موسوعة اللغة العربية

المبحَثُ الثَّالِثُ: الفاصِلةُ (الفارزة، الشَّولة)


تدُلُّ على سَكتةٍ خفيفةٍ؛ لتمييزِ أجزاءِ الكلامِ وفَصْلِ بَعْضِه عن بعضٍ.
مواضِعُها:
أ- بين الجُمَلِ القصيرةِ المعطوفةِ، مِثلُ: «الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان. وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السموات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك »أخرجه مسلم (223) من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه.
ب- بين الشَّرطِ وجوابِه، مِثلُ: إنْ ساد الضعيفُ الناسَ، فسَدَ أمْرُهم واضْطَرَب.
ج- بين أنواعِ الشَّيءِ وأقسامِه، مِثلُ: أشْهُرُ السَّنةِ اثْنا عشَرَ شَهْرًا: المحَرَّمُ، ربيعٌ الأوَّلُ، ربيعٌ الثَّاني... أشهُرُ السَّنةِ الميلاديَّةِ: كانون، شباط، آذار...
د- بعْد المنادَى، مِثلُ: يا رَجُلُ، ارْضَ بما قَسَم اللهُ لك.
هـ- بين المعطوفِ والمعطوفِ عليه إذا كان المعطوفُ أكثَرَ من شيءٍ، مِثلُ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وخيرُ البَرِيَّةِ، وأكرَمُ الخَلقِ، وأطهَرُهم نَسَبًا... المسلِمُ غَيورٌ، وقَوِيٌّ، ومِقْدامٌ، ويحِبُّ الخيرَ...
أمَّا إذا كان المعطوفُ شيئًا واحدًا فالأفضَلُ عَدَمُ وَضعِ فاصلةٍ، مِثلُ: المؤمِناتُ عَفيفاتٌ ومُخلِصاتٌ.
ملحوظةٌ: يخطئُ كثيرٌ من النَّاسِ الذين يكتُبون على الحاسِبِ الآليِّ في كتابةِ الفاصِلةِ (،)؛ فيَكتبونَها هكذا ()، وهذه العلامةُ خاصَّةٌ باللُّغاتِ الأجنبيَّةِ لا العَربيَّةِ.

انظر أيضا: