الموسوعة الحديثية


- أنَّ امرأةً سَرَقت على عهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأمر بها، فقُطِعَت... الحديثَ. [يعني حديثَ: أنَّ ‌امرأةً ‌َسَرقت في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ الفتحِ، ففَزِع قومُها إلى أسامةَ بنِ زيدٍ يستشفعونَه. قال عُروةُ: فلمَّا كلَّمه أسامةُ فيها تلوَّن وَجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: (أتُكَلِّمُني في حدٍّ من حدودِ اللهِ؟!). قال أسامةُ: استغفِرْ لي يا رسولَ اللهِ، فلمَّا كان العَشِيُّ قام رسولُ الله خطيبًا، فأثنى على اللهِ بما هو أهلُه، ثمَّ قال: (أمَّا بعدُ، فإنما أهلَك النَّاسَ قَبلَكم أنَّهم كانوا إذا سَرَق فيهم الشَّريفُ تَرَكوه، وإذا سَرَق فيهم الضَّعيفُ أقاموا عليه الحدَّ، والذي نفسُ محَمَّدٍ بيَدِه، لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محَمَّدٍ سرَقَت لقطَعْتُ يَدَها). ثمَّ أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بتلك المرأةِ فقُطِعَت يدُها، فحَسُنَت توبتُها بعد ذلك وتزوَّجَت، قالت عائشةُ: فكانت تأتي بعد ذلك، فأرفَعُ حاجتَها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم].
الراوي : عائشة | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 3466 | خلاصة حكم المحدث : [حكى فيه الخلافَ على الزُّهْريِّ، ويونُسَ، ثمَّ قال]: قيل: عن اللَّيثِ، عن يونُسَ، عن الزُّهْريِّ، عن عُروةَ، مُرسَلًا، ورفَعَه في آخرِ الحديثِ. قال ذلك أبو صالحٍ؛ كاتبُ اللَّيثِ، عن اللَّيثِ، عن يونُسَ، وهو صحيحٌ عن عُروةَ، عن عائشةَ. ورواه ابنُ أبي حمزةَ، وابنُ أخي الزُّهْريِّ، عن الزُّهْريِّ، عن القاسِمِ، عن عائشةَ؛ أنَّ تلك المرأةَ المقطوعةَ تابت، فكانت تأتيني فأرفَعُ حاجتَها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وذلك صحيحٌ عن الزُّهْريِّ، عن القاسِمِ، عن عائشةَ.