الموسوعة الحديثية


- وكان أوَّلَ مَن بدَر مِن المشرِكينَ أبو عامرٍ الفاسقُ، واسمُهُ عبدُ عمرِو بنُ صَيْفيٍّ، وكان يُسمَّى: الراهبَ، فسمَّاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الفاسقَ، وكان رأسَ الأَوْسِ في الجاهليَّةِ، فلمَّا جاء الإسلامُ شَرِق به، وجاهَر رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالعداوةِ، فخرَج مِن المدينةِ، وذهَب إلى قُرَيشٍ يُؤلِّبُهم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويحُضُّهم على قتالِه، ووعَدهم بأنَّ قومَهُ إذا رأَوْهُ أطاعوه، ومالُوا معه، فكان أوَّلَ مَن لَقِي المسلِمينَ، فنادى قومَهُ، وتعرَّفَ إليهم، فقالوا له: لا أنعَم اللهُ بك عينًا يا فاسقُ، فقال: لقد أصاب قومي بعدي شرٌّ، ثم قاتَل المسلِمينَ قتالًا شديدًا، وكان شعارُ المسلِمينَ يومَئذٍ: أمِتْ.
الراوي : إياس بن سلمة عن أبيه | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/175 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث