الموسوعة الحديثية


- كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعْرِضُ الخَيْلَ، وعندَهُ عُيَينةُ بنُ بَدْرٍ الفَزاريُّ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَا أعلَمُ بالخَيْلِ مِنكَ، فقال عُيَينةُ: وأنا أعلَمُ بالرِّجالِ منكَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فمَن خيْرُ الرِّجالِ؟ قالَ: رجالٌ يَحمِلونَ سُيوفَهُم على عواتِقِهم، ورِماحَهُم على مَناسِجِ خُيُولِهِم مِن رِجالِ نَجْدٍ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كذَبْتَ، بلْ خيرُ الرِّجالِ رجالُ اليَمَنِ، والإيمانُ يَمانٍ إلى لَخْمٍ وجُذامٍ، ومأْكولُ حِمْيرَ خيرٌ مِن آكِلِها، وحَضْرَموتَ خيْرٌ مِن بَني الحارثِ، واللهِ ما أُبالي لو هَلَكَ الحارِثانِ جميعًا، لعَنَ اللهُ الملوكَ الأربعةَ: جَمْدًا، ومِخْوَسًا، ومِشْرَحًا، وأبْضَعَةَ، وأُخْتَهُمُ العَمَرَّدَةَ، ثمَّ قالَ: أمَرَني رَبِّي أنْ ألعَنَ قُرَيشًا مرَّتَيْنِ، فلَعَنْتُهم، وأمَرَني أنْ أصَلِّيَ عليهِم، فصَلَّيْتُ عليهم مَرَّتَينِ مرَّتَينِ، ثمَّ قالَ: لعَنَ اللهُ تَميمَ بنَ مُرَّةَ، وبَكْرَ بنَ وائلٍ سبْعًا، ولعَنَ اللهُ قَبيلتَيْنِ مِن قَبائلِ بني تَمِيمٍ مُقاعِسَ ومُلادِسَ، ثمَّ قالَ: عُصَيَّةُ عَصَتِ اللهَ ورَسولَه، عبدُ قَيْسٍ؛ وجَعْدةُ، وعِصمَةُ. ثمَّ قالَ: أسْلَمُ وغِفارُ ومُزَيْنةُ وأحلافُهُم مِن جُهَيْنةَ، خَيرٌ مِن بَني أسَدٍ وتَميمَ وغَطَفانَ وهَوازِنَ عندَ اللهِ يومَ القِيامةِ. ثمَّ قالَ: شَرُّ قَبيلَتَيْنِ في العَرَبِ نَجْرانُ وبنو تَغْلِبَ، وأكثَرُ القَبائلِ في الجَنَّةِ مَذحِجُ.
الراوي : عمرو بن عبسة السلمي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7174 | خلاصة حكم المحدث : غريب المتن، صحيح الإسناد