الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - ركِب عمرُ بنُ الخطَّابِ منبرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال : أيُّها النَّاسُ ما إكثارُكم في صُدُقِ النِّساءِ وقد كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه، وإنَّما الصَّدقاتُ فيما بينهم أربعُمائةِ درهمٍ، فما دون ذلك، ولو كان الإكثارُ في ذلك تقوًى عندَ اللهِ أو مكرُمةً لم تسبقوهم إليها فلا أعرفنَّ، وما زاد رجلٌ في صداقِ امرأةٍ على أربعِمائةِ درهمٍ، قال : ثمَّ نزل فاعترضته امرأةٌ من قريشٍ، فقالت له : يا أميرَ المؤمنين، نهيتَ أن يزيدوا النِّساءَ في صدُقاتِهنَّ على أربعِمائةِ درهمٍ ؟ قال : نعم، فقالت : أما سمعتَ ما أنزل اللهُ في القرآنٍ ؟ قال : وأيُّ ذلك ؟ فقالت : أما سمعتَ اللهَ يقولُ { وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا.. } [ النِّساء : 20 ] قال : فقال : اللَّهمَّ غفرانَك ، كلُّ النَّاسِ أفقهُ من عمرَ، قال : ثمَّ رجع فركِب المنبرَ، فقال : أيُّها النَّاسُ إنِّي كنتُ نهيتُكم أن تزيدوا النِّساءَ في صدُقَاتِهنَّ على أربعِمائةِ درهمٍ، فمن شاء أن يُعطيَ من مالِه ما أحبَّ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/573 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد حسن
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((مجمع الزوائد)) (4/286)، والخطيب في ((الفقيه والمتفقه)) (1/370)

2 - لمَّا كان يَومُ بَدرٍ، قال: نظَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أصحابِه وهُم [ثَلاثُ] مِئةٍ ونَيِّفٌ، ونظَرَ إلى المُشرِكينَ، فإذا هُم ألْفٌ وزِيادةٌ، فاستَقبَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القِبلةَ، ثمَّ مَدَّ يدَهُ وعليهِ رِداؤُه وإزارُه، ثمَّ قال: اللَّهُمَّ أين ما وعَدْتَني؟ اللَّهُمَّ أنْجِزْ ما وعَدْتَني، اللَّهُمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا. قال: فما زالَ يَستَغيثُ ربَّه ويَدْعوه، حتَّى سقَطَ رِداؤُه، فأَتاهُ أبو بكرٍ، فأخَذَ رِداءَه، وأنْزلَ اللهُ تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. فلمَّا كان يَومَئذٍ والْتَقَوْا، فهزَمَ اللهُ المُشرِكينَ، فقُتِلَ منهُم سَبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهُم سَبعونَ رجُلًا، فاستَشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا بكرٍ وعليًّا وعُمرَ، فقال أبو بكرٍ: يا نَبِيَّ اللهِ، هؤلاء بَنو العَمِّ والعَشيرةُ والإخوانُ، فأَنا أرى أنْ تَأخُذَ منهمُ الفِداءَ؛ فيَكونُ ما أخَذْنا منهُم قُوَّةً لنا على الكُفَّارِ، وعَسى اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ يَهْدِيَهم، فيَكونون لنا عَضُدًا. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما تَرى يا ابنَ الخطَّابِ؟ فقال: قُلْتُ: واللهِ، ما أَرى ما رأَى أبو بكرٍ، ولكنِّي أَرى أنْ تُمكِّنَني مِن فُلانٍ -قريبٍ لعُمرَ- فأَضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقِيلٍ فيَضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ حمزةَ مِن فُلانٍ –أخيه- فيَضرِبَ عُنُقَه؛ حتَّى يَعْلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قُلوبِنا هَوادةٌ للمُشرِكينَ، هؤلاءِ صَناديدُهُم وأَئِمَّتُهُم وقادَتُهُم. فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قال أبو بكرٍ، ولمْ يَهْوَ ما قُلْتُ، فأخَذَ منهُم الفِداءَ. فلمَّا كان مِنَ الغَدِ قال عُمرُ رضِيَ اللهُ عنه: غَدَوْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإذا هو قاعِدٌ وأبو بكرٍ، وإذا هُمَا يَبكِيانِ، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني ماذا يُبكيكَ أنتَ وصاحِبَكَ، فإنْ وجَدْتُ بُكاءً بكَيتُ، وإنْ لمْ أجِدْ بُكاءً تَباكَيْتُ لبُكائِكُما. قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الَّذي [عَرَضَ] عليَّ أصحابُك مِن الفِداءِ، ولقد عُرِضَ عليَّ عَذابُكم أدْنى مِن هذه الشَّجرةِ -لِشَجرةٍ قريبةٍ-، وأنزَلَ اللهُ تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} إلى قولِه: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ} [الأنفال: 67، 68] مِنَ الفِداءِ، ثمَّ أحَلَّ لهُم الغنائمَ. فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِنَ العامِ المُقبِلِ، عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بَدْرٍ مِن أخْذِهُمُ الفِداءَ، فقُتِلَ منهُم سَبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكُسِرَتْ رَباعِيَتُه، وهُشِّمَتِ البَيضةُ على رأْسِه ، وسالَ الدَّمُ على وجْهِه، فأنزَلَ اللهُ: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} إلى قولِه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165]، بأخْذِكُم الفِداءَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/118 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

3 - لمَّا كان يومُ بدرٍ نظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المشركينَ وهم ألفٌ وأصحابُه ثلاثُمئةٍ وبضعةَ عشَرَ رجلًا فاستقبَل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القِبلةَ ثمَّ مدَّ يدَيه فجعَل يهتِفُ ربَّه: ( اللَّهمَّ أنجِزْ لي ما وعَدْتَني اللَّهمَّ آتِني ما وعَدْتَني اللَّهمَّ إنْ تهلِكْ هذه العصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ لا تُعبَدْ في الأرضِ ) فما زال يهتِفُ ربَّه جلَّ وعلا مادًّا يدَيْهِ مستقبِلَ القِبلةِ حتَّى سقَط رداؤُه عن مَنكِبِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتاه أبو بكرٍ رضوانُ اللهُ عليه فأخَذ رداءَه وألقاه على مَنكِبِه ثمَّ التزَمه مِن ورائِه فقال: يا نبيَّ اللهِ كفاك مُناشَدتَك ربَّك فإنَّه سيُنجِزُ لك ما وعَدك فأنزَل اللهُ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9] فأمَدَّه اللهُ بالملائكةِ، قال: أبو زُميلٍ: حدَّثني ابنُ عبَّاسٍ قال: بينما رجلٌ مِن المسلمينَ يومَئذٍ يشُدُّ في أثرِ رجلٍ مِن المشركينَ أمامَه إذ سمِع ضربةً بالسَّوطِ فوقَه، وصوتَ الفارسِ فوقَه يقولُ: أقدِمْ حَيْزُومُ إذ نظَر إلى المشركِ أمامَه خرَّ مستلقيًا فنظَر إليه فإذ هو قد خُطِم أنفُه وشُقَّ وجهُه كضربةِ سَوطٍ فاخضَرَّ ذاك أجمعُ فجاء الأنصاريُّ فحدَّث ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقْتَ، ذلك مِن مَدَدِ السَّماءِ الثَّالثةِ ) فقتَلوا يومَئذٍ سبعينَ وأسَروا سبعينَ قال ابنُ عبَّاسٍ: فلمَّا أسَروا الأُسارى قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأبي بكرٍ وعليٍّ وعمرَ: ( ما ترَوْنَ في هؤلاء الأُسارى ) قال أبو بكرٍ: يا نبيَّ اللهِ هم بنو العمِّ والعشيرةِ أرى أنْ نأخُذَ منهم فديةً تكونُ لنا قوَّةً على الكفَّارِ وعسى اللهُ أنْ يهديَهم إلى الإسلامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما ترى يا ابنَ الخطَّابِ ؟ ) قُلْتُ: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ ما أرى الَّذي رأى أبو بكرٍ ولكنِّي أرى أنْ تُمكِّنَنا فنضرِبَ أعناقَهم فتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقيلٍ فيضرِبَ عنقَه وتُمكِّنَني مِن فلانٍ فأضرِبَ عنقَه - نسيبٌ كان لعمرَ - فإنَّ هؤلاء أئمَّةُ الكفرِ وصناديدُها فهوِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قال أبو بكرٍ ولم يَهْوَ ما قُلْتُ فلمَّا كان الغدُ جِئْتُ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ قاعدانِ يبكيانِ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أخبِرْني مِن أيِّ شيءٍ تبكي أنتَ وصاحبُك فإنْ وجَدْتُ بكاءً بكَيْتُ وإنْ لم أجِدْ بكاءً تباكَيْتُ لبكائِكما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أبكي للَّذي عرَض عليَّ أصحابُك مِن أخذِهم الفداءَ وأنزَل اللهُ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِه: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} [الأنفال: 69] فأحَلَّ اللهُ الغنيمةَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4793 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - لَمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أصحابِه وهم ثلاثُ مِئةٍ ونيِّفٌ، ونظَرَ إلى المشرِكينَ فإذا هم ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القِبلةَ، ثمَّ مَدَّ يدَيْه، وعليه رِداؤُه وإزارُه، ثمَّ قال: اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا!، قال: فما زالَ يَستغيثُ ربَّه، ويدْعوه حتى سقَطَ رِداؤُه، فأتاهُ أبو بَكْرٍ فأخَذَ رِداءَه [فرَدَّاهُ، ثمَّ الْتزَمَه مِن ورائِه، ثمَّ قال: يا نبيَّ اللهِ، كذاك مُناشَدَتُك ربَّك؛ فإنَّه سيُنجِزُ لك ما وعَدَك]. وأنزَلَ اللهُ تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. فلمَّا كان يومئذٍ، والْتَقَوْا فهزَمَ اللهُ المشرِكينَ، فقُتِل منهم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بَكْرٍ وعليًّا وعمرَ، فقال أبو بَكْرٍ: يا نبيَّ اللهِ، هؤلاء بنو العمِّ والعَشيرةُ والإخوانُ، فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهم الفِداءَ، فيكونُ ما أخَذْنا منهم قوَّةً لنا على الكفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهدِيَهم فيكونونَ لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَرى يا ابْنَ الخطَّابِ؟، فقال: قلتُ: واللهِ ما أرى ما رأَى أبو بَكْرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَنِي مِن فلانٍ -قريبٍ لعمرَ- فأضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقِيلٍ فيَضرِبَ عنُقَه، وتُمكِّنَ حمزةَ مِن فلانٍ أخيهِ فيضرِبَ عنُقَه؛ حتى يَعلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قلوبِنا هَوادةٌ للمشرِكينَ، هؤلاء صناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال أبو بَكْرٍ، ولم يَهْوَ ما قلتُ، فأخَذَ منهم الفِداءَ. فلمَّا كان مِن الغدِ، قال عُمَرُ: غَدَوْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بَكْرٍ، وإذا هما يَبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني ماذا يُبكِيكَ أنت وصاحبُك؟ فإنْ وجَدتُ بُكاءً بكَيتُ، وإن لم أجِدْ بكاءً تباكَيتُ لبُكائِكما، قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أصحابُك مِن الفِداءِ، ولقد عُرِض عليَّ عذابُكم أدْنى مِن هذه الشجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ- وأنزَلَ اللهُ تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أنْ يَكُونَ لَهُ أسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِه: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِن الفِداءِ، ثمَّ أُحِلَّ لهم الغنائمُ. فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِن العامِ المُقبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بدرٍ مِن أخذِهم الفِداءَ، فقُتِل منهم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُه، وهُشِمَتِ البَيْضَةُ على رأسِه ، وسالَ الدمُ على وجهِه، فأنزَلَ اللهُ: {أَوَلَمَّا أصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} [آل عمران: 165]، إلى قولِه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165] بأخذِكم الفِداءَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 221 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (1763)، والترمذي (3081)، وأحمد (221) واللفظ له | شرح حديث مشابه

5 - حدَّثني عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: لمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى أصحابِهِ وهُمْ ثلاثُ مئةٍ ونَيِّفٌ، ونظر إلى المشركينَ فإذا هُمْ ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ القِبلةَ، ثم مَدَّ يديْهِ وعليه رِداؤُهُ وإزارُهُ، ثم قال: اللَّهمَّ أينَ ما وَعَدْتَني؟ اللَّهمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني، اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا، قال: فما زال يَستَغيثُ ربَّهُ عزَّ وجلَّ ويَدْعوه حتى سَقَطَ رِداؤُهُ، فأتاهُ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فأخذ رِداءَهُ فرَدَّاهُ، ثم الْتَزَمَهُ مِن وَرائِهِ، ثم قال: يا نَبيَّ اللهِ، كَفاكَ مُناشَدَتُكَ ربَّكَ؛ فإنَّهُ سيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]، فلمَّا كان يومئذٍ والْتَقَوْا، فهزم اللهُ عزَّ وجلَّ المشركينَ، فقُتِلَ مِنهُم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أبا بكرٍ وعليًّا وعُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهم، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: يا رسولَ اللهِ، هؤلاءِ بَنو العَمِّ والعشيرةِ والإخوانِ؛ فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهُمُ الفِديةَ، فيكونَ ما أخَذْنا منهم قُوَّةً لنا على الكُفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهديَهم؛ فيكونوا لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ: ما ترى يا بنَ الخطَّابِ؟ قلتُ: واللهِ، ما أرى ما رأى أبو بكرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَني مِن فُلانٍ -قريبًا لعُمرَ- فأضرِبَ عُنُقَهُ، وتُمَكِّنَ عليًّا رَضِيَ اللهُ عنه مِن عَقيلٍ فيضرِبَ عُنُقَهُ، وتُمَكِّنَ حمزةَ مِن فُلانٍ أخيه فيضرِبَ عُنُقَهُ؛ حتى يعلَمَ اللهُ أنَّه ليستْ في قُلوبِنا هَوادَةٌ للمشركينَ، هؤلاءِ صَناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ما قال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، ولم يَهْوَ ما قلتُ؛ فأخَذَ مِنهُمُ الفِداءَ، فلمَّا أنْ كان مِنَ الغَدِ قال عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه: غَدَوْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، وإذا هما يبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني ماذا يُبكيكَ أنتَ وصاحبَكَ، فإنْ وجدْتُ بُكاءً بكيْتُ، وإنْ لم أجِدْ تَباكَيْتُ لبكائِكما، قال: فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أَصحابُكَ مِنَ الفِداءِ، لقد عُرِضَ عليَّ عذابُهم أَدْنَى مِن هذهِ الشَّجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ-، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِهِ: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِنَ الفِداءِ، ثُمَّ أحَلَّ اللهُ لهُمُ الغنائِمَ، فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِنَ العامِ المُقْبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بَدْرٍ مِن أَخْذِهِمُ الفِداءَ، فقُتِلَ مِنهُم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَباعِيَتُهُ، وهُشِّمَتِ البَيْضةُ على رأسِهِ ، وسال الدَّمُ على وجهِهِ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} [آل عمران: 165] بأخْذِكُمُ الفِداءَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 61 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه مسلم (1763) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

6 - لمَّا تُوفِّي عبدُ اللهِ بنُ أُبيٍّ دُعي له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للصَّلاةِ عليه، فقام إليه فلمَّا وقف عليه يريدُ الصَّلاةَ تحوَّلتُ حتَّى قمتُ في صدرِه، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ أَعلَى عدوِّ اللهِ، عبدِ اللهِ بنِ أُبيٍّ القائلِ يومَ كذا كذا وكذا ؟ يعدِّدُ أيَّامَه قال : ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتبسِمُ حتَّى إذا أكثرتُ عليه، قال : أخِّرْ عنِّي يا عمرُ إنِّي خُيِّرتُ فاخترتُ قد قيل لي { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ } [ التوبة 80 ] لو أعلمُ أنِّي إن زدتُ على السَّبعين غُفِر له لزدتُ قال : ثمَّ صلَّى عليه ومشَى معه، فقام على قبرِه حتَّى فرغ منه، قال : فعجبًا لي وجراءتي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واللهُ ورسولُه أعلمُ قال : فواللهِ ما كان إلَّا يسيرٌ حتَّى نزلت هذه الآيةُ { وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ [ التوبة 84 ] فما صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعده على منافقٍ ولا قام على قبرِه حتَّى قبضه اللهُ عزَّ وجلَّ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : علي بن المديني | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/585 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - لمَّا توفِّي عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ أتى ابنُه عبدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ ابنِ سلولٍ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ هذا عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ قد وضَعْناه فصَلِّ عليه فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا قام يُصلِّي عليه قُمْتُ في صدرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ أتُصَلِّي على عدوِّ اللهِ القائلِ يومَ كذا: كذا وكذا، والقائلِ يومَ كذا: كذا وكذا، أُعدِّدُ أيَّامَه الخبيثةَ ، فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: عنِّي يا عمرُ حتَّى إذا أكثَرْتُ قال: عنِّي يا عمرُ فإنِّي قد خُيِّرْتُ فاختَرْتُ، إنَّ اللهَ يقولُ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [التوبة: 80] [ التوبة: 80 ] ولو أعلَمُ أنِّي زِدْتُ على السَّبعينَ غُفِر له لزِدْتُ قال عمرُ: فعجبًا لجُرأتي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واللهُ ورسولُه أعلَمُ فلمَّا قال لي ذلك انصرَفْتُ عنه فصلَّى عليه ثمَّ مشى معه فقام على حُفرتِه حتَّى دُفِن ثمَّ انصرَف فواللهِ ما لبِث إلَّا يسيرًا حتَّى أنزَل اللهُ جلَّ وعلا: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التوبة: 84] فما صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على منافقٍ بعدَ ذلك ولا قام على قبرِه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3176 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي، فقد صرح محمد بن إسحاق بالتحديث | شرح حديث مشابه

8 - عن طارقِ بنِ شهابٍ أنَّ ناسًا منَ اليهودِ قالوا: لو أُنزِلَتْ هذه الآيةُ فينا لاتَّخَذْنا ذلك اليومَ عيدًا، فقال عُمَرُ: أيُّ آيةٍ؟ قالوا: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} [المائدة: 3]، فقال عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه: إني لأعلَمُ أيَّ مَكانٍ نَزَلتْ، نَزَلتْ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واقِفٌ بعَرَفَةَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2500 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

9 - قال يهوديٌّ لعُمَرَ رضِيَ اللهُ عنه: لو علينا نَزَلتْ هذه الآيةُ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] لاتَّخَذْناه عيدًا، فقال عُمَرُ: إنِّي لأعلَمُ أوَّلَ يَومٍ نَزَلتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَزَلتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليلةَ جُمُعةٍ، ونحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفاتٍ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2499 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

10 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا نَزَلَ عليه الوحيُ سُمِعَ عنده دَويٌّ كدوِيِّ النَّحلِ، فمَكثْنا ساعةً، فاستقبلَ القِبلةَ، ورَفَعَ يديْهِ، فقالَ: «اللَّهُمَّ زِدْنا ولا تَنقُصْنا، وأكرِمْنا، ولا تُهِنَّا، وأَعطِنا، ولا تَحرِمْنا، وآثِرْنا، ولا تُؤثِرْ علينا، وارضَ عنَّا وأَرضِنا». ثُمَّ قالَ: «لقد أُنزلَ عَلَيَّ عشرُ آياتٍ مَنْ أقامهُنَّ دَخَلَ الجنَّةَ»، ثُمَّ قَرَأَ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1، 2] الآياتِ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3525 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

11 - «كنتُ جالِسًا عند عُمَرَ -رحمه اللهُ- إذ أُتِيَ برجُلٍ مِن عَبدِ القَيسِ، مَسكَنُه بالسُّوسِ، فقال له عُمَرُ: أنت فُلانُ بنُ فُلانٍ العَبْديُّ؟ قال: نَعَم. قال: وأنت النَّازِلُ بالسُّوسِ؟ قال: نَعَم. فضَرَبه عُمَرُ بقناةٍ معه، فقال: ما لي يا أميرَ المؤمِنينَ؟ فقال عُمَرُ: اجلِسْ، فجلس فقرأ عليه: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} [يوسف: 1 - 3] إلى: {لَمِنَ الْغَافِلِينَ} فقرأ عليه ثلاثًا وضربه ثلاثًا، فقال له الرَّجُلُ: ما لي يا أميرَ المؤمِنينَ؟ فقال: أنت الذي نسَخْتَ كِتابَ دانيالَ؟ قال: مُرْني بأمْرِك أتبَعْه. قال: انطَلِقْ فامْحُه بالحَميمِ والصُّوفِ الأبيضِ، ثُمَّ لا تقرَأْه، ولا تُقْرِئْه أحَدًا مِن النَّاسِ، فلَئِن بلَغَني عنك أنَّك قرَأْتَه أو أقرَأْتَه أحدًا مِنَ النَّاسِ لأَنهِكَنَّك عُقوبةً، ثُمَّ قال له: اجلِسْ، فجلس بَيْنَ يَدَيه، فقال: انطلَقْتُ أنا فانتسَخْتُ كتابًا مِن أهلِ الكِتابِ، ثُمَّ جِئتُ به في أديمٍ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما هذا في يَدِك يا عُمَرُ؟ قال: قُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ كتابٌ نَسخْتُه لنَزدادَ به عِلْمًا إلى عِلْمِنا، فغَضِبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى احمَرَّت وَجْنَتاه ، ثُمَّ نودِيَ بـ (الصَّلاةُ جامِعةٌ)، فقالت الأنصارُ: أُغضِبَ نَبيُّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، السِّلاحَ السِّلاحَ، فجاؤوا حتَّى أحدَقوا بمِنبَرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا أيُّها النَّاسُ إنِّي أُوتيتُ جوامِعَ الكَلِمِ وخواتيمَه، واختُصِرَ لي اختِصارًا، ولقد أتيتُكم بها بَيضاءَ نَقِيَّةً، فلا تتَهَوَّكوا، ولا يَغُرَّنَّكم المتَهَوِّكون، قال عُمَرُ: فقُمتُ فقُلْتُ: رَضِيتُ باللهِ رَبًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبك رَسولًا. ثُمَّ نزل رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 115 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحمن بن إسحاق أخرج له مسلم وابن حبان

12 - عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قال: حدَّثني عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه في حديثِ حَلِفِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على نِسائِه ألَّا يدخُلَ عليهِنَّ شهرًا، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنْ كنتَ طلَّقتَهنَّ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ، وملائكتَه، وجِبريلَ، وميكائيلَ معكَ، وأنا، وأبو بَكرٍ، والمُؤمِنونَ معكَ، وقلَّما تكلَّمتُ وأحمَدُ اللهَ بكلامٍ إلَّا رَجَوتُ أنْ يكونَ اللهُ عزَّ وجلَّ يُصدِّقُ قَولي، قال: فنَزَلتْ آيةُ التَّخْييرِ: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} [التحريم: 5] {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ} [التحريم: 4] الآيةَ، ونزَلَتْ فيَّ هذه الآيةُ: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83] قال: فكُنتُ أنا الذي استنبَطَ ذلك الأمْرَ، وأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ آيةَ التَّخْييرِ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1524 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم، وللحديث طرق أخرى

13 - كان يسيرُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بعضِ أسفارِه فسأَله عُمَرُ عن شيءٍ فلَمْ يُجِبْه بشيءٍ [ ثمَّ سأَله فلَمْ يُجِبْه ثمَّ سأَله فلَمْ يُجِبْه ] فقال عُمَرُ : ثكِلَتْك أمُّك عُمَرُ [ نزَرْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثَ مرَّاتٍ كلُّ ذلك لا يُجيبُك قال عُمَرُ : ] فحرَّكْتُ بعيري حتَّى قدَّمْتُه أمامَ النَّاسِ وخشيتُ أنْ يكونَ نزَل فيَّ قرآنٌ فما نشِبْتُ أنْ سمِعْتُ صارخًا يصرُخُ بي فجِئْتُ رسولَ اللهِ - فسلَّمْتُ عليه فقال : ( قد أُنزِلَت علَيَّ اللَّيلةَ سورةٌ هي أحَبُّ إليَّ ممَّا طلَعَتْ عليه الشَّمسُ ) ثمَّ قرَأ : {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: 1، 2]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6409 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

14 - لمَّا اعتزَل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نساءَه دخَلْتُ المسجدَ والنَّاسُ ينكُتون بالحصى ويقولون: طلَّق رسولُ اللهِ نساءَه وذلك قبْلَ أنْ يُؤمَرْنَ بالحجابِ فقال عمرُ: لَأعلَمَنَّ ذلك اليومَ، فدخَلْتُ على عائشةَ فقُلْتُ: يا بنتَ أبي بكرٍ لقد بلَغ مِن شأنِك أنْ تؤذي اللهَ ورسولَه قالت: ما لي وما لكَ يا ابنَ الخطَّابِ عليكَ بعَيْبتِكَ فدخَلْتُ على حفصةَ بنتِ عمرَ فقُلْتُ لها: يا حفصةُ لقد بلَغ مِن شأنِكِ أنْ تؤذي اللهَ ورسولَه، ولقد علِمْتِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحبُّكِ ولولا أنا لطلَّقكِ فبكتْ أشدَّ البكاءِ فقُلْتُ: أين رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالت: هو في خِزانتِه في المَشرُبةِ فدخَلْتُ فإذا أنا برَباحٍ غلامٍ لرسولِ اللهِ قاعدٍ على أُسكُفَّةِ المَشرُبةِ مُدَلٍّ رِجْليهِ على نَقيرٍ مِن خشَبٍ وهو جِذعٌ يرقى عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وينحدِرُ فنادَيْتُ: يا رَباحُ استأذِنْ لي عندَك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنظَر إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإنِّي أظُنُّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ظنَّ أنِّي جِئْتُ مِن أجلِ حفصةَ واللهِ لئنْ أمَرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بضربِ عنقِها لَأضرِبَنَّ عنقَها ورفَعْتُ صوتي فأومأ إليَّ بيدِه فدخَلْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مضطجِعٌ على حصيرٍ قال: فجلَسْتُ فإذا عليه إزارٌ ليس عليه غيرُه وإذا الحصيرُ قد أثَّر في جنبِه فنظَرْتُ ببصري في خزانةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا بقبضةٍ مِن شَعيرٍ نحوِ الصَّاعِ ومثلُها قَرظٌ في ناحيةِ الغُرفةِ وإذا أَفيقٌ قال أبو حفصٍ: الأَفيقُ: الإهابُ الَّذي قد ذهَب شَعَرُه ولم يُدبَغْ فابتدرتْ عيناي فقال: ( ما يُبكيكَ يا ابنَ الخطَّابِ ) قُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ وما ليَ لا أبكي وهذا الحصيرُ قد أثَّر في جنبِك وهذه خزانتُك ولا أرى فيها إلَّا ما أرى وذلك قيصرُ وكِسرى في الثِّمارِ والأنهارِ وأنتَ رسولُ اللهِ وصفوتُه وهذه خزانتُك قال: ( يا ابنَ الخطَّابِ ألا ترضى أنْ تكونَ لنا الآخرةُ ولهم الدُّنيا ؟ ) قُلْتُ: بلى فدخَلْتُ عليه وأنا أرى في وجهِه الغضبَ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما يشُقُّ عليكَ مِن شأنِ النِّساءِ ؟ فإنْ كُنْتَ طلَّقْتَهنَّ فإنَّ اللهَ وملائكتَه وجبريلَ وميكائيلَ وأنا وأبو بكرٍ معك، وقلَّما تكلَّمْتُ وأحمَدُ اللهَ بكلامٍ إلَّا رجَوْتُ أنْ يكونَ اللهُ يُصدِّقُ قولي وأُنزِلتْ هذه الآيةُ آيةُ التَّخييرِ {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} [التحريم: 5]، {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ} [التحريم: 4] وكانت عائشةُ وحفصةُ تَظاهرانِ على سائرِ نساءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأنزِلُ فأُخبِرُهنَّ أنَّكَ لم تُطلِّقْهنَّ ؟ قال: ( نَعم إنْ شِئْتَ ) فلم أزَلْ أُحدِّثُه حتَّى تحسَّر الغضبُ عن وجهِه وحتَّى كشَّر فضحِك وكان مِن أحسنِ النَّاسِ ثغرًا فنزَل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونزَلْتُ أتشبَّثُ بالجِذعِ ونزَل كما يمشي على الأرضِ ما يمَسُّه بيدِه فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كُنْتَ في الغرفةِ تسعًا وعشرينَ فقُمْتُ على بابِ المسجدِ فنادَيْتُ بأعلى صوتي: لم يُطلِّقِ النَّبيُّ نساءَه ونزَلتْ هذه الآيةُ {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ} [النساء: 83] إلى قولِه {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83] فكُنْتُ أنا استنبَطْتُ ذلك الأمرَ وأنزَل اللهُ آيةَ التَّخييرِ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4188 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

15 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما قالَ: كانَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه إذا دَعا الأشْياخَ مِن أصْحابِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَعاني معَهم، فدَعانا ذاتَ يومٍ أو ذاتَ لَيلةٍ فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ في لَيلةِ القَدرِ ما قد عَلِمْتُم، فالْتَمِسوها في العَشْرِ الأواخِرِ، ففي أيِّ الوِترِ تَرَوْنَها؟ فقالَ بَعضُهم: تاسِعُه، وقالَ بَعضُهم: تاسِعةٌ سابِعةٌ خامِسةٌ ثالِثةٌ، فقالَ: ما لكَ يا ابنَ عبَّاسٍ لا تَكلَّمُ؟ قُلْتُ: إنْ شئْتَ تَكلَّمْتُ، قالَ: ما دَعوْتُكَ إلَّا لَتكلَّمَ، فقالَ: أقولُ برَأْيي، فقالَ: عنْ رأيِكَ أسألُكَ، فقُلْتُ: إنِّي سمِعْتُ اللهَ تَبارَكَ وتَعالَى أكثَرَ ذِكرَ السَّبعِ فقالَ: السَّمَواتُ سَبعٌ، والأرَضونَ سَبعٌ، وقالَ: أنَّا {شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}، فالحَدائقُ مُلتَفٍّ وكلُّ مُلتَفٍّ حَديقةٌ، والأَبُّ ما أنبَتَتِ الأرْضُ ممَّا لا يأكُلُ النَّاسُ، فقالَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه: أعَجَزْتم أنْ تَقولوا مثلَ ما قالَ هذا الغُلامُ الَّذي لم تَستَوِ شُؤُونُ رَأسِه؟ ثمَّ قالَ: إنِّي كنْتُ نَهَيْتُكَ أنْ تَكلَّمَ، فإذا دَعوْتُكَ معَهم فتَكلَّمْ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6443 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

16 - قال عُمَرُ: وافَقتُ ربِّي عزَّ وجلَّ في ثلاثٍ -أو وافَقَني ربِّي في ثلاثٍ- قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو اتَّخَذْتَ المَقامَ مُصلًّى؟ قال: فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، وقلتُ: لو حجَبتَ عن أمَّهاتِ المؤمنينَ؛ فإنَّه يدخُلُ عليك البَرُّ والفاجرُ؟ فأُنزِلتْ آيةُ الحجابِ، قال: وبلَغَني عن أمَّهاتِ المؤمنينَ شيءٌ فاسْتَقْرَيْتُهُنَّ أقولُ لهنَّ: لَتَكُفُّنَّ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو لَيُبْدِلَنَّهُ اللهُ بكنَّ أزواجًا خيرًا منكنَّ مسلماتٍ، حتى أتَيتُ على إحدى أمَّهاتِ المؤمنينَ، فقالتْ: يا عُمَرُ، أمَا في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يَعِظُ نساءَه حتى تَعِظَهُنَّ؟ فكفَفتُ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {عَسَى رَبُّهُ إنْ طَلَّقَكُنَّ أنْ يُبْدِلَهُ أزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ} الآيةَ [التحريم: 5].
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 160 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (402) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

17 - كنا مع عمرَ بنِ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه في مسيرٍ له ذاتَ يومٍ فتنفَّس نفَسًا شديدًا حتى كاد تنقطعَ حيازيمُه قال ثم بكى فقُلنا مالكَ يا أميرَ المُؤمنينَ فقال ذكرتُ مسيرًا لنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كسيركُم معي فأنشأ فتلا هذه الآيةَ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) قال أتدرون أيُّ يومٍ هذا فقُلنا اللهُ ورسولُه أعلمُ فقال هذا يومُ يَبعثُ اللهُ آدمَ فيقولُ يا آدمُ اقطعْ على ولدِك بعثًا إلى النارِ فيقولُ يا ربِّ على الرِّجالِ أم على النساءِ فيقولُ على الرجالِ فيقولُ يا ربِّ من كلٍّ كمْ فيقولُ من كلِّ ألفٍ واحدٌ إلى الجنةِ وسائرُهم إلى النارِ قال ثم يقول يا آدمُ اقطعْ على ولدِك بعثًا فيقولُ يا ربَّ على الرجالِ أم على النساءِ ؟ فيقولُ من كلٍّ كمْ ؟ فيقول من كلِّ عشرةِ آلافٍ واحدةٌ إلى الجنةِ وسائرُهن إلى النارِ قال فبكى الناسُ وأكبَّ كلُّ إنسانٍ منهم على راحلتِه حتى أتينا المنزلَ فلم يلتفتْ رجلٌ لا إلى طعامٍ ولا إلى شرابٍ ولا إلى راحلتِه قال فجعلنا نقولُ فيمَ العملُ ومَنِ النَّاجي بعد الرجل ِمن كلِّ ألفٍ واحدٌ في الجنةِ وسائرُهم في النارِ ومنَ النساءِ من كلِّ عشرةِ آلافٍ واحدةٌ إلى الجنةِ وسائرُهنَّ في النارِ قال فبلَغه ما نحن عليه وكان رؤوفًا رحيمًا فقال يا بلالُ نادِ في الناسِ الصلاةُ جامعةٌ قال فاجتمعْنا فقام فحمِد اللهَ وأثنى عليه فقال قد بلَغني الذي بكم والذي أنتم عليه اعمَلوا وسدِّدوا وقارِبوا وأبشِروا فإنكم في أُمَّتينِ لم تكونا في شيء إلا كثَّرتاهُ يأجوجُ ومأجوجُ ومن وراءِ يأجوجَ ومأجوجَ تاريسُ وتاويلُ ومنسكٌ لا يعلمُ عددهم إلا اللهُ هم في القُدرةِ إنَّ الرجلَ منهم لا يموتُ حتى يُولدَ له ألفُ ذكرٍ وما أنتم في سائرِ الأممِ إلا كالرَّقمةِ البيضاءَ في جلدٍ أسودَ أو كرقمةٍ في ذراعٍ يعني الرَّقمةَ التي في ذِراعِ الفرَسِ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند ابن عباس
الصفحة أو الرقم : 1/404 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح