الموسوعة الفقهية

الفرع الثَّاني: التَّسميةُ بما فيه تزكيةٌ


تُكرَه التَّسميةُ بما فيه تزكيةٌ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفِقهيَّةِ الأربعةِ: الحَنَفيَّةِ [225] ((حاشية ابن عابدين)) (6/418). ، والمالِكيَّةِ [226] ((مواهب الجليل)) للحَطَّاب (4/391)، ويُنظر: ((المنتقى شرح الموطَّا)) للباجي (7/295). ، والشَّافِعيَّةِ [227] ((تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرْواني والعبَّادي)) للهَيْتَمي (9/374)، ((مغني المحتاج)) للخطيب الشربيني (4/294). ، والحنابلةِ [228] ((كشَّاف القِناع)) للبُهُوتي (3/26)، ((مطالب أولي النُّهى في شرح غاية المنتهى)) للرُّحيباني (2/494).
الدَّليل مِنَ السُّنَّة:
عن أبي هُريرةَ رضيَ اللهُ عنه، ((أنَّ زينبَ كان اسمُها بَرَّةَ، فقيل: تُزَكِّي نفْسَها، فسمَّاها رسولُ اللهِِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زينبَ )) [229] رواه البُخاريُّ (6192)، ومسلمٌ (2141).
وجهُ الدَّلالةِ:
 يُؤخَذُ مِنَ الحديثِ كراهةُ التَّسمِّي بما فيه تزكيةٌ [230] قال عِياضٌ: (فقد بَيَّن فى هذين الحديثين عِلَّةَ تغييرِ هذين الاسمين وما فى معناهُما مِنَ التَّزكيةِ). ((إكمال المُعْلِم بفوائد مسلم)) (7/15). وقال ابنُ عُثيمين: (ما كان عَلَمًا مُجرَّدًا لا يُفهمُ منه التَّزكيةُ فهذا لا بأسَ به؛ ولهذا نُسمِّي بصالحٍ وعليٍّ وما أَشبَهَهما مِنَ الأعلامِ المُجرَّدةِ الَّتي لا تَحمِلُ معنَى التَّزكيةِ). ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (25/255).

انظر أيضا: