الموسوعة الحديثية


- اجتمعنا في بيتِ أمِّنا عائشةَ رضِي اللهُ تعالَى عنها فنظر إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدمِعت عيناه فتشدَّد ، فنعَى إلينا نفسَه حين دنا الفِراقُ ، فقال : مرحبًا بكم ، حيَّاكم اللهُ ، جمَعكم اللهُ ، نصَركم اللهُ ، رفَعكم اللهُ ، نفَعكم اللهُ ، وفَّقكم اللهُ ، قبِلكم اللهُ ، هداكم اللهُ ، سلَّمكم اللهُ ، أُوصيكم بتقوَى اللهِ ، وأُوصِي اللهَ بكم ، ألَّا تعلوا على اللهِ في عبادِه وبلادِه ، فإنَّ اللهَ تعالَى قال لي ولكم : تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وقال : أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ قلنا : يا رسولَ اللهِ ! متَى أجلُك ؟ قال : قد دنا الأجَلُ ، والمُنتهَى إلى اللهِ تعالَى ، وإلى السِّدرةِ المنتهَى ، والجنَّةِ المأوَى ، والفردوسِ الأعلَى . قلنا يا رسولَ اللهِ ! من يُغسِّلُك ؟ قال : رجالُ أهلِ بيتي الأدنَى فالأدنَى . قلنا : يا رسولَ اللهِ ! ففيم نُكفِّنُك ؟ قال : في ثيابي هذه إن شئتم ، أو يمنيَّةٍ أو بياضِ مصرَ . قلنا : يا رسولَ اللهِ ! ومن يُصلِّي عليك ؟ وبكَيْنا ، فقال : مهلًا غفر اللهُ لكم وجزاكم اللهُ عن نبيِّكم خيرًا ، إذا غسَّلتموني وكفَّنتموني فضعوني على شفيرِ قبري ثمَّ اخرُجوا عنِّي ساعةً ، فإنَّ أوَّلَ من يُصلِّي عليَّ خليلي وحبيبي جبريلُ ، ثمَّ ميكائيلُ ، ثمَّ إسرافيلُ ، ثمَّ ملَكُ الموتِ مع ملائكةٍ كثيرةٍ ، ثمَّ ادخلوا عليَّ فصلُّوا عليَّ وسلِّموا تسليمًا ، ولا تُؤذوني بتزكيةٍ ولا برنَّةٍ ولا بصيحةٍ ، وليبدَأْ بالصَّلاةِ عليَّ رجالُ أهلِ بيتي ثمَّ نساؤُهم ، ثمَّ أنتم ، وأقرِئوا أنفسَكم السَّلامَ كثيرًا ، ومن كان غائبًا من أصحابي فأقرِئوه منِّي السَّلامَ كثيرًا ، ألا وإنِّي أُشهِدُكم أنِّي قد سلَّمتُ على كلِّ من دخل في الإسلامِ ، وعلى كلِّ من تابعني على ديني من اليومِ إلى يومِ القيامةِ ، قلنا : يا رسولَ اللهِ ! فمن يدخلُ قبرَك ؟ قال : رجالُ أهلِ بيتي مع ملائكةٍ كثيرةٍ يرونكم من حيث لا ترونهم
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/185 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث مرة عن عبد الله لم يروه متصل الإسناد إلا عبد الملك بن عبد الرحمن
التخريج : أخرجه البزار (2028)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3996)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/168) واللفظ له