الموسوعة الحديثية


- بعَثَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَريَّةٍ في أُناسٍ من أصْحابِه، فاستَبَقْنا أنا ورَجلٌ منَ الأنْصارِ إلى العَدوِّ، فحمَلْتُ عليه، فلمَّا دنَوْتُ منه كبَّرَ، فطَعَنْتُه فقَتَلْتُه، ورأيْتُ أنَّه إنَّما فعَلَ ليُحرِزَ دَمَه، فلمَّا رجَعْنا سَبَقَني إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، لا فارِسَ خَيرٌ من فارِسِكم، إنَّا استَلْحَقْنا رَجلًا فسَبَقَني إليه، فكبَّرَ، فلم يَمنَعْه ذلك أنْ قتَلَه، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا أُسامةُ، ما صنَعْتَ اليَوم؟» فقلْتُ: حمَلْتُ على رَجلٍ، فكبَّرَ فرأيْتُ أنَّه إنَّما فعَلَ ليُحرِزَ دَمَه فقتَلْتُه، فقالَ: «كيف بعدَ اللهُ أكبَرُ، فهَلَّا شقَقْتَ عن قَلبِه، فقلْتُ ما قالَ»، فلم يزَلْ يَقولُ لي يومَئذٍ، فلا أُقاتِلُ رَجلًا يَقولُ: اللهُ أكبَرُ، فما نَهاني عنه حتَّى ألْقاهُ.
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4658 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]