موسوعة الفرق

المطلَبُ الثَّاني: أبرَزُ الأنشِطةِ الاجتِماعيَّةِ للحُوثيِّين


يُرَكِّزُ الحُوثيُّون على تَكريسِ أنشِطَتِهمُ الاجتِماعيَّةِ لِما لها من أثَرٍ في جَذبِ الجَماهيرِ والتَّأثيرِ على النَّاسِ بمُختَلِفِ شرائِحِهم، فاحتَكُّوا بالمُجتَمَعِ اليمَنيِّ لا سيَّما في المَناطِقِ الشَّماليَّةِ، ووسَطِ اليمَنِ وتِهامةَ والجَوفِ ومَأرب والبَيضاءِ؛ بُغيةَ التَّأثيرِ على المُجتَمَعِ اليمَنيِّ، والقُربِ منه؛ لمَعرِفةِ مَداخِلِ كُلِّ شَريحةٍ بما يتَناسَبُ مَعَها.
ومِنَ الأنشِطةِ الاجتِماعيَّةِ المُتَنَوِّعةِ التي يقومُ بها الحُوثيُّون للتَّواصُلِ مَعَ عامَّةِ النَّاسِ ومُثَقَّفيهم لإقناعِهم بفِكرِهم ما يلي:
1- اللِّقاءاتُ الخاصَّةُ والعامَّةُ، سَواءٌ في المَساجِدِ أو البُيوتِ، وإلقاءُ المُحاضَراتِ والدُّروسِ والكَلِماتِ المُختَصَرةِ حتَّى في مَجالسِ تَناوُلِ القاتِ التي يتَعاطاه كثيرٌ مِنَ اليمَنيِّينَ.
2- الزِّياراتُ الفَرديَّةُ.
3- إرسالُ الشَّبابِ إلى المَراكِزِ الصَّيفيَّةِ في المُدُنِ والقُرى.
4- ابتِعاثُ بَعضِ الشَّبابِ إلى إيرانَ والعِراقِ ولُبنانَ.
5- فتحُ المَكتَباتِ العامَّةِ.
6- الاختِلاطُ بطُلَّابِ الجامِعاتِ، وفتحُ مُناقَشاتٍ مَعَهم، والحِرصُ على التَّأثيرِ عليهم لا سيَّما من قِبَلِ الأساتِذةِ الشِّيعةِ مِنَ اليمَنيِّينَ وغَيرِهم.
7- الرِّحلاتُ القَصيرةُ والطَّويلةُ.
8- الدَّوراتُ التَّدريبيَّةُ كدَوراتِ الكمبيوتَرِ.
9- تَقديمُ بَعضِ الخِدماتِ العامَّةِ للنَّاسِ من أجلِ التَّأثيرِ عليهم، مِثلُ حَلِّ المَشاكِلِ القَبَليَّةِ.
10- المُشارَكةُ في الأفراحِ والمَآتِمِ ومَجالسِ العَزاءِ والأعيادِ.
11- زيارةُ بَعضِ عُلمائِهم ودُعاتِهم ومُفكِّريهم.
12- إقامةُ الأنديةِ الرِّياضيَّةِ، والاحتِفالاتِ الرَّسميَّةِ، والدَّوراتِ التي تُقيمُها الجِهاتُ الرَّسميَّةُ كمَكتَبِ الشَّبابِ والرِّياضةِ.
13- الاستِفادةُ من تَجَمُّعاتِ الطُّلابِ في المَدارِسِ الحُكوميَّةِ والخاصَّةِ والمَراكِزِ التَّعليميَّةِ، كمَحوِ الأُمِّيَّةِ؛ لإلقاءِ الكلماتِ عليهم، وإقامةِ الاحتِفالاتِ والأنشِطةِ بَينَهم.
14- استِغلالُ النِّساءِ من خِلالِ التَّدريسِ ونَشرِ الفِكرِ الشِّيعيِّ فيما بَقي من مَدارِسِ التَّحفيظِ التي أغلقوا كثيرًا منها، فيُلزِمونَ القائِماتِ على تلك الحَلقاتِ بإتاحةِ الفُرصةِ لبَعضِ المُحاضَراتِ الحُوثيَّاتِ لإلقاءِ دُروسٍ، لا سيَّما في بَعضِ المُناسَباتِ الدِّينِيَّةِ.
15- زيارةُ بَعضِ المَراكِزِ والمُنتَدَياتِ لتَحفيزِ الطُّلَّابِ، وفي بَعضِ المَناطِقِ يجتَمِعونَ في يومٍ مُحَدَّدٍ أو ليلةٍ مُحَدَّدةٍ، كالخَميسِ من كُلِّ أُسبوعٍ؛ للسَّماعِ من مُشرِفِ المِنطَقةِ، أو لسَماعِ مُحاضَرةٍ لبَعضِ المُرشِدينَ الثَّقافيِّينَ [2676] يُنظر: ((التشيع في صعدة)) لعبد الرحمن المجاهد (1/71)، ((التحولات الزيدية وعوامل ظهور الحوثية)) للحجري (ص: 234 - 237). .
وبَعدَ استيلاءِ الحُوثيِّين على السُّلطةِ سَنةَ 2014م تَوسَّعَ نَشاطُهمُ الاجتِماعيُّ بنُفوذِ الدَّولةِ في جَميعِ المُحافظاتِ التي تَحتَ سَيطَرَتِهم، واستَقطَبوا كثيرًا من شَبابِ المُدُنِ والقُرى للالتِحاقِ بالمُعَسكَراتِ التي يُقامُ فيها دَوراتٌ ثَقافيَّةٌ وعَسكريَّةٌ.

انظر أيضا: