الموسوعة الحديثية


- إنَّ قريشًا بعثوا عَمرو بنَ العاصِ وعُمارةَ بنَ الوليدِ زمنَ النجاشيِّ وكان عمارةُ رجلًا جميلًا وكان يَقذفُ عَمرًا في البَحرِ وكان يَعومُ فيخرجُ ثم يُلقِيه أيضًا فيَعومُ فحقَد عَمرو في نفسِه على عُمارةَ ما كان يصنعُ به فلما قدِما دخلا على النجاشيِّ فقالا له إنَّ جعفرًا وأصحابَه طعَنوا على آبائِهم وخالَفوهم في دينِهم وهم يخالفونَك ولا يُحيَّونك كما يُحَيِّيكَ الناسُ فوقعوا فيهم فبعث النجاشيُّ إلى جعفرَ وأصحابِه فقال ما لكم لا تُحَيُّوني كما تُحَيِّيني الناسُ قالوا إنَّ لنا ربًّا لا ينبغي أن نسجدَ لِغيرِه ولو سجدْنا لأحدٍ لسجدْنا لِنبيِّنا قال هل معكم من كتابِكم شيءٌ قالوا نعم فقرأ جعفرُ سورةَ مريمَ فقال ما تقولون في عيسى قال هو رُوحُ اللهِ وكلمتُه ألقاها إلى مريمَ فقال لأصحابِه ما تقولون فسكتُوا فأخذ شيئًا من الأرضِ بين أصبعَيه فقال واللهِ ما خالفوا أمرَ عيسى هذه وإن أنكرتُم وإني أُشهِدُكم أني قد آمنتُ بما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثم قال إن شئتُم جهَّزتُكم فقدمتُم على نبيِّكم وإن شئتُم أقمتُم عندي حتى يستقِرَّ مكانًا فأخذ عَمرو يعملُ في عمارةَ فلطف بامرأةِ النجاشيِّ فأخذ عِطرًا من عِطرِها ثم قال للنجاشيِّ إنَّ عُمارةَ يدخل على امرأتِك وآيةُ ذلك إنه يدخُل عليك غدًا وعليه طِيبٌ من طِيبِها فلما أصبحا طَيَّبَه فقال انطلِقْ بنا إلى الملِكِ فانطلَقا حتى دخل فوجد منه ريحَ الطِّيبِ فعرف النجاشيُّ طِيبَه فأمر النجاشيُّ بعُمارةَ فنُفِخَ في إِحلِيله فاستُطِيرَ حتى لَحِقَ بالصَّحاري يسعى فيها مع الوحوشِ فجاء بعد ذلك أهلُه فأصابوه فسَقوه شربةً من سَويقٍ فتَعْتَعَتْه فمات فلما قدمُ جعفرُ وأصحابُه على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاءتْه وفاةُ النَّجاشيِّ
الراوي : عبدالرحمن بن أبي ليلى | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/35 | خلاصة حكم المحدث : مرسلا وفيه محمد بن كثير الثقفي وهو ضعيف