الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عباسٍ أنَّ مِقيسَ بنَ صُبابةَ وَجَدَ أخاهُ هِشامَ بنَ صُبابةَ قتيلًا في بني النجَّارِ، وكان مُسلِمًا فأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذَكَرَ له ذلك، فأرسَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه رسولًا من بني فِهرٍ، وقال له: إيتِ بني النجَّارِ، فأقرِئْهم السَّلامَ، وقُلْ لهم: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يأمُرُكم إنْ عَلِمتُمْ قاتِلَ هِشامِ بنِ صُبابةَ أنْ تدْفَعوه إلى أخيه يَقتصُّ منه، فإن لم تعلَموا له قاتلًا أنْ تدفعوا إليه دِيتَه، فأبلَغَهم الفِهريُّ ذلك عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا: سمعًا وطاعةً للهِ ولرسولِه، واللهِ ما نعلَمُ له قاتلًا، ولكنا نُؤدِّي إليه دِيتَه، فأعطَوْه مِئَةً من الإِبِلِ، ثم انصَرَفا راجعينِ نحوَ المدينةِ، وبينهما وبين المدينَةِ قريبٌ، فأتى الشَّيطانُ مِقيسًا فوسْوَسَ إليه، فقال: أيُّ شَيءٍ صَنَعتَ، تقبَلُ دِيةَ أخيك، فتكونُ عليك مَسبَّةٌ، اقتُلِ الذي معك، فتكونُ نفسٌ مكانَ نفسٍ وفضْلُ الدِّيةِ، ففَعَلَ ذلك مِقيسٌ، ورَمى رأسَ الفِهريِّ بصَخْرةٍ فشَدَخَ رأسَه، ثم رَكِبَ بعيرًا منها، وساقَ بقِيَّتَها راجعًا إلى مكَّةَ كافِرًا، وجعَل يقولُ في شِعرِه: ثَأَرْتُ بِهِ فِهْرًا وَحَمَلْتُ عَقْلَهُ... سَرَاةَ بَنِي النَّجَّارِ أَرْبَابَ فَارِعِ فَأَدْرَكْتُ ثَأْرِي وَاضْطَجَعْتُ مُوَسَّدًا... وَكُنْتُ إِلَى الْأَوْثَانِ أَوَّلَ رَاجِعِ فنَزَلتْ هذه الآيةُ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} [النساء: 93]، ثم أهْدَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دمَه يومَ فتحِ مكَّةَ، فأدْرَكَه الناسُ وهو في السوقِ فقَتَلَوه.
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم
الصفحة أو الرقم : 9/ 56 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الكلبي -وهو محمد بن السائب- متهم بالكذب، و[فيه] أبو صالح باذام مولى أم هانىء- ضعيف. [وروي] من طريق عكرمة مرسلا.
التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (296)