الموسوعة الحديثية


- لما انصرف الناسُ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ أُحُدٍ ، كنتُ أولَ من فاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فجعلتُ أنظرُ إلى رجلٍ يقاتل بين يدَيه ، فقلتُ : كُن طلحةَ ، قال : ثم نظرتُ فإذا إنسانٌ خَلْفي كأنه طائرٌ ، فلم أشعرْ أن أدركَني فإذا هو أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ ، وإذا طلحةُ بين يدَيه صريعًا ، فقال : دونَكم أخوكم فقد أوجَب ، فتركناه وأقبلْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وإذا قد أصاب رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وجهِه سهمانِ ، فأردتُ أن أنزعَهما ، فما زال أبو عبيدةَ يسألني ويطلب إليَّ حتى تركتُه ، فنزع أحَدَ السَّهمَينِ وأزمَّ عليه بأسنانِه فقلَعه ، وابتدرَتْ إحدى ثَنِيَّتَيه ، ثم لم يزلْ يسألُني ويطلبُ إليَّ أن أدعَه ينزعُ الآخَرَ ، فوضع ثَنِيَّتَه على السهمِ وأزمَّ عليه كراهةَ أن يُؤذِيَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إن تحوَّل فنزعه ، وانتدرَتْ ثَنِيَّتُه أو إحدى ثنِيَّتَيه ، قال : وكان أبو عبيدةَ أهتَمَ الثَّنايا
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 1/132 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسحاق بن يحيى، قد روى عنه عبد الله بن المبارك وجماعة، واحتمل حديثه وإن كان فيه
التخريج : أخرجه الطيالسي في ((المسند)) (6) باختلاف يسير، والبزار (63) واللفظ له، وابن حبان (6980) بنحوه