الموسوعة الحديثية


- غَدا عُيَينةُ بنُ حِصنِ بنِ حُذَيفةَ على لِقاحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاستَقاها. قال سَلَمةُ: فخرَجتُ بقَوسي ونَبْلي، وكنتُ أَرْمي الصَّيدَ حتى إذا كنتُ بثَنيَّةِ الوَداعِ، نظَرتُ فإذا هم يَطرُدونَها، فغَدَوتُ في الخَيلِ في سَلْعَ، ثمَّ صِحتُ: يا صَباحاهُ. فانتَهى صياحي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصيحَ في الناسِ: الفَزَعَ الفَزَعَ. وخرَجتُ أَرْميهم وأقولُ: خُذْها وأنا ابنُ الأكوَعِ. فلم أنشَبْ أنْ رأَيتُ خَيلَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهي تَخَلَّلُ الشَّجَرَ، فلَحِقَهم ثَمانيةُ فُرسانٍ، وكان أوَّلَ مَن لَحِقَهم أبو قَتادةَ بنُ رِبعيٍّ، فطعَنَ رجُلًا مِن بَني فَزارةَ يُقال له سَعدٌ، فنزَعَ بُردَه، فجَلَّلَه إيَّاهم، ثمَّ مَضى في أثَرِ العَدوِّ مع الفُرسانِ، فمَرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد فزِعَ الناسُ وهم يقولونَ: أبو قَتادةَ مَقتولٌ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ليسَ بأبي قَتادةَ، ولكِنَّه قَتيلُ أبي قَتادةَ. خَلُّوا عنه وعن سَلَبِه. وقال: أمعِنوا في طلَبِ القَومِ. فأمعَنوا، فاستَنقَذوا ما استَنقَذوا مِن اللِّقاحِ، وذَهَبوا بما بَقيَ. قال مُحمدُ بنُ طَلحةَ: وفي الحديثِ: وكان حسِبَهم الذينَ خرَجوا في طلَبِ اللِّقاحِ: عُكاشةَ بنَ مِحصَنٍ، والمِقدادَ، وهو الذي يُقالُ له: ابنُ الأسوَدِ، حَليفُ بَني زُهْرةَ، ومُحرِزَ بنَ نَضلةَ الأسَديَّ، حَليفَ بَني عبدِ شَمسٍ، قيلَ: لم يُقتَلْ مِن القَومِ غَيرُه، ومِن الأنصارِ سَعدُ بنُ زَيدٍ الأشهَليُّ، وهو أميرُ القَومِ، وعَبَّادُ بنُ بِشرٍ الأشهَليُّ، وظَهيرُ بنُ عَمرٍو الحارِثيُّ، وأبو قَتادةَ بنُ رِبعيٍّ، ومُعاذُ بنُ ماعصٍ الزُّرَقيُّ، وكان أبو عَيَّاشٍ الزُّرَقيُّ أحَدَ النَّفَرِ الخَمسةِ. قال: أقبَلتُ على فرَسٍ لي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبا عَيَّاشٍ، لو أعطَيتَ هذا الفرَسَ مَن هو أفرَسُ مِنكَ. قال: قلتُ: أنا أفرَسُ العَرَبِ. فما جَرَى الفَرَسُ خَمسينَ ذِراعًا حتى طرَحَني وكسَرَ رِجْلي، فقلتُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. فحُمِلتُ على فرَسِ ابنِ عَمِّي مُعاذِ بنِ ماعصٍ الزُّرَقيِّ.
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/146 | خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي وهو ضعيف