الموسوعة الحديثية


- شهِدتُ عُمرَ بنَ الخطَّابِ ، رضي اللهُ عنه ، بالجابيةِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ، ثم قال : أما بعدُ ، فإنَّ هذا الفيءَ فيءٌ أفاءه اللهُ عليكم ، الرفيعُ فيه بمنزلةِ الوضيعِ ، ليس بأحدٍ أحقَّ فيه مِن أحدٍ إلا ما كان مِن هذينِ الحيَّينِ لخمٍ وجُذامٍ ، فإني غيرُ قاسمٍ لهما شيئًا ، فقام رجلٌ مِن لخمٍ فقال : يا ابنَ الخطَّابِ ، أنشُدُكَ اللهَ في العدلِ. قال : إنما يريدُ ابنُ الخطَّابِ العدلَ والسويةَ ، واللهِ إني لأعلَمُ لو كانتِ الهجرةُ بصنعاءَ ما خرَج إليها مِن لخمٍ وجُذامٍ إلا القليلُ فلا أجعَلُ مَن تكلَّف السفَرَ وابتاع الظهرَ بمنزلةِ قومٍ إنما قاتَلوا في ديارِهم ، فقام أبو حديرجٍ فقال : يا أميرَ المؤمنينَ ، إن كان اللهُ ، عزَّ وجلَّ ، ساق إلينا الهجرةَ في ديارِنا فنصَرْناها وصدَّقْناها فذاكَ الذي يُذهِبُ حقَّنا في الإسلامِ ، فقال عُمرُ : واللهِ لأقسِمَنَّ , ثلاثَ مراتٍ , ثم قسَم بين الناسِ غنائمَهم فأصاب كلُّ رجلٍ نصفَ دينارٍ ، وإذا كانَتْ معه امرأتُه أعطاه ، دينارًا ، وإذا كان وحدَه أعطاه نصفَ دينارٍ
الراوي : سفيان بن وهب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/182 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رواته ثقات