الموسوعة الحديثية


- قَدِم نفَرٌ مِن مُهاجِرةِ الحبَشةِ، حينَ قرَأ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم: 1] حتَّى بلَغ {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} [النجم: 19، 20]، ألْقى الشيطانُ في أُمنيَّتِه - أي: في تلاوتِه -: تلك الغَرانيقُ العُلى، وإنَّ شفاعتَهنَّ لَتُرتجى، فلمَّا ختَم السورةَ، سجَد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وسجَد معه المشرِكونَ؛ لِتوهُّمِهم أنَّه ذكَر آلهتَهم بخيرٍ، وفشا ذلك في الناسِ، وأظهَرَه الشيطانُ حتى بلَغ أرضَ الحبَشةِ ومَن بها مِن المسلِمينَ؛ عثمانَ بنَ مَظْعونٍ وأصحابَه. وتَحدَّثوا أنَّ أهلَ مكَّةَ قد أسلَموا كلُّهم، وصلَّوا معه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقد أَمِن المسلِمونَ بمكَّةَ، فأقبَلوا سِراعًا مِنَ الحبَشةِ.
الراوي : - | المحدث : القسطلاني | المصدر : المواهب اللدنية
الصفحة أو الرقم : 1/147 | خلاصة حكم المحدث : لها أصل