الموسوعة العقدية

الفَرعُ الأولُ: عَدَدُ أبوابِ الجَنَّةِ

عَدَدُ أبوابِ الجَنَّةِ: ثَمانيةٌ.
ومِنَ الأدِلَّةِ على ذَلِكَ:
1- عَن سَهلِ بن سَعدٍ رَضيَ اللهُ عَنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((في الجَنَّةِ ثَمانيةُ أبوابٍ، فيها بابٌ يُسَمَّى الرَّيانَ لا يَدخُلُه إلَّا الصَّائِمُونَ )) [4492] أخرجه البخاري (3257) واللَّفظُ له، ومسلم (1152). .
2- عَن عُقْبةَ بنِ عامِرٍ رَضيَ اللهُ عَنه قال:... فأدركتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قائمًا يحدِّثُ النَّاسَ فأدركْتُ مِن قَولِه: ((ما مِن مُسلمٍ يتوضَّأُ فيُحسِنُ وُضوءَه ثمَّ يقومُ فيُصَلِّي ركعتينِ مُقبِلًا عليهما بقَلْبِه ووَجْهِه إلَّا وجَبَت له الجنَّةُ )). قال: فقُلتُ: ما أجوَدَ هذه! فإذا قائِلٌ بين يدَيَّ يقولُ: التي قَبْلها أجوَدُ. فنظَرْتُ فإذا عُمَرُ قال: إني قد رأيتُك جِئتَ آنفًا، قال: ((ما مِنكم مِن أحَدٍ يَتَوضَّأُ فيَبلُغُ -أو فيُسبِغُ- الوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عَبدُ اللهِ ورَسولُه، إلَّا فُتِحَتْ لَه أبوابُ الجَنَّةِ الثَّمانيةُ يَدخُلُ مِن أيِّها شاء ))، وفي رِوايةٍ: فذَكَر مِثلَه غيرَ أنَّه قال: ((من تَوضَّأَ فقال: أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ لَه وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبدُه ورَسُولُه)) [4493] أخرجه مسلم (234). .
3- عَن عُتبةَ السُّلَميِّ رَضيَ اللهُ عَنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ما مِن مُسلِمٍ يَمُوتُ لَه ثَلاثةٌ مِنَ الولَدِ لَم يَبلُغُوا الحِنْثَ إلَّا تَلَقَّوه مِن أبوابِ الجَنَّةِ الثَّمانيةِ، مِن أيِّها شاءَ دَخلَ )) [4494] أخرجه ابن ماجه (1604) واللَّفظُ له، وأحمد (17639). صحَّحه لغيره شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (17639)، وحسَّنه الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)) (1604)، وحسَّن إسنادَه المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (3/118)، وابن حجر في ((فتح الباري)) (3/145). .

انظر أيضا: