الموسوعة الحديثية


- فجعلتُ أدعوهم إلى الإسلامِ ، ويأبونَ عليَّ ، فقلتُ : ويحَكمُ ، اسقوني شربةً من ماءٍ ، فإنِّي شديدُ العطشِ - قالَ : وعليَّ عباءتي - فقالوا : لا ولَكِن ندعُكَ حتَّى تموتَ عطشًا . قالَ : فاغتَممتُ وضربتُ برأسي في العباءةِ ، وَنِمْتُ على الرَّمضاءِ في حرٍّ شديدٍ ، قالَ : فأتاني آتٍ في مَنامي بقدَحٍ من زُجاجٍ لم يرَ النَّاسُ أحسَنَ منهُ ، وفيهِ شرابٌ لم يرَ النَّاسُ ألذَّ منهُ ، فأمكنَني منها فشَرِبْتُهَ ، فلمَّا فرغتُ من شرابي استَيقظتُ ، فلا واللَّهِ ما عَطِشْتُ ولا عرفتُ بعد تيكَ الشَّربةِ . ورواهُ الحاكمُ وذَكَرَ نحوَهُ وزادَ بعدَ قولِهِ : بعدَ تيكَ الشَّربةِ : فسَمِعْتُهم يقولونَ : أتاكُم رجلٌ من سراةِ قومِكُم ، فلم تَمجَعوهُ بمذقةٍ ، فأتوني بمذقةٍ فقلتُ : لا حاجةَ لي فيها ، إنِ اللَّهَ أطعمَني وسقاني ، وأريتُهُم بطني فأسلَموا عن آخرِهِم
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/625 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه الطبراني (8/335) (8074)، والحاكم (6705)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (24/64) باختلاف يسير.