الموسوعة الحديثية


- تعلَّموا العلمَ ؛ فإنَّ تعليمَه لله خشيةٌ، وطلبَه عبادةٌ، ومذاكرتَه تسبيحٌ، والبحثَ عنه جهادٌ، وتعليمَه لمن لا يعلمه صدقةٌ، وبذلَه لأهله قربةٌ ؛ لأنه معالم الحلالِ والحرامِ، ومنارُ سبلِ أهل الجنةِ، وهو الأنسُ في الوحشةِ، والصاحبُ في الغربة، والمحدِّثُ في الخلوة، والدليلُ على السراء والضّراء، والسلاحُ على الأعداءِ، والزينُ عند الأخلاءِ ؛ يرفع اللهُ به أقوامًا ؛ فيجعلهم في الخير قادةً وأئمةً تقتص آثارُهم، ويُقتدى بأفعالهم، ويُنتهى إلى رأيهم، ترغب الملائكةُ في خلَّتِهم، وبأجنحَتها تمسحهم، يستغفر لهم كلُّ رطبٍ ويابسٍ، وحيتانُ البحر وهوامُّه، وسباعُ البرِّ وأنعامُه ؛ لأن العلمَ حياةُ القلوب من الجهلِ، ومصابيحُ الأبصارِ من الظلَمِ ؛ يبلغ العبدُ بالعلم منازلَ الأخيارِ، والدرجاتِ العلى في الدنيا والآخرة، التفكر ُفيه يعدل الصيامَ، ومدارستُه تعدل القيامَ، به توصل الأرحامُ، وبه يعرف الحلالُ من الحرامِ ؛ وهو إمامُ العملِ والعملُ تابعُه، ويلهمه السعداءُ، ويحرمه الأشقياءُ .
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 5293 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه ابن عبدالبر في ((جامع بيان العلم وفضله)) (268) باختلاف يسير.