الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - سَمِعتُ مكحولًا يقولُ: كنتُ عبدًا بمصرَ لامرأةٍ مِن بَني هُذيلٍ، فأَعتَقتْني، فما خرَجتُ مِن مصرَ وبها عِلمٌ إلَّا حَوَيتُ عليه فيما أُرى، ثمَّ أتَيتُ الحجازَ، فما خرَجتُ منها وبها عِلمٌ إلَّا حَوَيتُ عليه فيما أُرى، ثمَّ أتَيتُ العراقَ، فما خرَجتُ منها وبها عِلمٌ إلَّا حَوَيتُ عليه فيما أُرى، ثمَّ أتَيتُ الشامَ فغَربَلتُها، كلُّ ذلك أَسألُ عن النَّفَلِ، فلم أجِدْ أحدًا يُخبِرُني فيه بشيءٍ، حتى لقيتُ شيخًا يُقالُ له: زيادُ بنُ جاريةَ التميميُّ، فقلتُ له: هل سَمِعتَ في النَّفَلِ شيئًا؟ قال: نَعَمْ، سَمِعتُ حبيبَ بنَ مَسلَمةَ الفِهْريَّ يقولُ: شَهِدتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نفَّلَ الرُّبعَ في البَدْأةِ، والثُّلثَ في الرَّجْعةِ.
الراوي : حبيب بن مسلمة الفهري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2750 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

92 - أنَّ رجُلًا قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لفُلانٍ نَخلةً، وأنا أُقيمُ حائطي بها، فأْمُرْه أنْ يُعطيَني حتى أُقيمَ حائطي بها، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَعطِها إيَّاه بنَخلةٍ في الجَنَّةِ فأَبى، فأَتاه أبو الدَّحْداحِ فقال: بِعْني نَخلتَكَ بحائطي، ففعَلَ، فأَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي قدِ ابتَعْتُ النَّخلةَ بحائطي، قال: فاجعَلْها له، فقد أَعطَيْتُكها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كم من عِذقٍ رَداحٍ لأبي الدَّحْداحِ في الجَنَّةِ، قالها مِرارًا، قال: فأَتى امرأتَه فقال: يا أُمَّ الدَّحْداحِ، اخرُجي منَ الحائطِ؛ فإنِّي قد بِعْتُه بنَخلةٍ في الجَنَّةِ، فقالت: ربِحَ البَيعُ، أو كلمةً تُشبِهُها.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12482 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

93 - عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ سابِطٍ، قالَ: دَخَلتُ على حَفْصةَ ابنةِ عبدِ الرَّحمنِ، فقلتُ: إنِّي سائِلُكِ عن أمْرٍ، وأنا أَستحْيِي أنْ أَسألَكِ عنه، فقالَت: لا تَستَحْيِ يا ابنَ أخي، قالَ: عن إتيانِ النِّساءِ في أدبارِهنَّ؟ قالتْ: حَدَّثَتْني أمُّ سلَمةَ، أنَّ الأنصارَ كانوا لا يُجِبُّونَ النِّساءَ، وكانتِ اليَهودُ تقولُ: إنَّه مَن جبَّى امرأتَهُ، كانَ ولَدُه أحوَلَ، فلمَّا قَدِمَ المُهاجرونَ المدينةَ، نَكَحوا في نِساءِ الأنصارِ، فجَبُّوهنَّ، فأبتِ امرأةٌ أنْ تُطيعَ زَوجَها، فقالَتْ لزوجِها: لن تَفعَلَ ذلك حتى آتِيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فدَخَلَتْ على أمِّ سلَمةَ، فذَكَرَتْ ذلك لَها، فقالَتِ: اجلِسي حتى يَأتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فلمَّا جاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استحيَتِ الأنصاريَّةُ أنْ تَسأَلَهُ، فخرجَتْ، فحَدَّثَتْ أمُّ سلَمةَ، رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال: ادعِي الأنصاريَّةَ، فدُعِيَتْ، فتَلا عليها هذهِ الآيةَ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223] صِمامًا واحدًا.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26601 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

94 - خرج علينا رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - في مرضِهِ الذي مات فيه - ونحن في المسجدِ - عاصبًا رأسَه بخِرْقةٍ، حتى أَهْوَى نحوَ المنبرِ، فاستوى عليه واتبعناه، قال : والذي نفسي بيدِهِ ؛ إني لَأَنْظُرُ إلى الحوضِ من مَقامي هذا، ثم قال : إن عبدًا عُرِضَتْ عليه الدنيا وزِينَتُها، فاختار الآخرةَ، قال : فلم يَفْطِنْ لها أحدٌ غيرُ أبي بكرٍ، فذَرَفَتْ عَيْناه فبكى، ثم قال : بل نَفْدِيك بآبائِنا وأمهاتِنا وأنفسِنا وأموالِنا يا رسولَ اللهِ ! قال : ثم هبط ؛ فما قام عليه حتى الساعةِ .
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 5914 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

95 - يا رسولَ اللهِ أيُّ الناسِ أشدُّ بلاءً قال : الأنبياءُ ثمَّ الامثلُ فالأمثلُ حتى يُبتلى العبدُ على قدرِ دِينِه ذاك فإنْ كان صُلْبَ الدِّينِ ابتُلِيَ على قدرِ ذاك وقال مرةً : أشدُّ بلاءً وإنْ كان في دِينِهِ رِقَّةٌ ابتُلِيَ على قَدْرِ ذاك وقال مرةً : على حَسَبِ دِينِهِ قال : فما تَبرحُ البَلايا عن العبدِ حتى يَمشيَ في الأرضِ يعني وما عليهِ من خطيئةٍ قال أبي : وقال مرةً عن سعدٍ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 3/78 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

96 - تنقَّلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سيفَهُ ذا الفقارِ، يومَ بدرٍ قالَ ابنُ عبَّاسٍ وَهوَ الَّذي رأى فيهِ الرُّؤيا يومَ أُحُدٍ وذلِكَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا جاءَهُ المشرِكونَ يومَ أُحُدٍ كانَ رأي رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يقيمَ بالمدينةِ يقاتِلَهُم فيها ، فقالَ لَهُ ناسٌ لم يَكونوا شَهِدوا بدرًا تخرُجُ بنا يا رسولَ اللَّهِ إليهم نقاتلُهُم بأُحُدٍ ، ونَرجو أن نُصيبَ منَ الفضيلةِ ، ما أصابَ أَهْلُ بَدرٍ ، فَما زالوا برَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى لبسَ أداتَهُ ، فلمَّا لبسَها ندِموا ، وقالوا : يا رسولَ اللَّهِ أقِم فالرَّأيُ رأيُكَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ : ما ينبَغي لنبيٍّ أن يضعَ أداتَهُ بعدَ أن لبسَها حتَّى يَحكُمَ اللَّهُ بينَهُ وبينَ عدوِّهِ قالَ : وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال لهم يومئذٍ قبلَ أن يلبِسَ الأداةَ : إنِّي رأيتُ أنِّي في دِرعٍ حصينةٍ ، فأوَّلتُها المدينةَ وأنِّي مردِفٌ كبشًا ، فأوَّلتُهُ كَبشَ الكتيبةِ ورأيتُ أنَّ سيفي ذا الفقارِ فُلَّ ، فأوَّلتُهُ فلًّا فيكُم ورأيتُ بقَرًا يُذبَحُ فبقرٌ واللَّهِ خيرٌ فَبقرٌ واللَّهِ خيرٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تغليق التعليق
الصفحة أو الرقم : 5/331 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

97 - عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: كان رجُلٌ أسودُ يأتي أبا بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فيُدنيه ويُقرِئُه القرآنَ، حتَّى بعث ساعيًا -أو قال: سَرِيَّةً-، فقال: أرسِلْني معه، قال: بل تمكُثُ عندنا، فأبى؛ فأرسلَه معه، واستوصى به خيرًا؛ فلم يَغْبُرْ عنه إلَّا قليلًا، حتى جاء قد قُطِعَتْ يدُهُ، فلمَّا رآه أبو بكر رَضِيَ اللهُ عنه فاضتْ عيناهُ، فقال: ما شأنُكَ؟ قال: ما زِدْتُ على أنه كان يُوَلِّيني شيئًا مِن عملِه، فخُنْتُه فريضةً واحدةً؛ فقطَعَ يدي، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: تَجِدونَ الذي قطَعَ هذا يخونُ أكثرَ مِن عِشرينَ فريضةً، واللهِ لئن كان صادقًا لَأُقِدَيَّنَك به، قال: ثم أدناه، ولم يُحوِّلْ منزلتَهُ التي كانت له منه، فكان الرجُلُ يقومُ الليلَ، فيقرأُ، فإذا سمِعَ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه صوتَهُ قال: يا لَلَّهِ لِرَجُلٍ قطَعَ هذا، قالتْ: فلم يَغْبُرْ إلَّا قليلًا، حتى فقَدَ آلُ بكرٍ حُلِيًّا لهم ومتاعًا، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: طُرِقَ الحيُّ الليلةَ، فقام الأقطعُ، فاستقبَلَ القِبلةَ، ورفَعَ يدَهُ الصحيحةَ، والتي قُطِعَتْ، فقال: اللَّهمَّ أَظْهِرْ على مَن سرَقهم -أو نَحْوَ هذا-، وكان مَعْمَرٌ ربَّما قال: اللَّهمَّ أَظْهِرْ على مَن سرَق أهلَ هذا البيتِ الصالحينَ، قال: فما انتصَفَ النهارُ حتَّى عثَروا على المتاعِ عنده، فقال له أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: ويلَكَ، إنك لقليلُ العلمِ باللهِ! فأمَرَ به فقُطِعَتْ رِجلُهُ، قال مَعْمَرٌ: وأخبَرَني أيُّوبُ، عن نافعٍ، عَنِ ابنِ عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه نحوَهُ، إلَّا أنه قال: كان إذا سمِعَ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه صوتَهُ قال: ما ليلُكَ بليلِ سارِقٍ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 6/3138 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

98 - عن عمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جدهِ ، قال : شهدتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حين أتتهُ وُفودُ حُنينٍ فقالوا : يا محمدُ ، إنا أهلٌ وعشيرةٌ – فذكر الحديثَ ، وفيه قال : وركبَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم راحلتهُ واتبعتهُ الناسُ ، فقالوا : اقسمْ علينا فيئَنا ، اقسمْ علينا فيئنا ، حتى ألْجأوهُ إلى شجرةٍ ، فخطفتْ رداؤهُ ، فقال : يا أيها الناسُ ، ردّوا عليّ ردائي ، فواللهِ لو أنّ لكُم بعددِ شجرِ تهامةَ نعما ، لقسمتُهُ بينكم ، ثم لا تلفونِي ، جبانَا ولا بخِيلا ولا كذوبا ، ثم مالَ إلى راحلتِهِ ، فأخذَ منها وبرةً فوضعَها بين إصبعيهِ ، ثم قال : أيها الناسُ : إنه ليسَ لي من هذا الفيء شيءٌ ، ولا هذهِ إلا الخمسُ – والخمسُ مردودٌ عليكُم ، فأدّوا الخيطَ والمخيطَ ، فإن الغُلولَ يكونُ على أهلهِ يومَ القيامةِ عارا وشَنارا ، فقام رجلٌ ومعهَ كبةُ شعرٍ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، أخذتُ هذه لأصلحَ بها برذعةً لي ، فقال : أما ما كانَ لي ولبني عبد المطلبِ ، فهو لكَ ، فقال : أما إذا بلغتَ ما أرى ، فلا أربَ لِي فيها ونبذها
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم : 20/49 | خلاصة حكم المحدث : متصل جيد الإسناد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

99 - لمَّا تُوفِّي عبدُ اللهِ بنُ أُبيٍّ دُعي له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للصَّلاةِ عليه ، فقام إليه فلمَّا وقف عليه يريدُ الصَّلاةَ تحوَّلتُ حتَّى قمتُ في صدرِه ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ أَعلَى عدوِّ اللهِ ، عبدِ اللهِ بنِ أُبيٍّ القائلِ يومَ كذا كذا وكذا ؟ يعدِّدُ أيَّامَه قال : ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتبسِمُ حتَّى إذا أكثرتُ عليه ، قال : أخِّرْ عنِّي يا عمرُ إنِّي خُيِّرتُ فاخترتُ قد قيل لي { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ } [ التوبة 80 ] لو أعلمُ أنِّي إن زدتُ على السَّبعين غُفِر له لزدتُ قال : ثمَّ صلَّى عليه ومشَى معه ، فقام على قبرِه حتَّى فرغ منه ، قال : فعجبًا لي وجراءتي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واللهُ ورسولُه أعلمُ قال : فواللهِ ما كان إلَّا يسيرٌ حتَّى نزلت هذه الآيةُ { وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ [ التوبة 84 ] فما صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعده على منافقٍ ولا قام على قبرِه حتَّى قبضه اللهُ عزَّ وجلَّ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : علي بن المديني | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/585 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

100 - أنَّهُ كانَ إذا وقفَ علَى قبرٍ بكَى حتَّى يَبلَّ لحيتَهُ ، فقيلَ لهُ : تُذكَرُ الجنَّةُ والنَّارُ فلا تَبكي ، وتَبكي مَن هذا ؟ ! فقالَ : إنَّ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ – قالَ : إنَّ القبرَ أوَّلُ منزِلٍ مِن مَنازلِ الآخرةِ ، فإن نجا منهُ فما بعدَهُ أيسرُ منهُ ، وإن لم يَنجُ منهُ فما بعدَهُ أشدُّ منهُ ، قالَ : قالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - : ما رأيتُ منظرًا قطُّ إلَّا والقبرُ أفظَعُ منهُ
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 128 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

101 - أرسَل أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه إليَّ مَقتَلَ أهلِ اليمامةِ فإذا عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه عندَه فقال أبو بكرٍ: إنَّ عمرَ جاءني فقال لي: إنَّ القتلَ قد استحرَّ بأهلِ اليمامةِ مِن المسلمينَ وإنِّي أخشى أنْ يستحِرَّ القتلُ في المواطنِ فيذهَبَ كثيرٌ مِن القرآنِ لا يوعى وإنِّي أُريدُ أنْ تأمُرَ بجمعِ القرآنِ قال: قُلْتُ: كيف تفعَلُ شيئًا لم يفعَلْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال عمرُ: هو واللهِ خيرٌ فلم يزَلْ يُراجِعُني بذلك حتَّى شرَح اللهُ لذلك صدري ورأَيْتُ فيه الَّذي رأى عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه وعمرُ جالسٌ عندَه لا يتكلَّمُ فقال أبو بكرٍ: إنَّك رجلٌ شابٌّ عاقلٌ لا نتَّهمُك وكُنْتَ تكتُبُ الوحيَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاتَّبِعِ القرآنَ فاجمَعْه قال: قال زيدٌ: فواللهِ لو كلَّفوني نَقْلَ جبلٍ مِن الجبالِ ما كان بأثقلَ عليَّ ممَّا أمَرني به مِن جمعِ القرآنِ قال: فقُلْتُ: وكيف تفعَلون شيئًا لم يفعَلْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال: هو واللهِ خيرٌ فلم يزَلْ أبو بكرٍ يُراجِعُني حتَّى شرَح اللهُ صدري للَّذي شرَح له صدرَ أبي بكرٍ وعمرَ قال: فقُمْتُ أتتبَّعُ القرآنَ أجمَعُه مِن الرِّقاعِ والأكتافِ والعُسُبِ وصدورِ الرِّجالِ حتَّى وجَدْتُ آخِرَ سورةِ التَّوبةِ مع خُزيمةَ الأنصاريِّ لم أجِدْها مع غيرِه {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ} [التوبة: 128] وكانت الصُّحفُ الَّتي جمَعْتُ فيها القرآنَ عندَ أبي بكرٍ حياتَه حتَّى توفَّاه اللهُ ثمَّ عندَ عمرَ حتَّى توفَّاه اللهُ ثمَّ عندَ حفصةَ بنتِ عمرَ قال ابنُ شهابٍ: وأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه اجتمع لغزوةِ أذربيجانَ وأرمينيَّةَ أهلُ الشَّامِ وأهلُ العراقِ فتذاكَروا القرآنَ فاختَلفوا فيه حتَّى كاد يكونُ بينَهم قتالٌ، قال: فركِب حُذيفةُ بنُ اليمانِ لمَّا رأى اختلافَهم في القرآنِ إلى عثمانَ بنِ عفَّانَ فقال: إنَّ النَّاسَ قد اختَلفوا في القرآنِ حتَّى إنِّي واللهِ لَأخشى أنْ يُصيبَهم ما أصاب اليهودَ والنَّصارى مِن الاختلافِ، ففزِع لذلك عثمانُ رضوانُ اللهِ عليه فزعًا شديدًا وأرسَل إلى حفصةَ فاستخرَج الصُّحفَ الَّتي كان أبو بكرٍ أمَر زيدًا بجمعِها فنسَخ منها المصاحفَ فبعَث بها إلى الآفاقِ ثمَّ لمَّا كان مَرْوانُ أميرَ المدينةِ أرسَل إلى حفصةَ يسأَلُها عن الصُّحفِ ليُمزِّقَها وخشي أنْ يُخالِفَ بعضُ العامِ بعضًا فمنَعتْه إيَّاها قال ابنُ شهابٍ: فحدَّثني سالمُ بنُ عبدِ اللهِ قال: لمَّا تُوفِّيتْ حفصةُ أرسَل إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بعزيمةٍ ليُرسِلَ بها فساعةَ رجَعوا مِن جنازةِ حفصةَ أرسَل ابنُ عمرَ إلى مَرْوانِ فحرَقها مخافةَ أنْ يكونَ في شيءٍ مِن ذلك اختلافٌ لِما نسَخ عثمانُ رضي اللهُ عنه
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4507 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

102 - عن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنه: أنَّه كان له جَرينٌ من تَمْرٍ، وكان يَنقُصُ، فحَرَسَه ذاتَ لَيلَة، فإذا هو بدابَّةٍ شِبْهِ الغُلامِ المُحتَلِمِ، فسلَّمَ عليه، فرَدَّ عليه السَّلامَ، فقال: مَن أنتَ؟ جِنِّيٌّ أم إِنسيٌّ؟ قال: جِنِّيٌّ، قال: فنَاوِلْني يَدَك، فناوَلَه يَدَه، فإذا يَدُ كَلبٍ وشَعَرُه شَعَرُ كَلبٍ، قال: هذا خَلْقُ الجِنِّ؟ قال: قد عَلِمَتِ الجِنُّ أنَّ ما فيهم رَجُلًا أشَدَّ مِنِّي، قال: فما جاءَ بك؟ قال: بَلَغَنا أنَّك تُحِبُّ الصَّدَقةَ، فجِئْنا نُصيبُ من طَعامِكَ، قال: فما يُنجينا منكم؟ قال: هذه الآيَةُ التي في سورةِ البَقَرةِ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، مَن قالها حين يُمسي أُجيرَ مِنَّا حتى يُصبِحَ، ومَن قالها حين يُصبِحُ أُجيرَ مِنَّا حتى يُمسي، فلمَّا أصبَحَ أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذَكَرَ ذلك له، فقال: صَدَقَ الخَبيثُ.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح
الصفحة أو الرقم : 222 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

103 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعجِبُه الرؤْيا الحسنةُ، فرُبَّما قال: رأى أحَدٌ منكم رُؤْيا؟ فإذا رأى الرَّجُلُ الرؤْيا الذي لا يَعرِفُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، سَأل عنه، فإنْ كان ليس به بأسٌ، كان أَعْجَبَ لرُؤْياهُ إليه، فجاءتِ امرأةٌ، فقالت: يا رسولَ اللهِ، رأيْتُ كأنِّي دخَلْتُ الجَنَّةَ، فسمِعتُ وَجْبةً ارتَجَّتْ لها الجَنَّةُ، فُلانُ بنُ فُلانٍ، وفُلانُ بنُ فُلانٍ، حتى عَدَّتِ اثنَيْ عشَرَ رجُلًا، فجيءَ بهم عليهم ثيابٌ طُلْسٌ، تَشْخَبُ أوداجُهم دَمًا، فقيل: اذهَبوا بهم إلى نَهرِ البَيْذَخِ -أو البَيْدَحِ-، فغُمِسوا فيه، فخَرَجوا منه وُجوهُهم مِثلُ القمرِ لَيلةَ البَدرِ، ثمَّ أُتُوا بكَراسيَّ مِن ذهَبٍ، فقَعَدوا عليها، وأُتُوا بصَحفةٍ فأَكَلوا منها، فما يَقْلِبونها لشِقٍّ إلَّا أَكَلوا فاكهةً ما أَرادوا. وجاء البَشيرُ مِن تلك السَّريَّةِ، فقال: كان مِن أمْرِنا كذا وكذا، وأُصيبَ فُلانٌ وفُلانٌ حتى عَدَّ اثنَيْ عشَرَ رجُلًا الذين عَدَّتِ المرأةُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: علَيَّ بالمرأةِ، فجاءت، قال: قُصِّي على هذا رُؤْياكِ، فقَصَّتْ، فقال: هو كما قالت.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13698 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم. | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

104 - أتى رسولَ اللهِ رجلٌ حتى جلس بين يديه ، فقال : يا رسولَ اللهِ : أما السلامُ عليك فقد عرفناهُ ، وأما الصلاةُ فأخْبِرْنا بها كيف نصلي عليك ؟ قال : فصمت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حتى وَدِدْنا أنَّ الرجلَ الذي سألَه ، لم يسألْهُ . ثم قال : إذا صليتم عليَّ فقولوا : اللهمَّ صلِّ على محمدٍ النبيِّ الأُمِّيِّ ، وعلى آلِ محمدٍ ، كما صليتَ على إبراهيمَ ، وعلى آلِ إبراهيمَ ، وبارك على محمدٍ النبيِّ الأُمِّيِّ ، وعلى آلِ محمدٍ ، كما باركتَ على إبراهيمَ ، وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ .
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : فضل الصلاة
الصفحة أو الرقم : 59 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

105 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ: أمَا إذ فُتَّني بنفسِك فانصَحْ لي وذلك أنَّه قال له: تكلَّم لا بأسَ، فأمَّنه، فقال الهُرمُزانُ: نَعم، إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال: فأين الرَّأسُ قال: بنَهَاوَنْدَ مع بنذاذقانَ فإنَّ معه أَساورةَ كسرى وأهلَ أصفهانَ قال: فأين الجَناحانِ فذكَر الهُرمُزانُ مكانًا نسيتُه فقال الهُرمزانُ: فاقطَعِ الجَناحينِ توهِنِ الرَّأسَ فقال له عمرُ رضوانُ اللهِ عليه: كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ، بل أعمِدُ إلى الرَّأسِ فيقطَعُه اللهُ وإذا قطَعه اللهُ عنِّي انفضَّ عنِّي الجَناحانِ فأراد عمرُ أنْ يسيرَ إليه بنفسِه فقالوا: نُذكِّرُك اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أنْ تسيرَ بنفسِك إلى العَجمِ فإنْ أُصِبْتَ بها لم يكُنْ للمسلمينَ نظامٌ ولكنِ ابعَثِ الجنودَ قال: فبعَث أهلَ المدينةِ وبعَث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطَّابِ وبعَث المُهاجرين والأنصارَ وكتَب إلى أبي موسى الأشعريِّ: أنْ سِرْ بأهلِ البَصرةِ وكتَب إلى حُذيفةَ بنِ اليَمانِ: أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتَّى تجتمعوا جميعًا بنَهاوَنْدَ فإذا اجتمَعْتُم فأميرُكم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزنيُّ قال: فلمَّا اجتمَعوا بنَهَاوَنْدَ جميعًا أرسَل إليهم بنذاذقانُ العِلْجُ: أنْ أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمْه فاختار النَّاسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي: فكأنِّي أنظُرُ إليه، رجلٌ طويلٌ، أشعَرُ أعورُ فأتاه فلمَّا رجَع إلينا سأَلْناه فقال لنا: إنِّي وجَدْتُ العِلْجَ قد استشار أصحابَه: في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أَبِشَارَتِنا وبهجتِنا ومُلكِنا أو نتقشَّفُ له فنُزهِّدُه عمَّا في أيدينا فقالوا: بل نأذَنُ له بأفضلِ ما يكونُ مِن الشَّارةِ والعُدَّةِ فلمَّا أتَيْتُهم رأَيْتُ تلك الحِرابَ والدَّرَقَ يلتَمِعُ معه البصرُ ورأَيْتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ مِن ذهبٍ وعلى رأسِه التَّاجُ فمضَيْتُ كما أنا ونكَسْتُ رأسي لأقعُدَ معه على السَّريرِ قال: فدُفِعْتُ ونُهِرْتُ فقُلْتُ: إنَّ الرُّسلَ لا يُفعَلُ بهم هذا فقالوا لي: إنَّما أنتَ كلبٌ أتقعُدُ مع الملِكِ ؟ فقُلْتُ: لَأنا أشرَفُ في قومي مِن هذا فيكم قال: فانتهَرني وقال: اجلِسْ فجلَسْتُ فتُرجِم لي قولُه فقال: يا معشرَ العربِ إنَّكم كُنْتُم أطولَ النَّاسِ جوعًا وأعظَمَ النَّاسِ شقاءً وأقذرَ النَّاسِ قذرًا وأبعدَ النَّاسِ دارًا وأبعدَه مِن كلِّ خيرٍ وما كان منَعني أنْ آمُرَ هؤلاءِ الأَساورةَ حولي أنْ ينتظِموكم بالنُّشَّابِ إلَّا تنجُّسًا بجيفِكم لأنَّكم أرجاسٌ فإنْ تذهَبوا نُخلِّي عنكم وإنْ تأبَوْا نُرِكم مصارعَكم قال المغيرةُ: فحمِدْتُ اللهَ وأثنَيْتُ عليه وقُلْتُ: واللهِ ما أخطَأْتَ مِن صِفتِنا ونعتِنا شيئًا إنْ كنَّا لَأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ النَّاسِ جوعًا وأعظمَ النَّاسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ مِن كلِّ خيرٍ حتَّى بعَث اللهُ إلينا رسولًا فوعَدَنا النَّصرَ في الدُّنيا والجنَّةَ في الآخرةِ فلم نزَلْ نتعرَّفُ مِن ربِّنا مُذْ جاءنا رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفَلْجَ والنَّصرَ حتَّى أتَيْناكم وإنَّا واللهِ نرى لكم مُلكًا وعيشًا لا نرجِعُ إلى ذلك الشَّقاءِ أبدًا حتَّى نغلِبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَلَ في أرضِكم فقال: أمَّا الأعورُ فقد صدَقكم الَّذي في نفسِه فقُمْتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعَبْتُ العِلْجَ جُهدي فأرسَل إلينا العِلْجُ: إمَّا أنْ تعبُروا إلينا بنَهاوَنْدَ وإمَّا أنْ نعبُرَ إليكم فقال النُّعمانُ: اعبُروا، فعبَرْنا قال أبي: فلم أرَ كاليومِ قطُّ إنَّ العلوجَ يجيئون كأنَّهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا ألَّا يفِرُّوا مِن العربِ وقد قُرِن بعضُهم إلى بعضٍ حتَّى كان سبعةٌ في قِرانٍ وألقَوْا حَسَكَ الحديدِ خَلْفَهم وقالوا: مَن فرَّ منَّا عقَره حَسَكُ الحديدِ، فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ حينَ رأى كثرتَهم: لم أرَ كاليومِ فشَلًا، إنَّ عدوَّنا يُترَكون أنْ يتتامُّوا فلا يُعجَلوا أمَا واللهِ لو أنَّ الأمرَ إليَّ لقد أعجَلْتُهم به قال: وكان النُّعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال: قد كان اللهُ جلَّ وعلا يُشهِدُك أمثالَها فلا يُخزيك ولا يُعرِّي موقفَك وإنَّه واللهِ ما منَعني أنْ أُناجِزَهم إلَّا لشيءٍ شهِدْتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا غزا فلم يُقاتِلْ أوَّلَ النَّهارِ لم يعجَلْ حتَّى تحضُرَ الصَّلواتُ وتهُبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثمَّ قال النُّعمانُ: اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك أنْ تُقِرَّ عيني اليومَ بفتحٍ يكونُ فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذلُّ الكفرِ وأهلِه ثمَّ اختِمْ لي على إثرِ ذلك بالشَّهادةِ ثمَّ قال: أمِّنوا يرحَمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَيْنا ثمَّ قال النُّعمانُّ: إنِّي هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثمَّ هازُّه الثَّانيةَ فكونوا متيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزائِهم فإذا هزَزْتُه الثَّالثةَ فلْيحمِلْ كلُّ قومٍ على مَن يليهم مِن عدوِّكم على بركةِ اللهِ قال: فلمَّا حضَرتِ الصَّلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال: ريحُ الفتحِ واللهِ إنْ شاء اللهُ وإنِّي لَأرجو أنْ يستجيبَ اللهُ لي وأنْ يفتَحَ علينا فهزَّ اللِّواءَ فتيسَّروا ثمَّ هزَّه الثَّانيةَ ثمَّ هزَّه الثَّالثةَ فحمَلْنا جميعًا كلُّ قومٍ على مَن يليهم وقال النُّعمانُ: إنْ أنا أُصِبْتُ فعلى النَّاسِ حُذيفةُ بنُ اليمانِ فإنْ أُصيب حُذيفةُ ففُلانٌ فإنْ أُصيب فلانٌ ففلانٌ حتَّى عدَّ سبعةً آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي: فواللهِ ما علِمْتُ مِن المسلمينَ أحدًا يُحِبُّ أنْ يرجِعَ إلى أهلِه حتَّى يُقتَلَ أو يظفَرَ وثبَتوا لنا فلم نسمَعْ إلَّا وَقْعَ الحديدِ على الحديدِ حتَّى أُصيب في المسلمينَ مُصابةٌ عظيمةٌ فلمَّا رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نُريدُ أنْ نرجِعَ انهزَموا فجعَل يقَعُ الرَّجلُ فيقَعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتَلون جيمعًا وجعَل يعقِرُهم حَسَكُ الحديدِ خَلْفَهم فقال النُّعمانُ: قدِّموا اللِّواءَ فجعَلْنا نُقدِّمُ اللِّواءَ فنقتُلُهم ونضرِبُهم فلمَّا رأى النُّعمانُ أنَّ اللهَ قد استجاب له ورأى الفتحَ جاءته نُشَّابةٌ فأصابت خاصرتَه فقتَلتْه فجاء أخوه مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخَذ اللِّواءَ فتقدَّم به ثمَّ قال: تقدَّموا رحِمكم اللهُ فجعَلْنا نتقدَّمُ فنهزِمُهم ونقتُلُهم فلمَّا فرَغْنا واجتمَع النَّاسُ قالوا: أين الأميرُ ؟ فقال مَعقِلٌ: هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختَم له بالشَّهادةِ فبايَع النَّاسُ حُذيفةَ بنَ اليَمانِ قال: وكان عمرُ رضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثلَ صيحةِ الحُبْلى فكتَب حُذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجُلٍ مِن المسلمينَ فلمَّا قدِم عليه قال: أبشِرْ يا أميرَ المؤمنينَ بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشِّرْكَ وأهلَه وقال: النُّعمانُ بعَثك ؟ قال: احتسِبِ النُّعمانَ يا أميرَ المؤمنينَ فبكى عمرُ واسترجَع قال: ومَن ويحَكَ ؟ فقال: فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ حتَّى عدَّ ناسًا ثمَّ قال: وآخَرينَ يا أميرَ المؤمنين لا تعرِفُهم فقال عمرُ رضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي: لا يضُرُّهم ألَّا يعرِفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرِفُهم
الراوي : النعمان بن مقرن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4756 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

106 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4530 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

107 - عن عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قال: حدَّثَني سَلْمانُ الفارِسيُّ حَديثَه مِن فيه، قال: كُنتُ رَجُلًا فارسِيًّا مِن أهْلِ أصْبَهانَ مِن أهْلِ قَرْيةٍ منها يُقالُ لها جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَ قَرْيَتِه، وكُنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلم يَزَلْ به حُبُّه إيَّايَ حتى حَبَسَني في بَيتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، واجتَهَدْتُ في المَجوسيَّةِ حتى كُنتُ قَطِنَ النارِ الذي يُوقِدُها لا يَترُكُها تَخْبو ساعةً، قال: وكانَتْ لأبي ضَيْعةٌ عَظيمةٌ، قال: فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يَومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلْتُ في بُنْيانٍ هذا اليومَ عن ضَيْعَتي، فاذْهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرَني فيها ببَعْضِ ما يُريدُ، فخَرَجْتُ أُريدُ ضَيْعَتَه، فمَرَرْتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائِسِ النَّصارى، فسَمِعتُ أصْواتَهُم فيها وهُم يُصَلُّون، وكُنتُ لا أدْري ما أمْرُ الناسِ لِحَبْسِ أبي إيَّايَ في بَيتِه، فلمَّا مَرَرتُ بهِم، وسَمِعتُ أصْواتَهم، دَخَلتُ عليهم أنظُرُ ما يَصنَعون، قال: فلمَّا رَأيتُهُم أعْجَبَني صَلاتُهُم، ورَغِبتُ في أمْرِهِم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خَيرٌ مِن الدِّينِ الذي نَحنُ عليه، فواللهِ ما تَرَكْتُهم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، وتَرَكْتُ ضَيْعةَ أبي ولم آتِها، فقُلتُ لهُم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ قال: ثُمَّ رَجَعتُ إلى أبي، وقد بَعَثَ في طَلَبي وشَغَلْتُه عن عَمَلِه كلِّه، قال: فلمَّا جِئْتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كُنتَ؟ ألم أكُنْ عَهِدتُ إليكَ ما عَهِدتُ؟ قال: قلتُ: يا أبَتِ، مَرَرتُ بناسٍ يُصَلُّون في كَنيسةٍ لهُم فأعْجَبَني ما رَأيتُ مِن دِينِهِم، فواللهِ ما زِلتُ عِندَهُم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خَيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خَيرٌ منه! قال: قلتُ: كلَّا واللهِ إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا، قال: فخافَني، فجَعَلَ في رِجْلي قَيْدًا، ثُمَّ حَبَسَني في بَيتِه، قال: وبَعَثتُ إلى النَّصارى فقُلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى فأخْبِروني بهم، قال: فقَدِمَ عليهم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى، قال: فأخْبَروني بهم، قال: فقُلتُ لهُم: إذا قَضَوْا حَوائِجَهُم وأرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهِم فآذَنوني بهِم، قال: فلمَّا أرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهم أخْبَروني بهم، فألْقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خَرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قَدِمتُها، قُلتُ: مَن أفْضَلُ أهْلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكَنيسةِ، قال: فجِئْتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رَغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحْبَبتُ أنْ أكونَ معَكَ أخْدِمُكَ في كَنيسَتِكَ، وأتَعَلَّمُ منكَ وأُصَلِّي معَكَ، قال: فادْخُلْ فدَخَلتُ معَه، قال: فكان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُهم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جَمَعوا إليه منها أشْياءَ، اكْتَنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعْطِه المَساكينَ، حتى جَمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهَبٍ ووَرِقٍ، قال: وأبغَضْتُه بُغْضًا شَديدًا لِما رَأيتُه يَصنَعُ، ثُمَّ ماتَ، فاجتَمَعَتْ إليه النَّصارى لِيَدْفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا كان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُكم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُكُم فيها، فإذا جِئْتُموه بها اكْتَنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعْطِ المَساكينَ منها شَيئًا، قالوا: وما عِلْمُكَ بذلك؟ قال: قلتُ أنا أدُلُّكُم على كَنْزِه، قالوا: فدُلَّنا عليه، قال: فأرَيتُهُم مَوضِعَه، قال: فاسْتَخْرَجوا منه سَبْعَ قِلالٍ مَمْلوءةً ذَهَبًا ووَرِقًا، قال: فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدْفِنُه أبَدًا فصَلَبوه، ثُمَّ رَجَموه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ آخَرَ، فجَعَلوه بمَكانِه، قال: يَقولُ سَلْمانُ: فما رَأيتُ رَجُلًا لا يُصلِّي الخَمْسَ، أرى أنَّه أفْضَلُ منه، أزْهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرْغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ ليلًا ونَهارًا منه، قال: فأحبَبْتُه حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَه، فأقَمْتُ معَه زَمانًا، ثُمَّ حَضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ معَكَ وأحْبَبْتُكَ حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَكَ، وقد حَضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ أحَدًا اليومَ على ما كُنتُ عليه، لقد هَلَكَ الناسُ وبَدَّلوا وتَرَكوا أكثَرَ ما كانوا عليه، إلَّا رَجُلًا بالمَوْصِلِ، وهو فُلانٌ، فهو على ما كُنتُ عليه، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ، لَحِقتُ بصاحِبِ المَوْصِلِ فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصاني عِندَ مَوتِه أنْ ألْحَقَ بكَ، وأخْبَرَني أنَّكَ على أمْرِه، قال: فقال لي: أقِمْ عِندي فأقَمتُ عِندَه، فوَجَدْتُه خَيرَ رَجُلٍ على أمْرِ صاحِبِه، فلم يَلبَثْ أنْ ماتَ، فلمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليكَ، وأمَرَني باللُّحوقِ بكَ، وقد حَضَرَكَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ رَجُلًا على مِثْلِ ما كُنَّا عليه إلَّا بِنَصِيبينَ، وهو فُلانٌ، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ نَصِيبينَ، فجِئْتُه فأخبَرْتُه خَبَري، وما أمَرَني به صاحِبي، قال: فأقِمْ عِندي، فأقَمْتُ عِندَه، فوَجَدْتُه على أمْرِ صاحِبَيْه، فأقَمْتُ مع خَيرِ رَجُلٍ، فواللهِ ما لَبِثَ أنْ نَزَلَ به الموتُ، فلمَّا حَضَرَ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا كان أوْصى بي إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما نَعلَمُ أحَدًا بَقِيَ على أمْرِنا آمُرُكَ أنْ تَأتيَه إلَّا رَجُلًا بِعَمُّوريَّةَ؛ فإنَّه على مِثْلِ ما نَحنُ عليه، فإنْ أحْبَبْتَ فأْتِه، قال: فإنَّه على أمْرِنا، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ عَمُّوريَّةَ، وأخْبَرْتُه خَبَري، فقال: أقِمْ عِندي، فأقَمْتُ مع رَجُلٍ على هَدْيِ أصحابِه وأمْرِهِم، قال: واكتَسَبْتُ حتى كان لي بَقَراتٌ وغُنَيْمةٌ، قال: ثُمَّ نَزَلَ به أمْرُ اللهِ، فلمَّا حُضِرَ قُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ مع فُلانٍ، فأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، وأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تأْمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُه أصْبَحَ على ما كُنَّا عليه أحَدٌ مِن الناسِ آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ هو مَبْعوثٌ بدِينِ إبْراهيمَ يَخرُجُ بأرْضِ العَرَبِ، مُهاجِرًا إلى أرضٍ بَينَ حرَّتَينِ بَينَهُما نَخْلٌ، به عَلاماتٌ لا تَخْفى: يَأكُلُ الهَديَّةَ ولا يَأكُلُ الصَّدَقةَ، بَينَ كَتِفَيْه خاتَمُ النُّبوَّةِ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَلحَقَ بتلك البِلادِ فافْعَلْ، قال: ثُمَّ ماتَ وغُيِّبَ، فمَكَثْتُ بِعَمُّوريَّةَ ما شاءَ اللهُ أنْ أمكُثَ، ثُمَّ مَرَّ بي نَفَرٌ مِن كَلْبٍ تُجَّارًا، فقُلتُ لهُم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَرَبِ، وأُعْطيكُم بَقَراتي هذه وغُنَيْمَتي هذه؟ قالوا: نَعَمْ، فأعطَيْتُهُموها وحَمَلوني، حتى إذا قَدِموا بي واديَ القُرى ظَلَموني فباعوني مِن رَجُلٍ مِن يَهودَ عَبدًا، فكُنتُ عِندَه، ورَأيتُ النَّخلَ، ورَجَوْتُ أنْ تكونَ البَلَدَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، ولم يَحِقْ لي في نَفْسي، فبَينَما أنا عِندَه، قَدِمَ عليه ابنُ عَمٍّ له مِن المَدينةِ مِن بَني قُرَيْظةَ فابْتاعَني منه، فاحْتَمَلَني إلى المَدينةِ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها فعَرَفْتُها بصِفةِ صاحِبي، فأقَمْتُ بها وبَعَثَ اللهُ رسولَه، فأقامَ بمكَّةَ ما أقامَ لا أسْمَعُ له بذِكْرٍ مع ما أنا فيه مِن شُغْلِ الرِّقِّ، ثُمَّ هاجَرَ إلى المَدينةِ، فواللهِ إنِّي لَفي رَأسِ عَذْقٍ لسَيِّدي أعْمَلُ فيه بَعضَ العَمَلِ، وسَيِّدي جالِسٌ، إذْ أقبَلَ ابنُ عَمٍّ له حتى وَقَفَ عليه، فقال: فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيْلةَ، واللهِ إنَّهم الآنَ لَمُجتَمِعون بقُباءٍ على رَجُلٍ قَدِمَ عليهم مِن مكَّةَ اليومَ، يَزْعُمون أنَّه نَبيٌّ، قال: فلمَّا سَمِعْتُها أخَذَتْني العُرَواءُ، حتى ظَنَنتُ سأسْقُطُ على سيِّدي، قال: ونَزَلَتْ عن النَّخلةِ، فجَعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّهِ ذلك: ماذا تقولُ؟ ماذا تقولُ؟ قال: فغَضِبَ سيِّدي فلَكَمَني لَكْمةً شَديدةً، ثُمَّ قال: ما لكَ ولهذا، أقْبِلْ على عَمَلِكَ، قال: قُلتُ: لا شَيءَ، إنَّما أرَدْتُ أنْ أسْتَثْبِتْه عمَّا قال، وقد كان عِندي شَيءٌ قد جَمَعْتُه، فلمَّا أمْسَيتُ أخَذْتُه ثُمَّ ذَهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو بقُباءٍ، فدَخَلتُ عليه، فقُلتُ له: إنَّه قد بَلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالِحٌ، ومعَكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجَةٍ، وهذا شَيءٌ كان عِندي للصَّدَقةِ، فرَأيْتُكُم أحَقَّ به مِن غَيرِكُم، قال: فقَرَّبتُه إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: كُلوا، وأمْسَكَ يَدَه فلم يَأكُلْ، قال: فقُلتُ في نفْسي: هذه واحِدةٌ، ثُمَّ انصَرَفتُ عنه فجَمَعتُ شَيئًا، وتَحَوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى المَدينةِ، ثُمَّ جِئْتُه به، فقُلتُ: إنِّي رَأيتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدَقةَ، وهذه هَديَّةٌ أكرَمْتُكَ بها، قال: فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ منها، وأمَرَ أصحابَه فأكَلوا معَه، قال: فقُلتُ في نَفْسي: هاتانِ اثْنَتانِ، قال: ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قال: وقد تَبِعَ جِنازةً مِن أصحابِه، عليه شَمْلَتانِ له، وهو جالِسٌ في أصحابِه، فسَلَّمتُ عليه، ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أنظُرُ إلى ظَهْرِه، هل أرَى الخاتَمَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي؟ فلمَّا رَآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ استَدْبَرْتُه، عَرَفَ أنِّي أسْتَثْبِتُ في شَيءٍ وُصِفَ لي، قال: فألْقى رِداءَه عن ظَهْرِه، فنَظَرْتُ إلى الخاتَمِ فعَرَفْتُه، فانْكَبَبْتُ عليه أُقَبِّلُه وأبْكي، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: تَحَوَّلْ، فتَحَوَّلتُ، فقَصَصْتُ عليه حَديثي كما حَدَّثتُكَ يا ابنَ عبَّاسٍ، قال: فأُعجِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه، ثُمَّ شَغَلَ سَلْمانَ الرِّقُّ حتى فاتَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بَدْرٌ، وأُحُدٌ، قال: ثُمَّ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: كاتِبْ يا سَلْمانُ، فكاتَبْتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحْييها له بالفَقيرِ، وبأرْبَعينَ أُوقيَّةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: أعِينوا أخاكُم، فأعانوني بالنَّخلِ: الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشْرينَ، والرَّجُلُ بخَمْسَ عَشْرةَ، والرَّجُلُ بعَشْرٍ؛ يَعْني: الرَّجُلُ بقَدْرِ ما عِندَه، حتى اجتَمَعَتْ لي ثلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: اذْهَبْ يا سَلْمانُ ففَقِّرْ لها، فإذا فَرَغْتُ فأْتِني أكونُ أنا أضَعُها بِيَدي، قال: ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصْحابي، حتى إذا فَرَغتُ منها جِئْتُه فأخبَرْتُه، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ له الوَديَّ ويَضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بِيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلْمانَ بِيَدِه، ما ماتَتْ منها وَدِيَّةٌ واحِدةٌ، فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقِيَ علَيَّ المالُ، فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بمِثْلِ بَيْضةِ الدَّجاجةِ مِن ذَهَبٍ مِن بَعضِ المَغازي، فقال: ما فَعَلَ الفارِسيُّ المُكاتَبُ؟ قال: فدُعِيتُ له، فقال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلْمانُ، فقُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذْتُها فوَزَنْتُ لهُم منها، والذي نَفْسُ سلَمْانَ بِيَدِه، أربَعينَ أُوقِيَّةً، فأوْفَيْتُهم حَقَّهُم، وعَتَقْتُ! فشَهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ الخَندَقَ، ثُمَّ لم يَفُتْني معَه مَشهَدٌ.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23737 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

108 - كنتُ رجلًا فارسيًّا من أهلِ أصبهانَ من أهلِ قريةٍ منها يقال لها : جيُّ وكان أبي دِهقانَ قريتِه وكنتُ أحبَّ خلقِ اللهِ إليه فلم يزلْ به حبُّه إيايَ حتى حبسني في بيتِه أي ملازمُ النَّارِ كما تُحبس الجاريةُ وأجهدتُ في المجوسيَّةِ حتى كنتُ قاطنَ النارِ الذي يوقدُها لا يتركها تخبُو ساعةً قال : وكانت لأبي ضَيعةٌ عظيمةٌ قال فشغل في بنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنيَّ إني قد شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعتي فاذهبُ فاطلُعها وأمرني فيها ببعضِ ما يريدُ فخرجت أريدُ ضَيعتَه فمررتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النَّصارى فسمعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصلُّون وكنتُ لا أدري ما أمر الناسِ لحبسِ أبي إيايَ في بيتِه فلما مررتُ بهم وسمعتُ أصواتَهم دخلتُ عليهم أنظرْ ما يصنعون قال : فلما رأيتُهم أعجبَتْني صلاتُهم ورغبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ من الدِّينِ الذي نحنُ عليه فواللهِ ما تركتُهم حتى غربتِ الشَّمسُ وتركتُ ضَيعةَ أبي ولم آتِها فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدِّينِ ؟ قالوا : بالشَّامِ قال : ثم رجعتُ إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلتُه عن عملِه كلِّه قال فلما جئتُه قال : أي بُنيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكن عهدتُ إليك ما عهدتُ ؟ قال ؟ قلتُ : يا أبتِ مررتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كنيسةٍ لهم فأعجَبني ما رأيتُ من دينِهم فواللهِ ما زلتُ عندهم حتى غربتِ الشَّمسُ قال : أي بُنيَّ ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ دينُك ودينُ آبائِك خيرٌ منه قال : قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من دينِنا قال : فخافَني فجعل في رجليَّ قَيدًا ثم حبَسني في بيته قال : وبعثتُ إلى النَّصارى فقلتُ : لهم إذا قدم عليكم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى فأخبروني بهم قال : فقدم عليهم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى قال : فأخبروني بهم قال : فقلتُ لهم : إذا قضُوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم أخبروني بهم فألقيتُ الحديدَ من رجليَّ ثم خرجتُ معهم حتى قدمتُ الشَّام فلما قدمتُها قلتُ : من أفضلُ أهلِ هذا الدِّينِ قالوا : الأسقفُ في الكنيسةِ قال : فجئتُه فقلتُ : إني قد رغبتُ في هذا الدينِ وأحببتُ أن أكون معك أخدمُك في كنيستِك وأتعلَّمُ منك وأصلِّي معك قال : فادخُلْ فدخلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمرُهم بالصدقةِ ويرغبُهم فيها فإذا جمعوا إليه منها أشياءَ اكتنزه لنفسِه ولم يعطه المساكينَ حتى جمع سبعَ قِلالٍ من ذهبٍ وورقٍ قال : وأبغضتُه بغضًا شديدًا لما رأيتُه يصنعُ ثم مات فاجتمعت إليه النصارى لِيدفنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمركم بالصدقةِ ويرغبُكم فيها فإذا جئتُموه بها اكتنزَها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما علمُك بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدلُّكم على كنزِه قالوا : فدَلَّنا عليه قال : فأريتُهم موضعَه قال : فاستخرجُوا منه سبعَ قِلالٍ مملوءةً ذهبًا وورقًا قال : فلما رأوها قالوا : واللهِ لا ندفنُه أبدًا فصلبُوه ثم رجمُوه بالحجارةِ ثم جاؤوا برجلٍ آخرَ فجعلوه بمكانِه قال : يقول سلمانُ : فما رأيتُ رجلًا لا يُصلِّي الخَمسَ أرى أنه أفضلَ منه أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأبُ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحببتُه حبًّا لم أُحبُّه من قبلَه وأقمتُ معه زمانًا ثم حضرتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معك وأحببتُك حبًّا لم أُحبُّه من قبلِك وقد حضرك ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه لقد هلك الناسُ وبدَّلوا وتركوا أكثرَ ما كانوا عليه إلا رجلًا بالمَوصلِ وهو فلانٌ فهو على ما كنتُ عليه فالْحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ المَوصلِ فقلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصاني عند موتِه أن ألحقَ بك وأخبرَني أنك على أمرِه قال : فقال لي : أقِمْ عندي فأقمتُ عنده فوجدتُه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه فلم يلبثْ أن مات فلما حضرته الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ وأمرَني بالُّلحوقِ بك وقد حضرك من اللهِ عزَّ وجلَّ ما ترى فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أي بُنيَّ واللهِ ما أعلم رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنَصيبينَ وهو فلانٌ فالْحقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ نصِيبينَ فجئتُه فأخبرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقمتُ عندَه فوجدتُه على أمرِ صاحبَيه فأقمتُ مع خيرِ رجلٍ فواللهِ ما لبث أن نزل به الموتُ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما نعلم أحدًا بقِيَ على أمرِنا آمرُك أن تأتيَه إلا رجلًا بعَمُوريَّةَ فإنه بمثلِ ما نحنُ عليه فإن أحببتَ فأْتِه قال : فإنه على أمرِنا قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقت بصاحبِ عَموريَّةَ وأخبرتُه خبري فقال : أَقِمْ عندي فأقمتُ مع رجلٍ على هدْي أصحابِه وأمرِهم قال : واكتسبتُ حتى كان لي بقَراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزل به أمرُ اللهِ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبحَ على ما كنا عليه أحدٌ من الناسِ آمرُك أن تأتيَه ولكنه قد أظلك زمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ يخرج بأرضِ العربِ مهاجرًا إلى أرضٍ بين حَرَّتينِ بينهما نخلٌ به علاماتٌ لا تَخفى يأكلُ الهديَّةَ ولا يأكلُ الصَّدقةَ بين كتِفَيه خاتمُ النُّبوَّةِ فإنِ استطعتَ أن تلحقَ بتلك البلادِ فافعلْ قال : ثم مات وغُيِّبَ فمكثتُ بعمورِيَّةَ ما شاء اللهُ أن أمكثَ ثم مرَّ بي نفرٌ من كلبٍ تُجَّارًا فقلتُ لهم : تحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه قالوا : نعم فأعطيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي وادي القُرى ظلمُوني فباعوني من رجلٍ من اليهودٍ عبدًا فكنتُ عندَه ورأيتُ النَّخلَ ورجوتُ أن تكون البلدُ الذي وَصفَ لي صاحبي ولم يحقْ لي في نفسي فبينما أنا عنده قدِم عليه ابنُ عمٍّ له من المدينةِ من بني قُريظةَ فابتاعني منه فاحتملَني إلى المدينةِ فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرفتُها بصفةِ صاحبي فأقمتُ بها وبعث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام لا أسمعُ له بذكرٍ مع ما أنا فيه من شُغلِ الرِّقِّ ثم هاجر إلى المدينةَ فواللهِ إني لفي رأسِ عذقٍ لسيدي أعملُ فيه بعضَ العملِ وسيدي جالسٌ إذ أقبل ابنُ عمٍّ له حتى وقف عليه فقال : فلانٌ قاتَل اللهُ بني قَيلَةَ واللهِ إنهم الآن لمُجتمعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ يزعمون أنه نبيٌّ قال : فلما سمعتُها أخذتْني العرواءُ حتى ظننتُ أني سأسقطُ على سيدي قال : ونزلتُ عن النَّخلةِ فجعلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك ماذا تقولُ ؟ ماذا تقول ؟ قال : فغضِب سيِّدي فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : مالكَ ولهذا ؟ أقبِلْ على عملِك قال : قلتُ : لا شيءَ إنما أردتُ أن أستثْبتَ عما قال : وقد كان عندي شيءٌ قد جمعتُه فلما أمسيتُ أخذتُه ثم ذهبتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو بقُباءَ فدخلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلغَني أنك رجلٌ صالحٌ ومعك أصحابٌ لك غُرباءُ ذَووا حاجةٍ وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيركِم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِه : كُلوا وأمسكَ يدَه فلم يأكلْ قال : فقلتُ : في نفسي هذه واحدةٌ ثم انصرفتُ عنه فجمعتُ شيئًا وتحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ ثم جئتُ به فقلتُ : إني رأيتُك لا تأكلُ الصَّدقةَ وهذه هديةٌ أكرمتُك بها قال : فأكل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منها وأمر أصحابَه فأكَلوا معه قال : فقلتُ : في نفسي هاتان اثنتانِ ثم جئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو ببقيع الغرقدِ قال : وقد تبع جنازةً من أصحابِه عليه شَملتانِ له وهو جالسٌ في أصحابه فسلَّمتُ عليه ثم استدرتُ أنظرُ إلى ظهرِه هل أرى الخاتَمَ الذي وَصف لي صاحبي ؟ فلما رآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استدرتُه عرف أني استثْبتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رداءَه عن ظهرِه فنظرتُ إلى الخاتمِ فعرفتُه فانكببتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تحوَّلْ فتحوَّلتُ فقصصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُك يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يسمع ذلك أصحابُه ثم شغل سلمانُ الرِّقَّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بدرٌ وأُحُدٌ قال : ثم قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كاتِبْ يا سلمانُ فكاتبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيبها له بالفقيرِ وبأربعينَ أُوقيَّةً فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابه : أَعينُوا أخاكم فأعانُوني بالنَّخلِ الرجلُ بثلاثين ودِيَّةً والرجلُ بعشرين والرجلُ بخمسَ عشرةَ والرجلُ بعشرٍ يعنى الرجلَ بقدرِ ما عنده حتى اجتمعَتْ لي ثلاثمائةِ وَدِيَّةٍ فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اذهبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها فإذا فرغْتَ فائتِني أكون أنا أضعُها بيديَّ ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغتُ منها جئتُه فأخبرتُه فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معي إليها فجعلْنا نُقرِّبُ له الوَدِيَّ ويضعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِه فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ فأدَّيتُ النَّخلَ وبقِيَ عليَّ المالُ فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمثلِ بيضةِ الدَّجاجةِ من ذهبٍ من بعضِ المغازي فقال : ما فعل الفارسيُّ المُكاتَبُ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليك يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سُيؤدِّى بها عنك قال : فأخذتُها فوزنتُ لهم منها والذي نفسُ سلمانَ بيدِه أربعينَ أُوقيَّةً فأوفيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ فشهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخندقَ ثم لم يَفُتْني معه مشهدٌ
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2/556 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

109 - بعثنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى النجاشيِّ ونحنُ نحوًا من ثمانينَ رجلًا فيهم عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ وجعفرُ وعبدُ اللهِ بنُ عرفطةَ وعثمانُ بنُ مظعونٍ وأبو موسى فأَتَوْا النجاشيَّ وبعثت قريشٌ عمرو بنَ العاصِ وعمارةُ بنَ الوليدِ بهديةٍ فلمَّا دخلا على النجاشيِّ سجدا لهُ ثم ابتدراهُ عن يمينِهِ وعن شمالِهِ ثم قالا لهُ : إنَّ نفرًا من بني عمِّنا نزلوا أرضكَ ورغبوا عنَّا وعن مِلَّتِنَا قال : فأين هم ؟ قال : هم في أرضكَ فابعث إليهم فبعث إليهم فقال جعفرُ : أنا خطيبكم اليومَ فاتَّبعوهُ فسلَّمَ ولم يسجد فقالوا لهُ : ما لك لا تسجدُ للملكِ قال : إنَّا لا نسجدُ إلا للهِ عزَّ وجلَّ قال : وما ذاك ؟ قال : إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بعث إلينا رسولَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأمرنا أن لا نسجدَ لأحدٍ إلا للهِ عزَّ وجلَّ وأمرنا بالصلاةِ والزكاةِ قال عمرو بنُ العاصِ : فإنَّهم يُخالفونك في عيسى بنِ مريمَ قال : ما تقولون في عيسى بنِ مريمَ وأُمَّهُ قالوا : نقولُ كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ : هو كلمةُ اللهِ وروحُهُ ألقاها إلى العذراءِ البتولِ التي لم يمَسَّها بشرٌ ولم يفرضها ولدٌ قال : فرفع عودًا من الأرضِ ثم قال : يا معشرَ الحبشةِ والقسيسينَ والرهبانِ واللهِ ما يزيدونَ على الذي نقولُ فيهِ ما يَسْوَى هذا مرحبًا بكم وبمن جئتم من عندِهِ أشهدُ أنَّهُ رسولُ اللهِ فإنَّهُ الذي نجدُ في الإنجيلِ وإنَّهُ الرسولُ الذي بَشَّرَ بهِ عيسى بنُ مريمَ انزلوا حيثُ شئتم واللهِ لولا ما أنا فيهِ من المُلْكِ لأتيتُهُ حتى أكونَ أنا أحملُ نعليْهِ وأُوَضِّئَهُ وأمرَ بهديةِ الآخرينَ فرُدَّتْ إليهما ثم تعجَّلَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ حتى أدركَ بدرًا وزعم أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استغفرَ لهُ حين بلغَهُ موتُهُ
الراوي : عبدالله بن عتبة بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/185 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

110 - كُنْتُ عندَ قبيصةَ بنِ المخارِقِ فاستعان به نفرٌ مِن قومِه في نكاحِ رجلٍ مِن قومِه فأبى أنْ يُعطيَهم شيئًا فانطلَقوا مِن عندِه قال كنانةُ فقُلْتُ له: أنتَ سيِّدُ قومِك وأتَوْك يسألونَك فلم تُعطِهم شيئًا قال: أمَّا في هذا فلا أُعطي شيئًا وسأُخبِرُك عن ذلك تحمَّلْتُ بحَمالةٍ في قومي فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرْتُه وسأَلْتُه أنْ يُعينَني فقال: ( بل نحمِلُها عنك يا قَبيصةُ ونؤدِّيها إليهم من إبلِ الصَّدقةِ ) ثم قال: ( إنَّ المسألةَ لا تحِلُّ إلَّا لثلاثٍ: رجلٍ تحمَّل حَمالةً فقد حلَّت له حتَّى يؤدِّيَها أو رجلٌ أصابَتْه جائحةٌ فاجتاحت مالَه حتَّى يُصيبَ قِوامًا مِن عيشٍ أو سِدادًا مِن عيشٍ ورجلٍ أصابَتْه فاقةٌ فشهِد له ثلاثةٌ مِن ذوي الحِجا مِن قومِه أنْ قد حلَّت المسألةُ فقد حلَّتْ له حتَّى يُصيبَ قِوامًا مِن عيشٍ أو سِدادًا مِن عيشٍ والمسألةُ فيما سوى ذلك سُحْتٌ )
الراوي : قبيصة بن مخارق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3395 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

111 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم كان في بعضِ مغازيهِ فبينما هم يسيرونَ إذ أخذوا فرخَ طائرٍ فأقبلَ أحدُ أبويهِ حتَّى سقطَ في أيدي الذين أخذوا الفرخَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ألا تَعجبونَ إلى هذا الطائرِ أُخِذَ فرخُهُ فأقبل حتَّى سقطَ في أيديهم فواللهِ للهُ أرحمُ بخلقِهِ من هذا الطيرِ بفَرخِهِ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : السفاريني الحنبلي | المصدر : شرح ثلاثيات المسند
الصفحة أو الرقم : 1/645 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

112 - أنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرٍو حدَّثَهُ ، أنَّ أباهُ أوصاهُ فذكَرَ وصيَّةً فيها فإذا أنتَ حَمَلتني على السَّريرِ ، فامشِ بِها مشيا بينَ المشيينِ وإذا أنتَ وضعتني في القبرِ فسُنَّ علي التُّرابَ سنًّا . ثمَّ قالَ : اللَّهمَّ أمرتَنا فترَكْنا ، ونَهَيتَنا فرَكِبنا ، اللَّهم لا بريءٌ فأعتذِرْ ولا عَزيزٌ فأنتصِرْ ولكِنْ لا إله إلا أنتَ فما زالَ يقولُها حتَّى ماتَ رحِمَهُ اللَّهُ
الراوي : أبو حرب بن أبي الأسود الديلي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
الصفحة أو الرقم : 4/86 | خلاصة حكم المحدث : بسند قوي | أحاديث مشابهة

113 - عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ أنَّه حرس مع عمرَ ليلةً بالمدينةِ , فبينا هم يمشون شبَّ لهم سراجٌ في بيتٍ فانطلقوا يؤمُّونه حتَّى إذا دنَوْا إذا بابٌ مُجافٍ على قومٍ لهم فيه أصواتٌ مرتفعةٌ ولغَطٌ , فقال عمرُ – وأخذ بيدِ عبدِ الرَّحمنِ - : أتدري بيتَ من هذا ؟ قلتُ : لا . قال : هذا بيتُ ربيعةَ بنِ أميَّةَ بنِ خلفٍ وهم الآن شُربٌ , فما ترَى ؟ قال عبدُ الرَّحمنِ : أرَى قد أتَيْنا ما نهَى اللهُ عنه . فقال : وَلَا تَجَسَّسُوا فقد تجسَّسنا . فانصرف عنهم عمرُ وتركهم .
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 7/3482 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

114 - أنَّ أبا بكرٍ كان رَدِيفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْن مكَّةَ والمدينةِ، وكان أبو بكرٍ يَختلِفُ إلى الشامِ، وكان يُعرَفُ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُعرَفُ، فكانوا يَقولونَ: يا أبا بكرٍ، مَن هذا الغُلامُ بيْن يَدَيْك؟ قال: هذا يَهْديني السبيلَ. فلمَّا دَنَوَا مِنَ المدينةِ نَزَلا الحَرَّةَ، وبَعَثا إلى الأنصارِ، فجاؤُوا، فقالوا: قُومَا آمِنَينِ مُطاعَينِ. قال: فشَهِدْتُه يَومَ دخَلَ المدينةَ، فما رأيْتُ يَومًا قَطُّ كان أَحسَنَ ولا أَضْوأَ مِن يَومٍ دخَلَ علينا فيه، وشَهِدْتُه يَومَ مات، فما رأيْتُ يَومًا كان أَقْبَحَ ولا أَظْلَمَ مِن يَومٍ مات فيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14063 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

115 - أنَّ سلمانَ رَضِيَ اللهُ عنه لمَّا قَدِمَ المدينةَ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهَدِيَّةٍ على طَبَقِهِ، فوَضَعَها بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا سلمانُ؟ قال: صدَقةٌ عليكَ وعلى أصحابِكَ، قال: إنِّي لا آكُلُ الصَّدَقةَ؛ فرَفَعَها، ثم جاء في الغَدِ بمِثْلِها، فوَضَعَها بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا؟ قال: هَدِيَّةٌ لكَ، فقال لأصحابِهِ: كُلوا، وقال: لِمَن أنتَ؟ قال: لقَوْمٍ، قال: فاطلُبْ إليهم أنْ يُكاتِبوكَ، قال: فكاتَبوني على كذا وكذا نخلةً أَغرِسُها لهم، ويقومُ عليها سلمانُ حتَّى تُطْعِمَ، ففعلوا، فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وغرَسَ النَّخْلَ كلَّهُ إلَّا نخلةً واحدةً غرَسَها عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه، فأَطْعَمَ نخلُهُ مِن سَنَتِهِ إلَّا تلكَ النَّخلةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن غرَسَها؟ قالوا: عُمَرُ، فغرَسَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن يدِهِ، فحَمَلَتْ مِن عامِها.
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 8/4347 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

116 - عنِ ابنِ مُعَينٍ السَّعْديِّ ، قالَ : مررتُ في السَّحَرِ بمسجدِ بني حنيفةَ وهم يقولونَ : إنَّ مسيلِمةَ رسولُ اللَّهِ ، فأتيتُ عبدَ اللَّهِ فأخبرتهُ ، فبعثَ الشُّرَطَ ، فجاؤوا بِهم ، فاستتابَهم ، فتابوا ، فخلَّى سبيلَهم وضربَ عُنَقَ عبدِ اللَّهِ بنِ النَّوَّاحَةِ ، فقالوا : أحْدَثَ قومٌ من أمرٍ فقتلتَ بعضَهم وتركتَ بعضَهم فقالَ : إنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقدِمَ إليه هذا وابنُ أثَّالٍ فقالَ : أتشهدانِ أنِّي رسولُ اللَّهِ ؟ فقالاَ : أتشهدُ أنْتَ أنَّ مسيلِمةَ رسولُ اللَّهِ ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : آمَنتُ باللَّهِ ورسولِهِ ، ولو كنتُ قاتِلًا وفدًا لقتلتُكما ، قالَ : فلذلكَ قتلتُه
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن تيمية | المصدر : الصارم المسلول
الصفحة أو الرقم : 3/607 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

117 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فقال: إنَّكم إنْ لا تُدرِكوا الماءَ غَدًا تَعطَشوا، وانطلَقَ سَرَعانُ النَّاسِ يُريدونَ الماءَ، ولَزِمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمالتْ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ راحلتُه، فنَعَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَعَمتُه فادَّعَمَ، ثُمَّ مال حتى كاد أنْ يَنجفِلَ عن راحلتِه، فدَعَمتُه فانتَبَه، فقال: مَن الرُّجُلُ؟ قُلتُ: أبو قَتادةَ، قال: مُذ كم كان مَسيرُكَ؟ قُلتُ: منذ اللَّيلةِ، قال: حَفِظَكَ اللهُ كما حَفِظْتَ رسولَه، ثُمَّ قال: لو عَرَّسْنا، فمال إلى شَجرةٍ فنَزَلَ فقال: انظُرْ هل تَرى أحدًا؟ قُلتُ: هذا راكبٌ، هذان راكبانِ، حتى بَلَغَ سَبعةً، فقال: احفَظوا علينا صَلاتَنا، فنِمْنا فما أيقَظَنا إلَّا حَرُّ الشَّمسِ، فانتَبَهْنا، فرَكِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسار وسِرْنا هُنَيَّةً، ثُمَّ نَزَلَ فقال: أمعكم ماءٌ؟ قال: قُلتُ: نعمْ، معي مِيضَأةٌ فيها شيءٌ مِن ماءٍ، قال: ائْتِ بها، فأتَيتُه بها، فقال: مَسُّوا منها مَسُّوا منها، فتَوضَّأَ القَومُ وبَقيَتْ جُرعةٌ، فقال: ازدهِرْ بها يا أبا قَتادةَ؛ فإنَّه سيَكونُ لها نَبأٌ، ثُمَّ أذَّنَ بِلالٌ، وصَلَّوا الرَّكعتَينِ قبلَ الفَجرِ، ثُمَّ صَلَّوا الفَجرَ، ثُمَّ رَكِبَ ورَكِبْنا، فقال بعضُهم لبعضٍ: فَرَّطْنا في صَلاتِنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَقولونَ؟ إنْ كان أمْرُ دُنْياكم فشَأنَكم، وإنْ كان أمْرُ دِينِكم فإليَّ، قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، فَرَّطْنا في صَلاتِنا، فقال: لا تَفريطَ في النَّومِ، إنَّما التَّفريطُ في اليَقَظةِ، فإذا كان ذلك فصَلُّوها، ومِن الغَدِ وَقتَها، ثُمَّ قال: ظُنُّوا بالقَومِ، قالوا: إنَّكَ قُلتَ بالأمسِ: إنْ لا تُدرِكوا الماءَ غَدًا تَعطَشوا، فالنَّاسُ بالماءِ، فقال: أصبَحَ النَّاسُ، وقد فَقَدوا نَبيَّهم، فقال بعضُهم: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالماءِ، وفي القَومِ أبو بَكرٍ، وعُمَرُ فقالا: أيُّها النَّاسُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يَكُنْ ليَسبِقَكم إلى الماءِ ويُخلِّفَكم، وإنْ يُطِعِ النَّاسُ أبا بَكرٍ، وعُمَرَ يَرشُدوا، قالها ثَلاثًا، فلمَّا اشتدَّتِ الظَّهيرةُ رُفِعَ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا عَطَشًا، تَقطَّعَتِ الأعناقُ، فقال: لا هُلْكَ عليكم، ثُمَّ قال: يا أبا قَتادةَ، ائْتِ بالمِيضَأةِ، فأتَيتُه بها، فقال: احلُلْ لي غُمَري -يَعني قَدَحَه-، فحَلَلتُه فأتَيتُه به، فجَعَلَ يَصُبُّ فيه، ويَسقي النَّاسَ، فازدحَمَ النَّاسُ عليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أيُّها النَّاسُ، أحسِنوا المَلَأَ؛ فكلُّكم سيَصدُرُ عن رِيٍّ، فشَرِبَ القَومُ حتى لم يَبقَ غيري وغيرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصَبَّ لي فقال: اشرَبْ يا أبا قَتادةَ، قال: قُلتُ: اشرَبْ أنت يا رسولَ اللهِ، قال: إنَّ ساقيَ القَومِ آخِرُهم، فشَرِبتُ وشَرِبَ بَعدي، وبَقيَ في المِيضَأةِ نحوٌ ممَّا كان فيها، وهم يومئذ ثَلاثُ مِئةٍ، قال عبدُ اللهِ: فسَمِعَني عِمرانُ بنُ حُصَينٍ وأنا أُحدِّثُ هذا الحديثَ في المسجدِ الجامعِ، فقال: مَن الرَّجُلُ؟ قُلْتُ: أنا عبدُ اللهِ بنُ رَباحٍ الأنصاريُّ، قال: القَومُ أعلمُ بحديثِهم، انظُرْ كيف تُحدِّثُ؛ فإنِّي أحدُ السَّبعةِ تلك اللَّيلةَ، فلمَّا فَرَغتُ قال: ما كنتُ أحسَبُ أنَّ أحدًا يَحفَظُ هذا الحديثَ غيري.
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22546 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

118 - قال: لَمَّا فُتِحَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةُ، قال: كُفُّوا السِّلاحَ، إلَّا خُزاعةَ عن بني بَكرٍ، فأذِنَ لهم، حتى صلَّوا العَصرَ، ثُمَّ قال: كُفُّوا السِّلاحَ، فلَقيَ مِن الغَدِ رَجُلٌ مِن خُزاعةَ رَجُلًا مِن بني بَكرٍ بالمُزدلِفةِ، فقتَلَه، فبلَغَ ذلك رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقام خطيبًا، فقال: إنَّ أَعدى النَّاسِ على اللهِ مَن عَدا في الحَرمِ، ومَن قتَلَ غيرَ قاتلِه، ومَن قتَلَ بذُحولِ الجاهليَّةِ، فقال رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ابني فُلانًا عاهَرْتُ بأُمِّه في الجاهليَّةِ؟ فقال: لا دِعوةَ في الإسلامِ، ذهَبَ أمرُ الجاهليَّةِ، الوَلدُ لِلفِراشِ، ولِلعاهرِ الأَثلبُ، قيلَ: يا رسولَ اللهِ، وما الأَثلبُ؟ قال: الحَجَرُ، وفي الأصابعِ عَشرٌ عَشرٌ، وفي المَواضحِ خَمسٌ خَمسٌ، ولا صلاةَ بعدَ الصُّبحِ حتى تشرِقَ الشَّمسُ، ولا صلاةَ بعدَ العَصرِ حتى تغرُبَ الشَّمسُ، ولا تُنكَحُ المرأةُ على عَمَّتِها، ولا على خالتِها، ولا يجوزُ لامرأةٍ عَطيَّةٌ إلَّا بإذنِ زَوجِها، أَوفوا بحِلفِ الجاهليَّةِ؛ فإنَّ الإسلامَ لم يزِدْه إلَّا شِدَّةً، ولا تُحدِثوا حِلفًا في الإسلامِ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6933 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ولبعضه شواهد يصح بها | أحاديث مشابهة

119 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ أما إذا فُتَّنِي بنفسِك فانصحْ لي وذلك أنه قال له تكلَّم لا بأسَ فأَمَّنَه فقال الهُرمُزانُ نعم إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال فأين الرأسُ قال نَهاوِنْدُ مع بُندارِ قال فإنَّ معه أساورةُ كِسرى وأهلِ أصفِهانَ قال فأين الجناحانِ فذكر الهُرمُزانُ مكانًا نسِيتُه فقال الهُرمُزانُ اقطَعْ الجناحَينِ تُوهَنُ الرأسُ فقال له عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ بل أعمدُ إلى الرأسِ فيقطعُه اللهُ وإذا قطعه اللهُ عنِّي انقطعَ عني الجَناحانِ فأراد عمرُ أن يسير إليه بنفسِه فقالوا نُذكِّركَ اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أن تسيرَ بنفسِكَ إلى العجَمِ فإن أُصبتَ بها لم يكن للمسلمين نظامٌ ولكنِ ابعثِ الجنودَ قال فبعث أهلَ المدينةِ وبعث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطابِ وبعث المُهاجرِينَ والأنصارَ وكتب إلى أبي موسى الأشعريِّ أن سِرْ بأهلِ البصرةِ وكتب إلى حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتى تجتمِعوا بنَهاوَندَ جميعًا فإذا اجتمعتُم فأميرُكُم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزَني فلما اجتمعوا بنَهاوَندَ أرسل إليهم بُندارَ العِلجَ أن أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمُه فاختار الناسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي فكأني أنظرُ إليه رجلٌ طويلٌ أشعرُ أعورُ فأتاه فلما رجع إلينا سألْناه فقال لنا إني وجدتُ العلجَ قدِ استشار أصحابَه في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أبَشارتَنا وبهجتَنا وملكَنا أو نتقشَّفُ له فنزهدُه عما في أيدينا فقالوا بل نأذنُ له بأفضلَ ما يكون من الشَّارةِ والعُدَّةِ فلما رأيتُهم رأيتُ تلك الحرابَ والدَّرقَ يلمعُ منه البصرُ ورأيتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ من ذهبٍ وعلى رأسهِ التَّاجُ فمضيتُ كما أنا ونكستُ رأسي لأقعدَ معه على السَّريرِ فقال فدفعتُ ونهرتُ فقلتُ إنَّ الرسلَ لا يُفعلُ بهم هذا فقالوا لي إنما أنت كلبٌ أتقعد مع الملِكِ فقلتُ لأَنا أشرفُ في قومي من هذا فيكم قال فانتهرَني وقال اجلِسْ فجلستُ فترجَم لي قولَه فقال يا معشرَ العربِ إنكم كنتُم أطولَ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأقذرَ الناسِ قذرًا وأبعدَ الناسِ دارًا وأبعدَه من كلِّ خيرٍ وما كان منعني أن آمرَ هذه الأساورةَ حولي أن ينتظموكم بالنِّشابِ إلا تنجُّسًا بجِيَفِكم لأنكم أرجاسٌ فإن تذهبوا يُخَلَّى عنكم وإن تأْبَوا نُبوِّئَكم مصارعَكم قال المُغيرةُ فحمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه وقلتُ واللهِ ما أخطأتَ من صفتِنا ونعْتِنا شيئًا إن كنَّا لأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ من كلِّ خيرٍ حتى بعثَ اللهُ إلينا رسولًا فوعدَنا بالنَّصرِ في الدنيا والجنَّةِ في الآخرةِ فلم نزلْ نتعرَّفْ مِن ربِّنا مُذْ جاءنَا رسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الفلاحَ والنصرَ حتى أتيناكم وإنا واللهِ نرى لكم ملكًا وعيشًا لا نرجعُ إلى ذلك الشقاءِ أبدًا حتى نغلبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَل في أرضِكم فقال أما الأعورُ فقد صدقَكم الذي في نفسهِ فقمتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعبتُ العلجَ جهدي فأرسل إلينا العلجُ إما أن تعبروا إلينا بنَهاوندَ وإما أن نعبرَ إليكم فقال النعمانُ اعبُروا فعبَرْنا فقال أبي فلم أر كاليومِ قطُّ إنَّ العُلوجَ يجيئون كأنهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا أن لا يفِرُّوا من العربِ وقد قُرِنَ بعضُهم إلى بعضٍ حتى كان سبعةٌ في قرانٍ وألقَوا حَسَك َالحديدِ خلفَهم وقالوا من فرَّ منا عقرَهُ حسَكُ الحديدِ فقال المُغيرةُ بنُ شعبةَ حين رأى كثرتَهم لم أرَ كاليومِ قتيلًا إنَّ عدوَّنا يتركون أن يتنامُوا فلا يعجَلوا أما واللهِ لو أن الأمرَ إليَّ لقد أعجلتُهم به قال وكان النعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال قد كان اللهُ جلَّ وعز يشهدك أمثالَها فلا يحزِنك ولا يَعيبُك موقفُك وإني واللهِ ما يمنعني أن أناجزَهم إلا بشيءٍ شهدتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا غزا فلم يقاتلْ أول َالنهارِ لم يعجلْ حتى تحضرَ الصلواتُ وتهبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثم قال النعمانُ اللهمَّ إني أسألك أن تقَرَّ عيني بفتحٍ يكون فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذُل ُّالكفرِ وأهلِه ثم اختِمْ لي على أثرِ ذلك بالشهادةِ ثم قال أمِّنُوا يرحمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَينا فقال النعمانُ إني هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثم هازُّه الثانيةَ فكونوا مُتيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزاركِم فإذا هززتُه الثالثةَ فليحملْ كلُّ قومٍ على من يلِيهم من عدوِّهم على بركةِ اللهِ قال فلما حضرتِ الصلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال ريحُ الفتحِ واللهِ إن شاء اللهُ وإني لأرجو أن يستجيبَ اللهُ لي وأن يفتحَ علينا فهزَّ اللواءَ فتيسَّروا ثم هزَّها الثانيةَ ثم هزَّها الثالثة فحملْنا جميعًا كلُّ قومٍ على من يلِيهم وقال النعمانُ إن أنا أُصبتُ فعلى الناسِ حذيفةُ بنُ اليمانِ فإن أُصيبَ حذيفةُ ففلانٌ فإن أُصيبَ فلانٌ ففلانٌ حتى عدَّ سبعة آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي فواللهِ ما علمتُ من المسلمينَ أحدًا يحبُّ أن يرجعَ إلى أهلهِ حتى يقتلَ أو يظفرَ فثبَتوا لنا فلم نسمعْ إلا وقعَ الحديدِ على الحديدِ حتى أُصيبَ في المسلمين عصابةٌ عظيمةٌ فلما رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نريد أن نرجعَ انهزموا فجعل يقعُ الرجلُ فيقعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتلون جميعًا وجعل يعقرهُم حَسكُ الحديدِ خلفَهم فقال النعمانُ قدِّموا اللواءَ فجعلْنا نُقدِّمُ اللواءَ فنقتُلهم ونهزمُهم فلما رأى النعمانُ قد استجاب اللهُ له ورأى الفتحَ جاءتهُ نشَّابةٌ فأصابتْ خاصرتَه فقتلتْه فجاء مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخذ اللواءَ فتقدم ثم قال تقدَّموا رحمَكم اللهُ فجعلْنا نتقدَّمُ فنهزمُهم ونقتلُهم فلما فرغْنا واجتمع الناسُ قالوا أين الأميرُ فقال مَعقلٌ هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختم له بالشهادةِ فبايع الناسُ حُذيفةَ بنَ اليمانِ قال وكان عمرُ بنُ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثل صيحةِ الحُبلَى فكتب حذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجلٍ من المسلمينَ فلما قدم عليه قال أَبْشِرْ يا أميرَ المؤمنين بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشركَ وأهلَه وقال النعمانُ بعثك قال احتسِبِ النعمانَ يا أميرَ المؤمنين فبكى عمرُ واسترجعَ فقال ومن ويحَك قال فلانٌ وفلانٌ حتى عدَّ ناسًا ثم قال وآخرين يا أميرَ المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي لا يضرّهم أن لا يعرفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرفُهم
الراوي : النعمان بن مقرن | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/785 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

120 - أنَّ زينبَ بنتَ أبي سلمةَ توُفِّيَت وطارقٌ أميرُ المدينةِ ، فأتيَ بجنازتِها بعدَ صلاةِ الصُّبحِ ، فوُضِعَت بالبقيعِ قالَ : وَكانَ طارقٌ يغلِّسُ بالصُّبحِ قالَ ابنُ أبي حرملةَ فسَمِعْتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ يقولُ لأَهْلِها : إمَّا أن تصلُّوا علَى جنازتِكُمُ الآنَ ، وإمَّا أن تترُكوها حتَّى ترتفعَ الشَّمسُ
الراوي : محمد بن أبي حرملة | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز
الصفحة أو الرقم : 166 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة
 

1 - أنَّ رهطًا مِن عُكْلٍ ـ أو قال عُرَينةَ ولا أعلَمُه إلَّا قال: عُكْلٍ ـ قدِموا المدينةَ فأمَر لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلِقاحٍ وأمَرهم أنْ يخرُجوا فيشرَبوا مِن أبوالِها وألبانِها فشرِبوا حتَّى إذا برَؤوا قتَلوا الرَّاعيَ واستاقوا النَّعَمَ فبلَغ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غُدوةً فبعَث الطَّلبَ في أثرِهم فما ارتفَع النَّهارُ حتَّى جيء بهم فأمَر بهم فقطَّع أيديَهم وأرجلَهم وسمَر أعينَهم فأُلقوا بالحَرَّةِ يستسقون فلا يُسقَوْنَ قال أبو قِلابةَ: هؤلاء قومٌ سرَقوا وقتَلوا وكفَروا بعدَ إيمانِهم وحارَبوا اللهَ ورسولَه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4468 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (6805)، ومسلم (1671) باختلاف يسير

2 - أنَّ ناسًا مِن عُكْلٍ وعُرينةَ قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتكلَّموا بالإسلامِ وقالوا: يا نبيَّ اللهِ إنَّا كنَّا أهلَ ضَرْعٍ ولم نكُنْ أهلَ ريفٍ واستَوْخَموا المدينةَ فأمَر لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذَوْدٍ وراعي وأمَرهم أنْ يخرُجوا لِيشرَبوا مِن أبوالِها وألبانِها فانطلَقوا حتَّى إذا كانوا في ناحيةِ الحَرَّة كفَروا بعدَ إسلامِهم وقتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستاقوا الذَّوْدَ فبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبعَث الطَّلبَ في آثارِهم فأُتي بهم فسمَر أعينَهم وقطَّع أيديَهم وأرجُلَهم ثمَّ ترَكهم في ناحيةِ الحَرَّةِ حتَّى ماتوا على حالِهم ذلك
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4472 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (4192) باختلاف يسير، ومسلم (1671) بلفظ مقارب | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ ناسًا أتَوُا المدينةَ، فاجْتَوَوا المدينةَ، فأمَرَ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإبِلٍ وراعيها، وأمَرَهم أنْ يَشرَبوا مِن أبوالِها وألبانِها، قال: فقَتَلوا الرَّاعيَ، وأَطرَدوا الإبِلَ، فبَعَثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في طَلَبِهم، فجيءَ بهم، فقَطَعَ أيديَهم وأرْجُلَهم، وسَمَرَ أعيُنَهم، وطَرَحَهم في الشَّمسِ حتى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12819 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه من طرق البخاري (1501)، ومسلم (1671)، وأبو داود (4368)، والترمذي (72)، والنسائي (4034)، وابن ماجه (2578)، وأحمد (12819) واللفظ له

4 - أنَّ وفدَ عُرَينَةَ قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاجتَوَوُا المدينةَ فبعَثهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في لِقاحِه فقال: ( اشرَبوا مِن ألبانِها وأبوالِها ) فشرِبوا حتَّى صحُّوا وسمِنوا فقتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستاقوا الذَّودَ وارتدُّوا فبعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في آثارِهم فجِيءَ بهم فقطَع أيديَهم وأرجُلَهم وسمَل أعيُنَهم وترَكهم في الرَّمضاءِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1388 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه البخاري (4192) بنحوه، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ رهطًا مِن بني عُكْلٍ أو قال: مِن عُرَينةَ قدِموا المدينةَ فاجتَوَوْها فأمَر لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلِقاحٍ وأمَرهم أنْ يشرَبوا مِن ألبانِها وأبوالِها فشرِبوا مِن ألبانِها وأبوالِها حتَّى برَؤوا وذهَب سَقَمُهم فقتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وطرَدوا النَّعَمَ فبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبعَث إليهم غُدوةً فما ارتفَع النَّهارُ حتَّى جيء بهم فقُطِّعت أيديهم وأرجلُهم، وسمَل أعينَهم، وأُلقوا بالحَرَّةِ يستسقون فلا يُسقَوْن قال: فقال أبو قِلابةَ: هؤلاء قومٌ قتَلوا وسرَقوا وكفَروا بعدَ إيمانِهم وحارَبوا اللهَ ورسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فقال أبو قلابة: هؤلاء قوم قتلوا وسرقوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4469 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (233)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

6 - قَدِمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسٌ من عُكْلٍ، فاجتَوَوُا المَدينةَ، فأمَرَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَأْتوا إبِلَ الصَّدَقةِ، فيَشرَبوا من أبوالِها وألبانِها، فأَتَوْها فقَتَلوا رُعاتَها، واسْتاقوا الإبِلَ، فبَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في طَلَبِهم، فأُتِيَ بهم، فقَطَعَ أيديَهم وأرجُلَهم، ثم لم يَحسِمْهم.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1812 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
التخريج : أخرجه البخاري (6802)، ومسلم (1671) باختلاف يسير

7 - قَدمَ ثمانيةُ رَهْطٍ من عُكْلٍ فاستَوخَموا المدينةَ فبعثَهُم النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى ذَودٍ لَهُ فشَرِبوا من ألبانِها . فلمَّا صحُّوا ارتدُّوا عَنِ الإسلامِ وقتَلوا راعيَ الإبلِ وساقوا الإبلَ . فبعثَ في آثارِهِم فأُخِذوا فقطعَ أيديَهُم وأرجلَهُم وسَملَ أعينَهُم وترَكَهُم حتَّى ماتوا
الراوي : أنس | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 15/250 | خلاصة حكم المحدث : [ورد] من طريقين صحيحين
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (4999) واللفظ له، وأخرجه البخاري (6899)، ومسلم (1671) بنحوه | شرح حديث مشابه

8 - عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حديثِ الرَّهطِ العُرَنِيِّينَ الذين قدِموا عليه المدينةَ فاجتوَوْها فقال لو خرجتُم إلى إبلِنا فأصبتُم من أبوالِها وألبانِها ففعلوا فصحُّوا فمالوا على الرُّعاءِ فقتلُوهم واستاقُوا الإبلَ وارتدُّوا عنِ الإسلامِ فأرسلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في آثارِهم فأُتِيَ بهم فقطعَ أيديَهم وأرجلَهم وسمَلَ أعينَهم وتُركوا بالحَرَّةِ حتى ماتوا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/202 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | شرح حديث مشابه

9 - قَدِمَ ثمانيةُ رَهْطٍ من عُكْلٍ، فاستَوْخَموا المَدينةَ، فبَعَثَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ذَوْدٍ له، فشَرِبوا من ألبانِها، فلمَّا صَحُّوا ارتَدُّوا عنِ الإسلامِ، وقَتَلوا وسَرَقوا الإبِلَ، فبَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في آثارِهم، فقَطَعَ أيديَهم وأرجُلَهم، وسَمَلَ أعيُنَهم، وتُرِكوا حتى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1813 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (6899)، ومسلم (1671) بنحوه

10 - قدِم ثمانيةُ نفرٍ مِن عُكْلٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاجتَوَوُا المدينةَ فأمَر بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يأتوا إبلَ الصَّدقةِ فيشرَبوا مِن ألبانِها وأبوالِها ففعَلوا فقتَلوا الرَّاعيَ واستاقوا الإبلَ فبعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طلبِهم قافةً فأُتي بهم فقطَّع أيديَهم وأرجلَهم وسمَر أعينَهم وترَكهم ولم يحسِمْهم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4467 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
التخريج : أخرجه البخاري (6802)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

11 - قدِم أعرابٌ مِن عُرَينةَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاجتَوَوُا المدينةَ فأمَرهم أنْ يشرَبوا مِن ألبانِها وأبوالِها فشرِبوا حتَّى صحُّوا فقتَلوا رُعاتَها واستاقوا الإبلَ فبعَث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طلبِهم فأُتي بهم فقطَع أيديَهم وأرجُلَهم وسمَر أعينَهم قال عبدُ الملِكِ لأنسٍ وهو يُحدِّثُه: بكُفرٍ أو بذنبٍ ؟ قال: بكُفرٍ قال عبد الملك لأنس وهو يحدثه: بكفر أو بذنب ؟ قال: بكفر
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1386 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (1501)، ومسلم (1671) باختلاف يسير دون قول عبدالملك لأنس | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ ناسًا مِن عُرَيْنةَ قَدِموا المدينةَ، فاجْتَوَوْها، فبعَثَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في إبِلِ الصدَقةِ، وقال: اشرَبوا مِن ألْبانِها، وأبْوالِها. فقَتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، واستاقُوا الإبِلَ، وارتَدُّوا عن الإسلامِ! فأُتيَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقَطَّعَ أيديَهم وأرجُلَهم مِن خِلافٍ، وسَمَرَ أعيُنَهم، وأَلْقاهم بالحَرَّةِ. قال أنسٌ: قد كنتُ أَرى أحَدَهم يَكُدُّ الأرضَ بفِيهِ حتى ماتوا. ورُبَّما قال حَمَّادٌ: يَكْدُمُ الأرضَ بفِيهِ حتى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14061 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه البخاري (5685) باختلاف يسير، ومسلم (1671) بنحوه | شرح حديث مشابه

13 - قدمَ أعرابٌ من عُرَيْنةَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأسلَموا ، فاجتَوَوا المدينةَ حتَّى اصفرَّت ألوانُهُم ، وعظُمَتْ بطونههم ، فبعثَ بِهِم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى لقاحٍ لَه وأمرَهُم أن يَشرَبوا منَ ألبانِها وأبوابها حتَّى صحُّوا فقتَلوا راعيَها واستاقوا الإبلَ ، فبعثَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في طلبِهِم ، فأتى بِهِم ، فقطعَ أيديَهُم وأرجلَهُم وسمرَ أعينَهُم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 305 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (233)، ومسلم (1671)، والترمذي (73)، والنسائي (4035) واللفظ له، وابن ماجه (2578)، وأحمد (12042) | شرح حديث مشابه

14 -  بنحوِ حديثِ حمَّادٍ.  [يقصد حديث:  أنَّ ناسًا مِن عُرَيْنةَ قَدِموا المدينةَ، فاجْتَوَوْها، فبعَثَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في إبِلِ الصدَقةِ، وقال: اشرَبوا مِن ألْبانِها، وأبْوالِها. فقَتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، واستاقُوا الإبِلَ، وارتَدُّوا عن الإسلامِ! فأُتيَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقَطَّعَ أيديَهم وأرجُلَهم مِن خِلافٍ، وسَمَرَ أعيُنَهم، وأَلْقاهم بالحَرَّةِ. قال أنسٌ: قد كنتُ أَرى أحَدَهم يَكُدُّ الأرضَ بفِيهِ حتى ماتوا. ورُبَّما قال حَمَّادٌ: يَكْدُمُ الأرضَ بفِيهِ حتى ماتوا.]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14062 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (5685) باختلاف يسير، ومسلم (1671) بنحوه

15 - قدِمَ أعرابٌ من عرينةَ إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأسلَموا فاجتَوَوُا المدينةَ حتَّى اصفرَّت ألوانُهم وعظُمت بطونُهم فبعثَ بِهم نبيُّ اللَّهِ إلى لقاحٍ لَهُ فأمرَهم أن يشربوا من ألبانِها وأبوالِها حتَّى صحُّوا فقَتلوا رعاتَها واستاقوا الإبلَ فبعثَ نبيُّ اللَّهِ في طلبِهم فأتيَ بِهم فقطَّعَ أيديَهم وأرجلَهم وسمَّرَ أعينَهم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 4046 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (233)، ومسلم (1671)، والترمذي (73)، والنسائي (4035) واللفظ له، وابن ماجه (2578)، وأحمد (12042) | شرح حديث مشابه

16 - عن أبي قِلابةَ قال: إيَّايَ حدَّثَ أَنَسٌ أنَّ نَفَرًا من عُكْلٍ ثمانيةً قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبايَعوه على الإسلامِ، فاستَوْخَموا الأرضَ، وسَقِمَتْ أجسامُهم، فشَكَوْا ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ألَا تَخرُجونَ مع راعينا في إبِلِه تُصيبونَ من أبوالِها وألبانِها فصَحُّوا، فقَتَلوا الراعيَ، واطَّرَدوا النَّعَمَ، فبَلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرسَلَ في آثارِهم، فأُدرِكوا فجِيءَ بهم، فقُطِعَتْ أيْديهم وأرجُلُهم، وسُمِلَتْ أعينُهم، ثم نَبَذَهم في الشَّمسِ حتى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1816 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
التخريج : أخرجه البخاري (6899)، ومسلم (1671) باختلاف يسير

17 -  أنَّ رَهْطًا مِن عُرَيْنةَ أَتَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا: إنَّا قد اجتَوَيْنا المدينةَ، فعَظُمَتْ بُطونُنا، وانتَهَشَتْ أَعْضادُنا. فأمَرَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يَلْحَقوا براعي الإبِلِ، فيَشرَبوا مِن ألبانِها وأبْوالِها. قال: فلَحِقوا براعي الإبِلِ، فشَرِبوا مِن ألْبانِها وأبوالِها حتى صَلَحَتْ بُطونُهم وألوانُهم، ثمَّ قَتَلوا الراعيَ، واستاقُوا الإبِلَ، فبلَغَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبَعَثَ في طلَبِهم، فجيءَ بهم، فقَطَّعَ أيديَهم وأرجُلَهم، وسَمَرَ أَعْيُنَهم. قال قَتادةُ عن محمَّدِ بنِ سِيرينَ: إنَّما كان هذا قبْلَ أنْ تَنزِلَ الحُدودُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14086 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه من طرق البخاري (233)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

18 - أنَّ نَفَرًا مِن عُكْلٍ وعُرَيْنةَ تَكلَّموا بالإسلامِ، فأتَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَروه أنَّهم أهلُ ضَرْعٍ، ولم يكونوا أهلَ ريفٍ، وشَكَوْا حُمَّى المَدينةِ، فأمَرَ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذَوْدٍ، وأمَرَ لهم بِراعٍ، وأمَرَهم أنْ يَخرُجوا من المَدينةِ، فيَشْرَبوا من ألبانِها، وأبوالِها، فانطَلَقوا، فكانوا في ناحيةِ الحَرَّةِ، فكَفَروا بعدَ إسلامِهم، وقَتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وساقوا الذَّوْدَ. فبَلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبَعَثَ الطَّلَبَ في آثارِهم، فأُتيَ بهم، فسَمَرَ أعْيُنَهم، وقَطَعَ أيديَهم وأرْجُلَهم، وتُرِكوا بناحيةِ الحَرَّةِ يَقضِمونَ حِجارَتَها حتى ماتوا، قال قَتادةُ: فبَلَغَنا أنَّ هذه الآيةَ نَزَلَتْ فيهم: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [المائدة: 33].
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12668 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (1501)، ومسلم (1671)، وأبو داود (4364)، والترمذي (72)، والنسائي (4025)، وابن ماجه (2578)، وأحمد (12668) واللفظ له | شرح حديث مشابه

19 - قَدِمَ أعرابٌ من عُرَينةَ إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلَموا، فاجتَوَوُا المَدينةَ حتى اصفَرَّتْ ألوانُهم، وعَظُمَتْ بُطونُهم، فبَعَثَ بهم نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى لِقاحٍ له، فأمَرَهم أنْ يَشرَبوا من ألبانِها وأبوالِها حتى صَحُّوا، فقَتَلوا رُعاتَها واسْتاقوا الإبِلَ، فبَعَثَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في طَلَبِهم، فأُتِيَ بهم، فقَطَعَ أيديَهم وأرجُلَهم، وسمَرَ أعيُنَهم. قال أميرُ المُؤمِنينَ عبدُ المَلِكِ لأَنَسٍ وهو يُحدِّثُه هذا الحديثَ: بكُفْرٍ أو بذَنْبٍ؟ قال: بكُفْرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1797 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (1501)، ومسلم (1671) بنحوه دون قول عبدالملك لأنس | شرح حديث مشابه

20 - أسلَمَ ناسٌ مِن عُرَيْنةَ فاجْتَوَوُا المدينةَ. فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو خَرَجتُم إلى ذَوْدٍ لنا فشَرِبتُم مِن ألبانِها، قال حُمَيْدٌ: وقال قَتادةُ: عن أنَسٍ: وأبْوالِها، ففَعَلوا، فلمَّا صَحُّوا كَفَروا بعدَ إسلامِهم، وقَتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مُؤمِنًا أو مُسلِمًا، وسَاقوا ذَوْدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهَرَبوا مُحارِبينَ، فأرْسَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في آثارِهِم، فأُخِذوا فقَطَعَ أيديَهُم وأرجُلَهُم، وسَمَرَ أعيُنَهُم، وتَرَكَهُم في الحَرَّةِ حتى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13128 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (233)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ نفرًا مِن عُكْلٍ ثمانيةً قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبايَعوه على الإسلامِ فاستَوْخموا الأرضَ وسقِمتْ أجسامُهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ألا تخرُجون مع راعينا في إبلِه فتُصيبون مِن ألبانِها وأبوالِها ؟ ) فقالوا: بلى فخرَجوا فشرِبوا مِن ألبانِها وأبوالِها فصحُّوا فقتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وطرَدوا النَّعَمَ فبلَغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبعَث في آثارِهم فجلَبهم فأمَر بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقطَّع أيديَهم وأرجلَهم وسمَر أعينَهم ونبَذهم في الشَّمسِ حتَّى ماتوا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4470 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (6899)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

22 - قَدِمَ رَهْطٌ مِن عُرَيْنةَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاجْتَوَوُا المدينةَ، فذَكَرَ معناه. [أي معنى حديث: أسلَمَ ناسٌ مِن عُرَيْنةَ فاجْتَوَوُا المدينةَ. فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو خَرَجتُم إلى ذَوْدٍ لنا فشَرِبتُم مِن ألبانِها، قال حُمَيْدٌ: وقال قَتادةُ: عن أنَسٍ: وأبْوالِها، ففَعَلوا، فلمَّا صَحُّوا كَفَروا بعدَ إسلامِهم، وقَتَلوا راعيَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مُؤمِنًا أو مُسلِمًا، وسَاقوا ذَوْدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهَرَبوا مُحارِبينَ، فأرْسَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في آثارِهِم، فأُخِذوا فقَطَعَ أيديَهُم وأرجُلَهُم، وسَمَرَ أعيُنَهُم، وتَرَكَهُم في الحَرَّةِ حتى ماتوا] وذَكَرَ أيضًا في حَديثِه: قال حُمَيْدٌ: فحَدَّثَ قَتادةُ في هذا الحَديثِ: وأبْوالِها.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13129 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (4192)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

23 - أنَّ ناسًا أتَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنْ عُكْلٍ فاجتَوَوُا المَدينةَ، فأمَرَ لهم بِذَوْدِ لِقاحٍ، فأمَرَهم أنْ يَشرَبوا مِنْ أبْوالِها وألْبانِها.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12639 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (233)، ومسلم (1671) مطولاً باختلاف يسير

24 - دَعا الحجَّاجُ بنُ يوسُفَ أَنَسَ بنَ مالكٍ، فقال له: ما أعظَمُ عُقوبةٍ عاقَبَ بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فحدَّثَه بالذين قَطَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيديَهم وأرجُلَهم، وسَمَلَ أعيُنَهم، ولم يَحسِمْهم، وأَلْقاهم بالحَرَّةِ، ولم يُطعِمْهم ولم يَسقِهم حتى ماتوا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1819 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

25 - أنَّه قدِم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نفرٌ مِن عُرَينةَ فقال لهم: لو خرَجْتُم إلى ذَوْدِنا فكُنْتُم فيها فشرِبْتُم مِن ألبانِها وأبوالِها ففعَلوا فلمَّا صحُّوا قاموا إلى راعي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقتَلوه ورجَعوا كفَّارًا واستاقوا ذَوْدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في طلبِهم فأُتي بهم فقطَّع أيديَهم وأرجُلَهم وسمَل أعينَهم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4471 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه البخاري (1501)، ومسلم (1671) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

26 - عن عبدالكريم -وسئل عن أبوال الإبل- فقال: حدثني سعيد بن جبير عن المحاربين فقال: كان ناسٌ أتوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا نبايعُكَ على الإسلامِ فبايَعوه وهم كذَبةٌ وليس الإسلامَ يريدون ثم قالوا إنا نجتوِي بالمدينةِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هذه الِّلقاحُ تغدو عليكم وتروح فاشربوا من أبوالِها وألبانِها قال فبينا هم كذلك إذ جاء الصريخُ يصرُخُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنُودي بالناسِ أن يا خيلَ اللهِ اركَبي قال فركِبوا لا ينتظرُ فارسٌ فارسًا قال ركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على أثَرِهم فلم يزالوا يطلبونَهم حتى أدخلُوهم مأمنَهم فرجع صحابةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقد أسَروا منهم فأتوا بهم النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأنزل اللهُ { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ . . } قال فكان نفيُهم أن نفَوهم حتى أدخلوهم مأمنَهم وأرضَهم ونفَوهم من أرضِ المسلمين وقَتَل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وصَلَبَ وقَطَعَ وسمَرَ الأعينَ قال فما مثَّل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قبلُ ولا بعدُ قال ونهى عن المُثلةِ وقال لا تُمثِّلوا بشيءٍ قال وكان أنسُ بنُ مالكٍ يقولُ نحو ذلك غير أنه قال أحرقَهم بالنارِ بعدما قتلهم قال وبعضُهم يقولُ هم ناسٌ من بني سُليمٍ ومنهم مِنْ عُرينَةَ وناسٌ من بُجيلةَ
الراوي : سعيد بن جبير و[أنس بن مالك] | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند علي
الصفحة أو الرقم : 84 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه الطبري في ((تهذيب الآثار - مسند علي)) (151) مطولا باختلاف يسير، والحازمي في ((الاعتبار)) (ص198) بنحوه | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ قومًا أغاروا على لقاحِ رسولِ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأتى بهم النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقطعَ النَّبيُّ أيديَهُم وأرجلَهُم وسملَ أعينَهُم.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 4049 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قَطعَ أيديَهُم وأرجُلَهُم وسمَرَ أعينَهُم وترَكَهُم حتَّى ماتوا
الراوي : أنس | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 15/251 | خلاصة حكم المحدث : [ورد] من طريقين صحيحين
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5003) واللفظ له، وأخرجه البخاري (4192)، ومسلم (1671) مطولاً باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

29 - قال سعدٌ : طلَّقتُ امرأتي ، ثم قدِمتُ المدينةَ ولي بها عقارٌ ، فأردتُ أن أبيعَه ، فأجعلَه في الكراعِ والسلاحِ ، ثم أجاهدَ الرومَ حتى أموتَ ، فلَقيَني رهطٌ مِن قومي ، فحدَّثوني أنَّ رهطًا مِن قومي أرادوا ذلكَ على عهدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فنهاهم عن ذلك ، وقال : أليس لكم فيَّ أُسوَةٌ حسنةٌ ؟ قالوا : بَلى ، يا رسولَ اللهِ
الراوي : رهط من قوم سعد | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/332 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله موثوقون | شرح حديث مشابه

30 - عن أَنَسٍ، {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ} [المائدة: 33] قال: هم قَومٌ من عُكْلٍ، قَطَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيديَهم وأرجُلَهم وسَمَرَ أعيُنَهم.
الراوي : أنس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1810 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما