الموسوعة الحديثية


- لمَّا خَلَّفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِساءَه يومَ أُحُدٍ، خَلَّفَهنَّ في فارِعٍ، وفيهنَّ صَفيَّةُ بِنتُ عَبدِ المُطَّلِبِ، وخَلَّفَ فيهنَّ حَسَّانَ، فأقبَلَ رَجُلٌ مِن المُشركينَ ليَدخُلَ عليهنَّ. فقالتْ صَفيَّةُ لحَسَّانَ: عليك الرَّجُلَ. فجَبُنَ، وأبى عليها، فتَناوَلَتِ السَّيفَ، فضرَبَتْ به المُشركَ حتى قتَلَتْه، فأُخبِرَ بذلك، فضُرِبَ لها بسَهمٍ. وزاد الفَرْويُّ فيه، أنَّه قال: لو كان ذاك فيَّ لكنتُ مع رسولِ اللهِ. قالتْ: فقطَعتُ رَأْسَه، وقُلتُ لحَسَّانَ: قُمْ، فاطرَحْه على اليَهودِ وهم تحت الحِصنِ. قال: واللهِ ما ذاك فيَّ. فأخَذتُ رَأْسَه، فرَمَيتُ به عليهم، فقالوا: قد علِمْنا -واللهِ- إنَّ هذا لم يَكُنْ ليَترُكَ أهلَه خُلوفًا ليس معهم أحدٌ، فتَفرَّقوا.
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/521 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أم عروة لا تعرف