الموسوعة الحديثية


- كنَّا في سفرٍ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وإنَّا سَرينا ذاتَ ليلةٍ حتَّى إذا كانَ السَّحرُ قبلَ الصُّبحِ وقعنا تلكَ الوَقعةِ، ولا وقعةَ أحلى عندَ المسافرِ منها، فما أيقظَنا إلَّا حرُّ الشَّمسِ، وَكانَ أوَّلَ منِ استيقظَ فلانٌ، ثمَّ فلانٌ كانَ يسمِّيهم أبو رجاءٍ، ويسمِّيهم عوفٌ، ثمَّ عُمرُ الرَّابعُ، وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا نامَ لم نُوقظهُ، حتَّى يَكونَ هوَ يَستيقظُ، لأنَّا لا ندري ما يحدُثُ لَهُ في نومِهِ، فلمَّا استيقَظَ عمرُ بنُ الخطَّابِ ورأى ما أصابَ النَّاسَ، وَكانَ رجلًا أجوفَ جَلدًا، فَكَبَّرَ ورفعَ صوتَهُ بالتَّكبيرِ، فما زالَ يُكَبِّرُ ويرفعُ صوتَهُ حتَّى استيقَظَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بصَوتِهِ، فلمَّا استيقظَ شَكَوا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الَّذي أصابَهُم، فقالَ: لا ضَيرَ أو لا يضيرُ ارتَحِلوا، فارتحَلوا فسارَ غيرَ بعيدٍ، ثمَّ نزلَ فدعا بماءٍ فتوضَّأَ، ثمَّ نادى بالصَّلاةِ فصلَّى بالنَّاسِ
الراوي : عمران بن حصين | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 2/ 185 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه