الموسوعة الحديثية


- كانت في نفسي مسألةٌ قد أحزنتني لم أسأَلْ رسولَ اللهِ عنها ، ولم أسمَعْ أحدًا يسألُ عنها ، فكنتُ أتحيَّنُه ، فدخلتُ ذاتَ يومٍ وهو يتوضَّأُ فوافقتُه على حالتَيْن : كنتُ أحبُّ أن أوافقَه عليهما ، وجدتُه فارغًا طيِّبَ النَّفسِ ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ائْذَنْ لي فأسألْك ، قال : نعم ، سَلْ عمَّا بدا لك ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ما الإيمانُ ؟ قال : السَّماحةُ والصَّبرُ ، قلتُ : فأيُّ المؤمنين أفضلُ ؟ قال : أحسنُهم خُلقًا ، قلتُ : فأيُّ المسلمين أفضلُ إسلامًا ؟ قال : من سلِم النَّاسُ من لسانِه ويدِه ، قلتُ : فأيُّ الجهادِ أفضلُ ؟ فطأطأ رأسَه وصمَت طويلًا ، حتَّى خِفتُ أن أكونَ قد شققتُ عليه ، وتمنَّيْتُ أن لم أكُنْ سألتُه ، وقد سمِعتُه بالأمسِ يقولُ : أعظمُ النَّاسِ في المسلمين جُرمًا من سأل عن شيءٍ لم يُحرَّمْ عليه ، فحُرِّم من أجلِ مسألتِه ، فقلتُ : أعوذُ باللهِ من غضبِ اللهِ وغضبِ رسولِه ، فرفع رأسَه وقال : كيف قلتَ ؟ قلتُ : أيُّ الجهادِ أفضلُ ؟ قال : كلمةُ عدلٍ عند إمامٍ جائرٍ
الراوي : عمير بن قتادة الليثي | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/409 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث عبد الله بن عبيد بن عمير