الموسوعة الحديثية


- أتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في خُلْقانٍ مِنَ الثِّيابِ، فقال لي: هل لكَ مِن مالٍ؟ فقُلتُ: نَعَمْ. قال: مِن أيِّ المالِ؟ قال: فقُلتُ: مِن كُلِّ المالِ؛ مِنَ الإبِلِ والغَنَمِ والخَيلِ والرَّقيقِ. قال: فإذا آتاكَ اللهُ مالًا فلْيُرَ عليكَ. ثم قال: تُنتِجُ إبِلُكَ وافيةً آذانُها؟ قال: قُلتُ: نَعَمْ. قال: وهل تُنتِجُ الإبِلُ إلَّا كذلك؟ قال: فلَعَلَّكَ تَأخُذُ الموسى فتَقطَعَ آذانَ طائِفةٍ منها وتَقولَ: هذه بَحيرةٌ، وتَشُقُّ آذانَ طائِفةٍ منها، وتَقولَ: هذه صَرُمٌ؟ قُلتُ: نَعَمْ. قال: فلا تَفعَلْ، إنَّ كُلَّ ما آتاكَ اللهُ لكَ حِلٌّ، ثم قال: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} [المائدة: 103]، أمَّا البَحيرةُ فهي التي يَجدَعونَ آذانَها، فلا تَنتَفِعُ امرَأتُه ولا بَناتُه ولا أحَدٌ مِن أهلِ بَيتِه بصُوفِها ولا أوْبارِها ولا أشعارِها ولا ألْبانِها، فإذا ماتَتِ اشتَرَكوا فيها. وأمَّا السَّائِبةُ: فهي التي يُسَيِّبونَ لِآلِهَتِهم، ويَذهَبونَ إلى آلِهَتِهم فيُسَيِّبونَها، وأمَّا الوَصيلةُ: فالشَّاةُ تَلِدُ سِتَّةَ أبطُنٍ، فإذا وَلَدتِ السَّابِعَ جُدِعتْ وقَطَعَ قَرنًا، فيَقولونَ: قد وُصِلتْ؛ فلا يَذبَحونَها، ولا تُضرَبُ، ولا تُمنَعُ مهما وَرَدتْ على حَوضٍ.
الراوي : مالك بن نضلة الجشمي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/746 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3041)، والطبراني (19/277) (608)