موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الرَّابع: مَصدَرُ الهَيئةِ


هو مَصدَرٌ يُذكَرُ لبَيانِ الدَّلالةِ على حالِ الحَدَثِ وصِفَتِه عندَ حُدوثِه [1067] يُنظر: ((المستقصى في علم التصريف)) لعبد اللطيف بن الخطيب (ص: 420). .
مِنَ الثُّلاثيِّ المُجَرَّدِ التَّامِّ التَّصرُّفِ:
يأتي على وَزْنِ (فِعْلَة) قِياسًا مُطَّرِدًا، مِثْلُ: هو حَسَنُ الرِّكْبَةِ والجِلْسَةِ، وقَولِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((فإذا قَتلتُم فأحْسِنوا القِتْلةَ )) [1068] أخرجه مسلم (1955) من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه. .
وقد يأتي (فِعْلَة) ولا يُرادُ بِه الهيئةُ، مِثْلُ: شِدَّة، ودَريتُ دِرْيَة، وشَعَرتُ بالأمرِ شِعْرَة [1069] يُنظر: ((الكتاب)) لسيبويه (4/ 44). .
فإنْ كانتِ التَّاءُ في مَصدَرِه الأصْليِّ، فإنَّنا نَلجأُ إلى الصِّفةِ للدَّلالةِ على الهَيئةِ؛ تقولُ: نَشَد الضَّالةَ نِشْدَةً عَظيمةً [1070] يُنظر: ((أوضح المسالك)) لابن هشام (3/ 208). .
من غيرِ الثُّلاثيِّ:
لا يُبنى للهَيئةِ مَصدَرٌ من غيرِ الثُّلاثيِّ، وما جاء مِن ذلك فَهو شاذٌّ، مِثْلُ: اخْتَمَرَتْ خِمرَةً، وانْتَقَبَتْ نِقْبَةً، وتَعَمَّم عِمَّةً، وتَقَمَّصَ قِمْصَةً [1071] يُنظر: ((الارتشاف)) لأبي حيان (2/ 493)، ((المساعد)) لابن عقيل (2/ 623). .

انظر أيضا: