الموسوعة الحديثية


- كانت القسامةُ في الجاهليةِ حجازًا بينَ الناسِ فكان مَن حَلِف على يمينِ صبرٍ أثِمَ فيها أُرِيَ عقوبةً من اللهِ ينكلُ بها عن الجرأةِ على المحارمِ فكانوا يتورعونَ عن أيمانِ الصبرِ ويخافونها فلما بعث اللهُ محمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالقسامةِ وكان المسلمون هم أهيبُ لها لما علِمَهم من ذلك فقضَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالقسامةِ بينَ حيَّينِ من الأنصارِ يُقالُ لهم بنو حارثةَ وذلك أن يهودَ قتلت مُحيِّصةَ فأنكرت اليهودُ فدعا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليهودَ قسامَتَهم لأنهمُ الذين ادَّعوا الدمَ فأمرهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يحلفوا خمسينَ يمينًا خمسينَ رجلًا كبيرًا مَن قتله فنكلت يهودُ عن الأيمانِ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بني حارثةَ فأمرهم أن يحلفوا خمسينَ يمينًا خمسين رجلًا أن يهودَ قتلته غيلةً ويستحقون بذلك الذي يزعمونَ أنه الذي قتل صاحبَهم فنكلت بنو حارثةَ عن الأيمانِ فلما رأى ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قضى بِعقلِه على يهودَ لأنه وُجِدَ بينَ أظْهرِهم وفي ديارِهم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/293 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح