الموسوعة الحديثية


- إنَّ قلوبَ بني آدمَ بين أصبعَيْن من أصابعِ اللهِ ، فإذا شاء صرفه ، وإذا شاء بصَّره وإذا شاء نكسه ، ولم يعطِ اللهُ أحدًا من النَّاسِ شيئًا هو خيرٌ من أن يسلكَ في قلبِه اليقينَ ، وعند اللهِ مفاتيحُ القلوبِ ، فإذا أراد اللهُ بعبدِه خيرًا : فتح له قُفلَ قلبِه ، واليقينَ والصِّدقَ ، وجعل قلبَه وعاءً ، وعيًا لما سلك فيه ، جعل قلبَه سليمًا ، ولسانَه صادقًا ، وخليقتًه مستقيمةً ، وجعل أذنَيْه سميعةً وعينَه بصيرةً ، ولم يؤتَ أحدٌ من النَّاسِ شيئًا – يعني هو شرٌّ – من أن يسلُكَ اللهُ في قلبِه الرِّيبةَ ، وجعل نفسَه شرَّةً شرِهةً مشرفةً متطلِّعةً ، لا ينفعُه المالُ وإن أكثر له ، وغلَّق اللهُ القُفلَ على قلبِه فجعله ضيِّقًا حرِجًا ، كأنَّما يصعَّدُ في السَّماءِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 192/1 | خلاصة حكم المحدث : أنا أبرأ من عهدة شرحبيل بن الحكم . وعامر بن نائل ، وقد أغنانا الله – فله الحمد كثيرا – عن الاحتجاج في هذا الباب بأمثالها