موسوعة الفرق

المَطلَبُ الأوَّلُ: القِلاعُ والحُصونُ


ما كادَ الحَسَنُ بنُ الصَّبَّاحِ يَستَقِرُّ في بلادِ فارِسَ حتَّى أخَذَ يَعمَلُ بجِدٍّ في تَنظيمِ الدَّعوةِ وبناءِ هَياكِلِها بناءً دقيقًا، وكان أوَّلُ شَيءٍ استَعمَلَه هو عُنصُرُ الدَّعوةِ، فبَثَّ رِجالَه المُدَرَّبينَ في المَناطِقِ لكَسبِ التَّأييدِ الشَّعبيِّ والتَّوَسُّعِ بَينَ الجَماهيرِ؛ لأنَّ الدَّعوةَ في نَظَرِ الحَسَنِ كانت بحاجةٍ إلى انتِشارٍ ولم تَكُنْ بحاجةٍ إلى انتِصارٍ، فكان حريصًا على إيجادِ تَنظيمٍ يَجمَعُ النَّاسَ حَولَ دَعوَتِه الجَديدةِ.
وكانتِ القِلاعُ تُمَثِّلُ بالنِّسبةِ إلى الحَسَنِ بنِ الصَّبَّاحِ المَلجَأَ المَنيعَ الذي يُقَوِّيه ويَحميه من أعدائِه، وفي نَفسِ الوَقتِ تَكونُ مركزًا لنَشرٍ دَعَوتِه ولتَدريبِ دُعاتِه، خصوصًا وأنَّها تَتَّسِمُ بالارتِفاعِ الشَّاهِقِ وبوُعورةِ المَسالِكِ المُؤَدِّيةِ إليها، وتَختَلِفُ بالكُلِّيَّةِ في تَركيبِها الجُغرافيِّ عن بَقيَّةِ البِلادِ، الأمرُ الذي يُمَكِّنُ المُسَيطِرَ عليها من بَسطِ سُلطانِه وسيادَتِه على المِنطَقةِ بأكمَلِها.
وبَعدَ مُدَّةٍ طَويلةٍ مِنَ الدَّعوةِ الواسِعةِ، والجُهودِ الكَثيفةِ المُستَمِرَّةِ توصَّل الحَسَنُ إلى قَلعةِ "أَلَمُوتَ" [3105] رَوى المُؤَرِّخونَ أنَّ الذي بنى هذه القَلعةَ مَلِكٌ من مُلوكِ الدَّيلَمِ؛ إذ كان مغرمًا بالصَّيدِ، فأرسَلَ ذاتَ يَومٍ عُقابًا، وتَبِعَه فرَآه قد سَقَطَ على مَوضِعِ هذه القَلعةِ، فوَجَدَه موضعًا إستراتيجيًّا حصينًا، فأمَرَ ببِناءِ قَلعةٍ عليه، سَمَّاها "أله ألَمُوت"، قيلَ مَعناه باللُّغةِ الدَّيلميَّةِ "تعليمُ العُقاب". يُنظر: ((الكامل في التاريخ)) لابن الأثير (8/ 451)، ((آثار البلاد وأخبار العباد)) للقزويني (ص: 301). الشَّهيرةِ بَعدَ أن نَجَحَ دُعاتُه في تَحويلِ بَعضِ جُنودِ القَلعةِ إلى المَذهَبِ الإسماعيليِّ [3106] يُنظر: ((حركة الحشاشين)) للخشت (ص: 56). .
وكان استيلاؤُه على هذه القَلعةِ فاتِحةً بالنِّسبةِ للإِسماعيليَّةِ في استيلائِهم على قِلاعٍ وحُصونٍ أخرى؛ إذ ما لَبِثَ في القَلعةِ الجَديدةِ طويلًا حتَّى جَمع حَولِه الإسماعيليَّةَ، مِمَّا حَدا بالحَسَنِ إلى تَنظيمِ صُفوفِهم للإِغارةِ على القِلاعِ والحُصونِ المُجاوِرة.
قال المُؤَرِّخُ الجُوَينيُّ: (لقد بَذَلَ الحَسَنُ كُلَّ جُهدٍ مُمكِنٍ للِاستيلاءِ على الأماكِنِ المُلحَقةِ بـ"أَلَمُوتَ" أوِ المُجاوِرةِ لها، وكان يَفعَلُ ذلك عن طَريقِ كسبِ السُّكَّانِ بأخاديعِه الدِّعائيَّةِ إذا استَطاعَ، فإذا لم تَنطَلِ عليهم حِيَلُه أخذها بالمَذابِحِ والسَّلبِ والنَّهبِ وسَفكِ الدِّماءِ والحَربِ، وبهذا استَولى على ما استَطاعَ الاستيلاءَ عليه مِنَ القِلاعِ، وأينَما وجَدَ صَخرةً مُناسِبةً كان يَبني فوقَها قَلعةً له) [3107] يُنظر: ((دراسات في الفرق والمذاهب القديمة والمعاصرة)) للأمين (ص: 147). .
وأنشَأ الحَسَنُ بذلك دَولةً إسماعيليَّةً خالِصةً بحَيثُ يَكونُ جَميعُ مَن فيها مِنَ الحُكَّامِ والرَّعايا مِنَ الإسماعيليِّينَ المُخلِصينَ الذين يَدينونَ بالطَّاعةِ المُطلَقةِ للإِمامِ الذي يَتَزَعَّمُ هذه الدَّولةَ. وبالرَّغمِ مِنَ المُلاحَقاتِ المُستَمِرَّةِ من قِبَلِ السُّلطةِ السُّلجوقيَّةِ، فإنَّ ذلك لم يَثنِ عَزمَ الحَسَنِ عن الاستِمرارِ في نَشاطِه الدَّعويِّ والعَسكَريِّ، وقد ساعَدَه على ذلك انضِمامُ جَماعةٍ من رِجالِ الدَّولةِ ووُلاتِها في بلادِ فارِسَ إليه، ومنهم مَن ساعَدَ الحَسَنَ على بَسطِ نُفوذِه في تلك الأماكِنِ، وعلى دَفعِ الخَطَرِ السُّلجوقيِّ الذي كان يُهَدِّدُ الحَركةَ بالقَضاءِ عليها.
أسطورةُ الفِردَوسِ في القَلعةِ:
زَعَمَ بَعضُ المُؤَرِّخينَ أنَّ قَلعةَ "أَلَمُوتَ" عاصِمةُ الدَّولةِ الإسماعيليَّةِ الجَديدةِ، ومَعقِلُ الحَشَّاشينَ الرَّئيسيُّ في المِنطَقةِ، كانت تُحيطُ بها الحَدائِقُ الغَنَّاءُ التي تَحوي كُلَّ المَلاذِّ والشَّهَواتِ وغَيرَها مِنَ الأشياءِ الفاتِنةِ التي تَسحَرُ الألبابَ، وأنَّ الحَسَنَ بنَ الصَّبَّاح جَعَلَ مِنَ المَكانِ فِردَوسًا خلَّابًا بغَرَضِ التَّأثيرِ في رِجالِه وأتباعِه والتَّحَكُّمِ فيهم.
لقدِ ادَّعى ذلك الرَّحَّالةُ الإيطاليُّ الشَّهيرُ "ماركو بولو" الذي مَرَّ عَبرَ إيرانَ سَنةَ 1273م، وتَبِعَه في حِكايةِ ذلك كثيرٌ مِنَ المُؤَرِّخينَ.
قال "ماركو بولو" في وصفِه قَلعةَ "أَلَمُوتَ" وأسلوبِ الحَياةِ فيها: (كان شَيخُهم يُسَمَّى عَلاءَ الدِّينِ، وقد أمَرَ بإقامةِ سورٍ على أخدودٍ بَينَ جَبَلَينِ ثُمَّ غَرسَه بالأشجارِ وحَوَّلَه إلى حَديقةٍ غَنَّاءَ، هي أجمَلُ ما رَأته الأعيُنُ ووَقَعَت عليه الأبصارُ، وهي مَليئةٌ بمُختَلِفِ الفَواكِهِ وأطيَبِ الثِّمارِ، وأقامَ فيها القُصورَ والجواسِقَ مِمَّا لا عَينٌ رَأت ولا أذُنٌ سَمِعَت، وقد طَلاها بالذَّهَبِ ونَقَشَها بأجمَلِ النُّقوشِ، وجَعَلَ بها قَنَواتٍ تَفيضُ بالخَمرِ واللَّبَنِ والعَسَلِ والماءِ، ووَضع فيها جُملةً من أجمَلِ نِساءِ العالَمينَ وأرَقِّ الفَتَياتِ وجَعَلَهنَّ يعزِفنَ على مُختَلِفِ الآلاتِ، ويُغنِّينَ أعذَبَ الأصواتِ، ويَرقُصنَ أروَعَ الرَّقَصاتِ، وقد شاءَ شَيخُ الجَبَلِ بذلك أن يَجعَلَ النَّاسَ يَعتَقِدونَ أنَّ حَديقَتَه هذه ما هي إلَّا الجَنَّةُ بعَينِها، فأنشَأها على النَّمَطِ الذي صَوَّرَه لهم الدِّينُ الإسلاميُّ، وجَعَلَها رَوضةً غَنَّاءَ، تَجوسُ خِلالَها أنهارٌ تَفيضُ بالخَمرِ واللَّبَنِ والعَسَلِ والماءِ، ومَلَأها بالجَميلاتِ الفاتِناتِ مِنَ النِّساءِ اللَّائي لا هَمَّ لهُنَّ إلَّا التَّرفيهُ عَمَّن بها من نُزَلاءَ، ومِن أجلِ ذلك فإنَّ الأعرابَ الذين يَقطُنونَ هذه الأرجاءَ يَعتَقِدونَ أنَّها حَقًّا الجَنَّةُ التي وُعِدَ بها الأتقياءُ... ولم يَكُنْ يَسمَحُ لأحَدٍ مِنَ النَّاسِ أن يدخُلَ هذه الحَديقةَ إلَّا مَن شاءَ أن يَجعَلَهم من حَشَّاشيه، وكان على بابِها حِصنٌ مَنيعٌ يَستَطيعُ أن يَرُدَّ هَجَماتِ النَّاسِ أجمَعينَ. ولم يَكُنْ لها مَدخَلٌ سِواه، وأن يَحتَفِظَ في قَصرِه بعَدَدٍ مِنَ الغِلمانِ تَتَراوَحُ أعمارُهم بَينَ الثَّانيةَ عَشرةَ والعِشرينَ، مِمَّن يَلمِسُ فيهم حُبَّ الجُنديَّةِ والقِتالِ، وكان دَأبُه أن يَقُصَّ عليهم أقاصيصَ عن الجَنَّةِ كالتي كان يَقُصُّها مُحَمَّدٌ على أتباعِه، فيُصَدِّقونَه فيما يَقولُ، كما صَدَّقَ العَرَبُ نَبيَّهم، ثُمَّ يَأذَنُ لهم بَعدَ ذلك في دُخولِ الحَديقةِ أربَعةً أربَعةً أو سِتَّةً سِتَّةً أو عَشرةً عَشرةً، ولَكِنَّه يَسقيهم قَبلَ ذلك مزيجًا من شَرابٍ خاصٍّ يَنامونَ على أثَرِه، فإذا انطَبَقَت جُفونهم وغَلَبَهم الكَرى أمَر أتباعَه أن يحمِلوهم ويَضَعوهم في داخِلِ الجَنَّةِ، فإذا أفاقوا وجَدوا أنفُسَهم داخِلَ هذه الرَّوضةِ الغَنَّاءِ... ومَتى أفاقوا من غَفوَتِهم ووَجَدوا أنفُسَهم في هذا المَكانِ الرَّائِعِ ظَنُّوا أنَّهم في جَنَّةِ الخُلدِ، ثُمَّ تُقبِلُ النِّساءُ والفَتَياتُ بَعدَ ذلك على هؤلاء الفِتيانِ فيُلاعِبنَهم، ويَشفينَ رَغَباتِهم، ويَظفَرُ الرِّجالُ مِنهُنَّ بما يَرغَبونَ، فلا يشاؤون بَعدَ ذلك أن يترُكوا هذا المَكانَ المَشحونَ بالفِتَنِ واللَّذائِذِ!
وكان هذا الأميرُ الذي نُسَمِّيه بـ"الشَّيخ" يَقومُ بتَنظيمِ قَصرِه بشَكلٍ رائِعٍ جَميلٍ، وقد تمَكَّنَ من أن يجعَلَ رِجالَ الجِبالِ السُّذَّجَ الذين يُحيطونَ به يَعتَقِدونَ اعتقادًا جازمًا بأنَّه نَبيٌّ عَظيمٌ، فإذا شاءَ أن يبعَثَ واحدًا من هؤلاء الحَشَّاشينَ في أيَّةِ رِسالةٍ فإنَّه يَسقيه من هذا المَزيجِ الذي تَحَدَّثنا عنه، فإذا غَلَبَه الكَرى حَمَلوه إلى القَصرِ، حتَّى إذا أفاقَ لم يَجِدْ نَفسَه في تلك الجَنَّةِ التي شَفى فيها غُلَّته وأشبَع فيها نَهمَتَه، بل يَجِدُ نَفسَه داخِلَ القَلعةِ، ثُمَّ يُدخِلونَه بَعدَ ذلك على "شَيخِ الجَبَل" فيَنحَني أمامَه في احتِرامٍ بالِغٍ كأنَّه في حَضرةِ رَسولٍ كريمٍ ونَبيٍّ عَظيمٍ، فيَسألُه الأميرُ: من أينَ أتى؟ ويُجيبُ الفَتى بأنَّه أقبَلَ مِنَ الجَنَّةِ، وإنَّه لشَبيهةٌ بما أنزِلَ على مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ويَستَمِعُ الآخَرونَ الذين لم يُؤذَنْ لهم في دُخولِ هذه الحَديقةِ إلى هذا الحَديثِ، فيَتَحَرَّقونَ إلى الدُّخولِ فيها والتَّمَتُّعِ بما بها... فإذا شاءَ الشَّيخُ أن يَقتُلَ أيَّ أميرٍ مِنَ الأمَراءِ فما عليه إلَّا أن يَقولَ لواحِدٍ من هؤلاء الشُّبَّانِ: اذهَبْ واقتُلْ فلانًا، ومَتى عُدتَ فسَيَأخُذُك جَماعةٌ من ملائكتي إلى الجَنَّةِ! أمَّا إذا مُتَّ فسَأبعَثُ إليك بهم ليَحمِلوك إليها، وكانوا يَصدِّقونَه فيما يَقولُ، ومِن أجلِ ذلك فقد كانوا يُلقونَ بأنفُسِهم في أشَدِّ المَخاطِرِ وأكثَرِها تَهلُكةً لكَي يُنفِّذوا جَميعَ أوامِرِه ولكَي يَعودوا بَعدَ ذلك إلى الجَنَّةِ التي تَتَحَرَّقُ إليها أنفُسُهم، واستَطاعَ الشَّيخُ بذلك أن يَجعَلَ رِجالَه يَقتُلونَ أيَّ شَخصٍ يُريدُ التَّخَلُّصَ منه، واستَطاعَ أيضًا بواسِطةِ الرُّعبِ الذي يَغرِسُه في نُفوسِ الأمَراءِ أن يَجعَلَهم جميعًا يَدفَعونَ له الجِزيةَ عن طيبِ خاطِرٍ حتَّى يَكونَ مَعَهم في سَلامٍ ووِئامٍ) [3108] يُنظر: ((تاريخ الأدب في إيران)) لبراون (ص: 253-255). ويُنظر: ((رحلات ماركو بولو)) (1/89-91). .
وقد عَلَّقَ مُحَمَّد كامِل حُسَين فقال: (أصدَرَ ابنُ الصَّبَّاحِ أمرًا بأن تُزرَعَ سُفوحُ الجَبَلِ الذي بأعلاه قَلعةُ أَلَمُوتَ، فكان مَنظَرُ الجَبَلِ بَعدَ أن كسَته الخُضرةُ وأينَعَت فيه الزُّهورُ سَبَبًا في هذه القِصَّةِ التي رَواها الرَّحَّالةُ ماركو بولو البُندُقيُّ في القَرنِ الثَّالِثَ عَشَرَ الميلاديِّ... هذه القِصَّةُ كانت مَثارًا لأحاديثَ كثيرةٍ عن الحَسَنِ بنِ الصَّبَّاحِ... وصَدَّقَ القِصَّةَ عَدَدٌ من أعداءِ الحَسَنِ بنِ الصَّبَّاحِ، ولَعَلَّ السَّبَبَ الذي من أجلِه صَدَّقَ النَّاسُ هذه القِصَّةَ الخُرافيَّةَ وحاوَلوا إثباتَ صِحَّتِها لمَن شَكَّ فيها هو نِظامُ الفِدائيِّينَ الذي أوجَده الحَسَنُ بنُ الصَّبَّاحِ لأوَّلِ مَرَّةٍ في التَّاريخِ؛ ففي زيارةِ الحَسَنِ بنِ الصَّبَّاحِ لمِصرَ شاهَدَ في القَصرِ الصَّغيرِ الفاطِميِّ عِدَّةَ حُجُراتٍ كان يُقيمُ فيها شُبَّانٌ أحداثُ السِّنِّ هم أبناءُ الأمَراءِ وكِبارِ رِجالِ الدَّولةِ الفاطِميَّةِ، جَمَعَهم الإمامُ الفاطِميُّ في قَصرِه ليُرَبِّيَهم تَربيةً خاصَّةً حتَّى يَصطَنِعَهم فى حُكمِ دَولَتِه بَعدَ أن يَبلُغوا سِنَّ الرِّجالِ، وكان اعتِمادُ الإمامِ الفاطِميِّ في الحُكمِ على هؤلاء الذين نشؤوا في قَصرِه تَحتَ رِعايَتِه وتَعلَّموا فنونَ الفُروسيَّةِ والسِّياسةِ والدِّعايةِ في القَصرِ الفاطِميِّ على أيدي أخصائيِّينَ مَهَرةٍ في هذه الفُنونِ بإشرافِ الإمامِ نَفسِه، رَأى ابنُ الصَّبَّاحِ هؤلاء الشُّبَّانَ فأعجَبَه نِظامُهم وتَربيَتُهم، وعَرَفَ بذَكائِه ودَهائِه كيفَ يَقتَبِسُ نَفسَ نِظامِهم في تَدريبِ الشَّبابِ على أعمالٍ تُحَقِّقُ أهدافَه ويَستَعينُ بهم في القَضاءِ على أعدائِه، فلَمَّا تَمَّ له امتِلاكُ قَلعةِ أَلَمُوتَ جَمع إليه طائِفةً صالِحةً مِنَ الأطفالِ من أبناءِ الدُّعاةِ والمُستَجيبينَ المَعروفينَ بغَيرَتِهم للإِسماعيليَّةِ واستِعدادِهم للتَّضحيةِ في سَبيلِ مَذهَبِهم، وأخَذَ في تَدريبِ هؤلاء الأطفالِ على الطَّاعةِ العَمياءِ والإيمانِ بكُلِّ ما يَقولُه لهم) [3109] يُنظر: ((طائفة الإسماعيلية)) (ص: 72-73). .

انظر أيضا: