موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ الثَّاني: أسماءُ الأصواتِ


هو: ما وُضِعَ لخِطابِ ما لا يَعقِلُ، أو ما هو في حُكمِ ما لا يَعقِلُ مِن صِغارِ الآدميِّينَ، أو لحكايةِ الأصواتِ.
أسماءُ الأصواتِ على قِسمَينِ:
1- قِسمٌ لخِطابِ الحيوانِ وصِغارِ الآدميِّينَ؛ وهي مما يَتعارفُ عليه النَّاسُ، ويَدخُلُ فيه التَّطوُّرُ الدَّلاليُّ، فيَتغيَّرُ مِن زمانٍ إلى آخَرَ، كقولِهم لزَجْرِ الطِّفلِ: "كِخْ"، ولنِداِء القِطِّ: "بِسْ"، ونحو ذلك.
2- قِسمٌ هو حِكايةٌ لأصواتِ الحيوانِ والأشياءِ؛ مِثْلُ: (غَاقِ) لصَوتِ الغُرابِ، و(ماء) للظَّبْيَةِ، و(طاق) للضَّربِ، و(طَقْ) لوَقعِ الحِجارةِ، و(قَبْ) لوَقعِ السَّيفِ، و(خازباز) للذُّبابِ، و(خاق باق) للنِّكاحِ، و(طيخ) للضَّاحِكِ.
وهذه كُلُّها أسماءٌ لا حروفٌ؛ لأنَّه يجوزُ الاكتفاءُ بها، وتدُلُّ على معنًى في نَفْسِها، وليست بأفعالٍ؛ لأنَّها لا تَدُلُّ على زمانٍ وحَدَثٍ.
وأسماءُ الأصواتِ كُلُّها أسماءٌ مَبْنيَّةٌ، إلَّا أنَّه قد يقَعُ بَعضُها موقِعَ المتمَكِّنِ، فيجوزُ فيها الإعرابُ والبناءُ، كقَولِ الشَّاعِرِ:
دعاهنَّ رِدْفِي فارعَوَينَ لصَوتِه
كما رَعَت بالجوتِ جَوْتُ جَوْتَ، مُثَلَّثَة الآخِرِ مَبْنِيَّةً: دُعاءٌ للإِبِلِ إلى الماءِ. يُنظَر: ((القاموس المحيط)) (ص 149). الظِّماءُ الصَّواديا
بكَسرِ التاءِ في (الجَوتِ) على الإعرابِ، ورُوِي بفَتْحِها على البناءِ كما هي ينظر: ((شرح ألفية ابن مالك)) للأشموني (3/ 103)، ((شرح التصريح على التوضيح أو التصريح بمضمون التوضيح في النحو)) لخالد الأزهري (2/ 298). .

انظر أيضا: