الموسوعة الحديثية


- لمَّا أُسْريَ بي إلى السَّماءِ انتَهَى بي جِبريلُ عليهِ السَّلامُ إلى سِدرةِ المنتَهَى فغَمسَني في النُّورِ غَمسةً ثمَّ تنحَّى عنِّي فقلتُ حَبيبي جبريلُ أحوَجُ ما كُنتُ إليكَ تدَعُني وتَتنحَّى فقالَ يا محمَّدُ إنَّكَ في موقفٌ لا يَكونُ نبيٌّ مرسلٌ ولا ملَكٌ مقرَّبٌ يقِفُ ها هُنا أنتَ منَ اللَّهِ أدنى منَ القابِ إلى القَوسِ فأتاني الملَكُ فقالَ إن الرَّحمن عزَّ وجلَّ يسبِّحُ بنفسِهِ فسَمِعتُ الرَّحمنَ عزَّ وجلَّ يقولُ : سُبحانَ اللَّهِ ما أعظمَ اللَّهُ لا إلَهَ إلا اللَّهُ قالَ يَعني أبا هُرَيْرةَ قُلتُ يا رسولَ اللَّهِ ما لِمَن قالَ هَكَذا ؟ قالَ لي يا أبا هُرَيْرةَ لا تخرُجُ روحُهُ مِن جسَدِهِ حتَّى يَراني أو يَرى موضعَهُ منَ الجنَّةِ ، وتصلِّي علَيهِ الملائِكَةُ صفوفًا ما بينَ السَّماءِ والأرضِ ، ولا يكونُ شيءٌ إلَّا يستَغفِرُ لهُ تمامُ عمرِهِ ، فإذا ماتَ وكَّلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ بقبرِهِ ستِّينَ ألفَ ملَكٍ يُسبِّحونَ اللَّهَ تعالى ويُعظِّمونَ اللَّهَ تعالى ، ويُهَلِّلونَ اللَّهَ تعالى ، ويُكَبِّرونَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ، كلَّما فَعلوا مِن ذلِكَ شيئًا كانَ لَهُ في صَحيفتِه فإذا خرجَ مِن قبرِهِ خرجَ آمنًا مطمئنًّا لا يُحزنُهُ الفزَعُ الأَكْبرُ وتَتلقَّاهُ الملائِكَةُ سَلامٌ عليكُم بما صَبرتُمْ فنِعمَ عُقبى الدَّارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/170 | خلاصة حكم المحدث : أورده في كتاب الموضوعات
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (5/13)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/118) واللفظ له