الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

31 - قُم يا عمرُ فأجِبْهُ فقُل : اللهُ أعلَى وأجَلُّ . لا سَواءَ . قَتلانا في الجنَّةِ وقتلاكُم في النَّارِ . فقالَ لهُ أبو سفْيانَ : هلمَّ إليَّ يا عمرُ . فقالَ رسولُ اللهِ لعمرَ : ائتِه فانظرْ ما شأنُهُ ، فجاءَه . فقالَ لهُ أبو سفْيانَ : أنشُدُكَ اللهَ يا عمرَ أقتَلْنا محمَّدًا ؟ فقالَ عمرُ : اللَّهمَّ لا ، وإنَّه لَيسمعُ كلامَكَ الآنَ . قالَ : أنتَ عندي أصدَقُ مِن ابنِ قَميئَةَ – وهوَ الَّذي زعمَ أنَّه قتلَ النَّبيَّ - . ثمَّ نادَى أبو سفْيانَ : إنَّه قد كانَ في قتلاكُم مُثلَةٌ ، واللهِ ما رضيتُ ولا سخطتُ ما نهَيتُ ولا أمرتُ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 259 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

32 - يا أبا سفيانَ ، إنَّها النُّبوَّةُ . قالَ : فنعَم إذَنْ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 378 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

33 - حجَجتُ أنا وسِنانُ بنُ سلَمةَ ، ومعَ سِنانٍ بدَنةٌ فأزحَفَتْ عليهِ فعَيَّ بشأنِها فقُلتُ : لئن قَدِمتُ مكَّةَ لأستبحِثنَّ عَن هذا قالَ فلمَّا قَدِمنا مكَّةَ انطلقَ بنا إلى ابنِ عبَّاسٍ فدخَلنا عليهِ وعندَهُ جاريةٌ وكانَ لي حاجتانِ ولِصاحبي حاجةٌ فقالَ ألا أُخليكَ قلتُ لا فقُلتُ كانَت معي بدَنةٌ فأزحَفَت علَينا فقلتُ لئن قدِمنا مكَّةَ لأستبحِثَنَّ عَن هذا فقالَ ابنُ عبَّاسٍ بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ بالبُدنِ معَ فلانٍ وأمرَهُ فيها بأمرِهِ فلمَّا قفَّا رجعَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ما أصنعُ بما أزحفَ عليَّ منها فقالَ انحَرها واصبُغْ نعلَها في دمِها واضرِبهُ علَى صَفحتِها ولا تأكُل مِنها أنتَ ولا أحدٌ مِن رُفقتِكَ قالَ فقُلتُ لَه أكونُ في هذهِ المغازي فأغنَمُ فأُعتِقُ عن أمِّي أفيُجزئُ عنها أن أُعتِقَ فقالَ ابنُ عبَّاسٍ أمَرَتِ امرأةٌ سنانَ بنَ عبدِ اللَّهِ الجُهَنيَّ أن يسألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ عن أُمِّها توفِّيَت ولم تحجَّ أيُجزئُ عنها أن تحجَّ عنها فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ أرأيتَ لَو كانَ علَى أُمِّها دَينٌ فقَضتهُ عَنها أكانَ يُجزئُ عن أُمِّها قالَ نعَم قالَ فلتَحُجَّ عن أُمِّها وسألَهُ عن ماءِ البحرِ فقالَ ماءُ البحرِ طَهورٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 587 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

34 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عامَ الفتحِ جاءَهُ العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ بأبي سفيانَ بنِ حربٍ فأسلمَ بمرِّ الظَّهرانِ فقالَ لَهُ العبَّاسُ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يُحبُّ هذا الفخرِ، فلو جعلتَ لَهُ شيئًا قالَ: نعَم مَن دخلَ دارَ أبي سفيانَ فَهوَ آمنٌ، ومَن أغلقَ علَيهِ بابَهُ فَهوَ آمنٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3021 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

35 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عامَ الفتحِ جاءَه العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ بأبي سفيانَ بنِ حربٍ، فأسلَمَ بمَرِّ الظَّهْرانِ، فقال له العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبا سفيانَ رجُلٌ يُحِبُّ هذا الفخرَ، فلو جعَلتَ له شيئًا، قال: نَعَمْ، مَن دخَلَ دارَ أبي سفيانَ، فهو آمِنٌ، ومَن أغلَقَ بابَه فهو آمِنٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3021 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

36 - أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هِرقلَ: من محمدٍ رسولِ اللهِ إلى هِرقلَ عظيمِ الرومِ سلامٌ على من اتبعَ الهدى" قال ابنُ يحيى عن ابنِ عباسٍ : إن أبا سفيانَ أخبرَه قال: فدخلنا على هِرقلَ فأجلسنا بين يديه ثم دعا بكتابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فإذا فيه بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، من محمدٍ رسولِ اللهِ، إلى هِرقلَ عظيمِ الرومِ ، سلامٌ على من اتبعَ الهدى، أما بعدُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 5136 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

37 - عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فأخَذَ النبيُّ يَمُرُّ معهُ الأُمَّةُ، والنبيُّ يَمُرُّ معهُ النَّفَرُ، والنبيُّ يَمُرُّ معهُ العَشَرَةُ، والنبيُّ يَمُرُّ معهُ الخَمْسَةُ، والنبيُّ يَمُرُّ وحْدَهُ، فَنَظَرْتُ فإذا سَوادٌ كَثِيرٌ، قُلتُ: يا جِبْرِيلُ، هَؤُلاءِ أُمَّتِي؟ قالَ: لا، ولَكِنِ انْظُرْ إلى الأُفُقِ، فَنَظَرْتُ فإذا سَوادٌ كَثِيرٌ، قالَ: هَؤُلاءِ أُمَّتُكَ، وهَؤُلاءِ سَبْعُونَ ألْفًا قُدّامَهُمْ لا حِسابَ عليهم ولا عَذابَ، قُلتُ: ولِمَ؟ قالَ: كانُوا لا يَكْتَوُونَ، ولا يَسْتَرْقُونَ، ولا يَتَطَيَّرُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فَقامَ إلَيْهِ عُكّاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ، فقالَ: ادْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ منهمْ ثُمَّ قامَ إلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ قالَ: ادْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: سَبَقَكَ بها عُكّاشَةُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6541 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

38 - صَلَّيْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَمَانِيًا جَمِيعًا، وسَبْعًا جَمِيعًا، قُلتُ: يا أبَا الشَّعْثَاءِ، أظُنُّهُ أخَّرَ الظُّهْرَ، وعَجَّلَ العَصْرَ، وعَجَّلَ العِشَاءَ، وأَخَّرَ المَغْرِبَ، قالَ: وأَنَا أظُنُّهُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1174 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

39 - صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَمَانِيًا جَمِيعًا، وَسَبْعًا جَمِيعًا. قُلتُ: يا أَبَا الشَّعْثَاءِ أَظُنُّهُ أَخَّرَ الظُّهْرَ، وَعَجَّلَ العَصْرَ، وَأَخَّرَ المَغْرِبَ، وَعَجَّلَ العِشَاءَ، قالَ: وَأَنَا أَظُنُّ ذَاكَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 705 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

40 - عن عَطاءِ بنِ السَّائِبِ، قال: دُعينا إلى طَعامٍ، وفيها سَعيدُ بنُ جُبَيرٍ، ومِقسَمٌ، مَولى ابنِ عبَّاسٍ، فلمَّا وُضِعَ الطَّعامُ قال سعيدٌ: كُلُّكم بلَغَه ما قيل في الطَّعامِ؟ قال مِقسَمٌ: حَدِّثْ يا أبا عبدَ اللهِ مَن لم يَكنْ سمِعَ. فقال: حدَّثَني ابنُ عبَّاسٍ قال: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا وُضِعَ الطَّعامُ؛ فلا تَأكُلوا مِن وَسَطِه؛ فإنَّ البَركةَ تَنزِلُ وَسَطَه، وكُلوا مِن حافَّتَيْه أو حافَّتَيْها.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3438 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

41 - عن عبد الله بن عباس، أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه خَرَجَ إلى الشَّأْمِ، حتَّى إذَا كانَ بسَرْغَ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأجْنَادِ؛ أبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ وأَصْحَابُهُ، فأخْبَرُوهُ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بأَرْضِ الشَّأْمِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَ عُمَرُ: ادْعُ لي المُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ، فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، وأَخْبَرَهُمْ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بالشَّأْمِ، فَاخْتَلَفُوا؛ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قدْ خَرَجْتَ لأمْرٍ، ولَا نَرَى أنْ تَرْجِعَ عنْه، وقَالَ بَعْضُهُمْ: معكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وأَصْحَابُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولَا نَرَى أنْ تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا لي الأنْصَارَ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ المُهَاجِرِينَ، واخْتَلَفُوا كَاخْتِلَافِهِمْ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لي مَن كانَ هَاهُنَا مِن مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِن مُهَاجِرَةِ الفَتْحِ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ منهمْ عليه رَجُلَانِ، فَقالوا: نَرَى أنْ تَرْجِعَ بالنَّاسِ ولَا تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَنَادَى عُمَرُ في النَّاسِ: إنِّي مُصَبِّحٌ علَى ظَهْرٍ فأصْبِحُوا عليه. قَالَ أبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ: أفِرَارًا مِن قَدَرِ اللَّهِ؟! فَقَالَ عُمَرُ: لو غَيْرُكَ قَالَهَا يا أبَا عُبَيْدَةَ؟! نَعَمْ نَفِرُّ مِن قَدَرِ اللَّهِ إلى قَدَرِ اللَّهِ، أرَأَيْتَ لو كانَ لكَ إبِلٌ هَبَطَتْ وادِيًا له عُدْوَتَانِ، إحْدَاهُما خَصِبَةٌ، والأُخْرَى جَدْبَةٌ، أليسَ إنْ رَعَيْتَ الخَصْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ، وإنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَجَاءَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ -وكانَ مُتَغَيِّبًا في بَعْضِ حَاجَتِهِ- فَقَالَ: إنَّ عِندِي في هذا عِلْمًا؛ سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: إذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بهَا فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه. قَالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ ثُمَّ انْصَرَفَ.
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5729 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

42 - أنَّ أَبَا الصَّهْبَاءِ، قالَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: أَتَعْلَمُ أنَّما كَانَتِ الثَّلَاثُ تُجْعَلُ وَاحِدَةً علَى عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَثَلَاثًا مِن إمَارَةِ عُمَرَ؟ فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1472 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

43 - قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في قُبَّةٍ: اللَّهُمَّ إنِّي أنْشُدُكَ عَهْدَكَ ووَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ اليَومِ فأخَذَ أبو بَكْرٍ بيَدِهِ، فَقالَ: حَسْبُكَ يا رَسولَ اللَّهِ، فقَدْ ألْحَحْتَ علَى رَبِّكَ وهو في الدِّرْعِ، فَخَرَجَ وهو يقولُ: {سَيُهْزَمُ الجَمْعُ، ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ، والسَّاعَةُ أدْهَى وأَمَرُّ} [القمر: 46]، وقالَ وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، يَومَ بَدْرٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2915 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

44 - عبد الله بن عباس أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، خَرَجَ إلى الشَّامِ، حتَّى إذَا كانَ بسَرْغَ لَقِيَهُ أَهْلُ الأجْنَادِ أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ وَأَصْحَابُهُ، فأخْبَرُوهُ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وَقَعَ بالشَّامِ. قالَ ابنُ عَبَّاسٍ فَقالَ عُمَرُ: ادْعُ لي المُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ فَدَعَوْتُهُمْ، فَاسْتَشَارَهُمْ، وَأَخْبَرَهُمْ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وَقَعَ بالشَّامِ، فَاخْتَلَفُوا فَقالَ بَعْضُهُمْ: قدْ خَرَجْتَ لأَمْرٍ وَلَا نَرَى أَنْ تَرْجِعَ عنْه، وَقالَ بَعْضُهُمْ معكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وَأَصْحَابُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَلَا نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ فَقالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قالَ ادْعُ لي الأنْصَارِ فَدَعَوْتُهُمْ له، فَاسْتَشَارَهُمْ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ المُهَاجِرِينَ، وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلَافِهِمْ، فَقالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قالَ: ادْعُ لي مَن كانَ هَاهُنَا مِن مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِن مُهَاجِرَةِ الفَتْحِ، فَدَعَوْتُهُمْ فَلَمْ يَخْتَلِفْ عليه رَجُلَانِ، فَقالوا: نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بالنَّاسِ وَلَا تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَنَادَى عُمَرُ في النَّاسِ: إنِّي مُصْبِحٌ علَى ظَهْرٍ، فأصْبِحُوا عليه، فَقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ: أَفِرَارًا مِن قَدَرِ اللهِ؟ فَقالَ عُمَرُ: لو غَيْرُكَ قالَهَا يا أَبَا عُبَيْدَةَ، وَكانَ عُمَرُ يَكْرَهُ خِلَافَهُ، نَعَمْ نَفِرُّ مِن قَدَرِ اللهِ إلى قَدَرِ اللهِ، أَرَأَيْتَ لو كَانَتْ لكَ إبِلٌ فَهَبَطَتْ وَادِيًا له عُدْوَتَانِ، إحْدَاهُما خَصْبَةٌ وَالأُخْرَى جَدْبَةٌ أَليسَ إنْ رَعَيْتَ الخَصْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللهِ، وإنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللهِ، قالَ: فَجَاءَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، وَكانَ مُتَغَيِّبًا في بَعْضِ حَاجَتِهِ، فَقالَ: إنَّ عِندِي مِن هذا عِلْمًا، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: إذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ، فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وَقَعَ بأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بهَا، فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه. قالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ ثُمَّ انْصَرَفَ. وَزَادَ في حَديثِ مَعْمَرٍ قالَ: وَقالَ له أَيْضًا: أَرَأَيْتَ أنَّهُ لو رَعَى الجَدْبَةَ وَتَرَكَ الخَصْبَةَ أَكُنْتَ مُعَجِّزَهُ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَسِرْ إذًا، قالَ: فَسَارَ حتَّى أَتَى المَدِينَةَ، فَقالَ: هذا المَحِلُّ، أَوْ قالَ: هذا المَنْزِلُ إنْ شَاءَ اللَّهُ.
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2219 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

45 - في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ : { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [ الحجر : 95 ] قال : المستهزئون الوليدُ بنُ المغيرةِ ، والأسودُ بنُ عبدِ يغوثَ الزَّهريُّ ، والأسودُ بنُ المطَّلبِ أبو زمعةَ من بني أسدِ بنِ عبدِ العُزَّى ، والحارثُ بنُ عَيطلٍ السَّهميُّ ، والعاصُ بنُ وائلٍ ، فأتاه جبريلُ عليه السَّلامُ شكاهم إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فأراه الوليدَ أبا عمرِو بنِ المغيرةِ ، فأومأ جبريلُ إلى أبجلِه فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ثمَّ أراه الأسودَ بنَ المطَّلبِ ، فأومأ جبريلُ إلى عينَيْه فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ثمَّ أراه الأسودَ بنَ عبدِ يغوثَ الزَّهريَّ ، فأومأ إلى رأسِه . فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ثمَّ أراه الحارثَ بنَ عَيطلٍ السَّهميَّ ، فأومأ إلى رأسِه أو قال : إلى بطنِه ، فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ومرَّ به العاصُ بنُ وائلٍ فأومأ إلى أخمصِه ، فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه . فأمَّا الوليدُ بنُ المغيرةِ فمرَّ برجلٍ من خزاعةَ وهو يريشُ نَبلًا له فأصاب أبجلَه فقطعها ، وأمَّا الأسوَدُ بنُ المطِّلبِ فعَمِي فمنهم من يقولُ عَمِي هكذا ، ومنهم من يقولُ نزل تحت سمرةٍ فجعل يقولُ يا بَنيَّ ألا تدفعون عنِّي قد قُتِلتُ فجعلوا يقولون ما نرَى شيئًا وجعل يقولُ يا بَنيَّ ألا تمنعون عنِّي قد هلكتُ ، ها هو ذا أُطعَنُ بالشَّوكِ في عيني ، فجعلوا يقولون ما نرَى شيئًا فلم يزلْ كذلك حتَّى عَمِيت عيناه . وأمَّا الأسوَدُ بنُ عبدِ يغوثَ الزَّهريُّ فخرج في رأسِه قروحٌ فمات منها ، وأمَّا الحارثُ بنُ عَيطلٍ فأخذه الماءُ الأصفرُ في بطنِه حتَّى خرج من فيه ، فمات منها . وأمَّا العاصُ بنُ وائلٍ فبينما هو كذلك يومًا إذ دخل في رأسِه شبرقةٌ حتَّى امتلأت منها فمات منها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 225 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

46 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَاءَ إلى السِّقَايَةِ فَاسْتَسْقَى، فَقالَ العَبَّاسُ: يا فَضْلُ، اذْهَبْ إلى أُمِّكَ فَأْتِ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشَرَابٍ مِن عِندِهَا، فَقالَ: اسْقِنِي، قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّهُمْ يَجْعَلُونَ أَيْدِيَهُمْ فِيهِ، قالَ: اسْقِنِي، فَشَرِبَ منه، ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ وهُمْ يَسْقُونَ ويَعْمَلُونَ فِيهَا، فَقالَ: اعْمَلُوا فإنَّكُمْ علَى عَمَلٍ صَالِحٍ ثُمَّ قالَ: لَوْلَا أَنْ تُغْلَبُوا لَنَزَلْتُ، حتَّى أَضَعَ الحَبْلَ علَى هذِه يَعْنِي: عَاتِقَهُ، وأَشَارَ إلى عَاتِقِهِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1635 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

47 - أمَرَني العبَّاسُ رَضيَ اللهُ عنه قالَ: بِتُّ بآلِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيلةً، فانطلَقْتُ إلى المَسجِدِ، فصَلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العِشاءَ الآخِرةَ حتَّى لم يَبقَ في المَسجِدِ أحَدٌ غَيرُه، قالَ: ثمَّ مَرَّ بي، فقالَ: مَن هذا؟ فقُلْتُ: عَبدُ اللهِ، قالَ: فمَهْ، قُلْتُ: أمَرَني العبَّاسُ أنْ أَبيتَ بكمُ اللَّيلةَ، قالَ: فالْحَقْ فلمَّا دخَلَ، قالَ: افْرِشوا لعَبدِ اللهِ قالَ: فأُتِيتُ بوِسادةٍ مِن مُسوحٍ، قالَ: وتَقدَّمَ إليَّ العبَّاسُ أنْ لا تَنامَنَّ حتَّى تَحفَظَ صَلاتَه، قالَ: فقدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنامَ حتَّى سمِعْتُ غَطيطَه، قالَ: ثمَّ اسْتَوى على فِراشِه، فرفَعَ رَأسَه إلى السَّماءِ فقالَ: سُبحانَ الملِكِ القُدُّوسِ ثَلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ تَلا هذه الآيةَ مِن آخِرِ سورةِ آلِ عِمرانَ حتَّى ختَمَها: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 190] ، ثمَّ قامَ فبالَ، ثمَّ استَنَّ بسِواكِه، ثمَّ تَوضَّأَ، ثمَّ دخَلَ مُصَلَّاه فصَلَّى رَكعَتَينِ ليسَتَا بقَصيرَتَينِ ولا طَويلَتَينِ، قالَ: فصَلَّى، ثمَّ أوْتَرَ، فلمَّا قَضى صَلاتَه سمِعْتُه يَقولُ: اللَّهمَّ اجعَلْ في بَصَري نورًا، واجعَلْ في سَمْعي نورًا، واجعَلْ في لِساني نورًا، واجعَلْ في قَلْبي نورًا، واجعَلْ عنْ يَميني نورًا، واجعَل عنْ شِمالي نورًا، واجعَلْ أمامي نورًا، واجعَلْ مِن خَلْفي نورًا، واجعَلْ مِن فَوْقي نورًا، واجعَلْ مِن أسفَلَ منِّي نورًا، واجعَلْ لي يومَ ألْقاكَ نورًا، وأعظِمْ لي نورًا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6432 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

48 - مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ، أوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ ثُمَّ قالَ: بَلَى، كانَ أحَدُهُما لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ، وكانَ الآخَرُ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ. ثُمَّ دَعَا بجَرِيدَةٍ، فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ، فَوَضَعَ علَى كُلِّ قَبْرٍ منهما كِسْرَةً، فقِيلَ له: يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هذا؟ قالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفَ عنْهما ما لَمْ تَيْبَسَا أوْ: إلى أنْ يَيْبَسَا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 216 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

49 - مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحائطٍ مِن حِيطانِ مكَّةَ أَوِ المدينةِ، فسمِعَ صَوتَ إنسانَيْنِ يُعذَّبانَ في قُبورِهما، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُعذَّبانِ، وما يُعذَّبانِ في كَبيرٍ، ثمَّ قال: بلى، كان أحدُهما لا يَسْتبرِئُ مِن بَولِه، وكان الآخَرُ يمشي بالنَّميمةِ، ثمَّ دعا بجَريدةٍ، فكسَرَها كِسْرتَيْنِ، فوضَعَ على كلِّ قبرٍ منهما كِسْرةً، فقيل له: يا رسولَ اللهِ، لِمَ فعلْتَ هذا؟ قال: لعلَّهُ أنْ يُخَفَّفَ عنهما ما لم تَيْبَسَا -أو: إلى أنْ تَيْبَسَا-.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2067 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

50 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولِهِ تعالى: إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ قال: المستهزءونَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ والأسودُ بنُ عبدِ يغوثَ الزُّهريُّ وأبو زمعةَ الأسوَدُ بنُ المطَّلبِ من بني أسدِ بنِ عبدِ العزَّى والحارثُ بنُ عَيطَلٍ السَّهميُّ والعاصُ بنُ وائلٍ، فأتاهُ جبريلُ فشَكاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إليْهِ، فأراهُ الوليدَ وأومأَ جبريلُ إلى أبجلِهِ فقالَ: ما صنعتَ؟ قالَ: كُفيتَهُ ثمَّ أراهُ الأسودَ فأومأَ جبريلُ إلى عينيْهِ فقالَ: ما صنعتَ؟ قالَ: كُفيتَهُ ثمَّ أراهُ أبا زمعةَ فأومأَ إلى رأسِهِ فقالَ: ما صنعتَ؟ قالَ: كُفيتَهُ ثمَّ أراهُ الحارثَ فأومأَ إلى رأسِهِ أو بطنِهِ وقالَ: كُفيتَهُ فأمَّا الوليدُ فمرَّ برجلٍ من خزاعةَ وَهوَ يريشُ نبالًا فأصابَ أبجلَهُ فقطعَها وأمَّا الأسوَدُ فعمِيَ. وأمَّا ابنُ عبدِ يغوثَ فخرج في رأسِهِ قروحٌ فماتَ منْها وأمَّا الحارثُ فأخذَهُ الماءُ الأصفرُ في بطنه حتى خرجَ خُرؤُهُ من فيهِ فماتَ منْها، وأمَّا العاصُ فدخلَ في رأسِهِ شِبرِقَةٌ حتَّى امتلأت فماتَ منْها وقالَ غيرُهُ: إنَّهُ رَكبَ إلى الطَّائفِ حمارًا فربضَ بِهِ على شوْكةٍ فدخلت في أخمصِهِ فماتَ منْها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/224 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

51 - لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِن هذِه الأُمَّةِ خَلِيلًا لاتَّخَذْتُهُ، ولَكِنْ خُلَّةُ الإسْلامِ أفْضَلُ، أوْ قالَ: خَيْرٌ، فإنَّه أنْزَلَهُ أبًا، أوْ قالَ: قَضاهُ أبًا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6738 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

52 - جاء رجلٌ إلى ابنِ عبَّاسٍ، فقال: يا ابنَ عبَّاسٍ، أرأيتَ رجُلًا قتَل مؤمنًا؟ قال: فقال ابنُ عبَّاسٍ: {جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 93] إلى آخِرِ الآيةِ، قال: فقال: يا ابنَ عبَّاسٍ، أرأيتَ إنْ تاب وآمَنَ وعمِل صالحًا؟ قال: ثكِلَتْه أُمُّه، وأنَّى له التوبةُ؟ وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ المقتولَ يجيءُ يومَ القيامةِ مُتعلِّقًا رأسَه بيمينِه -أو قال: بشِمالِه- آخِذًا صاحبَه بيدِه الأخرى، تشخُبُ أَوْداجُه دمًا، في قُبُلِ عرشِ الرحمنِ، فيقولُ: ربِّ، سَلْ هذا: فيمَ قتَلني؟.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2683 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

53 - كنتُ معَ أبي عندَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - وعندَهُ رجلٌ يناجيهِ فكانَ كالمعرِضِ عن أبي فخرَجْنا من عندِهِ فقالَ لي أبي أي بُنيَّ ألم ترَ إلى ابنِ عمِّكِ كالمعرِضِ عنِّي فقلتُ يا أبتِ إنَّهُ كانَ عندَهُ رجلٌ يناجيه قالَ فرَجَعنا إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - فقالَ أبي يا رسولَ اللَّهِ قلتُ لعبدِ اللَّهِ كذا وكذا فأخبرَني أنَّهُ كانَ عندَكَ رجلٌ يناجيكَ فهل كانَ عندَكَ أحدٌ فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - وهل رأيتَهُ يا عبدَ اللَّهِ قال قلتُ نعم قالَ فإنَّ ذاكَ جبريلُ وهوَ الَّذي شغَلني عنكَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/527 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة

54 - قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ بَدْرٍ: اللَّهُمَّ إنِّي أنْشُدُكَ عَهْدَكَ ووَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ فأخَذَ أبو بَكْرٍ بيَدِهِ، فقالَ: حَسْبُكَ، فَخَرَجَ وهو يقولُ: {سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45].
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3953 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

55 - جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : السَّلامُ عليك يا غلامَ بني عبدِ المطَّلبِ ! فقال : وعليك ، قال : إنِّي رجلٌ من أخوالِك من بني سعدِ بنِ بكرٍ ، وأنا رسولُ قومي إليك ووافدُهم ، وأنا سائلُك فمُشيدُ مسألتي إيَّاك ، ومناشدُك فمُشيدُ مناشدتي إيَّاك ، قال خُذْ عليك يا أخا بني سعدٍ ، قال : من خلقك ومن هو خالقُ من قبلك ومن هو خالقُ من بعدك ؟ قال : اللهُ ، فنشدتُك باللهِ أهو أرسلك ؟ قال : نعم ، قال : من خلق السَّمواتِ السَّبعَ والأرضين السَّبعَ وأجرَى بينهما الرِّزقَ ؟ قال : اللهُ قال : فأنشدتُك باللهِ أهو أرسلك ؟ قال : نعم ، قال : فإنَّا وجدنا في كتابِك ، وأمرتنا رسُلُك أن نُصلِّيَّ في اليومِ واللَّيلةِ خمسَ صلواتٍ لمواقيتِها ، فنشدتُك باللهِ أهو أمرك ؟ قال : نعم ، قال : فإنَّا وجدنا في كتابِك وأمرتنا رسُلُك أن نأخُذَ من حواشي أموالِنا فنرُدُّه على فقرائِنا ، فنشدتُك باللهِ أهو أمرك ؟ قال : نعم ، قال : ثمَّ قال : أمَّا الخامسةُ فلستُ بسائلِك عنها ، ولا إرْبَ لي فيها ، قال : ثمَّ قال : أما والَّذي بعثك بالحقِّ لأعملَنَّ بها ومن أطاعني من قومي ، ثمَّ رجع ، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بدت نواجذه ، وقال : والَّذي نفسي بيدِه لئن صدق ليدخُلَنَّ الجنَّةَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : الإيمان لابن أبي شيبة
الصفحة أو الرقم : 4 | خلاصة حكم المحدث : صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري، وله شاهد في الصحيحين | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

56 - يا رَسولَ اللهِ، إنَّا نُحَدِّثُ أنْفُسَنا بالشَّيءِ، لأن يكونَ أحَدُنا حُمَمةً أَحَبُّ إليه مَن أن يَتَكلَّمَ به؟ قالَ: فقالَ أحَدُهما: الحَمْدُ للهِ الَّذي لم يَقدِرْ مِنكم إلَّا على الوَسْوَسةِ، وقالَ: الآخَرُ: الحَمْدُ للهِ الَّذي رَدَّ أمْرَه إلى الوَسْوَسةِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/510 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

57 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لَبِثْتُ سَنَةً وأنا أُرِيدُ أنْ أسْأَلَ عُمَرَ، عَنِ المَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظاهَرَتا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلْتُ أهابُهُ، فَنَزَلَ يَوْمًا مَنْزِلًا فَدَخَلَ الأراكَ، فَلَمَّا خَرَجَ سَأَلْتُهُ فقالَ: عائِشَةُ وحَفْصَةُ، ثُمَّ قالَ: كُنَّا في الجاهِلِيَّةِ لا نَعُدُّ النِّساءَ شيئًا، فَلَمَّا جاءَ الإسْلامُ وذَكَرَهُنَّ اللَّهُ، رَأَيْنا لهنَّ بذلكَ عليْنا حَقًّا، مِن غيرِ أنْ نُدْخِلَهُنَّ في شيءٍ مِن أُمُورِنا، وكانَ بَيْنِي وبيْنَ امْرَأَتي كَلامٌ، فأغْلَظَتْ لِي، فَقُلتُ لَها: وإنَّكِ لهناكِ؟ قالَتْ: تَقُولُ هذا لي وابْنَتُكَ تُؤْذِي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَيْتُ حَفْصَةَ فَقُلتُ لَها: إنِّي أُحَذِّرُكِ أنْ تَعْصِي اللَّهَ ورَسولَهُ، وتَقَدَّمْتُ إلَيْها في أذاهُ، فأتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ فَقُلتُ لَها، فقالَتْ: أعْجَبُ مِنْكَ يا عُمَرُ، قدْ دَخَلْتَ في أُمُورِنا، فَلَمْ يَبْقَ إلَّا أنْ تَدْخُلَ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَزْواجِهِ؟ فَرَدَّدَتْ، وكانَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ إذا غابَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وشَهِدْتُهُ أتَيْتُهُ بما يَكونُ، وإذا غِبْتُ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وشَهِدَ أتانِي بما يَكونُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ مَن حَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَدِ اسْتَقامَ له، فَلَمْ يَبْقَ إلَّا مَلِكُ غَسّانَ بالشَّأْمِ، كُنَّا نَخافُ أنْ يَأْتِيَنا، فَما شَعَرْتُ إلَّا بالأنْصارِيِّ وهو يقولُ: إنَّه قدْ حَدَثَ أمْرٌ، قُلتُ له: وما هُوَ، أجاءَ الغَسّانِيُّ؟ قالَ: أعْظَمُ مِن ذاكَ، طَلَّقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِساءَهُ، فَجِئْتُ فإذا البُكاءُ مِن حُجَرِهِنَّ كُلِّها، وإذا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ صَعِدَ في مَشْرُبَةٍ له، وعلَى بابِ المَشْرُبَةِ وصِيفٌ، فأتَيْتُهُ فَقُلتُ: اسْتَأْذِنْ لِي، فأذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ، فإذا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى حَصِيرٍ قدْ أثَّرَ في جَنْبِهِ، وتَحْتَ رَأْسِهِ مِرْفَقَةٌ مِن أدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ، وإذا أُهُبٌ مُعَلَّقَةٌ وقَرَظٌ فَذَكَرْتُ الذي قُلتُ لِحَفْصَةَ وأُمِّ سَلَمَةَ، والذي رَدَّتْ عَلَيَّ أُمُّ سَلَمَةَ، فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَبِثَ تِسْعًا وعِشْرِينَ لَيْلَةً ثُمَّ نَزَلَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5843 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

58 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كَتَبَ إلى قَيْصَرَ يَدْعُوهُ إلى الإسْلَامِ، وبَعَثَ بكِتَابِهِ إلَيْهِ مع دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ، وأَمَرَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى لِيَدْفَعَهُ إلى قَيْصَرَ، وكانَ قَيْصَرُ لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ عنْه جُنُودَ فَارِسَ، مَشَى مِن حِمْصَ إلى إيلِيَاءَ شُكْرًا لِما أبْلَاهُ اللَّهُ، فَلَمَّا جَاءَ قَيْصَرَ كِتَابُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ حِينَ قَرَأَهُ: التَمِسُوا لي هَا هُنَا أحَدًا مِن قَوْمِهِ، لأسْأَلَهُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، 2941- قالَ ابنُ عَبَّاسٍ، فأخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ أنَّه كانَ بالشَّأْمِ في رِجَالٍ مِن قُرَيْشٍ قَدِمُوا تِجَارًا في المُدَّةِ الَّتي كَانَتْ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، قالَ أبو سُفْيَانَ، فَوَجَدَنَا رَسولُ قَيْصَرَ ببَعْضِ الشَّأْمِ، فَانْطُلِقَ بي وبِأَصْحَابِي، حتَّى قَدِمْنَا إيلِيَاءَ، فَأُدْخِلْنَا عليه، فَإِذَا هو جَالِسٌ في مَجْلِسِ مُلْكِهِ، وعليه التَّاجُ، وإذَا حَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، فَقالَ لِتَرْجُمَانِهِ: سَلْهُمْ أيُّهُمْ أقْرَبُ نَسَبًا إلى هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، قالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ : أنَا أقْرَبُهُمْ إلَيْهِ نَسَبًا، قالَ: ما قَرَابَةُ ما بيْنَكَ وبيْنَهُ؟ فَقُلتُ: هو ابنُ عَمِّي، وليسَ في الرَّكْبِ يَومَئذٍ أحَدٌ مِن بَنِي عبدِ مَنَافٍ غيرِي، فَقالَ قَيْصَرُ: أدْنُوهُ، وأَمَرَ بأَصْحَابِي، فَجُعِلُوا خَلْفَ ظَهْرِي عِنْدَ كَتِفِي، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لأصْحَابِهِ: إنِّي سَائِلٌ هذا الرَّجُلَ عَنِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، فإنْ كَذَبَ فَكَذِّبُوهُ، قالَ أبو سُفْيَانَ: واللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ يَومَئذٍ، مِن أنْ يَأْثُرَ أصْحَابِي عَنِّي الكَذِبَ، لَكَذَبْتُهُ حِينَ سَأَلَنِي عنْه، ولَكِنِّي اسْتَحْيَيْتُ أنْ يَأْثُرُوا الكَذِبَ عَنِّي، فَصَدَقْتُهُ، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ له كيفَ نَسَبُ هذا الرَّجُلِ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ، قالَ: فَهلْ قالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ مِنكُم قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا، فَقالَ: كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ علَى الكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قالَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قُلتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، قالَ: فَيَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ، قالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، ونَحْنُ الآنَ منه في مُدَّةٍ، نَحْنُ نَخَافُ أنْ يَغْدِرَ، - قالَ أبو سُفْيَانَ: ولَمْ يُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا أنْتَقِصُهُ به، لا أخَافُ أنْ تُؤْثَرَ عَنِّي غَيْرُهَا -، قالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ أوْ قَاتَلَكُمْ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَكيفَ كَانَتْ حَرْبُهُ وحَرْبُكُمْ؟ قُلتُ: كَانَتْ دُوَلًا وسِجَالًا، يُدَالُ عَلَيْنَا المَرَّةَ، ونُدَالُ عليه الأُخْرَى، قالَ: فَمَاذَا يَأْمُرُكُمْ بهِ؟ قالَ: يَأْمُرُنَا أنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وحْدَهُ لا نُشْرِكُ به شيئًا، ويَنْهَانَا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا، ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ، والصَّدَقَةِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، فَقالَ لِتَرْجُمَانِهِ حِينَ قُلتُ ذلكَ له: قُلْ له: إنِّي سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فِيكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه ذُو نَسَبٍ، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا، وسَأَلْتُكَ: هلْ قالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ مِنكُم قالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، قُلتُ رَجُلٌ يَأْتَمُّ بقَوْلٍ قدْ قيلَ قَبْلَهُ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قالَ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَعَرَفْتُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ لو كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ، قُلتُ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وسَأَلْتُكَ: أشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ، وسَأَلْتُكَ: هلْ يَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ، فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تَخْلِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ، لا يَسْخَطُهُ أحَدٌ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا يَغْدِرُونَ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَاتَلْتُمُوهُ وقَاتَلَكُمْ، فَزَعَمْتَ أنْ قدْ فَعَلَ، وأنَّ حَرْبَكُمْ وحَرْبَهُ تَكُونُ دُوَلًا، ويُدَالُ عَلَيْكُمُ المَرَّةَ وتُدَالُونَ عليه الأُخْرَى، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى وتَكُونُ لَهَا العَاقِبَةُ، وسَأَلْتُكَ: بمَاذَا يَأْمُرُكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه يَأْمُرُكُمْ أنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، ويَنْهَاكُمْ عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُكُمْ بالصَّلَاةِ، والصَّدَقَةِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، قالَ: وهذِه صِفَةُ النبيِّ، قدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، ولَكِنْ لَمْ أظُنَّ أنَّه مِنكُمْ، وإنْ يَكُ ما قُلْتَ حَقًّا، فيُوشِكُ أنْ يَمْلِكَ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ ولو أرْجُو أنْ أخْلُصَ إلَيْهِ، لَتَجَشَّمْتُ لُقِيَّهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ قَدَمَيْهِ، قالَ أبو سُفْيَانَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُرِئَ، فَإِذَا فِيهِ: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ، إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ: فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ، فَعَلَيْكَ إثْمُ الأرِيسِيِّينَ و: {يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ، ألَّا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شيئًا، ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِن دُونِ اللَّهِ، فإنْ تَوَلَّوْا، فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]، قالَ أبو سُفْيَانَ: فَلَمَّا أنْ قَضَى مَقالَتَهُ، عَلَتْ أصْوَاتُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مِن عُظَمَاءِ الرُّومِ، وكَثُرَ لَغَطُهُمْ، فلا أدْرِي مَاذَا قالوا، وأُمِرَ بنَا، فَأُخْرِجْنَا، فَلَمَّا أنْ خَرَجْتُ مع أصْحَابِي، وخَلَوْتُ بهِمْ قُلتُ لهمْ: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ، هذا مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ يَخَافُهُ، قالَ أبو سُفْيَانَ: واللَّهِ ما زِلْتُ ذَلِيلًا مُسْتَيْقِنًا بأنَّ أمْرَهُ سَيَظْهَرُ، حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ قَلْبِي الإسْلَامَ وأَنَا كَارِهٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2941 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

59 - جمَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ الظُّهرِ، والعصرِ، والمغربِ، والعِشاءِ في غَيرِ مَطَرٍ ولا سَفَرٍ. قالوا: يا أبا عبَّاسٍ، ما أرادَ بذلك؟ قال: التَّوسُّعَ على أُمَّتِه.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3235 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

60 -  أنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه خَرَجَ، وعُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه يُكَلِّمُ النَّاسَ، فَقالَ: اجْلِسْ، فأبَى، فَقالَ: اجْلِسْ، فأبَى، فَتَشَهَّدَ أَبُو بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فَمَالَ إلَيْهِ النَّاسُ، وتَرَكُوا عُمَرَ، فَقالَ: أَمَّا بَعْدُ، فمَن كانَ مِنكُم يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّ مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ مَاتَ، ومَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ، فإنَّ اللَّهَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} إلى {الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144]، واللَّهِ لَكأنَّ النَّاسَ لمْ يَكونُوا يَعْلَمُونَ أنَّ اللَّهَ أَنْزَلَهَا حتَّى تَلاهَا أَبُو بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فَتَلَقَّاهَا منه النَّاسُ، فَما يُسْمَعُ بَشَرٌ إلَّا يَتْلُوهَا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1242 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث
 

1 - ألَا أُخبِرُكم بإسْلامِ أبي ذَرٍّ؟ قالَ: قُلْنا: بَلى، قالَ: قالَ أبو ذَرٍّ: كنْتُ رَجُلًا مِن غِفارٍ فبلَغَنا أنَّ رَجُلًا خرَجَ بمكَّةَ يَزعُمُ أنَّه نَبيٌّ، فقُلْتُ لأخِي: انطَلِقْ إلى هذا الرَّجلِ فكَلِّمْه وائْتِني بخَبَرِه، فانطلَقَ، فلَقِيَه، ثمَّ رجَعَ، فقُلْتُ: ما عندَكَ؟ فقالَ: واللهِ لقدْ رأيْتُ رَجُلًا يأمُرُ بالخَيرِ ويَنْهى عنِ الشَّرِّ، قالَ: فقُلْتُ له: لم تَشْفِني منَ الخَبرِ، قالَ: فأخَذْتُ جِرابًا وعَصًا، ثمَّ أقبَلْتُ إلى مكَّةَ، فجعَلْتُ لا أعْرِفُه، وأكْرَهُ أنْ أسأَلَ عنه، وأشرَبُ مِن ماءِ زَمزَمَ، وأكونُ في المَسجِدِ، قالَ: فمَرَّ بي عَليٌّ فقالَ: كأنَّ الرَّجلَ غَريبٌ، قُلْتُ: نعمْ، قالَ: فانطَلَقَ إلى المَنزِلِ، فانطَلَقْتُ معَه لا يَسأَلُني عنْ شَيءٍ، ولا أُخبِرُه، قالَ: ثمَّ لَمَّا أصبَحْتُ غدَوْتُ إلى المَسجِدِ لأَسْألَ عنه، وليس أحَدٌ يُخبِرُني عنه بشَيءٍ، فمَرَّ بي عَليٌّ، فقالَ: أمَا آنَ للرَّجلِ أنْ يَعرِفَ مَنزِلَه بعدُ؟ قالَ: قُلْتُ: لا، قالَ: انطَلِقْ مَعي، فقالَ: ما أقدَمَكَ هذه البَلْدةَ؟ قُلْتُ له: إنْ كتَمْتَ عَلَيَّ أخبَرْتُكَ؟ قالَ: فإنِّي أفعَلُ، قُلْتُ له: بلَغَنا أنَّه خرَجَ مِن ها هُنا رَجُلٌ يَزعُمُ أنَّه نَبيٌّ، فأرسَلْتُ أخِي ليُكلِّمَه، فرجَعَ ولم يَشْفِني منَ الخبَرِ، فأرَدْتُ أنْ ألْقاهُ، قالَ: أمَا إنَّكَ قد رشَدْتَ، هذا وَجْهي، فاتَّبِعْني، وادخُلْ حيثُ أدخُلُ؛ فإنِّي إنْ رأيْتُ أحَدًا أخافُه عليكَ قُمْتُ إلى الحائطِ كأنِّي أُصلِحُ نَعْلي وامْضِ أنتَ، قالَ: فمَضى ومضَيْتُ معَه حتَّى دخَلَ، ودخَلْتُ معَه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، اعْرِضْ عَلَيَّ الإسْلامَ، فعرَضَ عَلَيَّ الإسْلامَ فأسلَمْتُ مَكاني، قالَ: فقالَ لي: يا أبا ذَرٍّ، اكتُمْ هذا الأمْرَ، وارجِعْ إلى بَلدِكَ، فإذا بلغَكَ ظُهورُنا فأقبِلْ. قالَ: فقُلْتُ: والَّذي بعثَكَ بالحَقِّ لأَصرُخَنَّ بها بيْنَ أظْهُرِهم، فجاءَ إلى المَسجِدِ وقُرَيشٌ فيه، فقالَ: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عَبدُه ورَسولُه، فقالوا: قُومُوا إلى هذا الصَّابئِ، فقامُوا، فضُرِبْتُ لَأموتَ، فأدْرَكَني العبَّاسُ، فأكَبَّ عَلَيَّ، ثمَّ أقبَلَ عليهم، فقالَ: وَيْلَكم تَقْتُلونَ رَجُلًا مِن غِفارٍ، ومَتْجَرُكم ومَمَرُّكم على غِفارٍ، فأقْلَعوا عَنِّي، فلمَّا أصبَحْتُ الغَدَ، رجَعْتُ فقُلْتُ مِثلَ ما قُلْتُ بالأمْسِ، فقالوا: قُومُوا إلى هذا الصَّابئِ، فأدْرَكَني العبَّاسُ، فأكَبَّ عَلَيَّ، وقالَ مِثلَ مَقالَتِه بالأمْسِ، فكانَ هذا أوَّلَ إسْلامِ أبي ذَرٍّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5554 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

2 - أَتَيْتُ ابنَ عبَّاسٍ أنا وصاحِبٌ لي، فلَقيْنا أبا هُرَيْرةَ عنْدَ بابِ ابنِ عبَّاسٍ، فقالَ: مَن أنتما؟ فأَخبَرْناه، فقالَ: انْطَلِقا إلى ناسٍ على تَمْرٍ وماءٍ، إنَّما يَسيلُ كلُّ وادٍ بقَدْرِه، قالَ: قُلْنا: كَثُرَ خَيْرُك، اسْتَأذِنْ لنا على ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: فاسْتَأذَنَ لنا، فسَمِعْنا ابنَ عبَّاسٍ يُحَدِّثُ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: خَطَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَوْمَ تَبوكَ، فقالَ: «ما في النَّاسِ مِثلُ رَجُلٍ أخَذَ بعِنانِ فَرَسِه، فيُجاهِدُ في سَبيلِ اللهِ، ويَجْتنِبُ شُرورَ النَّاسِ، ومِثلُ رَجُلٍ بادٍ في غَنَمِه يَقْري ضَيْفَه، ويُؤَدِّي حَقَّه»، قالَ: قُلْتُ: أَقالَها؟ قالَ: قالَها، قالَ: قُلْتُ: أَقالَها؟ قالَ: قالَها، قالَ: قُلْتُ: أَقالَها؟ قالَ: قالَها، فكَبَّرْتُ اللهَ، وحَمِدْتُ اللهَ، وشَكَرْتُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 637 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (2838) | شرح الحديث

3 - «أتَيْنا ابنَ عبَّاسٍ أنا وصاحِبٌ لي، فلَقِينا أبا هُرَيْرةَ عِنْدَ بابِ ابنِ عبَّاسٍ، فقالَ: مَن أنتما؟ فأَخبَرْناه، فقالَ: انْطَلَقْنا إلى ناسٍ على تَمْرٍ وماءٍ، إنَّما يَسيلُ كلُّ وادٍ بقَدَرِه، قالَ: قُلْنا: كَثُرَ خَيْرُك، اسْتَأذِنْ لنا على ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: فاسْتَأذَنَ لنا، قالَ: فسَمِعْنا ابنَ عبَّاسٍ يُحَدِّثُ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: خَطَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمَ تَبوكَ، فقالَ: ما في النَّاسِ مِثلُ رَجُلٍ آخِذٍ بعِنانِ فَرَسِه، فيُجاهِدُ في سَبيلِ اللهِ، ويَجْتنِبُ شُرورَ النَّاسِ، ومِثلُ رَجُلٍ بادٍ في غَنَمِه يَقْري ضَيْفَه، ويُؤَدِّي حَقَّه، قالَ: قُلْتُ: أَقالَها؟ قالَ: قالَها، قُلْتُ: أَقالَها؟ قالَ: قالَها، قالَ: قُلْتُ: أَقالَها؟ قالَ: قالَها. قالَ: فكَبَّرْتُ اللهَ تعالى، وحَمِدْتُ اللهَ تَعالى، وشَكَرْتُ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 11 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

4 - مضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، واستخلف على المدينةِ أبا رُهمٍ كُلثومَ بنَ حُصينٍ الغفاريَّ . وخرج لعشرٍ مضَين من رمضانَ ، فصام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وصام الناسُ معه ؛ حتى إذا كان ب ( الكُدَيدِ ) ما بين ( عُسْفانَ ) و ( أمَجٍ ) أفطر . ثم مضى حتى نزل ( مَرَّ الظَّهرانِ ) في عشرةِ آلافٍ من المسلمين ؛ من مُزَينةَ وسُلَيمٍ ، وفي كل القبائلِ عددٌ وإسلامٌ ، وأوعبَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المهاجرون والأنصارُ ، فلم يتخلَّفْ منهم أحدٌ ، فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ ) ، وقد عمِيَتِ الأخبارُ عن قُريشٍ ؛ فلم يأْتهم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خبَرٌ ، ولا يدرون ما هو فاعلٌ ؟ ! . خرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنُ حربٍ ، وحكيمُ بنُ حِزامٍ ، وبُدَيلُ ابنُ وَرْقاءَ ، يتحسَّسون وينظرون ؛ هل يجدون خبرًا ، أو يسمعون به ؟ ! . وقد كان العباسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ببعض الطريقِ . وقد كان أبو سفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلبِ ، وعبدُ اللهِ بنُ أبي أُميَّةَ بنِ المغيرةِ قد لقيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ أيضًا ] فيما بين مكةَ والمدينةَ ، فالتمَسا الدخولَ عليه ، فكلَّمَتْه أمُّ سلَمةَ فيهما ، فقالت : يا رسولَ اللهِ ! ابنُ عمِّك ، وابنُ عمَّتِك وصِهرُك ، قال : لا حاجةَ لي بهما ، أما ابنُ عمِّي ؛ فهتك عِرْضي ، وأما ابنُ عمَّتي وصِهري ؛ فهو الذي قال لي بمكةَ ما قال . فلما أُخرِجَ إليهما بذلك – ومع أبي سفيانَ بَنِيٌّ له – فقال : واللهِ لَيأذنَنَّ لي أو لآخذنَّ بيدِ ابْني هذا ، ثم لَنذْهبَنَّ في الأرضِ حتى نموت عطشًا وجوعًا ، فلما بلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَقَّ لهما ، ثم أذِنَ لهما ، فدخلا وأسلما . فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ب ( مَرِّ الظَّهرانِ ) ؛ قال العباسُ : واصباحَ قريشٍ ! واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَنْوَةٌ قبل أن يستأمِنوه ؛ إنه لَهلاكُ قريشٍ إلى آخر الدَّهرِ . قال : فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم البيضاءَ ؛ فخرجتُ عليها حتى جئتُ الأَراكَ ، فقلتُ : لعلِّي ألْقَى بعضَ الحطَّابةِ ، أو صاحبَ لبنٍ ، أو ذا حاجةٍ يأتي مكةَ ليخبرَهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَيَخرجوا إليه ، فيستأْمِنونه قبل أن يدخلَها عليهم عُنْوَةً . قال : فواللهِ إني لأسيرُ عليها وألتمسُ ما خرجتُ له ؛ إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ ؛ وهما يتراجعانِ ، وأبو سفيانَ يقول : ما رأيتُ كاليومِ قطُّ نيرانًا ولا عسكرًا . قال : يقول بُدَيلٌ : هذه – واللهِ – نيرانُ خُزاعةَ ؛ حمشَتْها الحربُ . قال : يقول أبو سفيانَ : خزاعةُ – واللهِ – أَذَلُّ وأَلْأَمُ من أن تكون هذه نيرانُها وعسكرُها . قال : فعرفتُ صوتَه ، فقلتُ : يا أبا حَنظلةَ ! فعرف صَوتي فقال : أبو الفضلِ ؟ فقلتُ : نعم ، قال : ما لَك فداكَ أبي وأمي ؟ ! فقلتُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الناس ، واصباحَ قريشٍ واللهِ ! قال : فما الحيلةُ فداكَ أبي وأمي ؟ ! قال : قلتُ : واللهِ لئن ظفَرَ بك ليضربنَّ عُنُقَك ، فاركبْ معي هذه البغلةَ حتى آتيَ بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أستأْمِنَه لك . قال : فركب خلْفي ، ورجع صاحباه ، فحرَّكتُ به ، كلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المسلمين قالوا : من هذا ؟ فإذا رأوا بغلةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالوا : عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على بغْلَتِه ، حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه ، فقال : مَن هذا ؟ وقام إليَّ ، فلما رأى أبا سفيانَ على عَجُزِ الناقةِ قال : أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ ! الحمدُ لله الذي أمكن منك بغير عقدٍ ولا عهدٍ ، ثم خرج يشتَدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وركَضتُ البغلةَ ، فسبقتُه بما تسبقُ الدابةُ البطيئةُ الرجلَ البطيءَ ، فاقتحمْتُ عن البغلةِ ، فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ودخل عمرُ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! هذا أبو سفيانَ ، قد أمكن اللهُ منه بغير عقدٍ ولا عهدٍ ، فدَعْني فلْأضْرِبْ عُنُقَه ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إني [ قد ] أجَرْتُه ، ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فأخذتُ برأسِه فقلتُ : لا واللهِ ؛ لا يُناجيه الليلةَ رجلٌ دُوني ، فلما أكثر عمرُ في شأنِه ، قلتُ : مَهْلًا يا عمرُ ! واللهِ لو كان من رجالِ بني عديِّ بنِ كعبٍ ما قلتَ هذا ، ولكنك عرفتَ أنه رجلٌ من رجالِ بني عبدِ منافٍ ! فقال : مهلًا يا عباسُ ! فواللهِ لَإسلامُك يومَ أسلمْتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ لو أسلَمَ ، وما بي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم من إسلامِ الخطابِ [ لو أسلمَ ] ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : اذهبْ به إلى رَحْلِك يا عباسُ ! فإذا أصبح فأْتِني به . فذهبتُ به إلى رَحْلي فبات عندي ، فلما أصبح غدَوْتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألم يأْنِ لك أن تعلمَ أن لا إلهَ إلا اللهُ ؟ ! . قال : بأبي أنت وأمي ؛ ما أكرمَك [ وأحلمَك ] وأوصَلك ! واللهِ لقد ظننتُ أن لو كان مع اللهِ غيرُه ؛ لقد أغنى عني شيئًا [ بعدُ ] ، قال : ويحَك يا أبا سفيانَ ! ألمْ يأْنِ لك أن تعلمَ أني رسولُ اللهِ ؟ ! . قال : بأبي أنت وأمي ؛ ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَك ! هذه – واللهِ – كان في نفسي منها شيءٌ حتى الآنَ ، قال العباسُ : ويحك يا أبا سفيانَ ! أسلِمْ واشهدْ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يُضرَبَ عُنُقُكَ ، قال : فشهد بشهادة الحقِّ وأسلمَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ ، فاجعَلْ له شيئًا . قال : نعم ، مَن دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، ومن أغلق بابَه ؛ فهو آمِنٌ ، ومن دخل المسجدَ ؛ فهو آمِنٌ . فلما ذهب لِينصرفَ ؛ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا عباسُ ! احبِسْه بمضيقِ الوادي عند خطْمِ الجبلِ ، حتى تمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها . قال : فخرجتُ به حتى حبستُه حيثُ أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أن أحبِسَه . قال : ومرَّتْ به القبائلُ على راياتِها ، كلما مَرَّت قبيلةٌ قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( سُلَيمٌ ) ، فيقول : ما لي ول ( سُلَيمٍ ) ؟ قال : ثم تمرُّ القبيلةُ ، قال : مَن هؤلاءِ ؟ فأقول : ( مُزَينةُ ) ، فيقول : ما لي ول ( مُزَينةُ ) ؟ حتى نفذَتِ القبائلُ ؛ لا تمرُّ قبيلةٌ إلا قال : من هؤلاءِ ؟ فأقول : بنو فلانٍ ، فيقول : ما لي ولبني فلانٍ ؟ حتى مرَّ رسولُ اللهِ في كتيبتِه الخضراءِ فيها المهاجرونَ والأنصارُ ، لا يُرى منهم إلا الحدَقُ [ من الحديدِ ] ، قال : سبحان اللهِ ! مَن هؤلاءِ يا عباسُ ؟ ! قلتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المهاجرين والأنصارِ ، قال : ما لأحدٍ بهؤلاءِ قِبَلٌ ولا طاقةٌ ، واللهِ يا أبا الفضلِ ! لقد أصبح مُلْكُ ابنِ أخيك الغداةَ عظيمًا ! قلتُ : يا أبا سفيانَ ! إنها النُّبوَّةُ ، قال : فنعم إذا ، قلتُ : النَّجاءُ إلى قومك . قال : فخرج حتى إذا جاءهم ؛ صرخ بأعلى صوتِه : يا معشرَ قريشٍ ! هذا محمدٌ قد جاءكم بما لا قِبَلَ لكم به ، فمن دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، فقامت إليه امرأتُه هندُ بنتُ عُتبةَ ، فأخذتُ بشاربِه فقالت : اقتُلوا الدَّسِمَ الأحمس قُبِّحَ من طليعةِ قومٍ ! قال : ويحكم لا تغُرَّنكم هذه من أنفسِكم ؛ فإنه قد جاء ما لا قِبَلَ لكم به ، من دخل دارَ أبي سفيانَ ؛ فهو آمِنٌ ، قالوا : ويلك وما تُغني دارُك ؟ ! قال : ومن أغلق بابَه ؛ فهو آمِنٌ ، ومن دخل المسجدَ ؛ فهو آمِنٌ . فتفرَّق الناسُ إلى دُورهم ، وإلى المسجدِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3341 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

5 - «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَضى لسَفَرِه وخَرَجَ لعَشْرٍ مَضَيْنَ مِن رَمَضانَ، فصامَ وصامَ النَّاسُ معَه حتَّى إذا كانَ بالكَديدِ أَفطَرَ، ثُمَّ مَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى نَزَلَ مَرَّ الظَّهْرانِ في عَشَرةِ آلافٍ مِن المُسلِمينَ، فسَبَّعَتْ سُلَيمٌ وألَّفَتْ مُزَينةُ، فلمَّا نَزَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعْني مَرَّ الظَّهْرانِ وقد عَمِيَتِ الأخْبارُ على قُرَيشٍ فلا يَأتيهم خَبَرٌ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا يَدْرونَ ما هو فاعِلٌ، خَرَجَ في تلك اللَّيْلةِ أبو سُفْيانَ بنُ حَرْبٍ، وحَكيمُ بنُ حِزامٍ، وبُدَيلُ بنُ وَرْقاءَ يَتَحَسَّبونَ ويَنظُرونَ هلْ يَجِدونَ خَبَرًا أو يَسْمَعونَه، فلمَّا نَزَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ الظَّهْرانِ قالَ العبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ قُلْتُ: واصَباحَ قُرَيشٍ! لَئِنْ دَخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ عَنْوةً قَبْلَ أن يَأتوه فيَسْتَأْمِنوه إنَّه لَهَلاكُ قُرَيشٍ إلى آخِرِ الدَّهْرِ، قالَ: فجَلَسْتُ على بَغْلةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَيْضاءِ، فخَرَجْتُ عليها حتَّى جِئْتُ لِأراك أَقولُ لَعَلِّي أَلْقى بعضَ الحَطَّابةِ أو صاحِبَ لَبَنٍ أو ذا حاجةٍ يَأتيهم فيُخبِرُهم بمَكانِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليَخْرُجوا إليه، قالَ: فوَاللهِ إنِّي لأسيرُ عليها وألْتَمِسُ ما خَرَجَتْ له إذْ سَمِعْتُ كَلامَ أبي سُفْيانَ، وبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ وهُما يَتَراجَعانِ، وأبو سُفْيانَ يقولُ: ما رَأيْتُ كاللَّيْلةِ نيرانًا قَطُّ ولا عَسكَرًا - قالَ: قالَ بُدَيْلٌ: هذه واللهِ خُزاعةُ حَمَشَتْها الحَرْبُ، قالَ: قالَ أبو سُفْيانَ: خُزاعةُ واللهِ أَذَلُّ وأَلْأَمُ مِن أن يكونَ هذه نيرانَ خُزاعةَ وعَسكَرَها، فعَرَفْتُ صَوْتَ أبي سُفْيانَ، فقُلْتُ: يا أبا حَنْظَلةَ، فعَرَفَ صَوْتي، فقالَ أبو الفَضْلِ؟ قالَ: قُلْتُ: نَعمْ، قالَ: قالَ: ما لك فِداك أبي وأُمِّي! قالَ: قُلْتُ: وَيْلَك هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في النَّاسِ، واصَباحَ قُرَيشٍ واللهِ! قالَ: فما الحيلةُ فِداك أبي وأُمِّي؟ قالَ: قُلْتُ: لا واللهِ إلَّا أن تَركَبَ في عَجُزِ هذه الدَّابَّةِ فآتيَ بك رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّه واللهِ إن ظَفِرَ بك لَيَضرِبَنَّ عُنُقَك -قالَ: فرَكِبَ في عَجُزِ البَغْلةِ ورَجَعَ صاحِباه - قالَ: فكلَّما مَرَرْتُ بنارٍ مِن نيرانِ المُسلِمينَ، قالوا: مَن هذا؟ فإذا نَظَروا قالوا: عَمُّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بَغْلتِه، حتَّى مَرَرْتُ بنارِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ فقالَ: مَن هذا؟ وقامَ إليَّ، فلمَّا رآه على عَجُزِ الدَّابَّةِ عَرَفَ، وقالَ: أبو سُفْيانَ عَدُوُّ اللهِ! الحَمْدُ للهِ الَّذي أَمكَنَ مِنك، وخَرَجَ يَشتَدُّ نَحْوَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَكَضَتِ البَغْلةُ فسَبَقَتْه بما تَسبِقُ الدَّابَّةُ البَطيئةُ الرَّجُلَ البَطيءَ، ثُمَّ أَقْحَمْتُ عن البَغْلةِ ودَخَلْتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجاءَ عُمَرُ فدَخَلَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هذا أبو سُفْيانَ قد أَمكَنَ اللهُ مِنه بغَيْرِ عَقْدٍ ولا عَهْدٍ، فدَعْني فأَضرِبَ عُنُقَه، قالَ: قُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قد أَجَرْتُه، قالَ: ثُمَّ جَلَسْتُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخَذْتُ برَأسٍ، فقُلْتُ: واللهِ لا يُناجيه يَعْني اللَّيلةَ رَجُلٌ دوني، فلمَّا أَكثَرَ عُمَرُ في شَأنِه، قُلْتُ: مَهْلًا يا عُمَرُ، فلمَّا أَكثَرَ عُمَرُ في شَأنِه قُلْتُ: مَهْلًا يا عُمَرُ، فلمَّا أَكثَرَ عُمَرُ في شَأنِه قُلْتُ: مَهْلًا يا عُمَرُ، أَمَا واللهِ لو كانَ مِن بَني عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ ما قُلْتَ هذا! ولكنْ قد عَرَفْتَ أنَّه رَجُلٌ مِن بَني عَبْدِ مَنافٍ، قالَ: مَهْلًا يا عبَّاسُ، فوَاللهِ لَإسْلامُك يَوْمَ أَسلَمْتَ كانَ أَحَبَّ إليَّ مِن إسْلامِ الخَطَّابِ! وما بي إلَّا أنِّي قد عَرَفْتُ أنَّ إسْلامَك كانَ أَحَبَّ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن إسْلامِ الخطَّابِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اذْهَبْ به إلى رَحْلِك، فإذا أَصبَحْتَ فأْتِنا به، قالَ: فذَهَبْتُ به إلى رَحْلي، فلمَّا أَصبَحْتُ غَدَوْتُ به إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رآه قالَ: وَيْحَك يا أبا سُفْيانَ، أَلَمْ يَأْنِ لك أن تَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ؟ قالَ: بأبي أنت وأُمِّي! ما أَحلَمَك وأَكرَمَك وأَوصَلَك! أَمَا واللهِ لقد كادَ يَقَعُ في نَفْسي أن لو كانَ معَ اللهِ غَيْرُه لقد أَغْنى شَيئًا بَعْدُ! قالَ: وَيْلَك يا أبا سُفْيانَ، أَلَمْ يَأنِ لك أن تَشهَدَ أنِّي رَسولُ اللهِ؟ قالَ: بأبي وأُمِّي أنت ما أَحلَمَك وأَكرَمَك وأَوصَلَك! أَمَا واللهِ هذه فإنَّ في النَّفْسِ مِنها حتَّى الآنَ شَيئًا، قالَ العبَّاسُ: قُلْتُ: وَيْلَك أَسْلِمْ، واشْهَدْ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ قَبْلَ أن تُضرَبَ عُنُقُك، قالَ: فشَهِدَ شَهادةَ الحَقِّ وأَسلَمَ. قالَ العبَّاسُ: فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبا سُفْيانَ رَجُلٌ يُحِبُّ هذا الفَخْرَ فاجْعَلْ له شَيئًا، قالَ: نَعمْ، مَن دَخَلَ دارَ أبي سُفْيانَ فهو آمِنٌ، ومَن أَغلَقَ عليه بابَه فهو آمِنٌ، قالَ: فلمَّا ذَهَبْتُ لأَنصَرِفَ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عبَّاسُ، احْبِسْه بمَضيقِ الوادي عِنْدَ خَطْمِ الجَبَلِ حتَّى تَمُرَّ به خُيولُ اللهِ فيَراها، قالَ: فحَبَسْتُه حيثُ أمَرَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: ومَرَّتْ به القَبائِلُ على راياتِها، فكلَّما مَرَّتْ به قَبيلةٌ، قالَ: مَن هذه؟ قالَ: قُلْتُ: بَنو سُلَيْمٍ، قالَ: يقولُ: ما لي ولبَني سُلَيْمٍ، ثُمَّ تَمُرُّ القَبيلةُ، فيقولُ: مَن هذه؟ فأقولُ: مُزَيْنةُ، فيقولُ: ما لي ولمُزَيْنةَ، حتَّى نَفِدَتِ القَبائِلُ، لا تَمُرُّ قَبيلةٌ إلَّا سَألَني عنها فأُخبِرُه، إلَّا قالَ: ما لي ولبَني فُلانٍ، قالَ: حتَّى مَرَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الخَضْراءِ؛ كَتيبةٌ فيها المُهاجِرونَ والأنْصارُ لا يُرى مِنهم إلَّا الحَدَقُ في الحَديدِ، قالَ: سُبْحانَ اللهِ! مَن هؤلاء يا عبَّاسُ؟ قالَ: قُلْتُ: هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المُهاجِرينَ والأنْصارِ، قالَ: قالَ: ما لِأحَدٍ بهؤلاء قِبَلٌ، واللهِ يا أبا الفَضْلِ لقد أَصبَحَ مُلْكُ ابنِ أخيك الغَداةَ عَظيمًا! قالَ: قُلْتُ: وَيْحَك يا أبا سُفْيانَ إنَّها النُّبُوَّةُ، قالَ: فنَعمْ، قالَ: قُلْتُ: النَّجاءَ إلى قَوْمِك، لِتَخرُجْ إليهم، حتَّى إذا جاءَهم صَرَخَ بأَعْلى صَوْتِه: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، هذا مُحمَّدٌ قد جاءَكم فيما لا قِبَلَ لكم به، فمَن دَخَلَ دارَ أبي سُفْيانَ فهو آمِنٌ، قالَ: فقامَتْ إليه هِنْدُ بِنْت عُتْبةَ، فأخَذَتْ بشارِبَيه، فقالَتْ: اقْتُلوا الحَميتَ الدَّسِمَ الأَحمَشَ تينى -ولَعَلَّه بَئِسَ- مِن طَليعةِ قَوْمٍ، قالَ: وَيْلَكم لا تَغُرَّنَّكم هذه مِن أنْفُسِكم؛ فإنَّه قد جاءَ ما لا قِبَلَ لكم به، مَن دَخَلَ دارَ أبي سُفْيانَ فهو آمِنٌ، فقالوا: قاتَلَك اللهُ وما تُغْني عنَّا دارُك؟ ومَن أَغلَقَ بابَه فهو آمِنٌ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 154 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

6 - أَنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مضى لسفرةٍ وخرج لعشرٍ مضينَ من رمضانَ فصام وصام الناسُ معه حتى إذا كان بالكَديدِ أفطر ثم مضى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى نزل مرَّ الظَّهرانِ في عشرةِ آلافٍ من المُسلمينَ فسمعتْ سُلَيمٌ ومُزينةَ فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ الظَّهرانِ وقد عمِيت الأخبارُ على قريشٍ فلا يأتيهم خبرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولا يدرون ما هو فاعلٌ وخرج في تلك الليلةِ أبو سفيانَ بنَ حربٍ وحكيمُ بن حزامٍ وبُديلُ بنُ وَرقاءَ ينظرون هل يجدون خبرًا أو يسمعونه فلما نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ الظَّهرانِ قال العباسُ بنُ عبدِ المُطلبِ رضيَ اللهُ عنه قلتُ واصباحَ قريشٍ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكةَ عَنوةً قبل أن يأتوه فيستأمِنوه إنه لهلاكُ قريشٍ إلى آخرِ الدهرِ قال فجلستُ على بغلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ البيضاءَ فخرجتُ عليها حتى دخلتُ الأراكَ فلقِيَ بعضَ الحطَّابةَ أو صاحبَ لبنٍ أو ذا حاجةٍ يأتيهم يخبرهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليخرجوا إليه قال فإني لَأُشيرُ عليه وألتمِسُ ما خرجتُ له إذ سمعتُ كلامَ أبي سفيانَ وبُديلَ وهما يتراجعانِ وأبو سفيانَ يقولُ ما رأيتُ كالليلةِ نيرانًا قطُّ ولا عسكرًا قال بُديلٌ هذه واللهِ خُزاعةُ حمشَتْها الحربُ فقال أبو سفيانَ خُزاعةُ واللهِ أذلُّ من أن يكونَ هذه نيرانُهم فعرفتُ صوتَ أبي سفيانَ فقلتُ يا أبا حنظلةَ قال فعرف صوتي فقال أبو الفضلِ قال قلتُ نعم قال مالَكَ فداكَ أبي وأمي قال قلتُ ويلَكَ هذا واللهِ رسولُ اللهِ في الناسِ واصباحَ قريشٍ واللهِ لئن دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكةَ عَنوة قبل أن يأتوه فيستأمِنوه إنه لَهلاكُ قريشٍ إلى آخرِ الدهرِ قال فما الحيلةُ فداك أبي وأمي قال قلتُ لا واللهِ إلا أن تركبَ في عجُزِ هذه الدابةِ فآتي بك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فإنه واللهِ لئن ظفر بك ليَضربَنَّ عُنقَكَ قال فركب في عُجُزِ البغلةِ ورجع صاحباه قال وكلما مررتُ بنارٍ من نيرانِ المُسلمين قالوا من هذا فإذا نظَروا قالوا عمُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على بغلتِه حتى مررتُ بنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه فقال من هذا وقام إليَّ فلما رآه على عَجُزِ الدَّابةِ عرفه وقال أبو سفيانَ عدوُّ اللهِ الحمدُ للهِ الذي أمكن منك وخرج يشتدُّ نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وركضتُ البغلةَ فسبقتُه كما تسبقُ الدابةُ البطيئةُ الرجلَ البطيءَ ثم اقتحمْتُ عنِ البغلةِ ودخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجاء عمرُ رضيَ اللهُ عنه فدخل فقال يا رسولَ اللهِ هذا أبو سفيانَ قد أمكن اللهُ منه بلا عقدٍ ولا عهدٍ فدعْني فأضربُ عُنُقَه قال قلتُ يا رسولَ اللهِ إني قد أجرْتُه قال ثم جلستُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخذتُ برأسِه فقلتُ واللهِ لا يُناجِيه رجلٌ دُوني قال فلما أكثرَ عمر رضيَ اللهُ عنه في شأنه فقلتُ مهلًا يا عمرُ واللهِ لو كان رجلًا من بني عديِّ بن كعبٍ ما قلتُ هذا ولكن قد عرفتُ أنه رجلٌ من بني عبدِ منافٍ قال فقال مهلًا يا عباسُ لَإسلامُك يومَ أسلمتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلامِ الخطابِ ومالي إلا أني قد عرفتُ أنَّ إسلامَك كان أحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من إسلامِ الخطاب ِفقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إِذهبْ به إلى رَحلكَ فإذا أصبحتَ فأْتِنا به قال فلما أصبحتُ غدوتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلما رآه قال ويحك َيا أبا سفيانَ ألم يأنِ لك أن تشهدَ أن لا إله إلا اللهُ قال بأبي أنت وأمي فما أحلمَكَ وأكرمَكَ وأوصلَكَ أما واللهِ لقد كاد يقعُ في نفسي أن لو كان مع اللهِ غيرُه لقد أغنى شيئًا بعدُ وقال ويلكَ يا أبا سفيانَ ألم يأْنِ لكَ أن تشهدَ أني رسولُ اللهِ قال بأبي أنت وأُمِّي ما أحلمَك وأكرمَك وأوصلَكَ أما واللهِ هذه فإنَّ في النفسِ منها حتى الآن شيئًا قال العباسُ رضيَ اللهُ عنه قلتُ ويلَكَ أسلِمْ وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبل أن يُضرَبَ عُنُقُكَ قال فشهد شهادةَ الحقِّ وأسلَمُ قال العباسُ رضيَ اللهُ عنه فقلتُ يا رسولَ اللهِ إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يُحبُّ هذا الفخرَ فاجعلْ له شيئًا قال نعم من دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمِنٌ ومن أغلق عليه بابَه فهو آمِنٌ فلما ذهبتُ لأنصرفَ قال يا عباسُ احبِسْه بمَضِيقِ الوادي عند حطيِمِ الجندِ حتى يمرَّ به جنودُ اللهِ فيراها قال فحبَستُه حيث أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال ومرَّتْ به القبائلُ على راياتِها بها فكلما مرَّتْ قبيلةٌ قال من هذه قلتُ بنو سُلَيمٍ قال يقول مالي ولبني سُلَيمٍ ثم تمرُّ به قبيلةٌ فيقول من هذه فأقول مُزَينةُ فقال مالي ولِمُزينةَ حتى نفدتِ القبائلُ لا تمرُّ به قبيلةٌ إلا سألَني عنها فأخبرُه إلا قال مالي ولبني فلانٍ حتى مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الخضراءِ كتيبةٌ فيها المهاجرونَ والأنصارِ رضيَ اللهُ عنهم لا يُرى منهم إلا الحَدَقُ في الحديدِ فقال سبحان اللهِ من هؤلاءِ يا عباسُ قلتُ هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المُهاجرينَ والأنصارِ رضيَ اللهُ عنهم فقال ما لأحدٍ بهؤلاءِ قِبِلٌ واللهِ يا أبا الفضلِ لقد أصبح ملكُ ابنِ أخيك الغداةَ عظيمًا قال قلتُ ويلك يا أبا سفيانَ إنها النبوةُ قال فنعم قال قلتُ التجأْ إلى قومِك اخرُجْ إليهم حتى إذا جاءهم صرخ بأعلى صوتِه يا معشرَ قريشٍ هذا محمدٌ قد جاءكم فيما لا قِبَلَ لكم به فمن دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمنٌ فقامتْ إليه هندٌ بنتُ عُتبةَ بنُ ربيعةَ فأخذتْ شاربَه فقالتْ اقتُلوا الحَمِيتَ الدَّسِمَ فبئسَ طليعةُ قومٍ قال ويلَكم لا تغرَّنَّكم هذه من أنفُسِكم وإنه قد جاء ما لا قِبَلَ لكم به من دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمِنٌ قالوا قاتلَك اللهُ وما يُغني غناءُ دارِك قال ومن أغلق عليه بابَه فهو آمِنٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم : 3/320 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الطبراني (8/11) (7264)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (145) مطولاً باختلاف يسير، وصومه في رمضان حتى بلغ الكديد أخرجه البخاري (2953)، ومسلم (1113) | شرح الحديث

7 - «لمَّا نَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} جاءَتِ امْرَأةُ أبي لَهَبٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعَه أبو بَكْرٍ، فلمَّا رآها أبو بَكْرٍ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّها امْرَأةٌ بَذِيَّةٌ، وأَخافُ أن تُؤْذِيَك، فلو قُمْتَ، قالَ: إنَّها لن تَراني، فجاءَتْ، قالَتْ: يا أبا بَكْرٍ، إنَّ صاحِبَك هَجاني، قالَ: لا، وما يقولُ الشِّعْرَ، قالَتْ: أنت عِنْدي مُصدَّقٌ، وانْصَرَفَتْ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، لم تَرَكَ؟ قالَ: لا، لم يَزَلْ مَلَكٌ يَستُرُني مِنها بجَناحِه».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 279 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

8 - لمَّا نزلت تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ؛ جاءت امرأةُ أبي لهبٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه أبو بكرٍ ، فلمَّا رآها أبو بكرٍ قال : يا رسولَ اللهِ ! إنَّها امرأةٌ بذيئةٌ ، وأخافُ أن تُؤذيَك ، فلو قمتَ ! قال : إنَّها لن تراني . فجاءت فقالت : يا أبا بكرٍ ! إنَّ صاحبَك هجاني ، قال : لا ، وما يقولُ الشِّعرَ ، قالت : أنت عندي مُصدَّقٌ ، وانصرفت ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! لم ترَك ؟ ! قال : لا ، لم يزَلْ ملَكٌ يستُرُني منها بجناحَيْه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم : 1762 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
التخريج : أخرجه البزار (15)، وأبو يعلى (25)، وابن حبان (6511) باختلاف يسير

9 - لمَّا نزَلتْ : {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} جاءتِ امرأةُ أبي لَهَبٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه أبو بكرٍ فلمَّا رآها أبو بكرٍ قال : يا رسولَ اللهِ إنَّها امرأةٌ بذيئةٌ وأخاف أنْ تُؤذيَك فلو قُمْتَ قال : ( إنَّها لنْ تراني ) فجاءت فقالت : يا أبا بكرٍ إنَّ صاحبَك هجاني، قال : لا وما يقولُ الشِّعرَ قالت : أنتَ عندي مُصَدَّقٌ وانصرَفَتْ فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ لَمْ تَرَكَ ؟ قال : ( لا لَمْ يزَلْ مَلَكٌ يستُرُني عنها بجَناحِه )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6511 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
التخريج : أخرجه البزار (15)، وأبو يعلى (25)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (67/173) باختلاف يسير

10 - لمَّا نزَلتْ : {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} جاءتِ امرأةُ أبي لَهَبٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه أبو بكرٍ فلمَّا رآها أبو بكرٍ قال : يا رسولَ اللهِ إنَّها امرأةٌ بذيئةٌ وأخاف أنْ تُؤذيَك فلو قُمْتَ قال : ( إنَّها لنْ تراني ) فجاءت فقالت : يا أبا بكرٍ إنَّ صاحبَك هجاني، قال : لا وما يقولُ الشِّعرَ قالت : أنتَ عندي مُصَدَّقٌ وانصرَفَتْ فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ لَمْ تَرَكَ ؟ قال : ( لا لَمْ يزَلْ مَلَكٌ يستُرُني عنها بجَناحِه )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6511 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بشواهده
التخريج : أخرجه البزار (15)، وأبو يعلى (25)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (67/173) باختلاف يسير

11 - بينما نحنُ عند رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، إذ جاءهُ عليّ بن أبي طالبٍ فقال : بأبي أنتَ وأمّي ! تفلّتَ هذا القرآنُ من صدرِي ، فما أجدنِي أقدرُ عليهِ . فقال لهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يا أبا الحسنِ ، أفلا أعلّمكَ كلماتٍ ينفعكَ اللهُ بهنَّ ، وينفعُ بهنّ من علمتهُ ، ويُثبّتَ ما تعلّمتَ في صدركَ ؟ . قال : أجلْ يا رسولَ اللهِ فعلّمني . قال : إذا كانَ ليلةَ الجمعةِ فإن استطعتَ أن تقومَ في ثلثِ الليلِ الآخر ، فإنها ساعةٌ مشهودةٌ ، والدعاءُ فيها مُستجابٌ ، وقد قال أخي يعقوبُ لبنيهِ : سوفَ أستغفرُ لكُم ربّي يقول : حتى تأتِي ليلةَ الجُمعةِ . فإن لم تستطعْ ، فقُم في وسطها ، فإن لم تستطِع ، فقُم في أولها ، فصلّ أربع ركعاتً ، تقرأُ في الركعةِ الأولى بفاتحةِ الكتابِ وسورة يَسِ ، وفي الركعةِ الثانيةِ بفاتحةِ الكتابِ وحَمِ الدخانَ ، وفي الركعةِ الثالثةِ بفاتحة الكتابِ والَمِ تنزِيلُ السجدةُ ، وفي الركعةِ الرابعةِ بفاتحةِ الكتابِ وتَبارَك المفصّلُ . فإذا فرغتَ من التشهدِ ، فاحمدِ اللهَ ، وأحسنِ الثناءَ على الله ، وصلّ عليّ ، وأحسِنْ ، وعلى سائرِ النبيينَ ، واستغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، ولإخوانكَ الذين سبقوكَ بالإيمانِ ، ثم قلْ في آخرِ ذلكَ : اللهمّ ! ارحمنِي بتركِ المعاصي أبدا ما أبقيتني ، وارحمني أن أتكلّفَ ما لا يعنِيني ، وارزُقني حُسْنَ النظرَِ فيما يُرضِيكَ عَنّي . اللهم ! بَدِيعَ السماواتِ والأرضِ ، ذا الجلالِ والإكرامِ ، والعزّةِ التي لا تُرَامُ ، أسألكُ يا اللهَ يا رحمنُ بجلالكَ ونورِ وجهِكَ ، أن تُلزمَ قلبِي حفظَ كتابكَ كما علّمْتَني ، وارزقْني أن أتلوهُ على النّحْوِ الذي يُرضِيكَ عنّي . اللهم ! بَدِيعَ السماواتِ والأرضِ ، ذا الجلالِ والإكرام ، والعِزةِ التي لا تُرَامُ ، أسألك يا اللهُ يا رحمنُ بجلالكَ ونورِ وجهكَ أن تُنوِّرَ بكتابكَ بصري ، وأن تُطلِق به لسانِي ، وأن تُفرّجَ به عن قلبي ، وأن تَشرَح به صدرِي ، وأن تَغسِل به بَدَني ، فإنه لا يُعينُنِي على الحقّ غيرُكَ ، ولا يُؤْتِيهِ إلا أنتَ ، ولا حول ولا قوةَ إلا بالله العليّ العظيمِ . يا أبا الحَسَن ! تفعل ذلكَ ثلاثَ جُمَع ، أو خمسا ، أو سبعا ، تُجَبْ بإذنِ اللهَ ، والذي بعثنِي بالحقّ ما أخطأ مؤمنا قط
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3570 | خلاصة حكم المحدث : حسن غريب
التخريج : أخرجه الترمذي (3570) واللفظ له، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/21)، والحاكم (1190) باختلاف يسير.

12 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: لمَّا نزلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مرَّ الظَّهرانِ قالَ العبَّاسُ: قلتُ واللَّهِ، لئن دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مَكَّةَ عُنوةً، قبلَ أن يأتوهُ فيَستأمنوهُ إنَّهُ لَهَلاكُ قُرَيْشٍ، فجلَستُ على بغلةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقلتُ لعلِّي: أجدُ ذا حاجةٍ يأتي أَهْلَ مَكَّةَ فيخبرُهُم بمَكانِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ليَخرجوا إليهِ، فيستأمِنوهُ فإنِّي لأسيرُ إذ سَمِعْتُ كلامَ أبي سفيانَ، وبُدَيْلِ بنِ ورقاءَ، فقلتُ: يا أبا حنظلةَ، فعرفَ صوتي، فقالَ: أبو الفضلِ؟ قلتُ: نعَم، قالَ: ما لَكَ فداكَ أبي وأمِّي؟ قلتُ: هذا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، والنَّاسُ، قالَ: فما الحيلةُ؟ قالَ: فرَكِبَ خلفي، ورجعَ صاحبُهُ، فلمَّا أصبحَ غَدوتُ بِهِ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فأسلَمَ، قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبا سفيانَ رجلٌ يحبُّ هذا الفخرَ، فاجعَل لَهُ شيئًا، قالَ: نعَم، من دخلَ دارَ أبي سفيانَ فَهوَ آمِنٌ، ومن أغلقَ علَيهِ دارَهُ فَهوَ آمِنٌ، ومن دخلَ المسجدَ فَهوَ آمنٌ قالَ: فتفرَّقَ النَّاسُ إلى دورِهِم وإلى المسجِدِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3022 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

13 - خرَج أبو بكرٍ بالهاجرةِ إلى المسجدِ فسمِع بذلك عمرُ فقال: يا أبا بكرٍ ما أخرَجك هذه السَّاعةَ ؟ قال: ما أخرَجني إلَّا ما أجِدُ مِن حاقِّ الجوعِ قال: وأنا ـ واللهِ ـ ما أخرَجني غيرُه فبينَما هما كذلك إذ خرَج عليهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( ما أخرَجكما هذه السَّاعةَ ؟ ) قالا: واللهِ ما أخرَجَنا إلَّا ما نجِدُ في بطونِنا مِن حاقِّ الجوعِ قال: ( وأنا والَّذي نفسي بيدِه ما أخرَجني غيرُه فقوما ) فانطلَقوا حتَّى أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ وكان أبو أيُّوبَ يدَّخِرُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طعامًا أو لَبَنًا فأبطأ عنه يومَئذٍ فلم يأتِ لحينِه فأطعَمه لأهلِه وانطلَق إلى نخلِه يعمَلُ فيه فلمَّا انتهَوْا إلى البابِ خرَجتِ امرأتُه فقالت: مرحبًا بنبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال لها نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأين أبو أيُّوبَ ) ؟ فسمِعه وهو يعمَلُ في نخلٍ له فجاء يشتَدُّ فقال: مرحبًا بنبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبمَن معه يا نبيَّ اللهِ ليس بالحينِ الَّذي كُنْتَ تجيءُ فيه فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقْتَ ) قال: فانطلَق فقطَع عِذقًا مِن النَّخلِ فيه مِن كلِّ التَّمرِ والرُّطَبِ والبُسْرِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما أرَدْتَ إلى هذا ألا جنَيْتَ لنا مِن تمرِه ؟ ) فقال: يا نبيَّ اللهِ أحبَبْتُ أنْ تأكُلَ مِن تمرِه ورُطَبِه وبُسْرِه ولأذبَحَنَّ لك مع هذا قال: ( إنْ ذبَحْتَ فلا تذبَحَنَّ ذاتَ دَرٍّ ) فأخَذ عَناقًا أو جَدْيًا فذبَحه وقال لامرأتِه: اخبِزي واعجِني لنا وأنتِ أعلمُ بالخَبزِ فأخَذ الجَدْيَ فطبَخه وشوى نصفَه فلمَّا أدرَك الطَّعامُ وُضِع بيْنَ يدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فأخَذ مِن الجَدْيِ فجعَله في رغيفٍ فقال: ( يا أبا أيُّوبَ أبلِغْ بهذا فاطمةَ فإنَّها لم تُصِبْ مِثْلَ هذا منذُ أيَّامٍ ) فذهَب به أبو أيُّوبَ إلى فاطمةَ فلمَّا أكَلوا وشبِعوا قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( خُبزٌ ولحمٌ وتمرٌ وبُسْرٌ ورُطَبٌ ) ودمَعتْ عيناه ( والَّذي نفسي بيدِه إنَّ هذا لهو النَّعيمُ الَّذي تُسأَلونَ عنه قال اللهُ جلَّ وعلا: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] فهذا النَّعيمُ الَّذي تُسأَلونَ عنه يومَ القيامةِ ) فكبُر ذلك على أصحابِه فقال: ( بل إذا أصَبْتُم مِثْلَ هذا فضرَبْتُم بأيديكم فقولوا بسمِ اللهِ وإذا شبِعْتُم فقولوا: الحمدُ للهِ الَّذي هو أشبَعَنا وأنعَم علينا وأفضَلَ فإنَّ هذا كَفافٌ بها ) فلمَّا نهَض قال لأبي أيُّوبَ: ( ائتِنا غدًا ) وكان لا يأتي إليه أحَدٌ معروفًا إلَّا أحَبَّ أنْ يُجازيَه قال: وإنَّ أبا أيُّوبَ لم يسمَعْ ذلك فقال عمرُ: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرك أنْ تأتيَه غدًا فأتاه مِن الغدِ فأعطاه وليدتَه فقال: ( يا أبا أيُّوبَ استوصِ بها خيرًا فإنَّا لم نرَ إلَّا خيرًا ما دامتْ عندَنا ) فلمَّا جاء بها أبو أيُّوبَ مِن عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: لا أجِدُ لوصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيرًا مِن أنْ أُعتِقَها فأعتَقها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5216 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
التخريج : أخرجه البزار (205)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2247)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (149) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

14 - خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى مكةَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ من رَمَضَانَ ، فَصامَ وصامَ الناسُ حتى إذا كان بِالكَدِيدِ أَفْطَرَ ، فنزلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مَرَّ الظَّهْرَانِ في عشرَةِ آلافٍ مِنَ الناسِ ، فيهِمْ أَلْفٌ من مُزَيْنَةَ ، وسبعُمِائَةٍ من بَنِي سُلَيْمٍ ، وقد عَمِيَتِ الأَخْبارُ على قريشٍ فلا يأتيهِمْ خَبَرٌعَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ولا يَدْرُونَ ما هو فَاعِلُهُ ، وقد خرجَ تِلْكَ الليلةَ أبو سُفْيانَ بْنُ حَرْبٍ ، وحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ ، وبُدَيْلُ بْنُ ورْقَاءَ الخُزَاعِيُّ يَتَحَسَّسُونَ الأَخْبارَ ، قال العَبَّاسُ رضيَ اللهُ عنهُ : فلمَّا نزلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حيثُ نزلَ قُلْتُ : واصَباحَ قريشٍ ، واللهِ لَئِنْ دخلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكةَ عَنْوَةً ، لَيَكُونَنَّ هَلاكُهُمْ إلى آخِرِ الدَّهْرِ ، فَرَكِبْتُ بَغْلَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ البَيْضَاءَ حتى جِئْتُ الأَرَاكَ ، رَجاء أنْ أَلْتَمِسَ بعضَ الحَطَّابَةِ ، أوْ صاحبَ لَبَنٍ ، أوْ ذَا حاجَةٍ يأتي مكةَ فَيُخْبِرُهُمْ بِأَمْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَيخرجُوا إليهِ ، فواللهِ إنِّي لَأَسِيرُ أَلْتَمِسُ ما جِئْتُ لهُ إِذْ سَمِعْتُ كَلامَ أبي سُفْيانَ وبُدَيْلِ بنِ ورْقَاءَ وهُما يَتَرَاجَعَانِ ، فقال أبو سُفْيانَ : واللهِ ما رأيْتُ كَاللَّيْلَةِ نِيرَانًا ولا عَسْكَرًا ، فقال بُدَيْلٌ : هذه واللهِ خُزَاعَةُ قد خَمَشَها الحَرْبُ ، فقال أبو سُفْيانَ : خُزَاعَةُ واللهِ أَقَلُّ وأَذَلُّ من أنْ تَكُونَ هذه نِيرَانُها ، فقُلْتُ : يا أبا حَنْظَلَةَ ، فَعَرَفَ صَوْتِي فقال : أبو الفَضْلِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قال : مالكَ فِدَاكَ أبي وأمِّي ؟ فقُلْتُ : هذا واللهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الناسِ ، واصباحُ قريشٍ ، قال : فما الحِيلَةُ ، فِدَاكَ أبي وأمِّي ؟ قال : قُلْتُ : واللهِ لَئِنْ ظَفِرَ بِكَ لَيَضْرِبَنَّ عُنُقَكَ فَارْكَبْ عَجُزَ هذه البَغْلَةَ ، فَرَكِبَ ورجعَ صاحِباهُ ، فَخرجْتُ بهِ ، فَكلَّما مَرَرْتُ بنارٍ من نِيرَانِ المسلمِينِ فَقَالوا : ما هذه ؟ فإذا رَأوْا بَغْلَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالوا : هذه بَغْلَةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عليْها عَمُّهُ ، حتى مَرَرْتُ بِنارِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : مَنْ هذا ؟ وقَامَ إِلَيَّ ، فلمَّا رَآهُ على عَجُزِ البَغْلَةِ عَرَفَهُ فقال : واللهِ عَدُوُّ اللهِ ، الحمدُ للهِ الذي أَمْكَنَ مِنْكَ ، فَخَرَجَ يَشْتَدُّ نَحْوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ودَفَعْتُ البَغْلَةَ فَسَبَقْتُهُ بِقدرِ ما تَسْبِقُ الدَّابَّةُ البَطِيئَةُ الرجلَ البَطِيءَ ، فَاقْتَحَمْتُ عَنِ البَغْلَةِ فَدخلْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ودخلَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : هذا عَدُوُّ اللهِ أبو سُفْيانَ قد أَمْكَنَ اللهُ مِنْهُ في غَيْرِ عَقدٍ ولا عَهدٍ ، فَدَعْنِي أَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فقُلْتُ : قد أَجَرْتُهُ يا رسولَ اللهِ ، ثُمَّ جَلَسْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَأخذْتُ بِرأسِهِ فقُلْتُ : واللهِ لا يُناجِيهُ الليلةَ[ رجلٌ ] دُونِي ، فلمَّا أكثرَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ قُلْتُ : مَهْلًا يا عمرُ ، فواللهِ لَوْ كان رجلًا من بَنِي عَدِيٍّ ما قُلْتَ هذا ، ولَكِنَّهُ من بَنِي عَبْدِ مَنافٍ ، فقال : مَهْلًا يا عَبَّاسُ ، لا تَقُلْ هذا ، فواللهِ لَإِسَلامُكَ حينَ أَسْلمْتَ كان أحبَّ إِلَيَّ من إِسْلامِ الخطَّاِب لَوْ أسلَمَ ، وذلكَ أَنِّي عَرَفْتُ أنَّ إِسْلامَكَ أحبُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من إِسْلامِ الخطابِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عَبَّاسُ ، اذْهَبْ بهِ إلى رَحْلِكَ فإذا أَصْبَحْتَ فَأْتِنا بهِ ، فَذَهَبْتُ بهِ إلى الرَّحْلِ ، فلمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ بهِ ، فلمَّا رَآهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : يا أبا سُفْيانَ ، ويْحَكَ أَلمْ يَأْنِ لكَ أنْ تعلمَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ؟ فقال : بأبي أنتَ وأمِّي ما أَحْلَمَكَ ، وما أكرمَكَ وأوْصَلكَ ، وأَعْظَمَ عَفْوَكَ ، لقد كادَ أنْ يَقَعَ في نَفسي أنْ لَوْ كان إِلَهٌ غيرَهُ لقدْ أَغْنَى شيئًا بَعْدُ ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ويْحَكَ يا أبا سُفْيانَ ، أَلمْ يَأْنِ لكَ أنْ تعلمَ أَنِّي رسولُ اللهِ ؟ فقال : ما أَحْلَمَكَ ، وما أكرمَكَ وأوْصَلكَ ، وأَعْظَمَ عَفْوَكَ ، أَمَّا هذه فإنَّ في النَّفْسِ مِنْها حتى الآنَ شيءٌ ، قال العباسُ رضيَ اللهُ عنهُ : فقُلْتُ :وَيْلكَ أَسْلِمْ ، واشْهَدْ، أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ قبلَ أنْ تضْرَبَ عُنُقُكَ فَشَهِدَ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ، قال العباسُ رضيَ اللهُ عنهُ : قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ، إِنَّ أبا سُفْيانَ رجلٌ يحبُّ الفَخْرَ ، فَاجعلْ لهُ شيئًا ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : نَعَمْ ، مَنْ دخلَ دَارَ أبي سُفْيانَ فهوَ آمِنٌ ، ومَنْ أَغْلَقَ بابَهُ فهوَ آمِنٌ ، فلمَّا انصرفَ رضيَ اللهُ عنهُ إلى مكةَ يخبرُهُمْ قال رسولُ اللهِ : احْبِسْهُ بِمَضِيقٍ مِنَ الوَادِي عندَ حَطْمِ الخَيْلِ حتى تَمُرَّ بهِ جُنُودُ اللهِ – تعالى – فَحَبَسَهُ العَبَّاسُ حيثُ أمرَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فمرَّتِ القَبائِلُ على ركبانِها ، فَكلَّما مَرَّتْ قبيلةٌ قال : مَنْ هذه ؟ فَأَقُولُ : بَنُو سُلَيْمٍ ، فيقولُ : ما لي ولِبَنِي سُلَيْمٍ ، ثُمَّ تَمُرُّ أُخْرَى فيقولُ : مَنْ هؤلاءِ ؟ فَأَقُولُ : مُزَيْنَةُ ، فيقولُ : ما لي ولِمُزَيْنَةَ ، فلمْ يَزَلْ يقولُ ذلكَ حتى مَرَّتْ كَتِيبَةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخَضْرَاءُ فيها المُهاجِرُونَ والأنْصارُ ، لا يُرَى مِنْهُمْ إِلَّا الحَدَقُ فقال : مَنْ هذا ؟ فقُلْتُ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المُهاجِرِينَ والأنْصارِ ، فقال : ما لِأَحَدٍ بِهؤلاءِ قِبَلٌ ، واللهِ لقدْ أصبحَ مُلْكُ ابنِ أَخِيكَ اليومَ لَعَظِيمٌ ، فقُلْتُ : ويْحَكَ يا أبا سُفْيانَ ، إِنَّها النُّبُوَّةُ ، قال : فنَعَمْ إِذًا ، قُلْتُ :النَّجَاءُ إلى قَوْمِكَ ، فَخَرَجَ حتى أَتَاهُمْ بِمكةَ فَجعلَ يَصِيحُ بِأعلى صَوْتِه : يا معشرَ قريشٍ ، هذا محمدٌ قد أَتَاكُمْ بِما لا قِبَلَ لَكُمْ بهِ ، فقامَتِ امرأتُهُ هِنْدُ بنتُ عُتْبَةَ فأخذَتْ بِشَارِبِه فقالتْ : اقتلَوْا ( الحَمِيتَ ) الدَّسِمَ ، ( حَمِشَ البَعِيرُ ) من طَلِيعَةِ قومٍ ، فقال أبو سُفْيانَ : لا تَغُرَّنَّكُمُ هذه من أنْفُسِكُمْ ، مَنْ دخلَ دَارَ أبي سُفْيانَ فهوَ آمِنٌ ، فَقَالوا : قاتَلكَ اللهُ ، وما تُغْنِي عَنَّا دَارُكَ قال : ومَنْ أَغْلَقَ بابَهُ فهوَ آمِنٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/418 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (4/347) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5450)، والطبراني (8/11) (7264) باختلاف يسير، وصومه في رمضان حتى بلغ الكديد أخرجه البخاري (2953)، ومسلم (1113) | شرح حديث مشابه

15 - أَخْبَرَنِي مَن مَرَّ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى قَبْرٍ مَنْبُوذٍ فأمَّهُمْ وصَفُّوا عليه، فَقُلتُ: يا أبَا عَمْرٍو مَن حَدَّثَكَ، فَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 857 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (954) بنحوه | شرح الحديث

16 - قال: لمَّا أرادُوا أنْ يَحفِرُوا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ يَضْرَحُ كحَفْرِ أهلِ مكَّةَ، وكان أبو طلحةَ زيدُ بنُ سهلٍ يَحفِرُ لأهلِ المدينةِ فكان يَلْحَدُ، فدعا العبَّاسُ رجُلينِ، فقال لأحدِهما: اذهَبْ إلى أبي عُبيدةَ، وللآخَرِ: اذهَبْ إلى أبي طلحةَ، اللهمَّ خِرْ لرسولِك. قال: فوجَدَ صاحبُ أبي طلحةَ أبا طلحةَ فجاءَ به، فلَحَدَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 39 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بشواهده
التخريج : أخرجه ابن ماجه (1628) مطولاً، وأحمد (39) واللفظ له

17 - أَخْبَرَنِي مَن مَرَّ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى قَبْرٍ مَنْبُوذٍ فأمَّهُمْ وصَلَّوْا خَلْفَهُ، قُلتُ: مَن حَدَّثَكَ هذا يا أبَا عَمْرٍو؟ قَالَ: ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1336 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (954) بنحوه | شرح حديث مشابه

18 - أنَّ أبا سُفيانَ صعِدَ الجبَلَ يومَ أُحُدٍ فَمكَثَ ساعةً ثُمَّ قالَ أينَ ابنُ أبي كَبشَةَ ؟ أينَ ابنُ أبي قُحافَةَ ؟ أينَ ابنُ الخطَّابِ ؟ فقالَ عُمرُ هذا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهذا أبو بكرٍ وها أنا عمَرُ فقالَ أبو سُفيانَ يومٌ بيَومٍ . . فقال إنَّكُم تزعُمونَ ذلكَ فقَد خِبنا إذَن وخَسِرنا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف
الصفحة أو الرقم : 57 | خلاصة حكم المحدث : أصله في الصحيح من غير هذا الوجه بغير هذا السياق | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - لمَّا نزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ الظَّهْرانِ، قال العبَّاسُ: قلتُ: واللهِ لئنْ دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ عَنْوةً قبلَ أنْ يأتوه فيَستأمِنوه، إنَّه لَهلاكُ قريشٍ، فجلَستُ على بَغْلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلتُ: لعلِّي أجِدُ ذا حاجةٍ يأتي أهلَ مكَّةَ، فيُخبِرُهم بمكانِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَخرُجوا إليه فيَستأمِنوه، فإنِّي لَأسيرُ إذ سَمِعتُ كلامَ أبي سفيانَ، وبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ، فقلتُ: يا أبا حَنْظلةَ، فعرَفَ صَوتي، قال: أبو الفضلِ؟! قلتُ: نَعَمْ، قال: ما لك، فِداك أبي وأمِّي؟! قلتُ: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والناسُ، قال: فما الحيلةُ؟ قال: فرَكِبَ خلفي ورجَعَ صاحبُه، فلمَّا أصبَحَ غدَوتُ به على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأسلَمَ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبا سفيانَ رجُلٌ يُحِبُّ هذا الفخرَ، فاجعَلْ له شيئًا، قال: نَعَمْ، مَن دخَلَ دارَ أبي سفيانَ فهو آمِنٌ، ومَن أَغلَقَ عليه دارَه فهو آمِنٌ، ومَن دخَلَ المسجدَ فهو آمِنٌ، قال: فتَفرَّقَ الناسُ إلى دُورِهم، وإلى المسجدِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3022 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (5450)، والطبراني (8/11) (7264) مطولاً، والبيهقي (18741) | شرح حديث مشابه

20 - عنِ ابنِ عباسٍ : أنَّهُ سألَهُ سائِلٌ فقال : يا أبا العباسِ ، هل للقاتِلِ من توبةٍ ؟ فقال ابنُ عباسٍ –كالمتعجِّبِ من شأنِه - : ماذا تقولُ ؟ فأعادَ عليه مَسألَتَهُ ، فقال لهُ : ماذا تَقولُ ؟ مرتيْنِ أو ثلاثًا . ثمَّ قال ابنُ عباسٍ : أنَّى لهُ التوبةُ ؟ سمِعتُ نبيَّكمْ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ : يأتِي المقتُولُ مُتعلِّقًا رأسُهُ بإِحدَى يديْهِ ، مُتلبَّبًا قاتِلَهُ بيدِهِ الأُخرَى ، تَشخَبُ أوْداجُهُ دمًا ، حتى يأتِيَ بهِ العرْشَ ، فيَقولُ المقتولُ لِربِّ العالمينَ : هذا قَتَلَنِي ، فيَقولُ اللهُ للقاتِلِ : تَعِسْتَ ، ويُذْهبُ بهِ إلى النارِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/444 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3029) بنحوه، والطبراني (10742) (10/ 306) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري (4762) ومسلم (3023). | شرح حديث مشابه

21 - عن عِكرِمةَ، قال: كنتُ جالِسًا عندَ زَيدِ بنِ عليٍّ بالمَدينَةِ، فمرَّ شَيخٌ يُقالُ له: شُرَحبيلُ أبو سَعدٍ، فقال: يا أبا سَعدٍ، مِن أين جِئتَ؟ فقال: مِن عندِ أَميرِ المُؤمنينَ، حدَّثتُه بِحَديثٍ. فقال: لَأَن يَكونَ هذا الحَديثُ حَقًّا؛ أَحَبُّ إليَّ مِن أنْ يَكونَ لي حُمْرُ النَّعَمِ. قال: حَدِّثْ به القَومَ، قال: سمِعتُ ابنَ عبَّاسٍ يَقولُ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما مِن مُسلِمٍ تُدرِكُ له ابنَتانِ، فيُحسِنُ إليهما ما صحِبَتاه -أو صحِبَهما- إلَّا أدخَلَتاه الجنَّةَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3424 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
التخريج : أخرجه من طرق ابن ماجه (3670) مختصراً، وأحمد (3424) واللفظ له | شرح الحديث

22 - «أنَّه بَيْنَما هو جالِسٌ إذ جاءَ عليُّ بنُ أبي طالِبٍ -كَرَّمَ اللهُ وَجْهَه- فقالَ: بأبي أنت وأُمِّي يا رَسولَ اللهِ، يَتَفَلَّتُ هذا القُرآنُ مِن صَدْري، فما أَجِدُني أَقدِرُ عليه، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبا الحَسَنِ، أَلَا أُعَلِّمُك كَلِماتٍ يَنْفَعُك اللهُ بِهنَّ، ويَنْتَفِعُ مَن عَلَّمْتَه، ويَثبُتُ ما تَعلَّمْتَ في صَدْرِك؟ فقالَ: أجَلْ، فعَلِّمْني يا رَسولَ اللهِ، فقالَ: إذا كانَ لَيْلةُ الجُمُعةِ فإنِ اسْتَطَعْتَ أن تَقومَ في ثُلُثِ اللَّيلِ الآخِرِ فإنَّها ساعةٌ مَشْهودةٌ، والدُّعاءُ فيها مُسْتَجابٌ، وهو قَوْلُ أَخي يَعْقوبَ لبَنيه: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي}، حتَّى تَأتيَ لَيْلةُ الجُمُعةِ، فإن لم تَسْتَطِعْ ففي وَسَطِها، فإن لم تَسْتَطِعْ ففي أوَّلِها، فَصَلِّ أرْبَعَ رَكَعاتٍ، تَقرَأُ في الرَّكْعةِ الأُولى بفاتِحةِ الكِتابِ وسورةِ (يس) وفي الرَّكْعةِ الثَّانيةِ بفاتِحةِ الكِتابِ و (حم) الدَّخان، وفي الرَّكْعةِ الثَّالِثةِ بفاتِحةِ الكِتابِ و (الم) تَنْزيل، وفي الرَّكْعةِ الرَّابِعةِ بفاتِحةِ الكِتابِ وتَبارَكَ المُفَصَّل، فإذا فَرَغْتَ مِن التَّشَهُّدِ فاحْمَدِ اللهَ عَزَّ وجَلَّ وأَحسِنِ الثَّناءَ على اللهِ، وصَلِّ علَيَّ، وأَحسِنْ، ثُمَّ قُلْ في آخِرِ ذلك: اللَّهُمَّ ارْحَمْني بتَرْكِ المَعاصي أبَدًا ما أَبْقَيْتَني، وارْحَمْني أن أَتَكَلَّفَ ما لا يَعْنيني، وارْزُقْني حُسْنَ النَّظَرِ فيما يُرْضيك عنِّي، اللَّهُمَّ بَديعَ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ والعِزَّةِ الَّتي لا تُرامُ، أَسأَلُك باللهِ، ويا رَحْمانُ بجَلالِك ونورِ وَجْهِك أن تُلزِمَ قَلْبي حِفْظَ كِتابِك كما عَلَّمْتَني، وارْزُقْني أن أتْلُوَه على النَّحْوِ الَّذي يُرْضيك عنِّي، اللَّهُمَّ بَديعَ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ والعِزَّةِ الَّتي لا تُرامُ، أَسأَلُك باللهِ يا رَحْمانُ بجَلالِك ونورِ وَجْهِك أن تُنَوِّرَ بكِتابِك بَصَري، وأن تُطلِقَ به لِساني، وأن تُفَرِّجَ به عن قَلْبي، وأن تَشرَحَ به صَدْري، وأن تَسْتَعمِلَ به بَدَني؛ فإنَّه لا يُعينُ على الحَقِّ غَيْرُك، ولا يُؤْتيه إلَّا أنت، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ. يا أبا الحَسَنِ، افْعَلْ ذلك ثَلاثَ جُمَعٍ أو سِتَّةً أو سَبْعةً تُجابُ بإذْنِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالى».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 12 / 148 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

23 - لما اجتَمعَ القومُ لغُسْلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وليس في البيتِ إلَّا أهلُه: عَمُّه العبَّاسُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ، وعليُّ بنُ أبي طالبٍ، والفَضْلُ بنُ العبَّاسِ، وقُثَمُ بنُ العبَّاسِ، وأسامةُ بنُ زيدِ بنِ حارثةَ، وصالحٌ مَوْلاه، فلمَّا اجتَمعوا لغُسْلِه نادى من وراءِ البابِ أَوْسُ بنُ خَوْليٍّ الأنصاريُّ، ثم أحدُ بني عوفِ بنِ الخَزْرجِ -وكان بَدْرِيًّا- عليَّ بنَ أبي طالبٍ رضي الله عنه، فقال له: يا عليُّ، نشَدتُّكَ اللهَ، وحَظَّنَا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقال له عليٌّ: ادخُلْ، فدخَلَ فحضَرَ غُسْلَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يَلِ من غُسْلِه شيئًا، قال: فأسنَدَه إلى صدرِه، وعليه قميصُه، وكان العبَّاسُ والفَضْلُ وقُثَمُ يقلِبونَه مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وكان أسامةُ بنُ زيدٍ وصالِحٌ مَوْلاهما يصُبَّانِ الماءَ، وجعَل عليٌّ يغسِلُه، ولم يُرَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيءٌ مما يُرَاه من الميتِ، وهو يقولُ: بأبي وأمي، ما أطيَبَكَ حيًّا وميِّتًا؛ حتى إذا فرَغوا من غُسْلِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان يُغسَّلُ بالماءِ والسِّدْرِ، جفَّفُوه، ثم صُنِع به ما يُصنَعُ بالميتِ، ثم أُدرِجَ في ثلاثةِ أثوابٍ: ثوبينِ أبيضينِ، وبُرْدٍ حِبَرةٍ، ثم دعا العبَّاسَ رجلينِ، فقال: ليذهَبْ أحدُكما إلى أبي عُبَيدةَ بنِ الجَرَّاحِ، وكان أبو عُبَيدةَ يضرَحُ لأهلِ مكةَ، وليذهَبِ الآخرُ إلى أبي طَلْحةَ بنِ سَهْلٍ الأنصاريِّ، وكان أبو طَلْحةَ يلحَدُ لأهلِ المدينةِ، قال: ثم قال العبَّاسُ لهما حينَ سرَّحَهما: اللَّهُمَّ خِرْ لرسولِكَ، قال: فذهبا، فلم يجِدْ صاحبُ أبي عُبَيدةَ أبا عُبَيدةَ، ووجَد صاحبُ أبي طَلْحةَ أبا طَلْحةَ، فجاء به، فلحَدَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2357 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
التخريج : أخرجه أحمد (2357) واللفظ له، وأبو يعلى (22)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/349) باختلاف يسير.

24 - أنَّه بيْنَا هو جالِسٌ عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذ جاءَه عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ فقالَ: بأبي أنت وأُمِّي يا رَسولَ اللهِ، تَفَلَّت هذا القُرآنُ من صَدري، فما أجِدُني أقدِرُ عليه، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبا الحَسَنِ، أفلا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ يَنفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ، ويَنفَعُ بِهِنَّ مَن عَلَّمْتَه، ويُثبِّتُ ما تَعَلَّمْتَ في صَدرِكَ؟ قالَ: أجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فعَلِّمْني، قالَ: إذا كانتْ لَيلةُ الجُمُعةِ، فإنِ استَطَعتَ أن تَقومَ في ثُلُثِ اللَّيلِ الآخِرِ، فإنَّها ساعةٌ مَشهودةٌ، والدُّعاءُ فيها مُستَجابٌ، وهي قَولُ أخي يَعقوبَ لبَنيهِ: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} [يوسف: 98] حتَّى تَأتِيَ لَيلةُ الجُمُعةِ، فإنْ لم تَستَطِعْ فقُمْ في وَسَطِها، فإنْ لم تَستَطِعْ فقُمْ في أوَّلِها، فصَلِّ أربَعَ رَكَعاتٍ، تَقرَأُ في الرَّكعةِ الأُولى بفاتِحةِ الكِتابِ، وسُورةِ {يس}، وفي الرَّكعةِ الثَّانِيةِ بفاتِحةِ الكِتابِ و{الم (1) تَنْزِيلُ} السَّجدةَ، وفي الرَّكعةِ الثَّالِثةِ بفاتِحةِ الكِتابِ، و{حم} الدُّخَانَ، وفي الرَّكعةِ الرَّابِعةِ بفاتِحةِ الكِتابِ، و{تَبَارَكَ} المُفَصَّلَ، فإذا فَرَغْتَ منَ التَّشَهُّدِ فاحمَدِ اللهَ، وأحسِنِ الثَّناءَ على اللهِ، وصَلِّ عَلَيَّ، وعلى سائرِ النَّبِيِّين وأحسِنْ، واستَغفِرْ لإخوانِكَ الَّذين سَبَقوكَ بالإيمانِ، ثم استَغفِرْ للمُؤمِنين وللمُؤمِناتِ، ثمَّ قُلْ آخِرَ ذلكَ: اللَّهُمَّ ارحَمني بتَركِ المَعاصي أبَدًا ما أبقَيتَني، وارحَمني أن أتكَلَّفَ ما لا يَعنيني، وارزُقني حُسْنَ النَّظَرِ فيما يُرضيكَ عَنِّي، اللَّهُمَّ بَديعَ السَّمواتِ والأرضِ ذا الجَلالِ والإكرامِ والعِزَّةِ الَّتي لا تُرامُ، أسألُكَ يا أَللهُ يا رَحمَنُ بجَلالِكَ، ونورِ وَجهِكَ أن تُلزِمَ قَلبي حِفظَ كِتابِكَ كما عَلَّمتَني، وارزُقني أن أتلُوَه على النَّحوِ الَّذي يُرضيكَ عَنِّي، اللَّهُمَّ بَديعَ السَّمواتِ والأرضِ ذا الجَلالِ والإكرامِ والعِزَّةِ الَّتي لا تُرامُ، أسألُكَ يا أَللهُ يا رَحمَنُ بجَلالِكَ ونورِ وَجهِكَ، أن تُنَوِّرَ بكِتابِكَ بَصَري، وأن تُطلِقَ به لِساني، وأن تُفَرِّجَ به عنْ قَلبي، وأن تَشرَحَ به صَدري، وأن تَشغَلَ به بَدَني، فإنَّه لا يُعينُني على الحَقِّ غَيرُكَ، ولا يُؤتِنِيه إلَّا أنت، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ العَلِيِّ العَظيمِ. أبا الحَسَنِ، تَفعَلُ ذلكَ ثَلاثَ جُمَعٍ، أو خَمسًا، أو سَبعًا، تُجابُ بإذنِ اللهِ؛ فوالَّذي بَعَثَني بالحَقِّ ما أخطَأَ مُؤمِنًا قَطُّ. قالَ عَبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ: فواللهِ ما لَبِثَ عَلِيٌّ إلَّا خَمسًا، أو سَبعًا حتَّى جاءَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مِثلِ ذلكَ المَجلِسِ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ فيما خَلَا لا أتَعَلَّمُ أربَعَ آياتٍ أو نَحوَهُنَّ، فإذا قَرَأتُهُنَّ يَتفَلَّتْنَ، فأمَّا اليَومَ فأتَعَلَّمُ الأربَعين آيةً ونَحوَها، فإذا قَرَأتُهُنَّ على نَفسِي، فكَأنَّما كِتابُ اللهِ نُصبَ عَينِي، ولقد كُنتُ أسمَعُ الحَديثَ فإذا أرَدتُه تَفَلَّتَ، وأنا اليَومَ أسمَعُ الأحاديثَ فإذا حَدَّثتُ بها لم أخرِم منها حَرفًا؛ فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عند ذلكَ: مُؤمِنٌ -ورَبِّ الكَعبةِ- أبا الحَسَنِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1207 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

25 - أنَّ رجلًا أتى عمرَ، فقال: امرأةٌ جاءَتْ تُبايِعُه، فأدخَلْتُها الدَّوْلَجَ، فأصبتُ منها ما دونَ الجِماعِ، فقال: وَيْحَكَ لعلَّها مُغيبٌ في سبيلِ اللهِ؟ قال: أجَلْ، قال: فائْتِ أبا بكرٍ، فاسأَلْه، قال: فأتاه فسأَلَه فقال: لعلَّها مُغيبٌ في سبيلِ اللهِ؟ قال: فقال مثلَ قولِ عمرَ، ثم أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال له مثلَ ذلك، قال: فلعلَّها مُغيبٌ في سبيلِ اللهِ؟، ونزَلَ القرآنُ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ...} [هود: 114] إلى آخِرِ الآيةِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، ألِيَ خاصةً، أم للناسِ عامةً؟ فضرَبَ عمرُ صدرَه بيَدِه، فقال: لا، ولا نُعْمةَ عينٍ، بل للناسِ عامةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صدَقَ عمرُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2206 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (2206) واللفظ له، والحارث في ((المسند)) (715)، والطبراني (12/215) (12931)

26 - كان بالمدينةِ رجُلانِ يحفِرانِ القبورَ؛ أبو عُبَيدةَ بنُ الجَرَّاحِ يحفِرُ لأهلِ مكةَ، وأبو طَلْحةَ يحفِرُ للأنصارِ ويُلحِدُ لهم، قال: فلمَّا قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بعَث العبَّاسُ رجُلينِ إليهما، فقال: اللَّهُمَّ خِرْ لنبِيِّكَ. فوجَدوا أبا طَلْحةَ، ولم يجِدوا أبا عُبَيدةَ، فحفَر له ولحَدَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2661 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
التخريج : أخرجه ابن ماجه (1628) مطولاً، وأحمد (2661) واللفظ له

27 - أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ خرجَ من عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في وجَعِه الَّذي تُوفِّيَ بهِ ، فقال النَّاسُ : يا أبا الحسَنِ ، كيف أصبحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ؟ قال : أصبحَ بحمدِ اللهِ بارئًا . قال : فأخذَ عبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ بيدِه فقال : أرأيتَك ؟ فأنتَ واللهِ بعدَ ثلاثٍ عبْدُ العَصا ، وإنِّي واللهِ لأرى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ سوفَ يُتوَفَّى في مرضِه هَذا ؛ إنِّي أعرفُ وُجوه بَني عبدَ المطَّلِبِ عندَ الموتِ ، فاذهبْ بنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فلْنَسألْهُ فيمَن هذا الأمرُ ؟ فإن كان فينا علِمْنا ذلكَ ، وإن كان في غيرِنا كلَّمْناه فأوصَى بنا ، فقال عليٌّ : إنَّا واللهِ ، إنْ سألناه فَمنَعَناها ، لا يُعطيناها النَّاسُ بعدَه أبدًا ، وإنِّي والله لا أسألُها رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أبدًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 860 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (1130). وأصله في صحيح البخاري (4447) | شرح حديث مشابه

28 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال: أوَّلُ قَسامةٍ كانت في الجاهليَّةِ، كان رجُلٌ مِن بني هاشمٍ استأجَر رجُلًا مِن قُرَيشٍ، مِن فخِذِ أحدِهم، قال: فانطلَق معه في إبِلِه، فمَرَّ به رجُلٌ مِن بني هاشمٍ، قد انقطعَتْ عُروةُ جُوالِقِه فقال: أغِثْني بعِقالٍ أشُدُّ به عُروةَ جُوالِقِي؛ لا تنفِرُ الإبِلُ، فأعطاه عِقالًا يشُدُّ به عُروةَ جُوالِقِه، فلمَّا نزَلوا وعُقِلَتِ الإبِلُ إلَّا بعيرًا واحدًا، فقال الَّذي استأجَره: ما شأنُ هذا البعيرِ لم يُعقَلْ مِن بينِ الإبِلِ؟ قال: ليس له عِقالٌ، قال: فأين عِقالُه؟ قال: مرَّ بي رجُلٌ مِن بني هاشمٍ قدِ انقطعَتْ عُروةُ جُوالِقِه فاستغاثني، فقال: أغِثْني بعِقالٍ أشُدُّ به عُروةَ جُوالقي؛ لا تنفِرُ الإبِلُ، فأعطَيْتُه عِقالًا، فحذَفه بعصًا كان فيها أجَلُه، فمرَّ به رجُلٌ مِن أهلِ اليمَنِ، فقال: أتشهَدُ المَوسِمَ؟ قال: ما أشهَدُ وربَّما شهِدْتُ، قال: هل أنتَ مُبلِّغٌ عنِّي رسالةً مرَّةً مِن الدَّهرِ؟ قال: نَعَم، قال: إذا شهِدْتَ المَوسِمَ فنادِ: يا آلَ قُرَيشٍ، فإذا أجابوك، فنادِ: يا آلَ هاشمٍ، فإذا أجابوك، فسَلْ عن أبي طالبٍ، فأخبِرْه: أنَّ فُلانًا قتَلَني في عِقالٍ، ومات المُستأجَرُ، فلمَّا قدِم الَّذي استأجَره أتاه أبو طالبٍ فقال: ما فعَل صاحبُنا؟ قال: مرِض، فأحسَنْتُ القيامَ عليه، ثمَّ مات، فنزَلْتُ فدفَنْتُه، فقال: كان ذا أهلَ ذاكَ منكَ، فمكث حينًا، ثمَّ إنَّ الرَّجُلَ اليمَانيَّ الَّذي كان أوصى إليه أن يُبلِّغَ عنه، وافَى المَوسِمَ، قال: يا آلَ قُرَيشٍ، قالوا: هذه قُرَيشٌ، قال: يا آلَ بني هاشمٍ، قالوا: هذه بنو هاشمٍ، قال: أين أبو طالبٍ؟ قال: هذا أبو طالبٍ، قال: أمَرني فُلانٌ أن أُبلِّغَكَ رسالةً؛ أنَّ فُلانًا قتَلَه في عِقالٍ، فأتاه أبو طالبٍ، فقال: اختَرْ منَّا إحدى ثلاثٍ، إن شِئْتَ أن تُؤدِّيَ مائةً مِن الإبلِ؛ فإنَّكَ قتَلْتَ صاحبَنا خطَأً، وإن شِئْتَ، يحلِفُ خمسونَ مِن قومِكَ، أنَّكَ لم تقتُلْه، فإن أبَيْتَ قتَلْناك به، فأتى قومَه فذكَر ذلك لهم، فقالوا: نحلِفُ، فأتَتْه امرأةٌ مِن بني هاشمٍ، كانت تحتَ رجُلٍ منهم قد ولدَتْ له، فقالت: يا أبا طالبٍ، أُحبُّ أن تُجيزَ ابني هذا برجُلٍ مِن الخمسينَ، ولا تصبُرْ يمينَه، ففعَل، فأتاه رجُلٌ منهم، فقال: يا أبا طالبٍ، أرَدْتَ خمسين رجُلًا أن يحلِفوا مكانَ مائةٍ مِن الإبل، يُصيبُ كلَّ رجُلٍ بَعيرانِ؛ فهذانِ بعيرانِ فاقبَلْهما عنِّي، ولا تصبُرْ يميني، حيث تُصبَرُ الأَيمانُ، فقبِلهما، وجاء ثمانيةٌ وأربعونَ رجُلًا حلَفوا، قال ابنُ عبَّاسٍ: فوالَّذي نفسي بيدِه، ما حال الحَولُ ومِن الثَّمانيةِ والأربعينَ عينٌ تطرِفُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 4720 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه النسائي (4706) واللفظ له، وأخرجه البخاري (3845) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

29 - يَوْمُ الخَمِيسِ وما يَوْمُ الخَمِيسِ، ثُمَّ بَكَى حتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الحَصَى، قُلتُ يا أبَا عَبَّاسٍ: ما يَوْمُ الخَمِيسِ؟ قَالَ: اشْتَدَّ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَعُهُ، فَقَالَ: ائْتُونِي بكَتِفٍ أكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أبَدًا، فَتَنَازَعُوا، ولَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ، فَقالوا: ما له أهَجَرَ اسْتَفْهِمُوهُ؟ فَقَالَ: ذَرُونِي، فَالَّذِي أنَا فيه خَيْرٌ ممَّا تَدْعُونَنِي إلَيْهِ، فأمَرَهُمْ بثَلَاثٍ، قَالَ: أخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ، وأَجِيزُوا الوَفْدَ بنَحْوِ ما كُنْتُ أُجِيزُهُمْ والثَّالِثَةُ خَيْرٌ، إمَّا أنْ سَكَتَ عَنْهَا، وإمَّا أنْ قَالَهَا فَنَسِيتُهَا، قَالَ سُفْيَانُ: هذا مِن قَوْلِ سُلَيْمَانَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3168 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (1637) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

30 - أَخْبَرَنِي مَن مَرَّ مع نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى قَبْرٍ مَنْبُوذٍ فأمَّنَا، فَصَفَفْنَا خَلْفَهُ، فَقُلْنَا: يا أبَا عَمْرٍو، مَن حَدَّثَكَ؟ قَالَ: ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1322 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (954) بنحوه | شرح حديث مشابه