةُ على أن قال لها : ما يُدْرِيكِ ما قوتُهُ وما أمانتُهُ ؟ قالت : أما قُوَّتُهُ فما رأيتُ منهُ في الدَّلْوِ حين سقى لنا ، لم أَرَ رجلًا قطُّ أقوى في ذلك السَّقْيِ منهُ ، وأما الأمانةُ فإنَّهُ نظر إلي حينِ أقبلتْ إليهِ وشَخَصَتْ لهُ ، فلمَّا علم أني امرأةٌ صَوَّبَ رأسَهُ فلم يرفعْهُ حتى بَلَّغْتُهُ رسالتكَ ، ثم قال لي : امشي خلفي وانْعُتِي لي الطريقَ ، فلم يفعل هذا إلا وهو أمينٌ ، فسُرِّيَ عن أبيها وصدَّقها وظَنَّ بهِ الذي قالت ، فقال لهُ : هل لكَ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ففعل فكانت على نبيِّ اللهِ موسى ثماني سنينَ واجبةً وكانت سَنَتَانِ عِدَةً منهُ فقضى اللهُ عنهُ عِدَتَهُ فأَتَمَّها عشرًا . قال سعيدٌ هو ابنُ جبيرٍ : فلَقِيَنِي رجلٌ من أهلِ النصرانيةِ من علمائهم قال : هل تدري أيُّ الأجلَيْنِ قضى موسى ؟ قلتُ : لا ، وأنا يومئذٍ لا أدري ، فلقيتُ ابنَ عباسٍ فذكرتُ ذلك لهُ فقال : أما علمتَ أنَّ ثمانيًا كانت على نبيِّ اللهِ واجبةً لم يكن لنبيٍّ أن يَنْقُصَ منها شيئًا ، ويعلمُ أنَّ اللهَ كان قاضيًا عن موسى عِدَتَهُ التي وعدَهُ فعِدَتُهُ التي وعدَهُ فإنَّهُ قضى عشرَ سنينَ ، فلقيتُ النصرانيَّ فأخبرتُهُ ذلك فقال : الذي سألتَهُ فأخبركَ أعلمُ منكَ بذلك قلتُ : أجل وأَوْلَى . فلمَّا سار موسى بأهلِهِ كان من أمرِ النارِ والعصا ويدِهِ ما قَصَّ اللهُ عليك في القرآنِ ، فشكا إلى اللهِ تعالى ما يَتَخَوَّفُ من آلِ فرعونَ في القتيلِ وعُقْدَةِ لسانِهِ ، فإنَّهُ كان في لسانِهِ عُقْدَةً تمنعُهُ من كثيرٍ من الكلامِ ، وسأل ربهُ أن يُعِينَهُ بأخيهِ هارونَ يكونُ لهُ رِدْءًا ويتكلَّمُ عنهُ بكثيرٍ مما لا يُفْصِحُ بهِ لسانُهُ ، فآتاهُ اللهُ سُؤْلَهُ وحلَّ عقدةً من لسانِهِ وأوحى اللهُ إلى هارونَ وأَمَرَهُ أن يلقاهُ ، فاندفع موسى بعصاهُ حتى لَقِيَ هارونَ عليهما السلامُ فانطلقا جميعًا إلى فرعونَ فأقاما على بابِهِ حينًا لا يُؤْذَنُ لهما ، ثم أُذِنَ لهما بعد حجابٍ شديدٍ فقالا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ قال : فمن ربكما ؟ فأخبرَهُ بالذي قَصَّ اللهُ عليكَ في القرآنِ ، قال : فما تريدانِ ؟ وذَكَّرَهُ القتيلَ فاعتذرَ بما قد سمعتَ ، قال : أريدً أن تُؤْمِنَ باللهِ وتُرْسِلَ معيَ بني إسرائيلَ ، فأَبَى عليهِ وقال ائْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فألقى عصاهُ فإذا هي حيَّةٌ تسعى عظيمةٌ فاغِرَةٌ فاها مسرعةٌ إلى فرعونَ ، فلمَّا رآها قاصدةً إليهِ خافها فاقتحمَ عن سريرِهِ واستغاثَ بموسى أن يَكُفَّهَا عنهُ ففعلَ ، ثم أخرج يدَهُ من جيبِهِ فرآها بيضاءَ من غيرِ سوءٍ يعني من غيرِ بَرَصٍ ثم رَدَّهَا فعادت إلى لونها الأولِ ، فاستشار الملأَ حولَهُ فيما رأى ، فقالوا لهُ : هَذَانِ سَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى يعني مُلْكَهُمْ الذي هم فيهِ والعيشِ ، وأَبَوْا على موسى أن يُعْطُوهُ شيئًا ممَّا طلبَ ، وقالوا لهُ : اجمعْ لهما السحرةَ فإنَّهم بأرضكَ كثيرٌ حتى تَغْلِبَ بسحركَ سحرهما ، فأرسلَ إلى المدائنِ فحُشِرَ لهُ كلُّ ساحرٍ متعالمٍ ، فلمَّا أَتَوْا فرعونَ قالوا : بم يعملُ هذا الساحرُ ؟ قالوا : يعمل بالحَيَّاتِ ، قالوا : فلا واللهِ ما أَحَدٌ في الأرضِ يعملُ بالسحرِ بالحَيَّاتِ والحبالِ والعِصِيِّ الذي نعملُ ، وما أَجْرُنَا إن نحنُ غَلَبْنَا ؟ قال لهم : أنتم أقاربي وخاصَّتي ، وأنا صانعٌ إليكم كلَّ شيٍء أحببتم ، فتواعدوا يومَ الزينةِ وأنْ يُحْشَرَ الناسُ ضحىً ، قال سعيدُ بنُ جبيرٍ : فحدَّثني ابنُ عباسٍ أنَّ يومَ الزينةَ الذي أظهرَ اللهُ فيهِ موسى على فرعونَ والسحرةَ هو يومُ عاشوراءَ . فلمَّا اجتمعوا في صعيدٍ واحدٍ قال الناسُ بعضهم لبعضٍ : انطلقوا فلنحضر هذا الأمرَ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ يعنون موسى وهارونَ استهزاءً بهما ، فقالوا : يا موسى لقدرتهم بسحرهم إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ، قَالَ: بَلْ أَلْقُوا فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فرأى موسى من سحرهم ما أوجسَ في نفسِهِ خيفةً ، فأوحى اللهُ إليهِ أن أَلْقِ عصاكَ ، فلمَّا ألقاها صارت ثعبانًا عظيمةً فاغِرَةً فاها ، فجعلتِ العِصِيُّ تلتبسُ بالحبالِ حتى صارت جَزَرًا إلى الثعبانِ ، تدخلُ فيهِ ، حتى ما أبقت عصًا ولا حبالًا إلا ابتلعتْهُ ، فلمَّا عرفتِ السحرةُ ذلك قالوا ، لو كان هذا سحرًا لم يبلغ من سحرنا كلَّ هذا ، ولكنَّهُ أمرٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ ، آمَنَّا باللهِ وبما جاء بهِ موسى ، ونتوبُ إلى اللهِ ممَّا كُنَّا عليهِ ، فكسرَ اللهُ ظهرَ فرعونَ في ذلك الموطنِ وأشياعِهِ ، وظَهَرَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ وامرأةُ فرعونَ بارزةٌ متبذلةٌ تدعو اللهَ بالنصرِ لموسى على فرعونَ وأشياعِهِ ، فمن رآها من آلِ فرعونَ ظنَّ أنَّها إنما ابتُذِلَتْ للشفقةِ على فرعونَ وأشياعِهِ ، وإنَّما كان حزنها وهَمُّها لموسى . فلمَّا طال مُكْثُ موسى بمواعيدِ فرعونَ الكاذبةِ ، كلَّما جاء بآيةٍ وعدَهُ عندها أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ ، فإذا مَضَتْ أخلفَ موعدَهُ وقال : هل يستطيعُ ربكَ أن يصنعَ غيرَ هذا ؟ فأرسلَ اللهُ على قومِهِ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقَمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ ، كلُّ ذلك يشكو إلى موسى ويطلبُ إليهِ أن يَكُفَّها عنهُ ، ويُوَاثِقُهُ على أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ ، فإذا كَفَّ ذلك عنهُ أخلفَ موعدَهُ ، ونكث عهدَهُ . حتى أمرَ اللهُ موسى بالخروجِ بقومِهِ فخرج بهم ليلًا ، فلمَّا أصبح فرعونُ ورأى أنهم قد مَضَوْا أَرْسَلَ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ، فتبعَهُ بجنودٍ عظيمةٍ كثيرةٍ ، وأوحى اللهُ إلى البحرِ : إذا ضربكَ عبدي موسى بعصاهُ فانفلِقْ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً ، حتى يجوزَ موسى ومن معهُ ، ثم التَقِ على من بَقِيَ بعد من فرعونَ وأشياعِهِ . فنسيَ موسى أن يضربَ البحرَ بالعصا وانتهى إلى البحرِ ولهُ قصيفٌ ، مخافةَ أن يضربَهُ موسى بعصاهُ وهو غافلٌ فيصيرُ عاصيًا للهِ . فلمَّا تراءى الجَمْعَانِ وتقاربا قال أصحابُ موسى : إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ، افعلْ ما أمركَ بهِ ربكَ ، فإنَّهُ لم يَكْذِبْ ولم تَكْذِبْ . قال : وعدني أن إذا أتيتُ البحرَ انْفَرَقَ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً ، حتى أُجَاوِزُهُ : ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحرَ بعصاهُ حين دنا أوائلُ جُنْدِ فرعونَ من أواخرِ جُنْدِ موسى ، فانفرقَ البحرُ كما أمرَهُ ربهُ وكما وعد موسى فلمَّا أن جاز موسى وأصحابُهُ كلُّهم البحرَ ، ودخل فرعونُ وأصحابُهُ ، التقى عليهم البحرُ كما أُمِرَ فلمَّا جاوزَ موسى البحرَ قال أصحابُهُ : إنَّا نخافُ أن لا يكون فرعونُ غَرِقَ ولا نُؤْمِنُ بهلاكِهِ . فدعا ربهُ فأخرجَهُ لهُ ببدنِهِ حتى استيقنوا بهلاكِهِ . ثم مَرُّوا بعد ذلك عَلَى قَوْمٍ يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قد رأيتم من العِبَرِ وسمعتم ما يكفيكم ومضى . فأنزلهم موسى منزلًا وقال : أطيعوا هارونَ فإني قد استخلفتُهُ عليكم ، فإني ذاهبٌ إلى ربي . وأَجَّلَهُمْ ثلاثينَ يومًا أن يرجعَ إليهم فيها ، فلمَّا أتى ربهُ وأرادَ أن يُكَلِّمَهُ في ثلاثينَ يومًا وقد صامهُنَّ ليلهُنَّ ونهارهُنَّ ، وكَرِهَ أن يُكَلِّمَ ربهُ وريحُ فيهِ ، ريحُ فمِ الصائمِ ، فتناولَ موسى من نباتِ الأرضِ شيئًا فمضغَهُ ، فقال لهُ ربهُ حين أتاهُ : لم أفطرتَ ؟ وهو أعلمُ بالذي كان : قال : يا ربِّ ، إني كرهتُ أن أُكَلِّمَكَ إلا وفَمِي طَيِّبُ الرِّيحِ . قال : أوما علمتَ يا موسى أنَّ رِيحَ فمِ الصائمِ أطيبُ من ريحِ المِسْكِ ، ارجع فصُمْ عشرًا ثم ائتني . ففعل موسى عليهِ السلامُ ما أُمِرَ بهِ ، فلمَّا رأى قومُ موسى أنَّهُ لم يرجع إليهم في الأَجَلِ ، ساءهم ذلك : وكان هارونُ قد خطبهم وقال : إنَّكم قد خرجتم من مصرَ ، ولقومِ فرعونَ عندكم عَوَارِيَ وودائعُ ، ولكم فيهم مثلُ ذلك ولا ممسكيهِ لأنفسنا ، فحفرَ حفيرًا ، وأمر كلَّ قومٍ عندهم من ذلك من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أن يقذفوهُ في ذلك الحفيرِ ، ثم أوقدَ عليهِ النارَ فأحرقَهُ ، فقال : لا يكونُ لنا ولا لهم . وكان السامريُّ من قومٍ يعبدونَ البقرَ ، جيرانٌ لبني إسرائيلَ ، ولم يكن من بني إسرائيلَ ، فاحتملَ مع موسى وبني إسرائيلَ حينَ احتملوا ، فقضى لهُ أن رأى أَثَرًا فقبضَ منهُ قبضةً ، فمرَّ بهارونَ ، فقال لهُ هارونُ عليهِ السلامُ : يا سامريُّ ، ألا تُلْقِي ما في يدكَ ؟ وهو قابضٌ عليهِ ، لا يراهُ أحدٌ طُوَالَ ذلكَ ، فقال : هذهِ قبضةٌ من أَثَرِ الرسولِ الذي جاوزَ بكمُ البحرَ ، ولا أُلْقِيهَا لشيٍء إلا أن تدعو اللهَ إذا ألقيتُهَا أن يكونَ ما أُريدُ . فألقاها ، ودعا لهُ هارونُ ، فقال : أُريدُ أن يكونَ عِجْلًا . فاجتمعَ ما كان في الحفيرةِ من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أو نحاسٍ أو حديدٍ ، فصار عِجْلَا أجوفَ ، ليس فيهِ روحٌ ، ولهُ خُوَارٌ قال ابنُ عباسٍ : لا واللهِ ، ما كان لهُ صوتٌ قطُّ ، إنَّما كانت الريحُ تدخُلُ في دُبُرِهِ وتخرجُ من فيهِ ، فكان ذلك الصوتَ من ذلكَ . فتفرَّقَ بنو إسرائيلَ فِرَقًا ، فقالت فِرْقَةٌ : يا سامريُّ ، ما هذا ؟ وأنتَ أعلمُ بهِ . قال : هذا ربكم ، ولكن موسى أَضَلَّ الطريقَ . وقالت فِرْقَةٌ : لا نُكَذِّبُ بهذا حتى يرجعَ إلينا موسى ، فإن كان ربنا لم نكن ضَيَّعْنَاهُ وعجزنا فيهِ حين رأيناهُ ، وإن لم يكن ربنا فإنَّا نَتَّبِعُ قولَ موسى ، وقالت فِرْقَةٌ : هذا عملُ الشيطانِ ، وليس بربنا ولا نُؤْمِنُ بهِ ولا نُصَدِّقُ ، وأُشْرِبَ فِرْقَةٌ في قلوبهم الصدقَ بما قال السامريُّ في العِجْلِ ، وأعلنوا التكذيبَ بهِ ، فقال لهم هارونُ : يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ، وَإِنَّ رَبَّكَمُ الرَّحْمَنُ . قالوا : فما بالُ موسى وعدنا ثلاثينَ يومًا ثم أخلفنا ؟ هذهِ أربعونَ يومًا قد مضتْ ؟ وقال سفهاؤهم : أخطأَ ربُّهُ فهو يطلبُهُ ويَتْبَعُهُ . فلمَّا كلَّمَ اللهُ موسى وقال لهُ ما قال : أَخْبَرَهُ بما لَقِيَ قومُهُ من بعدِهِ ، فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا فقال لهم ما سمعتم في القرآنِ ، وأخذ برأسِ أخيهِ يَجُرُّهُ إليهِ ، وألقى الألواحَ من الغضبِ ، ثم إنَّهُ عذرَ أخاهُ بعذرِهِ ، واستغفرَ لهُ ، وانصرفَ إلى السامريِّ فقال لهُ : ما حملكَ على ما صنعتَ ؟ قال : قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ، وفطنتُ لها وعميتْ عليكم ، فقذفتها وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ، ولو كان إلهًا لم يُخْلَصْ إلى ذلك منهُ ، فاستيقنَ بنو إسرائيلَ بالفتنةِ ، واغتُبِطَ الذين كان رأيهم فيهِ مثلَ رأي هارونَ ، فقالوا لجماعتهم : يا موسى ، سَلْ لنا ربكَ أن يفتحَ لنا بابَ توبةٍ نصنعها ، فيُكَفِّرْ عنَّا ما عملنا . فاختارَ موسى قومَهُ سبعينَ رجلًا لذلك ، لا يَأْلُو الخيرَ ، خيارَ بني إسرائيلَ ، ومن لم يُشْرِكْ في العِجْلِ ، فانطلقَ بهم يسألُ لهمُ التوبةَ ، فرجفتْ بهمُ الأرضَ ، فاستحيا نبيُّ اللهِ من قومِهِ ومن وفدِهِ حين فُعِلَ بهم ما فُعِلَ ، فقال : ربِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا وفيهم من كان اطَّلَعَ اللهُ منهُ على ما أُشْرِبَ قلبُهُ من حُبِّ العِجْلِ وإيمانٍ بهِ فلذلك رجفتْ بهمُ الأرضُ فقال : رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ فقال : يا ربِّ سألتُكَ التوبةَ لقومي ، فقلتَ : إنَّ رحمتي كتبتُهَا لقومٍ غيرِ قومي فليتَكَ أَخَّرْتَنِي حتى تُخْرِجَنِي في أُمَّةِ ذلك الرجلِ المرحومةِ ، فقال لهُ : إنَّ توبتهم أن يَقْتُلَ كلُّ رجلٍ منهم من لَقِيَ من والدٍ وولدٍ فيقتلُهُ بالسيفِ ولا يُبَالِي من قتلَ في ذلك الموطنِ وتاب أولئكَ الذين كان خَفِيَ على موسى وهارونَ واطَّلَعَ اللهُ من ذنوبهم فاعترفوا بها وفعلوا ما أُمِرُوا وغفرَ اللهُ للقاتلِ والمقتولِ . ثم سار بهم موسى عليهِ السلامُ مُتَوَجِّهًا نحوَ الأرضِ المقدسةِ ، وأخذ الألواحَ بعد ما سكتَ عنهُ الغضبُ فأمرهم بالذي أُمِرَ بهِ أن يُبَلِّغَهُمْ من الوظائفِ ، فثَقُلَ ذلك عليهم وأَبَوْا أن يُقِرُّوا بها ، فنَتَقَ اللهُ عليهمُ الجبلَ كأنَّهُ ظُلَّةٌ ودنا منهم حتى خافوا أن يقعَ عليهم فأَخَذُوا الكتابَ بأيمانهم وهم مُصْغُونَ ينظرونَ إلى الجبلِ والكتابُ بأيديهم ، وهم من وراءِ الجبلِ مخافةَ أن يقعَ عليهم ، ثم مَضَوْا حتى أَتَوْا الأرضَ المقدسةَ فوجدوا مدينةً فيها قومٌ جَبَّارُونَ خَلْقُهُمْ خَلْقٌ مُنْكَرٌ ، وذكروا من ثمارهم أمرًا عجيبًا من عِظَمِهَا ، فقالوا : يا موسى إنَّ فيها قومًا جَبَّارِينَ لا طاقةَ لنا بهم ، ولا ندخلها ماداموا فيها ، فإن يخرجوا منها فإنَّا داخلونَ ، قال رجلانِ من الذينَ يخافونَ قيل ليزيدٍ : هكذا قرأَهُ ؟ قال : نعم ، من الجَبَّارِينَ آمَنَّا بموسى ، وخرجا إليهِ فقالوا : نحنُ أعلمُ بقومنا إن كنتم إنَّما تخافونَ ما رأيتم من أجسامهم وعددهم فإنَّهم لا قلوبَ لهم ولا مَنَعَةَ عندهم فادخلوا عليهمُ البابَ فإذا دخلتموهُ فإنَّكم غالبونَ ، ويقولُ أُناسٌ : إنَّهم من قومِ موسى ، فقال الذينَ يخافونَ بنو إسرائيلَ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ فأغضبوا موسى فدعا عليهم وسمَّاهم فاسقينَ ، ولم يَدْعُ عليهم قبلَ ذلك ، لِمَا رأى منهم المعصيةَ وإساءتهم حتى كان يومئذٍ ، فاستجاب اللهُ لهُ وسمَّاهم كما سمَّاهم فاسقينَ ، فحرَّمَهَا عليهم أربعينَ سَنَةً يتيهونَ في الأرضِ ، يُصْبِحُونَ كلَّ يومٍ فيسيرونَ ليس لهم قرارٌ ثم ظَلَّلَ عليهمُ الغمامَ في التِّيهِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسلوى وجعل لهم ثيابًا لا تَبْلَى ولا تَتَّسِخُ ، وجعل بين ظهرانيهم حَجَرًا مُرَبَّعًا وأمرَ موسى فضربَهُ بعصاهُ فانفجرتْ منهُ اثنتا عشرةَ عينًا في كلِّ ناحيةٍ ثلاثُ أعينٍ ، وأعلمَ كلَّ سِبْطٍ عَيْنُهُمُ التي يشربونَ منها فلا يرتحلونَ من مَنْقَلَةٍ إلا وجدوا ذلك الحَجَرَ معهم بالمكانِ الذي كان فيهِ بالأمسِ
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/279 | خلاصة حكم المحدث : موقوف وكأنه تلقاه ابن عباس رضي الله عنه مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره | أحاديث مشابهة